المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 [24] 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
01-09-23, 03:59 PM
هناك أرواح ...
يأسرنا جمالها
و تُدهشنا سِعة احتواءها
و يُخجلنا حُسن استيعابها

إنها تلك الارواح...
التي تسأل عنك و إن قصّرت في سؤالك عنها
و تعذرك حتى من قبل أن تعتذر أنت منها
و التي لا تُعاملك بالمثل
لأن محبتها لك ،
و حرصها عليك ،
هي نسخة أصيلة
فريدة من نوعها
و ليس لها مثيل .

حَفظ الله تلك أرواح
و بارك لنا فيها
و أكرمها بقدر روعتها
فهي مُساهم أساسي ...في جمال ...و... خيرية ... هذه الحياة ....

عطاء دائم
01-09-23, 04:00 PM
جميل أن نعتني بتجميل ظاهرنا
فذاك من ضمن حق مَن حولنا علينا
إلا أن من حق نفسك عليك
- و أنت مُطالب بحماية هذا الحق -
أن تعتني و تهتم بتجميل داخلك
فلا راحة...و لا استقرار...و لا سلام
يمكن أن يعرف طريقه إليك
ما لم يكُن جوفك مهيأ لهم .
فالراحة و الإستقرار و السلام
بحاجة
لصدور خالية من الأحقاد
بعيدة عن الأنانية
لا تستسيغ الغِل و الحسد و الكراهية
عامرة بالمحبة
و تحب الخير لغيرها كما تُحِبه لنفسها
و ترى أن الجمال بعين الوفرة لا بعين الشُّح ......

عطاء دائم
01-09-23, 08:01 PM
الحقيقة أن الله عز وجل
يسمع صوتك
في كل لحظة
لكنه ،
ادخر لذاته سبحانه لحظات
انفرد بها في سماعك
بحيث لا يسمعك سواه
و لا يعلم بآهاتك....و لا يلتفت لأوجاعك ...غيره
ليس لكي تتجرع مرار أن البشر لا خير فيهم
بل لكي ،
تستمتع و تستأنس بعذوبة أن الله هو أرحم الراحمين بك ....

عطاء دائم
01-09-23, 08:02 PM
( رغباتك )
ليست عدواً لك
لكنها تُصبح أخطر و أشرس من أي عدو
حينما...لا تُنقحها
و حينما ...تُطلَقها دون ضوابط
و تتركها تتحكم فيك و تسيطر عليك
عوض أن تكون أنت المتحكم فيها و المُسيطر عليها.....

عطاء دائم
01-10-23, 10:08 AM
بعض الأمور تحتاج إلى وقت
و لا ينفع معها الاستعجال
بل إن الاستعجال فيها قد يُفسدها

و أهم أمر هو ( صلاح قلبك )
اصبر عليه
و تحمل تبعاته
و اقبل بأي خسارة مهما كان نوعها في سبيل ضمانه ...و... استبقاؤه .
فبعض الخسارت ضريبة يجب دفعها
لتكسب ما هو اهم منها
و لا يوجد مكسب أهم و أعظم لك من ( صلاح قلبك ) .
كيف لا و هو تلك المضغة التي علمنا
أشرف الخلق سيدنا محمد عليه و على آله أفضل الصلاة و السلام
أنها الأساس الذي يعتمد عليها صلاح سائر أمورنا بقوله .....

..... ألا وإن في الجسد مضغة
إذا صلحت صلح الجسد كله ،
وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب.....

عطاء دائم
01-10-23, 10:36 AM
لا تعتقد بأنك قادر على إخفاء ما تشعر به
كل ما تشعر به
يتسرب من خلال
ملامح وجهك
مِن نبرة صوتك
مِن نظرة عينيك
مِن إيقاع كلماتك
مِن هيئتك في المشي و الوقوف و الجلوس ...

ليس اللسان وحده هو الذي ينطق
فجميع حواسك ناطقة...
و هناك من يحترف قراءة لغة الحواس
فكُن حريصاً و حصيفاً حين تتكلم
لكي يتوافق قول لسانك مع قول حواسك
و لا مجال لهذا التوافق....إلا بالصّدق .

و في حال عدم التوافق ،
يُكشفُ كذب اللسان لِمَن خبر هذا الأمر .
لأن الحواس تأخذ أوامرها مباشرةً من حال القلب .

و لا مجال لأن تكون من الماهرين بكشف هذا الأمر
إلا إن كُنتَ أنتَ بذاتك
من الصادقين مع نفسك و مَن حولك ......

عطاء دائم
01-11-23, 08:46 AM
يُنسَب لجلال الدين الرومي أنه قال ...

تعلمتُ التفكير...
بعدها...تعلمتُ التفكير داخل قوالب....
بعدها....تعلمت أن التفكير الصحيح ،
هو التفكير من خلال تحطيم القوالب ...

ما الذي يعنيه هذا ؟
هذا يعني أن التفكير الصحيح
خاضع لسُنّة التّدرُّج
و هو مراحل من المفترض أن يتطور مع مرور الزمن
ليصل بصاحبه إلى مرحلة النُّضج
لِذا ،
كُن رفيقاً بمَن حولك
و لا تسخر من طريقة تفكير أي إنسان
لأنه بعد فترة...قد يُفاجئك بمستوى نضوجه
فقد يفتح الله على المُخلصين من قاصديه باباً للفهم
يختصر عليهم الكثير من المراحل ...
و من المُلفِت و المُدهش
فيمن ارتقى بفكره حقاً
أنه يحترم طريقة تفكير جميع مَن حوله
كيف لا....و هو الذي يفرض عليه نضوجه
احترامه لقدرات و امكانيات الجميع
و في ذهنه ( ...كذلك كُنا من قبل ...) !

عطاء دائم
01-12-23, 08:54 AM
حينما ...
يجتمع لك ...أو ... ربما ( عليك )...
لستُ متأكدة أيهما التعبير الأدق
ذاك الثلاثي الخارق ....
دفء الاحساس ... أناقة التعامل ... رُقي الاحتواء
فأنت غالباً
على أعتاب
نوع من أنواع الإدمان....

عطاء دائم
01-12-23, 08:55 AM
لن يسخر من رقتك ...إلا قاسٍ أحاطت به قسوته
و لن يُقدّرها فيك... إلا من فاقك في رقته .
فلا تلتفت لتعليقات الآخرين الجارحة
و لا تكترث لتلميحات البعض المُسيئة
فكُل وعاءٍ ينضح بما فيه
و حسبك ... أنك عرفت ... حقيقة ما حواه .....

عطاء دائم
01-12-23, 08:57 AM
لا يوجد إنسان دائم البِشر
حلو المعشر
يُراعي كلماته
و يُحكِم السيطرة على انفعالاته
لم يتأذى يوماً من أي أمر على الإطلاق
بل
ربما كان أشد معاناة من ذاك الذي
لا يتوقف عن الغضب و الصراخ كلما استفزه أمر

...الفارق بينهما...
ليس الدماء الحامية.... عند الغاضب
و الدماء الباردة ...عند الهادئ
كما قد يعتقد بعض العامة
بل إنه ارتفاع الحِس بالمسؤولية
تجاه ضبط نفسك
قبل ضبطك للآخرين من حولك

و كذا...مستوى النّضج في الشخصية
فكلما ازداد نُضجك ،
تضاعف مستوى استيعابك لغيرك ،
و ازدادت كفاءة احتوائك ....

