المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 [23] 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
12-17-22, 09:06 AM
قيل :
شيئان يجعلان للحياة معنى :
أن تؤمن بقضية ما وأن تحب شخصا ما ....
لكن...
إن أنتَ جمعت بينهما ،
كان لوجودك في حياة بعضهم ،
بمثابة حياة جديدة
يتنفسون حيويتها
عبر وجودك في حياتهم .
فحيويتك....كفيلة بإحياء مَن حولك
خاصةً ... إن خصوك بمحبتهم ...و كانوا هُم ذاتهم من أحبابك !

عطاء دائم
12-18-22, 09:16 AM
لا شيء في هذه الحياة مضمون
لا شيء يبقى على حاله
حتى أنت...و...أنا
نتغير
وان لم نتغير
فهذا يعني أننا لسنا أحياء
أو لسنا موجودين أصلاً
المهم...
الى أين سيأخذنا هذا التغيير...؟
الى أي اتجاه ...!!
و هل هو تغيير ايجابي أم سلبي ...؟
ومن يقول أنا لم أتغير
فهو واهم...
أو أنه ....قد أمضى عمره وهو نائم
حتى أشكالنا تتغير....
لكننا ...
لا نُدرك هذا التغيُر...
لأنه يأتي تدريجياً ..شيئاً فشيئاً
و لأننا ننظر لأنفسنا كل يوم في المرآه
فنألف ذاك التغيير الطفيف الذي يحصل في ملامحنا...
فنتصور أننا كما نحن
وهذا من رحمة الله عز وجل بنا
لذا....
فان الزوج الذي يُحب زوجته
واعتاد النظر في ملامحها كل يوم
وهي شابة جميلة
سيبقى يراها على ذات الصورة المترسخة في ذهنه
و ذات الأمر بالنسبة للزوجة....
التي اعتادت النظر لملامح زوجها الذي تُحبه كل يوم
ستبقى تراه على ذات الصورة الأولى
لذا...
فان مؤسسة الزواج
مؤسسة
راقية ....وفيّه
و من المفترض
ألا تخلو منها مشاعر المودة & الرحمة .
ولكن...
هذا الأمر لا يحصل مع الجميع....لماذا ؟
لماذا ...هناك أزواج...تتغير رؤيتهم لشركائهم ؟
لأنهم بالأساس....
لم يكونوا ينظرون لهم بحُب كل يوم
تماماً....
كالذي يحصل
لمن غاب عن مرآته لفترة من الزمن
ثم نظر اليها بعد مدّة....
ليكتشف أن هناك شعرة بيضاء ظهرت فجأة في شعره .
انظروا في وجوه بعضكم البعض
تحاوروا كثيراً
لا تبقوا رؤوسكم مدفونة في هواتفكم النقالة
لترفعوا رؤوسكم بعدها
وقد قارنتم شريككم ....بآخرين غرباء
وقد جعلتموه من قبل...باهمالكم له...غريباً عنكم
فغريب قد تقدم به العمر....في مقابل.....غريب آخر مازال شاباً
حتماً
ستكون الغلبة للغريب الشاب .
كلماتي هذه ....للرجل & للمرأة على حد سواء
للشباب الذي يبدأ حياته السعيدة
لتمتد بهم السعادة ...حتى المشيب .
أنتم مرايا بعضكم البعض .
فلا يكسرن أحدكم مرآته بيده...أو يُهملها ...أو يُضيعها .
ليس الوقت الذي ستمضونه مع بعضكما هو المهم
الأهم...هو كفاءة هذا الوقت
نسبة تحاوركما فيه
نسبة مواكبتكما لتغيراتكما مع مرور الزمن
التغير في الأفكار...في المشاعر...في تقييم الأمور
و هذا هو بيتُ القصيد ....

عطاء دائم
12-18-22, 09:17 AM
تحدث مع اللّه أكثر ، وبث له كل ما تشعُر
هو الود الذي بالقلوب ، هو الغيب الذي يُستٙر ....
هو الدليل في كل الدّروب ،
هو المُعافي الذي يَجبُر
هو العالِم بكل النقائص و العيوب ،
هو المدد الذي يُعين و ينصُر ...

عطاء دائم
12-18-22, 09:19 AM
للوقت مذاق
و أشهاه على الإطلاق
ما استحلته
ذائقة روحك
و الروح كلما كانت فطرتها
أقرب للسلامة منها للإنتكاسة ،
كلما كانت انتقائية حتى في حديثها
فلا يحلو لها
إلا الحديث عن ... أو ... مع خالقها
فلا غُربة تعتري انفرادها بنفسها
و لا وحشة تسكنها
و كتاب الله
الحاضر الأساسي في برنامج يومها .
و مَن خَبِرَ الأنس بخالقه ،
سينتقي بعناية
- و دونما إدراك منه -
مواصفات مَن يُطيل مُجالسته ....

عطاء دائم
12-18-22, 10:08 AM
لا شيء في هذا الكون
أكثر تميُّزاً ...و....جمالاً من المؤمن الحَق
فالايمان في أصله
تجربة وجدانية فرديه و فريدة من نوعها
فإيماننا ليس جملة النصوص الدينية التي نتعلمها
بل إنه ذاك التُرجمان الذي يحول تلك النصوص و التعاليم
إلى سلوك و فكر و مشاعر
و لأن ظروف تلك الترجمة
تكون من خلال ما يُعايشه كل إنسان منا من ظروف و تجارب ،
و لأن ظروفنا و تجاربنا مختلفة
فمن الطبيعي جداً
أن يكون لكل إنسان تجربته الايمانية الخاصة به وحده .
و مهما حاول أي انسان استنساخ تجربة غيره
أو تقليدها
فهو لن يُفلِح
و ستبقى جوفاء و سطحية مهما بدت له نموذجية
و سيكون مستوى نفعها له دون المستوى المطلوب .

فكل ...
مشكلة و أزمة و عثرة و صُدفة و فرصه ...في حياتك
وُجِدت لتقول قولها
و تساهم بدورها
في بلورة إيمانك .
فما يصلح لك...يُفَصّله الله عز وجل لك
من خلال أقداره التي قدرها عليك .

فركز...و صحصح...و تهيأ
و استقبل يومك و أنت مستعِد
لمواجهة أي تحدّ يواجهك فيه
على أنه لبنة جديدة ما وُجِدَت
إلا لدعم صرحك الايماني الخاص بك ......

عطاء دائم
12-18-22, 02:19 PM
إن كُنت بطبعك مُسالماً ،
فلا تضع نفسك
في مرمى مَن احترف الهجوم و تمرّس به .

لأن معركتك معه لن تنصِفك
فأنتَ لا تملك أدواتها
فالانسب لك
أن تُحصّن نفسك
و تنسحِب بهدوء
حِفاظاً على قدرها ....و.... سلامة قلبك .....

عطاء دائم
12-18-22, 02:21 PM
عِش لحظتك بإمعان و تركيز
استمتع بها ...إن كانت طيبة
و تحمّلها.....إن كانت خلاف ذلك

في الحالتين ...
ستنقضي و ستمضي
و ستبقى أنت مع حصيلتك منها
إما سعادة ....فتبتسم كلما تذكرتها
و إما زيادة قوة ...و.... صلابة.....تحمد الله على اكتسابها .....

عطاء دائم
12-19-22, 09:34 AM
كل شيء قابل للانتهاء فجأة...لا شيء يمتلك حصانه كاملة ....
و بالرغم من ذلك ،
تجد أن مصالح البشر
التي تستوجب بقاءك معهم
و من ضمنها...محبتهم
التي تدفعهم بأن يعدونك بالبقاء
هم أنفسهم لا يملكون مُطلَق الوفاء بشأنه
و حقيقة الامر...
لا تكنلوجياً
و لا بشرياً
بالإمكان إطلاق الضمان بذلك
لأن الأمر من قبل و من بعد لله عز وجل
إن شاء...عثّر و عسر
و إن شاء...سهل و يسَّر
لذا...
اشترِ علاقاتك فقط
بمرضاة الله عز وجل
و انتقِ من تُصاحب
و اصدُق مَن صاحبت
فإن لم تستطع ...فلا بأس بالانفراد
فحينما تُشترى الصُّحبة بالمعصية ،
تغدو الوِحدَة أشرف المقامات ....

عطاء دائم
12-19-22, 09:35 AM
لا تنتظر أحدهم ليبتسم لك
فكلٌ سيبتسم لك
بنسبة ما وافقت أقوالك أو أفعالك
تقييمه و رضاه...
ابتسم أنت أولاً لنفسك
و كُن راضياً عنها
و سعيداً بما حباها الله
من صفات مُسالمة
لا تؤذِ أحداً
و لا تحسد أحداً
و لا تحمل في جوفها ضغينةً أو كرهاً لأحد .
فسلامة قلبك وحدها مكسب
يستحق منك أن تبتسم له .....

عطاء دائم
12-19-22, 04:42 PM
لا يوجد إنسان على وجه هذه الأرض
لا يستحق السعادة
فجميعنا ولدنا أطفال
ثم كبرنا
و لكن دائماً ما يبقى
جزء منا
في داخلنا
متمسك بطفولته
كأن ذكرى أيام الطفولة لا تكفينا وحدها

هذا الطفل....
قد يكون أنانيا
قد يكون طيباً
قد يكون عصبياً
قد يكون هادئاً
قد يكون متعالياً
و قد يكون متواضعاً
و بالرغم من ذلك كله و مهما كانت طبيعته
يَشفَع له صدقه ...و.... تُدافع عنه شفافيته
فإن لزمه التقويم و التوجيه ،
فهذا لا يعني أنه لا يستحق السعادة .

و إكراما لهذا الطفل الصغير....
نقلب الصفحة و نفتح أخرى جديدة
و نسامح...و نتجاوز...و نتخطى
و نمضي قدُماً في حياتنا
حتى و إن لم نتمكن من أن نرجع مجدداً لسابق عهدنا .

المهم...
أن يعمر السلام أعماقنا
و لا نتسبب بمزيد من الإيذاء لبعضنا
و لا نتمنى سوى الخير لنا و لجميع من حولنا
في هذا العالم على الدوام .......

