المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 [16] 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
03-13-22, 08:49 AM
أيها الحلم..
اعلم أننا لا نستطيع
أن نعيد
الزمان إلى الوراء
وعقارب الساعة
لم تعد تدور
ونحن في غفلة
من الحياة
الوقت...
ذاك المارد
الذي يمكنه
أن يبتلع كل شيء
في طريقه
ربما ...يستطيع أن يأكل
جزءآ من الروح
والأوقات تتبخر
وكأن شيئآ لم يكن...

عطاء دائم
03-13-22, 10:24 AM
ما دُمتَ واثقاً بالله
و تحسن الظن به
و تتلمس رضاه و محبته و قُربه
فلن يضرك مكر الماكرين
و لن يؤذيك حسد الحاسدين
و سيحفظك الله بجميل حفظه
و لن تكون إلا بخير

فسيكفيكهم الله و هو السميع العليم ....

كفيلة بأن تسكب الطمأنينة في قلبك
دون أن ترخي أذنك...أو....تُطلِق عيونك
لتستطلع ماذا يُحاك لك في ظهرك
سيصلك أن كان يجب أن يصلك
لتاخذ حذرك بتدبير من الله
الذي لن يعجزه عن تسبيب الاسباب لذلك

فاهدأ.....و اهنأ ....و اطمئن !

عطاء دائم
03-13-22, 10:26 AM
ليس على العاشق ترتيب الكلام .....
- جلال الدين الرومي -

أتفق معه تماماً في قوله
لأن مَن تغلغلت محبته بداخله
هو لن يحتاج لأي قاعدة من قواعد اللغة
فالحروف...و الكلمات....و العبارات
جميعها إضافات هامشية
أمام جمال ...و.... جلال ما يحمله بداخله

لذا...
فحينما تدعو الله
إن كنت تشعر بمحبته قد ملكت عليك فؤادك
فإن تلك المحبة إن صدقت ،
لن تحتاج للسانك لينطق بها
لأن كل ذرة فيك...
جميع جوارحك ...
ستتحول للغة قائمة بذاتها
فنظرة عينك
و جمال إصغائك
و لعثمة لسانك
و طيب سلوكك
و رقة تعاملك
ستفيض بما حواه داخلك من محبة .

الكلام لغة تعبير و أداة تفسير لإيصال مقاصدنا و ما نشعر به
و هذا أمر نحتاجه فيما بيننا كبشر
لكن مع مَن يعرفك أكثر مما تعرف انت نفسك
و يعلم ما طواه صدرك و حواه قلبك
الذي خلقك فسواك فعدلك
الاقرب إليك من حبل الوريد ...
هو يريد منك
انتماء ذاك الوريد ...
فإن تَم...فهو الاهم !
و بالرغم من ذلك...
فنحن نُعبّر
لأن التعبير بذاته يُسعدنا
فهو شكل من أشكال الوصل
الذي نستشعر معه تنامي انشراحنا ......

عطاء دائم
03-13-22, 10:30 AM
من صمامات الأمان
في طريق الآخرة....
كفّ الأذى،
وإمساك اللسان،
وهي من مركزيات الشريعة؛
فالمسلم
من سلم المسلمون من لسانه ويده،
والمؤمن من أمنه الناس
على دمائهم وأموالهم.
نعم؛ كثيراً ما نسمع هذا الكلام،
لكن بالله لنقف عنده
ولنستصلح أحوالنا به،
ولنرحم بعضنا
ونرفق ببعضنا،
على الأقل لأجل سلامة آخرتنا......

عطاء دائم
03-13-22, 10:36 AM
الحياة ...
لا تلعب معنا
هي فقط تُعلمنا
فهي مأمورة و مُسخرة من الله عز وجل
لكي تؤدي دورها المطلوب منها
و لكن من خلال المواقف
و من بين دروسها
هناك درس مفاده
كما أزعجك أحدهم في موقف ما يوماً ما ...
و استنكرت فعلته ...
فوارد جداً أن تتسبب أنت كذلك في ازعاج أحدهم ذات يوم ......

أوليس من المفترض أن لا نفعل ...فلماذا نفعله ؟!
نعم ...من المفترض
أننا حينما نتذوق مراراً ما
أن لا نُذيقه لغيرنا
لكن هذا الأمر وارد جداً أن يحدث معنا
لنستوعب معنى قوله تعالى : " خُلِق الانسان ضعيفا " .
فالزلل وارد
و الخطأ موجود
و طالما أنه ليس أمراً متكرراً
فهو غير مقصود

لن نتمكن من معذرة زلل الاخرين
ما لم نزل نحن مثلهم يوماً
و لن نتمكن من قبول فكرة الصفح عمّن آذانا بزلته
إلا إن نحنُ احتجنا
لذاك الصفح ممن أذيناهم حينما زللنا .

و كأن الحياة مأمورة
بأن توقفنا أمام المرآة العاكسة للمواقف
تلك المرآة التي تقول لك
" استوعب...ليتم استيعابك "
"اصفح....ليُصفح عنك "
" اغفر....ليُغفر لك ".....

عطاء دائم
03-14-22, 08:46 AM
أيها الحلم...
أحب بعثرة حروفي هنا
لأنها تجعلني
التقيك كما أنت
ربما يكون لقاء
بدون موعد
يشعرني هذا اللقاء
بوجودي بقربك
أحسد الأحرف
حين تعانق مقلتيك
وأنت تقرأها.....



عطاء دائم
03-14-22, 08:49 AM
إنَّما أجْرى الأذى عَلى أيْديهِمْ
كَيْ لا تَكونَ ساكنِاً إلَيْهِمْ ،
أرادَ أنْ يُزْعِجَكَ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ
حَتى لا يَشْغَلَكَ عَنْهُ شَيْءٌ......

- ابن عطاء الله السكندري -

تدابيره فوق تصوراتنا
و ألطافه اكبر من مستوى استيعابنا
وَكّل أمرك أليه
و ثق في عونه لك
فما ضيقها...إلا لتتسع به
و ما صعبها....إلا لتتيسر بإذنه
و ما قدر عليك ما قدّره.....إلا لتلجأ إليه و تعرف له حق قدره .
ستهون بإذنه
و ستنقضي بتدبيره
و ستنجلي بأسبابه
و ستنكشف بألطافه
و ستطيب برحماته
فقُل : " يا رب "
و قلها من كل قلبك
و سترى بإذنه تعالى ...من بعدها ...العجب !

عطاء دائم
03-14-22, 03:12 PM
العين تتبع ما يستحوذ على اهتمامها
و الروح العزيزة
لا تقنع بأقل من كامل التركيز معها .

و شتّان بين
مَن يتحدث معك
و يبتسم إليك
و نظره بإتجاهك
و مَن يتحدث و عيونه بإتجاه آخر

و نصيحتي لك
ركز مع مَن يتحدث معك
و أحسن الانصات
إن كنت مهتماً فعلاً
ببناء علاقة متينة معه
فمستوى تاثيرك في غيرك
يكون بقدر جودة تركيزك معه ......

عطاء دائم
03-14-22, 03:15 PM
من الانصاف
إن كنتَ تقبل بمديح لا تستحقه
و تعلم جيدأً انك لستَ أهلاً له ،
فيتوجب عليك
أن تقبل بهجاء لا تستحقه مهما بلغت قسوته و حِدته .

هل تريد أن نقول للناس لا تمدحونا ؟!
طبعا لا...
ليس مطلوباً منك أن تقول للاخرين انا سيء
أنا هنا احيلك لحوارك مع نفسك
لما تطلبه هي و ترى فيه عذوبة
فما يقوله غيرنا لنا
أهون بكثير
بما تقوله أنفسنا لنا

لذا...
رحِم الله امرءٍ عرف قدر نفسه
و لن ينجح اي واحد منا من معرفة نفسه
إلا....إن اعتاد على مراقبتها
و الاحسان إليها من بعد محاسبتها
و تمحيص و فرز حقيقة نواياها و مقاصدها .

قد يراك من حولك...
أتعس الخلق على وجه الارض
بينما حقيقة الامر ....انك في منتهى السعادة .
و قد يرونك...الاسعد و الاكثر انشراحاً
بينما انت تعيش غربةً لا يشعر بوحشتها أحد .

ما أريد قوله لك :
لن تسعد فعلياً....
إلا بما كان حقيقياً بداخلك...
و وحدك من يمكنه تحديد ذلك .....

عطاء دائم
03-14-22, 03:18 PM
إن وجدتَ نفسكَ في محيط بائس
فربما كانت تلك إشارة
بأنك ....
قبس الجمال
و بارقة الأمل
التي كانت تنقصه .

لا يوجد النقص في حياتنا لاننا نستحقه ،
بل ربما وُجِد لكي يكون لنا مساهمة في كماله ......

فبعضُ الأماكن
غير قابلة للحياة
لولا قلوباً حيّة فيها
اكسبتها من انفاس الجمال
ما ساهم في إنعاشنا و إنقاذنا ....بفضل الله و رحمته و لطفه .....

عطاء دائم
03-14-22, 03:30 PM
أيها الحلم..
ربما الحروف هنا
ليست مجرد كلمات
بل هي همسات
عبرت زمن الإشتياق
لامست شغاف القلب
تخطت الحنين
الذي سكنها بين السطور.....

عطاء دائم
03-15-22, 08:16 AM
...ما بين ...
الانطباع الاول ....و.... اتخاذ قرارك النهائي
إمنح نفسك ...و.... مَن حولك الوقت الكافي
حتى إذا ما قررت...لم تندم بعدها
و كنت أقرب للقرار الأنسب لك .

.... ما بين ....
واقعية الواقع ....و... خيال الأحلام
سِر بقدميك .....و.....حلّق بروحك
تحرك على الارض ....و.... تأمل بعينك كل ما يحيط بك .

.... ما بين ....
القول ....و.... الفعل
اجتهد ما أمكنك
أن يتطابق قولك مع فعلك .

.... ما بين ....
ما تريده أنت ...و.... ما يريده الآخرون منك
فتلبية احتياجك ....فرض عليك...
لأن نفسك مسؤوليتك وحدك و ليس لها غيرك
و تلبية احتياجهم فضل منك...
لأنك تُعينهم... بينما هم ...لديهم أنفسهم .

....ما بين....
الامس ...و.... الغد
حاضر لا يجب أن يُنسى
أو يُهضم حقه في السعادة و الإهتمام
عِشه بإنصاف
و تقبله برضا
و اعتبره بداية لفصل قادم
و خير ختام لفصلٍ مضى .....

عطاء دائم
03-15-22, 08:33 AM
صدق مَن قال :

كُن ثابتاً على مبادئك...
و مَرِناً في خططك و استراتيجيتك .....

و كم نفتقد لهذا النوع من الفهم
فديدن الغالبية العظمى
" أنا أحبك...حينما تكون على طريقتي...وحينما تعمل وفق رؤيتي "
أما إن خالفت طريقتي
فأنت ضِمناً قد اخترت فُراقي .

للأسف ...
ما عادت المبادئ و الثوابت الأساسية كافية لتجمعنا
علينا أن نتابع التناسُخ لنكون أهلاً لرضى بعضهم عنا .

و الحمد لله...
على وجود العديد من العقليات
التي تقبلنا و تتقبلنا و تحترمنا
لما نتشاركه معها من مبادئ
رغم الفارق الكبير بيننا و بينها
في استراتيجيات التطبيق ...و... منهجيات التسيير .....

عطاء دائم
03-15-22, 01:06 PM
زلل لسانك ...
حين الانشراح ،
يفيض بهجة
لكنه
حين الانزعاج ،
يفيضُ بالحقائق المُرة ....و..... المزعجة .

فما الزلل
إلا كشف ...
لحقيقة أحوالنا
و ما ستَرَه الله عز وجل
بحجبه .....في صدورنا .

اللهم جمّل حقائقنا ...و اجعل ما خَفِي مِنا أجمل .....

عطاء دائم
03-15-22, 01:08 PM
نحنُ نشبه بعضنا و إن اختلفنا
و نحن أهل و إن كنا من جنسيات شتى
و نحن نأنس ببعضنا البعض
على المستوى الإنساني

فلا تعتقد يوماً
أن ألمك يخصك وحدك
و لا تظن أنك الوحيد الذي أثقلته همومه
و لا تعتقد ....
أنك حينما تشاركني همومك
و تستشيرني في إحدى مشاكلك
بأنني قد أشعر يوماً بالضجر أو الضيق
بل على العكس تماماً
سأبقى دائماً ممتنة لك
لأنك منحتني ثقتك
و الثقة ...
- من وجهة نظري -
هي أبلغ تقدير
و أشرف وِسام
قد يحصل عليه إنسان على وجه هذه الأرض ......

