المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 [31] 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
07-26-23, 08:19 AM
تكفل الله لنا برفع عتمة الليل
لنحيا نور النهار
لكن نور قلبك...
ترك الله عز وجل لك
فيه جزء أساسي
من المشاركة
فان أحسنت التوكل عليه
و أدركت قيمة الكنز
الذي أتاحه لك
كُنت أغنى الأغنياء
و أسعد الناس
بل و كُنت سبباً
لجعل جميع من حولك سُعداء
اياك أن تُسلم لظلمة اليأس
اياك أن تستغني
عن الأمل في حياتك
لا تُهدر إبتساماتك
دون إستخدام لها
لا تُعطل حسنات
أنت أولى الناس بها
قف أمام المرآة
انظر لنفسك وابتسم ...
فإبتسامتُك في وجه ذاتك
هي أولى الصدقات
صباحكم إبتسامة نابعة من القلب
ترافقكم طول الحياة بإذن الله .....

عطاء دائم
07-26-23, 01:42 PM
ليس سهلاً
أن تكون مُسلماً حقاً
و ترى المصائب تصيب الآخرين مِن حولك
و لا تتأثر بذلك...

ليس سهلاً
أن تسمع عن أخبار الحرائق
و أثرها على الشجر و البشر
و لا تشعر و لو لبرهة بشيء من ضيق الصدر

ليس سهلاً
أن ترى جبروت ظالم مستبد
يقهر ضعف مظلوم صاحب حق
و يتمكن منه و يتفنن في إيذائه
و لا أنت عاجز لا تملك رفع ذاك الظلم عنه

ليس سهلاً
أن تستوعب فكرة
أن لله عز وجل أقدار صعبة يقدرها علينا
لأن في باطنها رحمة يصعب علينا بمحدودية فكرنا أن ندركها...

و ستحتاج دائماً
لثقة مطلقة بخالق هذا الكون سبحانه
و مُسيّره و مُدبر جميع أموره
ليصبح الأمر سهلاً
برغم من أنه ليس كذلك
و ستحتاج لأن تُذَكر نفسك دائماً
أنه قال : ( إن ...مع....العُسر يُسرا )
و لم يقُل : ( إن ...بعد...العُسر يُسرا )
هذا ...
لكي نستوعب...
أن كل (عُسر) نراه يحمل في طياته (يُسر ما ) و إن لم نكن نراه
فرحمته سبحانه وسعت كل شيء
فكم من مصاب فقدناه و هو عزيز علينا
كان شهيداً بفضل قسوة ما أصابه
و كأن...
ميزان العدل الرباني
إحدى كفتيه هنا في الدنيا.....و...كفته الأخرى هناك في الآخرة
و بغير هذا التصوّر
لن نتمكن من الصمود و الصّبر...

فلكل نهاية هنا...تتمة هناك
و لكل حدث هنا....نتيجة هناك
و لكل إستفهام حيرك هنا....إجابة شافية هناك
فثِق بالله
و إستودعه نفسك و أحبابك
فهو سبحانه ولي مَن إستودعه
و حافظ مَن قصده
و مجير مَن إستجار به
و الأهم....أنه عند ظن كل عبد بما ظنه به ...سبحانه وتعالى ......

عطاء دائم
07-26-23, 01:46 PM
نفسك ...و... قدَرك
لن تتمكن من الفرار منهما مهما حاولت
لذا
فأنت بحاجة لأن تستوعبهما

نفسك....
ستستوعبها إن أحسنت فهمها
و عرفت - بتوجيهات خالقها - كيف تتعامل معها
و تُبقيها تحت سيطرتك و طوع أمرك
و لا شيء سيعينك على إحكام قبضتك عليها
كـ إصلاحها على النحو الذي يحبه الله عز وجل و يُرضيه عنها ....

أما قدرك...
فلن تتمكن من إستيعابه
قبل أن تُسَوّي أمورك مع نفسك
و تنجح في أن تُصادقها و أنت صاحب القوامة في أمرها
فأنت مع نفسك ( جبهة داخلية )
و أقدارك ( جبهة خارجية )
فإن سويت جبهتك الداخلية
كنت أقدر على التعامل مع جبهتك الخارجية ....

و أغلب معاناة الناس و تشتتهم سببه
أنهم إنشغلوا بالإنخراط في جبهاتهم الخارجية
و هم غير مؤهلين لها
إذ تناسوا جبهاتهم الداخلية
فواجهوا صعوباتهم
بقُدُرات مبتورة ...و.... طاقات مهدورة ....
فلا تُخطئ أنت هذا الخطأ
و ركز على نفسك
لتكون أقدر بعدها على مواجهة
كل تحدٍ تواجهه في محيطها
و إن لم تفعل...فأنت من الظالمين لها
فإنتبه من أن تظلم نفسك
و قد خُلِقتَ لكي
تكون أميناً عليها
تُحسن إليها
و تهذبها
و ترتقي بأحوالها .....

عطاء دائم
07-26-23, 01:50 PM
مَن منا لا يحلم بدخول الجنّة !
جميعنا نحلم بهذا اليوم و نرتجي أن نكون من أهلها...
و لم أجد إستراتيجية لدخولها
كتلك التي وضعها سيدنا محمد
عليه و على آله أفضل الصلاة و السلام
و التي تبدأ بأن تكون
أينما حللت و على أي حال كنت
سبباً لإفشاء حال السلام في محيطك
فيحبك كل مَن يخالطك
و لا يخشى أحد من أن يتأذى في حضرتك
بل يأمَن على نفسه بقربك
و يضمن حفظك لغيبته في بعده عنك
فلا يستطيع إلا أن يُحبك
و فتكون محبته لك سبباً
في مضاعفة إنشراحه و طمأنينة نفسه
و توثيقاً لصحة إيمانك
ذاك الإيمان ...
الذي لا دخول للجنة بدونه ...
و هذا ما أقسم عليه أشرف الخَلق .....

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أوَلَا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟
أفشوا السلام بينكم )) .....

أفشوا السلام بينكم
ليست قاصرة على لفظ تحية الاسلام " السلام عليكم "
بل هي أعمق من ذلك بكثير
هو دعم لحال السلام
فلا تتسبب بتعكير صدر إنسان على إنسان آخر
و لا تشجع كاره على كرهه لغيره
و لا تشارك شامت بشماتته
لأن السلام قبل أن يكون تحية ( منطوقة )
عليه أن يكون حقيقة ( مستقرة ) في داخلك
فهو خُلُق و حال إن لم يتفشى في صدرك أنت أولاً
فستكون أعجز من أن تمنحه لمَن حولك لاحقاً .....

عطاء دائم
07-26-23, 07:07 PM
نصيحه اليوم وكل يوم .....
‏إشبع من صَلاتك وأطل السجود
فليس هناك بعَد الموت صلاة.....

عطاء دائم
07-26-23, 07:09 PM
‏في كل مكان
عش عالمك الخاص...
أُكتب ما تحب و كن ما تريد....
لا تفرض نَفسك على ذائقة أحد
إعجاب الأخرين بك لا يساوي شيئًا
إن لم تُعجب أنت بنفسك....

عطاء دائم
07-27-23, 08:22 AM
طالما نحنُ فيها.....
فعلينا أن نتمسك بها جيداً....
علينا ان نسعد بأيامها....
نصبر على هبوطها
و نُحلق مع صعودها
و نستمتع بجولتنا فيها ....
و نسبّح بحمد خالقها و خالقنا....
حتى اذا ما انتهت جولتنا فيها ....
كُنا قد أمضينا فيها وقتاً سعيداً...
لا أحد ستستمر جولته الى ما لا نهاية...
كُلنا جولاتنا الى أجلٍ مُسمى ....

عطاء دائم
07-27-23, 08:24 AM
إبتسموا ...
إبتهجوا...
إستمتعوا بالحياة ...
و أذيبوا همومكم في مياه البحر المالحة...
و كونوا كل يوم شخصاً جديداً....
متجدداً ...
تكن حياتكم و حياة من حولكم
في منتهى الإيجابية و الروعة....

عطاء دائم
07-27-23, 08:26 AM
لو أنهم قدروا الله حق قدره.....
لتوكلوا عليه....
و لسبّحوه بقلوبهم....
و لترفّقوا بخلقه ....
و لخجِلوا من معصيته .....
و لفكروا ألف مرة في عواقب الأمور ....

عطاء دائم
07-27-23, 04:34 PM
من الأمور التي يصعُب علي فهمها أو إستيعابها
هو أن يبني شخص سعادته على أوجاع آخرين
أن يتمكن من أن يبتسم
و قد أوجع قلباً أو كسر خاطراً
و كأنه لم يفعل شيئاً مُطلقاً
و كأنه لا يرى في هذا الكون أحداً
يستحق السعادة سواه
عدم الإكتراث بمشاعر من حولنا
و تجاهلها و التعامل معها بلا مبالاة
يُخبرنا الكثير من الأمور
أهمها....
أن ذاك القلب الذي ينبض في الداخل
ليس سوى أداة ازعاج
و مصدراً لوجع الرأس
حتى أصبحنا على ما يبدو
بحاجة ماسة
لرفع يافطة كبيرة وقد كُتب عليها :
( الرجاء إحترام مشاعر الآخرين و عدم الإزعاج ).....

عطاء دائم
07-28-23, 08:27 AM
صباح الإستبشار و التفاؤل
أن ما عند الله خير مما نعلم
و أن ما يخبؤه الله لنا
أفضل مما نعتقد
و أن ما قد نحسبه شراً لنا
هو بإذنه تعالى خير لنا
في دنيانا ..و.... في ديننا
صباح تمام التسليم....
لربنا الكريم الرؤوف الرحيم...

عطاء دائم
07-28-23, 08:28 AM
من يُريد أمراً ،
عليه أن يُصر عليه
عليه أن يبذل جهداً
ولا ينسى أن يدعو ربه ،
والا فهو لم يكُن يوماً
أهلاً له .
وُجدت العوائق ... لنتسلقها
لا لنبكي بجوارها....

عطاء دائم
07-28-23, 08:33 AM
عزيزتي المرأة ...
مَن قال لكِ
أن الأعمال المنزلية
أقل شأناً من أي عمل آخر ؟
لو كان الأمر كذلك ،
لما كان هناك شركات نظافة
توفر مساعدات في هذا الشأن ،
بل و يستقدمون عاملين من جنسيات أخرى
بعقود عمل رسمية لأجل ذلك ...
إهتمامك بمنزلك
أماً كنتِ ...أو زوجة....أو أختاً....أو إبنة
هو من أرفع و أهم و أعظم الأدوار لك في هذه الحياة
و ما حقّر هذا الدور و قزمه سوى
مشوهي الفِكر و الثقافة
و الإعلام الذي صوّر أن المرأة العاملة خارج المنزل
هي صاحبة فضل على المجتمع
و المرأة العاملة داخل المنزل
هي بلا أي تأثير أو أثر على المجتمع
و الحقيقة...
أن كل عمل تقومين به و تبذلين جهدك فيه
لتوفري أجواءً طيبة من خلاله لنفسك و لأسرتك
أنت ِ تخدمين بذلك مجتمعك
لأن أسرتك هي جزء أساسي من المجتمع .
فلا تستهيني بنفسك
فأنتِ فاعلة و عاملة في واحدة
من فروع المجتمع الأساسية .....

