المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 [29] 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
05-30-23, 05:43 PM
مَن لا يصله لومك و عتابك له بالنظرات
فلا تُرهِق نفسك معه بالعبارات

لان مَن يعجز عن قراءة روحك
و لا ينتبه لتبدّّل نظراتك
سيكون أعجز من أن يتفهم معاني مفرداتك..

قد يسمعك...لكنه لن يفهمك
و سيحتاج منك لشرح و تفسير
لو كنت تملك جهداً لتقديمها
لكنتَ فعلتها من تلقاء نفسك
و دون أن يطلب هو منك ذلك ...

مختصر الكلام ....

" مَن لا يشعر بك ...من الصعب جداً ....أن يفهم عليك"

عطاء دائم
05-31-23, 08:05 AM
الحياة جميلة و طيبة تحت أي سقف
يعكس طبيعتك
و يحمل هويتك
و تجد فيه ذاتك
و يُسمَع فيه صوتك
و تُصان فيه كرامتك
و يؤخَذ فيه برأيك
و لا ترى الحياة
أكثر دفئاً ...و... أماناً
تحت أي سقف آخر سواه .....

عطاء دائم
05-31-23, 08:08 AM
و أهم مُغامرة قد نحياها
بل و نحتاج لأن نحياها
هو اكتشاف
معانٍ
و أبعاد
و مفاهيم
و أفكار
و آفاق
جديدة في هذه الحياة
من شأنها أن تزيدنا وعياً ..و... إيماناً
بحجمنا و أهميتنا كمخلوقات
في كون صنعه خالق عظيم
لنتقاسمه و نتشاركه
مع مخلوقات أخرى غيرنا
دونما إعتداء...أو إستعلاء....أو طغيان
من أي طرف تجاه الطرف الآخر .....

عطاء دائم
05-31-23, 01:36 PM
هُناك حكمة تقول :

.....( أغرس اليوم شجرة ، تنم في ظلها غدًا) .....

مبدأ الإدخار مبدأ حكيم
إلا أن آلية تطبيقه
هو ما يُفعّل مناط الحكمة فيه
فمِن الضروري جداً
أن تجد لك في الوقت الحالي
مكان تنام في ظلّه ريثما تكبر شجرتك.......

فكّر بالغد ... لكن بحدود
إحسب حسابه...لكن دون مبالغة
أنت في غدك....لستَ أهم...منك في حاضرك...

و على ذات المبدأ
إهتم بدنياك و لا تهملها
بحُجة أن الآخرة هي محور إهتمامك...
لأن إهتمامك بدنياك ،
كما ينبغي أن يكون إهتمام المؤمن بدنياه ،
هو ما سيُهيء لك سُبل التوفيق في آخرتك ...

أنت... لستَ ( لاحقاً )
أنت... ( الآن )
فأبذل أقصى ما في وسعك
لتكون الآن بخير ...
فاليوم ...
و من هذه اللحظة تحديداً....
ينبثق و ينطلق فجر غدك...

و تذكر...
أن الذي رزقك اليوم
بمنهجية التخطيط للغد
هو الرزاق الكريم الذي يختبر
على مدار سنوات عمرك كله....

( مدى ثقتك المطلقة به سبحانه و تعالى)
+
( مدى إستفادتك من نعمة العقل التي وهبك إياها )

فإجتهد ما أمكنك
لكي تجتاز هذا الإختبار بنجاح ...

عطاء دائم
05-31-23, 01:41 PM
ما الذي يجعلنا نتحمل إزعاجهم
سواء المبرر أو الغير مبرر....لنا ؟

ليست محبتنا لهم
هي ما يمنحنا قوة التحمل
كما قد يعتقد الكثيرون......
بل ،
إنها ثقتنا بمحبتهم هُم لنا
هي ما تمنحنا تلك القوة و تزودنا بالصبر......

و كأنهم في أجمل أحوالهم معنا
قد نجحوا بتزويدنا بصمامات الأمان التي تلزمنا
لتفادي أي صدمات مُحتملة قد تأتينا منهم......

لذا ،
إن أنت قد نجحت في إيصال عمق ...و.... صدق محبتك لهم
و كانوا هُم ممن يُقَدّرون هذا الأمر و يُجلّونه
فقد أحسنتَ
إذ أمّنّت نفسك
و حصنتها
- لأجلٍ محدود -
من سقطاتك...

عطاء دائم
05-31-23, 01:43 PM
في هذه الحياة
لحظات ذهبية
قصيرة العمر
إلا أنك...
إن أحسنتَ إغتنامها
بإستشعارك لعظيم الإمتنان لله عز وجل
أن رزقك و وهبك إياها ،
إستحالت تلك اللحظات بداخلك
لفرحة ...و... سعادة عُمر بأكمله
لتمنعك...و تقويك...
و تُحيل
حزنك ...لسرور
و شحوبك....لحيوية
و إنقباضك....لإنشراح
و عتمتك....لِنور....

أسأل الله عز وجل
أن يكرمك بمثل تلك اللحظات المُضيئة
و يهديك لحُسن إستثمارها و تفعيلها
لتنعم بها و بتأثيرها الطيب ما حييت .....

عطاء دائم
06-01-23, 07:31 AM
صباح الخير

و من أعماق قلبي
قررت هذا اليوم
ان أبدأ بقول :
لكل من يمر من هنا ...

شكراً لك ...
لأنك تُكلّف نفسك عناء القراءة
لما أنشره في هذه المدونة...


شُكراً لإعجابك ...و.... لمتابعتك
لأنك تفعل ذلك كله
دون أن أطلبه منك ...

طاب يومك
و فتح لك من أبواب الخير...
من القلب شكراً...

عطاء دائم
06-01-23, 02:53 PM
مع مرور السنوات
و تبدلات الظروف و تسارع الزمان
تزداد الحاجة لأخذ فُسحة للإهتمام بالنفس
و تحديداً....تحتاج لأن تعتمد إعتماد كلي على نفسك للإهتمام بها
ففي زمن مضى ...لستُ أدري إن شهدته أم أنه سبقك
كانت الأمهات مشغولة بأحد هذه الأمور الثلاثة ....
إما أنت....
أو بمنزلها...
أو بعملها...
و كان ذلك لأجلك أنت أيضاً و لأجل ضمان مستقبلك

أما اليوم ،
فذهنها ...كما غيرها من الأشخاص
منصرف بالإضافة لما سبق كله
لعالم آخر
عالم يبتلع قاصديه
ليس لسوء فيه
إنما ... للطف بالغ يمنحهم إياه و يعاملهم به من خلال
حرية إتخاذ قرارات إفتراضية
بالقبول...أو... الرفض
بقول : نعم ...أو... لا
بإصدار قرار...بالتوقف ...أو... المتابعة
عالم ...يرى كل وافد عليه
أنه سيّد نفسه و دون حرج أو تردد...

لذا...
فإن حاجة هذا الجيل و الأجيال القادمة
إن بقي الحال على هذا المنوال
إلى أن يكثفوا من إنتباههم لأنفسهم
هو أمر بالغ الأهمية ...بل و ضروري جداً
سيعترض أحدهم قائلاً :
لكن هذا الجيل أناني لا يفكر الا في نفسه و متطلباته
و لا يحتاج توصيتك بالإهتمام بنفسه
سأقول :
أنت بطريقة ما ساهمت في إفرازه و تشكيله و عليك تحمل نتاج غرسك، فأنانيته ما هي إلا رد فعل طبيعي لغيابك و غربتك عنه ...

و الحل ؟
حاوروهم...
إنصتوا إليهم...
لتكتشفوا طريقة تفكريهم...
و إصبروا على عنادهم المزعج ...
فسر التوفيق كله في ( صبركم الجميل عليهم ) .
تعامل معهم بذات اللطف
الذي عاملك به العالم الإفتراضي
حتى جعلك تصبر عليه و تمنحه غالب وقتك ...

الزمن ....
زمن الحيلة و الإستدراج
و ليس زمن العنف و المواجهه المباشرة
ضع هذا الأمر في ذهنك
و خذه جدياً بعين الإعتبار
هذا...
إن أردتَ...
أن تضبط الأمور ...و...تضمن لهم سلامة الوصول....

عطاء دائم
06-01-23, 02:55 PM
تتضاعف فرحة الأوقات الحلوة بالمشاركة
أما ....دوام تأثيرها
فيرعاه فقط ....
مَن وجدَ في سعادتنا و إسعادنا... سعادة له
سواء شاركنا...أم....لم يُشاركنا إياها
فدعوات المُحبين لنا
من أهم أسباب جمال أحوالنا...

أسأل الله أن يكرمك بمحبين
إسمك حاضر دائماً في دعواتهم ........

عطاء دائم
06-02-23, 08:29 AM
عندما يكون رحيلك
أقسى عليك من البقاء
فإن بقاءك
يُخبر عن بداية حكاية إنتماء....

عطاء دائم
06-02-23, 08:31 AM
اللهم أعنا على فراق أحبه كانوا بيننا
و شئت وأنت صاحب المشيئة ...أن يرحلوا عنا...
و ما إعترضنا تأدباً معك
فقط نرجوك.. و نسألك...
أن تبدل شوقنا إليهم... برداً و سكينة
و وحشة فراقهم....طمأنينة و أمناً
و كلما ضعفنا يا الهي...
كن أنت وحدك قوتنا و دعمنا...

عطاء دائم
06-02-23, 12:25 PM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.....

تلطّف حينما تنصح
تلطَّف حينما تُوجّه
تلطّف حينما تنتقد
تلَطّف حينما تعترض
تلطَّف حينما تأمُر
تلطَّف حينما تُعبّر
خاصة ...إن أنت كنت تهدِف
لإحداث تغيير حقيقي و عميق
في سلوك أو فِكر غيرك
لأن التغييرات الجذرية
لا تأتِ عبر صراخ أو عصبية
بل عبر جميل صبر ...و.... حُجة مُقنعة و قوية ....

و تذكّر أنه...
من غير المنطقي
أن تُحدِث تغييراً إيجابياً في غيرك
و أنت عاجز - إبتداءً - عن إحداثه في نفسك ....

عطاء دائم
06-03-23, 08:26 AM
ليست جميع القبعات
تناسب جميع الرؤوس...
وكذا هي الأفكار
ليست جميع الأدمغة
تستوعب أي فكرة...
لذا...
نصيحتي لك
بعض الأفكار صرّح بها
و بعضها الآخر إحتفظ بها لنفسك
أو إن شئت صرّح بها
لكن
كُن مُتهيئاً و مستعداً
لرفض و إنتقاد الآخر لها
أكثر من إستعدادك بمراحل
لقبوله لها ..و... إعجابه بها .....

عطاء دائم
06-03-23, 08:28 AM
إصنع لنفسك عالماً خاصاً بك
عالم يحوي جمالاً
لا تُطلِع عليه أحد
أو إن شئت....شاركه...مع أوثَق مَن تثق به
شخص...أو شخصان على الأكثر
و لا تسألني عن السبب...
فالحياة كفيلة بأن تخبرك عنه في الوقت المناسب ...