عطاء دائم
03-15-22, 03:23 PM
أقربهم وِدًّا لا مسافة،
أكثرهم صدقًا لا حديث،
أطولهم ثباتًا لا مدة،
أبينهم فعلًا لا قول،
أوثقهم إيفاءً لا وعدًا،
أسرعهم حضورًا لا عذرًا،
وأدومهم بقاءً لا كثرة.
صفات الصديق الصادق.......

عطاء دائم
03-15-22, 06:32 PM
من الصدفة أن تكون مشاهدات المدونة ......والمشاركات تقريبا نفس العدد....

https://www9.0zz0.com/2022/03/15/15/163746327.jpg

https://www9.0zz0.com/2022/03/15/15/727468848.jpg

عطاء دائم
03-16-22, 08:45 AM
ما أروع كلام الله
و ما أبدعه
و كم مغبون
مَن لا يستمتع به و يتأمله
و يتشرف بالعمل به
فينتهي بنواهيه ...و.... يأتَمِر بأوامره ...
فمن تدبره ...
ترتبت أفكاره...و استقرت مشاعره...و تهذبت أخلاقه
و صار يومه
أفضل من أمسه
و أقل حظاً من غده ....

هاجر في سبيل الله....و ستجد مَن يؤويك
و جاهد في سبيل الله....و ستجد من ينصرك

و سواء كنتَ
المهاجر أو صاحب المأوى ،
أم المجاهد أو المُناصِر ،
طالما كان الايمان هو مُحركك و مُبتدأك
فلابد أن يكون منتهاك
عامر بالمغفرة ...و.... أطيب الأرزاق .....

عطاء دائم
03-16-22, 08:47 AM
ان استوعب قلبك
عظمة قدرته
و شمول ...و.... تفصيل إحاطته....سبحانه

فستُدرك حينها
أن جانبه و قربه هو آمن الجوانب
و أن طلب معيته و محبته و رضاه هي أسمى المطالب .....

عطاء دائم
03-16-22, 08:49 AM
لم تنتهِ الحرب بعد !..
الحرب تلِدُ حروباً أخرى
لكنّها ستنتهي
بشكلٍ أو بآخر.....
ستنتهي عندما تصبحُ
الأرضُ غير الأرض
والناسُ غير النّاس....
يا رب رحمتك.....

عطاء دائم
03-16-22, 09:17 AM
‏المخارج التي أنقذتنا
في اللحظة الأخيرة جدّدت
في حدسنا الأمل....

والفرص التي انتهزتنا
لصالحنا عَقَدت في يقيننا
الخيرة.....

وكل ما أردناه
فتدلّى سهلآ
ميسّرآ دون طلب
عرّفنا شكل اللطف....

وكل المآزق
التي حلّت نفسها
كأن لم تكن
جاءت للروح
سلوانًا وبلسمًا....

إنها الرحمات
التي لا نحيط بها
وتحيط بنا......

عطاء دائم
03-17-22, 05:09 PM
ها نحنُ نقترب من شهر الله رمضان الكريم
نقترب...من موسم النُفحات ...و.... الحسنات
نقترب....من فُسحة الروح ...و.... أجواء السكينة .....و....الطمأنينة
و مَن مِنا لا يجتاجها
و مَن منا لا يريدها
و مَن منا يمكنه أن يزهد فيها

فجميعنا ...
على مدار عام كامل
نحتاج لصيانته السنوية لنا
نحتاج لمَن يرفع عنا أثقالاً يصعبُ علينا رفعها وحدنا
نحتاج لزخمٍ من رحماتٍ و عفوٍ تغسل قلوبنا غسلاً يجليها
فلا يُبقي فيها موطِئاً لغلٍ أو حسدٍ أو سواد من أي نوع
نحتاج لنورٍ ربانيٍ خالص
يُسكبُ في قلوبا سكبا
فيروي أوردتنا الظآى
فتخضوضر دواخلنا
و تستحيلُ لواحاتٍ حيوية ....و.... آمنة
مَن تقاطع معها...كانت له مستراحاً
و مَن لجأ إليها مهموماً قلقاً خائفاً...كانت له ملاذاً
و من قصدها غريباً مضطرباً تائهاً...كانت له مُستقراً و مقاما....

عطاء دائم
03-18-22, 08:59 AM
لا راحة و لا إنشراح
بغير بالٍ مرتاح
و لا راحة لبالٍ
بغير الكَف عن الأذى
اذى نفسك ...و.. أذى غيرك
فلا أحد منكما مُستثنى

و لا شيء يعينك عن كف أذاك
كحياؤك من خالقك و مولاك
فكلما هممتَ به
بدا لك ما بدا ليوسف الصديق
من برهان ربك
فوقاك شره و حفظك من تبعاته و حماك

فاشكره و احمد فضله
أن يسرك للهُدى و هداك .....

عطاء دائم
03-18-22, 09:03 AM
اللهم....
آنس وحشتنا بك
و رقق قلوبنا بقربك
و داوِ غربتنا بمحبتك
و عاف جراحنا برضاك عنا
و اقبلنا ...فإنا قد اخترناك وحدك
و لجأنا إليك وحدك
و شكونا إليك وحدك
و عقدنا الرجاء بك وحدك
و طرقنا بابك وحدك
و اكتفينا ...بتدبيرك
طامعين في تيسيرك
مؤمنين بأنه لا حول و لا قوة لنا إلا بك .....

اللهم...
صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين
اللهم ...
اهدنا بهديه
و دلنا على صحيح سنته
فإن انت لم تدلنا....فمن ذا الذي يدلنا !
و إن أنتَ لم تأخذ بيدنا ...فمن ذا الذي يعيننا !

اللهم ...
دُلنا بك عليك
و اهدنا و يسر هدانا إليك
و طهرنا قلبا و قالباً
و اجعل كل ما يصدر عنا
من قولٍ أو فعلٍ
يكون دافعاً و داعياً
و سفيراً و مرشداً
و داعماً لإقبال كل من عرفنا و تعامل معنا ...عليك .

يا رب
أنك ولي ذلك و القادر عليه ....سبحانك ...

عطاء دائم
03-18-22, 09:04 AM
ثِق بأن الأمور مهما اختلطت عليك
فإن الله عز وجل
لن يتركك
و لن يُضيّعك
و لن يخذلك
و لن يتخلى عنك

ما دُمتَ ....
تقصده بصدق
و ترتجي رضاه

و طالما...
قلبك قد تشبع
بمحبته و تقواه ........

عطاء دائم
03-18-22, 03:35 PM
من أجمل و أصدَق ما سمعت من أقوال العارفين

الكل يريدك له ...إلا هو ....يريدك لك .....

و هذا الأمر حقيقي جداً...
فـ دينُ الناس أسر
و دينُ الله انعتاق
و رضاه - سبحانه - أنفاس....
و رضاهم اختناق
و رحمته وسعت كل شيء
و رحمتهم غالباً ما تكون تكلُفتها أشواك

لستُ أهدف هنا لإبعادك عن الناس
و لكني أقول لك
اشترِ ما يستحق الشراء
اصرِف في الاتجاه الصحيح
استثمِر و لا تسأم من التّصحيح
و انتخب لنفسك ما يليق بها من بضاعة
لا تتقولب بقالب أحد
فقالبك خُلق مميزاً...و استثنائياً....و فريداً من نوعه
ليس لأنك الافضل
بل لأنك مُتفرّد
و ذاك إعجاز الفرد الصمد فيك
فأنتَ بذاتك مُتغيير و لست واحداً
و حياتك مراحل و ليست مرحلة واحدة
و في كل مرحلة
يكون عليك أن تُسنفر نفسك بما يُلائمها
تنحت زواياها بما يجملها
قتنتقل من الحِدّة المؤذية
للانسيابية الآمنة
لتصل إليه ...حين وصولك
و قد بذلت أقصى ما في وسعك
في تجميلها و تزكيتها

انتبه لنفسك
ففي انتباهك لها
رضاً و طاعة لخالقها ...سبحانه .......

عطاء دائم
03-18-22, 05:34 PM
احرصوا على آخر ساعة من نهار يوم الجمعة فإنها ساعة استجابة ..
‏لا تعلم في أي لحظة يُقال لك فيها ..
﴿ قَد أُوتِيتَ سُؤلَكَ ﴾
فلا تمل من الدعاء وأرفع كل حاجاتك ورغباتك إلى أكرم الأكرمين سبحانه.
اخر ساعة يوم الجمعة ..

‏اللهم اني أسالك في اخر ساعة من يوم الجمعة أن تشفي كل مريض وترحم كل ميت وتشرح صدرونا وتيسر أمورنا وتجعل هذه الجمعة فرج لكل صابر واستجابة لكل دعاء
‏ياربّ قلباً نقياً يكظمُ الغيظ ويصبرُ على الأذى، قلباً لا يُبالي بعابرٍ لم يُحسن العبور، قلباً سليماً مُمتلئ بك وحدك يالله.....

اللهم آمين يارب العالمين...

عطاء دائم
03-19-22, 09:53 AM
قيل :
الحُب هو أن ترى الجمال في كل شيء ......

و أقول ...
هذه المقولة رائعة و صحيحة جداً
فهناك علاقة تبادلية في كِلا الاتجاهين
فإنك إن أحببت أمراً....رأيته جميلاً
و إن رأيت الجمال في أمر....أحببته
و الأيسر و الأسهل
هو أن نُبصر الجمال أولاً ليقودنا إلى الحب لاحقاً...

كل شخص نتعامل معه
يحمل قدراً أو خِصلة من الجمال
قد يكون جماله جلياً واضحاً
و قد يكون خفياً مستتراً
فإن ...
كُنتَ حريصا ًعلى سلامة قلبك
و رفع مستوى جماله ،
عليك أن تجتهد في تنقيبك عن الجمال في محيطك .
و كما قيل : " كُن جميلاً ترى الوجود جميلا " .

و على قدر جمال رؤيتك....
سيكون قدر الحب الذي تتلقاه ...و..... تمنحه .....

و على الهامش
و دونما استفاضة
أقول لك و بكل صدق :
بغير تأمُّل و تفكر في عظمة خالق الجمال...سبحانه ،
سيتعذّر عليك العثور عليه و إبصاره .......

عطاء دائم
03-19-22, 10:51 AM
نحن لا نختار
التأثير الطيب و المحبب
للآخرين فينا ...

بل هُم مَن ينقشونه على قلوبنا نقشاً
ليُصبح لهم في نبضاتنا سهماً
و في إيقاعه لحناً
نطرب له
و نأنس به
كما لا يمكن لسواه أن يقوم بذات تأثيره ...

و كيف لهم أن يفعلوا ؟!
بأدبهم...بطيبتهم...بإنصاتهم...
بإهتمامهم...بمُراعاتهم...باكتراثهم ...
الأهم...
بالمساحات الحرة التي يمنحونا إياه
في الوقت الذي
تكون أعماقهم بكاملها ملاذنا و مُستراحنا
و متاحة لنا
بحيث نمكث في أي زاوية من زواياها التي تحلو لنا ......

عطاء دائم
03-19-22, 05:23 PM
مؤلم جدا هو فقد الأم...
رأيت اليوم كيف يكون فقدان الأم موجع جدآ..حين نكون بالغين......
لي صديقة توفيت والدتها البارحة
ذهبت اليوم كي أقوم بواجبي للعزاء ومواساتها بمصابها
اول مرة أرى أخت صديقتي بمثل هذا الموقف
تبكي طوال الوقت بصوت مسموع تهدأ قليلآ ومن ثم تعود للبكاء بشدة
حتى أن الجميع اشفق عليها ومنهم أنا بدأت اهدئ من روعها وافهمها هذا لن ينفع عليك بالدعاء لها بالرحمة وهذا ما ينفعها الآن الدعاء لها والصدقة عنها....
صدقآ يمكن أنا لم اقف مثل هذا الموقف من فقد الأم وانا راشدة
ربما لأنني فقدتها وعمري لا يزال شهرين فقط
لم اتعلق بها ....رغم أنني كنت بحاجة إليها كثيرإ بعدما أصبحت شابة
ولكن ليس بيدنا أن نبقي من نحبهم بجانبنا طوال العمر
لا بد للفراق يومآ رغم أنه مؤلم جدآ....

رحم الله والدينا وجميع اموات المسلمين

عطاء دائم
03-20-22, 08:45 AM
سألنى أحدهم..
ماهو أصعب وقت
ممكن أن يمر عليك..
أجبته : الإنتظار..

وأنا أنتظر أخذ قرار جديد معين في حياتي ،
وخائف من نتائجه..