عطاء دائم
07-29-23, 07:31 AM
قيل :
مَن لم ينفعك لَحظُه ... لم يُفِدكَ لفظُه ....

ما معنى هذا الكلام ؟
أي أن ...
هناك أشخاص حين تراهم ،
يعتريك الإنشراح
و تنعكس أنوار أرواحهم عليك
و تصلك طمأنينة قلوبهم
لتحتضن قلبك و تؤنسه بحُسن إستيعابه
فلحظة رؤيتهم...
تتحول للحظة سلام تجعلك لا تريد مفارقتهم
تريدهم أن يتحدثوا....لتنصت لهم
و تنصت لهم ...لأن في حديثهم طمأنينة
تُسكَب في أوردتك سكباً ...و أنت أحوج ما تكون لها ...
خاصة في زماننا الذي تفشت
فيه أسباب إرتباكنا و توترنا
و كأنها تتنافس في سلبنا طمأنينة قلوبنا .

بإختصار...
بحسب تلك المقولة :
الذي لا يمنحك السلام حين تراه...
لا تُعول كثيراً على الاستفادة مما سيقوله لك ...

بمعنى آخر :
الاجسام المُعتمة ...لا تمنح نوراً ....

عطاء دائم
07-29-23, 07:32 AM
في أحيان كثيرة
تكون حاجتنا لأن نتكلم
تفوق حاجتنا لمن يستمع إلينا
وهذا تحديداً ....
ما يوقعنا في المشاكل
فتريثوا ....
و دققوا....
و إنتقوا بعناية
الآذان التي تستقبل كلماتكم....

عطاء دائم
07-29-23, 07:36 AM
بمحبة الله ...
تصفو الحياة .....
و تأمن و تؤمن الدروب
و تُصبحُ المناجاة ....
سبباً للنجاة ....
و نبضاً يُسعدُ القلوب .....

عطاء دائم
07-30-23, 08:01 AM
بعض الأمور تزداد أهميتها بنقدها
و في حين تعتقد أنك تهاجمها لعدم رضاك عنها
أنت َ فعلياً تمنحها
من وقتك ...
من إهتمامك...
من إكتراثك...
و هذه الحقيقة كلما نضجتَ أكثر
إستوعبتها بشكل أفضل

أحياناً...
الامر الذي لا يُعجبنا يُعرف من خلالنا نحن
بل و قد نكون سبباً في الإشارة إليه
و لفت الأنظار له بزيادة
و نُشعِل بداخل مَن لا يعرفه قبلاً...
فضولاً و رغبة في معرفته
قد نستطيع إقناع من يعرفه قبلا بوجهة نظرنا السلبية بشأنه
لكننا
قد نتسبب بفتح بوابات جديدة لدعمه من حيث لا نشعر
بنسليط الضوء عليه

لذا...
عليك أن تتصرف بحكمة بالغة
و تُقدّر الأمر بقدره

فبعض الأمور ...القضاء عليها ...
يكون بتجاهلها و السكوت عنها ....

عطاء دائم
07-30-23, 08:02 AM
في زمن كثُر فيه النفاق
و الكذب الخانق
يكون صمتنا عباده
و متنفسنا الذي نحيا من خلاله .....

عطاء دائم
07-30-23, 08:04 AM
يُلقي الله عز وجل في قلوبِ المقبلين عليه
ارتياحًا ونورًا وغنى ....
يكفيهم
فلا يفتقرون لمخلوقٍ في حاجة
ولا بحثًا عن سعادة....

عطاء دائم
07-30-23, 08:07 AM
التواضع صفة رائعة
و محمودة
مع النفوس الطيبة
لكنها تُفسر بالضعف
و الذل و الإنكاسار
مع النفوس المريضة
فاعلموا مع أي النفوس
تبدون تواضعكم ...
كي لا تتفاجأوا فيما بعد
بتمادي ذوي النفوس المريضة عليكم....

عطاء دائم
07-30-23, 08:08 AM
إن وجد نور الله عز وجل في القلوب ...
أشرقت وجوه أصحابها به
و أحببتهم
و أنت ﻻ تعلم السبب....

عطاء دائم
07-31-23, 07:59 AM
لا تسمح للصوص أن يسرقوا بقبحهم ...
إبتسامتك أو ينالوا من جمال روحك...
بل إجعل إبتسامتك
تسرق من قلوبهم
شعور الراحة
بقبح تصرفاتهم معك .....

عطاء دائم
07-31-23, 08:00 AM
من يختبر
وسع المدى بعينيه
يُعوّد قلبه
على رحابة الصدر
و كلما كنت أكثر تأملاً
كلما كنت أقدر
على ضبط إنفعالاتك....

عطاء دائم
07-31-23, 08:03 AM
أحياناً
تضطرنا المواقف
للتعامل مع الآخرين بقسوة
ليس تحجراً منا.... أو غلظة....أو تكبر
إنما حسماً للمواقف
التي قد تزداد تعقيداً إن لم نفعل ذلك....

عطاء دائم
07-31-23, 05:37 PM
الصّمت أنواع
و أفضل أنواعه على الإطلاق
هو ما أسمعك صوت نفسك
و صوت النفس له أحوال
و أه‍م تلك الأحوال و أطيبها بغير منازع
هو صوتها الذي يُعزز بداخلك
يقينك بأن الله معك
يراك و يسمعك
يتولاك و يحفظك
مُطلع على أحوالك
يعلم خفايا أمرك
و يحب فيك و منك...حُسن ظنك
ليُكرمك به
فتطيب ...من بعد مرار
و تزهو ...من بعد إصفرار
و تُجبَر ...من بعد إنكسار
ثم تحمده
من بعد ذلك كله
لأنه
سمح لك بأن تقترب منه
بمجرّد الإنصات .......

عطاء دائم
07-31-23, 05:41 PM
https://www5.0zz0.com/2023/07/31/14/541575430.jpg


ركز على ما قاله :
( لو أحسَن العبد التداوي ...)

و كيف يُحسِن التداوي ؟
عليه أن يكون من عباده المحسنين لأنفسهم أولاً ....

و كيف يُحسن الإنسان لنفسه ؟
بأن يُقوي روحه و يهتم بعضلاتها الإيمانية
كما يهتم بجسده و صحته البيولوجية
و أي نوع من العضلات لا يظهر فجأة
هو بحاجة تمرين
و تدريب
و صبر
و مثابرة
إذ أن الأمر يستغرق وقتاً و جهداً......

فنحن من جسد ...و.... روح
و قد تتوهم أن الجسد أقوى من الروح
لكن الحقيقية هي أن الروح هي الأقوى
فالروح إن كانت مرهقة و ضعيفة
لن تغنيها قوة الجسد و تغيير من أحوالها
إنما و بالمقابل
إن كانت العلة في الجسد
و كانت الروح قوية بإيمانها
فهي...قادرة على رفع المعنويات
و بالتالي رفع المناعة الذاتية للجسم
و ليس مستغربا حينها
أن يبرأ الانسان بفضل روحه المؤمنة......

هذا...
إن شاء الله و أذِن بذلك
إذ أن الشدائد في حياتنا
أشبه بكورس او دورة تدريبية إجبارية
تختارنا و لا نختارها
و تطول مدتها أو تقصر
بموجب ما يراه الله عز وجل هو الأنسب لنا
ففي الجنة مقامات و درجات...
و لكل مقام مُقابل يستوجبه ...

كما نستخدم بطاقات الدفع المسبق
لننال بعض الخدمات في تسيير بعض الأمور في حياتنا
فإن حياتنا بكل ما فيها
هي بطاقة الشحن المُسبَق لآخرتنا
و رصيدك....يتوقف عليك وحدك......

فإنتبه لرصيدك !

عطاء دائم
07-31-23, 05:46 PM
وجود المال بحد ذاته
لا يجلب السعادة
إنما ...
كيفية تصرّفك فيه
و آليه إستخدامك له
هو الذي سيحدد
إن كنت ستسعد به أم لا ...و إلى متى ...!

فهناك ...
مَن حرم نفسه منه ببخله و كنزه
و هناك...
مَن لم يبخل على نفسه لكنه أهلكها و أضاعها بكِبره بسببه
و هناك ...
مَن أكرم نفسه به و أسعدها بالتوسعة عليها و على أهل بيته
و هناك ...
من ضاعف نفعه
بإرسال جزء منه
ليؤمن له طريقاً في آخرته
الخلاصة .....
تأثير المال ليس بذاته إنما بمآلاته . ......

عطاء دائم
08-01-23, 07:43 AM
هُناك لحظات
أو بالأحرى حالات
كفيلة إن صادفتها
بأن تُنسيك الزمن ....
وتجعلك تشعر
وكأنه.... تلاشى تماماً
إنه الوقت الذي تُمضية مع شخصٍ
أكرمه الله من فضله بجمال الفكر ...و... الشعور ..و... الشكل .
و لأن الزمن
لابد و أن يستمر....
و لأنه لا يجب أن يتوقف
فإن أمثال هؤلاء قلائل جداً ...

عطاء دائم
08-01-23, 07:46 AM
يبقى الغريب غريباً عنك
مادامت لم تألفه روحك

و يبقى القريب قريباً منك
مادام لم يخسر ثقتك...

عطاء دائم
08-01-23, 07:47 AM
عندما تختنق
الكلمات في داخلنا....
يصبحُ صمتنا ....حياة
وعندما نحيا
في صمت....
يكون في موتنا.... نجاة
و حياتكم حقٌ لكم....
لا تتركوها للعابثين ملهاة...

عطاء دائم
08-01-23, 05:27 PM
إهتم بمحتواك...
لأن ما ستسكُبه في غيرك
ستجده فيمَن حولك
فلا شيء يأتِ من فراغ
فالواجب الذي تُطالب به الآخرين اليوم ،
سيُطالبونك يوماً ما
بمثله كأحد حقوقهم المشروعة لهم عندك .....

عطاء دائم
08-02-23, 07:31 AM
تعلم أن تصم آذانك
عمّا يُقال فيك
و اصغِ جيداً لقلبك
الذي إعتاد مناجاة خالقه
فوحده القلب الموصول بخالقه
سيصدقك إذا ما نطق
و سيقومك كلما خَفق
و سيُنشئ فيك ضميرك
الذي لن تجد أصدق منه معك .....

عطاء دائم
08-02-23, 07:33 AM
كُل شيءٍ مُندثر....
الا طيبُ الأثر....
فإنه يبقى....
و ينمو ....
و يستمر...

