المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 [33] 34 35 36 37 38

عطاء دائم
09-07-23, 08:10 AM
و قد يألفك مَن كان يخشاك
فكما يقولون :
" مَن لا يعرفك يجهلك "
لا تحكم على أحد بالسوء
قبل أن تعرفه
معرفة كافية ..و... وافية
عاشر الناس أولاً
إسمح لنفسك
أن تعرفهم جيداً
و لا تتأثّر بما
يُقال لك عنهم
و لا تتبنى رأي
غيرهم فيهم
و لا تطبع مَن لا تعرفه
بطابع سوء
لمُجرد أنك لم
تتوفق في علاقاتك
مع غالب مَن قابلتهم
فهناك دائماً ...
إستثناءات طيبة
قد تحرم نفسك من طيبها
إذا ما عممت سوء إنطباعك !
حينما تمنح الآخرين
ما يكفيك لمعرفتهم
فأنت في حقيفة الأمر
تمنح نفسك فُرصة
قد تكون هي
الأسعد في حياتك
فتريث....
من فضلك ....

عطاء دائم
09-08-23, 08:32 AM
رحم الله مَن قال
( إن الأخلاق النفعية ليست أخلاقاً حقيقة
وأنها تنتمي إلى السياسة أكثر من إنتمائها لعلم الأخلاق )

و قد صدق جداً فيما قاله
و هذا ما يُبرر إمتعاضنا
حينما نتعامل مع أحدهم بالحُسنى
ثم نندم على ذلك
حينما نكتشف
أنه لم يكن يستحق
فهذا أكبر دليل
على أننا حينما
نتعامل بالحُسنى
نفعلها...لأن لنا هدفاً ما
خلف هذا الأسلوب من التعامل
فنتخذه كوسيلة
( سياسة تخدمنا )
و الحقيقة...
أن طيب تعاملك مع الآخرين
إن كان صفة متأصلة فيك ،
فأنت ستعجز عن أن
تعاملهم بطريقة أخرى
سواء إستحقوا طيب تعاملك منك
أم لم يستحقوه
لأنك....و ببساطة شديدة ...
لا تجيد سواه
لأنه خلق فيك
و ليس وسيلة من وسائلك ....

عطاء دائم
09-08-23, 08:34 AM
و ما معنى أن تُزهِر الأرواح ؟
الروح المزهِرة
هي روح ...
هادئة...مُطمئنة...
مُسالمة...راضية...
مُستبشرة
اتكلت على خالقها
و فوضته جُل أمرها...
هي روح ...
حينما تمر عليها
أقدار الله
أياً كان نوع
هذه الأقدار و طبيعتها
فهي لا تزدها
إلا ...رِفعةً ...
تألقاً ..و.. رُقياً ...
هي روح...
القرب منها سعادة
و التعامل معها إرتقاء
و معرفتها كنز
و فراقها خسارة....

عطاء دائم
09-08-23, 08:36 AM
و إن قدّر الله عز وجل
و كُنت...ذاك البلسم ،
فتذكر أن
حُسنك تكليف
ليس تشريف
فالطبع الرحيم نعمة
يهبه الله عز وجل
لبعض عباده
لتتفشى الرحمة
على أرضه من خلالهم....

عطاء دائم
09-08-23, 08:40 AM
اللهمَّ في يوم الجمعة
متّعنا براحة البال
وصلاح الحال
و قبول الأعمال ،
وأنعم علينا بصحة الأبدان
واكفنا شرّ الإنس والجان ...
ونسألك اللهمَّ
فرجاً لكلّ مهموم
وعطاءً لكلّ محروم
وشفاءً لكلّ مريض
ورحمةً لكلّ ميت
ورزقاً لكلّ محتاج
وإستجابةً لكلّ دعاء
و صلاةً على حبيبك المصطفى و على آله و صحبه أجمعين
تكُن لنا شفاعة
و منجاة يوم الدين ......
اللهم صل على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين....

عطاء دائم
09-08-23, 03:02 PM
مَن عرَف الله أحبه
و من أحبّه
كما ينبغي أن تكون المحبة ،
ترفّق بعباده
و عاملهم برحمة و لُطف
تليق بهم
و أجَلَّّ نفخة الله فيهم
فإن كانوا بسطاء أو فقراء ،
تواضع معهم
و لم يتعالى عليهم
و إن كانوا أثرياء أو علماء ،
إنحنى لما رزقهم الله به من فضله
و هو يرى المُنعِم قبل المُتنعّم
و يرى الرازق قبل المرزوق
و يعلم أن الله يرزق
مَن يشاء
كيفما يشاء
بما يشاء
بغير حساب
و أن خزائنه عامره بخيراته
ينزلها علينا بقدَر
ليحمينا ...و.... ينجينا ...
من فُحش أو طغيان ...
محتمل ...في تعاملنا معها
فبدل أن تكون سبباً لنعيم
تصبح مصدراً لشقاء
و لا تقُل أنا غير ...أنا أعرف نفسي
فالله عز وجل هو الأعلى
و الأعلم و الأخبر
بما يصلحك...و بما يُطغيك
ثِق في ذلك ...
و إحمده على أن شملك
بعنايته و حفظه
بل و اسأله دائماً
أن لا يكلك لنفسك طرفة عين
فكل الأمان و السلام في توليه لك
و كل الخسران و الضياع
في تخليه عنك ......

عطاء دائم
09-08-23, 03:07 PM
قد يغلب الخوف
و الضعف في بعض الأحيان
على صاحب القلب
النقي التقي ( المخموم )
فيضطر للكذب
لتفادي المشاكل ...

و قد يصدق القول
فاجر ظالم
قد خلى قلبه
من التقوى و النقاء
لثقته بسلطانه
أو لقدرته على البطش
فهو يقول و يفعل ما يحلو له
و ما يجول بخاطره
و صدقه هنا...
ليس من باب فضيلة
بل من باب سطوة و عنجهية ...

و في الحالتين هناك خلل
بيّن ...و.... واضح
فنقاء القلب و جمال المُحتوى
و صفاء السريرة
يلزمها قوة
لا تخشى في الله
لومة لائم

و كأن الواحد منا
( دولة قائمة بذاتها )
رفاهية هذه الدولة
و قوتها و أساس إستقرارها
في طمأنينة أهلها و طيب معيشتهم
و شعورهم بالأمان
ذاك الأمان الذي
لن يكتمل أو يدوم
ما لم يكن لها جيش قوي
معروف بقوته
أمين عليها و جاهز للدفاع
عنها في أي وقت .

القلب المخموم....
هو رمز للمحتوى النفيس
و الجوهر الطيب
و اللسان الصادق....
هو رمز للقالب القوي القادر
على حماية ذاك المحتوى الطيب .

فسبحان مَن أنطق نبيه بالحكمة
ليرسم لنا منهجاً قويماً
نستعين به على
إعادة صياغة نفسنا
آملين
يوماً ما
أن نكون أهل للخيرية .

و الله المستعان !

عطاء دائم
09-09-23, 08:00 AM
إن كان لابد لك
من حِمل تحمله
فإجعله حِملاً
طيباً...
فواحاً بالخير...

حِملاً...
تعلم جيداً
في قرارة نفسك
بأن عاقبته
عافية و منفعة
و راحة و سعادة لك
في الدنيا ..و... الآخرة ....

عطاء دائم
09-09-23, 08:03 AM
إن كنتَ طرفاً وسيطاً
بين مُتخاصمين
ليسوا على وفاق
فهناك آداب وجب عليك
مراعاتها مع الطرفين
أهمها...
ألا تسمح لأي طرف
منهما بأن يستخدمك
كصفعة يصفع بها الآخر
و ألا تكون وسيطاً
يتم إستغلاله
في إيذاء أحد .

و على كلا الطرفين...
ان يحترم علاقتك
بالطرف المقابل
و لا يتعدى عليه
في حضورك .

ومع الأيام...
ستكتشف بنفسك
مَن منهما المُصيب
ومَن المُخطئ .
و مَن هو الأحق
منهما بصحبتك .

ستعرفه...
من إحترامه لك...
و مُراعاته لمشاعرك...
و عدم تعمده الإساءة
للطرف الآخر في حضورك ....

فكُن أوعى
من أن يتم إستغلالك
الأشياء فقط ...هي التي تُستخدَم
أما الأرواح....
فوجَب أن تُراعى ..و... تُحتَرَم

إنتبه لنفسك !

عطاء دائم
09-09-23, 06:00 PM
أنظر لقلبك...
و ارقب لي عينك...
فإن وجدّت...
في قلبك رِقة
و كانت عينك
سريعة التأثر بتلك الرّقة
بحيث تتسبب لك
في فيضان دمعي
يصعب محاصرته و التصدي له
في المواقف المؤثرة ،

فأبلغ قلبك
و عيونك السلام بالنيابة عني
و أخبرهما أن رقتهما
غالية و عزيزة
و أنها دليل
نقاء....و رُقي...
و طُهر...و شديد شفافية
و ليست ضعفاً ...أو إضطراباً
كما قد يحاول بعضهم
أن يصورون و يصدرون لك .....

عطاء دائم
09-10-23, 08:11 AM
قلبك...
ليس لمن ُيحبك أكثر
و ليس لمن يهتم بك أكثر
و ليس لمن يحتويه أكثر
و ليس لمَن يتغزل
في إيقاع نبضه أكثر

قلبك...
لكَ أنت
فهو دليلك إلى الله عز وجل
به تُبصِر
و به تتعاطف و تتآلف
و تشعُر و تدعم و تُؤازٍر

لا تُفرِّط فيه
و لا تسمح بأذيته
فهو أمانتك
و حِفظ الأمانات
واجبٌ على كل مؤتمَن
و لا تسمح لأحد
حتى بأن يُفاوضك عليه
ليرضى عنك
فكل مَن ساوم على قلبٍ
سرقه ...و فرَّ به
دون أن يدفع الثَّمَن .

فانتبه لقلبك !

عطاء دائم
09-10-23, 08:12 AM
اللهم إملأ الكون....
أمل ...و... سلام
..و... طمأنينة....
فما تبقى منه قد أوشك على النفاذ .....

عطاء دائم
09-10-23, 08:16 AM
رحم الله شهداء المغرب الشقيق
و الشفاء العاجل للمصابين
و الصبر و السلوان لكل مَن فقد غال أو حبيب
هي أقدار صعبة
و إبتلاءات قاسية
قد تأتينا فرادى
و قد تأتينا بالجملة
و قد تخُص
و قد تعُم
و يبقى الأهم ...
هو الإحتساب و التفويض
و الإستعانة بالله
و تمام التسليم لمشيئته و إرادته
فإنا لله و إنا إليه راجعون....

عطاء دائم
09-10-23, 08:18 AM
أشقاءنا في المغرب أحسن الله عزائكم في مُصابكم


https://www3.0zz0.com/2023/09/10/05/891719380.jpg

عطاء دائم
09-10-23, 09:41 AM
نصيحتي لك...
ما دام ما بينك و ما بين الله عامراً
لا تلتفت...
و لا تحاول حتى
أن تعلم ما يُقال عنك من خلفك
و إن حاول أحدهم أن يوحي لك
و لو من بعيد بما قد لا يسُّرك
فأوقفه فوراً
و لا تسمح له بإخبارك
لأنك طالما إهتممت
بما قد يقال عنك
فأنت مازلت تتأثر
فاجهل السوء من القول أفضل

لماذا ؟

لأن قلبك لا محاله سيتعكر
و صفاء القلب و نقائه
هو أهم كنوزك
فهل يُغامر عاقل
بخسارة أهم كنوزه ؟

إزهد في القيل و القال
لكن...
إن تعدى الأمر ذلك و تجاوزه
لمكيدة قد تُحاك ضدك
و يمكن أن تضُرك
عندها....
أنت مجبور و مُطالب
بدفع الأذى
عن نفسك و حمايتها
فكما يقولون ( لكل مقامٍ مقال ) .

