المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 [22] 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
08-12-22, 10:49 AM
اللهم صلّ و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين

https://www14.0zz0.com/2022/08/12/07/771535218.jpg

هو لم يُخبره فقط بأنه يُحبه
بل أقسم له بذلك
و لم يقلها مرة
بل أكثر من مرة
و هو الصادق الأمين...

لماذا أقسم له بمحبته ؟!
ليس لأن معاذ رضي الله عنه قد لا يُصدّقه
أو قد يشُك في محبته ،
إنما لِعِظم ما يُشهِد الله عليه
و لأن الله عز وجل أدرى بما تحويه القلوب من محبة
و لأن الله عز وجل حينما يكون في أي علاقة انسانية
فذاك يجعلها...
مميزة...و راقية....و مُريحة ...و مُطمئنة
و في أي علاقة تحمل هذه الخصائص
بإمكانك أن تنصح بالخير و تُرشِد إليه
و أنتَ على ثقة و يقين تام بأن الطرف المنصوح
سيتقبل نُصحَك
و سيثق أن كل ما تقوله
غايته الأساس صالحك .

و في هذا الحوار الخاص بين النبي صلى الله عليه و سلم
و معاذ رضي الله عنه ،
هناك أيضاً
أن محبة أشرف و أطهر الناس لَك
هي نِعمة من أجل النعم الربانية التي أنعم بها عليك
و التي تستحق منك أن تشكُره عليها عقب كل صلاة .

فكم من أشخاص
يبذلون جهداً ليلقوا قبولاً ...
و قد لا يلقوه رغما اجتهادهم
فإن كنتَ ممن يجدون قبولاً بسهولة و يُسر لدى الآخرين ،
- و أعتقد أنك كذلك -
فاعلم ...
أن هذا الأمر هِبة من أعظم الهبات ربانية
التي خصّك الكريم الودود بها
و التي لا تُقدّر بثمن
و تستوجب دوام الشكر و الحمد لواهبها سبحانه و تعالى
كُلما تواصلت معه في صلاتك .
و الله أعلم !

عطاء دائم
08-13-22, 10:15 AM
إن وجدتَ أن لك قبولاً عند الناس
فحافظ عليه
و كُن معهم
هيناً...ليناً...و عذباً سلسبيلا
ليس مطلوبا منك أن تُمالق...أو ...تُنافق لكسبهم
يكفيك فقط ...
أن تُراعي مشاعرهم
و تهتم لهمومهم
و إن لم تتمكن من إنصافهم
فلا تتسبب في ظُلمهم .

فالقبول الأولي...
له أصول
إن لم تُصان
أصبح كما يقولون...." في خبر كان "

عطاء دائم
08-14-22, 08:29 AM
سؤال مهم :
عليك فعلاً أن تسأله لنفسك و تواجهها به
( هل هناك ما يستحق أن يحجب الايمان عن قلبك ) ؟!
ما الشيء الذي يستحق ان يحتل قلبك ...
ان يشغله...
أن يبتعد به عن الايمان بالله ...؟!
هل هذا الامر...سينفعك بالدنيا ؟!
و ان نفعك بها...
هل تتوقع البركة منه و فيه ؟!
و ان لم تفكر بشأن البركة....
ماذا عن الآخرة ؟!
هل ما يشغل قلبك الان سينفعك في الاخرة ؟!
هل سيثقل و يرجح كفة حسناتك يوم الحساب ؟!
هل ينفع أن يكون سبباً لادخالك الجنة ؟!
إن سألني أحدهم ما هو أهم شيء في هذه الحياة ؟!
لقلت له
اهم شيء على الإطلاق
كل ما يصلح لأن يكون بوابتك لدخول الجنة
كل ما يعينك على ان تحتفظ بمقعدك في الجنة
و تخسر مقعدك في النار
لا تبتعد كثيراً
و لا تُشتت نفسك
ركزز
فالعمر لو تدري ....قصير جداً !

عطاء دائم
08-14-22, 08:34 AM
من خلال...
تصفحي لهذا الفضاء
لاحظت
ما لا يخفى عنكم
هو أن الغالبية العظمى
لمُستخدميه
يستخدمونه للتنفيس عن انفسهم
لبث همومهم
للشكوى الغير مباشرة
للبكاء بالحروف
لنقُل...انهم يدورون في فلك حالهم الآني
الذي يعكس واقعهم .
و هل هذا الأمر خطأ ؟!
لا...لن اقول انه خطأ
إنما...
لماذا تكشف نفسك لجميع من حولك ؟!
لماذا تمنح الآخرين حق الرقابة عليك
و متابعة أحوالك و تبدلاتها ؟!
حتى لو رأيت ان الأمر يعكس تلقائيتك و صدقك ،
فنصيحتي لك...
ان كنت تثق في نصحي لك
خَفف هذا الأمر تدريجياً
و و ان كانت الكتابة تريحك
فليكن لك كراستك...مذكراتك ...التي تفرغ بها ما تريد قوله
و ابدأ بها أولا
بعدها...
إن شئت...إنتقِ منها و انشر
انما بعيدا عن الإنفعالات
لا تجعل نشرك...عبارة عن رد فعل ...
يتحكم به مَن قرر شكل الفعل .
إذا...
ماذا ننشُر ...إن لم ننشر أحوالنا ؟!
ليكُن لك قضايا تهمك
أخلاقيات تدعو لها
مبادئ تدافع عنها
قيم تدعمها
و ثق....بأنك حينما تفعل
أي حين يكون لك قضية تنشر لأجلها
فإن قضيتك تلك ،
سيكون لها تبعاتها الإيجابية
على ما تعيشه في حياتك الشخصية
و كأن مَن يمنح منفعة الآخربن الاولوية ،
سيتولاه الله و يحمل معه وعنه أموره الخاصة .
فمن أحسن لغيره.....أحسن الله إليه
و يسر أموره
و رزقه بأسباب الفرج و التيسير
بكيفية....ربما ...لم تكن تخطر على باله قبلا .
مستحيل...
أن تكترث لهموم غيرك
و يتركك الله وحدك دون أن يتمفل لك بهمومك .
فكّر...
و حاول....
و كُن فعالاً
في حياة كل من يقرأ لك ......

عطاء دائم
08-14-22, 08:35 AM
ذكّر نفسك يومياً بهذه العبارة :
إن الذي خلق و أبدع جمال هذا الكون
و أضاء عتمته بأنواره...
لهو الوحيد القادر
على أن يُجمّل أحوالي
و يبعث النور من روحي
و يرزقني بأسبابه....

عطاء دائم
08-14-22, 08:36 AM
و إنّ مِن ظُلمك لنفسك
أن تُرافق مَن لا يشعر بك
و أن تُحاور مَن لا يفهم لُغتك
و أن تحمل هَم مَن لم يعبأ يوماً لأحوالك ...
فارفع الظلم عنها
و احرص على إنصافها
فأنت َ بحاجتها
قوية...و متماسكة....و سوية...و مستقرة
فلا تستنزفها و تُهدِر طاقتها
حتى لا تستهلك قوة احتمالها قبل أوانها .
و يا حبذا
لو انتخبت لها ما يُعزز دعمها
و يُجدد حيويتها
و يُديم انتعاشها و تألقها
فكما أن هناك ...
مَا يسلب الروح حيويتها
هناك أيضاً
ما يجعلها تُحلِق بمضاعفتها
و كل واحد منا أدرى
بما تتألق بفضله روحه
فكُن أكرم من أن تحرمها .....

عطاء دائم
08-14-22, 12:39 PM
راعِ نفسك
كما تُراعٍ غيرك
لا تطمِسها لمُجرد أنّك قادر عليها و أنها تخُصّك
و عامل غيرك و تفاعل معه
وِفقَ القانون و الهدي النبوي الشريف ....

لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيِه مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ .....

فأكرم نفسك و اهتم بها
و راعٍ احتياجاتها
و احترم هويتها و تميزها
حتى ...
تتمكن من دعم مَن حولك
و أنتَ لم تتجاوز أو تهضِم حَق الأولى بذلك " نفسك "

فانتبه لها
و راعِها
و ابدأ بإنصافها
لتكون أقدر على مراعاة و إنصاف غيرها ....

لأنّك إن لم تفعل
و ضحّيت بها في سبيل غيرها ،
ستجد نفسك لا شعورياً
تُطالب مَن حولك و تنصحهم
بأن يفعلوا الأمر ذاته
و ليس الجميع يملك القُدرة على ذلك و يُطيقُه .

و كُن بخير دائماً .....

عطاء دائم
08-14-22, 12:41 PM
اللهم...
وفقنا لِما تُحبه و ترضاه
و هيء لنا في تفاصيل يومنا
ما يأخذنا
لمزيد ٍ
من القرب منك
و الوصل بك
و التّوكّل عليك
فأنتَ ربنا....و لا رب لنا سواك
و أنت رازقنا...و لا رازق لنا غيرك
و أنت مولانا و مُدبر أمورنا
الذي
إن قصّرنا...أمهَل
و إن أذنبنا...و تًبنا...و رجعنا....استقبل
فلا رحمة توازي وُسع رحمتك
و لا لُطف يُضاهي جمال لُطفك
و لا طمأنينة لقلب
أو سكينة لروح
أو هُدى لعقل
إلا بقربك وحدك ... سبحانك .....

عطاء دائم
08-14-22, 12:43 PM
الرحمة بمَن هو أضعف منك
قد تستوجب منك الإنحناء
هنا ...
كل العِز في انحنائك

...بينما....

الانحناء لمَن هو أقوى منك
هنا...
كُل عِزّك في اعتدالِك
لأن ذاك القوي
إن كان مُتغطرساً و متكبراً
فقمة سعادته في تمكّنه من إذلالك .

فانتبه جيداً جداً
متى تخفض جناحك...و لِـمَن
و متى ...تمتنع عن ذلك !

عطاء دائم
08-14-22, 12:45 PM
هناك دائمآ تعويض رباني مخبأ عند الله

نعم...
ثِق في ذلك
و تأكد منه
و لا تسمح لأي أحد
أن يُصور لك خلاف ذلك...

مادُمتَ تفعل ما تفعله ابتغاء وجه الله
فإن الله سيُكرمك
في الوقت الذي يعلمه بواسع علمه
بأنه الأفضل و الأنسب لك .
تابع طريقك
و لا تلتفت
و ستُدهشك تدابيره
و تُبهجك تفاصيله
و ستتمنى
لو أنك ...في جميع شأنك...قد صبرت...و لم تستعجل ......

عطاء دائم
08-14-22, 12:48 PM
لستُ أدري في أي عِقد أنتَ الان من حياتك
هل أنت في
العشرينيات أم الثلاثينيات...
أم الاربعينيات أم الخمسينيات....
أم الستينيات أم السبيعنيات...
و لكني أدري جيداً
أنّكَ مازلتَ حياً
و من حق كُل حي
أن يحياها بطريقته
التي يراها الأنسَب له
و التي تدعم نشاطه و حيويته
طالما أنه
لا يتطاول ...و لا يؤذي....و لا يتجاوز حدود خالقه و خلقه

و أتساءل
لماذا حينما نرى يافعاً في العشرينات
وقد حاصرته الكآبه....لا نلومه
بقدر لومنا للستيني...الذي مازال يحب الحياة ؟!!

