المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 [17] 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
04-15-22, 11:03 AM
يقول ابن القيم: [غرس الخلوة يثمر الأنس].

لن تستوعب أهمية و فائدة هذه المقولة
ما لم تُجربها بنفسك
فميزة الخلوة
أنها أدعى للإخلاص
و الإخلاص هو أول الخلاص
و كل علاقة نحن البشر طرف فيها
ستجد أن ...خصوصيتها ...تُقويها
و العلاقات إن قويت ،
كان الأنس حاضراً فيها .
لذا...
كانت صلاة المرء في جوف الليل ...نور لصاحبها
و كانت صدقة السّر ...و.... الدّمعة التي تفيض متك خالياً بذكر الله...
من الأمور التي تُظِلك يوم لا ظل إلا ظله ...سبحانه ....

عطاء دائم
04-15-22, 11:04 AM
لو لسعك مشروبك الساخن
لو مسّتك نار أحدهم بأي مستوى كان
لو اذيت نفسك دون قصد
لو تَعَثّرت في طريقك
( فاستغفر الله...و اشكر فضله )
فربما كانت تلك مُكفّرات
عن ذنوب و أخطاء
ارتكبتها دون أن تعي ذلك أو تدركه
فكما علمنا الهدي النبوي الشريف
....حتى الشوكة يُشاكها المرء...تكون كفارة له .
فالأكيد...
أننا لا نتألم لأجل لا شيء
فكل ألم ...له مُقابل
و مُقابله ان استوعبت هذه الفكرة و وعيتها جيداً...
هو ...يقيناً....لصالحك أنت !
فهنيئاً لك كل ما حباك الله بك من مُكفّرات
و الحمد لله على أنه يُطهّرك أولاً بأول
و لا تنسَى أن تسأله
بأن يرزقك البصيرة
و يُلهمك الحكمة
بحيث تتقِ و تتجنب الخطأ ما أمكنك .
انتبه لنفسك !.....

عطاء دائم
04-16-22, 09:12 AM
اللهم ...
إنا نسألُكَ
أن تحفظ لنا قلوبنا
و تحفظ لنا إيماننا
و تحفظ لنا مقدّساتنا
و تحفظ لنا اطمناننا
و تحفظ لنا سكينتنا
و تحفظ لنا كل نعمة أنعمت بها علينا
ادركنا قدرها أم لم نُدركه
و نسألك...
أن ترحم ضعفنا و قلة حيلتنا
و ترحم أمتنا
و ترحم أحياءنا و أمواتنا
و أن تُحيي...
ما مات من غيرتنا
و ما خبا من عزائمنا
و أن تُنشئنا...
نشاةً جديدة
تليق بجلالك و جمالك
و تليق بسمات أمة حبيبك و خاتم أنبيائك و رُسُلك
سيدنا محمد عليه و على آله أفضل الصلاة و أزكى السلام .
إنك ولي ذلك و القادر عليه .....

عطاء دائم
04-16-22, 09:15 AM
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
وعلى آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين...

ما أحوجنا ...
إلى قائد رحيم مثله
إلى مُربي واع مثله
إلى صاحب رفيق مثله
إلى كريم خُلق مثله
إلى ناصح حكيم مثله
أين الذين اتبعوا ظاهر سنته ؟!
ماذا سنفعل بصورهم ؟!
أين القلوب التي تحنوا ؟!
أين الفهم الذي يستوعب ؟!
أين الامان الذي يُطمئن ؟!
أين الفَهم الذي يحتوي ؟!
لنا الله ...
الذي نسأله
بأن يرزقنا بأسباب الصمود و الثبات من عنده !
يكفي زماننا وحشة
أننا لم نجتمع فيه برسول الله صلى الله عليه و سلم
و يكفينا رحمة
ما تبقى لنا من صحيح سُنته
و أننا يوماً ما...بإذنه تعالى... سنقابله و سنراه ....

عطاء دائم
04-16-22, 12:26 PM
ستبقى ...القدس.....
زهرة المدائن
و مسرى رسول الله صلى الله عليه و سلم
دعمَها مَن دعمها
و خذلها مَن خذلها

و ستبقى...
وردة على جبين هذا الزمان و كل زمان
إلى قيام الساعة .

و ستبقى...
أكبر شاهد ...
على انتهاك شرار البشر
لكل ما هو طاهر و مُقَدّس
و أكبر كاشِف...
للحقيقي من المُزَيّف
و أقسى الحقائق و أكثرها مرارة
هو موت الغَيرة ...و غياب المروءة....و فتور الإحساس
أضحت قصص الخيال العلمي المُفبركة
أقرب للاستيعاب
من قصة المرأة التي استغاثت يوماً ما .... " وا مُعتصماه "

بُلينا بقادة في كل ميدان
أنت في أمان إذا قلت لهم آمين
و أنت المغضوب عليه
إن نصحت للواحد منهم أو اختلفت معه
أو حتى لَمّحت.....من بعيد....أنه جانبَ الصواب في أمر ما
و النتيجة...
إما أن تُصفّق
و إما أن تُصفع
و إما أن تنأى بنفسك
و تلجأ لمولاك و خالقك
و تشكو له ضعف قوتك و قيلة حيلتك و هوانك على الناس
أسوةً بسيد الأولين و الآخرين صلوات ربي و سلامه عليه .
و بما أن
الحق ....و.... الإسلام وجهان لعملة الدين الواحدة
فما ينطبق على الاسلام ...ينطبق على الحق
كيف لا و الاسلام هو الدين الحَق

وصدق رسول الله صل الله عليه وسلم حينما قال :

...... بدأ الإسلام غريباً و سيعود غريباً كما بدأ ... فطوبى للغرباء .....

عطاء دائم
04-16-22, 02:33 PM
مُعظمنا ...
نتلمس طريقنا
لطمانينة القلب
و راحة البال
التي ستكون دائماً
مسألة نسبية...

فإن تقاطعت طرقاتنا
فلكي نسند أنفسنا و نُهوّن عليها
و ليس لنكون هماً إضافياً على بعضنا .......

عطاء دائم
04-17-22, 03:34 PM
يقول الله عز وجل في سورة العنكبوت :

..... و لئن سألتهن مَن نزّل من السمآء ماءً فأحيا به الأرض بعد موتها ليقولنّ الله قُل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون ......

لا تقنط من رحمة الله
و لا تحزن على
شعور طيب فقدته
أو شخص عزيز فارقته
أو حال طيب كنت عليه و تشتاق اليوم إليه
او أمل كان لديك و ما عِدت ترى ملامحه
فرحمة الله عز وجل أكبر و أوسع
من مستوى إدراكك
فهو الذي يُنشئ من العدم
و هو القادر على إحياء كل ما مات
بل تكون حياته الأخرى أفضل من سابقتها
فإن وقعت....قُم
و إن تعثرت...قاوم
و إن انكسرت أو تبعثرت...لملم نفسك
....بعون الله و قدرته ....
ستقوم و ستقاوم و ستلتئم
لتغدو أنت الجديد ...افضل ...من أنت القديم
و أحدثك هنا على مستوى التناغم و الاستقرار النفسي بداخلك .

وحدك ... قد لا تستطيع
لكن
بعون لله....كل شيء ممكن
لأنه على كل شيءٍ قدير......

عطاء دائم
04-17-22, 03:37 PM
لا توفيق لنا
بغير معية الله عز وجل
و لا معية لنا
بغير وجودنا على طريقه
و لا وجود لنا على طريقه
بغير هدايته سبحانه و تعالى لنا
و لا هداية لنا من ربنا
بغير ان نجاهد انفسنا في سبيله ..

فكل صراع تحياه و تختبره ،
و تبصره بعين قلبك ،
في سبيل أن تكون له
كما يحب منك أن تكون ...
هو في حقيقته
بداية إرتقاء لك ...

و إنما استوحيت فكرتي هذه من قوله تعالى :
...... والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سُبُلنا و إن الله لمع المُحسنين ......

عطاء دائم
04-18-22, 09:58 AM
مع توالي أيام الرحمة و المغفرة علينا
راقب قلبك
راقب رِقته
راقب صفاءه
راقب سِعته
لتعرف...
كم تغلغلت فيك
نفحات هذا الشهر الكريم ...
مسكين هو
ذاك الذي بادرتَه بالخير...وصَدّك
و تغافلت عن هفواته و زلاته معك...و أشاح بوجهه عنك
و مُوفّق أنت
لأنك نظرت َ إليه بعين الرحمة
و تجاوزتَ سلوكه
و تجاهلته
و لم تُبقِ نفسك أسيراً لصدوده
و أخرجتها من شرك إدمان الدوران... في فلكه .....

عطاء دائم
04-18-22, 09:59 AM
لو أن القلوب ارتقت كما ينبغي ،
لأصبح هواها تبعاً لأوامر خالقها
فالقلوب الربانية مُلهَمة
زينتها بصيرتها
و سعادتها في تقواها
و واعظها من وحي ربها .
هكذا قلوب...
إن تألمت...زادها الألم إخلاصاً
و إن خُذِلَت...زادها الخذلان تسليماً
و إن هُجِرَت....زاها الهجر قُرباً
هكذا...
يستحيل كل سوء يردنا من دنيا الناس
إلى خير وفير بإتجاه رب الناس ...سبحانه وتعالى ......

عطاء دائم
04-18-22, 05:36 PM
نحن بحاجة في حياتنا لعلاقات
تكون علاقات ودودة و مستقرة و هادئة
علاقات...
نجد من خلالها أنفسنا
ككيان مُعتبر
له ما له من احترام و قبول
علاقات...
يُسمع صوتنا من خلالها
دون سُخرية أو امتهان
علاقات...
تحترم حدودك و قراراتك
و لا تعتقلك في حدودها
علاقات...
تُعينك على ان تكون انت
وِحدة واحدة
ما تؤمن به في داخلك ...هو ما ينعكس على سلوكك

و لان دواخلنا ليست متشابهة
و لن تتطابق يوماً مع دواخل أي أحد آخر تمام التطابق
يصبح هذا الامر صعب الإيجاد
و قد تقضي عمرك بأكمله تبحث عن تمام التطابق
ثم لا تجده ...
لأننا كبشر....
نميل لأن نزن الآخرين بميزاننا نحن
نُقييمهم بمعاييرنا الخاصة
حتى وان كنا متدينين
ففهمنا للدين ...ليس فهماً موحّداً
لأننا للأسف...
لا نخضع للدين....بل نُطوعه لما اعتدنا عليه و ألفناه .
فالدين
و أعني هُنا " الاسلام "....
يحتوي و يستوعب و يقبل في رحابه و تحت مظلته
حتى الديانات الأخرى
و لا يتعامل مع أصحابها
على أنهم أعداء
فعدونا هو الذي يعتدي علينا
و بسلب حقوقنا

لكننا اليوم...
بتنا نتعامل مع مسلمين يشهدون
أن لا إله إلا الله و ان محمداً عبده و رسوله
كأعداء لنا ...فقط....لأنهم ليسوا من فرقتنا أو جماعتنا
و السبب في هذا الإنحدار....
هو أننا اختزلنا الدين في رؤيتنا نحن فقط .