عطاء دائم
08-02-23, 07:36 AM
تعلمنا في تحية الاسلام...
أنك حين تأتي أحد تُحييه :
( السلام عليكم )
ويكون رد هذه التحية بــ :
( و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته )
وهي الترجمة العملية لــ :
(( ان حُييتم بتحية فردوا بأحسن منها ))
وهذا الأمر ينطبق
على جميع تصرفاتنا في حياتنا
فمن يُعاملك بطريقة عادية....
عامله بأحسن منها
و من يُعاملك بطريقة أقل من العادية....
عامله بطريقة عادية
و من يُعاملك بسوء....
فإبتعد عنه...
ولا تتعامل معه
هناك يكون الإنفصال
هو الحل الأمثل
الذي يمنعك
من رد الإساءة بالإساءة ....
وبذات الوقت ...
انت أخذت موقفاً ...
معبراً عن رفضك
لسوء تعامله معك
لأنه من غير المقبول
أن يعرضنا الآخر للسوء...
و نتعامل معه
كأنه لم يفعل شيئاً لنا
لأن هذا سيشجعه
على أن يسيء لآخرين غيرك .
فعندما يقولون
أن لكل ( مقام مقال )
فمقالُنا....
عليه ألا يُشبه
مقالهم في سوءه
و بذات الوقت
يتناسب مع حجم فعلهم
لكن بإحساننا
و مستوى أخلاقنا نحن .....

عطاء دائم
08-02-23, 07:40 AM
قيل ...
(من كان أسلوبه راقياً
أدركت خُلقه فبل أن تعرفه )

ما معنى رُقي الأسلوب ؟

أي الإحسان في التعامُل .
أن ترى الجميل....
و تُفصح عنه و تُعلنه
و ترى القبيح....
و تتعامل معه بالستر
و حينما أقول
تتعامل معه بالستر
فأنا أعني...
بأن تحاول معالجته في الخفاء
بعيداً عن الانظار
فذاك أولى
لإيجابية النتيجة .
و من الرُّقي أيضاً ...
أن لا تستهين
أو تسخر
من إهتمامات أحد
و ألا تعتقد
بأنك و ما تُفكر به و تعلمه ...
هو محور هذا الكون .
فلا تستصغر إهتمامات غيرك
التي لا تشبه إهتماماتك
و لا ترفع و تُمجد أشباهك
لأنهم يُعززون نظريتك
لأن هذا السلوك
غير مُنصف
و فيه شيء من الإجحاف
و الأسلوب الراقي
هو دائماً مُنصِف .
و أجمل ما فيه :
أن وسيلته......
الذوق و الإحترام
في معاملتك للآخرين
و مادته ...
فكرك ..و... ما تعتقده
الذي سيؤثر
بغيرك إيجاباً
دون أن تحاول
أنت أن تفرضه .....

عطاء دائم
08-02-23, 07:47 PM
عبارة سمعتها بالامس و أعجبتني .....

(الافضل ليس بالضرورة أن يكون الأنسب لك
لكن الأنسب لك هو بالتأكيد الأفضل لأجلك )..

فقد يكون " الأفضل"
بحاجة لتهيئة
يوفرها لك " الأنسب"
حتى حين تختاره
في وقت لاحق
تستثمر أفضليته
و تستفيد منها
على أتم و أكمل وجه ....

لهذا السبب تحديداً
يرزقنا المولى عز وجل
بأقدار في هذه الحياة
على قياس المناسب لنا
لأن المناسب لنا في وقته
هو دائماً الأفضل لنا على المدى البعيد ....

فاحمد الله
أنك عبد
لرب كريم ..خبير...عليم
يرعاك و يرزقك بما ينفعك لا بما يُعجبك
حتى إذا ما تم النفع
رزقك بعدها...
بما يشرح صدرك و يسعد قلبك و يُوسع آفاقك ......

عطاء دائم
08-03-23, 07:53 AM
غالباً ما يُردد الناس عبارة ...
" فاقد الشيء لا يُعطيه "

و هي بهذا المعنى المُجزأ المبتور تكون خاطئة

فعلى سبيل المثال :
غالباً ما تجد أن فاقد الحنان كـ ( اليتيم )
هو أحن خلق الله على عباده
فهو أدرى بقيمة و أهمية الحنان من سواه ....
العبارة متكاملة هي كالتالي :
" الإناء ينضح بما فيه....و فاقد الشيء لا يُعطيه "
و هذا الأمر ينطبق على مستوى الإنسجام و التوافق
ما بين...
أقوالنا ..و... أفعالنا
و ما نُظهره ...و... ما نُبطنه
ما ندعو إليه ..و.. ما نتعامل به
ما ننشره ...و... ما نحياه و نتنفسه....
إذ كلما صدقنا
و كان ما نُبديه حقيقياً
كُلما كانت فرصته أكبر
ليكون له تأثير
و صدى ملموس فينا
و فيمَن حولنا ...
فإجتهد دائماً
أن تُسمع نفسك
قبل أن تُسمع غيرك
و أن تنصحها
قبل ان تنصح غيرك
و أن تنتبه لها
و لما حواه إناؤها
من طيب
و رُقي و سلام
حتى إذا ما نضحت
أراحت ...و أعانت...و أسعدت ......

عطاء دائم
08-03-23, 07:56 AM
لا تحترق من أجل أحد
بل جاهد .... لكي
تُنير...فيستنيروا...فيُنيروا ...بإنارتك...معك
و من أين تستقي أنت نورك ؟
لا أعلم مصدراً
أثق به و أدُلك عليه
و أنا مطمئنة للنتائج
كثقتي بنور الله و رسوله
ففي كلامه سبحانه دواء يشفي الصدور
و في سيرة نبيه عليه افضل الصلاة والسلام
التفاصيل الدقيقة لكيفية إستخدام هذا الدواء .....
دُمتَ و جميع أحبابك مشرقين
مظهراً.... و.... مخبراً
ظاهراً ....و .... باطناً
و فكراً ...و... شعوراً .....

عطاء دائم
08-03-23, 07:59 AM
كُن رحيماً بهم ....و إن لم يرحموك
كُن لطيفاً معهم....و إن غاب اللطف في معاملتهم لك
رحمتك بهم ...و... لُطفك معهم
يكون بعدم معاملتهم بالمثل
و ليس كتعامُلك
مع الرُحماء بك و اللطفاء معك
فنحنُ في نهاية المطاف بشر
و من الظلم أن نساوي بين المُحسن لنا و المسيء لنا .

فقط إحرص
على أن تبقى أنت
و لا تسمح لهم بأن يُحولوك لنسخة منهم .....

عطاء دائم
08-03-23, 08:00 AM
نحنُ نُصدم ....
عندما يكون لدينا
توقع مُعين
صورة ذهنية خيالية
عن أمر ما
أو شخص معين
ثم نكتشف ،
أنه ليس
كما تصورنا
أو توقعنا
ثم نُحاسبه
بعد ذلك على حقيقته
والخلل الذي أحدثه
لنا في صورته
التي رسمناها
في ذهننا عنه
وهو .....في نهاية المطاف
ليس المسؤول الوحيد
عن رسمها
فنحنُ من نسج خيوطها
و أحب شكلها
و صدقها ،
فمن الانصاف ،
أن نلوم انفسنا
بنفس القدر
الذي نلومه فيه .....

عطاء دائم
08-03-23, 03:56 PM
وجودك تحت الشجرة لا يعني أنك في ظلها
كما أن وجودك داخل المسجد لا يعني أنك بالضرورة الأتقى
فهناك فرق كبير
بين التواجُد ..و... بين الحضور
بين محاولة إثبات الوجود ...و.... التواجُد الفعلي
بين أن تفعل الأمر من أعماقك
موقناً بجدواه و نفعه
و مؤمناً بالخيرية فيه التي تميزه بها عن غيره
و بين أن تفعله ...فقط....لأن الجميع يفعله ....

فالفارق كبير جدا
بين مَن يحياها بحيوية و إشراق
و بين مَن يحياها بإنطفاء
فالأول...
أشرك قلبه و عقله و روحه في تصرفاته
و الثاني...
تصرّف و كأن جوارحه هي أقصى إمكانياته......

و ما خلق الله لنا
عقولنا ...و.... قلوبنا
إلا لكي تمنحنا في كل يوم نحياه حيوية متجددة
فكل معلومة جديدة نتعلمها...
تجعلنا نتنفس أنفاساً جديدة
و كل تأمُّل أعمق في قدرة و جمال و بديع صنع الله من حولنا
يجعل قلوبنا أفقه و أزكى و أكثر طمانينة و بصيرة.......

فكُن واعياً حيثما تواجدت
و لا تكن مُغيباً متكئاً على وجودك
لأن وجودك في المسجد
و أنت مُستحضر لقيمة وجودك فيه
( مبتغياً رضى صاحب البيت ...سبحانه )
سيضاعف من إيجابيات تأثيره
فتجديد النية في ديننا
يشبه محاولة الإنعاش لحيويتنا
حتى لا تصبح العبادة مُجرد عادة.......

عطاء دائم
08-03-23, 03:58 PM
كم أشفق على كل إنسان
فاقد لعُمق و أبعاد
تصوُّر مستوى قدرة الله عز وجل
و هيمنته على هذا الكون بما فيه ...

فكم هو صعب
أن نحيا هذه الحياة
بكل متناقصاتها
و أقصى أسلحتنا هي إمكانياتنا نحن ......

و مَن يتكئ على ذاته و إمكانياته
لابد و أنها ستخونه و ستخذله يوماً ما
مهما كانت عظيمة
و مهما كانت رائعة
و مهما كانت إستثنائية......

ذاك ...
ليعي الانسان منا
أننا ضعفاء...لولا قوة الله
و أننا مساكين....لولا لطفه بنا
و أننا فقراء...لولا رحمته بحالنا
و أننا تائهين جُهلاء...لولا نوره الذي يقذفه بداخلنا .......

عطاء دائم
08-04-23, 07:59 AM
صباح الخير و السعادة
و راحة البال ....
اللهم أكرمنا بلطفك
و إشملنا بعفوك
وهيء لنا من يراعينا و يترفق بنا
و ارزقنا دائماً و أبداً
بمن يكن لنا سبيلاً
آمناً طيباً
لمحبتك ورضاك......

عطاء دائم
08-04-23, 08:02 AM
اللهم....
إنا نسألك
في يوم الجمعة...
أن تشرح صدورنا
و تحفظ قلوبنا
و تبارك في إدراكنا
و تكرمنا ...
برحمتك...و لُطفك....و معيتك....و جميل حفظك
اللهم....
إرحم جميع أحبابنا
و إرحمنا من بعدهم
و جمّل أيامنا
و ألهمنا دوام ذكرهم
و الدعاء لهم
فلا الأيام تُنسينا إياهم
و لا المشاغل تسرقنا
من التّرحم عليهم
اللهم...
إنك تعلم ما أخفته صدورنا
و ما حارت بشأنه عقولنا
و ما تتلهف إليه قلوبنا
و تعلم....
أنك ملاذنا الوحيد
و وجهتنا التي عنها لن نحيد
فأعِنا....
و أصلحنا
و أرِحنا...
و أسعِدنا....
و وفقنا ...
لما ترضاه لنا
و تحبه منا
اللهم....
صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين
و ارزقنا شفاعته
و اهدنا لصحيح سنته
و اكتب لنا رؤيته و رفقته
نحن و جميع المحبين و المشتاقين ....

