المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 [8] 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
07-21-21, 12:36 PM
الرحمة ...
هبه ربانيه خالصة
لا يشوهها أو يُنقص من قدرها
إلا سوء الظن بالاخرين
و الافكار السلبية التي قد تسيطر عليك

لذا...
حصّن نفسك
و غربل أفكارك
فالافكار هي بذور المشاعر
التي ستنبت في قلبك لاحقاً .
فلا يوجد شعور يأتِ من فراغ

لأن ...
( اي شعور هو ابن فكرةٍ ما ) .....

عطاء دائم
07-21-21, 12:38 PM
سبجان الذي
خلق الجمال و أبدعه...

و الجمال أنواع...
و أهمه على الاطلاق
جمال الروح التي تسكننا
فهي اهم و أرقى ما فينا
و الحفاظ عليها
و الاهتمام بتألقها
لن يجيده غيرنا
فإن كانت روحك تتألق بالمخالطة...فخالط
و إن كانت روحك تتألق بالبُعد...فابتعد

و جمال الروح
في نقائها...
في صفائها...
في جمال نظرتها لمن حولها...
في نفورها من النفاق...
في تأدبها مع خالقها...
في لا إله إلا الله وحده لا شريك له ...

أسعد الله أرواحكم....... وجعلكم عيداً لأحبابكم ......

عطاء دائم
07-22-21, 08:38 AM
مع مرور الزمن
و كثرة الاختلاط بالناس
ستُصبح لديك الخبرة الكافية
لترى نفسك في عيونهم ،
لتعرف بوضوح كيف يقرأونك ،
و ستعرف قدر محبتك في قلوبهم إن وُجِدَت ،
و ستلحظ كذلك شحها أو انعدامها بالمقابل
فالقلوب تملك ذكاءً لا يُستهان به
أما ذاك الذي يعاني من أمية في هذا المقام ،
فذاك يعود لسبب واحد أساسي
هو جهله هو نفسه بنفسه
فإن لم تفهم على نفسك أولاً ،
فسيتعثر عليك بالنتيجة الفهم على من حولك
و بالتالي استشراف مشاعرهم تجاهك !

و لن يعينك على فهم نفسك
سوى الذي نفخ فيك من روحه
الذي سواك و أكرمك
و أحسن إليك بخلقك من بني آدم ....سبحانه .
اعرف الله ...لتعرف نفسك....لتعرف الاخرين من حولك ....

عطاء دائم
07-22-21, 08:38 AM
أجمل القلوب التي قد تصادفها في حياتك
هو ذاك القلب الذي ...
إن أحزنته....
لم يُحزنك
و اكتفى بتجاوزك
و إن أسعدته....
استشعر أن إسعادك
حق لك عنده واجب النفاذ ....

عطاء دائم
07-22-21, 08:39 AM
نصيحتي لك...
لا تلهث خلف أي منصب
و لا تطمع بأي مكانه
و لا تسعى لأي تقدير
و وفر جُل جهدك لفعل ما تراه صحيحاً
لأنك نرى فيه قيمة عُليا تستحق السعي
و إن كان في ذاك المنصب أو المقام أو المنزلة خيرة لك ،
فسيأتِ الله عز وجل لك به أو بها
و كُن أنتَ...
بفكرك ...و سلوكك...و أخلاقك
التجسيد الحي لأرفع و أرقى المقامات .....

عطاء دائم
07-23-21, 01:55 PM
متى ندرك أن السلام النفسي هو الغنيمة الوحيدة التي علينا أن لا نفرط فيها
...مهما لاطمتنا الظروف والأحوال.....

عطاء دائم
07-24-21, 08:46 AM
الحُب...
حضورٌ دائمٌ في القلب
و شوقٌ بلا عتب
هو...
مزيدٌ من الرُقي و الأدب
كثيرٌ من اللطف بلا سبب
هو...
أن ترى العادي بعين العجب
و ترى محاسن غيرك
و محاسن ذاتك
هديةً من الله أهداها اليك و إليهم
و منةً منه
و تحيا كل حياتك
و أنت تحمده ليل نهارٍ عليها
و أنت تعلم
أنك مهما حاولت
فلن تُؤديه حق شكره ...
فما أكرمه سُبحانه
في جميل ما أكرم و عظيم ما وَهب .... !

عطاء دائم
07-24-21, 08:47 AM
الصمت رُقي ،
حينما لا يكون الكلام مُجدياً
لأنه من الثرثرة ،
أن تتحدث بما تعلمه لن يُفيد .....

عطاء دائم
07-24-21, 08:48 AM
من حقك أن تختلف ،
لكن ليس من حقك
أن تعتدي على من لا يشبهونك
من حقك أن تعترض ،
لكن ليس من حقك
أن تطعن فيمن لا يروقون لك
من حقك أن تُفارِق ،
لكن ليس من حقك
أن تُحرّض غيرك على أن يحذوا حذوك .
من حقك أن تُعبّر عن رأيك ،
لكن ليس من حقك
أن تفرضه على من حولك
من حقك أن تنصح ،
لكن ليس من حقك
أن تصنع من نصائحك أمراً واجب النفاذ .
من حقك أن تخاف أو تقلق او تحزن من امر ما
لكن ليس من حقك
أن تؤثر بخوفك و قلقك و حزنك سلباً على محيطك .....

عطاء دائم
07-24-21, 08:49 AM
الجمال ........ جمالُ الروح
و الحُسن....... حٌسن الخُلق
فمظهرك الخارجي مهما بدا جميلاً
سيزول في لحظة كشف الحقيقة
فلا أحد عاقل يشتري قطعة حلوى بحسب جمال غلافها
انما
بما اشتُهر عن روعة مذاقها
الغلاف بالنهاية لا يؤكل
و لا فائدة حقيقية للجسم منه
لذا ....
فأرواحنا .... أخلاقنا .....
هي أهم ما يُميزنا
هي ما يجعلُنا مُختلفين عن غيرنا
جودة ما تحمله قلوبنا من خير و رِقة و صدق
هي ما سيدوم و يبقى
فلا يكون الغلاف هو جُل همكم...
و الا ...
فأنتم تُعرضون أنفسكم لخيبة مُحتملة .
فدققوا....
و تخيروا....
و استخيروا قبل أن تختاروا .....

عطاء دائم
07-24-21, 03:30 PM
أعتقد ...
أن ما من أحد منا
إلا و اختبر شعور القرب من الله عز وجل
في موقف ما
في ظرف ما
و استشعر بنفسه أقرب له سبحانه من أي وقت مضى
و تجد زخم هذا الشعور عبر بوابة ما

ربما....عبر الصلاة
ربما....عبر الصوم
ربما....عبر الصدقات
ربما....عبر قضاء حوائج الاخرين
ربما....عبر الدعاء
ربما.....عبر قيام الليل
ربما....عبر قراءة القرآن
ربما... عبر تأليف القلوب
ربما....عبر نصيحة صادقة من القلب
ربما....عبر تضميد جراح الاخرين نفسية كانت أم غيرها.
ربما....عبر الصبر على سوء بعض الاحوال أو العلاقات

جميعها عبارة عن بوابات
و هناك المزيد منها
و جميعها فاعلة
و ستكون الأسعد حينما تعرف بوابتك الخاصة بك
التي تتالق عبرها
و التي تستشعر نفسك
و كأنك وُضعت في مكانك الذي خُلقت لأجله
و التي...
إن فارقتها ...بعد معرفتها...
ستفتقد نفسك...و تشعر بوحشة....و تشتاق إليها
و هذا التنوع و الاختلاف
فضل من الله عز وجل
و رحمة و لطف بالغ منه سبحانه
فجميعنا بامكاننا القُرب
و جميعنا نملك الأدوات اللازمة له
و هذا منطقي جداً
" فكُلٌ مُيسرٌ لما خُلِقَ له " ......

عطاء دائم
07-24-21, 03:32 PM
نحنُ أبناء ثقافة تعشق التفاصيل
حتى و إن كانت في غير موضعها
فعلى سبيل المثال
إن رأينا أحدهم اشترى سيارة جديدة
نسأله ...بكم اشتراها ؟!
و إن علمنا أنه تعين في وظيفة ما
نسأله ...عن قيمة راتبه ؟!

و الحقيقة أن السؤال المباشر لا أراه لائقاً
اترك الامر للشخص نفسه ليخبرك بنفسه إن شاء اخبارك
فقط غيّر صيغة السؤال....
فعلى سبيل المثال :
هل كان سعرها مناسباً ؟!
هل الراتب مُجزٍ ؟!
فإن لم يكن يريد إخبارك....أجابك ( بنعم أو لا ) فقط
و إن لم يكن لديه مانع بإخبارك ...زاد على ذلك تفاصيل أخرى

بعض الأشخاص
حينما تجالسهم
تشعر و كأنك تجلس مع محقق
يبدأ بطرح الاسئلة الخاصة بطريقة مزعجة
و المفارقة الغريبة
أن امثال هؤلاء يتكتمون و بشدة بشأن أمورهم الخاصة بهم .

أنتَ أرقى
كلما تركت للآخرين
خيار إخبارك بما يناسبهم عن أنفسهم ....
سبحان الله

عطاء دائم
07-24-21, 03:34 PM
مهما كانت ظروفك معقدة
و مهما كانت أحوالك صعبة
فتأكد...
أن سلامة صدرك
و نقاء سريرتك
هما أساسك في التعافي
و أقول لك
عليك ان تخشى على نفسك
إن رافق مصاعبك سواد في داخلك
أو حقد دفين على أحدهم في أعماقك
حتى و إن لم يكن طيبا معك ،
حتى وإن كان قد آذاك يوماً ما و آلمك ،
فحينما يؤلمنا البشر
عافيتنا الوحيدة تكون في لجوئنا لخالقهم و خالقنا
وَكّله أمرك
فهو نعم الوكيل
و أشهده على ما بك
رغم أنه عليم بحقيقة حالك
و ليس بحاجة شاهد أو دليل
و استودعه سلامة قلبك و عقلك
فبفضله و رحمته و هداه....تضمن سواء السبيل .
و أنت بخير...
مادام جوفك لم يتعكر .....

