المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 [9] 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
08-24-21, 08:35 AM
‏اتركها للوقت هذه المرة؛
اتركها للوقت
ليُثبت لك أن كل قدرٍ
كنت تتمناه
وسعيت من أجله
وقُهِرت لخسارته لم يكن خيرًا لك،
اترك الوقت لوحده
يُزيل عنك الغشاوة،
ويثبت لك
كما أثبت لك سابقًا
في مراتٍ عديدة
أن الله لا يزال يُحبك،
يحيطك بألطافه،
ويقدّر لك الخير في كُلّ مرة......

عطاء دائم
08-24-21, 02:12 PM
مادُمتَ إنسان بالغ عاقل راشد
فأنت مسؤول عن كل كلمة يُطلقها لسانك
أما تلك المقولة :
( أنا لساني سليط ...لكن قلبي أبيض )
هو عذر غير مقبول
و أراه يُدينك و لا يعذرك

فإن كنت صادقاً...
و كان قلبك طيب و أبيض فعلاً
فلسانك لن يحوي ناراً يُؤذى به خلق الله
بل سيحوي نوراً
و ينطقُ حقاً بكل لُطفٍ و رِقة

كيف ؟!
سيلهمه الله الكيفية
فالقلوب حينما تكون حقا لله
يهبها الله من عنده أرقى وسائل الدفاع عن أنفسها
لهذا ..
هناك ما يُسمى الحِكمة
و من اوتيها فقد اوتي خيراً عظيماً .

لذا...
إن كان قلبك أبيض حقاً ،
فقم بواجبك تجاهه
و انطق بما يتناسب و يليق به .
و إلا ..
فانك ستكون أول المُسيئين لنفسك
و عليه ...باي حق تلم غيرك على الاساءة لك !!

انتبه لقلبك !

عطاء دائم
08-24-21, 02:14 PM
لم يخلق بيننا و بينه حواجز
و لم يجعل فيما بيننا و بينه وُسطاء
بل فتح ما بيننا و بينه بوابات عِدّة
و أعلن عنها ليدخلها مَن يشاء

و يكفيك أنه ينتظرك
و هو القوي...و انت الضعيف
و يتودد إليك...
وهو الغني....و أنت الفقير إليه
في اليوم الواحد خمس مرات
كان من الممكن ان تكون مرة واحدة
لكنه جعلها خمس لقاءات

لأجل أن يُبقيك على تواصل معه
لأجل أن تكون بخير أولاً بأول
لأجل أن تتطهر على الدوام
فيهون عليك حملك
و تتمكن من واجهة أعبائك
و تصمد أمام أقسى أقدارك
أولم يقلها سيدنا اشرف الخلق
صلوات ربي و سلامه عليه لسيدنا بلال :
" أرحنا بها يا بلال "

أفضل تقييم لصلاتك و صلتك بالله عز وجل
هو شعورك بحاجتها حينما لا تكون بخير
لذا...
راقب نفسك
و ابحث في شان سلوكها
حينما يضيق بها الحال
ماذا تفعل ؟!
فإن...
كانت الصلاة ملاذها
فهنيئاً لها
لأن صلاتك ....قد تفعّلت...
و تحولت فعلياً...لصلة ما بينك و بين الله عز وجل .
و احمده على أنها كذلك
فمازال هناك كثيرون يرونها ...و للاسف
فرضاً...عِبئاً...يريدون أن ينتهوا من أدائه ليسقط عنهم ...

و لا أرى حرماناً اعظم من هذا الحرمان !

من فضلك....
لا تحرم نفسك !

عطاء دائم
08-24-21, 02:15 PM
حاول قدر المستطاع
أن لا تدور في فُلك أحد
ساعد...
ادعم....
آزر.....
شارك...
جميع من حولك
في أحوالهم
و لكن ...
عليك و أنت تفعل هذا الأمر الطيب
أن تفعله لنفسك كذلك
عليك ألا تنسى دعم نفسك أيضاً
في خضم دعمك للآخرين
أقول هذا ...
لأجل دعم أطيب ينالوه منك
فمن يدعم نفسه يصبح أقوى في دعمه لغيره .
فقط...
انتبه لنفسك
و اصغ لها
كما تنتبه دائماً لمَن حولك
و تُعيرهم إصغاءك !

عطاء دائم
08-25-21, 08:48 AM
لا تبدأ يومك بالعبوس
و النعم الطيبة تغمرك و تحيط بك
فلا قيمة لأي شيءٍ جميل وهبك الله إياه
بما في ذلك ...ملامحك
ما لم يكن قلبك راضيا و مُطمئناً
ارضَى....ليطمئن قلبك
و لا تطمئن القلوب
إلا برضى خالقها عنها
و رضاك....يجلبُ لك رضاه .

فجمال قلبك و ما حواه
هو أصل كل ما تحمله ملامحك من جمال
فالوجه يُشرق فقط بنور مولاه ......

عطاء دائم
08-25-21, 08:50 AM
أيها الحلم...
اتمنى كثيرآ أن يمر علي صباحآ يشبهك
ويشبه قلبك الجميل.....

عطاء دائم
08-26-21, 11:38 AM
لا تنس َ يوماً...
أن جميع الأسباب...
التي جعلت منك شخصاً مميزاً
و أعانتك على أن تكون فريداً من نوعك
جميعها...
كانت و ستبقى
أحد أهم النّعم التي أنعم الله عز وجل عليك بها
فاحمد الله على ما حباك به
و اسأله دوامه
فلا مانح للقبول ....سواه
و لا مانع له....أحد غيره .

فإن أردنا دوام الموارد ،
علينا أن نحرص على رضى المصدر ....

عطاء دائم
08-26-21, 11:39 AM
إن أردت إصلاح
ما لا تملك مفاتيحه
و ما لا حول و لا قوة لك به
فإن هذا ليس مستحيلاً
فقط...
تعلم كيف تُفوض أمرك لله
و أحدّثك عن التفويض الحقيقي
الذي يُخبر جوهره و قلبه
أنك ستكون راضٍ بما يقضي الله به

حينها فقط...
سيعينك الله
و يُصلحه لك...إن
و ضع خطوط كثيرة تحت ( إن )
كان إصلاحه خير لك

فبعض الأمور
يكون ضياع مفاتيحها
و استحالة إصلاحها
هو نهاية طريق...توجب عليك إنهاؤه
و بداية طريق آخر...توجب عليك السير فيه .

و وحده ربنا عز وجل
هو الأعلم بمآلات الأمور
و ما فيها
من خير قد ينفعك.... أو ....شر قد يتهددك
فكُن ...مع الله....و لا تُبالِي......

عطاء دائم
08-26-21, 11:40 AM
ما أهم المرايا...
و صديقك مرآتك
فإن كان وفياً مخلصاً
اعانك على رؤية حقيقتك
و إن كان غير ذلك ،
أراك ما ليس فيك
و أوهمك بما يناسبه أن تعتقده عن نفسك .
فأحسن اختيار مرآتك
و لتكُن...
سوية ...مُستوية...
لا تقعر فيها يُغرقك في سلبيات غير موجودة فيك
و لا تحدّب فيها يبالغ في ايجابيات وهمية لا أساس لها .
لذا...
فتأثير أي صحبة عليك
تتحمله انت
لأنك مع مراياك
تملك دائماً
حرية الاختيار
فأحسن اختيار مراياك
و تأنى و لا تستعجل !

عطاء دائم
08-26-21, 11:42 AM
ثق بالله ...
و استبشر بقدرته على حل كل شيء
توكل عليه...
فهو لك إنت كنتَ عرفت كيف تُحسن هذا التوكُّل عليه
كل ما يسقط منك
لم يسقط لإرهاقك
بل لمنح ظهرك و مفاصلك
ليونة الانحناءة
التي عن طريقها
ستعيد التقاط ما أسقطته ...
سواء كان سقوطه سهواً...أو ...عمداً

كل ما عليك فعله
هو أن تُصفي قلبك
و تُحسن نواياك
و تصدق في مقاصدك
و بإذنه تعالى و عظيم قدرته
سوف يعينك و يأخذ بيدك و يرعاك .

لذا ..
لا تتردد أبداً في محاولة اصلاح ما أفسدته
و افعلها و أنتَ على يقين تام بأن الله معك .
بالتوفيق لك ....

عطاء دائم
08-26-21, 02:19 PM
أكتبك ......كمدينة
من كلمات
تاهت بين شوارعها
الحروف

أكتبك .......نقشاً
على خارطة الفؤاد
كي تمتد جذورك
داخل حدائق الروح

لم يمضي الليل يوماً
الا ونبتت بين أروقته
أغصان من حكايا

أكتبتك...... كالوشم
على ذراع المساء
ونافذة الذكرى
تحمل بين طياتها
معزوفة الحنين

أكتبك..... عمراً
حين يأتي
وقت الرحيل
فتتوه مني كل الاتجهات
فأجد جذوة من ضوء

تحمل بقايا
من دموع تمردت
عند شاطئ الاحزان

وأعود بخطواتي
كي ارسم رحلة البحث
عن تلك الأفكار
التي جعلت

جزء من الذاكرة مفقود

20/3/2020

عطاء دائم
08-26-21, 06:28 PM
ومساء آخر.... مثل باقي المساءات
يحمل ذاكرة..... معتقة بالشجن

وسراب مجهول
يأتي.... كمطر صيفي

يهطل... على مرايا الحروف
حتى لامست... أرصفة الجراح

وتساؤلات
تقتل.... هدوء الصمت

لغربة باتت
على أرض بالية

وسنابل... زُرعت بذورها
على أرض الضياع

ترتبك... تلك الأحاسيس
حين يعتريها
فيض... من جنون

تقتلع جذور الأمل
وتلقي بها
داخل... مساحات الفقد

ولا بد للورود
أن تموت

حين تبقى... بلا آنية

وتموت الكلمات
وهي.... لا تزال قطرة

تتدحرج فوق
خد الغيمة


وهكذا.... هي المساءات

أفتقد فيها
تلك الشمعة

التي كانت تُضاء
على نافذة النسيان
=========
ورود بلا آنية
7/1/2020

عطاء دائم
08-27-21, 08:51 AM
أجمل خطوات حياتك :
هي تلك التي تخطوها
في اتجاه الطريق
الذي تعلم جيدًا
بأنه لن يخذُلك ...
الطريق الوحيد
الذي لن تكون نهايته حزينة
كعادة النهايات ،
وهي خطواتك نحو الملك ..
حين تكون
كل دُروبك
تؤدي إليه سبحانه ..
فاعلم...

أنك في غنى تام
عن كل الدروب الاخرى ،
وأنه سيعوضك
عن كل شيء فقدته ....

عطاء دائم
08-27-21, 08:53 AM
ليس هناك شيء
أفضـل من أنك
أصبحت آمنـًا معافـىٰ!
دع كل الأشياء جانبًا
وفكِّـر مليًا
في أمنك وعافيتك.
‏كل شيءٍ
بإمكانك اللّحـاق به
ما دمتَ طيّبًا آمنا،
وكل ما سيفوتك معوَّض،
لا تقلق.
‏جمال الحياة
وأمنها وأمانـها واطمئنانـها
إنما يكون بمعرفتك
بالذي يدبّر الأمر
ويكتب الخير
ويعوِّض بالجميل.
‏الشيء الذي
أمضيت ليلتك
تفكّر فيه ويقلقك،
لن يكون إذا لم يرد الله،
كما أنه
إن حصل
فهو خيرٌ من الله.
‏كلّما مرّت الأيام،
كلّما احتجت
إلى معرفة الله أكثر ...
دع عنك
كل شيء واجتهد في ذلك .....

عطاء دائم
08-27-21, 10:03 AM
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ.....(23)...الحديد

سر سعادتك في اعتدال ميزانك
أن تستوعب بأن
جميع أمورك و كل شؤونك بيد الله عز وجل
فما كان بحوزتك....و أحزنك فقدانه
فقدته بأمر الله
و ما تحصلت عليه...و فرحت به
حصلت عليه ...كذلك ...بتوفيق الله
و ما نحن ....
فدورنا في ردود أفعالنا

حينما ....
يوجد الله في داخلك نازعاً لأمر طيب
هل تستجيب له...أم....تتجاهله ؟!
حينما ....
تجد نفسك في أزمة ؟!
إلى مَن تلجأ
حينما....
تكُن في موقف حرج و سلوك حرام قد ينقذك منه
كيف ستتصرف ؟!
حينما....
تواتيك الفرصة للإساءة لمن اسأ إليك
هل سترد له الصاع صاعين ؟!