عطاء دائم
06-03-23, 11:46 AM
ستُعلمك الحياة ...
أن تسعَد و تنشرح دون مؤثر خارجي
يتحكم بإنشراحك
بحضوره أو غيابه ...

ستُعلمك...
أنك لستَ بحاجة للشمس لكي تشرق
بقدر حاجتك لإمتنانك لخالقك
و تلك الإبتسامة الجميلة على مُحياك
التي إن تلاقت مع كل إشراقة شمس
أضاء كل منهما الآخر
ليحتار النظار إليك...أي منهما هو الذي أضاء الآخر !

ستُعلمك...
أن فقدانك لأمر أو شخص هو هيّن جداً
مقارنة بفقدانك لحُسن ظنك بخالقك
و أن جميلاً تفقده...
قد يكون هناك ما هو أجمل منه
بإنتظارك..
كي تُقابله...

ستُعلمك...
كيف تستشفي ذاتياً
و كيف تقوى على أقدامك رغم آلامك
و كيف تقهر إنهزامك
و كيف تتغلب على ضعفك
بــ لا حول و لا قوة إلا بالله
سيمضي كل ما أحزنك
و ستلتئم جميع جروحك
و سيستحيل جرحك لنُدبة و علامة
كلما رأيتها لاحقاً
تذكرت ما كابدته ...و عاننيته
لتخاطب نفسك و تقول لها
رغم صعوبة حالك و عسره
لكن لطف الله و رحمته أعانتك
و أحاطتك بيُسره
و أحالت ..
نارك ...لرماد
و آهاتك...لبرد و سلام
و الأهم...
أنها ستكون قد علمتك
كيف تقولها من أعماق قلبك و أنت َ تستشعرها
(( الحمد لله دائماً و أبداً و على كل حال )) ....

عطاء دائم
06-03-23, 11:50 AM
وجود " الريح "
ضروري في حياتنا
ليس فقط لجفاف الغسيل ....
إنما
لإيجاد و إبتكار آلية فعّالة
تُبدع من خلالها في إحكام سيطرتك على الأمور .

فلولا وجود خطر يتهدد فقدان الإنسان
للأمور المهمة في حياته
لما أعمل عقله بدفع من عاطفته
لبذل أقصى جهده في إيجاد حلول
تحفظ له ما يُحبّه و يرتجي بقاءه و يحرص على عدم فقدانه

فنحن ...
ممتنون للريح ،
لأنها تُنذِر بخطرٍ إن زادت حدتها
و ممتنون لذاك الخطر الذي يتهددنا ،
لأنه يُحذرنا و يدفعنا بإتجاه المحافظة على ما بين أيدينا .....

عطاء دائم
06-03-23, 11:54 AM
بعض الأشخاص يحتارون بين
( الحفاظ على وقارهم)...قرار عقلي
و بين
( الحفاظ على حيويتهم و إنتعاشهم ) ...قرار قلبي
و هنا أقول لهم ....

بحسب ما أنتم بحاجته في وضعكم الحالي تصرفوا
إذ ليس هناك قانون يجعلك تُقَدم عقلك أو تقدم قلبك
فكما يقولون لكل "مقام ٍ مقال "
لا أحد سيحاسبك...هل كنت حكيماً أم متهوراً
و إن حاسبوك ....تجاهلهم...لأنه ليس من حقهم
خاصةً
إن كان الأمر شخصي و يتعلق بك وحدك
افعل ما تراه مناسباً لك .
إن إحتجت للتخلي عن وقارك و تعزيز حيويتك...فإنطلق
و إن كانت حاجتك أكبر للحفاظ على وقارك...فافعل و لا تتردد....

و لكن...إنتبه!

حينما يستشيرك أحدهم في قرار يخصه هو
لا تنصحه
و لا تُقدّم له
إلا بما يمليه عليك عقلك
فصحيح
أن قرارات العقول....قد لا تكون ممتعة ...لكنها دائماً آمنة....
و أنا و أنت...
لا نريد أن ندفع أي أحد لمُتعة مؤقتة
قد تُشكل خطراً عليه ......

عطاء دائم
06-04-23, 08:13 AM
حينما يرضى عنك ،
سيجعلك
تحيا السلام
بجمال إقبال أحبابه عليك ،
من غير حولٍ لك و لا قوة
سيرشدهم إليك
سيدُلهم عليك
ليؤنسك بهم
و يُهوّن عليك
جفاء ... و جفاف ... قد تفشى في هذا العالم المادّي
الذي ما عاد يُحرك غالبه ...سوى المصالح ....
فرضاه ،
لدنياك ..و... آخرتك
هو طوق نجاة
يطفو بك
على كل موجة هَم أو غم
تحاول إغراقك
لتجعلك رغم اضطرابك
عصياً على الهلاك
قوياً رغم الإنهاك
بفضل رحمة و لطف خالقك و مولاك ....

عطاء دائم
06-05-23, 07:16 AM
كم هو غريب أمرنا نحن البشر....
الكون من حولنا مليء بالألوان الزاهية المبهجة
في الوقت الذي نصر فيه نحن أن نتوشح السواد ....

عطاء دائم
06-05-23, 04:24 PM
الحياة أكبر ..و... أهم
من مشكلة لم تجد لها حلاً حتى الآن
و من عزيز فقدته و آلمك فقدانه
و من فرصة ضاعت عليك و لم تغتنمها
و من كل عائق يقف حجر عثرة في طريق سعادتك
لأنها
كالبحر الذي لن تتوقف أمواجه
مادامت أنفاسك فيك...

فكل مشكلة و لها حل...
حتى وان لم يعجبك ذاك الحل...

و كل عزيز رزقك به الله
هو قادر سبحانه على أن يهبك الأعز منه...

و كل فرصة فاتتك
ستجعلك أكثر إنتباهاً للفُرَص القادمة...

و كل عائق يحجب عنك سعادتك
سيأتِي اليوم الذي يزيله الله عز وجل من طريقك
هو موجود الآن فقط
لكي يرفع من قيمة و قدر السعادة
التي ستشعر بها
حين زواله في القريب العاجل بإذن الله ...

عطاء دائم
06-06-23, 08:09 AM
اللهم....
إنا نسألك
أن تشرح صدورنا
و تحفظ قلوبنا
و تبارك في إدراكنا
و تكرمنا ...
برحمتك...و لُطفك....و معيتك....و جميل حفظك

اللهم....
إرحم جميع أحبابنا
و إرحمنا من بعدهم
و جمّل أيامنا
و ألهمنا دوام ذكرهم و الدعاء لهم
فلا الأيام تُنسينا إياهم
و لا المشاغل تسرقنا من التّرحم عليهم

اللهم...
إنك تعلم ما أخفته صدورنا
و ما حارت بشأنه عقولنا
و ما تتلهف إليه قلوبنا
و تعلم....
أنك ملاذنا الوحيد
و وجهتنا التي عنها لن نحيد
فأعِنا....
و أصلحنا
و أرِحنا...
و أسعِدنا....
و وفقنا ...
لما ترضاه لنا
و تحبه منا

اللهم....
صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين
و ارزقنا شفاعته
و اهدنا لصحيح سنته
و اكتب لنا رؤيته و رفقته
نحن و جميع المحبين و المشتاقين .....

عطاء دائم
06-06-23, 08:11 AM
تقوّى به......و سيقويك
إستعن به....و سيعينك
إكتفِ به.....و سيُغنيك
إلجأ اليه.....و سيُنصفك
اسأله ...... و سيُجيبك

إجعل بابه
أول الابواب التي تطرقها
و ستندهش
كيف بطرقك لبابه
قد فتح لك أبواباً طيبة
لم تكن تعرفها من قبل
و على رأسها و أهمها
أبواب قلوب الصالحين من عباده ....

عطاء دائم
06-06-23, 12:33 PM
قد لا نرى إلا
جزءاً يسيراً
مما نريد رؤيته...

و قد لا نتحصل إلا
على نقطة من بحر
مما نريد الحصول عليه...

إلا أن
تقييمنا لهذا القليل ...المحدود ...الضئيل
الذي حصلنا عليه
قد يجعله
كافٍ جداً ... لإنعاشنا
إن نحن قارنا حالنا الحالي
بانعدام وجوده
قبل أن نتحصل على اليسير منه......

فمن مميزات
أي حال حرمان أو ضيق نعيشه
في هذه الحياة ،
أنه يجعلك تُقدّر أي نعمة أو عطاء إلهي
مهما دقّت ...أو ...قلّت
فالواحد الصحيح بعد الكسور....جبر عظيم
و الكسور بعد صفر العدَم ...كرم بالغ .......

و الحمد لله على كل حال
لا تأتِ إلا من قلب وعى قيمة ما وهبه المولى عز وجل
و وحده الشيطان مَن يسعى لإفساد هذا الإمتنان عليه
فإنتبه حفظك الله
و كُن أوعى من أن تُمكنه
من إفساد فرحتك
بــِ "واحدك "....أو حتى ... "بكسورك" ....عليك ......

عطاء دائم
06-07-23, 07:30 AM
أسعد الله صباحك أينما كُنت
و هيأ لك من الطيبات
ما يملأ يومك
و يجعله أفضل مما توقعت...

و كأن ...
قدَر كل حال جميل
و لأنه جميل
أن تتعب لأجل أن تعرف له قيمته و قدره
هكذا يُعزز الله عز وجل " الجمال " و هو خالقه سبحانه
حتى إذا ما حصلت عليه
و أكرمك بتفاصيله
أن تبذل أقصى جهدك لكي تحافظ عليه
فما جاء بعد عناء....ليس من السهل التفريط به
و اسألوا الأمهات عن فطرتها في حب أبنائها
فمشقة شهور الحمل التسعة
جعلت نتاجها أغلى ما في حياتها ...

عطاء دائم
06-07-23, 07:31 AM
حينما تشرق الأرض بنور ربها
فهذا ضمناً يعني
أنها أشرقت عليك أنت أيضاً
لأنك من سكانها...
فتنفس...ذِكر
لتستنشِق...سكينة
و تُبصِر ....نور
لتُغرّد في وعيك
و حتى في لاوعيك
بإنشراح و طمأنينة
مع إشراقة كل شمس
كما يفعل أي (العصفور) ....