عطاء دائم
07-24-21, 03:37 PM
الركن الهادئ
ليس ركناً خالٍ من الاخرين
بل إنه ...تلك الزاوية في رأسك
التي تضج بما قد يُرهقك
إنه ....ذاك السلام الذي يحتاجه قلبك
و الذي لن يقوى على أن يمنحك إياه أحد
سوى خالقك سبحانه .

فصدق ابن القيم حين قال :
" إن في القلب شعث :
لا يلمه إلا الإقبال على الله ،
وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته ".....

عطاء دائم
07-25-21, 08:59 AM
نعم أنت َ مهم
نعم أنتَ رائع
نعم أنت مميز
إنما ،
هذا لا يجعل منك محور الكون
أنت مُهم كما لا أحد مهم بالنسبة لوالديك فقط !
أما سائر الخلق
أنت محبوب عندهم بقدر موافقتك لهم
ضمن شروط مسبقة تناسبهم هُم
و هذا حق لهم ...
و لا يُمكنك لومهم
كما هو حق لك تماماً
لذا ،
لا ترفع سقف توقعاتك بشأن أي أحد
و توقع كل شيء من الجميع
كي تحمي نفسك
من أي خيبات أمل مُحتملة .
و قدّر قيمة والديك
و احمد الله على وجودهم
فحبهم لك هو الحب الأسمى و الغير مشروط .
و إن كان الله قد توفاهم
فاحمده كذلك على ما كان لك من نعيم في وجودهم
و ادعُ الله أن يتغمدهم برحمته
و أن يجزيهم عنك خير الجزاء ....

عطاء دائم
07-27-21, 08:10 AM
رائحة الطعام الشهية
تُخبر عن تمام نُضجة أو انه شارف على ذلك ،

و كذا ،
استيعابك لِمَن حولك رغم اختلافه عنك
يؤكد تمام نُضج شخصيتك
و يُهون عليك التعامل مع جميع الانماط من البشر
دون أن تنظر لأي أحد منهم بنظرة دونية
لأنهم ليسوا شبهك .

فالكمال...
لله عز و جل وحده
و صاحب الكمال سبحانه ،
هو الذي يملك حق التقييم لجميع عباده

فاتقوا الله في عباده
و راعوا مشاعرهم إن حضروا ،
و احفظوا غيبتهم إن غابوا !

عطاء دائم
07-27-21, 08:12 AM
نحنُ نعي جيداً جداً
نوعية السؤال الذي نسأله لأي أحد
و نعرف جيداً جداً
إن كان سؤالنا مُحرجاً أم لا
بل و ربما ،
كنا في أحيان أخرى نتوقع الاجابة .

فالاسئلة أنواع...
هناك سؤال....للاستهزاء
و هناك سؤال...للسخرية
و هناك سؤال....للاحراج
و هناك سؤال...للاستعلام
و هناك سؤال....للاستعلاء
وهناك سؤال....لاثبات قصور الطرف المقابل
و هناك سؤال....للجدال
و هناك سؤال....للفهم

و النوع الأخير فقط
هو الأهم و الاكثر مشروعية
و الذي يليق بك .
فمهما بدا استفهامك مشروعاً
فنواياك التي انطقتك به
هي المحسوبة عليك
مهما تنصلت من قصدك
فالله عز وجل يعلم به و مُطلع عليه
فانتبه !

عطاء دائم
07-27-21, 08:13 AM
لن يجبر كسرك سواه
لأن الأسباب بيده وحده

و حتى ذاك الذي
هوّن عليك
يوما ما.....
ما أصابك من معاناة

لم يكن سوى جند من جنده
سبباً من أسبابه
فمتى شاء....اوقفه ..... منعه
و متى شاء...فعّله ....... أبقاه .

بعض المواقف نختبرها
فقط
لإنعاش ذاكرتنا
و لإعادة ترتيب مراكز القوى في داخلنا
و لوضع المخلوق في خانته القاصرة
و رفع الخالق سبحانه و تعالى و تقديره حق قدره !

عطاء دائم
07-28-21, 12:21 PM
من أسرار السعادة
الانجازات الحقيقية
لأن الانجازات العظيمة
تستمد عظمتها من حقيقتها...

و أهم انجازاتك الحقيقية على الإطلاق ،
هو أن تحيا هذه الحياة
بجوف أبيض ...نقي...طاهر
خالٍ من شوائب
الحسد...أو الغِل....أو البُغض
شهادة قلوب مَن حولك بشأنك
هي الأبقى لك
و هي الأعظم بشأنك
لأنه...
كما تكون أعماقنا....تكون سلوكياتنا و تعاملاتنا
فلكل سلوك أصل داخلي
لا يأتِ من فراغ
و كلما اعتنيت بقلبك...احسنت في تصرفاتك .
حتى ردود أفعالك على سوء افعال البعض معك
ستكون اقوى على التحكم بها...

انتبه لأعماقك
انتبه لأعظم انجازاتك
انتبه لنفسك !

عطاء دائم
07-28-21, 12:23 PM
كُلما كانت ...
كوالسيك
أفكارك
مشاعرك
ظنونك
نقية و صافية و بيضاء

كُلما كان....
وخز أي معاناه
تتعرض لها في حياتك
سبباً في زيادة تألقك ....... إظهار جمالك
و ستكتشف ذلك لاحقاً .

فقط ...
اصبر على نفسك و استعن بالله
و سترى من كرمه
ما يُدهشك و يسُر قلبك بإذنه تعالى .....

عطاء دائم
07-28-21, 12:24 PM
لن تكتمل سعادة مَن يحبك
دون أن يطمئن على سعادتك

و ستتضاعف عنده هذه السعادة ،
إن كان هو أحد مسبباتها .

لذا ....
من يحب أحداً بصدق
يسعى لاسعاده بنفسه
ليسعد بها ...هو بذاته....قبله .

أسمى و أجمل العلاقات
هي التي تعود بنفعها و إيجابيتها
على جميع الأطراف بها .....

عطاء دائم
07-30-21, 08:30 AM
مازالت الصورة باهتة
و مازالت الازمة قائمة
و مازالت الكوارث تتوالى
و مازلنا نخرج من كوفيد 19...لندخل في تحوراته الاصعب منه
و مازال الاقصى على حال أسره
و مازلت الصراعات مستمرة...


لأننا....
مازلنا فيما بيننا
نقسو
و نتهم
و نتجنى
و لا نرحم
و مازلنا نسيء الظن
و نظلم
دون أن نتحرى .
من فضلك...
استبرئ لنفسك
مَن يؤذيك...لا تؤذيه
لك حق الرد نعم
لكن ليكن ردك بمستوى خُلُقك أنت
لا بمستوى ما يستحقه الاخر
فالدنيا مهما طالت....قصيرة
و الرقيب سبحانه...يرى و يعلم و لا يخفى عليه شيء
و حقك الذي أوذيت فيه ،
سيعود لك كقارب نجاه يطفو بك و يرفعك
حينما يتعذر حتى على الحبيب إنقاذ حبيبه .....

عطاء دائم
07-30-21, 08:32 AM
صادفتني هذه العبارة و لستُ ادري من قائلها :

" يبدأ الإنسان في الحياة ،
عندما يستطيع الحياة خارج نفسه "

قمة الرُّقي....
أن تشعر بمَن حولك
أن تستوعب طبيعتهم
أن تسمع لهم
أن تفهم عليهم
أن تتفاعل معهم
ثم....
تزهد في أي مقابل لذلك ،
لأنك حينما فعلت ،
أنتَ مارست قناعات
وُجِدَت جميع الشرائع السماواية لتعزيزها
و هي تتمحور حول :
( أن تحب لهم ما تحبه لنفسك )
و لا أحد ....لا أحد....يحترم ذاته....سيسعد بتهميشه
و كأن لا وجود له
أينما وجِدَت الشورى...
وجدَ المنهج الرباني ( و أمرهم شورى بينهم )
و أينما وجدَت الأنانية و الدكتاتورية...
سادت الأنا المُتحكمة
لتُلغي جميع من حولها
و كأن لا وجود لهم
و فُقِدت...نتيجة لهذا السلوك .... المصداقية .....

عطاء دائم
07-30-21, 04:21 PM
تأكدوا
بأنكم في نعمة عظيمة
إن وجدتم و لو شخصاً واحداً مُحباً
يُظلكم برفقته ،
و يصدقكم في قوله ،
و يكترث لدوام جمال أحوالكم عليكم ،

و من فضل الله علينا جميعاً
أن هذا الشخص موجود
في حياة كل واحد منا

حافظ عليه
و اهتم به
و اجتهد ألا تفقده .
لأن فقده خسارة كُبرى
و هكذا خسارات ،
لا يمكن تعويضها بسهولة ......

عطاء دائم
07-30-21, 06:28 PM
أفضل ادخار لك
هو ادخارك لاوقاتك السعيدة
و لكي تتمكن من ادخارها
عليك أولاً ...
أن تمنح نفسك فرصة أن تعيشها
عليك أن تبذل جهدك لتكون سعيداً
بطريقتك
بما يناسبك
بما ترتاح له
و بما هو مُتاح لك
فوحده ما نختبره و نعيشه...
هو ما ستحفظه ذاكرتنا لأجلنا .....

عطاء دائم
07-30-21, 06:30 PM
أجمل عبارة سمعتها هذا اليوم :

" الايمان الصادق الحقيقي....يُرَبّي "

فالايمان إن بلغ جوفك
و تغلغل في أعماقك
أناره ......صبغ سلوكك بصبغته
تلك الصبغة
التي لن تزيده إلا ...
جمالاً ....و رِقةً...و لُطفاً ...و أدباً....و رُقياً .....

عطاء دائم
07-31-21, 08:26 AM
قال أحدهم :
" قبل أن تفتح فمك و تتكلم إاسأل نفسك ثلاث أسئلة :
1- هل ما تقوله صادق و حقيقي ؟!
2- هل قولك له ضروري ؟!
3- هل هو كلام طيب و لطيف و غير مؤذي ؟!
فإن كانت الاجابات الثلاثة .... ( نعم ) ،
فتكلّم " .


و أقول :
صحة ما نقوله
تمنحنا الحق في قوله
لكن ،
هذا لا يلغي أهمية تقدير الموقف
فربما كان كلاماً حقيقياً
لكن توقيته خاطئ
و ربما كان كلاماً حقيقياً
و توقيته مناسب
لكن
أسلوبك عنيف و قاسي في قوله .
فتكون كصاحب البضاعة الطيبة
الذي أضاع حُسن بضاعته
بسوء ِ عرضها .
فانتبه !