عطاء دائم
12-20-22, 09:17 AM
قمة السعادة
أن ترى نفسك
في شخص غيرك...
و من غير الممكن
أن ترى نفسك
في شخص ضيّق الأفق ...
فوحدهم
أصحاب الأفق الممتد
و الصدور الرّحبة
مَن يصلحون لأن يكونون مرايا لنا ...
ذاك لأن ضيّق الافق مرآة نفسه تشبهه في ضيقها
و هي بالكاد تسع صورته وحده
فكيف لها ان تسع آخر غيره معه !!

عطاء دائم
12-20-22, 09:19 AM
إن كُنتَ قد خُلقتَ
بطبيعة ودودة
و روح مُسالمة
تتعفف عن إيذاء من حولها
و تحترم كل مَن يخالطها
و لا تسخر من غيرها
و لا تعمد لِكسر مَن يُخالفها
حتى و إن كان ذلك متاحاً لها و في إمكانها ،
فاحمد الله ألف مرة
لأنك من زُمرة الراحمين
الذين وعدهم الله عز وجل برحمته .
(الراحمون يرحمهم الرحمن )
فلأمثالهم...تتيسر الامور
و حتى إن تعثّرت و لم تتيسر...
ففي جميع الأحوال
لن يفارقهم...و لن يتخطاهم....انشراح الصدور .....

عطاء دائم
12-20-22, 09:20 AM
نحن لسنا مضطرين
لأن ننال استحسان أي أحد
و لا كل أحد
لأن لا أحد
فعلياً
يملك حق الحُكم علينا أو تقرير مصيرنا
وحده خالقنا سبحانه
مَن يملك هذا الحق بغير شريكٍ له .
و ستُعلمك الأيام
أن كل إنسان
ستمنحه طواعية أو ودياً هذا الحق ،
سيتجاوز حدوده
و سيتمادى بتدخله
و العتَب ليس عليه وحده
فأنت تتقاسمه مُناصفةً معه .....

عطاء دائم
12-20-22, 03:27 PM
ليس أمراً عادياً....
أن تكون بخير لا تشتكي ألماً جسدياً

ليس أمراً عادياً...
أن تملك نفساً هادئة مطمئنة و لا تشتكي اضطراباً نفسياً

فاحمد الله
على حال الاستقرار النسبي الذي تحياه
لأن الله عز وجل قد منع عنك ما هو أعظم
و حافِظ ما أمكنك
على أذكارك صباح مساء
و لا تتهاون بشأنها
و استودع الله باستمرار
نفسك و جميع أهلك و أحبابك
عناية المولى عز وجل
فهو خير الحافظين ...سبحانه وتعالى.....

عطاء دائم
12-20-22, 03:29 PM
الدين ليس صراخاً و شعارات
و ليس طقوساً و تمتمات
إنه ذاك المُكَوّن السحري الذي
إن تغلغل في روح و وصل لِعمقها
أشرقت به و اطمأنّت بفضله
فهو ،
يُهذب الطباع و يكسر عنفها
و يرتقي بالأسلوب
و ينتقي الكلمة و يتخير أنسبها
و يواسي المُصاب
و يمسح الأوجاع
و لا يكون بأي حالٍ من الأحوال مُفتعلها أو المُتسبب بها .

المتدين...
شخص رقيق رفيق هين لين
قوته في نقاء روحه
و سطوته في حُسن اتكاله على خالقه
فإن بارزته بالسوء...أعرض عنك
و إن جادلته....تجاهلك
لأنه و ببساطة شديدة
لا يُجيد و لا يفهم و لا يفقه
لغتك العدائية...و....عُنف منطقك
فيتركك لأرحم الراحمين ينوب عنه في إجابتك !

عطاء دائم
12-21-22, 09:06 AM
حينما
تجبرك الظروف
على أن تُخفي أمراً يثقل عليك البوح به لأحد
فلا يعلمه عنك إلا الله عز وجل وحده ...
و تجد نفسك
تناجيه بشأنه
و تحدّثه عن تفاصيله
و أنت تعلم بأنه يعلمها أفضل منك
و لكنك بالرغم من ذلك تستشعر احتياجا مُلِحاً لإخباره بكل شيء
فقد تحوّل سِرّك
لوسيلة وصل بينك ...و... بينه سبحانه ...
و اعلم حينها ،
بأنه يحبك
و قد تفضّل عليك مرتين
الأولى حينما جعله سِراً يثقل عليك البوح به
ليحوجك إليه هو دون سواه .
و الثانية حينما اخترته هو سبحانه قبل أي أحد
و استوعبت أن ذاك الثقل كانت وسيلته
ليقربك منه...فاستجبت و اقتربت .
الواحد منا يُفضي بمكنوناته للأقرب إليه ،
فإن أنتَ اخترت الله عز وجل
فقد أثبتَّ لـِ نفسك مَن الأقرب إليك.....

عطاء دائم
12-21-22, 09:07 AM
و يبقى السؤال الأهم ...
كيف نتأكّد من صدقهم ؟
و هنا....
لستُ أملك لك سوى إجابة واحدة
و على مدار عمري كله
هذه الطريقة لم تخذلني بفضل الله
و لا حتى لمرة واحدة
لذا...
فأنا أنصحك بها و أهديها أليك .....
لا يكشف صدق القلوب
إلا ما أنتجته تقواك من شفافية
أنا .. و أنت....لا نعرف الغيب
فالله عز وجل هو وحده عالم الغيب
و الكاشف لما تخفيه الصدور
فإن أنتَ صَدَقتَ و أخلصتَ ،
واجدتَ تسليم قلبك له
و استودعته نبضه و تقلباته ،
منحك ...قابلية
( القبول لما هو طيب )
( و النفور مما هو غير طيب )
بل و أكثر...
فإن درجة قبولك له ،
ستكون موافِقة و مُكافئة لمستوى طيبته .....

عطاء دائم
12-22-22, 09:14 AM
لكل فِكرة و خاطرة ينفعكم صلاحها ....
كم هو غريب شأن الأمور المستورة
التي تقوم بها في السّر و لا يعلم بشأنها أحد !
فإن كان الامر صالحاً و طيباً ،
ذُقتَ من حلاوة آثاره و ثماره.... ما لا يخطرلك على بال
كإنشراح الصدر
و راحة البال
و نور القلب
و سلام النفس
و حضور العقل
و إن كان الأمر غير ذلك ،
ذُقتَ من مراره ما لم تكن تتوقعه
فلا راحة لبال
و لا نور لقلب
و لا سلام لنفس
و تشتت غريب لذهنك و أفكارك .
ما نقوم به في الخفاء
إما أن يدعم جمال أحوالنا ...و... إما أن يسلبه مِنّا .
فالأمر ليس له علاقة بنظرة الناس فقط و صورتنا أمامهم
بل هو سبب أساسي و جوهري لشعورك
بالإستقرار ..و... الثبات ...و... القوة .....

عطاء دائم
12-22-22, 09:18 AM
أيها الحلم...

حين أشعر بالفقد
أشعل من قش الألم
ناراً أدفىْ بها قلبي....

عطاء دائم
12-22-22, 10:13 AM
ما أسهل التوازن البدني مُقارنة بالتوازن النفسي
فكل من أراد أن يركب الدّراجة
لم يصعب عليه الأمر وهو طفل
بينما التوازن أو الاستقرار النفسي شأن آخر و مختلف تماماً...

جميعنا يلزمنا حد أدنى من " الإستقرار النّفسي "
فبه تكون حياتنا أيسر علينا و أكثر هدوءاً و سلاسة
و لكن هذا الاستقرار لا يأتِ بسهولة
و حينما نقول
أن فلان مستقر نفسياً...أو...فلان غير مستقر نفسياً
فهذا لا يعني أن حُكمنا عليه بالضرورة صحيح
لأننا...جميعنا...مع ما نُعايشه و نُكابده من ظروف ،
أحياناً تُفرحنا...و أحيان أخرى تُحزننا ،
و مع اختلاف درجات الفرح و الحزن ،
فإن ذلك يجعل ( استقرارنا النفسي ) أمر نسبي
فجميعنا بنا من الخلل و الاضطراب ( الضعف )
الذي لا يمكننا الجزم بدوام إحكام السيطرة عليه
ذاك لأن حياتنا لا يمكن أن تسير على وتيرة واحدة
فليست الأنباء دائماً سارة و تناسبنا
و الظروف ليست دائماً معنا و مساندة لنا
و الأشخاص من حولنا ليسوا دائماً ودودين و متفهمين لنا.
لذا...
و لأننا جميعنا نرغب بأن نحياها بسلام حتى لو كان نسبياً
فعلينا أن نجتهد بأنفسنا لدعم أنفسنا.....

عطاء دائم
12-22-22, 01:59 PM
.... أن يكون إيمانك مُتأصل في داخلك .....

فمن محاور ارتكاز أي شخصية
إيمانها القوي
بأن لهذا الكون مُدبر واحد سبحانه
هو صاحب الأمر في كل شيء فيه
بما في ذلك ( أنت ) و كل ما يخصك
فلا تهديد أحدهم ينبغي أن يوترك
و لا سخط فلان عليك بإمكانه أن يؤذيك
و أنت سيد نفسك ما بين جميع البشر
بفضل تمام و كمال عبوديتك لإله واحد في حياتك
له الأمر من قبل و من بعد
لا إله إلا هو وحده لا شريك له
لا يبدل قوله...و لا يغير أوامره....و لا يُحيرك
كما قد يفعل معك بعض البشر في مزاجيتهم أحياناً
فحين تلزم جوار الله وحده لا شريك له ،
تكون وحدة واحدة غير مبعثرة
بل و أكثر...
فإن الايمان هو الذي يُعينك على
لملمة شعث مشاعرك...فيفرزها لك و يقومها
و يحيل أفكارك المضطربة...لنسيج واحد منسجم و يرتبها ......

عطاء دائم
12-22-22, 02:01 PM
..... حُسن إدارتك لمشاعرك و إحكام سيطرتك على انفعالاتك .....