و أقول لك ...
الدين جميل و ليس و لن يكون يوماً عبئاً عليك
تكاليفه بسيطة و هينة و تتماشى مع قدراتنا جميعاً
لكن الفهم الخاطئ له
هو ما صوره و صدّره للبعض
على أنه أمر خانق و مُجهِد و مُعقّد

ماذا الذي يريد الله منا ؟!
يريد لك ان تُنشئ معه تلك العلاقة المثالية
التي ذكرتها لك في بداية منشوري
يريدك أن تكون أنت في رحابه
يريدك أن تكون وحدة واحدة مُنسجمة
داخلك و ما تؤمن به ...يتوافق ...ما سلوكك و ما تُعلنه و تتعامل به
يُريدُ ان يجمع شتاتك
يُريد أن تكون جميلاً قلباً ....و..... قالباً
يُريدك أن تسعد في جواره ....لأنه يُحبك .
يريد أن يقربك منه...لانه يعلم ان انشراحك الحقيقي
لن تجده بعيداً عنه...
مهما بحثت...
و مهما وجدت ...
يريدُ أن يحميك و يحفظك و يؤمّنك ...حتى من نفسك !

ألم يقُل لك في كتابه العزيز :

...... إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا
فلا خوفٌ عليهم و لا هم يحزنون ........

عطاء دائم
04-18-22, 05:38 PM
اللهم....

لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
لك الحمد...على ما أعطيت
و لك الحمد ...على ما أخذت
و لك الحمد ....على ما أبقيت
و لك الحمد...
على اجابتك من بعد السؤال
و لك الحمد...
على أن ألهمتنا السؤال
و لك الحمد...
مهما كانت التحديات
و مهما تعددت الأحوال .
بك...نقوى
و بفضلك....نُقاوم
و بك...نصبر
و بفضلك....نصمد
و بك...نستمر ...و نُتابع ...و لا ننكسر .
فلك الحمد
ملء السموات و الارض و ما بينهما .......

عطاء دائم
04-19-22, 10:26 AM
طهارة القلب
من دواعي الاجابة
و أين نذهب بذنوبنا ؟!
يتولاها الاستغفار
و ما أدرانا بأنه قد غفر لنا ؟!
سيُلهمك بالخير
و يُحببه إليك
و سيُرقق قلبك
و ستحلو ظنونك
و سيغزوك سلام
تتمنى
لو كان بإمكانك
أن تشارك العالم بأسره به ......

عطاء دائم
04-19-22, 10:27 AM
إن لم تختبر الأنس به
في هذه الليالي...
فمتى ....؟!
إن لم يَرِق قلبك بعد
مع وجود نفحاته و رحماته...
فمتى....؟!
إن لم تستشعر
شدة فقرك و شوقك إليه....
في جوف هذه الليالي المباركة
فمتى....؟!
إن لم تفِض عيناك
حتى هذا اليوم حياءً و امتناناً
من فرط كرمه معك و عظيم نعمه عليك
فمتى ...؟!
إن لم تعِش حتى الآن مع كتابه
و تتأمل رسائله
فتنتهي بنواهيه
و تأتمر بأوامره
فمتى....؟!

عطاء دائم
04-19-22, 10:29 AM
من أجمل و أجَلّ النّعم
التي قد يُنعم الله عز وجل بها على عبده المؤمن
هو أن يرزقه سكينة القلب
تلك السكينة التي إن أصابت قلبك
حصّنته
و حفظته
و ضاعفت قدرته
على الإحتواء و الإستيعاب
و فتحت له و مهّدت لميلاد بصيرته
فيرى بنور الله ما قد لا يراه غيره .
و لله جنود
قد تعرفهم و قد لا تعرفهم
يسخرهم الله عز وجل
ليكونوا وسيلته
لتصلك تلك السكينة
و ما أجملك...
إن كنتَ انت أحد جنوده الناقلين لها !
و لن تكون كذلك
إلا إن كنتَ ممن رزقهم المولى عز وجل قبلاً بها .
فالسكينة تحديداً...
من الأمور التي تنطبق عليها مقولة :
" فاقد الشيء لا يُعطيه "
ألم نقُل بأنها...
تُوسع الصدر
و ترفع قُدرة المرء على الاحتواء !
جعلك الله ممن رُزِقَ بها
و تسبب في إفشائها ......

عطاء دائم
04-20-22, 03:13 PM
كم هو عجيب أمر ذاك الحُب !

يُحب الله عبده المؤمن
و حرمة روحه عنده ...و دماءه ...و سلامته
أهم من أي مُقدّسات يُرفع فيها اسمه...

إلا أن المؤمن المُحِب...
تهون عليه روحه في سبيل
الدفاع عن مُقدّساته
التي يرفع منها نداء خالقه

الله عز وجل ....
يكترث لقلوبنا
و قلوبنا....
مُعلقة بكل ما يتعلق بمَن يكترث لأمرها !

لا شيء
على وجه هذه الأرض
يستحق الفناء في سبيله
كالحفاظ على هكذا علاقة !

رمضان فرصة مثالية
لتجديد عهود المحبة
مع مولاك و خالقك
فاغتنمه...
فأنت
بأمس الحاجة إليه
لتتمكن من الصمود ...و....المتابعة

أعانك الله
و سدد خُطاك
و أخذك منك
ليردك بعدها إليك
و قد عزز فيك تقواك .....

عطاء دائم
04-20-22, 03:15 PM
مُطلقاً لا تقبل و لا تُسلّم
بأنك بمنأى عن رحمته سبحانه و تعالى
مهما كانت ذنوبك
و مهما كان تقصيرك
و مهما كانت زلاتك و عثراتك
أنت قريب
ما دمتَ تشعر بحاجتك له
و أنت بعيد
إن اعتقدت بأنك فوق مستوى هذا الاحتياج
ألم يقل لك ...

.....أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ......

أرِه اضطرارك ،
أقبل عليه بضعفك ،
ناجه بانكسارك ،
و لن يكشف عنك السوء فقط
بل سيُقويك ...و يُمَكّن لك ...و يرفع قدرك...و يُرضيك .

فالقوي...
إن جئته بضعفك ليقويك....أنت قدّرت قوته
و الكريم...
إن قصدته في حاجتك ليقضيها لك...أنت أقررت بكرمه

فأبشر و احمد الله
على ما حبانا و حفنا به
من محبة و رعاية و حفظ و عنايه و اكتراث ...
أين تجد مَن يرحم ضعفك ...إن لم يرحمه هو
و أين تجد مَن يستر عيبك....إن لم يستره هو
و أين كنت لتذهب بأحمالك و اثقالك ....إن لم تقصده هو !

فالحمد الله على وجوده في كل وقت و حين
دون شروط....
دون مواعيد مسبقه....
و دون جدول أعمال...

كم أنا ...و..... أنت....
مخلوقات مُدلله من خالقها !!

عطاء دائم
04-21-22, 09:33 AM
الأمور العالقة
مرهقة جداً
يكفي أنها ...
تأخذ من طاقتك
من سلامك
من وقتك
و هي أمور إن خسرتها
بعضها ليس من السهل تعويضه
و بعضها الاخر ...يستحيل تعويضه .
انتبه لنفسك !

عطاء دائم
04-22-22, 11:40 AM
عشرون مضت
وعشر عظيمات أقبلت
اللهم...
اجعلها شاهدة لنا
بالخير ...و.... الفلاح
و ألهمنا فيها
خير ما يقربنا إليك
و يصلنا بك
فتغزونا السكينة
و يتفشى في صدورنا الإنشراح ....
اللهم آمين......

عطاء دائم
04-22-22, 11:42 AM
اللهم ...
إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا
اعتق رقابنا من النار
و ارزقنا من خيرات الدنيا و الآخرة
ما تنشرح به صدورنا
و تعمر به قلوبنا
و يُعيننا على أن نكون
على النحو الذي
تحبه منا ...و..... ترضاه لنا ......

عطاء دائم
04-22-22, 05:16 PM
إن زاحمتك المصاعب
أو أثقلتك الهموم
فتذكر دائماً
أن لهذا الكون رب كريم
لن تطرق بابه...إلا فتحه لك
بل إنه مفتوح دائماً...بانتظار دخولك
و ما خلق المواسم المباركة
و الأيام العظيمة
و منها شهر رمضان و ليلة القدر
إلا ...
لأجلك أنت
ليبقى الأمل رفيقك ...مهما ساء حالك
و لتبقى البُشرى حاضرة في حياتك...مهما قست ظروفك
فإن لم تجد حولك مَن يكترث لأجلك
فهناك...
مَن يرقبك...
و لا يفارقك...
و سيرعاك دائماً أينما كنت ....لأنه يحبك
فأنت صنع يديه....و أشرف مخلوقاته عنده

فأقبل عليه...
و أنت تستشعر هذا المقام و تلك المحبة
ففي إقبال المُحِب ... حياة للقلب .......

عطاء دائم
04-23-22, 09:56 AM
نسأل الله ...
أن يُثبتنا على طريقه
و أن يروينا بمحبته
و أن يُجملنا برضاه
و أن يرحمنا و يرحم جميع أحبابنا
أحياءً و أمواتا
و أن يعافينا جميعنا
جسداً و روحا
و يهدينا في كل مقام
لما فيه نفعنا ...و.... سعادتنا
و صلاحنا ...و.... انشراحنا .
فلا نتوه...و هو دليلنا
و لا نستوحش ....و هو أنيسنا
و لا نَضِل....و هو نورنا
و لا نستباح....و هو حسبنا و نعم الوكيل
و لا حول و لا قوة لنا إلا به ......

عطاء دائم
04-23-22, 09:58 AM
نحنُ في أيام و ليالي الدعاء و الذّكر
و كل العالم يحوي هكذا أيام
لكن خصوصية نهار أيام رمضان و لياليه
و خصوصية العشر الأواخر منه و ليلة القدر فيه ،
تُضاعِف أهمية هذا الزمن العطِر
فكل شيء فيه أجره مضاعف
حتى جبرك لخواطر الآخرين ...
و سأقترح عليك أمراً
و أنتَ ترفع دعاءك
حاول أن تحذو حذو سيدنا أيوب عليه السلام في دعائه

و أيوب إذ نادى ربه
أنّي مسني الضُّر و أنتَ أرحم الراحمين
يعني ...
ضع حالك بين يدي الله الذي لا يخفى عليه
صفه و عبّر عنه
ثم ....
اذكر صفة الله عز وجل أو اسمه التي تحتاجها في حالك و التي تدل على أنك تعي و تعلم مدى قدرة مَن تدعوه على اجابتك .
تأمل على هذا النسق دعوة سيدنا زكريا عليه السلام

و زكريا إذ نادى ربه
ربّ لا تذرني فرداً و أنتَ خيرُ الوارثين ....
فقد كانت الاجابة بعد دعائهما فورية
فلسيدنا أيوب
فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضُر ....
و لسيدنا زكريا
فاستجبنا له و وهبنا له يحيى ....
فحينما تسأل القوي الرحيم....أن يرحم ضعفك
و تُقر له بقوته و رحمته
و تُعلن احتياجك لدعمه
فأنت تُمارس عبوديتك الواعية له
و هذا هو السبب الرئيسي
الذي خُلقنا لأجله....
( عبادته ) وحده لا شريك له عن حُر اختيار .....

