المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 [6] 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
04-25-21, 04:26 PM
عدم صلاح الأبناء
ليس بالضرورة أن يكون نتاج تقصير الأهل في التنشئة
فهناك ...
مَن يبذل أقصى جهده مع أبنائه
و لا تأتِ النتائج بما يوازي و يوافق
حجم الجهد و التعب الذي تم بذله
فتأثير الأهل مهما امتد ...محدود
لأن المؤثرات
و خاصة في زماننا
لها دور فعال في رسم سلوك الابناء
فالصحبة...و الاعلام...و الانترنت... طبيعة الاهتمامات
جميعها تساهم في التأثير و التشكيل
لذا...
فما على الوالدين إلا أداء دورهما في تربية أبنائهم
ثم الدعاء لهم بأن يحفظهم الله بحفظه
فلا يوجد ما هو افضل من أن تستودع الله صلاح أبناءك .
و مهما كُنت...
فلن تكون أكثر صلاحاً من سيدنا نوح عليه السلام
فهو نبي و ابنه أبى أن يؤمن و مات على كفره

" قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عملّ غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين " .

أسأل الله أن يحفظ ابناءكم جميعاً
و يسُر قلوبكم و يُثيبكم بصلاحهم ........

عطاء دائم
04-26-21, 09:49 AM
المؤمن الحَق
لا يفعلها
بالأساس...
السخرية ... كسلوك
لا تليق بالعبد الرباني
فمن ربّاه ربه
يُراعي غير العاقل من خلقه
فكيف به مع من يدرك و يعقل و يشعر !!
ما بين ...
الساخر...و المُراعي لمشاعر الغير
محطااات من الإرتقاء
الأول....هو أدنى من أن يبلغها
و الآخر ....أكرمه حُسن خلقه ببلوغها .
فالسخرية من مشاعر الغير ...
ليست فقط أذى يُصيب قلوب الآخرين
بل هي كشف عن حقيقة عجز الساخر و حرمانه من الارتقاء .....

عطاء دائم
04-26-21, 11:44 AM
ينتصف الشهر الكريم هذه الليلة
فهل واكب قلبك الارتقاء مع مرور أيامه
من أبرز ما لفتني في قصة سيدنا يوسف
حينما كان يتحدث عما حدث بينه و بين إخوته
رُقيه في وصف ما حدث
هو لم يقُل...
" اخوتي غلبهم شيطانهم "
" و لا حتى تلاعب بهم شيطانهم "
بل اختار تعبير آخر يضعه و يضعهم في كفة متوازية
ذاك ...لأنه يريدُ لم الشمل ...و يسعى لتأليف القلوب
تأمل...ماذا ...قال :

وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ......

" من بعد أن نزغ الشيطان بيني و بين اخوتي "

فأين نحن اليوم من هذا الادب و الرُّقي ؟!
من النّادر جدا أن يصدر من أفضلنا هذا الأمر
حتى أن من يُسامحك
و كما يدّعي - لوجه الله -
يمن عليك بالمساحة
و لا ينفك يُذكرك
بما آلمه منك كلما جاءته الفرصة ليفعل .

ذلك ...
حينما نُسامح مُضطرين
و ليس مختارين للمسامحة
لأن الذي يختار أمراً بِـحُر و كامل إرادته
هو يُجمله و يُغلفه بأطيب هيئة ممكنة
فما يصدر من القلب
يكتسي بسلوك
ينسجم شكله مع ما حواه
من طبيعة مشاعر .

فأصلح قلبك...
قبل أن تُفكر بالصلح مع غيرك !
وهذا ما علينا التركيز عليه
في هذه الايام المباركة...المُعينة على ذلك ......

انتبه لقلبك !

عطاء دائم
04-26-21, 03:38 PM
مَن يثق بمحبتك
لن يتردد في وضع رقبته بين يديك
فإن ...
وثق بك...
و وضعها ...
ثم اختنق بسببك...
لا تأمل...إن كان شخصاً عاقلاً
( لا يُلدَغ من جحرٍ مرتين )
بأن يثق بك مجدداً
و كأن شيئاً لم يكُن
لأن ثقة القلوب .... تحديداً
لا نُسَخ فيها
فهي تمنح ذاتها مرة واحدة في العمر كله
فإن صابت....دامت
و إن خابت....غابت ......

عطاء دائم
04-27-21, 10:11 AM
أي شيء يمكن طلبه
باستثناء
أن يشعر الآخر بك
بإمكانك
أن تُطالب أحدهم بتفهمك
باستيعاب موقفك
و إن كان موضوعياً و واعياً ،
بامكانه أن يفعل
لأن الادراك ...
يحتاج لمعرفة....
و المعرفة يمكن تحصيلها...
لكن ،
إحساس الاخر بك
يحتاج لقلب شفاف و مُرهَف
و هي أمور توهَب من الله عز وجل
و لا تُكتسب بالمعرفة
فهي إما موجودة....أو مفقودة .
فإن لم توهَب الاحساس بالغير ،
فإنك لن تعجز عن فهم مواقفهم
هذا طبعا....
إن قصدتَ...
و أردتَ حقاً أن تتفهمهم ....

عطاء دائم
04-27-21, 10:13 AM
من يُحِبك ...بحَق
سيمنحك الفرص
الواحدة تلو الأخرى ،
و سيصبر عليك ،
و سيُمهِلَك ،
و سيغفر لك ،
حينما تخطئ ...و تندم ....و تعترف بخطئك
و سيعاملك
بأجمل ما كان منك
مادُمتَ تعرف له قدره و تؤمن به
و تعمل جاهداً بما ينسجم مع قدره و ايمانك به .
و ستكون حياتك برفقته هي السلام بذاته .
يقول ربنا عز وجل :

مَن عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى و هو مؤمن لَنُحيينه حياةً طيبة و لنَجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ....

و لن تجد في هذه الحياة
من يُحبك كما يحبك خالقك سبحانه
فأنت ...صنع يديه
و الصانع أحق من سواه بولاء صنعته .....

عطاء دائم
04-28-21, 09:50 AM
كيف هو حال آباركم... ؟!
كيف هو حال أعماقكم...؟!
هل من تغيير تستشعروه ؟!
انتصف الموسم
أسأل الله أن يكون قد طبع عليكم
من نفحاته....و سكينته....و سلامه
حينما أحدثكم عن السكينة و الطمأنينة و السلام
هذا لا يعني بالضرورة أن تكون أيامك خالية من المشاكل و الهموم
إنما...
تشعر بنفسك مع كل ما تتعرض إليه
بأنك أقوى...و أقدر...على التحمل و الصبر
تماماً...
وكأن هناك مَن يحمل معك أثقالك
و يعينك بشأنها .
فالتوفيق....رحمة
و الارادة القوية....رحمة
و النفس الطويل....رحمة
و استيعاب محدودية الدنيا بمل ما فيها و ظرفيتها....رحمة .
أسأل الله أن تكون قد استشعرت هذه الرحمات
و يكون بئرك
قد امتلأ
بما يروي ظمأ روحك .....
انتبه لنفسك !

عطاء دائم
04-28-21, 09:51 AM
اذا رأيت أوراق من العمر تساقطت ..
فلا تنحني لتلتقطها لأنها بعد قليل ستصير جزء من التراب
أنظر للمُتبقي على اغصانك فربما تجد فيه ما يعوضكَ....

عطاء دائم
04-30-21, 10:02 AM
بدأنا نقترب من العشر الأواخر
أسأل الله عز وجل أن يبلغنا جميعاً ليلة القدر
ما أكرم ربنا معنا
يرزقنا الموسم الطيب
ثم يرزقنا فيه
ما هو أطيب منه
هكذا هو خالقنا...
يريدنا أن نغتنم
يريدنا أن نفوز
يريدنا أن نتنعم بمغفرته ...و رحمته ...و عفوه
فلا تزهد أنت
و لا تنأى بنفسك
و لا تحرمها من نفحات تقويها و تدعمها و تعينها
على مواصلة مسيرتها في هذه الحياة
إن لم نُعوّل على مدد الله ،
فمن ذا الذي نرتجي فيه خيرا ...

من فضلك...
ركز فيما تبقى من رمضان
فنحن لا ندري ان كنا سندركه العام القادم أم لا....

و لا تجعل الشيطان...
يثبطك
أو ينال من عزمك
لأنه لن يتركك
و سيبذل جهده لتُحرَم من رحمات الله
كما حُرم هو منها
و لو أن ما تبقى من هذه الليالي المباركة ليلة واحدة فقط ،
فلا تزهد فيها
فربما كل الخير فيها
ربما عتقك من النار فيها
ربما سلام روحك و أمانها و استقرارها فيها .....

عطاء دائم
04-30-21, 10:04 AM
لا تفقد الأمل...
و لا تيأس من تغيير الحال للأفضل
و ثِق
بأن بعض أسباب الفرَج
تُولَد في اللحظة
التي يُعلِن بها قلبك
تمام رضاه عن أقدار الله

لأن الأمر....
المُعقّد الذي تمر فيه
ليس هو القضية الرئيسية
هو مجرد كاشف
فالقضية الأساسية التي
نختبر بسببها المواقف الصعبة في هذه الحياة
تنحصر في ...
كم درجة ( قرّبتنا ...أو ...أبعدتنا ) عن ربنا ؟!

عطاء دائم
04-30-21, 10:06 AM
اللهم...

في يوم الجمعة من هذه الايام المباركة
اكتبنا من عتقائك من النار
و جُد علينا بعفوك
و زينّا بحلمك
و عطرنا بمحبتك
و اكسنا من حُلل نورك
ما تشرح به صدورنا
و تسعد به قلوبنا
و تُصلِح به أحوالنا
و تُيسر به أمورنا
إنك ولي ذلك و القادر عليه .....

عطاء دائم
04-30-21, 12:50 PM
لابد للحياة من مطبات
و لابد لها من عثرات
في المطبات ....
نحتاج لأن نتريث لنتحاوزها بتأن ....
فيلزمنا الصبر

و في مواحهة العثرات
نحتاج لأن نبدل و نغير طريقنا و أحياناً من طريقة تعاطينا مع الامور ...
و هنا يلزمنا المرونة

و لتحصيل الصبر ..... المرونة
فنحن بحاجة مدد الله و عونه
و مثل هذه الأيام المباركة
هي موسم
المدد و العون و الرحمات

فهو اذاً ليس شهر و يمر....
بل هو محطة للتزود بالمزيد من الطاقة و القوة
التي نحن بحاجتها لنعيش بحال افضل
اليوم ....وغداً
دنيا ..... وآخرة

فلا تزهد في تقوية نفسك !
لأن الحياة دون مددك...
قد تكسرك عند أول مطب يقابلك
أو قد تُضيّعَك عند أول عثرة تواجهك .

فحَصّن نفسك و أحسن لها
فليس لها سواك يهتم بها !

عطاء دائم
05-01-21, 09:25 AM
حتى لو كنا....
في ذات المكان...
في ذات الموقف...
أمام ذات المشهد...
فصورتك عنه....ستختلف....عن صورتي أنا عنه
و هذا طبيعي و منطقي جدا
صورتك ليست أجمل من صورتي
و صورتي ليست افضل من صورتك
لكن ...
صورة كل واحد منا
تعكس...
مقاييسه و قواعده و طريقته التي نشأ عليها
و على فكرة...
قد نكون إخوة...و نشأنا نفس التنشئه
و بالرغم من ذلك قد تختلف أيضاً صورتينا
أحدهم يزرع في بيته
ورداً جوريا ...و فُلاً
و يهتم بهما بذات الدرجة
و يسقيهما من ذات الماء
لا الورد الجوري يوما سيزهر فُلاً
و لا الفُل سينبت ُ ورداً جورياً ...