عطاء دائم
01-12-23, 08:59 AM
تخيل....
أن جميع من حولك أعجز من أن يُساندوك
و أن سندك القادر على دعمك هو الله عز وجل

تخيل...
أن جميع من حولك لا يمكنهم سماعك
و لا يملكون الوقت الكافي لك
و الله وحده هو الذي يدعوك لتلقاه بدل المرة الواحدة
خمس مرات في اليوم

تخيل...
أن السماء التي لا يمكن ليدك أن تطالها
هي أقرب لقلبك من الارض التي تطأها

و تخيل....
أن فيها من أهلها من يذكرونك
حين تذكر الله
و يعرفونك و إن كنت مجهولاً عند أهل هذه الأرض
بغير متابعين ....و لا تابعين ...و لا مريدين

تخيل أيضاً...
أن كل كلمة حق صدحتَ بها ،
و تأذيت بسببها
هي بذاتها ستغدو سبب دوام سعادتك فيما بعد .

و تخيل....
أن كل نية و قول و فعل كان الصلاح سمتهم و حقيقتهم
سيكونون أول من يستقبلك
و خير مَن ينفعك
و أفضل مَن يؤنسك
حين ينفض عنك جميع من تعرفهم و يعرفونك .

و لماذا....تتخيل ؟
فتلك حقائق
يدركها كل من أبصر قلبه
و اتّقَد وجدانه بنور ربه
و أرجو أن نكون جميعنا منهم ....

عطاء دائم
01-12-23, 03:09 PM
نصيحتي لك ،
لا تجعل رغبتك في التّميُّز
تتحكم فيك بشكل سلبي

نعم ...من حقك أن تتطلع للتميُّز
لكن ،
لا تشتري هذا التميُّز بثمن بخس

..... فلا قيمة لأي أمر
إلا بما حواه من إيجابية في ارتقائك كإنسان.....

و لا يغرنك ما هو شائع في وقتنا هذا من سخافات ( الترند )
ارتقِ بنفسك
و تميّز بتقواك
و برُقي استيعابك لكل ما يجري من حولك
و بمحافظتك على قِيمك و مبادئك الأخلاقية
لأنه ( الترند ... الوحيد )
الذي سينفعك عند خالقك و مولاك
و سيضمن لك - بإذنه تعالى - جمال آخرتك .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
01-12-23, 03:23 PM
في حال ...
كُنتَ صادقاً مع نفسك
و كُنت تحاسبها أولاً بأول
و كُنت تؤنبها حينما تُخطئ
و تُجبرها على تصحيح خطأها

لن يصح رأيك بنفسك....ما لم تكُن تُحسِن رقابتك لها
فلا تعينها على ظُلم
و لا تتماهى معها في باطل
و لا تُبرر لها سوء أفعالها .

في طفولتنا ...
يتولى والدينا تربيتنا بمراقبتهم
ليغرسوا فينا ذاك الوازع ( الضمير)
ثم نكبُر و ننضج
ليستلم ( الضمير) راية المراقبة.....

شكراً لوالدينا و جزاهم الله عنا خير الجزاء .....

عطاء دائم
01-12-23, 03:26 PM
يُمثل الإبهام في كف اليد
حوال 50% من قدرة الكَف
على القبض على الأشياء و الإمساك بها ....

لماذا ؟
لأن موقعه يختلف عن موقع سائر أصابع الكَف
في حين ان جميع الأصابع تُشير على ذات الإتجاه
فإن موقع الابهام يجعله قادراً على ان يجمع في إشارته
ما بين
اتجاه سائرالأصابع + اتجاه آخر عمودي عليها .

من رحمة الله بنا أن يجمعنا بمَن يختلف عنا
لنُحكم قبضتنا على فهم الأمور و استيعابها
برؤية أقرب ما تكون للشمول والإكتمال....

عطاء دائم
01-12-23, 04:48 PM
ابتسم لهم....نعم ...ممكن
لكن
بنية استفزازهم ...فلا ...مطلقاً لا تفعلها

نبتسم ...
كـقوة
كـثقة
كـرضا عمّا قسمه الله عز وجل من محبة غيرهم لنا...
كرد فعل عكسي مُدافِع مُقاوِم للأذى الذي يلحقوه بنا...

فابتسامتك
أمر عزيز و غالِ
و جميل و راقِ
و عليها أن ترتبط دائماً بنوايا طيبة تليق بها
فذاك أعون على أن لا تبهت يوماً
و لا تفقد جمالها و جاذبيتها .

انتبه لابتسامتك ....

عطاء دائم
01-12-23, 06:59 PM
لا تجعل لذّة حصيلتك.....تُعمي بصيرتك ....

بعض الأشخاص يفقدون اتزانهم
في غمرة سعادتهم
فالإعتدال مطلوب
و التعامل مع ما نحبه
يحتاج لضبط ...و.... ربط
تماماً
كحاجتنا حين التعامل مع ما لا نُحبه
إلى الحيطة و الحذر .....

عطاء دائم
01-13-23, 08:52 AM
اللهم...
في يوم الجمعة
آنِسنا بكتابك
و اشملنا بعفوك
و ارحمنا برحمتك
و يسرنا لمرضاتك
و جملنا بمحبتك
و اهدنا بهداك
لكل ما فيه خيرنا ...و... خير من حولنا معنا ....
اللهم آمين

عطاء دائم
01-13-23, 08:56 AM
ما أجمل الأحلام حينما تتحقق
و كم ( تبدو ) لنا الحياة مُرهقة حينما نعتقد أنها بعيدة المنال...
و ليس ما ( يبدو لنا ) هو دائما صحيح

اعلم جيداً
أنك حينما تحيا على قيد حلم تتمناه
أنت حينها
تمنح كل لحظة من لحظات حياتك قيمة إيجابية
يصبح لحياتك معنى و أهمية
فوجود الأحلام بحد ذاته هو أمر طيب و حيوي
إياك أن تفقده
أو أن يسرقه منك يأسك

و حينما يتأخر عليك تحقيق حلمك
فاعلم أنك لم تستكمل أوراقه
و لم تفرغ من تمام جهوزيتك له
فحلمك ...ككتاب لكي تجني طيب ثماره
عليك أن تستوفي كل ما يلزمه
من أول الكتاب ...وحتى....آخره
و إلا...
فهناك احتمال أن يتحول حلمك لكابوس
فاصبر على حلمك
و لا تُفرّط فيه
و اتقِ مُدبّر الأمر
و الحكم الفصل فيه....وحده لا شريك له
و اسأله أن يعينك...و يقويك...
و يُثبّتك...و يُبصّرك...و يهديك
لجميع الأسباب التي عليك الأخذ بها
لكي تضمن الوصول له
و الإحتفاظ بطيب مكتسباته .
فكل مَن لم يستكمل القراءة .... سُرق منه حلمه
و حينما يسرق منك الحلم
فكأنك أهدرت أوراقه و حبره و حتى غلافه
و هذه خسارة فادحة لا نريدها ...

و طالما تبتغي وجه الحَق سبحانه
و طالما كان حلمك مشروعاً
فستصل إليه حتماً
و ستكون حينها
بتدبير الله و فضله
أقدر من أي وقت على حمايته و حفظه .

و الله و لي التوفيق
فاستبشر ...مهما تعثرت
و كُن بخير...
و تابع القراءة
بإمعان و تركيز و حضور ذهن
و حُسن توكل على الذي أنعم عليك
بالقدرة على أن تحلم من الاساس ...

عطاء دائم
01-13-23, 08:59 AM
يوماً ما ستُدرك
أن بذلك ... لِـوقتك...و طاقتك....و جهدك
هو خسارة مُحققة
ما لم يكن ذاك البذل في أمر يدعم
انشراح روحك
أو طمانينة نفسك
أو سكينة قلبك
أو سِعة إدراكك
أو يقظة ضميرك
أو سلام تُفشيه بحضورك المُحبب على أحوال مَن حولك.....