عطاء دائم
06-07-23, 06:27 PM
كلُ مساءٍ يتفرد بأجوائه الخاصة...
و اليوم الذي ينقضي...لا يعود...
لكنه يحمل لنا حصاداً نلقاه يوم الوعد الحق بإذن الله...
فلترقد يومنا العزيز في سجل أيام حياتنا التي مضت.....بسلام
ولنستأنف مع الغد ،
ما تيسر لنا من ساعات أو أسابيع أو أشهر أو أعوام....
وتبقى الذكريات هي حلقة الوصل بيننا و بينك ما أسعفتنا الذاكرة بذلك...
وداعاً أيها اليوم....
و شكراً لأن ساعاتك تحملت ما قد لا يعجبها منا...
ونسأل الله أن الغد (جارك المستقبلي ) ،
يكون أسعد حالاً منك بنا .....
يسعد مساءكم جميعاً بالخير ....

https://www11.0zz0.com/2023/06/07/15/515313489.jpg

عطاء دائم
06-08-23, 08:01 AM
صباح الخير لك
و لجميع أحبابك...

مازال هناك
في هذه الحياة
ما يستحق
أن تتسلق من أجله همومك
و تتجاوز جميع الحواجز التي تواجهك كرامةً له
و تسابق في إشراقتك...إشراقة كل شمس
إذ لا قيمة لأي إشراقه خارجه عنك
إلا في وجودها قبلاً في داخلك ...
فلا تسمح لعتمة أي ظرف
مهما كان ذاك الظرف يستحق
أن تسلبك فرصاً للإنشراح في هذه الحياة
التي ...لا ضمان ...نملكه....لدوامها...
و إن سألتني
عن ذاك الذي يستحق
فهو " أنت "
فأنفض غبار همومك من أجلك
و إنطلق بإتجاه تجميل أحوالك
فما خُلقنا في هذه الحياة
إلا لتجميل أحوالنا
التي لا أدوات لتجميلها
إلا أن نعيشها على مراد خالقنا و خالقها
فهو يريدك أن تتنفس ثقة به
و إطمئناناً بوجوده
و إيماناً بأنك حينما تُحسِن توكلك عليه
و تفوّض جميع أمرك إليه
ستكون بخير.....بل بألف خير......

عطاء دائم
06-08-23, 02:48 PM
في هذه الحياة ...

ستتكدّر في أحيان
حتى...تجد إنشراحك بجمال وصلك به....

ستتوه في أحيان
حتى...تجد هُداك في طريقه...

ستُقهر في أحيان
حتى....تذوق برد رحمته و لُطفه....

ستُكسَر في أحيان
حتى ....تندهش بعظيم جَبره ...

ستستوحش في أحيان
حتى....لا تعود تأنس بسواه...

سيؤذيك هواك في أحيان
حتى....تتعلم كيف تُجيّره ليُصبح تبعاً لهواه ...


..... فاليوم ...نتعلم....و غداً بإذن الله ....نتنعَّم ....

عطاء دائم
06-08-23, 02:51 PM
إن كان جمال الورود في عبقها
فجمالك أنت في أن تحياها مستمتعاً بعبق الحياة
و أن لا تحياها مزكوماً و تحرم نفسك من حيوتها .....

نعم هناك مشاكل
نعم هناك هموم
نعم هناك أشواك
نعم هناك حِرمان
..لكن بالمقابل....
هناك ألوان
هناك جمال
هناك إبداع
هناك نعَم و هِبات لا تُعَد و لا تُحصى
ينبغي لقلبك أن يبصرها
و ينحني إجلالاً لها
حامداً الله عز وجل عليها
مع كل خفقة من خفقاته ...

عطاء دائم
06-08-23, 02:56 PM
المذاق الحلو في هذه الحياة
يلزمه أن تتحلى بثلاثة خصال لكي تُوفَّق إليه....

الأمر الاول ....
أن تملك أجنحة
و تكون بقدر المستطاع حراً
و هذا لن يتأتى لك إلا
إن كنتَ عبداً حقيقياً لله عز وجل
فليس هناك أكثر حرية ممن تغلغل معنى
( لا إله إلا الله ) ...في أعماقه
لأن أي مستوى من الشرك بالله
أو التعلق بسواه
سيأخذ من حلاوة الحياة ...و.... يُضاعِف من مرارها
فإنتبه لنفسك و كُن حذراً من هذا الأمر......

الأمر الثاني .....
تحتاج لصبر و نَفَس طويل
فجمال الأحوال
و جمال التلقي
و جمال الفهم
و جمال التفسيرات للمواقف
كل ذلك لا يأتِ فجأة
فهو نتاج تراكمي لخبرات و أحداث و مواقف
تعرضتَّ لها ... و ستتعرض للمزيد منها
على مدار عمرك بأكمله ...

الأمر الثالث ....
تحتاج لعزم و روح باحثة
تملك إستعداداً قوياً للسعي
مؤمنة بأن أرض الله الواسعة
لن تخلو يوماً من جمال يليق ببديع صنعه سبحانه
إن خاب الظن بأحد ،
فهناك غيرهم ممَن يستحقون حسن ظننا بهم
و إن تعثرنا بأرض و عِرة و قاحلة آذتنا ،
فهناك أرض غيرها
سهلة طيبة خصبة
نأمن عليها خطانا
و تكرمنا بجميل عطائها ......

عطاء دائم
06-08-23, 02:59 PM
مَن يقرأ
و لا تُنمّي قراءته
مساحة الجمال بداخله ،
فسوف يتأسف على إهداره لوقته...

لأن القراءة
وسيلة و ليستَ هدفاً
و الوسيلة تحتاج لإنتقاء
و تحتاج لحُسن إستخدام
فإنتبه...ماذا....و كيف...تقرأ
و ليكن ما تقرأه
يستحق وقتك
و لتكُن قراءتك ... بتركيز ...و.... وعي...
فعلاقتك مع أي كتاب
لا تختلف كثيراً عن علاقتك مع أي إنسان
فالتعامل مع كليهما يستوجب الإنتقاء ...و.... الحكمة ...

عطاء دائم
06-08-23, 07:04 PM
ولِلمَحبةِ مَقاماتٌ...
فالذي يَسألك "كيفَ حالك"؟ فتُجيب بِـ "تمام"
يختلِف عن الَّذي تَشرح لهُ تَفاصِيل"التَّمام".......

عطاء دائم
06-09-23, 07:59 AM
أسعد الله صباحكم
و أكرمكم بأطيب
الأرزاق من
الأحوال
و الأرواح
و المشاعر
و الأفكار
و هيأ لكم من الأسباب
ما يُصلح لكم دُنياكم ..و... آخرتكم ...

حاول أن تُسعِد نفسك
بالأمور الإيجابية التي لا تخلو و لن تخلو منها
حياتك و حياة أي إنسان
هناك...
ما قد يُكَدّر صفوك...
و هذا صحيح لأنها دنيا و ليست جنة
و لكن هناك أيضاً...
ما قد يُبهجك ...
و يجعلك تحمد الله على وجوده في حياتك
فلا تغفل عنه
و لا تتجاهله
كي لا تخسره
و في الحقيقة ...لستُ أرى فارقا كبيراً
بين بين فاقد الشيء الطيب.....و... ...بين من يملكه و لا يراه
سوى أن
الفقد الأول نصيب
و الفقد الثاني إهدار
و أنت...
ترضى بالنصيب
و لكنك لن تسعى للإهدار .

طاب يومك ... و دُمت بأطيب أحوالك...

عطاء دائم
06-09-23, 08:01 AM
قد يحمينا الله عز وجل بطُرُق لا نفهمها
لأنه...
يعلم غيب الحياة الذي نجهله
و يعلم حتى غيب نفوسنا
و عدد أنفاسنا
أكثر مِنّا

فإن...
كنت تؤمن بعلمه و إحاطته حقاً
ستُغدوا أكثر إطمئناًناً
ليس لأن أمورك طيبة
أو حساباتك محكمة وجيدة
إنما...
لأنك وضعت بالغ ثقتك و أحسن ظنك
بصاحب القُدرة المُطلقة
سبحانه و تعالى....

عطاء دائم
06-09-23, 08:02 AM
حينما يكون الجمال
أصيلاً فيك
مُتجذراً في أعماقك

فإنه...
سيكسو قسماتك
و سيطفو على ملامحك
و سيطغى على مُنغصاتك
و تكون هالتك مُحببة
و رفقتك طيبة
و وجودك....لا يُفسده....إلا غيابك ....

عطاء دائم
06-09-23, 08:54 AM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ....

مَن رضي بالله رباً ،
رضي بكامل شرعه و شريعته
و مَن رضي بمحمد -صلى الله عليه و سلم - نبيآ..و... رسولآ
وجد لنفسه نموذجاً حياً
يعينه على تطبيق هذا الشرع
على أكمل وجه ممكن .

فلا قيمة لشرع ...بغير تطبيقه
و لا إمكانية لتطبيق...بغير نموذج حي له يرسم أدق تفاصيله
و سيبقى ديننا ( كتاب &...و...سُنّة )
كأي منهج محترم و معتبر ...بشقيه ( النظري ..و...العملي )
فمن رحمة الله عز وجل و لطفه بنا
أنه حفظ لنا ...أهم ما يلزمنا من سنة نبيه
عليه و على آله أفضل الصلاة و السلام
كما حفظ لنا كتابه الكريم
و خاصةً و على رأس ذلك كله
( كيفية ....و هيئة الصلاة )
فله الحمد...و له الشكر
أن هدانا ...و يسّر لنا ما يرضيه عنا ... و يحبه مِنّا ....

عطاء دائم
06-09-23, 08:56 AM
مهما كُنتَ واثقاً بنفسك
و مُكتفياً بها
فسيأتِ عليك الوقت
الذي ستشعر فيه بحاجتك
لكائن حي يشبهك
مخلوق مثله مثلك...لتأنس به .....

قد تجده...و قد لا تجده
و لا يجمع الكائنات ببعضها البعض
سوى خالقها سبحانه
و يفعل ذلك
كيفما شاء....و...وقتما شاء...

إن كنت قد وجدته...فحافظ عليه
و إن كنت لم تجده...فتهيأ جيداً لإستقباله
و إعلم...
أن منظورك للحياة
و تفسيرك للكثر من أحداثها
سيختلف من بعد لقائك به ...

العلاقات الطيبة
السوية
الصالحة
التي يغلب عليها الإنسجام
هي مُتكأ ...و سنَد...و متنفّس...و أفُق رحب
أسأل المولى عز وجل
أن يكرمك بها
و ألا يحرمك من وجودها
و جمال تأثيرها في حياتك ...

عطاء دائم
06-09-23, 08:57 AM
من المفارقات العجيبة في هذه الحياة
أنك قد تحلم بأمر
ليصبح هدفك الذي تسعى إليه
لكنك لا تنجح في تحقيقه
لكنك ...بالمقابل
تنجح في كسب أمور أخرى
لم تكن تتوقع كسبها .....

و كأن الله عز وجل
قد أودع في قلوبنا رغبةً في الطيران
ليجعلنا ...نكتشف من خلالها...أرواحاً طيبة مساندة
يحلو التحليق برفقتهم
" لنفشل بالطيران .......و.....ننجح بالتحليق "...

عطاء دائم
06-09-23, 10:57 AM
من السهل أن تغرس
لكن من الصعب أن تعتني...