انتبه لقلبك !

عطاء دائم
09-10-23, 10:09 AM
سُبحان مَن يُحيينا بذكره
و يُنعشنا بالسماع عنه
و يهدينا برحمته
و لطفه لمَن يُوجهنا إليه
فيُحيينا و نحن رميم
يقوينا و قد أنهكتنا همومنا
و يتلطف بنا
و نحن في غربتنا...
و ليست الغربة فقط
هي الغربة عن البلد...
فالألم....
غربة عن حال العافية
و الضيق....
غربة عن حال الإنشراح
و اليأس....
غربة عن حال الإستبشار
و إفتقارك لمَن يُحسن فهمك....
غربة عن حال الإنسجام
و الأخطر...على الإطلاق
هي غربتك
عن مولاك و خالقك
التي إن لم تسارع في تبديدها....
أهلكتك و ضيعتك...

عطاء دائم
09-11-23, 08:17 AM
كن مطمئناً
فحين تظن أنّ كل شيء كاد أن ينتهي
يخلقُ الله لك مخرجاً لتبدأ من جديد....


هذا صحيح تماماً
لكننا في غمرة الظروف
التي قد تكون أقرب
إلى الإضطراب و الخوف
منها إلى الإستقرار و الأمان
لا يمكننا رؤية ذاك
( المخرج ) بعين الحكمة
فقد يكون مخرجنا
غير محبب لنا
و إن خُيرنا بشأنه
لا نختاره هو ...
لذا ...
نُجبَر و نُضطر إليه مُرغمين
بل و نُساق إليه
سوقاً حتمياً
دون أن نكون مدركين ...
لكننا...
و بعد أن نخرج منه
و نستشعر حالة
التحرر و الخلاص
و نتلمّس أحوالنا
التي إنتعشت
بعد أن كدنا نغرق
في دوامة همومنا
و نُبصر إشراقة الأمل
من بعد ظلمة اليأس ،
فإننا ...
نحمد الله على أن إضطرنا إليه
و لم يكلنا لأنفسنا طرفة عين
و ربما ...تمنينا
لو أن هذا الإضطرار
جاءنا في وقت سابق
و منذ زمن بعيد ....

عطاء دائم
09-11-23, 08:19 AM
البعض يُهدي لك وردة ،
و آخرون يزرعونها في قلبك ....

الأولى ... يفعلها الغرباء
و الثانية ...هي فعل
مَن كانوا بأرض قلبك خُبراء .....

عطاء دائم
09-11-23, 08:22 AM
حين يطمئن القلب بالله
تسكن في صاحبه الجوارح
فما إتصل بأحد....
الا و تجده قد صبغ عليه
من سكينته
فان كان هذا الأحد....
مضطرباً...مال لأن يهدأ
وان كان حزيناً...
مال لأن يرى الفرج ممكناً
وان كان...خائفاً...
تسرب اليه الشعور
بالأمان تدريجياً
وان كان...يائساً...
رأي في عيني محدثه
للأمل بريقاً ..و إن كان بسيطاً
من أين أتى كل هذا ....؟
من اليقين المُطلق
الذي ملأ قلب المطمئن
بان الله قادر على كل شيء
و لأنه صادق فيما يشعُر
فهو صادق فيما يُخبر
وبالتالي ما يُخبره....
يصبح له صدى ...
بالغ الأثر...
في نفس محدثه
فتتبدل رؤيته للأمور ....
و يختلف حاله
فقط....
لأن عدوى اليقين بالله
قد وصلته
و أصابت صميم قلبه ....

عطاء دائم
09-11-23, 12:18 PM
لطالما خطر ببالي
و أنا أدعو هذه الدعوة ....
( اللهم إجعلنا عبيد إحسان و إمتنان و لا تجعلنا عبيد إمتحان )
ماذا لو جاء الإمتحان ؟
و هل تخلو حياة إنسان من إمتحان ؟
و كيف للمقامات أن تتمايز بدونه ؟
و كيف لا نُصاب او نُبتلى
و نحن في دار إختبار بالمقام الاول ؟
فأجدني أسأله و أعقب تلك الدعوة
بأن...
( يا رب
أحسن مقالنا
في كل مقام
و ألهمنا الصواب
و الإجابات الصحيحة
و أختم لنا بالفلاح في الدارين )....

فمِن نِعَم الله عز وجل و إحسانه لنا
أن يرزقنا الامتحان
الذي لا يستعصي علينا
فرحمته ...و... لُطفه
مع المحسنين من عباده
ستعينهم....و تُهون عليهم....
و تتلطف بهم ...من حيث لا يحتسبوا
فيستحيل إمتنانهم لله
مع وجود الإمتحان
إمتناناً لما زودهم به
من رحمات و ألطاف شعروا بها
فأثّرَت بهم و أثرَتهم
بِقَدر
ما كان بالإمكان
لأي أمر آخر أن يؤثر عليهم و يُثريهم
ذات النوع و العمق
في التأثير و الإثراء ......

عطاء دائم
09-12-23, 08:09 AM
نادراً ما تُصادِف
في هذه الحياة
مَن يجعل حلمك حلمه ،
و يجعل من رغباتك
غايات له ،
هذا ...
لأن المرافقة
حتى و إن كانت
أمينة و صادقة
لا تعني بالضرورة الموافقة
فحينما...
تختلف الأهداف
من الممكن
أن تتباين الطُرُق
و تتفرق السُبُل
لذا...
تأنّ في إختيار رفقاءك
وإهتم بوحدة الهدَف
فهي من المعينات
على الوصل ..و... الثبات ....

عطاء دائم
09-12-23, 08:19 AM
اللهم...

أعِنا و لا تُعِن علينا
و إهدنا و يسر الهُدى إلينا
و بصرنا بنقاط ضعفنا....لنُقويها
و بارك لنا في نقاط قوتنا...لنحتفظ بها
و إختر لنا
ما فير خيرنا و ضمان فلاحنا
في الدنيا و الآخرة
فإنك أنت العليم بنا
الخبير بأحوالنا
فتولانا في جميع شؤوننا
فأنت مولانا و لا مولى لنا سواك
و أنت ملاذنا و لا ملاذ لنا غيرك
و أنت ربنا و نحن عبادك
الذين لا حول و لا قوة لهم إلا بك .....

عطاء دائم
09-12-23, 08:22 AM
حين يطمئن القلب بالله
تسكن في صاحبه الجوارح
فما إتصل بأحد....
الا و تجده
قد صبغ عليه من سكينته
فإن كان هذا الأحد....
مضطرباً...مال لأن يهدأ
وإن كان حزيناً...
مال لأن يرى الفرج ممكناً
وإن كان...خائفاً...
تسرب إليه الشعور بالأمان تدريجياً
وإن كان...يائساً...
رأي في عيني محدثه للأمل بريقاً ..
و إن كان بسيطاً
من أين أتى كل هذا ....؟
من اليقين المُطلق
الذي ملأ قلب المطمئن
بأن الله قادر على كل شيء
و لأنه صادق فيما يشعُر
فهو صادق فيما يُخبر
وبالتالي ما يُخبره....
يصبح له صدى ...
بالغ الأثر... في نفس محدثه
فتتبدل رؤيته للأمور ....
و يختلف حاله
فقط....
لأن عدوى اليقين بالله
قد وصلته
و أصابت صميم قلبه .....

عطاء دائم
09-12-23, 08:24 AM
قالوا لنا قديماً في الأمثال :
" مَن تدخل فيما لا يعنيه ...لقي ما لا يُرضيه "

و لكن الحياة قالت لي
و أضافت ....
أن غالب المتطفلين عليك
ممكن يسمحون لأنفسهم
بالتدخل في شؤونك الخاصة
هُم غالباً جداً
مقصرون تجاه
واجباتهم المطلوبة منهم .
فعلى سبيل المثال لا الحصر
مَن جعل همه مراقبة
أحوالك مع صغارك
هو غالباً لا يولي صغاره
الإهتمام المطلوب منه .
و هذا طبيعي جداً
و بديهي في زمن السرعة
و ضيق الوقت
الذي بتنا نعيش فيه
و لأنه و كما يقولون أيضاً ....
" المشغول .... لا يُشغَل أصلاً "
و عليه ...
فإن....
إلتزامك بواجباتك...بطريقة ما....
سيمنعك من تخطي حدودك ....

عطاء دائم
09-12-23, 08:27 AM
من سُنته صلّ الله عليه وسلم
....أن تقُل خيراً ...أو لتصمت ....

و الخير هو الحق المطلق
و الحق المطلق فقط
في قول الله عز وجل
و في قول ما ثبت صحته عن رسوله الكريم
صل الله عليه و سلم
و ما عدا ذلك...
من كلامي و كلامك
أنا و أنت
و أصلح الخلق
على وجه هذه الأرض
فيبقى إجتهاداً خاضعاً
للأخذ به أو رده
و تدخل فيه التقاليد
و الثقافات و طريقة التنشئة
فقولي ..و... قولك
سيكون مهما إكتمل منقوص
خاضع لإختلاف خلفياتنا
التي جئنا منها
فلا يحق لأي واحد منا
ان يُخضِع الآخر لقوانين ...
هو لا علاقة له بها .
و هنا ....يكون الصمت
أحكم ...و... أولى
فليس المقصود بالخير فقط
هو الصدق...أو الاصلاح....
لأن " الحق " كما أسلفت
هو مشمول
بهذه الخيرية أيضاً .
و هو أكثر ما يغفل عنه
معظم الناس
لأن كل واحد منهم....
يرى نفسه على حق
من وجهة نظره هو !
محبتك للرسول ...
ينبغي لها أن تحكم لسانك ....

عطاء دائم
09-13-23, 08:10 AM
تعجز الكلمات
عن وصف مأساة الشرق الليبي
و تحديداً مُصاب مدينة درنة و البيضاء
فأن تتاكد وفاة ما يزيد على 2000 شخص
بين عشية و ضحاها
و أن يُفقد أثر 000 10 آخرين
فالأمر كارثي يفوق الوصف او الإستيعاب.....
و رغم الحزن الذي عشش
و الأحياء التي طُمِسَت معالمها بالكامل
فإن اللّحمة التي أظهرها الشعب الليبي
ما بين غربه ...و... شرقه
لهي أكبر دليل
على أن
لا إعصار دانيال
و لا إعصار الفُرقة الذي
أحدثه سياسيو البلاد
بإمكانه أن يقسم قلوب بلد واحد
فأصالة وحدة الوطن
أقوى و أمتَن من أي مُشتت
و سيمضي...إعصار المُفرّقين
و الانتهازيين و المنتفعين
من إنقسام الوطن الواحد
كما مضى إعصار دانيال
لتبقى اللحمة ..و... المحبة ..و... الترابط
هي الأساس في كافة ربوع ليبيا الجريحة
التي نزفت لسنوات طويلة ...
رحم الله شهداء هذا الحدث الجلل
و بارك في قلوب أهلها زاد اللحمة
بين شرقها ..و... غربها
بغير كوارث و لا مصائب

و بمنظور أخروي
( يبدو أن الجنة إشتاقت و طلبت أهلها من ليبيا ...و الله أعلم ! )

عطاء دائم
09-13-23, 08:12 AM
الأرواح
التي
تُخاطر بحياتها
لأجل حياة غيرها
و التي
تجد سلامها
في الحفاظ على سلامة غيرها...
هي أرواح متعوب عليها
لم تنشأ هكذا صدفة
بل هي بالتأكيد نِتاج
لرعاية طيبة
و تربية راقية
و إيمان فعلي...لا قولي....