عطاء دائم
01-13-23, 11:25 AM
حينما...
تُحب لله ....و....تغضب لله
فهذا يعني ...
أن قلبك قد عمر بمحبة الله
و أن مشاعرك تهفو للصلاح و للصالحين .

و حينما...
تُعطي لله ...و... تمنع لله
فهذا يعني...
أن عقلك صاحب القرار في الأخذ ...و....العطاء
قد اهتدى بأنوار خالقه

فإن ...
كان الإيمان هو المتحكم
في قلبك ...و....عقلك ...معاً
فماذا بقي فيك لم يؤمن !!
و هذا هو كمال الايمان .

اللهم
املأ قلوبنا ...و...عقولنا بنورك
و اهدنا بهما
نبضاً ....و.... فِكراً
بصيرةً ...و.... حكمةً
لما تُحبه و ترضاه .....

عطاء دائم
01-13-23, 11:28 AM
طالما أنك تعرف ما تريده... في .....و.... مِن ...هذه الحياة
فأنت بخير و لن تتوه و لن تُضيّع طريقك
مع الأيام ...سيخف الزحام في رأسك
و ستتقلص الحيرة فيه
و ستستبين سبيلك
و غالباً ما سنصل جميعنا
إن كان ربُّنا عز و جل راضٍ عنا
إلى هدف أساسي و جوهري و هو :

.... اللهم رضاك ...و.... الجنّة .....

حتى و إن اختلفت الرؤى
و الطريقة
و منهجية التفكير
طالما أن رضاه هو الغاية و الأساس
فجميعنا .... بإذنه تعالى على خير .... على خير......

عطاء دائم
01-13-23, 06:35 PM
اللهم....
و مع غروب شمس هذه الجمعة
نستودعك صفاء قلوبنا
و انشراح صدورنا
و ادراك عقولنا
و سلامة ديننا
و ثبات عقيدتنا
و عافية أبداننا
و وفاء أحبتنا
و اخلاص نوايانا
و أمان أوطاننا
و قبول أعمالنا
و جمال أحوالنا و أحوال جميع أحبابنا
فاحفظهم يا خير الحافظين
و يا أكرم المسؤولين
و صل اللهم و سلم و بارك على نبينا محمد
و على آله و صحبه أجمعين ....

عطاء دائم
01-14-23, 08:56 AM
إهتم بصحتك النفسية
خاصة ً حينما تشعر
أنك لستَ بخير
و أن قدرتك على الاحتمال قد ضعفت
تجنب كل ما يتسبب في توترك أو استفزازك
و ذاك حتى لا تندم على أي قول أو رد فعل يصدر عنك ...

و أكثر من ذكر الله
و الاستعانة به
و هو سيسخر لك الأسباب
و سيرسل لك الرسائل
التي تدعمك و تقويك و تشدد من أزرك ...

عطاء دائم
01-14-23, 08:58 AM
من دروس الحياة القاسية
التي سيكون عليك أن تتعلمها
أن المحبة وحدها
ليست كافية للطرف الآخر بحيث تستوعِب
صراحتك...أو ظرفك....أو ما يُخالجك
لأن بعض الأمور
تحتاج لما هو أعمق من الشعور

تحتاج لنضج كافِ
و حُسن للفهم
و سِعة في الأفق
و رحابة في الإستيعاب

و قبل ذلك كله....
هي تحتاج لِمَن هو ( خبير بك )
ذاك الذي يؤمن بجمالك ...و.... يثق بطيب نواياك ...و.... صحة نوازعك ....

و لأنك لن تجد خبيراً بك
كما مولاك و خالقك ،
يبقى لجوءك إليه
و وجودك بقربه
و مناجاتك له
هي أفضل ...و... أسلم...و... أرقى الخيارات .....

عطاء دائم
01-14-23, 10:33 AM
قال لأمه في منتهى الفخر :
لقد جئت لك بجهاز رسيفر رائع فيه جميع القناوات حتى المشفرة .
فقالت له أمه :
و من أين جئت بثمنه ؟
ففال لها :
عييييب
الغاية تبرر الوسيلة
دبرتها ... يا امي .
فقالت له :
كيف ؟
فقال لها :
تصرفت و بعت التلفزيون
و بثمنه إشتريت لك أحدث جهاز رسيفر ....
هذه نكتة صحيح
لكن هناك في واقع الحياة
من يفعلون الأمر ذاته

فعلا ...
هناك من لا يعرف تدبير أموره
لدرجة الجهل
و لا ينظم أولوياته
بحيث يضحي بالأساس...ليقتني ما هو من الكماليات
حتى بعض المفاهيم فيها خلل
هناك من يمنحون شركاءهم الأمور المادية
و وجودهم في حياة شركائهم من الأساس منعدم .
لا قيمة لما يقدم....
ان كان مقدمه مفقود أو غير مرئي
او كان حضورهم مجرد حضور باهت لا تأثير و لا أهمية له .
فانتبهوا
لأولوياتكم
ان أردتم الرسيفر
فلا تبيعوا التلفزيون .....:g:

عطاء دائم
01-14-23, 12:26 PM
لا بأس إن لم تكن أمورك مثالية مؤخراً
فهكذا هي الحياة أحياناً
تضطرب من حولك ....لأجل أن نتعلم فَن التّوازُن
و تُزعِجك ....لأجل أن نُقدّر قيمة الاستقرار القادم لاحقاً
و تختبر صبرك...لتُقوي عضلاته و تجعلك تحترفه
و لتكشف لك بأسلوب عملي
أنك أقوى مما ظننت
و أنك تملك من القُدرة و الإمكانيات
ما لم تكن لتعلمه أو تكتشفه....لولا اضطرابها و ازعاجها لك .

أسأل الله أن يقويك
و يُسدد خطاك
و يُعينك و يدعم جهودك نحو دوام استقرارك .....

عطاء دائم
01-14-23, 12:28 PM
مَن اعتاد أن ينشغل بالامور الجميلة بينه و بين نفسه ،
فلن تتمكن دوامة السوء أو القُبخ
من ابتلاعه
في زحام النفوس الأخرى بالخارج .

ذاك لأننا....
نقوى بالخفاء ( منفردين )
و نختبر فعالية تلك القوة في العلن ( حين الاختلاط مع الآخرين ) ......

عطاء دائم
01-14-23, 03:23 PM
سوء الظن ...
تجنبه بفكرة .....
أن هناك مبررات و تفسيرات أخرى عديدة لكل فعل أو موقف غير التي تعرفها انت .

و الشك....
تجنبه بفكرة ....
أن لا شيء يستحق قلقك و كل شيء يوما ما سينكشف مُعلناً عن نفسه في أوانه و وقته المناسب له .

و المقارنة....
تجنبها بفكرة ....
أننا جميعنا نملك ما يميزنا و لا أحد أفضل من أحد فالله عز وجل عادل و إن أكرم احدهم في جانب فقد أكرم غيره في جوانب أخرى .....

عطاء دائم
01-15-23, 08:46 AM
أجمل فيك.... " صفاء قلبك"
لا تُقايض عليه بأي مكسب
فِر بجماله
من أي حال ...و من أي أحد
قد يسلبك إياه...

و تذكر دائماً ،
أنّك في هذه الحياة القاسية
و التي لا ترحم أحياناً ،
قد تم توظيفك
كحارس شخصي و أمين
على هذا القلب ...

فصلاح حالك من صلاحه
و انشراحك من صفائه
حتى أنّ ...
حُسن ختامك .... منوط بسلامته

فرجاءً...انتبه لقلبك....