من السهل أن تُنجِب
لكن من الصعب أن تُربّي...

من السهل أن تتذمّر
لكن من الصعب أن تصبر...

من السهل أن تبدأ
لكن من الصعب أن تستمر...

ألم يخبرنا المولى عز وجل
في كتابه الكريم .... " لقد خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ "
و هذا لا يعني أن الله عز وجل أراد لنا الشقاء
بل هو أراد أن يُعلمنا
أن الأمور الطيبة في هذه الحياة
عزيزة...و غالية...و لها مُقابل يليق بأهميتها
و أغلى مقابل في هذه الحياة يمكن منحه
هو ( وقتك ...و...صبرك )
هذه ثروة يملكها كل واحد منا
فإحرص ...من فضلك...
أن لا تُهدرها ...إلا ...على أمر عظيم و يستحق
و تثِق بأنه سينفعك في وقت لاحِق ...

عطاء دائم
06-09-23, 10:59 AM
تخلى عن أنانيتك....
لتجد قلباً صادقاً في محبته لك ....

تخلى عن غرورك....
لتجد رِفقه تسعد بك ...و.... تُسعدك ....

تخلى عن سوء ظنك...
لتجد مَن يثق بك و يكون جديراً بثقتك

تخلى عن المبالغة في عتابك و لومك...
لتختبر شعوراً مختلفاً في مستوى دفئه
من كثرة المقبلين عليك ...و... الوافدين على بابك ....

عطاء دائم
06-09-23, 11:03 AM
العلاقات القوية و الصّحّية
هي تلك العلاقات
التي يسعد بها
جميع أطرافها بذات الدرجة...

فلا تقبل على نفسك
أقل مما تستحق
و لا تفرِض على غيرك
فوق ما يُطيق...

كُن دائماً برفقة
مَن يهتم لأمرك كما تهتم لأمره
و مَن يأنس بك كما تأنس به
و مَن يبتهج لوجودك كما تبتهج لوجوده
و إحذر ...من أن تتحول لعبء في حياة أحد
فجميعنا نستحق الأفضل
أنت تستحق أن تكون مرغوباً
و غيرك أيضاً يستحق ما يرغب فيه و يُناسبه.......

عطاء دائم
06-10-23, 07:28 AM
في هذه الحياة
توقع كل شيء
لكي لا تتفاجأ....
و كُن مَرِناً ما أمكنك
ليس لأن الناس تستحِق
بل لكي لا تنهار أنت أو تُسحَق...
ضع جميع الإحتمالات في ذهنك
من أفضلها ...لأسوئها
و تصالح معها جميعاً
و تقبلها كلها حتى أقسى و أسوأ إحتمال منها
فما درّبتَ خيالك و إعتقادك على تقَبُله
كنتَ أقوى واقعياً
على إستياعبه و قبوله - إن وقع - رغم قسوته ...
ففي نهاية المطاف ،
عليك أن تكون
أنت ...طبيب نفسك
و أنت... مَن تلملم كسرك
و أنت ...مَن تبدأ كل سطر جديد في حياتك
بحالٍ حيويٍ ...و... مُشرِق.....

عطاء دائم
06-10-23, 07:29 AM
يلزمنا الصبر الذي يُربي
و يلزمنا التأني الذي يُنصِف
و يلزمنا الإقرار بأخطاءنا البشرية
في أي احتمال نتوقعه......

عطاء دائم
06-10-23, 07:31 AM
ليس مطلوباً أن يحبك جميع الناس
يكفيك قِلة قليلة
مخلصة و صادقة في محبتها لك
فحجر واحد من " الألماس الحُر "
قد يُساوي " الملايين من النقود "
أي بما يعادل ثروة كاملة
أسأل الله أن يسُر قلبك
و يُثريك بأحباب من هذا النوع
فأنت تستحق
و الله عز وجل أكرم من أن تسأله و يحرمك ......

عطاء دائم
06-10-23, 12:31 PM
تذكر دائماً
أن وقتك هو أهم ما تملك
و أن وقتك هو أنت
فلا تمنحه أو تمنح نفسك إلا
للوجهة ...و الأمر ...و الشخص ...و الموضوع ...الذي يستحق
لأنك إن لم تفعل ...ندمت
و رغم أن الندم على ما مضى
لن يغير فيه أي شيء
فهذا لا يعني أن تستمر على ذات المنوال
لأن...
إيقافك للإستنزاف الخاطئ لنفسك
سيجعلك ترى الإختلاف الإيجابي
في القادم من أيامك...

فالوقت لم يتأخر بعد
لأن الفارق الكبير في الأحوال
بإمكانه أن يجعل من لحظة واحدة تستحق ،
حياة أخرى ...و ...عمر بكامله ...
لأن الأمور تُقاس بتأثيرها
و ليس بإمتدادها......

عطاء دائم
06-10-23, 12:33 PM
قُم بما تراه صائباً
و إستخر الله دائماً
و إبذل أقصى ما في وسعك
لتتحمل جميع أقدارك...

و لن تكون بعدها
بإذن الذي ما قدّرها إلا لصالحك
بأطيب و أجمل حال ...

قد يكون الحِمل ثقيلاً عليك
و تؤلمك أكتافك و ساعديك
لكنك ستتفاجأ لاحقاً
أن أجمل و أصدق
ما تحصلت عليه في هذه الحياة
كان هدية من قسوة آلامك ...و... جميل صبرك ...إليك ....

عطاء دائم
06-10-23, 12:34 PM
اللسان قد يزل
و التعبير قد يخون
و الكلمات قد لا تكون مُنصفة كما يجب....

إلا أن النّظرة ،
لا تقول إلا ما تعنيه
قولاً واحداً
و هو القول الفَصل
وكل الخلاصة فيه
و لا تحتاج من بعد قولها لتقديم أدلة أو براهين ...

فإن آليت على نفسك
إلا أن تسمع بأذنيك ما يقوله اللسان
فإتحذ من عينيك شاهدي عدول
و لا تعتمد - بغيرهما - و لا تجزِم بصدق أي قول ...

عطاء دائم
06-12-23, 07:51 AM
إن عرفتَ حقاً
أن الله عز وجل هو الأول ...و... الآخر
و صدّقت فعلاً
أنه قيوم السماوات و الأرض
و أخلصت نيتك إليه وحده
و أحسنتَ الظن به
و فهمت معنى الإتكال عليه
فإنك...
ستأنس و لو عشِتها وحدك في صحراء بغير حذاء .
لأن هناك ربيعاً
ستنمو ألوانه في قلبك
و هناك أمان
سترتوي عروقك من تدفقه
و هناك خير
لن تتمكن من حصر أو وصف ...أوله من آخره ....

عطاء دائم
06-12-23, 07:55 AM
ثِق تماماً
بأن الأرواح الجميلة ،
إن أقبلت عليك ،
بمُطلق إرادتها ،
و إختارتك أنت دون غيرك ،
لتُحدّثك عن نفسها ،
فهي تُقِرُ ضِمناً ...بأنك...لستَ أقل جمالاً منها ....

عطاء دائم
06-12-23, 08:00 AM
عود نفسك
أن تتعامل مع كل يوم جديد يكرمك الله عز وجل به
على أنه صفحة جديدة في حياتك
صفحة بيضاء...و هو إن أردت...سيكون كذلك بإذنه تعالى

ما مضى و فقدته رغماً عنك
إعتبر... أن وقته الإفتراضي في حياتك قد انتهى
فلكل شيء في هذه الحياة أجل
للمواقف ...آجال
للأحداث ...آجال
للمشاكل....آجال
للهموم ....آجال
حتى نحن كأشخاص ...لنا في حياة الآخرين آجال
و طالما أن الأمور قد سرَت بتسخير الله
فقد كان لوجود الموجود حين كان موجوداً ...كل الخير
و يقيناً ...فإن إنتهاء وجوده اليوم في حياتك ...هو خير أكبر

خذ الأمور بسلاسة
تعامل معها بهدوء و مرونة
و الحالة الوحيدة
التي سأقول لك فيها إستنفر
و لا يجب أن تشعر بأنك بخير
حينما تفقد ما فقدته بسبب ظلم أنتَ تسببت فيه
فأي ملف حواه ظلم ما ( يبقى الملف مفتوحاً إلى يوم الدّين )
و يكون خيره لصالح المظلوم
و شره على الطرف الظالم
هنا....
إن كنت الطرف المظلوم
أقول لك...هنيئاً إبتعاد الظالم عنك ...
انتهت معاناتك ...
إستمتع الآن بحياتك ...
و تحاوز ما كان
و إن كنت لا قدر الله أنت الطرف الظالم
أقول لك...بادر بإصلاح ما اقترفته من ظلم
و إلتمس الصفح ممن آذيته بظلمك له
لأن القادم إن لم تفعل سيكون مرعباً بالنسبة لك ...

و في جميع الأحوال
بما انك من أحياء هذا اليوم
فقد كتب لك بهذا اليوم الجديد
فرصة التّجديد
فلا تحياها بأثقال و منغصات ما كان...و مضى
إستثمر حاضرك
و إستبشر بقادمك
فالذي يدير هذا الكون قادر بتدبيره و تسخيره
أن يجعل التالي لهذا اليوم
أكثر جمالاً مما كان قبلاً
بل و أروع مما توقعته و أملت به أنت بنفسك لنفسك ....

عطاء دائم
06-12-23, 12:29 PM
إن كنت تملك خيالاً خصباً
فتخيل أموراً إيجابية
و أرسم للأمل و الإشراق لوحة
تبهجك...و تبهِج من حولك
و شارك ما تصورته و رسمته
من جمال ...و... أمل
مع الآخرين...

و إن كنت غير قادر على ذلك ،
و كان اليأس قد إقتحم بابك
فإنتبه جيداً جداً
لِما يبدر منك و يصدر عنك
لأن الأذى المعنوي لا يقل خطورة عن الأذى المادي
إذ ليس الجميع يملك حصانة ضد الحزن ...و... الكآبة......

أعانك الله
و هونها عليك
و رفع عنك
و سدد خطاك
و لا حرمك من قوة الصمود ...و... غلبة التفاؤل...

عطاء دائم
06-12-23, 12:32 PM
لا شيء في حياتنا صُدفة
فكل روح تقاطعت طريقها مع طريقنا
هي قدر من أقدار الله علينا...

فــ هناك أقدار....أسعدتنا
و هناك أقدار....آذتنا
و هناك أقدار....رفعتنا
و هناك أقدار...أحبطتنا
و هناك أقدار ...غلغلت في جوفنا
معنى ( الحمد لله )
ليبتسم لها قلبك
و أخرى ( سبحان الله )
ليتسع بها قلبك
و ثالثة ( أستغفر الله )
لينجلي بها قلبك
و رابعة ( لا حول و لا قوة إلا بالله )
ليتواضع بها قلبك
و خامسة ( حسبي الله و نعم الوكيل )
ليقوى بها قلبك
و سادسة ( إنا لله و إنا إليه راجعون )
ليرضى و يتطر بها قلبك
و سابعة ( اللهم صل و سلم على سيدنا محمد )
ليدوم لك بها جمال قلبك ...