عطاء دائم
09-13-23, 08:15 AM
لطالما كانت أحلامي بسيطة
سواء على الصعيد
الشخصي أو العام
و يبقى أهم أحلامي
على الإطلاق
هو وطن عربي
وإسلامي واحد مُوحّد
بلا حواجز
بلا حدود
بلا تأشيرات
بلا قيود
هذا الحلم الذي
أراه حقاً لنا كشعوب
تمتع به أجدادنا
حينما كانت المواصلات صعبة
و صعبها علينا ولاة أمرنا
حينما أصبحت المواصلات
مُيَسَّرة و هيّنة
فمع كل هَم
أو مأساه أو إبتلاء
يطال أحد بلادنا العربية
أو حتى الاسلامية
أشعر كعربية مسلمة و كأن
الجُرح - كما يقولون - بالّكَف
و لا عجب أو إستغراب في ذلك
أولم يعلمنا معلمنا
الرؤوف الرحيم
عليه أفضل الصلاة و السلام أنّ ....
( مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ ، مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى )

و لو أردتُ التعبير
عن هذا الحلم بصياغة أدق
فإنني سأقول ...
أحلم بإسترجاع حقنا
في الواقع الجميل
الذي سرقوه منا .....

عطاء دائم
09-13-23, 08:17 AM
‏بعد أعوام من وفاتك
وتلاشي رُفاتك
لن يتبقى منك
في هذه الحياة
إلا مجموعة صور
في أجهزة أحبابك،
وبعد مزيد من الأعوام
لن يتبقى منك إلا صِيتك،
وبعد أعوام
وأعوام وأعوام
سينساك الناس تماماً
كأنك عَدَم،
ولن يتبقى لك إلا
عملٌ صالح يؤنس وحشتك!

عطاء دائم
09-13-23, 02:10 PM
من أكبر المكاسب الذاتية
في هذه الحياة
و التي تجعلك أقوى
على مواجهة التحديات
مهما كانت صعبة و قاسية
هو إستبصارك
بما له القدرة
على تبديل أحوالك
من السلب إلى الإيجاب
بمعنى ...أن تعرف ...
ما الذي يمكنه أن يسعدك...
أكثر من سواه
و تعرف أيضاً
كيف تصل إليه و تُفعّله ...

فلسعادة كل منا مفتاح أساسي خاص به
إن عثرت على مفتاحك
و عرفت كيف تستخدمه
فقد وضعتَ أمام
( دوام ) الحزن و الكآبة
عائقاً و سدّاً
لا يمكن تجاوزه بسهولة ...

و أشدد على كلمة ( دوام )
لأننا مهما حاولنا فـ سنحزن
لأننا في دُنيا و لسنا في جنّة
و ليس الإشكال في الحزن ذاته
إنما يكمن الإشكال
في إدمانه و إستمرائه
وجعله رفيقاً دائماً
يراه أي عابر سبيل
في نظرة عيوننا....
أو نبرة صوتنا....
أو إيقاع مفرداتنا...
أو وحشة صمتنا...

فإنتبه لنفسك من فضلك !

عطاء دائم
09-13-23, 02:13 PM
و أجد....
أن القلوب في المحن
و حينما يكون الإنسان
في أضعف حالاته
تكون أشبه بالطين الرّطب
يؤثر به مَن يُثبِت وجوده
بأي علامة طيبة عليه
مهما كانت بسيطة و هيّنة ...

فحينما يجف ذاك الطين ،
سيبقى سطحه شاهداً
على نوع الحَفر الذي
خطه الآخرون عليه ....

و شتّان
بين مَن زاد الطّين بلّة
و بين مَن زانه
و إرتقى به نَقشاً ...

عطاء دائم
09-14-23, 08:22 AM
لتستمر الحيوية في حياتك
لابد لها من نوعين من الأهداف
أهداف قصيرة المدى...
تجعل لحظاتك الآنية أكثر حيوية
و أهداف أخرى
طويــــــــــــــلة المدى ....
تجعلنا نترقب المستقبل
بشيء من الشوق و الترقب
لمزيد من الإنجازات
فيُصبح للغد معنى...
و أهمية ..وقيمة أكبر
لا تجعلوا الأيام واحده
لا تجعلوها رتيبة
لا تُسلموها لــ لا شيء
التخطيط للغد أمر مهم
صحيح أن الغد
في حُكم المجهول
لكنه بدون أي تخطيط...
هو عبارة عن متاهة
بتخطيطك للغد
يكون حتى حاضرك...مُهم...
لأنه عبارة خطوة بإتجاه ...
ما تنتظر الوصول اليه
بمعنى آخر...
التغذية المعنوية
طويلة المدى...
تمرسك على بعد النظر...
و تُحسن من كفاءة توقعاتك
وتُشبع فيك
ملكة صواب...و دقة ...
القرارات التي تتخذها مستقبلاً .....

عطاء دائم
09-14-23, 08:26 AM
قيل:
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها
من الحرام و يبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوء في حقيبتها
لا خير في لذةٍ من بعدها نار ....
وأقول:
لو علم مَن يستسهل الحرام
و يستهين به
و يستسيغه و يقبله
على نفسه
سوء عاقبة فعله ،
لإستوعب
أنه يخاطر بخاتمته
التي لا مراجعة بعدها
و لا توبة و لا أمل في نجاة
و لوقف على أفعاله حارساً
و على لسانه رقيباً
و على ضميره حريصاً
على سلامته و تمام عافيته .
فالحياة ....
ليست طويله كما يظنون
و ليست أبدية
كما يتوهمون
و لو أنهم استوعبوا قُرب النهاية
لأعادوا حساباتهم
الفرق بين الحلال ..و... الحرام
أن الحلال...
مُبارك و إن قَل
و رضا الله حاصل
و الخاتمة سعادة ..و.... طمأنينة
أما الحرام ....
فممحوق مهما كثر
و سخط الله و غضبه حاصل
و الخاتمة تعاسة ..و... قلق دائم .....

عطاء دائم
09-14-23, 03:09 PM
كم هي جميلة ...و...آسِرة
تلك الأرواح
التي
إن أحطتها عِلماً بحالك ،
أحاطتك مُحِبةً
طواعيةً
بدعواتها الطيبة لك ...

عطاء دائم
09-14-23, 03:17 PM
لا تسمح بأن
تأخذك النزاعات
أو تتنازعك الرغبات
أو تقهرك المظالم
أو يسرقك الزمن
لتكتشف ... لاحقاً
بأنك أفنيت أجمل سنوات عمرك
دون أن تستمتع بحياتك...

و حينما أقول ( تستمتع بحياتك )
فأنا أعني متعة معينة بذاتها
متعة وجود مُتسع من صفاء الذهن
الذي يجعلك تُبصر
جمال الخالق
فيما أبدع ..و....خَلَق
فلا ترى الإشراق أمراً عادياً
و لا تعتاد على صوت العصافير
و كأنه تحصيل حاصل
لتُثمّن ...و... تُقدّر ...و...
تتمعّن ....ثم تَمتَن
لأدق التفاصيل
في إبداع الخالق سبحانه ...

فكما يقولون
( المشغول ...لا يُشغَل )
لذا...
من فضلك
لا تسمح لدوامة سلبية الحال
بأن تستغرقك كلك
اترك لنفسك مجالاً و فُسحة
لتتنفس الاركان الجميلة في حياتك
إنغمس بتفاصيل
أي أمر جميل في حياتك
و لا تقُل ...لا يوجَد
لأن رحمة الله
- إن كنت تؤمن بها -
إقتضت أن تملك
من مظاهر الجمال في حياتك
ما إن استعصمت و تمسكت به
و ركّزتَّ عليه
فهو كافٍ جداً
ليكون لك طوق جناة
يرفعك لبَر الأمان ...

و يكفيك من ملامح الجمال
أن تكون لك إرادة حرة
قادر بموجبها
على اتخاذ قرارات
من شأنها أن تُغيّر ما تبقى
من حياتك تغييراً جذرياً
لتحياها على النحو
الذي تراه مناسباً لك ....

ختاماً ما أريد أن اقوله لك ....
تذكّر ...
أن الله عز وجل
قد منحك حق إتخاذ القرار...
فلا تزهد فيه....و قرر !
قرر أن تسعَد
و تنجو بنفسك
من دوامة قد تبتلعك
إذا ما تعاملت معها
بسلبية و انهزامية
و اعتبرتها قدَر محتوم
أو أمراً واقعاً مفروضاً و غير قابل للتغيير
و إن كنت تجد في نفسك ضعفاً
و تنقصك العزيمة
فإستعِن بالله و سيعينك
اسأله التدبير ...و القوة...
و التوفيق...و سيتولاك بعظيم لطفه
فهو أكرم الأكرمين سبحانه
إن راى منا صدق رغبتنا...
خلق الأسباب من أجلنا ......

عطاء دائم
09-15-23, 08:23 AM
اللهم....

أكرمنا برسائلك
و إهدنا بها
و ارشدنا بموجبها
و أسعدنا بدوامها
و لا تحرمنا منها
و من إستيعابها و فهمها ....

عطاء دائم
09-15-23, 08:26 AM
اللهم....

أنبت شتائل الطمأنينة في قلوبنا
و إجعلنا من أسباب
جمال أحوال كل مَن يحيط بنا
و وفقنا لجميل القول ..و... الفعل
و لا تجعلنا وجعاً في قلب صالح
و إجعلنا...
بشرى خير
و دُعاة محبة
أينما توجهنا .....

عطاء دائم
09-15-23, 12:28 PM
و حينما يتعلق الأمر
بأقدار الله عز وجل
فأن ...( تقر عينك و لا تحزن )
هذا الإقرار ....
و.... الإحتضان الإلهي
لروحك المنهكة
ليس بالضرورة
أن تكون أبعاده
في الدنيا فقط
فقد يمتد من الدنيا للآخرة...
فتنال بعضه هنا...
و بعضه هناك...
و قد يدخر الله عز وجل
كامل نصيبك من الإقرار
في الآخرة...

و لأنه الأحن عليك
و لأنه الأدرى و الأعلم
بما هو خير لك
فسيختار لك
و بعناية و لُطف
طبيعة و مكان
و زمان هذا الاقرار .....والإحتضان....

عطاء دائم
09-15-23, 12:30 PM
نحن بحاجة إلى الحوار
الذي نبصر به دواخلنا قبل ملامحنا
فهو جوهري و أساسي
لفهم بعضنا البعض ......