استمتع بكل يوم يحييك به الله مهما كان عمرك
بالطريقة التي يحياها أي شاب طائع لربه
ففي ديننا...
ما يعيب الشاب....هو ذاته ما يعيب الشايب
و لا فرق بينهما
في الحالتين أنت إنسان
لك الحَق في الحياة
فلا تدفن نفسك
و لا تُسيء الحكم عليها
و اعلم
انك اليوم أقدر من سنوات مضت
على أن تحيا هذه الحياة بطريقة أفضل من قَبل
كيف لا....و قد خبرتها بشكل أفضل .

التقدّم بالعُمر لا يجب أن يدفعك لإعتزال الحياة
بل هو يمنحك امتياز أفضل طريقة
لأن تحياها بما تستحقه منك .....

عطاء دائم
08-15-22, 08:05 AM
أسعد الله صباحك أينما كُنت
و وهبك أسباب السعادة و الإنشراح و الطمأنينة
و أنتََ.....أنت
و دون أن تُضطر
لأن ترتدي رداء أي حال لا يناسبك
لمجرد أنه يتماشى مع عُرف و صالح مُحيطك .....

عطاء دائم
08-15-22, 08:07 AM
https://www11.0zz0.com/2022/08/15/05/339583892.jpg

كأنك يا عم مارتن
لا تدرك حجم الورطة التي ورطتنا فيها
بعد ما وقعت الفأس بالراس كما يقولون
تذكرت أن تُحذرنا !!!
لم يعُد هاتفا محمولاً
بل أضحى بوابة
على عوالم عديدة
و كل منا يختار العالم الذي
يُشبهه....و ينتمي إليه....و يُلبي احتياجاته .
فإن أردتَ أن تعرف نفسك بشكل أفضل
فانظر إلى غالب ما تُتابعه و تبحث عنه
فهو إلى حد كبير يشبهك ..و... أنتَ تُشبهه .....

عطاء دائم
08-15-22, 08:09 AM
اللهم....
ارزقنا الأمان بك
و الفهم عليك
و الرضا بقضائك
و أكرمنا بالقبول أينما توجهنا
و بالتيسير كيفما تنقلنا
و اجعلنا من اللاجئين إليك
و المسبحين بإسمك
و الشاكرين لنعمائك ....

عطاء دائم
08-16-22, 08:11 AM
أسأل الله أن تكونوا و جميع أحبابكم بأطيب حال ...
إن كانت آثارُ الأقدام على الرمال تبقى
لبعض الوقت
فآثار المعروف تتجاوز في بقائها
هذه الدُنيا بأسرها
فكلُ طيّبٍ بذلته خالصاً لوجه الله
أنتَ فعلياً
قد جَيّرتَه لتلقاه حيثُ سيطيبُ لك به اللقاء
لا شيء يضيع
و لا خير يفنى
و لا معروف يتلاشى
هو فقط
ينفصل عنك
ليستقبلك كما يليقُ بك
ليؤنس وحشتك
و ليُخفف عليك وقع غربتك
التي هي قدر كل كائن حي مهما
طال عمره
و طاب بقاؤه .....

عطاء دائم
08-16-22, 08:13 AM
أنتَ لن تُضيء حنايا العالم إلهاماً فحَسب
بل
إنك
ستُحيي روحك و تُنعشها أيّما إنعاش
و ستأخذ بيدها نحو حيويتها
حينما
تضعها على المسار الذي خُلِقَت لأجله
و وُهِبَت أدواته
لتتميّز بفضله
و تتفضل على العالم بأسره
بما يُساهم بإرتقائه و يُضاعف من إيجابياته .
أنتَ قادر على الكثير
لأنّك تملك ما يُساوي الكثير
يكفي...
أنك تملك
قلباً طيباً
قادر أن يمنح أملاً
مهما كان مُتألماً
و يكفي...
أنك تملك
سِعةً و صبراً
لم يَجُد بهما عليك أحدٌ قبلاً
لكنك اجتهدت على نفسك
و حِكتهما بعون الله و فضله
فكُنتَ ابتسامة واجهت عبوساً
و كنتَ طاقة قاومت إنهاكاً
و كنتَ...
و ستبقى....
أملاً...يمنحُ طمأنينةً ...و... بِشراً ...و.... سرورا .
- بإذن الله -......

عطاء دائم
08-16-22, 08:15 AM
مهما اختبأت
فأنت مكشوف
لِمَن يعرفك أكثر من نفسك
و يراك و يرى كواليس جوفك
و لا يخفى عليه تقلُبَ أحوالك ...
فإذا ما اشتدّ عليك أمرك
خاطبه
حدّثه
و لا تُبالِي
بتنميق عباراتك
فمَن ضبط لك إيقاع قلبك
ما بين انقباضٍ ..و... انبساط
لقادر على أن يقرأه
دونما حروفٍ أو كلمات ......

عطاء دائم
08-16-22, 08:16 AM
هناك أشخاص
الشُّكر في حقهم قليل
و كأنهم
إجابة
لدعوة والدينا لنا
بأن يرضى الله عز وجل عنا
فهُم يهوّنون الصعب
و يُحلّون المُر
و كُلما أغلق اليأسُ أمامنا باباً لطالما ارتجينا أن يُفتَح
فتحوا لنا بالأمل ألف بابٍ
و أوسعوها بطيب دعواتهم لنا بالتوفيق
فإن لم نُوفّق في مسائلنا
انشرحنا لمجرد وجود أمثالهم من الطيبين في حياتنا .....
اللهم احفظهم اينما كانوا....

عطاء دائم
08-16-22, 09:43 AM
ستُصادِف في رحلة حياتك
نوعين من الأشخاص...

النوع الأول ......
يراكَ هدفاً طيباً
يسعى لأن تكون جزءاً من حياته
في الصورة التي تُناسِبَك أنت
و هذا النوع...
لن يسعى لتغييرك
لأنه ببساطة حينما وجدك
كُنتَ موافقاً و مُنسجماً لمقاييسه
هذا ...إن لم تكُن مطابقاً لها

النوع الثاني ......
يراك وسيلة طيبة
أحد الأدوات التي ستُعينه على تحقيق أهدافه
و تنفيذ خُططه التي يطمح لتحقيقها
و قد تكون أهدافاً و خُططاً طيبة و غاية في النُّبل
لكن عليك أن تعي في هذه الحالة
أن عليك أن تكون طوع يمينه
فلا توجَد أداة تملك " إرادة القرار " مع مُستخدِمها
هي فقط وُجِدَت كجهة تنفيذية لأوامره .

و نصيحتي لك...
إن كُنتَ ...
ممن يملكون في هذه الحياة رؤى تخصهم
فأنت بحاجة لرفقة النوع الأول
لأنهم سيدعموك دون أن يحاولوا إعاقتك
أما إن كُنتَ...
ممن لا رؤى خاصة قد تبلورت لديهم
و يكترثون لتبنيها و التعبير عنها
فمن المناسب لك جِداً أن تكون برفقة النوع الثاني .

في هذه الحياة...
حينما يتعلق الامر بالبشر
لا يوجَد طرف سيء بالمُطلَق
و لا يوجَد طرف جيّد بلا شوائب أو أخطاء
هناك ما هو ...
غير مناسب لنا
و هناك ما هو مناسب
و هناك ما هو الأنسَب من سواه .
الأمر كله يعتمد و يتوقف
على ما تريده من كل علاقة تقيمها مع أي شخص تعرفه .

الخلاصة ......

تواجُدك مع الأنسب لك...
لن يُسعدك فحسب...
بل سيمنح هذا الكون بأسره
مزيداً من الطاقات الإيجابية التي هو بحاجتها
فلا تبخل على هذا الكون بما يلزمه
و اجتهد في أن تُحسِن الاختيار .....

عطاء دائم
08-16-22, 09:50 AM
قدرته....
تفوق منطقنا
و أكبر من استيعابنا
و لا تخضع لِحساباتنا

حينما يكون الحديث عنه...
فعليك أن تتحدث عن
الممكنات
و الأمل
و الأحلام
و النجاحات
و البشارات

فماذا تريد أكثر من أن الموت في سبيله
أي " الشهادة " هي " حياة "

أنعِش قلبك
بتذكيره بعظيم قدرة الله
و أفسح المجال لذهنك
بأن يبالغ في تخطيطه للمستقبل
فلا توجَد قوة على وجه هذه الارض
يمكنها أن تُنعِشك و تبعث الحيوية في روحك
كــ " حُسن الظن بالله "
لأن الامر
حتى و إن لم يتحقق
فستستقبله و أنتَ " تُحسن الظن بالله "
و تقول لنفسك :
" لو كان خيراً لي لكان من نصيبي
و سبحان ربنا الخبير علام الغيوب " ......

عطاء دائم
08-16-22, 10:21 AM
أستشعر و يصلني
حال البعض
حينما أتحدث عن الانشراح و البهجة
ثِقَل حديثي و كأن لسان حالهم يقول :
" أين الانشراح ...و أين نحن منه
يبدو أنكِ تعيشين في عالم غير العالم الذي نعيش فيه "

و هنا سأقول لك :
هناك أيام لا أكون فيها بأطيب أحوالي
هُناك مواقف...أشخاص....أحداث
تُعكر صفوي كما يتعكر صفوك
و هناك غُربة
و هناك حروب
و هناك فقَد
جربته و عايشته
و هذا حالي و حال كُثُر أمثالي .

و غالباً ما أبدأ في الكتابة لك
قبل أن أقرأ أو أسمع أي خبر في نشرات الاخبار
فيكفيني
أن هناك ليل....
باعد بيني ...و.... بين أحدات أمس قد يكون مرهق و متعب
و قد رزقني الله عز و جل إشراقة شمس يوم جديد
و أبصرتُ بعيني زرقة السماء
و تنشقتُ باكورة الهواء
قبل أن تفسِده عوادم السيارات
و تُفسِد معه أمزجتنا
و تدعم بسمومها تلوث أجواءنا

فكما ...
أتأثّر بما يزعج
أنا أسعى لإنقاذ نفسي
و انتشالها بما هو مُبهِج

لأن البديل الآخر
هو الإستغراق في الإنزعاج
و الاستسلام للكآبة

و من المعيب...
و من غير اللائق...
بل و من الجحود بفضل الله علينا
أن يُزود سبحانه و تعالى حياتنا
بالأكسجين المنعِش لأنفاسنا
و لا نرى فيه
سوى ثاني أكسيد الكربون الذي ترسله زفراتنا .

كُن مُنصِفاً لنفسك
و انظر للدنيا بعينين لا بعين واحدة
و انصت بأذنين لا بأذن واحدة
لتُبصر جمالها كما ابصرت قبحها
و تسمع تسبيحها كما تسبح إساءتها
حتى إذا ما نطقت
قُلتَ خيراً....أو...صمتت .....

عطاء دائم
08-16-22, 12:33 PM
مسكين جداً الشخص المزاجي
الذي إن تَعَكّر صفوه....
عَكًر صفو غيره
و غضب عليهم من أبسط و أتفه الأسباب
لأن مآله
إن لم يغير من نفسه
لوحدة الحال و خواء الروح...

و مُوفّق جداً الشخص المتماسك
الذي يُجيد إدارة أحواله
الذي يُحسِن إماطة الأذى عن القلوب
فإن تعكر...لا يُعكّر
و إن تأذّى ...لا يؤذي
و إن تواجَد ...أفشى السلام
و إن غاب...خلّف بغيابه وحشة لأنس
فريد من نوعه
حُفِظَ بإسمه
يحمل بصمته
لا يتحقق إلا به وحده .

من فضلك...
اجتهد ما أمكنك
لتكُن صاحب تلك البصمة الآسِرة و المحببة .......