و هذا الأمر لا يأتِ بسهولة
هو بحاجة لمُجاهدة
فلجم غضبك
و كظم غيظك
و عدم التسرع في الرّد
و ضبط ردود أفعالك
بقدر ما هو صعب....
بقدر ما أن نجاحك فيه....يؤسس لاستقرار نفسيتك...
و يدعم هدوء شخصيتك ظاهراً
و استقرارها باطناً

فالشخصية التي يسهُل استفزازها
و جرها لقول ما لا تريد أو تحب قوله ( كرد فعل )
هي شخصية مُضطربة
لم يبذل صاحبها جهداً كافياً مع نفسه
و غالب هؤلاء ممن يفقدون سيطرتهم على أنفسهم
يلجأون ليبسطوا سيطرتهم على من حولهم
فعلياً ...هم يلزمهم ممارسة بسط السلطة
لكن
على أنفسهم ....و ليس على مَن حولهم .

و كأن طاقة ( الضّبط ....و.... الرّبط )
إن لم تمارسها على نفسك....مارستها على غيرك
و إن مارستها على نفسك....فلن تحتاج لأن تمارسها على غيرك

لذلك...
ستجد أن كل إنسان أجاد السيطرة على نفسه
يمنح جميع من حوله الحرية المطلقة في كل شيء
فيسعد من حوله برفقته
و يشعرون بذواتهم حاضرة في حضوره
و يأنس به كل مَن يُجالسه .

و تذكر وصية رسول الله عليه و على آله أفضل الصلاة و السلام.....

إنما العلم بالتّعَلّم و إنما الصبر بالتَّصَبر و إنما الحِلم بالتَّحلّم .....

عطاء دائم
12-23-22, 09:47 AM
اللهم إنا نسألك في يوم الجمعة
أن تتولى قلوبنا بعنايتك
فلا تفقد بصيرتها وأنت نورها
ولا تضيع سبيلها
وأنت مُرشدها
اللهم آمين...

عطاء دائم
12-23-22, 09:48 AM
أُمِرنا بالغرس
و لن نُسأل عن قدر الثمار
و لكنا سنسأل عن محاولاتنا لتحسين غرسنا
هل بذلنا أقصى ما في إمكاننا أم أننا قصرنا في ذلك !
.... فلا تتهاون بشأن اجتهادك ،
و لا تلُم نفسك من بعدها على ضعف نتاجك....
الأصل أن الله عز وجل لا يضيع لإنسان تعبه و اجتهاده
كل ما هنالك....
أن يدّخر لك ثمار سعيك ...
بشكل آخر ...
في وقت آخر....
يعلمه هو سبحانه بأنه سيكون....أجدى و أنفع لك ....

عطاء دائم
12-24-22, 09:16 AM
صباح الخير لك ...
يا مَن صفا قلبك
و تهذّب خُلُقك
و تمنيت السعادة لغيرك
كما تتمناها لنفسك
و أحسنتَ الظّن ...
و حصّنت قلبك من الفِتَن
فملأته بكثير من محبة
و أحطته بوافر جمال
ففرزت ما هو إيجابي مما هو سلبي
و لم تختلط عليك الأمور
فلا السيء....إستطاع ان يُعَكّر عليك بسوئه
و لا الطيّب...تمكنت أنت من الإفلات من جمال تأثير طيبته
اسعد بيومك
استمتع بكل حال طيب تحياه
و لا تسمح بمُعكِّرات الافكار و الخواطر
بأن تُفسد عليك جمال حالك...
و لو أنك لا تملك في هذا الكون سوى
شخص واحد فقط يفهم عليك ،
و تثق بصدق محبته لك ،
فاستشعر نعمة وجوده
و ابتسم إمتناً و حمداً لله على أن هيأه لك
فهناك...مَن فقدوا أمثاله .
كُن بخير....و انتبه لانشراحك ...

عطاء دائم
12-24-22, 09:17 AM
...إن لله مسافات لا تُقطع بالاقدَام ، وإنما تُقطع بالقلوب ....

نور الله وقود القلوب
فهي لا تبصر به فقط
بل تتحرك بمعونته
كما تنبض بأمره
و كيف يدخل نوره لها ؟!
إن صدقت في طلبه ،
و أخلصت في قصده ،
و سلّمت لأمره ،
و رضيت بقضائه ،
و لم تُشرِك به سواه .....

عطاء دائم
12-24-22, 09:18 AM
يُنسَب لشمس الدين التبريزي أنه قال ....
فكم من منفرد لا يشعر بالوحدة…
و كم من مجتمِع و لكنه وحيد…
فالوحدة وحدة وجدان لا أبدان ....

هذا حقيقي فعلاً
خاصةً لِمَن يحتاج إلى معرفة نفسه أكثر
و تدبُّر ما يحصل حوله بشكل أدق و أعمق
مَن يسعى لفهم مشاعره
و ترتيب أفكاره
ليستنبط ...و يستنتج....و يستخلص
فلا يأتِ إبداع بغير تركيز قبله
و لا يتأتى تركيز بغير انفراد يتهيأ له .....

عطاء دائم
12-24-22, 11:25 AM
امنح الدّفء لمَن يحتاجه....كي لا تبرد يوماً
و ابدأ بدائرتك المُقربة أولاً
عائلتك و أهل بيتك
فَهُم الأولى و الأحق به
فإن فعلت ،
بارك الله لك و أكرمك بالمزيد منه
لتفيض به من بعد ذلك على من حولك ...

فترتيبك للأولويات ،
يُعينك على الايفاء بالحقوق ،
و التزامك بالحقوق ،
هو منفذك إلى البركة ،
و مع وجود البركة ،
يتضاعف الخير...الذي ستشعر به...
ليفيض منك دون أدنى مجهود تبذله...
و كأن السّر كُلهُ في ( نقطة الانطلاق الصحيحة )

بارك الله لك في دفئك و أكرمك بفيض بركاته .....

عطاء دائم
12-24-22, 11:27 AM
إن كُنتَ ممن يُقدّرون الجمال و يحبونه في هذه الحياة
فإنك لن تُقابل فقط أجمل خلق الله
بل أنت كذلك على وشك أن تُقابل نقيضهم تماماً
مَن لا يرون في أي مشهد إلا أسوأ ما فيه
ذاك...
لكي تعلم أنت و تستوعب
أن نظرتك الطيبة الجميلة الايجابية للحياة
ليست أمراً عادياً مُطلقاً
بل هي نِعمة عظيمة ...
كان من الممكن أن تكون محرماً منها
كما حُرم منها غيرك
لولا فضل الله عليك
و رحمته و لُطفه بك
و أكيد....محبته لك .....

عطاء دائم
12-24-22, 11:30 AM
من فضلك....
أرجوك....
حتى و لو صفحة واحدة يومياً
ستُحدث فرق في حياتك
و ستجعل منك.... "صاحباً للقرآن "
و تخرجك من باب.... " الهاجر له "
اقرأها بروية...بتدبر...بحضور قلب...
و أنت وحدك ...بغير مؤثرات خارجية تُشتتك...
اقرأها...
كرسالة مُحِب لحبيبه
كبارقة أمل في زمن مُحبِط
كجناحي إنقاذ جاءت لتحلق بك بعيداً عن أرض أغرقتها الهموم .
ككنز جاء ليثري عقلك و روح و قلبك و يُغنيك حتى تمام الاكتفاء .
إقراه بأي كيفية...
لكن لا تقرأه ككلام عادي أبداً
لأنه ....ليس بعادي مطلقاً .
هناك مسلمين من غير العرب
يتعلمون اللغة العربية خصيصاً
لكي يتمكنوا من قراءة القرآن الكريم
و أنت عربي....و الأنر مُيسّر لك....فاغتنمه...و لا تُفوّته ......

عطاء دائم
12-25-22, 09:35 AM
بعض الأرواح...
لها جمال الكتب كلما تعمقنا بالقراءة شدتنا أكثر...
لا نمل منها ولا نكتفي من عطاياها.....
بعض الأرواح....
لها نكهة السماء غيثها وابل وريحها كالمطر...
بعض الأرواح كالسحاب صمتهم ظل وكلماتهم قطرات خير والالتفاف حولهم حياة ...
بعض الأرواح شذاها وجمالها كالزهر....
وخيرها كالمطر....
معاها كل المعاني تختصر.....
تهديك بسمة وهي لا تعلم وتخلق لها روحا جديدة بنقاء أخلاقها...
تلك الأرواح لا تقدر بثمن وتعجز عن وصفها الكلمات.....

عطاء دائم
12-25-22, 10:59 AM
آمن بأن كل يوم حالة خاصة
له ظروفه و أحواله
و له حقه و مستحقه من الأمل
لا تُعَمّم ما كان من إحباط ليطغى على ما هو آت ...

و كما تُحِب أن تُمنَح فرصتك كاملة
و أن لا تؤخَذ أنت بذنب غيرك
فامنح يومك الجديد...فرصته كاملة
عساه يحمل لك ما لم تكن تتوقعه من الانفراجات و البشائر...

عطاء دائم
12-25-22, 11:03 AM
ستعلمك الأيام
و كل موقف يتولى تهذيبك
بفضل الله عز وجل و رحمته ...
الفرق بين ...
الخطأ ...و... الصواب
و الصواب ...و... الأصوَب
القبيح ...و... الجميل
و الجميل ....و.... الأجمل
و في سياق هذه المنظومة
ستستوعب
أن بقاء الورد على ساقه ...في مكانه
رغم جمال اقتنائه...لهو أولى و أوجب .

كُن حيادياً و لا تتدخل ....فبعض الجمال حيث ينمو أجمل .....

عطاء دائم
12-26-22, 09:04 AM
و ما عَجِِزنا
إلا لنستعين به
و ما أحوجنا لمعونته ،
إلا ليكون إطمئناننا بفضله وحده ،
فلا يَمُنّ علينا بها سواه
و لا يأسرنا بفضله أحد غيره
فكل أسرٍ سوى أسره مُكَبّل
و كل انعتاقٍ في ملكوتٍ غير ملكوته مُعَطِّل مُذِل ...
فمهما حاولت أن تُحلّق بغير جناحي رضاه ،
فلن تُفلح في مسعاك .
فهو الرافع المعِز
الذي إن اختار أن يرفعك و يُعِزك
فلن يتمكن كائناً مَن كان من أن ينال منك أو يُذِلك ...

عطاء دائم
12-26-22, 09:05 AM
لن يفلح في إسعادنا
إلا مَن لمَس جوهرنا
و احترم إهتماماتنا
و فهم صمتنا
و أحسن الظّن بنا
و أجاد قراءة دواخلنا
فعرف متى ...و عن أي شيء...و كيف....يُحاورنا !

