المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 [32] 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
08-16-23, 08:07 AM
أكبر عقاب لأي ظالم ،
هو شعوره العميق
بالتعاسة و الكآبة
مهما أظهر أمامك
خلاف ذلك ...
و أكبر مكسب
للمُنصِف العادل ،
هو ارتياح يتفشى بداخله
و إنشراح ستشي به ملامحه
بغض النظر
عن قسوة حاله
و الصعوبات
التي تواجهه ...
فشتان بين من
ألزم نفسه بصفة
من صفات خالقه
فأحسن إليها و إرتقى بها
و مَن أسلمها
لوساوس شيطانه
فأساء إليها و ضيّعها .....

عطاء دائم
08-17-23, 07:49 AM
لا أعلم حجم
أو مستوى التحديات
التي ستواجهها هذا اليوم ،
لكن من المعين جداً
أن تستحضر عُمق معنى :
" الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة "
هذا الميزان الرباني
الذي عليك أن تقيس به
كل موقف تواجهه
فلا تُعظم شأن دنيا
و لا تلهث خلف صور زائفة
و مناصب فانية
و مقامات هي بين العباد دُوَل
لا تبقى على حال
و لا تدوم لأحد
مهما تفانى و بَذَل
فانت بحاجة
لأن توفر طاقتك
و لا تهدرها
و تحافظ عليها
لتبذلها
فيما يُساوي الكثير
عنده سبحانه
و على رأس القائمة
فيما يساوي عنده الكثير
هو الإستثناء الشهير
الذي يمكن
لكل واحد منا
أن يحصل عليه
إن جعله أولويته
و سعى له سعيه
أكيد عرفته
نعم
إنه " قلبك السليم "
الذي لن يسلم إلا
بتطهيره إبتداءً
من الحقد و الحسد
و الكره و الخبث و اللؤم
ثم بتعطيره لاحقاً
بالإيمان و الصدق
و المحبة و الرضا
و الطمانينة و السكينة
ثم الحفاظ عليه ما أمكنك
على أطيب حال
وصلت إليه معه
فلا تسمح لحاله
بأن ينتكس
فيتعكر من بعد صفاء
أو يصفر من بعد نضارة
أو يسوَد من بعد نقاء
من فضلك
أنقذ قلبك
حافظ عليه
فهو أمانتك
و جنتك ..و... نارك
و فِر به ...
إن لزم الأمر...
حيث ترى
أنه سيكون بخير
و لا تتردد في قرارك ....
فقلبك يستحق !

عطاء دائم
08-17-23, 07:52 AM
حتى...
لو أشرقت عليك
و الأحوال ضبابية من حولك
فإنها فرصتك
لتبدأ يومك
بتفويض أمر
لصاحب الأمر كله ...سبحانه
حتى....
لو وجدتَ نفسك وحدك
من بعد صُحبة
إعتدت منها أن تدعمك
فوجدتها ...فجأة....
قد تخلت عنك
فتلك فرصة أخرى
لكي تتكِل عليه وحده
و تصل لعمق شعور
" حسبي الله هو نعم الوكيل "
حتى...
لو بذلت جهدك
لتحسين أمر ما
و وجدت أن جهدك لم يُثمر
و الأمر من سيء لأسوأ
و لا شيء يتحسن أمامك
فتلك فرصة ثالثة
لكي يترسخ في جوفك
معنى " عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم ..."
الصباحات الجديدة
هي بدايات جديدة
و فُرَص جديدة
بتتفاسير راقية
يفرضها إيمان قلبك
على إدراك عقلك
فإن عقدت عقدة المحبة
بينك و بين خالقك
إنصاع عقله بإدراكه
وفهمه و أعانك بتفاسير
كفيلة ...بدعمك...
و تيسير كل عسير يواجهك ...
صباحك بشائر
تليق بجمال إيمانك
و تمنحك القوة
لتحقيق ما يصلح لك من آمالك ......

عطاء دائم
08-17-23, 07:56 AM
ستمر بالعديد من المواقف
وإن إنتبهت ...
و ركزت جيداً
فإنك ستستفيد
من هذه المواقف
لتفوت في عُمقها...
وتستخرج
من صاحبها ما بداخله
دون ان يتفوه
هو بكلمة واحده
ستعرف ...
دون أن يُصرح لك
كيف يُفكر بك .
مثلاً :
الصديق الذي يبحث عنك
ليُخبرك بأمر سعيد حصل معه
هذا الشخص يُحبك
و الصديق الذي يبحث عنك
ليُخبرك دون غيرك
عن هم أصابه
أو مشكلة أو ضيق
هذا الصديق عرف أنك تُحبه ...
و وثق بمحبتك له...
و شعر معك بالأمان .
أما الصديق الذي
يشركك معه
في السراء ..و.. الضراء
فهو شخص أحبك
ووثق بمحبتك له .....

عطاء دائم
08-18-23, 08:22 AM
اللهمَّ في يوم الجمعة
متّعنا براحة البال
وصلاح الحال
و قبول الأعمال ،
وأنعم علينا بصحة الأبدان
واكفنا شرّ الإنس والجان ...
ونسألك اللهمَّ
فرجاً لكلّ مهمومٍ
وعطاءً لكلّ محرومٍ
وشفاءً لكلّ مريضٍ
ورحمةً لكلّ ميتٍ
ورزقاً لكلّ محتاجٍ
وإستجابةً لكلّ دعاءٍ
و صلاةً على حبيبك المصطفى و على آله و صحبه أجمعين
تكُن لنا شفاعة
و منجاة يوم الدين ......
اللهم آمين...

عطاء دائم
08-18-23, 08:25 AM
كم أحب تلك الأرواح الشفافة
التي إن إستشعرت
في موقف ما
تأييد الله عز وجل لها
و معيته و نصره
و توفيقه في شأن يخصها
إرتجف قلبها
و غلبتها عبرتها
و لسان حالها يقول :
( معقول ربي أيدني أنا !! )...
تلك الأرواح
رغم صلاحها
و رغم نقائها
ترى نفسها
دون الإستحقاق الرباني
ليس لضعف
ثقة في نفسها
إنما
لوعيها الشديد ؛
بعظيم قَدر الله
و ضآلة مقامها
في حضرته
و حجم نعمه
التي لا تُعَد و لا تُحصى
و عجزها عن إيفاء
أي منها
مهما بلغ جهدها
و زاد تقواها
فهي مهما قدّمت
مدينة له
و مهما أنجزت
فقيرة إليه.......

عطاء دائم
08-18-23, 08:33 AM
السماء .... لا تُمطر أصدقاء
و الزهور..... لا تنبتُ فجأة
كل جمالٍ في حياتك
بحاجة الى صناعة
جميع علاقاتك
مع جميع الناس
بحاجة لعناية
العلاقات السهلة
ستخسرها بسرعة
و العلاقات التي تضع فيها...
صبراً
وجهداً
وإستيعاباً
ان كانت في محلها
فسوف تُثمر خيراً
إن نظرت الى أحدهم
و وجدته مُحاطاً بالأصدقاء
بينما أنت
لا أصدقاء لديك
فاعلم جيداً:
أنه إستوعب بعضهم
و تغافل
عن أخطاء بعضهم
و مرر
لا مبالاة بعضهم
وقلل من عبارات
العتب الكثير
بينما أنت :
دققت...و حاسبت...و أولت....
و تحسست ....
و فسرت
وصدقت تفسيراتك .
العلاقات بين الناس
ليست عملية حسابية
دائماً هناك
جوانب خفية
في النفوس
لا يُمكن ادراكها
ربما انت أردت دائماً
ما يُريحك أنت...
وفرت طاقتك لأجل نفسك...
فحصلت على نفسك
وغيرك
صرف جزءاً من طاقته....
لإستيعاب غيره....
فحصل عليه
من سُنن هذه الحياة :
أنك أينما تضعُ جُهداً ....
ستجد نتيجة
من الصعب جداً
أن يتطابع عقل
مع عقل آخر في التفكير
لكن من السهل جداً ....
بل ومن رحمة الله بنا
أن تنطبق القلوب
على بعضها البعض
بل انني لا أبالغ
عندما أقول
أن أجمل العلاقات
و أقواها على الاطلاق
هي تلك التي
كان القلب فيها
على القلب
و لأجل المحبة
و بفضلها تم إستيعاب
فارق العقول .
المحبة هي
الضمان الأقوى
لبقاء العلاقات .
ومن زهد في المحبة ...
خسر علاقاته مع الآخرين
عند أول مشكلة أو خلاف .....

عطاء دائم
08-18-23, 04:44 PM
و قد قضى الله سبحانه وتعالى
ألا يرى قلبك ...و... يسمعه سواه
لكي
لا ينازعه أحد على أحقيته
لكي
لا تضطر لأن تتوسل غيره
لكي
لا تستجدي أحداً من خلقه
لكي
تبقى عزيزاً كريماً بفضله
لكي
تدرك أنك أينما كنت
و كيفما توجهت
في عنايته و حفظه
لكي
يتأدب قلبك
و يتهذب محتواه
فلا يخفق لسوء
و لا يضعف لمُفسِد
و لا يذل لشهوة
و لا يُخضع ...
سوى لسيده و مولاه .....

فَـابقى
مطمئن القلب
و مرتاح البال
فما بين طرفة
عين و إنتباهتها
يغير الله أحوالك
من حال إلى حال.....

عطاء دائم
08-18-23, 04:47 PM
" سألوها : هل لديك أصدقاء ؟
قالت : نعم
قالوا : هل يقفون معك ؟
قالت : نعم
قالوا : متى ؟
قالت : حينما نتصور "

كانت تلك لطيفة أعجبتني ...
و أضيف :
لا تغتر ان رأيت
بأن أحدهم محاط
بالكثير من الأشخاص
فليست الصُحبة بالعدد
انما بعُمق التأثير
و جودة المَدد
صديقك...
مَن إن تعَثرت...
وإحتجت لمساعدته...
لم يبخلك
مَن إن إبتعدت...
لم يتغير عليك...
و سيعذُرك
ببساطة...لأنه يعرفك ....

عطاء دائم
08-19-23, 08:15 AM
إن ...
كُنت مازلتَ
في تعثُرِك
و إن كان قلبك ،
مازال يؤلمك
فإستودعه الله
ثم إطمئن ....
فالقادم
أكثر روعة مما تظُن !
و إن ...
كُنتَ قد تجاوزت
مرحلة التعثُر
لكنك ، مازلت تشعر ،
بأنك لست بخير
فهذا يعني ،
أنك لم تبرأ
في رحاب الله ،
انما هو عامل التقادُم
بمرور الزمن .
لأنك ،
لو كُنت لجأت
للإستشفاء بالله
فالله لا شفاء الا شفاءه
و شفاءه لا يُغادره سقماً
هكذا تعلمنا ...
و هذا ما إختبره
الكثيرون مِنّا .
أما إن.....
لم تختبر مسألة
تعثُر القلوب من قبل
فها أنت الآن
قد علمت
ما الذي عليك
فعله تحسباً
فإختر حينها السبيل
الذي يضمن
لنبضك روعة الأثر
وجمال الصدى .
اسأل الله السلامة
لقلوبكم جميعاً ....

عطاء دائم
08-19-23, 08:18 AM
ما أسعدك...
و ما أسعد
من حولك بك
ان كُنت أنت الصديق
الذي يصلُح لكل وقت
ولتكُن ذاك الصديق
عليك أن تُجيد
إدراة وقتك
الذي لن ينفعك
فيه أي صديق
انه الوقت ،
الذي أنت بحاجة
لتتعلم فيه الكثير
عن نفسك
انه الوقت ،
الذي يضعك
الله عز وجل فيه
بعنايته الخاصه به وحده .
يعني ...
ستمر عليك
أيام في حياتك
ستحتاج فيها لإنفرادك
ومساحتك الخاصة بك
و عليك أخذها لنفسك
إنما ،
لا يجب أن تستغرق بها
لأنها عبارة
عن أساس يوضع فيك
و يُهيئك لتأخذ بيد من حولك
فإنتبه لنفسك جيداً
لأن من حولك بحاجتك .....