عطاء دائم
04-24-22, 09:54 AM
اسعَ لأجل خير الاخرين و استقرارهم ،
و ستجني فائدة سعيك خيراً و استقراراً
و اسعَ لإيذائهم و زعزعة استقرارهم ،
و ستجني نتاج سعيك سوءاً و اضطراباً
فلهذا الكون رب عادل
يُمهل و لا يهمل
فانتبه لنوع سعيك !

يقول الله عز وجل في سورة النساء
مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا ۖ
وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا ۗ
وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا........

عطاء دائم
04-24-22, 09:56 AM
لا تجعل جُل همّك
في العشر الاواخر....تحرّي ليلة القدر
فلو كان الخير في معرفتها...لعَرّفنا الله عز وجل بها
أرى...
أن عدم وجود اجماع على ثبوت هلال شهر رمضان
له حكمة تصُب في اجتهادك في جميع الايام
فالليلة الوترية في دولة
لا تكون وتريه في أخرى
اختلفت معها في دخول الشهر الكريم .
و عليه...
فهناك احتمال
بأن تكون جميع الليالي وترية
و الحصيف و الحكيم....
هو الذي يتعامل مع الأمر على هذا النحو
برأيي الشخصي
سِر هذه الليلة في امتلاكك لروح توّاقة كريمة
حريصة على بذل أقصى ما في وسعها
بحيث
لا تدع احتمالاً ممكناً
ينفعها الأخذ به...إلا و أطبقت عليه .
فأكرِم جميع الليالي
و أقبل عليها بسخاء
....و مَن يوقَ شُح نفسه فأولئك هُم المُفلحون .....
ليس الشّح و الانفاق قاصراً فقط على الامور المادّية
إنما هو ينطبق على كل بذل و عطاء تكون مستعدّاً لتقديمه .
أكرم الشهر الكريم
في ثلثه الأخير
فهو غنيمتك التي إن فرّطت بها
طُعِنَ في سخائك .
فكُن سخياً...و لا تركَن
واعلم بأنك تغنم
بكل حضور لك مع خالقك و مولاك .....

عطاء دائم
04-24-22, 09:59 AM
لم يتبقى من الأيام المعدودات
إلا القليل
و القليل إن ركزًت فيه
كثير الفائدة و غزير التأثير .
أسأل الله لك التوفيق و السداد
و الخروج منه نفحات هذا الشهر الطيبة
كما تخرج الأرض اليابسة التي أمطرها ربها بمطر من عنده
فانتعشت...
و دَبّت فيها حيويتها...
و عادت لها نضارتها
و أزهرت فرحاً لأن المولى أحياها بفضله و عظيم قدرته .
هذا ما أوحت لي به الاية 39 من سورة فُصلت ...

وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ۚ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۚ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ....

و خاشعة هنا معناها ( يابسة )
فنحنُ بغير غيث الله و مدده نذبُل
و نكون أكثر جموداً
نتشقق بسهولة
و ننكسر باليسير من الضغط
و غيثُ قلوبنا...نفحاته
و نفحاته ...الآن مضاعفة
فركز
و احرص على أن تتعرض لها
و لا تُضيعها
ففيها....سِر حيويتك و انشراحك و استمراريتك .
بالتوفيق لك ......

عطاء دائم
04-24-22, 03:47 PM
في هذا الكون جمالٌ
لا تبصرهُ إلا القلوب
العامرة بذكر ربها
المُستحضرة لبديع صُنعه
و عظيم قدرته ...

و هذا الاستحضار ،
هو الذي يوسع القلوب
و يشرح الصدور
و يجعلك ترى الكون الذي تحيا فيه
كـ لوحة جميلة
لا يجب أن يزيدها وجودك فيها
إلا ...جمالاً على جمالها !

أنتَ عُنصر فاعل
و لون أساسي خُلِقَ
ليُطور...لا ليُدمّر
ليحتوي....لا ليؤذي
ليُنصِف و يمنح السلام ...لا ليعتدي
ليمنح معانٍ راقية للحياة...لا لينحدر بجمالياتها.

من أعمق ما سمعته مؤخراً .....

...... يكفينا خجلاً و حياءً من ربنا
أننا حينما نعصيه
نعصيه بنعمة قد أنعم هو بها علينا .....

بصرك.....سمعك ....لسانك...قدمك....يدك....عقلك....قلبك
تلك التي خُلقَت خصيصاً
لأجل تفعيل و تسهيل طاعتنا له سبحانه .
احترامنا و شكرنا لما وهبنا إياه من نعم سبحانه و تعالى
يكون بتسخيرها لما يزيد هذا الكون جمالاً بوجودنا فيه .

كُن البسمة....أو....الرّحمة....أو الفُسحة
التي تشرح الصدر
و تمنح الامل
و تملأ القلوب و العقول بالنور ......

عطاء دائم
04-24-22, 03:49 PM
أنتَ بحاجة
لتكتشف مواطن الجمال بداخلك
قبل أن تكتشفها خارجك
لأن رؤيتك الواعية لأجمل ما فيك
من المفترض
أنها ستُعينك على اكتشاف
مثيلاتها عند غيرك
و هذا البحث يلزمه مساءلة
و تقصي
و وقفة مع الذات
فأجمل الدّواخل .... متعوب عليها .

...... و كل مَن تعبَ على نفسه
كان الأكثر استقرارا و سلاماً
و الأروع في احتواء و نُصح غيره .....

عطاء دائم
04-25-22, 10:17 AM
من أقصر و أبلغ العبارات التي صادفتها .
فعلاً..." الشخصية أسلوب "
يعني
أسلوبك في التعامل
نبرة صوتك
نظرة عينيك
مفرداتك
إيحاءاتك
تلميحاتك
تصرفاتك
ردود أفعالك
مُراعاتك لمعايير الذوق و الأدب
حتى اختيارك ...للمكان و الزمان و المَقَام
لأي قول أو فعل يصدر عنك
بإمكانهم جميعاً
أن يخبرونا الكثير الكثير عن شخصك .
بمعنى آخر...
أسلوبك يكشف مدى رُقي أخلاقك ...و أخلاقك ...هي أنت !
و نعم...
بالنسبة لي
أسلوبك مع الآخرين
( قد ) يجذبني أو يُنفرني منك .....

عطاء دائم
04-25-22, 10:19 AM
لا يجتمع الإسلام الحَق ...و.... القسوة
في قلب واحد
فالإنشراح رفيق الإسلام الحَق
و الرفق إبن الإنشراح
فلا يقسو إلا مَن ضاق صدره
فنور الله عز وجل
إن تأصّل في جوفك
أعانك على الرفق
و أضاء لك ...و ألهمك
خير المنطِق ...و..... المَقال
و الأهم...
ضَمِنَ لك عُمق التأثير الايجابي .

يقول الله عز وجل في سورة الزّمر
أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ .....

عطاء دائم
04-25-22, 05:53 PM
أنتَ مُراقب ....و.....مرصود
في حركاتك
في سكناتك
في صحوك
في نومك
مُراقب...لأجل حمايتك ...و....سلامتك
و حماية ...و...سلامة جميع مَن حولك معك
أُحدّثك عن منظومة الرقابة الإلهية
التي لا يغادرها كبيرة أو صغيرة
و الأهم...
أنها مؤرشفة لأجل اليوم الموعود
حيث يتم العرض ما لم تستحق ستر الله
أمام جميع الخلائق .
و لكي تكون بأمان في ذاك اليوم
فأنت بحاجة لأمرين :
أن تراعي الله في خلواتك فلا تخجل منها .
و أن تستر عيوب الآخرين
إذا ما أطلعك الله عز وجل عليها و كشفها لك
فهذا الكشف
في ظاهره قوة ( انك تملك المعلومة )
و في باطنه فرصة و رحمة لستر نفسك يوم المشهد العظيم .
فهذا اليوم...قادم ...قادم .
فكن أوعى من ترك نفسك دون حماية .

يقول ربنا عز وجل في الاية 13 من سورة الاسراء .....

وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ
وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا ......

عطاء دائم
04-25-22, 05:54 PM
أنت ...
قوة لا يستهان بها... بفضل الله
أنت ...
قاهر للصعوبات...بمدده
أنت...
أجمل مخلوقات هذا الكون ...إن أحسنتَ وصل نفسك به .
و أنت...الأسعد على الاطلاق
إن تمكنت من إدخال نفسك في فلكه
و أسلمت نفسك و سلّمتها طوعاً له وحده لا شريك له...سبحانه .......

عطاء دائم
04-26-22, 09:44 AM
من أبدع و أجمل الآيات في سورة يوسف
الاية ( 100)

وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ....

ففيها إشارة لأسلوب سيدنا يوسف البالغ الرُّقي
و هو في مقام الصُلح و العفو عن إخوته
فرغم أن الشيطان وسوس لهم و أطاعوه و رموه في البئر
و رغم أنه لم يذنب معهم و لم يُخطئ في حقهم
إلا أنه و في أسلوب حديثه
وضع نفسه في كفة مساوية و موازية لهم
من حيث وسوسة الشيطان
فآثر أن يقول :
" من بعد أن نزغ الشيطان بيننا "
على أن يقول كما يفعل بعضنا في زماننا :
" غلبك شيطانك و أخرج من صوابك "
فينتفض الطرف المقابل
و لقاء الصلح يتحول في لحظة لمزيد من الأذى
و تتسع الفجوة بين الطرفين بزيادة !
للاسف...
في خلافاتنا
غالباً ما
يعلو صوت التراشق
على رغبة التوافق .
و الله المستعان !

عطاء دائم
04-29-22, 10:03 AM
لا تخشى من أي شيء
أو أي أحد
ما دُمتَ....تخشى الله عز وجل أكثر منه .
فالله عز وجل حينما تخشاه ،
هو لا يؤمّنك مما تعلمه و تخشاه فقط ،
بل حتى ...
مما هو في علم الغيب و لا تعلمه
لكنه سبحانه و تعالى يعلم بسابق علمه
أن وجوده في محيطك يسلبك أمانك و يعزز اضطرابك .
فيصرفك عنه ...و يصرفه عنك...و يحفظ عليك سلامك بعيداً عنه .
حينما تزداد خشيتك من الله
ستتفعّل بداخلك
منظومك أمانك
مضافاً إليها قوة
" لا حول و لا قوة إلا بالله....و الله أكبر "......

عطاء دائم
04-29-22, 10:08 AM
مُستحيل
أن تكون على طريق الله الصحيح
و تتأذى معنوياً أو نفسياً بسببه
لأنك قررت أن تسلكه
و رغم ذلك ،
قد يكون هناك تكلفه ما
عليك دفعها مؤفتاً
لكنها جميعها ... ليست ذات قيمة ...و لبست دائمة
بل و غالباً ما تكون
من الأمور المادية المُصنفة على أنها من عرض الحياة الدُّنيا
لتشتري بالمقابل
أموراً لا يمكن تعويض خسارتها بسهولة إن ضاعت منك
كإنشراح صدرك
و لين طبعك
و احترامك لذاتك
و راحة ضميرك
و حفاظك على قيَمَك و مبادئك الأساسية
و تحَرّيك لمستوى صدقك و اخلاصك
في نواياك و أقوالك و أفعالك .
و إن لم يكن كلامي هذا مُقنعاً لك
فراجع بينك و بين نفسك
( محبة الله و رضاه عنا )
و هي الأمر الذي يجلب لنا كل حال إيجابي نحياه
ما هي تكلفة هذا الحال ؟!
على سبيل المثال
صلاتك....طهارة و قِبلة و قيام و ركوع و سجود
زكاتك و صدقاتك....أموال ...و... أمور تبذلها
الحج...سفر و سعي و طواف و وقوف بعرفة ...
خلاصة القول
المكاسب المعنوية أرفع و أغلى و أهم من المكاسب المادية
في عالم فانٍ بكل ما فيه
فالكثير من التعَب يهون
مُقابل اليسير من الحُب المضمون .....

