المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 [15] 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
02-19-22, 09:51 AM
مهما طال انتظارك
و مهما واجهت من تحديات
و مهما امتد الطريق الوَعِر أمامك
و بدا لك
أن ما من خلاص أو نهاية أو تغيير
للوضع الذي يرهقك منذ زمنٍ طويل
فلا تُصدق ذلك
فلا شيء في هذه الحياة لا ينتهي

حينما يتعلق الامر بكل حال سلبي ،
علينا أن نستحضر
أن الدوام لله وحده

و حينما يتعلق الأمر بكل حال إيجابي
علينا أن نستحضر
أن البركة في أي أمر
حتى لو انتهى زمنه ...
كفيلة و قادرة
على البقاء فينا...بتأثيرها الطيب ....ما حيينا .

فاستبشر
و قُل يارب
و هو لن يضيعك
و ثِق ...
بأن الفرَج إن تأخر
فذاك...
لكي يكون رصيدك
في عَدّاد ثواب صبرك...أعظم و أكبر .
ربما أنتَ لا تراه الآن
لكنك ستراه يوم الميزان
و ستستوعب حينها
ما كان عليك استيعابه اليوم ...

بأن... للخير في الدنيا مظاهر متعددة
من بينها ما قد يكون مؤلماً و قاسياً
لكنه في الآخر يتجلى بمظهر واحد
ليرتقي بك و يسعدك ....

عطاء دائم
02-19-22, 04:03 PM
جميعنا نملك أشياء صغيرة
تشكل هويتنا
وتجعلنا نحن دون غيرنا
أشياء تميزنا عن بعضنا
قد تكون رهافة القلب
أو رقة الإحساس
ضمير حي
روح تفيض بالرحمة
يد مطمئنة
نظرة ممتلئة بالحنان
قد تكون نقاط ضعفنا
لكننا لا نريد تغييرها
سنتشاركها مع من يشبهنا
قلباً وقالباً
روحاً وإحساساً ......

عطاء دائم
02-20-22, 08:59 AM
لستُ أدري
إن كنتَ قد اختبرت هذا الشعور من قبل
إن لم تكن قد جربته
فأسال الله أن تجربه

و يقيني...
أن الله لن يحرم أحداً منا لذة هذا الشعور
الذي أقل ما يقال عنه
أنه حينما يلمس قلبك ،
ستذوب فيه محبةً
و ستُحِب قُربه دائماً
مهما كانت كُلفته

بل و أكثر...
فإنك قد تطلبه
و تسعى إليه
مهما كان صعباً ....و.... مُرهقاً .....و..... شاقاً ...

......فلا شيء في هذه الدنيا
يمكنه أن يكون أروع
من شعورك بمُراعاة خالقك لك
إنه شعور كفيلٌ وحده بأن يأسرك .....

عطاء دائم
02-20-22, 09:01 AM
لا تستهين بما يمكنك فعله
و لا تستقل بقدراتك
و لا تستصغر إمكانياتك

فقلمك....
يُحدث فارقاً

كلمة طيبة منك....
تُغير حالاً

دعوة صادقة تخرج من قلبك...
تُلَطِف قدراً

حتى طلاقة وجهك و بشاشتك...
بإمكانها أن تمنح أملاً لمَن حولك .....

فقّدر ما تملك
لأنك في الحقيقة
قد وُهِبتَ الكثير
من مفاتيح التغيير .....
عليك بالحكمة والموعظة الحسنة......

عطاء دائم
02-20-22, 09:04 AM
كان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد،
وعظوه سراً حتى قال بعضهم:
من وعظ أخاه في ما بينه وبينه،
فهي نصيحة،
ومن وعظه على رؤوس الناس
فإنما وبخه.
وقال عبدالعزيز بن أبي رواد:
كان من كان قبلكم
إذا رأى الرجل من أخيه شيئاً،
يأمره في رفق،
فيؤجر في أمره ونهيه،
وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه،
فيستغضب أخاه ويهتك ستره......
ليتنا نعمل بهذا.....

عطاء دائم
02-20-22, 09:06 AM
لا تتوقع من أحد
ان يكون على مقاس عقلك
و مشاعرك و أفكارك
فلكل واحد منا
نافذته الخاصة
التي يرى من خلالها العالم
و الحياة و الناس
لكل واحد منا
تجاربه التي صنعته
و صنعت قناعاته
لكل منا مكانه الخاص
الذي يقبع داخله
حقيقة لا بد منها
كن مزهرا أينما حللت
و اترك في النفوس عبقاً
لا تبدده الأيام
الإحتواء ليس أن تطيل البقاء
بل أن تجيد الحضور .....

عطاء دائم
02-21-22, 08:28 AM
قالوا ..
كن ﺣﺬِﺭﺍً ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻚ ؛
ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻻ ﻳُﺴﺘﻄﺎﺏ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ..
ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ !!

عطاء دائم
02-21-22, 08:37 AM
نبذل مجهوداً قاسياً كل يوم
محاولين ترميم ذاتنا ،
نبني ما تهدّم
وننزَع ما يؤلمنا ،
نلملِم خيباتنا
قبلَ أن تلمِس القليل المتبقّي
من الأمل فتفسده ،
التحكم في الحواس
مضنٍ جداً......

عطاء دائم
02-21-22, 05:43 PM
حينما يتودد إليك
الكريم الأقوى منك ،
و أنت الضعيف الفقير لمعيته ،
وَجَب عليك
مضاعفة امتنانك
لمُنتهى لطفه و كرمه معك ....و.... رحمته بك

هذا ما يفعله ربنا الكريم سبحانه معنا جميعاً
يصبر علينا
و يمهلنا
ثم يمنحنا مع كل فرصة جديدة لنا في هذه الحياة
منحة أن ... نُقرر بأنفسنا ...تصنيفها
و أن نصبغها بالّصبغة الانسب التي تليق بها ......

عطاء دائم
02-21-22, 05:46 PM
ثِق بأنك
مخلوق عزيز عند الله عز وجل
لهذا السبب
حباك ما لم يمنحه لسواك من الخلائق
حباك كنوزاً عظيمة
لم و لن يُثريك سواها
عليك اكتشافها
و تقديرها حق قدرها
و كما يقولون :
" إبحث عن ذهبك...في طينك ...تحت قدمك "

فغناك الحقيقي هناك
و قيمتك الفعلية فيما حوته أعماقك ....من قيَم فاضلة
و ما كشفت عنه سلوكياتك و معاملاتك.....من مكارم أخلاق

و تذكر بأن....
لا عِزة...بغير عِفة
و لا عِفة....لفاقد حياء
و لا حياء....لمَن لم يستحِ من الله أولاً
فمَن أقام حياته
على الحياء من خالقه
كفاه...و تكفله
و لم يُحوجه لغيره
و يسرها عليه....و قضى له جميع حوائجه .

فالتربة الصالحة....قبل الغرس
و الغرس....قبل جني الثمار
و جني الثمار....قبل الانتفاع بها

لكل أمر ننشده....هناك أمر يسبقه ليُوجِده
و كرم أخلاقك....يكون يقيناً....قبل حياتك الكريمة .

.....صحح ترتيب خطواتك
لتستقيم لك أمور حياتك .....

عطاء دائم
02-22-22, 08:37 AM
الاستغفار ....
ليس مرتبطاً فقط بالذنوب
هو ليس مجرد ممحاة لأخطائنا
و ليس فقط تبييض لصحائفنا
بل هو
" طهارة لأروحنا ...و.... قلوبنا "
تلك الطهارة التي
تستجلب معها كل خير
و يتنقح بفعلها أي فِكر
و تكتسي الجوارح بفضلها بكساء الفضيلة
و تُصقَل البصيرة و يتسع ...و... ينشرح بها الصدر
فتكون بها أكثر قوةً و ثباتاً...

و راجع سورة النّصر :

إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)....
منصورين و قد أكرمهم الله بالفتح
و هم في طاعة عظيمة
و جاء الأمر بالاستغفار...حتى يثبتوا
إذاً...
إستغفر ...لتزداد نصاعةً ...و.... ثباتاً ....

عطاء دائم
02-22-22, 09:45 AM
سعادة القلوب
ليست هي الأهم
لأن الأهم تحدده اجابتنا على هذا السؤال
" ما طبيعة الأمور التي تسعَد بها قلوبنا ؟!
ما صداها على مُستقبلنا اللاحق ...المُمتد...
الذي لا فكاك منه...و لا سبيل لتغييره
حين نبلغه و نصل إليه ؟! "

ما مدى وعي قلبك
حين يُحب أو حتى حين لا يُحِب... أمراً أو شخصاً ؟!
و لا تُرَدد ...
أو تُصدّق...
مقولة بأننا نُحِب دون إرادتنا
مدفوعين باتجاه لم نختاره لأنفسنا
لأن لا سيطرة لنا على قلوبنا ...
كلا...
ليس هكذا تسير الأمور...

الحقيقة الأدق هي ...
أن قلوبنا تُحِب مَن اصطبغ بصبغتها
و المقياس الرباني الصحيح للمحبة
هو مستوى صلاح الأمر أو الشخص
صلاح الباطن مع الظاهر

فإن كُنت َ صالحاً ،
شكلاً و مضموناً....
فتح الله قلبك لمحبة كل ما ....و..... مَن شابهك في نوع صلاحك
أو حتى ...ببعض منه
و جعل اطمئنانك في وجوده
و سعادتك في القرب منه
و استشعرت أن الدنيا غير
و مختلفة بطريقة رائعة و أنتَ في محيطه

حيث انصاتك إليه......
يُعزز و يُنمي فيك صلاحك
و حيث حديثك معه.....
يُخرج من جوفك دُررك و جواهرك
تلك التي رُبما...
قد تتفاجأ انتَ نفسك ...بوجودها ...حين تنطق بها .

