المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 [14] 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
01-31-22, 10:27 AM
مَن منا لا يريد أن يُهونها على نفسه
و أن يحياها باستقرار و سعادة نسبية !!
فهذا الأمر يرجوه كل عاقل في هذه الحياة
فمن أين تأتِ الصعوبة ؟!

إما ...صعوبة أقدار
و هذا حال قد أمر به الله عز وجل
و لا دخل لنا فيه
و علينا أن نقبل به
و نتعامل معه كما هو

و إما....صعوبة أشخاص...
و هؤلاء أنتَ من أدخلتهم في حياتك
و عليك أن تتحمل عواقب ذلك
أو كما أدخلتهم إليها....تُخرجهم منها
طبعا ما لم يكونوا من ذوي رحمك
لأنهم حينها ( أصبحوا قدرك )

و إما....طريقة تفكير ...
و هذه لتتحكم بها
تحتاج لمهارة و خبرة
و قُدره على إدارة الذات
و قلّ من الأشخاص مَن ينجحون
في تغيير طريقة تفكيرهم
فالأمر يستغرق وقتاً و جهداً ليس باليسير أبداً .
لكنه يستحق ....و إن نجحت فيه....فستعين نفسك كثيراً .

لذا...
حاول أن تهونها على نفسك
و أن تُحيط نفسك بأشخاص
هينين سهلين سلسين
لا يزيدوا الحياة عليك صعوبة
فوجود البسطاء بلا تعقيدات في حياتنا
هي نعمة عظيمة تهون علينا الكثير
فثلث الراحة في هذه الحياة
هو في نوع و طبيعة الأشخاص الذين اخترت ادخالهم لحياتك .
و كُن أنت بذاتك سلساً و هيناً مع غيرك
لا تُصعّب عليهم الأمور
فهم بحاجة ماسة لوجود أمثالك .

كُن بخير....
و انتخب الأيسر لحياتك !

عطاء دائم
01-31-22, 04:59 PM
دائماً...
افعل ما تجد في نفسك الوسع لفعله
ما تملك القناعة بجدواه
ما تريده و يُمثلك و يُعبّر عنك
لا تفعل شيئاً لارضاء غيرك أو لإسكاته
و لا ترقُب ردود الأفعال و تتفحصها

نحن غالباً
نجيد تخمين
ردود الأفعال المتوقعة على أفعالنا
رغم أننا قد ننصدم أحيانا
حين تأتِ مخالِفة لما توقعناه
لكن بالمجمل...
غالب السيناريوهات التي نتوقعها نحصل عليها .

الأقوياء بحق
يمضون فيما يريدون
و لا يقفون كثيراً ...
و لا يكترثون لصدى ما يقومون به عند غيرهم
لأن الأمر بالنسبة لهم لن يغير شيئاً
فهم ماضون في سبيلهم
لأن الأولوية عندهم لقناعاتهم
التي لا يُحابون أحداً بشأنها !

عطاء دائم
02-01-22, 08:49 AM
من أجمل التعريفات التي قرأتها عن المُنافق :
المنافق هو شخص هانت عليه نفسه
بقدر ما عظمت عنده منفعته
- مصطفى السباعي-


و فعلاً لن تجد يوماً منافقاً حُراً ....و.... نبيلاً
هو دائماً طالب مصلحة
هانت عليه نفسه
و باعها رخيصاً
لأجل تحصيل متفعة ما .
يحق لأي شخص أن يسعى خلف مصلحته ،
و يحق له أن يكترث لمنفعته ،
لكن ليس على حساب
نزاهته... و صدقه....و كرامته...
أو بإفساد شأن من شؤون غيره .
و أكبر خسارة يُبتلى بها أي منافق
هو خسارته لذاته الحقيقة
" شفافية روحه "...التي لا تُعَوّض بسهولة
لأجل مكاسب
" مادية فانية "....من الممكن تعويضها ....

عطاء دائم
02-01-22, 08:51 AM
من صفات المُباركين
أنهم حينما ينصحونك لوجه الله
هم يفعلونها لوجه الله فعلاً
بمعنى...
أنهم يدفعون بنصيحتهم إليك
و هم يعلمون بأنك قد تأخذ بها ...و.... قد لا تأخذ بها
و سواء عملت بنصيحتهم أم لم تعمل بها
فهم لن يتغيروا عليك
و سيَبقون معك في تعاملهم
على ذات المستوى من الرحمة و الرأفة
مستحيل أن يقولون
كما يقول غالب الناصحين في زماننا
حينما لا تأخذ بنصيحتهم :
" الله لا يرده....خليه يشوف...نصحته و لم يستمع إلي "
أنت...لا يجب أن تحمل هذه النفسية
لأن من يحمل هكذا نفسية
إنما يدعو لنفسه حينما ينصح
و لا يبتغِ وجه الله و صالح المنصوح
لأن مَن يبتغِ وجه الله فعلاً
فهو يبتغِ الخير سواء
جاء موافقاً لكلامه
عابراً من طريقه
أو مخالفاً له ....قادم من طريق آخر .
و صدقني...
ستختلف حياتك
و سترتقي بذاتك
كلما ...
تمنيت السعادة و التوفيق لجميع خلق الله
عرفتهم أم لم تعرفهم
فبقدر تعظيمك وحبك للخالق
ستُحب الخير ...و.... جمال الاحوال لخلقه ....

عطاء دائم
02-01-22, 08:52 AM
" القوامة "
هي أن تكون حارساً على قلبها
فلا تسمح له بأن يتأذى
و أن تكون قائدها لجميع ألون الخير
لتكون بصحبتك آمنة دنيا ...و.... آخره
فلا أمان لإنسان
إلا إن ابتغى الخير في كل مَسعى .....

عطاء دائم
02-02-22, 09:24 AM
القَلَمُ رَسُولُ ضمائرنا, فَلِيَنْظُرَ
أَحَدُنَا إِلَى ضَمِيرِهِ مَاذَا يَكْتُبُ......

عطاء دائم
02-02-22, 09:28 AM
‏لم تُمدح الجنة بأحسن من قوله تعالى....
{ لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا }
لأن الإنسان لو هيأ قصرًا من ذهب،
وجمع فيه كل ما يحبه ويملأ عينه ويسر قلبه،
وأقام في ذلك المكان بعينه مدة
فإنه يمله
ويود لو انتقل إلى هيئة أخرى من التلذذ.....

عطاء دائم
02-02-22, 11:07 AM
قيل :
بالإحسان تملك القلوب ، بالسّخاء تستر العيوب ....

حين تُحسِن لأحدهم لوجه الله
لأجل صالحه هو
لا لمصلحة دنيوية ترتجيها أنت من وراء إحسانك إليه
هنا ...مستحيل ألا تملك القلوب .

و حينما يُطلعك الله عز وجل
على عيب أحدهم
فلا تنشره
و لا تُذيعه
و تتعامل معه
تعاملك مع الجرح النازف
بمحاولة التطبيب السريع
دون أن يشعر أحد أو يلاحظ أو يعرف
ما كان و ما حَل و ما حصل من زَلل
فأنت في مُنتهى السخاء
خاصة في زماننا
الذي بات فيه كشف الستر
و فضح الآخرين......

عطاء دائم
02-02-22, 11:09 AM
اليوم أكثر من أي وقت مضى
أنتَ بحاجة لمعنويات طيبة
ترفع من درجة مناعتك
و بالتالي
فالصُّحبة الطيبة
و الرّفقة المريحة
و العلاقات الهادئة
الخالية من أي توترات
هي داعم قوي و معين
و مصدر حيوي لتكون بخير
و لا تقل في أهميتها
و تأثيرها
عن أي مُقوي أو فيتامين ......

عطاء دائم
02-02-22, 11:10 AM
الرّحمة التي تحويها قلوبنا
نحتاجها نحن
قبل أن يحتاجها مَن حولنا
فنحن حينما نتراحم فيما بيننا
نستشعر إنسانيتنا
و نُفعّل دفء قلوبنا
فلا نستشرس
و لا نقسو
و لا تطغى علينا أنانيتنا
أما مَن حولَنا....
فالله عز وجل قادر
أن يسخر لهم غيرنا
لأنه اللطيف الرحمن الرحيم بعباده...سبحانه !

قال ربنا في كتابه العزيز :
مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ
وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ....

عطاء دائم
02-02-22, 11:13 AM
الصّحة هي الحصن الأخير
الذي إن تم اختراقه
تعطل كل شيء
فلا معنى لمفردات مع الألم
و لا قيمة لعذوبة كلمات مع غلبة الآهات
و لا نفع للانسان المُتعَب حينها
سوى ما استقر في قلبه من إيمان
بقدرة الله و عدله و إنصافه و رحمته و لُطفه
و دعوات المحبين له بسرعة التعافي
و ما أخرِِجَ من صدقات بنية رفع المرض
فالهدي النبوي الشريف علمنا :
" داووا مرضاكم بالصدقات "

فالمريض يحتاج :
" الهدوء مع المعنويات العاليه و الكثير من الدعوات و الصدقات"

و إن كنت و أحبابك بخير
في أيامنا هذه
فاحمد الله و اشكر فضله
و احفظ ما أنت فيه
و اعرف قيمته و قدره ......

عطاء دائم
02-02-22, 03:10 PM
الكأس لا يمتلئ من نقطة ،
و الإنسان لا يغضب من كلمة ...
القصة قصة تراكمات ،
نصغر عشرين عامًا
بكل كلمة طيبة تقال لنا ...
و نكبر ألف عام
و نحمل داخلنا ثقل السنين
مع كل كلمة موجعة ...
مخطئ من يظن أن الكلام
يُقال و يُسمع عبثاً ...
إن ما تصنعنا حقاً
هي الأحاديث الجميلة ...
الكلمة الطيبة ،
اللطف و المودة ،
الإعتراف بالجميل ،
إن الإنسان كائن هش
كلمة طيبة قادرة أن ترفعه عاليًا
وكلمة جارحة قادرة على طرحه أرضًا.....