من أجمل المشاهد التي علقت بذاكرتي
في حوار بين ممثلين في أحد الأفلام الأجنبية

" حينما خرجت فرقت انقاذ
لانقاذ عالقين في جبال الثلج
و كان أحد افراد الفرقة مسلماً
و حان وقت الصلاة ...
توقف الممثل الذي كان يلعب دور المسلم ليُصلي
و زميله في الفرقة انزعج من سلوكه
و حينما فرغ من صلاته سأله ساخراً مستنكراً تأخيره لهم :

ماذا قال لك ربك...
هل سننقذهم و ننجو معهم أم أننا سنموت ؟!
فكان رده :
أما الموت
فجميعنا سنموت...
المهم ما نقوم به قبل أن نموت " .

أنفاسنا فرصتنا
و يومنا منحتنا
إما أن نستغله و نعلو به
و إما أن نُضيعه و نضيع معه .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
08-27-21, 12:31 PM
الحب..و....التفاهُم ....في العلاقات .....

أسعد العلاقات...
ليست تلك القائمة على الحُب
كما يتصور غالب الناس
بل إنها تلك القائمة على التفاهم
لأن الذي يستطيع إسعادك ،
هو الأقدر على فهمك...لانه سيعرف كيف يُسعدك
ففهمه لك...
سيدله و يهديه لأنسب طريقة يتعامل بها معك

أعلم أن كلامي هذا لن يعجب الكثيرين من انصار الحُب
فإن كنت انت واحد منهم
فسأقول لك...تمهل ...و لا تتسرع بالحُكم
أنا لستُ ضد الحُب بل أنا مثلك معه
لكني أضعه في إطاره الصحيح
و أفاضل بينه و بين قيمة اخرى ( التفاهم)
أثبتت تجارب الأيام أنها تفوقت عليه
و الانسان....
لا يتعلم من عبارة يقرأها
أو جملة يسمعها من أي أحد
بقدر ما يتعلم من تجاربه و تجارب من حوله

فمن يجعل التفاهم بدايته....
لديه احتمال قوي
لينتهي بالحُب القادر على الاستمرار
بينما...
مَن يجعل الحُب بدايته...
فاحتمالات فهمه للآخر ليست مضمونة
و وارد آلا يحدث التفاهم .

و كأن الحب الفعلي....
يأتِ كنتيجة أو محصلة تراكمية
لسنوات من الفهم و الاستيعاب .

بمعنى ميكانيكي غريب خطر ببالي....
حينما يصنعون أي سيارة
فإن وضع المحرك فيها
يسبق
احتياجها للوقود
المحرك ( هو التفاهم )
و الوقود ( هو الحب )

و سيارة معطوب محركها....لن ينفعها الوقود
و تحتاج لمختص يفحصها
بينما ...
سيارة بدون وقود بمحرك سليم
مشكلتها أهون و يمكن حلها بتزويدها بالوقود

لذا ...
ابدأ بالتفاهُم
و ابذل جهدك في الاستيعاب
لتنتهي بالحب .......

عطاء دائم
08-27-21, 12:38 PM
حتى الحُزن له جانبه المضيء فيه
فهو بحسب مآلاته نوعان ؛

نوع....
يأسرك داخل نفسك
لا نريده....

و نوع آخر ...
يحررك من قيودك
لابد أن نستثمره.....

فبعض الأحزان
أنتجت آباراً من العمق و الحكمة
في جوف أصحابها
غيرت من نظرتهم للحياة
و أرتهم الوجه الحقيقي لها
و أهدتهم ميزاناً منصفاً
لا خلل في مكاييله
جعلهم أقدر على فرز...
الحقيقي من المُزيف
و المُهم من الأهم
و الأولى من الأقل أهمية
فترتبت حياتهم من بعده
و اختلفت كثيراً ....إيجابياً....بفضله .......

عطاء دائم
08-28-21, 09:07 AM
ما كان لك رزق فيه ....ستأخذه
و ستأخذه تماماً
بالقدر الذي قُسِمَ لك منه
إنما....
اختيار الوسيلة
فهو تبع اجتهادك أنت
قد يبدو لنا أن ( الرزق ) ...هو الأهم
بينما في الحقيقة
( الوسيلة ) ...هي فعلياً...الأهم
لأن الدنيا...
بجميع أرزاقنا فيها ستفنى
و لن يتبقى لنا من بعد فنائها
و لن يضرنا أو ينفعنا منها
سوى ....
ما اخترتاه نحن من سلوك لأنفسنا
فلا تحتال......لأجل تحصيل أي مكسب
و لا تكذب....لأجل الفوز بأي مكانة أو منصب
و لا تسعَد.....على انقاض سعادة غيرك
فلا بركة في رزق تُحصله
بالتعدي على حقوق الآخرين
و لا نفع في رزق قد نُزعت بركته منه .
و لا بأس...
إن تعبتَ في السعي
و لا بأس....
إن طال صبرك
و تضاعف جهدك
لأن المحصلة التي ستجنيها
ليست مجرد رزق تستفيد منه في حياتك
إنما...
هناك ثقل أنت تُضيفه
بجدك و اجتهادك
لرصيد و ميزان حسناتك .
و حسناتك....هي الرزق الأهم ....لأنه الرزق الأبقى الذي لا يفنى !
انتبه لرزقك الأهم !

عطاء دائم
08-28-21, 09:09 AM
مهما بلغ حجم مشكلتك
و مهما بدا لك أنها مُعقدة
فلا تيأس من انكشافها
و لا تستبعد حلّها
فهناك ...
تدابير لن تخطر لك على بال
و هناك أقدار ...
قد تذهلك ...
حينما تُطل عليك مبتسمة لك ...
كل ما هو مطلوب منك
أن تتماسك
و تثبت
و لا تجعل تداعيات أزمتك
تؤذيك أو تؤذي أحد من حولك
ثم خذ بكل سبب متاح لك ...
دون أيضاً أن تؤذي أحداً...
و سترى ما يدهشك...
من فرج لازمتك...و انشراح في صدرك...و سكينة تغمر قلبك .....

عطاء دائم
08-28-21, 09:10 AM
في كثير من العلاقات...
ينجذبون إليك
لجمالٍ لديك...و ليس فيك
فما لديك ... مُتغير
و ما فيك....متأصّل
و الموفّق بحق....
هو الذي يتاثر بمتأصّل
و لا ينخدع بمتغير .....

عطاء دائم
08-28-21, 02:06 PM
من السهل جداً
كتابة الكلمات الجميلة
و تنميق العبارات و تزيينها
لكن...
من الصعب جداً
أن تُحدث تأثيراً في نفس قارئها
تماماً
كما الكلمات الجميلة المسموعة
قد يكون من السهل قولها
بل إن هناك أشخاص
لا يحدثونك إلا بالجميل من المفردات
لكن...
من الصعب أيضاً
أن يكون لها تأثير فعّال يوازي جمالها
لماذا ؟!
لأن ما بين
جميل القول أو الفعل .......وقوة التأثير الناتج عنهما
مــســـافة فاصــــلة
تُسمى ( الصدق ...... القصد )
أما الصدق....
فعليك أن لا تقول أو تفعل ما لا تشعر به حقيقيا داخلك
المجاملات ...تُلين جانب الاخر...لكن مفعولها ليس عميقاً
هي كرش قطرات الماء على وجه الوردة
و لكنه لا يشبه بحال من الاحوال سقايتها
أما القصد....
فإن أردتَ تأثيراً عميقاً لاقوالك ...و.... افعالك
فأخرج ذاتك و نفعك الشخصي من المعادلة
ليكُن همّك فقط ...الطرف الاخر
أي لا تقل و تفعل بهدف او نية او قصد .. أن يرونك رائعاً
و هل هناك عيب في ذلك ؟!
لا طبعا لا عيب في ذلك
فجميعنا نحب أن يحبنا الاخرين
إنما...
الامر أشبه بالفارق في التأثير ما بين
إعطائك جرعة مخففه لأحدهم
و إعطائك جرعة مُركزة له
مفعول الجرعة المركزة على صالحه هو....
تأثيرها أقوى و أبلغ فيه .
و هذا ما تفعله غالب الأمهات الجديرات بشرف الأمومة
لأنه للأسف....
في زماننا
وجدنا نماذج لامهات يُقدمن أنفسهن على أبنائهن ...رغم أنهن قلة و استثناء...لكنهن موجودات .

خلاصة القول :
سريرتك ....هي سر تأثيرك في غيرك ......

عطاء دائم
08-29-21, 11:10 AM
ثق بالله
و كُن محط ثقة
لكل أمر تريد كسبه في هذه الحياة
و لا تتخلى عن شراكة ربانية
في كل أمر حيوي و مهم و مشروع ....تسعى لتحصيله
فإن ...
كان من نصيبك ...و توصلت إليه
طُرِحَت لك البركة فيه
و إن ....
لم يكُن لك نصيب فيه...و لم تتمكن من تحقيقه
لم تخسر أجره
واستحال جهدك و جميع محاولاتك للوصل إليه
إلى رصيد إضافي في ميزان حسناتك .
من رحمة الله بنا
أنه لا يؤجرنا على النتائج
بل يؤجرنا على قدر ما بداخلنا من رغبة
و ما بذلناه من جهد ....هو سبحانه اعلم به ....للوصول لمبتغانا .

الهدف...ليس الهدف ذاته
الهدف...هو شكل و نوع حركتك باتجاهه ...

عطاء دائم
08-29-21, 11:11 AM
ما دُمنا في هذه الحياة الدنيا
فإن المعيقات ستكون حاضرة
و لا مفر من تفاديها

إنما...
كُن مع نفسك...
و اكتفِ بامكانياتك...
و ستُرهقك.. و تُجهدك....و قد تقوى عليها و قد لا تقوى

و لكن...
كُن مع الله....
يُبارك لك في امكانياتك...
و يُعينك...و يرفع معك...و يُيسر لك طريقك

إذاً...
ليست المشكلة في العقبات التي تواجهنا
إنما في وسيلتنا التي نختارها لتجاوزها
و مَن لك ..و لي...و للجميع
غير القوي الذي لا قوي بعده
الكريم ...المعين ... الذي لا يتخلى عمّن يستعين به !!!

عطاء دائم
08-29-21, 11:12 AM
لا بأس
أن تختبئ لفترة وجيزة من همومك
بشرط واحد فقط
ه‍و أن...
تُفاجئها لاحقاً
بعد أن تستجمع قواك
بابتسامة الواثق بربه
الراضي بقضائه
الذي لا يشُك أبداً ...
في أنه - سبحانه - قادر على تبديل الأحوال
و الذي يوقن....أن ما يحدث معه....انما يحدث لحكمة
و أن هذه الحكمة
هي يقيناً...لصالحه،!

عطاء دائم
08-29-21, 11:14 AM
جميع الابتسامات قد تتلاشى
في لحظة
بموقف واحد مؤلم من مُسببها
إن كان مُسببها واحد من البشر

باستثناء ....
تلك الابتسامات
التي كانت برعاية ربانيه خالصة
و التي ...
يكون سببها أحد عباده الطيبين
الذين وضعهم الله عز وجل في طريقك
و هو يحبهم و يحبونه

فمن المستحيلات....
أن تتذوق لحظة انشراح ربانية برفقة أحد عباده
ثُم تمحى و كأنها لم تكن
أو أنها تتحول لنقيضها من بغض أو كره .
بل و أكثر...
حتى لو حاولت أنت أن لا تحبه
فلن تتمكن من ذلك !

عطاء دائم
08-30-21, 08:33 AM
ما الذي يضمن لك النجاح في أي أمر تريده ؟!
المنطق يقول...
قدراتك .... إمكانياتك
بالاضافة إلى الظروف المحيطة بك
و الحقيقة الفعلية...
أن الضامن الوحيد هو اصرارك .... مثابرتك
لأن الله عز وجل هو الموفق
و توفيقه لك رهين صدقك فيما ترغب به
و أحياناً تصدُق ...
لكنه لا يتحقق
هُنا تعلم
أن الخيرة الأكبر
في تأخير ما تسعى إليه
و أحياناً اخرى تصدُق...
لكن يطول الانتظار....
ثم تزهد فيه
هُنا تعلم
أن الخيرة في أمل غيره و ليست فيه
في نهاية المطاف...
أفضل حل لك
هو أن تستودع الله بصدق جميع آمالك
و مع مرور الوقت....
سيفرزها لك
و ينتخب لك أنسبها
ثم سيُرضيك...
و يشرح صدرك...
لتسعد باختيارته لك .
فتوكل عليه
و فوض امورك إليه
و استبشر بعدها بما سيكون ...

عطاء دائم
08-30-21, 08:34 AM
أما البشر...
فهم أسرى لظروفهم
فمرةً تجدهم
و مرةً لا تجدهم...


و أما رب البشر...
فهو معك إن أقبلت
و ينادي عليك إن ابتعدت
و يُمهلك...
و ينتظرك...
و يمنحك بدل الوقت...أوقات
و بدل الموعد...مواعيد

ثم يستقبلك
دون أن يُعاتبك
و يقبلك رغم تخلُّفَك
فأين أنت....و ماذا تنتظر ؟!!!