باختصار....
حتى لو بدا لك أنك لا تختار
إلا أن مستوى صلاح قلبك
هو مَن يقوم بذلك...
فبحسب ما فينا من صلاح
ستكون قوة بصيرتنا...
و سنلمَس التوفيق بأنفسنا
في فرز ما ....و.... مَن نُحِب ...أو... ما ....و.....مَن لا نُحِب !

لذا...
فوجهتنا الأولى
لكي...
نُقلل خيباتنا
و نُوَفّق في خياراتنا
هو....أن نُركّز في إصلاح قلوبنا.......

عطاء دائم
02-22-22, 09:47 AM
الأجساد تحترق كالشموع
إلا أننا لا نرى اشتعالها
لكونها تضيء من الداخل
الجروح الحقيقية
لا يراها أحد
لأننا نرتديها سراً .....

عطاء دائم
02-22-22, 10:27 AM
ثق بأن الله عز وجل
حين يعلم صدق ما حواه داخلك
الذي لا ....و..... لن....يعلمه عنك أحد ...سواه سبحانه ،
ستنشرح دون سبب مُحدد تعرفه
و سينشرح بانشراحك كل مَن تتعامل معه
و ستغدو الوجهه الآمنة
و الرّكن المريح
ليس لأنك رائع بذاتك
بل لأن الخالق
قد غزاك برحماته
و ملأك بجمالياته
فأضحيت وجهتهم التي...
تُحسن استقبالهم
و تُجيد احتواءهم
و تجبر بخاطرهم
و تُقوي ضعفهم .

حينما ...
يكون قصدك الله...
يوصلك إليه...
و حينما...
تصل إليه...
يكسيك من صفاته التي تُهذّبك و ترتقي ببشريتك .
لتصبح على هذه الأرض
أحد معالم جنته.....

عطاء دائم
02-22-22, 10:29 AM
جَرّب ما شئتَ من المشاعر الطيبة
فلن تجد نفسك
بمضمون أجمل
و بظاهر أرقى
إلا ...
إن تفشت ...
و استقرٌت...
محبة الله في أعماقك .

و كيف ستعرف ذلك ؟!
حين تغلب رواحك فيك طينك
و حين تُعرَف بين مَن حولك
بإنصافِك ...و.... صلاحك ... مع ... سماحتِك ....و..... لينك ......

عطاء دائم
02-22-22, 10:44 AM
من أعظم الأرزاق على الإطلاق
" النوايا الطيبة "

ففيها ...
الخلاص ....و... النجاة
و الثراء ...و... الغِنى

فإن جهلها فيك من حولك
أو حاول أحدهم استغلالك بسببها
فيكفيك
أن صاحب الأمر ...سبحانه ....يعلم بها

لذا...
كان الاعتقاد بمفهوم " معاملتنا مع الله"
رحمة لا توازيها رحمة
رحمة....
تُنصفنا ....و.....تحفظ لنا ما قدّمنا
و يُكرمهم بها كرحمة مُهداة ...من خلالنا ......

عطاء دائم
02-23-22, 08:38 AM
‏كثير من النهايات
لا تأتي مباغتة...
كل النهايات
لها مقدمات
ولكننا نتجاهلها
لأننا لا نريد حينها
استيعاب الحقيقة.....

عطاء دائم
02-24-22, 08:29 AM
لدينا جميعاً
بلا استثناء أشياء صغيرة
مختلفة تشكّل هويتنا …
ربما رهافة القلب،
رقة الاحساس،
ضمير حيّ،
روح تفيض بالرحمة
قد يعتبرها البعض
نقاط ضعف فينا،
ولكن لسنا بحاجة
إلى تغييرها
بل يُمكننا إختيار
من نشاركها معهم..... بعناية ...

عطاء دائم
02-24-22, 08:34 AM
أيها الحلم...
كم نحتاج من البكاء
كي نغسل ما علق
من شوائب
الألم بداخلنا
ربما نحتاج
ان تكون الدموع
بلسماً لجراحاتنا
كي نتخطى فيها
مساحات الضياع
أن تجبر لحظات
الضعف فينا
فلقد تعبنا
أن نظهر بأننا أقوياء.....

عطاء دائم
02-24-22, 03:05 PM
هل الله معي ؟!
هل هو راضٍ عني ؟!

من أهم الاسئلة التي قد يطرحها الانسان على نفسه
و من أيسرها إجابة في الوقت ذاته

فكما علمنا أحد أمهر أساتذتنا في طفولتنا بالمدرسة
- جزاه الله و كل مَن علمنا خيراً عنا خير الجزاء -
أن مفتاح الاجابة موجود في ذات السؤال

و عليه...
فإن ...
كُنتَ أنت راضٍ عن أقدار الله فيك ،
فهو راضٍ عنك

و إن ...
كُنت تستشعر مُراقبة لله لك في السّر ...و.... العلن ،
فهو ييقيناً ....معك .

فغالباً ... ما تهتم به....ستحصل عليه ....

عطاء دائم
02-24-22, 03:07 PM
هذه الحياة ...
بإمكانها أن تكون جميلة
إن فعلنا و نحن نتعامل معها
الفلاتر الثلاثة ...

تعاليم الله ....و.... أوامره
و التي ليست حِكراً على أحد بعينه .
عقلك الواعي
الذي سيدعمك بحكمته
قلبك السليم
الذي سيعينك ببصيرته

و الأجمل...
أن تكون أنت بذاتك
أول الداعمين
لمنظومة هذا الجمال...في حياتك .....

عطاء دائم
02-24-22, 06:42 PM
اذهبوا فتحسسوا وتلمسوا
من رضا آبائكم وأمهاتكم ،
فوالله ليس كمثلهما أحد من البشر
حنانا وكرما وعطاءا وإحسانا وفضلاً
أرجوكم ، لا تفرطوا في لحظة
من التقرب لهما وبذل البر لهما ،
فإن في هذا لذة عظيمة يدركها
كل من كان في قلبه ذرة من عطاء وتحنان
ويدركها كل من ابتلي بفقدهما
رب ارحمهما كما ربياني صغيرا......

عطاء دائم
02-25-22, 08:51 AM
انظر حولك
و تأمل ما يحصل جيداً جداً
فما نراه على مستوى العلاقات الشخصية ،
هو ذاته
ما يحصل على نطاق الدّول و الحكومات ،
لا يهم مَن يمللك الحَق
ما يهم هو...مَن يملك القوة
لان من يملك القوة يملك القرار
هذا...
في عالم الارض
و قانون الترابيين
الذي يسيطر عليهم قانون الغاب
المزركش بالانسانية و حقوق الانسان الوهمية
لكن الأمر
عند خالق هذا الكون
و في نظر الربانيين
الذين يؤمنون به
له وجه آخر مختلف تماماً
فالحق....هو الذي يمنح القوة لصاحبه الحقيقي
و ليس العكس
لهذا السبب...
يستشرس مَن أبعد ...القوي سبحانه... عن حساباته
و يرتكب ما يرتكبه
من تجاوزات ...و جرائم ...و اعتداءات
و لا يجرؤ مَن يُشبهه على ردعه
إلا إن كان أقوى منه
أما المؤمن...
الذي يؤمن بأن النصر من عند الله
و أن لا حول و لاقوة لأي قوة إلا بالقوي سبحانه
فإنه يواجه ظلم المعتدي
مهما كانت امكانياته الترابية متواضعة أو حتى معدومة .
قوة السلاح ...قد تغيّر تقسيماً جغرافياً
لكن قوة الحق....تغيّير مصيراً أبدياً
من فضلك...
كُن منصفاً في معاملاتك
و لا تتشبه بالدول العُظمى
و كُن أقرب " لمندوب القيم الفُضلى '
لا تعتدِ على أحد
ظناً....أو قولاً....أو فعلاً
فبعض الظن إثم
و بعض القول ظُلم
و بعض الفعل جُرم .
استبرئ لنفسك...و أنصِفها...بتَرَفُّعها...عن كل ما لا يليق بها .....

عطاء دائم
02-25-22, 08:52 AM
اللهم....
في يوم الجمعة
تولنا برحمتك
و أحِطنا بلُطفك
و احفظنا بحفظك
و أسعدنا بمحبتك
و اكرمنا بمغرفتك ...و... عفوك
و هيء لنا
مَن يخشاك فينا
و يكُن لنا دعماً و سنداً و مُعينا
إنك و لي ذلك و القادر عليه .....

عطاء دائم
02-25-22, 08:54 AM
ماذا لو
كانت عتمتك
و ظُلمة أحوالك
هي الكاشف لك
عن باب الخير الأعم
الذي لا يمكن فتحه إلا...بواسطة مفتاحك ؟!!!
ماذا إن
كانت مصاعبك و عثراتك
هي وسيلة مواصلاتك
التي ستوصلك لأبهى محطاتك ؟!!!
ماذا إن
استوعبت أن
ما يؤلمك يزيدك بريقاً
و ما يُسعدك قد يستحيل ضيقاً
و أن كل سهم أصابك يوماً
لم يظفر بك
إلا ليجعل من القاسي فيك.... رقيقاً
و السطحي من أفكارك... عميقاً ؟!!
كنتَ
أيقنت
و سَلّمتَ
أن الخيرة دائما
فيما اختاره الله
و أن رضاه عنك
هو مُبتدأ سلامك ...و.... مُنتهاه....

عطاء دائم
02-25-22, 08:55 AM
و كيف نُعين أنفسنا على ان نقول للناس حُسنا ؟!
كُل ما عليك فعله...
هو أن
تضع نفسك مكانهم
و تتذوقها قبلهم
حتى تضبط مِلحها
فلا تُفرِط أو تُفَرّط فيه.....

عطاء دائم
02-25-22, 02:04 PM
‏كل ما يحدث لنا في الحياة ...
لا يحدث صدفة ...
و لا عبثآ ...
و لا بلا سبب
بل يحدث لحكمة ما ..
إما أن يكون تنبيه ...
أو إيقاظ من غفلة ..
أو درس نتعلم منه .....