عطاء دائم
01-15-23, 08:48 AM
حينما ننسجم دونما امتثال
و نتشابه دونما تطابُق
ألواننا هي ذاتها
ثوابتنا هي نفسها
لكن ...
آليات التطبيق مختلفة .
أنا....أنا
و أنت....أنت
و أنا ...و... أنت....في السياق ذاته ....

عطاء دائم
01-15-23, 08:50 AM
من السهل جداً أن تقول لأحدهم
" كُن بخير "
ثم تمضي لحالك
و تنشغل بأحوالك بعيداً عنه
و من المنطقي جداً
أن يبتسم لأمرك الطيب
و يقول لك " بإذن الله سأفعل "
...لكن....
من الصعب أن تجدَ
مَن يسعى فعلياً لأن تكون بخير
ليس لأنهم لا يكترثون
بل لأن سُنة الحياة
و إيقاعها السريع في زماننا
تضاعفت فيها الإلتزامات
و أصبحت تبتلعها الأولويات

و كونك لستَ من أولوياتهم
فهذا لا يجعل منهم مقصرين في حقك
بل هو يجعلك
و يدفعك أنت أيضاً
لكي تُعيد ترتيب أولوياتك .
فمن علامات نضجك
أن تنتقل من مرحلة العتب على الأشخاص
فيما تعتبره تقصيراً منهم تجاهك
إلى الاقتداء بهم
في الإهتمام بنفسك
و عدم التقصير في حقها
و إعادة ترتيب أولياتك .

لذا ،
سأبقى دائماً أقولها لك ....

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
01-15-23, 01:32 PM
من أجمل ما حَث عليه ديننا
الإستبشار بالجديد
و رؤيته على أنه هدية و نعمة من رب العالمين
ربما تكون قد فقدت فيما مضى
أحباب غاليين على قلبك
فإن أنتَ بقيت بعدهم لتشهد أيام جديدة
فدعاءك لهم مدد يصلهم
لن يستفيدوا بحزنك
لكنهم يستفيدون يقيناً من دعائك لهم
بل إن دعاءك لهم رئة يتنفسون من خلالها حيثُ هم
فاحمد الله على وجودك رغم غياب أحبابك
أنت بقيت هنا في هذه الدنيا...
لتُفعّل محبتك لهم
لتمنحهم بدعواتك ما يُرحمون به
و يتنفسون الاحوال الطيبة من خلاله

فكل يوم جديد نحياه ،
و كل بداية جديدة تُمنح لنا ،
لا يعود نفعها علينا وحدنا
بل هي خير و عطاء و مدد لأحبابنا من حولنا
و أحياناً...لكل مَن يعرفنا ...

فقدّر قيمة كل نَفَس جديد يؤذن لك بأن تتنفسه
و كُن رئة فاعلة لكل مَن حُرِموا من تلك الأنفاس
و ثِق تماماً
بأن وجودك ...يعني
أن هناك
ما بإمكانك فعله
ما بإمكانك انجازه
ما بإمكانك تقديمه
فقدّر قيمة نفسك...و.... استثمر هذا البقاء
و ليكون ثمره خير لك و لغيرك
و احمد الله و اشكر فضله
على هذه النعمة التي خَصّك و أكرمك بها .
و كُن ممتناً له سبحانه لأنه بَصّرك بأهمية و قيمة هذه النعمة ....

عطاء دائم
01-16-23, 08:32 AM
مَن خضعت جوارحه لربه ،
و سجد له قلبه ،
و رَقَّ نبضه بقُربه ،

لا يمكنه إلا
أن يُعِزّ خَلقَه ،
و يرحمهم ،
و يترفّق بهم ،
بما سُكِبَ من رحماتٍ ربانية
جراء ذاك القُرب....في جوفه .

فنحن غالباً ما نُعاملهم بما عاملنا به ربنا ....

إذا من غير الممكن ...
أن يحبك...ثم تبغضهم
أو يرفعك...ثم تُذِلهم
أو يرحمك...ثم تقسو عليهم
أو يُكرمك....ثم تحقِرَهم....

عطاء دائم
01-16-23, 08:34 AM
قيل :
مَن عرف باطن نفسه.....
كان أقدر من سواه على معرفة بواطن الأمور من حوله....

لأن معرفة الذات
ليست أمراً هيناً كما قد يعتقد البعض
فـ لكي تعرف نفسك
أنت بحاجة....
لِمرايا صادقة ( صُحبة صادقة )
و في زماننا ...للأسف...قد شح وجودها
و الحمد لله أنها ليست معدومة

كما أنك بحاجة...
لوعي كاف ٍ و محاسبة و مراجعة دورية للذات
و ( الأنا ) قد طغت و تفشت
حتى ما بينها و بين نفسها

و الأهم ....
أنت بحاجة لتعزيز نور قلبك
و نور القلب لا مُفعّل له
إلا الله عز و جَل
فهو خالقه ...و... واجده
فبرضاه ...يُشرق بداخلك
و بإشراقته....تتغير أحوالك
و تستبين سبيلك
و ترى نفسك على حقيقتها
ترى ...مكامن قوتك ...و... نقاط ضعفك
ترى.... امكانياتك و نجاحاتك....و..سقطاتك و زلاتك
و ترضى بفكرة أنك بَشر
قد تصيب و تخطئ
فإن أصبت ،
فبتوفيق الله
و إن أخطأت ،
فبذنب أصبته ...
أو...لِخبرة وجَب أن تتبلور بداخلك
أو ...قيمة انسانية أو أخلاقية عليك تعزيزها
و سواء كانت خِبرة أو قيمة
فكلاهما ضروريان لتعزيز نورك الداخلي ...

لِذا ،
فإنت ان عرفت كيف تُحسِن لنفسك
فإنك ستكون أقدر على رفع كفاءة و جودة احسانك لغيرك ....

عطاء دائم
01-16-23, 08:37 AM
من رحم الأرض كانت بدايتنا
و إليها سنعود
و ما بين نشأتنا و موعد رجوعنا
هُناك حياة
عليك أن تكون بطلها
فلا تكُن ضحيتها

ناضل من أجل حقوقك
قاوم كل شأن يُحبطك
آمن بأنك تملك الحق في الحياة الكريمة
و ثِق بأنك ستنالها
مهما تعقدت أو اضطربت ظروفك

و ما بين إيمانك بذلك
و وصولك لهدفك
تصَبّر ...
و أنتَ مُنتبه
لكل إشارة و كل رسالة
تأتيك مع كل موقف تُعايشه و تختبره في مسيرة حياتك
لأن الوظيفة الأساسية لجميع المواقف
إن أحسنت قراءتها
هي.....أن تأخذ بيدك لمُبتغاك من اقصر طريق ممكنه
و الأمر فقط يتعلق
" بسرعة و بمستوى استيعابك "

انتبه لأحداث حياتك
و استعن بالله عز وجل
لكي يُعينك على فهم و قراءة رسائله لك....

عطاء دائم
01-17-23, 08:50 AM
ايمانك
سيلزمك
في جميع أحوالك
بان تحسن التوكل على الله
و أن تضع جل ما يخصك
كبيره ...و... صغيره
بين يدي الله عز وجل
وعليك وان كنت مؤمنا
ان تتفقد حال قلبك باستمرار
فان لمست في نفسك...
حال فيه شيء من القسوة أو الجفاء أو الجفاف
فأكثر من ذكر الله
فان الذكر يلين القلب
و ان لمست في نفسك....
حال فيه شيء من الضعف أو الخور أو التذبذب
فعليك بقراءة ايات القران الكريم
فانها تقوي و تدعم و ترفع من مستوى ايمان قلبك .
اياك
ان تترك قلبك يضيع ما بين قسوة ...و... ضعف
على قلبك ان يبقى باستمرار بحال إطمئنان ...و... إستقرار ...و... إتزان .
وهذا تحديدا مايقتضيه الايمان .
يقول ربنا :
( انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم و اذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا و على ربهم يتوكلون ) ....