عطاء دائم
02-03-22, 09:22 AM
تعلمنا في ديننا الحنيف أن :
( محبة الصالحين من علامات صلاح القلوب و تقواها )

قد تختلف و تتفق مع أحد الصالحين
قد يُعجبك منطقه و قد لا يُعجبك
لكن مادام صالحاً
أو على الاقل بدا لك بعضاً من صلاحه
فأنت في مأزق إن أبغضته
لأن الله عز وجل
يبسط محبة الصالحين و ينادي بها
فيحبهم كل مَن لبى داعيه سبحانه .

حرر قلبك
و لا تُعاند في محبة أهل الخير
فأنت بخير مادُمتَ تحب مَن يدعون إليه
و أنت منهم و هم منك
و أنتم أهل لرحم الخير التي جمعتكم
و هذا الأمر لا علاقة له بطبيعة علاقتك أنت بهم
بل له علاقة وثيقة بمحبتك لصلاحهم .
كم كانت لتختلف حياتنا
لو أننا استطعنا التمييز و التفريق
بين داعي المحبة ...و... داعي الانسجام .
فحينما يغيب الانسجام
هذا لايعني بالضرورة أن تغيب المحبة
لأن المحبة ...أمر إلهي
أما الانسجام....فهو أمر إنساني .....

عطاء دائم
02-03-22, 10:54 AM
تمسك بجميع حقوقك
و لا تُفرّط في أيٍ منها
لأن التفريط سلسلة
إن سمحت بأن تبدأ
فلن تتوقف
و لن تنتهي
....خاصة....
لو صادفك شخص منتهز للفرص أو قنّاص أناني
و لسنا في الجنّة
مازلنا في الدّنيا
و الرضوخ للمستغلين
ليس كرم منك
لكنه نقيصة...لأنك تسمح لشراسة أنانيته بالتمادي
و تُغذي تصوره الواهم أن له الحق و الأولوية في كل شيء .

كُن كريما و مُتسامحاً
فقط حينما تريد أنت ذلك
حينما تشعر بأن عطاءك و تسامحك
صدر عن حُر إرادتك
لا عن إرادة أحد آخر أو اضطرار لا تملك له دفعاً !

عطاء دائم
02-03-22, 10:55 AM
أفضل خدمة تُسديها لنفسك
أن تشغلها ذهنياً
بما يرتقي بها
بما يُساهم في إصلاحها
و تعزيز تقواها
و بما يشحنها ايجابياً
و يجعلها ترى
أن الحياة الطيبة
مازالت على هذه الارض ممكنة ....

....كيف...؟!
يكفيك كخطوة أولى
أن تنأى بنفسك
عن كل ما قد يشحنك سلبياً
حتى تتمكن من تصفية ذهنك بشكل طيب .
و استعن بالله و اسأله أن يُلهمك من فضله
فلسنا نهتدي من تلقاء أنفسنا
و لا حتى بذكائنا
فلولا عونه لكنا أعجز الناس
و لولا رحمته و لطفه بنا ،
لما تعرفنا حتى على وجوهنا في المرآة كل صباح .....

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
02-04-22, 09:14 AM
يقول ربنا سبحانه و تعالى في سورة الكهف :
إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا
رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ...

من رحمة الله عز وجل بهم
أن دَلّهم و ألهمهم على وجود الكهف
الكهف الذي فروا إليه بدينهم
الكهف الذي احتضنهم
و أمّنَهُم
و آواهُم
في وقت شعروا فيه بغربة في وسط لا يشبههم
بل هو أقسى من ذلك
إذ لو بقوا فيه لربما أوذوا
لأنهم أبوا الرضوخ لسائده الوثني
الذي ما كانوا ليقبلون به لأنفسهم مقابل سلامهم و نجاتهم .
و مَن منا ...
في زماننا
لا يحتاج لمثل كهفهم
مَن منا ...
لا يحتاج لجوانب دافئه تمنحه السلام
أركان آمنه يلجأ إليها
و تحترم توجهاته
و تدعم قراراته
و لا تمارس عليه ضغطاً
لاذابته في عالم لا ينتمي إليه
مَن منا...
لا يحتاج للدعم المعنوي
و المُساندة النزيهة
و التي تضمن بأنها لن تمنحك في نهاية المطاف
حينما تختلف معها لاحقاً
كشف حساب لتُعيرك بمعروفها معك و مُساندتها لك
أنت محظوظ جداً...
لو وجدت كهفاً واحداً يأويك على هيئة روح سمحة
تستوعبك و تُعاملك برقي
تحنو عليك دون أي أغراض أخرى
فؤلائك الفتية لم يجدوا
من يحتويهم ...
لكن رحمة الله
جعلت من كهفهم حضناً دافئاً
حفظ لهم قناعاتهم و عقيدتهم
فناموا...ثم...أفاقوا....ثم ماتوا
ليكون السلام رفيقهم في جميع أحوالهم .
و ذُكِر الكهف كإسم سورة في كتاب الله
و سيبقى حتى يوم الدين
فكيف...
إن قُمتَ أنتَ...
مقام الكهف...
في احتواءك و استيعابك لمَن يحتاجك و يلجأ إليك !!

عطاء دائم
02-04-22, 09:17 AM
هناك صمت يحتل مرايا الأحداق
ما عاد يجيد الحديث
الا بأبجدية الكتمان....

عطاء دائم
02-04-22, 09:22 AM
يذهلني الشتاء
حين يبلل أنفاس الرحيل
بقطرات من شمعة النسيان....

عطاء دائم
02-04-22, 12:28 PM
كل مَن يختلف عنك
هو يملك لوناً مختلف عن لونك
لوناً خاصا به هو
لونك ليس أصلياً..
و لونهم مجرد صبغة
يمكنك أن تغسلها
أو تغييرها
لتصبح كما تحب و تشتهي أنت ...

لذا...
إما أن تقبل بهم كما هُم
و إما أن تغادرهم و تتركهم و شأنهم
لمَن يفضلون لونهم
...نعم....
فهناك مَن يجدونهم رائعين كما هُم
و لا بأس....
إن كنت لستَ واحداً منهم .....

عطاء دائم
02-04-22, 12:30 PM
و كأن....
فرضنا و أولويتنا
هو قراءة أنفسنا
و كُلما...
عرفنا عن أنفسنا أكثر
كُلما...
كُنا أقرب للصحة في قراءة مَن حولنا .....

و كأن...
جهدنا الذي نبذله مع أنفسنا
تكون مكافأته الأهم...
أن يتيسر علينا أمرنا مع غيرنا ......

عطاء دائم
02-04-22, 12:32 PM
كان صلى الله عليه وسلم يدعو و يقول :

اللهم اهدني لأحسن الأخلاق ، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها ، فإنه لا يَصرِف عني سيئها إلا أنت.....

ما من أحد منا
إلا يحتاج تقويماً و إصلاحاً
في جانب ما
سواء أدرك ذلك أم لم يدركه

لذا...
فأعِن نفسك بالدعاء لها
و اسأل الله أن يهديك و يُهذبك و يصلحك
فلسنا رائعين
إلا بمقدار
ما ستره الله منا
و ما رزقنا إياه بفضله
فالأخلاق الكريمة رزق
و كل رزق يلزمه محافظة
و أول مظاهر حفاظك
هو حمد الله أن يسره لك
و عدم التوقف عن الدعاء
بطيب الاخلاق ....و..... صلاح الأحوال دائماً .....

عطاء دائم
02-05-22, 08:37 AM
يحق لك أن تسعد
بأناقة مظهرك
إلا أنك
بأناقة طبعك
تتسبب في إسعاد كل مَن يتعامل معك .
فلا يوجد أحد سوي
لا يتأثر بطيب التعامُل
فالأرواح الكريمة
جُبلت على تفضيل
التعامل الذي يحفظ لها كرامتها و يحترم انسانيتها .....

عطاء دائم
02-05-22, 08:39 AM
اللهم...
إنا نسألك
أن تجبر بخاطرنا
و تكرمنا بعفوك
و تجملنا بسترك
و تحفنا برحماتك
فلا نحتاج و أنت الكريم
و لا نؤذى و أنت الحافظ
و لا نستوحش و أنت الانيس
و لا نُغبَن و أنت َ حسبنا و نعم المولى و نعم النصير...

اللهم...
ارحم موتانا
و اشف مرضانا
و عافِ مُبتلانا

اللهم ...
إن لم نلجأ إليك ...فلمَن نلجأ
و إن لم نسألك أنت...فمَن نسأل
و إن لم تجُد علينا برحمتك و لطفك...
فمَن ذا الذي سيرحمنا و يلطف بنا
و صل اللهم و سلم على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين ....

عطاء دائم
02-05-22, 09:40 AM
كثيرآ ما نفقد القدرة على الكتابة
كمن يأتيه الألم
ولا يستطيع البكاء
للتعبير عما يشعر....

الغريب في الأمر
ستشعر بتفاهة كل شيء حولك
فتفضل البقاء
داخل قوقعة نفسك.....

عطاء دائم
02-05-22, 11:31 AM
كُن كالشجرة
كلما مر الزمن عليها
اتسع قُطر جذعها
لا تُسئ فهمي..
فليس القصد ابداً ... أن تزداد ضخامة ....
إنما...
أن تزداد ثباتاً و تماسكاً و قوة
و سِعَة و إدراكاً لطبيعة ما تحتاجه في كل مرحلة .....