عطاء دائم
07-31-21, 02:42 PM
اهتم بمحتواك...
لأن ما ستسكُبه في غيرك
ستجده فيمَن حولك
فلا شيء يأتِ من فراغ
فالواجب الذي تُطالب به الاخرين اليوم ،
سيُطالبونك يوماً ما
بمثله كأحد حقوقهم المشروعة لهم عندك ......

عطاء دائم
08-02-21, 04:35 PM
لا تُقارن نفسك بأحد...
فلا أنت غيرك
و لا غيرك يشبهك
و لا حالك يشبه حاله
و لا حاله له علاقة بحالك أنت
و لا قدراتك تماثل قدراته
و لا امكانياته تشبه امكانياتك...

فحال اليُسر لا يُشبه حال العُسر
و الرفاهيه لا تشبه العناء

قارن نفسك
بنفسك فيما مضى
و نفسك التي تطمح أن تكون عليها في الغد .
و قدّر ....
أين أنت الان بينهما ؟!

عطاء دائم
08-03-21, 08:03 AM
قيل :
" شتان بين مَن يجلب لك الزهور
و بين مَن يجعلك تُزهِر به "

و أقول :
الأول ...ناقل للجمال
و الثاني....مُحفّز له
الأول....اهتم بأن يُبهرك ليُعزز قدر ذاته عندك
و الثاني....كان همه عُمق التأثير فيك لأجلك
الأول....عرف محل الزهور الجيد
و الثاني....عرفك أنت جيداً !

عطاء دائم
08-03-21, 08:04 AM
الورقة التي تسقُط عن غُصنها
هي لم تمت
بل رُبما
هي تستكمل في هذه الحياة دورتها
بدورٍ جديد من نوع آخر مختلف
عن ذاك الذي اختبرته طوال حياتها على الشجرة
فخالقها أعلم بما يصلح لها
في كل زمانٍ و مكان .
فالنجاة ...في تفويض جميع شأنك لله....

عطاء دائم
08-03-21, 08:05 AM
أن تكون
صانعاً مغموراً
للجمال ِ في السّر
أفضل ألف مرة
من أن تكون مُباهياً به
على رؤوس الاشهاد
لماذا ؟!
لأننا فعلياً
نوهَب هذا الجمال من الله عز وجل
و لسنا نحن فاعليه الاصليين

نحنُ إما ...
صورة من صوره...
أو واحدة من هيئاته...
أو ربما سبب من أسبابه ...
و ليس من تمام الأدب
أن نتباهى بما لم نفعله .
ماذا نفعل إذاً بذاك الجمال ؟!
نُفَعّله....
يعني
نتعامل به .... نتراحم به .....

عطاء دائم
08-04-21, 08:18 AM
‏يحكى أننا نولد بنصف قُلوبّنا
نسعى في الحياة لنبحث عن متمم لها
لتستقر معه وتكتمل
منا من يُوفّق بذلك ومنا من يستمر بالبحث
دون جدوى.....

عطاء دائم
08-04-21, 01:43 PM
لا تسأل أحدهم
عن رأيه الشخصي
في أمر شخصي يتعلق بك
فألوانك...هي ألوانك
و ذوقك...و إن كان مُريعاً...هو ذوقك أنت
إلا لو
كُنتَ حائراً و لم تختر بعد
أما بعد أن اخترت...لا تسأل
لماذا ؟!
لأن غالب الناس
و للاسف الشديد
حينما نسألهم عن آرائهم في أمور تخصنا أكثر من مرة
تصلهم رسالة خاطئة
مفادها
" أن لهم حق التدخل في خياراتنا في أي وقت حينما لا تروق لهم "

لذا...
فقط حينما تكون حائراً اسأل
و لكن بعد اتخاذك لقرارك....انتهى الأمر !

الكثير مما لا يُعجبنا من الاخرين
نكون نحن سبب نشأته دون أن نعي ذلك
فمن حولنا يعتادون على ما نسمح لهم نحن بأن يكون عادة ......

عطاء دائم
08-04-21, 01:45 PM
من أسوأ الامثلة المثل القائل :
( طعمي الفم ، تستحي العين )
يعني :
أن تُخطط للسيطرة على أحدهم
فتُكرمه و تعينه حينما يحتاج للعون
لكي تأسره بمعروفك بعد ذلك .

المؤمن الحق....لا يفعل هذا
فهذا الفعل وإن كان في ظاهره طيب
ففي باطنه ما يشوبه و لا يجعله خالصاً لله .

من فضلك...
حينما تريد مساعدة أحد
ليكن ذلك دون نوايا مسبقة
بالاستحواذ عليه

لأن هذا الامر سيتكشف
في أول مخالفه منه لك
ستقول
فعلت له كذا و كذا
و احسنتُ إليه
و لم يُقدّر إحساني
ليقُل أي أحد هذا الامر
لكن ليس أنت .

حينما تُقرر مساعدة أحدهم
لا تساعده كاستثمار دنيوي
بل ساعده كاستثمار أخروي
فاحتمال الخسارة في استثمارات الاخرة = صفر
لأن الله عز و جل لا يضيع أجر مَن أحسن عملا .

حررهم من كربهم دون أن تأسرهم في معروفك .....

عطاء دائم
08-04-21, 01:46 PM
كُن شديداً مع نفسك
فذاك شأنك الخاص معها...

و هيناً مع مَن حولها
فذاك شأن الهدي النبوي الشريف مع غيرها ...

حاسبوا أنفسكم
و اتركوا حساب الآخرين على خالقهم ......

عطاء دائم
08-04-21, 01:47 PM
هذه الحياة ليست سهلة
بل إنها في أحيان كثيرة قاسية جداً
فالألم و المعاناه هو أحد مقاماتها
و مَن يحب لحظاتها السعيدة
عليه أن يرضى بلحظاتها القاسية

و مع مرور الوقت...
ستتعلم كيف تكون بخير
ستجد لنفسك دعائم تُعينك
قد يدعمك شخص
و قد تدعمك فكرة
و قد تدعمك أحلام بغد أفضل

الاشخاص....لا تُعوّل عليهم كثيراً
الفكرة.....لتكُن فكرة أن الله معك على رأس جميع أفكارك .
الأحلام...لتكُن مما له أصل و أساس في واقعك .

و في جميع أحوالك...
كُن مع الله
و سيعينك...
و سيلهمك...
و سيرزقك بالاسباب التي تناسب طبيعتك...
فلا مُر يستمر
و لا عثرة تدوم

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
08-05-21, 08:20 AM
قيل :
" الرحمة أقوى من الحب
فما أكثر المُحبين ، و ما أقل الرُّحماء منهم "


و أقول :
هذا صحيح تماماً
بدليل
أن بعض من يُحبوك
إن خالفت توقعاتهم ..... عادوك
و إن عادوك....بالغوا في الاساءة إليك
و رُبما تطور الأمر لجرحك و إيذاءك
و يُقسم أمثال هؤلاء
على الحب الذي حملته قلوبهم تجاهك
لكنهم و بالمقابل
لم يرحموك حينما أزعجتهم
و بالغوا في قسوتهم تجاهك .
لو كانت المحبة جسداً....
فالرحمة عليها أن تكون روحها...
حتى لا تلفظ هذه المحبة أنفاسها عند أول خلاف
رحم الله كل روح رحيمة عرفناها يوماً
وجزاها عنا خير الجزاء ....

عطاء دائم
08-05-21, 01:52 PM
يُخلق الانسان رغم ضعفه
بعقل مُفكر
و استراتيجيات خاصة به
و ذكاء
بامكانه أن يُعينه
على الفهم أو التفسير أو التدَبُّر أو التأقلُم

الحمد لله أن التفكير فطرة فينا .....

عطاء دائم
08-05-21, 01:53 PM
نواياك الطيبة
و مشاعرك الايجابية
تجاه كل ما تواجهه
رغم ما به من سلبيات
و مُحبِطات ،
يستوجب منك
الكثير جداً من الحمد

فأن تتعثر أمورك ،
و تنجو من أن تُحملها لأحد من البشر
و تتعامل معها على أنها قدَر
تستجمع له كل قواك لتواجهه و تتحمله و تصمد أمامه ،
هذا ليس بالهين
و هذا ليس يسيراً
و لا حتى بالمألوف
فغالب الناس ...
حينما لا يكونون بخير
يلقون التبعات على من حولهم
و يبدأون بتوجيه الاتهامات لهم
و أحيانا....
قد يتعاملون معهم بعنف
أو يُناصبونهم العداء جهراً أو خفاءاً
فإن لم تتعكر علاقاتهم
تعكرت صدورهم

فإن أنتَ
وجهتَ لومك لنفسك قبل أي أحد
فقد نجوت و لديك فرصة كبيرة في اعادة تجميع نفسك
و الانطلاق من جديد بعمق أصفى و اكثر براحاً و انشراحاً ......

عطاء دائم
08-06-21, 05:08 PM
العمل الصالح كـ الكُرة
ليس له زوايا حادّة
أينما نظرت له
وجدته جميلاً
بمعنى....
لا ينفع أن تُصلح أمر
بإفساد أمر آخر

لا خير في خير كان السوء و لو للحظة واحدة أحد أدواته...

بمعنى....

لا خير في منفعه لك كان أحد السبل اليها الاضرار بأحدهم ....

عطاء دائم
08-06-21, 05:10 PM
مهما استبدت بك الشدائد
فهي إلى زوال يوماً ما
و مهما بالغ الألم في سطوته
فهو لا محاله مُنته

لكن متى ...؟!

حينما يُخرج منك أحد أمرين :
إما أسوأ ما فيك
و إما أجمل ما فيك

و الامر يعتمد عليك
و يتوقف على مدى عمق ثقتك بالله عز وجل
و صدق و إخلاص إيمانك به سُبحانه و تعالى

في الاخرة....إما جنة .... إما نار
و في الدنيا...إما الرضا ....
إما السخَط

وحتى الان القرار بيدك أنت
إما أن تتماسك...و تعبرها بسلام ما استطعت
و إما أن تنهار....و تتسبب بالألم لنفسك دنيا و آخره .
لذا...
من فضلك
قُم بما يلزم
لاستخلاص نفسك من ظروفك الصعبة
كثف علاقتك بالله عز وجل
صُم آذانك عن أي كلام سلبي يؤذيك

و تذكر...
أن رحمته التي وسعت كل شيء
قد ضاقت بها بعض صدور البشر .
و أنت...
خُلقتَ لتكون عبد الله
و لم تُخلق لتكون عبد أحد .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
08-06-21, 05:12 PM
سـ تُكفى همك
اي سيعينك الله عز وجل عليه
سيمكنك من الصبر على تبعاته
و قد يمنعه عنك و يحميك منه
أولَم يكُن همّه صلوات ربي و سلامه عليه ( أمّتُه )
و أنت َ و أنا منهم !!