عطاء دائم
02-25-22, 06:23 PM
و أنا و أنت و كل شخص غيرنا
لسنا سوى سلسلة
من الصفات ....و.... الطباع
و قوتنا تُقاس
بأضعف صفة أو طبع فينا

إن أردنا أن نقوى بحق
علينا أن نولي نقاط ضعفنا اهتمامنا
و لكي نفعل
علينا اولاً
أن نعترف بوجود هذا الضعف فينا
و لا يعترف بضعفٍ في نفسه...لنفسه
إلا قوي ...
مُراقب لنفسه...
مُداوم على مُحاسبتها .

فراقب نفسك....لتُقوّيها ....

عطاء دائم
02-26-22, 08:34 AM
الحياة كالبيانو.....
هناك أصابع بيضاء وهي السّعادة
وهناك أصابع سوداء وهي الحزن
ولكن تأكّد أنّك ستعزف بالاثنتين
لكي تُعطي الحياة لحناً......

عطاء دائم
02-26-22, 08:38 AM
قال رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ ،
و مَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ ،
ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً ، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ ، ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ .....
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2442 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]


قد تكون الكربة مادية
و قد تكون معنوية
قد تكون حاجة لفضفضة
و قد تكون مشكلة بحاجة لاستشارة

فوارد جداً ...
أن تحتاج لقريب منك
أمين عليك
تثق في سعة إدراكه
و حسن حفظه لأمانتك
و كذا حُسن تصرفه في غيابك
و الأهم....
عليك أن تكون واثقاً
من قدرِك و مقامك و مكانتك عنده

هل...
.من الممكن أن يُضحي بك لأجل مصلحته ؟!
أو حتى لأجل كسب وُد غيرك على حسابك ؟!

أم أنك عنده ...
في مقامٍ غالٍ غير قابلٍ حتى للتفاوض بشأنه
لأن شأنك معه كما يقولون " خط أحمر " ؟!

نصيحتي لك ،
ان لمستَ هكذا علاقة لا تحاول الاقتراب
بل وادعم قوتها و اسعد بوجودها
لأن إفسادك لعلاقة طيبة بين طرفين
- مهما كانت مبرراتك -
يجعلك من المفسدين
و الله عز وجل لا يُحب المفسدين .
كما اخبرنا في كتابه الكريم .
و مَن مِنا قد يضحي بمحبة الله له ؟!!!
ماذا تبقى لنا أن خسرنا هذه المحبة ؟!!
...لا شيء...

و ادعو الله لك ،
أن يرزقك بروح أمينة عليك
تنصت إليك ....و تحتويك
دون أن تحكم عليك أو تتحكم بك

و أطلب منك ،
ان تدعو لنفسك بمثل هذه الروح في حياتك
فهي من أعظم الرزق .....

عطاء دائم
02-26-22, 08:40 AM
وتسألني... عن احباب هذا الزمان...
فأجيبك عابر ...
وراء عابر ولا أحد يدوم .....

عطاء دائم
02-26-22, 08:44 AM
أيها الحلم...
من مدة لم تكتب لي كيف حالك؟
لم يأتيني صوتك
أشعر أن عجلة الحياة توقفت
ربما تقول أنني أبالغ
لكنك لن تشعر بما في قلبي
هل تعلم كم هي مهمة أحاديثك
هي لا تسقط في الأذن فقط
بل في القلب مباشرة....

عطاء دائم
02-26-22, 01:59 PM
قاوم ما تكره ...لتصل إلى ما تُحِب .....
بمعنى...
اصبر على ما تكره....لتصل إلى ما تحب

و الحقيقة ...
أن ليس كل أمر نكرهه يصح أن نصبر عليه
قد يكون لصبرنا في بعض الأحيان تكلفة باهظة
حتى و إن حصلنا على ما نحبه بعدها
فنحن على مدار صبرنا ...
قد نخسر أمور أخرى نحبها
لم نكن ننتبه أننا كنا نخسرها
و قد تكون أمور يصعب تعويضها

لذا...
أدرس صبرك جيداً
قبل أن تبدأ مشوارك فيه
فالصبر الجميل
هو الذي يصنع منك انساناً راضياً
هو الصبر في أمور و على أمور
يحبها الله منك و يرضاها لك
و الله عز وجل ...
يحب منك.... قوة إيمانك
و يرضى لك....كل ما يحفظك عزيزاً عفيفاً و يرتقي بوجدانك .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
02-27-22, 08:29 AM
الكرامة توأم الإحترام
مَن يُراعي كرامتك
هو يحترمك
و مَن يحترمك ،
عاملك كإنسان
و مَن عاملك كإنسان ،
رآك كياناً حُراً
و لن يراك كياناً حُراً ،
إلا حر....مثلك .....

عطاء دائم
02-27-22, 08:31 AM
القلق مثل الكرسي الهزاز ،
سيجعلك تتحرك دائماً
و لكنه لن يوصلك الى أي مكان
- لو آن سميث

كيف نعين أنفسنا على التحكم في قلقك ؟!
بدوام الحديث مع نفسك
بدوام تذكيرها
أن ما تقلق عليه
هو في رعاية الله و عنايته و حفظه
و أن ما تقلق منه
هو مجرد وهم و سراب
و أنك قادر على إبطاله و هزيمته
باتخاذك لكافة الأسباب
التي تُبدده
مع دوام استحضارك لمعية الله
التي لن تتحصل عليها
إلا إن كنت مُمتثلاً لأوامره
و منتهياً عن نواهييه ...سبحانه
و الاهم...
إيمانك المُطلَق بأن الله عز وجل
مستحيل أن يُضيع مَن حَسنت نواياه و أعماله ....
فأمانك يبدأ من داخلك
من طيب نواياك
و ما تردده لنفسك
و عمق ايمانك برحمة الله
التي يكرم بها جميع خلقه
فكيف بمَن
يجتهد في إرضائه و يتوسله رحماته و ألطافه !!

عطاء دائم
02-27-22, 08:32 AM
حتى لو أخطأت
مازال
بإمكانك تصويب خطأك
بعد محاسبة نفسك
و إن لزم الامر معاقبتها
فلابأس إن فعلت
فأنجع عقاب لك
هو ما تختاره أنت لنفسك بنفسك .
إن كُنت تفعل هذا ،
فاعلم
بأنّك نجحت في تربية
حارسك الأمين عليك
الذي بإمكانك الاطمئنان على نفسك
مادام حياً و بخير
هذا الحارس الذي عليك رعاية وجوده
و الحفاظ على سلامته
لأجل ضمان سلامتك و أبدية نجاتك .
إسمه ....
..... الضمير .....

عطاء دائم
02-27-22, 08:34 AM
ما تزرعه في القلوب الصغيرة
سينمو بداخلها لتكون أول مَن يتذوق من ثماره .....
لهذا الكون ربٌ رقيبٌ عادل
خلق لهذا الكون سنناً و قوانيناً خاصة به
إن شاء فعلها و إن شاء عطلها
ثم أخبرنا بأنه عند ظننا به
فإن ظننا خيراً....فخير
و إن ظننا شراً....فهو كذلك
و من هذه السنن...
أن تحصد من ذات جنس ما صنعت
و أن جهدك ...و تعبك....و اجتهادك ...و صبرك ...لن يذهب سُدى
فإن أحسنت عملا...فلن يضيع
و إن اشتريتَ أصيلاً....فلن يبيع
كل ما عليك فعله
هو أن تقوم بدورك
أن تجتهد فيما غلب على ظنك
أنك خلقت لأجله
...ثم...
اترك النتائج لصاحب هذا الكون
هو سيكرمك...
بالعائد الذي تستحقه...
في الوقت الذي يريده...
و على الهيئة الأفضل و الأنسب لك .
فليس كل ما نتوقعه نتحصل عليه
لأن هناك ...في علم علام الغيوب
من الخير الذي يليق بنا
لكننا لم نكن لنعلم إطلاقاً بوجوده
لولا أن الله عز وجل
بفضله و كرمه و لطفه و رحمته
قد دلنا عليه و جمعنا به
حين حان وقته و آن أوانه .
اتركها على الله
و لسوف تُدهشك تدابيره.....

عطاء دائم
02-27-22, 10:49 AM
أيها الحلم...
حين حاولت الهروب من ذاتي
لجأت إلى قلبك
فوجدته....
وطن كالمنفى
بلا هوية ولا أرض
أستقر عليها....

عطاء دائم
02-27-22, 12:02 PM
كلما تقاطع طريقك
مع أمر ..او حدث...أو شخص
مزعج في تأثيره
فابحث فوراً
عن أمر طيب و جميل و مُحبب
و تمعّن...
و استغرِق....
في تفاصيله .....

عطاء دائم
02-28-22, 12:29 PM
إن كنت من الجابرين للخواطر
فأبشر
بجبرٍ ربانيٍ لخاطرك
يفوق انكسارك
و يتجاوز حدود المألوف من توقعاتك !

عطاء دائم
02-28-22, 12:31 PM
القراءة أنواع....

أيسرها...
قراءة الحروف و الكلمات

و أصعبها...
قراءة نفسك .و.....نفوس الآخرين من حولك
و معرفة أفكارهم ....و.... مشاعرهم ....و.... ردود أفعالهم المحتملة
و الطريقة المُثلى للتعاطي معهم .

الاولى ...
تكتسبها بالتلقين
و يتم انجازها في فترة زمنية محدودة

أما الثانية...
فاكتسابها له علاقة بمدى وعيك
لكل تجربه تخوضها في حياتك
و لا سقف زمني لها
فأنت ستبقى تتعلمها..
- إن ركّزت جيداً فيها -
حتى تتقنها و تنتفع بها
مادامت أنفاسك فيك !