حينما ترتفع درجة حرارة المريض
يعلم انه بحاجة خافض حرارة
رغم ان الجسم حينما ترتفع حرارته
هو يقاوم ...
فهناك معركة بداخله دائرة
هذه المعركة...
هي التي تُخلف لنا الأجسام المضادة و تقوي المناعة
لذا...
فارتفاع درجة الحرارة...مطلوب كعرض مؤقت
لكنه إن طال ...أصبح يشكل خطراً قد يخلف خسائر جسيمة .

لهذا السبب...
نحتاج لنصبر على انفسنا
بمقدار لا تتاذى فيه مع هذا الصبر .
و كلما زاد وعيك ،
كلما عرفت
متى يكون الوقت المناسب لكل أمر تحتاجه
بحيث لا تؤذي نفسك ......

عطاء دائم
02-05-22, 11:32 AM
كلما تشبعت حواسك
في إبداع صنع يديه سبحانه
.... كُلما ...
قل انبهارك بصنائع البشر
و كلما كنت أكثر انصافاً لهم
فالدهشة بالايجاب
لفعل أو قول أحدهم
قد ينقلب لنفور منه
و ظلم له
مع أقل حركة منه لم تكُن متوقعة بالنسبة لك .

لذا....
تكلفة أن تُبهر الاخرين
لها وجه آخر
قد تكون أنت أول المتضررين منه .

و مع مرور الايام...
اكتشفت أن الامعان في التأمل
بجمال صنع الله عز وجل في هذا الكون
هو محور الارتكاز الذي يضبط شكل أي انفعال .

شيء ما يحدث بداخلنا
بفعل لحظات التأمّل
يجعلنا اكثر...هدوءاً...و استقراراً....و رصانةً...و روية.....

عطاء دائم
02-05-22, 11:34 AM
يقيني...
بأن الله عز وجل
يُهيء لكل جمال خلقه
ما يحميه و مَن يحفظه

فالقلب الجميل
سيكون دائماً
بخير....بأمر خالقه .....

عطاء دائم
02-06-22, 09:04 AM
‏ويكفيك شخصاً
في ذاكرة الروح...
طيفه ....
يساوي كل العابرين…

عطاء دائم
02-06-22, 02:26 PM
ليس المحزن فقط أن نفقد أحدهم
و قد انتقل لجوار ربه
فالكريم رحماته بقربه
لابد و أنها اضعاف رحماته قبلاً

ما يستحق الحزن أكثر ...
ذاك الذي يباغته الانتقال
و هناك حقوق للعباد في ذمته
ذاك الذي...
كسر قلب أحدهم
و استهان بما اقترفه لسانه من افتراء على أحدهم

لأن حقوق العباد عند الله محفوظة و مُصانة
قد يغفر الله لنا ما قصرنا فيه بحقه
لكن ما كان من حقوق العباد
فلا يغفره الله إلا بمغفرة صاحب الحق و عفوه عنه أولاً .

نسأل الله الهداية
لنا و لمَن حولنا
و أن يرزقنا جميعاً سعة الصدر .....و..... القدرة على الصفح
فنجاتنا ...في تجاوزنا
فكما...لان قلبك على من اخطأ بحقك
سيُلهم الله قلوب من أخطات بحقهم أن تلين لك ......

عطاء دائم
02-06-22, 02:27 PM
أجمل ما صادفني هذا النهار حتى الان :

إنما نتعافى بالله
و نقوى بالله
و نطمئن بالله .....

فهو مُسبب و الموجِد الأساسي
لأسباب تعافينا و قوتنا و طمأنينتنا
و كُلما كان قلبك
قريباً منه
و مُعلقاً به
كُلما أبصرت تلك الاسباب
و أدركت وجودها
فعدله و إنصافه سبحانه
قد شملنا جميعاً
لكن الفرق
أن هناك من فطِن لتلك الأسباب
و هناك مَن غابت عنه فرصة ابصارها رغم وجودها ......

عطاء دائم
02-06-22, 02:29 PM
قلبك هو صندوقك الأسود
هو بيتُ أسرارك
هو حقيقة ذاتك
هو أنت بدون تجميل
هو قيمتك التي
إما
أن ترفعك...أو ...أن تخفضك
و الذي لا يطلع عليه أحد سوى مَن سواك و أنت

فإن حوى نوراً
أشرقتَ به على من حولك بطيب تعاملك
و إن افتقرت إليه
لم تجد اشراقة تمنحها لأحدٍ حولك

انتبه لمحتوى صندوقك
فسره سيكشفه سلوكك !

عطاء دائم
02-07-22, 08:53 AM
في بلادنا مثل يقول :
" الديك الفصيح من البيضة بصيح "

و الحقيقة ...
أن الديك الفصيح
هو الذي لم يُكتَم صوته
و سُمِحَ له بأن يُعبر عن نفسه
منذ صِغره
لم يتم إرهابه
و لا السخرية منه
و لا التسفيه من آرائه
و وجد آذاناً صاغية تأخذ كل ما يفوله بعين الاعتبار
و كل شخص تعرفه
و ترى أنه يحترم آراء المحيطين به
مهما كان مستواهم الثقافي ،
فاعلم....
بأنه وجَد َ في صغره
مَن ينصت إليه
دون أن يقمعه
فالفصاحة إن وُجِدَت ...
فالفضل يعود لطريقة و أسلوب التنشئة في البدايات ....

عطاء دائم
02-07-22, 04:13 PM
في ذاكرتنا صور لا تُنسى
و مشاهد فريدة
نعلم في قرارة أنفسنا بأنها لن تتكرر
ليس لأن وقتنا الحالي خالٍ مما يستحق أن يُذكَر
بل لأن تلك المشاهد الأولى
أخذت السبق في حياتنا
و جاءتنا
قبل أن تزدحم ذاكرتنا
بالكثير من التفاصيل

و كُلما كان ما عشناه حقيقياً و صادقاً ،
كُلما تمكن من أن يؤثر بنا أكثر
و كلما كان رباني الصبغة ،
كلما انتابنا شعور
بأننا كنا ....و.... سنبقى
أكثر حرية ...و.... حيوية....بفضله .....

عطاء دائم
02-07-22, 06:04 PM
قال أحدهم و هو يصف شعوراً مؤلماً
تجاه مَن آذاه بشده يوماً و قال :

أنا لا أشعر تجاهه بالكراهية ...بل بالمرارة .....

و أرى أن هذا الوصف دقيق جداً
و نحن في نهاية المطاف بشر و لسنا ملائكة
أحياناً...
نرى الأشخاص بصورة غير التي توقعناها
و نكتشف بأننا منحناهم حجماً أكبر من حقيقتهم
ربما كان لهم دخل في هذه النظرة
و ربما كان الأمر مبالغة من طرفنا
حينما توسمنا فيهم ما لم يكن من حقيقتهم
كل شيء وارد

و إن أفضلنا و أتقانا ...
لابد و أن يتأثر
ليس كُرهاً....
و لكن مراراً .....

عطاء دائم
02-08-22, 08:54 AM
المعاملة الطيبة
قادرة على ترويض الوحوش
و هي غير عاقلة...
فما بال بعض البشر
غلب التوحش على قلوبهم
فأطاح بعقولهم !!
الله يهدي الجميع....

عطاء دائم
02-08-22, 08:58 AM
جميل أن يحيا الإنسان
وهو راغب في البقاء والعطاء ..
جميل أن يعيش الإنسان وهو حي ..
يعطي وينتج .. يثمر ويفيد ..
وفرق بين أن تعيش ..
وبين أن تحيا ..
ذلك أن كل المخلوقات
تعيش لتأكل وتنام ..
ثم تأكل وتنام ..
إلى أن يدركها الموت ..
أما الحياة ..
فهي الإنتاج والعمل ..
والمجاهدة والمثابرة
ليلاً ونهاراً ..
تحيا النفس بالذكر ..
ويحيا الجسد بالعمل ..
ويحيا الإثنان معاً ..
في لحن جميل من الأداء ..

وليس بالضرورة
أن تعطي الحياة
العملية للإنسان الحي ثمارها في حينها ..
فبعض الثمار
تحتاج إلى وقت وزمن ..
لكي تظهر للوجود ..
ألا ترى أن شجرة الزيتون
تأخذ وقتاً أطول حتى تظهر
وتثمر ويستفاد منها ..
هكذا العمل ..
إنه الرزق
العاجل أو الآجل
يأتي للعاملين جميعاً .....
ولو بعد حين ....

عطاء دائم
02-08-22, 10:37 AM
في أحيان كثيرة
يكون سبب المشكلة بين طرفين هو
" فرق توقيت "
جاءك بضغط زائد ...
في وقت أنت فيه مُنهَك تماماً
جاءك مازحاً...
و انت في عز تركيزك بأمر جاد
جاءك ساخراً...
و أنت بحاجة مَن يشعر بك لا مَن يسخر منك
جاءك بأوامر و قيود إضافية...
في وقت أنت تختنق فيه من قيود قديمة ترجو كسرها
تمادى معك و طالبك بتحمله...
و أنت أساساً قد فرغ صبرك و استُهلكت طاقتك .

هو في الحقيقة ليس مجرد " فرق توقيت "
بقدر ما هو إشارة
بأننا نجهل أحوال الطرف الاخر
أو أنه يجهل أحوالنا
و ما سبب جهلنا به ؟!
ربما...لانه لم يخبرنا عن أحواله؟!
و لماذا لم يخبرنا ؟!
ربما لغياب ثقته برد فعلنا حينما يخبرنا .

العلاقات المريحة
التي نجدها ملاذاً لنا في أصعب أوقاتنا
هي التي تثق فيها جميع الاطراف ببعضها البعض
...و الثقة تحديداً...
هي شأن مشترك
بناء لبناته من جميع الاطراف
فغيابها و لو من طرف واحد فقط
كفيل بإعطاب العلاقة أو تهميشها
لتتحول لعلاقة شكلية هشة لا يُعوّل عليها .