عطاء دائم
04-29-22, 10:11 AM
و كأنه الامس...
كنا نقول نسائم رمضان بدأت تهِل علينا
و ندعو اللهم بلغنا رمضان
و اليوم...
أيام قليلة من المعدودة تبقت منه
لا أعلم كيف مضت عليك أيامه و لياليه
لكني أرجو أن لا تخرج من أجوائه
و تمنحه حقه و مستحقه حتى رؤية هلال شوال .
لسبب ما
ما بعد ليلة 27 رمضان
و نشاط الناس في قيام في هذه الليلة
لعلها تكون هي ليلة القدر ،
تُظلَم الليالي التالية لها
تفتر الهمّة و يخبو النشاط
و الحقيقة....
أن الخير قد يكون كله في ما تبقى من أيام
و سأبقى أردد ...
ليلة القدر جائزة مَن يُقدّر أيام الله كافة .
الغنيمة الأهم
هو أن نخرج من هذا الشهر
و قد استعادت أرواحنا حيويتها
و قد ميّزت الفارق
ما بين الفرار إلى الله من الفرار إلى عباده
و قد كبر قدر الله في قلوبنا
و صغر فيها حجم الدنيا بالمقابل
مع الإمتنان الشديد
لأنه أوجدنا في دنيا
رغم دناءتها....فهي لا تخلو من جماليات
تسعد بها الروح
و تستقوي
و تصمد بفضلها
كيف لا...و هي صنع يدي ...بديع السموات و الارض ...سبحانه !
فاغتنم ... و تنعّم
و امنح قلبك فرصته كاملة
ليكبر أكثر
و يصفو أكثر
و يطمئن أكثر
لأنه حينما يحصل هذا التأثير لِـقلبك
سيتمكن من الصمود و الصبر و التجاوز
لأي أحوال سلبية قد تُقابله بأقل اضرار و خسائر ممكنة .
و الأهم...
سيغزوه إنشراح يليق به
و سيُلهَم بصيرة تُعينه
ستصلح بفضلها و تترتب بموجبها
الكثير من أمور حياتك .
بالتوفيق لك .....

عطاء دائم
04-29-22, 12:34 PM
لطالما أعجبتني تلك الورود أو الزهور
التي تخرج من تلقاء نفسها
دونما غرس بشري لها
أو عناية خاصة بها
أشعر بحيويتها و قوتها
أكثر من أي ورود أو زهور أخرى
و أشعر أكثر بحريتها
و سخائها
الذي لا تجعله حِكراً لأحد
أو وقفاً على أرض...

في السطر الخامس كتبت لك (...أنها تخرج دون عناية خاصة ..)
و الحقيقة...أنني لم أكن دقيقة في تعبيري
لأنها تحصّلت على عناية ربانية خالصة
هي التي مكنتها من الظهور
و حفتها بعناية خاصة ...بل و خاصة جداً
تُغنيها...و تحفظها....و تحميها...
و تُعزز ألوانها...و تُزكي عبيرها

و على هذا النحو...
رأيتُ عناية الله عز وجل و رعايته
لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
الطفل اليتيم
الذي سخر له خالقه برحمته
العناية التي تلزمه لينشأ في ظروف
تُعزز فيه استقلاله...و وعيه
و تحفظ عليه ....جمال طبعه ...و رقة قلبه
و تحد من قولبته بقالب غريب عنه يتولى أمره .

أما أنا و أنت و حتى اليتيم من بيننا ...
من فضل الله علينا جميعاً
أنه خلقنا من أتباعه و على دينه .
كم كان سيكون الأمر مُربكاً لنا
لو لم نكُن مسلمين !!

نحن فسائل ...و.... شتائل
شاء المولى عز وجَل و ارتضى لنا
بأن نكون من بعده على هديه
على ذات نسَق الجمال و الرّقي الذي اكرمه سبحانه به
فلا تنفصل عنه بسلوك غير لائق
و استعن بالله
و اسأله على الدوام
بأن يُبصرك بنفسك
و يتولى أمرك
و يُسدد خطاك و يُقوّمها
بما يتناسب و يتطابق مع هدي حبيبه و مصطفاه
صلوات ربي و سلامه عليه و على آله و صحبه و مَن والآه .....

عطاء دائم
05-01-22, 09:47 AM
اللهم ...
إنا نسألُك
أن ترزقنا...
راحة البال
و انشراح الصدر
و طمأنينة القلب
و رُشد العقل
و أن ترحمنا ما أحييتنا
و أن ترحمنا إذا توفيتنا
و أن ترحم جميع أهلنا و أحبابنا معنا
و تُجملنا و تجملهم
بسترك و عفوك و مغفرتك و رضاك و محبتك
و أن تتولانا جميعاً
و تقضي حوائجنا
و ترحم ضعفنا
و تقبل معذرتنا
و تستر عيوبنا
و ترمم قصورنا
و تُجمّل نوايانا
و تجعل ما بطن منا أطيب مما ظهر منا
و أن توصل طيب مقاصدنا
لكل مَن أساء فهمنا
أو تأذى بسببنا
و نحن نبرأ إليك و نُشهدك
و نُعاهدك ما استطعنا
بأن ننشغل بك عمّن سواك
و أن تكون أنت القصد
و رضاك هو الغاية
و شريعتك هي الوسيلة
و كلامك هو الدليل الذي لن نرضى عنه بديل
و صلِّ اللهم و سَلّم على حبيبك المصطفى
و على آله و صحبه أجمعين
و مَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .....

عطاء دائم
05-03-22, 09:03 AM
كل عام و أنتم و جميع أحبابكم بأطيب حال ...

البهجة في ديننا
تحوي بهاءً خاصاً بها
لأنها محصورة في عيدين فقط على مدار العام كله
إلا أن...
إدخالها على قلوب الآخرين
يجعل منك ما يُشبه العيد
و كأن منظومة الإستقرار و الإنشراح بداخلك
يلزمها هدوء و إستقرار في نفسك
و حركة و حيوية منك باتجاه غيرك .

و كأننا خُلقنا...
لنتحرك باتجاه إسعاد مَن حولنا...

و نحن .....
مَن سيُسعدنا ؟!
سيتولاك خالقك
و سيجمعك بأسباب انشراحك من حيث لا تحتسب
فلا تقلق بشأن سعادتك الخاصة بك
لان حسابك محسوب في المنظومة ككُل ....

و كأن استقرارك هو في
صناعة البهجة لمحيطك
بل و أكثر من ذلك...
فإن المُنشغل بإسعاد نفسه فقط
لن ينال تمامها
و لن يكون أيضاً قادراً على منحها لمحيطه
و بالتالي هو يدور في حلقه مفرغة .

و تأمل الصور...
ستجد
أن الألوان في المساحات الخارجية المفتوحة......مُبهِجة
لكنها
في الاماكن الداخليه المُغلقة....خانقة و مزعجة و باعثة على الإضطراب

طاب يومكم
و رزقكم بسعادة الدارين.....

عطاء دائم
05-03-22, 09:04 AM
ثق دائماً بأنها
و بفضل المولى عز وجل ...
ستحلو من بعد المرار
و ستصفو من بعد التعكير
و ستمنحك من جمال الأسرار
ما يقوى على إفراج الأسارير .....

عطاء دائم
05-03-22, 01:34 PM
قال الله تعالى :

وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ.....

الأمر هُنا ...
ليس فقط لصالح المجتمع أو المحيط الذي تعيش فيه
بل هو خاص بك و مَن تتعاون معه

طبيعة البشر
أنهم قد يختلفون في مرحلة ما
ربما كانوا على وفاق في مرحلة
ثم لسبب ما
لم يتفقوا بعدها

و هنا....
لا ضمان لكي يفترقوا بسلام
دونما أذى
كعمل صالح جمع بينهما يوماً ما
فالأعمال الصالحة وفيّة لأصحابها
فإن هم نسوها ...هي لا تنساهم
بشرط واحد
أن تكون جميع الاطراف
قد قامت بذاك العمل حينها
خالصاً لوجه الله
و ليس لمكسب مادي ظاهر أو بغية المراءاة .

و الله أعلم !

عطاء دائم
05-03-22, 01:36 PM
شتان ...
بين مَن يرى ضخامة العمران
فيقف حد انبهاره به
عند امكانيات تلك الدولة ...
فيمجّد بالقائمين عليها
و بين مَن
يُتابع التعمّق في الفكرة
ليرى عظمة الله عز وجل في خلق عقل الانسان
و يرى تسخيره سبحانه و تمكينه له

الأول...سيُمجّد المسؤول
و الثاني....سيُمجّد ربه و خالقه .

و هذا الأمر ينطبق
على الكثير من المواقف في حياتنا
عوّد نفسك
أن تبحث عن الله في كل مشهد
فلا شيء يزيدك وعياً و عمقاً و إدراكاً و سلاماً ...و حتى رٍقّة
كرؤية الله الفاعل الاصلي في كل موقف !

بل ربما
جُعلت طبيعة حياتنا في هذه الدنيا
على هيئة مواقف و مشاهد
لأجل هذه الرؤية
لاجل أن تبحث أنت
فلا يبحث إلا راغب
و لا يرغب إلا مُحِب
لم تنتكس فطرته بعد !

عطاء دائم
05-03-22, 01:39 PM
أسعد الله صباحكم
و أكرمكم بانشراح يحلو له المقام في صدوركم ...

صحيح أن ...
ليل رمضان كان ثري جداً
و كان نهاره شاهداً على ثرائه ،
إلا أن كل فجر
و صباح باكر
في جميع أيام العام
فيه من الثراء ما لا يقل أهمية

و أوفرنا حظاً على الإطلاق
مَن كان يجمع هذا و ذاك ...

لستُ أدري كيف كان مستوى اغتنامك للشهر الفضيل
لكن يقيني...
أن الفُرص خارج رمضان متاحة
كما هي داخله
كل ما هنالك
أن الدّعم و الزخم الروحي فيه يكون مركزاً جداً
و خارج رمضان و من بعده
نحن نحتاج لبذل مجهود أكبر
و هذا الامر طبيعي جداً
بل هو يكاد يكون قانوناً سائداً في مراحل حياتنا كلها

فقد كُنا يوماً ما
صغاراً نحتاج لرعاية
و عناية
و دعم من والدينا
ثم
التطور الطبيعي
هو أن تتلقى اهتماماً ما حال ضعفك
حتى إذا ما قويت و اشتد عودك
منحته لغيرك يحتاجه منك

بل و أكثر
بغير هذا التطور
لن تشعر بأنك متوازن
حتى و إن قويت
فالقوة وسيلة و ليست غاية
لا نقوى.....لنستغني
بل نقوى....لنُعين .