و كم نحن بحاجة
لفهم بعضنا البعض
لأجل أن تكون علاقتنا
واحة راحة ومُتنفَّس سلام
ومبعث إستقرار...

و لو لم يكُن الأمر كذلك
لما وُجِد في الطب
فرع خاص بالنّفس
يقوم أساسه على
الحوار العميق
ما بين الطبيب ...و... مرضاه ....

عطاء دائم
09-15-23, 12:35 PM
في مسيرة حياتك
ستُصادف نوعيات
متناقضة من البشر
هناك الطيب ...
و هناك الذي جافته طيبته
و هناك السّمح ...
و هناك الذي أوأدَ سماحته...

و لكل إنسان نوع من الظروف
التي ساهمت في تشكُّله
و أسفرت عن محصلة
أصبحت هي سمته الغالبة عليه ...

أنت...و ...أنا
مهما كنا ودودين و طيبين
فقد نعجز مهما حاولنا
و بذلنا من جهد
من إرجاع الطيبة
أو السماحة لصاحبها
الذي فرّط بها
و قد ننجح...في حال
وافق جهدنا جهداً يبذله
ذاك الشخص نفسه في إسترداد
ما فقده من جمال
في سماته الشخصية....

القصد ....
نحن لسنا مسؤولين عن تغيير أحد
نحن مسؤولين فقط
في أن ندعم من يجتهد
في تغيير نفسه
و من الإنصاف الرباني أنه
( لا تزرُ وازرة وزر أخرى )
فكل إنسان مسؤول
عن نفسه بالدرجة الأولى...

فإن كنت ممن تحمّس
لتغيير طبع جاف عند أحدهم
و أنفقت من وقتك و جهدك
و ربما مالك و أعصابك في ذلك ،
فثق أن دفعك بالتي هي أحسن
محسوب لك في صحيفتك
حتى و إن لم ترى طيب أثره
في ذاك الشخص في دنياك
فإن كنت ممن يهمهم
رؤية نتاج فعلهم في دنياهم
فمن الان فصاعداً
أعِن مَن يبذل جهداً
و يريد لنفسه ما تريده له.......

يمكننا أن نزود الوردة بالماء
لكن لو كانت أنابيب
لحائها بها خلل ما
فستجد إشكالاً
في أن تستفيد منه
و ستذبل رغم توفره .......

عطاء دائم
09-16-23, 08:22 AM
في ذاكرتنا صور لا تُنسى
و مشاهد فريدة
نعلم في قرارة
أنفسنا بأنها لن تتكرر
ليس لأن وقتنا الحالي
خالٍ مما يستحق أن يُذكَر
بل لأن تلك المشاهد الأولى
أخذت السبق في حياتنا
و جاءتنا
قبل أن تزدحم ذاكرتنا
بالكثير من التفاصيل
و كُلما كان ما عشناه
حقيقياً و صادقاً ،
كُلما تمكن
من أن يؤثر بنا أكثر
و كلما كان رباني الصبغة ،
كلما إنتابنا شعور
بأننا كنا ..و... سنبقى
أكثر حرية
وحيوية....بفضله ....

عطاء دائم
09-16-23, 08:26 AM
صباح الخير ...
لأصحاب
القلوب الرحيمة
و العقول الجميلة
و الأرواح الطيبة
الذين
أينما تواجدوا ،
تواجد الأمل و الإستبشار
و أينما إستقروا ،
إستقرت الطمأنينة
و تفتحت الأزهار
مَن أجادوا فن
فتح الصفحات الجديدة
مَن صافحوا الماضي
لإكتساب الخبرة
لأجل يوم و غد أجمل و افضل
مَن لم يقفوا على السخافات
و لم يكترثوا للثرثرة
مَن مضوا لغاياتهم
بحيوية أرواحهم
سلاحهم إيمانهم بربهم
و حصنهم ثقتهم به
و حُسن توكلهم عليه
أما دافعهم للمضي قُدُماً
فهو حُسن ظنهم به
رغم سوء الظروف
التي تحيط بهم ،
و رغم قلة المعطيات المُبشرة
من حولهم في واقعهم ،
إلا أنهم ،
قد وصلوا لمستوى
من حُسن الظن بالله
و اليقين بفرجه
أثبت و أقوى من إدراكهم
لأنفسهم و مَن يكونون
هؤلاء ...
يعرفون أن الله معينهم
تماما كما يعرفون أسماءهم
و يثقون بربهم
أكثر مما يثقون بأنفسهم
فلا يكسرهم
و لا يغلبهم ...واقع صعب
لأن خالق الواقع ...سبحانه....
هو محط تركيزهم
و مصدر الأمل لديهم
لذا ،
فأملهم ...
ممتد...دائم....حي...
مُشرق....لا يعرف الزوال
و لا المغيب .
إن شئت ،
إففد الثقة في جميع مَن حولك
و في كل ما تراه ...
و تسمعه....و تقرأه
لكن ،
لا تفقد الثقة بالله
للحظة واحدة
و ستكون ،
بألف خير .
سُبحانه و تعالى
خلقَ فصوّر
و صوّر فأبدع
و أبدع ...فكان جمالُ الكون آيات
أو يُعجزه بعد ذلك ...
جمال حالك أو حال أحبتك ...!!
حاشاه ....سبحانه !

عطاء دائم
09-16-23, 08:30 AM
الحياة ...
لا تنتظر أحداً
و أنت...
لا تُعطل حياتك
لأجل أي أحد أو أي شيء
حاول أن تستمتع
بما توفر لديك
في وقتك الراهن
واعلم
أن إنتظارك لأي أمر أو شخص
لتبدأ العيش كما تُحب
هو إهدار لعمرك
إنشغل بأن تسعد الآن
لتنتظر
لا بأس
لكن لا تكُن ساكناً
و أنت تنتظر
تابع سيرك
إستمتع ضمن المتاح
بين يديك
و أترك القادم بيد الله
إن كان خيراً....سيأتيك به
وإن لم يأتك....
فهو بالتأكيد لصالحك
قدر الله نافذ في جميع الأحوال
سواء رضيت أم لم ترضى
فتصالحك مع ظرفك
و تعلم كيف تُطوّعه لصالحك
وإعتبر ...
بأن القادم الذي تتمناه
هو صورة من صور الترقية
التي ستتحصل عليها
ما دُمتَ تُحسن إستغلال حاضرك
على النحو الأمثل
و كأنك موظف في مجال ترقية
إنتبه لنفسك !
فأنت تستحق أن تسعد
في كل لحظة من حياتك....

عطاء دائم
09-16-23, 02:12 PM
رقة القلب
هي أعظم هبة و أهم رزق
يهبه المولى عز وجل
و يرزقه لإنسان
فالقلوب لا ترِق
إلا بفضل رحمات الله
التي تغشاها
و رحمات الله عز وجل
حينما تتغشى قلب
فإنما يكون ذلك
بفضل مرضاة الله
و محبته لهذا الإنسان
الذي إجتهد....
وجاهد في أن يتقي الله ما أمكنه
فهو المُقاوم لأهوائه
الحريص على طاعة ربه
المُكترِث بصلاح حاله......

عطاء دائم
09-17-23, 08:02 AM
المحسنين نوعان ؛
هناك مُحسن ،
يُحسن للعباد و عينه
على ميزان حسناته
و هذا حقه و مشروع له....
و هناك مُحسن ،
يُحسن للعباد و عينه على
إبتسامة عيونهم
وفرحة قلوبهم
فهناك تكمن
أعلى درجات سعادته ...
النوع الأول....
يكسب ثقل
في ميزان حسناته
....بينما.....
النوع الثاني.....
يكسب إنشراح صدره + ثقل في ميزان حسناته .
و ذاك فضل الله يرزقه لمن يشاء ....

عطاء دائم
09-17-23, 08:05 AM
نحن في زمن تعددت فيه الفتن
القابض فيه على دينه
اقترب من صفة
" كالقابض على جمر من نار "
لأن الهمم متفاوته
و لأن المغريات كثيرة و مُرهقة
و لأن القلوب المؤمنة
الصادقة التقية...باتت محدودة
و لأن الصبر على النار بحاجة....
لرجال ...لا لأشباههم
و بحاجة....
لإيمان جوهر...لا مظهر
و بحاجة....
لقلب نابض متحرك.....
لا صور جامدة متحركة
فمن المحتمل جداً
أن لا تجد لك أعوان كُثر
و ربما لن تجد لك
ولا معين واحد
عندها....
ماذا ستفعل ؟
و كيف ستقاوم ؟
و كيف ستصمُد وحدك
أمام طوفان السوء الهائل ؟
ليس لك عندها وفي كل حال
الا الله...و اللجوء اليه...
و الفرار لسعة رحمته...
من محيطك الخانق
و التوجه لأمان لُطفه...
من ظرفك الصعب الشائك
فتوكله سبحانه وتعالى
جميع أمرك
و تفوضه في كل ما يخصك
و تستودعه نفسك
و جميع شأنك
فهذا هو سبيلك الوحيد ...
للخلاص .
و بحسب حديث الحبيب المصطفى
عليه الصلاة والسلام
فأنت مصنف من إخوانه
و أجر عملك بأجر خمسين
من عمل الصحابة في زمانه
لأنك لم تجد لك في زمانك
أعوان على الحق و الخير...
كما وجدوا هُم بعضهم و فيهم
رسول الله صل الله عليه وسلم
ومع ذلك أصريت على الثبات .
و قاومت جميع الفتن و المغريات .
و كُنت رجلاً بحق....
لا شبيهاً...ولا ظلاً
مائلاً ...رخواًً ...
يميلُ حيث يميلُ هواه .
الرجولة تتلخص في...
إمتلاكك زمام أمرك ...
ان تكون قادراً على ان تميل...
و لكنك تُقرر ألا تفعل .
فاثبت...و حسبُك الله معك...
و بشرى رسول الله لك
تُعزز من مقاومتك .
أسأل الله الثبات
و التوفيق للجميع .....

عطاء دائم
09-17-23, 08:14 AM
تفاءل
و تحدّث عن تفاؤلك
حتى لو لم تشعر بنفسك مُقنعاً ...
كوب القهوة المُر
إن أضفنا إليه سُكر
سيحلو مذاقه
رغم أن القهوة
لم يتغير تركيبها
لكن إضافة
السكر لها غيرها
إعتبر
تفاؤلك الذي هو صورة
من صور حسن الظن بالله
و كأنه ذاك السُّكر
فالأفكار الإيجابية
معينة على الصبر
محلية للحال و ميسره له
فالإعتماد على
واقع الحال وحده
هو ما يزيد مرارة
و يصعب علينا إحتماله
و تذكر...
بأن إحسان
الظن بالله
يختلف عن إحسان
الظن بالبشر
و إن كانت تجربتك مع البشر
في حسن الظن قد خابت
في معظم الأحيان
فذاك لا يعني أن الخطأ
في ( حسن الظن ذاته )
إنما ...
الخطأ فيمن توسمت فيهم
خيراً و خذلوك
أفصل الأمور
و لا تخلطها ببعضها
و ما قصد عبد ربه
مخلصاً صادقاً في توجهه
إلا و أكرمه ...
بل و أدهشه في عطائه ...سبحانه .
فإستبشر خيراً
و أحسن توكلك عليه
و لن تكون بإذن الله إلا
منشرح الصدر...ميسر الأمر
لا تغلبك شدة و لا تهزمك خيبة
اليوم ليس الأمس
اليوم بداية الغد
فأحسن لغدك
بإستغلال يومك
و بإذن الله
ستكون بأفضل أحوالك .....