لذا...
استوعب الاختلاف
على أنه طبيعة و سنة حياة
و لا تسعي
لعمل نُسَخ طبق الأصل منك
لأنك ...و ببساطة
النسخة الأصلية الوحيدة منك
و اسمح لمن حولك
أن يكونوا نسختهم الأصلية منهم و التي لا يجب أن تشبهك !

عطاء دائم
05-01-21, 09:27 AM
تخيّل...
و هذا الخيال هو الحقيقة بذاتها
أنك...
من عامة الناس
و جاءتك دعوة من ملك بلادك العظيم
لحضور مجلسه
الذي لا يحضره إلا أشرف أتباعه
فما هو الوصف المناسب لهذه الدعوة التي تلقيتها ؟!
هل ستبقى بعدها من العامة...أم أنها اعلان أرتقاء و شرف سيجعل حياتك كلها تختلف عما كانت قبله ؟!
و كذا أنت مع الصلاة على أشرف الخلق
دعاك الله عز وجل للصلاة عليه
و شرّفك بالقيام
بذات الأمر الذي يقوم به سبحانه جل جلاله و ملائكته الكرام .
مُجرد فكرة
أنك كمخلوق...تقوم بذات الفعل الذي يقوم به خالقك الذي أوجدك
ألا يحرك ذلك في داخلك ما يسعد به قلبك
و ينشرح به صدرك
و يرتقي بك ...بمجرد الصلاة عليه
لحال ...غير الحال
و لملكوت....أرقى من حدود هذه الدنيا الفانية
من فضلك...
حينما تُصلي عليه
عِش هذا الحال من السلام و الأمان
و استشعِر أنك في حضرة الملك و ملائكته و رسوله الكريم
الذي اختاره المولى عز وجل ليرفع قدرك به .
صلّ عليه بحب
صل عليه بحضور قلب
صل عليه صلاة مُحِب اشتاق لحبيبه
صلاة مريض يحتاج لطبيبه
صلاة مشتاق يأخذه الحنين لغائبه
فالامر...
ليس فقط جملة يتحرك بها اللسان

هي حال...
إن عشته...أنعشك و قواك و فصلك عن كل ما يحيط بك
لتعود منه...
و انت أصفى...و أسعد....و اكثر استشعارا للأمان و الاطمئنان ....

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم عليه تسليما كثيرا عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون. .

عطاء دائم
05-05-21, 08:51 AM
تلك الروح...
التي تنشرح بانشراحك
و تحزن لحزنك
و تشاركك أوقات ضعفك
لترفع من كفاءة تحملك
و تُشاركك أوقات سعادتك
لتُضاعف لك فيها فرحتك
لا تنساها
من صالح دعواتك هذه الأيام
فأينما كانت
ستنفعها دعواتك
مثل هذه الروح...
التي قَد لا يتكرر مرورها في حياتك ،
دعمك لها
هو دعم لنفسك
فلا تبخل عليها.....

عطاء دائم
05-05-21, 08:52 AM
صحيح أن بعضهم
يقترب منك
وعينه على ما تملك ،
لكن ...
بعضهم الاخر
يرونك...بذاتك ...كنزهم الأهم .
لا تضع الناس كلها في خانة واحدة
فلا أحد يشبه الآخر
مهما تقاربوا
واسأل الله عز وجل في هذه الايام المباركة
أن يرزقك بخيرة الأرواح التي تُساندك
و تفهم عليك و تُعينك و تحمل معك .
و يلزم جداً
أن تكون أنت لها
كما تريدها هي
أن تكون لك .....

عطاء دائم
05-05-21, 08:53 AM
مازالت فكرة احتضان السماء
لسطح الأرض
كلما تأملتها .... تُذهلني
و هذا من تدبير الخالق سبحانه
جعل تضاريس الأرض تختلف
و اجناس الناس تتباين
من مكان لمكان آخر
و أبقى على الشكل الأساسي للسماء فوقها
موحّد في ألوانه و تبدُلات أحواله
و هذا معين جداً لك
حينما تغترب
و حينما تستوحش
إذا ما وجهت وجهك للسماء
تشعر أنك لست وحدك
و أنك لم تبتعد
و أن الذي خلق السموات..... والارض
يؤنسك بما يدعمك
حتى على مستوى الألوان
و يعطيك إشارة
أن الراحة...
كُل الراحة ...
بالارتقاء و السمو بالنفس
عن كل ما قد يُعكر صفوها من تراب الأرض .
و أن الفكرة التي ترفعك و تنفعك ....أبقى
من غيرها التي تجذبك لتراب الأرض
لتُبقيك عالقاً فيها
تائهاً في تفاصيلها .
فسبحان مَن رفع السماء بلا عمَد
و مد من تحتها الأرض
بتضاريسها
و تفاصيلها
التي لا تُحصى و لا تُعَد !

عطاء دائم
05-05-21, 08:54 AM
أحياك
لتشهد
هذه الليالي
و تغتنم من خيراتها
فلتُحيي قلبك
بحضورها
فالقلوب الحاضرة ،
يبارَك لها في نبضها
و تحلو - برغم همومها - حياتها .....

عطاء دائم
05-05-21, 08:55 AM
ما من مَفَر أمامك
يجب عليك أن تتعلم
حياكة أمور حياتك بنفسك ...
على وازعك...ضميرك...وجدانك
أن يكون الرقيب عليك
و لا يجب أن تكون أعين الآخرين
أو دوام رعاية الوالدين
المتكأ الذي تعيش عليه عمرك كله
و تعتمد عليه في تقويمك
على عينك الذاتيه
أن تكون الرقيب عليك
لا يجب أن تحتاج لصوت خارجك
ليقول لك :
كُن فاضلاً و صالحاً
بل عليك ان
تنزعج من نفسك
إن لم تكن ...
أو لأحدهم ليقوّم لك علاقتك بخالقك
بل عليك أن
تستوحش من هذه الدنيا بمن فيها
إن لم تكُن ...
دورة حياتنا في هذه الدنيا
تتلخص في....
روح أكبر من الجسد الذي تسكنه
ثم...جسد ينمو
ليتقاسم مساحته مع الروح فيك
ثم...جسد يضعف
لتبدأ الروح استعادة مكانتها الاولى فيك
إستعداداً ...للقاء خالقها .
فانتبه لنفسك...جسداً ... وروحاً ....

عطاء دائم
05-05-21, 08:57 AM
لا تنسوا...
أخذ أحبابكم معكم في دعواتكم
فهناك أشخاص
في حياتنا جميعاً
مهما قدمنا لهم
فلن نوفيهم قدرهم
منهم من رحلوا عن هذه الحياة
و منهم مَن بفضل الله مازلنا نتنعم بحضورهم معنا
و في جميع الأحوال...
القلوب لا تفترق...
و لا تفصلها العوالم...
فالدعوات الصادقة ...
الصادرة من قلوب مُحبة...
يستجيبها ربنا ...
بالشكل الذي نتمناه
أو بشكل آخر يستفيد صاحبها منها
يوم يكون أحوج ما يكون....لمثلها
فلتكن عشرتك الأخيرة لرمضان هذا العام
موسم هدايا لأحبابك
و ليكن الحبيب المصطفى و صلاتك عليه
على رأس المستلمين لهداياك ...
فمن كان قلبه وفياً ... ومخلصاً
كانت خير ثماره
سكينة تسكنه
و طمأنينة لا تفارقه
و استبشار بقادم
وابتسامة روح
تُعلن رضا عن أقدار الله فيه .
و أنت...تستحق كل هذا...و أكثر
فاستعد...و توكل
و اجتهد...و شَمّر .....

عطاء دائم
05-06-21, 03:45 PM
لا بأس...
اصبر على عملك الصالح
الذي اقدمت عليك بصدق و اخلاص و اجتهاد
لا تقُل كنتُ طيباً ...و لم يُثمِر
فيوماً ما
سيكبر عملك الصالح
و سيعتني بك
كأحسن
ما يعتني راعٍ برعيته .
لا تستعجل النتائج
و لن يخذلك الله أبداً
فهو الكريم سبحانه
بل هو أكرم الأكرمين

هل رأيت يوماً كريما
لا يحسن لمُحسنٍ قام بعملٍ ابتغاء مرضاته ؟!!!

عطاء دائم
05-06-21, 03:47 PM
أحدهم
جعلك أنتَ تحديداً
المكون الأساسي و الرئيسي في مقادير سعادته
و وصفته للسعادة لا تكتمل بدونك
فلا تخسره
و اجتهد لأجل الحفاظ عليه
فأنتَ لن تجد
مَن يجعلك أساسياً في وصفة سعادته كل يوم .
ثُم ...
إن مذاق المعاملة
التي تحتويك ...
لا شيء يُضاهيها روعة ......

عطاء دائم
05-10-21, 09:14 AM
حينما تشاهد ما يحدث في العالم من حولك
من ظلم و كوارث و أحداث تنذر بسوء قادم
من فضلك...
أرِح أذنك قليلاً
و نظفها بسماع تلاوة لقارئ تحبه من القرآن الكريم..

صاروخ طالع....صاروخ نازل
حرارة ارض ترتفع....و فيضانات في طريقها للارض
و ظلم بادئ منذ سنوات
على الصعدين الخاص بيننا كأفراد
و على الصعيد العام كدول و مؤسسات
و حقوق مسلوبة جهاراً نهاراً
و اعتداءات لا تنتهي قولاً و فعلاً
و الظالم يُحتفى به و يُدافع عنه و يُحترَم و يتمادى
و يطغى لجبروته و يستمر....
هذه الظروف...
إن استغرقت بها أهلكتك...أكأبتك....
و في نهاية المطاف لن تُفيدك أو تنفعك بشيء .

بعدما لوثوا الأرض...
يُفكرون بكوكب جديد يمكن الحياة عليه...
و كأن الكومكب الجديد لن يتلوث ...

و أنا .....و أنت ماذا نفعل ؟!
نحن
نجاتنا الحقيقية و الابدية في صلاح داخلنا
مصيرنا الأبدي و النهائي
في سلامة قلوبنا ....نوايانا
و في حُسن إسلامنا و تسليمنا
لرب هذا الكون و خالقه
فسترة نجاتنا
في حُسن ختامنا
فلا كوارث تؤذينا
و لا ظلم يُنهينا
و هما.....للمؤمن الحَق...بوابات انتقال لا أكثر .

( سلامٌ هي حتى مطلع الفجر )
و هل هناك مكان على وجه هذه الارض
لم يتعرض لسوء لليلة كاملة ؟!
ماذا عما يحدث في مدينة القدس ؟!
مَن قال أن السلام مفقود في مدينة السلام ؟!
و مَن قال أن السلام المقصود
هو سلام الاحداث
من جزم أنه ليس سلام الصدور
فكل مقدسي يقف بصدره ليدافع عن أقصانا و مدينته
قد امتلك سلاماً بداخله
يجعله يرى المصير الذي قد يخشاه غيره من اي مواجهه
شرفاً
لا عاش إن واتاه
و لم يغتنمه !

سلام داخلك...هو مفتاح نجاتك
و لا سلام لأي داخل
لم تُرفع في قلبه
راية و معنى (( الله أكبر ))
هذه الراية
هي الوحيدة التي
بامكانها أن تورث صاحبها
رغم جميع المتناقدات التي نعيشها
التفاؤل ..... الطمأنينة ..... البِشر .