و هناك...المزيد

فعلى مدار حياتنا كلها
نحن على موعد مع مواقف و أرواح
جاءت لتغرس معنى و قيمة نحن بحاجتها
لنرتقي بأنفسنا و نُصاغ على النحو الذي يجعلنا نليق
بــ لقب ( عباد الله )
ففي هذه الحياة ...لا توجد حياة
بقدر ما يوجد...إثبات ذات
و صياغة لجوف...لو كان بجمال ما هو كائن من قشور
لإختلفت أحوالنا ...و...قويت روابطنا ...و... كُنا فعلا أمه واحدة ...

عطاء دائم
06-12-23, 12:36 PM
ثلاثة جميلة ...تحتاج لثلاثة أخرى...لتجعلها أجمل

جميل أن تكون انساناً حساساً
إلا أن ...
حساسيتك ستجعلك أجمل لو رافقها الإنصاف
فكم من حساس ظلم بفرط حساسيته
في كثير من المواقف
نفسه و غيره ....

جميل أن تكون أبياً مُعتزاً بنفسك و واثقاً بها
إلا أن...
إباك و إعتزازك و ثقتك بنفسك ستجعلك أجمل
إن عرفت كيف تغرس شتائلها في داخل مَن تقترب منه
ليشعر تجاه نفسك بما تشعر به أنت تجاه نفسك ....

جميل أن تكون كريماً و معطاءاً
إلا أن ...
هذا الكرم و العطاء ينبغي أن يترافق مع وعي وإدراك
لمَن يستحقه ...و...مَن لا يستحقه
لن أقول لك إمنح مَن يستحق ...و... إمنع مَن لا يستحق
لكني سأقول لك...
لا تصحب مع كرمك و عطائك للآخرين
أي توقعات لأي ردود افعال منهم تجاه كرمك معهم ...

عطاء دائم
06-13-23, 07:34 AM
بعض الأرواح مُضيئة
لدرجة أن العتمة بذاتها
تهابها...فهي ....
إن حلّت في مكان...أنارته
و إن حلّت في عقل...ألهمته
و إن حلّت في قلب....أسعدته
و إن تولت جرحاً...عافته
و إن تولّت عُسراً....يسرته
و إن تولّت همّاً....هونته
أمثال تلك الأرواح
لا تتكرر كثيراً في حياتنا
فهي أشبه بنفحات نورانية ربانية
خُلِقت ليرحمتا ربنا و يتلطف بنا من خلال وجودها في حياتنا .....

عطاء دائم
06-13-23, 02:16 PM
" جمال الروح "
هو السِّر الذي لا يُمكِن لصاحبه إخفاؤه
فهو ذاك النور الذي تبصره جميع الخلائق
بما فيهم الكفيف...

فالطيبون ..
يسعدون و ينشرحون حينما يجدوه
بل و يحمدون الله على أن هداهم اليه
و عرفهم عليه عبر تلك الأرواح الجميلة التي ساقها إليهم ...

أما الحاسدون...
الذين لن تخلو هذه الحياة منهم مهما حاولنا
إن أبصروه...
سيمتعضون و سينزعجون منه
خاصةً ...حينما يرون بأنفسهم و يلمسون
مدى قوة تأثير و فعالية جاذبية صاحب تلك الروح الجميلة على المحيطين به ......

و هكذا...
يرزق الله عز وجل
كل مخلوق
بما يستحق
بذات النوع الطيب من الرزق ........

عطاء دائم
06-13-23, 02:19 PM
من فضلك...قُلها
و لا تستهِن بالأمر
و ألزِم بها نفسك يومياً و إلى آخر العمر
فوحدها ودائع الله عز وجل هي المحفوظة
فلا ضمان...و لا أمان لنا إلا بحفظه سبحانه
فهو خير الحافظين ......

https://www10.0zz0.com/2023/06/13/11/142683797.jpg

عطاء دائم
06-14-23, 07:31 AM
سيؤنسك الله
من حيث لا تحتسب

و سيجمعك
بكل ما ..و... مَن تُحِب

و سيتبدل حزنك لسعادة
و دمعتك لإبتسامة
فقط...
لا تفقد الأمل في ذلك
و لا تستسلم لإضطراب حالك
و الأهم...
ألا تتوقف عن قول (( يا رب )).....

عطاء دائم
06-14-23, 02:33 PM
يوماً بعد يوم
يتعمق و يقوى بداخلي
إحساس يكاد يكون يقيناً راسخاً بداخلي بأن .....

بقدر إجتهادك في غرس المشاعر الإيجابية في قلوب الآخرين
بقدر ما ستنجو أنت من أي مشاعر سلبية قد تتربص بك
فالجسور الآمنة لا تُبنى إلا بالمحبة ....

عطاء دائم
06-14-23, 06:20 PM
أسعد الله مساءك
و رزقك من واسع فضله و كرمه
ما تُشرق به أعماقك
و تنجلي به همومك
و تطيب به أوجاعك
و تلتئم به جراحك
و تحلو به أحوالك....

و ما أقربك من رؤية هذه الدعوات
واقعاً ملموساً في حياتك
إن أنتَ أحسنتَ تسليم نفسك
للذي بيده كل أمرك
للذي يراك و يعلم بحالك و يسمعك
للذي أرادك جوهراً لا شكلاً فقط
للذي إن منحته أعماقك طواعية ،
جمّلك ظاهراً و باطناً...

فعطاء الكريم لا يشبه عطاء عبده
هو لا يريد منك إلا أن تجعله همّك
ليحمل عنك جميع ما أهمّك
فهو يريدك أن تكون
أقوى...و أنقى....و أرقى...و أصفى
و لا سبيل لأي مخلوق أن يكون كذالك
إلا إن ركز إهتمامه
صوب وجهته هو وحده... الواحد الأحد...سبحانه
حيث ينتهي....شتات الأمر
و يذوب...كل كَدر
و يتلاشى... كل خطر
و يبدأ ....كل خير...
فسلّم نفسك إليه
و أنت مُحسن الظن به ...و متفائل... و مستبشِر .....

عطاء دائم
06-15-23, 07:40 AM
حينما إستيقظتَ هذا الصباح
أنتَ لم تكُن نائماً فحسب
أنت كُنتَ في إسنراحة مُحارب ...
و ما أنعم الله عليك بساعات من النوم
إلا لتلتقط أنفاسك
لتتمكن من المتابعة و الإستمرار
في مواجهة تحديات هذه الحياة بكفاءة أعلى...
و قد أُثبِِتَ علمياً
أن أفضل النوم
ما كان عميقاً....و ليس ما كانت مدته في السرير طويلة
ففي العمق يتم ترميمك
و شحن طاقتك...
و حينما طُرح تساؤل ...
و كيف نجعل نومنا ليلاً عميقاً ؟
كانت الاجابة : ببذل الجهد حد التعب المضني نهاراً
فالسبيل لمستوى سكونك بالليل
هو مستوى يقظتك بالنهار....سبحان الله...
لذا ،
ابدأ يومك بنشاط و حيوية
و لا تكره تعبك و إرهاقك
لأنه سبيلك لراحة نخب أول
فتهيأ....و تحضّر....
و إستبشر...و تعطّر....
و إجتهد ...و إصبر....و تحمّل ....
فختام ثمار سعيك مَرَدُّها إليك .
فَسمّ بالله ...
و إستفتح بمعونته....
و إنطلق في حفظه و عنايته ....

عطاء دائم
06-15-23, 12:44 PM
مهما مر عليك
و مهما كابدت
و مهما طال عمرك
لا تفقِد حيويتك
أقبِل على جوانب الحياة المشرقة
ليس لكي تشعر أنت بالتجديد
بل ...لأن إقبالك عليها ... سيزيدها إشراقاً
و ما تمنحه للحياة من زيادة إشراق
هو ما سيساهم بدوام حيويتك ....

و إن لم تكن مقتنعاً بالفكرة
سأقنعك بإجابة سؤال واحد ....
أيهما لديه خبرة بأيام الحياة أكثر...
أنت...أم... يوماً جديداً من أيامها ؟
الإجابة : طبعاً أنت ....

فكل موقف
و كل تجربة
و كل مشكلة
و كل حال
و كل ظرف
عايشته و إختبرته فيما مضى
مهمته الأساسية أن يُعينك و يساعدك في تالي أيامك ....

و عليه ،
فأنت اليوم أعرف بالحياة من الأمس
و أنت في الغد أعرف بها من اليوم
و ما عرفناه جيداً ...عرفنا كيف نتعامل معه بشكل أفضل
و جوهر الإستقرار و من بعده السعادة في هذه الحياة
هو " كيفية التعامل الأفضل معها " .....

عطاء دائم
06-16-23, 07:40 AM
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين....

شئت أم أبيت
ستشرق الشمس
سعيد أم حزين
ستشرق أيضاً
يومي و يومك سيمضي ...و سيتابع...و سيتجاوزنا
ليصبح من بعد اليوم أمسنا و جزء من ماضينا
و لن يكترث بحالنا كيف هو أو كيف كان ...

نحن مَن علينا أن نهتم بذلك
إما أن نجعله يوماً يستحق الذّكر
أو أن نجعله يوماً لا قيمة تُذكَر له ...
و إن سألتني ...كيف نرفع من قدر أيامنا
سأختصرها عليك و أقول
كل قول أو فعل
تعرفه أو يغلب على ظنك ...أن مآله لصحيفة حسناتك
هو أمر يجعل أي لحظة من أي يوم غاليه و قيّمة جداً
و لا تستصغر أو تحتقر أي أمر
فحتى الإبتسامة في ديننا صدقة ...
و حتى إن لم تكن سعيداً
إبتسم ...رضا لوجه الله
إمتناناً و شكراً على نعمه التي تحيط بك
من يوم ميلادك إلى يومنا هذا
و أنت لم تدفع فيها فلساً واحداً

إبتسم ...حمداً و شكراً على عمل جميع أعضائك الحيوية التي تعمل تلقائياً و بغير ضجيج و دون متابعة شخصية و مرهقة منك ...
طاب صباحك بكل خير
و أشرقت ملامحك
بفضل الله عليك ...و كرمه معك ...و لطفه بك
بأجمل إبتسامة ...

عطاء دائم
06-16-23, 07:45 AM
لا تحتار في طباع البشر
و لا تستغرب تقلباتهم ،
فمعظمهم لهم مواسم و فصول
و يتغيرون
شأنهم شأن الطقس و الطيور والشجر .....