و جميعنا...
بحاجة لأن نثق بمَن يثق بنا .
فتلك هي أقوى العلاقات على الاطلاق
و تلك هي العلاقات التي
بامكانها تفادي تأثير
" فرق التوقيت " .....

عطاء دائم
02-08-22, 10:38 AM
ركز فيما...
يُزكي جوفك
و يرتقي بمخيلتك
و يُحرر فكرك
و يسكب السكينة في أوردتك
دون أن يسلبك سلامك
أو ينال من إنسانيتك
أو يهدد صدق إيمانك

فالفكر الحُر ....
هو الذي يعرف حدوده و يضبط نفسه بنفسه
و الخيال الراقي....
هو الذي يجعل صلاحه شرطاً لارتقائه......

عطاء دائم
02-08-22, 10:40 AM
قيل...

الانسان دون أمل كنبات دون ماء
و دون ابتسامة كوردة دون رائحة
و دون إيمان بالله كوحش في قطيع لا يرحم ......

و أقول...
الانسان لا أمل يرتجى منه بلا أمل
الأمل هو ما يمنح لوجدنا معنى
لبقائنا قيمة و أهمية
فالذي يحياها يائساً...
هو فعلياً خارج نطاق تغطيتها .
و تأكد...
بأنك مازلت تتنفس اليوم
لأن وجودك مهم
لا يُبقينا الله عز وجل لأجل لا شيء
هناك من هم بحاجتك
هناك أمر خلقت لأجل ان تقوم به و تنجزه
لسنا هنا لتمضية وقت زائد او فائض عن الحاجة
نحن هنا لأجل تيسير الحياة
لأجل تهوينها
لأجل مشاركة صعوبتها
مع أحدهم ...أو....عليه
من فضلك...
انظر حولك و لا تستهين بقدراتك
فأنت مهم فيما تجد نفسك فيه
و أنت أساسي في عمل لن يجيده مثلك سواك
ذاك العمل الذي خُلقتَ ...خصيصاً له .

من فضلك...
انتبه لشتائل الامل في قلبك
و لا تسمح لها بأن تذبل و هي بين يديك
فمازال بإمكان النور الوصول لأحد جوانبك !

عطاء دائم
02-09-22, 08:34 AM
توقّفنا عن الكلام
حين فقَدَ العتاب أهميته
حين غدا الحديث
أشبه بالمشي
على زجاجٍ مكسور
إنْ سلِمت الخطوة الأولى
من الأذى فلن تسلم الثانية....

عطاء دائم
02-09-22, 08:36 AM
دائماً⁩ ⁦ هناك⁩⁦ أشياء⁩
⁦ جميلة⁩⁦ تسكن القلب ⁩
‏ كلما مرت على البال
تَسارع النبض
‏فهي محطات صغيرة
تظل عالقة بالخيال
‏تعانق جدران الذاكرة
‏لا تمحوها السنين
ولا الظروف....

عطاء دائم
02-09-22, 02:37 PM
النظرات الناطقة
قد تكون أبلغ من أي عبارات
فإن كان للكلمات
أن تُبالغ في تعبيراتها ،
فالنظرات لا تنطق إلا صدقاً

لذا...
إن أردت ان تكتشف حقيقة أمر ما
عليك بالحوار وجهاً لوجه
و أنت تنظر في عين مُحدّثك
فإن راوغ لسانه .... فستشي بحقيقته نظراته !

عطاء دائم
02-09-22, 02:38 PM
حينما تثق بأنه لن يؤذيك ،
و بأن صالحك من أولوياته ،
و أنك لستَ مجرد أداة في يده لتنفيذ مخططاته ،
أنت لن تتبعه فقط
بل إنك
قد تسمح له بأن يرتقي على حسابك
لأنك بطريقة ما قد توحدّت معه .

أحدثك عن أشخاص قليل وجودهم في هذه الحياة
لكنهم واقع ملموس في حياة البعض .

أرجو أن تُوَفق في ايجاد
مثل تلك التوأمة المميزة
فبمثلها تُصبح الحياة أكثر حيوية !

عطاء دائم
02-09-22, 02:39 PM
...لا تُعمم...
لا في أمر سلبي
و لا حتى في أمر إيجابي
لا تجمع كل شيء في زاوية واحدة

و تذكر...
بأن الفروق الفردية دائماً موجودة بين البشر
خانك صديق....
مازال بامكانك أن تجد صديق آخر أفضل
صُدمتَ بمثل أعلى...
مازال بإمكانك البحث عن مثل أعلى جديد
خسرت في مشروع ما...
مازال هناك فرصة نجاح في مشروع آخر

طالما هناك ما نتعلمه من كل خسارة ،
و طالما أننا نثق بأن المصير السيء ليس قدر مكتوب علينا ،
فهناك أمل و بدل الفرصة الواحدة....هناك فرص

لا تصنع من شيء ...
و لا من أحد ...
قالباً تقيس به سائر الأشياء و الأشخاص
لأن الخاسر الوحيد هو أنت ...إن فعلت !

عطاء دائم
02-09-22, 02:41 PM
حينما تستشعر فعلياً حقيقة فقرك إلى الله ...
ستجتهد في تحرى الاخلاص في كل عمل تقوم به .....

هذا طبعاً لو كنت عاقلاً
و مدركاً لأهم حقيقة في حياتك
أن الذي تريده أن يُصفق لك
هو الذي يملك جميع أمرك
هو الذي بيده إسعادك ...و.... إحزانك
هو وحده صاحب الأمر فيك
هو الذي يرفع مقامك إن شاء و يخفضه
هو الذي يفتح لك قلوب العباد و يغلقها
فيكرمك بالقبول...أو ...يحرمك إياه بالنفور

إعقلها جيداً...
ليُغنيك الله من فضله
عليك أن تُثبت يقينك بأنك الفقير إليه وحده
و أن لا تبتغي في أي عمل يُقصد به وجهه...إلا هو سبحانه
فإرضاء غيره
و طلب الحظوة عند مخلوق مثلك
مهما كانت حيثيته أو مقامه
هو عملياً فاصل و حاجز في منتهى الخطورة
كفيل بأن ينسف اكبر جهودك نسفاً
فالاخلاص في ابتغاء وجه الله
هو الاستثنار الحقيقي الذي سيغنبك
معنويا...و مادياً
دنيوياً ...و أخروياً
كما لا يمكن لأي شيء أن يفعل .

فانتبه...
ماذا تطلب
و ممن تطلبه
و لماذا ؟!

ففقرنا و غنانا
و ضرنا و نفعنا
له علاقة و ثيقة جداً .
بنوايانا و ما اكتسبته أيدينا !

عطاء دائم
02-10-22, 10:08 AM
‏أنتَ روح
يُؤثر فيكَ كُل شّيء
تُزهر في أَماكن
وتَذبل فِي أخرى
تَجرحُك الأيام
وتتَعافى
تُصيبك بَعض المَواسم بالجَفاف
لكِنك تَرتوي
حِين تُمطر
تَبدو أجمّل في أَيام
وأقَل في أُخرى
تتعب وتَخونك المَرايا..... أحياناً
لَيس ذلِك مَرضاً أبداً
أنتَ عَلى مَا يُرام
أنتَ رُوح.......

عطاء دائم
02-10-22, 10:42 AM
كلما نضجت أكثر
و فهمت أكثر
و اختبرت أكثر
و عايشت أكثر
و استوعبت درس الدنيا أكثر

فستكون أقرب لأن
تُضحي...
بآراء من حولك بك
و تشتري...
قناعاتك و أنت مكتفٍ بتقييم الله عز وجل لك .....

عطاء دائم
02-10-22, 10:44 AM
ستفرق بشكل كبير جداً
حينما تنقل خبراً
و تعرف كيف تنقله...و لِمَن !

ليس كل ما يُعلَم يُقال
بعض الاخبار
تستحق التكتم
و بعضها
يستحق الطرح للنقاش

لا يكفي أن تكون نواياك سليمة
إذ لا بد لك كناقل ...و حتى كمنقول إليه
ان تتمتع بحكمة الفرز
ماذا تقول ....و......ماذا تُصدّق

فيعضهم يُشعل ناراً
في صدور البعض
يحتار المنقول إليه كيف يطفئها
و هذا ليس منصفاً أبداً

فحينما يكون الخبر كتلة نار
عليك أن تطفئها قبلا
و إن كانت مشكلة ،
عليك أن تنقلها
مع حل مناسب لها منك .

من فضلك...
كن سبباً لزيادة انشراح الآخرين
و إن لم تستطع ذلك
فلا تكن السكين التي تجرحهم ...
حتى وإن لم تكن تقصد ذلك .......

عطاء دائم
02-10-22, 10:46 AM
خُلقنا....لنُريد
و خلقنا....
لأنه يريد
أن يرى منا
نوع الارادة
التي يحبها
و تُرضيه عنا
فقبل أن تريد
نقّح ...و انتقِ...و تخيّر ....ما تريده .

و تذكر أيضاً
ليس الفلاح في الحصول عليه
بقدر ما هو في الكيفية التي اخترتها .

لذا...
فالامور الحقيقية العميقة
كالمحبة ...و الاحترام....و طيب الأثر
لا يمكن الحصول عليها
إلا بكيفية يرضى الله عز و جل عنها و يباركها ......