عطاء دائم
08-17-22, 09:46 AM
ثمة أيادٍ ترسم لنا الخير
على مفترقات حياتنا ..
تهبنا الدفء ،
كريمة بعطائها ..
ثمة أياد تحملنا
لتقطع بنا الطرق الوعرة المكسوة
بأشواك الألم ،
وتصل بنا إلى طرق ممهدة
بالخير والجمال والفرح ..
ثمة أيادٍ صادقة لا تتلون ..
لها لون واحد ،
هو اللون الأبيض ،
لون النقاء ..
ثمة أيادٍ تنتشلنا من الأوجاع ،
تربت على أكتافنا ،
تحتوينا وتمسح الكثير من آلامنا..
ثمة أيادٍ حبيبة
تترفق بنا حينما تغدر بنا الأيام.،

ثمة أيادٍ مليئة بالخير ،
ولا تعرف إلا الخير ،
ولا تعطي إلا الخير ......

عطاء دائم
08-17-22, 10:36 AM
من الرائع أن يكون لديك
أمور عظيمة تسعى لتحقيقها في هذه الحياة
و هي التي نُطلق عليها إسم ( إنجاز )
إلا أنك ستكتشف...
أن هذه الإنجازات ليست هي الأساس
في تقييمك لعموم حالك و ما تشعُر به
تخطط لإنجاز ما...
ثم بعون الله تُحققه...
فتسعَد به حينها...
ثم يخبو أثره
و يبدأ وهج وصولك إليه
بأن يبهت تدريجياً
ثم تبدأ بالبحث عن انجاز آخر جديد تسعد به .
و بالمقابل
تجد أشخاص بُسطاء لا يمتلكون " فكرة الإنجاز "
و تراهم غاية في السعادة بكل يوم جديد يُقبل عليهم
أمثال هؤلاء سر ابتهاجهم
هو تفاصيل حياتهم الصغيرة
بل و الصغيرة جداً
روتينهم اليومي
كـ فنجان قهوتهم
كـ نباتاتهم التي يعتنون بها
كـ علاقاتهم مع جيرانهم
كــ وصفة طعام طيبة يصنعونها لأول مرة
كــ جلسة صفا مع أصدقاء طفولتهم أو كتاب جميل تجذبهم مقدمته
و أجملهم على الإطلاق
ذاك الذي ...
رأى جمال حياته في تفاصيل صلاته ...و.... عباداته
عرف كيف يستمتع بها
و كيف يصنع منها حياة
فكان كل ما يلزمه ليكون بأطيب أحواله
هو أن يُداوم عليها
و يستحضر وعيه مع كل كلمة ينطقها و حركة يقوم بها
فالإنجاز الأهم لدى هؤلاء البسطاء
هو " الرضا المُتجدد " مع كل ما يُعايشونه
و " الإمتنان الدائم " لكل نعمة رزقهم بها الله عز وجل .

خُلاصة القول ......
بإنجاز كبير واضح أو حتى بدونه ،
بإمكانك أن تسعَد
لأن السعادة ...ممارسة...تفاصيل حياة
فاستمتع بما لديك
بتفاصيل حياتك
إن كان بإمكانك
أن تُلحقها بإنجازات مُعتبرة ... فافعل و لا تُقصّر ......

عطاء دائم
08-17-22, 01:18 PM
أيها الحلم....
كلنا تائهون
نحاول أن نلملم
ما سقط منا
على قارعة الفقد
تائهون...
نجوب شوارع
اختفت داخل سراب الأشياء....

عطاء دائم
08-17-22, 01:20 PM
أيها الحلم...
هل تعلم بأني
أجمع ضحكاتك كما الورد
أنسج منهم باقة من جمال
يضمهم حبل من ضياء
احتفظ بهم تحت وسادتي
حين يسرقني الحنين إليك.....

عطاء دائم
08-18-22, 07:31 AM
كم نحن بحاجة
لمَن
يُحبنا دونما شروط
و يستوعبنا دونما قيود
و يجعلنا نرى
أن الخير...و الجمال....و الرّقي...و مكارم الأخلاق
مازالت حيّة تُرزق في بعض الصدور
التي غَلَبَ ...
نورها عتمتها
و ثباتها اضطرابها
و أبت إلا أن تتجلى...
مُعلِنة عن نفسها
في كل موقف يتطلب وجودها
لتؤكد و تُقِر
أن الدُّنيا.... رغم ما أصابها ... مازالت بخير.....

عطاء دائم
08-18-22, 07:35 AM
ستبقى أفضل و أغلى نصيحة
سينفعك الأخذ بها هي :
حَصّن نفسَك .....
نعم...
حصنها ...
من كل خطر مُحتمل قد يصيبها
حصنها ...
من الهم و الغم و تلوث محيطها
حصنها...
من كل يأس و إحباط قد يتسلل لها
حصّنها ...
من تكالُبها على دنيا
تتفنن في إغوائها ..و... سَلبها جمال آخرتها .
و تزوّد بما يروي
ظمأ يوم
حَرّه
لا حل له
إلا ما ملأتَ به صحيفتك اليوم
من نوايا ...و... أعمال طيبة ....

عطاء دائم
08-18-22, 11:14 AM
من التوجيهات الرّبانية لنا في هذه الحياة :

وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ......

و هنا...
أنا لن أحدثك عن المعاملات
بل عن الأفكار و الخواطر التي تسيطر على ذهنك
عن التفسيرات و سَيء الظنون التي قد تُشوه نصاعة جوفك
ابذل جهدك لتتعافى
صارع افكارك لكي تكون بخير
فهذا الامر لن يقوى عليه أحد غيرك
لن يساعدك ...مِثلُك
حينما تبدأ فكرة مؤذية بالدوران في رأسك
اقطع الطريق عليها
شتتها
إجعلها تتوه
إجعلها تضيع

و كيف أضيعها ؟!
بإختلاق تفاسير ايجابية
بإستدعاء ذكريات طيبة
بتذكير نفسك بأننا في دار فانية
و على منغصاتها أن ترحل عنها قبلنا
بتسليم قلبك لخالقه...
و سؤاله بأن يتولاه و يبارك في صلاحه
بإستحضارك لمواقف أسعدتك و اثّرَت فيك إيجابياً
حتى و إن كانت ماضياً
فصحيح ان الأحداث الماضية تنقضي
لكن تأثيرها يبقى حياً حيوياً في ذاكرتنا...كلما أنعشناه
لذا...
استثمر هذا التوجيه الرباني
و ادفع الشعور المؤذي
بشعور آخر ينشرح له صدرك
فمن الجحود
أن يطغى السواد على المحطات المُضيئة في حياتك .
الدنيا قصيرة بمقياس الزمن
لكن تأثيرها الأبدي...فيما بعدها...قد تجاوز حدود الزمن
فاستثمر في التأثيرات التي تعينك على ايجابية حالك
لأن إفشاء السلام بداخلك...سيجلب لك المزيد منه بفضله.....

و ابتسم و كُن بخير ما أمكنك .....

عطاء دائم
08-18-22, 11:16 AM
هل سألتَ نفسك يوماً ....
لماذا تضيق الحياة على الطيبين ؟!
لماذا تصعب عليهم و يبذلون جهداً للتأقلم فيها
و بالرغم من كل ما يبذلوه لا يُفلحون في التأقلُم ؟!

رُبما...
لكي يبقى حلمهم بالإنفراج بعد الضيق حي في أعماقهم
ربما....
لكي يعرفوا الفرق الكبير ما بين المضيق ...و..... البحر
ربما....
لكي يبقى ولاءهم و غايتهم المُستَقر ...و.... ليس المَمَر .....

عطاء دائم
08-19-22, 07:58 AM
هناك أرواح...
إن حدّثتك....
سَمعتَ صوتَك في حروفها
و إن أصغَت إليك...
رأيتَ جمال روحك في إصغائها
و إن وثِقَت بك...
وجدتَ اكتفاءك في ثقتها
و إن أوصِدَت أبواب الدنيا في وجهك...
فتحت لك أكواناً و أفلاكاً من الامان و الاطمئنان في جوفها
هكذا أرواح ...
كالاقمار في حياتنا
لها وقتها و أوانها
حضورها....يُنسيك غيابها
و غيابها....يُجبرك على انتظار عودتها .....

عطاء دائم
08-19-22, 07:59 AM
وحدَه صاحب القلب الرّباني بِحَق
هو الأقدر دونما سواه
على أن يحتوي بقلبه
الصغير ...بحجمه
الكبير....بمحبته
العالم بأسرِه .
كيف لا ...
و ربنا ...
هو رب العالمين جميعاً
قيُّوم السموات الأرض
الذي ...
إن كساك مِن رضاه
لأنَ برضاه عنك....قلبك
و إن سمح لك بِقُربه
رَقَّ بقربك منه...طبعك .....

عطاء دائم
08-19-22, 08:00 AM
و كيف تُزرع الورود في القلوب ؟!
بالمودة ...و... التراحُم
بالتواضُع ...و... التفاهُم
بالإحتواء ...و... التناغُم.....

عطاء دائم
08-19-22, 10:25 AM
اللهم....
احفظ الجزائر الحبيبة
و الطُف بها و بأهلها
و صُن جمالها
و احمِ جنانها
و ارحم شهداء الحرائق فيها
و كذا كل بلد مسلم
بل و كل أرض عليها من يشهَد
بأنك لا إله إلا أنت و أن محمداً عبدك و رسولك .

اللهم...
عافنا و اعفُ عنا
و اختم لنا بالختام
الذي يرفع عندك قدرنا
نحن...و جميع أهلنا و أحبتنا ...معنا .....

عطاء دائم
08-19-22, 10:27 AM
أحياناً ...
يكون شكل المعروف
الذي أنتَ بحاجته
يقتصر على .....

- عُذر يُلتمَس لك
- تفسير إيجابي يُفسِّرَك
- نفس تُنصِفك
و تضع نفسها مكانك
قبل أن تُطلِق أحكامها عليك .
- نصيحة طيبة شفوقة تفوح منها رائحة المحبّة
و ليس شهوة التحكُّم و السيطرة .
- و كذا ...
هجر جميل لا يتبعه أذى أو استنزاف لما تبقّى عندك من قوى تُجاهد بأقصى طاقتها لأجل ألا تفقد توازنك و تنهار بنفاذها .

و حتى مَن حولك
خاصةً في أيامنا العصيبة
هُم مثلك تماماً
و يحتاجون ما تحتاج إليه أنت...
فاعمل بوصية في كلمة
ستمر عليك اليوم و أنت تقرأ سورة الكهف
...و ليتلطَّف....
فما أحوجنا
لِلُطف التعامل
و لُطف التناوُل
فكُن
لطيفاً...في معاملتك
لطيفاً....في نقدِك و ذَمِّك
لأن هناك دائماً
احتمال مهما كان ضئيلاً
ألا تكون رؤيتك صائبة .

و كُن بخير ما أمكنك
بإنصاف نفسك ....و.... غيرك معك .....