عطاء دائم
09-17-23, 08:16 AM
تحكم في أفكار...
ولا تُفكر الا في الأمور
التي تجعلك سعيداً
رُبما تقول...
وهل الأمر بيدي...؟
أقول نعم بيدك
الموبايل يرن
من تلقاء نفسه
لكنه كذلك لن يعمل
ما لم تكون قد شحنته مُسبقاً
و أفكارك التي
تتسبب لك بالضيق
ما كانت لتؤرقك لو لم تكُن
أنت تدعمها وتشحنها
وتُريد تذكرها
فقُم بعمل العكس تماماً
لتتخطى أي شعور سلبي
تشعر به
بمعنى..
إشحن نفسك بأفكار
أو إسترجع ذكريات
سعيدة ...تُحبها
لتُغير من مزاجك ...
أو لتنتقل من حال
مزعج لآخر أفضل .
و أحياناً تفصيل مبهج سعيد
كفيل بهذا الأمر
كرؤية فيديو قديم
لمناسبة سعيدة ...
أو صور لرحلة ما
أو لمناسبة سعيدة
تخللها بعض المواقف الطريفة .
يكفي أن نشحن أنفسنا...
بنوع الطاقة التي نُريدها
لنستقبل إتصالات سعيدة
من أفكارنا الإيجابية
تجعلنا نبتسم
ونسعد بإستقبالها .....

عطاء دائم
09-18-23, 01:54 PM
السقوط ليس فشلاً
بل هو ظُلمة
عتمة محسوبة الأجل
تحيط بك
لبعض الوقت...

لتجعلك أقدر
على تقدير و تمييز النور
فتُعلمك الإبصار
بشكل أفضل
لِما تبقى من الوقت........

عطاء دائم
09-18-23, 01:56 PM
يُقال .....

أن للصمت فَن
فإن كُنتَ فناناً في صمتك
كُنتَ مُبدعاً في كلامك ......

و أقول .....
أن أي فَن هو هِبة ربانية إبتداءً
إن قدرها الإنسان
و سعى لتنميتها
كانت مفتاحاً
يفتح له أبواب الخير
من كل نوع...
فلا صمت....
حين يكون الكلام واجب
و لا كلام....حين يكون الصمت
حافظاً للسلام ........

عطاء دائم
09-18-23, 02:02 PM
اختر دائماً
المُبصر الذي يراك
و المُنصِت الذي يسمعك
و المُدرِك الذي يفهم عليك
لتُسهلها و تُيسرها
على نفسك
فلا يتضاعف عليك
تعقيد أمورك

فالحياة بعيداً عن الأشخاص
فيها ما فيها من الاقدار الصعبة
فإنتخب لنفسك العلاقات السوية
و المُعينة المُهوّنة
التي تُيسّرها
و لا تزيد من توترها ....

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
09-19-23, 08:10 AM
و نور الله
إذا حلّ في القلوب
فإنه ؛
يشرح الصدور
و يجلب السرور....
و يُهذب الأخلاق
و يُوسع الآفاق....
و يمنح الأمل
و يجعل أهلهُ أجمل...

عطاء دائم
09-19-23, 08:13 AM
الدنيا أقصر و أحقر
من أن تجبرك ظروفها
بأن تكون ذِكراك
غصّة في قلب أحد ...
يحق لك أن ترحل
يحق لك أن تُغادر
لكن بسلام
و دونما تجريح
أو إمتهان
لمشاعر أو كرامة أي إنسان...
فشتان بين
مَن تسعد القلوب بذكره
و بين
مَن سعادة غيره في نسيانه.......

عطاء دائم
09-19-23, 08:15 AM
السقوط ليس فشلاً
بل هو ظُلمة عتمة
محسوبة الأجل
تحيط بك
لبعض الوقت...

لتجعلك أقدر
على تقدير و تمييز النور
فتُعلمك الإبصار
بشكل أفضل
لِما تبقى من الوقت.......

عطاء دائم
09-19-23, 06:10 PM
ستكون الصورة أجمل
لو أنّك إبتسمتَ
و أنتَ تلتقطها....

فالطريقة التي
نقوم بها بالعمل
لا تقلُ أهميّةً
عن العمل ذاته
و المُوفّق بِحَق ،
هو الذي
انتخب طبيعة أعماله
وإهتم بكيفية القيام بها ......

عطاء دائم
09-19-23, 06:15 PM
.... اليقين لا يزول بالشّك ....

هذه ليست قاعدة فقهية فحسب
بل هي قاعدة اجتماعية أيضاً
و راقب نفسك و ستجد أن
أي علاقة أسستها على الثّقة
و تأكدت فيها تلك الثقة
فهي علاقة قوية و متينة
قادرة على مواجهة التحديات.....

فالشخص الذي تكسب ثقته
سيُؤول جميع مواقفك معه
تأويلاً إيجابياً
من مُنطَلَق ثقته القوية بك
....بينما....
مَن تخفق في كسب ثقته
أو تخسرها في بداية علاقتك به
فأنت في علاقتك معه
- ان استمرت تلك العلاقة -
لا تقف بثبات و سوخ
لأن الارض التي تجمعكما هَشّة ...رخوة
قابلة للإنهيار مع أقل إضطراب
تتعرض له أو تواجهه...

و ما بُعث النبي عليه الصلاة و السلام
بعد تجاوزه لسن الأربعين
و إشتهاره بين قومه بأنه ( الصادق الأمين )
إلا ليكون ذاك مدعاة لثقة قومه به
و بالتالي يتيسر لهم ايمانهم به
فإنتبه لما تتركه من إنطباع
في نفوس الآخرين
ان كنت تريد التأثير بهم
فلا أثر مُعتبَر لِمَن لم ينجح
في اختبار الثّقة ......

عطاء دائم
09-20-23, 07:38 AM
لن أقول لك
كُن لطيفاً ...
و.... لا تكُن عنيفاً
بل سأقول لك
تريّث...تمَهّل
و تيقّن ...و تأكّد
أنك وجَّهت لكمتك
لمَن يستحقها فعلاً......
لأنك إن كنت قاسياً
مع مَن لا يستحق قسوتك
فربما خسرته للأبد
و ربما ندمت على فقده فيما بعد
فبعض الأشخاص
خسارتهم - من الصعب جداً -
أن تُعوّض .....

لأن بعض الكلمات ...لكمات....

عطاء دائم
09-20-23, 07:43 AM
أحياناً معروف الغريب عنك معك
يجعله أقرب إليك من أهلك
إذ ليست درجة القرابة
هي التي تستنطق دعوات القلوب
بقدر ما تستنطقها
مواقف المُؤازَرة و الدّعم و الإسناد
سواء من القريب أو الغريب
فلا عجَب أن خص النبي
عليه و على آله أفضل الصلاة و السلام
أهل المدينة المنورة و هو ( إبن مكة ) بدعوته
كما خص سيدنا ابراهيم عليه الصلاة و السلام
مكة المكرّمة بدعوته....

عطاء دائم
09-20-23, 03:06 PM
لا يقتصر القتل على إزهاق الروح
فـ يأسك....قتل لآمالك
و إحباطك...قتل لأحلامك
و حُزنك....قتل لابتسامتك
و نسيانك....قتل لذاكرتك

و أنت مُطالب و مُجبَر بأن تنتصر
لآمالك ...و أحلامك ...
و إبتسامتك ...و لأجمل ذكرياتك

لماذا ؟
لأنها تقويك داخلياً
و تُحليك ظاهرياً
و تُعمل على دوام إنعاشك
وتجديد حيويتك .....

عطاء دائم
09-21-23, 07:48 AM
رغم حال الإضطراب
الذي تفشى
في أوطاننا المرهقة
و رغم حجم الألم ..و.. المعاناة
التي أثقلت أرواحنا
بفعل الكوارث
التي حلّت عليها
بجميع أنواعها
سواء
الطبيعية منها
أو المُفتعلة
الكونية بطبيعتها أو البشرية....
سيبقى الملاذ واحداً
و إن تعددت و تباينت الجِراح
سيبقى الشافي واحداً
و إن إختلفت الأمراض
و سيبقى الأمل واحداً
و إن تفاقمت الإحباطات
فوحده ...رحابه ...سبحانه
كان ...و مازال....و سيبقى دائماً
هو الحَل الأمثل لكل و لأي حال ....

عطاء دائم
09-21-23, 07:52 AM
جاء في قول منسوب
للامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن :

" من نَسي خطيئته .... إستعظم خطيئة غيره " .

و واقع الاحوال
يؤكد و يُعزز هذه المقولة ،
لأن الذي يعي
و يُقر ضعفه البشري
فقد جرب الانزلاق في الزلات
و مَن وعى تجربة الانزلاق
عذر غيره حينما يَزٍل
و رأى الامر مألوفاً ...
و وارداً جداً

فكما ...
يرى نفسه بشراً
و ليس ملاكاً
فهو سيرى غيره
بذات العين .
لذا...
كانت التوصية
بــ ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا )
ليست فقط
لتقويم سلوكنا
و تصويب أخطاءنا
إنما....
لنُبصر ضعفنا البشري
و بالتالي
نكون أقدر على معذرة غيرنا
حينما يُخطئون
و لا ننصب لهم الموازين
و نصدر عليهم أحكامنا القاسية
و كأنهم مطالبين بأن يكون
ملائكة بلا أخطاء .....

عطاء دائم
09-21-23, 01:53 PM
و يُدللنا الله
برحماته...
بألطافه...
بتوفيقه...
و بأرواح طيبة...
راقية...مُتفهمة...
تكترث لسعادتنا و طيب أحوالنا
و الأجمل أنها
تفعلها ...طوعاً ...و عن محض اختيار...
و طيب خاطر منها...

أسأل الله عز و جل
أن يكرمكم بمثل تلك الأرواح
التي بها تتذلل
الكثير من المصاعب
و تهون الكثير من التحديات
و تستحيل الحياة
و لو للحظات خاطفة
إلى نعيم يشبه الجنّة
نلتقط بها أنفاسنا
نستجمع بها قوانا
لنتابع مسيرنا
و نواجه الحياة
بعزم أقوى و بحيوية حاضرة
يستعصي معها إستسلامنا
و يتعزز بفضلها سلامنا ......

عطاء دائم
09-21-23, 01:57 PM
كما أن الخير ...و...الشر
يتصارعان
في هذه الحياة الدنيا ،
فإن الأمل ...و.... الإحباط
يتصارعان في داخلنا ....

لا تصدق أن هناك إنسان
على وجه هذه البسيطة
مفعم بالأمل طوال الوقت
و إن إدعى ذلك
فهو مسكين....
و غالباً فاقد لتقدير الأمور
و ربما فاقد او جاهل
بطبيعة إحساسه و ما يُخالجه ...

هل سمعت
عن شمس تشرق بغير غروب ؟
مستحيل ... لا يوجد
لابد من غروب
ليتجدد الإشراق
لابد من أخطاء
ليتعلم الإنسان
لابد من دموع
ليرق القلب
لابد من موت
لنُبعَث من جديد ...