عطاء دائم
02-10-22, 10:50 AM
كل واحد منا
يملك اسباباً
للسعادة ...و أخرى للحزن
و غيرها للطمأنينة....و رابعة للقلق و التوتر
و الأهم...
أننا نعرفها جيداً جداً
و مع ذلك
فإننا في أحيان كثيرة
لا نستطيع التحكم فيما نريده و نحن نعلمه في صالحنا
فننزلق مثلآ في المزاج السيء ...
و نبدأ في اجترار الألم
و بعد ذلك ننتشل أنفسنا بجهد كبير منه
لكي نكون بخير

و لماذا يحصل معنا ذلك ؟!
لأن هذا الامر هو أساسي في هذه الحياة
بل هو ملخص وجودنا فيها
مهمتنا أن نتوازن
و نُحافظ على استقرارنا ما استطعنا
أن نصبح قادرين
على أخذ القرارات التي تُسعدنا و فيها صالحنا
و أن نطور قُدرتنا
على أخذ القرار الحر
في كل أمر بما يُمثل هويتنا
و يخبر بوضوح مَن نحن .

إن كنا نؤمن بأن
هناك جنة...و لها أهلها
و هناك نار....و لها أهلها
فمن المنطقي أن يكون لنا دورنا الأساسي في حياتنا
أنت بطل نفسك
أنت منقذها و مخلصها
لم توهب من بين سائر المخلوقات
حكمة العقل....و بصيرة القلب ...من فراغ
فجميعهم سيكونون ترابآ
و تبقى انت
لتكمل مسيرتك الأخروية و تتابع لمحطتك الأخيرة ...

ليست لعباً
و ليست مرحلة و تنتهي
هي زائلة ....لكنها أساس
هي فانية.....لكنها مُبتدأ و منتهى الخلاص

وفقنا الله و إياك
لما فيه صلاحنا ....و..... صالحنا
في الدنيا ...و.... الآخرة

من فضلك...
ايذل جهدك لتكون بخير
ليس الامر سهلاً
لكنه ليس مستحيلاً
أبهج الله روحك...و أكرمك بسعادة الدارين ......

عطاء دائم
02-10-22, 11:50 AM
إن استطعت
ان تصل
للعمق الحقيقي لمعنى هذه العبارة ......

فلا عدو...
و لا حبيب...
و لا صديق....
و لا قريب....
بإمكانه
بخذلانه
أن يكسرك أو ينال منك .......

أحياناً...
تُضرب أرضك بمعاول الضيق و الخذلان
لأن هناك عمقاً
عليك أن تصل إليه
أن يتأسس فيك
لصالحك
عمق ...
فيه نجاتك...و استقرارك...و قوتك !

عطاء دائم
02-11-22, 08:52 AM
كلما تعاملت مع البشر
أصابك شيءٌ
من اثنين،
إما أنك ستُلوَث
للأبد بلا رجعة
أو ستدرك قيمة
روحك النقية......

عطاء دائم
02-11-22, 08:53 AM
يكفيك في الحياة
ان تكون مُمتلئاً بنفسك،
مُحاطاً بعالمك
الذي تُحب،
تعرف قيمتك جيداً،
تعرف الأماكنَ
التي تستحق وجودك
أين تذهب
ومع من تتحدث،
من يستحقُ وقتَك،
جهدك وعطاءَك
الذي ينهمر بلا
سببٍ أو طلب،
يكفيك أن تكون منشغلاً
بنفسِك وعالمك
عن حياةِ الآخرين
وتتبع عثراتِهم وزلاتهم....

عطاء دائم
02-11-22, 08:56 AM
لا تستهِن بلين قلبك
فهو من أعظم الأرزاق
التي قد يُرزقها إنسان على الاطلاق
و لا تسمح لأيٍ كان
أن يُصوره لك كضعف فيك
و بذات الوقت
لا تقبل بأن يتم استغلالك بواسطته
حينما يرزقك الله عز وجل بلين القلب
فإن استطعت
أن تفر به
لكي لا تفقده...أو تُظلَم و تستغَل بسببه
فافعل دونما تردد
فبعضهم...
قد تملكتهم القسوة
و شابهوا هذه الحياة في جانبها الأصعب
أما أنت...
فقد شابهت الجنّة في سمتك العَذب
هناك من يراك رحمة
و هناك من يراك لُطفاً
و هناك من يراك نِعمة
و هناك من يراك طوق نجاة
فلا تتغير....
و لا تتبدل...فثباتك على ما أنت عليه
قد يكون إنجازك الأهم في هذه الحياة !

عطاء دائم
02-11-22, 08:57 AM
قيل :
جاور مَن يُشبهك ،
و حاور مَن يحترمك ،
و شاور مَن يُحبّك .....
فمن يُحبك ...
لن يخدعك
و لن ينصحك إلا بما يراه في صالحك
و مَن يحترمك....
سيُصغي إليك
حتى إن لم يعجبه كلامك
فهو لن يسخر منك
لانه يعترف بحقك في التعبير عن نفسك
و مَن يُشبهك...
سيُهَوّن وجوده بالقرب منك الكثير
من صعوبات هذه الحياة
فهو الذي يفهمك
و يستوعبك
و لن تحتاج معه
للشرح ...أو التوضيح....أو التفسير
فهو يُحسن قراءتك بسبب ما بينكما من تشابه
و كم ...تمر علينا أحوال ...و... لحظات
نكون فيها بأمس الحاجة لِمَن يدعمنا
دون أن يُطالبنا بتفسيرات .....

عطاء دائم
02-11-22, 02:48 PM
احفر هذه العبارة في ذهنك ...خيرآ تعمل أجرآ تلقى.....
و اشطب الاخرى المتداولة بيننا منذ سنوات
و التي تعرفها و أعرفها جيداً ...و لن أكتبها ......

لأن تلك العبارة...
تأخذ العمل للوجهة الخطأ
أما هذه العبارة
فتأخذه
حيث لا يضيع
حيث يجب أن ينتمي
حيث لا يوجد له تاريخ انتهاء صلاحية
للوجهه التي لا ينبغي للعمل الصالح إلا أن يتجه نحوها
و هو ما يليق به و يستحقه
ليحفظ بقاءه ...
و يضاعف تأثيره....
و يضمن استمراريته !

عطاء دائم
02-11-22, 02:50 PM
بعض الذين رحلوا عنا
مازالوا بداخلنا
في ذاكرتنا
في دمعاتنا
في ضحكاتنا
في فكرنا
في شعورنا
في دعواتنا
في جميع تفاصيل حياتنا
فبحجم تأثيرهم بنا حينما كانوا معنا
كان عُمق بقائهم بعد رحيلهم

اللهم ارحم أمواتنا و جميع أموات المسلمين ....

و لا تزهدوا...
في أن تؤسسوا لأنفسكم
بقاءً طيباً
و أثراً مُحبباً
في قلوب مَن حولكم ......

عطاء دائم
02-11-22, 02:51 PM
ما أجملك...
حينما يتوافق
جمال أفكارك في رأسك
مع جمال ما تكسبه يداك من مواقف

ما أروعك...
حينما يتكامل
حُسن ظنك بربك مع ثقتك بقدراتك
حينما تستوعب
أن الاقدار الصعبة للتمحيص
و ليست للوصم
و أنها جاءت لتُبرز أجمل ما فيك
و ليس....لتعجيزك أو لهزيمتك أو القضاء عليك .....

عطاء دائم
02-11-22, 02:55 PM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و أصحابه أجمعين إلى يوم الدين ......

حينما نُصلي عليه
نحن ننفع أنفسنا
فهو لا يحتاج صلاتنا عليه
فمن صلى الله عليه و ملائكته
هو الغني عنا...
لكنها...
مسرة من الخالق سبحانه ...لأحب خلقه له ( عبده و رسوله )

بالصلاة عليه....
نحافظ على وصلنا به

بالصلاة عليه....
نستحضر خلاصة سيرته

بالصلاة عليه....
نستحضر الرحمة و الرفق و المحبة و الامانه و الصدق

بالصلاة عليه....
تهون علينا مشقتنا لأنه واجه من المصاعب و المشاق (و هو مَن هو )
و صبر عليها و تحملها و حمد الله في جميع احواله

بالصلاة عليه...
تترسخ بداخلك أرقى منظومة للأدب و مكارم الأخلاق التي لن تجد لها ما يوازيها نظرياً و تطبيقياً مهما بحثت .

بالصلاة عليه...
تُشرق قلباً ...و.... قالباً
و تتألق فكراً ....و..... شعوراً
و تُسلِم شهادةً ....و.... سلوكاً
فهو النموذج و المَثل و القدوة و الأمل .

عليه و على آله و أصحابه أزكى الصلاة و السلام .....

عطاء دائم
02-11-22, 02:59 PM
إن جمعنا الطريق...فلا يجب أن تفرقنا الطريقة ......

و هذا الامر ينطبق على كل شيء في حياتنا
و قد تحدثت قبلا عن ذات الفكرة
لو كنت تذكر هذا الأمر
لكني اليوم سأضيف لها منحى آخر
اخبرتك يوماً ما
أننا قد نسافر قاصدين ذات المكان
لكنك تفضل السفر بالسفينة او بالطائرة مثلا
بينما افضل أنا السفر براً....و ليس بحراً أو جواً
و هذا لا يعني إن دعوتني للسفر معك و رفضت
بأنني أرفض الذهاب حيث تذهب
أو تتهمني بعدم رغبتي بالذهاب
فهي ذات وجهتي
و أنا أريد الذهاب
فطريقي هو طريقك....
لكن طريقتي الأنسب لي ليست هي ذاتها طريقتك .
فإن انت لم تستطع ان تستوعب هذا الأمر
فلا حق لك بأن تشيع عني ما ليس من حقيقتي .

ذات هذه الفكرة...
إن لم تستوعبها
قد تجعلك تخسر
الكثير من الاشخاص الذين يحبونك
فقد يكون (طريق المحبة ) سالكاً أمامك
لكن ...(طر يقتك في التعبير عنها ) منفرة بالنسبة لهم
فيبتعدون....
ليس بغضا لك...
لكن رغبةً في الحفاظ على ما لك من رصيد محبة
لأن رصيد المحبة إن تم كشفه
دخلنا على رصيد الإحترام
و هذا الأمر بالغ الخطورة
فأن نحب أحدهم أو لا نحبه....قد لا نؤاخذ كثيراً
لكن حينما يتطور الأمر لإنخفاض في منسوب الإحترام
فهذا يشين جميع الأطراف .
فأي انسان لا يحترم آخراً يتعامل معه...
هو فاقد لجزء من احترامه نفسه .