عطاء دائم
05-10-21, 09:16 AM
تكون لك معهم
أيام جميلة
ساد الوئام و السلام فيها
و تعالت الضحكات
حتى أنزلت الدموع من عيونكم أحياناً

ثم تأتِ أيام أخرى...
تتغير فيها الأحوال
تكون فيها أنت ...لستَ أنت
فلا يعذرك...
و تبدأ محبته لك تتحول إلى قسوة تجاهك...
و ينسى ما كان من ايام جميلة جمعتكما يوماً
و كأن الود لم يكن
و كأن الذاكرة قد ضُرِبَت في مقتل
و لا يبقى لك عنده سوى تقصيرك الأخير معه .

هذا حال من يُراهن على البشر
أما ربُ البشر
الكريم...الرؤوف الرحيم
الاحق بوقتك و بقلبك
فالأمر معه مختلف و تأمل هذه الاية الكريمة من سورة الزُّمر :
و الكلام عن المتقين ...

ليُكفّر عنهم أسوأ الذي عملوا
و يجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون ......

هل قرأت الاية...؟!
أعد قراءتها مرة أخرى...
تأملها
أدخلها لقلبك
و استشعر أن هذا القلب
لا يستحقه سوى مَن أحبه و راعاه بهذه الطريقة .

وصدقني...
لو قيل لأحدهم اختر مواصفات ولي أمرك التي تريدها لك ،
فلن يخطر ببالك مطلقا ...
ما يمنحك إياه ربنا عز وجل في هذه الاية الكريمة .

كُن عبداً حُراً
و اعبده بحُب
و تعرف عليه جيداً
لتكتشف منطقية محبتك له
و انها استحقاق
لا خير فيك إن لم تفي به !

عطاء دائم
05-10-21, 09:18 AM
أن تصعد على الأرجوحة ،
هذا لا يعني انها ارتفعت بك...
أنت أخذت بأولى أسباب ارتفاعها و لم تُتمها بعد

ان تصعد المصعد ( الاسانسير ) أو تركبه بمعنى تُصبح داخله
هذا لا يعني أنه ارتفع بك و تحرك من مكانه
أنت اخذت أولى خطوات الصعود

أن تذكر الله عز وجل
و أن يكون لسانك طيباً في حديثك مع الآخرين
و كلماتك لطيفة و ايجابية و نافعة
لا يعني أنك أتممت ما عليك تجاه نفسك او تجاههم
فالكلام الطيب...
يؤهلك فقط كخطوة أولى ...

فالارجوحة عليها ان تعمل ...لترفعك
و المصعد يحتاج أن تغلقه و تختار الطابق الذي تقصده...ليرفعك
و الكلام الطيب...يحتاج لعمل صالح أو حتى نيّة صالحة ليرفعه

فليس كل مَن ذكر الله أمامنا....حضرت تقواه
و ليس كل من اسمعنا ما نُحِب منه...ضمنا محبته
فكم من اشخاص اساءوا بأفعالهم لما يقولون
فناقضتها و انزلتها من مقامها
و كم من اشخاص عولنا على عونهم و مساندتهم لنا
من جمال كلماتهم
و في المواقف الحرجة
تبخروا و كأن لا وجود لهم .

لا يرفع قدر الانسان و يُعزه إلا خالقه
و فهو المعز المذل ...سبحانه
و الله يرفع قدر الصادقين بصدق نواياهم و أفعالهم

تأمل هذه الاية في سورة فاطر :

من كان يريد العزة فلله العزة جميعا
إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه
والذين يمكرون السيئات
لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور ......

صلاحية كلامك،
تعتمد على عملك الموافق له
و عملك ،
يعتمد على مستوى صدقك فيه ......

عطاء دائم
05-10-21, 01:46 PM
القرارات المصيرية
و التي لا رجوع عنها
لن نستطيع يوماً أن نأخذها بمفردنا
فنحن بحاجة استشارة
و استخارة
مرة ...و ثانية ...و ثالثه
و غالبا ما تكون حيرتنا بسبب
عدم معرفتنا بالغيب
فقد يأتِ موافقاً ... لقرارنا
و قد يأتِ مخالفاً له
حينما تدخل في قضية ما...
أنت بحاجة محامي خبير بالقوانين...
فهو أعلم منك بها
و مصلحتك تقتضي تعاونك معه...
و حينما تقرر أمراً غيبياً له علاقة بالمستقبل
فأنت بحاجة علام الغيوب لا إله إلا هو سبحانه
فهو أدرى ...بصالحك
و هو أعلم....بما سيكون فيه نفعك
لذا ،
من فضلك...
لا تحسم أمرك
و لا تتخذ أي قرار مصيري دون أن تُصلي الاستخارة
فسلام قلبك...معها
و رضاك عن النتائج و المآلات ...سيكون بفضلها
لأنه مهما حصل...سيكون لديك يقين بداخلك
بأنه ...
ما كان ليكون الوضع أفضل مما هو كائن بعد استخارتك .
فهي تغلق باب...الندم
و باب...يا ليتني
و تفتح لك باب الرضا ...و القبول

و مَن لك غير الله عز وجل ...لتثق في توجيهه لك !!!
فلا تزهد في خطوة
هي معينة لك على تعزيز سلامك الداخلي .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
05-10-21, 01:47 PM
لهذا الكون سنن و نواميس و قوانين
مُستحيل...
أن تُعين غيرك...لوجهه الكريم...و لا يُعينك
أو أن تُكرم أحدهم...لوجهه الكريم....و لا يُكرمك
أو أن تُسعِد مهموماً....لوجهه الكريم...و لا يُضاعف لك سعاداتك
التعامل مع الآخرين
من خلال تعاملك مع الله
هو الاستثمار الأنفع و الأبقى لك
فلا تزهد فيه و تحرم منه نفسك ...

عطاء دائم
05-10-21, 01:48 PM
رمضان....و نفحاته
القرآن ...و آياته
سنة الحبيب المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه...و هديها
و أسماء ربي و صفاته....و مدلولاتها
جميعها...
ما وُجدت في حياتنا
إلا ...
لتمنحنا شعوراً بالأمان .....و السلام
و تصقل أرواحنا .....و تكسوها
بأرقى...و أرفع الحُلل
التي تليق بها .
و تجعل من تمام التسليم لله عز وجل
واحة تحتوينا بكل ما فينا
و تستخرج منا
نسختنا الافضل التي تليق
بأهل الجنة
جعلنا الله جميعا بإذنه تعالى من أهلها ...آمين يا رب......

عطاء دائم
05-10-21, 01:50 PM
بعض الأرواح
حوارنا معها.....انشراح
و الاستماع لها....تزكية
و انصاتها لنا....أمان .....و سلام
و القرب منها....سعادة
و الضحك معها....يعيدُنا لبراءة ......ونقاء طفولتنا

هذه الأرواح
لم نلتقِ بها صدفة
بل هي رزق سخره الله لنا
ليُعيننا بوجودها على صعوبة هذه الحياة

و لانهم بَشر
فوجودهم قد لا يدوم
حالهم حال أي رزق مقسوم
و سيكون لأجل مُسمى
فاغتنم و جودهم ما أمكنك ذلك ......

عطاء دائم
05-11-21, 10:15 AM
لا حُرمة عندهم لدين
و لا خطوط حمراء حتى بدافع انسانية مزعومة
هؤلاء...
مَن اختار بعض اخوتنا معانقتهم
فتجرءوا علينا
و لن يتوقفوا ....

لا يوجعك عدو غريب يضربك
بقدر ما يوجعك
حبيب قريب يحتضنه و يتخلى له عنك .
فأن تُقاوم....شرف
و لكن
أن تُخذَل...فذاك انكسار ٌ مؤلم جداً ...

و الله المستعان !

عطاء دائم
05-11-21, 02:12 PM
الدنيا.....

سر قوتنا و طمأنينتنا فيها
هو في
عدم التمسك بها
فما أغربك أيتها الدنيا
سعادتنا فيكِ
في اخراجك من قلوبنا

لهذا ...
لا يوجد أسعد من الانسان الحُر
المؤمن صاحب عقيدة " الله أكبر "
الذي قهر خوفه
و فوّض جل أمره لخالقه
و وثق بأن قادمه أفضل
لأنه بيد الله عز وجل ......

عطاء دائم
05-11-21, 02:13 PM
‏حين يأخذنا الحنين للوراء .. لا نعلم ....
هل "نبتسم" لأن الذكريات جميلة
أم "نبكي" لأن الماضي لن يعود ......

عطاء دائم
05-13-21, 09:34 AM
ما يجري اليوم من أحداث في المسجد الأقصى و غزة
دفعني لتدبر الصفحة الأولى من سورة الاسراء
و المُلفِت أن هذه الصفحة تحديداً
اجملت القضية الاساسية ..... والجوهرية
و هي ليست تحرير الأقصى و ما حوله ( فلسطين ) فقط
إنما هي :
الايمان المطلق بقدرة الله عز وجل
فهو قادر على المعجزات بقول كُن فيكون
هو قادر كما اسرى بالنبي بلمح البصر
ان يحرر فلسطين كاملة بأقل من ذلك
لكنه قضى ...
أن تجري الأمور بكيفية معينة وصفتها الايات بمنتهى الدّقة :
- يبعثرهم الله في الارض
- ثم يسمح بأن يتجمعوا
- يفسدون في الأقصى في زمن كان تحت سيطرة الرومان
و يؤذون النصارى فيه
- ثم يأتِ المد الاسلامي في زمن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
فيدخلوا الاقصى ( المرة الاولى ) و يمنع اليهود من دخولها
و لا يسمح سوى للمسلمين و النصارى بالبقاء فيها .
- ثم يسمح الله عز وجل بعد زمن بأن يعودوا فيدخلوه
بقوتهم كمُحتَل
و بسطوا سيطرتهم و عاثوا فسادا و مازالوا
و لهم مَن يدعمهم و يؤيدهم و يُعاهدهم
( وهذا ما نحنُ فيه الان )


أما القادم و المستقبل ...
فهو لعباد وصفهم الله عز وجل في الايات بأنهم " عباده "
سيخرجونهم منه
كما أخرجوهم زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
و لكن هذه المرة سيكون وجع اخراجهم أكبر
( هي المرة الثانية و الاخيرة )
و التي وصفتها الايات ( بوعد الاخرة ) .

الخُلاصة :
أقدارنا الاساسية و المحورية و الاهم
كأشخاص أو حتى كأوطان
مكتوبة و مرسومة من الله عز وجل
رد فعلك عليها...
و موقفك تجاهها هو ما يخصك أنت .

و بمنطق أهل الفن و التمثيل ...
السيناريو للقصة مكتوب ......جاهز منه ..سبحانه وتعالى
أما...أنا ..... أنت
يلزمنا أن نختار الدور الذي نلعبه في هذا السيناريو
هل...
ستكون من عباد الله الذين
سيساهمون أو سيدعمون
اخراجهم و تحرير الاقصى من دنسهم
و تقبل بأن تدفع الثمن كما هي غزة الان
أم أنك اخترت ان تكون ممن عاهدهم بالسلام
ام انك آثرت أن تُصفّر قيمتك...
و تعدم وجودك...
و تُلغي كيانك...و تكتفي بالصمت و المراقبة .

عُد للاية الاولى
و تأملها
و تدبر في إسمي الله عز وجل في ختامها
أياً كان موقفك...
دعمت...أم خذلت...أم تجاهلت....أم استنفرت
فكله مرصود
فالله ...يسمع و يرى
إنه هو السميع البصير ....سبحانه ......

عطاء دائم
05-14-21, 08:59 AM
في كل ظرف نمر به
لكل منا دوره الذي يناسبه
و الذي يتوافق مع إمكانيته المتاحة له
و المُتقاعِص ،
هو الذي رفض أن يؤدي دوره المنوط به
و حينما نكون أخوة ،
ننتمي لذات الأرض أو القضية
فهدفنا المشترك هو
أن نكون بخير معاً
فصالحك من صالحي
و سعادتك من سعادتي
و أمانك هو أماني
و نصرتك هو انتصاري
و الاسعد من بيننا
هو الذي سعى للوحدة
و الموفق على الإطلاق
هو الذي ...