عطاء دائم
06-16-23, 07:46 AM
إجعل الله عز وجل وجهتك....
و قوم دائماً نيتك...
لأن النوايا قد تنحرف أحياناً
و سيبقى النور يعلو وجهك و ستُمنح القبول
و ستُلهم السداد
و ستُلقن حُجّتك....

عطاء دائم
06-16-23, 03:06 PM
ها نحن نقترب
من موسم جديد
من مواسم الخير و البركة...
من فرصة جديدة
تتألق بها و بفضلها أرواحنا المثقلة بهمومها و مشاكلها ...
موسم ( العشر الأوائل من ذي الحجة )
فما أشبه هذه الأيام بأيام شهر رمضان المبارك
و كأنها نُسخة مُصغرة عنه
فضل الأعمال الصالحة و الطاعات فيها عظيم
و الأجور عليها مضاعفة
بل و تمتاز عن أيام شهر رمضان بأن فيها فريضة الحج
هي أيام معدودة...أهمها في ختامها ...و بعدها فرحة العيد
و هي تشبه أيضاً
مختصر حياة كل واحد منا
فما العمر إلا أيام معدودة
أهمه خاتمته
و بإذن الله و فضله و رحمته و منّته
نكون من أهل جنّته و نسعد بنعيمها...

فإغتنم هذه الأيام المباركة
و إجتهد لأن تكون فيها من أهل الأعمال الصالحة
فمثلها...وُجِدت...لتُقربك إلى الله...
و تيسّر طريقك نحوه
و تُثَبّت خطاك
نحو مقعدك في نعيم جنته...

و كأن النداء قد بلغك...و عليك التلبية
و كأن الباب قد فُتِحَ لك...و عليك الدخول منه
فلا تتردد و أقبِل بكل عزمك
فما بعد الإقبال
إلا جمال الأحوال
و طيب المآل .....

عطاء دائم
06-17-23, 07:34 AM
مرايا الزجاج اللامعة الصلبة....
تعكس أحوالنا الخارجية
...بينما....
مرايا الأرواح المُريحة الصادقة....
تعكس أحوالنا الداخلية
الأولى ...
متوفرة بكثرة
و تأثيرها محدود
أما الثانية...
فشحيحة و نادرة
لكنها مؤثرة ..و... مُطمئنة ..و... آمِنة ... لأبعد الحدود
شكراً
و ألف تحية
لكل روح كانت لنا
يوما ما
نِعم المرآه المُريحة الصادقة ......

عطاء دائم
06-17-23, 07:35 AM
ثِق تماماً
أن الرُّكن الذي ينمو فيه جمالٌ
هو يحوي بطريقة ما
دفئاً ..و... محبة
و إن كان ركناً من حجر
على قمة جبل
قارس البرودة ....

عطاء دائم
06-17-23, 07:37 AM
يوماً ما ...
سيختلف كل شيء
ستتغير الأحوال
و ستحرك الأقدار
لتُدهشك بتدابير الله و جمال ما إختاره لك...
وهذا كله فقط ،
لأنك وثِقت و أحسنت الظن به
و إخترت أن تُسَلمه أمرك
و تسأله وحده
و أنت موقِن بعظيم قدرته
و مؤمن بواسع رحمته ..و... جزيل كرمه ....
فإياك أن تيأس
و إياك أن تُحبَط
و إياك أن تفقد الأمل
مهما بدا الواقع معتماً
و ظالماً أو مُظلِماً
فتذكر ...دائماً
بأنه بيد الله ( الحَق ...نور السماوات و الأرض ) ...

عطاء دائم
06-17-23, 01:13 PM
تذكر دائماً ...
أن قوتك بداخلك
و أن مصيرك دائماً مرتبط
بالذي اخترت... أنت...بنفسك... أن تربط نفسك به ...

و ما أسعدك ...و.... أقواك
إن ربطت نفسك بخالقها
و أوكلت اليه مصيرها
و قلبك مطمئن بأمانه
و فِكرك مستنير بإلهامه......

لا أحد بإمكانه أن يغير حياتك فعلياً
إلا الذي يملك مفاتيح تغيير كل شيء
الذي يُسخر لكل نتيجة سببها
فهو وحده...
الذي يرزقك بأنقى القلوب و أطهرها
ليجعلها تساندك و تدعمك و تكون بجانبك
و هو...
الذي - إن شاء -
يفشي الإنشراح في صدرك
حتى دون أن تعرف أنت نفسك سببه
فسلم نفسك له و فوض إليه جميع أمرك
و سيتولاك ...إن وجدك صادقاً في قصده ...

عطاء دائم
06-17-23, 01:16 PM
لو مِن وجود لـ كمال في هذه الدنيا الموصومة بدوام النّقص ،
لكان في أن " تألَف ...و.... تؤلَف "
فإتزان العلاقات و أصل إستقرارها
هو في إعتدال الميزان
ما بين ( الأخذ ...و.... العطاء )
ما بين ( أن تكسب ...و.... يكسب غيرك معك )

وصدق رسول الله صلوات ربي و سلامه عليه
حينما جعل ذلك من دلالات الإيمان إذ قال .....

.....المؤمِنُ يَأْلَفُ ويُؤْلَفُ ،
ولا خيرَ فيمَنْ لا يألَفُ ولا يؤلَفُ ،
وخيرُ الناسِ أنفعُهم للناسِ .....

و هذا الأمر كفيل بتحصين قلبك
من الحسد...و الغيرة...و الكِبر...و المقارنات المُهلِكة
فخير لِجام لسيطرتك على جموح الأنا بداخلك
هو محبتها بذات القدر للآخر ......

عطاء دائم
06-17-23, 01:22 PM
من علامات النُّضج في شخصيتك ،
أن لا تشعر بحاجة لبذل مجهود جبار
لكي تُحكِم سيطرتك على إنفعالاتك...

و أن تترك الجدَل
و أن لا تلهَث خلف إقناع غيرك بقناعاتك
و ستكتفي بسعادتك الشخصية للوصول
لما توصلتَ إليه من قناعات تثق بفعاليتها...

ليس لأن غيرك لا يهمك
او للا مبالاة منك بشأنه
بل لإيمانك بأن الرأي و القناعات
غرس داخلي ...
و أن طينات القلوب متفاوتة و مختلفة و ليست واحدة
فمن الطبيعي و المنطقي جداً
أن لا ينسجم ذات الغرس مع جميع أنماط القلوب ......

عطاء دائم
06-18-23, 07:49 AM
الحصيف...
مَن ترك شؤون الغير
و اهتم بشؤون نفسه

و الشريف...
مَن أنصف غيره
كما يُنصِف نفسه

و العفيف...
ليس فقط مَن لم يعرض حاجته
و يُخفيها على مَن حوله
بل هو أيضاً
مَن عَفَّ لسانه عن أذية غيره
و عَفَّ عن سوء الظنون و أبعدها عن قلبه
و هو مَن عفَّ رجاؤه و قطع أمله من حاجة لييت من حقه .....

عطاء دائم
06-18-23, 07:50 AM
أمانك في نقائك....
و روعة قلبك هي سرُ قوتك....

عطاء دائم
06-18-23, 07:51 AM
أجمل البيوت هي تلك
التي تسكنها قلوب لا تعرف الأنانية.....

عطاء دائم
06-19-23, 08:22 AM
ستدعو بأشدِّ ما يتمنَّاه قلبُكَ
وستعتقِدُ، واهماً،
أنَّ لا شيءَ سواه سيُسعِدُكَ
ثُمَّ تُمنعُ،
ولا تُجابُ
وتُصبحُ تلكَ اللحظة
ملعب الشيطان!
سيحاوِلُ أن يهزَّ يقينكَ،
ويُشكك بحكمة ربِّكَ
ولكنكَ ستتجاوزُه
عابراً كلَّ شيءٍ
ومع كُلِّ خطوةٍ
تخطوها إلى الأمام،
سيسقطُ شيءٌ
من تلك الرّغبة،
حتى تغدو أخيراً
فارغاً منها تماماً
تقِفُ الآن
على أطلال الأمنية،
وكُلُّكَ يقين
أن الجحيم كثيراً
ما يختبىءُ في الرّغبات!
وها أنتَ،
على جبل الرُّماةِ
لازماً ثغركَ،
غير بارحٍ مكانكَ
تعرِفُ أنَّ الرَّحمة في المنعِ
تفوقُ أحياناً
الرَّحمة في العطاء
وقلبُكَ يُردِّدُ قبل لسانكَ :
لكَ الحمدُ أنكَ لم تستجِبْ!

عطاء دائم
06-19-23, 01:44 PM
ها هو موسم جديد من مواسم الخيرات
يبدأ....
و ها هي بشائر الرحمات و عظيم الأجور تنطلق
و ها نحن ...
و قد أكرمنا المولى عز وجل بأن نشهَد إنطلاقها
و لا يشهد العظمة إلا مُعتَبر و صاحب قدْر
فقدْرك يُقدّر بقدر تعظيمك لأعظيم أيام الدنيا...

لدينا أيام معدودة...بمنافع على حصر لها
إن نحن إجتهدنا
في أن نكون النسخة الأفضل من أنفسنا كعباد ربانيين
إبدأها....بتصفية داخلك
و تهذيب أفكارك و مشاعرك
و إحسان تسليم نفسك لمولاك و خالقك
و أنت واثق من عدله...و حفظه...و نصره ...و تأييده
فلا تشغل جوارحك إلا بتعظيمه
و لا تجعل أهم همومك
إلا رضاه عنك و مزيد من محبته لك
و كُن واثقاً بأنه أكرم مما تتصور
و أرحم مما تظن
و أحَن من أي أحد عليك...

فلينشغل لسانك بذكره
على النحو الذي يحبه منك في هذه الأيام
التكبير و التهليل و الحَمد
و لينشغل عقلك و قلبك
بأي عمل صالح سواء عبادات أو معاملات
تعلم أنها ترضيه و ترفعك عنده
و ما أكثر الطاعات....و ما أوسع المعاملات
فإغتنم ...
و إلتزم...
و إستجم....بهذا الموسم من اللطائف و الرحمات
فلا شيء يوسع الصدر
و يمنح الأمل
و يعزز الإطمئنان في النفس
كالتعرض و الإنخراط في النفحات الربانية .....

عطاء دائم
06-19-23, 01:47 PM
كبّر ...و..... هلل...و أنت تحمل المعنى و تُعمقه في داخلك...

الله أكبر .....
الله أكبر ...من كل هم
الله أكبر....من كل كسر
الله اكبر ...من كل ظلم
الله أكبر ....من كل وجع
الله أكبر....من كل ضيق
الله أكبر ....من كل أزمة
الله أكبر ....من كل معاناة
الله أكبر....من كل تحدي
الله أكبر.....من كل خذلان
الله أكبر.....من كل غال
الله أكبر.....من كل خسارة
الله أكبر....قدراً و قُدرة ...و هذا لا يكون و لا ينبغي إلا لإله

فـ لا إله إلا الله
و لا مهيمن على جميع أمورنا سواه
و لا كاشف لضرنا و قادر على تبديل أحوالنا إلاه
فهو الإله الذي يملك مفاتيح كل مُغلق
و هو الحَل الذي يمنح الأمل و يذيب بعظيم قدرته أي عائق ....