و سـ يُغفر ذنبك
أولم يعلنها لنا صلوات ربي و سلامه عليه أنه كان يستغفر الله و يتوب إليه في اليوم الواحد ( مائة مرة )
و في رواية أخرى ( أكثر من سبعين مرة )
و هو الذي غُفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر
ليجعلك تستوعب أن الاستغفار ارتقاء
و أن لا ارتقاء بغير نقاء
و لا نقاء بغير طهارة صحائف
و لأن كل ابن آدم خطاء
كان الاستغفار دواءنا الذي ينجدنا
و يمنحنا فرصة البدء من جديد .

في بعض العقائد
يؤمنون انهم يحتاجون لمشرف خاص يخلصهم من ذنوبهم
ليكون بأمان و يستأنفوا حياتهم بشكل طبيعي بعد ما اقترفوه من أخطاء
في عقيدتنا الاسلامية
التي حررتنا من أي تبعية
مصيرك بيدك أنت وحدك
استغفارك هو صك غفرانك الوحيد
و الجميل أنه هين و سهل و مُتاح لأي شخص
فقط...
يحتاج لصدق و اخلاص في نية استغفارك
يحتاج لحزن شديد على ما كان منك
أن تتمنى أن ذاك الخطأ لم يصدر منك
و لو عاد بك الزمن للوراء....لكنت تخطيت ما فعلت !

استثمر هذه الهدية الربانية القيّمة
و لا تُضيعها
و لا تقُل أنا لا أخطئ
فأشرف الخلق صلوات ربي و سلامه عليه بذاته لم يكن يمر يوم إلا و كان يستغفر فيه لأجل ان يصبح الاستغفار سُنة
فيصبح للاستغفار منفعة مزدوجة
1- تطهيرك
2- اجر اتباعك لسمة النبي في الاستغفار

اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ......

عطاء دائم
08-06-21, 05:13 PM
لا تُحاول أن تُقنع أحدهم
أن يجعل وجهه للبحر ليستمتع به
بدل أن يُعطيه ظهره و يرى الطرف المقابل له
لأنه بالتأكيد...
رأى المشهد قبلاً
و يعرف البحر جيداً
لكن وهج الشمس الذي لا يزعجك أنت
قد ازعجه هو
و فضّلَ أن يستدبره بدل أن يستقبله
ليتفادى وهجاً يؤذيه و يطغى على اي استمتاع يُرتجى بالمقابل .

ستبقى اختياراتنا مختلفة ،
لأن أولوياتنا ليست واحدة
لأن طبائعنا متباينة
تبايُن بصمات أصابعنا ......

عطاء دائم
08-07-21, 12:27 PM
ربما كان تسبيح
نبتة صغيرة
غرسها أحدهم في إصيص محدود الحجم
هي أبلغ و أهم و أصدق
من فصاحة لسان مُعتاد على الفصاحة

فميزة الامور الربانية...
أن تكرارها لا يعتريه سأم أو رتابه
فأول مرة .... كآخر مرة.....

عطاء دائم
08-07-21, 12:29 PM
انتبه...
ان تصل لحال من السكينة
ثم تُفرّط فيه
فالسكينة عزيزة و غاليه و استثنائية و لا تأتِ بسهولة
و الأهم...
أن من حولك يحتاجونها فيك
لأنك بدونها
لن تُطيق الانصات
و لن تستوعب الآخر
و لن ترى تنوع و تعدد الاحتمالات الاخرى لأي أمر .

السكينة ....
فضاء ممتد الحدود يُهدى إليك
فلا تُجازف بخسارته بأي أمر آخر .
لانها في نهاية المطاف تعني ( السلام )
وما أحوجنا على جميع الاصعدة إلى وجود السلام !

عطاء دائم
08-07-21, 12:30 PM
أبقِ الدنيا خارج قلبك

على سبيل المثال :
كيف يراك الناس ...
لا يجب أن تكون أهم من
كيف يراك الله عز وجل
تفعل الفعل لأجل مرضاته
تكون صالحاً في سرك كما في علنك
فهذه دُنيا الناس...
و الآخرة هي موعدك مع مولاك ...... خالقك...
لهذا ...
الاخرة خير ..... أبقى .

و الحَل ؟!
كُلما كبر قدر ومقام الخالق عندك ،
و كلما شغلت محبته المساحة الأكبر في قلبك ،
هان و صغر في قلبك
شأن تقييم الخلائق لك في أي أمر يخصك .
طبعاً ....
هذا لا يعني الاستهانة بأحد
و ليس تصريحاً مفتوحاً بالتقليل من شأن أي أحد
فكل مخلوق له عليك حق الاحترام و التقدير
فجميع الناس في نهاية المطاف هُم خلقه.... سبحانه !

عطاء دائم
08-07-21, 12:32 PM
أن تُسامح الجميع ......

صحيح أن بعض الأذى يصعب نسيانه
و أن الظلم لا يمكن تجاوزه بسهولة
لكن
صفاء القلب وحده
كان سبباً من الاسباب
التى جعلت النبي صلى الله عليه و سلم
يُبشر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
بأنه أحد العشرة المبشرين بالجنة

و مسامحتك ،
لا تعني أن الله لن يقتص من ظالمك
لأن الظالم قبل أن يعتدي عليك
هو استهان بأمر الله بعدم الاعتداء
و استهان بكونه الرقيب و الحكم العدل سبحانه
و لهذا ،
حسابه عند الله عز وجل
و ثق تمام الثقة
بأن إنصاف الله عز وجل لك
وحرصه على حقوقك أكبر حتى من حرصك أنت عليها .

فقط...
وكله أمرك
و استبرئ لصفاء قلبك
كمؤمن قوي....
اختار ذلك عن وعي ....
و مع سبق إصرار
و ليس عن ضعف أو إضطرار .

المطلوب منك...
أن تخرجه من رأسك و لا تدور في فلكه
انسَ أمره
و اترك مراره
وحلي أيامك بكن يستحقون أن يشغلوا ذهنك ......

عطاء دائم
08-07-21, 12:33 PM
حينما ...
تُضطر لغلق الابواب و المنافذ
لأجل الاحتفاظ بأحدهم معك
ظناً منك أنك بذلك تحتفظ به
فهذا يعني...
أنك تعلم بأن تأثيرك فيه
لم يكُن بمستوى القوة المطلوبة للاحتفاظ به

فبدلاً من مُحاصرته و التضييق عليه ،
امنحه السبب الأهم
الذي يجعله هو
يريد البقاء بقربك
و لكي تتمكن من ذلك
و تنجح في فعله ،
عليك أولاً أن تعرفه جيداً
و لن تعرفه إلا إن حاورته
و لن تجيد حواره
إن لم تتعلم حُسن الانصات له .

أحسنوا الانصات
لمَن ترغبون في استبقائهم بقربكم
الانصات...بقلوبكم
الانصات...بحضور كامل جوارحكم
فإنصات الاذان فقط....كعدمه....لا تأثير يذكر له !

انتبهوا لأحبابكم !

عطاء دائم
08-08-21, 08:26 AM
ستُعلمك المواقف
و تجارب الحياة
كيف تطفو ...و تتجاوز

و في مرحلة ما من حياتك
سيصبح سلامك الداخلي
هو أهم أولوياتك
هو غايتك المنشودة
فتنسى العتاب
و تبتسم بهدوء
عوض أن تدخل في جدال
فقد أصبحت تُدرك
أن هذه الحياة
أقصر من أن نضيعها في صرعات أو قيل...... و..... قال .....

عطاء دائم
08-08-21, 08:28 AM
تمام التسليم لله عز وجل .....

هناك فرق كبير
بين أن تُفاجئك الدنيا بأقدارها الصعبة القاسية
و بين أن تُبدي جاهزيتك
و استعدادك لجميع الاحتمالات
و هل الدنيا هي الفاعلة ؟!
طبعا لا..... لأن الأقدار هي أوامر الله
و ما الدنيا إلا مكان ..... زمان نفاذ و سيرورة هذه الأقدار .

كيف يأتِ تمام التسليم ؟!
يأتِ بيقينك المطلق
بأنه لا يجري فوق أرضه و تحت سمائه
إلا ما شاء الله عز وجل له أن يكون
فإن ظلمك أحدهم أو أوجعك أو آلمك
فهذا لا يعني
أن الله عز وجل يريد لك أن تتألم
فآلام الدنيا لغايات
و لها أهدافها
و هي أسبابها
لان الحساب قادم ...قادم ...يوم الحساب
فقد يكون الوجع ...
دفع لك و حافز
لتُغيّر أمر يستوجب التغيير فيك
تُغيّر وجهتك
تُغيّر طريقة تفكيرك
تُغير طبع فيك
أو ربما تغيّر من بعض أهدافك
هذا اليقين بأن الله عز وجل
ما سمح بضرّك إلا لينفعك ،
يجعلك تثق في أقداره
و بالتالي تُسلّم لإرادته
التي ما وُجِدَت إلا لاستخراج و استخلاص
أفضل ما فيك .... منك !

عطاء دائم
08-08-21, 08:30 AM
نفاذ البصيرة .....