عطاء دائم
12-26-22, 09:06 AM
أما الصّدق ،
فأنت مُجبَر عليه حينما تُسأل عن أي أمر .
و أما الصراحة ،
فأنت لستَ مضطراً عليها
و من المهم إن قررت التعامل بها
أن تنتخب لها أهلها
من ذوي العقول الراجحة المتفتحة
و الصدور الدافئة الرّحبة
و القلوب المُحِبة لك.. المكترثة لأمرك...و الواثقة بطيب نواياك .....

عطاء دائم
12-26-22, 10:19 AM
آن الأوان أن تستوعب
بأن إصلاحك للآخرين
إن كان من ضمن أهدافك
التي و ضعتها لنفسك في هذه الحياة
لن يكون إلا ....عبر إصلاحك لنفسك أولاً .

و أن إصلاحك لنفسك
لن تتمكن منه و لن يتيسر لك
بغير معونة الله عز وجل
و مدده و محبته و رضاه عنك...

و أن محبته و رضاه عنك ،
لا سبيل لهما إلا
إن صَدقتَ في طلبهما...

و لن تَصدُق تماماً في طلبهما
بغير تمام إخلاصك
بقصد الله عز وجل وحده لا شريك له ....

فتوحيد الله عز وجل
هو سِر ضبط ميزان حياتك
من أوله لآخره
و هو الباب الذي إن ولجتَ منه
فلن تضيع أبداً
و لن تتوه مطلقاً
و ستصل به
لأطيب أحوالك
في الدنيا ...و... الآخرة ...

فاجعله قصدك...
و لا تبتغي وجه سواه في عملك...
و ان اضطررت للاستغناء عن أمور كثيرة في سبيل تحقيق ذلك
فاعلم بأن ما استغنيت عنه إنما كان عثرة في طريقك
و مصدر إعاقة في سبيلك
فمَن طلب وجه الله و قصده ،
كان حقاً عليه سبحانه ...أن يأخذ بيده و يُوصِله .


.... لا إله إلا الله وحده لا شريك له ....

عطاء دائم
12-26-22, 10:21 AM
لا تنبهر بأحد
فسنابل الخير وفيرة
لكنك ربما لم تُصادفها في حياتك قبلاً...

و الأمر الطيب الذي لم نصادفه و لم نلتقي به ،
لا يعني عدم وجوده أو ندرته....
فغالباً...
ما يُرتب الله عز وجل لقاءنا مع ما نستحقه من جمال
حين نكون مؤهلين لحيازته
حتى إذا ما وجدناه
كان لدينا من خبرة الحياة
ما يُمكننا ...
من الحفاظ عليه ...و...تفادي فقده .....

عطاء دائم
12-26-22, 03:18 PM
مهما حَلَى مُحيطك
و كان رائعاً من حولك ،
إن خَلَى جوفك مِن حلاه
فلن تنتفع كما يجب
بكل ما يحيطك من روعة....

المُحيط الخارجي يدعم ثباتك
و يحفظ حلاك في حال وجوده

لكن
المنشأ الاساسي لحلاك
يكمن في استخدامك و استثمارك
لأغلى و أهم نعمتين
أنعَمَ بهما الله عز وجل عليك
و هما ( عقلك....و....قلبك )

فانتبه لهما
جيداً جداً ...من فضلك !

عطاء دائم
12-27-22, 11:27 AM
الذكريات عابر سبيل،
لا يمكن استبقاؤها مهما أغريناها بالإقامة بيننا.
هي تمضي مثلما جاءت.
لا ذكريات تمكث.
لا ذكريات تتحوّل حين تزورنا إلى حياة.
من هنا سرّ احتفائنا بها، وألمنا حين تغادرنا.
إنّها ما نجا من حياة سابقة .....

عطاء دائم
12-27-22, 06:49 PM
مَن مِنا بإمكانه أن يستغني أو يزهد في معية الله ...
جميعنا بلا استثناء
كُنا...و مازلنا...و سنبقى ...فقراء إليه سبحانه و تعالى
فلا شيء يمكن ان يهون عليك حياتك و يحليها لك
كأن تكون من المحسنين
و أول مَن يجب عليك أن تُحسن إليه هي ( نفسك )
و لا يكون إحسانك لنفسك إلا بتقويمها
و لا يمكنك تقويمها
إلا بمجاهدة نفسك و محاسبتها
فإن فعلت...و صبرت في سبيل ذلك ...و تحمّلت ،
هداك الله و سدد رميك و وفقك
لما في جمال أحوال دنياك ...و...آخرتك...

تأمل هذه الآية الكريمة ....

... و الذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سُبلنا و إن الله لَمع المُحسنين ...

صحيح ان الله عز وجل هو الهادي ،
لكنه جعل جهادك لنفسك هو المفتاح
و بالتالي...
جعل قرار هدايتك بيدك أنت ...
فأحسن لنفسك و لا تخذلها أو تتخلى عنها فليس لها سواك ...

عطاء دائم
12-28-22, 08:34 AM
بعض القلوب
حينما فتحت لنا أبوابها
و كأنها شرّعت لنا أحد أبواب الجنّة
ما زادنا رحابها
إلا طمأنينة...و راحة....و أمان
حتى أنها أسَرَتنا طواعية
فكلما حاولنا الخروج منها
جذبتنا طيبتها
و أوحشتنا فكرة الخروج منها
ليكون أقصى بُعدنا عنها
وقوفناً على أبوابها
كيف لا...
و الجهة الوحيدة
التي استدبرناها
و صانتنا و لم تؤذِنا
و احتوتنا و لم تسمح بأن نؤذى في حضورها
هي ...جوفها ....

عطاء دائم
12-28-22, 08:38 AM
( يعني مكنتش كلمة قُلناها )
( خلي نيتكم طيبة...ليش بتفسروا بسوء نيّة )
( متحبكوهاش ...الموضوع مش مستاهل )

هذه نماذج من العبارات التي قد تُقال لك
إن كنت شخصاً حساساً
و أذتك...
كلمة ...أو إيماءة....أو نظرة...أو فعل ...أو تعليق
من شخص يستظرف نفسه
أو ساخر بكلامه
أو مُتعالي بطبعه
و يرى أنه يملك الحَق في قول ما يشاء
بحجة أنه حُر في أن يُعبّر عن رأيه
دون أن يزن كلماته أو يأبه لآثارها أو تبعاتها .
نعم...
كل إنسان له كامل الحرية في التعبير عن رأيه
لكن تعبيرك عن رأيك إن تحول لاعتداء على غيرك
كأن سَفّهت رأيه...أو سَخِرتَ منه...أو جرحته به
فقد بؤت بإثمه
و آذيت نفسك
أكثر مما آذيته
حتى...لو كانت...كلمة واحدة
بإمكانك أن تُعَبر عن رأيك و تنتصر لفكرتك
دون اعتداء على أحد
لأن إثبات صوابنا تدعمه قوة حجتنا
و رُقينا في التناول
و ثِق تماماً...
أن الحق بذاته لا يحتاج لسلاطة لسان
لأن خيره منه و فيه .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ....
.... إنَّ الرَّجُلَ ليَتَكَلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوانِ اللَّهِ تَعالى مَا كَانَ يَظُنُّ أنْ تَبْلُغَ مَا بلَغَتْ يكْتُبُ اللَّه لَهُ بهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يلْقَاهُ ، وَ إنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمةِ مِنْ سَخَطِ اللَّه مَا كَانَ يظُنُّ أنْ تَبْلُغَ مَا بلَغَتْ يكْتُبُ اللَّه لَهُ بهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يلْقَاهُ ....
من فضلك...
استبرئ لنفسك
و راقب كلماتك
و لا تستهن بآثارها
لا تُنفر قلوب الاخرين من الاقبال عليك
في حين أنك قادر
على ان تجذبها إليك و تحببها فيك بطيب و رِفق منطقك .
فالله عز وجل يرقبك و يرصد ما تتفوه به...
و يُنميه لك من ذات نوع تأثيره ....

عطاء دائم
12-28-22, 03:18 PM
عِش حياتك وفق رؤيتك أنت
رَتّب أمورك على النحو الأنسب لك
لا تعتمد أسلوب غيرك أو نمط حياته
لمجرد أنك رأيته ناجحاً و أن الامر قد أعجبك
لأن احتياج شخصيتك
يختلف عن احتياج شخصيته
و هذا يجعل أولوياتك مختلفة عن أولوياته
و بالتالي ،
فإن أنت رايته سعيداً بما هو عليه
فذاك ليس لأنه يحيا بأسلوب مثالي قابل لأن ينفع أي أحد غيره
بل لأنه ....رتب حياته وفق ما يُناسبه هو
و لم يلتفت إلى غيره !

عطاء دائم
12-28-22, 03:19 PM
نفسك هي أرضك...
إن شئت...
تركتها على حالها
و لم تستفِد منها
و إن شئت....
حَسّنتَ مِن أحوالها
و جنيت منها أطيب ثمارها .
فالقرار قرارك !

عطاء دائم
12-28-22, 03:25 PM
قلوبنا جميعاً
هي موضع نظر الله عز وجل إلينا
فستجد أن كتابه الكريم و شرعه القويم
لم يأمر بأمر إلا لمراعاتها و حمايتها و الحفاظ عليها
فكل أمر إلهي
جاء منافحاً ...و مُعيناً...و معززاً....لـِ سلامة قلبك
فسلامته وصَلَت الأرض بالسماء
فكان الوحي ...و كانت جميع الرسالات
فكيف تعاملت أنتَ معه ؟!
هل راعيته ؟!
هل نفضتَ غبار أحزانه ؟!
هل اهتممت بمعافاته من مشاعر السوء ...
أم أنك تركته على حاله
يتخبط ما بين أمس جميل ضاع منك...
و بين حاضر و غد مجهولين دون أن تُخطط للإهتمام به ؟!

اخسر أي شيء...و أي أحد...إن كان المقابل سلامة قلبك
بل و أكثر...
اعلم أن كل أمر أو شخص أو فكرة أو خاطرة
تدعم قسوة قلبك
و تعزز ضيقه و تساهم في تعزيز سواده
هي أسوأ و أخطر ما قد تتعرض له في هذه الحياة
فابدأ بإزاحتها
وجاهد في مقاومتها
و اجتهد بعد ذلك
في بناء سور عالٍ من التزكية
تُحصن به قلبك ما أمكتك .