عطاء دائم
08-19-23, 11:59 AM
كل منا بحاجة لمرآة صادقة
سوية لا تقعر أو تحدّب فيها
و واضحة لا غبار عليها
إن وقف أمامها
رأى نفسه بوضوح
فرتب ما بحاجة
لترتيب ما أمكنه
و شكر و حمد الله
على طيب الهيئة
و العون و المدد
الذي رزقه به ليكون
من حَسَن ...لأحسن
و من طيب حال...
لحالٍ أطيب ......

أسأل الله أن يحفظ لك
مراياك الصادقة في حياتك
و أن يرزقك بها
إن كنت لم تجدها بعد
لأن الحياة بوجود تلك المرايا
تُعينك على أن تكون بخير
فتحفظ عليك توازنك
و تؤنسك و تحتويك
في أصعب و أقسى الاحوال .......

عطاء دائم
08-19-23, 12:02 PM
نصيحتي لك ...

لا تحصُر نفسك
في كتاب واحد
و لا في أشخاص بعينهم
و لا في توجُّه بذاته
أنت بحاجة
لأن توسِع إطلاعك
أن لا تنظُر لزاوية الغرفة
بل تنظر عبر شرفتها
لأن ما ستراه
من اتساع آفاق
سينعكس على شخصيتك
و طريقة تفكيرك
و مستوى و درجة
إستيعابك لغيرك ...

مع التنويه
بضرورة أن تكون ثوابتك
واضحة بالنسبة لك
و تعلم علم اليقين
عن نفسك بأنك
لا تخشى المرتفعات
و لن تُصاب بدوار
و تُعرّض نفسك للخطر
حينما تقف في شرفتك .......

عطاء دائم
08-19-23, 12:04 PM
فالخير - ما شاء الله - وفير
و النفع متواجِد
و التنوع لا حصر له
و الفائدة لمن يريدها متاحة
بل و ربما ( حَد التُّخمة ) ...

و ربما شاء المولى عز وجل
لأن تحدث هذه الوفرة السّخية
لينتقل التّميُّز بعدها
لمضمار السلوك ...و.... التعامُل
فما أكثر المتحدثين عن الدين
و ما أكثر الحافظين لعلومه
و ما أقل و أبعد
ظلال هؤلاء على حياتنا

التميُّز الذي نحتاجه
و أعتقد بأنه قد آن أوانه
لِشُح العثور عليه
هو "المتدين ثلاثي الأبعاد "
الذي له ظِل على الأرض
لا على الصفحات
و الأوراق و الأبواق فقط
نحتاج لمن نثق بأمانته
نحتاج لمن نأمَن جانبه
نحتاج لمَن يحترم إرادتنا
و يعذرنا و يقبل خياراتنا
و يُطلق سراحنا بإحسان
من سوء ظنونه بنا
و كم أرجو من كل قلبي
أن تكون أنت منهم.....

عطاء دائم
08-20-23, 07:59 AM
من فضل الله علينا
و رحمته بنا
أن جعل شأن طهارتنا
( حسياً ..و... معنوياً )
بأيدينا نحن
و لم يجعل
فيما بيننا
و بينه أي وسيط
فلسنا بحاجة
لشيخ نتوسله
لتُغفر ذنوبنا
فقط ( نحن ..و... خالقنا )
و تهيئة مُسبقة
من نوع خاص
متاحة لكل
مَن أراد القرب
ففي حضرة الملك
عليك أن تخلع
ذنوبك ما أمكنك
و الوضوء إنما شُرّع
لهذا المقام
و هو مُعين عليه
أوتذكر ما قيل
لسيدنا موسى عليه السلام
(( إني أنا ربك فاخلع نعليك إنّك بالواد المقدس طُوى )) !
فالوضوء ليس مسألة نظافة
بل هو تجاوز
هذا الأمر للطهارة التي
تطال و تؤثر
على الجسد ..و... الروح معاً
فسبحان ...
مَن يسّر علينا
شأن تذكرة الدخول
في رحابه
و جعلها مُتاحة
لمَن طلبها
بصدق و إخلاص
فلو أن هناك
غنيمة على و جه
هذه الارض
تستحق بأن يُبذل
لأجلها الغالي و النفيس
لكانت بحسب وجهة نظري هي ....

الهدايــة

هدانا الله جميعاً
و وفقنا ...
لما يزيدنا منه قرباً
و يزيده لنا محبةً .....

عطاء دائم
08-20-23, 08:05 AM
إنزعاجك من الاخرين
حين يزداد حجم
ضغوطهم عليك
و رغبتك الملحة
بأن تختلي بنفسك
هو أمر محبب...
بل وإيجابي جداً....
بل إنه مؤشر صحي
عليك عدم إهماله
و عليك بالإستحابه له .
و لكن بالكيفيه التاليه :
أن تعي أنه الحال الأمثل المؤقت
لإستعادة توازنك...
فهو أشبه بنداء روحك
لحاجتها لبعض الاهتمام
الذي فقدته
نتيجة ضوضاء الآخرين .
أن تتأكد بأنك
ستخرج من خلوتك المؤقتة
بحال أفضل مما دخلته اليها
من حيث مستوى الإيجابية .
أن تهيء نفسك
بأن خلف كل خلوة
تختليها بنفسك...
هناك إنطلاقة جديدة
أهم لابد أن تصدر عنك .
ثم عليك أن تقيم جدوى
إستفادتك من خلواتك....
فإن خرجت منها
و أنت أكثر تفاؤلاً...
و أكثر تبسماً ...
و أكثر رقة و تحملاً
في تعاملك مع من حولك...
فقد نجحت مهمتك...
و أفادك إنفرادك بنفسك .....

عطاء دائم
08-20-23, 11:29 AM
لا أتصور أن إنساناً
في أي زمان أو مكان
بإمكانه أن يعيش
مُستقر نسبياً
و هو لا يُحسِن الظّن بالله
فحُسن الظن به سبحانه
إنما أُمِرنا به لأنه بذاته
وقاية ...نفسية ...و.... ذهنية
لأي حدَث أو عارض
قد يُعكر صفو حياتنا...

كثيرون يظنون
أن إحسان الظن بالله يعني
أن ما يريدونه
و يرجونه سوف يكون
لأن الله عز وجل
لا يُخلِف الظنون
فهو عند ظن عبده به
إن خير فخير و إن شَر فشر
كما ورد في الحديث المروي عن أبي هُريرة
رضي الله عنه و أرضاه
و تأمّل نص الحديث .....

قال اللهُ تعالى :
أنا عند ظنِّ عبدِي بي
إنْ ظنَّ خيرًا فلهُ ، وإنْ ظنَّ شرًّا فلهُ

( الظّن ) هنا ...
ليس المقصود به الحَدث بذاته
أن تريد أمراً بعينه
أن يحدث فيحدث كما تريده
بل ( الظّن ) هنا ....
خاص بالمآلات المنوطة
بأي أمر تريده
فقد تتمنى ما فيه ضرك
جاهلاً بضرره
لكنك
تُحسن الظن بالله ...
فيحرمك منه
رغم رغبتك فيه
لأنه يعلم شره الذي تجهله
و أن الخير كله في حرمانك منه
تفعيلاً لحُسن ظنك به سبحانه
و يدعم هذا قوله تعالى
في سورة البقرة ....

....وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ....

فإن أحسنت الظن به
لا تفزع من أقداره
لأنها مهما بدت لك
خلاف إرادتك
و قد تكون مؤلمة أو مزعجة
إلا أنها
في حقيقةً الأمر و جوهره
بطريقة ما...و لسبب ما....
و لحكمة إلهية أكيدة
هي الخير كله ...
بل و ربما هي أحسن أقدارك .....

عطاء دائم
08-21-23, 08:26 AM
قال الامام ابن القيم :
" لا فرحة لمن لا هم له ،
و لا لذة لمن لا صبر له ،
و لا نعيم لمن لا شقاء له ،
و لا راحة لمن لا تعب له "

و عليه...
فإن همومنا ...
و صبرنا...
و شقاءنا...
و تعبنا...
ليست سوى الوجه الآخر
للفرح و اللذة و النعيم و الراحة .

فالحال الإيجابي
هو وليد الحال السلبي
فدوام الحال من المحال
فإستبشر
و ثق بأقدار الله
و بفرَجه و تيسيره
مهما تكدرت
و إستعصت الأحوال ....

عطاء دائم
08-21-23, 08:28 AM
و لأنه ...
نور السماوات و الأرض
فلا حَل لعتمة الأحوال إلا به
و لا سبيل لدفء القلب
إلا بمحبته
و لا مجال لجمال الأحوال
و إستقرارها إلا بتمام رضاه .
ففوض جميع أمرك له
و كُن على أتم الإستعداد
لتقبُّل قضائه و قدره
و لن تكون من بعد ذلك ...
بإذنه تعالى
إلا ...
بأطيب أحوالك .
و تذكر إبتلاء سيدنا ابراهيم
عليه الصلاة و السلام
حينما أمره الله عز وجل
بذبح إبنه اسماعيل
حينما إمتثل....فرّج الله عنه
و فداه بذبحٍ عظيم .

لم يخلقنا ليُعذبنا
بل ...ليعرف قدر
عظمته في قلوبنا .
فهب قلبك...لخالقك...
تنجو ...و تسلَم ... و تسعَد....
و تأمن على نفسك من كل سوء .....

عطاء دائم
08-21-23, 12:24 PM
إن كانت دنيا الناس قد أرهقتك
فتأكد
أن الآخرة
و التي هي كما وصفها المُوجِد لها
سبحانه و تعالى
هي خير و أبقى
ستكون بإذنه
برحمته و لطفه
بردك ...و سلامك ...و نجاتك ....و مستراحك
الذي لن يتمكن
من إفساده عليك مُفسِد
مهما حاول و تطاول .....

إستبشر و تفاءل
فالقادم البعيد
لمَن إجتهد ...و تحمّل و صبر.... أجمل .....

عطاء دائم
08-21-23, 12:29 PM
إن لم تُفلِح
معرفتك بالله عز وجل
في إحتوائك
في أسوأ أحوالك ،
فعليك بمراجعة
أدوات تلك المعرفة ...

إذ أنه من غير الممكن لمُضطر
صدق في إضطراره
ألا يأنس
و ألا يستشعر
قرب خالقه منه
إن كان قد أجاد
إختيار الطريق
الذي يوصله إليه ....

فحينما يكون الله عز وجل
هو الوجهه و القصد ،
فالخلل يقيناً
يكون في الوسيلة
فراجع وسيلتك
و محصها
و إستحسن
في اختيارك لها
و سترى...كيف ستتغير
و تختلف أحوالك ....

عطاء دائم
08-21-23, 12:32 PM
من المفيد جداً
أن تتعامل مع كل موقف صعب
تواجهه في حياتك
على أنه رسالة ربانية
جاءت لتقييم ...
مستوى ثقتك
بالله عز وجل
وإيمانك بِمُطلق بقدرته
و مِن ثَمَّ تقويم ...
تلك الثقة و تعزيز ذاك الايمان
فإن كانت الحياة مدرسة ،
فالمواقف هي إمتحاناتها
و الله هو المعين
والمُوَفّق على إجتيازها .....

عطاء دائم
08-21-23, 12:36 PM
هناك أشخاص
حينما تُجالسهم
و تُحاورهم
يُجبروك على
أن تصغي إليهم بقلبك
و يجعلوك
من متعة حديثهم معك
و أنت المشهور
بطيب لسانك
أن تؤثر دور المُنصِت لهم
في حضورهم
لأن في حديثهم
ما يُثريك و يُشبعك
و من قبل حديثهم ،
هناك قلوبهم الصادقة
التي تثق كل الثقة بأنها
حتى و إن
إختلفتَ معها أو عنها
فهي لن تتغير
عليك أو معَك....