قال ربنا عز وجل ( و هديناه النّجدين )
و قال ( بل الانسان على نفسه بصيرة ، و لو ألقى معاذيره )
بفطرتنا التى ألقاها الله عز وجل فينا
نحن نعلم
صحة من عدم صحة أهم و أخطر الامور
فاللص يعرف أن السرقة خطأ
و المُقصّر يبصر تقصيره و يراه و يعلم بأنه خطأ
و المُرتشي و الراشي يعلمان أن فعلهما خطأ
هذا النور الرباني
هو هدية الله لنا
أودعه فينا ليُعيننا به في أبرز الأمور في حياتنا
و بالرغم من ذلك أرسل لنا رسله بالحق
و تدرّج في شريعته
من اليهوديه
إلى النصرانية
إلى الاسلام
ليكون الكمال و التمام
بالقرآن الكريم ......و... سنة المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه

فمَن....قَدّر مِنّا
قيمة ما فُطرنا عليه + ما من أرسلَ إلينا من تعاليمه
و أدى شكره لخالقه بتفعيلها في سلوكياته ... معاملاته
و أحالها لنبض يتفاعل ،
و لمغناطيس جاذب ،
أكرمه الله عز وجل...
بزيادة في النور ،
و أهداه البصيرة في دقائق الأمور ،
و بارك له في وازعه الذي في قلبه ،
حتى يجعله...
يرتاح...أو....لا يرتاح ....للغريب الذي يلتقيه لأول مرة
و يصبح لدينه الحدس
الذي يُعينه و يسانده و يختصر عليه
الكثير من المواقف التي قد لا يُحمَد عُقباها.....

من أهداه الله نور البصيرة...
فكأنما رُُزِقَ سترة نجاة
كفيلة بأن تحميه من أمواجٍ كثيرة و ظروف عسيرة ......

عطاء دائم
08-08-21, 10:49 AM
غياب العقل
مرض لا ذنب لنا فيه
بينما ،
غياب القلب
مرض نحنُ مَن تسببنا لأنفسنا به
لذا ،
مريض العقل ...غير مُكَلّف و مرفوع عنه القلم و لا حرج عليه
لكن ،
مريض القلب...سيحاسب على ما أصاب قلبه من أمراض

لهذا ...
كان الاستثناء الرباني لسليم القلب لا لسليم العقل .

و راقب نفسك...
حينما تقرأ القرآن
أنت تقرأه بعقلك
تعي حروفه و آياته و تتلوها
و قد تُنهي جزءاً كاملا و لا تستوقفك آية بعينها
و قد تقرأه مره أخرى و تستوقفك آيات عديدة
و تستغرب من نفسك ؟!
كيف لم تستوقفني هذه الاية قبلا ؟!
السبب :
أنك كنت تقرأ قبلا بحضور العقل
و حينما استوقفتك الايات....هنا فقط...أثبت قلبك حضوره الفعلي
قبلا كان حضوره عام في اقبالك على القراءة
ثم سلّم القيادة لعقلك كمهمة عليه انجازها
فنفذ عقلك الأمر و انصاع له .

فانتبه لقلبك و سلامته
فهو أداة تذوقك لأرقى و أرفع المشاعر
و هو الآمر الحقيقي المحفز الاهم للعقل
على ابتكار و سائله التي يحتاجها .

فأنتَ إن أحببت فكرة ما
أُلهِِمت بفضل هذه المحبة وسائل الدفاع عنها
فكيف إن كانت فكرتك تبعاً لمرضاة الله عز وجل !

عطاء دائم
08-09-21, 01:25 PM
حين تستودع قلبك أمان خالقه ،
ثم ......
تتولد بعدها فيه رغبة ما ،
او يُعشش فيه أمل ما ،
فاستبشر خيراً
و ثق
بأن صاحب هذا القلب
الذي استأمنته عليه
لن يودع فيه ...
إلا ما يعلم
بأنه سيُمكنك من الوصول إليه .

السّر ....
ليس في قدرته عز وجل على تحقيق حلمك
بل في قرارك بتمام تسليم كامل قلبك للملك
سبحانه !

عطاء دائم
08-09-21, 01:26 PM
لا تجعل ثقتك بنفسك تتأثر
برحيل أحد عنك
لا تُفكر بالراحلين
و لا تأبه لخطواتهم التي ابتعد عنك
بل...
اشغل نفسك بحسن الاهتمام
بمن آثروا البقاء معك
فهُم أولى بانشغالك

لا تبالغ في الاسى على المفقود ،
حتى لا تفقد الموجود .....

عطاء دائم
08-10-21, 07:05 AM
خذها قاعدة .. مافُقد في الأرض .. يُسترد في السماء ..

عطاء دائم
08-10-21, 11:19 AM
افتح قلبك لخالقك
فوحده الذي سيهون عليك
و وحده الذي سيعينك على التعافي
و وحده الذي سيهديك لوسائل تعافيك
فقط ...
اجعله وحده همّك
بمعنى...اكترث لمرضاته فقط
و ستجد التيسير و أبوابه
و التوفيق و أسبابه
قد تجلت أمامك
و هلت على واقعك
فوحد قواك و لا تُشتتها
و وكل جُل أمورك لخالقك و خالقها
فكل أمر...أو حدث
عشناه و نعيشه و سنعيشه غداً
هو تقييم لمستوى ثقتنا به سبحانه
فما الايمان به ...إلا ثقة بكل ما يخصه
تؤمن بالله...
يعني أنت تثق
بعدله...و قوته...و بمطلق قدرته....و بأنه مسبب الاسباب
و عليه...
تثق بأن كل ما تمر به و تتعرض له و تختبره في هذه الحياة
ما هو إلا إستجلاء لقدراتك و امكانياتك
و كشف لحقيقة مقاصدك و غاياتك
و وعيك وحده بهذه الحقيقة
كفيل بأن يجعلك تصبر و تتحمل
و كفيل بأن يجعلك كلما تعثرت
أن تحاول الوقوف مرة أخرى
لتحاول من جديد .
فقط...
هيء لنفسك البيئة التي تعلمها
ستُعينك على لملمة شتتات نفسك
و توكل على الحي القيوم
الذي لا تأخذه سنة و لا نوم
و الذي هو ...يقيناً...
أرحم و ألطف بك
من أي محِب لك .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
08-10-21, 11:20 AM
تعلم أن تصم آذانك
عمّا يُقال فيك
و اصغِ جيداً لقلبك
الذي اعتاد مناجاة خالقه
فوحده القلب الموصول بخالقه
سيصدقك إذا ما نطق
و سيقومك كلما خَفق
و سيُنشئ فيك ضميرك
الذي لن تجد أصدق منه معك ......

عطاء دائم
08-10-21, 11:22 AM
احسب خطواتك جيداً
فجميع الطُرق متاحة
و أصح الطُرق لك ،
هو الطريق الذي
يحفظ لك .......و..... للمحيطين بك
سلامة قلوبكم ......

عطاء دائم
08-12-21, 08:09 AM
حينما يسمح الله عز وجل
بأن يقسو عليك أقرب الناس إليك ،
فربما كانت تلك
رسالة لك من الله عز وجل
مفادها :
( لن تجد مَن هو أرحم بكَ مني )
و قد تكون أنت قد قرأتها على النحو التالي :
( ما أقساك يا هذا ، أين ذهبت محبتك لي ؟! )
لنتفق أن كل حدث نمر به في حياتنا
هو إشارة...أو...رسالة
تحتاج لتعاون قلبك و ذهنك لتحسن قراءتها
و قد تُقرأ هذه الاشارات او الرسائل
بأكثر من طريقة
و تحمل أكثر من معنى
و لن نستفيد من أي رسالة أو إشارة
إلا لو بحثت و ركزت على الخلل المُتعلّق بك أنت
و ليس ما هو متعلق بالطرف الاخر
لأنك ببساطة تحكم نفسك و لا تحكُم غيرك
و تملك تصرفاتك أنت و لا تملك تصرفات غيرك
فلو قرأت قسوة أحدهم عليك :
على أنه تغيّر ....
لن تستطيع تغيير شيء بالأمر
لكن
لو قرأتها على أنها :
دفع من الله لك لتُقبل عليه أكثر
فقد قمت بأمر إيجابي و حيوي
و في نهاية المطاف ،
الله عز وجل
لن يرسل لك رسالة لا تخصّك !
لذا...
فالتفسير
الذي يُمَكّنك من فعل شيء حياله
هو غالباً....
التفسير الأصح !

عطاء دائم
08-12-21, 08:10 AM
قيل :
الطيبون يغرسون الجمال في عمق الروح لا إرادياً ....
و أقول :
هذا الجمال الذي يغرسونه
هو جمال متكامل لا يتجزأ
لأنه مغروس بحسن النوايا
و جميل الظنون
الذي شح وجودهما في أيامنا
لذا ،
فغرسهم فريد من نوعه و مميز عن غيره ....

عطاء دائم
08-12-21, 08:11 AM
برأيي...
فيما يتعلق بالعلاقات
ليس صحيحاً أن الشك من حُسن الفِطَن ،
الأصح أن نقول :
بأن الشّك هو دلالة على هشاشة العلاقات
و غياب....للانسجام ..... حُسن الفهم
و رُبما تجاوَز ذلك كله
و بلغ مستوى متقدم من سوء الظن .
و يبقى الأمر مجرد وجهة نظر !

عطاء دائم
08-12-21, 08:11 AM
حينما ترغب بأمر بشدة
و لا تحصل عليه
فاعلم بأنه ،
رُبما كان هو تحديداً
وقودك الذي أوجده الله عز وجل لك في هذه الحياة
لكي يستحثك على المواصلة
فالحياة دونما هدف نسعى إليه ،
تفقد قيمتها و أهميتها و حتى....حيويتها !

عطاء دائم
08-12-21, 12:13 PM
كثيراً ما يُطرح هذا التساؤل
لماذا يتعرض الطيبون للاستغلال ؟!
لماذا يتعرض الصادقون للسخرية ؟!
لماذا يتعرض بلد جميل كالجزائر
و غيرها من البلاد لهكذا كوارث ضخمة و مؤلمة ؟!
قد تكون الاجابة ...
رُبما
لأنها دُنيا وليست جنّة
و لأن الجمال في هذه الحياة
سواء كان ...
في نفس
أو في قلب
أو في فِكر
أو حتى في طبيعة خِلقة
هو
امتحاننا في هذه الدنيا .
و ما أصعبه من امتحان !

قد حبانا الله عز وجل من الجمال ألواناً كرأس مال نبدأ به
المطلوب في أسوأ الاحوال .... الحفاظ عليه
و في أطيبها و أحسنها...تنميته و زيادته
أما...
نقصان و خسارة هذا الرأس مال من الجمال
فهو أمر مرفوض و يمثل انتكاسة لا يجب ان نسمح بها .