و غالبا ً ما نُردد عبارة
( لا تفقد الأمل )
و حقيقة الأمر أننا ...جميعنا...
في وقت ما ... نفقده
لكن
نحتاج و نحن فاقدين له
إلى يقين بداخلنا
بأن فقدنا له هو فقد مؤقت ( طارئ)
و أنه فَقد الذي
أضاع أهم ما يخصه
في زحمة...
و مع قسوة ...ظروفه
لكنه يعلم جيداً
أنه سيجده من جديد
و في بعض الاحيان...
يعيننا...و يختصر علينا الوقت
مساعدة بعض الطيبين في إيجاده
و جمع شملنا به .......

وما أجملك
إن كنت أنت
من ضمن الرحماء الذين
يجمعون شمل الآخرين
بأملهم الذي تاه منهم
في زحمة إضطرابهم .......

عطاء دائم
09-22-23, 08:10 AM
مَن أشرقت بداياته...أشرقت نهاياته
- ابن عطاء الله السكندري -


و حياتنا كلها في هذه الدّنيا
هي بداية لما بعدها
و لتشرق دنياك
ابدأ بمراقبة نواياك
فالنوايا هي بداية
كل قول و فعل و سلوك
فــ علاقاتك ....لها نوايا
و نَقدَك....له نوايا
و آراءك....لها نوايا
و كلامك ...له نوايا
و إبتسامتك....لها نوايا
و حتى نشرك
على أي موقع....له نوايا ...
و لكل نية ثمارها
التي تتوافق مع نوعها
فإن طاب غرسك ( نواياك )...
طابت ثمارك
فرِفقاً بنفسك
و حسبك من إحسانك لها
أن تتفحص نواياها
و تنتخب لها الأفضل منها
فلا أحد منا سيسعد
حينما يذهب جهده و سعيه
في هذه الحياة الدنيا سُدى
و كأنه لم يكُن
أو تكون نتائجه ليست في صالحه
فجميعنا
نستحق إشراقة النهايات
لهذا السبب هناك دليل رباني جليل
وهدي نبوي شريف
أكرِمنا به
ليُعيننا على تجاوز عتمة أعماقنا
فالأعماق المشرقة بنور ربها
هي أول داعم و مُحفّز على
تفتح براعم
النوايا الطيبة بداخلنا
أعانك الله
على إنتخاب نواياك
و وفقك لما فيه سعادتك
في آخرتك ..و.. دنياك
و اكرمك بهديه
و يسَّر لك هُداك
طابت جمعتكم بكل خير ....

عطاء دائم
09-22-23, 08:14 AM
لنفترض
أنك حائر بشأن أمر ما
و بحاجة لنصيحة معينة لك
اي الإتجاهات تسلُك
و قد قابلت شخصان :

الأول :
تحصل على خبرته بالممارسة
و له نجاحاته التي رأيتها بعينيك
لكنه لا يمنحك
التفسيرات العلمية لمنهجه
و هو دون شَك مُلهَم
و إتخذ طريقته
و خبرته كما يقولون : ( بالبركة ) .

و الثاني :
خبير في تخصصه
و صاحب علم تفصيلي
إن حدّثك....أقنعك
و لديه الحُجج
و التفاسير العلمية
لكل ما يخبرك به
لكنك...
لم ترَ نجاحاته بعينيك .

و الآن.....
هل ستسمع لنصح
الشخص الاول ... أم.... الثاني ؟

عطاء دائم
09-22-23, 03:37 PM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .....

إن كُنتَ تحبه حقاً ،
فأنتَ على هديه و خطاه
و إن كنتَ على هديه و خطاه ،
فرحمتك بمَن حولك
تغلب قسوتك عليهم...

فلا إيذاء
و لا إعتداء
و لا سُخرية
و لا فُحش
و لا إستهزاء
و حينما تُؤدّب ... تتجنّب
و حينما تُعاقِب..... تعتزل
و حينما تقتَص....
تُنصِف ..و... تعدِل .....

عطاء دائم
09-22-23, 03:39 PM
لا يوجد ركن آمن في هذه الحياة
كذاك الذي تظافرت
أفكارك ....و... مشاعرك
من تشيبده بداخلك
فالأفكار التي تشكلت
بفعل يقين قلبي راسخ
بأن لهذا الكون رب يحميه
و يتدبر أموره بكل ما فيه
بما في ذلك أنت
هي ملاذك و أمانك الحقيقي
من أي خطر شخصي....أو ....عام
مهما كانت شدته و مستوى تهديده
فهو إن تمكن منك ....
نقلك لعالم أجمل
و هو إن تخطاك....
إرتقى بك لمستوى أعلى في إيمانك ....

عطاء دائم
09-23-23, 08:29 AM
يقول يحيى بن معاذ الرازي :

(ألق حسن الظن على الخَلق
و سوء الظن على نفسك
لتكون من الأول في سلامة
و من الآخر على الزيادة )

ما معنى هذا ؟
معناه...
إبحث عن التفاسير و الأسباب
التي تنفعك و تُحسّن من كفاءتك
فمن بدأ بمحاسبة نفسه ،
إستفاد...و طور....
و غيّر ...و حسَّن

حتى وإن كان الطرف الآخر
هو المُخطئ ؟
نعم....
حتى و إن كان الطرف الآخر
هو المخطئ
لأن وجود أي خلل
يعني وجود علاقة قائمة
و لن يتمادى أحدهم عليك
دون سماحك له بذلك
يكفي وجودك في محيطه
و يكفي موافقتك على منطقه
و يكفي أنك إخترت
بأن يكون لك علاقة به .

في المرة القادمة...
ستُحسن بناء علاقاتك
بشكل أفضل ....

عطاء دائم
09-23-23, 08:33 AM
صباح الخير يا أنيق الروح...
افتح نافذتك
و تنفّس...

و إياك....
أن تخنق نفسك بالضّيق الوهمي
الذي لا أساس له من الصحة
الذي لا وجود له
إلا في ثقافة السلبيين
القانطين من رحمة الله
الظانّين بخالقهم و مولاهم
ظن السوء
الذي لا يليق بجلاله
و جماله و عظيم قدرته

فالكون أوسع مما تظن
و الخير أكثر مما تعرف
و الأمان بنور وجهه الكريم
يملأ ما بين السماوات و الأرض

فإن كانت ...
عيناك لا تراه
فعلى قلبك أن يراه
و على نبضك أن يتفاعل معه
و على ذهنك أن ينشط بوجوده
لأنه...
لا حياة تستحق أن تحياها
بدون هذا الحال
و لا قوة يمكنها أن تعينك
على أصعب أحوالك
ما لم تملك قلباً
عرف و تعلّم
كيف يُبصِر جمال خالقه
في كل ما يُحيط به .

فانفض عنك...
ما تراكم عليك....
من غبار الهموم
و إستفتح يومك الجديد
بروح مستبشرة
بمعية خالقها
البصير بأحوالها
قيّوم السموات و الأرض
الذي لا تأخذه سِنةٌ و لا نوم .

فوض أمرك إليه
و أحسِن التوكُّل عليه
و لا تتوقف ...
نُطقاً....و لا نبضاً....و لا فِكراً
عن قول : " يا رب " .....

عطاء دائم
09-23-23, 01:55 PM
جسور التواصُل المُريح ،
يلزمها مُهندسي ثِقة ،
و الثّقة ،
لا تُشترى إلا
من واقع تجربة
و تاريخ و سجل تعامل
أمّا عن عُملة الشراء لتلك الثقة
فكل من الأمانة ...و.... الصدّق
يفيان بالغرَض !

عطاء دائم
09-24-23, 07:44 AM
لا أدري كيف سيكون
شكل نهارك هذا اليوم
و لكني أدري....
و أثق تمام الثّقة
بأن أحداثه ستنزل عليك
برداً و سلاماً
إن إستودعت نفسك
و كل ما يخصك أمان الله
فودائع الله مُحصّنة
و محفوظة
و هي بين يديه سبحانه
في حال إرتقاء دائم
و جمال مُتنامي...
فإستودعه نفسك
و كل ما تهتم لأمره
و بإذنه تعالى
لن تكون إلا راضياً ...
و مُنشرحاً....و مُطمئناً
فأي جهة تضع أمانتك عندها
تمنحك وصلاً يثبتُ حقك لتتمكن
من إسترداده كما هو
و الوصل حينما توكل الله
شأن أمانتك
نوعه مختلف و إستثنائي
فهو الأمان كله....
و الراحة كلها....
و السلام بشتى أشكاله
و المُدهش أنك حين تسترد ما يخصك
ستسترده بحال أبهى
و أطيب بمراحل
من الحال الذي تركته عليه...
فكُن بخير
و إستثمر عند مَن
لا يمكن لسواه
أن يزدك...و ما يخصك ...إلا
خيراً على خير
و جمالاً فوق الجمال .....

عطاء دائم
09-24-23, 07:46 AM
إبتهج من فضلك
و لا تظلم نفسك
إسمح لنفسك أن تسعَد
إسمح لجروحك بأن تجف
و لندوبك بأن تختفي
فالحياة أقصر من أن نجتر أحزانها ...
و نستسلم لصعوباتها...
و نعلَق في مطباتها...
ما مضى أوجعك و آلمك ،
إبدأ مجدداً ...
و إصنع مستقبلاً يُسعدك
فلا الوقت قد تأخر
و لا أنت عاجز عن المُحاولة

و ثِق
أن جمال هذه الحياة ....
سـيبدأ بإبتسامتك....

عطاء دائم
09-24-23, 07:48 AM
اللهم ...

جمّل دواخلنا
و أنِر بصائرنا
و لا توقِع بصرنا
إلا على كل طيب
من شأنه
أن يزيدنا قرباً منك
و طمعاً فيك
و إن رضينا...فبفضلك
و إن هُدينا....فبرحمتك و عظيم منّك و لُطفك .
لك الحمد في الأولى..
و لك الحمد في الآخرة...
و لا حول و لا قوة و لا نعمة
و لا عصمة و لا رحمة لنا
بدونك أو بعيداً عنك .....

عطاء دائم
09-25-23, 07:59 AM
في بداية كل يوم
خذ نفساً عميقاً
و خذ معه وافر الثّقة
بمن سمح لك بأن تأخذه
تنفس ...
النقاء و الرحمات
و جمال كل ما هيئه لنا خالقنا
من خير في هذه الحياة الدنيا
و لا تسمح لنفسك
بأن تختنق في غبارها
الذي أثاره في وجهك
بعض الخلائق فيها
تصريحاً أو تلميحاً أو تأثيراً .
دائماً
إستحضر
الله الرقيب....الذي لا يغيب
الله العليم.....الذي يعلم مقاصدك
أفضل منك
الله الخبير....الأدرى بما فيه
نفعك و صالحك
و إسأله أن يتولاك
فمتى تولاك ...
رحمك و لطف بك و أكرمك
و آنسك و عافاك .
فإستبشر
و إبدأ يومك الجديد بما يليق
برحمته و لطفه بك
و كرمه معك
و أنسه و عافيته لك .
و لا تسمح
لأيٍ كان أن يسرق
هذا الإستبشار منك !

عطاء دائم
09-25-23, 08:00 AM
اللهم...

إفتح لنا أبواب الخير
و يسر لنا الدخول فيها
و اغلق أمامنا أبواب السوء
و إمنعنا من الوصول إليها
فأنت المهيمن
و أنت الخبير
و أنت المعين
و أنت المدبر
و أنت خير الحافظين .....