امتثل لأمر الله عز وجل :
﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَ لَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾
صدق الله العظيم

عطاء دائم
05-14-21, 09:00 AM
اللهم
في يوم الجمعة...
استودعناك...
أهلنا في فلسطين
في الاقصى
و غزة
و الداخل
و الضفة
راجين أن تحفظهم بحفظك
و ترفع عنهم ما يكابدونه من ظلم
فهُم ...
أقوياء بك
ضعفاء بدونك
مُوفقين بعونك
ثابتين بدعمك
راجين وجهك
قاصدين نصرك
منصورين بِك
واثقين بوعدك
مُقرين بأنه لا حول لهم و لا قوة إلا بك وحدك
فأنت سندهم
و أنت قوتهم
و أنت مددهم
و أنت مولاهم
و أنت المُعز الُمذل...
اللهم أعزهم بنصرك
و اجبرهم بتأييدك
و أمدّهم بأسباب النصر
التي لا يهبها أحد غيرك
و صلّ اللهم و سلم على حبيبك المصطفى
الذي علمنا ....
ان العزة بالحق
و أن الحق أنت
و أنكَ وحدك
على كل شيءٍ قدير ...

عطاء دائم
05-14-21, 09:01 AM
لا قيمة لما نملكه
من حَق...
من جمال...
من صِدق...
من قناعات...
من فِكر....
من إيمانيات...
ما لم نبذله في محيطنا
ما لم تنطق به جوارحنا
ما لم تُخبر به سلوكياتنا
فـ قيمة النور
في انتشار فوتوناته
التي تبدد العتمة
و تخذل الظُلمة
و إن لم يفعل....
فهو مجرد وهم....
و لا وجود حقيقي و فعلي له !

عطاء دائم
05-16-21, 07:49 AM
‏ما الذي يفعله بنا العيد ؟
بفرحٍ ما عاد يشبهنا
ننتعل ذاكرتنا كما حذاء جديد
ونمشي نحو شيخوختنا
بائع البهجة مازال يبيعنا " غزل البنات "
وندري الآن أنّ قدر الكلمات
أن تذوب في فمنا
فالسكّر لا يُعمّر طويلاً
غالبًا ما يصنع ملح الذكريات !

عطاء دائم
05-16-21, 07:52 AM
همّك..
لن يحمله أحد عنك
جُرحَك...
لن يتحكم في التئامه سوى خلايا جسدك أنت
وجعك...
لا تتوقع أن يشعر به سواك
قدَرك...
عليك أن تواجهه مهما كانت التحديات
ربك...
معك
ما دُمتَ قد أسلمتَ له مخلصاً لوجهه الكريم
و أنت واثق تمام الثقة
أنه لا يرد دعاء المضطر إذا دعاه .
فثق في ذلك...
و اصمد ما أمكنك...
و العاقبة الاجمل ،
سواء في عاجل الدنيا ...أو آجل الآخرة
ستكون لك و من حظك و..... نصيبك بإذن الله .

و مَن أحسَنَ اليك بدعمك...
فقد أحسن لنفسه
و ارتقى بها
و مَن تخلى عنك.....
فقد كفاك الله عز وجل
شر مَنّه عليك ..... وإذلاله لك
إذا ما اختلفت معه يوماً
فلا يستطيع أن يُعيّرك !

عطاء دائم
05-17-21, 12:58 PM
هل نحنُ مضطرين لقبول ما لا نريد
لأنه الخيار الوحيد المتاح لنا ؟!

الحياة علمتني و كذلك ديني
على المستوى الخاص ....و..... العام
بأن الحقوق....
لا يُفاوَض عليها....
و لا يُسامح بشأنها...
إلا ....
إن نويتَ أن تنسى هذا الحَق تماماً
و كأنه لم يكُن .
و استطعت أن تعيش و كأن لا وجود له .

لأن المعتدين من سالبي الحقوق
لديهم شراهه
لن تتوقف.....
و ستتمادى ....
و لسان حالها .....هل من مزيد من حقوقك ؟!
فسطوة الامتلاك
عند المعتدين في منتهى الشراسة .
و إن كُنتَ تعتقد غير ذلك...
فستُفاجئك الأيام بما اخبرك به الان .

و الاستثناء الوحيد
الذي لن تندم عليه
هو تنازلك بكامل إرادتك
لمَن هو لك بمثابة نفسك
و لا أجد هذا المثل حاضراً
إلا في
الآباء ( الاسوياء ) للأبنائهم ( الباريين ) بهم .
لهذا...
يرث الآبناء آبائهم بأمرٍ من الله عز وجل بعد وفاتهم !

عطاء دائم
05-17-21, 03:49 PM
سِرْ لا تَقِف فالدربُ لا يأتي إليك والحلمُ لا يجري ليَسْقُطَ في يَدَيْك..
هـــي هكذا الأيامُ سعـــي دائمٌ .. إن تَلتفِت للخلفِ تخسرْ ما لديك..

عطاء دائم
05-19-21, 08:45 AM
اقتلاع سن سليم من فك انسان
يتطلب عضلات + مهارة من الطبيب
لكنه...
إن كان ضعيفاً
و إن كانت جذوره ملتهبه
و السوس قد أضعفه
فإنه إن لم يسقط من تلقاء نفسه
كان نزعه على الطبيب أيسر و أسهل
و لن تتخلص منه بدون ألم
حتى حينما تأخذ حقنة بنج
فستشعر بالألم بعد حين
لكنه ألم ...يستحق
لأنه ألم....سيعقبه راحه أكيدة ودائمة ......و.....ليست مؤقتة
و هكذا...
و بهذه الطريقة سيكون سقوط دولتهم
و بهذا الحال سيزولون بإذن الله
اللهم نصرك الذي وعدت.....

عطاء دائم
05-19-21, 05:31 PM
يوماً ما ....
سيحل السلام
فإن لم يكن في هذه الحياة
ففي الحياة الآخرة التي تليها...
فاحرص
على ألا تخسر في الحياتين
و ليس " يُسر العيش " هو الغنيمة
إنما...
الغنيمة في " راحة و حياة الضمير "
الذي لا يمكن أن يتاتى لصاحبه
إن كان على خلاف ما يُرضي الله عز وجل .
و احذر....
أكثر ما تحذر من ظُلم الآخرين
و الاعتداء على حقوقهم
فكل خطأ أو خطيئة ...
قد يغفرها الله عز وحل لك بواسع رحمته
إنما حقوق العباد عليك
فهي مُعلَّقة في رقبتك ...
ما لم يسامحك بشأنها مَن ظلمتهم ...
فالظلم دين ثقيل....
ستكون في خطر كبير ما لم تؤده لمُستحقيه .
و مناصرة الظالم بالصمت عن ظلمه...
تجعلك معه
لأنك تسمح له بالتمادي على مَن ظلمه
و ما من أحد منا في هذه الحياة
إلا ...
و جرّب و ذاق مرار الشعور بالظلم في حياته
و كم أن مراره يزداد و يتضاعف
حينما يرى من حوله
من أصدقائه و أحبابه ...
أو مَن كان يُفترض أن يكونوا كذلك
لا يحركون ساكناً من أجل دعمه ......

عطاء دائم
05-22-21, 07:48 AM
تتساقط الأوراق القديمة الهشة المتآكلة
ليأتي الأجمل...
أيَّـامنَـا كـأوْراق الخَريف تسْقُطْ من أعْمارنا بِلا عُودة....

عطاء دائم
05-22-21, 07:49 AM
الحياة لا تؤلمنا عبثاً !
*تؤلمنا لنكبر ، لنتعلم* ، و لتعلمنا أبجدياتھا
*علمتنا حجم كل شخص في حياتنا
*و أن لا نصدق كثيراً و لا نثق كثيراً
*لأننا قد نتعب كثيراً خلف تلك الحقائق.....

عطاء دائم
05-22-21, 07:49 AM
منذ زمن ليس ببعيد كانت الافعال السيئة هي التي تتطلب تبريراً، أما اليوم فالأفعال الجيدة هي من تتطلب ذلك......

عطاء دائم
05-22-21, 07:51 AM
صورنا القديمة أجمل منا..
لأن الزمن الذي ينال منا..
لا ينال منها.. ولأنها لا تكبر كما نكبر..
ولا يتسرب اليها الحزن الذي يتسرب الينا.....

عطاء دائم
05-23-21, 07:55 AM
يأتي فصل الخريف لتتساقط فيه الأوراق وتبقى الجذور،
كذلك يزور الخريف حياتنا؛
ليختبر الوفاء الحقيقي من الزور،
ليبقى من أرادنا لذواتنا
وليرحل من ابهره توهجنا،
فأما من بقى فهو الجذر
الذي يستمر مهما طال العمر
حتى تقتلعه بنفسك،
ومن رحل
فهو من الأوراق ضعيفة الوجود
التي تذبل
وتتساقط بحلول أي نسمة هواءٍ خفيفة،
في الحقيقة
أعرف من يستحق أن نؤمن بوجوده
ممن لم يستحق التفاتنا إليه،
واعتدت دائمًا
ألا أحزن لرحيل أحدٍ،
فإني لا أبقى على من لا يُعنيه وجودي،
وأوقن أن من رحل سيأتي محله
من فيهم الخير لنا؛
فكما تتساقط أوراق الشجر في الخريف
يحل محلها
أخرى زاهية في خضرتها؛
لتعيد للأشجار جاذبيتها من جديد.....

عطاء دائم
05-23-21, 07:58 AM
عليك الصمود!
عليك دائمًا أن تكون صامدًا
في مواجهة أي رياح تهب على حياتك،
جميعنا نتعرض لمواقف
تجعلنا لا نريد أن نكمل طريقنا
بعضنا يستسلم
ويترك الأمور تسير كما تريد،
وآخرون يتصدون لها،
يجعلون منها سببًا يدفعهم للعمل أكثر،
ووضع خططًا جديدة لحياتهم،
قد تكون
تحديات الحياة صعبة بعض الشيء
لكنك لو تأملت قول الله تعالىٰ
"لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها"،
ستدرك أن كل ما تمر به
كتبه الله عليك
وهو عليم
بأنك تقدر على تحمله،
لا أنكر أن معظمنا
في بداية تعرضنا لأي عثرة
من عثرات الحياة
نرى أن العالم قد توقف بنا،
وأننا غير قادرين
على الاستمرار،
لكن بعد وقتٍ
تعلم أن ما حدث
وتسبب في تغيير مجرى حياتك
كان به كل الخير لك؛
لذا ليس عليك سوى الصبر؛
فالتسرع ما هو إلا
وسيلة الإلقاء بك إلى الهاوية،
وتضييع كل شيء تعبت من أجله.....

عطاء دائم
05-24-21, 09:30 AM
هناك بعض المواقف
التي تحتاج فيها أن تكون حاسمًا في اتخاذ قرارك،
مواقف تحتاج
أن تضع نقطة في نهاية سطر
لتطوي صفحة
قد تعلمت منها الكثير
ولكنك تحتاج
إلى أن تتخطاها
ولا تقف عندها كثيرًا،
هناك بعض المواقف
التي يمكنك أن تمررها
ولا تقف عندها كثيرًا
ومواقف أخرى
تحتاج إلى تدقيق
لتحسم أمرك
فيما يجب عليك فعله؛
لذا تحتاج فيها
أن تكون متصالحًا مع ذاتك
وتتجاهل عواطفك
لبعض الوقت؛
ليمر الأمر كما يجب،
ولتفصل بين الموقفين،
وحاول دائمًا الإيمان بذاتك
وأنك تستطيع فعل كل شيء
وأي شيء
مهما كان قاسيًا بالنسبة لك
لكنك حتمًا
ستقدر على فعلها إن آمنت بذلك......