عطاء دائم
08-30-21, 02:26 PM
ما الذي كَدّرك و أحزنك...؟!
مهما كان السبب
أنت لم تُخلَق لتستسلم
صحيح أن بعض ظروف الدنيا قاسية
لكننا فيها
لنُحلّيها
و لماذا أحدثك عن آخرين 🤔
سأحدثك عنك أنت...

أنت فيها لتُحليها
نعم...
تُحليها....
بقلبك المؤمن بربه بديع السموات و الارض
تُحليها...
بفكرك الايجابي الذي يستحث من الاخرين أجمل ما فيهم
تُحليها...
بالتفكير فيها....كمُقدمة ...و بداية...لآخرة نريدها طيبة
و نسعى لأن تكون كذلك
اخبرني ..
كيف لنا أن نسعى للجمال
بأسوأ الأحوال ؟!!

من فضلك ...
لا تستهن بنفسك
فأنت قادر ...
على إحياء الروح الطيبة بطيب نواياك
و أنت قادر...
على تجاوز أي عثرة تُقابلك بثقتك بقدرة خالقك

ارفع رأسك...
و ثق بأنك على بعد مسافة من أجمل أحوالك
تُقدّر بمقدار إيمانك ..... يقينك بقدومها .....

عطاء دائم
08-30-21, 02:27 PM
انظر حولك...
و ستدرك
كم أنت مُنعَّم...
و كم أنت مُكَرَّم...
الكون من حولك مسخر لك
فأنت الفاعل...
و لستَ المفعول به...
و أنت الحل ...و لستَ المشكلة
و أنت العقل....و لستَ الفكرة
و أنت القلب....و لستَ النّبضة
أنت ...
المُنتِج ... و المبتكر....و المُطوّر
فلا تسمح
لظرف صعب...أو لأحد سلبي
أن يُشكك في قدراتك
و يحبطك
أو يُقلل من شأن إمكانياتك
فما تقدر عليه كثير
و ما تستطيع فعله لايُستهان به

يكفيك....أن
تملك قلبك رؤوماً....
في زمن قساة القلوب

يكفيك....أن
تملك عقلاً واعياً...
يتفحص و يستكشف
و لا يطبع طباعة و لا ينسخ و يلصق

يكفيك....أن
تُرضي خالقك...و إن سخطوا
يكفيك....أن
تعرف أولوياتك...و إن لاموا و تذمروا .

يكفيك أنك
في جميع أحوالك
تقول : ياااا رب .......

عطاء دائم
08-30-21, 02:29 PM
لا تُصدّق
بأن هناك أحد
يستطيع أن يُحيي الامل بداخلك...سواك
حتى أفضل الكلمات التي تسمعها أو تقرأها
فإنك حينما تُصدقها
فأنتَ تُصدقها
لأن صورة منها ...موجودة بداخلك
نسخة من الأمل بالله...
موجودة فعلياً بداخل كل واحد منا...
كل ما هنالك...
أن نسخة يقظة عند أحدنا....
تُحفّز أختها الخاملة عند الآخر
أو أن نسختان يقظتان...
تنشطان معاً...
فيتضاعف الشعور الطيب لدى الجميع بوجودها .

فالحمد لله...
أن خلق لنا فطرة تُعيننا على الأمل
فطرة تجعل حياتنا أيسر ....... أفضل .....

عطاء دائم
08-31-21, 08:08 AM
إياك....
أن تخنق نفسك بالضّيق الوهمي
الذي لا أساس له من الصحة
الذي لا وجود له
إلا في ثقافة السلبيين
القانطين من رحمة الله
الظانّين بخالقهم و مولاهم ظن السوء
الذي لا يليق بجلاله و جماله و عظيم قدرته
فالكون أوسع مما تظن
و الخير أكثر مما تعرف
و الأمان بنور وجهه الكريم
يملأ ما بين السماوات و الأرض
فإن كانت ...
عيناك لا تراه
فعلى قلبك أن يراه
و على نبضك أن يتفاعل معه
و على ذهنك أن ينشط بوجوده
لأنه...
لا حياة تستحق ان تحياها بدون هذا الحال
و لا قوة يمكنها أن تعينك على اصعب أحوالك
ما لم تملك قلباً
عرف و تعلّم
كيف يُبصِر جمال خالقه في كل ما يُحيط به .
فانفض عنك...
ما تراكم عليك.... من غبار الهموم
و استفتح يومك الجديد
بروح مستبشرة
بمعية خالقها
البصير بأحوالها
قيّوم السموات و الأرض
الذي لا تأخذه سِنةٌ و لا نوم .
فوض أمرك إليه
و أحسِن التوكُّل عليه
و لا تتوقف ...
نُطقاً....و لا نبضاً....و لا فِكراً...عن التوكل عليه...

عطاء دائم
08-31-21, 08:57 AM
اخرج من نظرتك الروتينية للأمور
و تجاوز سطحية الدلالات
ففي الأعماق كنوز
تجعل حتى لقشور الامور قيمة و أهمية

بمعنى...
جميعنا تأخذنا تفاصيل حياتنا
و ننشغل بشؤوونا
و الأصل...
أننا لم نُخلَق لنستهلك طاقاتنا
في تفاصيل حياة هي في أصلها فانية ..
لأنني بتُ أجزم
أننا خُلقنا....فقط...
( لنعي عظمة و قدر خالقنا...ثم...من بعد وعيها...نُفعلها )
و ما همومك
و مشاكلك
و أزماتك
و حتى سعادتك
و أطيب لحظاتك ...و حتى أسوأها
إلا فُرَص لابراز هذا التفعيل
هناك....صبغة الله ...التي لابد أن تكون حاضرة معك في كل موقف
فهل ...هي حاضرة ؟!

أرجوك...
أدخُل لهذا العُمق
فالشرع ليس أوامر ليدخلك جنة أو نار
بل هو سبيل حياة الغاية منه ان يجعلك دائماً
و بصفة مستمرة في معية الله .

الامر ليس قاصر على فكرة ( حلال ...... حرام )
الأمر هو ( أمان .......خطر )
صالحك...و صالح من حولك معك
الدين واحة سلام...
بوتقة انسجام ...
و ليس مبارة مباهاة
( مَن مِنا الاتقى مِن الاّخر )
( مَن منا يتفوق على الآخر )
قال ربنا ...
( و في ذلك فليتنافس المتنافسون )
و لم يقُل ( و في ذلك فليتنافس المؤمنون )
لأن القصد هنا...
أن مَن كان في طبيعته حُب للمنافسة
فليوظف هذه الطبيعة في مرضاة الله
فليتفوّق في عمل الخير .
فذات الدين...
يُعلمنا ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
ديننا الجميل...
لا صراعات فيه و لا منافسات
بل هو دين
يسعى لصهر الكل في واحد .
و لا ينبغي ان يكون فيه....
جماعتي .......جماعتك
حزبي ...... حزبك
فريقي ......فريقك .

و لكن ...
و للاسف الشديد...
هذا غير متوفر في واقع الحال
و حينما لا يتوفر
فاحرص على أن تحترم و تُسالم كل مَن يؤمن
بــ ..... لا إله إلا الله .......

عطاء دائم
09-01-21, 01:59 PM
عندما ....
نثق
و نؤمن
و ترتاح أنفسنا للعواقب...

نكون أكثر....
جرأة و انطلاقة
فلا تُصدقوا أن هناك من يُجازف و يخاطر
و هو يفتقر لنسبة مقبولة
من الثقة ... و الايمان ... و الارتياح النفسي

و من أين تأتِ الثقة ؟!
من التجارب المتراكمة
و المواقف السابقة

و من أين يأتِي الايمان ؟!
بتزاوج الاقوال ........و......الاعمال

و من أين يأتِ الارتياح النفسي ؟!
من رضا الله عز وجل
الذي...
لا يُكرِم بالقبول ،
و لا يملك مفاتيح القلوب ... أحد... سواه ......

عطاء دائم
09-01-21, 02:01 PM
لا أحد يكبُر
عن احتياجه للُطف ......و... الحنان
و لا أحد سوي الفطرة
يمكنه الاستغناء عن المعاملة الحسنة
و ان تكون لطيفاً...
لا يعني بالضرورة بأن تكون رطب اللسان
يكفيك من اللُطف...
أن تشعر بالآخر و تدعو له بظهر الغيب
يكفيك من الحنان....
أن لا تؤذيه و أنت تُوجهه
و ألا تُقنطه من نفسه
و أن تستمر في حثه على النهوض كلما تعثر
و تلمَس جوفه و تُرطبه بتذكيرك الدائم له
برحمة الله عز وجل بجميع عباده .......

فنحن غالبا
ما ننسى في أزماتنا
و نحتاج لمَن يُنعش ذاكرتنا
و يأخذ بيدنا ...
و يُلهمنا الطمع
برحمته التي وسعت كل شيء .......

عطاء دائم
09-02-21, 08:54 AM
ثِق...
بأن لكل إنسان مِنا ...
" راية ".....أو..... " عنوان "
معروف به .... مشهور فيه ....سيبقى كذلك
و هذه الراية أو العنوان
تصنعها مواقفه
و يلونها سلوكه
و تثبت بتعاملانه
لتنطبع بإسمه
في ذاكرة كل شخص عرفه
و هذه الراية...
لن يختلف بشأنها أي أحد يعرفه
سواء كان يبغضه أو يحبه
فهي أقوى من ان تُطمَس أو تُشوّه
فقد كانت راية النبي صلوات ربي و سلامه عليه
هي ...(( الصادق الأمين ))
فهل سألتَ نفسك في يوم من الايام :

" ما هي رايتي ؟! "
هل هي راية سلبية أم إيجابية ؟!
هل هي راية موحِشة أم مؤنسة ؟!
هل هي راية تدعم الجمال أم ضده ؟!
بالمحصلة...
ما يشيعُ عنا
هو نتاج ما غلبَ علينا
و ما سمحنا له بأن يكون فينا و مِنا
و دعمناه...و عززناه
حتى أصبح الابرز في ملامحنا
فكل التوفيق لمَن
كان الجمال .... الصلاح
لونان أساسيان في رايته ....

عطاء دائم
09-02-21, 08:55 AM
ما أحوجنا لمرايا
تعكس أحوال قلوبنا
كما تعكس ملامحنا
فتُعيننا ...
على تجميلها ...و تهذيبها
و تحسينها...و تحصينها .
فهل هكذا مرايا موجودة فعلا ؟!
سأقول...
هي موجودة
لكن...
لمَن عرف كيف يستفيد من وجودها .
أين هي ؟!
إنها في كتاب الله
و بين دفتيه
في صفحاته..........في عُمق آياته .
و موفَّق جداً...
مَن رأى صورته فيها
و تجمّلَ بموجبها
فتلك مرآة
لا تُغيير أحوال القلوب فقط
بل هي تشرح الصدور
و تُسكِن النفوس
و تجعل منك بؤرةً
لأجمل و أرقى و أسمى المعاني في هذه الحياة ....

عطاء دائم
09-02-21, 08:57 AM
اللهم....
وفقنا لما تحب أن نكون عليه
و خُذ بيدنا لكل أمرٍ تحبه منا
و اجعل ...
قلوبنا معقودة بك
و تفاسيرنا من وحيك
و استيعابنا على مرادك
و هَب لنا...برحمتك و لُطفك
مَن نأنس به ...لقربه منك
و نسعد بصحبته...لرضاك عنه
و نأمن جانبه....لصدق إيمانه
إنك ولي ذلك و القادر عليه .....

عطاء دائم
09-02-21, 05:19 PM
جَمّل ما خفي منك ،
و حَسّن ما أسررته ،
و سيتضاعف جمال
ما ظهر منك
و يتألق حُسناً و بهاءً من تلقاء نفسه .

و تأمل الشجرة...
هل تنمو بسقاية فروعها ...و.... اوراقها
أم تنمو بسقاية جذورها ؟!

ركّز دائماً ....
على رعاية المحور الاساسي...
و ستكون الفروع ...تلقائياً...بأفضل أحوالها ......

عطاء دائم
09-03-21, 08:31 AM
من أعظم نعم الله عليك
أن يسخر لك روحاً طيبة
تعرف كيف
تُشتت ذهنك
عن سواد الليل الحالك
و تجعلك ترى تلألؤ النجوم في سماء حياتك .
فالظلمة الحالكة....
لا مفر منها في كثير من الليالي
و لكن ما تضمنته من بؤر مُضيئه...
جدير بأن يتم التركيز عليه .
من فضلك ...
أرجوك...
كُن أنتَ هذه الروح لمحيطك
كُن الأمل ...
كُن الفكرة الطيبة...
كُن الحاث و المُحفز على الايجابية...
فالأحوال الثقيلة باتت متفشية
و الجميع بأمس الحاجة للمساعدة
و المساعدة ليست أمراً اختيارياً
بل هو يلزمك قبل أن يلزم أي أحد...