فما أسعدك
و ما أقربك للايمان
إن كان لك قلباً يفيض بمشاعر الحب لجميع خلق الله
ترجو الخير لهم جميعاً
و تجد أن سعادتهم تدعم سعادتك و تضاعفها
و أن جمال أحوالهم يجعلك بحال أفضل
و يدعم جمال نفسك و يعزز استقرارها ......
كما قال الله في كتابه الكريم
وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ...الحشر (10)

عطاء دائم
12-28-22, 07:03 PM
كما أنه ،
لا قيمة للورود
إن لم ترتسم ابتسامة جميلة على وجهك بسببها ،
وكذا ...لا قيمة لأية وعود
إن قطعها لك و تعهد بها مَن لا يلتزم بإيفائها ،

ليس الأمر
باقتناء الورود..
و لا بإطلاق الوعود...
إنما ...بتفعيلها ...و... تمام تأثيرها ....

عطاء دائم
12-29-22, 10:39 AM
قبل أن تظلم نفسك أنصفها بتقدير ما تقوم به
فهي لا تلعب دوراً واحداً في هذه الحياة
قد تكون واحد لكنك تلعب ( 10) أدوار
فقد تكون في الوقت ذاته
أب...أم
و زوج...زوجها
و ابن...ابنة
و أخ...أخت
و عم...عمّة
و خال....خالة
و جار....جارة
و موظف...موظفة
و صديق....صديقة

و من الطبيعي جداً
أن لا تتمكن من أداء جميع هذه الادوار
بذات المستوى من الكفاءة أو الجودة
فهون على نفسك
و استوعب أنك بشر
له من الطاقة و الوقت ما هو محدود
حاول أن توزع جهدك
بحسب ما ستُسأل عنه
فأنا أثق أنك قد تفانيت في واحدة أو أكثر من تلك الأدوار
و ربما فعلت ذلك على حساب الادوار الأخرى و لو عن غير قصد

قف مع نفسك
و ابدأ بجرد أحوال علاقتك مع من حولك
و رمم النّقص الحاد...لترفعه لمستوى المتوسط
و المتوسط...ترفعه للجيد

في نهاية المطاف نحتاج لعلامة مقبولة من (10)
لكني عددتُ لك فقط ( 9 ) أدوار
و تناسيت ذِكر الدور الاهم
الذي عليك الانتباه له
فهل عرفتَه ( أنت ) ؟

عطاء دائم
12-29-22, 10:40 AM
إن جاءك خاطر طيب...
اغتنمه ...
و لا تُضيعه....
فهو إلهام رباني
و لحظة فَتح اكرمك الله عز وجل بها ...
فاحمده و اشكره عليها .

و إن جاءك خاطر سيء...
انفضه...
و تخلص منه...
و لا تسمح له بأن يُكمل دورته في رأسك...
فهو وسواس شيطاني
جاء ليُحزنك و يُسِد على حالك
فاستعِذ بالله منه و استغفره و اسأله الحِفظ من وسوساته ......

عطاء دائم
12-30-22, 09:29 AM
إذا استقبلت العالم بالنفس الواسعة ،
رأيت حقائق السرور تزيد و تتسع ،
وحقائق الهموم تصغر وتضيق ،
وأدركت أن دنياك إن ضاقت ،
فأنت الضَّيّق لا هي
- الرافعي -
لذا ،
رافِق مَن يُوسعها عليك
بمحبته و سِعَة إدراكه و رحابة صدره
فذاك أدعى لأن يُِشعِرك بسِعة دُنياك ...و... وفرة خياراتك .....

عطاء دائم
12-30-22, 09:31 AM
بعض الطيبين
حين يعترفون للآخرين بنقاط ضعفهم
و يكشفون لهم عيوبهم
يسترخون
و يشعرون أنهم أحسنوا في ذلك
لأنهم لم يُخفوا حقيقتهم
التي قد يسعى غيرهم لإخفائها و ربما انكارها...
إن كنت من هؤلاء الطيبين
فخذ مني هذه النّصيحة
لا تكشف عيوبك إلا
لِمَن تثق به أكثر من ثقتك بنفسك
ذاك الذي تعلمه يحب لك الخير كما يحبه لنفسه
و ليكُن لذلك مبرره و سببه المُعتبَر
لأن أي أحد آخر سيجعلك تندم لأنك كشفت له عيوبك .
جميل أن يكون الانسان بصيراً بنواقصه
لكن ليس... ليُعلنها...و ينشرها
بل ليحاول علاجها و ترميمها و التغلب عليها .
و إلا تحول هذا التصريح
لِعُذر ضمني
نمنحه لانفسنا
لندفع به لوم من حولنا على تبعات نقصنا .
و اشهرها على الإطلاق
( أنا عصبي )
فحين يغضب
عذره جاهز
أنتم تعلمون بـ ( أنني عصبي )...!

عطاء دائم
12-30-22, 09:33 AM
ثِق تماماً
بأن الأرواح الجميلة ،
إن أقبلت عليك ،
بمُطلق إرادتها ،
و اختارتك أنت دون غيرك ،
لتُحدّثك عن نفسها ،
فهي تُقِرُ ضِمناً ...بأنك...لستَ أقل جمالاً منها .....

عطاء دائم
12-30-22, 06:20 PM
بحسب فهمي للهَدي النبوي الشريف
و على ضوء ما مَرّ عليّ من سيرته العَطِرة
صلوات الله عليه و على آله الكرام
فقد كان أكثر الناس إنصافاً لكلمة الحَق
فالفكرة الطيبة...تبقى طيبة...
و إن قالها غير المُسلِم
و الفكرة الغير طيبة ...تبقى غير طيبة ...
و إن من اشتهر قائلها بالتقوى
و عليه ،
أنا مع كل فكرة و طرح
يقبله العقل ...و يرتاح له القلب...و تأنس به الروح

لم يخلقنا الله عز و جل عُزّل..خواء...
بغير حاسّة قادرة على التمييز
ما بين الصالح ...و....الطالح
و أخص بهذا الكلام كل إنسان راشد عاقل مُميّز
و أبرز دليل على ذلك .....
حديث ( استفتِ قلبك )
و قوله تعالى ( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره )
أنتَ أعلم الناس و أدراهم بنفسك و بما يصلح لك
و قادر على التمييز بين ما فيه نفعك ...و.... ما فيه الضرر لك .

فكن أكثر انفتاحاً و اطلاعاً
فربما وجدتَ ما هو أنسب و أنفع مما أنت عليه الان
فلولا انفتاح
سيدنا صهيب الرومي رضي الله عنه و أرضاه ،
لما كان سابق الروم إلى الاسلام
و لولا مُثابرة
سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه و أرضاه في بحثه عن الحَق ،
لما كان سابق الفرس إلى الاسلام .

و إن كُنتَ قد وجدت ما تبحث عنه
و تأنس له بالكُلية
بغير حيرة أو قلق منه
فهنيئاً لك....و اثبت عليه ...فذاك غالباً هو الأنسب لك .....

عطاء دائم
12-30-22, 06:22 PM
اللهم ...
إنا نسألك
أن تُساعدنا و تُسعدنا
نحن و جميع أهلنا و أحبتنا
في الدنيا و الآخرة
و أن ترحم من أحبابنا مَن سبوقونا إليك
و أن تجمعنا و إياهم في فردوسك الأعلى
مع حبيبك المصطفى عليه و على آله أفصل الصلاة و السلام
بفضلك...و كرمك....و جودك ...و رحمتك....و لُطفك

فإن خذلتنا أعمالنا ،
و غدر بنا ضعفنا ،
لم تخذلنا محبتك
و لم تفلتنا معيتك
و لم تضيق بنا سِعَة رحمتك
التي و سعت كل شيء .......

عطاء دائم
12-31-22, 08:55 AM
أنتَ مَن تصنع هويتك
ليس بما تُظهره و تُبديه من طقوس
بل بنوع الأثر الذي تتركه في النفوس ....

عطاء دائم
12-31-22, 08:59 AM
من أكثر الامور التي ستعينك على استيعاب أقدارك
هو الايمان بفكرة مفادها أن ....

هذه الحياة عبارة عن جملة خيارات ناقصة ....

ما معنى هذا ؟!
معناه ...
أن أي قدر أو أي حال ستحياه فيها
لابد و أن يعتريه خلل ما
فلن يكتمل لك كل شيء مهما كان خيارك
فإن كان هناك
في حياتك
اليوم
ما يُنغص عليك حالك
و لكنك قادر على استيعابه و تحمله و التعامل معه
فثِق تماماً
إن انت كنتَ قريباً بما يكفي من خالقك و مولاك ،
بأن ...
نموذج الحياة الذي تحياه الان
بنوع النقص الموجود في فيها
هو أقل النواقص ضرراً عليك
بل و قد يكون ما أنتَ فيه
هو بطريقة ما ( الحال الامثل و الانسب لك )
سأضرب لك مثلاً :
أحدهم قد يكون نقصه الذي يزعجه في ضيق رزقه
لكنه بصحة جيدة نسبياً
ماذا إن جاء الرزق بوفرة ...
و تحوّل النّقص ليكون جلياً في جانب الصحة ؟!!

و كأن لسان حال هذه الدُنيا يقول لك ....

اختر نوع النقص الانسب لك ...و... استمتع بجمال الحياة

أوليس اسمها دُنيا
أو ليس " التدنّي...الدنئ...الدنو " " نَقص "
فلا ينبغي أن نتوقع منها ما يُخالف طبيعتها
فهي مأمورة من خالقها و خالقك سبحانه بأن تكون كذلك
فالحكمة تقاضي منك
أن تُسلّم أمرك معها لخالقكما سبحانه و تعالى
راجياً منه أن يكرمك بنسختها الأفضل و الانسب لك
فهو الأعلم بك ...و بقدراتك
و هو الارحم بك من نفسك
و هو الذي لن يكلفك في أي لحظة ما لا طاقة لك به
فهو الذي أخبرك عن نفسه في كتابه العزيز
( لا يُكلف الله نفساً إلا وسعها )

فالزم جواره
لتستبصر بنوره
فربما ما كان صالحاً لك بالأمس
يكون هناك ما هو أصلح لك منه اليوم .