عطاء دائم
08-21-23, 12:39 PM
غالباً
خلف كل ..
إنزعاج غير مبرر
و إنفعال على أمور
لا تستحق
و رد فعل
عدواني و عنيف
و تكرار لذات المواقف بعينها
مسألة عالقة
هي الأساس
و السبب الرئيسي
توهمتَّ أنك تخطيتها
لكنك مازلت عالقاً بها
تنزف على أثرها
لأنها فعلياً لم تُحَل
و كأنك دفنتها حيّة
ليُطل شبحها
و هو خفي لا تعيه
خلف أتفه الأسباب
ليُزعجك ...
و ينغص عليك
صفو حياتك...
ليكشفك أمام نفسك
و يصرخ في وجهك
( أنا هُنا ...لا تتجاهل وجودي)...!

لذا ،
إحرص على إيجاد
الحلول الجذرية
للمسائل الأساسية
و لا تختبئ خلفها
أو تتجاهلها
أو تحاول دفنها حية
طهّر جرحك و عقمه
قبل أن تسعى لتضميده
لأن التئام الجراح
إن لم يكُن على أصوله الصحيحة
تسبب لك بمشاكل
و مضاعفات
قد تكون أخطر
و أشد على سلامتك
من الجرح ذاته ....

إنتبه لنفسك
و إحرص على سلامتك .....

عطاء دائم
08-22-23, 07:50 AM
قال الدكتور مصطفى محمود رحمه الله :
" هناك حل دائماً ،
هناك مخرج ،
طالما أن هناك إيمان . "

لماذا ؟
أولاً....
لأن المؤمن
يُحسن الظن بخالقه
و ربنا علمنا
أنه عند ظننا به
ثانياً...
لأن المؤمن مُلهَم
بفعل البصيرة
التي يهبها الله عز وجل له
فيصبح أقدر من غيره
على إيجاد الحلول الحكيمة
أوليس المؤمن يرى بنور الله !!
فالإيمان ليس مجرد
تصنيف يفرز
طالح مِن صالح
بل هو أهم زاد
يُهون و يُييسر لنا
سبيلنا في هذه الحياة .....

عطاء دائم
08-22-23, 07:53 AM
اللهم....
إرزقنا بجمال الحال
و إشرح صدورنا
و أكرمنا براحة البال
و أسعد قلوبنا
و أوصل عنا ما بداخلنا
و تولى عنا قول ما إستعصى عنه المقال
و إجعل لنا سهم بإسمنا
في إبطال كل قُبح يُصادفنا
و في دعم و إعمال
كل مَلمَح مهما صغُر من جمال ....

عطاء دائم
08-22-23, 07:55 AM
لتكون بخير دائماً ،
و رحمةً بمَن حولك ،
تعوّد أن
تخفض سقف توقعاتك
إسمع....
و لا تجزم بحرفية
كل ما يُقال لك
شاهد...
و لا تعوّل كثيراً
على أي مشهد .
فبعض ما يقال لك ...أمنيات
و بعض ما يُسمح لك بمشاهدته....
مُجرد خيالات .
و إطمئن...
فليس في هذا الامر
أي سوء ظن
كل ما هنالك
أنك تمنح الآخرين
هامشاً أكثر سعة
لتحررهم
مما قد يتحمسون
هم بذاتهم لأجله
ثم لا يتمكنون من الوفاء لك
بما ألزموا أنفسهم به .....

عطاء دائم
08-22-23, 10:24 AM
كم أرجو
أن تستغرقك فكرة ....
أن الله عز وجل يُحبك
و لو لم يكُن يُحبك
لما خلقك
من بني آدم عليه السلام
الذي أمر ملائكته بالسجود له
فتلك محبة ابتدأك بها
و لم يكُن لك دخل بها...
ثم منحك فرصة
و قابلية لتنمية رصيد تلك المحبة...

كيف ... و لماذا ؟

أما عن كيفية زيادة محبته لك ،
فذاك عبر كل قدر إختاره لك
و منحك من خلاله فُرصة
لإثبات أنك " عبد تقي "
يبذل أقصى ما في وسعه
لإثبات
إمتنانه و حُر خضوعه
و محبة طاعته و تمام تسليمه
لربوبية
" رب كريم عظيم جل جلاله و حسُنت أسماؤه و صفاته "
فكل موقف تختبره...
يكشف المزيد لك عنك
و كلما عرفت نفسك أفضل
إقتربت منه أكثر
لأن الروح التي بداخلك
هي نفخة منه ...تخصه هو
و أنت مجرد أمين عليها.....

أما عن لماذا تلزمنا زيادة محبته ؟
فالإجابة هي تتمة
للسؤال السابق
لأن لا ضمان لاستقرار قلب
و روح و وجدان
إلا بوجود محبته و رضاه
و كلما ازدادت محبته و رضاه ،
كلما قويت أرواحنا
و إنفتلت عضلاتها
و كانت قوتها تلك ،
عوناً و مدداً
كفيلاً بتزويدنا
بالقدر الذي يلزمنا
من صبر...و تحمّل ...
و إستيعاب...و تجمُّل
فالحال الجميل
ليس فقط في جمال الظرف
الذي نحياه
بل في جمال
وعينا بأبعاده
التي لا تخلو من حكمة أو فائدة
إن لم يكُن ظاهره على هوانا ....

خلاصة الكلام .....
ما سيواجهك اليوم
من مواقف
جاء لتتخذه وسيلتك
لرفع قدر محبة أهم مُحِب لك
و فقني و إياك
لتلك الإستزادة
التي يهون لأجلها
و بفضلها كل عسير
و الله ولي التوفيق و التيسير....

عطاء دائم
08-22-23, 10:27 AM
هل خطر ببالك يوماً يا طيّب
بأن ظرفك الصعب
الذي قدره الله عليك
و قضى أن تتجاوزه
بعد أن تحيا تفاصيله كاملة
بمثابة دورة تدريبية
لإكسابك تجربة
مادية ...و.... شعورية
سيأنس بإمتلاكك
لها فيما بعد
إنسان آخر
حديث عهد بظرف
مشابه لظرفك ذاك .......

فمن رحمة الله عز وجل
أن يجعلنا نختبر
مواقف مشابهة
في فترات متباعدة متفاوتة
لنشعر ببعضنا البعض
و ليستحيل وجعنا
الذي عايشناه يوماً
مصدراً تثقل به كفة
حسناتنا مرتين
مرة....بصبرنا و مكابدتنا
و مرة ثانية....
بتراحمنا مع غيرنا
و إستيعابنا لأحوالهم
و قد خبرناه قبلهم ......

و هذا الامر يضاعف
فرصتك لأن تكون من
( الراحمون الذين يرحمهم الله )
إذ أن لا شيء يُضاعف
تراحمك مع غيرك
كحال مررت به من قبل .......

عطاء دائم
08-22-23, 04:09 PM
هناك فرق كبير جداً
بين أن تعلم الحقيقة
وبين أن تحياها
و حقيقة الإسلام
تبقى منقوصة
و غير مُنصفة له
إن أبقيتها كعلم
مُجرد اطلعت عليه
لتتلقاه أو تُبلغه
لأن أقل ما قد يُحدثه فيك من رُقي
إن أنت عشت حقيقته ،
هو رفع مستوى إحساسك
بجمال ...و... جلال خالقك
و تعاطفك و رحمتك
بجميع خلقه
و شديد رغبتك
بأن يتذوقوا ما ذقته
و أحدَثَ فارقاً عندك ....

عطاء دائم
08-23-23, 08:16 AM
اللهم...
يسر لنا أمورنا
و تولى عنا جميع شؤوننا
و كُن معنا
في قوتنا....
حتى لا نطغى و نندم
و في ضعفنا....
حتى لا نُغبَن و نُظلَم
و سخرنا لما تحبه و ترضاه
و إرزقنا ...
الحكمة في كل قول
و التوفيق في كل فعل
و أحيينا...
بما يرتقي بأرواحنا
و يسمو بتطلعاتنا
فأنت القصد ...
و منك السبيل....
و عليك الإتكال...
و منك ..و... بفضلك كل حالٍ جميل .....

عطاء دائم
08-23-23, 10:29 AM
لا أحد منا مهما كان قوياً إيمانياً
بإمكانه أن يواجه
هذه الحياة بتقلباتها
بغير دعم أو سنَد
يُهوّن عليه و يرفع عنه ...

فعن تجربة شخصية أقول لك
هناك ما يُعادل 50%
من معرفتك لِما تعرفه
يختفي فجأة و تفقده
فالموقف الذي
دعمتَ فيه أحدهم
و قلت له ما قلته لتدعمه
و تؤازره و تُهوّن عليه في شدته
حينما جاءك أنت
و أصابك
لتصبح في مقام الضعيف
المحتاج للدعم
و ليس للقوي الداعم
يستهلك منك طاقة
لمواجهة مصابك
هذه الطاقة تؤثّر على إدراكك
و تستنزف جزءاً
لا بأس به من قدراتك
لتدرك حينها ...
أنك لست ( سوبر إنسان )
أنت أيضاً ( بشر )
حينما تضطرب ،
تحتاج لمَن يدعمك
و يهونها عليك...

هكذا تجري الامور ...
و إن سألت عن مقام الإيمان
في هذه الاحوال فسأقول لك ....
دور الإيمان القوي
الصادق في قلبك
أولاً ....
أن يزيدك وعياً
بطبيعتنا كبشر
فلا تجلد ذاتك
حين تشعر بضعفك
و لا تتهم غيرك
بضعف إيمانهم
حينما يضطربون
لقسوة ظرف أصابهم
ثانياً.....
أن يقودك وعيك
ببشريتك إلى ما
ومَن يُعزز فيك قوتك
حتى و إن كنت وحدك
و لا أحد معك
و من فضل الله و رحمته
و لطفه في زماننا
رغم ما فيه
من إبتلاءات و فتن
هناك ( سهولة )
في ايجاد الدّعم

إذ لا يكفي ...
أن تعلم بأن الله يرى
و يعلم بأحوالك
عليك أن تضع
نفسك في رحابه
تُحيط روحك بنفحاته
و تستعيد وعيك
الذي سرقه منك ألمك
فحتى المشاعر الإيجابية
هي كأي رزق في هذه الدنيا
تحتاج منك لسعي
كي تستردها و تعززها
أسأل الله لك
طيب الأحوال و أسعدها ...

كُن بخير دائماً .... وانتبه لنفسك !

عطاء دائم
08-23-23, 04:31 PM
كم ستختلف معنوياتك
إن أسقطت المادة من حساباتك
و جعلت الروح هي الأولوية
المقدّمة في اهتماماتك
فشرفك و قدرك
و مقامك الحقيقي
لا علاقة له بالأمور المادية على إطلاقها ...

و هذا لا يعني أن تهمل
و تزهد فيما هو مادي
بل أنت مأمور و مُضطر لأن
تهتم بالشأن المادي بالقدر الذي
تحتاجه و ينعكس عليك
إيجابيا معنوياً و روحياً

فالجسد خُلِق
لإحتواء الروح و حمايتها
و المال وُجِد لتيسير الحياة
و قضاء الحوائج
لتجد الروح فسحة لها
تؤمّن بها نفسها و تُحصنها
و تتمكن من التركيز
على عبادة ربها....

و لا عجب
أن طهارة البدن و تزكيته
و طهارة المكان و تعطيره
مُعينان أساسيان على إنتعاش الروح
لان السكينة متى حضرت
حضر معها كل فكر طيب و إيجابي
و حتى الملائكة لا يفوتها
الحضور في هذا المقام....
فإن كان الجسد ،
هو (( وسيلة لتحسين أداء الروح ))
فإن الروح ،
(( هي الهدف...
الذي يستحق الخدمة و العناية
بشتى و أطيب الوسائل ))....