لماذا ؟!

لأنك خُلقتَ لأجل هذا
جميعنا...خُلقنا لأجل هذا
و كأن هذه الحياة دورة تدريبية
لعالم ...قادم....لن يعرف العتمة
عالم ...سقفه عرش الرحمن...سبحانه
فعليك أن تكون
جاهزاً...و مُدرّباً...
بما يليق ...بذاك العالم المضيء .
جعلني الله و إياك و جميع أحبابنا
من أهله و سُكانه .....

عطاء دائم
09-03-21, 08:32 AM
يستفزني الشخص
الذي يستهين بإمكانيات الاخرين
و الذي يسخر من أفكارهم
و لا يحترم ذكاءهم
الذي يعتقد دائماً
أنه يعرف صالح الاخرين أكثر منهم

و أنت...

لا تُصدق أنك قاصر الفكر
معدوم القدرة و الحيلة
أو أن غيرك يعرف صالحك أكثر منك
لأن هذا الامر لو كان صحيحاً ،
لما خلق الله عز وجل لك عقلاً كما خلقه له
من المفيد و الرائع جداً
أن تكون صريحاً مع نفسك
بحيث أنك
إن شعرت بأنك بحاجة من يعينك و يقترح عليك ..
فافعلها...( فلا خاب من استشار ...و استخار )

...إنما....

عليك أن تعي أن رأيهم غير مُلزم بالنسبة لك
و أن القرار بالكامل هو قرارك
و مَن يوحي لك بخلاف ذلك
فهو يسعي للهيمنة و السيطرة عليك
و لا حق لأحد في هذا الأمر
بل إني أراه طمساً لهويتك
لا يجب أن تسمح له بأن يمُر .....

عطاء دائم
09-03-21, 08:35 AM
من يستحق أن يكون معك ...!!!؟
من يمنحك الإحترام والإهتمام والود الحقيقي
ويجعلك تنظر للحياة بنظرة مختلفة
إذا فرحت غمرت السعادة قلبه ...
وإذا حزنت قاتل الحزن لأجلك ...
حضوره يغنيك عن باقي البشر
وحديثه مطر يروي روحك الذابلة ...
لا يأتيك في وقت فراغه ...
تجده حين تحتاجه ويفتقدك حين تغيب ...

عطاء دائم
09-03-21, 08:36 AM
الحياة مليئة باللحظات الجميلة
وهذه اللحظات لا تعني أين تكون .....
ولكنها تعني مع من تكون !!!
فأي مكان يغدو جنة برفقة من نحب
وقد يصبح القصر سجنا مظلماً
حين يغيب الحب والألفة والمودة
فليست الأماكن من تجعل حياتنا جميلة
ولكنها الرفقة الطيبة والقلوب المحبة....

عطاء دائم
09-03-21, 06:34 PM
إيمانك هو سفينة نجاتك
إنما بشرط
أن يكون إيمانك
إيمان الإيقان....لا إيمان الإعلان

ما الذي يعنيه هذا ؟!
يعني...
أن الايمان الذي سيعينك و سينفعك
ليس إيمان الكلمات و المفردات
الذي لا يجاوز الحناجر
إنما
إيمان القلوب
حيث يتحول الايمان إلى يقين راسخ
بحقيقة قدرة الله
ليصل مستوى يقينك بها
لأن تُكذب ما تلمسه جوارحك
إن كان سيخبرك بما يناقض ايمانك

يقولون لك :
( الاسلام لم ينفع المسلمين فحالهم لا يسُر )
و أنت ترى بأن حالهم فعلا لا يسُر
لكن هذا الواقع رغم هشاشته
لن يُفلح بأن يجعلك تنسب هشاشة واقعهم
الذي لا يسر ... للاسلام و تعاليمه
لكونهم مسلمين .
بل يقينك بداخلك
سيجعلك تفصل بين سلوكهم .....و......هويتهم المسلمة

قيل لأحدهم...
لديك هاتف جيد
لكنه لا يعمل لأن حرارته مقطوعة
فأخذ هاتفه و وضعه في الفرن
على أعلى درجة حرارة
ليعيد له حرارته 😏

سوء الاستخدام و قصور الفهم
لا يعيب المنتَج
خاصة...إن أثبت جدارته و كفاءته قبلاً
فتاريخ الاسلام ليس مجرد تاريخ
بل هو " وثيقة ضمان "
تفيد بأن ...
هذا الدين صالح لكل زمان و مكان
كما لم .....و..... لن يصلح غيره
و وحده
سوء التطبيق ....
هو الذي أفسده و أساء إليه و ظلمه .....

عطاء دائم
09-03-21, 06:36 PM
في حياة كل واحد منا
زاوايا عديدة و مُتباينة
فهناك ...
زاوية مريحة
و ثانية مُرهقه
و ثالثه مُكلِفة
و رابعة مُبهِجة
و غيرها ... وغيرها
و الحقيقة...
جميع الزوايا مهمة
فهي ما كانت لتكون ...لولا اهميتها
قدرها الله لك
و جعلها جزء من حياتك
لتتشكل...هويتك...بتأثيرها عليك
لكنه سبحانه...
لم يضبط وجهة تاثيرك على زاوية منهم
تركك حراً بينها جميعاً
فإن شئت....
ركزت على الزوايا المرهقة و المؤلمة
و إن شئت...
ركزت على الزوايا المبهجة و المريحة
و إن كنت فطناً...
عرفت كيف تتوازن و ترضى بمساعدة تلك الزوايا
فحينما لا تكون بخير
تزيد من تركيزك على ما يريحك
و حينما تستشعر جمال أحوالك
عززتها و ثبتها بمساعدة غيرك أن يكون هو الاخر بخير...

و لو أني سأنصحك بزاوية منهم لا تغادرها
فسأنصحك
بتوجيه وجهك للذي قدر عليك جميع تلك الزوايا
استعن به
و اعتصم بحبله
و اسأله الاخلاص و مزيد القرب
و سيمنحك جميع كلمات المرور التي تلزمك
لجميع زواياك
فالامور مهما بدت معقدة
فهي هينة....بتيسير الله و توفيقه .

انتبه لنفسك !
و كُن بخير دائماً ......

عطاء دائم
09-03-21, 06:38 PM
الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام

قد يستغرب البعض مِن تعلقنا به ،
و يجد فينا مُبالغة في محبته و ذكره ،
بالرغم من أننا لم نراه
و يفصل ما بيننا قرون طويلة

الحقيقة....
أن القلوب بيد خالقها
و حينما يفرض مالك القلوب
على قلوب عباده شعوراً ما
فهو يستجيب دونما إرادة منه
فمَن...
أراد محبته.....حببه فيه
و مَن حرص على هذه المحبة ،
وَلّد في جوفه الرغبة بمعرفته أكثر
و مَن عرفه تمام المعرفة ،
رغب في سنته ...
و تلمس هديه...
و سعى إلى التمثل به .
فبدأ...
بإصلاح بواطنه
و تهذيب سلوكه
و تلطف في تعامله
و أدام مبسمه

فقد اتفقنا سابقاً
على أن التأثر الجميل....
يبدأ من الداخل....لينتهي خارجنا .

و المُحِب لغائب عنه
يشتاق إليه
و شوقه هذا
يفرض عليه...
أن يذكره...بينه و بين نفسه
او حتى على الملأ
ليستحضر وجوده بداخله...
ليكون بخير .......

عطاء دائم
09-04-21, 07:28 AM
أيها الحلم

دعنا نلتقي
على صفحات كتاب
لا زال قابعاً على رف منسي
على كوكب
بعيد عن انظار البشر
نلتقي كي نتحدث
عن ذكريات الماضي
وأحلام المستقبل
ربما تلتقي قلوبنا قبل أن نلتقي
دعنا نلتقي .....داخل حلم عابر
المهم ان يكون هذا
بعيداً عن العالم
ونظراتهم.... واحاديثهم .....وظنونهم
بعيداً عن كل شيء....

عطاء دائم
09-04-21, 02:04 PM
لا أحد منا يكره التميُّز
لكن
من الطبيعي جداً
أن تزهد به في أمور
و ترغب فيه ...
و تسعى إليه ...في أمور أخرى
و أفضل و أيسر طريقة لتتميز في أمر ما
هو أن تستدل عليه وفق قاعدة :
( كُلٌ مُيسرٌ لِما خُلِقَ له )

في داخل كل واحد مِنا
صفة...أو مجموعة صفات
طبع...أو بعض الامكانيات
التي تُميّزه عن غيره
و التي إن صقلها و طورها....أبدع فيها
و غالبا ما تظهر عليه
كموهبة تميزه عن غيره
لأنه قد ينسى نفسه
و لا يشعر بتعب أو ملل من ممارستها

و لا أحد...
على الاطلاق
يعرف ما الأمر الذي تسعد بفعله أكثر منك أنت .

موهبتك...
هي رأس مال أودعه الله عز وجل فيك
لتبدأ مشروع تطوير ذاتك من خلاله
و الله عز وجل...
لن يضع فيك موهبة تؤذيك أو تضرك
فالمواهب التي قد تؤذي اصحابها او تؤثر على غيرهم سلباً
هي مواهب....
ثم اغتيال جانبها الايجابي بوضعها في أسوأ قالب .

الموهبة رزق
كالطفل الوليد ...
كيفما ربيته ...و نشّأته....سيكون......

عطاء دائم
09-04-21, 02:05 PM
المروءة ...أهم من ...الرجولة

لأنها ذات علاقة وثيقة
بتعاملاتك مع جميع مَن حولك
إذ تبرز من خلالها...
جمال عضلاتك الأخلاقية
و قوة بنيتك الروحية
و حقيقة ما بذَرته فيك تعاليم دينك

فقد تجد رجولة ...بغير دين
مجرد استعراض لقوة و سطوة و سيطرة
بصوتٍ جهوري يأمر و ينهى .

لكن ،
مُستحيل أن تجد مروءة...
لا أصل للدين في تكوينها .
كما أنها لا تحتاج لصوتٍ جهوري يعلن عنها
لان الطباع....و السلوك...و حسن التصرف
سيزأرون بها و يتولون الاعلان عن وجودها .

و ما بين...
قوة داخلية ...و.....أخرى خارجية
فالداخلية دائماً
هي الأصل...و الأكثر فاعليه
و الأولى بالإهتمام ......

عطاء دائم
09-04-21, 02:07 PM
قبل أن تتحرك مِن مكانك
لتنتقل لمكان آخر
تَفقّد نفسك ...
تمم عليها...
انصحها...
راقبها...

لماذا ؟!

حتى تجد لك آذان صاغية
و عقول مستجيبة
إذا ما لمستَ فيهم
ما يستوجب نصحك لهم
بضرورة تفقد أنفسهم .

لا قيمة لنصيحة
كشف المنصوح بها
أن ناصحه لم ينتفع من قبله بها .......

هل هذا يعني ألا ننصح أحد ؟!
طبعاً لا...
فالنصيحة الطيبة واجبة
لكن...
انصحهم من خلال تجربتك أنت
من خلال أمر طبقته بنفسك على نفسك أولاً
لتكون نموذجهم الذي يُحسن التسويق لنصيحتك .
و نفع هذا الامر
أنك لن تنصحهم...كتعليمات
كونوا كذا.....افعلوا كذا
بل انت ستعينهم بما هو اكثر من ذلك
ستكون اقدر من غيرك على ان تخبرهم
" كيف يفعلون "
فغالبا ً ما تفتقد النصائح الجامدة....للكيفية
لكن النصائح الحيّة...
تجربتك فيها...أحيتها
وجعلتها قابلة للتطبيق
لانك ملكت وصفتها كامله .......

عطاء دائم
09-06-21, 09:33 AM
تذكر دائماً...
بأن الله عز وجل سيُعينك....
إن رأى منك صدقاً...بأنك تريد العون
و سيهديك...
إن عرفك فعلاً....بأنك تستحق الهداية
و سيُبهجك...
إن كان حال البهجة....
لن يُفسدك أو يغير حالك أو يُبعدك....و هو يُحبك
و يريد لك دوام القرب .

فما أكثر القريبين من ربهم في ضرائهم
البعيدين عنه في سَرّائهم
و هو الرب الكريم
الرحمن الرؤوف الرحيم
الذي لا يليق بجماله .....و...... جلاله
إلا دوام القرب منه سبحانه
في كل حالٍ و مقام
و في كل مكانٍ و زمان .

فاحضر....لتستشعر الحضور
و لا تُفرط في معيته
كي لا يتخلى عنك
حال الانشراح ....و.... السرور
فليست ظروفنا الصعبة هي التي تسرق منا ابتسامتنا
إما ضعف قلوبنا في مواجهة تلك الصعوبات
هو اللص الحقيقي

و القلوب...
لا ...و لن تقوى
إلا بصحيح و صلاح ....الايمان و التقوى .....