وأنا أنتظر رداً معيناً
من الشخص
الذي أمامي حتى يسعدني ،
وأنا أنظر في عينيه..

وأنا أنتظر الشخص
الذي أمامي يراضينى
ويطيب خاطري ،
وأشعر أن حزني يفرق معه ،
أو أي رد فعل يُفرح قلبي
وأشعر معه بالأمان..

وأنا أنتظر نتيجة شيء
بذلت فيه مجهود..

وأنا أنتظر أن أسمع خبراً معيناً
سيفتح لي طريقاً جديدة
وحياة جديدة..

إكتشفت بعدها أن الشيء الوحيد
الذي من الممكن أن يضيع
إحساس الأمان ،
هو أنى أكون دائما في الإنتظار..

إذا استطعت أن تقدم شيئاً لأحد ،
فلا تدعه ينتظر ،
لأن الوقت فعلاً
يكون صعب ،
والتفكير وقتها
يكون مميت..
طمئن قلبه ،
ربت على كتفه
وقل له لا تخف ،
بإذن الله خير..

يارب طمئن قلوبنا جميعاً ،
وأبعد عنا قلق الإنتظار ......

عطاء دائم
03-20-22, 08:49 AM
ليس في العزلة ضرر ...!!
بل كل الضرر
في إجبار نفسك
علىٰ الإندماج في محيط
لا يلائمك ....!!

عندما يُؤلمك القرب ابتعد
فالبعد لا يكون بغضاً ...!!
إنّما مساحة
تتركها لقلبك
حتى لا تتألم أكثر
ابتعد...
مهما كان الشخص نورك
فالمصباح الذي يمنح الفراشة نورًا
يحرقها إذا بالغت بالاقتراب ،
والبحر الذي يروي ما حوله بسخاء
سيغرقك إذا تعمقت
بدخولك فيه
البعد ....
ليس دائماً خسارة
إنّما هو مسافة أمان
تتدارك بها نفسك وتعيدك
إلى رسم خطوط واضحة
للحبّ،
للأقارب،
للصداقة..
لكافة العلاقات ...
مسافة أمان
تعيد لقلبك
توازنه ولروحك
سلامها........

عطاء دائم
03-20-22, 09:00 AM
لا يخرجُ الإنسانُ
من شرع الله فجأةً
بل خطوةً خطوة
كل يومٍ يعطي فيه
سمعه لرأيٍ غريب
يعطي بصره لصورة
غير ملائمة
يلقي عقله بين يدي
حسابات تخلطُ
السُّم بالعسل
كل يوم
يبتعدُ قليلاً
حتى يجد نفسه
بعد عام
في وادٍ آخر
يتكلمُ بلسانِ
شخصٍ آخر
ويفكرُ بعقلٍ
لا يشبه عقله
احذروا.......
دبيبَ الشبهات......

عطاء دائم
03-20-22, 01:54 PM
لا توجد حياة خالية من المشاكل
و لا تُوجَد أسرة واحدة
لم يطالها التعمير يوماً
و هذه هي سُنة الحياة
جميعنا
في وقت ما
نُخطئ في حق بعضنا
سواء لسوء تقدير منا
أو لسوء فعل من الطرف المقابل لنا
أو لعدم وجود توافُق في أفكارنا
مما قد يتسبب
في صعوبة فهمنا على بعضنا البعض
و الأقدر على الاستيعاب و التقبل للاخر
هو الذي
يؤمن بمشروعية
الاختلاف في طريقة التفكير ...

و المُدهش في العلاقات الاجتماعية السوية
التي يرتاح لها جميع أطرافها ،
هو أن ...
أمر واحد يؤمن به ....
و يتفق عليه ...
و تلتزم بمراعاته....جميع الأطراف
كافٍ جداً لإبقاء العلاقة قائمة
.. بشرط ...
أن يكون هذا الامر
بذات درجة القوة عند الجميع .

و يكفي باقة الورد المنتنوعة الألوان
أن تمتثل لشريط واحد يجمعها
و لكن...
حينما يكون هذا الشريط رَخواً
و لا تتظافر جميع الأيادي المعنية على إحكام عَقدِه
بذات القُوّة
فوجوده يصبح تماماً....كَعَدَمِه

حفظ الله جميع علاقاتكم
و سَلّم باقاتكم
آمنة ...سالمة ...مُستقِرّة ... و زاهية دائماً بألوانكم .......

عطاء دائم
03-20-22, 04:57 PM
من أقوال العارفين :

إن الله جعل مكارم الأخلاق و محاسنها وصلاً بيننا و بينه .....

حتى و إن أرهقتك سوء أخلاق بعضهم ،
حتى و إن لم يحترموا حُسنك معهم ،
لا تأسى على نفسك بسببهم ،

فيكفيك غنيمةً
أنّك في عين الله
على النحو الذي يرضاه
و حَسبُكَ
صفاءُ قلبك
و حرصه على تقواه
و بذله و استيفائه
لأسباب وصله
مع خالقه و مولاه ......

عطاء دائم
03-21-22, 08:19 AM
اعرف لنفسك قدرها
و لا تقبل بأن تكون
مَركوناً
و گأنّكَ
أمراً زائداً ...أو فائضاً...أو هامشياً

لا فرق ما بين وجوده و عدَمه .
لأن الحقيقة التي عليك أن تتذكرها دائماً
أنتَ خُلِقتَ لأمرٍ عظيم و مهم
لدورٍ أساسي و ضروري
سيكون بغيرك ناقصاً
و بدونك مشوهاً

بإختصار...
أنتَ تتنفس لأن وجودك في هذه الحياة
يحدث فيها فارقاً مهماً

و مقامك لن يسده غيرك
و مكانك الخاص بك فيها

وحدك القادر على منحه التمام ...

فإن لم تجد نفسك بعد
فسارع بإيجادها
لأن مكانك
مازال شاغراً بانتظارك !

عطاء دائم
03-21-22, 08:22 AM
قالوا و ما أجمل قولهم :
إن لله مسافات.....لا تُقطع بالاقدَام ....و إنما تُقطع بالقلوب ....

و أقول :
حافظ على حيوية
قلبك و سلامته
فهو وسيلتك للوصول

ستحتاجه عامراً
بالمحبة....بالصفاء ...

بالسكينة....و بالرحمة...
و بالكثير ...الكثير من الرضا .

ليس سهلاً
أن تحمي قلبك
من التعكير
ليس هيناً
أن تحجب عنه
الألم و المعاناة

ليس مُنصِفاً
أن تهتم بنصاعة
و طهارة ملابسك
و حين يتعلق الأمر بقلبك
تهمله أو تتركه للظروف..
خذ قلبك بما حواه
بأثقاله ..
بهمومه ..
بما استشكل عليه...

و ضعه بين يدي خالقه
الذي وهبك إياه
استودعه
جماله
و نوره
و بصيرته
اعهد له ...
وحده....
بترميمه
و تجميله
فحينما يكون المُصلِح
هو الله
يكون الحال
ما بعد الاصلاح
أفضل
مما كان عليه
قبل أن يحتاج للاصلاح
فنحنُ لا نقع
لأجل أن تُجبر
رجلنا المكسورة

بل نقع ،
لكي تنبت لنا أجنحنة
فنطير من بعد الكسر
و نُحَلّق كتحليق طائر ٍ
مشتاق للأُفق
قد أفرِجَ عنه
من بعد سنواتٍ طويلةٍ
من الأسر في قفصه ....

عطاء دائم
03-21-22, 02:05 PM
من فضل الله عز وجل علينا
و رحمته و لُطفه بنا
أن جعل لنا
في كل مرحلة من مراحل حياتنا
نوع الرعاية التي نحتاجها...
و حدد معها
نوعها...و قدرَها ...و مُدتها
و أمهاتنا هُم شكل من أشكال تلك العناية الربانية

و إن كان قد اختارهن لجواره
فهذا كرم لهن أن أبقانا بعدهن
لنهديهن من طيب دعواتنا
ما تستنير به أرواحهن الطيبة في تلك الحياة ...
و هذا أيضاً...من عظيم البِر و أجرك عليه حاصل باذن الله .
و إن كنت قد اعتدت أن تهديها في هذا اليوم
فتصدق على روحها ...
فحتى الهدايا - بفضل الله و بإذنه - تصل
فأنت غرسها ...
فكُن عملها الصالح...
الذي يدوم بره مادامت أنفاسه ......

عطاء دائم
03-22-22, 10:32 AM
ربما يرهقك قلبك الطيب
رُبما أعيتك رِقّته
التي تميل تاثُّراً
مع كل مهموم و محزون تصادفه
لكن ...
مهما أرهقتك طبيعته
تأكد
من أن جماله.... و.... صفاءه و براءته
هي وحدها التي تمنحك
انشراحاً عالي الجودة
و ابتسامة نخب أول
و حيوية روح ...
مهما مرّت عليها السنوات...لن تتغير أو تتبدل .

التكلُفة باهظة ....نعم ....لكن البضاعة تستحق .....

عطاء دائم
03-22-22, 10:35 AM
قالوا :

يكفي الانسان جهلاً ....أن يسُرّه ما يضُرّه ......

و كيف لنا أن نعلم
بأن ما يسرنا يضُرّنا ؟!
أيسر طريقة لذلك ...
هي أن تراقب نفسك ...و.... ردود أفعالك
هل ما سرّك
كان تأثيره وقتياً ...
لحظياً...ثم تلاشى بعد ذلك
أم
أنه كان ممتداً...
و بقي تأثيره معك ...
لتستعيد انشراح به كلما تذكرته

الأمر يشبه ...
الفارق ما بين
العطر الأصلي
أو المركز ...و.... العطر المُقلّد او المُخفف
و العاقل....
لن يشتري المقلد المخفف
بسعر الأصلي المركز .

لا تسمح لأحد
بأن يستغل
عَطَب حاسة الشم عندك ...
صحصح .....

عطاء دائم
03-22-22, 10:42 AM
لا يهم أين أنت
أو ما هو موقعك
ما يهم هو ...
أين قلبك
و ما نوع ما وقع فيه ...
و ما نوع وَقع كل حدث ...
تمُر به و تختبره ...عليه

سواء كنت وحدك....
أو مع آخرين
فاعلم...
أن القلب السليم
لا يتغير
و لا يتلون
و لا يتشكّل بحسب المحيط
حتى وإن هو أراد ذلك....فلن يستطيع
و لن يرتاح مُطلقاً
إلا حيث يكون على طبيعته
على حُريته
لان طبيعته تعني صدقه
و صدقه يعني أن ما يُحرّكه هو الحَق .

و الحَق في زماننا
يا صديقي للأسف
باهظ الثمن و جِد مُكلِف !

و نصيحتي لك
إن كنت تريد
أن تستثمر في علاقة
تدوم معك للابد
علاقة لا تخذلك
في يوم من الايام
علاقة تقبل حقيقتك
و تحترم كينونتك
فاستثمر مع ربك
و ابدأ بالفرع الرئيسي " نفسك "
اضبط أمورها ...
ثم بعدها.....إنطلق...
للفروع الثانوية " الآخرين "
و لا تتلفت .....

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
03-22-22, 06:15 PM
طرفة :

خرج الحجاج يوماً إلى ظاهر الكوفة منفرداً، فرأى رجلاً أعرابياً
فقال له الحجاج :‏ ‏ ما تقول في أميركم ؟ ‏ ‏
قال الأعرابي : الحجاج ؟‏ ‏
قال الحجاج : نعم
قال الأعرابي : عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين !!‏
فقال الحجاج : أتعرفني ؟ ‏ ‏
قال الأعرابي : لا
قال له : أنا الحجاج ‏
فقال الأعرابي : وأنت، أتعرفني ؟ ‏ ‏
قال الحجاج : لا.
قال الأعرابي : أنا مولى بني عامر، أُجَنُّ في كل شهر ثلاثة أيام، وهذا اليوم هو أَشَدُّها !!

فضحك الحجاج من قوله وتركه...... ‏

عطاء دائم
03-23-22, 08:31 AM
قال ابن القيم رحمه الله :
المخلوق إذا خفته استوحشت منه ، وهربت منه ،
والرب - تعالى - إذا خفته أنست به ، وقربت إليه ...