عطاء دائم
01-17-23, 08:57 AM
بعض الرسائل المشفرة ،
تأتيك
فتُبهجك

و بعضها الآخر ،
تأتيك
فتؤلمك

في الحالتين ...
حافظ على التشفير
و لا تُحاول فكه
اكتفِ بالشعور الذي يأتيك من خلاله
حتى اذا ما كان طيباً....تنعمتَ به
و إذا ما كان غير ذلك....ساعدك تشفيره على تهميشه و تجاهله .....

عطاء دائم
01-17-23, 08:58 AM
أولى المعروف
معروفك مع نفسك

و أفضل معروف تقدمه لنفسك ،
هو أن تمنحها السلام

و لا شيء يمنحها السلام ،
كبراءة ذمتها من أي أذى قد يطال من حولها ....

عطاء دائم
01-17-23, 10:00 AM
نور الله الذي تحتاجه
لكي يُشرق به جوفك
خاصةً في أصعب و أحلك الأوقات ،
لم يأتيك صدفة
بل نفذَ إليك لأنك
فتحتَ الستائر
و عطّلّتَ الحُجب ما بينه و بينك ...

نور الله...
موجود بإستمرار
متاح في كل وقت
لمَن رغب به و أراده
و اجتهد لأجله

أحياناً....
يبتليك...لتشِف ستائرك
و يُقلقك...ليدفعك لفتحها بنفسك

فمن سُنن الله في الارتقاء
أن لا رِفعه بغير ابتلاء
و لا نور من قبل ظُلمة
و لا سرور من غير غُمّة
و لستُ أدري في أيٍ منهما أنتَ الآن ...
لكنك...
في أسوأ أحوالك...في طريقك إلى أجملها
و في أجمل أحوالك...في نعيمٍ مع وجودها

..... فالحمد لله دائماً و أبداً و على كل حال .....

عطاء دائم
01-17-23, 02:47 PM
للجمال دور و أهمية في كل مكان ...و... زمان
فالأمر الجميل ...
حيث تفشى القُبح و طغى
هو أشبه ببارقة أمل في وسط مُظلم ...

فلا تستخسر...
معاملة طيبة مع شخص غير طيب
و لا تندم ...
على مسامحة منحتها لمَن لم يُقدرها
و لا تحزن...
على معروف قدمته لِمَن لم يحفظه ....

أنت َ في كل مرة
كنتَ بجمال خلقك
بارقة الأمل ...و.... الفرصة الطيبة ...و... الرحمة المُهداة
التي وضعها الله عز وجل في طريقهم ليستغلوها
و ينتفعوا بجمالها
هناك....مَن يفقه هذا منهم...و ينتفع ايجابياً بوجود أمثالك
و هناك....مَن هم على خلاف ذلك !

عطاء دائم
01-17-23, 02:50 PM
صحيح أن الأمور القيّمة
تستهلك وقتاً ...و... جهداً ،
لكنها ،
دائماً تستحِق ...

فأجمل ما فيك
و ما سيسمو بك
فِكراً ...و... شعوراً
لن يكون سهلاً أو عابراً
ستأخذك الحياة هنا ...و... هناك
ستضحك لك يوماً ...و... ستعبس في وجهك في آخر
ستجمعك بالمُحبين ...و... ستجمعك بالحاسدين
ستُعلمك...
كيف تتجاوز ...
و كيف تتخطى...
و كيف تجد بر أمانك بنفسك ...
و الأهم...
أنها ستعلمك بأن لا تحكم على أحد
و أن تترك الخَلق للخالق
فكل معركة خضتها ،
و كل معاناة كابدتها ،
من المفترض....أن تُرَقّق قلبك
و تجعلك أكثر إحساساً و فهماً لمعاناة غيرك ...

و أي أمر في هذه الحياة أهم و أقيَم
من أن تصيغنا ظروفنا
لنكون أكثر إنسانية في تعاملنا مع غيرنا !

عطاء دائم
01-17-23, 02:51 PM
كُن طائراً مُسالماً
غايته السلام
أينما حَل ....

و سترى بنفسك
كيف أن
السلام قبل أن تجده سيجدك
ليُعشش فيك ...
فقط....لأنك
كما تتمناه لنفسك تتمناه لغيرك
و لأنك إن وجدته عند غيرك
و كُنتَ تفتقده في محيطك
لم تحسده عليه
و لم تحاول إفساده و انتزاعه منه .....

عطاء دائم
01-18-23, 09:39 AM
الأرواح اللطيفة الودودة الهادئة
كالأماكن المُريحة
كلما ضاقت بنا الأحوال ،
قادتنا قلوبنا نحوها
دونما تخطيط
أو سابق ترتيب
و حتى
و إن لم نتفوه بكلمة واحدة ،
دائماً نُفارقها ...
و نحن بحال أفضل....

عطاء دائم
01-18-23, 09:43 AM
لماذا الحياة ليست تامّة الجمال
و دائماً هناك نقص او خلل ما يعتري بعض أحوالنا فيها ؟!
يوما ما كانت اجابتي على هذا السؤال حينها....

رُبما...
لأنها دُنيا و ليست جنّة و لنشتاق للجنة حيث الكمال و الجمال التام الذي لا يعتريه نقص أو خلل
و لأن التمام خُلِقَ للحال الدائم و ليس المؤقت الزائل .

و اليوم أجيب على ذات السؤال و أقول ....
كان لابُد من جود الخلل أو النّقص
لكي يكتمل جمال حالك في أي شأنٍ كان
بِقربك من خالقك و مُقدّر أمرك
لكي ...
يجرحوك...و يداويك برحمته
لكي....
يظلموك....و يُنصفك بطريقته
لكي...
يتجاهلوك....و يرفعك بعزته
لكي...
يكسروك....و يجبرك برحمته و لُطفه
و أعتقد
أن الخياة الدُّنيا إن وجَب و قضى الله أن تسبق حياتنا الآخرة
فذاك...
لكي تستوعب عقولنا القاصرة
و توقن قلوبنا الضعيفة
أن الخير ...
بل و كل الخير...
في جنبه
و ركنه
و اللجوء إليه ....وحده ...دون سواه .

لن يراعينا مثله
و لن يكترث لأمرنا غيره
و لن يغير أحوالنا لأفضل منها ...سواه...سبحانه جلّ شأنه
و بارك في مَن قدّره حق قدره .....

عطاء دائم
01-18-23, 09:44 AM
كم نحن بحاجة
لمَن
يُحبنا دونما شروط
و يستوعبنا دونما قيود
و يجعلنا نرى
أن الخير...و الجمال....و الرّقي...و مكارم الأخلاق
مازالت حيّة تُرزق في بعض الصدور
التي غَلَبَ ...
نورها عتمتها
و ثباتها اضطرابها
و أبت إلا أن تتجلى...
مُعلِنة عن نفسها
في كل موقف يتطلب وجودها
لتؤكد و تُقِر
أن الدُّنيا.... رغم ما أصابها ... مازالت بخير.....

عطاء دائم
01-19-23, 09:25 AM
وارد جداً
أن ينزلق لسانك
أو يخونك التعبير...

أما الإحساس
فهو غير قابل للإنزلاق
و لا يخون أبداً...