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
09-06-21, 11:07 AM
هونها....ستهون
هولّها....ستفترسك أسوأ الظنون .

الامر الذي تقلق منه و تخشاه
و تعتقد أنه أشبه بالوحش
الذي قد ينقض عليك
و يُنهي حياتك إذا ما تمكن منك
لا وجود له
لكن الوحش الحقيقي في كل أمر تخشاه
هو ( خوفك و عدم اطمئنانك )
و لماذا أنت خائف و غير مُطمئن إلى هذا الحد ؟!
غالباً...
لأن جوفك يشعر بالظمأ الايماني
قلبك متعطش لثقته بخالقه
و يفتقر ليقينه بأنه قادر على حمايته .

قوٍّ قلبك صح...لتهدأ و تنشرح
و قوة ُالقلب ليست بجرأته و جسارته
بل هي بعمق و قوة ثقته بخالقه
فادعم نفسك...بمزيد القرب منه
و اشدد أزرها...باستحضار مطلق قدرته .

و غالباً...
أكثر الأشخاص الذين يوحون لنا بالثقة
هُم فعلياً الذين وثقوا بخالقهم
فكافأهم بأن جعلهم من أهلها .

إذاً...
فالامر له جوائزه و توابعه الطيبة
ثقتك بالله...تتجاوز بها...مصاعبك
و تجعل منك أيضاً
منارةً مضيئة ...يسترشد بها آخرين ......

عطاء دائم
09-06-21, 11:09 AM
لستَ مسكيناً
و لستَ ضعيفاً
و لستَ ذو قدرات محدودة
و لستَ أقل امكانيات من غيرك
و لستَ أقل توفيقاً من أحد
فجميعنا...
جميعنا....
لا حول و لا قوة لنا إلا بالله .....

هو ...
أرادك أن تُخالط أقوياء
ليحثك على أن تُقوي نفسك
هو.....
وضعك في محيط ناجح
ليستخرج منك الأفضل
هو......
جعلك ترى توفيقه لغيرك
لترى أن كل شيء ممكن
هو....
أراك تيسره لأمور آخرين
لتُغالب نفسك و تعينها بالرضا .

فاقرأ الرسالة
بشكلها الصحيح
و استثمرها في التصحيح .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
09-06-21, 11:11 AM
رافق...
من يشبهونك خُلُقاً
فالخُلُق هو الأساس
و إن اختلفتم في الاهتمامات .
فالاهتمامات شأن آخر يمكن فصله .

تخيل ....
شجرة تفاح.....صادقت....شجرة برتقال
كونهم شجر سيتفاهمون سوياً
كونهم ينتجون نوعين مختلفين من الثمار
فذاك ثراء لهما معاً .......

عطاء دائم
09-07-21, 08:57 AM
اللهم....

جمّلنا ظاهراً ...... باطناً
و حبب إلينا و فينا
مَن قربه انشراحاً
و بعده سلاماً
فوحدك الأعلم
بما حوته القلوب
و أخفته الصدور
و اجعلنا...
رحمةً...لمن انشرحت لهم قلوبنا
و ستراً....على مَن أعرضت عنه
فرضاك غايتنا
و محبتك أسمى أمانينا .....

عطاء دائم
09-08-21, 07:46 AM
أيها الحلم.....
كلنا تائهون
نحاول أن نلملم
ما سقط منا
على قارعة الفقد
تائهون...
نجوب شوارع
اختفت داخل سراب الأشياء.....

عطاء دائم
09-08-21, 01:39 PM
حينما يقرر الاثنان
أن يصبحوا واحداً
من الصحي جداً
أن لا تُصبح الجذوع واحدة ...

صادق...شارك...ارتبط
لكن لا تتلاشى
أو تختفي لتصبح غيرك .
فأفضل الشراكات لك
هي التي تقويك....
و تحترم كيانك...
و لا تطغى عليك .

فثراء العلاقات
في تظافُر الشخصيات .....اجتماع محاسنها ....و..... امكانياتها
و ليس في جعل طرف منهم مجرد أداة في يد الطرف الآخر ......

عطاء دائم
09-08-21, 01:41 PM
لماذا...
فكر بعض الأسرى بالهرب
و لم يُفكر آخرون به ؟!
ربما فكروا ...
لكنهم لم يملكوا الجُرأة لفعلها
ربما امتلكوا الجرأة....
لكنهم لم يمتلكوا الصبر على جعل هذا الامر ممكناً .

ظروفهم واحدة.
و سجانهم هو ذاته
لكن...
نفوسهم ...و أرواحهم...و طاقاتهم...و طبيعتهم
بالتأكيد ...هي ليست واحدة

فعاشق الحرية
و صاحب النفس التواقة لها
مستعد لأن
يُقايض سجنه بالموت
لكنه
حينما يقرر أن يفعلها
سيفعلها بأمل أن يموت خارج سجنه و ليس داخله .

و ما أهون أسر الجدران و القضبان
بالمقارنة مع أسر الانسان داخل نفسه
فالقلق...أسر
و الخوف....أسر
و اليأس....أسر
و القنوط...أسر
و الاستسلام لسوء الحال....أسر
و الخنوع...أسر
و العلاقات المُرهقة....أسر

و حينما...
تغلب أسر نفسك أولاً و تتغلب عليه
فإن بإمكانك بعدها
التغلب على أسر القضبان و الجدران في أي سجن
و مهما بلغت سطوة و قوة السجان
سواء كنت داخله أم خارجه .

الحُرية في المقام الأول هي حُرية فِكر ......

حفظ الله كل روح شريفة غلبت أسرها
و فرجها في القريب العالجل
على مَن هم في قبضته
بإذنه تعالى ......

عطاء دائم
09-08-21, 01:44 PM
قد تتفق معي أو تختلف
لكنني أرى
أن أكبر فشل نوعي قد تُمني به نفسك
هو أن تكون دائماً
بحاجة مَن يخبرك على الدوام بأنك شخص رائع .

لأن الغاية هنا و الهدف عندك ....
لن تكون روعتك
بل ستكون ( ملاحظة الاخرين لك و اقرارهم بهذه الروعة )
ماذا إن غفلوا عن روعتك ؟!
ماذا إن انشغلوا عن اخبارك بذلك ؟!
هل حينها ...
ستشك في نفسك
أم أنك ستتهمهم بسوء تقديرهم لك و اجحافهم بحقك ؟!
في الحالتين...
لا تفكيرك و لا حكمك سيكون صحيحاً و لا مُنصفاً .

و لكي لا تقع في هذا الفخ...
كُن رائعاً و أنت تنظر على ما يجعلك رائعاً
بأنه واجب عليك
و أمر بديهي أن تكونه
فأنت مهذب ...
لأنك لا تستوعب قلة التهذيب
و أنت خلوق....
لأنك لا تُطيق سوء الأدب
و أنت واع و مُدرك لكل ما يحصل حولك....
لأنك لا تحب أن تكون إمّعة
و أنت بشوش...
لأنك لا تحب الوجه العابس

يعني....
ملامح روعتك هي في نظرك أمور لابد ان تكون عليها
لأنك إن كنت على نقيضها... فأنت لن تُطيق نفسك .
فهي تلزمك أنت
و تسعدك أنت
و ترضيك انت عن نفسك
رآك آخر غيرك و انتبه لك .. أم....لم ينتبه .

و الجميل إن فعلت ذلك...
فإن أي إطراء أو تقدير لروعتك
يأتيكَ من محيطك الخارجي ،
سيكون اضافة غير متوقعة منك
و عليه...
فإن انشراحك به
سيكون أكبر مما لو كنت تتوقعه .
و بالمقابل...
إن لم يأتِكَ من أحد....
كنت في حال سلام
لم تنغصه عليك خيبة أمل غير متوقُّعة .....

عطاء دائم
09-08-21, 01:45 PM
بإمكانك أن تكون
أجمل من أي ورود جميلة تشتريها أو تُهدى إليك
فقط...
صفّ قلبك ...... ابتسم
فإن لصفاء قلبك....
أريجٌ يبهج محيطك دون أدنى مجهود منك
و لإبتسامتك....
أمانٌ كفيلٌ باستقطاب القبول لك ......

عطاء دائم
09-09-21, 12:40 PM
مهما عاكستك الظروف
لا تستسلم
و مهما قيدتك المسؤوليات
لا تسأم
و مهما بدا لك حلمك بعيد المنال
فتذكر دائماً ،
بأنه
طالما كان
مشروعاً...و طيباً....و لا يحمل لاي من البشر ضرراً
و أنت تجتهد لأجله ما استطعت
فإن الله عز وجل ...سيكرمك
إن لم يكُن به
فبما هو أفضل لك منه
فهو الكريم...الذي إذا أعطى...أدهش
و هو الودود....الذي إذا أحب....حَفظ وحَمى و أسعد

و ثِق...
بأن أي حلم تتمناه
و يجر منفعة لآخرين
هو أقرب للتحقيق من أي حلم فردي يخصك

لماذا ؟!
لأن ربنا ...مُسخِّر الاسباب....
و صاحب الامر و المشيئة و القُدرة المطلقة
المعين سبحانه ،
هو رب العالمين ......

عطاء دائم
09-09-21, 12:43 PM
نصيحتي لك...
ما دام ما بينك و ما بين الله عامراً
لا تلتفت
و لا تحاول حتى
أن تعلم ما يُقال عنك من خلفك
و إن حاول أحدهم أن يوحي لك
و لو من بعيد بما قد لا يسُّرك
فأوقفه فوراً
و لا تسمح له بإخبارك
لأنك طالما اهتممت بما قد يقال عنك
فأنت مازلت تتأثر
فاجهل السوء من القول أفضل

لماذا ؟!

لأن قلبك لا محاله سيتعكر
و صفاء القلب و نقائه هو أهم كنوزك
فهل يُغامر عاقل بخسارة أهم كنوزه ؟!

إزهد في القيل و القال
لكن...
إن تعدى الأمر ذلك و تجاوزه
لمكيدة قد تُحاك ضدك و يمكن أن تضُرك
عندها....
أنت مجبور و مُطالب
بدفع الأذى عن نفسك و حمايتها
فكما يقولون ( لكل مقامٍ مقال ) .

انتبه لقلبك !

عطاء دائم
09-09-21, 12:44 PM
أنتَ....لست فقاعة هواء
سلامك...لا ينبغي أن يكون فقاعة هواء
استقرارك الداخلي....لا بد أن يكون قيد تحكمك أنت فقط

قد تجعلك رقتك
شديد التأثُّر بكلمات الآخرين
و هذا أمر طبيعي و بديهي
و قد يكون التحكم به أمر خيالي بالنسبة لك
لن أقول لك لا تتأثر
لكني
ساقترح عليك أن تُبرمِج عقلك على فكرة معينة
ستُعينك و تُخفف من ردود فعلك
على أي كلمة سلبية قد تؤذيك .

الآن...
لنفترض أن ( فلان)
معروف عنه أنه ( فاقد الاهلية و لديه خلل في قدراته العقلية )
و هذا الفُلان قام بازعاجك ...
بل و تطاول عليك و شتمك...
هل سترد عليه بالمثل و انت تعلم أنه غير سوي؟!
طبعاً....لن تفعل
و إن فعلت...فعليك استشارة طبيب فوراً ......

فاجعل سيء الخُلق معك في حُكم ( فاقد الأهلية )
و أسقطه من حساباتك بكليته
و عليه...
تكون قد قلصت من تأثيره عليك .
و ضعها قاعدة في ذهنك
و حاول أن تبرمج عليها نفسك
فعل الاخرين مهم ....فقط .... بنسبة تأثيره عليك

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
09-10-21, 07:35 AM
و لأنه ...
نور السماوات و الأرض
فلا حَل لعتمة الأحوال إلا به
و لا سبيل لدفء القلب إلا بمحبته
و لا مجال لجمال الأحوال و استقرارها إلا بتمام رضاه .
ففوض جميع أمرك له
و كُن على اتم استعداد لتقبُّل قضائه و قدره
و لن تكون من بعد ذلك ...
بإذنه تعالى
إلا ...
بأطيب أحوالك .
و تذكر ابتلاء سيدنا ابراهيم عليه الصلاة و السلام
حينما أمره الله عز وجل بذبح ابنه اسماعيل
حينما امتثل....فرّج الله عنه
و فداه بذبحٍ عظيم .
لم يخلقنا ليُعذبنا
بل ...ليعرف قدر عظمته في قلوبنا .
فهب قلبك...لخالقك...
تنجو ...و تسلَم ... و تسعَد....
و تأمن على نفسك من كل سوء ....