عطاء دائم
05-24-21, 09:32 AM
زهرتي قد ذبلت
وأنا التي داومت على سقيانها،
أتى اليوم لأراها ذابلة،
كان الأولىٰ بها
أن تعتني بنفسها
وتزهر كما تشاء،
ولكن عليها
الاحتفاظ بشوكها
لكي لا يتجرأ أحد علي مسها
ولكنها اليوم قد قطفت
ورأيت ذبولها بعيني؛
لأدرك أنني
لم أحسن الاعتناء بها
لا أدري ....
هل أسامح نفسي على ذلك؟
أم أعش ما تبقى
أجلد نفسي علي فقدها؟!
فقد أحزنني
أن أراها بمثل هذا الذبول
وهي التي
كانت تعطني الأمل لحياتي
كلما نظرت لها
فقد كانت موطني
الذي أحيا بالنظر فيه،
والآن أصبحت ملقاة وكأني لا أعرفها .....

عطاء دائم
05-25-21, 08:19 AM
أعترف أنني
لم أعد أعطي للدنيا بالًا،
أصبحت أقابل
أغلب زلاتها و مشاكلها
بشيء من اللامبالاة،
أصبح لديَّ إدراك
بما يستحق
أن يأخذ موضعًا من التفكير
ومالا يستحق،
أضع الأمور
في نصابها الصحيح،
وأعلم أنه ليس من الجيد
أن يأخذ
كل ما نمر به حيزًا من تفكيرنا؛
فهناك أمور
لابد وأن تترك
على ما هي عليه
ولا نشغل لها بالًا،
نخطئ كثيرًا
بأن نعطي بعض الأمور
أكثر من حقها
ونستهلك جزءًا كبيراً
من طاقتنا في محاولة لحلها،
أؤمن بأن السبب الرئيسي
في الاكتئاب
هو كثرة التفكير
في كل شيء،
هو أننا لا نمرر المواقف
التي نمر بها
ونقف على كل ما يحدث لنا،
الحياة مليئة بالصعوبات
والعثرات
وإن حمّلنا أنفسنا همًا
لكل ما يحدث معنا
ستضيق علينا الدنيا
ولن نقدر
على الاستمرار،
سنجد أن فترات عثراتنا
أكثر بكثير من تقدمنا،
وقد يصل الأمر
لأن نستسلم كليًا
فتضيع حياتنا
في اللاشيء،
فنذهب كما جئنا
إلى هذه الحياة
بل ستكون أرواحنا مشوهة!

عطاء دائم
05-28-21, 06:15 AM
ما من أحد منا
إلا و له حلم....أو رجاء
يسأل الله أن يحققه له
فإن تأخر....فاعلم أنه يتأخر لأحد هذه الاسباب :
إما ...
أنه سيأتيك في زمن أنسب في ظروفه
أو....
أنه سيأتيك عندما تكون أوعى و أنضح للحفاظ عليه
أو ربما...
تكتشف أنت ذاتك لاحقاً
أنه ليس الانسب لك فعلياً
فتعدِل عنه من تلقاء نفسك
بل ...و ربما
حمدت الله عز وجل
على انه لم يستجب لك حينما دعوته به .
ثق بالله
و استودعه نفسك و أحبتك و أحلامك و كل ما تحبه
و لن تكون إلا راضيا ً .... منشرحاً بإذنه تعالى .....

عطاء دائم
05-30-21, 07:31 AM
إذا ملأت عقلك بصغائر الأمور ،
فلن يبقى فيه مكان لكبارها ..!
فالعقل .. كالحقل ..!!

إن لم تتعاهده بالنباتات الجيدة،
نمت فيه الحشائش الضارة ..!!

فالعمل يصنع لحياتك معنى ،
الإصرار يصنع لحياتك قوة .!
النجاح يصنع لحياتك هدفًا ..!
أجمل العمل ما أحسنت فيه ..!!
﴿إنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أجرَ من أحسَنَ عَمَلا﴾

‏الناجحون لا يولدون، بل يُصنعون ..!!

أطلقْ العنان لنفسك ،
تحمّلْ التعب، وتحلَّ بالإرادة ،
تصدّ للمصاعب لتحقق أهدافك ..!!
إذا أردت أن تحلُو في عينيك الحياة ،

وتتذوق طعمها، وتبصر جمالها..،
فتنفس الأمل، وعشْ بالتفاؤل ...!!!

عطاء دائم
05-31-21, 06:51 AM
الانسان العادي...
يتأثر بأحوال بيئته
و يصبح نُسخة مكررة عنها
إنما...
الانسان المميز...
هو الذي يؤثر في بيئته
ليصبغها بصبغته
فيُغير فيها و منها
لذا ...
يلزمك لتكون ذاك " المميز "
أن تكون من عباد الذي يُغيّر و لا يتغير .....سبحانه
و لن تكون مِن عباده ،
ما لم تأتمر بأوامره .... تنتهي بنواهيه .
الأمر ليس بالغ التعقيد
إنما ...
يحتاج فقط....
لأن تريده بصدق و بقوة
البداية منك...
و الله و لي التوفيق بعد ذلك .....

عطاء دائم
05-31-21, 02:40 PM
لطالما تحدثنا كثيراً
على أن هذه الدنيا
ليست هي نهاية المطاف
و أن لإنصاف المظلوم فصول و حيوات أخرى قادمة
بعض الانتصارات مؤجلة
و بعضها يعجل الله لنا به
و المطلوب منا...
في كل معركة تُفرض علينا
هو استثمارها
و الصبر عليها
حتى يحين الوقت الأنسب لقطف ثمارها .

اصبر على جارك السيء....
سيأتِ يوم و يُفارقك
اصبر على عملك المرهِق ما لن يكن لك بديل عنه...
سيأتِي يوم و يفتح الله عليك باب رزق آخر
تتألق فيه بفضل خبرتك في أيام صبرك

اصبر على نفسك...
و لا تيأس من تحسينها في أي مجال
فليس لها سواك يهتم بتحسين أحوالها
اليوم تعثرت مئات المرات...
غداً تتعثر عشرات المرات...
و بعد غد...
بإذن الله
لن تتجاوز عثراتك المرتين...
فالزمن و الصبر في حياة الانسان عاملان اساسيان لتطوره
لأنه يأخذ من خبرته ..و يبني عليها
تراكم الخبرات
يبني أبراجا و ناطحات سحاب
من الوعي و الإدراك السليم
لهذا السبب...
يولد الانسان غير قادر على الحركة
ثم يحتاج لوقت...ليحبو
ثم وقت آخر....ليمشي بمساعدة أهله
ثم وقت آخر...ليمشي مستقلا
بينما غالب الكائنات الأخرى تولد قادرة على ذلك
واقفة على قوائمها الأربعة .

الخلاصة :
نسختك الافضل منك
و وطنك الاجمل
يحتاج منك....
لنفس طويل ...
و صبر جميل لا يكسره يأس دخيل
و وحده الله عز وجل مَن سيعينك على ذلك
( واستعينوا بالصبر و الصلاة إن الله مع الصابرين )

عطاء دائم
05-31-21, 02:42 PM
لا تتواضع في أحلامك
و لا تسمح لأحد بأن يؤسس في داخلك لانهزامك
يحق لك...
الحياة الأفضل
و الحال الأجمل
و طالما ما تطلبه مشروعاً
و لا يوجد فيه تعدي على حياة أو حقوق أو أحلام غيرك
فامضي في طريقك ولو حتى كنت وحدك
لأن الله عز وجل
بعزته و قوته و عدله و لُطفه و أسبابه .... معك
و إلى جانبك ...و لن يتخلى عنك .
ثِق في ذلك .

عطاء دائم
05-31-21, 02:43 PM
نحن نحب الحياة
لكن ...
لا نرضى بأي حياة

فأمثالنا...

في دنياهم...
لا يستعيرون ألوان غيرهم
و يتشبثون بقوة
بهويتهم الخاصة بهم

و في آخرتهم...
لا يتنازلون عن أعلى درجاتها
فلقاء المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه
هو أسمى أمانيهم .

نعلم أن التكلفة باهظة
و ان الثمن كبير
و لكننا نعلم كذلك
أن الذي أودع فينا تفاصيلنا تلك
لهو قادر على منحنا ما نرجوه ......

عطاء دائم
06-01-21, 07:00 AM
لا يوجد عطاء
دون تبعات
و لا توجد مكاسب
دون مجازفات
و لا توجد ...
نجاحات
أو إنجازات
عظيمة
دون مخاطر أو تحديات

قد تظن أنك
كسبت التحدي أو ..... انتصرت
و الحقيقة
أن هذا الانتصار
قد مهدّ الطريق و فتحه أمامك لمعارك أكبر و أعظم و أهم .

فالثبات و أنت محاصر
و منعزل في عالمك الخاص لهو
أهون .. و أيسر ...
و يختلف عنه
و أمامك الكثير من المغريات .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
06-01-21, 07:03 AM
ليس من النُّبل
أن تكون سلبياً
و تختبئ خلف القضاء و القدر ...... القِسمة
حينما ..... حيثما
يتوجب عليك
أن تكون ايجابيا .......صاحب بصمة
لأن التخلي وقت الحاجة ،
هو نقشٌ مؤلمٌ
في أعماق الارواح التي ترتجيك
و تأمل في صداك الداعم لها

و للاسف
خذلانك لها...
آثاره عميقة و موجعة
و كحدود السيوف ماضية
و غير قابله للمحو
و فُرَص التصحيح فيه
قد لا تكون على الدوام متاحة
و ما تحفظه الذاكرة من تفاصيل
تسكن آثارها القلب
و تُعشش فيه
على كثرتها و حدتها
رغم ضيق المساحة ......

عطاء دائم
06-01-21, 04:39 PM
جميل أن تأخذ راي من حولك في أمور تخصك
خاصة من تثق بمحبتهم لك
و برجاحة عقولهم
لكن ،
كإستشارة
كإضافة و أفكار
ليعينوك على اكتمال الرؤية
من جوانب عديدة
مع الأخذ بعين الاعتبار بأنك تملك رؤيتك الخاصة بك
و أنك قادر على اتخاذ القرار حتى لو لم تجد من تستشيره
لكن كما نقول في بلادنا
( زيادة الخير خيرين )....... ...( لا خاب من استشار )

لكن....
في حال لم تكن تملك أي رؤية تخصك
و شعرت بالحيرة الشديدة
فلا تتجه إلا لجهة واحدة فقط
تكون ثقتك فيها اكبر من سواها
لأنك إن لجأت لأكثر من طرف
و انت لا تملك رؤية خاصة بك
فان كثرة الآراء و تنوعها...
ستُشتتك و تزيدك حيرة على حيرتك ...

و لا تتحرك في اي مشروع
او تأخذ اي قرار
دون ان تصلي الاستخارة
حتى لو كان أمراً طيباً
فبعض الامور الطيبة
نتائجها تكون مضاعفة في وقت لاحق .

فتوكل على الله
و ثق بأنه لن يضيعك ...

عطاء دائم
06-02-21, 07:33 AM
لا يتغير أحدهم عليك فجأة
هناك دائماً
بدايات لأي تغيير
ستبدأ....
بالتململ منك
و تنتهي....
بالبُعد عنك

لن أقول أن هذه هي سُنة الحياة
لكن ...
الوفرة لدى البعض
تُورِث في قلوبهم الزُّهد .