عطاء دائم
02-28-22, 12:34 PM
إن كان الله عز وجل و هو الذي خلقك فسواك فعدلك
يقول عنك (..و خُلِقَ الإنسان ضعيفا )
فذاك ...لكي
تستعين به....فيقويك
و تلجأ إليه....فيحميك
و تُعملَ عقلك الذي وهبك إياه
في اتخاذ جميع الأسباب المشروعة لتتغلب على ضعفك

(...و خُلق الانسان ضعيفا )
لا تعني أن تستسلم لهذا الضعف
بل تعني أن تسعى لحماية نفسك
لتؤمنها و تخصنها من كل ما يعزز فيك ضعفك

( ...و خلق الإنسان ضعيفا )
تعني أنك سنبقى دائماً تحتاج لرحمة الله و لطفه
فهناك ما لن تقوى عليه وحدك مهما كانت اسباب قوتك عظيمة
فحتى كل سبب يقويك لم تخلقه أنت ...
بل منحك الله اياه ...
وما كنت لتتحصل عليه لولاه .

(...و خلق الانسان ضعيفا )
عليها أن تدفعك لتعزيز نفسك بما تحتاجه من قوة
و استيعاب معنى
" لا حول و لا قوة لنا إلا بالله "
فـ نواهيه...تجنبك المزيد من الضعف
و أوامره....تقويك و تعدمك

عليك أن تنتهي أولاً
ثم تبدأ بتقوية نفسك بعدها مباشرةً
ما يحصل مع غالب الناس...
أنهم يبدأون بتقوية أنفسهم
و هم مستمرون في أذيتها
حالهم حال...
ذاك الظمآن الذي أضعفه جفافه
و قد ثُقِبَ كوبه
و لكنه مازال يحاول ملأه بالماء
فلا ينفعه ما يسكبه و لا يستفيد منه .
رمم كوبك أولاً
غير إناءك قبلاً
ثم اسعى لملئه بالماء .
فالإصلاح أولوية قبل البناء.....

عطاء دائم
03-01-22, 08:37 AM
أيها الحلم...
أنت البعيد جداً
والقريب جداً
بحجم ما في قلبك من دفىء
افتقدك...
الحنان الذي ينهمر من عينيك
يملأ قلبي طمأنينة وراحة
ربما نلتقي يوماً
حتى لو بعدت كل المسافات....

عطاء دائم
03-01-22, 08:38 AM
أيها الحلم...

نبكي أحياناً
بدموع من الصمت...
بحجم الكتمان
الذي يغزو القلب....

عطاء دائم
03-01-22, 10:15 AM
لا يوجد شكلٌ ثابت للإنسان،
إننا نتغيّر بإستمرار.
تُغيرنا الكلمات، المواقف، الأيام،
نحن مُجرد ردّة فعلٍ
لكل ما يحدث لنا في هذهِ الحياة.....

عطاء دائم
03-01-22, 01:51 PM
كل جمالٍ تراعيه
سيلتف حولك
يوماً ما
ليُجَمّلك

و كل خيرٍ ترويه
سينبت بداخلك
ليحجب عنك ظمأك

مع الله...
لن يفوتك إلا الاذى...
و لن يضيع عليك إلا الأسى
فما أجمله من فوات و ضياعٍ .....

عطاء دائم
03-01-22, 03:58 PM
اللهم....
يسرنا للخير
و دُلنا عليه
و ارزقنا كما ترزق الطير
من حلال رزقك
و يَسّر طريقنا إليه

و انفع بنا الغير
و لا تُحوجنا ...برحمتك و لطفك و كرمك ....إلا إليك ......

عطاء دائم
03-02-22, 08:36 AM
لو استغرقت في التأمّل
لحمدته على أنه جعل لك كياناً له قيمته
و منحك إرادة حرة لتشارك في تحديد مصيرك
فأصل كل خير نقوم به
هو من عنده وحده ...سبحانه
و ما نحن إلا مجرّد مُستثمرين له .
اخبرني...
أين يمكنك أن ترى
كريماً يُكرمك هكذا...
ثم يأجرك أنت ...
على كرمه هو....لك ....

عطاء دائم
03-02-22, 08:38 AM
لن تمشي ملكاً
إلا إن كُنتَ واثق الخطوة
و لن تثق في خطوتك
إن هناك خللاً في حذائك
و لن تكتشف خلل حذائك
إلا إن جربته.. و اختبرته... ومشيت به بنفسك
لأن التجربة ليست إلا وسيلة
لاكتشاف أي عطب أو خلل موجود
و إن لم يوجَد أي خلل ،
وكانت أمورك طيبة ،
فهناك ...أمور يمكن تطويرها
حيث الحسن...قد يكون أحسن
و الطيب....
يمكنه أن يكون أطيب
و كل أطيب....بإمكانه أن يكون الأطيب على الاطلاق
فلا تحزن ...و لا تأسى
إن اكتشفت ما لم يُعجبك
او يرقى لمستوى رضاك
هو وصل إليك...و تقاطع معك....
و هو بتلك الكيفية الغير مثالية ...لتصححه !
ما نختبره...من المفترض أن يجعلنا أجمل...إن انتبهنا له .....

عطاء دائم
03-02-22, 08:45 AM
أيها الحلم...
أنت تشبه الزهرة
التي نخبأها
داخل الكتاب
كي نحتفظ
برحيقها كما هو
أنت تشبه الامل
في بلاد الغربة
أنت تشبه الابتسامات العابرة
في زحام الطرقات
أنت تشبه الضياء
في قلب سكنه الحنين....

عطاء دائم
03-02-22, 10:02 AM
اللهم

أكرمنا بجميل عطائك
و ارزقنا محبتك
و جَمّلنا برضاك
و سخرنا للخير
و سخره لنا
و أعِنا على حفظه فيما بيننا ....
بفيضٍ من مددك ...و.... لطيف نفحاتك ....و.... رحماتك .....

عطاء دائم
03-02-22, 10:04 AM
مهما صادفك هذا اليوم
ثِق بأن الله معك
خاصةً ...
إن كنتَ تملك
نقاءً بداخلك
و صفاءً في قلبك
و سعةً في صدرك

لأن مَن يمنحك زينة جوفك
"عالمك الذي تتحرك به
و يرافقك أينما ذهبت"
مستحيل
أن ينصر قُبحاً خارجياً عليه

دائماً...
يسخر الله عز وجل
لكل جمالٍ حقيقيٍ
خَلَقَه و تسبب فيه
ما يحفظه
و يحرسه
و يدافع عنه
و يحميه

أنت عنده الاصل....و مُحيطك مُعين لك
أنت عنده الأساس....و كل مَن جاورك هو أساسي مثلك .
الذي يفاضل ما بيننا
في عرف ربنا و قانونه
هي ( التقوى )
و هي زينة الداخل
و مُستخلص كل قول أو فعل يصدر منك
و كل انطباع تتركه عنك

ألم يحفظنا في صغر سننا
و سخر لنا من يهتم بنا و يرعانا
دون أن نطلبها بأنفسنا..!!
ذاك لأن الطُهر في قلب الصغير يستحق الحماية و الرعاية
مهما كان محيطه سيئاً
كبرنا...
و تغيرت ملامح دواخلنا...
إلا أن
قانون حفظه لنا
بقي قرين ما تمسكنا به
من مستوى ذاك النقاء ...و....الطُهر بداخلنا .

انتبه لنفسك
فالله معك و ناصرك بقدر نقاء سريرتك .....

عطاء دائم
03-02-22, 12:02 PM
من سُنن هذه الحياة
أن كل طيب أحله الله عز وجل
لابد له من ثمن .

فما لا ثمن له
هو إما مسروق و مغتصب
و إما أنه حرام و لا يصح شرعاً

حين نرتوي...
يكون الظمأ هو الثمن
حين نشتري....
يكون المال هو الثمن
حين نرتاح.....
يكون تعبنا هو الثمن
حين يفرجها الله علينا
من بعد كُربة أصابتنا....يكون الصبر هو الثمن .
و حين يشرح الله صدورنا....
تكون طاعته.... أمراً ...و.... نهياً ...هي الثمن

و السعادة
التي يبحث عنها الجميع
و التي قد يتجرأ بعضهم لأجل تحصيلها
على التجاوز أو الاعتاداء أو الايذاء
لا ثمن لها سوى ( الصّدق )
صدقك مع نفسك ...أمام ربك... ثم مع غيرك
و لأنه بات شحيحاً مع أطماع البشر
تجد أن الغالبية من الناس
" يدّعون السعادة "
" يتظاهرون بها "
لكنهم ...فعلياً....لا يشعرون بها
ليس لأن لا وجود للسعادة في هذه الدنيا
بل لأن الصدق الذي عليهم بذله ثمناً لها
لا يملكونه ... لتكون سعادتهم ...حلالاً لهم من طيب رزقهم .....

عطاء دائم
03-02-22, 12:05 PM
سيستغرب من صمودك
و جرأتك في الحق
و ثباتك على مبادئك
أمام المغريات التي تحيط بك
كلُ مَن .....
لا يرى ما حوته أعماقك
من عوامل قوى
و محاور ارتكاز
أسستها لنفسك
بتوفيق الله لك
من بعد استعانتك به
و حُسن فهمك على رسائله
و تمسكك بأن تجعل الاولوية عندك
لنظرته هو لك
على مدى سنوات عمرك بأكلمه .....

عطاء دائم
03-02-22, 12:06 PM
‏لا يمكنك تصور حجم الأسف
عندما يعجز المرء عن شيء
ويقف مكتوف الأيدي رغمًا عنه.......

عطاء دائم
03-02-22, 12:07 PM
إذا ما القلب ابتسم
تألقت العيون
و تجلّت الوضاءة
و أشرقت الملامح
و حسُنَت الظنون

و ابتسامة القلوب حَق
فهي لا تبتسم
إلا برضا خالقها عنها و محبته لها
و بحُسن تسليمها بما هو كائن
و تمام ثقتها بما سيكون .......

عطاء دائم
03-03-22, 08:31 AM
أيها الحلم..
كلما حاولت الكتابة لك
اضع ذكرياتي
على رف القلب
بوجودك...
تسكن قصائدي
فوق شمس الورق
تحمل معها
أكوام من حنين
تعبر من خلالها
الى ممرات روحي....