انتبه لنفسك
وكُن عوناً لكل مَن يقصدك
إن كنتَ ترى في نفسك القدرة .....و.... الاستطاعة .
فكم من طاقات
للانشراح بداخلك
تفعيلها و فتحها
في الانتظار....
و رهين .... عطاءك و ما تمنحه !

عطاء دائم
05-05-22, 07:56 AM
لا تَعبثوا مَع الله ..
فإنّ الله مالِك الرّزق،
و السّتر، و العافية ..
و بِيده عاقبةُ الأمور !
فلا تأخُذكم العابِـرة
و تُنسيكم الآخِـرة ؛
و تَفقدون الله ..
و حينها ؛
كُـل أوراق شَجر الدُنيا
لن تَستر لكم عَورة
{ فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ } !
و مابعدَ ذلك ؛
شؤمُ المعصية { فغَوَى } !
الّلهُمّ ستراً لا تزيله الرّياح ،
و لا تَخرقه الرّماح ،
و لا تزلّ بعده الأقدام !

عطاء دائم
05-05-22, 07:58 AM
فكرة وجود
و لو روح واحدة في هذه الحياة
قد تفتقدك لشخصك إن غبت
و ضع خطوط كثير تحت كلمة ( لشخصك )
كفيلة بأن تُشعرك أن الحياة مازالت بخير
و مازال فيها من الحيوية
ما هو قادر على إنعاشنا .
لا أحد منا يُريد أن يعيش منفرداً
فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه
يأنس بغيره
إنما
لو سلبه إجتماعه بغيره أنسه
هنا....
سيضطر أن يبحث عن أنسه
بعيداً عن الآخرين
و يحق له ذلك
بل و يجب عليه فعله .....

عطاء دائم
05-05-22, 07:59 AM
إن لمَستَ بطريقةٍ ما
أن سعادة أحدهم و انشراحه أو راحته
في بُعدك عنه...
فابتعد
و دونما أدنى تردد
فالابتعاد...حينئذٍ ... أكرم لك و أفضل له
و كُلنا يعلم
في أعماق أعماقه
مَن يُحبُّه و يكترث حقيقةً لأمره
و مَن يدّعي محبته ...و.... اكتراثه .
فالقلوب قد تتقلب و تتبدل
لكنها لا تُراوغ
فهي إن نبضت
نطقت بحقيقة محتواها
و رحِم الله امرءٍ
أكرم نفسه
و جَنّبها أسباب أذاها .
انتبه لنفسك
فليس لها من دونك مَن ينتبه لها و يرعاها !

عطاء دائم
05-05-22, 08:00 AM
في زماننا ...
ليس صعباً
أن تحجز لنفسك مقعداً
في قلوب الآخرين
فقط...
تواضع مهما كان مقامك
و لا تتعامل معهم بفوقية
مهما كنت مدركاً لتفوقك عليهم
و كُن أنتَ....
و تلَطّف بهم...
و تلقاهُم بحُسن نية .
فغالب الأرواح مرهقة
و بأمس الحاجة
لمَن يراها بعين ودودة
و يُنصِت إليها بإهتمام
و يُعاملها برحمة ...و... حِنّية .....

عطاء دائم
05-05-22, 08:01 AM
هذا النّوع من المحبة
لن تجده بسهولة في عالم البشر
و لكنك
ستكون قد قطعت
أكثر من نصف الطريق إليه
إن أنت بدأته
بمحبة الله عز وجل
فإن تذوقتَ الانس به...
فقد فتح لك فرع منه لتتذوقه مع خيرة خلقه
الذي سيجمعك بهم في الوقت الانسب لك .
أما السكون هنا
فالمقصود به حال السلام
الحال الذي ...
لا قلق و لا اضطراب فيه
الحال الذي...
بإمكانه أن يطفو بك
فوق سطح كافة المُنغّصات المحتملة .
الحال الذي...
ظاهره هادئ
و في أعماقه أفلاك نابضة بحجم حيوية الكون بأسره ...

عطاء دائم
05-05-22, 08:02 AM
اللهم....
انشراحاً و نقاءً
كإنشراح و نقاء الطفل الصغير
و حيويةً و توكُلاً
كحيوية و توكل الطيور و العصافير ....

عطاء دائم
05-05-22, 01:15 PM
في هذه الحياة المُعقّدة
نوعية من الأشخاص
يتميزون بخلطة خاصة جداً
فهُم يجمعون
ما بين
العذوبة ..و... الرّقي
و اللطافة ...و...الجدية
و الرصانة ...و... الحيوية
و جمال الاحساس ...و.... ثراء الوعي
فإن ...
صادفتهم في حياتك
فعليك أن تتمسك بهم
و لا تُضيعهم
لأن أمثالهم لا يتكرر مرورهم في حياتنا بسهولة .
و الأهم....
أنهم أحد أهم مُحسّنات هذه الحياة
التي يرزقنا الله عز وجل بها
ليطيب مقامنا فيها
و يهون علينا ما نواجهه من صعاب
بفضل وجودهم فيها ......

عطاء دائم
05-05-22, 01:16 PM
لا يوجد قانون ثابت و موحّد للعلاقات بين الأشخاص
لأن طبيعة كل إنسان منا تختلف عن الآخر
فهناك ...
مَن يمكنه أن يصرف طاقة
على علاقة انسجامه فيها لا يتجاوز ال 60%
و هناك...
مَن لا يمكنه أن يصرف طاقة
على علاقة انسجامه فيها أدنى من 80%
و هناك...
مَن كان يصرف طاقة مهما تدنّى مستوى الانسجام
لكن مع مرور الوقت
تراجعت قدرته على ذلك
فوفّر وقته و طاقته
و خصها للعلاقات الأهم في حياته .

لذا ،
فإن الاختلاف بيننا وارد جداً
حينما يتعلق الأمر بقدرتنا على الانسجام مع الآخرين
لأن طاقاتنا ليست هي ذاتها
بل هي حتى تختلف في الواحد منا
من مرحلة لأخرى في حياته ......

عطاء دائم
05-05-22, 01:17 PM
كُن دائماً ممتناً
لكل روح تمر في حياتك
فالتي تحتويك ،
تجعل عالمك أكثر أماناً
و التي تؤلمك و تؤذيك ،
تجعلك أكثر حرصاً و انتباهاً
و التي تخبرك عن أجمل ما فيك ،
تُعزز ثقتك في نفسك
و تصبح بفضلها أكثر جمالاً ......

عطاء دائم
05-06-22, 06:48 AM
اللهم....
إنا نسألك في يوم الجمعة
أن تكرمنا بعفوك
و ترزقنا محبتك
و تغمرنا برحمتك
و تُرشدنا لسواء سبيلك
و تهدِنا لما تحبه و ترضاه .....

عطاء دائم
05-06-22, 06:49 AM
عليك أن تتصالح مع فكرة
أنك لستَ ذات أهمية لبعضهم
مُستعيناً
و مُتكئاً
على فكرة أنك و بالمقابل
تُشكل علامة فارقة
و محورية
و جوهرية
و محطة هامة
في حياة آخرين غيرهم .
وهذا جزء
من سُنة و طبيعة هذه الحياة
عليك أن تستوعبه
و تتقبله
و تتعامل معه بكل نُضج .....

عطاء دائم
05-06-22, 06:52 AM
قال الامام الشافعي رحمه الله :
ليس بأخيك مَن احتجت إلى مُداراته ....أ
أي أن الأخوة الحقيقية
في جوهرها
هي أمر هين سلِس
و لن تكون العلاقات سلسة
إلا إن وثقنا في قرارة أنفسنا
من حقيقة محبتهم لنا
فنحن حين نستشعر المحبة ،
نصبح أقدر على أن نُداري و نُراعي
دون أن نشعر بأننا مضطرين لذلك .
و فارق كبير
بين أن تكون مضطراً للأمر
و بين أن تقوم به طواعية لأنك ترغب في ذلك .
فشتان ...
ما بين تكلُّف اللُطف
و بين الإتيان به
و التعامل بموجبه
بتلقائية و انسيابية .....

عطاء دائم
05-06-22, 01:24 PM
كثيراً ما نقرأ أو نُردد :
أن اللحظات الجميلة و السعيدة
التي نحياها تكون سريعة و محدودة
و غالباً ما تتحول لمجرد ذكريات من الصعب تكرارها ...

هذا ما يبدو عليه ظاهر الأمر
لكن باطنه و حقيقته
أن قوة تأثير اللحظات السعيدة
لا تغادرنا هي تبقى عالقة مع تفاصيل الحدث
في أدمغتنا
و الدليل ...
أنك إن تحدثت عن تلك اللحظات
و حاولت إسترجاعها مع أحدهم
حضرت مصحوبة بإبتسامتك
نحنُ لا نخسر اللحظات السعيدة
نحن نحفظها...
لنستعيدها ...
حينما يلزمنا استدعاءها
و أتحداك ...
من أن تخلو حياتك
و لو من لحظة واحدة قادرة على استدعاء إبتسامتك .
وهذا من فضل الله عز وجل علينا و رحمته بنا
لذا اقول لك :
سعادتك....و.....تعاستك
يعيشون في خلايا دماغك كملفات مخزنة
و أنت تملك قرار ...أي الملفات تفتح .
فاسعد بما عشته يوماً ما
و اسأل الله عز وجل
أن يزدك من فضله بلحظات جديدة لا تقل جمالاً
و هو القادر على ذلك ....سبحانه !

عطاء دائم
05-06-22, 01:30 PM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
وعلى آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

إن كُنتَ تُحبه ستتبعه
و لا أحد في هذا الكون بأسره
أحق بالاتباع منه
في زماننا ...

إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ
فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ .....

و من سُنته في شوال
عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر” .

هي ليست فرضاً
لكنها تؤتى محبةً و اتباعاً و قُربة
فإن كنتَ مُحباً له...سترغب في اتباعه في صومها
و إن كنت تحب الله عز وجل حقاً ...فستتبعه ليحبك الله
و يبقى الأمر زيادة لأجلك أنت
و فرصة لإثبات صدق محبتك و ارتباطك بالله و رسوله
لنفسك أنت ....و ليس لأي أحد آخر
فأنت ...
حينما يتعمق فيك احساسك بهذا الارتباط
ستجد في داخلك قوة عظيمة
لا شيء يقوى على قهرك ...أو ...إضعافك ...بفضلها .
لأننا جميعنا...حقيقةً
لا حول ....و لا قوة لنا ....إلا بالله .

فسبحان مَن جعل
قوتنا في محبته
و محبته في اتباع رسوله
و هيأ لنا معرفة الكثير عن سنة رسوله لنتبعه
رغم أننا لم نراه و لم نجتمع به !

صُم الست من شوال...
لتدعم نفسك بها ...
فكم نحتاج جميعنا
لهذا النوع من الدعم الخاص جداً !