عطاء دائم
09-10-21, 07:35 AM
قال الدكتور مصطفى محمود رحمه الله :
" هناك حل دائما ،
هناك مخرج ،
طالما أن هناك إيمان . "
لماذا ؟!
أولاً....
لأن المؤمن يُحسن الظن بخالقه
و ربنا علمنا أنه عند ظننا به
ثانياً...
لأن المؤمن مُلهَم
بفعل البصيرة التي يهبها الله عز وجل له
فيصبح أقدر من غيره على ايجاد الحلول الحكيمة
أوليس المؤمن يرى بنور الله !!
فالايمان ليس مجرد تصنيف يفرز طالح مِن صالح
بل هو أهم زاد يُهون و يُييسر لنا سبيلنا في هذه الحياة .....

عطاء دائم
09-10-21, 07:37 AM
جاء في قول منسوب
للامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن :
" من نَسي خطيئته .... استعظم خطيئة غيره " .

و واقع الاحوال
يؤكد و يُعزز هذه المقولة ،
لأن الذي يعي و يُقر ضعفه البشري
فقد جرب الانزلاق في الزلات
و مَن وعى تجربة الانزلاق
عذر غيره حينما يَزٍل
و رأى الامر مألوفاً ...و وارداً جداً
فكما ...
يرى نفسه بشراً و ليس ملاكاً
فهو سيرى غيره بذات العين .
لذا...
كانت التوصية بــ ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا )
ليست فقط
لتقويم سلوكنا و تصويب أخطاءنا
إنما....
لنُبصر ضعفنا البشري
و بالتالي
نكون أقدر على معذرة غيرنا حينما يُخطئون
و لا ننصب لهم الموازين
و نصدر عليهم أحكامنا القاسية
و كأنهم مطالبين بأن يكون ملائكة بلا أخطاء .....

عطاء دائم
09-10-21, 07:38 AM
قال الامام ابن القيم :
" لا فرحة لمن لا هم له ،
و لا لذة لمن لا صبر له ،
و لا نعيم لمن لا شقاء له ،
و لا راحة لمن لا تعب له "
و عليه...
فإن همومنا ...
و صبرنا...
و شقاءنا...
و تعبنا...
ليست سوى الوجه الآخر
للفرح و اللذة و النعيم و الراحة .
فالحال الايجابي هو وليد الحال السلبي
فدوام الحال من المحال
فاستبشر
و ثق بأقدار الله
و بفرَجه و تيسيره
مهما تكدرت .....او.... استعصت الأحوال ....

عطاء دائم
09-10-21, 01:41 PM
من أين يأتِ الإلهام ؟!
لماذا تخطر الفكرة ببال أحدهم و لا تخطر ببال آخر ؟!
هل الأمر وليد صُدفة ؟!
أم هو أمر تراكُمي و ليس وليد لحظة بعينها ؟!

برأيي الشخصي...
الأمر تراكمي
لكن بداية هذا التراكم انطلقت من أمور ثلاثة :

الامر الاول....
لا إبداع إلا لصاحب فِكر حُر
لأن الافكار الجديدة كالفروع التي تحتاج لفضاء و براح
لتفرد نفسها & تأخذ حيزها الجديد الذي يناسب حجمها .

الأمر الثاني...
الشخص المُلهَم لابد و أن يكون شخصاً صادقاً
و لا يُطيق النفاق و لا يستوعب الكذب
فهو إن منعته الظروف من التصريح بحقيقة مواقفه
نأى بنفسه و ابتعد و آثر أن يخسر ما يخسره
و لا يخسر صدقه أمام نفسه.

الأمر الثالث....
غالباً ما نُلهَم
بنسبة ما احتوته دواخلنا
من جنس الموضوع الذي نُلهَم بشأنه
على سبيل المثال...
سيلهَم المتحدّث عن الأمل
و يؤثر بنا
بقدر ما ملأه هو من حُسن الظن بخالقه ......

عطاء دائم
09-10-21, 01:43 PM
بعض الأرواح....
وجودها في حياتنا رزق
إن أقبلت عليك.....استبشرت
و إن ذُكِرت أمامك
أو تذكرتها من تلقاء نفسك....تعطرت

هي التي...
إن حضرت....لم يغِب وُدّها
و إن غابت....لم يغب تأثيرها

هي التي...
غلب صلاحها على ضعفها
و فاق نورها عتمة أحوالها

رزقك الله بمثلها
و ألهمك من بعد ان يرزقك بها
سُبل .....و أسباب الحفاظ عليها ......

عطاء دائم
09-10-21, 01:50 PM
اللهم صل و سلم و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .....

الذي أرسله ربنا جل علاه رحمةّ للعالمين
بدينه الحنيف
و شرعه القويم
و زانه بألطف السُبُل و أرقها
و أطيب الأخلاق و أرقاها
و المنطق يقول :
الكلام المعقول ...مقبول ......
و هو لم ينطق عن الهوى
بل هو وحيٌ يُوحى
فلا مبرر للعنف في اسلوبه
و لا حاجة له به
إنما العُنف....سلوك مَن لا منطق له
و أسلوب....مَن لا حجةَ لديه
فكلام الله
و كلام الحَق عموماً
قوي بذاته....و حُجته فيه .....و.... منه
مَن رغب فيه فهو الفائز
و مَن رغب عنه فوحده الخاسر

و لهذا تحديداً ،
يقول ربنا عز وجل في كتابه العزيز :
( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ ....)
و يقول أيضاً :
( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ )

و لهذا ...
خلق الله عز وجل
لكل واحدٍ منا عقلاً يعي و يُدرك
و قلباً يتأثر و يميل
حتى إذا ما ذُكرتَ بالحق...
مال قلبك إليه
و دعم عقلك ذاك الميل و قوّاه و نمّاه
و أرسى دعائمه ، و رفع مناراته.

فلا أحد يهدي أحد
فالله وحده هو الهادي
و ما أفضلنا إلا مُذكِر
و ما أحكمنا إلا ذاكر
أحسن التطبيق و تمثله في نفسه و معاملاته .....

عطاء دائم
09-11-21, 11:38 AM
بأمور بسيطة
يرسل الله عز وجل لك رسائله
عن طريق بعض التصرفات من آخرين
أو عن طريق بعض المواقف في الطريق
أو حتى بعض التعقيدات في بعض الأمور
لذا...
عليك أن تنتبه
و لا تغفل اشارة أو رسالة
و لا تتغاضى عن شعور أو إحساس
فالحدس الذي بداخلك لن يأتِ من فراغ .
و لكي يبقى هذا الحدس صادقاً و لا يخيب
عليك...ان تحافظ عليه
كيف ؟!
بابتغاء وجه الله في كل ما تقوم به...هذا أولاً
ثم...ثانياً
بالصدق الذي سيأتِي بشكل تلقائي لما جاء في أولاً .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
09-11-21, 11:46 AM
ليلة الأمس...
سمعت خبر اعتقال اثنين من الأسرى
و هذا الصباح عرفت بأنهم عثروا على اثنين آخرين .
و الله أعلم عن مصير الاثنين الذين مازالوا خرج قبضتهم .
شغلني...
مستوى العذاب الذي سيُلاقونه
سيجعلوهم يتمنون الموت و لا يطولونه
سيذهبوا بهم إلى حافته....
ثم يحافظوا عليهم أحياء
حتى يستمروا في تعذيبهم
و سيجعلون منهم عبرة لجميع الاسرى
سيجعلوا سائر المعتقلين يرون حياتهم مع الاسر
أهون آلاف المرات من محاولة فرارهم منه
لأنهم....
سيبدعون و يتفننون أمامهم في اثبات سوء العاقبة .
و السؤال الذي يطرح نفسه هنا...
هل أخطأوا حينما حلموا بحياة الحرية ؟!
هل أخطأوا حينما اجتهدوا في نيلها و هي حق لهم ؟!
لماذا لم يوفقهم الله و يكلل فرارهم بالنجاة ؟!

بالتأكيد لم يُخطئوا...
أما عن توفيق الله لهم ،
فنتائجه الحاسمة و الحقيقية لا يُفصل فيها هنا
في دار الفناء .
بل لاحقاً أمام جميع الخلق يوم تُنصَب الموازين .
هؤلاء الشرفاء الستة
منحوا الأمل لأمّه كاملة
حين تحولوا لفترة وجيزة إلى رئة نقية
تنفسنا من خلالها جلال ......و...... جمال الحرية
و أنت لا تتصور أو تتخيل ...
ماذا يصنع هذا الأمر في موازينهم .
هم يعلمون...العواقب لعدم نجاحهم
لكن هذا لم يمنعهم
هم أوصلوا رسالة للعالم أجمع
أن وجع الأسر
يستحق المجازفة
و لو بجرعة غير مضمونه النتائج .
حركتهم....حرّكَت...قضية الأسرى...و ذكرت العالم بهم .
هم أنجزوا...الكثير
و إن لم يتم الأمر على النحو الذي أرادوه .

و أنت...
حينما يحبط أحدهم حلمك
هذا لا يعني أنك على خطأ و أنه على صواب
بل ربما يعني....
أن مشيئة الله عز وجل قد اختارت لك
توقيتاً أو تعديلاً ما
على حلمك
و سيتحقق في حينه
مادام مشروعاً
و يستمد قوته
من ايمانك و حسن ظنك بخالقك سبحانه و تعالى ......

عطاء دائم
09-13-21, 07:47 AM
كُلُ ذاتٍ تتعلق بغير الله ،
هي ذات وهمية...فانية...
بقاءها وهم...و مصيرها عدم
وحدها الذات التي تعلقت بخالقها ،
هي ذات حقيقية...باقية
غيابها حضور....
و حضورها سرور....
و سرورها فواح
تنشرح له الصدور
يطال محيطها و يعلق في الذاكرة و في الاماكن
كما تعلق رائحة أفخم و أجود العطور....

عطاء دائم
09-13-21, 07:48 AM
يقول يحيى بن معاذ الرازي :
ألق حسن الظن على الخَلق
و سوء الظن على نفسك
لتكون من الأول في سلامة
و من الآخر على الزيادة ...

ما معنى هذا ؟!
معناه...
ابحث عن التفاسير و الأسباب
التي تنفعك و تُحسن من كفاءتك
فمن بدأ بمحاسبة نفسه ،
استفاد...و طور....و غيّر ...و حسَّن
حتى وإن كان الطرف الآخر هو المُخطئ ؟!
نعم....
حتى و إن كان الطرف الآخر هو المخطئ
لأن وجود أي خلل
يعني وجود علاقة قائمة
و لن يتمادى أحدهم عليك
دون سماحك له بذلك
يكفي وجودك في محيطه
و يكفي موافقتك على منطقه
و يكفي أنك اخترت
بأن يكون لك علاقة به .
في المرة القادمة...
ستُحسن بناء علاقاتك بشكل أفضل ....

عطاء دائم
09-13-21, 07:49 AM
الأرواح الطيبة في حياتنا رزق
لا يُقارن بأي رزق آخر ...
فأن تجد...
مَن يفهم عليك
و يشعر بك
و يهتم لأمرك
و يحرص على نفعك
و يكترث لصلاحك
و يدعو لك ظاهراً .... باطناً
فكأنك...
وجدتَ لروحك واحة من واحات الجنّة
حيث السلام ...و الامان....و الطمانينة
حاضرة معك
في أسعد ...و.... أصعب أوقاتك .
فإن كنت قد وجدتها...
فحافظ عليها
و إن لم تكن قد وجدتها بعد...
فادع الله أن يرزقك بها .....

عطاء دائم
09-13-21, 07:50 AM
الحياة مراحل و محطات...
و قبل أن تنتقل من محطة لأخرى
تمهل...
و فكر.....
و لا تتسرع...
و تخيل نفسك
و استشرف مآلات الأمور
و توابع انتقالك
هل أنت جاهز و مستعد ؟!
أم أنك تشعر بأنك لستَ جاهزاً للامر بعد ؟!
و كيف تعلم بأنك جاهز و مستعد ؟!
حينما تضيق بك هذه المرحلة
و تستشعر حاجتك لما هو أكبر و أهم .
حينما لا يعود ما انت عليه الان
مقبولاً أو كافيا أو موازياً لتطلعاتك .
في صغرنا...
لم نكن نلبس ذات الثياب
لأن أجسادنا كانت تنمو و تتغير
و نحتاج مع مرور الزمن لملابس بمقاسات أكبر
و كذا الأمر ...
بشان تطلعاتك ....و.... ما تطمح إليه .
فمن الطبيعي و الوارد جداً
أن تنمو هذه التطلعات....كما تنمو أجسادنا .
و هذا أمر مشروع
لأننا مع مرور الزمن ننضج و نتغير
و ما كنا بحاجته بالامس
أصبحنا نحتاج ما هو أهم منه اليوم .....