و هذا الأمر ستلمسه بنفسك
حينما تُخطئ في حق أحدهم
بل حتى إنك و دون أن تخطئ
يبدأ الحساب العسير لك
و الحُكم عليك
بسوء التفسير الذي يخطر بباله عنك
و أنت منه براء
و هو بالأساس...لا حق له ...في محاسبتك ...
لكنه يفعل ذلك ...
- بينما -
تُذنب في حق الملك خالقك و مولاك
و يمهلك...
و يصبر عليك...
و يمنحك بدل الفرصة الواحدة للرجوع .... العديد من الفُرص.
بل إن كل يوم
تشرق عليك شمسه
هو فرصة جديدة
هو رحمة مُهداه
إما أن تغتنمها....و إما أن تضيعها
ذاك ...
لأن رحمته ....وسعت كل شيء
و محبته....ليست كأي محبة
و كرمه....لا حدود له
و لطفه....كفيل بتيسير كل عسير
فكيف لك بعد ذلك
أن تعبأ برضا المخلوق و تلهث خلفَه
و تغفل عن رضا الخالق و لا تجعله أولوية على رضا غيره ؟!!
إن تأملت الحقيقة جيداً
ستُدرك
أن الانشراح قريب منك
ان كنت قريباً من الله
و أنك تحرم نفسك منه
بإصرارك أن تكون لأحدهم من دون الله
أقرب مما ينبغي و يجب !

عطاء دائم
03-24-22, 08:48 AM
من أرقى أنواع رفاهيّة الرّوح
أن يكون انفرادك بنفسك
هو متعتك الحقيقيّة،..
فمن لا يأنس بذاته
لا يأنس بشيء آخر.....

عطاء دائم
03-24-22, 09:30 AM
يكفيك سعادةً ...و... انشراحاً ...و... طمانينةً
بأن أمرك بيد
مَن أمره بين الكاف ...و.... النون
مَن إذا أراد أمراً ...قال له : كُن ...فيكون
مَن يرحمك...و يُراعيك...و يلطف بك...و يمهلك
و يجيبك ...و يُنصِفك...و يتوكل أمرك...و يقويك
مَن لا يضيعُ لك حق بفضله
مَن سخر لك هذا الكون بِأسرِه
و أخضعه لك بتدابيره ...

مَن حمّلك أمانته
و عهدَ إليكَ...
أن تصبغه
و تُجمّله
و تُراعيه
بأوامره ....و.... نواهيه
و وِفق شرعه ...و.... قوانينه .

فماذا فعلت بأمانتك ...
و على رأسها ...و أولها....نفسك...و تحديداً " قلبك "
ما أخباره ؟!
و ما نوع أسراره ؟!
و ماذا عن أنواره ؟!
هل هي في زيادة ...أم... في نقصان ؟!
هل هي آخر اهتماماتك...أم...أنك توليها أقصى عناياتك ؟!

من فضلك...
انتبه جيداً وجداً لنفسك !

عطاء دائم
03-24-22, 02:08 PM
ربما...
عَمَار جيبك
بحاجة لشهادتك في يدك

إنما...
عمار قلبك
فهو بحاجة لسعة صدرك و عميق إدراكك .

و الموفّق بحق ،
هو الذي ينجح في استثمار ما تعلمه
ليرتقي بنفسه قلباً ...و... فِكراً ....و.... روحآ .....

عطاء دائم
03-24-22, 05:32 PM
قيل على لسان ابراهيم بن الادهم :

ذهب السخاء والكرم و الجود والمواساة ،
فمَن لم يواس الناس بماله وطعامه و شرابه
فليواسهم ببسط الوجه و الخلق الحسن .......

و أقول :
ابذل ما بإمكانك أن تبذله
انفق مما يسره الله لك
فأنت َ دائماً تملك الكثير لتُقدّمه
و لا تستهن بطلاقة وجهك
فهي تغلب طلاقة اللسان
لأن اللسان إن جامَل من حوله
فملامحك لا تقول إلا الصّدق دائماً ...
لذا ،
فطلاقة وجهك أقوى حتى من طلاقة لسانك .
و مهما حاولت
لن تدوم لك بشاشة
و لن تُدمِن قسمات وجهك النور و الطلاقة
إلا
إن كان قلبك عامراً بأنوار الله .
و تأمّل جيداً ترتيب عبارات هذا الحديث النبوي الشريف .....

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
اتَّق الله حيثما كنت ،
وأَتْبِعِ السَّيئةَ الحسنةَ تَمْحُها ،
وخالقِ الناسَ بخُلُقٍ حسنٍ ......

بدأ بمراعاة سلامة القلوب و تطهيرها
بمراعاة تقواها و رفع أدران الذنوب عنها
ثم ختَم بالنتيجة وهي معاملة الناس بخلق حسن .
لأننا مهما حوالنا ...
أن نتجمل بغير وجود حقيقي للجمال بداخلنا
فلن يكون هناك جدوى حقيقية من كل ما نقوم به .

الداخل...أولا
وقبل أي ...و... كل شيء ......

عطاء دائم
03-25-22, 08:18 AM
من أصدق ما قيل في حق الله ...
مَن أنتصر به ما ذلَّ ،
و مَن اهتدى بهُداه ما ضلَّ ،
و مَن اتقاه ما زَلَّ ،
و مَن طلب غِناه ما قلَّ ،
له الكبرياء و الجبروت عز وجلّ ...
تمَّ كمالهُ ، حَسُنَ جماله ،
تقدّس جلاله ، كَرُمَت أفعاله ، أصابت أقواله ،
نصر أولياءَه ، خذل أعداءَه ، قرّب أحباءَه...

اطلع فستر ،
علم فغفر ،
حَلِم بعد أن قدر ،
زاد مَن شكر ،
ذَكر من ذَكر ،
قَصم مَن كفر
فلا تكُن إلا من الذاكرين
و ما أيسر ذِكره إن أحببته
فاللسان رسول و ترجمان القلب
ففصاحة الاول ...و.... أدبه .....بصدق الثاني ...و.... سلامته ....

عطاء دائم
03-25-22, 08:19 AM
مَنْ عَبَدَهُ لِشَىْءٍ يَرْجُوهُ مِنْهُ ،
أَوْ لِيَدْفَعَ بِطَاعَتِهِ وُرُودَ الْعُقُوبَةِ عَنْهُ ،
فَمَا قَامَ بِحَقِّ أَوْصَافِهِ
- ابن عطاء الله السكندري -

هناك عبادة التاجر
و هناك عبادة الخائف
و هناك عبادة المُحِب
قد تزهد في المصلحة... إن اكتفيت
و قد تزهَد باللجوء... إن أمِنت
و لكن
القلب إن أحب
سيرغب بالقرب في جميع أحواله
و سيكتسي بالشوق في جميع أوقاته .....

عطاء دائم
03-25-22, 08:25 AM
أيها الحلم..
في كل زاوية من زوايا الحياة أجدك
في كل رؤية
بل في كل صوت اسمعه
أنت موجود في كل الأشياء
من حولي
ويبقى دائما الحنين اليك....

عطاء دائم
03-25-22, 10:35 AM
حينما نتأمل بعمق هذه الحياة
ستراها و كأنها دوائر انبثقت من بعضها البعض
كتلك الدوائر التي تظهر على سطح الماء الهادئ
حينما تقذفه بحجر...
و أرى أن هناك حجر مؤذٍ اسمه " الأنا الطاغية "
" الانا المتشبعة بذاتها "
التي لا تتورع عن الدخول في نوايا الاخرين
و التي لا تتأنى قبل أن تقذفهم بأسوأ الاتهامات
و التي لا ترى من أي مشهد إلا زوايتها وحدها
و ما يخصها هي فقط
إنما ما يخص غيرها
فلا اكتراث...و لا اعتبار....و لا أهمية
و قد يبدو هذا الأمر بسيطاً
لكنه خطير صدقني....

المهم...
اهتم أنت بمصالحك الخاصة
لكن و انت تفعل ذلك اجتهد كي لا تؤذِ أحداً من حولك
و ستعرف جيداً كيف تتجنب ايذاء غيرك
حينما تأخذ رؤيته و مصلحته بعين الاعتبار و انت تسعى لمصالحك الخاصة بك .
فشيء من الحِكمة قد يُنقذ أي موقف مهما كان مُعقّدا.....

عطاء دائم
03-26-22, 08:29 AM
اخرج من دائرة و فكرة
أن الآخرون يزعجونك لأنهم مزعجون
و استبدلها بفكرة
أنهم يزعجونك...ليدفعوك باتجاه آخر...هو ربما الأنسب لك
هكذا فقط...
سينحصر سوء إزعاجهم لك في دائرتهم
و ستخرج انت منها
لتبحث عن دلالاته
فنحنُ
حينما نمرض نشعر بالألم
و الألم هو استغاثة من الجسم يقول فيها :
" أن ساعدوني هناك خلل ما أصابني "
فنفحص ...لنكتشف الخلل....و يتم العلاج .....

ففي كل إزعاج ...
إشارة لتصحيح أمر ما
أو عافية و طيب حال ستكون من نصيبك قريبآ
لكن .....
يلزمها قبل وصولها إليك
تهيئة و علاج لبعض الأحوال العالقة .

و سيعينك على هذا ،
حُسن ظنك بالله سبحانه
و ثقتك بأنه ...
لن يتخلى عنك و أنت تقصده .
فما آلمك إلا ليُعافبك
و ما أبكاك إلا ليُسعدك
و ما حرمك من أمر....إلا ليُكرمك بما هو أفضل منه عنده ......

عطاء دائم
03-26-22, 09:58 AM
المسافات لا تعني شيئاً
فإن تشابكت القلوب ،
تتضاءل أهمية تشابك الأيدي .
و لكن ...
يبقى الطَمَع صِفة المُحبين
و لا اكتفاء من الارواح الطيبة
فدوام الوَصل ...سيكون دائماً...
أحد أبرز سِماتها ....و..... احتياجاتها .....

عطاء دائم
03-26-22, 10:01 AM
كلما ....
تحرر قلبك ....
من أغلاله و قيوده
من أمراضه و ظنونه
كلما ...
تحررت إبتسامتك معه
لتُخبر عن تعافيه
و سلامته و سروره

لا جمال لإنسان...قلبُه مُثقَل ...بالهموم و الاسقام ......

عطاء دائم
03-26-22, 10:03 AM
سعادات هذه الدنيا المُهمّة
لن تأتيك صافية بغير أي كدر
أو شوائب فيها
لابد و أن تقول
( فقط...لو أن كذا يكون كذا ...لكان الامر رائعاً جداً )
لأن الكمال لله وحده عز وجل
و قد خصه بالجنة
أما الدنيا ...
فقد خُلقت بنقصٍ
في جمال كل ما فيها
لكي...
تحاول أنت أن تجتهد
في تجميلها
بلمستك الخاصة بك
و لكي...
يجعلك هذا النقص
تشتاق لكماله
و تمامه في الجنة

فلا تطمع
بأن تكون عاطلاً
دنيا ....و..... آخرة ....

عطاء دائم
03-26-22, 10:04 AM
أسبوع واحد يفصل ما بيننا و بين زينة الشهور
حيث...
تتضاعف الخيرات
و تتكاثف الرحمات
حيث...
تغسلنا المغفرة
و تُعطرنا النفحات
حيث...
القلوب تزداد رِقّة
و الأرواح تغدو أكثر حيوية
حيث...
يصبح لكل تفصيل في حياتنا
نكهته الخاصة به
حيث...
النهار عبادة
و الليل استزادة
حيث ...
الإطعام عادة
و اللمّة سعادة .

أسأل الله عز وجل أن يبلغنا إياه
و جميع أهلنا و أحبتنا بأطيب حال ......

عطاء دائم
03-26-22, 10:07 AM
اللهم....
تيسيرك و عفوك
و تدبيرك و رحمتك
و رضاك و محبتك

و جمال منك...
تكتسي به قلوبنا قبل قوالبنا
فنسعَد
و نوراً منك...
تُشرق به نوايانا قبل وجوهنا
فلا يُطفئنا أحد

و إشراقة ...
تنشرح بها صدورنا
و تصبغ بالقبول ملامحنا .....
و تكون لنا نِعمَ العون....و..... المدد ......
آمين يا رب العالمين.....

عطاء دائم
03-27-22, 09:08 AM
نزهتى المفضلة
أن أذهب إلى قلب إنسان اّخر
أتظلل فى صداقته و أرتوى بكلماته ,
و سفريتى المحببة
أن أبحث عن روح مؤنسة لا عن بلد جديد .....

- د. مصطفى محمود رحمه الله -


هذا العُمق
في فهم العلاقات الانسانية
للأسف لم يعُد موجوداً في حياتنا
و إن وُجِد ،
فهو غير مألوف أو مفهوم
بالرّغم من أنه أرقى مستوى
قد تكون عليه العلاقات
ذاك لأن المنافع المادية
و المكاسب الملموسة
طغت و تفشت
على المعاني
و القيم التي
لا تستوعب أهميتها
إلا أرواح تتحدث لغتها
التي أوشكت على الانقراض .
و كم أنت محظوظ
و مُنَعّم
إن وجدتَ في محيطك
هكذا روح !