لأنه شأن تراكمي
أنت تُغذيه في نفسك
فحين يتفتح في داخلك شعور ما
هو وجد في قلبك حاضنة له
رعته ...و دعمته ....و غذته....و نمّته ....حينما كان مجرد فكرة عابرة .

و عليه ،

....هناك كلمات من الوارد أن تكون غير مقصودة....
لكن جميع المشاعر تكون مع سبق الاصرار .....

فإن كانت ،
مشاعرك على علاقة وطيدة مع لسانك
عندها ...
فأنتَ يقيناً
تقصد كل كلمة تتفوه بها !

عطاء دائم
01-19-23, 09:28 AM
و مازلنا نتنعم
بالصباحات الجميلة
بفضل أصحاب القلوب الطيبة
الذين نعرفهم و الذين لا نعرفهم على هذه الأرض
فالشمس تشرق من أجل أن تُبهجهم...

هم الذين كابدوا العتمة في أمسهم
و عاشوا الظُلمة ...و.... الظُلم
و صبروا على ما أصابهم
و آمنوا بعدل و إنصاف خالقهم
و لم يظنوا به إلا خيرا
فصدق ظنهم به
و بدد عتمتهم بنورٍ
إن غربت شمسه عنهم
أعتم نهارهم
و بقي قبس من نوره معهم
لا يفارق قلوبهم
يمنحها الأمل ...الذي يستقبلون به
إشراقة كل يوم جديد
طامحين في تحويل ذاك القبس إلى شمس
تشرق من دواخلهم
و لسان حالهم ..." هل من مزيد ! "

أسأل الله أن تكون منهم
و أن تستحيل كل عتمة في حياتك لإشراقة
استحقت صبرك و معاناتك
فلا شيء يُهون علينا ما نكابده
إلا جمال مآلاته و نتائجه .....

عطاء دائم
01-19-23, 02:53 PM
من يعرف عمق معنى ......
( الرحمن الرحيم ...و اللطيف الرؤوف الودود )
فهو كالشجرة التي تمكنت جذورها في الأرض
لا تضرها أي ريح عاتية
تهز أغصانها
و تسقط بعضاً من أوراقها
و هي ثابتة في مكانها ...
و نحن ،
قد نضطرب و نهتز من داخلنا كتلك الشجرة
و قد تغلبنا دمعتنا في ذروة الشّدة
إلا أن قلوبنا العامرة بالايمان بربها ( جذورنا )
هي ما سيحفظنا قائمين .
لهذا السبب...محور إهتمام ربنا فينا هو ( قلوبنا )
فهي الأساس و هي محور الإرتكاز .
فإن كان الأساس قوياً و متيناً ...ضمنا الصمود
و إن كان محور الإرتكاز قوياً....ضمنا الثبات و عدم الانحراف .....

عطاء دائم
01-20-23, 08:34 AM
عندما خُير أشرف الخلق
صلوات ربي وسلامه عليه
ما بين البقاء أو الارتقاء
قال : " بل الرفيق الأعلى"
كان خياره بحسب قدر الله في قلبه
و أنت...
بحسب كم تحتل مكانة الله فيك
ستكون شكل خياراتك
فكُلما...
ازداد قدر الله في قلبك
ازدادت رغبتك في الامتثال له
واخترت طواعيةً طاعته
و ازداد تبعاً لذلك كله
حجم الإنشراح
الذي استوطن صدرك ...ليملأك عن آخرك.
أنا ...و....أنت
لسنا سوى أوعية
ستوزن فيما بعد
بميزان الحق
و كُلما.... زاد ميزان
الإيمان
الجمال
المحبة
الصدق
الرحمة
الرفق
فينا
كُلما....سعدنا....السعادة الحق
تلك السعادة
التي ان أصابت إنسان
فهو ...فعلاً ...موفق ....
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد....

عطاء دائم
01-20-23, 08:37 AM
لسنا بحاجة لمعرفة الكثير
و لا حتى لسِعة إطلاع
لنكون مُنصفين في تعاملنا مع الآخرين
مبدئياً....تكفينا...صَحوة الضمير !

عطاء دائم
01-20-23, 08:38 AM
لا يُرهقنا التعامل مع الناس
و لا ينالنا الأذى منهم
إلا.....
لنتعلّم أن الوُجهه الصحيحة
التي نحن بحاجة التعامل معها حقيقةً
هي ذاتها
التي نستقبلها في اليوم الواحد خمس مرات .

الناس في حياتنا
و نحن في حياتهم
لسنا سوى إشارات مرور
بحلوها ..و... مُرها
تهدف في كل موقف لأن تقول لك :
" تعامل بما يُرضي الله "
في أحوالك الطيبة...هو يرقب امتنانك ...و... شكرك
و في أحوالك الصعبة....هو يرقب حُسن ظنك به ...و... صبرك
و كُلُه مرصود و مشهود
فكُن على قدر الموقف و المشهَد .
فهذه ليست حياتك الحقيقية
هذه مجرد ... مرحلة تقييم...و إعداد...و تهذيب .
و بإذن الله وعونه و توفيقه
تتخطى هذه الحياة للحياة الآخرة
و أنت ضاحك و مُطمئن و مُستبشر ......

عطاء دائم
01-20-23, 08:42 AM
لا أرى التهالُك إلا و قد تعاظم
و أخذَ في زماننا منحى عام
تفشى حتى في هذا العالم الإفتراضي
و صدق ربنا حينما قال " ألهاكم التكاثُر "
و قطعا ليس المقصود هنا فقط التكاثر بمعنى الانجاب
فلا تغتر
بتكاثُر الأموال
بتكاثر الأتباع
بتكاثر المُعجبين
بتكاثُر المُصفقين
بتكاثر المادحين
لأنك
أولاً ...مازلتَ في الدُّنيا
و كل تكاثُر لا يخلُ من فتنة .
ثانياً .....كل زيادة يُقابلها
حساب و سؤال يوازيها يوم الحساب الاعظم .
ثالثاً.... و لأننا في دنيا لا تخلو من نفوس حاسدة ،
فلا تستغرب أنك كلما تنامت لك نُعمة ،
زاد تعداد حاسدينك
بل و ربما حاربوك و عادوك
و حاولوا تعكير صفوك و إفساد مزاجك
فقط...لأن الغيرة تَمَلَّكَت من قلوبهم المريضة .

...لكن ....
هذا لا يعني طبعاً
أن نرفض نعم الله عز وجل علينا
مطلوب منا فقط...
أن نسعى لإتقان ما نقوم به
و أن نبتغِي في كل وفرة يكرمنا بها المولى عز وجل
وجهه و مرضاته
و أن نعي..
و نعترف ...
بأننا فقراء لولا توفيقه
و أننا مُحتاحين لولا كرمه .....

عطاء دائم
01-21-23, 08:32 AM
ستتناوب عليك أحوال كثيرة
و غالباً لن تكون انت سبباً مباشراً في معظمها
إلا أن أجمل تلك الأحوال على الإطلاق
هو ذاك الحال الذي تحصده و تجنيه
نتيجة لحُسن ظنك بالله
و ثقتك في عدله و انصافه
ذاك الظن...و تلك الثقة
يعينوك على أن ترضى
على ان تصبر و أنت َ مُستبشِر
فمهما كان الحال الذي أصبحتَ عليه
سيكون بفضل الله و عونه و مدده
بداية ...

لأخبار سارّة
و أحوال أجمل .

قُل.... يا رب ....
و ابتسم....