عطاء دائم
08-20-22, 09:25 AM
من الأقوال المنسوبة لغاندي :
كُن أنتَ التغيير الذي ترغب برؤيته في هذا العالم .....
فحينما...
ترى الظُلم قد تفشى فيه
فكُن منصفاً ما أمكنك
و إن...
رأيتَ أن شهوة التحكم و السيطرة قد طغت
و أن الكذِب و النّفاق قد تجاوز الحَد ،
و أنّ العُنف قد تفشى بشكل غير مسبوق
سواء على الصعيد العام أو الخاص ،
فلا تسعى لتكميم الأفواه
و لا تُشيطن أحداً
لمجرد أن رأيه و رؤيته
لا يتوافقان مع رأيك و رؤيتك
كُن أنت َ المُتنَفَّس
كُن البراح الذي يحتاجه كل مَن يريد أن يُعبر عن رأيه
و إن لم يرُق لك...
فتذكر
أن رأيه لا يخصك و لا يُمثلك أنت
لأنه كيان
و أنتَ كيان آخر مختلف عنه
لكَ أن تسعَد حينما يتوافق أحدهم مع رأيك
و عليك أن تُعوّد نفسك...و تُقنعها
بأن التبايُن و الإختلاف هو السائد و الاستثناء
و ليس تمام الموافقة .

جميعنا...
ننبذ الكَذِب ....و... نكره النفاق ....و.... ننفر من الغيبة و النميمة
إلا أن سلوكنا حينما لا نرى من الرؤى إلا رؤيتنا نحن
بل و نُجرّم ...و نتطاول....و قد نُحرِّم
كل ما ...و.... مَن يختلف معنا
فنحنُ...بلا ادنى شَك
قد جهزنا في محيطنا
تربة خصبة لجميع الخصال و السلوكيات السلبية
التي سبق و ذكرتها .

حينما...
تكون جاهزاً لسماع الصدّق
و تكون أهلاً للمصارحة
و متفاحاً بما يكفي لتحترم عقول الآخرين
كما تحترم رأيك الخاص بك
و حينما...
لا يكون في خفايا نفسك
قائمة سوداء تحوي كل مَن يرفض تمام الخضوع لك
و كل مَن يرفض الدوران حول فلكك و يُطبّع مع فكرك
فأنتَ لا تختلف عن
تلك الولايات التي اتحدت على خراب بلادنا
و تتحكم في العالم تحت مُسمى الدولة العُظمى
إنه المنطق المُتطرف ذاته
( إن لم تكُن معنا .... فأنت ضدنا ) !

من فضلك
اجتهد ما أمكنك
لكي لا تُشبه تلك " الولايات التي اتحدت ضدنا " .
التي سخرت الفيتو خاصتها لحماية ظالمنا .

و سأبقى دائماً أكررها و أقولها
نحن مجرد نماذج مُصغرة
لما يجري على مستوى الدّوَل .
فأقم دولتك العادلة و المُنصِفة
حتى تضمن استقرارها .....

عطاء دائم
08-20-22, 09:43 AM
أجمل و أهم العلاقات على الإطلاق
هي تلك التي
نتوازن بفضلها
و لا تسمح بوقوعنا
حينما
تميل أحوالنا ،
و تضعف عضلات صبرنا ،
و تفقد قدرتها على دعمنا بمفردها ،
ثُم يكرمنا الله عز وجل بمَن يكترث لأمرنا
ليغدو
الساند مِنا مسنود
و الداعم مدعوم
فنصبح الضعيف القوي في الوقت ذاته
ضعيف...بمفردك
قوي....بمَن أمسك بيدك .

في هكذا علاقات مميزة و صادقة...
ستقوى بتقوية غيرك
و ستحظى بإتزان
من نوع خاص لم يكُن في حُسبانك .....

عطاء دائم
08-21-22, 11:11 AM
قالوا قديماً في الأمثال :

كُل على ذوقك...و البس على ذوق الناس .....

و أنا هنا أقول لك :

كل شيء في حياتك عليه أن يكون على ذوقك أنت ......

طالما ليس خادشاً للحياء
و لستَ قاصداً لخيلاء
فأنتَ تملك مُطلَق الحرية
لترتدي ما يعكس ذوقك و ثقافتك و هويتك .
و إن كان ضغط المجتمع الذي تعيش فيه
حاضراً بثقله عليك
فطوع الأمر
بما لا يتعارض مع قناعتك .
فالأصل و الأولوية دائماً
لكل ما يُعينك على أن تحياها
بسلام ...و.... انشراح ...و.....جمال حال ......

عطاء دائم
08-22-22, 07:52 AM
ما بين ماضٍ
كانت محدودة ألوانه
و قد غلبَ بياضه سواده
و ما بين حاضرٍ
لا حصر لثراء ألوانه
و قد شتتنا ثراءه
نخلص إلى أن ...
جمال و بهاء أيامنا
لا تحكمه وفرة الخيارات المتاحة أمامنا
بقدر ما تحكمه قدرتنا
على معرفة وانتقاء
ما هو الأفضل و الأنسب...من بينها ... لنا .....

عطاء دائم
08-22-22, 08:49 AM
قيل
ستمضي شِق عمرك الأول تبحث عن ذاتك
و حينما تجدها ستبدأ بالإستمتاع بشقه الثاني ......

و أقول
لن تتوقف عن إكتشاف نفسك
لأنك في كل مرحلة من مراحل حياتك
تطور إحتياجاً جديداً مختلفاً
عن مراحلها السابقة
فأنتَ
تنتقل من مرحلة لأخرى
و من إحتياج لآخر
ففي بداياتك...
سيكون فضولك في الأشياء
ثم ينتقل ليكون في الأشخاص
ثم ينتقل ليتبلور حول القناعات ...و.... الأفكار
لذا...
فقد تنزعج من الأشياء
ثم تنزعج من الأشخاص
ثم ينحصر إنزعاجك في فكرة غير مُقنعة
أو قناعة قد تكون في نظرك مؤذية .
و عليه...
فكلما زادت خصوماتك مع الأشخاص
كلما دل ذلك على أنك لم ترقى لمستوى الفكرة
و غالباً أنت لم تستوعب بعد
أن لكل إنسان قناعاته الخاصة به
و التي شكلتها خبرته الحياتية
التي هي قطعاً تختلف عن خبرتك أنت ...
و مع مرور الزمن عليك
من المفترض أن تعرف الحياة أكثر
و يزداد علمك بأمور كثيرة كنت تجهلها من قبل
و صدَق مَن قال :
مَن زاد َ علمه .... قَلّ إنكاره .....
ستتلقفك أيام هذه الحياة...
من يوم للذي يليه ثم الذي بعده
يوم تُبكيك ...
و يوم تُبهجك و تُطَبطب عليك...
على أمل أن تأخذ بقلبك إلى طريق سلامته
التي تمكنه من
الرفض المشروع
لفِكر أحدهم ...دون رفض شخصه .

هذا التمييز الدقيق
هو الذي سيصنع منك شخصاً راقياً
لا يعرف الإنتقام ممن خالفه
لأنه و ببساطة
لا يوجد عاقل ينتقم من فِكرة ....

طابت أوقاتك
و يسّر لأيامك صياغتك
بما يسعدك و يدعم سلامة قلبك و دوام انشراحك.....

عطاء دائم
08-22-22, 09:40 AM
رحمة واحدة
من رحمات الله عز وجل
على هذه الأرض
وسِعَت جميع كائناته الحية
على اختلافها...
و أبقى 99 رحمة ليرحمهم بها بعد فيما بعدها
فكيف لكَ
كإنسان يعقل هذا الأمر و يؤمن به و يُصدّقه
أن لا تستبشر بغد ...قادِم ...
يحوي هذا الكم الهائل جداً من الرحمات !!

إيمانك بالله
يستوجب منك أن تثق
بأن القادم أفضل و أجمل بإذنه تعالى ......

عطاء دائم
08-22-22, 09:42 AM
جمال قلوب الأطفال
يجعلهم يسعدون بأبسط الأشياء
و أنت...
راع قلبك
و اهتم لشأنه
أعِد له صفاءه ...و سلامه...و بهاءه
نظفه بالإستغفار
و عطره بالصلاة على أشرف المرسلين
و حَصّنه بكلام الله و ذكر صفاته
و أحطه ....
بمَن يصونه و يخشى عليه
و يدعم اللين ...و.... الرقة فيه
مَن لا يسلبك أمانه و اطمئنانه
أو يستهين بأحلامه و آماله و أمانيه ....

عطاء دائم
08-22-22, 11:22 AM
من أقوال الرجل الفاضل الذي أحترمه رحمه الله :

في الحياة رذيلتان اثنتان احذر منهما :
أن تكذب على نفسك ،
وأن تخاف من إنسان يمرض مثلك ويموت مثلك ،
تخلص منهما وكن جريء القلب تكن رجلاً فاضلاً .....

أما الكذب على النّفس
فذاك لأن الله قد ألهم كل نفس تقواها
و جعل لصاحبها الخيار في شأنها
يقول الله عز وجل في سورة الشمس.....

وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
قَدْ أَفْلَحَ مَن زكَّاهَا
وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا .....

و أما الخوف من انسان آخر مثلك
فيحتاج لانتباه
لأن الخوف بما يتحكم بك و بتصرفاتك
لا ينبغي ...و لا يجب ....أن يكون
إلا لمالك أمرك...و خالقك ...و مولاك ...وحده لا شريك له
فأنت َ في هذا المقام تُعطي الأمر
لمَن لا يملك و لا يستحق
و الأخطر أنه يهدد إيمانك بالله
يقول الله تعالى في سورة التوبة ....

.....أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ....

للجميع حق الإحترام منك
و لا حق لك في إسائة الأدب مع أي مخلوق على هذه الأرض
مهما كانت صفته و كان انتماءه .
و مَن يُسِيء الادب مع غيره ،
هو أساء لنفسه و حطَّ من قدرها قبل أن يُسيء للآخر ....

عطاء دائم
08-22-22, 11:24 AM
ثِق تماماً
بأنّك يوماً ما
ستحصل على ما تتمناه
ما دُمت تقول : " يا رب "
و ما دُمتَ لا تُفرّط بأي سبب متاح لك .

بل ...
وقد تتحصل على غايتك
و يكرمك الله معها
بجمال قلب يؤازرك
لم يكُن يوماً من ضمن أهدافك .

قد يكون ضعفنا ...سبباً....لمُضاعفة مكاسبنا ....

عطاء دائم
08-22-22, 11:26 AM
خياراتنا
و قراراتنا
و مواقفنا
ليست سوى كواشف
تخبرنا أهم و أبلغ ما نحتاج معرفته عن حقيقتنا .....

عطاء دائم
08-22-22, 05:44 PM
حيويتك
و انتعاشك
و ابتسامتك النابعة من قلبك
خط أحمر
لا تسمح لأحد على وجه هذه الارض
بأن ينتزعها منك...

أنتَ لم تُخلَق للكآبة و المُعاناة
بل للنضال و الجهاد
لأجل أن تدعم سلامك ...و.... سلام مَن حولك معك......

عطاء دائم
08-22-22, 05:48 PM
قال مصطفى محمود رحمه الله :

ولو تأملوا الموت لما تهالكوا على الحياة ،
و لو ذكروا الآخرة لفرّوا فراراً إلى جناب ربهم .....

و أقول .....
صدقت ألف ألف مرة
و لا أرى التهالُك إلا و قد تعاظم
و أخذَ في زماننا منحى عام
تفشى حتى في هذا العالم الإفتراضي
و صدق ربنا حينما قال " ألهاكم التكاثُر "
و قطعا ليس المقصود هنا فقط التكاثر بمعنى الانجاب
فـ لا تغتر
بتكاثُر الأموال
بتكاثر الأتباع
بتكاثر المُعجبين
بتكاثُر المُصفقين
بتكاثر المادحين
لأنك
أولاً ......مازلتَ في الدُّنيا
و كل تكاثُر لا يخلُ من فتنة .
ثانياً..... كل زيادة يُقابلها
حساب و سؤال يوازيها يوم الحساب الاعظم .
ثالثاً...... و لأننا في دنيا لا تخلو من نفوس حاسدة ،
فلا تستغرب أنك كلما تنامت لك نُعمة ،
زاد تعداد حاسدينك
بل و ربما حاربوك و عادوك
و حاولوا تعكير صفوك و إفساد مزاجك
فقط...لأن الغيرة تَمَلَّكَت من قلوبهم المريضة .