ستقول لكن هناك أشخاص لا يستحقون الإحترام
سأقول لك : ماذا تنتظر...عليك الابتعاد عنهم فوراً !

و الأهم من كل ما سبق
أن استيعابك لمفهوم فكرة ( الطريق....و..... الطريقة )
يُبقي صدرك سليماً من أي سوء ظن
لانك ستفصل بين ذات الشخص و طريقته
فقد تستوعب فكرة محبة أحدهم لك
رغم أن طريقته في التعبير عن محبته لك لا تناسبك .
و كم يهون علينا هذا الاستيعاب ...و....الفهم ...الكثير من المعاناة.

انتبه لنفسك...
و لا تساهم بظلمها !

عطاء دائم
02-12-22, 10:31 AM
جاء في الأثر أن "ذا القرنين" كان وحيد أمه، وأنه كما نعلم جميعًا طاف الأرض من مشرقها إلى مغربها فاتحًا وداعيًا،
ولما وصل إلى بابل مرض مرضًا شديدًا، وأحس بدنو أجله، لم يخطر بباله حينها غير الحزن الذي سيصيب أمه إذا مات.

أرسل إليها بكبش عظيم ورسالة، وكتب إليها في الرسالة:
أماه، إنّ هذه الدنيا آجال مكتوبة، وأعمار معلومة، فإن بلغكِ تمام أجلي فاذبحي هذا الكبش، ثم اطبخيه، واصنعي منه طعامًا، ثم نادي في الناس أن يحضروا جميعًا إلا من فقد عزيزًا!

فلما بلغها نبأ موته، عمدت إلى تنفيذ وصيته، صنعت بالكبش كما طلب، ونادت في الناس كما أوصى، لكنها تفاجأت أن أحدًا لم يحضر ليتناول طعامها، فعلمت أنه ما من أحد إلا وقد فقد عزيزًا،
ففهمت مراد ابنها من وصيته تلك، وقالت:
رحمك الله من ابن، لقد كنت لي واعظًا في موتكَ كما كنتَ في حياتكَ.
الدنيا ليست دار إقامة وإنما محطة عبور،
والموت ليس ضد الحياة وإنما هو جزء منها!

عطاء دائم
02-12-22, 10:34 AM
نحن لا نختار أقدارنا
كما نختار حكاياتنا،
لهذا نحن نمتلك بدايات الحكايات،
لكننا لا نملك نهاياتها.
تتغير في حياتنا
عدة مفاهيم
حينما ندرك.....
أن البدايات
ليست مقاييس حقيقية
لأي شئ.
فإذا أصبحت تعرف
نهايات الأشياء
قبل أن تبدأ
لا شئ يثير فضولك ....

عطاء دائم
02-13-22, 08:48 AM
دائمآ....
‏المواقف بين البشر.
مَهما كانت سيِّئة
تستاهل الشكر،
اعطتنا دروس
ورتَّبت الناس في حياتنا،
عرفتنا من المُهم
ومين الأهم..
المــواقف كالعـواصف تهـبّ ..
فيتسـاقط علـى أثرها..
بشر.. أوراق ... أقنعـة ... و ضـمـائر......

عطاء دائم
02-13-22, 08:51 AM
مَن قال...
نحن لا نعلم كيف يرانا غيرنا !
بطريقةٍ ما ...
إن كان
عمقنا صافياً كفاية ،
و معرفتنا بهم وافية ،
فنحنُ نشعر
كيف يفكرون بنا

و التصريح به
ليس سوى مجرد توثيق له
قد نزهد فيه
و نستغني عنه
حينما يغلب على ظننا
أنه لن يروق لنا
فنؤثر تجاهله !

عطاء دائم
02-13-22, 08:52 AM
رُبّما ينتابُنا شُعورُ الفراغ
لأننا نترُك قِطعًا منّا
في كُل شيءٍ أحببناه ...

عطاء دائم
02-13-22, 10:33 AM
إن الكرام و إن تغير ودهم...
ستروا القبيح و أظهروا الإحسان ....

و أحسبك من هؤلاء الكرام
مهما نال منك غضبك أو استياءك
لا تفضح انساناً لمُجرد أنه ألمك
يحق لك دائماً الدفاع عن نفسك
في حدود المشكلة القائمة بينكما
....لكن....
ان تنبش له عن مشكلة تخصه
أو ازمة سابقة تعرض لها
فذاك ...تَعَدّي من قبلك تجاهه
و لا حق لك في ذلك

كُن أذكى
من أن تفقد احترامك لنفسك
و احترام المُحترمين لك
لا تخلط الاوراق ببعضها البعض .
و أعلم أن هذا الأمر ليس بالهيّن
لكن بالمقابل
فإن ثواب " الكاظمين الغيظ "
هو أيضاً ليس بالبسيط !

عطاء دائم
02-13-22, 10:35 AM
لا يوجد أجمل و لا أضمن
من أن نستودع الله
ما نحبه و نخشى عليه...
...و لكن ...
ليكون هذا الأمر الذي
حوته قلوبنا
و طوته صدورنا
قابلاً للاستيداع ،

عليه أن يكون أمراً طيباً
و طلباً مُنصِفاً
لا اعتداء فيه على أحد أو على حقوقه
و لا مَكر فيه و لا خُبث بخصوصه

نَقّح ما تُريده و غربله....
ليحفظه الله لك و لا يحرمك منه .....

عطاء دائم
02-13-22, 10:37 AM
جاور الرُّحماء
و سيفيضون عليك
من جمال قلوبهم

و ابتعد عمّن قست قلوبهم
و إلا أصابتك أحد سهام قسوتهم

و اعرف نفسك جيداً
لتتمكن من معرفة
أي الأجواء هي الأنسب لك

فليس كل طيب...مناسب
فهما كان المناسب
هناك الأنسب !

و كُن بخير دائماً
لأن الخير بحاجة وجودك .....

عطاء دائم
02-13-22, 10:40 AM
من اعظم الأرزاق على الاطلاق
أن تكون رقيق القلب
حتى لو كان هذا الأمر مُرهِق و مُتعِب
لأن ثماره في العمق ... تستحق
و آثاره على المدى الطويل ...مُجدية
و أهمها ...
ألا تستوحش...او تستشرس
و تبقى لآخر لحظة في حياتك
مُحتفظاً بإنسانيتك
رحيماً في سلوكك
كريماً بأخلاقك
و طاقة فرج....حيثما كُنت

و أن تكون بوجودك ...
أينما تواجدت
الحَل المنتَظر ....لا المشكلة ......

عطاء دائم
02-13-22, 10:45 AM
إن الأثر الطيب الذي يتركه المرء بعد وفاته هو عمْرٌ آخر...

فبه يُذكر،
فيثنى عليه،
فيكون سبباً لعفو الله تعالى عنه،
ويدعى له بسببه......
فيقبل الله تعالى دعوة الداعين ويكرمه بحسن المآب....
ويعمل الناس بعلمه أو ما تركه من خير لوجه الله
فيجري له ثواب العاملين،
كأنه لم يزل يعيش ويعمل.
وقد قالوا:

قد مات قوم وما ماتت مآثرُهم..... او مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس أمواتُ......

وهو ما أشار إليه الحق سبحانه بقوله: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ}.

تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ﴾

ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻳﺒﻘﻮﻥ ﺣﺎﺿﺮﻳﻦ ﺑﺂﺛﺎﺭﻫﻢ....
‏ﻭﺇﻥ ﻏﻴﺒﺘﻬﻢ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ..
ﻛﺎﻟﻌﻄﺮ ﻳﻔﻮﺡ ﻋﺒﻴﺮﻩ
‏ﻓﻔﻲ ﻛﻞ ﺃﺭﺽ ﻧﺠﺪ ﺁﺛﺎﺭ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﻢ ﻭﻛﻠﻤﺎﺗﻬﻢ،
‏ﻫﻢ ﺍﻟﻐﺎﺋﺒﻮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻭﻥ......

عطاء دائم
02-14-22, 08:57 AM
ربما قد عاملتهم يوماً بما يليق بك
لكن مع مرور الوقت
وجدتَ أنه لم يكن يليق بهم
لا تحزن
و لا تندم
لأن كل إنسان
مسؤول عن اختيار ما يليق به !
ركّز فقط
بما يليق بك أنت وحدك
واترك لهم ما يختارونه لأنفسهم !

عطاء دائم
02-14-22, 05:26 PM
الحياة....
ليست وردية
لكنها
في الوقت ذاته
ليست مأساوية

الحياة...
كأي أرض فلاة
قد تنبثُ فيها
الاشواك المؤذية
و الازهار المُبهِجة
و الاشجار ذات الثمار الطيبة
و الأخرى التي لا تُثمِر
كما و قد تكتسي بالحشائش الخضراء
التي لا تنفع و لا تضُر

....و نحن ...

علينا أولاً
أن نختار
لأيهما نريد أن ننتمي
ما نوع الانبات الذي نفضله لأنفسنا

و علينا ثانياً
أن نجد لأنفسنا استراتيجية مناسبة
قابله للتطبيق
للتعامل مع ما حوته هذه الأرض من كافة النماذج

الحياة إذاً...
هي فَن
و استراتيجية للتعامل مع محيط مختلَط
فيه ما يشبهنا ...و..... ما هو غريب عنا
بحيث نحيا بسلام
و نأمن على أنفسنا
و لا نتسبب في إيذاء أحد من حولنا
و هذا فعلياً....
ما أسست له ودعَت إليه تعاليم الاسلام.....