عطاء دائم
09-25-23, 02:29 PM
لا تحزن
حين لا يُحسن لك من أحسنت إليه...
رغم أن الأمر ظاهره مُحزن فعلاً

و لا تتألم حين يتخلى عنك
مَن دعمته قبلاً و لم تتخلى عنه...
رغم أن الأمر ظاهره جِد مؤلِم

و تذكر...
أن الله حينها قد تولى جميع أجرك
لأن ما عنده ( خير ) ... بمعنى ( أفضل )
و أبقى....بمعنى ( لا مُنتهى لأثره )
و عليه ،
فحين يخصك المولى عز وجل بمقابله "هو "
و يمنع عنك مقابل سواه من خلقه
فأنت هنا ...قد كسبت الأجر ( نوعاً ...و....كماً )
فلا حزن و لا ألم....
بل سعادة و إنشراح
لما خصك به من تميّز .....

عطاء دائم
09-25-23, 02:32 PM
هناك أمور
لا تُقرأ
و لا تُكتَب
هي فقط تُستنبَط
من إيقاع الحروف...

هي ذاك السر الخفي
الذي يملأ الوجدان نورآ
و يمنح المفردات اللون
و الطعم و الرائحة
ليجعلها حيّة
و مُعينة على الإحياء...

و لا بقاء لسِر
و لا قيمة لخفائه
ما لم يكُن
رباني المنشأ و التّوجه و القصد ...

عطاء دائم
09-25-23, 02:34 PM
دائماً سيبقى هناك أمل
مهما تصورته ضعيفاً
و مهما ظننت
أنه غير كافٍ لتتكئ عليه...

و تذكر أن ...
( أم ) اليوم...
كانت طفلة الأمس
و ( أب ) اليوم....
كان طفل الأمس
فالرعية الضعيفة....
أصبحت راعياً مسؤولاً
و الوقت ...يُحدِث الكثير من التغيير
فصبراً....و بُشرى
و سيكبر أملك ليسندك
فقط....ثِق به
و إدعمه
و لا تتخلى عنه .......

عطاء دائم
09-26-23, 07:45 AM
بإمكانك أن تصل الى ما تريد ....
فقط صدّق أنك تستطيع
و توكل على الله....
و أبذل ما في وسعك من جهد....
و بإذنه تعالى
سيثمر جهدك و لن يضيع .....

عطاء دائم
09-26-23, 07:48 AM
مهما كانت التحديات
التي تواجهك ،
فالله كفيلٌ
بأن يهونها عليك
و مهما كانت
الظروف قاسية عليك ،
فالله قد بطّنها لك
باللطف و الرحمة
و مهما تداعت عليك
النوايا أو الألسنة ،
فالله كفيلٌ بأن يقلبها
برداً و سلاماً لصالحك
كُن مُنصفاً
و لا تبادر بالأذى ،
و لا تُجِب به ،
لأن ردودك
مهما كانت قاسمة ،
فلن تكون كرد
الله الحكم العدل
القوي المنتقم ... سبحانه
إستعِن به
و توكل عليك
و سيجبر خاطرك
كما لن يجبره أحد
و سيأخذ بيدك و يكرمك
من حيث لا تحتسب .....

عطاء دائم
09-26-23, 01:56 PM
ما أيسر أن تدعم غيرك
و ما أهون تقديم النُّصح للآخرين
مقارنةً...بدعمك لنفسك
ونصحك لها
بالرغم من أنك تعرف نفسك
أفضل مما تعرف غيرها
و من المفترض أن يخلق
هذا المستوى من المعرفة
بيئة مثالية للنصح و الإرشاد
فلماذا نصح الغير
أيسر علينا من نصح أنفسنا ؟
غالباً
لأننا كبشر ماهرين
في التبرير
و إلتماس الأعذار لأنفسنا
بينما
حينما يتعلق الامر بالآخرين
فنحن أقرب لإصدار الأحكام منه
لإلتماس الأعذار لهم ...

لذا...
جميعنا نحتاج لروح رفيقة
تحبنا بصدق و تكترث لأمرنا
و تكون مرآتنا التي نُبصر من خلالها
زوايانا التي قد تخفى علينا
فعين الآخر الحريص على صالحنا
هي هبة ربانية
ينعم الله عز وجل بها علينا
لتكتمل صورتنا أمام أنفسنا
و تكون فرصتنا
بأن نتلقى الدّعم و جميل النّصح
أكبر...و أشمل ...و أعم ...

أسأل الله عز وجل
أن يُكرمك بمرآة أمينة عليك
تنصحك بمحبة
و توجهك بحكمة
و تضمن لك دوام الإستقرار
على بَرّ الأمان ......

عطاء دائم
09-27-23, 07:42 AM
..هناك قاعدة فقهية تقول ...
( إذا ضاق الأمر...إتسع )

أرى أننا نحتاج
لأخذها بعين الإعتبار
حتى في علاقاتنا الإجتماعية
و أرى أن مَن يتعامل
بهذه القاعدة
في علاقاته مع الآخرين
يتمتع بحكمة بالغة
و التعامُل معه رحمة و لُطف .
أحدّثك هُنا عن
الذي يعذر حرقة إنسان
خانته مفرداته
و الذي يستوعب إنفعال
مغلوب على أمره
خانته أعصابه
و الذي يأخُذ بعين الإعتبار
و يُفرّق في حكمه
بين مَن يُخطئ بحقه
من باب الإستهانة بمشاعره
و بين مَن كان خطأه
من باب الإضطرار....
فما أحوجنا لعباد ربانيين
يتعاملون معنا
بوسع و رحابة صدر
يتفهمون ضيقنا
و يحسنون الظن بنا
و نجد في سلامة صدورهم
تلك المساحة الرحبة
القادرة على إستيعابنا
حينما نفتقدها بسبب
عُسر و ضيق أحوالنا ....

عطاء دائم
09-27-23, 07:45 AM
قد يُعطيك
و هو غاضب عليك
و قد يحرمك
و هو راضٍ عنك
و قد يبتليك
و أنت من أحب خلقه إليه
و قد يُعافيك
و أنت أبغض خلقه إليه
و قد ينعم عليك
بإستقرار دنيوي وهمي
و هو غير راضٍ عنك
و قد تنحرم
من ظاهر الإستقرار
و هو راضٍ عنك
مقاييسنا و حساباتنا
تخصنا وحدنا
و لله عز وجل حسابات أخرى
فبعض الأحوال الطيبة مآلاتها ...
ضيق ..و... إستدراج
و بعض الأحوال الصعبة مآلاتها ...
إنعتاق ..و... إنفراج
و الخير كله
في حقيقة ما لنا عنده
لا في ظاهر
ما بدا لنا منه ..
ضع هذه الفكرة في بالك
و لا تستعجل الحكم
على نفسك أو على غيرك
و الأهم من ذلك أن تلزم
صراطه القويم ما أمكنك
فعلى إمتداده ... جنتك ....

عطاء دائم
09-28-23, 08:09 AM
اللهم صل و سلم و بارك على سبدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين إلى يوم الدين...

إن كنت تفتقد لمَن يكترث لأمرك
إن كنت ترجو أن يذكرك أحدهم
بدعوة صادقة من قلبه عند ربه
فقد فعلها لأجلك...
و كانت من نصيبك...
من قبل حتى أن تكون....

عليه الصلاة والسلام....

عطاء دائم
09-28-23, 08:11 AM
ما أجمل تلك الرّفقة
التي لا تذبل معها
و لا تُشعرك
أنك أقل شأناً منها...
التي تتألق بصحبتها
و تنسجِم في عشرتها
و لا تخشى معها
سوء فَهم
و تأمن معها على نفسك
كما لا تأمن سواها...
كُن حيثما
تتحرر أنفاسك
فبالأنفاس الحُرة
تحلو حياتك .....

عطاء دائم
09-28-23, 08:14 AM
اللهم...
أدِم علينا رضاك
و لا تحرمنا من محبتك
و سخر لنا من عبادك
من يُعينوننا على طاعتك
و أرزقنا بما لا يشغلنا عنك
و أكرمنا بما يدفعنا
بكل حبٍ و شوق ...
بإتجاهك .....

عطاء دائم
09-28-23, 05:20 PM
إشراقة داخلك
أهم بكثير
من إشراق المحيط الخارجي
من حولك ...

هذا ما أكده لي
تعاملي مع فاقدي نور عيونهم
حيث تجلى لي
فعلياً ...و... واقعياً
عُمق معنى قوله تعالى
في سورة الحج ....

( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ
فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا
أوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ
فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ
وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)

فالعتمة ،
عتمة قلوب ..و... أعماق
و النور ،
نور هداية ...و... صلاح
فلا ذنب لليل
في أسوأ العتمات
و لا فضيلة للشمس
في أعظم و أهم الإشراقات ......

عطاء دائم
09-28-23, 05:24 PM
بتنا نعيش في زمن
تحصيل الأمل فيه
لا يكون بسهولة
فإن قررتَ يوماً ما
أن تمنح شيئاً منه لغيرك
و لو القدر اليسير منه
مُساهمةً منك في إنعاشه
و مساعدته على
إسترداد بعضاً
من حيويته ،
فإنتبه
و إحذر
من أن تسلبه إياه
بعد أن منحته له......

لأن فاقد الأمل
من بعد حيازته
ليس من السهل عليه
أن يجده ...
أو يُصدّق به مجدداً
فليس من المنطقي
أن تُعيد بعثرة ما لممته
أو تُعيد كسر ما جبرته ......

و تذكر دائماً ،
أن الإحسان في العلاقات القائمة
أولى من إنشاء علاقات أخرى
جديدة آملاً أن تكون أحسن منها .
و إن كان لابد
مما ليس منه بُد
فإحرص على طيب
وحُسن الختام
فلا خير في أي بداية جديدة
قامت على أنقاض السلام.....

عطاء دائم
09-29-23, 08:23 AM
اللهم صلّ و سلم و بارك على نبينا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين....

مهما واجهت من عثرات
مهما صادفت من مُضايقات
تذكر دائماً
أن لهذه الدنيا و ما بعدها
رقيب...عليم
رحمن....رحيم
مُحيط....كريم
يسمع و يرى
ما يجري و ما جرى
فإن ضاع لك حق
تحت هذه السماء
فهو لم يختفِ
و لم يتلاشى
هو إنتقل ليُحفظ لك فوقها
و الحقوق ...حينما تتجاوز السماء....
يتكاثر و يتضاعف حجمها
ثِق بالكريم سبحانه
و تذكر مع كل ضعف تكابده
لكي لا تؤذِ أحداً من عباده
و تتحمل وحدك تبعاته
لن يذهب هباءً منثورا
و لم تُكابده سُدى
و قد رأيتُ بعيني يوماً ما
عوض الله الجميل
لَمَن أجاد الصبرَ الجميل
أسأل الله لك
التوفيق و السداد و التيسير
و طمأنينة القلب
و إنشراح الصدر
و راحة الضّمير .....

عطاء دائم
09-29-23, 08:26 AM
بلغ العُلى بكماله
كشف الدُّجى بجماله
حسُنَت جميع خصاله
صلوا عليه و آله ....

فما هي أخبار ُ
جمالك
وطيب خصالك
يا مَن تتغنى
بأنك من أمّته
و أنك من أتباعه ؟
كم روحاً دعمت
و كم نفساً تفهّمت
و كم خاطراً جبرت
و كم قلباً طيّبت
و أنت المُهتدي بخطواته ....