...لكن ....
هذا لا يعني طبعاً
أن نرفض نعم الله عز وجل علينا
مطلوب منا فقط...
أن نسعى لإتقان ما نقوم به
و أن نبتغِ في كل وفرة يكرمنا بها المولى عز وجل
وجهه و مرضاته
و أن نعي..
و نعترف ...
بأننا فقراء لولا توفيقه
و أننا مُحتاحين لولا كرمه ......

عطاء دائم
08-23-22, 07:46 AM
أستغرب جداً
من أولئك الأشخاص
الذين يدعون الايمان بالله
و هُم يُضمرون عكس ما يُبدونه
أولئك الذين يكيدون للآخرين بقلب بارد
أولئك الذين ملأوا قلوبهم بالسواد
كيف ينسون أن الله عز وجل مُطلع على قلوبهم ...؟!!
تحايل كيفما شئت..
نافق كما تُريد...
فلتخشى الناس
بالرغم من معرفتك بأن الله أحق أن تخشاه
قد أكبرت مصالحك الشخصية و نسيت أن الله أكبر
قد أكبرت نظرة الآخرين لك و غاب عنك أن الله أكبر
المُخيف في الأمر....
أن تُغادر و انت على هذا الحال
تُردد خلف النداء ( الله أكبر ) بلسانك
و واقعك...مخالف لذلك
راجع نفسك
وانظر
ما ....أو.... مَن
ذاك الذي أكبرته في داخلك
ليحل محل ( الله )
عدّل بوصلتك
قبل فوات الأوان
واتقِ الله
في نفسك...و فيمن حولك...
وكُن صادقاً ...
فان وعدَ الله حق...
و يوماً ما...ستتكشف جميع الحقائق ...ليأخذ كل ذي حق حقه !

عطاء دائم
08-23-22, 07:46 AM
لا تبتلع كلمة صدق
لم تكُن تخطط لقولها
حتى لا تُزعِج بها أحدهم....
طالما أنها خرجت منك
دون سبق إصرار أو تخطيط
فهذا غالباً يعني
أن أوانها قد حان
فلا تندم على إطلاقها ...

عطاء دائم
08-23-22, 07:54 AM
أيها الحلم...
افتقادي لك يوصلني
الى ضفاف الغربة....

عطاء دائم
08-23-22, 10:22 AM
ابذل جهدك ما أمكنك
لتُحيط نفسك
بأرواح سوية قدر الأمكان

أرواح مُسالِمة
لا تسلبك استقرار حالك

أرواح عطوفة
لا تُعكّر بمزاجيتها صفوك

أرواح
ترى ما فيكَ من جمال....و تُراعيه
و ما فيك من دِفء....و تستثمره

أرواح
تسعد لسعادتك
و تدفعك إليها
و تدُلك عليها
إن افتقدتها ...و لم تجدها

أرواح
تجعل مُحيطك بقربها جَنّة
و في بُعدك عنها تغدو ذكرياتك معها جُنّة
فتقيك كآبة الحال
و تُغير حالك لأفضل منه
بمجرد أن تخطر ببالك
و تجد نفسك تبتسم
لِطيب ما كانت عليه أحوالك معها.......

عطاء دائم
08-23-22, 10:31 AM
فرق شاسع جِداً

بين مَن يُخطط لمساندتك
لأنك أحد وسائله التي لا يريد خسارتها
و لديه خططاً مستقبلية بشأنها

....و بين....

مَن يُساندك
بدافع إنساني دونما ترتيبات و حسابات
لِمُقابل قد تنفعه به مستقبلاً ....

الأول .....
في نظره أنتَ مدين له بمعروفه
أما
الثاني .....
فأنتَ حُر معه لأنه قام معك بما رآه واجباً انسانياً عليه .....

عطاء دائم
08-23-22, 10:33 AM
ما بين جمال أحوالنا
و محدودية الامكانيات المتاحة لدينا
حاجز وهمي إسمه " الواقع الصعب "

نحتاج ... و بشدّة
أن نُعَمّق و نُقوي من إيماننا بخالق الأسباب
و أن نوقِن في قرارة أنفسنا
أن لا شيء مستحيل مع قدرته
و أن لا شيء قد يحول دون مشيئته
فهو إن شاء ...قال للأمر كُن فيكون
سواء بأسباب نراها و نعلمها أو حتى بغيرها .

فأحسن الظن بالله
و نصِّب نفسك عبداً مطيعاً مجتهداً
لرب كريم رؤوف رحيم
لن يجد من قلبك رجاء تعلق به....دون أن يكرمك بأفضل منه .
فاستبشر
و اصبر
و بإذن الله لن يكون واقعك إلا بمستوى حُسن ظنك ......

عطاء دائم
08-24-22, 08:09 AM
صحيح أن بعضهم
قد يملك نظرة ثاقبة للأمور
إنما ،
ما قد ينفعهم ،
قد لا ينفعنا...
و ما قد يصلح لطبيعتهم ،
قد لا يصلح لطبيعتنا
لذا ،
فحينما تنصح أحدهم
عليك الأخذ بعين الإعتبار وأنت تنصحهم
إختلاف طبيعتهم عن طبيعتك
و كذا ظرفهم عن ظرفك .
و إلا ...
فأنتَ تُحملهم فوق طاقتهم
و بدل أن تُعينهم
أشعرتهم بتمام عجزهم ......

عطاء دائم
08-24-22, 08:11 AM
الّرقي ...
هو ...
سلوك روحاني طاهر
و ليس إكتظاظ مظاهر
و....
أخلاقيات نفوس
و ليس عالمية طقوس
و.....
نمط حياة
و ليس حالاً طارئاً تتبناه....

عطاء دائم
08-24-22, 09:55 AM
لو علمت قدر خالقك سبحانه و تعالى
لذُبتَ شوقاً إليه
و لإنحصرت جُل غاياتك و مساعيك في هذه الحياة الدُنيا
في معرفته ...و رؤيته....و الإقتراب منه
في كل أمر صنتعه يداه
فكل مخلوق هو صنعه
و كل روح نفخة في إنسان هي من روحه
و هذا يُوجِبُك
إن كنت َ تُجلّه على أن ترفق بجميع مَن حولك
فأنت لا تراه....لكن ترى صُنع يده
و أنت لا تسمعه...لكن تسمع كلامه
و ما أرسله لك عبر تعاليمه مع أشرف خلقه
( صلوت ربي و سلامه عليه و على آل بيته و صحابته )
أرسله لكي يُدنيك منه
لكي تكون على الهيئة
التي تمنحك فرصاً أكبر
للقائه يوماً ما
لقاءً محبباً....مضيئاً
يمسح عنك كل ما أصاب قلبك و روحك
من ألم و وجع و معاناه في هذه الحياة
و مِن ضِمن ما حوته تعاليمه
التي ... ما أمرك بها إلا للإرتقاء بك
و تهيئتك لشرف الإقتراب و مزيد الوصل به
هو إعلامك بما يحبه عبر أحاديث نبيه و صفيه عليه افضل الصلاة و السلام
فقد وردة عن السيدة عائشة رضي الله عنها و ارضاها
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

يا عائشة ، إنَّ الله رفيقٌ يحبُّ الرِّفْقَ، ويُعْطِي على الرِّفْقِ ما لا يُعْطِي على العُنْفِ، وما لا يُعْطِي على ما سِواه ......رواه مسلم.

و هنا سؤال يطرح نفسه
لماذا يُعطي الله عز وجل على الرّفق ما لا يُعطي على غيره ؟!
و هذا الأمر جوهري للغاية
فكر أنتَ بالامر و أنت تشرب فنحان قهوتك 😊
و تَنَعّم بفكرة .....
أن الله عز وجل بعظمته و جلال قدره قد أوصى خلقه خيراً بك .....
فهذه الفكرة وحدها كفيلة بأن تشرح صدرك .....

عطاء دائم
08-24-22, 10:23 AM
لماذا أمر الله عز وجل بالرفق
و لماذا يُعطي عليه ما لا يُعطي على العُنف أو غيره ؟!
الاجابة المُجملة ..... لضبط مُستوى نقاء خلقه

الاجابة مُفصّله .....

الله عز وجل لا يريدك أن تُطيعه مُجبراً
لأنه العزيز الحكيم سبحانه
هو يريدك أن تأتيه طائعاً حُراً بملء إرادتك
فحتى أشرف إخضاع
أو أقسى تعامل قد تتعرض له في حياتك من أحدهم
بإسم الخوف على دينك
فإن هذا التّوجّه يُحدِث خللاً في عقيدة الإنسان
لأن الإنسان خُلِق ليؤنبه ضميره من التقصير في حَق خالقه
لا ليلتزم حتى يتفادى عقاباً أو توبيخاً مِن مخلوق مثله .

الذي يعبد الله على حرف تحت ضغط الخوف
بمجرد أن يختفي المُؤثّر أو يغيب
سينتكس ...و سيقع....و سينهار
لأن دينه لم يكُن مؤسساً على التّقوى .

أشرف النتائج هي تلك التي كانت الأصدق
و أقوى الصّدق هو ما جاء دون ضغوطات
فالرفق يمنحك نتائج فائقة الجودة .

الرّفق يُحافظ على سلامة جوف الآخرين
فهو يدعم نصاعة قلوبهم
فإن كانت رقيقة....زادها رِقّة
و إن كانت قاسية....رُبما رققها ( ادفع بالتي هي أحسن )
و ربما لم يُفلح في ترقيقها إن كانت شديدة القسوة
لكن حينها ...أنت على الأقل بريء من قسوتها
و يُكتَب لك أنك حاولت و اجتهدت في ترقيقها ما أمكنك .

ختاماً أقول...
السمع و الطاعة
كَـشجرة
لها جذور تضرب في العُمق
و لها جذع و أغصان و أوراق
فإن لم تكن جذورها ( باطنها )
قوية و حقيقية
فلا قيمة لما هو فوق سطح الأرض منها
فالفارق ما بين
نبات حي أصلي ...و..... آخر صناعي
هي الجذور
فمن هناك ....تبدأ الحياة و تكمن الحقيقة
في السرائر و البواطن و ما خفي عن الأنظار ......

عطاء دائم
08-24-22, 10:26 AM
أن تتأنّق...
بالصّدق
بالرّفق
بالنقاء
برقة الطّبع
بسلامة القلب
و صحوة الضمير

فأنت َ حينها و بلا منازع ...
الأقرب لقلوب مَن حولك
و الأهم...
أنك الأقرب لأصلك الطيب
الذي خُلقتَ عليه كمخلوق إستحق تكريم خالقه له
بسجود ملائكته .

رُبما أنتَ مَن تبقى
من ضمن قلائل في زماننا تغيرت أحوالهم
و قست قلوبهم
و نامت ضمائرهم
لذا...
من فضلك...
أرجوك...

إنتبه لنفسك....
و قاوم أي ضغوطات
قد تغير من جمال طبعك
فنحنُ بحاجة ماسة و متزايدة لما بحوزتك من جمال
من الواضح أنه يتضائل !