عطاء دائم
05-06-22, 01:35 PM
حين يشاء الله أن يُقويك
ستقوى
و حين يشاء لك أن تبتهج
ستبتهج
و حين يشاء أن يغير حالك
سيتغير
و لكنه لن يشاء إلا إن أنت شئت
و الفرق ما بين مشيئته و مشيئتك أنت
هو أن...
مشيئته قد علقها - سبحانه - بحركة بسيطة منك
لكن تلك الحركة منك لو لم يرِدها هو لك...فلن يُنفِذها .
تخيل نفسك تملك سيارة
و أنت تريد أن تذهب لمكان معين بها
ما لم تركبها و تبدأ بقيادتها ...فلن تصل لوجهتك
إلا أنك ...
قد تنطلق لتركبها
ثم تكتشف أن عُطلاً ما قد أصابها
و أنها لا تريد أن تتحرك من مكانها .
لذا...
فإنه من المستحيل أن تعلم
أو تكتشف مشيئة الله في أمر ما
من غير تفعيل مشيئتك أنت .
و هنا .... يأت شأن الأسباب
أخذك بالأسباب هو مفتاح معرفتك
و كما أن السيارة لن تتحرك بغير مفتاحها ،
فإن أمرك لن يتحقق بغير أخذك بأسبابه .

و عن تجربة شخصية أقولها لك
لن تعرف الرضا إلا بعد أن تأخذ بالأسباب
و لن تستقر أمورك و تهدأ نفسك
إلا بعد أن تستوفي كل ما في استطاعتك من إمكانيات
و أحياناً...
يرسل الله عز وجل لك إشارات عابرة
بأن ما تريده لا يناسبك
لكنك ...
قد لا تنتبه لشدة حماسك لما تريده
و لو أنك انتبهت ....
لكنت وفرت على نفسك الكثير من الوقت و الجهد .
إلا أن الانسان كما يقولون : " لا يتعلم ببلاش "
تكلفة ما تعلمنا إياه هذه الحياة ،
أهم و أغلى من أي عِلم آخر
لأن الثمن يُدفع على هيئة
سنوات من عمرك
و معها إبتسامات أو دمعات من أعماق قلبك .

و مهما كان ما حصل معك
و عايشته في هذه الحياة الدنيا ،
أريدك أن تبتسم له
و تتعلم منه
و تستثمره
و تُجيّره لصالح حياتك القادمة
و التي هي الأهم و الأبقى .
و تعلم أن تعيش...
عين هنا....و عين هناك
أُذُن هنا....و أخرى هناك
يد ...و.... قدَم هنا....و الأخرتان هُناك
فإن أفضل وضع يمكنك أن تحياه و تسعد به و تستقر بموجبه
هو هذا الحال المبني على هذا النوع من التوازُن ......

عطاء دائم
05-07-22, 12:18 PM
الجمال في هذه الحياة أنواع
فهناك جمال في كل حال قد تعايشه

فمع صحبتك الطيبة ....
هناك جمال الرفقة
و مشاركة الضحكة

و في خلوتك ....
هناك جمال التأمُل
و إن غابت الرفقة
و جمال التسبيح
و إن غابت الأحاديث

و هناك...
جمال اختيار الله عز وجل للحال الأنسب لك
ثق باختياره
و ابحث عن جمال الحال الذي رزقك إياه
و تَعلّم أن تُسعد نفسك به .

لماذا وضع الله عز وجل الجمال
في قلب جميع الأحوال ؟!
لكي لا تشعر بأنك
مُجبَر على اختيار أحدهما لخلو الآخر من الجمال ...
أخبرني...
أين لك أن تجد
مانحاً يُحررك
و يترك لك حرية القرار
حتى فيما يخص علاقتك به
من إقبال ...و.... إدبار
كما الله عز وجل !!!
لن تجد
مهما كانت روعة البشر
الذين عرفتهم في حياتك
انفرد بنفسك قليلاً....
و سيرغبون ببعدك للأبد !

عطاء دائم
05-07-22, 12:19 PM
قد يُريحك في حياتك
وجود مَن يقرر نيابة عنك
و ربما اعتدت على ذلك
بسبب ظروف معينة في حياتك

لكني أخبرك...
حينما يكون القرار قرارك أنت
هناك مذاق مختلف للحياة
هناك أنت...
الذي ستكتشفه بنفسك
هناك الثقة...
التي لن تكتسبها إلا من خلال قراراتك
هناك الثبات...
الذي لن تعرفه إلا إن إستندت على نفسك
هناك الوعي...
الذي لن يتنامى إلا إن أخذ عقلك فرصته الكافية في التفكير
هناك التمييز و القدرة على الفرز ...
التي يلزمها خوض التجربة الكاملة في اتخاذ القرار

فإن كنت قد وكّلت أحدهم ليقرر نيابة عنك
لأنك تراه أكثر حكمة و بصيرة منك ،
فاعلم ...
بأن حكمته ...و.....بصيرته
هما نتاج تجاربه في هذه الحياة
هو أتخذ قراراته المصيرية في حياته بنفسه
و فعّل عقله...فكانت الحكمة
و أقحم إحساسه....فكانت البصيرة
و استعان بخالقه و فعل أدواته ...
فأعانه و بارك له في تلك الأدوات .
فلا تختر أنت
بنفسك
تهميش هذه النّعم !

عطاء دائم
05-07-22, 12:22 PM
الحقوق في هذه الحياة
لا تُمنح
بل هي تُنتزع
لأن نزعات التحكم و السيطرة
في نفوس البعض
طغت على مقام الحق

و لا يتمادى الطُغيان
إلا بوجود مَن يُصفق له
و يجامله
و يُحابيه
و يشد على يده

و ليس بغريب حينما
يدعم متسلط...متسلط آخر مثله
أو يدافع لص عن لص آخر يشبهه
لكن الغريب
حينما
يدعم حبيب لك .... مُعتدٍ عليك
هُنا ....
يتضاعف إحساسك بالظلم الواقع عليك
و تحتاج لوقفة جادة مع نفسك
تعيد فيها حساباتك
لتتخذ موقفاً
يتناسب و حجم ما أصابك .

و لا تتنازل بأي شكل من الاشكال
و مهما كانت التضحيات
عن دور المايسترو في حياتك
لانك في نهاية المطاف
لن تنال تنازلاً من أحدهم
لتحيا حياته نيابة عنه !

عطاء دائم
05-07-22, 12:23 PM
أنت بخير
مادُمت لا تتسبب
في حجب النور
عن نفسك أو عن غيرك...

أنت بخير
مادُمت تسعى
لمعرفة الحَق
و لا تعتدي على حقوق غيرك...

أنت بخير
مادُمت تنوي الخير
و لا تسعى قاصداً
لإفساد أمور غيرك...

أنت بخير
مادُمتَ تعرف ما تريده
و تعرف حدود مطالبتك به
و لا تتطفل في سعيك لنواله
على حدود غيرك ...

و أنتَ
الخير بذاته
إن كُنت
تتمنى لغيرك من الطيبات
ما تتمناه لنفسك .......

عطاء دائم
05-09-22, 12:45 PM
لطالما تحدثت و كتبت عن احترام الحدود
و أهمية مراعاة المساحات الشخصية و الخاصة
سواء منا تجاه من حولنا
أو سواء ممن حولنا بإتجاهنا...
إلا أنني...
لا أذكر يوماً أنني قد أخبرتكم عن الاستثناء
الذي يأتِ بشكل عفوي و غير مبرمج
و يكون نتاج ما فاضت به الاعماق من محبة
فقد يتجاوز أحدهم حدودك بلطفه ....و.....رقته
و قد يتجاوزها آخر ببراءة و دونما تعمّد ازعاجك
و أنت ...وحدك...و بنفسك...ستدرك قصده
ربما يستغرب آخرون الأمر
لكنك ستجد نفسك ...متفهماً له
و مستوعباً لفعله
مرحباً بكل ما صدر عنه
بل و غالباً ما ينجح في انتزاع ابتسامة منك
بذاك التجاوز اللطيف الودود الغير مقصود

كتلك الوردة...
التي تجاوزت سوراً لا يخص أرضها
فأصابك من عبيرها
و كذاك الطفل الصغير....
الذي تطفل عليك و قطع خلوتك بنفسك
لأجل أن يتواصل معك بأي حجة مهمة أو غير مهمة
فكل ما سيطر عليه هو سلام استشعره في الإقبال عليك .

دائماً اللُطف .....و...... جمال التاثير العفوي...
سيجدا لهما استثناءً ظريفاً عبر حدودنا ......

و ضع خطوط كثيرة تحت كلمة ( عفوي )
لأن الظرافة شيء
و الاستظراف شيء آخر تماماً .....

و بالمناسبة
نحن لا نستطيع تقييم أنفسنا
حينما نقتحم حدود غيرنا
نحن نستطيع فقط
تحديد رد فعلنا نحن
تجاه مَن تجاوز حدودنا .

لذا ،
ادعُ الله أن لا يجعلك ثُقلاً على أحد
و ادعه بأن يجعلك أينما ذهبت مقبولاً و محبوباً
و أن يُلهمك التواجد فقط حيث يكون مرحباً به .......

عطاء دائم
05-09-22, 03:21 PM
هل انتهى زمن الكمّامة ؟!
أعتقد أن الأمر راجع لأصحاب الإختصاص
في كل مجال
هُم أفضل مَن يُقدّرون إن كان قد انتهى أم لا .
طالما كان الهدف الأساسي هو حماية و سلامة الجميع .
فلا تكميم ...مع حقوقنا
و لا تكميم....مع كلماتنا الطيبة
و لا تكميم....مع إفشاء السلام
و لا تكميم....مع كلمة الحق
و لا تكميم.....مع بواعث الأمل
و لا تكميم....مع ايجابية القصد و جمال الاسلوب
و لا تكميم....مع جبر الخواطر
و بالمقابل...
لابد من التكميم....مع سلاطة اللسان
لابد من تكميم....مع سوء النوايا
لابد من تكميم....مع سلبية التأثير
لابد من تكميم....مع فقدان المصداقية
لابد من تكميم....مع التجريح و سوء الأدب
لابد من تكميم.....مع غلظة القلب و فحش اللسان
لابد من تكميم....مع احتمال كسر الخواطر
لابد من تكميم ....مع صحبة لا تأمن محبتها ....و.....أمانتها.....

عطاء دائم
05-10-22, 06:24 AM
نكبر رغما عنا
و لا نكبر بإرادتنا
و لو أننا خُيّرنا
بعدما اختبرنا
تبعات التقدم في أعمارنا
لآثرنا البقاء على حالنا
تحت وصاية و رعاية والدينا ....

عطاء دائم
05-10-22, 06:26 AM
لن تجد يوماً عقاراً
يرفع عنك الأرق
و يجعلك تستسلم للنوم بهدوء
كسلامة القلب ...و.... سكينة الروح
لا تفكّر فيما أو فيمن أزعجك هذا اليوم
فكّر في أنك كنت لتستاء أكثر....لولا رحمة الله بك
و كنتَ لتؤذى أكثر....لولا لطفه بحالك
و يوما ما
ستكتشف بأن ما أصابك
على قسوته
له جوانب طيبة لم تكن تنتبه لها
أو تتوقعها
ثق بالله
و وكل جميع أمرك له
و اسأله أن يحميك مما قد يؤذيك
أو يعزضك لاي فقد قد يوجعك
بقربٍ....
يسمح لك به ...منه
و بمحبةٍ.....
يغمر بها قلبك...فلا ترى أماناً بعيداً عنه .....