اللهم صل و سلم و بارك عليه و على آله أجمعين ....

عطاء دائم
09-29-23, 08:28 AM
اللهم ...
في يوم الجمعة

أقسم لنا....
من رحماتك ...
ما تشرح به صدورنا
و من رضاك ....
ما يوفقنا في جميع أمورنا
و من محبتك ...
ما يؤنسنا في أحلك ظروفنا
و من تيسيرك....
ما نسند به عزائمنا
إنك ولي ذلك و القادر عليه...
اللهم آمين....

عطاء دائم
09-30-23, 08:03 AM
لا أدري كيف أصبحت
لكنني أثق
بأنك بألف خير
و ستبقى كذلك
ما دُمتَ ترى هذه الدنيا ؛
رغم إرهاقها لك ،
مزرعة لآخرتك
و رغم قسوتها عليك
في بعض الأحيان ،
مُحفّزاً لإستخراج
كوامن طاقاتك
و رغم ضبابية أحوالها
في بعض المواقف ،
مصدراً لقياس مستوى
ثقتك بالله عز وجل
و حُسن ظنك به
سبحانه و تعالى
فمن أهم أسباب
الإستقرار النسبي
و السلام الداخلي
في هذه الحياة هو إستيعاب
حجمها و تقديرها بقدرها
فلا فوات لنعيم بعينه فيها خسارة
و لا فوزك بمكسب
من مكاسبها غنيمة
إلا في حال واحد
أن هذا النعيم و ذاك المكسب
ستأخذك مآلاته
لمزيد قرب من الله عز وجل
و مزيد رضا عليك منه...
أسأل الله أن يكرمنا بنعيم
يُعزز رضاه عنا
ويضاعف محبته لنا
و يؤمننا فوق الأرض ..
و تحت الأرض...و يوم العرض ......

عطاء دائم
09-30-23, 08:09 AM
عقل الفيلسوف يبني دولة في الهواء ،
و عقل القصصي يبني دولة فوق الماء ،
و عقل الطاغية يبني دولة فـوق مستودع بارود ،
و عقل المؤمن يبني دولة أصـلها ثابت و فرعها في السماء ...
بقلم مصطفى السباعي......

لماذا عقل المؤمن تحديداً
يبني دولة أصلها ثابت و فرعها في السماء ؟
لأن المنهج الرباني ثابت بنصه و قوانينه
بينما
أدوات تطبيقه متطورة
بما حبانا الله به من عقل متطور
يمنحه مدداً في كل زمان
و قلب ثابت على عقيدته
قادر على التكيُّف مع مُستجدات عصره .
فأولى فتوحاتك
و أول إنتصاراتك
عليها أن تكون مع نفسك
فأنت الأساس و النواة
لأي صرحٍ عظيم
و مُعتبَر على هذه الأرض .....

عطاء دائم
10-01-23, 07:59 AM
حينما يقولون لك بأن ....
( الحياة مدرسة )
فصَدّقهُم
لأنها مدرسة فعلاً
و كما أن المنهج يحوي
مواد تحبها و أخرى لا تحبها
فكذا هي الحياة
بها نوعيات من الأشخاص
في منتهى الرّوعة
و بها نوعيات أخرى
مجرد ذكرها
كفيل بأن يُفسد
طيب أحوالك...
و من تلك النوعيات ا
لسارقة لطيب الحال
و التي لم أكن أعي وجودها
هو نموذج
" الشخص النرجسي "
و أسوأ ما في أي نرجسي
هو أنه يقتات و يتغذى
على سوء حالك أنت
فحزنك....ينعشه
و ضيقك...يُثلج صدره
و غضبك....يُريحه
و التقليل من شأنك...
يراه هو أنه رِفعة له...
و العكس أيضا صحيح ،
فسعادتك...تستفزه
و إنشراحك...يُضيّق صدره
و إبتسامتك...تستفزه
وتقدير الآخرين
لك في حضوره...
يراه إهانة له و تقليلاً
من شأنه هو....
عن نفسي ...
لم أكُن أتصور أن
هناك مسلم موحّد
بإمكانه أن يكون
على هذا النحو من السوء
فقد نافس الشيطان
و تغلب عليه في سوء دواخله
خاصة ً...
ذاك النوع الذي
يتخذ من عباءة الدين
غطاءً يستر به قبح داخله
و الدين منه براء ...
أسأل الله عز وجل
أن يقيكم شرهم
و شر أمثالهم
و أن لا يجمعكم
بهم في أي أمر
و أن يرزقكم
بأطيب القلوب ...
وأصفاها ..و... أنقاها
وأصدقها ....

عطاء دائم
10-01-23, 08:00 AM
اللهم ....
بارك لنا في يومنا هذا
و هيء لنا فيه
من جمال الأحوال
ما يليقُ بكرمك
و يكون على قدرك
إنك على كل شيءٍ قدير....

عطاء دائم
10-01-23, 08:03 AM
إن رأيتنا
نُكثر الحديث عن الأمَل
و ندعوك إليه
أنا و غيري
فليس ذاك لأننا نحيا
في واقع مثالي
لا يفتقد لأي شيء
بل لأننا ...
و مع مرور الزمن
و كثير التجارب
خلصنا إلى أن
لا شيء فيها
يستحق منك إهدار "طاقتك"
تلك " الطاقة "
التي أنت بحاجتها
لتفعيل ذهنك و إنعاشه
بشكل دوري
و مستمر ليستحضر
ما حَفنا به المولى عز وجل
من كثير و عظيم نِعَمه
لا تُعَد و لا تُحصى...
و جميعنا بحاجة
لهذا النوع من الإنعاش
ليكون حمدنا و شكرنا
حاضراً على الدوام
و نحتاج لحضور
إمتناننا لخالقنا ،
حتى لا نخسر
ما أنعم به علينا
فنحن بأمس الحاجة
للبركة في كل شيء
ذاك لأننا تعلمنا بأن قيد النعم
يكون بشكرها ...
فإن إستهلكتك آهاتك
و إنغمست َ بالأسى
على نفسك
كيف لقلبك أن يقاوم غفلتك
عن تلك النعم
التي لم يحرم ربنا
منها انسان ...
لذا ،
كان لابُد للأمل
من مساحة في قلبك
مهما بلغت درجة
قسوة ظروفك
لتتصبّر به
و تُعين جراحك على أن تتعافى
و تلتئم في أقصر وقت ممكن
و لستُ أجد أملاً أقوى
من وعد الله عز وجل
للصابرين من عباده
بجنات نعيمها
ليس كأي نعيم
مع أول دخول لك فيها
لا تعود تذكر أي ألم كابدته
في هذه الدنيا.....

عطاء دائم
10-02-23, 07:45 AM
إن هذه الحياة
بها ما بها من التحديات
و لكي نحياها
بأطيب طريقة ممكنة
نحن بحاجة
لمهارة التفسيرات
التي تُبدّل ما (هو)
أو ما ( نظن أنه ) ضدنا
لنجعله في صالحنا
و هذا الأمر
مُعين جداً لنا
في إستساغتنا
و اجادتنا لمهارة الصّبر
فصبرنا على أمر
نعلم مآلاته لصالحنا
أهون و أيسر
بكثير من الصبر
على أمر لا نرى فيه سوى
الوجع و الألم و المعاناة...
و إن سألتني من أين تأتِ
هذه النوعية من التفسيرات
فسأقول لك
بحكم تجربتي الشخصية
أنها إلهام و نعمة و هدية
يهبها الله عز وجل
لمَن يُبدي سماحة في نفسه
و يؤثر السلام
و يسعى لأجله...
أقول لك هذا الأمر
لأن هناك
للأسف أشخاص
يتلذذون بتعذيب أنفسهم
و يستسهلون ...
بل و يرغبون
بالتفاسير السيئة
لأن دور الضحية ،
يجعلهم محط إهتمام
و تعاطف الآخرين معهم ...
من فضلك....أرجوك
إجتهد ألا تكون
من تلك الفئة الاخيرة
فالحياة أقصر
و أهم من أن نحياها
و نحن أسرى
لتعاطف الآخرين معنا
لأن جودتها
و حيويتها
و أجمل أحوالك فيها
هي تلك التي تكون فيها
فاعلاً و مؤثراً و مانحاً
للأحوال الطيبة
لنفسك و لمَن حولك
و ليس مفعولاً به...
مستجدياً...مُنكسراً...
بإنتظار مَن يوفرها لك ...
فانفض عن نفسك
غبار وعورة الأحداث
و قُم قوياً..و....عزيزاً...
أبياً..و..كريماً
مستعيناً برحمة خالقك
واثقاً بكفايتها
مستشعراً لجدواها....
مستبشراً بطيب مآلاتها ......

عطاء دائم
10-02-23, 07:46 AM
الجمال الذي
يشرق من عينيك
مصدره روحك
و الجمال الذي
يشرق من أفكارك
مصدره عقلك
و الجمال الذي
يُشرق من إبتسامتك
مصدره قلبك
صباح الجمال النابع من داخلك.....
المُمتد لقسماتك....

عطاء دائم
10-02-23, 07:51 AM
كُن قوياً
تماسَك
تفاءل
اُصمد
لا تستسلم
لا تسمح لليأس
بأن يتسرب لجوفك...
فهو
سيحاصرك
سيحاول أن يبتلعك
سيجعلك ترى
هشاشة واقعك
فتصدى له بقدر
ما حواه جوفك من إيمان
قاوِمه بقدر ثقتك
برحمة الرحمن
إهزمه بأن
تستودع نفسك
و كل ما أهمّك عناية الحنان المَنّان
الذي لا تضيع ودائعه....

عطاء دائم
10-03-23, 07:59 AM
الحياة مشوار
ان أردت أن تحياها سعيداً
فعشها خفيفاً
تحرر من قيد حقوق الآخرين
خفف من أعباء سوء الظن
و تخلى عن أثقال
المشاكل و الهموم
ويكفيك حمل
ما خف وزنه و غلى ثمنه
حلمك في رأسك
و سعادتك في قلبك
وسعيك صوب وجهتك التي
تخدمك و تُحقق أهدافك .
امض...دون أعباء
لتصل سريعاً
ليزداد.....
تعداد الأيام التي ستحياها
مُتنعماً بروعة كفاءتها .
ففي جميع الأحول
عليك أن تتذكر دائماً....
أن زمنك ...
و وقتك محدود .
وكثرة و ثقل الحمولة
ستُبطئ من حركتك...
وبالتالي...
ستُقلص من كفاءة وقتك .
تجاوز ...
لتخفف ...
لتتحرر...
لتُسرع...
لتستمتع....
هكذا...يجب أن تُعاش الحياة .
في أي حديقة
هُناك أشجار
و هناك أعشاب
تكسو الأرض من حولها
الأعشاب هي الهامش
والأشجار هي
الملمح الأساسي
فلا تتوه في الهامش...
وتضتيع بين الأعشاب
أنت لست نملة ...
كُن عصفوراً ...إن شئت...
المهم أن تُحلق حول
ما هو أساسي في هذه الحياة
ما سينفعك الوقوف عنده
وحَمله ...في الدنيا و الآخرة
يومك طيب بإذن الله....


SEO by vBSEO 3.6.1