و له الحَمد
أنه لنا كل ذلك
و أنه يسمعنا و يرانا دون وساطات
و أنه معنا أينما توجهنا في جميع الإتجاهات
فهو المحيط بنا و المطلع على خفايانا و الراصد العليم
بما حوته دواخلنا
و القادر على قراءتنا
بمنتهى الدّقة
و إن لم تُسعِفنا العبارات ......

عطاء دائم
06-20-23, 07:47 AM
لا أحد منا
بامكانه أن يزهد في السلام في حياته
إلا ...
إن كان حاد أو عدواني بطبعه
يبحث عن المنغصات و النقائص و العيوب
ليضعها تحت المجهر و يزعج بها غيره
إن صادفتَ أمثال هؤلاء
فاترك ما بينك و بينهم
مسافة أمان كافية
فالحياة أقصر و أهم
من أن تستهلك طاقتك فيها
في أجواء ...أو صراعات...أو خصومات
لن تكون محصلتها
إلا ذنوب....في أسوأ الاحوال
أو....إهدار لوقتك و ذهنك.... في أحسنها .....

إنتبه لصفائك !

عطاء دائم
06-20-23, 07:48 AM
بإمكانك أن تكون
أجمل من أي ورود جميلة تشتريها أو تُهدى إليك
فقط...
صفِّي قلبك ...و... إبتسم
فإن لصفاء قلبك....
أريجٌ يبهج محيطك دون أدنى مجهود منك
و لإبتسامتك....
أمانٌ كفيلٌ بإستقطاب القبول لك .....

عطاء دائم
06-20-23, 02:29 PM
من رحمة الله عز وجل و لطفه بنا
أنه ...

جعل موسم الطاعات عدة أيام و ليس يوماً واحداً
ليمنحك إغتنام الفرص
فإن تأخرت يوم...عوضت في يوم آخر

كما أنه...نوّع و عدّد الطاعات
و لم يحصرك في طاعة واحدة
و ذاك لأنه يحب عباده
و يريدُهم ان يغنموا
و ستجد أن هناك طاعات يسرها عليك
بأن حببك فيها....هذه إستزِد منها ما أمكنك
و هناك طاعات قد تجد نفسك أقل عزماً فيها
هذه ...إفعل منها بقدر استطاعتك امتناناً و شكراً
لكرمه سبحانه و سعته التي منحك إياها .

في تعاملنا مع بعضنا كبشر
نحن بالغي القسوة في شأن الخيارات
إذ نضيقها على بعضنا البعض
و الله القدير عز وجل يعلمنا
أنه كلما عظم قدرك ،
كلما كنتَ أسخى في مساحة الحرية التي تمنحها للآخرين
و كلما كانت قيودك لهم أو عليهم
في أضيق الحدود ...و ذلك لضمان أمانهم .....

عطاء دائم
06-20-23, 02:33 PM
لن يقوى إيمانك
و لن يتفعل
إلا بإعمال الفكر و إنفتاح القلب
لأن الحق ليس مجرد خاطرة قد تجنح بصاحبها
بل هو النور و الحقيقة التي تجعل الإنسان
أكثر بصيرة و حكمة ...
ليخرج من ضيق محدوديته...لوسع الآفاق اللامحدودة
صحيح أننا كبشر ...لنا حدود و قدرات معينة
إلا أننا حينما نوثق قلوبنا و عقولنا
بربنا العظيم الذي لا حد لقدراته
ربنا صاحب الكلمة الفصل في جميع أقدارنا و ما يقع علينا ،
فإننا...نستعين بقدرته ...و... سعته
ما يذهلنا و يدهشنا في جمال تدابيره لنا سبحانه ......

عطاء دائم
06-21-23, 07:30 AM
اللهم بلغنا يوم عرفة
وارزقنا فيه الدعاء المستجاب
اللهم آمين يا رب العالمين....

عطاء دائم
06-21-23, 07:30 AM
السطح يعلوه الضجيج
فان أردت السكون التام
فأوغل في العُمق....

عطاء دائم
06-21-23, 07:31 AM
جميعنا دون إستثناء
لنا محيط بحاجتنا في أمر ما
و نملك دائماً ما نقدمه له
ليس لنُثبت كرماً في خصالنا
بقدر ما نستوحي من خلاله
بأننا نسبياً ...بخير ....و الحمد لله .....

عطاء دائم
06-21-23, 09:09 AM
و أنت مُقبل على أي طاعة
في هذه الأيام المباركة
انتبه جيداً جداً
من الرياء...الذي قد يتسرب إليك
لا تجعل عملك هباءً منثورا
فذاك هو الخسران المُبين...

و لا تُحصي على أحد طاعاته و نوعها
لأن هذا الأمر لا يخصك و ليس من شأنك
فصاحب الأمر...
منح عباده في عبادات التطوع
حرية القرار و الإختيار
فلا تتجرأ أنت لتُجبرهم على طاعة بعينها
ففي هذا الفعل نوع من التجاوز و التّعدّي من قِبَلِك
فالذي يختار أن يتصدق...يتصدق إبتغاء مرضاة الله
و الذي يختار أن يصوم....يصوم إبتغاء مرضاة الله
و الذي يختار أن يختم القرآن....يختمه إبتغاء مرضاة الله
و الذي يختار قضاء حوائج الناس....يقضيها إبتغاء مرضاة الله
و الذي يجمع بين ذلك كله ...فذاك فضل من الله يخصه هو وحده
أنا...و أنت...
لا شأن لنا
بخيار أي إنسان بنوع العمل الصالح الذي اختاره لنفسه
و الذي ربما إختار أن يُبقيه سراً بينه و بين ربه......

كم نحتاج في هكذا مواسم
أن نعرف حدودنا ...و.....صلاحيتنا كعباد مع خالقنا
فلا نتخطاها أو نتجاوزها
و كَم نحتاج لِمَن يُحسِن إحتواءنا
و نرى من خلال تعاملنا معه
رحمة الله التي وسِعَت كل شيء ...

ما أجملك...
و ما أعظم قدرك
إن كان مَن يتعامل معك
يرى رحمة الله و لطفه و سِعته من خلالك
ليرى في قربك أنسه...و ملاذه....و مدده....و قوته .......

عطاء دائم
06-21-23, 09:11 AM
في هذه الأيام المباركة...

من المُفترض
أن يصفو و يَرِق قلبك
و أن يترفق تعاملك
و أن يتهذب سلوكك
و أن تغمرك السكينة
و أن تتفشى في داخلك الطمأنينة.......

لتُرى باسماً أكثر
و مُنشرِحاً أكثر
و ليناً أكثر
و متفهماً أكثر
و متسامحاً اكثر
لأن هذا ما تفعله الطاعات
حينما تقوم بها
مُخلصاً فيها
إبتغاء مرضاة الله .......

عطاء دائم
06-21-23, 09:13 AM
العلاقة بين العبد و ربه هي علاقة خاصّة جداً
لا ينبغي لمخلوق أن يتدخل بها
و رغبة سيدنا إبراهيم
و سبب سؤاله ربنا عز وجل عن إحيائه للموتى
يعلم خلفيته و باطنه علام الغيوب...

فلو كانت خلفيته شَك ، لعلمها سبحانه و تعالى
و لكان قال له : أفي قلبك شَك ؟
لكن المولى عز وجل قال له : أولَم تؤمِن ؟
ليكون هذا الموقف لنا بعد ذلك درساً عملياً
بأن الإيمان له علاقة وثيقة
بثقتنا بقدرة الله المطلقة في الخلق و البعث
و ليكون ذات الموقف لكل
معلم...و مربي...و شيخ
بأن الحوار منهج أساسي في توثيق الإيمان
بل بتوثيق أي علاقة
و على رأسها " علاقة العبد بربه عز وجل "
فالكبير بِحَق ، هو الذي يستوعب أي سؤال
و لا يستنكره ...أو يتكبر عن الاجابة عليه .......

عطاء دائم
06-22-23, 07:11 AM
لا تستهينوا بأبسط الأمور
فالتأثير بالنفوس يأتِ من أدقها
لا تنسوا الذوقيات في التعامُل
و الرتوش الأخيرة و التي تبدو غير هامة
فالجودة تظهر من خلالها
و في أي مكان كنت فيه و في كل موقف يمر عليك
أنتَ راقٍ بمقدار إحترامك للجميع
بغض النظر عن عمله و حيثية مكانته
بغض النظر عن عمره اكبر منم أم اصغر منك
و قد علمنا المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه
( ليس منا من لم يحترم كبيرنا و يوقّر صغيرنا )
نحنُ نراعي غيرنا
لأن خلق التهذيب جزء من شخصيتنا
سواء كان هو مهذباً أو غير ذلك
و علمنا أن التحية نردها بأحسَن منها
و الإساءة نتجاهلها و لا نرد عليها
و صدقوني...
عن تجربة مع أسوأ مَن مَر علي في حياتي من نوعيات البشر
حينما يسيئون إليك و تتجاهلهم كأنك لم تسمعهم
فإن هذا الأمر يؤذيهم بشده
بل و يحرقهم من داخلهم
لأن الشياطين تبحث عن أجواء أفلام الاكشن ...
فحينما لا تجدها ،
و تحرمها أنت منها و لا تتمادى معها بطريقتها
فأنت تجعلها تحيا حالة من الدراما
و ربما تسببت لها بالإكتئاب الدائم و ليس الموسمي ...

ماذا فعلت انت ؟
فقط....التزمت الصمت
مَن قال أن الصمت ضعف....فهو واهم
و مَن اعتقد أن الصمت قلة حيلة ...فهو جاهل بفعاليته
هو مذموم فقط...في حال الإمتناع عن شهادة الحق .
أما في ردود افعالك على قبح الأفعال
فهو رُقي...
و الوَحل ...و الإنحدار....يحب الزيادة
و أنت...لم تُخلق على هدي أشرف الخلق
إلا لتكن أرقى مخلوقات هذه الأرض
فَتَرّفّع
و تذكر دائماً أن الله شاهد
و انه مُطلع
و أنه معنا يسمع و يرى
و بأمره هناك من يُسجل علينا حركاتنا ..و... سكناتنا
أفعالنا ..و... ردود افعالنا
و هناك يوم....
لم يأتِ بعد...
ستظهر الحقائق...
جميع الحقائق....
الكلمة....و النظرة.....مرصودتان
أم النوايا و ما حوته الصدور ....فشأنها معلق و مستور
لعلها تتبدل...و تتغير....و تتحسن
فتتحسن تبعا لها ... أقوالنا و أفعالنا
و تتحسن أكثر و أكثر....فنرتقي بها .....