عطاء دائم
08-24-23, 07:54 AM
لا تتعجب
إن أرهقتك الدنيا
و كشّرت لك عن أنيابها
فهي مأمورة
بألاّ...تحلو لك بسهولة
و حينما تفعلها و تحلو
فلن يكون ذلك
إلا بِقدر
يُقدره لها خالقك
و خالقها سبحانه
إنه ذاك القدر
الذي ينسج منك
روحاً تواقة...
مشتاقة لخالقها
لا تأنس بأحد
من خلقه كما تأنس به
روحاً مُسالمة...ودودة
لا يقترب منها
إنسان إلاّ
و يرى رحمة الله
و لطفه في طيب
تلقيها و جميل إحتوائها .....

عطاء دائم
08-24-23, 07:56 AM
حتى الأخطاء
بإمكانها
أن تكون ( سلبية ) ...
أو ....( إيجابية )
فالخطأ الذي
يجعلك تنزلِق
و يُمهد لك الوقوع
في خطأ آخر
سواء جديد
على قدره أو أكبر منه ،
هو خطأ مخيف
مهما إستصغرته
فيكفي أن يكون بوابة
لمزيد من الأخطاء
لتخاف منه
و تحاول تجنب الوقوع فيه ...
أما ذاك الخطأ الذي
يجعلك تعرف
الصواب من خلاله
و يفتح لك أبواب الخير
من توبة....أو إصلاح ...
أو محاسبة النفس...
أو تطوير مهاراتك
فهو ( نعمة )...
لطيب ما ترتب عليه
و تبعه من منافع
كفيلة بجعل حياتك
أفضل مما كانت عليه سابقاً ......

عطاء دائم
08-24-23, 07:58 AM
من الصعب جداً
في زماننا
الذي لا يخلو
من قسوة القلوب
أن تجد لك فيه
رُكناً دافئاً
ثم تُفرّط فيه بسهولة...
و من غير الممكن
أن يتقاطع طريقك
مع صاحب ضمير حي
أمين عليك...حنون معك...
يُحسن معاملتك
ثم لا ترجو من الله
أن يستحيل ذاك الطريق
لمأوى ..و... وطن ......

عطاء دائم
08-24-23, 08:05 AM
مَن زاد علمه...
إزداد حلمه
و مَن إتسع إدراكه...
رحُبت آفاقه
و مَن بحث عن خالقه
في كل موقف يواجهه
إستقرت أحواله
و إستقامت ضوابطه
و استوت قراراته
و إهتدى لدوره الحقيقي
في هذه الحياة
الذي ...
ما كان لينتعش و يشعر بحيويته
و يجد سلامه...بأي دورٍ سواه
و أتفق مع مَن قال :
المعلومة... بذرة
إن لم تُنبِت سلاماً
و حالاً طيباً لصاحبها و المحيطين به
فربما كانت بذرة فاسدة
لا نفع يرتجى منها
فيا حبذا لو تخلصت منها
و بحثت عن غيرها .....

عطاء دائم
08-24-23, 03:24 PM
لطالما آمنت
بأن الخير كامن
في جميع خلق الله
و أن لا أحد
إلا و فيه على الأقل
مثقال ذرةٍ منه ...

و مع مرور الزمن و توالي الاعوام
و محاولاتي لسبر دواخل
و أعماق كُل مَن عرفته عن قُرب
وجدتني بين أحوال متفاوتة
من التفاعل الوجداني معهم
هناك...
مَن وجدت أن خيره
متجمدّ بداخله
و يحتاج لإسالته
لكن صاحبه لم يهتدي
لآلية لفعل ذلك
بل و قد تراه يعترف و يردد
ما يردده الآخرون عنه
من قسوة و يعترف بوجودها ...

و هناك...
مَن وجدتُ أن خيره مكبل بأقفال
و صاحبه يملك مفاتيحه
فحينما يريد ...
و بالظرف الذي يراه مناسباً
و ربما مع أشخاص بعينهم
يُخرج مفتاحه و يُحرر خيريته
ليظهرها...
في الوقت الذي يشاء
و في المناسبة التي يراها مواتية
و مع أشخاص بعينهم ....

وهناك...
مَن وجدتُ أن خيرهم أقوى منهم
فهو حُر ...طليق....فتي...
لا تهزمه الخيبات
و أصحابه يشتكون
فقدان سيطرتهم عليه
و لو أن الامر لهم لكبلوه و قيدوه
و في كل مرة يحاولون فيه
وضع حدود له
يغلبهم ...لأنه الغالب عليهم ....

و غالب الناس في وقتنا الحالي
هُم من النوع الثاني
الذي يملك مفاتيح خيره
و تجدهم مرتاحين...
مستقرين في حياتهم ...
و الهدوء سيد أحوالهم....
لكن
إن حدّثتك عن النفحات الطيبة
و الأرواح العطرة الزكية
و المحيط المريح
الذي إن تواجدتَ فيه
تتمنى ألا تبارحه و تخرج منه
فإنك ...لن ...تجده...إلا ...
حيث يُوجَد ...ذاك المُعذّب العَذب
الذي تمرد خيره عليه
ليغلبه و يفيض رغماً عنه
بغير إذنه على غيره ...

و هكذا هي الحياة الدنيا
تأخذ منا سلفاً و بالدفع المُسبق
مقابل كل حال جميل
من شأنه أن يرفع قدرنا و يُزكينا ....

تحياتي و إحترامي للجميع
أما محبتي
فأخص بها
ذاك الذي يُعاني
من سلطان و سيطرة خيره عليه .....

عطاء دائم
08-24-23, 06:40 PM
مهما كان يومك صعباً
و مهما كان ظرفك قاسياً
فلا تضع رأسك على وسادتك
إلا ...
و أنت تثق بأن...
لكل صعب...
تيسر رباني كفيل بإذابته
و لكل ظرف....
لُطف خفي على وشك
أن يبصره قلبك
و أن الله عز وجل
أكبر ...
في قدراته
و رحماته
مما قد تعتقد أنت ....أو تتصور .....

عطاء دائم
08-25-23, 11:04 AM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

في الفصل الأخير
من حياة أشرف الخلق و سيدهم
عليه أفضل الصلاة و السلام
حينما خُيّر ما بين أن
يبقى في هذه الحياة الدنيا...
وبين أن ينتقل عند خالقه
الذي أنار دنيانا بخلقه...سبحانه ،
اختار جوار ربه....( بل الرفيق الأعلى )

هذا المشهد ...و هذا الخيار
لم يُخلَّد و ينتقل عبر الأجيال لنا
و سينتقل لغيرنا من بعدنا ... من فراغ

و لو حاولنا تحليل سبب
إختيار النبي عليه الصلاة و السلام
لجوار ربه ؟
هناك مَن سيقول .....
ربما لأنه رسول الله
و يعلم و يثق بقدر محبة الله له
و هناك مَن سيقول ....
ربما لأنه يعلم و يثق بجمال
ما عند الله من رحمة
و لطف و مصير

فبين أن تثق بقدرك (أنت) عند خالقك...
و بين أن تثق بقدر رحمته (هو )
التي وسعت السموات و الارض...
أميل لأن أختار
( مطلق الثقة برحمة الله عز وجل )
لأننا كمخلوقين
مهما حاولنا
و مهما إجتهدنا
و مهما تجملنا
و مهما تهذبنا
سنبقى أمام فضل
خالقنا علينا مُقصرين
و لن نوفيه و لو اليسير
من حقه علينا
إلا أن ...
لطفه بنا و رحمته بضعفنا
و مراعاته لبشريتنا
هي المنقذ الحقيقي لنا
الذي حمل...و يحمل...
و سيبقى يحمل...الكثير عنا
ليرمم قصورنا
و الفارق الكبير
بين شُح ما نبذله
و بين عظيم ما يتوافق مع عطائه لنا
و كرمه معنا...سبحانه ....

و الله أعلم !

عطاء دائم
08-25-23, 11:07 AM
من أجمل ما صادفني هذا الصباح
هذه الكلمات الطيبة .....

( ضرير الروح لا يرى و إن أبصر
و بصير القلب لو أغمض عينيه يرى أكثر )

كم أسرتني هذه الكلمات
حينما قرأتها !
فكم هي حقيقية
و واقعية و عميقة !
بل و أكثر من ذلك
فإنني أؤمن
بأن الثراء الحقيقي لأي إنسان منا
مهما بلغ نفوذه ،
و تضاعفت ثروته ،
و تألق في علمه ،
و تميّز بعبقريته ،
يتجلى حصرياً
في جلاء بصيرته
لأن جلاء البصيرة
من ثمار سلامة القلب الاستثنائية
التي إن وُجِدَت ،
فهذا يعني أن
النفوذ...و الثروة...
و العلم....و العبقرية
قد وُضعوا في مسارهم الصحيح
و لا مسار لهم أصح
من أن يكونوا مصدراً و مَصرفاً و إنعكاساً
لروح تبتغي في جميع أمرها وجه بارئها ...
و لا أحد...و لا شيء ...سواه .....

عطاء دائم
08-25-23, 11:09 AM
بشرى لكل روح

لم تظلم أحداً
و لم تستغل ضعفاً
و لم تتعمد كسر أحد
و لم تحرج أحد
و لم تجرح أحد
و آثرت السلام على الإنتقام
و اختارت التجاوز على التدقيق
لجأت للعتاب حتى لا تغتاب
و في أوقات...
قدّمت الإنسحاب على العتاب ...

ثقي تماماً
أنكِ كما عاملتِ خلق الله
سيعاملك الله حين يحين لقاه ...
فلن تكوني أيتها الروح
أكرم بخلقه
من كرمه هو معك...
فمهما أكرمتِ عباده
سيكرمك أكثر
فعامليهم ...بقدر الرحمة...
التي ترتجي أن يعاملك بها
أرحم الراحمين....

فغالباً...
تلك الرحمة التي ترينها ضعفاً فيكِ
ليست سوى سبباً
رزقك الله إياه كطبع
ربما أتعبك اليوم
لكنه جعله من مقومات شخصيتك
لينفعك و يرفعك
و يرحمك به ... في الغد .......

عطاء دائم
08-25-23, 11:11 AM
ارخِ قبضتك
و لا تطبقها بقوة

فمن ناحية...يدك ستؤلمك
و من ناحية أخرى...قد تؤلم غيرك

فالصغير...عليه أن يكبر
و الطير....يحتاج لأن يطير

و إن وجدت صعوبة في التخلي
فأنت غالباً بحاجة لأن توثق علاقتك
بخالقك بشكل أكبر
لتفهم و تستوعب
أنك لم تُخلق لتكون
مهندس هذا الكون
و حامي حمى البشر فيها
و القائم الرسمي بأعماله
هناك رب ...
يريد منك أن تتعلم كيف
تثِق بحفظه..
و تأمَن بمعيته ...
و تفوضه أمرك
و أمر كل مَن يعنيك أمرهم .......

عطاء دائم
08-25-23, 11:13 AM
اللهم...
هيء لنا من رحمتك
ما نتقوى به
و من لطفك
ما يُهون علينا
و من هُداك
ما يهدينا إليك
و من معيتك
ما يجعلنا نثق بغيبك
و بما هو عندك
أكثر من ثقتنا بما نعرفه
و نراه بأعيننا
ونلمسه بأيدينا ....
اللهم آمين يارب العالمين....

عطاء دائم
08-26-23, 08:09 AM
اللهم...