عطاء دائم
01-21-23, 08:36 AM
لوح بقلبك قبل يدك
ترحيباً...
بكل لطيف هين لين حلو المعشر حَسن الظن
و بكُل يوم جديد جاءك ببياضه
لتخُط فيه ما يجعله ...فيما بعد ...يستحق القراءة .
و لا تنسَ أن تبتسم
رضاً و حمداً و استبشاراً .....

عطاء دائم
01-21-23, 08:37 AM
إن أردتَ
في عِز إجهادك....النفسي أو البدني
أن تبتسم
فعليك باستحضار
ملامح روح طيبة داعمة مؤازرة
عرفتها و تعاملت معها من قبل

روح...
وثقت بصلاحها
و استقوّيت بدعمها
و شكّل وجودها في حياتك
شعوراً بالأمان و السلام

فلصلاح الأرواح تأثير قوي و ممتد ...
صلاح باركه الله لهم ...و جعله لنا كمَدد....

عطاء دائم
01-21-23, 08:39 AM
من باب الإنصاف
كُلما مَرّ عليكَ حال صعب ،
تذكر الأحوال الطيبة التي عشتها سابقاً
و كُلما صُدِمتَ بقسوة أحدهم معك
استدعِ من ذاكرتك
جمال سلوك الطيبين
الذين عرفتهم في حياتك....معك .

فكما...
قبلنا طيب الحال و الأشخاص
كقدَر و نِعمة في حياتنا ،
علينا أن نصبر على نقيضهما
كابتلاء قُدّر علينا
و ذلك
من بعد أخذنا بكافة الأسباب المتاحة لنا
في سبيل تحسين أحوالنا و تغييرها ما أمكننا .

بعض السوء الطارئ عليك ...
يأتِي ليختبر امتنانك لما كان قبله من جمال أحوالك ....

عطاء دائم
01-22-23, 08:56 AM
يحق لأي أحد أن يتمنى السعادة لأي أحد
و تُصبح السعادة واجب علينا عندما يتعلق الأمر بمن نُحب
و عندما تكون الأيام جميعها هي لله عز وجل
وعندما نشهد هذه الأيام
فهي هديتنا التي أهديت الينا من الله عز وجل
وهي المركب الذي يسير بنا
لنكبر ....
و لنعبُر من خلاله
من مرحلة لأخرى
تكون أكثر تطوراً و نضوجاً و وعياً و ثقة ًو استقراراً و سعادة .
لا تنسى أن تستخير
وعندما تُفرض عليك فيها أمور خارجة عن نطاق ارادتك....
عليك بالرضا و القبول و التصرف بحكمة .....

عطاء دائم
01-22-23, 08:59 AM
( مَن ذاق حُب الله ارتوى )
هل تعلم ما معنى الارتواء هُنا ؟
كيف يرتوي القلب ؟
القلب يرتوي محبة ..و.... إهتمام ...و... جميل حِفظ
فمن أحب الله حقاً
لن يكترث لمحبة احد سواه
و لن بستجدي إهتمام مخلوق
و لن يتعرض قلبه
لعطب أو خلل أو اضطراب إذا ما تعرّضَ لسوء من أحدهم .
فهو محفوظ بفضل محبته لله .
لذا ،
فإنك ستجد
بأن من علامات المؤمن الحقيقي
الذي عمر قلبه بمحبة ربه
أنه ،
قلما ، أو نادراً
ما يُعاتبك
على محبة...أو اهتمام...أو شُح بذل له
هذا لا يعني
أنه لا يحتاج لكل هذه الأمور
إنما ،
هو الأقدر على الإكتفاء
بمعية ربه و محبته من سواه .....

عطاء دائم
01-23-23, 09:08 AM
أناقة فكرك
لا تقل أهمية عن أناقة شكلك
فما تلبسه....قد يعجب عيون الآخرين
لكن ما تؤمن به ...
و ما قد تتبناه من قناعات ...
و ما سيُشكل وجدانك الذي سيأمرك أو ينهاك
هو ما سيرفعك أو يخفضك
في عين خالقك
و من ثمّ ....
في عين نفسك المُنصِفة لك و الصادقة معك !
لا تصدّق أن ...
هناك بعيد عن هدي خالقه ،
مُجانب للصواب ،
و سعيد بنفسه على ما هي عليه
هو في أعماقه .
كاره لنفسه و إن ادّعى خلاف ذلك
و في صراع معها
و إن لم تفارق ابتسامته الخادعة وجهه
لماذا أجزم بذلك ؟
لان ربنا عز وجل يقول لنا في سورة القيامة :
( بل الانسانُ على نفسه بصيرة ، و لو ألقى معاذيره ) ....

عطاء دائم
01-23-23, 09:10 AM
كل صباح هو جميل بذاته ...
لكنه يغدو أجمل
حينما يترافق مع
أمر نُحبه
أو رِفقة نُفضلها
أو عمل نُتقنه
أو خاطرة نستحسنها....
فآثرِ صباحك
و ضاعِف جماله
بما هو متاح لديك
لأن البدايات تصنع النهايات ...
فابدأ بذكر الله و حُسن التوكُّل عليه أولاً
ثم تابع بعد ذلك ...
بما تراه الأنسب لك .
صباح الخير لكم و لجميع أحبابكم معكم .....

عطاء دائم
01-23-23, 09:12 AM
و يبقى السؤال....
كيف نستفيد مما نمر به من مواقف صعبة ؟!
عن تجربة شخصية أقول لك ...
لن يُفيدك في ذلك
إلا محاسبتك لذاتك
و صدقك معها
و تمحيصك لمواقفك ..و... ردود أفعالك ...
ستحتاج لأن تكون صديقها الصدوق
الذي يصارحها...و لا يُحابيها
الذي ينتقدها....و لا يُجاملها
الذي يُقدّم صلاح جوهرها ...على...ظاهر صورتها
في هذه الحياة...
هناك قرارات لن ينفعك فيها استشارة أحد
لأن ما خفي منك ...لا يعلمه سوى أنت و خالقك
استعن به
و اسأله الهداية
و البصيرة ..و.... الحكمة
فتلك هي محاور قوتك الأهم
تلك هي الكواشف التي انت بحاجتها
لسبر غياهب نفسك
و التي ستمكنك
من أن تستفيد
من كل حال تعيشه
و كل ظرف تمر به
سواء كان حال نعماء أو ابتلاء .
....انشراحك الحقيقي في صدقك مع ذاتك
ذاك الصدق الذي سيرتقي بسلوكك و معاملاتك ....

عطاء دائم
01-24-23, 02:26 PM
لا راحة تامة كاملة في هذه الدنيا
حتى لو أنت ابتعدت عن المشاكل
فستأتيك هي بنفسها ....
ليس لأنها ودودة و اجتماعية ....
إنما لأن هذه هي سُنّة هذه الحياة الدُّنيا...
ستُحاول أن تهبط بك
لتزيد أنتَ من عضلاتك الايمانية
لتتغلب على هبوطها الذي لن يتركك و شأنك
فالأثقال حينما تزداد
على مقاومتك أن تتضاعف
و لا شيء أفضل من تمارين المقاومة في تقوية العضلات ......

فإذا ما رأيتَ الحمل قد ازداد عليك
فاعلم أنك على وشك الانتقال لمرحلة أخرى جديدة
ترفع من مستوى كفاءتك
و تضاعف قوة عضلاتك
لترتقي بتصنيفك

أما تمام و كمال الراحة فلن يكون إلا في الجنّة
حيث لا تعب
و لا أثقال
و لا إراهاق
و لا أحمال
هناك فقط...النعيم ...و... السعادة ...و.... الدلال
فتحمل و اصبر...