عطاء دائم
08-04-23, 08:05 AM
حينما يرزقك الله عز وجل
بملامح ناطقة عن أحوالك
فهو يعينك
على أن تكون أنت
و يدعم فيك صدقك
فلا تحاول أن تجتهد
لتتعلم جمود الملامح
فالسلام المصطنع
الذي يرسمه البعض
على ملامحهم
ليُظهروا به
ما يدور بأعماقهم
يرهقهم أولاً
و يسلبهم شفافيتهم لاحقاً .
فإن كنتَ ممن يصعب عليهم
إخفاء حقيقة أحوالهم
فهنيئاً لك فوات
هذه المهارة و خسارتها ....
و يبقى الامر مجرد وجهة نظر !

عطاء دائم
08-04-23, 08:06 AM
كم هو غريب أمرنا
نحن البشر....
الكون من حولنا
مليء بالألوان الزاهية المبهجة
في الوقت الذي نصر فيه
نحن أن نتوشح السواد !

عطاء دائم
08-04-23, 01:53 PM
من الطبيعي جداً
أن لا تكون الحياة سهلة
و من المنطقي أيضاً
أن لا تكون مُريحة و مُرتبة ....

لماذا ؟
ببساطة
لكي لا نحياها عاطلين عن العمل
لكي نُضطر لأن نُشغل عقولنا ...و... نُحفز قلوبنا
على الإبداع في إيجاد التفسيرات
و حل المشكلات
و تجاوز الأزمات
و تخطي العثرات

لماذا كل هذا التعب ؟

لأنك ...
إن لم تفعل ذلك
فقدت حيويتك
و تحولت لصنم ساكن لا حياة فيك
( فالإنبساط ...و... الإنقباض) .... سوياً
هما دليل على حيوية القلب و أنه مازال حياً
و لأنك...
ستتعرف أكثر و بشكل أفضل و أعمق
على عظيم قدرة الله عز وجل ...بضعف إمكانياتك
و على واسع رحمته و جميل لطفه....بِعُسر أحوالك
و لن تستشعر عمق ( الله أكبر ) في حياتك
إلا حينما ( تصغر )
و عن تجربة تعايشها
إمكانيات
أي قوة أخرى قد تلجأ لها
لإنصافك أو لمعونتك أو لدعمك ...في حياتك .....

عطاء دائم
08-04-23, 02:00 PM
لسنا مطالبين بالنتائج
بل نحن مطالبين بالسعي
ببذل الجُهد
فيما نعتقد أنها المهمة التي خُلقنا لأجلها ......

في ديننا الجنيف
لا مكان لمفهوم ....
( سياسة الأرض المحروقة )
و لا مكان لأنانية النفس ....
( اليوم أنا المُتحكم...و لا أكترث بما سيكون بعد رحيلي )
و لا مكان لمثل فكرة ....
( فُخار يكسّر بعضه )
المُسلِم في هذه الحياة
خُلق ليكون ظِلاً و ملاذاً
بسلامه و رحمته و لُطفه
لمَن حوله
طالما تيسر له ذلك
و إن لم يتمكن
فهو مُستحيل أن يتسبب بضرر أو إيذاء لغيره.......

إغرِس ...
ليس لتحصُد أنت فقط
بل لتُشهد الله أنك بذلت
أقصى ما أمكنك بذله
فلا تندم ...إن أنت لم تفعل..
.حينما يفوت الوقت ...و لا ينفع الندم......

إغرس...
محبة...و إن جافوك
إغرس...
مروءة....و إن خذلوك
ثم إمضِ في طريقك و لا تلتفت
لتتفقد ردود أفعالهم
أمدحوك...أم...هجوك
فمدحهم أو هجاءهم
يخصهم هُم
في صحائفهم هُم
في صحيفة حسناتهم ...أو ...في صحيفة سيئاتهم ...

أما أنت ،
فلك ما يخصك
و ما يستحق منك
من نوايا ...و أقوال...و أفعال
طواها صدرك ...و.... صَدَرَت عنك
أن تنشغل بها...و تُركز عليها
لتهذبها ما أمكنك
و يكون جُلها بعون الله في صالحك و في ميزان حسناتك......

عطاء دائم
08-04-23, 02:09 PM
خطط لمستقبلك
و إسعَ من أجل أن يكون آمنا
و لكن
و أنت تفعل هذا
ضع في إعتبارك أمرين هامين لا تغفل عنهما

الامر الأول .....
أن لا يسرقك تخطيطك للغد عن حاضرك
بحيث تنس يومك...لحظتك..الآنية
التي هي كل ما تملكه فعلياً
و أنت تحاول تأمين ما هو في حكم الغيب عنك......

و الأمر الثاني .....
أن يكون تخطيطك لغد ما بعد الدنيا ( الآخرة)
هو الأولوية
لأنه المستقبل
الذي سيتلقاك
مهما طال بك المقام في دار الفناء....

و لا سبيل لأن تجمع و توفق بين الأمرين
إلا إن إجتهدت لتحياها على سُنة و هدي النبي
عليه و على آله أفضل الصلاة و السلام
أي
إستمتع بدنياك و اصبر عليها
بما يجعل إستمتاعك بها و صبرك عليها
يُصنفان من ضمن حسناتك
التي ستثقل ميزانك فيما بعدها ......

عطاء دائم
08-05-23, 07:39 AM
النفس بحاجة إلى صيانة
بشكل دوري
و طرق صيانتها
عديدة و متنوعة
و من ضمنها ...
أن تتعلم فن ( الكلام ..و... الإنصات )
بمعنى أنه...
من الأمور التي تنفرد بها
حيوية النفس
أن تعرف ...
متى تُطلِق لسانك
ومتى تُلجمة
و الأهم ....
مع مَن تلتزم الصمت ...و... مع مَن تتكلم
و ستكتشف انك
حينما تتقن هذا الفن
قد وفرتَ لنفسك
الكثير من الطاقة المهدرة
و بالتالي...ساهمت في زيادة حيويتها
فهنيئاً لك....

عطاء دائم
08-05-23, 07:41 AM
إبتهج من فضلك
و لا تظلم نفسك
إسمح لنفسك أن تسعَد
إسمح لجروحك بأن تجف
و لندوبك بأن تختفي
فالحياة أقصر من أن نجتر أحزانها ...
و نستسلم لصعوباتها...
و نعلَق في مطباتها...
ما مضى أوجعك و آلمك ،
إبدأ مجدداً ...و إصنع مستقبلاً يُسعدك
فلا الوقت قد تأخر
و لا أنت عاجز عن المُحاولة

و ثِق...
أن جمال هذه الحياة ....
سـيبدأ بإبتسامتك ....

عطاء دائم
08-05-23, 07:44 AM
لا تُرهق نفسك... ولا تُحزنها
طالما أنك
قد قُمت
بتحري الطريقة الصحيحة
و إستخدمت الأسلوب
الذي تجيده
و مع ذلك ...
لم تكن النتائج
على النحو الذي تمنيه !

ربما...
إستعجلت و لم تصبر
ربما...
أسأت إختيار نوع الشيء المناسب ...
ربما...
أنتَ لم تُخلَق للإبداع في مهارة معينة

غير....جرب مهارات أخرى
فربما أنك تجيد أمر لا يجيده سواك
و أنت لا تعي ذلك .
فإن توفيقك ...و إبداعك
غالباً ما سيكون
في الوجهة التي قد خًلِقتَ لأجلها
لأن ...." كلٌ مُيسّر لما خُلِقَ له "....

عطاء دائم
08-06-23, 08:12 AM
أسعد الله صباحكم....
و رزقكم بمعرفة
تكتسي بها أرواحكم
و تطمئن بدفئها قلوبكم
و تتفتح بفضلها آفاقكم....

فتتضاءل أمامها همومكم
و تستحي منها مشاكلكم
و تُفلِس بسببها إحباطاتكم ...

معرفة
لا يطويها زمان
و لا يحكمها مكان
و لا يُلوّح بسرقة مكنوناتها منكم إنسان ...

معرفة
تمنحك نوراً لما هو آت
و تُصالحك على كل ما كان
و تُبصّرك بأن أفضل و أجمل أقدارك
يبدأ ....حينما تستشعر
أن كل نفس غادرك و جاءك الذي يليه بعده
هو بحق نِعمة إلهية تستحق الإمتنان
كان من الممكن جداً أن لا تكون
لولا رحمة و لُطف و كرم
ربنا الحنان المنّان.... سبحانه .....

عطاء دائم
08-06-23, 08:14 AM
بناء العلاقات
أكثر تعقيداً
من بناء الجسور ......

لأن بناء جسر واحد
من الممكن أن يتم
بإشراف مهندس واحد
بينما
بناء العلاقات
يلزمه أكثر من مهندس
فأنت ( طرف )
و الشخص الذي تريد أن تنشئ علاقة معه ( طرف ثان )
و محيطك...و محيطه ...بمَن فيهما
هي أطراف لها تأثيرها الذي لا يستهان به
على تقوية و دعم علاقتكما
أو على زعزعتها و إضعافها
و أبسط الامور كـ ( القيل ...و... القال )
إن لم تؤثر سلباً عليكما
سلبتكما إستقرار و سلام أحوالكما....

لذا...
من فضلك
إن رأيت جسراً طيباً ممدوداً و مستقراً بين طرفين
إياك أن تُحاول إضعافه
لأنك إن فعلت
و أبدلت إستقراره إضطراباً
فسيأتِ اليوم
الذي قد يسمح فيه الله عز وجل لأحدهم
بأن يُبدل إستقرار و أمان
أهم جسورك الخاصة بك
لإضطراب ...و خوف ...و ربما لإنهيار تام
فإنتبه...لدورك في حياة غيرك
حتى لا تُفجَع بقبح دور أحدهم في حياتك .......

عطاء دائم
08-06-23, 08:18 AM
نعتقد للوهلة الأولى
أن الآخرين يُقدروننا ..و... يرفعوننا
لإمتياز فينا
لجمال مميز لمسوه بنا
و كأنه إستحقاق نلناه بمحض إجتهادنا...

و حقيقة الأمر
أن يد الله لها علاقة وثيقة
بنظرة الآخرين لنا ...و...بنظرتنا نحن لغيرنا
فهو الذي يرفع ..و... يخفض
و هو الذي يُعِز ...و... يُذل
و إليه يرجع الامر كله...

تأمل هذه الآية الكريمة
التي إستوحيتُ منها هذه الخاطرة ....

( وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ).....الأنفال (44)

عطاء دائم
08-06-23, 12:27 PM
رغم كل السوء الذي تراه في محيطك ،
و رغم جميع التحديات التي تواجهك ،
و رغم إنحطاط السياسات
على المستوى الخاص و العام
و تأثيرها السلبي على مجريات حياتك ،
إلا أن ...
الدنيا مازالت بخير
و الأمور الطيبة ممكنة
و الإصلاح وارد
و السطور الجديدة متوفرة
و القلم مازال بيدك
لأن الله عز وجل هو قيوم السموات و الارض
و ليس يحكم أحد في ملكه سبحانه بغير إذنٍ منه
فكُل ما يجري تحت سمائه
قد أذن هو له أن يكون
فإجعله و جهتك الأولى
التي...
يستحيل
أن تلجأ لها
كما ينبغي أن يكون اللجوء
ثم يبقى مذاق مرار ( فاجعة...ظلم...إبتلاء ) تعرضت له
إلا ليُذيقك من بعده حلاوة لجوءك إليه
و ضع تحت كلمة ( مستحيل ) ألف خط
ربما لا تُحَل مشكلتك
ربما لا يحدث أي تغيير ملحوظ في واقعك
لكن تأثير قربك من الله عز وجل
و أنت واثق بسعة رحمته و برد لُطفه
هو بوابتك التي ستنفذ اليك منها تلك الرحمة و اللطف....

و لستُ هنا أحدثك عن أمر قرأته
بل أحدثك عن تجربة اختبرتها في مواقف عديدة
و حال من الثبات ما كان بالامكان الوصول اليه أو حتى معرفته
لولا عون الله و مدده سبحانه
و من قبلهما
يقين و حُسن ظن به
لا يوفقنا إليه....إلا صاحبه
متى ؟
حينما يرى صدقنا في افتقارنا إليه
و يرى منا تشبثنا به وحده لا شريك له
و صدق مَن قال ....
" و كيف لا تبتسم و الله باللطف يتسم ".......

عطاء دائم
08-06-23, 12:30 PM
شفافيتك ،
و قوة بصيرتك ،
و رؤيتك لمحيطك ،
و تقييمك السليم له ،
جميعها
هي نتاج صدقك ...و...وضوحك مع نفسك ...

يُخطئ بعض الناس
حينما يعتقدون أنهم بحاجة
لأن يكشفوا ذواتهم لغيرهم
لكي يكونوا ( صادقين )...

كن صادقاً مع نفسك أولاً
ليكون صدقك مع غيرك حقيقة
و ليس مجرد وهم
و كشف ساذج لخصوصياتك
ليعرفوا عنك ما لا يخصهم منك ...

و تذكّر ...
أن الكشاف أو المصباح الغير مشحون
لن يضيء ليكشف الطريق لغيره
طالما شاحنه... و....بطارياته....بجواره ...و... ليست بداخله ......

عطاء دائم
08-06-23, 05:34 PM
إن أول و أهم خطوة
في طريقك لإسعاد مَن يحبك بحق
هو أن تُسعِد نفسك
من خلال تصرفات و خيارات و قرارات
تعكس هويتك و تُمثّل شخصيتك أنت .......

عطاء دائم
08-07-23, 08:03 AM
أما البشر...
فهم أسرى لظروفهم
فمرةً تجدهم
و مرةً لا تجدهم

و أما رب البشر...
فهو معك إن أقبلت
و ينادي عليك إن إبتعدت
و يُمهلك...
و ينتظرك...
و يمنحك بدل الوقت...أوقات
و بدل الموعد...مواعيد
ثم يستقبلك
دون أن يُعاتبك
و يقبلك رغم تخلُّفَك

فأين أنت....و ماذا تنتظر ؟

عطاء دائم
08-07-23, 08:04 AM
تفيضُ القلوب دائماً
بما نملؤها بأنفسنا
فإملؤها
حباً ... لتفيض مودة....

عطاء دائم
08-07-23, 08:08 AM
اللهم
إجعل يومنا هذا
بمواصفات يوم من أيام الجنة..
اللهم آمين...

عطاء دائم
08-07-23, 09:52 AM
أقدار كل واحد منا مفصلة على قياسه
و طالما أن الخبير بنا
و العالم بأحوالنا و طبيعتنا و ما هو أنسب لنا
هو رب عادل ...حكيم...رحيم
فنحن مهما واجهنا ...في سلام و أمان تام بفضله
و لن نشعر بهذا السلام و الامان
إلا بتمام التسليم له سبحانه ....

عطاء دائم
08-08-23, 08:21 AM
صادفني أول منشور هذا الصباح و قد كُتب عليه عبارة ....

" الشدائد رسالة حُب من الله عز وجل
فحواها : يا عبدي إشتقتُ لمناجاتك "

و استوقفتني العبارة
رغم أن مضمونها ليس بالجديد علينا
فجميعنا بتنا نعلم بأن " مَن أحبه ربه إبتلاه "
و بالرغم من ذلك
هناك ...
مَن هو قريب فعلاً من الله عز وجل
و يناجيه على الدوام
و يجتهد في طاعته
و بالرغم من ذلك تجد حياته عبارة عن إبتلاءات
و ما بينها - من لحظات هدوء و يُسر - هي فواصل قصيرة
و عليه... ولمثل هذا النموذج
لا يمكننا أن نقول بأن رسالة الله لعبده هنا ( إشتقت لمناجاتك )
فهو لم ينقطع عن فعلها أصلاً ....

تعلمنا أيضاً
أن الانسان مع صبره على كل شدة
تُمحى ذنوبه ..و... تُرفع درجاته
و هذا الأمر في علم الله وحده
و سنكتشفه يوم الحساب
مع العلم بأن الله عز وجل قادر - إن شاء -
أن يرفعنا بطيب أفعالنا دونما ابتلاءات
فلماذا...يبتلينا رغم إحساننا ؟

يغلب على ظني و الله أعلم
أن الله عز وجل و هو الأعلم بنفوسنا
فهو مولاها و خالقها و الخبير بها
أنه يحمينا...بما يبتلينا به
فلا نغتر ...بإيماننا
و نرى في عبادتنا له...إستحقاقاً نتوقعه كمقابل
في عاجل دنيانا قبل آخرتنا .
فيطالنا ذات الكِبر
الذي طال إبليس بحسن العبادة
و أدى إلى لعنه إلى يوم الدين

و كأن دوام الإنكسار و الإضطرار لله عز وجل
- بحسب تركيبة نفوسنا -
هو الأجدى و الأنفع و الأنجع
لبقاء قلوبنا ساجدة لخالقها مهما حاولنا رفع رؤوسنا .
فما أكثر مَن فقدوا إتزانهم
و أعجبوا بطاعاتهم
و ظنوا أنهم بها
الأحب.. و الأقرب...و الأفضل ...من سواهم ...لخالقهم
فتعالوا بما توهموه
و إحتقروا كل فعل طيب متواضع يقوم به غيرهم
رغم أننا مازلنا في الحياة الدنيا
و لم نعرف بعد أي المقعدين ورثنا في الآخرة !

عطاء دائم
08-08-23, 08:23 AM
المروءة صفة حال ؛

إن إتصف بها الرّجل ،
أثبتَ بأنه يستحق القوامة

و إن إتصفت بها المرأة ،
أثبتت بأنها قد نشأت ..و.. ترعرعت
تحت جناح رجل
أجاد تفعيل ..و... إستثمار قوامته على أفضل و أكمل وجه....

عطاء دائم
08-08-23, 04:03 PM
نقول ( شمس الصباح )
و نقول ( شمس الظهيرة )
و نقول ( شمس المغربية )
و نحن نعلم و نعي أنها كلها شمس واحدة...
هي ذاتها
و ما جعلنا نفضّل شمس الصباح أو المغربية على شمس الظهيرة
لنرى الاولى لطيفة ،
و الثانية حارقة ،
هو الزمن ...

و ما ينطبق على الشمس ينطبق علينا
فنصف الطفل بالبراءة
و نصف الشيخ الكبير بالطيبة
و ما بينهما ( تبرز حِدة الانسان و شدته و قسوته أحيانا )
و قد يفوق في إنفعالاته و حرارته حرارة شمس الظهيرة
و الفارق الذي
يجعلنا نعذر الشمس ...و لا نعذر الانسان في هذا المقام
أن الشمس مأمورة و لا قرار لها بشأن تغيير أحوالها
بينما الانسان مسؤول عن نوع تأثيره في محيطه
خاصة حينما يبلغ رشده و أشده
و مرور الزمن عليه في حالته
تحدي...يجعله مُكلّف بإحكام قبضته على نفسه ...

و كيف للانسان أن يُحكم قبضته على نفسه؟
بغراس الإيمان في بداياته
حتى ينمو و يترعرع و يحميه و يحفظه
بإحاطة نفسه بما يُظِل طريقه
من أفكار....و قناعات...و إستبصار بالذات
و ما أنزل الله عز وجل الدين بتعاليمه السامية الراقية
إلا كـ مَدد و كـ عَون له في جعل طريقه في هذه الحياة
طريقاً آمنا...و سبيلاً ظليلاً
يحميه من أشعة الظروف المؤذية مهما اشتد أذاها .....

و راقتني عبارة قرأتها بالامس تقول:

وُجِد الدّين لكي يُعين الانسان
في سيطرته على نفسه و أحواله
و ليس لكي يُسيطر به على الآخرين ......

عطاء دائم
08-09-23, 08:12 AM
أسعد الله صباحك
و عمَر حياتك بجميع أسباب الطمأنينة و الرضا
و هيأ لك من الإنشراح
ما يتجدد مع بداية كل صباح
لا أعتقد أنني في يوم من الأيام
أخبرتك بما هو جديد عليك
فأنتَ تعلم ما أقوله لك
لم آتيك من الفصاء الخارجي
أنا فقط....أُذَكّرك
أخرج من نفسك....
عبر سطوري ..و... مفرداتي
و التي تُشبهك إلى حد كبير
و لا غرابة في ذلك....
فجميعنا ...في نهاية المطاف كبشر
نحتاج للأمان و الإطمئنان و الإحتواء
و لإشراقة أمل تنعشنا و تجدد إقبالنا على هذه الحياة
الإقبال الصحيح...
الذي يزيدنا حيوية بغير آثام
و يزيدنا ثباتاً و خبرة على مدار الأيام .
و أنت ايضاً...
لا تصمت و ذكّر أحبتك و مَن حولك
بما يعرفونه
ذكرهم بما تطيب به الأحوال ..و... يرتاح به البال
فدعمنا لبعضنا هو حاجة إنسانية مُلحّة
ليس لأن أحدنا أعلم من الآخر
بل لأن كل واحد منا يحتاج
أن يأنس و يتقوّى بدعم و إهتمام ذاك الآخر !

و نصيحتي لك :
إن أردتَ أن تؤثر في غيرك ،
فإجعل قلبك في مُقدمة حروفك ....