عطاء دائم
03-27-22, 09:11 AM
لا تُقارن رزقك برزق غيرك
و استبدلها
بتذكير نفسك
بأن الرازق واحد هو ذاته سبحانه و تعالى
و تذكر أنه
خالقك و خالقه
و أنه الخبير اللطيف بك و به
و وحده الأعلم
بالتوقيت الافضل...
و القدر الأنسب...
حينما يرزقك

و الأهم....أن توقِن
في أعماق قلبك
بأنه الحَكَم العدل
الذي ينصفنا حتى على أنفسنا
و يُكرمنا حينما يشاء
بالقدر الذي يشاء
رغم أننا قد لا نستحق .....
و انه دائماً....الأرحم بنا من أنفسنا .....

فان تعسر عليك رزقك
فالأولى لك أن تراجع نفسك
راجع...طاعاتك و أذكارك و برك بوالديك
و من بعدها....إصبِر
فما تأخر ...من بعد ذلك ....إلا لعواقب خير
و ليكون النفع أجدى و أكبر .......

عطاء دائم
03-27-22, 09:42 AM
حينما لا يطرأ عليك
أمر جديد يُكدّرك أو يزعجك
فاحمد الله على ذلك...
و انشرح لما أنتَ عليه
فعَدَم وجود المُشكلة أو الغُمة
هو أمر رائع و مميز و نعمة
وجَبَ عليك تقديرها
حتى تدوم معك لأطول فترة ممكنة

تعامل مع يومك الجديد على أنه
تذكرة سفر مجانية
أهديت إليك َ
لتكتشف مزيداً
من جمال هذه الحياة الدنيا
لتُوَثّق علاقتك بخالق جمالها
لتكتشف مزيداً ...
من زواياها الطيبة
التي تعينك
على أن تكون
بأجمل أحوالك الداخلية
فجمال الأحوال الداخلية...
يستجلب الرضا
و الرضا...لا ياتيك إلا بكل خير .......

عطاء دائم
03-28-22, 08:40 AM
كلما كنتَ حديث عهداً بالنّضج
فإنك ...
سترسم في ذهنك
رد فعل واحد و مُوحَّد
على أمر تقوله ...
أو فِعل تقوم به ...
أو رأي تُبديه...
و لأن هذا الافتراض
يفتقر للصحة و الدّقّة
يكون الانزعاج ...حينما يأتِي ...
على خلاف ما توقعته
و هذا الأمر نرصده
لدى الأطفال حينما ينزعجون
بل وقد يتعالى
صراخهم و بكاءهم
لأن الأمور لم تجرِي وفق أهوائهم
وما توقعوه من رد فعل منشود .

مع مرور الوقت...
و مع تنامي نضجك
و ارتقاء مستوى فهمك
ستدرك...أن عدم الإجماع على جمال ما لديك
هو امر طبيعي
لا ينتقص منك
و لا يُقلل من شأنك
أو يطعن بجودة ما لديك
هو فقط ..
مجرد انعكاس طبيعي
لاختلاف الرؤى ما بينك
و بين غيرك ...من حولك .
فأفكارنا...
و الطريقة التي ننظر بها للأمور
و للحياة بصفة عامة
تختلف بظروف عاشها كل واحد منا
ربما...
لو عاش الآخر الذي لا يتفق معك
ذات الظروف التي عشتها أنت
لتبنى أفكارك أكثر منك
و ربما لتبنيت أنت رؤيته
بحماسة أشد من حماسته .

و الأوعى مِنا
هو الاقدر على استيعاب
اختلاف الآخر عنه ......

عطاء دائم
03-28-22, 01:54 PM
من أقوال محمود عباس العقاد رحمه الله :

....... إن الأدب في لبابه ...قيمة إنسانية ...و ليس قيمة لفظية .......


جميل أن يكون اللسان رطباً و مُهذّباً
لكن القيمة التي تحويها كواليس هذه الكلمة
لابد و أن تكون قيمة انسانية راقية ...

فكم من معسول الكلام
كان باطنه استدراجاً لسوءٍ أو تزيين لحرام !
و كَم من لطافة و ظُرف
كانت مجرد أداة لتنفيذ خطة ما
و تحقيق مصلحة خاصة !

و أكيد...
نحن لسنا مُخولين
بل و لا يحق لنا
أن نحاسب غيرنا على نواياهم
ذاك شأنهم وحدهم
أنا هنا ...
أدعوك لتتفحص نفسك
لأن تُقوّم مفرداتك بما يتناسب و حقيقة ما حواه قلبك
فعوّد نفسك ألا تقول إلا ما تشعر بحقيقته بداخلك
لأنك إن لم تفعل ،
و اعتمدت ظاهر اللفظ الجميل
بغير شعور أجمل ،
خسرت صدقك ...و خسرت معه قوة تأثيرك في غيرك
و الأخطر...
أنك ستخسر
عميق إحساسك ...بما تُحاول التعبير عنه
فحتى متعة التعبير
لن يكون لها وجود حقيقي تجد معه إنشراحك
ذاك الإنشراح
الذي يكسبك حيوية ليس من السهل إكتسابها بغيره ......

عطاء دائم
03-29-22, 08:34 AM
أيها الحلم...
غريبة أنا
في هذا الكون
أبحث عن شاطىء
يكون فيه الأمان
أنتظر ....
في مكان ما
لا فرق..
فكل الامكنة
تشبه بعضها
سأعيد ترتيب
تلك اللحظات
التي تزرعني
في صدر الأمل
تضطرب حروفي
حين اشعر
بتلك الغصة
التي تصيب الفؤاد
تقتل بساتين روحي....

عطاء دائم
03-29-22, 08:36 AM
اللهم ارحم اموانتا واموات جميع المسلمين
واشفِ مرضانا ومرضى جميع المسلمين
اللهم آمين....

عطاء دائم
03-29-22, 03:05 PM
هل الحديث عن تقوية علاقتك بالله أولاً
ثم الشروع من بعدها بحياكة علاقتك
مع الاخرين هو أمر قابل للتطبيق
أم هو مجرد كلام يسهل ترتيبه و تستعصي مُعايشته ؟!
و سأجيبك من واقع حياتي الخاصة
و ما اطلعت عليه من حياة غيري
ربما تناسبك اجابتي
و ربما لا تناسبك...
عن نفسي...
لم أولَد لاجد علاقتي مرتبة كما ينبغي أن تكون
لطالما كانت نظرة الاخرين و آراءهم أمر مهم في حياتي
و في أحيان كثيرة كانت تلك الآراء مُحَرك لبعض تصرفاتي
كُنت حريصة على إرضاء الجميع
و عدم ازعاج أحد
لكي لا أتعرّض للايذاء
لكن...
- هل منعني حرصي على إرضائهم و حماني من إيذائهم لي ؟!
لا ...لم يمنعني
- هل كان لُطفي معهم يأتيني بلطف مقابل منهم ؟!
لا...بل تحول لحق مُكتسب ممنوع معه أن أبدي هامشاً من الانزعاج
و إلا تحولت في عيونهم لشخص سيء .

لم يكن ذاك خطأهم وحدهم
بل كنتُ شريكة لهم بظلم نفسي
لأن أولوياتي لم تكن مرتبة
و الحقيقة ان ترتيب الأولويات في العلاقات
ليس أمراً سهلاً أو هيناً
لن تريدها مساءً...لتقوم بترتيبها....في صباح اليوم التالي
عليك أن تنزعج
عليك أن تختبر الموقف المزعج تلو الاخر
عليك أن تُعدّل بوصلتك
مرة بعد مرة
سيبدو تعديلها عليك أمراً ثقيلاً
لكن ...المُدهِش هنا
أن خير و أفضل ما يعينك على تعديلها
هو الألم و المعاناة و الأنانية التي تجدها من المحيطين بك
فكل موقف يؤذيك ،
و كل تجربة توجعك ،
تصرخ في وجهك " رتب أولوياتك "
رضاهم لن يأتيك بشيء
و لن يقويك و لن يدعمك عندهم
فأنت مُعَزز ...مُكَرّم لديهم ...
إلى أن ...تُخالفهم ...لتنقلب بعدها
لكائن منبوذ ...عاق ....غير مرغوب فيه عندهم .

هذا السلوك منهم هو قمة العطاء الإلهي لك
فقط...
إن أنتَ عرفتَ كيف تستثمره بالشكل الصحيح .

فوحده رضا الله عز وجل الذي لا شريك له
هو الذي سيمنحك قوة لن يمنحك إياها أحد سواه
تلك القوة...
ستجعلك تبتغي رضاه وحده
ستحررك من تبعات جميع مَن حولك
و كلما اقتربت من الله أكثر
كلما
ما عاد حتى يشغلك كيف يراك من حولك
ليس عن كِبر أو تعجرف
بل عن اكتفاء و إشباع
و هذا من أهم مكاسب " التوحيد "
حيث لا حاكم و لا متحكم فيك إلا خالقك
وصدقوا حينما قالوا :
" كمال الحُرية في تمام العبودية "

عطاء دائم
03-29-22, 03:06 PM
أراك من الموفقين جداً
إن انتَ وصلتَ لمرحلة ما في حياتك
تقتنع عندها ...
أن كل نوع ألم اختبرته في حياتك ،
و كل لحظة انزعاج عشتها ،
جاءت ...
لتستخرج منك المزيد من جمالياتك
بدفعك أكثر ..فأكثر ...نحو مولاك و خالقك
الذي قضت سُننه
أن لا يُقدّم لك بسهولة و يُسر حِلياتك
عليك أن تتعب لبعض الوقت
عليك أن تتعثر أحياناً
عليك أن تبحث....و تُنقّب
و كما قال الدكتور مصطفى محمود رحمه الله
و أن تصبر على ما تكره و تُقاوم ما تُحِب
لكي تصل لمستوى الاستقرار و الاتزان الصحي و الصحيح

ذاك المحترف في السيرك
الذي اعتدنا رؤيته يمشي بعصاه
على حبل معلق في الهواء
يجتاز الحبل إلى الطرف الآخر
و هو يتمايل يحاول أن يوازن نفسه لكي يُنجز مهمته
رأيناه يفعلها بنجاح
بعد أن تدرب عليها
وجربها مرات كثيرة
و ربما هو نفسه إن سألناه :
كم استغرقك من الوقت لتتقن الامر ؟!
و كم مرة وقعت و انت تحاول ؟!
ربما ...لن يستطع احصاء عدد المرات لكثرتها
لأن الهدف بالنسبة له
هو انجاز هدفه....بغض النظر عن سقطاته...

نسأل الله أن يعفو عنا
و أن يأخذ بأيدينا
و يوصلنا برحمته للحياة الاخرة
و قد تعلمنا كيفية الوصول بسلام .
و العيش - و لو نسبياً - بحال استقرار داخلي
بفضل عونه و عنايه و رعايته و توفيقه لنا ....سبحانه ......

عطاء دائم
03-29-22, 03:08 PM
‏...... إنَما ابتُليَ الخلق بالفراق ،
لئلّا يكون لأحدٍ سكونٌ مع غير الله تعالى.....

[ابن عطاء الله السكندري ]
فإن....
كان الفُراق موجع من جانب
فهو قد يكون من جانب آخر سبباً
لمزيد من أنسك بالله ..
و نصيحتي لك ..
قبل أن تعتمد في سعادتك
على وجود آخرين في حياتك تنسجم معهم
- و هو من أروع ما قد تختبره في حياتك -
اعرف قبل ذلك
كيف تُسعِد نفسك بنفسك
بعيداً عن وجود أي أحد
بهواية تنميها
أو مهارة تجتهد في تطويرها
أو عمل ما تجد نفسك فيه و تحقق ذاتك من خلاله .
فإن نجحت...و فعلت
بعدها...
انشئ علاقاتك مع الاخرين
و أنت صحيح و معافى
فيكون وجودهم إضافة لك
يزيد من قوتك...قوة
و من انشراحك....انشراحاً
أقول لك هذا ...
كي لا تكون سعادتك
مستوردة من خارجك
فكل مستورد لا يقابله اكتفاء ذاتي
حينما يمتنع عنك لأي سبب من الاسباب
قد يتسبب في إضعافك و التأثير عليك سلباً
فكما ...
( قوتَك لابد أن يكون من سعيك و اجتهادك و كسب يدك )
فكذا ...
( قوّتك و انشراحك لا بد و أن تكونا
من داخلك ...قلبيتآ الصنع ...ذاتيتآ الادراك )

و لن يُعينك على ذلك
سوى قربك من الله عز و وجل
بمعنى آخر...
اعرف نفسك أولاً ...بقربك من الله عز وجل ...
و بعدها ...
انطلق لتكتسب خبرتك الحياتية من خلال تعاملك مع الاخرين

و السؤال الذي يطرح نفسه هو
هل هذا الكلام يمكن تطبيقه بهذا الترتيب
على أرض الواقع أم هو مجرد نظريات فحسب ؟!