عطاء دائم
05-10-22, 09:57 AM
في هذا الكون جمال
قادر على إزالة أي تأثير سلبي بداخلك
كل ما هنالك
أنك كنت تنظر إليه بعينيك
جرّب أن تراه بقلبك
لأن رؤية العين لن تنقل لك تسبيحه
لكن رؤية قلبك ،
ستمكنك من سماعه
- كيف تسمعه ؟!
ببساطة إن بعث فيك رغبتك في التسبيح ،
فقد وصلك تسبيحه و سمعته و إن لم تدرك ذلك

فإبداع الخالق ....غايته....استنطاق قلوب الخلائق

فانتبه لنفسك
و لا تبخل عليها بتعافيها
فهي بحاجته و تستحقه !

عطاء دائم
05-10-22, 09:59 AM
بعض الأشخاص في حياتنا
كرُكننا المفضل لنا
نلجأ إليه
لأننا
وجدنا فيه ...
الأمان ....و.... الإطمئنان
و وجدنا عنده...
الراحة ....و.... السلام
و وجدنا معه....
أنفسنا حرة .....و..... مقبولة
لا يقيدها قلق و لا تحتاج للثام .....

عطاء دائم
05-10-22, 10:00 AM
السر خلف حيوية الحياة
و جوهر معناها
يكمن في وجود أمر
تسعى خلفه
تريد تحقيقه
أو قضية معينة تؤمن بها
و تحاول بذل أقصى ما لديك
لأجل كسبها

لذا...
فإن التعقيدات التي قد تصادفك
أثناء سعيك لذلك
قد تكون ...من حيث لا تدري
هي سبب حيوية حياتك .

بعض الأشخاص ،
إذا فرغ محيطهم من المعاناة
استشعروا الملل و السأم
و بعضهم الآخر ،
على عكسهم تماماً
يحتاجون لسلام خارجي يحيط بهم
لأن دواخلهم بها من الأحوال و التساؤلات
ما يحتاج لعمر اضافي على أعمارهم ليستوفوها .

نحن لا نشبه بعضنا
إلا في صورتنا العامة الخارجية
كهيئة بشرية
أما دواخلنا ...
فهي عوالم أخرى
يصعب تحديد ملامحها
و لكن الأكيد...
أن هذه العوالم الكامنة فينا
كلما توافقت في بعض ملامحها مع أخرى غيرها
كلما زادت مساحة الانسجام و القدرة على الفهم
فيما بيننا و بين غيرنا .

..... فكل شخص تنسجم معه ...
فإن داخلك يشبه داخله بنسبة هذا الانسجام ...

عطاء دائم
05-10-22, 10:02 AM
ألوانك
و هيئتك
قد تمنحك قبول العابرين
إلا أن...
جوهرك
و بريق روحك
هو ما يمنحك قبول المُقيمين

فالقشور ...لا تلفت و لا تجذب إلا مَن يُقدرونها
و الأعماق...لا تلفت و لا تجذب إلا مَن يمتلكونها

لا يهم أن تكون مـهماً
المهم هو طبيعة و نوعية
مَن منحوك هذا الاهتمام ....

عطاء دائم
05-11-22, 07:21 AM
نحنُ لا نختار القريبون مِنا
إنما
لطفهم ...و.... طيب تعاملهم معنا
و الأمان الذي يمنحونه لنا
هو فعلياً....
ما يؤثر بنا ...و.... يجذبنا ......

عطاء دائم
05-11-22, 07:58 AM
أيها الحلم...
خيوط الفجر
تنشر الدفء في العروق
تنفض ذاك الغطاء
من الصقيع
الذي كان جاثماً فوق النفوس
تتخطى الليل
بوشاح من الأمل.....

عطاء دائم
05-12-22, 08:58 AM
قد تحب أحدهم
لانه يُحسن معاملتك...
برغم أنه مع غيرك ليس حسن المعاملة
و قد تحب أحدهم
لأنه يحمل من المواصفات ما يتشابه معك أو تحبه منها
أي قد توجد لديك أسباب منطقية مفهومة لكي تحبه
...لكنك...
حين تجد له قبولاً غير مفهوم في نفسك
و قد يرتقي هذا القبول لدرجة من درجات المحبة
و أنت لا تعرفه سوى معرفة سطحية عامة جداً
بحيث
إن أصابه سوء...تألمت لأجله
و إن أكرمه الله بنعمة ما ....سعدتَ لأجله
...هُنا...
مقامه في قلبك
هو شأن رباني خاص و خالص جداً
أنت ...لا تملك اسبابه المفهومة
لكن خالقه و خالقك
الذي يعلم سريرته و سريرتك
أفسح له المجال في قلبك .... لأنه يستحق
فالقبول أسرار ....
و المحبة أرزاق....
و الاثر الطيب يتفشى بأمر الله عز وجل وحده
كم من غرباء عنا شعرنا بفقدهم حين رحيلهم
و كم من مقربين منا لم ننتبه حتى حين رحلوا لغيابهم !
رحم الله كل روح طيبة تركت إرثاً كريماً و أثراً طيباً في قلوبنا ....

عطاء دائم
05-12-22, 04:09 PM
ما تعتني به ....
يُنمو و يثمِر

...بينما....

ما تعتني به ( بِحُب و إخلاص )...
سينمو ...و..... يثمر ....و...... سيكون سبباً جوهرياً من أسباب سعادتك .

الرعاية فَن ... إن شارك بها القلب ... أسعدته .....

عطاء دائم
05-12-22, 04:13 PM
لا تقرأ...
إن كانت المعرفة ستؤدي لغرورك
لا تقرأ...
إن كانت القراءة ستورثكَ كِبراً
لا تقرأ...
إن كانت القراءة وسيلة لتستعرض بها امكانياتك الفكرية .
لا تقرأ...
إن كانت القراءة ستؤدي إلى جمود احساسك و جفافه .
لا تقرأ....
إن كانت ستنمي بداخلك " أنا خير منه "

ليس لأجل هذا
أمرنا خالقنا بأن نقرأ
إنما ...
لأمور مغايرة تماماً
من ضمنها
أننا نقرأ لكي يتسع الأفق
و يتنامى مع إتساعه الفهم
فإذا ما وُجِدَ الفهم ،
أدركنا سعة و كثافة الإحتمالات الممكنة لكل فكرة .
و أتفق مع مَن قال :
مَن كثر علمه .... قل إنكاره .....
و كلما قل الإنكار
زادت مساحة التوافق في العلاقات
فلا أحد يحتمل الضغط الدائم
في علاقة المراد منها الاستمرار ......

عطاء دائم
05-12-22, 04:15 PM
فرق كبير و شاسع جداً
ما بين قلوب
تخفض جناحها بالمحبة و الرحمة
و ما بين أخرى
تتظاهر بها و تدعيها ...

و هذا الفارق
لن تلمسه و تكتشفه إلا باقترابك
تماماً
كالفارق ما بين الورد الحقيقي ....و..... الصناعي
روح الورد أريجه
و الصناعي لا روح له
مهما احترف صانِعه في صناعته....ليُجمّله .....

عطاء دائم
05-12-22, 04:17 PM
الرُّحماء...
يرحمهم الله
و مَن رحمه الله ،
أوسَع له صدره
و رزقه
إنشراح الفراشات
و نقاء الأطفال
و منحَه القُدرة على الإحتواء .

فبقدر تراحمك....ستكون قوة تحملك ......

لا أحد منا يولد حكيماً
إنما سلوكه في معاملة من حوله
هو ما يُعزز فرصته في أن يكون كذلك ......

عطاء دائم
05-14-22, 07:07 AM
شيرين ابو عاقلة...
كان من الممكن
أن يتوفاها الله عز وجل بطريقة أخرى
و ينزل الخبر
و يكون صداه محزن لغالبنا في أقصاه
لكن
و لأن الله عز وجل أعلم بعباده
و لأنه الحكم العدل سبحانه
و لأنه أرحم الراحمين
فإنه يختم لكل منا بالختام الذي يليق به
الختام الذي ...
إن كان راضياً عنه ،
رفع به قدره
و أعزّه و كرّمه في وداعه
و جعل جمال ما أضمره
بادياً جلياً للعالم بأسره .

فَمَن بذل نفسه في سبيل الدفاع عن الحق....
أنصفه الحق سبحانه و دافع عنه بمحبة خلقه له....
اللهم أحسن ختامنا جميعاً .....

عطاء دائم
05-14-22, 07:07 AM
النّظرة الثاقبة
لا تحتاج لحِدّة بصر
إنما
لحِدّة بصيرة
و البصيرة مِرآة
تعكس بوجودها
مستوى ما حملته أعماق صاحبها
من صفاء و نقاء
و سلام و محبة و رحمة تجاه خلق الله .....

عطاء دائم
05-14-22, 07:10 AM
الوفاء لشخص
رحل من حياتنا
هو أكبر دليل
على عمق الأثر
الذي تركه فينا
فلا وفاء إلا لمَن
أسس لنفسه مكانة في القلب
لا يمكن احتلالها بسواه
و لا تُحتجز الأماكن في القلوب
إلا بقدر ما وصلنا من تلك القلوب
من صدق ...و... محبة ...و.... رحمة .
اللهم صل و سلّم و بارك على مَن علمنا الصدق
و علمنا المحبة
و كان أوفى خلقه
و أكثرهم رحمةً و رِقةً و ألفة....

عطاء دائم
05-14-22, 03:51 PM
نعم...
السعادة تأتِ من أفعالنا
بل و حتى من طيب نوايانا
فمجرد أن تتمناها لغيرك
ستجدها تسعى إليك
لتُعشش في قلبك
و إن ....
فارقته في بعض اللحظات ،
فهي كالطير الذي تُلزمه سُنة الحياة
بمفارقة عشه سعياً على رزقه
لكي تستمر الحياة ......

عطاء دائم
05-14-22, 03:52 PM
بتُ على يقين
أن من أعظم النعم
التي أنعم علينا بها الله عز وجل
أنه خَص أمر الحُكم علينا
و تحديد مصيرنا
بيده وحده ...سبحانه ......

عطاء دائم
05-14-22, 03:55 PM
مهما تعلمنا
سيبقى عِلمُنا ناقص
و مهما تفرّسنا فقد تخوننا فراستتا
تحت ظرف قاهر ...أو ضغط جابر
و سنبقى دائماً و أبداً
بأمس الحاجة
للطف الله و رحمته بقلوبنا
و هدايته و إرشاده لنا
فهو سبحانه رب العقول ...و.... القلوب
و هو الأدرى و الأعلم بما فيه نفعنا و صلاحنا
فلا تتوقف عن تفويض جل امرك له
و عن الدعاء له سبحانه
بأن يُبصّرك بما يرضيه عنك ...و..... يحبه منك
فلن يرحم ضعفك سواه
و لن يعلم بدواخلك مثله
و اسأله دائماً
أن يجعل هوى قلبك مُطابقاً لأوامره
و أن ييسره لك و يمكنه منك و يرزقك بأسبابه التي تطمئن إليها ......

عطاء دائم
05-14-22, 03:56 PM
لله الأمر من قبل و من بعد ...

فارزقنا اللهم
بما تسكن به نفوسنا
و تطمئن به قلوبنا
و تُجبر به خواطرنا
و تُرمم به نواقصنا
و يتم به انشراحنا
و تنجلي به صدورنا
إنك ولي ذلك و القادر عليه وحدك ....سبحانك.....