عطاء دائم
03-03-22, 11:19 AM
ما نتعرض له من مواقف
وما نختبره من تحديات في حياتنا
هي ...من أقدار الله ...
حتى لو كنا مساهمين فيها سلباً أو إيجاباً
فالله عز وجل قادر بعظيم قدرته
ألا يجعلنا نحيا موقفاً ما
إن أراد ذلك
و الله لا يريد لنا إلا الخير .

أحياناً...
يسمح لنا
بالسير في طريق لا يناسبنا آخره
لكنه لا يخلو من فوائد أو دروس خلاله
فيُزينه لنا ليجذبنا إليه
فندخله بإرادتنا
حتى إذا ما استنفذنا دروسنا و فوائدنا منه
حولنا لطريق آخر غيره
لنستكمل مُقررنا الخاص بنا
الذي قرره لنا خارجه ...

نحن لا نتعثر في أمر نريده بصدق
إلا لأن الله عز وجل يعلم بسابق علمه
أن تأثيره الطيب عليك سيكون أعظم و أطول
إن جاءك في توقيت آخر لاحق
قرره هو سبحانه و لا يعلمه سواه .

لذا...
خذ نفساً عميقاً
و اشرع بالسير في طريقك الطيب الذي خططته لنفسك
و انظر لأي عقبة تعترضك
أو لأي تحويل في مسارك
على أنها خير أراده الله عز وجل لك .

وهذا الامر لن يكون على النحو الذي ذكرته لك
....إلا.....
إن كان الله عز وجل
هو صاحب الأمر في تحركاتك.
و كيف نعلم أنه كذلك ؟!
فقط...
راقب نفسك جيداً ...
و انظر
هل أنت قريب منه تتحرك وفق مرضاته سبحانه ؟!
أم
أنك ابتعدت عنه و تتحرك فقط وفق أهوائك ؟!
الاجابة عندك أنت وحدك
و أنت وحدك الذي تعلمها ...

عطاء دائم
03-03-22, 06:35 PM
قد نعتقد أحياناً
بأننا رائعين لتعاطفنا مع مأساة أحدهم
أو لنُصرتنا لمظلوم أو ضعيف
ثم الإعتداء عليه
و هو لا حول ولا قوة له
و ليس له مَن يعينه و يهتم به ...

بينما ...
قد نستغرب من أنفسنا
مع مظلوم آخر ...و في موقف مشابه
لسنا على ذات القدر من الحماسه لنُصرته

و نقف لنتساءل بيينا وبين أنفسنا
- ويجب ان نفعل ذلك -
إن كنا نحاول الارتقاء بأنفسنا
هل تُرانا نكيل بمكيالين ؟!!
أم ما الذي يحصل معنا بالضبط ؟!!
لماذا تعاطفنا مع احدهم حينما ظُلِم ؟!!
بينما وقفنا على الحياد حينما تعرض غيره للظُلم ؟!!

و الحقيقة هي
أن تعاطُفنا مع غيرنا
ليس خاضع كلياً لمُطلق إرادتنا
لأن قلوبنا بيد خالقها سبحانه
نحن...لا نتعاطف...بقرار عقلي و منطقي منا
بل بأمر رباني يُرقق قلوبنا بالاتجاه
الذي يريد منا أن ندعمه .

نحنُ لا نحِن على أي أحد...
انما الله عز و جل حينما يريد أن يدعم الآخر
يُحنّن قلوبنا و يُرققها باتجاهه .....

لذا...
إن أردتَ أن يدعمك الله عز وجل حين ضعفك
بمن يحتويك في أزماتك
فاجتهد و احرص على مرضاته ما أمكنك
لأن رضاه عنك ....
هو الذي يُسخر لك كافة أشكال الدعم الذي تحتاجه .

و صدق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حينما قال :
صَنائعُ المعروفِ تَقِي مَصارعَ السُّوءِ ،
وصدَقةُ السِّرِّ تُطفئُ غضبَ الرَّبِّ ،
وصِلةُ الرَّحِمِ تَزيدُ في العُمُرِ ....

و هذه من سنن الحياة الجميلة
التي عليك أن تذكرها دائماً
كي لا تفقد جمال قلبك ...و...رقة طبعك ...و...حيوية روحك .....
فتذكر دائماً ،
أن مَن يُعامل الله ... يحفظه ...و... يؤمّنه ...و.... يتولاه .....

عطاء دائم
03-03-22, 06:37 PM
حينما ....
يرفع الله قدرك
و يُعلي مقامك
فتلك مسؤولية
إن لم تكُن على أهل لها
فإن تكلفة سقوطك
و تداعياته
ستكون باهظة و مؤلمة جداً .

.... و لا أمان في أي ارتقاء ترتقيه ...
إلا أن عمر جوفك مُقابله من الصدق ما يوازيه .....

عطاء دائم
03-04-22, 09:06 AM
خلقنا بعيوبنا ...
لنرمم أنفسنا باللجوء إليه
خلقنا بضعفنا...
لنتقوّى به
خلقنا بمحدودية علمنا...
لنُحسن التوكل عليه
خلقنا نخطئ و نصيب...
ليجود علينا برحمته و مغفرته ....

عطاء دائم
03-04-22, 09:06 AM
في حياة كل مِنّا
شاحِن يحفزه
على أن يكون أفضل
قد يكون هذا الشاحن ...شخص بعينه
و قد يكون....فكرة يؤمن بها
و قد يكون ....أمل يحيا به
و قد يكون....ذكرى عاهد نفسه على الوفاء لها
و قد يكون...
مستقبل سعيد في جنة عرضها السموات و الأرض
و حياة أبدية لا وجع فيها و لا هموم
و سكينة روح ...
لا تنقضي جمالياتها
و لا يزول سكونها
و تأثيرها يبقى و يدوم .....

عطاء دائم
03-04-22, 01:03 PM
كُن رَفيقا للأَلَم حتَّى يُبْدي لَك الطَّريق....
- جلال الدين الروم -

لم يسمح الله عز وجل للألم بان يدخل حياتنا
لولا أن هناك درس علينا تعلمه من خلاله
فقد يكون وجعك...
هو خير دليل لك على أهم مصالحك
و قد يكون ألمك...
هو تلك القوة الناسفة
للحاجز الذي كان يمنع الكثير من الخير عنك .

لذا...
أُمِرنا بالصّبر الجميل على أقدار الله فينا .
لأن الله عز وجل لا يقدر علينا أمر إلا لخير لنا
معه....أو أثناؤه ....أو بعده ....

عطاء دائم
03-04-22, 06:04 PM
لطالما ...
سمعت في الدروس...
..... بأننا خُلقنا لعمارة الأرض ....

و كأن نفوس الآخرين من طين
و نفوسنا من مادة أخرى !
نصيحتي لك...
ابدأ بنفسك
قلّب طينك أنت أولاً
ثم ابدأ في استصلاحها
فما أن يبدأ غرسك بالظهور على سلوكياتك و معاملاتك
حتى تجد الوافدين إليك يقبلون عليك
من تلقاء أنفسهم
دون حتى أن تناديهم
ليأخذوا من خبرتك
التي رأوا نفعها و جدواها بأعينهم
في خضار غرسك و حيويته و جمال ثماره ......

عطاء دائم
03-04-22, 06:07 PM
التقوىٰ أولاً
ثمّ التصويب
ثُمّ العلاقة الطيبة مع الآخرين .
- و بالتفكّر -
إن كانت علاقاتك طيبة و سلسة مع الآخرين
فأنت غالباً ممن يعترفون بأخطائهم و يصوبونها
و إن كنت ممن يعترفون بأخطائهم
فأنت غالباً ...
تحمل بداخلك من التقوى
ما يُقويك و يمنحك الشجاعة الكافية لتقوم بذلك .

الأحاديث النبوية الشريفة
ليست فقط أقوال و أوامر و نواهي
لكي نفعل...أو...لا نفعل
بل في كثير من الأحيان
هي استراتيجية رائعة
لنكتشف بها أنفسنا
و نستشرف نوعية الاشخاص
الذين مَن نتعامل معهم .
...كيف لا...
و هو الحبيب الذي لا ينطق عن الهوى
و الذي ما بُعث فينا إلا رحمةً بنا

الحمد لله على نعمة الاسلام
و الحمد لله أن رزقنا عقولاً
قادرة على الفرز...و الفهم....و التفكُّر...و الاستنباط .

قُرآننا..و ..سنة نبينا
هي كنوز
ان فعّلناها....
أغنتنا و كفتنا و حفظتنا و يسرت علينا حياتنا
ارتقت بنا لما فيه دوام انشراحنا و غامر سعادتنا ......

عطاء دائم
03-05-22, 08:43 AM
يارب ارحم من أستوفيت اجله
‏وأخذته من بين اهله
‏وأنت وحدك تعلم ألم فقده
‏اللهم ارحم موتانا وأغفر لهم
‏وأجمعنا بهم في جنتك.....

عطاء دائم
03-05-22, 08:48 AM
أيها الحلم...

ربما عشنا كما لا نريد
وتألمنا بما يكفي
كثيراً ما نتسائل
هل ترى كنا نستحق كل هذا؟
كل هذا الصبر
والصمت
والتحمل...
لم نكن ضعفاء يوماً
ولكن ربما نفذ
رصيد المشاعر من جعبتنا....

عطاء دائم
03-05-22, 08:50 AM
وحدها الأشياء
التي تلامس روحك
تستحق انتباهك ،
ووحدها الأشياء
التي يزهّر بها قلبك
تستحق مرافقتك .
فلا تُكثر الالتفات
فتغدو مُشتّتا.....

عطاء دائم
03-05-22, 03:52 PM
إن كان لابد لك
من حِمل تحمله
فاجعله حِملاً
طيباً...
فواحاً بالخير...

حِملاً...
تعلم جيداً
في قرارة نفسك
بأن عاقبته
عافية و منفعة و راحة و سعادة لك
في الدنيا ...و.... الآخرة ......