عطاء دائم
06-22-23, 07:12 AM
كل إنسان ...
يُعطي ما في قلبه
و كل قلب...
يتعلق بِمَن احتواه و قَدّرَه
و كُل قَدر...
لم يُقره الله عز وجل فلن يرفع صاحبه
و كُل صاحِب...
ليس بنِد ٍ لصاحبه ، يوماً ما ...سيفقده
و كل فَقد...
مؤلِم ...ما لم تكُن قد اشتريت به نفسك
و نفسك ...
ستُحاسبك إن لم تنتبه لها
فانتبه لها جيداً من فضلك !

عطاء دائم
06-22-23, 07:15 AM
" الرّحمة "
لغة كونية
لن تتعامل بها
إلا و يجعل الله عز وجل لك بها
سُلطان ..و... سطوة على قلوب الصالحين
بل و كل كائن حي يتعامل بفطرته السليمة مع من حوله .....

عطاء دائم
06-23-23, 08:01 AM
في طريق الإرتقاء بأرواحنا ،
و المزيد من القُرب من مولانا و خالقنا ،
سيكون علينا ...
أن نبذل...و...أن نتحمل
نبذل ...من وقتنا...و جهدنا...و أموالنا
و نتحمل.....أقدارنا الصعبة و نستعين عليها بجميل صبرنا
و لن يتمكن أي أحد منا
من القيام بذلك بمفرده
نحن بحاجة قلوب عامرة بالإيمان بربها
و بحاجة رضاه عنا
ليستحيل ذاك الإيمان لعزم و قوة فاعلة و رافعة
تدعم إرتقاءنا نحوه ...
فلا يكفي أن نطيع و نبذل و نجتهد
لضمان الإرتقاء
نحن بحاجة لرضاه عنا
ليتقبل منا كل ذلك...
فلا قيمة لأي شيك تُحرره ...و رصيدك من الرضا فارغ ....

عطاء دائم
06-23-23, 08:02 AM
كلما عظمت المشكلة
و كلما تأزّمت الأمور
و كلما إشتد الظُلم و اسود الظلام
فإعلم ،
أن الله أراد أن يختصك بفرجه المباشر من عنده
من غير وسيط....و أحياناً....من غير سبب...
ذاك لأن
ثقتك بالله و إيمانك بعدله لمُطلق و واسع رحمته ،
و يقينك التام بأن الروح التي تُعلق نفسها و مصيرها به سبحانه
من المستحيل أن تُقهر أو تُضام ،
كل ذلك يرفع قدرك و يُعلي مقامك
ليتولاك الملك ...بنفسه...بعنايته...
بعد أن جعلته حسبك و اكتفيت به وكيلاً و نصيرا....

عطاء دائم
06-23-23, 03:25 PM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ....

و ما أوسع و أكثر أبواب النّفع
بل لستُ أبالغ إن قلت
ربما وجِدَت الكربات...و المشاكل.. و الأزمات
يتجلّى هذا النفع و يتفعل منا تجاه بعضنا البعض

و كل نفع ...لو وزنه
و كل عون ...و له تأثيره
فالدعوة و خاصة بظهر الغيب...لها ثقلها
و الكلمة الصادقة الهادفة....لها دورها
و حتى الوجه الطَلق...له مفعول
و حتى نظرة المحبة....لها تأثير
فكيف بما هو أكثر و أكبر من ذلك !

لا أحد منا مفلِس تماماً
جميعنا لدينا ما نُقدّمه
هذا....إن أردنا ذلك...و نويناه بصِدق ......

عطاء دائم
06-23-23, 03:27 PM
أقوى سلاح قد يقيك
من أي خطر أو ظُلم قد تتعرض له
هو مدى إيمان قلبك بأن الله معك
و مدى قناعتك بأنك في عناية الله و حفظه
فالسلطان الجائر بطشه مهزوم
أمام قدرة القادر العظيم سبحانه
و سطوته هي لا شيء أمام ...
هيمنة و قوة المهمين القوي سبحانه
هذه الحقيقة ،
إن توطنت في صدرك ،
و عششت في رأسك ،
فلن يتمكن أي أحد من التحكم بك دون وجه حق
حتى أنّك...ستُحِق الحَق و تنصره...و لو على نفسك

لا يهزمنا الآخر بقوته
بقدر ما يهزمنا ضعف عضلاتنا الإيمانية
فإن إجتهدنا في تقويتها فقد إنتصرنا
و لو بعد حين .......

عطاء دائم
06-24-23, 07:46 AM
من فضلك...
تَلطف في خطابك
تَرقق في معاملاتك
تهَذّب في مفرداتك
لأن هناك علاقة وطيدة
بين ما يتلفظ به لسانك
و بين ما سيخلفه من اختيارك للطريق الذي ستسلكه...
نعم....تصوّر أن هذا الأمر فعلا حقيقة
حتى و إن استغربته
فالكلام الطيب...
هو بداية....لطريق الرشاد
و إستقامة اللسان ...
هي بداية... الحال القويم و الثبات على صراط الله المستقيم .
تأمل قول الله تعالى في الاية 24 من سورة الحج
(و هُدوا إلى الطيب من القول و هُدوا إلى صراط الحميد ) ....
و كأن الله عز وجل
يرشدك إلى تقويم طريقك
من خلال ما تتفوه به
فما أجملك....
إن كان ذكر الله هو الغالب على لسانك
و ما أعظم حظك....أن هداك الله إليه و حببك فيه
فهذه بحَق هي نعمة النّعَم على الأطلاق .....

عطاء دائم
06-24-23, 07:47 AM
و كيف نُعين أنفسنا على ان نقول للناس حُسنا ؟
كُل ما عليك فعله...
هو أن
تضع نفسك مكانهم
و تتذوقها قبلهم
حتى تضبط مِلحها
فلا تُفرِط أو تُفَرّط فيه.....

عطاء دائم
06-24-23, 07:50 AM
قيل :

سوف تتعلم من خلال القراءة
و لكن سوف تفهم من خلال الحب....

ما الذي يعنيه هذا القول ؟
يعني...
المعلومة تبقى جامدة
ما لم يمنحها القلب الروح التي تنقصها
يعني...
أن المعرفة إن كانت جسداً
فإستشعار قيمتها هو وحده ما يبعث الحياة فيها
يعني...
أن علم العقل و إدراكه لا يتم و لا يكتمل
بغير حضور القلب و إحساسه
يعني....
أن الحُب لغة تفاهم قائمة بذاتها
قادرة على تجاوز جاهلية الأبجدية و تعقيداتها
و المعنى الأهم بالنسبة لي ...
أنه يعني...
أن لا قيمة لغزارة المعلومات التي تطلع عليها
ما لم يوافقها استيعاب وجداني لمعانيها .....

عطاء دائم
06-24-23, 07:52 AM
ليس كل مَن على فوقك هو بالضرورة أفضل منك
ميزان المفاضلة هو " التقوى "
و لا يملك مخلوق معرفة مستوى تقوى أي إنسان
مهما إدعى أنه يملك ذلك
و صدقني...
كل مَن ظن بأنه يستطيع
سيختبر موقفاً مؤلِماً
يُفجِعه بسوء
يأتيه ممن حكم بنفسه بتقواهم
ليكون هذا الأمر
درساً له .... يجعله يعترف بحدود معرفته كبشر.
ليس سيئاً أن نحكم على إنسان بأنه تقي
لكن ...
الذي منحنا الحق بالحكم بأن أحدهم تقي
سيسمح لنا بأن نحكم على آخر بأنه ليس تقياً
و هُنا ...خطورة الأمر
تقي....غير تقي....هذا شأن العبد مع ربه
لأن التقوى شأن قلبي
نحن لنا ... ظاهر تعامله معنا
نحن نتوسم التقوى من خلال تعاملنا معه
و لا نحكم بوجودها أو عدمه
و الفارق كبير جداً .
و كما تفرض علينا أبجديات الأدب ...معرفة حدودنا مع البشر
فمن باب أولى
معرفة حدودنا مع رب البشر....سبحانه !

عطاء دائم
06-24-23, 11:22 AM
أكرمك الله في سادس أيام ذي الحجة
بخير وفير
تعجز عن وصفه
و لا ينقضي جمال أثره.......

أجمل ما سمعت هذا الصباح
هي عبارة
" استثمر في نفسك "
أعد حساباتك معها
إسترجع ما بدر منها
و أدرس سلوكك مع جميع مَن حولك
أخرج من نفسك
و كن حيادياً قدر إستطاعتك
و أحكم على نفسك...
فأساساً نحن غير مؤهلين بالحكم الصحيح على أحد
- و إن كنا سنحكم -
فالأولى بنا أن نحكم على أنفسنا
هذا في حال كنا صرحاء مع أنفسنا
فهناك ...و للأسف...مَن إختار أن يكذب على نفسه
و صدّق كذبته ...و عاش بها...

لذا...
و لأن خالقنا سبحانه و تعالى هو أعلم بنا من أنفسنا
فلا تتوقف عن سؤاله بأن يُبصرك بنفسك
و يهديك لما فيه نفعك
لأن إستثمارك في نفسك
يحتاج أول ما يحتاج
إلى أساسات متينة من (( الصّدق )) .

صدقك مع نفسك أولاً
و صدقك مع محيطك ثانياً
فإن نجحت في تثبيت هذه الأساسات
فلقد اجتزت بدون مبالغة
ما يقارب ال 50% من إستثمارك الطيب في نفسك
لأن الصدق
هو النور الذي يُبصرك بنفسك و بكل ما ...و... مَن يحيط بك
لترى الأمور على حقيقتها بعيدا عن أي ضلال أو تزييف
و لا عجَب...و ليس من فراغ
كان لقب النبي عليه أفضل الصلاة و السلام
بين قومه و قبل بعثته ( الصادق الأمين )
و حتى الأمانة هي نتاج للصدق و واحدة من ثمراته ...

أسأل الله لك السداد و التوفيق
و أن يلهمك و يرشدك
و أن يقويك على الصّدق ...و.... به ...

عطاء دائم
06-24-23, 11:24 AM
" لن يُضيعنا "
أي قدر صعب
و أي موقف قاسٍ
تجد نفسك فيه من غير حول منك و لا قوة
فإعلم...و ثِق... بأن عاقبته خير
و أن هذا الحال ما أمر الله عز وجل بأن تعيشه و تُعايشه
إلا لخير سيثمر على أثره
فبعض الدموع...سُقيا لأجمل الطباع فينا
و بعض الهموم...جلاء و كشف لنفائس بداخلنا
حتى نحن لم نكن نعلم بوجودها
"....وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن
تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "
و لأن الله يعلم ما لا نعلمه
و لأنه يكفيك أن تعلم بأنك مادمت تقصده فهو لن يضيعك
فثق بعلمه و تدابيره و ستكون بفضله بألف خير .....


SEO by vBSEO 3.6.1