عطاء دائم
08-09-23, 08:14 AM
ما دُمنا في هذه الحياة الدنيا
فإن المعيقات ستكون حاضرة
و لا مفر من تفاديها

إنما...
كُن مع نفسك...
و اكتفِ بإمكانياتك...
و ستُرهقك.. و تُجهدك....
و قد تقوى عليها و قد لا تقوى

و لكن...
كُن مع الله....
يُبارك لك في إمكانياتك...
و يُعينك...و يرفع معك...و يُيسر لك طريقك

إذاً...
ليست المشكلة في العقبات التي تواجهنا
إنما في وسيلتنا التي نختارها لتجاوزها
و مَن لك ..و لي...و للجميع
غير القوي الذي لا قوي بعده
الكريم ...المعين ...
الذي لا يتخلى عمّن يستعين به ....

عطاء دائم
08-09-23, 08:15 AM
أما البشر...
فهم أسرى لظروفهم
فمرةً تجدهم
و مرةً لا تجدهم

و أما رب البشر...
فهو معك إن أقبلت
و ينادي عليك إن ابتعدت
و يُمهلك...
و ينتظرك...
و يمنحك بدل الوقت...أوقات
و بدل الموعد...مواعيد
ثم يستقبلك
دون أن يُعاتبك
و يقبلك رغم تخلُّفَك

فأين أنت....و ماذا تنتظر ؟.....

عطاء دائم
08-09-23, 02:09 PM
حينما يمتدحون العبد الصالح
على فعله الطيب
فإن قلبه
قبل ملامحه
تستشعر الحياء
ليس من إطرائهم
إنما من خالقه سبحانه
الذي وفقه
و جعله سبباً
لذاك الفعل الطيب .

فالصالحون يعون
أن صلاحهم
ليس إلا
توفيق من الله عز وجل لصدق نواياهم .

اللهم إهدنا
لصراطك المستقيم ...و.... جميل النوايا .....

عطاء دائم
08-10-23, 07:36 AM
صباحكم - بإذن الله - اليوم....
أجمل من صباح الأمس
صباحكم ...إبتسامة مُشرقة ...
تنافس بجمال إشراقتها....
إشراقة الشمس
صباحكم....
صُحبة في الله
تسعدون معها
يقتسمون معكم همومكم...
فتقل بالقسمة
و يُشاركوكم سعادتكم
فتتضاعف فرحتكم بمشاركتهم
صباحكم....
حُسن توكل على الله
يرفع عنكم أحمالكم اليوم ...
و يُجنبكم القلق
و يمنحكم الأمل
في القادم من أحداث الحياة .....

عطاء دائم
08-10-23, 07:39 AM
مخرجات قلوبنا ،
هي أصدق ما فينا
و هي الأطول عمراً
و الأبرك أثراً
و الأجمل ذكراً
فاهجروا بقلوبكم
ما إستطعتم
كل ما قد يتسبب
بتعكير صفاء قلوبكم
و إبتعدوا بجواركم
عن كل سلبي
قد يتسبب في إحباطكم
و تسلحوا بإيمانكم
المُطلق بقدرة القادر سبحانه
و تحصنوا بتفعيل محبته
و تأمين رضاه
فلا توجد
على وجه هذه الأرض
بقعة آمنة
ما لم تأمن قلوبنا
في صدورنا أولاً
و لا توجد نجاة
ما لم ننجو
بسلامة عقيدتنا .
قال لصاحبة صلوات ربي و سلامه عليه
( لا تحزن إن الله معنا )
هذه المعيّة
هي سِر صمودك
و هي الضامن الوحيد
لسلامة وصولك .
فإتخذ ما يلزم
لكي تستبقيها
و تحافظ عليها
كُن مع الله ... يكُن معك
اسأله....يجيبك
توجه إليه....
يستقبلك
الامر كله بإختيارك أنت
و يبدأ من عندك !

عطاء دائم
08-10-23, 07:40 AM
اللهم ...
إرزقنا
دهشة الأطفال
و نقائهم
و بياض صحائفهم
و حيوية أرواحهم
و صدق إبتساماتهم
و محبتك ..و.... رعايتك لهم ....

عطاء دائم
08-10-23, 07:41 AM
كن على يقين...
أن الحياة لا تظلم أحداً
فالأحلام تأتِ للجميع
لكن ،
هناك مَن يمشي
بإتجاه تحقيق حلمه ،
وهناك مَن يكتفي
بالمشاهدة ....

عطاء دائم
08-10-23, 07:42 AM
ربما كان تسبيح
نبتة صغيرة
غرسها أحدهم
في أصيص محدود الحجم
هي أبلغ
و أهم و أصدق
من فصاحة لسان
مُعتاد على الفصاحة
فميزة الامور الربانية...
أن تكرارها
لا يعتريه سأم أو رتابه
فأول مرة .... كآخر مرة....

عطاء دائم
08-11-23, 08:27 AM
لو أننا أحصينا قوانين ربنا علينا
و قيوده التي فرضها لحفظنا و حمايتنا
سواء من خلال
كتابه أو سنة نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام ،
لكانت حياتنا أطيب و أجمل
لكنها الأعراف الموروثة و الغريبة من جهه
و طريقة فلان...و طريقة علان من جهة أخرى
و كأن إجتهاد كل مجتهد أضحى فرضاً على مَن حوله ....

من فضلك...
إفتح باب قلبك لخالقك
و أقبل عليه بكليتك
إتّبع كل نص صريح
نهاك فيه عن أمر....و إجتنبه
و حثك من خلال آخر على أمر مُغاير ... فإلتلتزمه....

و إعلم أن لكل منا خصوصية مفصلة على قياسه
( منهج الله و سنة نبيه )
+ (ما علمتك إياه أقدار الله )
( أذكارك الواردة عن كتاب الله و سنة نبيه )
+ ( ما إستنطق الله به قلبك من ذكر يخصك أنت )

و غالبا ما تتفاوت و تختلف ظروفنا
لكي يستكمل كل واحد منا منهجه
بحسب إحتياجه و ظروفه و شخصيته الخاصة به .
و نحمد الله و نشكر فضله
أنه أمدّنا بالحد الأدنى من الذّكر
و لم يتركنا صِفراً لإجتهادنا
إذ ليس الجميع قادر على بلورة هذا الأمر
فكَم من صاحب كنز
قد فات عليه كنزه و تاه عنه
و ربما لم يدري أو يعلم بوجوده ...

أسأل الله أن تكون قد وجدت كنزك
و أحسنت إستثمار أقدارك و الإستنفاع بظروفك
و أُلُهِمت لإيجاده...
و إستخراجه...
و الإنتفاع به...
و تحصين نفسك من خلاله .....

عطاء دائم
08-11-23, 08:29 AM
تأكد تماماً
و كُن على يقين
بأنه لا يوجَد طريق خاطئ
من بعد أن تستهدي بالله و تستخيره
و لو أنك أخفقت من بعد إسترشادك بالله
فإعلم
أن الخير كله
في عِظة
أو مهارة
أو فِكرة
أو قناعة
ما كانت لتتغلغل بداخلك
و تمنح شخصيتك
بُعداً راقياً
و عمقاً إستثنائياً
إلا....من خلال ذاك الإخفاق ...

فأبلغ و أهم المعاني
التي تتأصل بداخلنا
يحيكها وخز أصعب المواقف في حياتنا
و ليس أيسرها و أحبها إلينا......

عطاء دائم
08-11-23, 08:30 AM
إن كان لابد لك
من حِمل تحمله
فإجعله حِملاً
طيباً...
فواحاً بالخير...

حِملاً...
تعلم جيداً
في قرارة نفسك
بأن عاقبته
عافية و منفعة و راحة و سعادة لك
في الدنيا ...و.... الآخرة .....

عطاء دائم
08-11-23, 12:23 PM
اللهم صل و سلم وبارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين ....

هو مفتاح باب الجنة
فهل خطر ببالك
أن تسأل نفسك يوماً ما ...
ما نوع الابواب التي تفتحها لعباده
أي نوع من المفاتيح أنت ؟

ما هو نوع تأثير وجودك في حياة غيرك ؟
هل أنت مفتاح لبوابة خير...أم غير ذلك ؟
هل تأخذ بيدهم لما ينفعهم ...أم غير ذلك ؟
هل وجودك في حياتهم رحمة لهم....أم غير ذلك ؟
هل يفتقدون غيابك ...
و يلتمسون حضورك...
أم ياحبذا لو أنك لا تعلم حقيقة ذلك ؟

ما عدتُ أشك
بأننا جميعنا مفاتيح لأمور بعينها في حياة غيرنا
فيا حبذا لو كنا مفاتيح
لأفكار و مشاعر طيبة
تلهمهم ...و تعينهم...و تسعدهم...و تهوّن عليهم
دون أي آثار جانبية
و أثقال مُوهنة
قد تجنح بهم أو بنا
لما يضرهم أو يضرنا في الدنيا و الآخرة ....

عطاء دائم
08-11-23, 12:26 PM
ما أجمل أن يكون قلبك بوسع فهمك
و ما أيسر أن يتسع فهمك بكثرة تأمُّلك
فلا يتعصب....إلا غافل عن بديع صنع الله
و لا يتشدد...إلا محروم من سعة رحمته سبحانه .....

ما إمتداد الأفُق أمامك
و إنبساط الأرض من تحت أقدامك
إلا دعوة لقلبك
و تنبيه لعقلك
بأنك ...
أينما توجهت....و أينما كنت...
فأنت دائماً تحت رقابته
محفوف بعنايته
محفوظ بحفظه
لن يضرك مؤذٍ إلا بإذنه
و لن ينفعك نافع إلا بفضله
فلا تخشى سواه و لا تقنط من رحمته
لأن ما أصابك لم يكن ليُخطئك
و ما أخطاك ما كان ليُصيبك
انما هي أقدار الله ...تلاحقك...لتُعيد صياغتك
لتكون اليوم أحكم من أمس و أقوى بصيرة
و لتكون في الغد أقرب لمولاك و خالقك من يومك هذا
فلا تستسلم لعُسر حالك
و لا تيأسنّ من نفسك
مهما كان مستوى بعدك و درجة تقصيرك .....

فالذي خلقك يريدك
و يريدُ منك أن تريده
مهما ظننت أنك بعيداً عنه
فقد أخبرك أن ذاك البُعد مجرد وهم
إذ كيف تكون بعيداً
عمّن أكّد لك
بأنه الأقرب إليك
من حبل وريدك !

عطاء دائم
08-12-23, 08:00 AM
لطالما آمنت
بأن التنوع
هو أحد الدلائل
على سعة رحمة الله .....
وعظمة قدرته ....
وبديع صنعه...
و لطالما رأيت
أننا كبشر ...
رغم أننا مختلفين في ملامح الوجه و البصمات
إلا أننا جميعنا بذات الوقت
لدينا
حاجبان
أدناهما عينان
يتوسطهما أنف
أسفله فم
بذات الترتيب
فلا يوجد إنسان مثلا أنفه أعلى عيناه ....
و بالرغم من ذلك
نحن لا نشبه بعضنا
و هذا هو الاعجاز الحقيقي ....
لكننا ألفنا هذا الأمر
لدرجة أننا رأيناه أمراً عادياً
بينما هو أمر مدهش حقاً
و هو سر من أسرار جمالنا كبشر ...
فأن تكون لك هويتك و ملامحك الخاصة بك
لَـ هُو تمهيد لمشروعية
أن تحمل فِكراً خاصاً بك
و رؤية تخصك
و مفاهيم تمثلك
و قناعات تعكس ما بداخلك
و تكون بذات الوقت
هي في إطار ما أمر الله عز وجل به
تتوافق مع أوامره
و تنضبط بضوابطه
و لا تتعارض مع أحكام شرعه
و ما إرتضاه لخلقه
تماما...كما إختلفت ملامحنا
رغم توافق توزيع جوارحنا في وجوهنا....