عطاء دائم
05-15-22, 07:06 AM
نعم...
هناك فعلاً قلوب
لو جازيتها بأفضل ما لديك
تشعر و كأنك لم تُقدّم لها نصف ما تستحِق .
أمثال هؤلاء ...
أجرهم على خالقهم
فلا يُقدّر الجمال و يكافئ به
إلا مَن هدى إليه
و ألهَمَ به
و قدّر له بأن يكون .
سبحانك ربي ما أكرمك....

عطاء دائم
05-15-22, 07:07 AM
لا تستغرب لجوء بعضهم إليك
رغم معرفتهم بمحدودية إمكانياتك
فما حواه جوفك من دفء
و ما تُبديه روحك من رِفق
و ما يمنحه قلبك من احتواء
و ما يوفره عقلك من حيادية و منطقية مُنصِفة
جميعها ... كافية
بل وكافية جداً
لكي تكون المرفأ الأكثر أمناً
و الرُّكن الأضمن في سلامته
و الأحن في تفهُّمه ....

عطاء دائم
05-15-22, 03:47 PM
حينما يشاء الله عز وجل
أن يُضاعف لك...
انشراحك
و نفعك
و فهمك
فلن يستطيع
كائناً مَن كان أن يمنعه عنك أو يسلبك إياه...
و لكنك لن تنال هذا الحظ المُضاعَف من الخير
إلا...إن
أخلصتَ وجهك له
و صدَقتَ في إيمانك به
و لم تتجرأ ...
على إغضابه أو تعمُّد معصيته ......

عطاء دائم
05-16-22, 08:52 AM
سنبقى مديونين
لكل ...
حالٍ ....و... شخصٍ ....و.... ظرفٍ
عكس حقيقتنا
و ساهم في معرفتنا بها بشكل أفضل
لأن لا شيء
يمكنه أن يمنحك راحة البال ....و.... هدوء النّفس
و يدعم سلامك الداخلي
كأن تكون أنت كما أنت .

فسلامك يبدأ من تحرير نفسك ...و.... مواجهتها بحقيقتها.....

عطاء دائم
05-16-22, 08:53 AM
كل شيء في هذا الكون يجري لحكمة ما
لا يعلمها سوى الله سبحانه و تعالى
نلتقي بهم لسبب
نتفق معهم لسبب
ثم نختلف معهم لسبب
و نُفارقهم لسبب
و جميع الأسباب تجتمع
لتصيغنا بطريقتها
و تزيد من تراكم خبرتنا في هذه الحياة

فسُبحان من جعل
في قلب كل موقف نختبره
درساً تنفعنا تذكِرته .....

عطاء دائم
05-16-22, 08:54 AM
ليس كل صمت ٍ موافقة
و ليس كل هدوء ٍ اطمئنان
فبعض الصمت....بداية انفصالٍ ...و.... سفر
و بعض الهدوء....بادرة تغييرٍ ...و.... إعادة نظر ......

عطاء دائم
05-16-22, 08:56 AM
مهما طال النّفَق
و مهما امتد أمد الحال الصعب
فهو لن يدوم ...
و ما اليوم
إلا بداية نهايته
فثق بالله...
و توكل عليه...
و استبشر بأيام أفضل.....

عطاء دائم
05-16-22, 04:50 PM
ما أجملك...
إن أنتَ رأيتَ إسلامك
كشمس النهار
التي جاءت لتُوفّر عليك زيت قنديلك .

قلقك...حيرتك...شكوكك...مخاوفك في جميع أمور دنياك
جميعها ...
من المُفترض أن تكون
قابله للازالة بحسب مستوى تغلغل إيمانك فيك
و بقاء اليسير من بعضها ،
ليس إلا
لضبط و ضمان عدم تعدّيك و انحرافك .
أي ...لضمان استقرار اتزانك .

أوجد الله لنا الدين للارتقاء ...و ليس للشقاء .....

عطاء دائم
05-16-22, 04:53 PM
دائماً
استحضر
الله الرقيب....الذي لا يغيب
الله العليم.....الذي يعلم مقاصدك أفضل منك
الله الخبير....الأدرى بما فيه نفعك و صالحك
و اسأله أن يتولاك
فمتى تولاك ...
رحمك و لطف بك و أكرمك و آنسك و عافاك .
فاستبشر
و ابدأ يومك الجديد بما يليق
برحمته و لطفه بك
و كرمه معك
و أنسه و عافيته لك .
و لا تسمح
لأيٍ كان أن يسرق هذا الاستبشار منك !

عطاء دائم
05-17-22, 07:50 AM
لا يُمكنك تصوّر
مدى الفارق الرهيب
الذي ستجده
حينما تحياها ...
و لا هم عندك
سوى مرضاة خالقك وحده لا شريك له ...

ستختلف حياتك كُلياً
و ستشعر بأنك كائن حَي
يحياها كما ينبغي أن تكون الحياة
قمة سعادتك في التسبيح
و أقصى رجاءك أن يُلهمك ربك
ما يغذي ....(خلايا دماغك ...و.... روحك )....في الوقت ذاته !

عطاء دائم
05-17-22, 07:51 AM
تواصل مع مَن شئت
لكن لا تنسَى
في زحمة تواصلك
مع من حولك
أن تتواصل مع نفسك بوساطة خالقك .

فصلاتك...
استغفارك...
أذكارك....
وِرد قرآنك...
جميعها مُعينات ربانية
ما وُجِدَت
إلا لتُعزز فُرصك بمعرفة ذاتك الحقيقية .

فلا تهملها أو تنساها
لأن أجمل أحوالك و مبلغ اطمئنانك
يبدأ حينما تتواصل معها ......

عطاء دائم
05-17-22, 07:53 AM
سبحان الذي جعل الكون ألواناً
و البشر أطيافاً
و العقول شتى
و القلوب أمماً
و وهبنا ما يستحق التأمُّل
و وهبنا أدوات رصدها
و هدانا لتفعيلها

فهناك من يرى ألواناً
و هناك مَن يرى انسجاماً
و هناك من يرى غروباً
و هناك مَن يرى إبداعاً
و هناك من يرى كل ذلك ... و يرى الله الخالق
بديع السماوات و الأرض ... سبحانه ......

عطاء دائم
05-17-22, 07:57 AM
إغراق النبتة بالماء قد يقضي عليها و يقتُلها
و تكون نتيجته كالجفاف التّام .

و كذا هو الحال في الموافقة المُطلقة في معظم الأمور
الأب الذي يسمح لأبنائه القاصرين
بتجربة كل شيء تحت غطاء الحرية " التربية الحديثة "
دون ضوابط تضمن ( سلامتهم و نجاتهم )
هو يقذف بهم الى الإنحراف المؤكّد
و بالمُقابِل
إن هو بالغ في حمايتهم ... سلبهم مناعتهم ......
" فلا إفراط و لا تفريط "

و ديننا الإسلامي الحنيف
الذي ينتمي إليه جميع الأنبياء و الرسل
أنزله الله عز وجل رحمة للعالمين
فحين يفهم البعض أن الدعاء بالرحمة لغير المسلم جائزة
و يفهم البعض الاخر أنها غيرجائزة
و كل طرف منهما له أسبابه في فهمه ،
فإن هذا يعني أننا أمام مسألة لها ميزانها الخاص بها
و أكيد كل فهم خلفه فائدة تُرتجى منه

فأن تتعامل مع غير المسلم تماماً كما تتعامل مع المسلم
فأنتَ كالذي أفرط في سقايته
و حرمته من فرصة أن يعيد النظر في مُعتقده الذي هو عليه
كما أنك
إن تعاملت معه و كأنه عدو لك
و هو كتابي أمرنا ديننا بمراعاته
فأنتَ هنا كالذي فرّط في سقايته
و تركه يظمأ و حكم عليه بالموت المُحقق
لأنه سينفر منك و ستبوء بإثمه
لأن احتمال الإرتقاء به من إسلام نبيه
لإسلام خاتم الأنبياء صلوات ربي و سلامه عليه
قد تبددت.... بسبب نفوره من غِلظتك معه .

و الحل يكمن في الإعتدال
فمن الضروري جدا
أن تُحب جميع خلق الله
بالطريقة التي تنفعهم محبتنا و لا تضرهم
فكم من محبة آذينا بها من نحبهم
و كم من محبين لنا أذونا رغم محبتهم .

لا يكفي أن نُحِب....علينا أن نتعلم كيف نُحِب .......

فالنبتة ...و إبنك المراهق....و غير المسلم
جميعهم
بحاجة لإستيعاب واعٍ منك
لا يخلو من حُب نفعهم .

و الله أعلم !

عطاء دائم
05-17-22, 09:40 AM
برغم كل الاضطرابات
التي نعيش فيها
و التي تُحيط بنا
و برغم جميع التحديات
التي تسعى لإرهابنا
و بسط سواد سيطرتها علينا
سنبقى أقوى .... بالله
و أرقى ....بتطبيق كتابه
و أصفى.....بصحيح سُنة نبيه
عليه و على آله أفضل الصلاة و السلام .

و مادُمنا نجتهد لنتجنب
قدر استطاعتنا
إيذاء غيرنا ،
و مادامت الشمس تشرق علينا
و أنفاسنا فينا ،
سنبقى دائماً و أبداً
نُحسِن الظن بالله مولانا و خالقنا
و نقول :
" لعله ُ خير....و لعل القادم أفضل " .......

عطاء دائم
05-17-22, 12:42 PM
للأسف الشديد
في ثقافتنا المجتمعية السائدة
إن لم توافقني....فأنت ضدي
و إن لم تكن معي....فأنتَ عدوي
و إن لم تُسلّم لي كامل نفسك....فأنت لا تثق بي
و إن لم تُطعني دون نقاش....
فأنتَ لا تحترم قراراتي
بل لا تحترمني أنا شخصياً
بل أنت تتعمد إهانتي و التقليل من شأني ...

مَن قال هذا ؟!!!

ليس هكذا يتعامل العُقلاء مع بعضهم البعض
هكذا علاقات ....
لا تكون بين أسوياء
لا تكون بين أصدقاء
حتى أنها لا ينبغي
أن تكون بين الآباء ...و..... الأبناء
بل بين ...
مُتحكم ...و..... محكوم
بين قوي ...و.... ضعيف
بين رئيس ...و.... مرؤوس

و يزداد الأمر صعوبة كلما نشأ الشخص
و قد اعتاد الافصاح عن رأيه
و هو يؤمن أنه أهم حق من حقوقه .....

عطاء دائم
05-17-22, 12:45 PM
ليصدُق الاحساس
لابد أن يصفو القلب
و لا أحد سواك
يمكنه معرفة ما يحمله قلبك
حتى أنت...نفسك
لن تستيقن ما حواه قلبك من تباينات
إلا ... مع المواقف

فكم من مرة
قلت : لا أطيق كذا
و حينما أصبح الأمر واقعاً فعلياً
اكتشفت قدرتك الطيبة على تحمله

و كم من مرة
اعتقدتَ أنك لا تُطيق خسارة أمراً بذاته
ثم تبيّن لكَ أنك بخير رغم خسارتك له .

من أكبر العلامات على صفاء قلبك
هو قدرتك على إيجاد السلام بداخلك

فالله عز وجل
لن يكافئ صفاء قلبك
بوحشه تسكنك
أو اضطراب يشتتك ....حاشاه ....سبحانه !


SEO by vBSEO 3.6.1