عطاء دائم
08-25-22, 07:57 AM
لا تضع نفسك
تحت رحمة
ظرف ما...
أو شخص ما...
و لا تُبقيها
على قائمة الإنتظار
فأنتَ أهم
من أن تكون مفعولاً به
و تستحق أن تكون الفعل أو الفاعل بذاته
فقدًر قيمة نفسك ،
و عززها ما أمكنك ،
لأنك إن أنت لم تفعل....
فلن يكترث لهذا الأمر أحد .
لا تقبل بوضع لا يُعجبك ،
و لا تستسلم للحال الذي لا يليق بك ،
تحرك
افعل شيئاً
لأجل نفسك
المهم
ألا تبفى ساكنا ً...
مُستسلماً لركود وضعك !

عطاء دائم
08-25-22, 08:00 AM
كلما كذب الانسان كذبة واحدة
إبتعد عن ذاته خطوة واحدة...

هذا الأمر حقيقي و صحيح جداً
لأن المؤمن ...
و بحسب الهدي النبوي الشريف ( لا يكذب )
و الإيمان
لو سأمنحه تعريفاً نفسياً جديداً
لقُلت :
" هو حال السلام بين الإنسان ...و.... نفسه بوساطة الله عز وجل "
و لا سلام يمكنه أن يحل بين أطراف متباعدة .....

عطاء دائم
08-26-22, 08:13 AM
لا تضع نفسك
تحت رحمة
ظرف ما...
أو شخص ما...
و لا تُبقيها
على قائمة الإنتظار
فأنتَ أهم
من أن تكون مفعولاً به
و تستحق أن تكون الفعل أو الفاعل بذاته
فقدًر قيمة نفسك ،
و عززها ما أمكنك ،
لأنك إن أنت لم تفعل....
فلن يكترث لهذا الأمر أحد .
لا تقبل بوضع لا يُعجبك ،
و لا تستسلم للحال الذي لا يليق بك ،
تحرك
افعل شيئاً
لأجل نفسك
المهم
ألا تبفى ساكنا ً...
مُستسلماً لركود وضعك !

عطاء دائم
08-26-22, 08:16 AM
حينما تقرأ سورة الكهف هذا اليوم
ستمُر عليك الاية 30 .....

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا.....

مَن الذين من المفترض أنهم آمنوا و يعملوا الصالحات ؟!
الاجابة : نحن

و مَن الذي من المفترض أن لا يُضيع أجرنا عنده ؟!
الإجابة : مَن آمنا به و قمنا بالعمل لأجله .... (( الله عز وجل ))

فلا تنتظر المُقابل من سواه
و سواه... إن حفظ معروفك معه....أو...أنكره
فهو لا يُسيء إليك أنت
هو إنما يُسيء لنفسه
فعليك أن تتجاوز رد فعله
لأن فعلك لم ينقُص بنكرانه و جحوده
بل ربما كان ذاك اختبار من الله عز وجل
و امتحان لمستوى تقواك .
صحيح أن الأمر مؤلم ...
لكن مَن قال أن إمتحانات ربنا هينة و سهلة .
حينما يكون المقابل
درجات و مستويات في الجنة
فإن الإختبارات تستوجب درجات عالية من المجاهدة .

في امثالنا القديمة قالوا :
" اعمل الخير و ارميه في البحر "
و الأصح أن يقولوا :
" اعمل الخير ...و انسَ مكانه....و الله لن يُضيعه "

نهارك طيب
و حالك بإذنه تعالى أطيب ....

عطاء دائم
08-26-22, 01:24 PM
لماذا الحياة ليست تامّة الجمال
و دائماً هناك نقص او خلل ما يعتري بعض أحوالنا فيها ؟!
يوما ما كانت اجابتي على هذا السؤال حينها......
رُبما...
لأنها دُنيا و ليست جنّة و لنشتاق للجنة حيث الكمال و الجمال التام الذي لا يعتريه نقص أو خلل
و لأن التمام خُلِقَ للحال الدائم و ليس المؤقت الزائل .

و اليوم أجيب على ذات السؤال و أقول ......
كان لابُد من جود الخلل أو النّقص
لكي يكتمل جمال حالك في أي شأنٍ كان
بِقربك من خالقك و مُقدّر أمرك
لكي ...
يجرحوك...و يداويك برحمته
لكي....
يظلموك....و يُنصفك بطريقته
لكي...
يتجاهلوك....و يرفعك بعزته
لكي...
يكسروك....و يجبرك برحمته و لُطفه
و أعتقد
أن الحياة الدُّنيا إن وجَب و قضى الله أن تسبق حياتنا الآخرة
فذاك...
لكي تستوعب عقولنا القاصرة
و توقن قلوبنا الضعيفة
أن الخير ...
بل و كل الخير...
في جنبه
و ركنه
و اللجوء إليه ....وحده ...دون سواه .

لن يراعينا مثله
و لن يكترث لأمرنا غيره
و لن يغير أحوالنا لأفضل منها ...سواه...سبحانه جلّ شأنه
و بارك في مَن قدّره حق قدره .....

عطاء دائم
08-26-22, 01:25 PM
إن الذي رفع السموات فوقك بلا عمَد
لقادر على أن
يحمل عنك أعباءك و همومك
مهما تعقَدّت...و تكاثرت...في الشّدة و العدد .
...فقط...
ثِق في ذلك
فالهموم لم تُخلَق للتنغيص علينا و تكديرنا
إنما خُلِقَت
لكشف مستوى ثِقتنا في قُدرة الله عز وجل على تدبيرنا ......

عطاء دائم
08-26-22, 01:27 PM
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.....

نعَم...أبشِر
لأنك لستَ وحدك و لن تكون

أبشِر...
لأن قيوم السموات و الارض هو الحكم العدل

أبشِر...
لأنه ليس بحاجة أن يسمع عنك من غيرك
فهو يسمع و يرى و يعلم السّر و أخفى

أبشِر...
لأنك غالٍ عنده ما دُمتَ بريئاً من أذية خلقه

أبشِر...
مادُمتَ تجتهد لكي تحافظ على سلامة قلبك

أبشِر....
لأن الذي خلقك بالامس...
لن يعفل عنك اليوم....
و لن يذركَ وحيداً في قادم أيامك ...
مادُمتَ ألجات ظهرك إليه
و جعلت تقواه قِبلَة قلبك الأولى

أبشِر....
لأنه إن عاقب...أنصف
و إن أعطى....أكرم
و إن عاتب...رَحِم

أما إن أحَب...
أعان...و صَبّر ...و دبّر....و قَوّى
و رفع.. .و ألهَم ...و هدى.
و وفّق...و أسعَد ...و تولّى
و أراحَ....و أمَن ...و أرضى.......

عطاء دائم
08-26-22, 01:29 PM
أحق الناس
بصُحبتنا ...و.... ولائنا
هو ذاك الذي
يُراعي شعورنا
و يشعر بنا
و يحمي ظهرنا
و يرُد غيبتنا
و يُنصفنا في غيابنا
أضعاف انصافه لنا في حضورنا .

(لن تكون غائباً يوماً ...في وجود مَن لكَ في قلبه حضوراً )......

عطاء دائم
08-27-22, 07:33 AM
.قيل له :
معلش ...تحمل مزاجه السيء
فهو يمر بظروف صعبة
فأجابهم :
هذا على اعتبار أن ظروفي أنا
" كنافة بالقشطة " مثلاً !!!! .....

كان هذا :
من أظرف و أصدق ما صادفني مؤخراً
و فعلاً
هذا الأمر يحدث في حياتنا
و نكتشف أن الذي يُراعي ...سيُطلب منه دائماً أن يُراعي
و المعذور سيبقى دائماً...يملك الحق في ان يُعبّر عن سوء حاله
و جميع الأطراف راضية
و لن يشتكي مع مرور الوقت و لن يتأذى
إلا الطرف الذي تحمل و تغاضى طوعاً بإرادته
حينما تتناقص طاقته
و يفقد قدرته على تحمُّل المزيد

رجاءً...
رِفقاً بالطيبين
حتى لا يتلاشون من بيننا
و نبحث عنهم
فلا نجدهم معنا .....

عطاء دائم
08-27-22, 07:39 AM
أنتَ بحاجة
لتكتشف مواطن الجمال بداخلك
قبل أن تكتشفها خارجك
لأن رؤيتك الواعية لأجمل ما فيك
من المفترض
أنها ستُعينك على اكتشاف
مثيلاتها عند غيرك
و هذا البحث يلزمه مساءلة
و تقصي
و وقفة مع الذات
فأجمل الدّواخل .... متعوب عليها .

و كل مَن تعبَ على نفسه
كان الأكثر استقرارا و سلاماً
و الأروع في احتواء و نُصح غيره ....

عطاء دائم
08-27-22, 07:39 AM
اللهم ...

انشراحاً
على قدر إحاطتك
و رحمةً
على قدر عظمتك
و تجميلاً لأحوالنا في الدنيا و الآخرة
على قدر قُدرتك...

آمين يا رب العالمين....

عطاء دائم
08-27-22, 02:57 PM
انتبه لنفسك...مِن نفسك
لا تحرقها
و لا تتسبب في أذيتها
و سأكتفِ بذكر خمسة أمور قد تؤذي بها نفسك
و أنتَ لا تعي أنك تفعل ذلك
سمعتها من أخصائية نفسية
و وجدتها تستحق الإنتباه و النشر
أرجو منك أن تتجنبها ما أمكنك ......

1- البكاء على الفُرَص الضائعة
ما كان قد كان...و انتهى
و هذا يوم جديد عليك أن تتعامل معه بيقظة و تقدير .

2- تقنين العلاقات و النشاطات
التي قد تبتلع حق نفسك عليك منك
لأن كل علاقة او نشاط سيستهلك من رصيدك
لذا ، فالأولوية لِمَن يقويك و يزودك بإيجابية الحال لا نقيضه .

3- دوام مقارنة نفسك بالآخرين
هذا فَخ مُهلِك و دوامة إن تركت نفسك لها
إابتلعتك و استنزفت طاقتك و إمكانياتك دونما توقف .

4- إدمان الانترنت و مواقع التواصل الإجتماعي
بحيث تسرق منك ساعات لم تكن تخطط لها
لكنها تُساهم بضغط وقتك خارجها .

5- أن تتحرر كُلياً من الإكتراث المرضي بآراء الآخرين عنك
بحيث تصغط نفسك و تحملها فوق طاقتها
لأجل أن تتلقى ردود فعل إيجابية من الآخرين بشأنك
ما تُكابده لأجل أن يُقال.....لا يوازي ما تتحمله من ضغوطات .

فإنتبه لنفسك
و ترفّق بها
و راعِ إمكانياتها
و كما تراعي حقوق غيرك عليك
وجَب عليك....أن تُراعي حقوقها.....

عطاء دائم
08-28-22, 04:54 PM
اغتنم جمال معطياتك
مهما كانت محدودة
و غربل أفكارك
من قشورها المُزعجة
و عِش نعمة اللحظة الحاضرة
و احمد الله على وجودها
و ابتسم ما أمكنك
لأن الإبتسامة مُنقِذة
و أنتَ بحاجتها...و تستحقها ......

عطاء دائم
08-28-22, 04:56 PM
من الأمور التي أؤمن بها يقيناً ....

أن القلب أذكى ...من أن يجهل .... مَن يُحبّه ......