عطاء دائم
09-13-21, 07:51 AM
أرخِ قبضتك...
و لا توتر نفسك
ما قدّره الله لك...سيكون
و ما لم يقدره لك....فلن يكون
كل ما عليك فعله
أن تحسن التعامل مع جميع أقدارك
الصعب منها....تصبر عليه
حتى يمر....
و سيمُر باذن الله
و الطيب منها ...تسعد به
و تستثمر وجوده في حياتك ...
و تُقدّر قيمته و لا تُهمله
فهو أيضاً ضيف لأجل مُسمى
فأحسن ضيافته ......

عطاء دائم
09-13-21, 09:35 AM
نحن في زمن كثُر فيه المُحبِطين
و كأنهم يستيقظون صباحاً
بنية أن يُنغصوا على أحدهم
أو يُعكروا صفوه
يُفتشون عن الأخطاء و كأنها غنيمة وقعوا عليها
أخبرك عنهم ...
حتى أقول لك....تجاهلهم
فمشكلتهم الحقيقية ليست معك
بل مع أنفسهم
هم يتخبطون
حاول ألا يتقاطع طريقك مع طريقهم
و إن وجدوك هُم...
و كأنك لم تراهم ...و كأنك لم تسمعهم .

الحياة...
أقصر بكثير من أن نُضيعها في صراعات فارغة
و هي أهم بكثير من أن نُهدرها على ما لا يستحق
إنتبه لنفسك...
و التفت لها...
كُن بخير....رمم داخلك...أصلح نواياك
و ركز على الوجهه الوحيدة التي تستحق منك الاهتمام
أنتَ....و...خالقك
و البقية تأتِ أو لا تأتِ ...من تلقاء نفسها
بل الأصح أن نقول...( بتدبير الله لك )

لذا أرجوووك...
لا تستهلك نفسك و طاقتك
في أي علاقات سامة أو مُرهقة
تجاوز...
ترفّع...
و ركز على ما خُلقت لأجله
لأنه ...
لا أحد....
لا أحد....
خُلِقَ ليؤدب أو يُهذب أو يُصلِح أحد
الصلاح إستعداد
إما موجود أو مفقود
و مَن لديه الاستعداد بداخله له
يكفيه رؤيتك و أخلاقك و طيب تعاملك معه ومع غيره .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
09-13-21, 09:37 AM
كما أن هناك كُتُب نقتنيها بأنفسنا
و أخرى نستعيرها
فهناك أيضاً...
مشاعر حقيقية
و أخرى مُستعارة
و كما أن المشاعر الحقيقية تفرض نفسها
و نستفيد من وجودها
فإننا ...
بأمَس الحاجة لاستعارة أخرى مفقودة
و أحيلك هنا...
لمشاعر السكينة و الطمأنينة في الجنة
لمشاعر اللقاء بأرواح مَن ارتقوا من أحبابنا و أصبحوا في ذمة الله .

فالذي أخبرنا عن الجنة
و عن نعيمها و عن لقاء الأحبة فيها
منحنا العقل... لنستوعب الفكرة
و رسم لنا صوراً ذهنية لينشَط الخيال في بلورتها
فيتلقاها القلب ...
و يمنحها روحاً ....و..... زخماً
و كأننا نستعير تلك المشاعر
من المستقبل البعيد القادم بإذن الله .

و هذه الاستعارة ...
مطلوبة ...
لأنها مُعينة...و رافعة....و مُقويّة
فبها تصبًر مَن قبلنا
و بها كانت الشهادات
و بها فُتحت أمصار و بلاد
و بها تحققت الكثير من الانتصارات و الانجازات .

في داخلك معمل خطير
يملك أدوات الابداع
و هو لا يقل في قدراته عن امكانيات واقعك .
فإن عرفت كيف تستثمره ،
و تنتج مشاعر مساندة لك ،
فأنت ...قد فعّلته...و أديت له شكره .
فاحمد الله عليه
و استثمره فيما خُلِقَ لأجله ......

عطاء دائم
09-13-21, 09:40 AM
لا شيء يستحق أن يسرق منك ابتسامتك
إلا ذنب أذنبته في حق نفسك أو غيرك
و لا شيء يستحق منك انشراحك
أكثر من استدراكك لهذا الذنب أو الخطأ
فالنفس اللوامة نعمة
و السماع لها رحمة
و وجودها دليل محبة من الله عز وجل لك .....
و سيبذل أحدهم ما في وسعه
حتى لا تُنصِت لنفسك اللوامة
سيستخدم مبرراته
لكي يقنعك أنك لم تُخطئ
بل و سيجتهد لكي يُعزز بداخلك
بأنك الضحية المجني عليها
لا تستمع له....و لا تُنصِت لوسوسته...و لا تصدقه و هو الكذوب
فهو لا يريد الا تضليلك
و يجتهد لكي لا تتطهر من ذنبك
لأنه ...فاقد....لهذا الأمر لنفسه و محروم منه .
فاستعذ منه
و كُن أوعى من أن يحرمك
أجمل انشراحاتك ......

عطاء دائم
09-14-21, 07:21 AM
لتكون بخير دائماً ،
و رحمةً بمَن حولك ،
تعوّد أن
تخفض سقف توقعاتك
اسمع....
و لا تجزم بحرفية كل ما يُقال لك
شاهد...
و لا تعوّل كثيراً على أي مشهد .
فبعض ما يقال لك ...أمنيات
و بعض ما يُسمح لك بمشاهدته....مُجرد خيالات .
و اطمئن...
فليس في هذا الامر أي سوء ظن
كل ما هنالك
أنك تمنح الاخرين هامشاً أكثر سعة
لتحررهم
مما قد يتحمسون هم بذاتهم لأجله
ثم لا يتمكنون من الوفاء لك بما ألزموا أنفسهم به ....

عطاء دائم
09-14-21, 07:22 AM
تعَمّق .... و لا تُنَمِّق
ففي العُمق كنوز ....و.... دُرر
تفوق بمراحل
بريق المظهر
إن عثرت عليها
أثرتك
و آنسَتك
و أنستك
قشور هذه الدُنيا ...و... زُخرفها .....

عطاء دائم
09-14-21, 07:23 AM
يقول الامام ابن تيمية رحمه الله :
أُخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق ،
المحشوّ بالآفات إلى الفناء الرحب ،
الذي فيه ما لا عين رأت ؛
فهناك لا يتعذر مطلوب ، ولا يُفقَد محبوب ....


و إن سألت...
كيف لنا بهذا الخروج ؟!
سأقول :
أعظِم شأن هناك ،
و هوّن شأن هُنا
اكترث لقدرك هناك ،
و لا تحمل همّه هُنا
فالشأن الحقيقي هناك...و ليس هُنا !!

عطاء دائم
09-15-21, 01:52 PM
هل هناك أحد يحتاج أحد في وجود الواحد الفرد الصمد ؟!
طبعاً...
سنبقى دائماً بحاجة الآخر في حياتنا
فالطيب...مُعين لنا
و غير الطيب....يُعلمنا
نعم....
يُعلمنا كيف نتوازن
يعلمنا أن نتأنى
يعلمنا أن هناك خلف كل توقع نتوقه
توقعات أخرى لم تكن يوماً تخطر ببالنا
يُعلمنا ان نُحسن تأمين انفسنا جيداً
فعلياً...
ما يُحزننا في هذه الحياة
قد يكون فضله علينا أكبر و أعمق مما يُسعدنا
المسألة السهلة ،
لا تُنشّط وعينا
قد تحلها حتى و أنت في عز انشغالك
بينما المسألة الصعبة المركبة ،
هي التي تنشط وعينا و تنمي مهاراتنا
و تحتاج لحلها إلى تكثيف التركيز عليها .
لذا...
كل تحدي تواجهه هذا اليوم
هو ليس لتعكير صفوك
بقدر ما هو لتزكية قدراتك و شحذها و تطويرها .
و الأهم...
أن قول : " يا رب "
يأخذ بعده الحقيقي في الأزمات
و لا يوجد في حياتنا
أهم و أعظم قيمة
من أن يأخذ هذا النداء بعده الذي يستحقه
بل لا أبالغ إن قلت :
رُبما ما خلقنا في هذه الحياة إلا لمعرفة هذا البُعد و معايشته ......

عطاء دائم
09-15-21, 01:54 PM
وددتُ لو أقول لك لا تحزن
فتتوقف عن الحزن
وددتُ لو أن القلوب
تستطيع تنفيذ الأوامر بمجرد تلقيها
وددت لو أجد لك مبرراً مقنعاً
بأن ما تحزن لأجله ليس مهماً
فوحدك الذي تعرف عمق تأثير ما يحزنك و تُعايشه .
لكن...
سأقول لك شيئاً واحداً
سمعته في أحد الدروس بالأمس :
"حياتنا....
بكل ما فيها
ليس سوى مجرد حُلم
بأكبر و أصغر تفاصيلها...هي مجرد حلم
فلا تجعل اي تفصيل فيها كبر أو صغر
يؤثر عليك سلباً
اكترث فقط...
لشأن ما سينفعك
حينما تستفيق من حلمك "

أرجو أن تكون الفكرة قد وصلتك !

عطاء دائم
09-15-21, 01:55 PM
مع مرور الوقت...
ستزداد حاجتنا لما يشرح صدورنا
أكثر مما يُبهج عيوننا
إلا أن...
شأن العثور على ما يشرح الصدور
سيزداد صعوبة و تعقيداً
لكنه...
لن يكون مستحيلاً
فالأمر يستغرق منا وقتاً
زمنه = قدرتنا على تفصيل نظرة للأمور لا تخلو من نور الله .....

عطاء دائم
09-15-21, 01:58 PM
ستبقى دائماً...
بحاجة ذاك الركن
الخاص بك وحدك
الذي لا يسع سواك
الذي تستريح فيه
لأنه على قياسك تماماً
له ملامح كرسي الاعتراف

مريح ...
لدرجة أن ما في جوفك
يُسكَب في حضرته سكباً

مُتفهم...
لدرجة انك لن تحتاج معه
لرسومات توضيحية أو تفسيرات .

أمين...
فأنت واثق تمام الثقة
بأن ما تفضي به ،
هو للادخار و ليس للانفاق .

عملي...
فهو يقبلك في الفواصل القصيرة
و يحتويك مهما طال الوقت

مُطمئن...
فما لجأت اليه قلقآ مُضطرباً
إلا و غادرته آمناً مطمئناً ......

عطاء دائم
09-15-21, 01:59 PM
لماذا يرتاح بعضنا لشخص ما
بينما لا يرتاح له آخرون ؟!

القبول رزق من الله عز وجل
و هو الذي يُقسم الأرزاق ... هذه واحدة

و الثانية...
الارتياح شعور تحكمه
مواقف الاشخاص معنا أو مع غيرنا
و هذا الامر تلزمه فترة كافية من العِشرة
لأن حقيقة الاشخاص تبرز في المواقف
و محصلته من أكثر ما يؤثر بنا .

اما الثالثة و الاخيرة ...
فهو مقدار التشابه الذي يجمعنا بالآخر
فكلما تشابهت ملامح شخصيتنا لا صورة هيئتنا
كنا أقدر على فهم بعضنا البعض
و بالتالي ...
أكثر راحة و سلاسة في التعامل .

لذا ...
فوارد جداً
أن يرتاح أقرب الناس إليك
لشخص لا ترتاح أنت له .
فما جمعك به
يختلف تماماً عما جمعه بذاك الشخص ......

عطاء دائم
09-16-21, 08:04 AM
بعض الأرواح
كبعض الطيور
لا ينفع معها أقفاص
و لا تغريها حبوب
لا تكترث....لمُغريات
و لا تُبالي....بمُكتسبات
لأن المكسب الوحيد الذي قد يستوقفها
هو إطلاق سراحها .
و هذا يجعلها ...
تحت سماء خالقها مباشرة
و فوق أي سيطرة .....

عطاء دائم
09-16-21, 08:07 AM
أيها المسافر.....
داخل أعماق روحي
لا تنسى أنك
قمراً يُنير
فضاءات وجداني
وقصيدة ملامحها
مثل ندى الورد....

عطاء دائم
09-16-21, 08:08 AM
كيف يكون الصباح دونك
وانت كنت ضياءاً لصباحي
كم من العمر يجب ان يمضي
حتى تعود أيامي معك
كم أفتقد تلك الزاوية
التي كنا نجلس فيها
نحتسي فنجان قهوتنا
وشمس الفرح تغمرنا سعادة
لم أرى يوماً بعد رحيلك
يجعلني سعيدة
كيف تأتي تلك السعادة
وأنت أخذت معك كل شيء
حتى نبضات القلب
باتت حزينة دونك....

عطاء دائم
09-16-21, 10:39 AM
فكرة
" الحياة المثالية " للجميع
من وجهة نظري الشخصية
هي فكرة خاطئة و غير صحيحة
و أتعس الناس هُم الاشخاص الذين يصدقونها

ما الذي أعنيه ؟!
أعني...
أن الصورة المألوفة للشخص السعيد
هي
"صورة الشخص الذي وجد شريكه الوحيد
المناسب في الحياة
و يعيشون في سلام و سعادة و انسجام
و معهم أبناءهم و لاحقاً أحفادهم
و يعيشون بوفرة مادية لا بأس بها ".