يسر لنا أمورنا
و تولى عنا جميع شؤوننا
و كُن معنا
في قوتنا....
حتى لا نطغى و نندم
و في ضعفنا....
حتى لا نُغبَن و نُظلَم
و سخرنا لما تحبه و ترضاه
و إرزقنا ...
الحكمة في كل قول
و التوفيق في كل فعل
و أحيينا...
بما يرتقي بأرواحنا
و يسمو بتطلعاتنا
فأنت القصد ...
و منك السبيل....
و عليك الإتكال...
و منك ..و... بفضلك كل حالٍ جميل .....

عطاء دائم
08-26-23, 08:10 AM
كن مع أحبابك....
و عينك...و إمتنانك ...
على مَن حباك بهم
برفقتهم...
و قلبك ...لا يقطع سجوده...
لخالقك و خالقهم
هذا...
إن أردتَ أن تحتفظ بهم
و لا تخسرهم...يوماً....
بإرادتهم .....

عطاء دائم
08-26-23, 08:13 AM
لا شيء يُفقِد الإنسان مصداقيته
كَكيله بمكيالين
في الموقف ذاته
فإن أخطأ حبيبه....
نادى ( كل إبن آدم خطآء ...)
و إن أخطأ مَن لا يحبه...
نادى ( و لكم في القصاص حياة ...)
أو
أن يرضى لغيره
ما لا يرضاه لنفسه ،
أو يُنكر على غيره
ما يُبرره لنفسه

فهكذا سلوك
يفتقد للمروءة و الإنصاف
و يؤكد غياب المبدأ الواضح
و يُرسي في نفس الشاهد عليه
أن لا قوة....و لا رأي....و لا قيمة
لما يصدر عن هذا الإنسان
و بالتالي ...
هو ليس خيارك الأمثل
في المشورة أو النُصح ......

عطاء دائم
08-26-23, 01:48 PM
إن اهتممت بعقلك
فسيأنَس بك العُقلاء
و محبي الحكمة ...

و إن اهتممت بإحساسك
فسيأنس بك الطيبون
ممن تأسرهم الرّقة ...

و لكنك ،
إن اهتممت بصفاء روحك
و إجتهدت في الحفاظ عليها
لتكون أقرب لحالها
الذي كانت عليه حين خُلِقت ،
فلا عجب أن تأنس بك
جميع مخلوقات هذه الأرض
فلصفاء الروح جاذبية
يصعب على أي كائن حي مقاومتها ......

عطاء دائم
08-27-23, 08:20 AM
لا تنتظر أحدهم ليبتسم لك
فكلٌ سيبتسم لك
بنسبة ما وافقت أقوالك أو أفعالك
تقييمه و رضاه...

ابتسم أنت أولاً لنفسك
و كُن راضياً عنها
و سعيداً بما حباها الله
من صفات مُسالمة
لا تؤذِ أحداً
و لا تحسد أحداً
و لا تحمل في جوفها ضغينةً أو كرهاً لأحد .
فسلامة قلبك وحدها مكسب
يستحق منك أن تبتسم له .....

عطاء دائم
08-27-23, 08:21 AM
اللهم....
ارزقنا بجمال الحال
و إشرح صدورنا
و أكرمنا براحة البال
و أسعد قلوبنا
و أوصل عنا ما بداخلنا
و تولى عنا قول
ما إستعصى عنه المقال
و إجعل لنا سهماً بإسمنا
في إبطال كل قُبح يُصادفنا
و في دعم و إعمال
كل مَلمَح مهما صغُر من جمال .....

عطاء دائم
08-27-23, 08:23 AM
تعلم أن تصم آذانك
عمّا يُقال فيك
و إصغِ جيداً لقلبك
الذي إعتاد مناجاة خالقه
فوحده القلب الموصول بخالقه
سيصدقك إذا ما نطق
و سيقومك كلما خَفق
و سيُنشئ فيك ضميرك
الذي لن تجد أصدق منه معك ....

عطاء دائم
08-27-23, 08:26 AM
حينما يقرر الإثنان
أن يصبحوا واحداً
من الصحي جداً
أن لا تُصبح الجذوع واحدة ...

صادق...شارك...إرتبط
لكن لا تتلاشى
أو تختفي لتصبح غيرك .
فأفضل الشراكات لك
هي التي تقويك....
و تحترم كيانك...
و لا تطغى عليك .

فثراء العلاقات
في تظافُر الشخصيات
وإجتماع محاسنها ...و... إمكانياتها
و ليس في جعل طرف منهم
مجرد أداة في يد الطرف الآخر .....

عطاء دائم
08-27-23, 10:54 AM
حينما ينجح أحدهم
في رسم صورة جميلة
يصلك تأثير جمالها الإيجابي
فغالباً....
يكون ما لديه من جمال
يتخطى ...
و يتجاوز....بكثير ...
ما رسمه لك و أراكَ إياه ...

ربما تقول
لكن هناك مَن هُم
بارعين في رسم الكلمات ،
و تصفيف العبارات ،
و تنميق التعبيرات ،
و حينما نعاشرهم عن قرب
نرى شُحاً....و جفاءً....
و ربما قسوة غير مفهومة
أو مبررة
و في هذا المقام
أقول لك .....

......الأصلي أثيره ... مهما طال الزمن ...سيدوم تأثيره.....

عطاء دائم
08-28-23, 07:53 AM
حين تكون راحتهم في البعد
فلن ينجح أسرٌ ....
أو... قيدٌ...
مهما كان قوياً....
في إقناعهم بالبقاء .
ومن يبقى منهم....
يكون مضطراً لذلك
حيثُ أن جميع البدائل
تكون أصعب و أقسى ...
و أحياناً غير متاحة .
فالإنسان جُبل على السعي
خلف ما يريحه و يُسعده
و هو ينفر بطبعه
مما قد يُتعبه أو يُشكل عليه
عبئاً نفسياً أو ذهنياً
يُعكر صفوه .
فإن لم تكونوا الوجهة
التي يقصدها الأشخاص للراحة...
فلا تكونوا الجهة
التي ينفرون منها
بحثاً عن الراحة .....

عطاء دائم
08-28-23, 07:56 AM
ثق بالله ...
و إستبشر بقدرته
على حل كل شيء
توكل عليه...
فهو لك إن كنتَ عرفت
كيف تُحسن هذا التوكُّل عليه
كل ما يسقط منك
لم يسقط لإرهاقك
بل لمنح ظهرك و مفاصلك
ليونة الإنحناءة
التي عن طريقها
ستعيد التقاط
ما أسقطته ...
سواء كان سقوطه
سهواً...أو ...عمداً
كل ما عليك فعله
هو أن تُصفي قلبك
و تُحسن نواياك
و تصدق في مقاصدك
و بإذنه تعالى
و عظيم قدرته
سوف يعينك
و يأخذ بيدك و يرعاك .
لذا ..
لا تتردد أبداً في محاولة
إصلاح ما أفسدته
و إفعلها و أنتَ
على يقبن تام بأنّ الله معك .....

عطاء دائم
08-28-23, 07:59 AM
لو أنك...
في كل يوم
زرعت بذرة خير واحدة
في كل صفحة
من صفحات حياتك
بكلمة طيبة...
بجبر خاطر في موقف...
بدعوة خير
للمسلمين و المسلمات...
بإبتسامة ودودة...
بآية تقرأها و تلامس قلبك...
بحديث شريف تقرأه فتشعر به
يصلك بالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام ،
فإنك لن تمسك فقط
كتابك بيمينك
يوم البعث حين يحين موعده
إنما ،
ستتعطر قبل ذلك
بجمال الزهور
التي نمت فيه
على مدار سنوات
عمرك كلها
و ستكبر في عمرك
ليشرق بالنور وجهك
و يحبك كل من يراك
و يتمنى رؤيتك
كل من يسمع عنك
و يأنس بك كل
من يُجالسك
و يبحث عنك
كل مَن إحتاج لقلب يشعر به
و لأحد يفهم عليه
و لأمان يستوعبه و يحتويه .
لبذور الخير
ثمارها الطيبة
في الدنيا قبل الآخرة .
جعلك الله
من أهل هذه البذور
و أنبت في يمينك
تلك الزهور.....

عطاء دائم
08-28-23, 08:01 AM
بعضُ البشر
خُلقوا كالفنار....
شامخين .....ثابتين.....
ليرشدوا الآخرين....
لا تكسرهم شدة ريح......
ولا يُبالون بقسوة أمواج
أما البرودة الشديدة ...
فنور قلوبهم الذي نذروه
لمساعدة الآخرين
كفيلٌ بأن يُحيل قسوتها
الى دفءٍ عظيم
وسلامٍ مُقيم
و سعادة تجعل حياتهم
بدون بذل المساعدة للغير ...
منقوصة... باهتة....
يصعب أن تستقيم .
فأنفاسهم الخير....
و الخير هُم....
و حُبهم للغير لا يقلُ
عن حُبهم لأنفسهم .
ان وجدوا في حياتكم...
فإلزموهم ...
ولا تُفرطوا مطلقاً بهم .....

عطاء دائم
08-29-23, 08:28 AM
إلى آخر نفس
سيبقى جمال
هذا الكون يُدهشني
و سأبقى مدينة
و أسيرة لله عز وجل
أن خلقني في دُنيا
رغم فنائها المحتوم
و زوالها الأكيد
و وزنها الذي لا يساوي
في ميزانه جناح بعوضة ،
إلا أنها تحوي من الجمال الرباني
ما يجعلك تتساءل
بينك و بين نفسك
إن كان ما لا يساوي شيئاً ،
يحوي هذا القدر من الجمال
فكيف هو حال الجمال
في مُستقره المُقيم
حيثُ لا فناء له
و لا حدود لتناميه !
و لسبب ما
يستهويني هذا الصباح
الحديث عن الأقدار الجميلة
و التي أراها نوعان ؛
هناك ...أقدار جميلة عامة نتشاركها
و نتفق على جمالها
و قد نُبديها أو نخفيها
عن أنظار الآخرين
إلا أنها متاحة لغالبنا .
و هناك....أقدار جميلة
خاصة جداً و إستثنائية
قدرها أن تبقى
محفوظة و محصورة
بين العبد ..و... ربه
لا يطلع عليها بشر
فهي هدية من الهدايا الخاصة
من الله عز وجل لعبده
و التي إن كُشِفَت فُقِدَت
و كأن الله عز وجل
قدّرها على عبده
ليستأثر بقلبه
وينفرد به
فلا يتمكن من الحديث عنها
إلا له وحده سبحانه
ليُدرك ...هذا العبد المحظوظ
حقيقة و جوهر أن
( الله عز وجل أقرب إليه من حبل الوريد )

متعكم الله و جميع أحبابكم
بأجمل الأقدار و أطيبها
عامّها ..و... خاصها ....

عطاء دائم
08-29-23, 08:30 AM
من أجمل ما صادفني هذا الصباح ....
...إذا رأيتَ مَن هو أسفل منك بدرجة ،
فإرفعه إليك برفق
و لا تحمِلَنَّ عليه ما لا يُطيق
فتتسبب بكسره
فإنَّ مَن تسبّبَ بكسر مؤمنٍ
توجَّبَ عليه جبرُه....

و أقول ...
الرّفق دليل رُقي
و محاولة إصلاح المرء لما أفسده
هو أكبر دليل على
ندمه ...و... قبول توبته
و إنتفاعه بما مَرّ به ..و... إختبره ....

عطاء دائم
08-29-23, 08:32 AM
ما بين...مُرسِل ...
و... مُستقبل
إعرف موقعك
و ابذل فيه أقصى طاقتك
فأنتَ...طرف...و لست الكُل
و أنت...عنصر....
و لستَ كامل المنظومة
فلا تجلد نفسك
على غياب تأثير
أو فقدان أثر
لا يقع في نطاقك
أو من ضمن مسؤولياتك ...
فكمُرسِـل ....
لا تتوقف عن الإجتهاد في البَّث
و كمُستقبِل....
لا تتوقف عن التّحرّي ..و... البحث.....