عطاء دائم
03-06-22, 08:30 AM
برغمِ كلِّ الأثقالِ
التي نحملُها في قلوبِنا
لا يزالَ هناكَ شخصٌ
أو حلمٌ
أو شيءٌ ما.....
يهونُ علينا كلَّ ما نمرُ به....

عطاء دائم
03-06-22, 08:32 AM
‏لا تبحث عن الذي عنده خير
إبحث عن الذي فيه خير
فما أكثر من عندهم خير
ولكن ما فيهم خير .....

عطاء دائم
03-06-22, 08:35 AM
.... يُمْكِنُ لي أن أنقسِم عن أي واحد ، عدا مَن يحتويني ضِمنهُ .....
- جلال الدين الرومي -

كيف لك َ أن تُغادر
قلعة من الاهتمام
سوراً من الرعاية
مُحيطاً من السلام
و جزيرة من الأمان و الدّفء و الحِفظ و العناية ؟!!!

مَن يُجيد أحتواءك ،
لابد و أن يفوز بمطلَق ولاءك
لأنك حينما تتوه عن نفسك
و تعتقد بأنك فقدتها
لأي سببٍ كان
حينما تبحث عنها
فإنك لن تجدها
إلا بداخل مَن احتواك .....

عطاء دائم
03-06-22, 08:38 AM
حتى لو كُنتَ
مظلوماً
أو مقهوراً
في أمر ما في حياتك
فلا تُعمم هذه المظلومية
و ذاك القهر
على جميع جوانب حياتك

لا تستمتع
و تستعذب حالة الضعف في ذاك الجانب
و لا تسمح بأن تصبغ كل حياتك بتلك الصبغة

فأنت...
مظلوم في أمر
و مُنعَّم في أمر آخر
مُكدّر في جانب
و منشرِح في جانب آخر
فانتبه...
ألا يحولك ذاك الظلم
لظالمٍ لنفسك .

تعلم أن ...
تحصر سوداوية مشهد معين في حياتك
في مكانها .
بل و اكثر....حينما تعمم السواد على كل حياتك
فأنت حينها كالذي
احترقت سفينته
و لم يستغل ما كان بها من قوارب نجاه
و ترك النار تلتهم كامل سفينته بما حوته من فرص حياة .

انتبه لنفسك
و استعن بكل أمر جميل فيها
لتتقزى به
فالجمال في حياتنا
هو عامل اغاثة
لمَن حمد الله عز وجل
على وجوده في عِز أزمته ......

كُن بخير دائماً ....

عطاء دائم
03-06-22, 12:40 PM
كل حدث تتعرض له في هذه الحياة
و كل موقف تواجهه
انت لم تمر به إلا لأحل أمرين :
الاول....
ليكشف مستوى إيمانك ....و..... مدى قوة ثقتك بخالقك
الثاني...
ليمنحك الفرصة العملية لاثبات ذلك
و التي حين تستثمرها و تنجح بها
تكون مكافاتها المزيد من جمال آثارها .

فنحن نتزلزل.....لنثبت
و نضطرب....لنستقر
و نحتار....لنتأكد
و نخاف و نقلق....لنطمئن

مهما واجهك أو سيواجهك
ثِق بأن الله إن استعنت به....أعانك
و إن أحسنت الظن به....أكرمك
و إن فوضت امرك و اسلمته إياه....تولاك

و من يتولاه خالقه
فلن
يتمكن من ضُره أمر أو بشر .....

عطاء دائم
03-06-22, 12:42 PM
من اعتاد على رعايتك له
تعلق بك
و مَن اعتاد على رعاية ربه له
تعلق به

فنحن رعية جُبِلَت
على التعلُّق براعيها

فانتبه ...
حينما ترعاهم
أن تذكرهم دائماً
بأنك لستَ سوى وسيط
و لست سوى سبب
قد سخرك الله لهم
و وضعك في طريقهم
ليرعاهم من خلالك.

وهذا الامر...
سيحميهم
و يوجههم للتعلق بخالقهم بدل التعلق بك
و في ذات الوقت...سيحميك انت
من تنامي شعورك الداخلي
بأن لك حق السيطرة أو الوصاية أو التحكم بهم
مقابل رعايتك لهم و اهتمامك بهم .

انتبه لنفسك و لهم !

عطاء دائم
03-06-22, 12:46 PM
اللهم....

عفوك ...و.... عافيتك
و محبتك ....و.... رضاك
و رحمتك ...و.... لُطفك
و توفيقك ...و.... هُداك

اهدنا اللهم
لكل ما
يزيدنا منك وصلاً ...و.... قُربآ

فأنت القريب
الذي لا يُخشى بعده
و أنت الراعِ الوحيد
الذي تأمن رعيته
و تهدأ و تسكن و تتعافى و تطمئن ...بمجرد ذكره .....

عطاء دائم
03-07-22, 08:58 AM
لا تقُل :
سأتحدى الصعوبات
أو سأصل لهدفي برغم الصعوابات التي تواجهني
بل قُل :
سأصل لهدفي
بفضل الصعوبات التي تواجهني
فهي حافزي لشحذ همتي و استنطاق قوتي ....
و أؤكد لك ...
بأنك مع جمال استيعابك
لكل عائق يواجهك
أنت ترتقي بمضمونك
و تزاداد في عمقك
و ترفع من كفاءة في صمودك .
فما تماسك الجبال و صلابتها فوق سطح الارض
إلا
بعمق امتداد أوتادها تحت سطحها .....

عطاء دائم
03-07-22, 09:00 AM
نصيحتي لك ...
لا تحاول أن تبحث
عن حياة خالية من الهموم و الأوجاع و الكَدَر
لأن هذه الحياة
لم تُخلَق لتكون مثالية
كما أنك مطالب
بأن تحياها راضياً
مستقراً هادئاً متماسكاً
رغم كل ما يصادفك فيها ...
و الحَل ؟!
الحل هو في إيجاد
مُلطفات لتلك الأزمات
فالايمان ...مُلطِف
و الوعي بحقيقة و طبيعة وحجم
هذه الحياة الدنيا ...مُلَطّف
و كل روح طيبة تؤازرك
و تسعدك ...مُلطّف
و كل انجاز طيب مفيد لك
أو لغيرك...مُلطّف
و كل صدقة مادية
أم معنوية ...مُلطّف
و راجع...
جميع أوامر الله عز وجل
و ما شرّعه و استحبه لك
و ما فرضه عليك
و ما حذرك منه و نهاك عنه
فكلها...
عبارة عن مُلطفات ...
قد تكون قبل الحدث...
وقد تكون أثناءه...
و قد تكون بعده .
...فبدون تلك الملطفات...
تصبح دنياك
في منتهى القسوة و الجفاف و الوحشة
و أنت...
لا تستحق إلا أطيب الأحوال و أكثرها جمالاً
فلا تحرم نفسك من حقها هذا عليك ......

عطاء دائم
03-07-22, 09:02 AM
كل رفوف ذاكرتنا
بحاجة للتصفية ..
إلا رف طفولتنا البريئة...
ستبقى في أرواحنا
بكامل نقاءها .....

عطاء دائم
03-07-22, 09:04 AM
[ التقدير ]
يطيب الخاطر
و يطفئ نار الحزن
و يطيل عمر العلاقات
و يسمو بها ﻷعلى درجات المحبة....

عطاء دائم
03-08-22, 08:49 AM
بعد عدة مراحل
نخوضها في حياتنا
سنجد أنفسنا
نبني سياجاً
حول عالمنا
ونستمتع بصحبة أنفسنا
ليس وحدة إطلاقاً
فلدينا معارف كثيرون
ولكن كينونتنا مقدّسة
لن تعُد قلوبنا
تنبض عند أول كلمة "أحبك"
ولن نعُد نتأثر
بكلمة جارحة
من حقود
لن يعُد يجذبنا
إلا صوت الأفعال
الذي يعلو صوت الكلام
والذي سنصدقه
لن نتعب إلا على شيء
يستحق تعبنا
ولن نرمِي بأرواحنا
إلا على من يشبهنا
ننفُض غبار
جميع الكلمات السلبية عنا
ونُشيح بوجوهنا
عن كل شخص
يسيء لنا
سندرِك أنّ كل الأشياء
التي ضايقتنا
وأحزنتنا في الماضي
كانت سخافات مبتذلة
سنبتعد عن كل
ما من شأنهِ تعكير
صفوَ مزاجنا
سنصبح أكثر صلابة
وأكثر قوة ورغبة
في تحدّي أنفسنا حتى
والأخذ بها للأفضل.....

عطاء دائم
03-08-22, 08:54 AM
من أعظم النّعَم الإلهية
التي يهبها الله لنا
أن نجد محبتنا
تُزرَع في قلوب
من حولنا
دونَ جهد منّا
يكون لنا القبول
أينما حللنا وارتحلنا
نجدهم يطمئنون لنا
تهدأ أرواحهم
للحديث معنا
كأنّ الأرض تحبنا
وكل ما فيها مسخّر لنا ..
من أسمى
ما يملكه الإنسان
روح طيبة ،
شافية ،
جابرة للخواطر ،
تطوف الأرض ناشرة للخير حولها......