عطاء دائم
08-12-23, 08:02 AM
ليكُن همّك
التحقق و قبل أي شيء
من جودة صبغتك...
و لتكُن نيتك من قبل ذلك
خالصة و باحثه عن مرضاة خالقك...
فإن جانبك التوفيق
في إختيارك
لخلل ما
لم يكن في حُسبانك
أنقذتك من الهلاك
سلامة نواياك ......

عطاء دائم
08-12-23, 08:05 AM
اللهم...
حررنا ...
من كل قيدٍ
يأسر الخير فينا
و من كل طبعٍ
قد نؤذي به أنفسنا
أو يُؤذَى بسببه غيرنا
و مِن كل فِكرةٍ
قد تضرنا
و مِن كل شعورٍ
قد يُحبطنا
و مِن كل وُجهةٍ
قد تحجبنا عنك
ومِن كل رغبةٍ
قد تمنع وصولنا إليك
و مِن كل تواكلٍ
قد يحرمنا نعمة حسن التوكل عليك .

إنك وليُ ذلك
و القادر عليه ....سبحانك.....

عطاء دائم
08-12-23, 08:06 AM
اللهم....

وفقنا لما تحب أن نكون عليه
و خُذ بيدنا لكل أمرٍ تحبه منا
و إجعل ...
قلوبنا معقودة بك
و تفاسيرنا من وحيك
و إستيعابنا على مرادك
و هَب لنا...برحمتك و لُطفك
مَن نأنس به ...لقربه منك
و نسعد بصحبته...لرضاك عنه
و نأمن جانبه....لصدق إيمانه
إنك ولي ذلك و القادر عليه .....

عطاء دائم
08-12-23, 04:15 PM
حينما تعلم أنك مسافر بالبر ،
و أمامك أكثر من طريق
لبلوغ وجهتك التى تقصدها
فأي الطُرُق ستختار...؟

هناك الطريق الساحلي
و هناك الطريق الجَبلَي
و هناك الطريق الصحراوي
و هناك الطريق الصناعي
و هناك الطريق الزراعي
و جميعها...
مؤمّنة و سالكة
و من الممكن أن توصِلك لوجهتك بسلام
فأيها ستختار ...؟

طبعاً ستختار
الأنسب لك
لأن الأنسب لك
يُهوّن عليك طول المّدّة
بل و أكثر...
هو يجعل سفرك ممتعاً...
ليُعيد صياغة ( المسافة التي ستقطعها ) ليُحيلها
من طور ( الطريق )....إلى طور ( الرحلة )
فتصبح أنفاسك حياة
و حياتك ممتعة
فتهون صعابها
و تتجاوز مطباتها
فأنت ... إلى أن تصل
في حال طيب لا يزيدك وجودك فيه
إلا حمداً ...و شكراً ... لله عز وجل
أن هيأ لك في طريقك إليه
نوع الطريق الآمن الذي يناسبك
بحيث لا تصل اليه آمنا فحسب
بل و تستمتع في رحلتك و تسعد بها
فيسبّح بإسمه قلبك قبل لسانك
و تأنس و أنت في طريقك إليه روحك
قبل أن تفعل جوارحك .....

فكم أنت مخلوق مكرّم ...مُدَلل
و كم أنت وفي و تستحق هذا الدّلال
إن أنت قدرته ...و شكرته...
و لم يُعكّر صفو امتنانك له تذمُّر
إستحثه فيك قَدَر عابر مؤقّت في أحد مطبات الطريق...

فيطغى ذاك المطب
على جمال كل ما أحاط بك
فيسلبك جمال حالك
و يُنسيك كل طيب أحاط بك....

من فضلك ،
تجاوز كل مطب يصادفك
و تابع طريقك
و إستمتع بجمالياته
و تذكر ...
أن جمال وجهتك...وحده
كفيل بأن يُنسيك كل صعب و مشقة واجهتها
فإستبشر...و لا تبتئس
لأن قادمك أطيب و أرحب و مشرق بإذن الله .....

عطاء دائم
08-12-23, 04:21 PM
و يحدث
أن تبذل جهداً في أمر ما
ثمّ لا تأتِ النتائج
على قدر ما بذلته من جُهد فيها .......

أنفقت جهدا و وقتاً و مالاً و فكراً و شعوراً على ؛

وصفة أعددتها
و لم تنجح معك
كنتَ تهدف من صنعها
أن تُسعِد بها أفراد أسرتك .......

أو ربما ...
في إرتباط كنت ترتجي دوامه
و رسمتَ أحلاماً بشأنه
لكن مآلاته
أرهقتك أكثر مما ساهمت في إستقرارك
فكان الإنفصال محتوماً رغم محاولاتك لتفاديه .......

أو ربما...
في قبَس من نور
بذلت أقصى جهدك في تتبعه
لعله يهزم عتمة يأسك
و يأخذ بيدك
لغد مشرق
علقتّ عليه آمالك
و عوّلت عليه في تحقيق العديد من أحلامك
ثم أضعته قبل أن يوصلك لما خططت له ......

لماذا يحدث معنا جميعا مثل هكذا أمور ؟
لكي نتعلم أمراً هاماً جداً
و هو أن النتائج عند البشر
لا تشبه النتائج عند الله عز وجل
فالبشر ...لا يكترثون لجهدك
هم فقط يريدون دلائل و نتيجة و ثمار هذا الجهد ....
بينما
الله عز وجل ،
لا يبالي بنتيجة جهدك
هو يكفيه منك أنك بذلته ...
أنك حاولت ...
و أنك نويت ...و صدقت في نيتك ..
فأنت...
إن نويت أمراً ثم توفاك الله
قبل أن تسعى اليه...حُسب لك سعيك
و إن نويته ..
و سعيت له سعيه...ثم توفاك الله...حُسب لك تمامه ....

يعاملنا الله عز وجل هذه المعاملة
كي لا تعيشها مضطرباً
بل هادئاً مطمئناً
فالرقيب عليك ...
ليس بقسوة البشر في حكمهم عليك
فأي عاقل بعد ذلك ...
يكترث لنظرة العباد على قصورها
و يزهد في نظرة الخالق على رحمتها و لُطفها !!

تأمل قول الله عز وجل في سورة النجم :

(( و أن ليس للانسان إلا ما سعى
و أن سعيه سوف يُرى
ثم يُجزاه الجزاء الأوفى
و أن إلى ربك المُنتهى
و أنه هو أضحك و أبكى
و أنه هو أمات و أحيا ))

لذا...
و لأن مصيرك الأهم
و سعادتك الفعلية
بيد الله عز وجل وحده
فليس من الإنصاف لنفسك
أن تحكم عليها
بغير محاولاتها ...و.... سعيها ....

عطاء دائم
08-12-23, 04:25 PM
تعاملنا مع أرواح تُشبهنا
في دواخلها
يُحيل حوارنا معها
لما يشبه حوارنا مع أنفسنا
فكأنك تحاور نفسك
إلا أنَّ ... الصوتَ...
يأتيك من خارجك....

وجود هكذا أرواح في حياتنا
لا يُغنينا عن وجود الأرواح الأخرى
التي تختلف عنا
حتى و إن ظننا أنها تكفينا
لكن حقيقة الأمر
نحن لَم نُخلَق في هذه الحياة
لنبحث فيها عمّن يُشبهنا
لأن وجوده هو الغاية الكُبرى .....

لأن الغاية الكبرى
هو أن نواجه هذه الحياة
و نختبر أنماط البشر فيها
بحيث نبقى متوازنين
و نكتسب مهارة الإنتقاء
و نطّلع على سعة التنوع
في طبائع البشر و شخصياتهم
فنكتسب مرونة الطبع
و لا نتجمّد وفق نمط واحد
و هذا الأمر ...ليس بالهين
و يحتاج منا أمام إختلاف
مَن نتعامل معهم من البشر
إلى الكثير من
( طاقة ...و... الجهد ...و.... الصبر )
و هذا .....
ما ستمنحنا إياه و تضاعفه لنا
تلك الأرواح الجميلة
التي تشبهنا في دواخلها
فهي صورة من صور
الإمداد الرباني
و سبب من أهم الأسباب الداعمة
لصمودنا و ثباتنا ....

أسأل الله عز وجل أن يُعزز صمودك
و يكرمك بأطيب أسبابه .......

عطاء دائم
08-13-23, 07:51 AM
اللهم....

جمّلنا ظاهراً ..و... باطناً
و حبب إلينا و فينا
مَن قربه إنشراحاً
و بعده سلاماً
فوحدك الأعلم
بما حوته القلوب
و أخفته الصدور
و إجعلنا...
رحمةً...لمن إنشرحت لهم قلوبنا
و ستراً....على مَن أعرضت عنه
فرضاك غايتنا
و محبتك أسمى أمانينا ....

عطاء دائم
08-13-23, 07:53 AM
اللهم انا نسألك همّة
تطول السماء....
و رحابة صدر
دون عناء....
و رضا بكل ما أصابنا
و يُصيبنا و سيُصيبنا...
فإننا قد وكلناك
جميع أمورنا ...
فأنت حسبنا و نعم الوكيل
فارزقنا سعادة
لا يطالُها انسان
و طمأنينة و قناعة
بلا حرمان ...
انك انت الوهاب الكريم ...
الحنان المنان ....
آمين يا رب العالمين....

عطاء دائم
08-13-23, 07:55 AM
لا تبحث بعيداً
و لا تنتظر كثيراً
فالإنشراح
و السعادة
لا يأتيان من الخارج
إنما ،
هما بداخلك
وحتى مَن تعتقد
بأنهم يملكون القُدرة
على إسعادك من بين البشر
ستكتشف ،
بعد ان تعرفهم أكثر عن قُرب
أنهم لم يكونوا يوماً غُرباء عنك
و هُم بداخلك...
من قبل أن تلتقيهم .....

عطاء دائم
08-13-23, 02:35 PM
جَرّب من حين لآخر
أن تخرج من إطار الصورة
و انظر للحياة نظرة مُجملة ...و.... شاملة
لتستوعب ما يحصل معك
و ستكتشف
ما قد يُذهلك
على نحو لم تكن تتوقعه ....

فكل قدَر كتبه الله عز وجل علينا
يستنطق منا موقفاً ما
و كل موقف ...هو بوابة جديدة
تفتح لنا باب قدر جديد
فقد يخيب ظنك بأحدهم
لأن رزقك معه قد تم
و درسك بمعرفته قد إكتمل
و حان الوقت....لتلتقي آخر مختلف عنه
ليبدأ درسك الجديد بوجوده في حياتك ....