عطاء دائم
02-14-22, 05:28 PM
الحياة مُشاركة
و علينا يعتمد
حُسن اختيار شُركائنا من عدمه

فتريث...
و تأنّى....
و استخِر
أكثر من مرّة
فكل مَن استخار ربه
قد أحسنَ لنفسه
بضمان صوابية اختياره ......

عطاء دائم
02-14-22, 05:31 PM
علينا بين الحين و الآخر
أن نراجع أنفسنا
و نُحَدّث فهمنا
و نشحذ طاقتنا
بتحديات جديدة
و أن نستعيد
إن أمكَن
حيوية ما اعتدنا عليه
فبعض المألوف قد يُغتال بإلفه
و بعضه الآخر حينما نُحيبه ،
يدهشنا
بتأثيرات ٍ مميزة و فريدة

قاوم الذبول
و لا تستسلم له
فكل طورٍ تعيشه له ما يُميزه
أنت فقط....
تحتاج أن تستدل عليه
أن تكتشفه .... لتُبصره .....

عطاء دائم
02-15-22, 08:59 AM
لا علاقة للنجاح
بما تكسبه في الحياة أو تنجزه لنفسك ،
فالنجاح هو ما تفعله للآخرين ....

- توليستوي -

و ما لم تكن قد قد أحسنت لنفسك
بمتحها الحد الادنى من الاستقرار
الذي يجعلها متوازنه بما يكفي
لتتمكن من مساعدة الاخرين ،
هنا يكون تقصيرك في حق نفسك
تقصيراً في حق مَن حولك .

جميعنا دون استثناء
لنا محيط بحاجتنا في أمر ما
و نملك دائماً ما نقدمه له
ليس لنُثبت كرماً في خصالنا
بقدر ما نستوحي من خلاله
بأننا نسبياً ...بخير ....و الحمد لله ......

عطاء دائم
02-15-22, 09:01 AM
‏أنا البعيدة التي عبرت حدودك
وانت المستحيل الذي سكن قلبي
ربما نلتقي ذات يوم .....

عطاء دائم
02-15-22, 09:34 AM
" دع الخَلق للخالق "
حينما تكون مستاءً من أحدهم
لأي سببٍ كان
عوّد نفسك
أن تضبط و تؤجل ردود أفعالك
أن تكظم غيظك و تحكم انفعالاتك....ما أمكنك

،،، لماذا ،،،،
لأن احتمال خطأك بشأنه دائماً وارد
فنحن لا نعلم كل شيء عن الآخرين
نحن نعلم ...
عن ذاك الحال....و عن ذاك المقام
فقط.... الوجهه التي أزعجتنا منهم
ربما زخم الوجوه الأخرى لها ثقل أكبر و مؤثّر...!
نحن...لا ندري
و علينا أن نُقر بفكرة أن إدراكنا يحوي نقصاً
ببساطة لأننا بشر ...
وحده ربنا الكريم سبحانه
هو الذي أحاط علمه بكل شيء
بكل صغيرة و كبيرة في هذا الكون
ما خص خلقه و أكثر....

لذا...
كُن راقياً بسلوكك
كُن مُنصِفاً مع خصومك
لأن انصاف الآخرين
لا علاقة له بمحبتنا لهم أو شعورنا تجاههم
فالحق الذي لهم ،
علينا احترامه وعدم تجاوزه
و الحق الذي لنا عندهم ،
هو فقط...
ما علينا المطالبة به و الحديث بشأنه
لا تفعل كما يفعل بعض التائهين
حينما ينزعجون من أحدهم في أمر
يبدأون بتشريع انزعاجهم
و الدخول في زوايا أخرى لا تخصهم
و لا حق لهم بالدخول فيها
و هناك مَن يفعل أسوأ من هذا
يتمادى بتتبع خصومه
رغم شديد انزعاجه منه الذي لا يوفر الجهر به
ليتصيّد لهم المزيد من الأخطاء

أمثال هؤلاء...
نسوا أن لهذا الكون رب كريم
حثهم للذهاب باتجاه العفو و الإحسان
لكنهم
أصروا على الذهاب باتجاه المُعاكِس
" التتبع لخطوات الشيطان "
الذي سيحرق قلوبهم...بطيب أخبار خصومهم
و سيُسوّدها و يُعتمها...بسعادتهم...بزلاتهم و أخطائهم
فتماديه و اعتدائه و لو معنوياً
دون ان ينطق بحرف واحد
سيؤذيه مهما كانت شكل أحوالهم
...فكيف...
إن قال أو فعل !!!

انصافك مع خصمك...
لا يُسقِط لك حقك...
بل يؤكده و يحفظه لك....
بالاضافة إلى أنه يرفع من قدرك ....

عطاء دائم
02-15-22, 09:44 AM
شطر عافية البدن متضمّنة في قول عمَر بن الخطاب رضي الله عنه :
"اعتزل ما يؤذيك".
وشطر عافية الروح متضمنة.... في قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
"لا يكن بغضكَ تلفًا، ولا يكن حبكَ كلَفًا".
وكلُّ العافية متضمنةٌ
في هذه الجمل القصار من قوله صل الله عليه وسلم :
احرِصْ على ما يَنْفَعُكَ، واستَعِنْ بالله ولا تَعْجَزَنَّ، وإن أصابك شيء فلا تقُلْ: لو أنني فعلت لكان كذا وكذا، ولكن قل: قَدَرُ الله، وما شاء فعل، فإن «لو» تفتح عمل الشيطان».رواه مسلم

عطاء دائم
02-15-22, 10:40 AM
قد تتعسر أحوالك....
لتُراجِع حساباتك

و قد يضيق صدرك...
لتبحث عن المزيد من أسباب انشراحك

و قد يُخطئ عقلك...
لتُقِر بمحدودية إدراكك

و قد يتعب قلبك....
لتُقَوّم ظنونك
و تُصحح مسارك
و تُنقِح إحساسَك .....

عطاء دائم
02-15-22, 03:20 PM
من أكثر الأمور التي تروقني
رؤية انعكاس نور الشمس
داخل المنازل
في الزوايا المعتمة
أو على أرض الغرفة أو جدرانها...

هذا المشهد رغم أنه مألوف جداً
و ليس أمراً خارقاً للعادة
إلا أنه ...
ينجح و بشدة في زيادة انشراحي .

أرى فيه انتصار النور و كرمه
و عرفان الأرض ...و.... روعتها
بعدم امتصاصه أو إخفائه و نُكرانه !

عطاء دائم
02-16-22, 09:11 AM
تحملني الذكرى
الى وطن من بقايا
الى ضوء
في غرفة يسكنها كفيف
الى جريدة
حملت رسالة بلا عنوان
الى ذاك الجائع
الذي يقتات من أطباق الحلم....

عطاء دائم
02-16-22, 09:13 AM
أيها الحلم
لعلك يوماً
تجدني بين البقايا
داخل صورة
لغتها منسية....

عطاء دائم
02-16-22, 03:21 PM
لا يوجَد أجمل
من الروح...
التي تُجيد الإحتواء
و التي نراها حاضرة في حياتنا
حينما نحتاج إليها
حينما نتلمس ملاذاً آمناً يحتوينا
يُصدقنا ...و يستوعبنا....و يحترم ما نشعر به
دون أن يُسخفه او يسخر منه
دون أن يُشعرنا بنقص فينا

روح ...
تمنحنا الدفء في عز الأحوال الباردة
تمنحنا الفهم في عز الفوضى الحاصلة
تمنحنا السلام في عز التوترات القائمة

روح...
تقودنا للعمق الآمن
الذي يصون أنفسنا
فِكراً...و شعوراً....و كينونةً
العمق الذي يحمل خيراتك
و يمنحك الثّقة بقدراتك
و يجد لكَ بدل الحَل ...حلولاً لعثراتك
و يحيل جميع أشباح اليأس التي ملأتك من خيباتك السابقة
إلى آمال مُتجددة كفيلة بان تُعيد الحيوية و النّضارة
لجميع تفاصيل حياتك .

لا أحد منا يستطيع أن يكون
هذه الروح لجميع مَن حوله
فنحن ارواح مهما كنا كرماء
تبقى طاقاتنا و امكانياتنا في نطاق بشريتنا

الوحيد...
الذي يملك أن يفعل هذا الأمر و ينجزه على وجهه الاكمل
لكل مَن يلجأ إليه
هو ربنا سبحانه و تعالى
فحين تنشغل عنك
أو تغيب من حياتك
تلك الروح التي سخرخا الله عز وجل لدعمك
فأنت َ ...مطلقاً...لستَ وحدك
هو قد أحالك اليه
و تولاك برحمته
و سيعهد بك...و يُسخر لك
في كل مرحلة من حياتك
مَن يُرافقك برٍفق
و يعتني بك بحُب
و يُحبّك بصدق

فالحمد لله حمداً كثيراً
على وجوده وعلى تسخيره ......

عطاء دائم
02-16-22, 03:24 PM
كل ما نقوله أو نكتبه
عبارة عن قشور الشعور
مهما بلغت فصاحته ....و..... روعته

أما باطنه ،
فهو الذي يُقويك
و يسندك
و يدعم صمودك
و يُحفزّك
و يُزودك بوقودك
الذي يلزمك
لكسر قيوك
و بناء جسورك
و تشييد صرحك
الذي سيكون فيما بعد
بمثابة قلعتك
التي ستؤمنك و تأويك ......

نحن بحاجة ماسّة
لمَن يؤسس و يدعم فينا شعوراً إيجابياً
و ليس فقط لمَن يستعرض لنا جمال مشاعره ......


نحن بحاجة لان نحيا جمال الشعور
و ليس فقط نسمعه ....و.....نقرأه
و وحدها التعاملات الطيبة
هي مَن تُتقِن فَن غرس هذا الجمال فينا ....