هو طبع فيهم
جذوره ..و أصوله...و أسبابه
لا دخل لك أنت بها .

ستجد أن علاقتكم تغيرت
و لم تعد كما كانت سابقاً
دون حدوث أي مشكلة بعينها بينكم
ستجد الانشغال أصبح حاضراً
بعد أن كان غائباً فيما مضى

أخبرك بهذا الأمر
حتى إذا ما حصل معك أمراً مشابهاً ،
لا تساورك الشكوك في نفسك
و لا تفقد الثقة بها
كما أنني أنبّهك
بأن هذا السلوك أو الطبع الملول عند البعض
ليس موجوداً عند جميع الناس
فلا تُعممه ...
و لا تزن الناس كلها بالمكيال ذاته...

عطاء دائم
06-02-21, 07:35 AM
رحم الله روحاً
كلما تذكرتها
ابتسمت
و انشرحت
و استوعبت
عظيم كرم الله عز وجل
و وافر فضله و مَنّه علي
لأنها ساهمت في تشكيلي
كأفضل تشكيلٍ قد أتمناه أنا لنفسي
و كان جواري لها
هو أجمل شيء.....

و أنت...
حاول أن تترك لنفسك أثراً طيباً
في أعماق الاخرين
فالبقاء مؤقت
و الوقت يمضي...

الراحلون عنا ...يبقون بداخلنا... بحسب نوع تأثيرهم علينا ....

عطاء دائم
06-02-21, 07:37 AM
ثِق بأنك لستَ وحدك
حتى و إن بدا لك أنك كذلك
ففي...
كل قلب ساندته
و احتويته
و أمّنته
و أكرمته
و احترمته
نبضات تدعو لك
و ترافقك أينما توجهت
ربما لن تتمكن من رؤيتها
لكنك...
ستشعر بها
في تيسير أمورك
في مستور قد يؤذيك وقد كشفه الله لك ،
في إبطال لايذاء من حيث لا تحتسب ،
في توفيق في أمر يحتاج لجهدٍ كبير ...
لكنك نلته باليسير من الجهد ،
في قبول يكرمك الله به في قلوب الاخرين
دون أن تسعى إليه
في انشراح يتفشى في صدرك
دون سبب واضح بعينه لك .

خلاصة الكلام ...
ليس وحيداً و لن يكون من ألفته القلوب .....

عطاء دائم
06-02-21, 07:38 AM
فرق كبير...
بين أن أحترمك لأنني
تربيت على أحترم الاخرين مهما كانوا
و بين أن أحترمك لأنك
جديرٌ بالاحترام و قد انتزعته
من أعماقي تجاهك
كاستحقاق واجب النفاذ
بما أنت عليه من صفات & أخلاق طيبة

في الاولى...
لا أكترث إن خسرتك يوماً

بينما في الثانية...
سأبذل لأجل الحفاظ عليك
أقصى جهدي
و لن أفَرّط فيك بسهولة ......

عطاء دائم
06-02-21, 10:04 AM
اللهم....

أكرمنا بمن
يتقيك فينا
و لا يُضيعنا
إن وليته أمرنا
و اجعل وجهتنا إلى الحق ما حيينا
و لا تجعل لنا قبلةً غير قبلتك
و لا رغبة في مرضاة أحد سواك
و اجعلنا دليل خير
لكل من استشارنا
و لسان صِدق لكل مَن لجأ لنا
و ألهمنا بفضلك و توفيقك بما يجعل
مواقفنا عندك
شاهدة لنا لا علينا ......

عطاء دائم
06-02-21, 10:05 AM
لا أحد
و لا شيء
بإمكانه أن يُبهجك
إن كنتَ قد قررت أنك لستَ بخير...

لست بخير....
لا بأس
فأغلبنا كذلك
مع الفارق...
أن هناك مَن يثق بالعظيم
الذي يُغيّر و لا يتغير
فلا يخلو جوفه من الأمل
و لا يغزوه اليأس
و هو يؤمن بالله القادر سبحانه...

ما تراه مستحيلاً
سيصبح غداً ممكناً
لأن للاسباب...رب حكيم
يُظهرها في وقتها
فاستبشر ......و..... لا تستسلم للأسى .....

عطاء دائم
06-03-21, 09:36 AM
لمَن أثمرت جهوده
بعد أن وثق بخالقه
فلم يبخل على من حوله
و أغدَق عليهم
و جاد
ببعضٍ مما يسره الله عز وجل له
و فتح به عليه

فالبركة ...
كل البركة...في البذل من عطاء الله لك
و الجميل في الامر
أن شكل هذا البذل لم يقيدك الله عز وجل به
إذ جعل لك حرية اختياره
و منحك حق إسراره أو إعلانه

فإن أكرمك الله عز وجل في أمر بعينه
فليس شرطاً أن تُكرم من حولك بذات الأمر
فأكرم غيرك حتى في أمر آخر مختلف
بنية شكر الله على ما أعطاك إياه

فعلى سبيل المثال لا الحصر...
إن كان لكَ وطناً حُراً ....آمناً مُستقلاً
حافظ عليه
و اسعى للارتقاء به ما أمكنك
و ادعم قوته و استقراره.....

عطاء دائم
06-03-21, 09:37 AM
فقط...
حينما تجعله ....وجهتك الوحيدة
و توجّه مقصودك من أي قول أو فعل ....ابتغاء مرضاته
سيألفك انشراحك
و سيعشش بداخلك
فالوجهه نور
و السبيل نور
فكيف لصدرك بعدها أن يضيق أو يُعتِم !!

عطاء دائم
06-04-21, 11:56 AM
ربما تشرق الشمس
لكن...
ليست كل الوجوه تشرق بإشراقها

رُبما تغرد العصافير
لكنك...
لا نعلم أهو حزنها ما يجعلها تُغرد ...... أم سعادتها

رُبما تمتد الأيادي لك بالمصافحة
لكنك...
لا تعلم أكانت قلوبهم هي المصافحة أم مصالحهم .

ربما شَككتَ في كل شيء من حولك
لكن...
الأمر الوحيد
الذي لا يجب أن تساورك بشأنه أي شكوك
هو أن الله معك
ما دُمت تؤمن به
و بعدله .... انصافه .... رحمته ..... لُطفه
و توقن بأنه لن يُضيعك
و لن يخذلك
و بأنه قادر على أن يخلق لك من أسباب
العِزة ..و النصرة...و التوفيق....و الفَرج ...و التيسير
ما بإمكانه أن يجعل
المستحيل ممكنا
و الحلم حقيقة
و الوهم واقع
يفرض نفسه على جميع من حوله

و سيأتِ اليوم الذي
يكسر فيه الحق قيوده
و يقول كلمته ...
ليتضاءل و يتقزم أمامه
كُل مَن أنكره يوماً و خذله
و لم ينتصر له أو يدعمه .......

عطاء دائم
06-04-21, 11:59 AM
هيا...
ماذا تنتظر ؟!
قُم....
قاوم....
و إياك أن تستسلم

مهما كان ما بك ،
تماسك...
و تابع
مهما كانت جراحك ثفيلة ،
أوقف نزفك...
و استأنِف مسيرك

لا وقت نُضيعه في التسويف
فالزمن ماضٍ بنا إلى خط النهاية
فلا تحجب عن نفسك
بنفسك
بيأسك
و لو أيام معدودة
من الاستمتاع بتحقيق ما ترغب به

خذلوك...ا؟!
اتركهم و تابع طريقك
و سيرزقك الله بأفضل منهم

ظلموك...؟!
هناك رب عادل
ادخر لك حقك في دفتر توفير الاخرة
فهناك سينفعك حيث ينفع الصبر و احتساب الاجر .

شوهوا سمعتك ..؟!
مالك أنت و رأي أهل التراب
مادام رب السماء و الارض لا تخفى عنه حقيقتك

سرقوا أرضك...؟!
دمّروا أحلامك...؟!
انت بخير و ستبقى كذلك
مادُمت لا تتنازل عن حقك فيهما
مادُمتَ تثق بأن الحَق معك
هُم ليسوا سوى باطل
قد أبطل مَن والاهم
و كشفهم على حقيقتهم .
و كُل باطلٍ زائل ،
و كل زوالٍ له شِدة ( مؤقتة ) تسبقه....
ثِق بالحي الكريم العدل ...سبحانه
و لن تكون
سوى
بألف خير ......

عطاء دائم
06-05-21, 07:31 AM
الفراق!
سؤال يتردد في مخيلتي
وهو .......هل الفراق بإرادة الشخص أصعب
أم الفراق دون رغبتنا أصعب؟

سُئلتُ، ما الفرق فكلاهما فراق؟

الفرق كبير جدًا
فهناك فراق بإرادة أحد الأشخاص.
هناك شخص يريد الإبتعاد
وكم هذا مؤلم!

كيف لأحد بعد أن كانت علاقتك به أقوى من أن يُفرِق بينكما أي سبب؟

تظل تفكر فيما آل بكم إلي هذا الأمر
فتجد أنه مهما حدث
لم يكن يجدر به أن يفعل ذلك،
لم يكن يجدر به أن يُنهي الأمر كذلك.
مؤلم لأنك تراه
ولا تقدر على الاقتراب
أو حتى الحديث معه.
نتسأل، كيف يمكن لصداقتنا
( إذا كنّا أصدقاء)
أو حبنا
( إذا كنّا أحباء)
أن ينتهيا بهذه السهولة وتلك السرعة،
حقًا لا أدري.
ولكني الآن أحاول قدر المستطاع
أن أجعل علاقتي بالآخرين هامشية
رغم صعوبة ذلك ولكني سأظل أحاول.
ورغم ذلك
فإن ألمه يهون قليلًا
لأنك تستطيع رؤيته
أو الاطمئنان عليه حتى لو كان ذلك عن بعد....

أما الفراق دون رغبتنا
فهو فراق بموت شخص عزيز علينا؛
شخص أحببناه
ولكن شاء الله أن نفترق
دون رغبة مِنّا،
كم هو مؤلم
أن نستيقظ فجأة على موت أحدهم.
وقتها لا نملك سوى أن نتذكرهم بالدعاء،
ونراهم بصور جمعتنا بهم ذات يوم،
نتذكر ما حدث في هذا اليوم
عند أخذ هذه الصورة،
نتذكر أنفسنا عندما كنّا نلجأ إليهم
في أوقات ألمنا
و أوقات يأسنا،
نبكي حين نقع في مشكلة
ونبحث عنهم لحلها،
للتشاور معهم.
نتمنى لو أننا ما أضعنا يومًا
دون قربهم لاختلافنا معهم
حول أمر ما.
لكننا لا نملك سوى الدعاء لهم
وتذكر رفقتنا معهم،
نتذكر قربنا منهم،
ولكننا نحاول الصبر على فقدهم،
نتمنى اللقاء بهم في الفردوس.....

عطاء دائم
06-05-21, 01:06 PM
إياك أن تؤذِ شخصاً وثق بك
رغم تحذير الآخرين له منك
لأنك إن فعلت
و آذيته
رغم تجاهله لجميع التحذيارت بشأنك
فإنك تخسر
ولاءً و إخلاصاً و دعماً
لن يكون من السهل تعويضه أبداً
لأن طبيعة الناس في زماننا
و ديدنهم ( الجميع مُتهم حتى يثبت العكس )

و لكن مَن وثق به
حينما لا يتبع هذا القانون
هو ليس متهورا ً
و لا ساذجاً
إنما
هو صاحب روح صادقة
و قلب نقي
لم يستوعب بعد مستوى قُبح بعض البشر
الذي قد يختبئ خلف أقنعة الجمال و اللُطف الزائفين .