هذه الصورة سعيدة و مثاليه لمَن رزقه الله بها
لكن ...
مَن لم يُرزق بها
أو كانت ناقصه في أمر ما
هي أيضاً مثالية .....رائعة
ما يُنقص روعتها...هي نظرة الناس ..... المجتمع
فمن لم يجد شريكاً ينسجم معه
حياته مثاليه له
و مَن انفصل عن زوجه أو بُلي بفقد حبيبه
حياته الجديدة مثاليه له
و مَن بُلي بفقد أبنائه أو انه لم ينجب من الأساس
حياته بدونهم هي الانسب له

القصد...
لا يجب أن تخصع نفسك
و تقارن حياتك بصورة لا تخصك و لا تشبهك و لا تنتمي لها
حتى و إن نظر لك الآخرون بنظرة
" يا حرام...مسكين...محروم "
أنت....لا تنظر هذه النظرة لنفسك
لأن ما يرونه حرمان لك
عليك أنت....ان تراه فرصة لحياة مختلفه
و من قبل ذلك
عليك أن تراه اختيار الله لك
و إن كنت تثق بخالقك و تُقدّره حق قدره
فستتمكن من أن تسعد به .
فليُشفق مَن يُشفق
و ليأسى مَن يأسى
لكن أنت... لا
أنت راضٍ ...و بخير....
لانك تثق بأن خالق هذا الكون
لن يختار لك إلا
ما يناسبك و يصلح لك
في كل مرحلة من مراحل حياتك ....

عطاء دائم
09-16-21, 10:42 AM
قُدرت أقدارنا علينا
لتُمحّص قدرتنا على التعامل معها
فالظرف الصعب...يكشفنا
و الطبع الصعب لأحدهم...يكشفنا
و مستوى الصعوبة ...يكشف مستوى طاقتنا
فهناك ...
مَن....نستطيع عليه الصبر
و هناك....ما لا نستطيع
و هناك ...
ما يهون علينا التخلي عنه
و هناك ما لا يهون
الأمر يعتمد على قيمة و أهمية الأمر بالنسبة لنا
و إن كان هناك بدائل أخرى له أم لا

و وحده الله عز وجل هو الموفّق
و هو المعين
و هو الهادي
فقد يغلق أمامك باب....ليفتح لك آخر أوسع و أرحب
و قد يحول بين قلبك ...و بين ما يُحب
لينقله لاحقاً
إلى مستوى أرقى و أسمى في نوع المحبة

القصد...
اقصد الله في جميع أحوالك
و ابذل وسعك في استيعاب جميع اقدارك
و لن تكون ...بعدها...إلا بحالٍ أطيب
و تذكر...
بأن الأطيب سيكون على مراد الله لك
و ليس بالضرورة على مرادك أنت .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
09-17-21, 10:15 AM
كما أن لكل قصة عبرة
فكذلك لكل موقف في الحياة درسه الخاص به
و أهم العبر على الاطلاق
هو ما تجاوزت منفعته حدود دنيانا لما بعدها
و لن تتحصل على عُمق أي فائدة
إلا لو كنت تتمتع بالقدرة
على سبر أغوار كل موقف تختبره
أو حرصت و اجتهدت
على فهم أبعاد الأحداث
فالارتواء من ماء الآبار العذب ،
يستوجب الحفر لعمق كافٍ
مهما كلف هذا الحفر من جهد أو تعب
فمَن شرع بالحفر
أعانه الله و يسرها عليه
و مَن آثر الراحة ،
لا حق له أن يشكو من قسوة الظمأ .

يقول الله عز وجل في الآية 13 من سورة الكهف :

......نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ ۚ
إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ......

سيُعينك الله
بمجرد أن تشرع أنتَ بمُعاونة نفسك .....

عطاء دائم
09-17-21, 10:17 AM
صحيح أنني أشجعك على سبر أغوار المواقف
لكن هذا لا يعني
بأن تتوقف عند كل تفصيلة صغيرة
لأن هناك أمور و تفاصيل
لا نفع يُجدى من التدقيق فيها
و حتى إن عرفت حقيقتها
فهي لن تُثري إيمانك
و لن تزِد في جوهر أو ثبات عقيدتك
أو حتى خبرتك في الحياة بأي شيء

من المُهم
أن تُركز على ما يخدم مقصدك
لا تفعل كالذي أراد أن يقنعك بشراكة صاحب له في مشروع ما
فصب جُل اهتمامه على وصف شكله و ملامحه
بدل أن يحدثك عن أخلاقه و معاملته و نزاهته !

و هذا الملمح المهم جداً
نوهت إليه الاية 22 من سورة الكهف

( سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا)

تفصيل عددهم ليس هو الأهم
الأهم هو سبب لجوءهم للكهف
و ثباتهم على دينهم

البعض يقع في فخ المظاهر
و ينسون أنها الرتوش الأخيرة
و أن البدء بعناية الجوهر
هي الأهم و الاولى
و أنها هي التي
ستُغلف الظاهر تلقائياً....لاحقاً
بما يتناسب مع جميل المُحتوى .......

عطاء دائم
09-17-21, 10:18 AM
اللهم....

خذ بأيدينا لما تعلمه خير لنا
و حبب إلينا كل طيب ينفعنا
و دبر لنا ...
و هوّن علينا
و تولى أمرنا...
و انظر إلينا
بعين لُطفك...و كرمك....و غفرانك....و رحمتك
فنحن الفقراء إليك
و أنت الغني عنا
و نحن المتوكلون عليك
و أنت الرفيق بنا
فلا حول و لا قوة لنا إلا بك
إنك أنت القوي العزيز الكريم
الذي لا ترد سائلك
و لا تخذل قاصدك
فتولنا بواسع رحمتك
و يسرها علينا بجميل لطفك .
لك الحمد في جميع أحوالنا
و منك الفضل ...و.... المِنة
في كل ما قضيته و قدّرته علينا .....

عطاء دائم
09-17-21, 03:54 PM
هناك في آخر زوايا القلب
‏ثمّة أشياء خالدة لا تموت
‏ستظل ملتصقة بك
وتعود إليها كلما أنهكتك الحياة
‏أماكن، رسائل، و أشخاص أيضاً......

عطاء دائم
09-18-21, 07:49 AM
لستَ بحاجة جناحين لترتقي
بل أنت بحاجة لأن تخفض جناحك للأضعف منك
فرحمتك...و رفقك...و لُطفك
رفعُهُم لك أهم من رفع الأجنحة
فالاجنحه قد ترفع الطير لتخلق به نحو السماء
أما قلبك الجميل
فيحلق بك نحو محبة خالق السماء
حيث النور...و الأمان
حيث الانشراح....و السكن...و الاطمئنان .
فجناحيك...في قلبك
إما أن تُحرره
من كل قسوة تُكبله
و إما أن تُطلق سراحه .
القرار قرارك
و الخيار لك وحدك !
انتبه لقلبك !

عطاء دائم
09-18-21, 07:51 AM
لطالما و مازلنا
نستنكر
من سلوك ذاك الغريب
الذي قرر أن يُطبع مع عدوه
الذي هو معروف بخيانته للعهود و المواثيق
و المخبر لنا بطبيعته الغادرة ليس شخصاً مثلنا
بل هو ربنا عز وجل
فلطالما حذرت آياته الكريمة من غدرهم
و فصلت لنا تركيبتهم النفسية الجاحدة
...و لكن...
هل نحن فعلا افضل حالاً من هؤلاء المطبعين ؟!
أولسنا في بعض الأحيان
نسلك مسلكهم
فنظلم أنفسنا قبل ان نظلم أي أحد آخر
حينما
نُسلّم أنفسنا لخطوات الشيطان
فنُسيء الظن دون بينة
و نهتك ستر أحدهم بنشر خبر قد لا يكون صحيحاً
و نضع آخرين في ذمتنا بأنهم لصوص و منافقين و نحن لا نملك اي اثباتات
و الأمر من كل هذا و الادهى منه أننا
قد نسعى لبث الفرقة بين متحابين
أو منح أنفسنا الحق بالحكم على الاخرين
هذا صالح...و ذاك طالح
و جميع تلك الأحوال ليست سوى
شكل من أشكال التطبيع مع عدونا الاخطر لعنة الله عليه
و نجانا من شركه و حزبه و من والاه .

تأمل الاية 50 من سورة الكهف
و ستتفق معي فيما ذكرته لك :
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ...

من فضلك...
أرجوك...
انتبه لخطواتك
و احم نفسك و ذريتك من عدو
لن يأتكَ إلا بثوبٍ ابيض
يدعي الطُهر و النقاء
ليوقع بك
ثم إذا تمكن منك استخدمك
ليثبت بأنك لستَ أقل سوءاً منه
فكن أوعى من أن تقع في هذا الفخ .
انتبه لنفسك !
و استعن بالله ليعينك و يحميك و يحفظك ....
الله يحفظنا واياكم من كل شر....

عطاء دائم
09-18-21, 07:55 AM
أن ...
تكون إنسان به ما به من عيوب و تقصير
هذا لا يجعل منك شخص بلا قلب
بل...
إن القلب خُلق خصيصاً
لتنبيهنا جميعاً
ففي نبضاته...من الأمل الكثير
و من أنينه...يبدأ التغيير
و وحده مَن جمد قلبه
و فقد جميع أشكال المحبة....لا رجاء منه
فلا تخلط من فضلك
بين عادة سيئة غلبت على صاحبها
أو ذنب يحتاج لجهد الاقلاع عنه
و بين قسوة قلب هذا الشخص
ستقول :
أوليست الذنوب هي ما يُقسي القلب ؟!
سأقول نعم هذا صحيح
لكن...نحن لا نحمل مقياس ملموس
نقيس به مدى قسوة قلب اي إنسان
لكن ...
طالما يبدو منه و يصدر عنه في بعض الأحيان
بعض ملامح الرقة و دلائل النبض
فالامل فيه موجود و قائم
لا تأتِ أنت و تحكم عليه بالموت المحقق
و هو يُنازع...
عليك ...
لو كان هذا الشخص يخصك ...
أن تدخله في مجال عنايتك المركزة...
و تهتم بأن يتعافى و يتبدل و يصبح بحال أفضل
إجعل محبتك أنت له ...هي طوق نجاته .
و تأمل هذا الموقف لسيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه
حين رأى أن الصحابة يلعنون رجلاً من القوم
و كان يشرب الخمر فقال عليه الصلاة والسلام لهم :

لا تَلْعَنُوه، فوالله ما عَلِمْتُ إلَّا أنه يُحِبُّ اللهَ ورسولَه) رواه البخاري. وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم لمن لعَنَه: (لا تلعنْه فإنه يحبُّ اللهَ ورسولَه).
أخرجه البخاري عن عمر بن الخطاب .

و لأننا نهتدي بهديه
و لأننا لسنا مطلعين على ما في الصدور
و لأن النبي صلوات ربي و سلامه علينا ليس معنا ليخبرنا عن أحوال قلوب من حولنا .
فلنترفق ...
و لنُحسن الظن...
و لنبتعد عن إصدار الأحكام الجائرة بحق
مبتلين...نسأل الله لهم العافية و تمام السلامة مما ابتلوا منه
مادمنا...مازلنا ..نلمس فيهم ...بوادر رحمة و لُطف .....

عطاء دائم
09-19-21, 11:38 AM
الحياة جميلة
بجمال مواقفك فيها
و هي لا تستحق أن تُعاش
إن ساهمت بتغييرك للأسوأ
لا تعِش بلا ثوابت
لا تكن فيها على الهامش
فالهامش مخصص
لمن سيكون مصيرهم بعدها ترابا
و أنت لستَ منهم .
حتى و إن قست عليك الظروف ،
فمقاومتك لها هو دليل حياة
حتى و إن غلبتك قسوتها
فتأكد بأن الحي فعلاً
هو الذي عاشها
و أحياها بصموده و صبره...

لم يشقوا نفقاً بملعقة لأجل التسلية
فعلوها...
وحدهم دون دعم من أحد
غير آبهين للنتائج
لأنهم آمنوا
بأن الحياة على الهامش
بغير حول و لا قوة
في التزام الراحة
هي الموت بعينه
صمودهم....أسطوري
و نضالهم....سيُخلّد
و الحياة في قاموسهم...
لها ملامح يستحقونها .
و بلا أدنى شَك
قد أثبتوا بأنهم أهل لها .

حماهم الله و حماك
و توالاهم برحمته و تولاك
هيأ لكل مجتهد نصيب
يناله عاجلاً ....هنا في دنيانا
أم آجلاً....هناك في دار الحَق .

لا تعش بلا ثوابت
و لا تقبل بالهوامش !


SEO by vBSEO 3.6.1