و أسوأ انتكاسة عليك تجنب التسبب بها
هو الدخول لحياة أشخاص
كانوا يملكون الحد الادنى من السعادة
فتتسبب أنت
بضياعها أو خسارتها أو تعكيرها
فما أهون...
أن تحزَن....و لا تُحزِن
و أن تؤذى ....و لا تؤذِ
و أن تُظلَم....و لا تظلِم
كفاك الله شر كل سوء
لكن .
بين القدرين المُررين
لو قُدر لك أن تختار
فستختار ما فضلته لك
لماذا ؟!
لأن الفوائد بعيدة المدى ( الحياة القادمة الاخرى )
هي
ذات رصيد مُعتبر....
لمَن صبروا على حقوقهم .
و هي
ذات رصيد مُفلِس مُصفر ...
لمَن تسببوا بالاذى لغيرهم .

للأحداث...
جميع الأحداث
تتمة هي الأهم .... يوم الحساب
ضع هذا الأمر في ذهنك
و ذكر به نفسك
كلما تساءلت بينك و بينها....
لماذا السوء لا يلحق إلا بمن لا يستحقه من الابرياء ؟!
و الاجابة عليها أن تكون :
لأن هؤلاء الابرياء يستحقون حُسن الختام
و محصلة الفوز و التوفيق النهائية .

و إلى حينها...
انتبه لنفسك !

عطاء دائم
08-13-21, 08:22 AM
لا بأس في كسر بعض القوانين البشرية
إن كانت النتيجة ،
ابتسامة من القلب
تسعدك أنت
أو تسعد أي أحد آخر حولك .....

عطاء دائم
08-13-21, 08:22 AM
اللهم....
انشراحاً يوسع صدورنا
و إدراكاً يوسع آفاق استيعابنا
و سلاماً يرمم ما كان من كسورنا
و يقوينا
و يجعلنا
اكثر جاهزية
للقادم من أيامنا ...

عطاء دائم
08-13-21, 08:33 AM
لا تهتم لكل ما تصادفه في حياتك ،
فبعض المواقف لا تستحق أكثر من إبتسامة وتجاهل....

عطاء دائم
08-13-21, 11:38 AM
حينما تتعب و تجتهد
و تأتِ النتيجة لهذا التعب أو الجهد
أقل مما توقعت
فحاول
ألا تحزن ...و لا تبتئس
بل افخر بنفسك
إن كُنتَ
قد استثمرت
جميع الوسائل و الامكانيات المتاحة و الممكنة لك .
فنحنُ أمِرنا بالسعي
أما النتائج . فهي على الله عز وجل
فقد...
يحتاج حلمك عشر سنوات لتحقيقه
و تمر منها أكثر من نصفها و أنت تشعر أنك لم تنجز شيئاً
و لكنك برغم ذلك تتابع و أنت واثق بكرم الله لك
و أنه لن يضيعك
فتأتِ لك السنة العاشرة
بأسباب جديدة مُعينة لم تكن تخطر لك على بال
لتمنحك بدل حصيلة العشر سنوات التي كنت ترتجيها
حصيلة مُضاعفة و موازية لعشرين سنة !
فلا تفقد الأمل ...
و تابع في مشوار أخذك بالاسباب...

فأهم حصيلة لأي جهد في أي أمر تقوم به ،
هو ليس ذات الأمر...
بل هو مستوى ثقتك بالله
بأنه ...
معك و لن يتخلى عنك
بل
إن تلك الثقة المُطلقة بالله عز وجل ...
هي أهم حصيلة لحياتك كلها !

ففي نهاية المطاف ،
لن يمنح ربنا جنته التي هي أعظم جوائزه ،
إلا لمَن وثق بجميل صفاته
و آمن بمُطلق عدله و قدرته
و صدّق بكلامه و وعده
و بأنه سبحانه....( لا يُضيع اجر مَن أحسنَ عملا ) .

فلا تقف و تابع ...
و إن اقتضى الأمر...
غير أسلوبك....و لا تُغيير إيمانك
غير طريقتك....و لا تحيد عن طريقك

و اللسان...
على سبيل المثال أحد أدواتنا كبشر
هناك....مَن بسببه ينجذب له من حوله
و هناك....مَن بسببه ينفر منه مَن حوله
و هنا حديثي ....
عن صافي صدق اللسان ...... ليس عن زُخرف الكلمات .....

عطاء دائم
08-13-21, 11:40 AM
لماذا نُصلي عليه ؟!
لأن الله أمر بذلك
و أثاب و جبر و صلى على من يُصلي عليه

ليس هذا فقط ...
نُصلي عليه لنتال شفاعته....

ليس هذا فقط...
نُصلي عليه لأننا نشتاق إليه
و نشتاق إليه ،
لأننا نفتقد سماحته...و خُلقه...و رحمته....و رفقه
فهو القائد الذي يحتوي
و المُستشار المؤتمن
و المُنصت الذي لا يضجر
و الناصح الامين الرفيق

رأيناه عبر سيرته...
كيف يرأف...و يصبر...و يستوعب ...و يتريث....و لا ينفُر
حينما يكون الموضوع نفس بشرية
فها هو...
يحاور رجلاً جاءه ليرخص له بالزنا
و ها هو...
يحاور رجلاً بال بالمسجد و دنّسه
و ها هو...
يصفح عن قريش يوم فتح مكة
التي آذته و صحابته في بداية الدعوة .

فأين نجد اليوم....
من يصبر علينا ...
و يستوعبنا ....
و يُحاورنا....
و يصفح عنا... ؟!!

فَقدنُا له عظيم....
و صلاتنا عليه
ستحيينا كما تحييه ليردها في قبره
ستحيينا فقط ...
إن نحن تأسينا بسماحته .......رُقي خلقه
و أحلناها لسلوك طيب نتعامل به مع من حولنا

و قد قالها لنا بنفسه صلوات ربي و سلامه عليه :
(.... أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً..... )

عطاء دائم
08-14-21, 06:22 PM
تفاءل خيراً....
و أحسن الظن بالاخرين...
و لا تجعل سوء أحدكم معك
يحجب عنك جمال الاخرين
فليست جميع الورود لها أشواك
و ليست جميعها بلا رائحة
فبعضها...
تجمع بين جمال اللون ...... العبير المنعش

امنح نفسك...
فرصاً جديدة لتسعد !

عطاء دائم
08-14-21, 06:24 PM
بعض الأماكن
كما بعض الأرواح
مُجرد التواجُد في محيطها
يمنحنا شعوراً
بالطمأنينة....و السكينة....و السلام
و العامل المشترك بينهما
هو تسبيحهما
فالاماكن تسبيحها.... بفطرتها
و الأرواح تسبيحها... بقلوبها ......

عطاء دائم
08-15-21, 12:34 PM
حال " السعادة "
ليس هو الحال الأهم
لأن السعادة شعور لحظي ...مرحلي
لأن الدنيا لها وجوه أخرى لابد أن تتبدل علينا
الحال الأهم لنا في هذه الحياة الدنيا
الذي علينا أن نحرص على أن يدوم ما دُمنا نتنفس
هو حال " السلام الداخلي ..... الرضا ......راحة البال "
هذا الحال عليه أن يرافقنا
في جميع أحوالنا

قد نحزن....
لكننا راضين بما كتبه الله علينا

قد نفرح....
لكننا مرتاحي الضمير و لم نفرح على حساب أي أحد غيرنا

قد نقلق...
لكننا في قرارة أنفسنا نعلم أنه شعور مؤقت لأن الله معنا

قد تضطرب علاقتنا بأقرب الاشخاص إلينا...
لكننا نبقى ثابتين و متوازنين لأننا نعي أن القلوب متقلبة
و لا يغادرنا السلام
لأننا حرصنا على عدم التسبب في ذلك !

ففي الوقت الذي قد ترتبط فيه السعادة
بحدث خارجي
فإن السلام الداخلي أو الطمانينة
هو مرتبط ارتباط وثيق بجهدك أنت مع نفسك
بطريقة تفكيرك الايجابي
بمستوى وعيك بحقيقة ما تشعر به
بالمحصلة التراكمية
للمنهج الرباني الذي علمنا هديه
( حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا )
فلا شيء سيمنحك
حق الرضا و السلام و الانشراح و الطمانينة و راحة البال
كوضع الحقوق في مكانها الصحيح
و عدم الاعتداء على
حق نفسك أو حقوق غيرك .

خلاصة القول :
كُن منصفاً ....تكُن بخير...
فلا سلام مع ظُلم...و لا ظلم مع محاسبة نزيهه الذات .....

عطاء دائم
08-15-21, 12:36 PM
حصادك من المحبة
يتوقف على مستوى ...
اخلاصك
و صدقك
و سعة صدرك
و ما حواه قلبك من محبة

أما عطاءك...
فيأتِ بعد ذلك كله
لأن عطاءك ليكون له أثره القويم
لابد و أن يأتِ مغلفاً بكل ما سبق ذكره .

لا تُعطِ إن أردت العطاء
بنفسية التاجر
الذي يرتجي المقابل
بل افعلها
بنفسية المُحِب
الذي لا يُجيد غير التراحُم .......

عطاء دائم
08-15-21, 12:39 PM
العسل المُصفى
الذي جعل الله عز وجل فيه شفاء للناس
جاء نتيجة سعي و كَد و تعب مؤسسة كاملة من النحل

فلا تتوقع أن تحلو طعم أيامك ،
و يصفو قلبك ،
من قبل أن تختبر تعب أو وجع أو طول بحث .

فالشفاء.. يأت بعد المرض
الصفاء...يأتِ بعد التعكير
تماماً
كما تأتِ الجنة و نعيمها....بعد الدنيا و قسوتها

فاصبر....
و أنت مُستبشر ...
فالقادم - بإذن الله -أجمل .....

عطاء دائم
08-15-21, 01:17 PM
قيل ...

" من كان أسلوبه راقياً
أدركت خُلقه فبل أن تعرفه "

ما معنى رُقي الأسلوب ؟!
أي الإحسان في التعامُل .
أن ترى الجميل....
و تُفصح عنه و تُعلنه
و ترى القبيح....
و تتعامل معه بالستر
و حينما أقول تتعامل معه بالستر
فأنا أعني...
بأن تحاول معالجته في الخفاء بعيداً عن الانظار
فذاك أولى لايجابية النتيجة .