هو سيتألم من فعلك صحيح...
لكنه سيتعلم ...
و سيتجاوز هذا الألم....
و سبكتسب خبره أكبر
في معرفة انواع جديدة من البشر
فمحصلته....في نهاية المطاف ايجابية
حتى وان كانت مؤلمة

لكن خسارتك أنت فادحة
و إن بدوت فيها قوياً و مسيطراً ......

عطاء دائم
06-05-21, 01:08 PM
داخلك
هو بيتك الخاص بك
هو أنت الحقيقية
دون تنميق أو تزويق أو تجميل زائف
وحدك ...من تستطيع الحكم على نفسك
وحدك....مَن بامكانه أن يضع يده على نواقصك
و بالتالي...
أنت أمل نفسك و طبيبها الوحيد
الذي لن ينفعها
إلا إن كان قد احسن وصلها
بالاكاديمية الربانية التي لا يمكن
لجوف إنسان أن يتألق أو يُشرق إلا عن طريقها .

فكلنا ...
أعماق مظلمة...
لولا نور الله فينا
و كُلنا ...
مستودع لقبح و سوء بعض أهل السوء
و من ضمنهم نحن أنفسنا ...
لولا رحمة الله و لطفه في تنقيتنا .

فانتبه من فضلك
لمستوى الانارة في داخلك
حتى لا تفقد حيويتك .......

عطاء دائم
06-05-21, 01:11 PM
من فضل الله عز وجل و رحمته بنا
أن الحياة عبارة عن جولات
ما بين....
الحار ..... البارد
و الشّد ...... الجذب
و السهل ...... الصعب
و الضيق ...... الفرج
و الانقباض ...... الانبساط
هذا...
لأن الاعتدال و الإستواء
و الاستقرار و التوازُن
لا يتشكل أو يتبلور بشكله النموذجي
إلا في بيئة افتراضية تقع بين تناقض الأحوال و تبايُنها
و ما استقامة قامة الانسان و ثبوت أقدامه على الأرض
إلا لأنه وقع تحت تأثير قوتين
الاولى....
أن الله جعله ينمو عمودياً بشكل رأسي لأعلى
و الثانية...
أنه جعل للأرض قوة جاذبة في الاتجاه المعاكس لأسفل
و يأتِ ثباتنا كمحصلة تنفعنا .

حالك الصعب...
يُعلمك الكثير
و مشاكلك مع الاخرين...
تخبرك المزيد عن نفسك و عن طبائع البشر

و ستبقى تتعلم عن الحياة
إلى آخر محطة في حياتك
و إن كنت تستفيد من خبراتك كنا ينبغي
فإنك ستستعيد فطرتك الاولى أيام الطفولة
لكنها ستكون مُنَكهة بإيمان
يمنحك هدوءاً و سكينة
يتفشى في اعماقك
و يتجلى في قسماتك
و تنطق به جميع مواقفك و معاملاتك .

فـ تَحمّل....لـ ِ تتجَمّل ......

عطاء دائم
06-06-21, 07:37 AM
في داخل كلٍّ منّا انكسارات
لا يفهمها سواه...
عثرات
لا يدركها غيره ...
صدمات
قد لا يعبأ بها الآخرون...
وأمنيات عظيمة
ربّما هزأ بها من يسمع عنها!!
ونحن ...حفنة الطين الضعيفة
تحتاج إلى مقومات ثبات
تعيننا على تخطّي مفاوز الحياة
للوصول إلى الطمأنية
والرضا والسرور والأمنيات.....

عطاء دائم
06-06-21, 11:32 AM
بامكاني أن أحدثك
عن الظالمين الذين عرفتهم في حياتي
و عن شعور الظلم المزعج الذي لا أطيقه
لكنني...
أريد أن أحدثك عن الذي نستحقه جميعاً
و هو شعور السلام و الهدوء و جمال الحال
هذا الحال من الاستقرار
هو من حقنا جميعاً
و لا يجب
أن نتنازل عنه بأي حال من الأحوال
و أول ما تبدأ بفعله
هو التركيز على فعل أمر تحبه و تستمتع به
تمنحه الكثير من وقتك
و يا حبذا لو أنه كان نافعا لك
و يا روعتك لو انه كان نافعا لك و لمن حولك معك
و ابذل أقصى ما في وسعك
أن تُبعِد مَن ترك فيك آثاراً سلبية
عن دائرة تفكيرك و محيط قلبك
و ستتساه ...
و لو مؤقتاً...
و ستتغلب على تأثيره المتراكم عليك
بتأثير إيجابي جديد تصنعه أنت لنفسك بنفسك بيديك .

الأحوال ....تتغير....بالإزاحة
و المشاعر المزعجة و المؤذية تتضاءل و تتقزم
بأخرى طيبة و جميلة علينا أن نسمح لها بأن تتكاثر و تتعاظم .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
06-06-21, 11:36 AM
كلما زاد ايمانك ،
ارتقى إحساسك
و كلما ارتقى احساسك ،
كنت أبعد ما تكون
عن التسبب بفوضى نفسية
سواء لنفسك أو لمَن حولك
كُن...
هيناً...ليناً....سلساً
مُسالماً
راغباً في قلب الحياة الأخرى
زاهداً في أطراف الحياة الدُنيا
غنياً بمعية الله لك
مُكتفياً بعنايته بك
شاكراً لكل مَن اعانك على هذه الطريق
فالحياة
مهما طالت...قصيرة
لا وقت فيها...
لكدر...أو لضيق....
أو لعتب...أو لخصومة...
أو حتى لاختبار قدرك عند أحدهم ...

لا تطرق غير باب الله
و لا تعقد آمالاً عظيمة على بابٍ سواه
و توقع ان يغلق أمامك اي باب
حتى وان كان سابقآ مشرعآ أمامك
و لا شيء يحدث بعيداً عن ارادته سبحانه
لملم نفسك...
و استجمع قوتك...
و تابع حياتك...
فربما
هناك أبواب جديدة
لها نصيب في أن تطرقها
و لك نصيب في أن تسعَد بدخولها .
فكرم الكريم لا حدود له
و ما منع عبده إلا ليرزقه
و ما ضَره إلا لينفعه
و ما ابتلاه إلا ليرفع......

عطاء دائم
06-08-21, 07:34 AM
فعلاً...
عندما لا تعرف أين تذهب
إتجه إلى الله أولاً .....

و حتى ...
عندما تعرف أين تذهب
فلتكن وسيلتك للذهاب
من جنس ما أمر به بحيث لا تتنافى مع مرضاته .

فكم من صاحب حق
أضاع حقه بنفسه
لأنه سلك طريقاً باطلاً لنيله .

و لا خير في حَق قادك إلى باطل
و الغاية في ديننا
لا تُبرر الوسيلة ......

عطاء دائم
06-08-21, 07:39 AM
من الأمور التي لا أحبذ لنفسي
أو لغيري الدخول و الاستغراق فيها
هو أن تتمادى في نَقد شخص
يعمل في نفس مجالك
إلا لو كان مجمل نقدك له ايجابي
لكن لو انتقدته سلباً
و خصصت لذلك منصات
و وقت وجهد
فمن الصعب جداً
مهما كنت منصفا أو نزيهاً
أن تستبعد حظ نفسك من الأمر

حينما ...
يلتف الناس حول شخص ما بكثافة
فهم لم يلتفوا حوله من فراغ

و صدقني...
السوء التام لا يجذب أحد
حتى السيئين انفسهم
في داخلهم يعلمون انهم يلتفون حول نموذج سيء

و نصيحتي لك...
و لأجل سلامتك انت و استبراءً لنقاء داخلك
انتقد أقوالهم و أفعالهم
دون كشف الأسماء
لأن الحق ...... الباطل
لا يجب ان يكون لهما علاقة بهوية الشخص .

و الحقيقة...
أن أكبر مأساه قد نواجهها
هو وضع أحدهم في مكانة الـ ( سوبر انسان )
و لا يوجد شخص هكذا
و لا يجب ان يكون
فأفضلنا
هو أكثرنا انتباهاً و استفادةً
من عثراته و تجاربه في هذه الحياة .
أما فكرة الشخص ( المعصوم )
فهي مجرد وهم لن يكون يوماً حقيقة .

لذا...
حينما تُصدَم في أحدهم
الخطأ لا يكون من جانبه فقط
بل ستكون أنت شريكاً له في ايذاء نفسك
لأنك ساهمت و بالغت في تكبيره و تنزيهه
و وضعته في منزلة أكبر من تلك التي يستحقها
و ربما...تكون انت قد ظلمته حينما حملته ما لا يقوى على حمله .

و عليه...
فالانسان الحصيف
الواعي بهذه الحقيقة
عليه ان يرفض فكرة تمجيد الاخرين له
و أن يحاول تنبيه من حوله و نفسه
بأنه ليس معصوماً من أي أخطاء .

من فضلك...
لأجلك .... لأجلهم
كُن واعياً و معتدلاً
سواء مادحاً أو ممدوحاً .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
06-08-21, 07:44 AM
‏هل ترى هذا الكون الفسيح بما فيه ..
بمن فيه .. بكل ما يحتويه ..
لن تجد فيه نملة واحدة
إلا وتكفل الخالق برزقها ..
لا تخف .. الله حفيٌّ بك ......

عطاء دائم
06-08-21, 07:46 AM
أسعَد الناس ،
مَن وافق إيقاعه إيقاع قومه

و أوعى الناس ،
مَن وافق إيقاعه قناعته و عقله

و ما بين ( السعادة .... الوعي )
اختر الوعي دائماً
لاني الوعي يضمن لك سعادة الاخرة
بيننا سعادة الدنيا
قد تتسبب لك بشقاء الآخرة

و العبرة دائماً بالخواتيم .
فانتبه لنفسك !

عطاء دائم
06-09-21, 07:36 AM
لا محبة حقيقية بغير نقاء
و لا نقاء بغير فطرة سليمة
و لا سلامة بغير ابتغاء وجه الله
أحب مَن حولك لوجهه تعالى

و مَن نحبهم لوجهه بحَق
لا نُلزمهم بأي واجبات تجاهنا .
و بالتالي...
فلا مكان للومٍ و أو عتابٍ منا لهم .

و هذا النوع من العلاقات
هو نادر و استثنائي جداً
و غير شائع و مألوف بين الناس
فلا يقوى عليه
إلا من عرف كيف يخرج حظ نفسه من علاقاته .
ليجعلها خالصةً لله ...و فقط ......

عطاء دائم
06-09-21, 07:37 AM
لا تسمح لأي كائنٍ كان
بأن يُعكر عليك صفو نفسك
و بالمقابل
إياك أن تكون أنت
تلك الشخصية
التي تُفسد على الاخرين يومهم
فالحياة مهما طالت...قصيرة
فاترك لنفسك
في قلوب الاخرين ذكرى طيبة
مهما تأذيت...
لا ترد الاذية بمثلها
و اكتفِ بالبعد
فسلامة قلبك و روحك
هي أكبر غنيمة .....

عطاء دائم
06-09-21, 07:39 AM
تذكر دائماً أن رزقك عند الله مقسوم
و لن ترحل عن هذه الدنيا إلا و قد استوفيته
فلا تستعجله بما لايرضي الله
اصبر مهما تعثرت أحوالك
و ما لك نصيب فيه ستأخذه

لا تقُل...
صدقت و كذبوا
فخسرت أنا و ربحوا

لا تقُل...
تعففت و سرقوا
فافتقرت انا و اغتنوا

لا تقُل...
تأدبت و فجروا
فتأذيت أنا و نَجوا
لأن ...
ربحهم ..... غناهم ......نجاتهم....ستنقلب وبالاً عليهم
و سيندمون
و خسارتك ..... فقرك ..... أدبك...سينقلب نصراً و عزةً لك
و سيتمنون
لو أنهم حذوا حذوك و لم يستعجلوا .
فلو أنك فقط...
تثق بعدل الله و كرمه لك
و بأن القادم الأهم لن يكون أجمل
إلا بجمال أخلاقك و سلوكك
لعِشتَ هانئاً...راضياً...مستبشراً بما هو آت .