عطاء دائم
03-08-22, 12:45 PM
عوّد نفسك
قبل أن تغادر منزلك
أن تستودعها خالقها
و أن تستعيذ به
من كل سوء قد يصادفها
او حتى يصدر عنها

ثم ...أولسنا نشتكي
في كثير من الاحيان
من سوء بعضهم
و قسوة بعضهم الاخر
و جلافة غيرهم
فمهما أحسنت
حُسنك وحده لن يكفيك و يمنعك
فحتى النبي عليه الصلاة و السلام كان يحصن نفسه
و هو خير الخلق و أحسنهم جميعاً
عن أمِّ سلمة رضي الله عنها قالت: ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قطُّ إلا رفع طَرْفَهُ إلى السماء فقال:
« اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ ، أَو أُضَلَّ ،
أَو أَزِلَّ، أَو أُزَلَّ،
أَو أَظْلِمَ ، أَو أُظْلَمَ ،
أَو أَجْهَلَ، أَو يُجْهَلَ عَلَيَّ»

هل تذكر أحوالنا في بداية جائحة كورونا ؟!
هل تذكر...المعقمات...الكمامات....التباعُد ؟!
جميعنا كنا في منتهى الحرص
لأن الأمر كان بالغ الخطورة

و هل زالت الخطورة ؟!
ربما خطر كوفيد و تحوراته تقلص
لكن خطر كائنات أخرى
مازال كما كان
و كما سبكون دائماً....
نشط و متحفّز للنيل منك .
ليس لأن الحياة سيئة
بل لأنها جُعِلَت سبباً
للأمان بالله و التحصُّن بقربه و ذكره و حسن التوكل عليه سبحانه .

عن أنس بن مالك رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
«إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ :
بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ،
ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ.
قَالَ: يُقَالُ حِينَئِذٍ: هُدِيتَ، وَكُفِيتَ، وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟»

عطاء دائم
03-08-22, 12:48 PM
كل شيءٍ
يتغير ويذهب
الأصدقاء والأحباب
والبلاد والأماكن
الشيء الوحيد الذي يبقى
هو الوفاء والذكريات .....

عطاء دائم
03-09-22, 08:22 AM
أهل الغفلة لا شيء يذكرهم بالله ،
إلا إذا جاءت أزمة أو هزة
- ابن عطاء الله السكندري -

ما قولك في شخص لا يعرفك
و لا يتذكرك إلا في ازماته ؟!
مخلوق ...مثلك....مثله
قدراتك بالمجمل
هي في حدود قدراته
لا تخبرني
بأن الأمر عندك عادي
و أنك ستستوعب
أنه حينما يكون بخير
و يعيش في نعمائه ....لا يشركك في حاله الطيب
بينما أنه
في حال عسره و عز أزماته....يبحث عنك و يلجأ إليك
و كأنه لا يليق بك
إلا أن تشاركه أحزانه و لحظات ضعفه
و كأن دورك في حياته هو فقط دور الكتف التي يحتاجها
ليتقوى بالاتكاء عليها .
إن كان في حياتك مَن
تكون في أطراحهم مدعِياً ..و.... في أفراحهم منسياً
كما يقول أحد الامثال
فيحق لك أن تنزعج
فكيف بمَن لا يذكر الله عز وجل
إلا في أحوال ضعفه
و ينساه حينما يكون بخير
و هو يدرك جيداً
ان كل خير وحال طيب يحياه هو من فضل الله و كرمه عليه
و رغم ذلك
فقط
حينما يقع ....يتذكر قول " يا رب "
هذا السلوك
سلوك ناكر و جاحد و يفتقر للأدب و التهذيب .
فاحمد الله عز وجل
أنك لست على هذا الحال
و أنك تشكره و تحمده في نعمائك
و أنك تلتجئ إليه و تستعين به في ضرائك .....

عطاء دائم
03-09-22, 10:09 AM
أنشراحك الاقوى
و ابتسامتك الأجمل
و سعادتك الأبقى
و توفيقك الاكمل

لن يأتيك مِن بشر مثلك
بل هو هبه و عطية ربانيه
حينما تتمنى بصدق
كل ذلك
لمَن حولك

بل و اكثر من ذلك ...
على قدر الخير و الجمال الذي تتمناه لهم
ستكون الخير و جمال في حياتك ...و الله يضاعف لك ؛
فإن أسعدهم بسببك
فقد يسعك بغير أسباب .

فبطريقةٍ ما ...نحن نساهم في طبيعة أحوالنا .....

عطاء دائم
03-09-22, 10:12 AM
ما أجملك
حينما تتصدق بمالك
و تحمل هم غيرك !

و ما أكرمك
حينما تعفو عمن ظلمك
و تُصَفّر معه حساباتك !

و ما أروعك
حينما تخفض جناحك
لمن هو أقل منك...مادياً أو اجتماعياً أو علمياً
و تتعامل معه بمنتهى التواضع
و أنت لستَ مضطراً لذلك !

لأن هناك....مَن سيقول لك
حينما يراك سخياً في عطائك
" خبي فلوسك في جيبك و اعمل حساب الزمن "

و لأن هناك ...من سيقول لك
حينما يراك تسامح و تصفح دائماً
" إنت مشكلتك طيبتك الزايدة عن اللزوم
هي اللي خلتهم يركبوك و يستغلوك "

و لأن هناك ...مَن سيقول لك
حينما يراك تتعامل بتواصع
مع من هم أدنى منك في جانب ما
" لا تتبسط معهم...لازم يكونلك هيبة ...و الناس مقامات "

وَجَب عليك
قبل أن تتصدق...
و قبل أن تعفو...
و قبل أن تتواضع...
أن تكون قد استوعبتَ الدرس النبوي الشريف
بهذا الخصوص
هذا الدرس الذي عليه
أن يكون قد تغلغل في داخلك
و ضرب جذوره في اعماقك
و وعيته جيداً جداً
...بحيث....
تتهيأ لجميع الاحتمالات و المآلات
فلا تتأثر
من أي ...رد فعل أو قول أو وسواس ...سلبي
قد يصل إليك
سواء بطريق مباشر أو غير مباشر .

...نعم...
هناك من لا يستحقون
لا العطاء و لا العفو و لا التراحم
و الحل ليس في ان نتوقف عن ذلك
بل في ايجاد الوسيلة الانسب
او الاستراتيجية الأفضل
في التعامل معهم .
اعطِ...
لكن بوعي ...و الأولوية للمتعفف
اعفُ...
لكن باتفاق....على ألا يتكرر الخطأ
تواضع و تراحم....
لكن بطريقة تُوصل بها رسالة للطرف الاخر
مفادها
أن سبب تواضعك
هو أدبك و انسانيتك و احترامك....لذاتك و للآخرين من حولك
و ليس ضعفا من طرفك أو اضطراً يجبرك ......

عطاء دائم
03-09-22, 10:15 AM
وقتك هو أهم و أغلى ما تملكه
و مَن ...و.... ما
تمنحه الأولوية فيه
حديثاً...أو إنصاتاً....أو دعاءً
أو سعياً لقضاء أحد حوائجه
فأنتَ ضِمناً
تقول له :
أنت مهم ...و تستحق مني ...أغلى ما أملك ....

و يا حبذا...
لو أنك تحاول و تجتهد
في أن تقولها
لمَن يستحق !

عطاء دائم
03-10-22, 09:57 AM
ابتهج مهما صادفك
ابتسم في جميع أحوالك
لا تقلق كثيراً بشان الغد
قُم بتنشيط وعيك و ادراكك
لكل أمر جميل في حياتك
تأمل ...
و لا تتوقف عن التأمل
و باستمرار قُم باستدعاء
لحظات السعادة الماضية من ذاكرتك
تذكرها....و ابتسم
تذكرها....و ذكر نفسك كم كنت سعيداً حينها
و احمد الله لأن لك ذاكرة
ترصد الاحساس
و يمكنها اعادة تنشيطه
و يكفيك ...
أرجوك ...
تنشيطاً لذكرياتك المؤلمة
فأنت في حاضرك
ستحتاج بين الحين و الآخر
أن تتكئ على ذاكرتك....اتكاءً إيجابياً ينفعك .
فارحم نفسك...و عوّدها على استدعاء ما يُبهجك .
و يجعلك تقول :
الحمد لله عشنا أيام جميلة يوماً ما
و مَن أكرمنا بها ...قادر أن يرزقنا بالمزيد منها .....

انتبه لنفسك
و ادعمها
و لا تتخلى عنها !

عطاء دائم
03-10-22, 09:59 AM
علمتني الحياة ....
أن كل واحد منا
سيختبر موقفاً قوياً يُزلزله من داخله
- سيستهلك منه الكثير -
لكنه بالمُقابل
سيجعله يرى الحياة بمنظور مختلف
بل و يرى نفسه بشكل أوضح
سيغوص بداخلها
و سيبحث عن حقيقتها
و حينما يجدها
فهو لن يُفرّط بها
لأنه سيُدرك حينها بأن تلك المعرفة
هي مصدر قوته ...
و مناط ثباته....
و العامل الأمهر في إعادة صياغة شكل حياته

ذاك الموقف...
سيشكل مناعة قوية في مواقف تالية
فكل شيء بعده سيصبح أهون و أيسر
لأن الأصعب...يكون قد مَرّ

الزلازل في اليابان
لا توقع خسائراً
كما قد تفعل في منطقة لم تألف الزلازل من قبل !

وُجِدَ الألم ليمنحك حصانة
و هذه الحصانة هي من أجلّ النِِعَم .....

عطاء دائم
03-11-22, 08:51 AM
إظهر كما أنت...و كُن كما تُظهِر
- جلال الدين الرومي -

ما أحوجنا للشفافية و الصّدق
و كم تتعقد أمورنا في غيابهما
و إن كنتَ
تُطالب غيرك بالصّدق
فعليك أن تكون أول مَن يتصِف به
و عليك أيضاً ...
أن تكون مَرِناً...و سلِساً ... و مُتفهماً لغيرك
فلا تتوقع صدقاً ممن حولك
و أنت لا تطيق الصبر عليه
إن تعارض مع رغباتك و توجهاتك .
و إن رسمتَ لنفسك
في أذهان الآخرين
صورة ما
تعلم أنت بأنها
ليست حقيقية عنك ،
فاجتهد ...
ما أمكنك
لكي تجعلها حقيقية واقعة بإصرارك .
لا أحد منا يولَد رائع و مميز
جميعنا نبذل جهداً مع أنفسنا لنكون كذلك .
أحياناً...ننجح
و في أحيان أخرى ...نتعثّر
لكن الأمل موجود ...
طالما
هناك رغبة حقيقية في الوصول
الامر فقط
يحتاج منك
لاستعانة دائماً بالله
و رغبة قوية و حقيقية
ثم الكثير...و الكثير من الصّبر ....