لا أريدك أن تفهم من كلامي
أني أطالبك بالقبول السلبي بالنواقص
فرسالتي الاهم هي .....
أن تُقوّي علاقتك بالله عز وجل
لأنه هو الوحيد القادر على أن يرزقك ذاك الرضا
الذي لا تعود ترى فيه ما ينقصك
إلا أنه رحمة و فضل منه ...سبحانه و تعالى ....

عطاء دائم
12-31-22, 09:01 AM
لا تقسو علي نفسك
و لا تُفرِط في دلالها
أبقها حيث يليق بها
و حيث تنال كامل نصيبها
من الاحترام و رُقي التعامل
تجنب وضعها في مواقع تكسرها أو تُهينها
و إياك...
و التهاون بشأن إذلالها
لأجل مكسب أو مأرب أو امتياز تناله من أحدهم
فكل نفس تعتاد المذلّة ...ستألفها
و مَن يألفها...تنتكس فطرته
لأن الانسان مخلوق مُكرّم عند خالقه .
و حينما تنتكس الفطرة ،
يختل التوازن
و بعدها يكون الانهيار التام .

فانتبه لنفسك من فضلك ،
و تذكّر:

مَن أحسن التّزلُّف لخالقه و أصاب مقام العبوديه ،
عاش و مات كريماً عزيزاً حُراً لأنه يعلم
أن جُل أمره بيد معبوده وحده لا شريك له ...سبحانه .....

عطاء دائم
12-31-22, 02:56 PM
لا يُقاس الوفاء .... في العلن
لكن بما يحصُل فعلياً ...سراً
في حين
لا يُقاس الاحترام ...سراً
لكنه يقاس بما يحصلُ ... في العلن .
ولا يوجد
مشاعر محبة حقيقية سرية
لأن حقيقة الحُب... وفاءٌ في السر ....و.... احترامٌ في العلن ......

عطاء دائم
12-31-22, 02:58 PM
حين يشاء الله لقلبك أن يبتسم ،
فإنه ،
سيأتي له بالفرح من آفاق السماء

حين يُريدك ان تطمئن ،
فستطمئن
وان غابت عنك جميع أسباب الأمن و الأمان .

وحين يقضي بنهاية الفراق ،
فستتبدى لك بوادر و أسباب جديدة تُيسر لك اللقاء .

فقط ،
كُن مستبشراً
ولا تقنط
ولا تتوقف يوماً عن الدُعاء .....

عطاء دائم
12-31-22, 03:00 PM
حينما لم يكن لك حولا و لا قوة ،
كان والديك هما الأمان بالنسبة لك

و من أين كان والديك يأتيان لك بالأمان ؟
من الله عز وجل

و كيف يمنح الله عز و جل الأمان ؟
بمجرد اللجوء اليه
و تمام التسليم له
و حُسن التوكل عليه .

من فضلك...
أمّن نفسك !

عطاء دائم
01-01-23, 09:02 AM
حينما يسكن الرضا جوفك
و يسكُن مُطمئناً ....مُستبشراً بتدابير الله
حتى و إن غابت عنك
المشاهد المبهجة في واقعك بعد ذلك،
ستبقى ملامحك مُستبشرة بجمال ما حواه صدرك .
كان صلوات ربي و سلامه عليه هَمّه هَم أمّة بأكملها ،
و كان البِشر سمته ، و لم يُرى قط إلا مبتسماً...

عطاء دائم
01-01-23, 09:04 AM
" الرّحمة "
لغة كونية
لن تتعامل بها
إلا و يجعل الله عز وجل لك بها
سُلطان ..و... سطوة على قلوب الصالحين
بل و كل كائن حي يتعامل بفطرته السليمة مع من حوله ....

عطاء دائم
01-01-23, 09:07 AM
وحدها المحبة الصادقة
هي التي
تمنحنا القدرة
على خلق الأعذار لبعضنا البعض
و تُبقينا جالسين
- وإن اختلفت وجهتنا و آراؤنا -
على ذات المقعد
رغم ضيق مساحته و حجمه ....

عطاء دائم
01-01-23, 12:35 PM
من أجمل ما حَث عليه ديننا
الاستبشار بالجديد
و رؤيته على أنه هدية و نعمة من رب العالمين
ربما تكون قد فقدت فيما مضى
أحباب غاليين على قلبك
فإن أنتَ بقيت بعدهم لتشهد أيام جديدة
فدعاءك لهم مدد يصلهم
لن يستفيدوا بحزنك
لكنهم يستفيدون يقيناً من دعائك لهم
بل إن دعاءك لهم رئة يتنفسون من خلالها حيثُ هم
فاحمد الله على وجودك رغم غياب أحبابك
أنت بقيت هنا في هذه الدنيا...
لتُفعّل محبتك لهم
لتمنحهم بدعواتك ما يُرحمون به
و يتنفسون الاحوال الطيبة من خلاله

فكل يوم جديد نحياه ،
و كل بداية جديدة تُمنح لنا ،
لا يعود نفعها علينا وحدنا
بل هي خير و عطاء و مدد لأحبابنا من حولنا
و أحياناً...لكل مَن يعرفنا ...

فقدّر قيمة كل نَفَس جديد يؤذن لك بأن تتنفسه
و كُن رئة فاعلة لكل مَن حُرِموا من تلك الانفاس
و ثِق تماماً
بأن وجودك ...يعني
أن هناك
ما بإمكانك فعله
ما بإمكانك انجازه
ما بإمكانك تقديمه
فقدّر قيمة نفسك...و.... استثمر هذا البقاء
و ليكون ثمره خير لك و لغيرك
و احمد الله و اشكر فضله
على هذه النعمة التي خَصّك و أكرمك بها .
و كُن ممتناً له سبحانه لأنه بَصّرك بأهمية و قيمة هذه النعمة .....

عطاء دائم
01-02-23, 10:12 AM
لا تحتقر العمل الذي يقوم به غيرك
و لا تغتر أنت بالعمل الذي تقوم به .
الأهم...
أنك تتقن ما تقوم به
و تملك أدواته
و تجيده
و تُسخره للخير
و تسعَد به ...و... تُسعد غيرك به
حتى لو كان هذا الغير شخصاً واحداً .
لا تلتفت لأهل الأعداد و الإحصاء و الكَم
الذي تنامى عددهم و تكاثروا
في زمن عدد (المتابعين / المشاركات/ الليكات/ المشاهدات )
فالميزان الرباني لا علاقة له بهذا الأمر
ففي ثقافتنا الدينية ...
( هناك مَن دخلت الجنة .... بسقاية كلب واحد)
( و هناك مَن دخلت النار... بحبس هرة واحدة )
لأن ميزان الرحمن سبحانه و تعالى لا يشبه ميزاننا نحن
نحن الذين ألهانا التكاثر
نحن الذين سحقتنا الاعداد و الكميات
و نسينا...
أن المقياس عن الله عز و جل
هو بالاخلاص ...و... الجودة
و ليس بالاعداد و الأرقام !

عطاء دائم
01-02-23, 02:51 PM
من أدق المقاييس
لقياس مستوى ما يحوية قلب أي إنسان من جمال
أنه ...
- لا يُنكر الخير فيمن حوله .
- لا يعتمد سياسة " الكل متهم حتى يثبت العكس" .
- لا ( ينبهر ) بظاهر صلاح غيره .

لماذا ؟!
لأن الجمال إن ملأ جوف انسان
فاض منه على هيئة
استبشار ...و...حُسن ظَن ...و...نظرة إيجابية...في كافة الأمور .

لذا ،
فإن كنتَ ممن أحسنوا و فوجئوا بالاساءة ،
فعليك أن تسعَد رغم مرار ما حصل معك
لأن عدم توقّعَك للاساءة يُبشرك بجمال داخلك
و جمال الداخل هو نعمة عظيمة من الله عز وجل
منحك اياها ليُثيبك عليها
و يرفع مقامك عنده بها
فلا بأس من بعض التّكلفة
التي هي هينة جداً
بالمقارنة
مع ما يُقابلها من رضا و محبة و رِفعة من الله عز وجل ......

عطاء دائم
01-03-23, 08:35 AM
لو سألتني...
عن وجهة نظري
في أعظم الشهادات ..و... الانجازات
التي قد نتحصل عليها في حياتنا
لأجبتك :
الشهادة الأهم ...
هي شهادة مَن يتعامل معك بالصلاح و حسن الخُلُق
مِن بعد شهادة ألا إله إلا الله محمد رسول الله
و الانجاز الأعظم...
هو سلامة قلبك و ما حواه من نوايا ..و... مشاعر .....

عطاء دائم
01-03-23, 08:38 AM
أكثرهم مهارة في زرع الأمل في القلوب المُرهقة
ليس الأفضل حالاً منهم
الذي يحياها بلا هموم
بل أكثرهم نقاء ًو صفاءً و سِعةً و صِدقاً ....
ولكن...
حالك لا يخصك وحدك
فأنت َ لستَ ملك نفسك حتى و إن كنتَ حراً
سلامك يؤثر في سلام غيرك
و استقرارك داعم لاستقرار غيرك
و انشراحك كقنينة عِطر لا غطاء لها
إن ضمنته لنفسِك ...أنعش كل مَن يقترب منك .
صباحكم بإذن الله مُعطر بأطيب الاحوال ....

عطاء دائم
01-03-23, 08:40 AM
لا أحد يُشبهك
و لا أحد يُضاهيك
لأن روحك استثنائية
فعمقها
قد فاق أعماق البحار
و وسعها
قد جاوز امتداد الأفق
القوي...
يشعر أمامك بالنّديّة ..و... يُربكه اللقاء
و الضعيف...
يشعر بسلام الحال ...و... أمان الإحتواء
هذه هي سمتك
و ما ينبغي ان يكون عليه
حال كل مؤمن حقيقي
يكسيه الله عز وجل من حُلل
( جماله ..و... جلاله ) معاً على حدٍ سواء ....

عطاء دائم
01-03-23, 02:18 PM
لستَ بحاجة
لأن تثبت لغيرك اي شيء يخصك .
أنت بحاجة
لأن تُثبت لـِ نفسك
أنك بخير
و أنّك قادر
و أنك تستطيع

و لماذا أنت تحتاج لهذا الاثبات ؟
لأن هذا الاثبات
هو الدليل العملي
على امتنانك و شكرك لله عز وجل
فلسان حالك من خلاله يقول :
( رغم ما أصابني .... فمازلت غارق في نعمك يا الله )
( رغم ضعفي ... فأنا قوي بك يا الله )
( رغم ضيق صدري...فأنا أتنفس بفضل رحمتك و لُطفك يا الله ) .