تريّث ...
فالأرزاق تأتِ بك...و لستَ انت الذي تأتِ بها ......

عطاء دائم
06-09-21, 05:54 PM
الغفران هو هديتك للآخرين
أما النسيان فهو هديتك لنفسك.......

عطاء دائم
06-10-21, 08:17 AM
لا محبة...
لمَن يزرع الخوف .... القلق في قلوب الآخرين
و لا أمان...
لمَن يسرق السلام ... يسلب الحقوق ... يغتال الأمال و الأحلام
و ان حصل و وجدت
بعض الناس يجاهرون بدعمهم لطاغية و مُتجبر
فاعلم أنهم ينافقونه
و انتظر
لترى
كيف ستكون نهايته
على أيدي هؤلاء تحديداً .
فالله عز و جل حينما يُمهِل الطغاه
و لا يمكن الطيبين منهم
فربما ...
ادخرهم ليكونوا صيدَ من يشبهونهم في طغيانهم
فيضرب الظالمين ببعضهم بعضا .
فاصبِر...و أبشر...و انتظر
فإن غداً لناظره لقريب !

عطاء دائم
06-10-21, 08:18 AM
فعلك
أقوالك
نواياك
يوماً ما ستجدها مُقبلة عليك
لتحتضنك و تترك آثارها عليك
مُعلنة العدل الالهي متجسداً فيك
فانتبه ...
و انتقِ المبتدأ
الذي سيسعدك خبره .....

عطاء دائم
06-10-21, 08:19 AM
دائماً سنكون بحاجة
ميزان الحكمة
الذي يُمكننا
من مساعدة الغير
دون أن ننسى أنفسنا بالمقابل
فجميعنا ...
نستحق
أن نكون بخير .....

عطاء دائم
06-10-21, 08:20 AM
ثِق
بأن لا شيء يبقى مختبئاً في داخلك إلى الأبد
خاصة ما يتعلق بالمشاعر القوية
سواء مشاعر سلبية أو مشاعر إيجابية
فيوماً ما...
في لحظة ما...
سيُظهر الله عز وجل...
ما حواه صدرك
ليكشف....
عن قُبح مُريع
أو عن جمال بديع .

فانتبه ...
لان نور الله قادم...لا محالة
و العتمة إلى زوال !

عطاء دائم
06-10-21, 08:21 AM
سأبقى دائماً أقول :
" لا يحق لناضج أن يفرض وصايته على ناضج آخر "
مهما كانت صفته
و مَن سيعتبرك
غير أهل لاتخاذ قراراتك بنفسك
و قبِلتَ أنت بذلك
فهذا يعني
بأنه مُحِق في وصايته عليك
و أنك لم ترتقِ بعد
لمستوى النضج الكاف
لتكون قراراتك من رأسك أنت
لأن النضج يمنحك رؤية خاصة بك للامور
و يمنحك كذلك المنطق
الذي تُحاجج به
و تدافع عن وجهات نظرك التي تراها صائبة من خلاله .
فرق كبير
بين مَن يدّعي الفهم
و بين الذي يفهم فعلاً
المُدعين....لا يُنصتون
بينما الواعين....يحرصون على الانصات !

عطاء دائم
06-10-21, 08:23 AM
ستحتاج كل فترة
لأن تجلس مع نفسك
و أن تعيد حساباتك
و تراجع مواقفك
و تفكر فيما مضى
و تؤسس لما هو آت
بشرط...
ان لا يصاحب هذا التفكير حسرة
و لا يتحول لكآبة
فالماضي الجميل
سيبقى جميلاً
و الماضي المؤلم
سيتحول لدروس و عبَر
و الحاضر الحالي
عليه أن يحمل خلاصة ما كان
ممزوجاً بنكهة النضج مما مضى...
و عليك ألا تستبعد فكرة
ان القادم لن يكون يوماً بجمال ما كان
فإن...
كان أمسنا البعيد رحم أمهاتنا
فغدُنا - إن انتبهنا -
برحمة الله و لُطفه
سيكون بإذنه تعالى
جنة تجمعنا مع جميع أحبابنا ...

عطاء دائم
06-10-21, 12:31 PM
مَن قال أن نيل ما نريده سهل ؟!
التعب
و المعاناه
و الألم
و المجهود المضاعف
و السهر
و أحياناً بعض الخسارات
هو من سنن هذا الكون و وسائله
و جسوره
التي لا بد أن نختبرها و نعبُرها
حتى تتغير أحوالنا
و لكل مجتهد نصيب

و إما كما قلت لك سابقاً...
يكون هذا النصيب نقدي وكاش في عاجل الحياة الدنيا
و إما أنه يكون هذا النصيب مدّخر لصاحبه ...
في رصيد حياته الآخرة.....

عطاء دائم
06-11-21, 08:05 AM
حاول أن ترد أنتَ على تساؤل السائل :
ما هي المسافة التي تفصلنا عما نشتهي ؟!
عن نفسي
أراها
هي ذات نوع المسافة
التي تفصلنا عن الجنة
و التي تجعلنا اقرب لأن نكون من أهلها
فهي غالباً...
مسافة تقوى
و إيمان مُطلق بأن الله على كل شيء قدير .....

عطاء دائم
06-12-21, 07:13 AM
في خضم الأحداث المزعجة
المؤلمة المحزنة
التي تعشيها أمتنا العربية و الاسلامية
وفي وسط ركام الأمل المتهالك
الذي نمني به أنفسنا
بتحسن الأحوال كل مرة ...
((( نقول الله يفرجهااااا )))
غدا تفرج وتنحل الأمور باذن الله
ثم ياتي ذاك الغد
ويزداد واقعنا سوءا
و يزداد أملنا تفتتاً
ومرة بعد مرة ....يصبح الأمل أصعب في لملمته وتجميعه
الا أننا لازلنا نلملم
لأننا ان لم نلملم
نتأقلم
وان تأقلمنا
مع مرور الوقت
نفقد الاحساس بالألم
وهنا.........
الكارثة الكبرى
ففقد الاحساس بالألم
هو فقد لمعنى الحياة
و علامة من علامات الموت
لذا.......
ان أردنا أن نبقي على انفسنا أحياء
فما علينا سوى
أن نستمر بعملية بناء الأمل
فمن حطام آمال الأمس
نبني آمال الغد
ونقاوم ونستمر بالمقاومة
من أجل الحياة....

عطاء دائم
06-12-21, 07:15 AM
لا يمكن للانشراح ان يُعشش
في صدر يحمل بداخله
أكواماً من سوء الظن بالآخرين...

و التفسيرات الايجابية
لأي أمر تستنكره من أي أحد
هو السّر خلف سلامة الصدر
و سبب أساسي
لمنح الابتسامة
إقامة دائمة
في قسمات وجهك .

و من استوطنت الابتسامة ملامحه
ألفه الغريب عنه
قبل القريب منه .....

عطاء دائم
06-12-21, 07:17 AM
هل تقوى الله تعني أنك لن تُخطئ مُطلقاً ؟!
بالطبع لا...
نحن نتقي الله...ثم نحاول ان نستقيم
لكن في بعض الأحيان
نوضع في ظرف أقوى منا
يجعلنا نخطئ أو نزل

و الحَل ؟!
بالتقوى أيضاً...
فمِن مُقتضيات التقوى مراجعة النفس
و الاعتراف بالخطأ و المسارعة إلى تصحيحه و تصويبه
فإن آذيت...اصلِح
و إن هدَمت...أعد البناء
و إن ظلمت...رُد الحقوق و اطلب الصفح
و إن أسأت...أحسِن مع تبيان ندمك على الاساءة

و بعدها...
تعلم مما مررت به
واجتهد ألا تُكرر ذات الخطأ مرة أخرى
وكأن خطأك عبارة عن لقاح نافع مانع

من أين جئتك بهذا الكلام ...
صل على الحبيب المصطفى الذي علمنا ما لن تستقيم حياتنا بدون
فقد قال صلوات ربي و سلامه عليه :
(( اتقِ الله حيثما كنت ،
و اتبع السيئة الحسنة تمحها ،
و خالق الناس بخلقٍ حسَن )) .....

عطاء دائم
06-12-21, 05:17 PM
أعجبتني هذه التأملات للدكتور مصطفى محمود رحمه الله ...
يقول :

" الناس يفهمون الدين على أنه مجموعة الأوامر والنواهي ولوائح العقاب وحدود الحرام والحلال ، وكلها من شئون الدنيا،

أما الدين فشيء آخر أعمق وأشمل و أبعد،

الدين في حقيقته هو الحب القديم الذي جئنا به إلى الدنيا
والحنين الدائم الذي يملأ شغاف قلوبنا إلى الوطن الأصل الذي جئنا منه، والعطش الروحي إلى النبع الذي صدرنا عنه والذي يملأ كل جارحة من جوارحنا شوقا وحنينا، وهو حنين تطمسه غواشي الدنيا وشواغلها وشهواتها،

ولا نفيق على هذا الحنين إلا لحظة يحيطنا القبح والظلم والعبث والفوضى والاضطراب في هذا العالم فنشعر أننا غرباء عنه "

و أرى أنه ...
حينما نؤدي واجباتنا الدينية كما ينبغي لنا أن نؤديها
و بعد أن تثبت في جوارحنا
من بعدها ...فقط...يبدأ الارتقاء الحقيقي
فهي الاساس الذي إن ارتقيت بعده
لن تكون بخطر الانهيار .
لذا...
مكّن أساسك....و انطلق بعدها
اصبر على نفسك...لتتضاعف بفضل صبرك آفاقك ......

عطاء دائم
06-12-21, 07:06 PM
نحن لا نختار أقدارنا كما نختار حكاياتنا،
لهذا نحن نمتلك بدايات الحكايات،
لكننا لا نملك نهاياتها.
تتغير ف حياتنا عدة مفاهيم ... حينما ندرك.....
أن البدايات ليست مقاييس حقيقية لأي شيء.
فإذا أصبحت تعرف نهايات الأشياء
قبل أن تبدأ لا شئ يثير فضولك .....

عطاء دائم
06-13-21, 08:25 AM
نحن لا نحزن من قلوبنا
لأجل أمور عابرة و عادية في حياتنا

فحينما نفقد أحدهم
يكون وجعنا
بقدر تأثيره في حياتنا
و المفارقة هي
أن دموعنا شديدة الوفاء
لمن عاش حياته مُجتهداً
لاحياء ابتسامتنا على وجوهنا
فاشدهم حرصاً على سعادتنا
هُم أكثرُ
من نفتقدهم و سنفتقدهم
و نشتاق اليهم في حياتنا .
و الشوق مضادّ للنسيان

لذا..
فإن اردت ان تكون حاضرا بعد غيابك
كُن داعماً و مؤنساً و ودواً حين وجودك .

فأنت مَن يُقرر فترة بقاءك في قلوب الآخرين .....

عطاء دائم
06-14-21, 07:48 AM
نعم ...
" المسافة التي بينك و بين أحبابك
تُقاس بقرب القلوب لا ببعد الدروب "
و الدليل...
أن بعضهم ممن كانوا الأحب إلينا
أصبحوا في عالم غير عالمنا
و مازال تأثيرهم الطيب باقياً فينا
و كأن أرواحهم حاضرة بيننا و لم تفارقنا .....


SEO by vBSEO 3.6.1