عطاء دائم
03-11-22, 08:53 AM
أتحب أن تكون عزيزاً ؟
أتحب أن تكون مكرماً ؟
أتحب أن تكون محترماً ؟
أتحب أن تكون مبجَّلا ؟
بالغ في طاعة الله
كلما أطعته كلما رفعك،
وكلما خالفت أمره كلما وضعك
إذا هان عليك هنت عليه،
وإذا عظَّمت شعائره زاد قلبك تُقى......

عطاء دائم
03-11-22, 11:59 AM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين ......

الايمان...
يزيد و ينقص
و لكن كحصيلة تراكمية اجمالية
من المفترض و الطبيعي
أنه يزداد مع مرور الوقت
فإيمانك...في شبابك
عليه أن يكون أقوى منه في صباك
و يكون ...في شيبتك
أقوى منه في شبابك

وحتى في خلال مسيرة التزامك
لابد لإيمان قلبك أن يتنامى
و لابد لقوته أن تظهر و تطفو على انفعالاتك ...و..... سلوكياتك

و انظر حال النّبي صل الله عليه وسلم
حين نزل عليه الوحي اول مرة
كيف كان يرتجف " زملوني ...زملوني "
حيث ساندته السيدة خديجة رضي الله عنها و أرضاها

ثم انتقل لمشهد آخر
بعدها بسنوات
برفقة الصديق رضي الله عنه
إذ قال له : " لا تحزن إن الله معنا "
أصبح النبي صل الله عليه و سلم هو السنَد و الذي يقوي صديقه .

ثم انتقل لمشهد ثالث
بعدها بسنوات
لترى الذي كان يرتجف في الغار يقف ثابتاً...ذاك الصديق رضي الله عنه
و هو المعروف برقة طبعه
ليقوّي أمة بأكملها حينما قال :
" مَن كان يعبدُ محمدا فمحمد قد مات...و مَن كان يعبد الله...فإن الله حيٌ لا يموت " .

ما أريد قوله لك
انتبه لإيمانك
و راقبه
و كلما كنت قوياً و ثابتاً على ما تراه حقاً
فاعلم ...بأنه في ازدياد
و إن كنت مازلت تخشى في الحق لومة لائم
فأنتَ...بحاجة...لمزيد من الإنتباه و الجرعات الايمانية المكثفة .....

قوِّي نفسك...بتقوية إيمانك ...
فزمننا الصعب لا يصمد فيه الضعفاء ....

عطاء دائم
03-11-22, 12:03 PM
مقولة أعجبتني
لشمس الدين التبريزي يقول فيها :

الإيمان ...و.... الحُب يجعلان الانسان بطلاً
إذ يصرفان عنه جميع المخاوف ....

و أراه في مقولته قد اصاب جداً
ففي زماننا...
انتشرت مقولة ( الحُب يعمل المُعجزات )
و لكن ...
مَن يضمن لك أن هذه المعجزات التي تسعى لفعلها
هل في نهاية المطاف لصالحك ؟!!
كم من أشخاص اندفعوا بإتجاه قرارات ما في حياتهم
بدافع الحُب ثُم ندموا بعدها .....

القرارات الهامة و المصيرية
بدافع الحب وحده
( قد ) تُحّول ما يمنحه الحب من شجاعة ... إلى تهوّر .
فاحتمال الندم لاحقاً... هنا ...حاضر و بنسبة كبيرة .
...لكن...
إن ساندنا الحُب بالإيمان
فإننا نمنحه على قوته ( قوة إضافية + وعي و ادراك منطقي )
لأن الإيمان يستند دائماً على مصلحة المؤمن و محيطه معاً
فلا تهور ...و لا ظلم....و لا تجاوز ...
بالتالي
يصبح لدينا قوة مُنصِفة قاهرة لكل أمر سلبي
تؤمّنَك و تضمن لك الحماية
و تضمن - بذات الوقت - إنصافك للمحطين منك .

و يحضرني دائماً مثل السيارة
الايمان....هو مقود التحكّم في الاتجاهات
و الحب.....هو القوة الدافعة في ( دواسة البنزين )

ما نفع الحب....
إن أخطأ الوجهة ؟!
و ما أحوج الوجهة...
لدفع الحُب و قوة انطلاقه ...!

الحُب يدفع ....و.....الإيمان يضبط ...
لنحصل على دفع دقيق ....و....مضبوط ......

عطاء دائم
03-11-22, 12:06 PM
ليس التفاهم باللغات و لكن بالأحاسيس ......
- جلال الدين الرومي -

و أضيف على مقولته .....
و الأحاسيس الصادقة و الحقيقية
هي في أصلها إلهام ربّاني صِرف
و بصيرة نافذة
و حكمة حافظة
و توفيق ينجلي له ......و.... ...به ...الصدر
و ذاك ...
لِمَن وضع الله أولاً
و جرّد نفسه من رغباته
و اتقاه ....و.... تقوّى به - سبحانه - على نزعاته .

هذا الأمر يصُب بذات الإتجاه
مع الاعتقاد بأن.....
" مَن أصلح ما بينه و بين الله....أصلح الله ما بينه و بين العباد " .....

عطاء دائم
03-12-22, 08:44 AM
ليتَ الناس
ينظرون لشأن الحديث عن قُبح الاخرين
بغير داعٍ أو مظلمة ،
على أنه
تلويثٌ للهواء النقي الايجابي الذي نتنفسه
بآخر فاسد
قد نختنق و نتأذى بسببه ....

و ينظرون بالمقابل
لشأن الحديث عن محاسنهم
إن استدعى الامر ذكرها
على أنه
مشاركة في نشر عطر ٍجميل
تنتعش النفوس بِعَبَقِه ....

حينها...
يصبح الصمت عن القبح...
في مقام "حكم إماطة الاذى" .
و يصبح الافصاح عن المحاسن...
في مقام "حكم حفظ المعروف و نشره "

عطاء دائم
03-12-22, 08:46 AM
جرّب مَن شئت
اختبر حتى أقوى علاقلتك
و راقب حتى سلوك أكثرهم حُباً لك
و سترى ...
كيف أنهم سيتغيرون عليك
مع أبسط زلاتك
و إن لم يتغيروا .... فقد تعكروا
فغيرنا ...يحبوننا
مادُمنا معهم على هواهم
لكننا حينما نتوعك نفسياً
و نعجز عن مجارات أحوالهم
سيلومونك ....قبل حتى أن يسألوا
و سيعاتبونك.....من قبل حتى أن يستوضحوا
و حتى حينما يستوضحون....
فقِلة منهم
مَن يتنازلون عن موقفهم السابق تجاهك

لستُ هنا أعتِم الصورة أمامك
أنتَ تعلم أنني لستُ ممن يفعلون هذا
لكن
هذا الواقع المتكرر مع بعضنا رغم قسوته ،
يُحيلنا لجانب مضيء هو غايتي من كلامي هذا ...
أنا فقط....
اضطررت لان أذَكّرك به
لأقول لك .....
مهما قصّرت
و مهما أذنبت
و مهما تعثّرت
و مهما أسأت
- طالما رجعت -
فلن تجد أحن عليك من الله عز وجل
و لن تجد مَن يصبر عليك
و يُمهلك
بل و يأخذ أيضاً بيدك لاتجاهه ،
كما ... الله عز وجل
فهو الملاذ
و هو الأمان
و هو المعين
و هو المعافي
و هو الحنّان المنّان .
فرِفقاً بنفسك....و رحمةَ بها...
اجتهد ما أمكنك
لِتُبقيها قريبةً منه ...سبحانه ......

عطاء دائم
03-12-22, 08:51 AM
أيها الحلم...
لا يستطيع الانسان
الإكتفاء بأي شيء
لأن كل هذا العالم
لا يساوي شيء بدونك
هو كما البحر
ألقى بالزبد
على شواطئ العمر....

عطاء دائم
03-12-22, 10:56 AM
لا توجد حياة طبيعية تخلو من منغصات
تضيق عليك في أوقات
لتتسع و تنفرج في أوقات أخرى
و ستكون دائماً
بحاجة لرفقة صالحة من قدراتك تعينك
و على رأسها....
صديقك الصبر....حينما تضيق
و صديقك الحمد....حينما تنفرج عليك
فبالصبر......يهون ضيق طرقات الحياة
و بالحمد ....تستبقي الانشراح لأطول فترة ممكنة .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
03-12-22, 02:02 PM
الكلمة الطيبة صدقة .....

و مقدار هذه الصدقة في الكلمات
ليست على ذات المستوى
فكما أن ...
مَن يتصدق بـ 1% مما يملك
لا يستوي مع مَن يتصدق بـ 10% مما يملك

فكذا هي الصدقة بالكلمة الطيبة
ليست سواء في المقدار
فمَن يقولها بكامل صِدقه و إحساسه و مُطلق خوفه عليك ،
سيختلف تأثيرها
عمن يقولها لك بلسانه مع شح الشعور بك
و يفعلها فقط ليكسب ثواب الصدقة .
و وحدك حينما تتلقى الكلمة الطيبة
عن طريق ارتياحك و مستوى انشراحك بها
تستطيع تمييز و معرفة ذلك
فلا شيء يصلنا...
كما شعور الآخر بنا ...
أو حتى عدم شعوره بنا .

جميل أن ننوي الأجر
لكن الأجر - للأسف -
تحول عند البعض من كونه مُكافأة ربانيه
يُشجعنا على المؤازرة الوجدانية
و يدعم شعورنا ببعضنا البعض
إلى ....
غاية و هدف بذاته نكسب فيه أكثر .

انتبه أن لا تحِل المكافآت المادية
محل القيمة المعنوية
لأن هذا الأمر قد يحرمك
من فرصة تنمية ثراءك الوجداني .....


SEO by vBSEO 3.6.1