و فعلياً
نحن لن نكون بخير
إلا إن رأى الله عز وجل منا صدق حُسن ظننا به سبحانه .....

عطاء دائم
01-03-23, 02:20 PM
لا تمطر السماء
لأننا رائعين و نستحق المطر من وجهة نظرها ...

هي تُمطِر
امتثالاً لأمر الله عز وجل
( حين قال لها : أمطري ....فقالت : سمعاً و طاعة )...

في أحيان كثيرة
نجود على مَن نعلمه لا يستحق
فقط ...لأن الله عز وجل أمر بذلك
فإن كان المخلوق لا يستحق...
فإن الخالق - سبحانه و تعالى - له كُل الحَق ....

عطاء دائم
01-03-23, 05:09 PM
أيها الحلم
أتعلم كم اشتقنا
للأحبة البعدين عنا
الذي تبعدنا عنهم كم....
من سنوات الانتظار

اشتقنا لأحلامنا
العالقة على ضفاف السماء
تلك الأحلام التي دائما
ما تستقبلنا بوجه ضاحك

اشتقنا لتلك القلوب
التي تشبه صفاء الثلج.....

عطاء دائم
01-03-23, 05:13 PM
أيها الحلم....
خلف مدارات الليالي
كان غيابك يحاصرني
من كل الجهات
وأفق مفتوح
يحمل حنينآ يجوب كل العالم
وشرارة حافية
تلامس فضاء الروح
تتعثر أقدام اللحظات
على أرصفة العبور
وامواج القلب
تحمل قصصآ
تخفيها بين طيات المستحيل......

عطاء دائم
01-04-23, 08:37 AM
هيئ نفسك لجميع الإحتمالات
و هيئ قلبك على خوض الإمتحانات
فكلنا مُجبر على دخولها على اختلاف أنواعها
فإن كان ...
إمتحان الإمتنان ....
يُقاس بأحوالك في اللحظات اللطيفة .
فإن إمتحان الإيمان ...
يُقاس بأحوالك في أصعب و أقسى اللحظات....

عطاء دائم
01-04-23, 08:39 AM
بعض أفعالنا
إن لم يكن معظمها
نقوم بها
لتعزيز ...شعور إيجابي نحتاجه و يُسعدنا
أو للتخلص ...من شعور يؤذينا و يُحزننا
فأماننا و سلامنا ...بما نأنس له من إحساس....

عطاء دائم
01-04-23, 08:43 AM
هل تذوقت جَبر الخاطر من بعد كسره ...؟
ان كانت اجابتك ( نعم )
فقد بِتَّ تعلم
أن وجعك...هو بداية....فرحك
و ضيقك....هو أول...انشراحك
و دمعتك....هي دليل...ابتسامتك
و تعثُّرَك ...و...إخفاقك...هو سِر....تفوقك ..و.... نجاحك
فاصبر على الأولى ...لتنعَم بالتالية
و اصبر على أحوال هذه الحياة الدنيا في العموم ،
لتنعم في الحياة الآخرة بالنعيم المُقيم ....

عطاء دائم
01-04-23, 08:44 AM
أنظر لقلبك...
و ارقب لي عينك...
فإن وجدّت...
في قلبك رِقة
و كانت عينك سريعة التأثر بتلك الرّقة
بحيث تتسبب لك في فيضان دمعي
يصعب محاصرته و التصدي له
في المواقف المؤثرة ،
فأبلغ قلبك و عيونك السلام بالنيابة عني
و أخبرهما أن رقتهما غاليه و عزيزة
و أنها دليل
نقاء....و رُقي...و طُهر...و شديد شفافية
و ليست ضعفاً ...أو اضطراباً
كما قد يحاول بعضهم أن يصورون و يصدرون لك .....

عطاء دائم
01-04-23, 03:11 PM
في هذه الحياة الدُنيا...
غالب ما يؤلمنا
يأتينا بغير استئذان...
و غالب ما يُسعِدُنا
يحتاج لجهدنا و سعي دؤوب منا...

و كأن ...
المخاطر تأتي على هيئة حُفَر
و الأحوال الطيبة تأتي على هيئة جبال

و لأن الحياة مزيج من هذا ...و.... ذاك
وجب عليك أن تجتهد ...و... تتوخى الحذر في آنٍ واحد .

تابع سعيك
و انتبه لنفسك...و كُن بخير .....

عطاء دائم
01-04-23, 03:13 PM
في هذه الحياة
لا يوجد شيء اسمه صُدفة
نحن كائنات مُوجهه باتجاه أقدارها
نسير ُ بأقدامنا نحو تحدياتنا
دون حتى أن نعلم أن خلف المشهد الجميل
امتحان صعب ينتظرنا
و إجابة تتوقف عليها طبيعة نظرة الله عز وجل لنا...

هل إجابتك...
ستمنحك نظرة رضاه....
فتقول حينها الحمد لله...؟

أم أنها ستنمحك نظرة غضبه أو سخطه و العياذ بالله ...
فتعترض و تقول ( لماذا أنا بالذات ؟)

لم تعرفني صُدفة
و لم أعرفك صدفة
و لم نلتق من فراغ
غالبا ما سيكون هناك رسالة ما
ستأتيني عن طريقك
و هناك رسالة ما
ستأتيكَ عن طريقي
و المستفيد اكثر هو الذي يجيد قراءتها

فحين يستفزك أحدهم
فتلك رساله تقول لك : ( اكشف برد فعلك عن حقيقة خُلُقك )

و حين يظلمك احدهم
فتلك رسالة تقول لك : ( اكشف مدى ثقتك بالله الحكم العدل )

و حين يضيق عليك رزقك
فتلك رسالة تقول لك : ( اكشف برضاك عن يقينك بأن الله هو الرزاق)

و حين تفقد عزيز عليك
فتلك رسالة تقول لك : ( اكشف عن يقينك بأن لكل أجل كتاب و أن تسليمنا بأمر الله واجب ) .....

عطاء دائم
01-04-23, 03:16 PM
سنبقى على الدوام ما حيينا
نحتاجُ لـظِلٍ يقينا
و حاملٍ يستوعب حمولتنا
و لوسطٍ إنسيابيٍ لا يعوق حرُ حركتنا

فإن وجدتَ واحدة منهن ...فأنت محظوظ
و إن وجدتهن جميعاً....فأنتَ مُوَفّق
و إن لم تجد أياً منهن ....فأنت َ على وشك أن تفعل
لأن الله عز وجل
لا يحرم أحد من عباده من هكذا نِعَم
فحين يُنعم عليك بالأولى....و يرى منك حمدك له ،
سيُنعم عليك بالمزيد من واسع فضله
فلن تشكره إلا ... و يزيدك
و لن تقصده و تُقبل عليه و أنت موقن بقدرته ...لا وانت تختبره
إلا ....و أكرمك و بارك لك في إقبالك عليه ......

عطاء دائم
01-05-23, 01:39 PM
قيل:
إذا كان لديك قرشان فاشترِ بأحدهما رغيفاً ، وبالثاني زهرة....

القصد ....
كما تدعم نفسك مادياً
اجتهد أيضاً لِدعمها معنوياً
انتبه كي لا تسرقك و تستغرقك الماديات
فكما تدعم بدنك...
عليك بدعم روحك....
لأنك إن قَصّرت في جهة على حساب الأخرى
لن تحياها مستقيماً مستوياً
و لأنك غالٍ عند خالقك
سيرسل لك من الأحوال و الأقدار
ما يُهذب حالك
و يُنبهك إلى الإعتدال
و يُجبرك على إنصاف نفسك جسداً ...و.... روحاً .....

عطاء دائم
01-06-23, 08:41 AM
جلال الدين الرومي قال ...
بالأمس كنتُ ذكياً ، فأردتُ أن أغيّر العالم ،
اليوم أنا حكيم ، لذلك سأغير نفسي ....

الحكمة :

هي أفضل استثمار للذكاء
فمن أكبر الخسارات أن تملك ذكاءً
لا تنتفع به في حياتك .
و الانسان الذي يُحكم سيطرته على نفسه
و ينجح في تغييرها
هو فعلياً قادر على تغير العالم ( عالمه الخاص به ) !

عطاء دائم
01-06-23, 08:43 AM
اللهم في يوم الجمعة بشِرنا بكل دعوة تسكن قلوبنا.
و استَجِب لنَا مَا نعجزُ عن قَولهِ..
ويصعب علينا صِيَاغتُه وأنتَ تعلَمُه
اللهـّم وتقبل كل دعوة ساكنة في صُدُورِنَا ولا نَعلمُ كِيفَ نرفَعَها إليّك....

عطاء دائم
01-06-23, 11:02 AM
من رحمة الله عز وجل بنا
أنه لم يتركنا بغير هُدى
و حفظ لنا المرجع ...و القانون....و الميزان... القويم
الذي نقيس عليه أنفسنا
ميزان غير قابل لأن يُقال عنه
( موضوع )...أو...( مكذوب )....أو ( ضعيف )
مِقياس تقيس عليه نفسك و غير قابل للتبديل أو التغيير
تقييم قويم به من المرونة
ما يُعينك على تطبيقه و اللجوء إليه في كل زمان و مكان .
منهج ...
لا علاقة له بعادات أحدهم أو تقاليده
و ليس خاضعاً لفِكر أحدهم و لا رؤيته
قادر على استيعاب البشر جميعاً
بل و أكثر إنه يسع الانس ....و.... الجِن على حدٍ سواء
أنزله رحمة بنا...و ليس لتعذيبنا
أنزله حماية...و وقاية لنا ....و ليس للتحكم
أنزله رِفعة و ارتقاء بنا....و ليس لإذلانا
أنزله لتحرير أرواحنا....من كل سوء يتربص بها و يعيق حيويتها

تأمل أول آية في سورة الكهف و أنت تقرأها هذا اليوم :

.....الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ .....

و احمده على أن حفظ لنا
ما يضمن استقرارنا ....و.... ثباتنا
فلا نزِل و نحن نتكئ على أحكامه ...و.... معانيه
و لا نضِل و قلوبنا قد امتلأت بأسراره ...و.... أنواره .....