عطاء دائم
03-31-22, 08:08 AM
من أقوال علي عزت بيجوڨيتش :
يحتار عقلي ويسأل دائما
ولكن قلبي كان يبقى دائما إلى جانب الايمان
لحظات سعادتي كانت تلك التي يتوافق فيها عقلي وقلبي.....

و أقول ...
فعلاً ...لا شيء في هذه الدنيا
قد يُشعرك بالاستقرار و تمام الانشراح
كالأمر الذي يتوافق معه العقل & القلب
فحينما يتوافق تفكيرك مع إحساسك
ينتابك حال بأنك وحدة واحدة مُتكاملة
وهذا هو قمة الانسجام مع الذات
و أقدَر مصدر على وجه هذه الأرض
يملك أن يمنحك هذا التوافق و الاستقرار
بل و يدعمه ...و يقويه
كآيات القرآن الكريم
....بشرط....
أن تقرأها بتدبُّر و على مراد الله
" على مُكث "....أي بتأنٍ و تركيز .
و دون أن تعجَل به .
فالشعور الطيب
يقذفه الله عز وجل في قلوبنا
حتى دون عميق تفكير
لكنه ...
مع إعمال العقل يتحول
من مجرّد شعور طيب إلى قناعة راسخة
ثم إلى عقيدة لا مجال لحلحلتها
تكون سبباً أساسيا ً
في دعم صمودك
و تعزيز ثباتك
و بلورة قناعاتك
مهما واجهك من تحديات و مغريات !

عطاء دائم
03-31-22, 08:12 AM
كيف نرضى ...و..... متى نرضى ؟!
إن عرفتَ متى ترضى ...هُديت إلى الكيفية .
لطالما شغلني هذا الموضوع
و لطالما اختبرت مواقفاً قيل لي فيها
" اللي بيرضى بعيش "
جملة موجودة في ثقافتنا
أن تحمل ....و اصبر....لتعيش
لم يكترث قائلها حينما قالها لحالنا في العيشة
كل همه كان حينما قالها الترويج لإسكاتك
لكي لا تزعجه و لا تتمرد عليه و تقلق راحته .
متى نرضى و نصبر ...و متى لا نرضى و لا ينبغي أن نصبر ؟!
كل أمر رباني قدَري بحت
لا علاقة له سوى بك مع خالقك
و ليس فيه يد لطرف ثالث
مُتسبب فيه ... إن رفع يده عن الامر اختلفت معطياته ،
هناااا.....
عليك بالرضا ...و.... الصبر ...و... التسليم
بل قد وجب عليك
فهو من تمام و كمال الايمان
أن تحتسب صبرك ابتغاء مرضاة الله
كفقد عزيز عليك ....
و جميعنا راحلون
و في لحظة ما...مفتقِدون و مفتقَدون
كضيق في الرزق...
من بعد أن تراجع حساباتك
و تستوفي جميع أسباب سعيك
فالارزاق بيده وحده سبحانه توقيتاً...و ...قدراً
كمرض يصيبك أو يصيب أحد أحبابك
فالله وحده هو الشافي المُعافي ...سبحانه
...لكن....
أن ترضى بظلم نفسك
بأن ترضخ لظلم غيرك لك ...فذاك هو أسوأ الرضا
هنا ...
يتحول الرضى المحمود
إلى خنوع و رضوخ ماحق للعِزّة و سالب للكرامة
و منح ظالمك ترخيصاً منك
بعدم احترامك شخصاً و موضوعاً .
من كمال الايمان
أن تكون عزيزاً....قوياً ...بالحَق
أنتَ الظالم لنفسك....حين تقبل بالاعتداء على حقوقك
و أنت المُفرّط في مروءتك....حين تقبل بظلم غيرك أمامك
و تذكر جيداً....
لا يتمادى ظالم إلا برضى و خنوع ممن ظلمه عليه
فالظُلم ...
يتغذى و يكبر و يتعاظم و يقوى و يستشرس ....
بضعف و صمت و تنازل صاحب الحَق عن حقه
تحت مُسمى ( الّرضا) و في عباءة ( الصبر )
و أتحداااك...
ان تجد ( الصبر الجميل ) مع اعتداء انسان على انسان آخر
لان لا جمال هنا ... سوى إحقاف الحق
و إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.
و ستجد ( الصبر الجميل )...فقط
قريناً للرضا من النوع الأول
الذي لا علاقة له بظلم يقع على الانسان .
لأن أقدار الله عز وجل
هي وحدها
المُنصِفة فينا ...و... إن تأذينا
الرحيمة بنا ...و.... إن تعذبنا
الجالبه لسلامنا ...و.... إن اضطربنا
المُتسببة في استقرارنا و ثباتنا ...و.... إن زُلزلنا
فشتان بين ما يأتِ به الله
و ما يأتِ به ظلم البشر .
لو كان على المسلمين ان يرضوا بالظلم
لما كان هناك أمر بالهجرة
و لو كان على المسروق
أن يرضى بما سُرق منه
ما كان هناك حَد للسرقة
فلا رضا مع استمرار الظُلم ..و.... الضيم
لان الظُلم ابتلاء
عليك أن تتخذ تجاهه
موقفاً تختاره لنفسك
إما بالمواجهه
إما بالمقاطعة
و إما بالدعاء و ذاك هو أضعف الايمان
فلا يوجد مُنكَر...
من وجهة نظري
أعظم من ظُلم النفس البشرية
لنفسها أو لغيرها ......

عطاء دائم
03-31-22, 08:13 AM
لطالما تحدّثنا و حَدّثونا
عن الحياة الدنيا و غدرها
عن الحياة الدنيا و قسوتها
و لم ننتيه أننا نحن البشر
قد لا نكون أفضل حالاً منها
فربما كانت طبيعة هذه الدنيا
هو فعلياً ما يليق بنا و يناسبنا....
الدنيا ...
تمنح فرصاً جديدة بأمر الله
الدنيا...
تقلب الصفحة بفضل الله
الدنيا...
تُجدد لنا الفُرَص مرة بعد مره بكرم الله
الدُّنيا...
تقول لك...
هذه معطياتي
هذه امكانياتي
فإن ازعجك حالي ....فاجتهد انتَ و جملني
و إن شئت....تجاهل قُبحي...و اقبلني
الدنيا لم تخفي علينا زيفها
لكن نحن الذين تجاهلنا هذا الزيف
و هي لم تقل لنا لن تغيب شمسي يوما
بل هي تذكرنا بأن دوام الحال من المحال
مع كل شروق شمس و غروبها
مع كل مُفاجئ يُباغت استقرارنا .
مظلومة هذه الدنيا معنا
نُحملها أوزار ظلمنا لغيرنا و لأنفسنا
نُحملها عبء الماضي و جمود الحاضر و قلق المستقبل
و هي ليست سوى فضاء يعكس تنوع نفسيات البشر
بإمكانك أن تُحلي دنياك
بنفض غبار التأثيرات السلبية عن رأسك
بالسعي لإنشاء علاقات ايجابية مع مُنتفضين مثلك
بادخال أمور و أفكار جديدة و ايجابية على منظومتك
و كما أن جهاز حاسوبك أو نقالك قد يعلق لسبب ما ،
و يحتاج لاعادة تشغيل ،
و أحياناً...قد لا يكفيه اعادة التشغيل ، و يحتاج لفرمته ،
فافعل هذا الامر و بدون تردد ...
امنح نفسك حقها في البدايات الجديدة
و أنت تستشرف التوفيق
و تلتمس و ترتجي العون و المدد من الله عز وجل .
أسوأ ما قد يظلم به انسان نفسه
هو أن يقبل بحال يؤذيه
و يستمر فيه
و يتآكل بسببه
و لا يحاول تغييره.....اعتقاداً منه بأنه قدره .
اعتقد بأن " مفهومنا للرضا "
بحاجة لاعادة تفكير ...و.... صياغة .
انتبه لنفسك
و لا تُحملها فوق طاقتها
لأن الله عز وجل ...
إن أوكلته أمرها....
فهو سيترفق بها و يرحمها...
ليكون أحن عليها منك انت !

عطاء دائم
03-31-22, 01:22 PM
فتّش عن الخلل في نفسك....و لا تلُم أحداً غيرك .....

لا تلُم أحداً ...
لجأت إليه ...و خذلك
أو وثقت به.....و خانك
أو قصدت بابه....و صدّك
بل
لُم قدمك التي سارت بك إليه
التي لم تتأنّ
و لم تتريث حينما سارعت بك نحوه .
و حاسبها
لكي تتعلم
كيف ينبغي أن يكون إيقاع الخُطى !

عطاء دائم
03-31-22, 01:25 PM
حين يحول حياؤك
دون تصريحك عما يُخالجك
فاعلم
أن ذاك ليس قصوراً في قدرتك على التعبير
بل هو تميّز ٌ و زخمٌ
و كثافة في طبيعة إحساسك
في زمن ...
أصبحت كثافة الاحساس
- إن وُجِد -
أخف كثافة من الماء
لا يمكُث ...
بل و يتطاير و يجف ....بسرعة .....

عطاء دائم
03-31-22, 01:27 PM
قيل :
الحياة مليئة بالأبطال....
البعض بطل رغم أنفه
والبعض الآخر بطل من ورق ....

ربما لستُ أدري الكثير عن تفاصيل معاناتك ،
و التحديات التي تواجهها في الوقت الراهن ،
لكن الاكيد ،
أن كل تحدٍ تواجهه
و كل ظرف صعب انت مُجبَر على مُعايشته ،
لم يأتِ لتعذيبك
أو لِقهرك
كل ما هنالك
ان الوقت قد حان
لتخرُج من كونك" بطل من ورق "
لفرصة و شرف " بطل رغم أنفك "
و زُهدك في دور البطولة هنا غير وارد
لأن معارك الحياة
تُفرَض علينا فرضاً
فإما ...
أن نُديرها بوعي و ثبات و حكمة مُستعينين بالله عز وجل ...
لننتصر بها
و إما أن ...
ننهار و نسخَط و نتذمّر...لتكون الهزيمة و مراراتها هي الخاتمة ......
من فضلك...
اثبت
تماسك
لملم نفسك
و التقِط أنفاسك
فامتحانات الحياة
يكفيك أن تواجهها بإيمانك لتنتصر بها .....
و لا تنسَى
أن تستحضر مع كل نفس تتنفسه
افتقارك لله عز وجل
و شديد احتياجك لعونه و معيّته ...سبحانه
فهو القادر الذي لا حدود لقدرته
و اللطيف الذي لا جمود مع لطائفه
و الرحيم الذي لا قيود على رحماته .......

عطاء دائم
04-01-22, 09:22 AM
يا رب .......

حينما ينطقها قلبك
الذي قد تعتقد أن لا صوت له ،
فإن الله يسمعه
كما لا يمكن أن يسمعه أحد
و يلطف به
كما لا يمكن أن يلطف به أحد .
و يتولاه برحمته
ليُنسيه كل عسير مرّ به
و يُحلي له كل مرار تجرعه
و يُحيل ظُلمة أحواله
إلى نورٍ يتألق به و تتالق معه جميع القلوب المحيطه به .......

عطاء دائم
04-01-22, 12:57 PM
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد سيد الاولين و الآخرين و على آله و صحبه و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ......

قد لا نشعر
بفتح أبواب الجنة ...و..... إغلاق أبواب النار
لكن أمر تصفيد الشياطين
سيفرق معنا ...
و سنلمسه و بشِدّة....
هذا الحديث الشريف
عن أبي هريرة ، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم قالَ: إِذا جَاءَ رَمَضَانُ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَت أَبْوَابُ النَّارِ، وصُفِّدتِ الشياطِينُ ......متفقٌ عَلَيْهِ.

عرفه و صدقه إبليس و جنده
فاستثمروا شرّهم - للأسف - في بعض البشر
ضعاف النفوس
مشوهي الداخل
مَن أهملوا صلاح قلوبهم
و استسهلوا خراب قلوب الاخرين
و بدل أن يقاوموا وساوس الشيطان
استحابوا له ... و كانوا من جنده
الذين....ينوبون عنه وقت تصفيده .
المطلوب منك...
أن تستثمر أنت هذا التصفيد لتُنجِز ما يمكنك انجازه
فتقبل على الطاعات
و تُضاعِف قوتك
و تستيد من تحصين نفسك
و أنتَ مُستشعر لهذه النعمة
و مُغتنم لهذه الأيام المعدودة .
حيث الاجر مضاعف
و حيث عدوك الأكبر " الشيطان " في أضعف أحواله .