فإن كُنتَ مُحِباً صادقاً
ستصلهم محبتك

و إن كُنتَ مُدّعياً لمحبتهم
قد يحتارون في أمرك

و إن كُنتَ لا تُطيقهم
فستصلهم مشاعرك

خاصةً...
أُولئك الذين احترموا قلوبهم
و حافظوا على نصاعة جوهرها
و تحملوا من السوء ما تحملوا
و حينما واتتهم الفرصة لينتقموا
كانوا منصفين و لم يتجبروا .

فلا شيء يذهب سُدى
و ثمار طول صبرك
ستقطفها يقيناً
كـ بصيرةٍ ....و..... حكمة ٍ
لا ينالهما
إلا
مَن أتقنَ ضبط النفس .....

عطاء دائم
08-29-22, 07:55 AM
من السهل جداً
كتابة الكلمات الجميلة
و تنميق العبارات و تزيينها
لكن...
من الصعب جداً
أن تُحدث تأثيراً في نفس قارئها
تماماً
كما الكلمات الجميلة المسموعة
قد يكون من السهل قولها
بل إن هناك أشخاص
لا يحدثونك إلا بالجميل من المفردات
لكن...
من الصعب أيضاً
أن يكون لها تأثير فعّال يوازي جمالها
لماذا ؟!
لأن ما بين
جميل القول أو الفعل ...و....قوة التأثير الناتج عنهما
مــســـافة فاصــــلة
تُسمى ( الصدق ...و... القصد )
أما الصدق....
فعليك أن لا تقول أو تفعل ما لا تشعر به حقيقيا داخلك
المجاملات ...تُلين جانب الآخر...لكن مفعولها ليس عميقاً
هي كرشّ قطرات الماء على وجه الوردة
و لكنه لا يشبه بحال من الأحوال سقايتها
أما القصد....
فإن أردتَ تأثيراً عميقاً لأقوالك ...و... أفعالك
فأخرج ذاتك و نفعك الشخصي من المعادلة
ليكُن همّك فقط ...الطرف الآخر
أي لا تقل و تفعل بهدف او نية او قصد .. أن يرونك رائعاً
و هل هناك عيب في ذلك ؟!
لا طبعا لا عيب في ذلك
فجميعنا نحب أن يحبنا الآخرون
إنما...
الأمر أشبه بالفارق في التأثير ما بين
إعطائك جرعة مخففه لأحدهم
و إعطائك جرعة مُركزة له
مفعول الجرعة المركزة على صالحه هو....
تأثيرها أقوى و أبلغ فيه .
و هذا ما تفعله غالب الأمهات الجديرات بشرف الأمومة
لأنه للأسف....
في زماننا
وجدنا نماذج لأمهات يُقدمن أنفسهن على أبنائهن ...رغم أنهن قلة و استثناء...لكنهن موجودات .
خلاصة القول :
سريرتك ....هي سر تأثيرك في غيرك ....

عطاء دائم
08-29-22, 07:56 AM
الى كل من يتألم ... سواء كان الألم عضوي أو نفسي :
أنت الآن تُعاد صياغتك من جديد
يُبدلك الله دماً خيراً من دمك...و لحماً خيراً من لحمك
أنت الآن...يُعاد تنظيم ايقاع قلبك...و يُعاد ترتيب أولوياتك في رأسك
أنت الآن...تخضع لعملية تحديث في كل شيء Update
لتستمر بكفاءة أعلى و أقوى
لتصبح أكثر نفعاً لنفسك ولمن حولك
أنت التطبيق الرباني لكل المعاني الجميلة
المعاني التي تُهيأ لتسكُن الجنة فيما بعد
فتصبر....واصبر....وانتظر سعادة لن تنتهي يوماً
لست وحدك فيما تمر به...
فجميُعنا تُعاد صياغتنا بشكل مُنفرد ....
لنُصبح أجمل ..و... أرقى ...و... أسعد
مما كُنا عليه من قبل .....

عطاء دائم
08-29-22, 12:06 PM
يوماً ما...
تأخذ فيه حقك و مُستحقك من كل خير يحويه
بحيث ينال كل قيّم و نفيس فيك
نصيبه من التغذية الصّحية
التي تضمن سلامك
لتسند روحك ...جسدك
و يسند عقلك.... قلبك
و يسند إحساسك....حواسك
فتبقى مُحافظاً على توازنك
حتى في أصعب و أضعف حالاتك .
هكذا تسند نفسك بنفسك
و يدعم القوي فيك... الضعيف منك .

و احمد الله أن رزقك بمحاور ارتكاز ..منك و فيك....تُقيمك
فروحك تقوى.... بقربك منه
و عقلك يهتدي....برضاه عنك
و احساسك يصدقك....بقدر نقاء سريرتك

بالتوفيق لك
و لجميع محاورك .....

عطاء دائم
08-29-22, 12:09 PM
من رحم الأرض كانت بدايتنا
و إليها سنعود
و ما بين نشأتنا و موعد رجوعنا
هُناك حياة
عليك أن تكون بطلها
فلا تكُن ضحيتها

ناضل من أجل حقوقك
قاوم كل شأن يُحبطك
آمن بأنك تملك الحق في الحياة الكريمة
و ثِق بأنك ستنالها
مهما تعقدت أو اضطربت ظروفك

و ما بين إيمانك بذلك
و وصولك لهدفك
تصَبّر ...
و أنتَ مُنتبه
لكل إشارة و كل رسالة
تأتيك مع كل موقف تُعايشه و تختبره في مسيرة حياتك
لأن الوظيفة الأساسية لجميع المواقف
إن أحسنت قراءتها
هي.....أن تأخذ بيدك لمُبتغاك من اقصر طريق ممكنه
و الأمر فقط يتعلق
" بسرعة و بمستوى استيعابك "

انتبه لأحداث حياتك
و استعن بالله عز وجل
لكي يُعينك على فهم و قراءة رسائله لك.....

عطاء دائم
08-29-22, 12:10 PM
خيال الأطفال
أوسع و أكبر من خيال الكبار
فهم يجهلون الكثير عن الواقع
لكنهم بالمقابل
يملكون الكثير من الخيال و الأمل...

حاول أن تستعير منهم
بعض الثقة في أحلامك
لربما ...حينها
تحظى بذات الإنشراح الذي يحافظ لهم على حيويتهم
ذاك الإنشراح...الذي... تعَذَّرَ عليكَ إيجاده في واقعك !

عطاء دائم
08-30-22, 08:03 AM
حينما يقرر الإثنان
أن يصبحوا واحداً
من الصحي جداً
أن لا تُصبح الجذوع واحدة ...
صادق...شارك...إرتبط
لكن لا تتلاشى
أو تختفي لتصبح غيرك .
فأفضل الشراكات لك
هي التي تقويك....
و تحترم كيانك...
و لا تطغى عليك .
فثراء العلاقات
في تظافُر الشخصيات ...و... اجتماع محاسنها ...و....إمكانياتها
و ليس في جعل طرف منهم مجرد أداة في يد الطرف الآخر .....

عطاء دائم
12-10-22, 08:57 AM
اسعد الله صباحكم جميعا
شكرا لكل من سأل وترك لي رسالة خاصة أو عبر ملفي
غيابي كان غصب عني
انا أخضع للعلاج حاليا وان شاء الله اعود اليكم
إن كتب الله لي العمر
ربي يبارك فيكم جميعا
شكرا من القلب

عطاء دائم
12-12-22, 07:58 AM
صباح الخير
الحمد لله انا الآن بخير
وسأكون معكم ان شاء الله
شكرا لكم جميعا دون استثناء
على اهتمامكم ومحبتكم التي غمرتني
صراحة ابكتني كثيرا رسائلكم وسؤالكم وفي نفس الوقت فرحت جدا من قلبي انني املك أحباب امثالكم
أنتم كنز كبير بالنسبة لي يجب المحافظة عليه
حاولت ارد على الجميع فإن قصرت بحق احد منكم فاعذروني
شكرا جزيلا ومن القلب لكم جميعاً
:ah11:

عطاء دائم
12-12-22, 08:31 AM
لا قيمة للمفاتيح
إن أضعتَ أبوابها
و لا أهمية لجميع علومك ... معارفك
إن أنتَ لم تُحسن الانتفاع بها .... وعجزت عن توظيفها ....

عطاء دائم
12-12-22, 08:33 AM
شكراً
و كل الإمتنان
لكل مَن دخل حياتنا
فملأها بالدّفء
و زينها بالأمل
و تعهّدها بالرّفق
و أحالها بلطفه
و حُسن خلقه
و طيب تعامله
و عُمق استيعابه
لواحة من الإطمئنان ...و... الأمان....

عطاء دائم
12-12-22, 03:08 PM
ليس مجرد الاهتمام
بل كفاءة هذا الإهتمام
هو الذي سيترك أثراً فاعلاً لدى الآخرين ...

و لن يكون اهتمامك فاعلاً
ما لم تكن قد منحته لنفسك
قبل أن تمنحه لغيرك

فأي مضطرب اهتزت به أحواله
حين يلجأ اليك
هو يختارك لأنه يتوسم أو يستشعر
أن يجد الاستقرار على أرضك

فلا أحد يلجأ من توتُّر ...لتوتُّر آخر
و لا أحد يفضل اضطراب الغريب الذي يجهله
على اضطراب القريب الذي قد خبره .

لذا ،
فاستقرارك مع نفسك
لن يفيدك انت فقط
بل هو عون و أمل
لمَن ينشد الاستقرار
و يحتاج لمَن يعينه عليه .

فلا تتردد في تتبع كل ما تعرف أن من شأنه
أن يعزز فيك استقرارك
و يزيدك قوةً ...و.... ثباتاً .
و من الضروري جداً أن تنأى بنفسك
عن كل ما قد يأتيك بنقيض ما تسعى إليه !

عطاء دائم
12-12-22, 03:10 PM
لا تظلم العالم من حولك
هو ليس سيئاً
لكنه
ربما لم يُرزق من الجمال
ما يُكافئ ما رُزقته أنت

فكُن منصفاً
و ترفق بموجب تفوقك
فكريم الطبع مصاب دائماً بجمال طبعه
فللحُسن ِضريبة
هناك ضريبة الاحتواء
و هناك ضريبة الإرتقاء
و هناك ضريبة الاصطفاء
فكُن ...كما كنت دائماً...
رحباً تحتوي أحبابك
و راقياً مرتفعاً عن رد السوء بمثله
و أنت مستشعر أن ما انت عليه و إن بدا لك أنه ابتلاء
لكنه في جوهر حقيقته إصطفاء
بل و لستُ أبالغ
حين أقول لك
هو أهم أنواع و تصنيفات الاصطفاء على الاطلاق
كيف لا ..!!
و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

إن من أحبكم إليَ و أقربكم مني
مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا .....

فهنيئاً لك هذا المكسب
الذي تهون معه و لأجله أي خسارة أخرى في هذه الحياة .....

عطاء دائم
12-12-22, 05:48 PM
لا بأس
هوّنها على نفسك ...و ستهون
لا بأس
فوضها للكريم ....
و ستمضي لحال سبيلها
و ما رجوته ...بإذن الله ...سيكون

المهم
ألا تأسى على نفسك
و تحزن بسبب من زهِد فيك
و لم يعبأ لطيب ...و....جمال ما حواه قلبك

يكفيك ...
مَن صان.... و ....ساند... ...و.... احتوى
يكفيك ...
مَن اهتم ... وأحسن الظن ...وصدقَ حينما نوى

فإن كانت سلال البعض قد ضاقت بنا و لم تسعنا ،
فجرار و مزهريات البعض الآخر قد تجمّلت و ازدانت باحتوائنا ....