و من الرُّقي أيضاً ...
أن لا تستهين أو تسخر من اهتمامات أحد
و ألا تعتقد
بأنك و ما تُفكر به و تعلمه ...هو محور هذا الكون .
فلا تستصغر اهتمامات غيرك التي لا تشبه اهتماماتك
و لا ترفع و تُمجد أشباهك لأنهم يُعززون نظريتك
لأن هذا السلوك غير مُنصف
و فيه شيء من الاجحاف
و الأسلوب الراقي هو دائماً مُنصِف .

و أجمل ما فيه :
أن وسيلته......الذوق و الاحترام في معاملتك للآخر
و مادته ...فكرك ...... ما تعتقده
الذي سيؤثر بغيرك إيجاباً
دون أن تحاول أنت أن تفرضه .......

عطاء دائم
08-16-21, 03:36 PM
هل تعلم ما هي
أهم شهادة تقدير ممكن أن تتحصل عليها ؟!
إنها الشهادة بأنك إنسان مؤتَمَن
و تنالها حينما تجد الاخرين
رغم اختلافهم يُقبلون عليك
لأجل أن يُفضوا إليك بمكنوناتهم
حينما...
يجدون فيك شاطئ السلام
الذي كلما اقبلوا عليه مهمومين
غادروه مُستبشرين
حتى وإن لم تُحَل مشاكلهم
و لم تختفي همومهم
فمجرد أن شاركوك فيها
خف احساسهم بشدتها

كُلما نجحت في أن تكون هذا الانسان
فاعلم بأنك الأقرب لما يحبه الله أن يكون عليه عباده .
فجميع
فروضه...و أوامره...و نواهيه...و تفاصيل شريعته
تصُب في صياغتك
لتكون هذا الانسان
لتكون ذاك المخلوق
الذي يجيد التراحُم
و الذي يليق بمستوى
" نفخة الله فيه " .

لذا ،
ليس المهم كم المعلومات التي تعلمتها
و لا حصيلة العلوم التي درستها
الأهم....
كم نسبة ما شكلته فيك تلك المعلومات
لتكون الخيار الأول للباحثين عن السلام الموثوق به !

عطاء دائم
08-17-21, 08:46 AM
اللهم....
تولنا برحمتك
و اغمرنا بلطفك
و جملنا بسترك
و هيء لنا من أسباب الخير
ما يُثبتنا...
و يشرح صدورنا...
و تتيسر به أمورنا...
إنك وحدك ولي ذلك و القادر عليه ....

عطاء دائم
08-17-21, 08:46 AM
ليس الجمال...
في وجود الرائعين المحبين لك بقربك
بل إن الجمال ....
هو في تسخير الله و أسبابه
التي جمعت طريقك بطريقهم
و جعلتك تعرفهم
و تأنس بوجودهم
فاحمد الله على كرمه معك ....

عطاء دائم
08-17-21, 08:47 AM
تلك السكينة التي تغمرك
حينما تهتم بضعيف
لا حول له و لا قوة
و تمنحه الأمان ..... السلام
ليست دليلاً على أنك رائع
بل هي ...
علامة رضا و توفيق من الله عز وجل لك
كان من الممكن أن يختار غيرك لهذه المهمة
لكنه اختارك أنت !
فاحمد الله على اختياره لك ......

عطاء دائم
08-17-21, 01:56 PM
مهما كانت الرياح قوية
مادُمت تدعو الله عز وجل بالثبات ،
فلن يُضيّعك
مادُمتَ وثقت بأمانه ،
فلن يتخلى عنك
مادُمتَ تقف على بابه ،
فلن يوصده أمامك
مادُمتَ تطمع بنوره ،
فلن يحرمك إياه

كله متعلق بما تريده أنت .
و كلُ ما كانت ارادتك بشأنه ،
إراده حقيقية
فسيوفقك الله إليه .

وكأن الله عز وجل قد أودع
في جوفنا طاقات....
حيثُما وجهناها....تحركت....و أثّرت
و تأثيرها سيكون من ذات نوع الوجهه التي أرسلتها أليها !

ما بداخلنا....سيُرَد إلينا مضاعفاً ......

عطاء دائم
08-17-21, 01:57 PM
انتبه جيداً جداً...
أين تضع سِرّك
و أين تضع ثقتك
و لِمَن تفتح قلبك
و متى تفتح فمك

فلا تُغامر....
و لا تتسرع...
لكي لا تندم

و فكر بدل المرة ألف
فقد يكون احتياجك للفضفضة مريح لك
لكن عواقبه ...حينما تضعه في غير مكانه
قد يزيد الأمور عليك تعقيداً
و يُضاعِف و يُفاقِم حجم مشكلتك .

فانتبه لنفسك !

عطاء دائم
08-19-21, 12:57 PM
جميل الأصل و المَنشأ ،
لا يحمل جماله معه بحسب الوجهه التي يقصدها

بل إن جماله استحال لجزء منه
و تسلل لمسامات جلده
فهو ليس رداءً يرتديه مع من يستحق
و يخلعه مع من لا يستحق

فمن استحقه....
رأى منه ما يعجبه و يسعد به
و مَن لم يستحقه...
لم يرى منه ما يضره أو يُعذبه....

عطاء دائم
08-19-21, 12:59 PM
كل صديق لابد و أن يكون صالحاً
لكن ،
ليس بالضرورة أن يكون كل صالح صديق .

فالصلاح أمر
و تمام الانسجام
و تقارب مستوى الفهم أمر آخر تماماً .

فالنخلة ... شجرة منتجة
و شجرة الياسمين...هي كذلك شجرة منتجة
لكن ،
واحدة تنتج تمراً يؤكل يستفيد منه الجسد
و الأخرى تنتج عطراً فواحاً تسعد به الروح
كل منهما له جماله الخاص به
لكن لا يُصنفان ضمن مجموعة واحدة .

و هذا الامر ينطبق على علاقاتنا بالآخرين .
فلا تنزعج إن لم تنجح في مصادقة أحدهم
لأن الصداقة علاقة حرة
تجد نفسها بنفسها
و لا تتم بأي نوع من أنواع التخطيط .

رزقكم الله أصدقاءً صدوقين صالحين لعمر بكامله
و جعلكم و إياهم موضع ثقة و سلام
و عون على عثرات الأيام .......

عطاء دائم
08-19-21, 01:00 PM
و الآن ....
لنتحدث حديثاً
من القلب إلى القلب
حديث يخص كل واحد منا و لا يستثني أحداً
كم أرهقتك الحياة ؟!
و كم أمر مررت به آذاك و أوجعك ؟!
لا تقُل لي أنك لم تختبر وجعاً قط...
و ان كل شيء رائع و جميل
لأن في هذا دلالة على أنك ...
إما انك ...لا تعيش بالتاكيد في دنيا البشر
و إما....أن منظومة الاحساس عندك مُعطلة

الايمان ...
لا ينفي شعورنا بالألم و لا يلغيه....
لكنه يخفف من مراره
إنه كالعسل الذي تُضيفه على شرابك الساخن المُر
لن يؤثر في سخونته ...
لكنه سيهون عليك مراره
و يجعلك تستسيغ طعمه

لا أدري نوع معاناتك
لكن اعلم...
بأن كل واحد منا لديه أمر ما
لستَ وحدك ...و تذكر هذا دائماً
فالله عز وجل لم يكرم غيرك ليمنع عنك أنت
فهناك حرمان يمكن رؤيته
و هناك حرمان مستور لا يمكن لعيون الاخرين أن تدركه

و لأنه ما من مفر من تناول مشروبنا الساخن المُر
فإنني أوصيك بعدم نسيان العسل المُصفى خاصتك
ليكن...
أصلياً ...طبيعياً...و من أجود الأنواع
و انتبه من المغشوش
فلا خير فيه و لا قيمة للونه الذهبي
فوحده الأصلي هو الذي يملك خاصية ( فيه شفاء للناس ) .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
08-19-21, 03:37 PM
شئنا أم أبينا
طالت الحياة أم قصُرت
فيوماً ما
سنتحول لمجرد ذِكرى
فاجعل ذكراك من النوع القابل للتجفيف
لماذا ؟!
و كيف ؟!
تأمل جميع النباتات التي يهتم الناس بتجفيفها
ستجدها تتميز برائحة طيبة و زكية
مهما جفت تبقى مُحتفظة برائحتها الطيبة

و نحنُ كبشر رائحتنا في جمال تأثيرنا
في ما حوته أرواحنا و قلوبنا من إيقاع إيجابي على من حولنا
فلا أحد....
سيفتقد روحاً مزعجة أو سلبية
أو تسببت له بإيذاء مادي أو معنوي في يوم من الأيام .

وحدها الأرواح التي جعلتنا صحبتها
أكثر سعادة و طمأنينة و منحتناةالسلام في وجودها
سوف نفتقدها
بل و ربما
زاد قدرها عندنا بعد رحيلها

في نهاية المطاف...
سلوكنا الطيب و معاملتنا الحسنة مع غيرنا
هي التي ستُبقينا حاضرين في ذاكرة قلوبهم بعد رحيلنا ......

عطاء دائم
08-21-21, 02:37 PM
اللهم....

أعِنا بجمال ما خلقته
على أصعب ما قدرته
فالتيسير منك
و الأمر إليك
و التوفيق بك
و الرجاء فيك
فأنت ربنا و مولانا
و نحن عبادك
و لا حول ولا قوة لنا إلا بك ......

عطاء دائم
08-21-21, 02:38 PM
تعلم ...
من الشجر الوارف
الذي يمنح ظله دون مقابل
الذي اعتاد على التسبيح
دون أن يُذكره أحد بذلك
الذي يجود بايجابيته
على كل مَن يجلس في محيطه
لوناً...و سكوناً...و حيوية...و سلام
الذي إن تألم و سقطت أوراقه
لم تسمع لها صوتاً و لم تُصدر ضجيجاً
و لم تعلم بشأنها حتى ترى سقوطها بعينيك .

القصد...
كُن نضِراً ...طيباً...خفيفا...لطيفاً...
و لا تُثقل على أحد...كأبسط مخلوقات الله.....