و كأن هناك فرصة لك
في ايام هذا الشهر الكريم
لتتنسم من شيئاً من عَبَق جنات النعيم
حيث النار بشياطينها
في هامش بعيد - بطريقٍ ما - عن حياتنا
الفِكرة بحد ذاتها
تنقلك بايجابيتها
من حال الاضطراب...لحال الاستقرار
من أجواء الارهاق....لأجواء الراحة النفسية و الاطمئنان .

كان من الممكن
أن يحدث هذا الأمر في كل رمضان
و لا يسخر الله عز وجل لسيدنا محمد من اعلامنا بذلك
لكنه أعلمنا...
لأن في اعلامنا خير عميم و فارق عظيم
فلا تُفرّط في هكذا نعيم .

فاغتنم....و احمد الله....و أنت تتنعًم .......

عطاء دائم
04-01-22, 04:32 PM
أرى أن انتشار فكرة
زينة رمضان داخل المنزل
خاصة حين وجود أطفال ...
هو أمر حيوي و صحي
فجميل جداً
أن تقترن الطاعة في اذهانهم
بلمسات من الجمال و الحيوية و البهجة

و بديع جداً و الأجمل بكثير
حينما تقترن
زينة المكان....بزينة القلوب
فإن كانت الاضاءة تُنير المكان
فإن تقوى القلوب ينعكس نوره على الوجوه وضاءة .

و كم أنت مُنصِف إن رسّختَ في أعماق ابنك أو ابنتك
فكرة

" ما فاقك جمالاً و تألُقاً
إلا ذاك الذي كان داخله أجمل و أنقى و أصفى من داخلك " .

...... كل عام و أنتم و جميع أحبابكم بخير .....
رمضان مبارك......

عطاء دائم
04-02-22, 10:07 AM
كل عام و أنتم بخير
مُبارك عليكم الشهر الكريم
و الحمد لله أن بلغنا إياه

نسأله عز وجل أن يُلهمنا فيه
خير السُبُل لاغتنامه
و أن يبلغنا فيه ليلة القدر
و أن يخرجنا منه
و قد غفر لنا
و عفا عنا
و تقبلنا و قبِلَ مِنا
و قد غيرنا لخير ما يحبه و يرضاه منا
و قد هيأ لنا من رحماته و ألطافه
ما يبقى معنا ...
و يدعمنا...
و يرافقنا...
من بعد انقضائه .

كما نسأله...
أن يرحم مَن رحلوا عنا
و نفتقدهم في هكذا مواسم
و نتمنى لو كانوا معنا...
لكن دعواتنا لهم
و ثقتنا بأنهم بين يدي ارحم الراحمين
تجعلنا نطمئن عليهم
كما نسأله...
أن يتلطف بأحبة لنا مازالوا بيننا
لكن المرض حال دون أن يشاركونا صيامنا
و ان يُعجّل بشفائهم و يرفع عنهم
و أن يتقبلنا جميعاً
و أن ينقل حال أمتنا مما هي عليه
لما يليقُ بأن تكون عليه
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .......

عطاء دائم
04-02-22, 04:21 PM
جميعنا نمر بلحظات ضعف
جميعنا نحتاج للمساندة و الدعم
نحتاج لمَن نشعر بقربه بالأمان
لمَن نأمَن على أنفسنا معه
إلا أن هذا الاحتياج
لا يجب أن يدفعنا
للبحث عن أحدهم لأنه أقوى منا
أو لأنه يملك نفوذا ما ...قد ينفعنا
ليس هكذا....ينبغي أن تجري الأمور
لأن القوي ...قد يضعف
و العزيز ...قد يذل

توجه إلى أقوى الاقوياء
تودد إلى مَن جُل أمرك بين يديه
إلى خالقك و مولاك
فهو إن تولاك ...أيّدك و نصرك
و سخّر لك من خلقه مَن يحميك و يدافع عنك
دونما أن تسعى أنت
أو حتى تُخطط لذلك

و إن تأملت مسيرة حياتك
ستجد أن أفضلهم فيها...
كانوا بتسخير الله لك...
و لم يكونوا نتيجة روعة اختيارك أنت !

يقول سبحانه و تعالى في الاية 107 من سورة البقرة :

.....أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ
وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ.....

عطاء دائم
04-02-22, 04:24 PM
إقراً ....ثم تأمّل ...و.... تفكّر .....
إقرأ المكتوب
و اقرأ المنظور
واقرأ المسموع
ففي كل قراءة ...
جواهر من كنز البصيرة
و لآلئ من ثروة الحكمة

اليسير منها
سيُعينك على الفهم
الذي سيهوّن عليك الصبر
الذي بدوره سيجعلك ترى هذه الدنيا بحجمها الحقيقي .
ستُقدّرها ....دون أن تذوب فيها
ستتقبلها....بجمالها و مآسيها

و ستصل لخلاصة :
أن لا وقت لكي تُضيعه
في غير الاستزادة من معرفة خالقها سبحانه و تعالى .
فكل ما لا يزيدك فيها... قرباً منه....هو فائض عن حاجتك
بل و ربما يكون سارقاً لأهم انجازاتك .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
04-03-22, 09:31 AM
الأمر الذي تنتظره
و الحاجة العالقة لك
و الحلم الذي تطوق لتحقيقه
و الرجاء الذي تعلق قلبك به
لا تحزن إن هو تأخر
لا تقلق إن هو أبطأ
فما دُمتَ
قد استعنت بالله
لأجل الوصول إليه و تحقيقه ،
فثِق ...
بأن تأخيره لم يكُن سوى ادخار لك
لكي يصلكَ في التوقيت الانسب لك
و الذي لا يتحقق فحسب
بل إنه سيتحقق بمواصفات أفضل
مما كنت تتوقع و تأمل
فالله عز وجل لا يُدبّر لنا فحَسب
بل هو يُبدِع في جميع تدبيره
كما هو شأنه ..سبحانه...في جميع أمره ....
جمالٌ ..و.... جلال ....عطاءٌ ...و.... إحسان .

تأمل هذه الاية الكريمة من سورة البقرة

بديع السموات و الأرض و إذا قضى أمراً
فإنما يقول له كُن فيكون ....

عطاء دائم
04-03-22, 09:34 AM
من رحمة الله عز وجل و لُطفه بنا ،
أن له ...بدل الباب... أبواب
و بدل الطاعة ...طاعات
فهو لم يختص ذاته العلية
عند ولي صالح بذاته
و حَرَم منها آخر مثله
بل إن أولياءه كُثُر
و لا أبالغ إن قُلت
بأن كل روح خلقها سبحانه و تعالى
مَيّزَها بما يُقرّبها منه
منحها من النّعَم ما يُعينها أن تتقرب بها إليه
فجميعنا...بطريقةٍ ما
نملك مفاتيح القرب منه
لا نحتاج لوساطة من أحد
و لا نحتاج لتزكية من وَلي صالح
و يكفينا في هذه الحياة
أن نجد قلباً واحداً يسعنا
و يكترث لطيب أحوالنا
ليدعوَ لنا بصدق ...
بظهر الغيب ...
ليُكرمنا الله عز وجل...بإستجابة دعواته لنا .
فالولاية ...ليست في ذوات الاشخاص ...إنما في طهارة قلوبهم .
لذا...
فهو أكرم من أن يحصر خيره في جهه واحدة
فكما أن رحمته قد وسعت كل شيء
فإن خيره و عطاياه قد توزعت و انتشرت
ما بين مشارق الأرض و مغاربها .
و لأنه الحكيم. الخبير..سبحانه
و لأنه الأعلم بما يُناسبك
فتأكد و ثِق تمام الثقة
بأنه سبحانه
في كل مرحلة من مراحل حياتك
إن انت كنت قد وكّلته أمرك ،
سيدفعك دفعاً بإتجاه الوُجهة الأنسب لك في كل مرحلة .

و تأمل اسمه الواسع سبحانه في الاية 115 من سورة البقرة :

... وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ
إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ...

عطاء دائم
04-05-22, 09:42 AM
قال الفضيل بن عياض :
خمس من علامات الشقوة :

القسوة في القلب ،
وجمود العين ،
وقلة الحياء ،
والرغبة في الدنيا ،
وطول الأمل

فاسعَد ....لرقة قلبك
و استبشر.... لسخاء دمعك
و افتخر....بحيائك
و احمد الله ...
على دوام استحضارك لحقيقة أن الآخرة خير و أبقى
و اشكر فضله سبحانه و تعالى....
لاستشعارك لضيق وقتك
و أن العمر قصير
و أن الأمور الهامّة لا تحتمل التأجيل ...

عطاء دائم
04-05-22, 09:43 AM
ما تسكبه محبة الله عز وجل
في قلوبنا من طمأنينة ،
و ما تُبثه في صدورنا
من انشراح و سكينة
كفيلٌ
بأن يُهون علينا كل عسير
و حقيقٌ
بأن يجعلنا نثق
و نوقن حق اليقين بالتيسير .....

عطاء دائم
04-06-22, 12:38 PM
سلامة القلب
و نقاء السريرة
و صدق النوايا
و إنصاف النفس و الغير
... جميعها ...
أسباب أساسية و هامّة
للتوفيق
و انشراح الصدر
و راحة البال
و سكينة الروح
و النوم الهادئ الهانئ .....

عطاء دائم
04-07-22, 04:44 PM
اللهم....

يَسّر لنا طاعتك
و زدها إلينا قُربا
و عَسّر علينا معصيتك
و زدنا عنها بُعدا
و افتح لنا أبواب رحمتك
و اشرح صدورنا لكرم نفحاتك
و علّقنا بها حُباً......

عطاء دائم
04-08-22, 10:28 AM
في الحياة الدّنيا...
الرّفق الذي تُبديه
و اللُطف الذي تُظهره
و الرحمة التي تتعامل بها
و الصبر الذي تبذله
له ميزانه
في الحياة الآخرة
الذي لن يُخطِئه
لا تركن لموازين دنيا الناس
فبعضها...توفيق
و بعضها ....تصفيق
و بعضها الآخر....تلفيق .
فنتائج هذه الدنيا
و إن كانت مُنصِفة لك ... فهي تشجيعية لتدعمك
و إن كانت مُجحفة بحقك.....فهي لإنعاش ذاكرتك
بأن للحقوق فصل آخر قادِم لا محاله
حيث لا يغادر ميزانها
حتى الذرة الواحد من الخير أو الشّر .
و الحمد لله أنه الحكم العدل سبحانه !

عطاء دائم
04-08-22, 10:29 AM
اللهم...
في أول جمعة في شهرك الفضيل
اجمع قلوبنا بصلاحها
و عقولنا برشدها
و أرواحنا بسكينتها
و كُن لنا
المعين و السند
و ارزقنا معيتك
و لا تحرمنا منك المدد
فلا حول و لا قوة لنا إلا بك ....سبحانك .....

عطاء دائم
04-09-22, 03:40 PM
كل علم تتعلمه
هو بذرة
لا تُنبت
إلا إن سقيتها تفعيلاً
و مارستها سلوكاً
فلكل عِلم.....روح
و روح العلم ....تطبيقه .....

عطاء دائم
04-11-22, 11:09 AM
الغاية من الصيام
الأمر ليس مجرد إمساك عن بعض احتياجاتنا
بل إنها تربية
دورة تدريبية
يمنحنا بها ربنا عز وجل
الفرصة لإثراء التقوى و تعزيزها في قلوبنا ...

عطاء دائم
04-11-22, 11:10 AM
نعم ...
محط نظره...قلبك و ما حواه
فما أخفيته ...
عن جميع الخَلق
و ما أخفيته...
حتى عن نفسك
لن تتمكن من إخفائه عنه
هو كاشفك...
و عالم بسِرّك...
لا تخفى عنه حقيقتك...
و لا تنفعك معه جميع أقنعتك ...
و خلاصك الوحيد ....في إخلاصك
بحيث يكون
ما خفي منك ...أجمل....مما عُرِفَ عنك !

عطاء دائم
04-12-22, 12:34 PM
قيل عن أحد العارفين بالله :

إن لم ترَ الله بعقلك و قلبك ...
فرؤيتك له بعقل وفهم غيرك....رؤية مُشوّهة .......