عطاء دائم
08-29-23, 09:47 AM
ربما ...
نستطيع أن ندرك ...و.... نستشعر
أثر و تأثير
نعم الله عز وجل
التي تُدخل السرور علينا
فنحن اقرب لأن نعرفها
رغم أنه يصعب حصرها
فشيء من التركيز
و بعض من إنعاش ذاكرتنا
و سنكون مهيئين لأن نبدأ الإحصاء
الذي لن ننتهي منه
و لن يتوقف مستوفياً حقه ...

لكننا...
لن نستطيع فعلياً
أن ندرك ...و.... نستسعر
أثر و تأثير
ما حفظنا الله عز وجل منه
و جنبنا إياه
و كفه عنّا
برحمته ...و.... لطفه
وستره ...و.... عفوه
وجميل حفظه....
فكم من أمرٍ أردناه ...
و ربما سعينا بإتجاهه
لكنه أبطله لنا ...و عسّره علينا...
و حال دون وصولنا إليه
فقط لأن يعلم و هو علام الغيوب
أنه الرحمة التي في باطنها العذاب
و الشقاء الذي زُيّن بالنعيم
فحال بيننا ...و....بينه
و اضطرنا مجبرين
على إختيار غيره
لأنه يعلم و نحن لا نعلم
بأن كل الخير و الأمان
و السلام و النجاة
هو فيما إختاره
هو سبحانه و تعالى لنا ...

كل شيء في حياتنا سيختلف
و على رأس القائمة
" مزاجنا العام و نفسيتنا "
إن نحن فقط وثِقنا
بأننا حينما نستودع الله
أمرنا بصدق ،
فنحن في أمان تام
و هو ذات الأمان
الذي حظيت به
سفينة نوح بمن فيها
و حملها على الجودي
بأمر الله و تدبيره
و أنجاها بمن فيها من الطوفان
إذا لا منجا و لا ملجأ منه إلا إليه
و حيث لا عاصم من كل حال صعب
إلا هو سبحانه و تعالى ...

فإنتبه لنفسك
و أبقها في جواره ...و.... رحابه
فهي سبيل نجاتك الوحيد
الذي لن تجد له بديلاً ...

عطاء دائم
08-29-23, 01:19 PM
إن كان تشابهنا في الطيبة هو ما جمعنا ،
فلابد
أن يكون
طيب + طيب = 2 طيب...يعني .... حال إيجابي جداً
لأنه و بالمقابل
لئيم + لئيم = 2 لئيم ...يعني .... حال سلبي للغاية

فأي إجتماع لك مع مَن يشبهك
هو دعم رباني...
و تيسير إلهي ...
لدعم ما أنت عليه
حتى أنك
قد تجد نفسك
أقدر على تقويم طيبتك
التي قد تخرج عن نطاق سيطرتك
و تتسبب لك في بعض الأحيان
في إهدار حقوقك
حينما تضطر لأن تنصح شبيهك
بما أنت بحاجة
لأن تنصح به نفسك
و ستفعلها معه بمنتهى الرفق
و أنت متفهم لضعفه ...
و... صعوبة الامر عليه

و صدق مَن قال

.... إذا أراد اللهُ بعبدٍ خيرًا جعل له واعظًا من نفسِه يأمرُه وينهاهُ....

و لستُ أرى الانسان الذي يشبهنا
و الصادق معنا
و الأمين علينا
ببعيدٍ عن أنفسنا
فهو في حال وجوده في حياتنا
له دور ذاك الواعظ
الذي نحتاجه
و لا يمكننا الإستغناء عنه ......

عطاء دائم
08-29-23, 01:21 PM
أي أمر تُقبل عليه بقلبك
سيُقبل عليك من قلبه
و أي نص تقرأه
و أنت تتلمس قلبك بين كلماته
سيمنحك من جواهره و مكنوناته
و كأن هذا قانون رباني
و سنة من سنن هذا الكون ...

و صدقاً ...
ما وجدتُ نفسي في مقروء
كما وجدتها في آيات الله تعالى
فالقرآن الكريم عامر و شافي
للنفس قبل الجسد
و ما أصعب شأن النفس و معافاتها
مقابل شؤون الجسد و عافيته...

فالدعم المعنوي
و الإرشاد الروحي
و آلية تشافي أرواحنا جميعاً
بين دفتي القرآن الكريم
الذي لا تنقضي عجائبه
و لا يتوقف مدده
مهما حفظت منه
و مهما تفكرت فيه و تأملته......

عطاء دائم
08-29-23, 01:23 PM
كنتُ أنوِ الحديث
عن جزء من آية كريمة
فوجدتني مأخوذة
بجمال عطاء القرآن
و روعة معانيه
و كانت الآية هي ....

..... وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ....

و تحديداً عن
(( و لا تطع مَن أغفلنا قلبه عن ذكرنا ))

فالمُلفت هنا أن الله عز وجل
قد حدد نوع و طبيعة الذّكر
حيث أولى هذا المقام و خص به ...
ذكر القلب
و ليس ذِكر اللسان .

و قوله ( أغفلنا )
إشارة دقيقة و جوهرية
إلى أن الارتقاء
بقلوبنا لمستوى ذكر الله
بمعنى
أن تنبسط ...و... تنقبض
و تحزن ...و... تسعَد
على إيقاع تقواه ،
لهو فضل و نعمة و عطاء و إحسان
مَنه سبحانه على مَن يشاء من عباده .

فربما كان لنا بعض فضل
في ذكر ألسنتنا
و ما أكثر الذاكرين
بهذا المفهوم في زماننا
لكن التوفيق لذِكر القلوب
إنما هو توفيق لِمَن
حينما ذكر الله بجوارحه ،
تأمل ...و تفكر...
و صدَق...و تحرى...
و أمعن....و تدبر...
و إجتهد ليرمم...و يهذب من نفسه ...
و إنشغل بعيوبها عن عيوب خلقه
في محاولة جادّة ... لأن يكون عبداً أفضل .

و الله أعلم !

عطاء دائم
08-30-23, 08:08 AM
للمحبة الحقيقية
مظاهر و أوجه عديدة
أهمها...على الاطلاق
ما حافظ عليك
و حماك
و قوّاك
و أستخلص منك
أجمل ما فيك .....

عطاء دائم
08-30-23, 12:02 PM
كُلما اطلعت على حجم هذا الكون
و كُلما رأيت حقيقة حجمك فيه
ثم تأملت
عظيم قدرك
ومكانتك عند خالقه سبحانه
لذُبت خجلاً
من نفسك
و لحزنت على قلبك
أن يضل ....و هو معك
أن يتألم .....
و هو محيط بك ويرعاك
أن يتعذب....
و هو يُحبك و يحميك
أن ينأى بعيداً و يتوه.....
وهو حوله في كل مكان
وان نصبوك حكماً على قلبك
لحكمت...بتمرده
و لوصفته بالجحود و النكران
لسوء تقديره
لــــكن الله عز وجل
ربه
وخالقه
و راعيه
الذى يخشى عليه ....أكثر منك
لم يمنحك هذا الأمر
لأنه يعلم
أنك ستكون
بحكمك عليه أقسى منه
فإختص شأن قلبك
له وحده ...سببحانه
فقُل : الحمد لله ...
حتى يبلغ الحمد منتهاه
ذاك المنتهى الذي تتسع رحماته
لهذا الكون بأكمله
فتخيل...
فقط تخيل....
لو أنك فتحت قلبك على
وسعه لتلك الرحمات
أي سوء....و أي كره....و أي غل....
وأي مظلمة.....و أي هم
من الممكن له ان يغلبها ....!!!
الهموم لا ...و لن تنتهي
لكن
بالمقابل....لا نهاية لرحمات الله
وهذه.... بتلك
ان كُنت تُدرك
معنى أن تفتح قلبك لله ......

عطاء دائم
08-30-23, 12:06 PM
الأصل فينا هو الحُب...
وما تشوهت هذه المشاعر الراقية
إلا بتفسيرات العقول المريضة
و الأفكار المُتخلفة
و النوايا السيئة و الأرواح الخبيثة .
أبعدها الله جميعها عنا
في كل مكان ...و... زمان .....

عطاء دائم
08-31-23, 07:21 AM
اللهم....

خذ بأيدينا لما تعلمه خير لنا
و حبب إلينا كل طيب ينفعنا
و دبر لنا ...
و هوّن علينا
و تولى أمرنا...
و انظر إلينا
بعين لُطفك...و كرمك....
و غفرانك....و رحمتك
فنحن الفقراء إليك
و أنت الغني عنا
و نحن المتوكلون عليك
و أنت الرفيق بنا
فلا حول و لا قوة لنا إلا بك
إنك أنت القوي العزيز الكريم
الذي لا ترد سائلك
و لا تخذل قاصدك
فتولنا بواسع رحمتك
و يسرها علينا بجميل لطفك .
لك الحمد في جميع أحوالنا
و منك الفضل ...و... المِنة
في كل ما قضيته و قدّرته علينا .....

عطاء دائم
08-31-23, 07:23 AM
رافق...
من يشبهونك خُلُقاً
فالخُلُق هو الأساس
و إن إختلفتم في الإهتمامات .
فالإهتمامات شأن آخر
يمكن فصله .....

عطاء دائم
08-31-23, 07:26 AM
وددتُ لو أقول لك لا تحزن
فتتوقف عن الحزن
وددتُ لو أن القلوب
تستطيع تنفيذ الأوامر
بمجرد تلقيها
وددت لو أجد لك
مبرراً مقنعاً
بأن ما تحزن لأجله
ليس مهماً
فوحدك الذي تعرف عمق
تأثير ما يحزنك و تُعايشه .
لكني...
سأقول لك شيئاً واحداً
سمعته في أحد الدروس بالأمس :
حياتنا....
بكل ما فيها
ليس سوى مجرد حُلم
بأكبر و أصغر تفاصيلها...
هي مجرد حلم
فلا تجعل أي تفصيل
فيها كبر أو صغر
يؤثر عليك سلباً
إكترث فقط...
لشأن ما سينفعك
حينما تستفيق من حلمك .....

أرجو أن تكون الفكرة قد وصلتك !

عطاء دائم
08-31-23, 02:21 PM
إن عرفت الله كما ينبغي
أن تكون المعرفة ،
و بالعمق الذي يتغلغل فيك
ليبسط سلطانه
على خواطرك
و أفكارك و مشاعرك ،
و يمتد لوجدانك
و تعاملاتك و سلوكك ،
حينها فقط...
تكون فقد أمّنت نفسك
و حفظتها على أكمل
و أتم ما يكون الحِفظ ......

عطاء دائم
08-31-23, 02:25 PM
هناك حكمة
لن تفهمها إلا من بعد
أن تحتار و تتوه...

و هناك بصيرة...
لن تتفعل في قلبك إلا
من بعد أن تُرجعك حكمتك
من حيرتك و تيهك ..

و هناك إبتسامة...
إسمها إبتسامة الرضا عن الله
و عميق الإمتنان له
ستفرض نفسها على ملامحك
فهي من تداعيات بصيرة قلبك
سينير بها وجهك...
و ستشرق بفضلها قسماتك...
و ستفرض قبولاً لك
على الغريب عنك
قبل القريب منك ....

فإستوعب أن ..
قسوة ما كان
أو ما هو كائن الآن
ليس سوى بداية
لروعة و جمال ما سيكون
بإذنه تعالى حينما يأن الأوان ......

عطاء دائم
08-31-23, 02:30 PM
صحيح أن الحياة جميلة ،
إلا أن الذي خلقها أجمل منها
و عنده من طيب الأحوال
ما نجهله و لا نعلم عنه إلا اليسير
مما علّمَنا إياه
رسول الله عليه الصلاة و السلام ...

فكيف لا تستبشر بما يأتيك منه ....
و كيف لا تطيب نفسك لأقداره ....
و كيف تجزع من غيب
هو بيد أرحم الراحمين ...سبحانه ! ...