عطاء دائم
08-21-21, 02:39 PM
لن تجد براحاً يحتويك
كقلب مؤمن صادق واعِ
يمنحك احتواءً مناسباً
يناسب قياس قلبك
فلا هو ضيق جداً...فيُحد من حر نبضاتك
و لا هو واسع جداً...فتضيع ملامحه من فرط وُسعه
فإذا نصحك...صدقك
و إذا صدقك...تلطف معك
و جعلك تختار نصيحته طوعاً
لانه عرضها ....كاقتراح مُحِب
فاستقبلتها كمظهر من مظاهر الحُب
و لم تصلك...كأمر عسكري وجب التنفيذ دون أي نقاش ......

عطاء دائم
08-21-21, 03:54 PM
‏في قلب كل واحدٍ منا
قصةٌ يوسفية ،
حلم بعيد ،
و أمنية أبعد ،
و غائب يقسمون أنه لن يعود ...
ثم..... تتدخل إرادة الله ،
فتغير كل الذي ظنناه لا يتغير ،
و يجمع الله أحلامنا
مع شتات أمنياتنا
مع وجوه غائبينا ،
ويجعلها واقعًا
أجمل من خيالاتنا ...
اللهم ظننا بك خيرًا ،
فحقق لنا الخير، ورضّنا به......

عطاء دائم
08-22-21, 09:13 AM
اللهم....
يسر لنا أمورنا
و فرج همومنا
و قوِنا بك
و قرّبنا منك
و اربط على قلوبنا
و اشرح لنا صدورنا
و هيء لنا من لدُنك
رحماتٍ تُنجينا
و تهون علينا
و تُذكرنا ...
بأنك على كل شيء قدير
فلا مستحيل مع عظيم قدرتك
و لا أسباب تلزم مشيئتك
فإن أمرك ...إذا أردته... كان
فأكرمنا يا إلهي
بلطف ما هو كائن
و اشرح صدورنا بما سيكون .....

عطاء دائم
08-22-21, 09:14 AM
مادمنا أحياء
و مادامت أنفاسنا في هذه الحياة
فسنبقى نواجه التحديات
لأن هذه الدنيا في الأصل
لم تُخلق للاستمتاع
هي دنيا الكد و التعب
هي دنيا البحث و الاكتشافات
لما هو أقيم و أهم من الذهب...
ألا وهو مستوى ايمانك
الذي يتحدد بمدى قوتك على الصبر
الصبر الذي لن يعينك عليه
إلا تمام ثقتك بالله عز وجل
فإذا ما صادفتك موجة هَم عالية...
عليك أولاً بالثبات
ثم عليك بتذكير نفسك بــ ( لا حول و لا قوة إلا بالله )
فهي سندك و معينك و مُنقذك
و إياك ...
أن تشُك بقدرة الله على حل أي أمر
ثِق به
و توكل عليه
و استودعه همك...
و أنت واثق بأنه سيزول
و أنت واثق بأن ناره ستكون برداً و سلاماً
و أنت واثق بأنك ستخرج من أزمتك
بنتيجة و منافع لصالحك ....

عطاء دائم
08-22-21, 09:46 AM
ستواجه في هذه الحياة
نوعان من المطبات
نوع
لا حل له إلا بالعلم .....
و نوع
لا حل له إلا بالايمان المطلق بقدرة العليم سبحانه .....

و الأصح أن نقول .....
بأن تمام العافية
في اجتماع العلم بالإيمان
فحلك إن عجِزَت عنه عقول الأرض
فهو يقيناً متوفر في رحمة الله من فوق سبع سماوات

وما عليك سوى أن
تبقى على تواصل طيب مع الجهتين .
و ألا تغترب عن جهة لحساب أخرى
ففي نهاية المطاف
قد اختار الله عز وجل لك
بأن تحيا بينهما !

عطاء دائم
08-22-21, 09:48 AM
وحدك تعلم حدود قدرتك
و تعلم جيداً
ما تحتاجه في كل مرحلة من مراحل حياتك
لكن ،
إن كنت لا تعلم بعد....
فاسأل من تتوسم فيهم صلاحاً و نُضجاً و خبرة
فطلب المساعدة إن احتجته
لا يعيبك و لا يُعتبر نقصاً أو قصوراً فيك
على العكس تماماً
إنه دليل على وعي بحدود إمكانياتك
و مؤشر على اجتهادك بأن تكون بخير .

و حينما تستشعر ضغطاً نفسياً ما بداخلك ،
حاول ما أمكنك
أن تبتعد عن أي ضغوط إضافية خارجه عنك
ابتعد...عن القيل و القال
و ازهد...بما لا ينفع من الأخبار
و ادخر طاقاتك...لتعافيك
و كثف جهودك...في دعم صمودك

و على فكرة ،
جميع الكائنات تفعل هذا
وحتى جسدك نفسه
يقوم به إذا ما شعر بالخطر
فدائماً...
هناك خطة طوارئ
لأجل ضمان السلامة العامة .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
08-22-21, 12:27 PM
علموا أولادكم
أن نظرة الله هي الأهم
من نظرة الناس لهم

علموهم....
أن ملامحنا للناس
و قلوبنا لله

علموهم....
أن مَن أحبه خالقه
جمّل له قلبه لا ملامحه

علموهم ...
أن قيمتهم و روعتهم الحقيقية
في جوهرهم لا في مظهرهم

علموهم....
أن الجمال هو جمال الروح الباقية
و أن الجسد مهما تَجَمّل فهو إلى فناء .

علموهم....
لكي تُعينوهم على التركيز و بذل الجهد
في الاتجاه الصحيح الذي ينبغي لهم أن يهتموا به .

فقوة الانسان و محور ارتكازه الأهم
هي في داخله...في شخصيته في ثقته بنفسه
لا في كيف يراه محيطه ...و كيف يُقيّمه ......

عطاء دائم
08-22-21, 12:28 PM
هناك...... هزائم صغيرة
بقيت كبرعم صغير
مخبأ...... بين ثنايا غيمة

وخارطة الليل
تطوي أفق الصمت
وظلال الضوء
باتت فوق
سنابل الريح...

وعبق الذكريات
يغزل شالآ
من رحيق الأشواق....

ورسائل من نسيم
تنعش..... ذاكرة الحنين

وطرقات مفقودة
لا يحتويها لقاء....

ورسائل الروح
لا تجد اوراق
تدون فيها
عبق الغائبين....

وقافية الراحلين
تطفأ شمعة باردة
قتلها الإنتظار....
:x117:

عطاء دائم
08-23-21, 08:10 AM
حتى و إن كانت معطيات واقعك لهذا اليوم
لا تُبشر بخير ، فلا تتعامل مع المستقبل
على أنه مُنته من قبل حتى أن يبدأ
فـربُ الأسباب...سبحانه و تعالى
قادر على منحك أسباباً جديدة مختلفة
قد تقلب أحوالك 180 درجة للأفضل
عِش يومك في حدود معطياته
لكن و أنت واثق
بكرم الله و عظيم قدرته على استحداثها
فمن الظلم لنفسك
أن تُعتم غدها من قبل حتى أن يبدأ
ففي الغد...
هناك
قدرة الله...و لطفه....و رحمته
و ليس فقط الأقدار الصعبة .
و ثِق...
بأن كل ظرف صعب يأتِ للمؤمن ،
يأتيه مُغلفاً برحمات توازي حجم صعوبته
و هذا ما يُعيننا على الصبر و الاستمرار .
فاستبشر...
و توكل على الحي الذي هو على كل شيءٍ قدير

و تذكر ....
قول الله تعالى في سورة يوسف :
"....إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ".

لماذا اليأس كُفر ؟!
لأن فيه تهميش و إلغاء لـ قدرة الله المُطلقة .
و المؤمن الحق...
يؤمن يقيناً بأن الله على كل شيء قدير .

لذا...
فّعل إيمانك
و فعّل جميع الأسباب المتاحة لك
و توكل على الله...
و لن تكون من بعدها إلا راضياً...باذنه تعالى .....

عطاء دائم
08-23-21, 08:12 AM
اللهم....
لُطفك ....ورحمتك
توفيقك ....ومعيتك
عفوك ....وعافيتك
رضاك.... ومحبتك ...

عطاء دائم
08-23-21, 08:33 AM
انتبه أن تتخذ قراراً مصيرياً
و أنت تحت تأثير رد فعل لموقف ما
أو حتى حدث مُعين
عليك أن تتريث و تتأنى
و تمهل نفسك حتى تهدأ
و يمضي على الحدث فترة زمنية كافية
حتى يصبح من الماضي
و بعدها....
بإمكانك الحكم
إن كان قرارك صائباً
أم أنه كان مجرد رد فعل غاضب في تلك اللحظة .

الخلاصة :
أصح القرارات المصيرية السليمة التي نتخذها ،
هي تلك التي مهما تغير علينا ظرفنا لا نتراحع عنها.....

عطاء دائم
08-23-21, 04:24 PM
من أخطر ما يؤثر علينا
هو الحوار الذي يدور بيننا ..... وبين أنفسنا

فأنت....هو الصديق الأقرب لنفسك
إن لم تصدقها فلا تتأمل أن تنتفع بصدق أحد آخر معها
بل إنك سترى كل صادق معها كمعتدي عليها
و لن ترى الخير في صدقه و نصحه .

و أنت كذلك ...هو الاقدر على اسعاد نفسك
بنوع الأفكار و الظنون التي تغزوها
فحين تُجالس نفسك
ذكرها بنعم الله عليها
بجمال ما حباها به من مزايا
و كلما ....
اشتكت لك .....من فلان المُزعج
ذكرها أنت ...بفلان الاخر الرائع
و كلما....
أطفأت نوراً للأمل
أوقده أنت

عليك أن تتعلم
كيف تُنشئ في جوفك
عالماً تسعد به
و لن تسعد به
ما لم تُنعشه بالأمل بالله و الممكنات الطيبة
و تذكره دائماً...
بأن حرمانك من بعض الامور التي تحبها
يُقابله كرم إلهي في أمور أخرى
تستحق أن لا تغفل عنها أو تقلل من شأن وجودها .

فانتبه لنفسك
و خُذ بيدها !

عطاء دائم
08-23-21, 04:26 PM
في حياتنا أشخاص
لا يُمكن لأحد آخر أن يُعوض غيابهم
مهما كان الشبه في الشكل أو الطباع كبير

فللأرواح بصمتها الخاصة
التي لا تنبغي لسواها
و وقها الخاص فينا
الذي يحفظ لها قدرها ...
و إن رحلت عنا...
و إن طال أو....دام غيابها...


SEO by vBSEO 3.6.1