أوافقه في مقولته
إلا أنني
ما كنت لأقول ( مُشوّهة )
و لكني أفضل قول ( مشوّشة )
فكل واحدٍ منا
يرى الله عز وجل ( رؤية بمعنى المعرفة )
بحسب ما عايشه في هذه الحياة
بحسب المواقف التي تعرض لها
و طريقة تفاعله معها
و رؤية غيري ...
قد لا تكون واضحة لي
لكنها واضحة لصاحبها
و هذا لا يجعلها مشوّهة
بل يجعلها خاصة جداً
لهذا السبب تحديداً ،
خلقنا الله عز وجل ،
بأنماط شخصية مختلفة
و بظروف حياة متباينة
قد نتشارك مع بعضنا البعض شيئاً من ملامحها
حتى و إن اختلف الزمن و بعض الظروف المحيطة
و قد لا نتشارك أي منها .
لكن الاكيد...
أن المحصلة إن قبلنا اختلاف تفاصيلها
و اعترفنا بخصوصيتها
و لم ننكرها
كانت المحصلة ثراءً في المعرفة
و مكسباً لا يوازيه مكسب !

و فرق شاسع بين أن تخوض انت
تجربتك الخاصة
و تكتشف طريقك الخاص بك
و بين أن تتتبع طريق غيرك
الذي قد لا يكون هو الأمثل لروحك أنت !

عطاء دائم
04-12-22, 12:38 PM
انقضى ثُلثُ الشهر الكريم ...
حيث أجر كل ما فيه
ان ابتغينا به وجهه سبحانه...مُضاعفاً
و حيثُ القلوب أقرب لِرِقّتها
و الذّهن أقرب لصفائه
و الرّوح أقدر على استشعارها لنفحات خالفها...

قال جلال الدين الرومي مُخاطباً خالقه و مولاه سبحانه.....

حينما أكون معك ... يصبح كل شيء صلاة .......

و عبارته تتوافق مع جوهر الآية الكريمة في سورة الأنعام .....

قُل إن صلاتي و نسُكي و محياي و مماتي لله رب العالمين ......

هو تحدّث عن جزئية ( ومحياي ) في الآية الكريمة
حيثُ يتوه معظمنا
و لا ينجو إلا أتقانا
فالحياة بها من المُلهيات و المُثبطات
ما قد يفتن و يُهلك .
و لستُ أرى النجاة إلا في وحدة الحال
أن تكون انت ذاتك واحداً في جميع مقاماتك
مُستحضراً لوجود الله معك
و التي هي حقيقة واقعة سواء استحضرتها أم تجاهلتها
فأنتَ الذي تصلي
و أنت الذي تصوم
و انت الذي تقرأ القرآن
و أنت الذي تبتسم
و أنت الذي تبكي
و أنت الذي تنشرح
و أنت الذي تتألم
أنت... هو ذات الشخص
في أيسر أحوالك...كما...في أصعبها
لا يغيب عنك جلاله ....و..... جماله ....سبحانه .
و هذا الاستحضار و عدم غيابه عنك
يجعلك تتوازن
و لا تتعدى حدودك
بحيث...
تسعد....بغير شطط
و تأسى....بغير قنوط
و تصبر ...بغير تذمُّر
و تستبشر....
مهما تعقدت أحوالك...
و تثق بقدوم الخير .......

عطاء دائم
04-12-22, 05:29 PM
إلا سلامة قلبك...
كل شيء مشروع
في سبيل أن تحافظ عليها

اقترب ممن شئت
و ابتعد عمّن شئت
تحمّل ما يُقال عنك
و ازهد في أي نوع من المكاسب مادية كانت أم معنوية .
طالما أن المُحصّلة هي طهارة جوفك .

يوماً ما...
ستمضي و سيمضون
و سنقف جميعاً أمام ملك القلوب ...سبحانه
فاجعل هذا الموقف
هو محور و مبتدأ و مُنتهى جميع قراراتك .
فهو مفتاح النجاة الأهم !

عطاء دائم
04-12-22, 05:31 PM
لا تُرهِق نفسك
في البحث
عن ماديات تسعد بها...
فستسعد بها لفترة ثم تألفها
و لا في البحث
عن فوائد دنيوية تجنيها
فبعد أن تجنيها ستصبح عادية جداً

كثف بحثك
عن حال تعيشه مع الله
فوحده هذا الأمر
هو ما يستحق التنقيب
و لا تُصدّق أن هناك قانون موحّد
قد يخبرك به احدهم ليصبح لك خال خاص مع خالقك
بل إن تلك الاحوال كبصمات الأصابع
تختلف من شخص لآخر
لذا...
ارصد قلبك
و تحرّى مشاعرك
متى تشعر أن قلبك قد رَق أكثر ؟!
ما هي الظروف التي تؤثر فيك أكثر ؟!
هل هناك....
ذكر ما ....أو عمل ما....أو دعاء ما ...أو طاعة بعينها ؟!
انتَ أدرى بما يُحرّك قلبك تجاه خالقك ...
و راجع نفسك في مواقف صعبة مررن بها قبلاً
و حاول أن تتذكر كيف تعافيت من آثارها المؤامة
و كيف تمكنت من تجاوزها
فما تلك المواقف إلا مفاتيح
لتعرف من خلالها خير معين لك على تعافي قلبك .

استفد من مفتاح قلبك
و لا توفره
و انتبه له
و لا تُضيّعه....كما قد ضيعه البعض
فمفاتيح غيرك...لقلوبهم
و مفتاح قلبك ...لقلبك أنت !

بالتوفيق لك !

عطاء دائم
04-13-22, 01:20 PM
قال أحد العابدين :

أعلم أني لستُ كليمك كموسى ،
و لا أنا كلِمَتك كعيسى، و لكني
لا أحب البوح إلا لك وحدك ......

و أقول...
إن خصَصت الكريم
بما لم تخص به أحد
و أنت تملك الخيار في أن لا تفعل ذلك ،
فثِق
بأن كرمه سيرفعك
لمنزلة أرفع
فيعلو مقامك
و يتغير بعلوه إيقاع قلبك
فتبدأ كل سلاسة و يُسر
تحب ما يحبه
و تنفر مما يُغضبه
و تكتشف ...
بأن سعادتك كنز
خريطة الوصول اليه ...في تقواه محبته و رضاه ....سبحانه......

عطاء دائم
04-13-22, 01:22 PM
لن تحتاج لأن تنتمي لمذهب بعينه
أو لجماعة بذاتها
لتكون ربّانياً بحَق
لتكون مسلماً خالصاً و مخلصاً لربه
لأن جزء من إيمانك سيتم تجييره لصالح جماعتك
ما أن تلتصق بجماعة بعينها
إلا و ستُحاول الاستحواذ عليك
و برمجتك وفق تعاليم و رؤية مؤسسها
و الله عز وجل
خلقك حُراً
ترتاد كما النحلة من خيراته
حيثما تطمئن و ترتاح
حيثما تستشعر تعاظم قدر الله وحده لا شريك له في قلبك
حيثما يتضاعف انشراحك
و لكن ...
غالب الجماعات و المذاهب
قد تبدأ لوجه الله فعلاً
ثم تنتهي لوجه ذاتها و إثبات وجودها
ِوفق قوانينها الخاصة بها .

كُن مع الله ...
وِفق قوانين كتابه...
تعِش حُراً...
مُتنعّماً في براح أنواره ......

عطاء دائم
04-14-22, 11:03 AM
هو النّور....
و لا نور لك
ما لم يكُن هو وحده محور حياتك
هو المركز...
و لا ثبات لك و لا استقرار
ما لم تتخذ لك مساراً يجعلك أينما كنت و توجّهت...قبالته
تدور في فلكه
تُسبّح في ملكوته
خاضع لقوانينه
راضٍ بما قضاه عليك
و مستبشر بما سيكون منه في غدك .
فأمانك...في التزام مسارك
و الخطر كله ... في خروجك عنه ......

عطاء دائم
04-14-22, 11:04 AM
تُرى ...
كم مرة قتلنا أنفسنا ؟!
و ما نسبة الأحياء مِنّا ؟!
الذي أعلمه
و أثق به
هو أن الله عز وجل
إن عَلِم صدقنا
و قبِل توبتنا
سيُهون علينا
و سنجد ذلك و نعرفه
تماماً كما عرفنا خطأنا
فمن رحمة الله عز وجل بنا....أن يُلهمنا نفساً لوّامة
إن أذنبت ...تابت و استغفرت
و إن أخطأت...اعترفت و صوّبت
و الذي نبَّهك لخطئك...بانقباض صدرك
سيُلهمك بمغفرته لك و عفوه عنك...بانشراحه
و ستغزوك حينها سكينة
ما كنت لتعرفها
لو لم تُخطئ...
فتتوب...
فيقبل الله منك توبتك....فتعرفها
و بما أننا في شهر الرحمات والعفو و المغفرة
فاتبع الهدي النبوي الشريف
و أكثر من دعاء ( اللهم إنك عفو تحب العفو ... فاعفُ عنا )
يتضاعف انشراح صدرك
و يطمئن قلبك
و تسكُن روحك .......

عطاء دائم
04-14-22, 11:08 AM
مستوى ثباتك...
يتوقف على مدى ثقتك بالمُثَبّت
و مدى مقاومتك للمُثَبّط .....

و لماذا تحتاج للثبات
لأن الاستقرار لن يكون إلا به
و الإنشراح لا يكون إلا بشيء من الإستقرار
و مَن مِنا لا يحتاج للانشراح
لذا...
يلزمك ...و بشدة
أن تعرف المزيد عن عظمة الله عز وجل مصدر قوتك
- و المُثبّت الأساسي في حياة كل انسان على وجه هذه البسيطة -
و تعرف أكثر عن أنواع المُعيقات من المُثبطات التي تضعفك
و تعوق دون وصولك إليه .
و أول ما عليك معرفته عن الله عز وجل لتثبت
هو أن تُقبل عليه مهما كان حالك
و أن لا تشُك مطلقاً في عدم قبوله لك
فالله عز وجل ليس مثلنا نحن
إن أعرض أحدهم عنا...أعرضنا عنه
نحن نفتقر للكرم الإلهي
نحن لنا حقوق قد لا نتنازل عنها لشدة فقرنا و احتياجنا
لكن الله عز وجل
الكريم...الذي لا كريم يشبهه
العفو...الغفور...الذي لا عفو و لا مغفرة تُشبه عفوه و مغفرته
الرحمن الرحيم اللطيف....
الذي ....
يُقبل عليك ضِعف إقبالك أنت عليه
الذي ....
يخشى عليك و يمهلك و يمنحك الفرصة تلو الأخرى
الذي...
جعل دمعتك من خشيته سبباً لتحريم جسدك على النار
الذي ...
يصبر على جحودك و نكرانك و أخطاءك
و يأمر ملائكته بأن لا يسجلوا سيئتك حتى تغرب الشمس
لعلك تستدرك و ترجع و تستغفر و تتبعها بحسنة تمحُها
الذي ...
أخبرك بأن أنينك إن تبت
هو أحب اليه و أعظم من مباهاة المُحسن بحسناته ،
هذا كله ...و مزيد غيره...يجعلك تُقبل على الله عز وجل
و انت واثق بأن بابه مفتوح لك .
و أخطر مُثبّط هو أن تشُك في ذلك
أو تعتقد بأنك بحاجة لوسيط أو لبروتوكول أو لإجراءات طويلة
قديماً قالوا :
الصُلحة مع الله بِلَمحة....بدمعة ...
برجفة قلب...سَجَد حياءً من بُعده عن ربه
فأقبل...
و لا تشك في سعة رحمته
و لا تحرم نفسك من قُربه بحجج واهية لا أصل أو صحة لها
و متى تحرك قلبك بإتجاهه
فاعلم بأنه قبل منك أقبالك ....

يقول احد العارفين :
أنت كتاب الله...فأحسن تلاوة قلبك فإنها الفاتحة .....

عطاء دائم
04-15-22, 11:00 AM
في ذاكرتنا ...
تفاصيل كثيرة
و أسماء عديدة
ما أن نذكرها....
إلا و نتذكّر رمضان أيام زمان .
و نتذكر كذلك أحبّة لنا
نفتقدهم و نشتاق إليهم
إلا أن كفاءة حضورهم
في تلك الايام
تجعلنا نستحضر ذاك الحضور
و كأنهم مازالوا بيننا
حيث المودة و الإلفة و الإبتسامات
كانت ...و ستبقى
بسببهم
جزء أساسي و حيوي من حياتنا
رحم الله كل روح غالية أثّرت بنا
و شاركتنا طقوسنا في هذا الشهر الكريم لسنوات عديدة
و نحن نفتقدها اليوم
و ندعو لها بالرحمة و المغفرة .
كثفوا دعاءكم لأحبابكم ...فهم ينتظرونها و يرتوون بها ....


SEO by vBSEO 3.6.1