عطاء دائم
12-13-22, 09:38 AM
حينما
يتوافق عقلك مع قلبك
بشأن الإعجاب
بفكرة ما ...أو....روح ما
فتمسك جيداً بتلك الفكرة أو الروح
لأن سعادتك الحقيقية
التي لن تندم عليها يوماً ما حييت
هي في ذاك التوافق
الذي جُعِل للأمور العظيمة
و اختصّ بالقيم الرفيعة
كالايمان
فحينما تؤمن بصلاح فكرة أو روح بعينها ،
فاعلم حينها
أن الله عز وجل قد وفقك للعثور
على أحد أهم منابع السعادة في هذه الحياة الدنيا ....

عطاء دائم
12-13-22, 09:41 AM
مهما قسَت الأمواج من حولك ،
و مهما تعالَت عليك بضخامتها ،
حافظ على هدوئك و اتزانك
واعلم
أن الخير بأنواعه
لا رازق ...و لا مانع له ...سوى الله عز وجل
ميزانك في اخلاص ايمانك
ما قيل عنك...و ما يُقال...و ما سيُقال
ليس سوى
اختبار لمدى صمودك
ليس سوى
امتحان لحقيقة وجهتك
هل الله هو قبلتك حقاً و صدقاً ....

عطاء دائم
12-13-22, 09:42 AM
قد تقرأ ألف كتاب
و يبقى وعيك محدود...
و قد تقرأ كتاباً واحداً
و يفتح لك ما لم تكن تدركه من الآفاق و الحدود ...
السّر يكمن في استعدادك
و مدى رغبتك في الاستفادة
لا تقرأ كمُتلقي و مستقبِل ....
بل كمُحاور متفاعل مع كل ما تقرأه ....

عطاء دائم
12-13-22, 04:06 PM
حينما يتعلّق الامر بالخالق ،
إرفع سقف توقعاتك و اطمع بالمزيد...

و حينما يتعلق الامر بالخلائق ،
إخفض سقف توقعاتك و لا تتوقع المزيد...

و النتيجة ،
أن يكرمك الكريم وفق ظنك به
فهو الذي وعد بذلك .
و تسعَد بكل قليل يأتك من عباده
و يسعدون هم بك ، لأنك لم تُرهقهم بتوقعاتك ......

عطاء دائم
12-13-22, 04:20 PM
ذاك الذي يختارك
ليُفضي لك بمكنوناته
هو لم يختارك عبثاً
و لم يستودعك ما لديه صُدفة
الله أحوجه ليُفضفض
و سخرك انت بالذات له ...
و وضعك في طريقه ...لتنصت إليه و تُريحه

فكُن على قدر المسؤولية
و أحسن الإنصات له
و احفظ أمانته
و انس تماماً كل ما قاله
و كأنه لم يقوله ....و كأنك لم تسمعه .

فحِفظ الأمانات
و صون المكنونات
يجعل منك صدفه
و يُحيل قلبك للؤلؤة
و يهبك من البهاء ...و.... الجاذبية
ما يستعصي على أي خُلُق آخر أن يمنحه .....

عطاء دائم
12-13-22, 04:23 PM
لا تنسَى أن تفتح باب قلبك
و إن قررت إغلاقه
فلتفتح نوافذه .....

فحين تُفتَح نوافذ ...و.... منافذ القلب المؤمن ،
فلا خوف عليها
و لا ضرر سيُصيبها
و لن يدخلها إلا كل النور ...و.... الهواء النّقي
ذاك لأنها تتمتع بخاصية الفلترة ...و... الإنتقاء ...و... النفاذية الإختيارية
الذي قد يصعب على عقلك الواعي أن يفهم ماهيته
فالقلب الذي يجعل مولاه أولى أولياته
محفوظ...محروس...مُبارك...عصي عن الإختراق
منير....بصير...رقيق...دائم الإشراق .

فاحمد الله و اشكر فضله
و استشعر جمال ما حباك به من تميُّز
و خصك به من رعاية
كم كانت لتكون حياتك صعبة و قاسية بدونها !

عطاء دائم
12-14-22, 09:50 AM
نحنُ لسنا ملائكة.....وهذه حقيقة
لسنا مُطالبين سوى بتحمل ما هو بوسعنا ( ان الله لا يكلف نفسا الا وسعها )
و الوسع ...هو المدى الذي تستطيع نفس كل انسان تحملها
فان كُنت ممن أنعم الله عليهم بوسع النفس ...
فاياك أن تطلب من الآخرين فعل ذات الشيء ....
أو تضغط عليهم بحجة انظروا الي....
ها انا قد مررت بنفس ظروفكم ...و تحملت
احمد الله واشكر فضلك أن يسر لك ذلك ....
لكن هم قد تكون مشكلتهم هي نفس نوع مشكلتك....
لكن هم...
ليسوا أنت ......ليسوا أنت......ليسوا انت
عندما تريد أن تنصح أحد
حيد نفسك....
و انصحه بحكم معرفتك به وبشخصيته هو
بما يُناسب قياسه هو و شخصيته هو و طاقته هو
كي لا تظلمه و أنت تحاول مساعدته
فكما يقولون جميعنا أقفال و لنا مفاتيحنا....
قد نبدو في الشكل متشابهين
لكننا بواقع الأمر.... لسنا كذلك
فلا يفتح أي قفل سوى بمفتاحه هو....
فرفقا بالآخرين ان أتوكم طالبين نصحكم....
و أهم ما في النصيحة ...هو معرفة طبيعة الشخص الذي تنصحه
ولن تعرف طبيعة شخص بشكل حقيقي سوى ان كُنت قريباً منه بشكل كاف
أما دون ذلك ....فانت دائما ستيبقى في اطار النصائح العامه فقط ....

عطاء دائم
12-14-22, 09:58 AM
أنت مميز
هكذا خُلِقت
و هكذا ستبقى
و هكذا ستنتهي
فلا أحد يملك بصمتك
و لا أحد لديه قسماتك
و لا أحد يجرؤ على أن يُنكر عليك انفرادك
بما وهبك اياه أكرم الاكرمين سبحانه....
فسِر في هذه الحياة
مستثمراً لهذا التّفرّد و التّميُّز
شاكراً لله فضله
باغياً مرضاته
قاصداً وجهه وحده لا شريك له ...
يوماً ما ...
ستقف منفرداً بين يديه
و لن ينفعك في ذاك المشهد
أي عمل قمت به مشركاً به غيره
قاصداً منه سواه
بما في ذلك نفسك
لذا...
فأنت بحاجة دائمة لأن تُذكر نفسك و تسألها
هذا العمل الصالح الذي أقوم به
هل فعلا أنا أفعله لله فقط
قد تقوم بعمل طيب لأجل اسعاد أحدهم أو إرضاءه
لكن اعلم من الآن
حظك منه نوالك لرضاه عنك هنا في هذه الحياة
فلا تتفاجأ حينها
فما أحوجنا جميعاً
لمراجعة نوايانا
فالميزان ميزان الله
و الاعمال التي ستُثقله
لابد و أن تكون مختومة باسمه
فعملة الناس.....لدنيا الناس و لن ينفعك صرفها خارج دنياهم .
فانتبه من فضلك
لنوع العُملة التي اخترت أن تتعامل بها
طاب يومك و يَسَّر الله أمورك
و وهبك من الوعي
ما يحفظ عليك جميع جهودك
لتراها حاضرة من غير نقصان في ميزانك بإذن الله ......

عطاء دائم
12-15-22, 10:09 AM
قيل:
كن ممتنا لكل ما يمر بك ،
فكل شئ يحمل لك في طياته سِرٌ ما ....
لهذا....

كل حال تمر به
و كل شخص تقابله
و كل موقف تختبره
جاء ليأخذ نوع و شكل توقيعك عليه
فإما ان يكون توقيعك مصحوباً بــ
( مع وافر الحب و تمام الرضا )
أو أن يكون مصحوباً بــ
( مع بالغ الأسف و شديد الإمتعاض )

فإن وقّعّتَ مع الأولى...كُشف لك السر الذي فيه صالحك و نفعك .
و إن وقّعّتَ مع الثانية..حُرمتَ كشفه و نفعه و ضاع خيره منك ......

عطاء دائم
12-15-22, 10:12 AM
قيل :

ضرير الروح لا يرى ، و إن أبصر....
وبصير القلب لو أغمض عينه ، يرى أكثر ...

لهذا....
حينما يتضرر القلب....تتضرر الروح
و حينما يتعافى و يتألق إبصاره ،
ترى الروح ...و تستشعر ما يستعصي على غيرها استشعاره .
فتكون قادرة أكثر من سواها
على معرفة مَن يحبها بحق و هدفه إسعادها ،
و مَن يسعى للانتفاع منها على حسابها .
و لأجل ذلك
أوصاك المولى عز وجل بضرورة المحافظة على سلامة قلبك
( ..إلا من أتى الله بقلبٍ سليم )
الأمر ليس خاصاً فقط بمصير ينتظرنا في الحياة الآخرة
بل بجودة حياتنا في هذه الحياة الدّنيا .

كُن بخير...و انتبه من فضلك...لأحوال قلبك ....

عطاء دائم
12-16-22, 08:58 AM
قيل ...
لا تطلب الودّ ممن ليس يعرفه
أو تسأل الشوق قلبًا قُدَّ من حجرِ
لا يُرتجى الماءُ من بئرٍ معطلةٍ
أو يُجتَنى ثمرٌ من عاقرِ الشجرِ ...

كما تنظر لموقع قدمك حين تمشي
استبين سبيل قلبك قبل أن تمنح أمانه
فإن كان بصركَ يدعم خطى قدمك
فإن بصيرة قلبك هي دليل إطمئنانه ....

عطاء دائم
12-16-22, 08:59 AM
إن انتبهت لقلبك
و أحسنت تحصينه ،
ستكون دائماً بخير
و ستساهم
يقيناً
في استقرار أحواله
و دعم جمال مصيره ....

عطاء دائم
12-16-22, 09:00 AM
حينما توقن
بأن هذا الكون
يحوي من الجمال
ما هو قادر على مساندتك و دعمك و إسعادك ،
ستجد نفسك
بطريقةٍ ما
مُحاطاً به في كل مكان ...
كيف ؟
لأن ما تبحث عنه ...هو معك....هو فيك...في داخلك
في الحقيقة....نحن لا نبحث عن أرواح أخرى
نحن نبحث عن مرايا تعكس دواخلنا
فهذا الأمر يُريحنا ...و يؤمّنُنا ...
و يُعزز إطمئناننا ....و يُقوينا ...و يدعم ثقتنا بأنفسنا .....

عطاء دائم
12-16-22, 09:02 AM
اللهُم إنّا نسألُك جبراً للقلوب
‏وتيسيراً للأمور
‏وبُعداً عن كل خذلان
‏وحمايةً مِن كل أذى،
‏وتدبيراً مِنك لكل أمورنا..
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد....

عطاء دائم
12-17-22, 09:04 AM
الزمن لا يرجع للخلف
إلا أن
كل جمالٍ نتركه خلفنا اليوم
قد يكون
بقعة الضوء
أو فسحة الأمل
التي سنحتاجها
لتُنقذنا
حينما تُظلم دروبنا
و تقسو علينا ظروفنا .....


SEO by vBSEO 3.6.1