و ما الألم ...و ما خيبة الأمل
إلا دوافع تُحركنا نحو متابعة المسير
لكن ...
بإتجاه مختلف
نتصور أنه خيارنا
بينما هو - في حقيقته - أحد أقدارنا ...

ما دامت أنفاسنا فينا
فستبقى أقدارنا تستدعينا
فحزن اليوم....قد يدفعك لإبتسامة الغد
و قسوة الحاضر....قد تجمعك بسكينة و طمأنينة المستقبل
فدروس كل يوم
ما هي إلا عملية صقل لآفاقك
و عامل مساعد على إرتقائك و تحليقك
في سماء الوعي الذي لا يرفعنا فيه
سوى محطات حياتنا و ما نكابده في كل محطة منها .
فإستبشر .......

عطاء دائم
08-13-23, 02:38 PM
العزلة ...أم ....مخالطة الناس ؟!

أما رغبتك في العُزلة
فهي مرحلة قادمة ... قادمة
لا تستعجلها
لتقفز عليها قبل أوانها
لأنها التطور الطبيعي
الذي ستدفعك إليه سنوات طويلة من مخالطتك للناس
ليس لأن الناس لا خير فيهم
بل لأنك ...ستكتشف...
بأن أي مخالطة للناس مهما كانت مؤنسة
فهي لن تعوضك
إحتياجك المتزايد للأنس بخالقك و خالقهم ...سبحانه

قدر الله عز وجل و شاء لنا أن نُخالط الآخرين
لأننا بمخالطتهم تقوى مناعتنا
كما تتجلى قوة إيماننا
فهو سبحانه
يريدك قوياً به ...و أنت بين خلقه
مستحضراً لمعيته....و أنت بينهم
منشغلاً في شؤون دنياك...و قلبك معلقٌ به

القصد...
لا تنعزل عن الخَلق بقصد الهروب من أذاهم
إفعلها إن كنتَ ترى أنك بحاجة ماسة لأن تختلي بخالقهم
لأن الأمر فارق
بل و فارق جداً ... في تأثيره و ثماره
فالأولى ....تأخذك لظُلمات الكآبة
أما الثانية ...فتأخذك لإشراقة توسع قلبك ليتسع جميع خلقه .....

عطاء دائم
08-14-23, 07:45 AM
قيل على لسان أحد المختصين بعلم النّفس ...
( أن من علامات القوة النّفسية ... اليأس من رضا الخلق عنك )

و رُبما إقتضت حكمة الله عز وجل
على إستحالة نيل رضا الجميع
لأجل أن تتجلى
تلك القوة النّفسية في الواحد منا ...
و لا شيء بإمكانه أن يقويك
كعقيدتك و إعتقادك و مبادئك و قناعاتك
التي إكتسبتها كمحصلة لكل تجربة عايشتها
و كل مشكلة واجهتها و حاولت حلها وفق فهمك
لنفسك و لمنهج الله عز وجل
و الإستنارة بهدي نبيه الكريم صلوات ربي و سلامه عليه
و جعلت من الآخر
مجرّد شاهدٍ
على ما إكتسبته من قناعات
و ليس مُحركاً
يقودك تصفيقه لك ،
و رضاه عنك ،
و ما قد يُغريك به من مُكتسبات ،
لتميل حيثُ يطربه الميل
بغض النظر عن قناعاتك الذاتية ...
فكُن أنت حيثما توجهت
و إدعم في غيرك أن يكونوا أنفسهم
إفسح لهم حرية الرأي
و كُن موضوعياً في موقفك منهم
بحيث إن ناصروك و أيدوا موقفك....مدحتهم
و إن خالفوك و أبدوا اعتراضهم....شيطنتهم ...
بمعنى :
قدّم لهم ما تريده منهم ، قبل أن تُطالبهم به
و إحترم خياراتهم من قبل أن تطالبهم بإحترام خياراتك .....

عطاء دائم
08-14-23, 07:48 AM
القلوب التي إعتادت
أن تحبك دون شروط...
ستشعر بك
و ستدعو لك
و ستدافع عنك
و ستلازم طيفك
و ستبقى معك
دون أن تقيدها بقيود
أو تربطها بخيوط ....

عطاء دائم
08-14-23, 06:51 PM
..... المُقارنات من المُهلكات ....

فلا تُهلك نفسك بنفسك
و لا تُقيمها بناءً على معطيات محيطها
لا علاقة لك
بما يقولون
و بما يفعلون
و أين أنت منهم
أسبقوك أم تخلّفتَ عنهم
كَم تابعك...و كم تابعهم
كم معجباً لديك ...و كم معجباً عندهم....

مقياسك الصحيح
هو توليفة من ثلاثة أطراف الآخرين ليسوا طرفاً فيها .....

أمر ربك عز وجل
و هدي نبيك عليه أفضل الصلاة و السلام
و ما خصك الله عز وجل
من نِعم خاصة و أدوات مميزة
من قدرات و إمكانيات ستُحدث فارقاً باستثمارها .

لذا ،
أعِد تقييمك لما حباك الله عز وجل به ،
و إن شئت المقارنة
فقارن بين مشهدين من المهم جداً أن تتصورهما
لتختار بينهما
لِنفسك
فتلك هي المقارنة الوحيدة التي ستنفعك
مشهد ،
تقف فيه بين يديه سبحانه و تعالى
و يقول لك ...أهدرت نعمي عليك
و مشهد آخر ،
يقول لك فيه ...أحسنت إستثمار ما أنعمت به عليك .
ثم تحرّك .... من منطلق هذه المقارنة ....و فقط !

إن فعلت ذلك...
عشتَ سوياً و أحسنت لنفسك
لأنك حصنتها و حميتها من جنون و هوس المقارنات
التي تفشت بين الناس
فنغّصت على بعضهم
و إستهلكت و أهدرت طاقة البعض الآخر
فمِن دواعي الإستقرار و جمال الحال
أن تركز على نفسك و تستخلص كنوزها
إذ أن كل نفس قد حباها الله عز وجل و رزقها
بما يميزها به عن غيرها
دون الحاجة لإقحامها و إستنزافها في مقارنات مع غيرها .....

عطاء دائم
08-14-23, 06:54 PM
اللهم
هيء لنا من الفهم
ما يُوسع مداركنا
و مَن الوُسع
ما يشرح صدورنا
و من الإنشراح
ما يهذب قدرتنا على إحتوائنا لغيرنا
و من إحتوائنا لهم
ما يكون شاهداً لنا....عندك....لا علينا.....

عطاء دائم
08-15-23, 07:46 AM
أسعد الله صباحك
و رزقك من أنواره
ما تُرمم به كسرك
و تتعافى به جراحك ...
لا تعتقد أنني أقوى منك ...
أبدأ يومي بتفاؤل مستمر
دون حاجتي أنا نفسي
لمَن يدعم فيّ قوتي
و يشحذ همتي ...
هكذا نحن البشر
جزء أساسي
من جمالنا في إحتياجنا
لدعم بعضنا البعض
و الجزء الأهم من هذا الجمال
هو أن نسعى لأن نكون بخير
و ألا نستسلم لما قد يفتك بنا
من أفكار و مشاعر
و أحوال سلبية قد نواجهها......
ليس مطلوباً منا
أن نكون إيجابيي الفكر
و الشعور و الحال على الدوام
فهذا الأمر غير ممكن ...
و غير منطقي على الاطلاق
فالأمر أشبه بأن تطلب دنيا مُعقّمَة
خالية من الجراثيم و الميكروبات
خالية من الهموم و المنغصات
و هذا إن حصل
فغالبا نحن قد توفانا الله ...
و إنتقلنا لنعيم جنانه ...
المطلوب منا و أقصى ما يمكننا فعله ،
هو أن نُقوّي مناعتنا الإيمانية
و نقبل و نُسلّم بنواقص في حياتنا
و لا نجلد أنفسنا
لضعف فينا يحول بيننا
و بين مثالية الحال و نموذجيته
فلا بأس...إن أخطأت
و لا بأس ...إن ضعفت
و لا بأس ...إن إضطربت
إسمح لإنسانيتك
بأن تأخذ مداها
لكن...دون أن تستمرئ الأمر
سلبية الحال هنا ليست
مقبولة لذاتها
إنما لآثارها الدافعة
لطيب الحال بعدها ...
طاب يومك
و أعانك على أحوال نفسك
و ألهمك برحمته و لُطفه
ما يعينك و يمكنك
من فهمها و إستعابها......

عطاء دائم
08-15-23, 07:51 AM
ما تسكبه محبة الله عز وجل
في قلوبنا من طمأنينة ،
و ما تُبثه في صدورنا
من إنشراح و سكينة
كفيلٌ
بأن يُهون علينا كل عسير
و حقيقٌ
بأن يجعلنا نثق
و نوقن حق اليقين بالتيسير .....

عطاء دائم
08-15-23, 07:52 AM
لا تلُم أحداً ...
لجأت إليه ...و خذلك
أو وثقت به.....و خانك
أو قصدت بابه....و صدّك
بل
لُم قدمك التي سارت بك إليه
التي لم تتأنّ
و لم تتريث حينما سارعت بك نحوه .
و حاسبها
لكي تتعلم
كيف ينبغي أن يكون إيقاع الخُطى !

عطاء دائم
08-15-23, 01:17 PM
مَن تواضع بعلمه ،
و لم يتكبّر به على خلقه ،
ليرى نفسه أفضل من غيره ،
وفقه الله عز وجل ألى الإرتقاء بعمله .

و قد قيل :
احذر أن تكون ” أبا شبر”
فقد قيل : العلم ثلاثة أشبار
من دخل في الشبر الأول....تَكَبّر
و من دخل في الشبر الثاني.....تواضع
و من دخل في الشبر الثالث.....علِمَ أنه لا يعلم

فهنيئاً لك إن وعيت في أي شِبر ٍأنت
و خير دليل يخبرك عن ذاك الشبر
هي نظرتك للآخرين و طريقة تعاملك معهم
و أعد حساباتك مع نفسك
إن كنت تراهم دونك ... ....

عطاء دائم
08-16-23, 08:04 AM
جميع الحلول مؤقتة
و هشة و سطحية
بل و وهمية
ما لم يكُن منبعها
قلب الإنسان التقيّ
وضميره الحي
و ستجد دائماً
أن مَن إمتلكهما بحق
لن يطمح سوى
بمُستقر... آمن ...هادئ ...
متواضع...يناسب ذائقته
لأنه يعي بأن الدنيا
بكل ما فيها من نعيم
هي لا تساوي
عند خالقها جناح بعوضة
و أن نعيمها...و إغتنامها
لا يلزمه ...قوة سلطة ....
و لا قوة سلاح....و لا قوة إقتصاد
فقط ( قلب سليم ) ....
أفلح صاحبه بفك أسره
و أنجاه من أنانيته المهلكة ....


SEO by vBSEO 3.6.1