عطاء دائم
02-17-22, 08:53 AM
لا تستهين
بما يمكنك تقديمه
فحتى اليسير
له تأثير
و لأجل دوام انشراحِك ،
لا تستعرض كل ما تُقدّمه
فكل خبيئةٍ تُسرّها
يكون مفعولها في نفسك
مفعول الإشراق لزاوية من زوايا أعماقك .
و كم تحتاج أعماقنا المُرهقة
لقبسٍ تتغير به أحوالها
لأملٍ يتجدد بداخلها
لصفاءٍ يتفشى في أركانها !

عطاء دائم
02-17-22, 08:53 AM
متى كان القلب عفيفاً
كان الخُلق كريماً .....
و متى
كان الخلق كريماً
كان السلوك راقياً
و متى
كان السلوك راقياً
كانت العلاقات أكثر استقراراً
و متى
كانت العلاقات أكثر استقراراً
كانت النفوس أكثر اطمئناناً
و متى
كانت النفوس أكثر اطمئناناً
كان الابداع حاضراً
فمن أين برأيك ... تأتِ عِفّةُ القلب ؟!

عطاء دائم
02-17-22, 08:55 AM
هو القيام
الذي تستقر به
و الأمان
الذي تلجأ إليه
و الُّركن
الذي تستند عليه
و الشحن
الذي إن تذوقته خالصاً
فلن تتمكن
من الاستغناء عنه .
و النور
الذي إن أبصرته مُستأنِساً
ستقوى ...و ستطمئن
و سترتقي....و ستسكُن
بفضله ..و.... بسببه ......
سبحانه وتعالى....

عطاء دائم
02-17-22, 08:56 AM
ثق...
بأن الغُمة ستنكشف
و أن الهَمّ سيزول
و أن العليم يعرف
و أن مآل الخير مكفول
هي فقط...
مسألة وقت
ليل....و له نهارٌ بعقُبه
ظلامٌ.....و له نورٌ يغلبه
إمتحانٌ....و له انجاز يتبعه
أحسن الظن بالله
و استبشر بغد ٍ
يحتاج أن تستقبله
راضياً...مؤمناً...متفائلاً..مُنصِفاً له .....

عطاء دائم
02-17-22, 02:14 PM
حينما ...
يُساء فهمنا
غالباً ما تكون ردود أفعالنا
بحسب طبيعة شخصية الطرف الآخر

فإن ....
كُنا واثقين أنه يُحبنا
و صاحب أذان صاغية
و طبيعة مرنة
بحيث يستوعب فكرة أنه أخطأ الفهم
كان الحديث معه مُجدياً و مُثمراً...و يستحق المحاولة .

و إن ...
لم نكن واثقين من محبته لنا
و لا من حُسن إصغائه لتفسيراتنا
و عرفناه ممن يصغون فقط لأنفسهم
كان الحديث معه تحصيل حاصل
بل ...
و قد يتطور الامر معه لتضخيم المسائل
و جميعنا في غنى عن ذلك !

خاصةً...
إن كنا على اطلاع مُسبق
على نِتاج حواراته مع غيرنا
في مواقف مشابهه لموقفه معنا .

من الطبيعي جداً
أن تختلف ردود أفعالنا في المواقف
بحسب طبيعة الاشخاص
الذين نتعامل معهم في كل موقف ......

فكما أن لكل مقامٍ....مقال
فإن لكل مقالٍ....أقوام ......

عطاء دائم
02-17-22, 02:15 PM
اجتهد ما أمكنك
لكي لا تكون
حِملاً ثقيلاً على غيرك

و إن أخطأت ،
اعترف بخطئك
و تحمّل مسؤوليته
واعتذر عنه
ثم اعكف على تصويبه
فذاك ...
أكرمٌ لك
و أرفع ُ لِقدرِك
و أكثر إنصافاً لإنسانيتك .......

عطاء دائم
02-17-22, 02:17 PM
حينما يكون الجمال
أصيلاً فيك
مُتجذراً في أعماقك

فإنه...
سيكسو قسماتك
و سيطفو على ملامحك
و سيطغى على مُنغصاتك
و تكون هالتك مُحببه
و رفقتك طيبة
و وجودك....لا يُفسده....إلا غيابك ......

عطاء دائم
02-18-22, 08:44 AM
هناك حال من السلام
خُلقنا لنكتشفه بأنفسنا
و قلائل مِنا مَن يصلون إليه

إنه الحال...
الذي
لو قيل لك
و أنت فيه....شوهوك بما ليس فيك
أو
غدروا بك...بمساعدة أحب الناس إليك
لكان وقع الامر برداً ...و..... سلاماً عليك
رغم ما حواه من ظلم و مرار
تماماً
كما كانت النار
على سيدنا ابراهيم عليه الصلاة و السلام .

نحن غالباً
ننكسر
لتقصيرنا بحق أنفسنا
فهناك إجراءات سلامة و أمان
و حيطة و حذر و تحصين
لم نجهز أنفسنا بها كما يجب ...و لهذا السبب ...نتأذّى .....

حَصّن قلبك بذكر الله
فهو لكل خطر قد يصيبك
درعك الواقي ....و.... أمَن سترة نجاة
و أحكِم قوتها و ضاعفها
بكثرة المُناجاة... .
جمعة طيبة باذن الله ...

عطاء دائم
02-18-22, 08:45 AM
فوّض أمرك لله
في جميع ما يخصك
فهو الاعلم بك
و الأدرى بحقيقة أحوالك
و الأحن عليك
و الأرحم بك
من جميع أحبابك
و هو الأقدر على إبطال أحزانك
و تفعيل أسباب انشراحك

هو يرقبك
وان كنت لا تراه
و يلطف بك
و إن كُنت تترجاه
فمجرد أن أحوجك إليه
فصوتك مطلوبٌ ...و.... محبوبٌ في سماه ......

عطاء دائم
02-18-22, 11:50 AM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين
و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ......

في زماننا
لن يثبت على هذا الدين
إلا مَن وعى الفرق ما بين
الاسلام ...و..... المسلمين
فالبناء بذاته
صرحٌ عظيمٌ و متين
....لكن ....
التّصدّع الحاصل
من سوء سلوك الساكنين !

عطاء دائم
02-18-22, 11:54 AM
نعم....
قد يحمينا الله عز وجل بطُرُق لا نفهمها
لأنه...
يعلم غيب الحياة الذي نجهله
و يعلم حتى غيب نفوسنا
و عدد أنفاسنا
أكثر مِنّا

فإن...
كنت تؤمن بعلمه و احاطته حقاً
ستُغدوا أكثر اطمئناناً
ليس لأن أمورك طيبة
أو حساباتك محكمة وجيدة
إنما...
لأنك وضعت بالغ ثقتك و أحسنت ظنك
بصاحب القُدرة المُطلقة
سبحانه و تعالى .....

عطاء دائم
02-18-22, 12:44 PM
الغريب في مشاعرنا
‏أننا نبتعدُ
ونحن في أمسِّ الحاجة للقرب، ..
نتماسك
ونحن في أمس الحاجة للإنهيار..
نصمت
ونحن في أمس الحاجة للعتاب،..
‏نبتسم
ونحن في أمس الحاجة للبكاء..
‏نعم..قد نبدو بأننا بخير،
ولكن.....
‏لن يبوحَ أحدُنا بما يؤلمهُ
‏فبعضُ الكذبِ كرامةٌ......

عطاء دائم
02-19-22, 08:33 AM
المصائب
لم تأتِ لِكسرك
إنما أتت
كمقياس لمدى صبرك
فكلما ...
صبرت أكثر...
فهذا يعني أنك أقوى
وواهم مَن يظن
أن الصبر ...دليل ضعف أو قلة حيلة
فأن...
تصبر و تصمد ،
فذاك دليل على ثقتك
بأن لهذا الكون رب عادل
سينصرك...و سينصفك...و سيكشف غمتك
و كل ما يلزمك لتتمكن من الصمود
هو أن تكون
قوة إيمانك بعدله و بإنصافه لك
أضعاف
ما تكابده من ضيم أذاك و أوجعك .
و كيف لهذا الامر أن يكون ؟!
بمستوى قُربك منه
فحينما تستحضر
و جوده معك باستمرار
معك ...في جميع تفاصيل حياتك
معك...مع كل نفس من أنفاسك
سيغلب عَذب حضوره بصفاته....ما تعانيه من أذى بمراراته .....

عطاء دائم
02-19-22, 08:37 AM
تمر الحياة
كغيمات استقرت فوق النجوم
ثم ترحل بعيداً
الى مكان آخر
فلا النجوم تستطيع أن تتخطاها
ولا الدروب تغير مسارها....

عطاء دائم
02-19-22, 09:48 AM
لا تستهلك نفسك
و لا تُهلكها بدوام اكتراثك
و وفر طاقتها
حينما يكون الأمر يستحق منك ذلك .

فكما أن الشموع تذوب
فكذا طاقتك قد تُستهلك
فما تُوفره منها حين لا تحتاجه
ستجده ....مُعيناً لك ...حينما يحين وقته !

عطاء دائم
02-19-22, 09:49 AM
كُن ممتناً
لكل أمرٍ جميل
اختبرته
أو مررت به
أو عَلّمته أو تعَلّمته
أو تعاملت معه
أو غرسته
أو انشرحت بسببه
أو تسببت فيه

فمنظومة الجمال
تستحق الامتنان سواء كنت فيها
مرسلاً أو مستقبلاً
لأن
فضل الله علينا عظيم
في الحالتين
و تذكر هذا الامر جيداً جداً
كلما اعترض قُبحٌ طريقك ليُزعجك
لأن امتنانك حينها
سيتكفل به ...و سيتصدى له ....لُيعينك عليه !


SEO by vBSEO 3.6.1