عطاء دائم
01-06-23, 03:06 PM
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .....

حين تقرأ سيرته ،
سيعظُم في قلبك قدره ...
فمَن مِنا
لا يُحب الهين اللين
الرؤف الرحيم
الصادق الأمين
الجواد الكريم
الذي يؤثر غيره على نفسه
فكيف...بمَن آثر أمتة بأكملها ...!!

لن تستطيع
إن كان لك قلباً حيّاً حقاً
إلا أن تشتاق إليه...و تحبه...و تتمنى لُقياه .....

عطاء دائم
01-07-23, 08:44 AM
إن كُنت بطبعك مُسالماً ،
فلا تضع نفسك
في مرمى مَن احترف الهجوم و تمرّس به .
لأن معركتك معه لن تنصِفك
فأنتَ لا تملك أدواتها
فالانسب لك
أن تُحصّن نفسك
و تنسحِب بهدوء
حِفاظاً على قدرها ...و... سلامة قلبك ....

عطاء دائم
01-07-23, 08:47 AM
إن لله مسافات لا تُقطع بالاقدَام ، وإنما تُقطع بالقلوب ....
لهذا...
نور الله وقود القلوب
فهي لا تبصر به فقط
بل تتحرك بمعونته
كما تنبض بأمره
و كيف يدخل نوره لها ؟
إن صدقت في طلبه ،
و أخلصت في قصده ،
و سلّمت لأمره ،
و رضيت بقضائه ،
و لم تُشرِك به سواه ....

عطاء دائم
01-07-23, 01:41 PM
كُن قوياً
تماسَك
تفاءل
اُصمد
لا تستسلم
لا تسمح لليأس بأن يتسرب لجوفك...
فهو
سيحاصرك
سيحاول أن يبتلعك
سيجعلك ترى هشاشة واقعك
فتصدى له بقدر ما حواه جوفك من إيمان
قاوِمه بقدر ثقتك برحمة الرحمن
اهزمه بأن تستودع نفسك
و كل ما أهمّك عناية الحنان المَنّان الذي لا تضيع ودائعه .....

عطاء دائم
01-07-23, 07:27 PM
يوماً ما
ستضطر لأن تواجه ما كُنتَ تخشاه
فليكُن دافع خشيتك
مُدارة للقلوب
و رحمة بالارواح
فإذا ما حان وقت المواجهة
تناثرت دوافعك لتُحيط بك .

كلما خشيت من إفساد حال غيرك
و لو عن غير قصد...جمّل الله أحوالك .....

عطاء دائم
01-07-23, 07:28 PM
كل ضعف
و كل قِلة حيلة
تأخذ قلبك إلى الله
و تُشعِرُكَ
أن لا خلاص لك إلا بأمره ...و.... رضاه ،
فهي...
الخير بذاته
و إن أحزنتك ...و... أوجعت قلبك .

فغالب الاوجاع الصعبة ،
هي دَفع باتجاه سعادة لم تعرفها من قبل ....

عطاء دائم
01-08-23, 08:53 AM
لا تأتِ الألفة من فراغ
فالله عز وجل هو مَن يتولّى وصلَ القلوب
يُوصل ما يستحق أن يتم و صله منها ببعضها
و يقطع وصلَ مَن يعلمهم لا يستحقون وصلك
و لكي
يكتمل لك حُسنك ،
سيجعل مَن لا يستحقك ،
يكون دائماً الطرف البادئ بالسوء ...و.... القطع .
لذا...
لا تأسى لنفور بعضهم منك
و زهدهم فيك
قد أبعدهم الله عنك
لسبب ما...له علاقة...بنقاء الأعماق .
و كما يُقال ..." الوِفق أرزاق ".....

عطاء دائم
01-08-23, 08:54 AM
يقول الامام ابن تيمية رحمه الله :

أُخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق ،
المحشوّ بالآفات إلى الفناء الرحب ،
الذي فيه ما لا عين رأت ؛
فهناك لا يتعذر مطلوب ، ولا يُفقَد محبوب ....

و إن سألت...
كيف لنا بهذا الخروج ؟
سأقول :
أعظِم شأن هناك ،
و هوّن شأن هُنا
اكترث لقدرك هناك ،
و لا تحمل همّه هُنا
فالشأن الحقيقي هناك...و ليس هُنا !

عطاء دائم
01-08-23, 01:57 PM
ما تقرأه بعمق ،
يُلامس داخلك
و ما يُلامس داخلك ،
يؤثر فيك
و ما يؤثر فيك ،
سيُحدث فيك تغييراً بفقدر تأثيره
و مع كل تغيير ( إيجابي )
انت فعلياً....تنتعش حيوياً
فانتقِ ما تقرأه بعناية ...

عطاء دائم
01-08-23, 01:59 PM
ستبقى الأحوال تتارجح بنا
ما بين حال طيب ...و.... آخر ليس كذلك
ليس لأنك تستحق في وقت ما ذاك الحال
و تستخق في وقت آخر الحال المغاير...

إنما...
لتتنعَم بالحال الطيب في حينه و تأخذ أنفاسك بارتياح
و لتجتهد في حالك غير الطيّب في تطييبه
بطريقة تفكيرك...بإيمان قلبك ...بثقتك بالله عز وجل

فكما أن الاحوال الطيبة
تُهدى إليك من الله عز وجل في بعض الاوقات
هو يردك أن تتفنن في صناعتها بنفسك في أوقات أخرى .

هكذا يفعل المربي الذي يريد إفادتك و تنمية قدراتك
يتولاك في البداية
ثم يتركك جزئياً لنفسك بعدها
لتُفعّل قدراتك...و تُثبت فعاليتك
فيسعد بك حينما تنجح
و تسعد أنت بنفسك حينما تُنجِز
و تنتقل من كائن مُنعّم مستفيد
لكائن خلاق مُفيد ....

عطاء دائم
01-08-23, 03:33 PM
من أكثر الأمور الباعثة على الدّفء
أن تجد نفسك في سطور كتبها غريب عنك لا تعرفه
يطرح أفكارك ...و كأنك أنت من يستعرضها
و يُعبّر عن مشاعرك ....و كأنك أنت مَن يُعبّر عنها

فالوحشة الحقيقية
سببها افتقارنا لِمَن يفهم علينا ...و... يشعر بنا
و عليه ،
فإن الأُنس كله
في اجتماعنا مع أرواح تستوعبنا بغير طول شرح .....

عطاء دائم
01-08-23, 07:22 PM
المجهول في عمومه مؤرّق .....و... مُقلِق
لكن
الايمان بعلم الله عز وجل به
يُهون من هذا الأرَق ...و... القلق

لذا ،
فإن الايمان داعم أساسي
في تأصيل الشعور بالأمان و الإطمئنان
فهو إن أدخلك جنة الآخرة و نعيمها ،
يُدخلك جنة الدّنيا قبلها
فجنة الدنيا الحقيقية " معنوية" و ليست مادية
أي على عكس طبيعتها .

جنة الدّنيا ( في جوفك )
في قدر السلام و الرضا و الانسجام الذي يملأك
ذاك الذي إن فاض منك على مَن حولك أسعدهم و أسعدك .
و فيه إشارة...و دلالة ... على جمال قادمك ....

عطاء دائم
01-09-23, 08:38 AM
لا تكُن قاسياً على قلبك و لا تظلمه
فيكفيه ما أهمّه و أصابه
و إن كان قد تأذى ،
فليس ذاك لعيبٍ في رِقّته
أو إفرطٍ في طيبته
أو هشاسةٍ في قوته
بل
لأنك غالباً قد تركته بمفرده
و فرّقت ما بينه و بين رفيق دربه
الذي يشاركه الجسد ذاته
فكما أن كل رفيق
بحاجةٍ لرفقة واعية تدعمه
فكذا ...
قلبك يحتاج لعقلك دائماً معه .....

عطاء دائم
01-09-23, 08:39 AM
لا تستهِن بوجع أحد
و لا تُسفّه مما آذاه و آلمه
فهو ليس أنت
و ما أوجعه
لا يملك إلا أن يتعامل معه
وُفق امكانياته و أدواته هو...

فسانده
و انصحه
و لكن بلُطف و برِفق
فحتى العمليات الجراحية
التي يضطر إليها الأطباء
تحتاج لخبراء تخدير قبل إجرائها لإنقاذ حياته ....

عطاء دائم
01-09-23, 08:41 AM
السعادة ليست هَدَف
السعادة توصيف لحال ..و... نتيجة لعمل
و لكي تسعَد ،
عليك القيام بكل عمل
تحقق فيه ذاتك
و تجد فيه هويتك
و تشعر حينما تقوم به
و كأنّك خُلقتَ لأجل القيام به
و لا أحد سواك
يستطيع أن ُيحدد أو يُقرر ماهيته
فوحدك تعلم ما يناسبك
و اسأل ميولك و مواهبك
فما أهداك الله إياها إلا لتسعد حينما تُفعلها و تمارسها ....

عطاء دائم
01-09-23, 08:45 AM
من أجمل و أبلغ ما سمعت في حوار
مع الدكتور مصطفى محمود رحمه الله حينما سُئل :

ليه ربنا خلقنا ؟! و عاوز مننا إيه ؟!
أنا بحس إن هو خلقنا حُباً و كرامة و رحمة
بدليل قوله تعالى:
( فَإِذَا سَوَّيْتُهُۥ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ )
مفيش حُب أكتر من أنه يعطيك نفخة من روحه
ليشرفك و يرفع قدرك بيها .

أما بخصوص عاوز مننا إليه ،
فربنا مش محتاجلنا في حاجة
هو بس عاوزنا نكون في موضِع التّلَقي المناسِب
بحيث يُفاض علينا بأكبر كم من النِّعَم
و هنا يأتِي دور الشريعة اللي تعرّفك
إحداثيات الموقع الدّقيقة و الصّحيحة .

و أضيف...
هذا العُمق في الفهم هو ما نحتاجه
لنستشعر هدوء الحال و اطمئنان النفس
لان الفهم السطحي
لا يخلو من اضطرابات
و نحن أحوج ما نكون لكل ما يدعم سلام دواخلنا .....


SEO by vBSEO 3.6.1