فالغيب المُبطّن بالرحمة
و النور المختبئ خلف العتمة
هي من تدابيره
و لولا أن للتوقيت فائدة و حكمة
تعمل لصالحك و ضمان نفعك ،
لما سُترت عنك و أُرجئت تفاصيلها
فثق بالله ...
و إستودعه نفسك ...
و إطمئن عليها...
فكل مصير من بعد تسلميك
حتى لو خالف هواك
هو يقيناً لصالحك .......

عطاء دائم
09-01-23, 07:56 AM
إبتسم و أنت تقوم بمسؤولياتك
حتى لو لم تكُن تُحبها
و حتى و إن كانت أدنى
من مستوى طموحاتك

و إعلم
بأن الذي وظّفك فيها
و أقامك عليها
يحب أن يرى منك إتقانك
و هو حتماً
يتدرج بك
من تكليفك بالهين...
ليُعدك لما هو أهم
و أعظم منه بعد حين
فلا تحتقر فترة إعدادك
و إستبشر
و تفاءل
بأن القادم بإذنه تعالى أفضل
و أرفع مقاماً لك عند خالقك ....

عطاء دائم
09-01-23, 07:57 AM
لا أدري ما الذي كابدته في حياتك
و ما الذي خطته الدنيا على ملامحك
و كيف أثّرت على داخلك
و كيف شكلتك عثراتها

إلا أنني أثق ...
بأن هناك وقت
قادم بإذن الله
سيحمل لك في طياته
أشعةً ذهبية
كتلك التي تسبق
غروب الشمس بوقت قصير
ستكون مع حلول وقتها
أكثر حكمة
و أعمق فِكراً
و أقدر من أي وقت مضى
على التخطي...و التجاوز...
و إن لَزِم الامر ...
التخلي عن كل ما لا يُشبهك
لتبرز هويتك الحقيقية
كما لم تبرز من قبل .....

عطاء دائم
09-01-23, 08:00 AM
إبدأ يومك بقول .... يا رب
تخف همومك ....
و تتحسن ظنونك ....
و تتيسر أمورك ....
و يختلف يومك...
ليُصبح أبسط و أجمل
و أوقع سعاةً في القلب ....
اللهم اجعلها جمعة خير
و بركة و نور
تشرق فيها النفوس
و تنشرح بها الصدور.....

عطاء دائم
09-01-23, 08:02 AM
اللهم صلّ و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين
و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
اللهم بارك لنا في يومنا....
و تقبل منا طيب نوايانا و صالح أعمالنا
و تجاوز عن سيئاتنا و زلاتنا ....
فإننا نطمع بعفوك وكرمك ومغفرتك
وارزقنا بمن يكونون نورا
و هدى في حياتنا...
و وفقنا لنكون لهم بالمقابل نفعاً
و مصدراً لكل خير يحتاجونه...

عطاء دائم
09-01-23, 12:42 PM
المدرسة النبوية
هي مدرسة حُب
مستحيل أن تدخلها
و تتخرج منها
و قلبك يستسهل أو يستسيغ
كره أحد من عباده
أو كره خير يناله أحد منهم
حتى...و إن كنت أنت نفسك
محروماً من هذا الخير
و تتمناه لنفسك ...

الذي تخرج من مدرسة الحُب النبوية
يسعد لسعادة غيره
و يأنس بنجاحه
و يبتهج لإنشراحه
و يرى في استقرار من حوله...
داعما لإستقراره
و لطيب أحوالهم ...
إمتداد لطيب أحواله
و في إضطرابهم....تهديداً لإطمئنانه
و في حزنهم ...تعكيراً لصفوه
كيف لا...
و هي ذات المدرسة
التي من أهم دروسها ....

يقول النبي عليه الصلاة والسلام :
" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "

و في درس آخر ......

يقول النبي صل الله عليه وسلم :
" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا
وشبك بين أصابعه
ويقول عليه الصلاة والسلام : من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته
و يقول عليه الصلاة و السلام : والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"

و ما أكثر الدروس...
و ما أصعب حصرها
و ما أعظمها و أعمق مراميها ...!!
هناك مَن تخرّج منها بحَق
و هناك مَن إدعى تخرجه منها
و الفارق بين المُدّعي و الصادق
لن يغيب عنك...و لن تُخطؤه
فسيخبرك
تعامله و سلوكه و عشرته
و مصالحه و خلافاتك معه ...
و حتى نظرة عيونه
عن كل الإثباتات التي تكشف حقيقة
تخرجه من تلك المدرسة من عدمه ....

عطاء دائم
09-01-23, 12:50 PM
مِن أكثر الأمور التي أراها متكررة
و أسمع عنها من كُثُر حولي
هو الفرق الشاسع و الفجوة الرهيبة
ما بين
( إدعاء الأمر )....
و( حقيقة وجوده )
و كأن هناك حالة مُستشرية من الفصام
تراه...
( أمام الناس بوجه )
و فيما بينك و بينه منفرداً بك
بعيداً عن أنظار الآخرين ،
( بوجه مغاير يكاد يصل للنقيض تماماً )
فهو اللطيف معك
المُراعي لحقوقك
الودود في تعامله معك.....أمامهم
و هو ذاته ،
المُتجهم في وجهك
المُنتهك لحقوقك
الغير آبه بأحوالك .... بعيداً عن أعينهم ...

و كأن ميزان هذا الشخص
و محوره الأساسي ( رأي غيره فيه )
مثله للأسف
غير مؤتمَن
لأن أساس حفظ الأمانة
هو وجود الضمير الحي
ذاك الوازع الداخلي
الذي إن صَح و سَلِم في جوف إنسان
جعل سره أنقى و أرقى و أطهر ...
حتى من علانيته....

فشتان بين من إستحضر
وجود الله عز وجل أمام خلقه
ليرفع مقام ذاته أمامهم
و بين مَن إستحضر وجوده
في كل وقت و حين
لأن ذاك ديدنه ...حضر مَن حضر....
و غاب مَن غاب ...

وجود أمثال هؤلاء في حياتك
لهو نوع من أنواع الإبتلاء
الذي يأتيك ...كاشفاً لك عن نفسه
و يعلنها صراحةً أمامك ....
( أنا لستُ أهل للثقة ...فإحذرني )...

و دعني أزيدك من الشعر بيت
لو كنت انت طرفاً ثالثاً في هذا الامر
و جاءك من يشتكي
مَن يفعل هذا الفعل معه
ليقول لك....
( فلان مدحني أمامهم....و أساء إلي بيني و بينه )
فهذا الأمر بمثابة تحذير لك أنت أيضاً
و لكل شخص قد يتعامل
مع ذاك الــ ( فُلان ) المضطرب
فبعض السلوكيات التي يكون خللها
مصدره أعماق الإنسان
لا تتغيّر بتغير الأطراف الأخرى
التي تتعامل معه
فشعاره .....
(صورتي الجميلة خط أحمر...فوق أي إعتبار...و لو بالإدعاء و الكذب)
وهذا ليس سوى إنسان
الذي باع صورته الحقيقية
في عين الله
مقابل صورة زائفة و هشة و وهمية ...
ضلله بها هواه ........

أسأل الله عز وجل
أن يُبصرنا بأنفسنا
و يحفظنا من أمثال هؤلاء
و أن يحفظنا كذلك من عواقب
و مآلات غلبة الهوى .......

عطاء دائم
09-02-23, 07:45 AM
اللهم....

أخرجنا من ضيق توقعاتنا
و قصور حساباتنا
إلى سعة رحمة و لُطفك
و عظيم كرمك و جودك و مَنّك
و تولى عنا جميع أمورنا
كبيرةً و صغيرة
و لا تكلنا لأنفسنا طرفة عين
و حبب إلينا ما تريده منا
و أمّنّا ... برضاك علينا
وتوفيقك لنا .
إنك ولي ذلك و القادر عليه....
سبحانك !

عطاء دائم
09-02-23, 07:47 AM
يبقى الغريب غريباً عنك
مادامت لم تألفه روحك

و يبقى القريب قريباً منك
مادام لم يخسر ثقتك.....

عطاء دائم
09-02-23, 07:49 AM
اللهم بارك لنا في يومنا....
و تقبل منا طيب نوايانا
و صالح أعمالنا
و تجاوز عن سيئاتنا و زلاتنا ....
فإننا نطمع بعفوك وكرمك ومغفرتك
وارزقنا بمن يكونون نوراً
و هدى في حياتنا...
و وفقنا لنكون لهم بالمقابل نفعاً
و مصدراً لكل خير يحتاجونه......

عطاء دائم
09-02-23, 05:02 PM
فرق كبير
بين أن تثق بالله عز وجل
لأنك طائع له
و بين
أن تثق به سبحانه
لأنه أرحم الراحمين ......

و نصيحتي لك ....
ثِق برحمته
و لا تثق في طاعتك
لأن
رحمته دائمة و أزلية
و قد وسعت كل شيء
بينما طاعتك
مهما إجتهدت فيها
فهي حديثة عهد بإلتزام
إجتهدت فيه
و ربما لأي سبب تفتر
أو تضعف عنها
فهي غير مضمونة
- و حتى لو إفترضنا أن لها ما يضمنها -
فإن رحمة الله عز وجل بك
هي وحدها ما قد يوفقك
لدوامها و ضمانها....

فإستوعب...
أنك محاصر برحماته
محفوف بألطافه
مدعوم بإلهامه
أسير لنعمائه
التي ...مهما إجتهدت في إستثمارها
ستبقى في أحسن أحوالك
(( مجرّد مُتقن لإدارتها و توظيفها....لا أكثر من ذلك ))...

عطاء دائم
09-02-23, 05:08 PM
ضع في حسبانك دائماً
أن هناك شاهد
إسمه الزمن ......

سيشهد لك
على صبرك
و على كل ما كابدته
و أن كل لحظة منه
ستُترجم بحسنات
الله عز وجل وحده
يعلم قدرها و ميزانها
لكن عدله سبحانه بالتأكيد
سيُقدرها لك
بقدر ما أصابك من تنغيص
و ألم و معاناة
ألم يخبرنا سبحانه بأن كتاب كل منا
لن تخلو منه كبيرة
أو صغيرة إلا و قد أحصاها ...

و يقيني أن
هذا الامر لا يشمل أفعالنا فقط
بل ينطبق على أحوالنا
وردود أفعالنا ...

فكثيراً ما يتردد عن شخص
عاش ...و.... توفاه الله
و الظلم يحيط به و لم يفارقه
مثل عبارة : ( مسكين ...راحت عليه ...عاش ...و.... مات مظلوم )
....مَن قال هذا ؟.....
بل من سوء الأدب مع الله
أن نقول مثل هذا القول
و الأصح أن نعتقد بأنه و أخيراً :
( قد حان وقت إنصافه )
فالعَوَض الذي يدّخره الله للمظلوم
قد يكون أبلغ و أنفع و أرحم له
من أتقى و أصلح عمل قام به
أو طاعة إجتهد فيها ...

يلزمنا أن نُصَحصِح
و نُنعش وعينا
و نُذكّر أنفسنا
بأن لهذا الكون قيوم عليه
مُدبّر له
خبير بالأفضل و الأنفع
لكل كائن من كائناته فيه
و ليس فقط لنا نحن البشر ...

و حينما تصبح هذه الصَّحصَّحة أمر واقع ،
سيكون التفويض لأمره
و التسليم له
و التوكل عليه
هو الخلاص..
و الملاذ الآمن و المُنجي
و هو مَحط و مناط
طمأنينة النفس و إنشراح الصدر .......

عطاء دائم
09-03-23, 11:53 AM
فما من حياة
إلا و لها تحدياتها
و ما من تحدي تخوضه
إلا و الله عز وجل
رقيبك و حسيبك
و عالِم بمآلاته ...و نتائجه...
و عواقبه...و ما سيكون بعده
لكنه يتركك
لتشهد ذلك بنفسك
لتكتشف نفسك...و محيطك...
و هذه الدنيا بأسرها
بشكل أفضل ...و... أعمق......

فالدرس الذي نحياه
أبلغ بمراحل
من الدّرس الذي نقرأه
أو نسمعه
فحينما تكون حروف درسك
مخطوطة بــ أعصابك ...و.... مشاعرك
فأنت لن تنساه ما حييت
و القناعة التي ستتبلور
في أعماقك بفضله من بعده
ستكون بمثابة عقيدة
راسخة عندك
فحروف الكتب
يسهل نسيانها
أما حروف القلب فباقية معنا
و لا مجال لمحو آثارها ......

فجهّز نفسك
و عزز طاقتك
و إستعِن بربك
و شمّر عن قوّتك
و تزوّد بالتقوى لتتقوّى
و تحصّن بالإيمان لتأمَن
و ذكّر نفسك دائماً
أن لا شيء ...مما كان ...
أو ما هو كائن الآن...
أوما سيكون لاحقاً
إلا و مشيئة الله عز وجل
هي التي أنفذته
و سمحت له بأن يكون
فكُن مع صاحب المشيئة
لتحمي ظهرك
و تُعزز فرص نجاتك
فجواره...و كنفه...
هو الرُّكن الوحيد المضمون........

عطاء دائم
09-03-23, 12:17 PM
غالباً ما يكتشف الإنسان
أن ما كان يترقبه و يخشاه
هو أهون و أفضل
مما ظنه و تخيله...

لأن
هناك كائن
إسمه الشيطان الرجيم....
حريص
على أن يُحزنك بأقدارك
بتشويه تفسيراتك لها
بل و يتفنن
في إيهامك بمخاطر الغيب
مُستغلاً جهلك به
ليُحزنك بحال
لا أساس له إلا مخاوفك
فإستعذ بالله منه
و لا تسمح له بأن يسلبك
حُسن ظنك بالله
و يُنسيك وسع رحمته و لُطفه ........

عطاء دائم
09-03-23, 03:31 PM
مهما إختبأت
فأنت مكشوف
لِمَن يعرفك أكثر من نفسك
و يراك و يرى كواليس جوفك
و لا يخفى عليه تقلُبَ أحوالك ...

فإذا ما إشتدّ عليك أمرك
خاطبه
حدّثه
و لا تُبالِ
بتنميق عباراتك

فمَن ضبط لك إيقاع قلبك
ما بين إنقباضٍ ....و....إنبساط
لقادر على أن يقرأه
دونما حروفٍ أو كلمات .....

عطاء دائم
09-04-23, 08:30 AM
أبلغ و أقوى تأثير لك
بدايته ...إنشراح صدرك...
و كل إنشراح
يتبعه تيسير لأمرك ...
و كل توفيق لك
في قول أو عمل
هو نتاج إلهام رباني
أُهدِيَ إليك من ربك
فالإنشراح إذاً
ليس مجرّد حالة
نفسية داخليه خاصة بك وحدك
بل إنه شأن داخلي
بالغ التأثير على شؤونك الخارجية عنك
( تعاملك مع غيرك )
فجمال دواخلك...يطبع.....
على جمال ردود أفعالك ....

عطاء دائم
09-04-23, 08:33 AM
حين يسألونك
عن سر إبتسامتك الدائمة
و ميلك السريع للضحك
أخبرهم
عن قول الله عز وجل في سورة النجم :
" و أنه هو أضحك و أبكى "
من يُحسن الظن بالله
يقيم ظنه في قلبه
فيميلُ قلبه للتفاؤل و الأمل
فتستجيب ملامحه
لتُدمن التبسُم ...في أوقاتها العادية
فإذا ما طرأ أمرٌ طريف...
تحولت الإبتسامة الى ضحك .
و لأن أحسن الخلق ظناً بالله
هو رسول الله
صلّ الله عليه وسلم
فهو ما رؤي الا باسماً .....

عطاء دائم
09-05-23, 08:15 AM
بقدر أهمية ما تستقبلهم به
من رحابة صدر و بشاشة ،
بقدر ما أنّ....
ما تستدبرهم به
من جمال
و طيب قول أو فعل
هو أهم بكثير ...

فالأولى قد تنفعك
في حياتك الأولى
و الأخيرة هي ما سينفعك
في آخرتك التي
هي خير و أبقى
و الخيار لك و بين يديك
و ما أجملك إن إخترت
أن تكون جميلاً
هنا ..و... هناك
ظاهراً ..و... باطناً
اليوم ..و... غداً
لما لا !
فأنت تستطيع....
و أنت تستحق ...

عطاء دائم
09-05-23, 08:17 AM
لا تُصدّق
بأن هناك أحد
يستطيع أن يُحيي
الأمل بداخلك...سواك
حتى أفضل الكلمات
التي تسمعها أو تقرأها
فإنك حينما تُصدقها
فأنتَ تُصدقها
لأن صورة منها ...
موجودة بداخلك
نسخة من الأمل بالله...
موجودة فعلياً
بداخل كل واحد منا...
كل ما هنالك...
أن نسخة يقظة عند أحدنا....
تُحفّز أختها الخاملة عند الآخر
أو أن نسختان يقظتان...
تنشطان معاً...
فيتضاعف الشعور الطيب
لدى الجميع بوجودها .

فالحمد لله...
أن خلق لنا فطرة
تُعيننا على الأمل
فطرة تجعل حياتنا
أيسر ..و... أفضل .....

عطاء دائم
09-05-23, 08:19 AM
اللهم....

سخرنا لما تحبه ...و... ترضاه
و أجرِ الحق على ألسنتنا
و فَعّله في مواقفنا
و إنصره بثباتنا
و أيده بصبرنا
و إجعلنا من أهله
و داعميه
و الذين لا تأخذنا
لومة لائمٍ فيه .

إنك ولي ذلك...و القادر ....
و المُعين عليه .....

عطاء دائم
09-05-23, 02:03 PM
نادراً جداً
ما نجد مَن يُحسن تفسيرنا
ليس لأن بنا من الغموض
ما يستعصي معه فهمنا
و ليس لأننا لا نُجيد
التعبير عن أنفسنا......

بل لأننا مهما حاولنا
فلن نستطيع أن نُبدّل
بعض طبائع نفوس البشر
فهناك مَن غلب عليه
إفتراض سوء الظن
الذي يعتبره
- و للاسف -
من حُسن الفِطَن
فمهما حاولت تجميل
نفسك أمامه
هو لن يرى ما بك من جمال
لأنه إستسلم منذ زمن
لسلبية التفسير ....

أمثال هؤلاء
يستحقون منا الشفقة
لأن إستسلامهم
للتفسيرات السلبية
حرمهم فرصة التمتع
بجمال الإيجابي منها ........

عطاء دائم
09-05-23, 02:06 PM
ما لم تستعِن بجمال الخالق
على قُبح بعض الخلائق
فكيف لك أن تصمُد ..؟

ما لم تستنير بنوره ،
و تستعين بقوته ،
التي لا حول و لا قوة لك إلا بها
فكيف لك أن تنجو من عتمة المظالم
و ظُلمة النفوس و غلبة اليأس ...؟

ما لم تحيا " الله أكبر "
فكيف لكل ما هو شائك...و مُحيّر...و خطر
أن يتقزم و يتقاعص و يهون و يصغر ...؟

ما لم تتعلق بأستاره ،
و ترضى بأقداره ،
و تثق بحكمته ،
و تُحسن الظن به ،
فكيف لك أن تتابع ...و أن تتنفس الأمل
الذي أنت بحاجته
لكي تحياها بحيوية
و إنشراح و بحال أجمل ......

عطاء دائم
09-06-23, 08:15 AM
اللهم...
بارك لنا في يومنا
و بارك لنا في صحتنا
و بارك لنا في سلامة قلوبنا
و بارك لنا في إنشراح صدورنا
و بارك لنا في طيب نوايانا
و بارك لنا في جهودنا لإصلاح أنفسنا
و ارزقنا بحكمتك و قُدرتك
ما يُجمل لنا دنيانا و آخرتنا
إنك مولانا و خالقنا
و الأعلم بأحوالنا
و الأقدر على تجميلها بما فيه نفعنا .....
اللهم آمين يا رب العالمين....

عطاء دائم
09-06-23, 08:18 AM
قيل :
" الأخطاء ...تجعلك حكيماً
و الألم ...يجعلك قوياً "

و أضيف...
و رحمة الله عز وجل و لطفه...
تجعلك رقيقاً شفيقاً بمن حولك .
فلسنا رحماء و لا لُطفاء
إلا بقدر ما أفاضه علينا
من رحمته و لطفه
و لا يرزق الله رحمته و لطفه
إلا لمن إجتهد في قربه منه
و كان الإخلاص ...و... الصدق
من أبرز سمات قلبه و جوارحه ....

عطاء دائم
09-06-23, 08:21 AM
إبتسم و أنت تقوم بمسؤولياتك
حتى لو لم تكُن تُحبها
و حتى و إن كانت أدنى
من مستوى طموحاتك

و إعلم
بأن الذي وظّفك فيها
و أقامك عليها
يحب أن يرى منك إتقانك
و هو حتماً
يتدرج بك
من تكليفك بالهين...
ليُعدك لما هو أهم
و أعظم منه بعد حين
فلا تحتقر فترة إعدادك
و إستبشر
و تفاءل
بأن القادم بإذنه تعالى أفضل
و أرفع مقاماً لك عند خالقك .....

عطاء دائم
09-06-23, 02:41 PM
الحنان كما المحبة
لا يُطلَب...بل يُوهَب
فالذي يحنو على مَن ضعف حاله
لا يفعلها لأن الطرف المقابل
يستحق حنانه
بل يفعلها لغلبة
الرحمة في قلبه...

و الرحمة حينما تفيض من قلب
كلما كانت ربانية
وأصيله
منزهة عن أي غرض
أو مقابل مُنتَظَر
أو مصلحة مؤجلة
فهي زكاة لرحمات ذاك القلب
أي هي زيادة له و بُشرى
بفيض الرحمة الذي سيلقاه منه
مولاه و خالقه
يوم توزع الرحمات
و نكون جميعنا أحوج ما نكون لها
أوليس ( الراحمون ..يرحمهم الله )....

فاحمد الله لو أنك ممن وُهِبوا هكذا قلب
و لا تحزن حينما لا تجد حولك
مَن يحنو عليك
رغم أن الأمر محزِن فعلاً
و إستوعب حينها
أنك ربما كنت...
عند الله عز وجل ...في مقام
يحررك فيه من أن تكون
مَديناً لسواه.......

عطاء دائم
09-06-23, 04:21 PM
كل الحُب
لتلك الأطياف
التي
أسرتنا بمحبتها
و أجادت رعايتنا
حينما كانت بيننا...

و بعد أن فارقتنا
كانت في كل نازلة تصيبنا
أول الحاضرين في أذهاننا
فإن كنا
قد إفتقدنا
عين دعمها
فمازلنا نتنعم بظلال محبتها...

.... فمن أحسن الحضور حينما تمكن منه ،
لا يغادرنا مهما طال بعدنا عنه .....

عطاء دائم
09-07-23, 08:07 AM
في هذه الحياة ...
إن وجدّتَ
مَن يكترث لما يهمك
و يندهش لما يُدهشك
و يسعد لما يُسعدك
و يلتفِت لِما يُؤنِسَك
و يُرافقك إلى حيثُ يُناسبك
رغم أن الأنسب له
وجهة مُغايرة عن وجهتك
و مع ذلك ،
يُفضل البقاء معك ،
فلا تُفرّط فيه
فهو رفيق إستثنائي
لن يتكرر في حياتك مرتين ....


SEO by vBSEO 3.6.1