و اسأل الله أن يُعيننا جميعاً و يمنحنا القوة و المدد
لنستعِد الآن ما أمكن
و لنسعَد فيما بعد على الوجه الأكمل ....

عطاء دائم
01-24-23, 02:29 PM
لبيتك ...
زوايا عديدة
و غالبا ما تختار
الزاوية الأحب إليك فيه
لتستمتع فيها ...
بفنجان قهوتك
او كوب الشاي خاصتك
أو الكتاب الذي تُريد استكمال قراءته
أو لتحاول تصفية ذهنك في أمر يشغلك ...

ما أريد قوله لك :
ركز ...و استعِن ...و استثمر
الجانب المُضيء في حياتك
و الرّكن الأحب إليك فيها
لتستجمع قواك
لتحتفظ بحيوتك
لتُعيد ترتيب معنوياتك

لا تنشغل
و لا تستسلم للزوايا المزعجة لك
و لا تحشر نفسك في زوايا همومك
قَوِّي نفسك أولاً
إشحن روحك قبلاّ
جهّز أسلحتك و على رأسها ( سلاح الإيمان و الرضا )
ثُم انتقل بعدها للزوايا الأخرى .

مارس ما تحبه و تُجيده
فما أنت ماهر به ...هو طوق نجاة
قد لا يخرجك من محيطك
لكنه على الأقل يمنحك الطاقة
التي انت بحاجتها للوصول لبر الأمان ......

عطاء دائم
01-24-23, 02:32 PM
لستُ أدري كيف مضى نصف نهارك ......
أرجو أنه كان هادئاً و هيناً و سلساً ،
دون نزاعات
و لا مشاحنات
و لا نمنمات هنا و هناك .....

ثِق تماماً
أنك يوماً ما
حينما تتفتح عين البصيرة في قلبك
ستندم على كل لحظة
أهدرتها في قيل و قال
و في كثرة لغو ...و..... عقيم جِدال
و ستبذل أقصى جهدك
لتستدرك ما فاتك من تأمُّل
لِمَا يُحيط بك في هذا الكون من جمال ...
ذاك الجمال
الذي إن كُنتَ قدرته حق قدره
فستختلف بفضله حتى أنفاسك
و طبيعة مشاعرك ...و.... أفكارك
و حتى استقبالك لكل قدر قدّره عليك
رب الجمال و خالقه سبحانه .

...... ليس مطلوباً منك أن تخلق حالاً طيباً من العدَم
يكفي أن تبصِر بعين الجمال و لو اليسير مما وُهِبته من النِعَم ......

عطاء دائم
01-25-23, 08:51 AM
صدق مَن قال :

هذه الحياة شائكة
و كل مَن على قيدها يحتاج ُلِعِصمة
و أقوى عِصمة لك على الإطلاق
هي فاعلية إيمانك الحَق

و لهذا...
فاعلية إيمانك الحَق
لا تخبرك عنها
او تعلم بوجودها
إلا مواقف الحياة

فكما أن لكل منا ظروفه الخاصة به ،
فإن لكل منا نسخته الإيمانية التي
سيكون عليه أن يُراعبها ...
و يُجددها...
و يقوم بصيانة دورية لها ما دامت أنفس الواحد منا
مازالت حيوية فيه .

و لا شيء في هذا الكون يمكن تحسينه و تطويره
و انت تجهل حاله و نواقصه
لهذا السبب تحديداً
سيكون علينا دائماً
أن نحيا ظروفاً و إبتلاءات
و نعرف نجاحات ..و.... إخفاقات
و نختبر صعود الحال ...و... هبوطه
و سعته ...و... ضيقه

و كما أقولها لك دائماً
.... ليست الاحداث بذاتها هي ما يهم
لأن الأهم دائماً هو في إستثمارك لها لصالحك ما استطعت .....

عطاء دائم
01-25-23, 08:53 AM
إن اتفقنا في العموم
هذا لا يعني
بأننا سننسجم في التفاصيل
...بينما....
إن توافقت تفاصيلنا
فقد تأكّد انسجامنا
و تلك هي أقوى الروابط على الاطلاق ....

عطاء دائم
01-25-23, 08:56 AM
حتى إن واتتك الفرصة لتنتقم
لا تفعل
حتى إن هيأت لك الظروف أن تشمت
لا تفعل
حتى و إن مَلّكك الله زمام أمورهم لتقتص لنفسك منهم
لا تفعل
ليس لأن المسامح كريم فحسب
بل لأن جوفك النّقي
لا يستحق أن يُعتِم بما يشوبه
بما يُعكر صفوه
و يغتال رونقه

و لأنك بشر
و لأن حقك و كل ما يخصك عزيز و غال
و لأن حدودك يجب أن تُحفظ و تُصان
و لأن هناك فرق ما بين أن تتجاهل و أن تُستَغَل

تجاوز ...
و ابتعد.....
و لكن قبل أن تفعل
أوكِل أمرهم لخالقك و خالقهم
هو سيتولاك و يتولاهم
بما يُنصفكم جميعا
و احتفظ أنتَ....بقلبك ...سليماً مُعافى
فسلامة قلبك تستحق
فرارك به لربك الحكم العدل
الذي يدافع عنك
حتى و إن أنتَ سامحت و عفوت و ابتعدت .

لماذا ؟
لأن من يتجرأ عليك
قد خالف أمر الخالق
بعدم الإعتداء على خلقه
قبل أن يعتدي عليك أنت
لذا ...
فإن الأمر لا يخصك وحدك
و ثِق تماماً
أن انتقام الله عز وجل
هو أبلغ و أمضى من انتقامك انت
لأنك انت...حينما تقتص لنفسك ...أنت تدافع عن نفسك فقط
لكن الله عز وجل ،
حينما يُعاقب
فهو
يحميك...
و يحمي حقوق آخرين غيرك...
كما أنه يُهذب و يُطَهّر بعقابه المُذنِب .

و ما أجمل حُسن التوكُّل على الحق سُبحانه و تعالى .....

عطاء دائم
01-25-23, 06:55 PM
لا تقارِن سعادتك ...و... بهجتك
بوجود أي أمر آخر
لا شخص...و لا ظرف...و لا إحتياج

كُن سعيداً.....
لانك خلقتَ انساناً مُكرّماً
تمتلك إحساساً ...و.... فكراً

و ابتهج...
لفكرة انك قادر أن تمنح هذه الحياة شيئاً
يجعلها تبدو أفضل و أجمل و أيسر ...في عيون الآخرين.
إبتهج...
عندما يستفيدون منك
عندما يتعلمون منك
لأن هذا يصُب في كونك إضافة أساسية على هذه الحياة
تستحق أن تكون موجودة
و لستَ مُجرد كائنٍ يحيا على هامشها ......

عطاء دائم
01-26-23, 08:46 AM
ما الذي يفعله بك الإيمان ؟

إنّه ...
يُحيل قلبك لِجنّة
كُل مَن دخلها فهو آمن لأنه أصبح من أهلها

إنه...
يُحيل صدرك لواحة
كُل مَن اقترب منها أصابه أريج انشراحها

إنه...
يُحيل فِكرك لسحابة
فهي إما واقية من قسوة ظرف ٍحَار
أو أنها راوية.....بأمطارٍ واعية
لظمأ الحائر لحسم حيرته حين اتخاذه لأي قرار ....

عطاء دائم
01-26-23, 08:48 AM
الإحساس الطيب....رزق
و الاحساس العميق....نُضج
و حين يجتمعان سوياً في ذات الشخص
هو صاحب روح استثنائية
أجاد و اجتهد في الحفاظ على رزقه
فبارك الله له في وعيه و نضجه
لذا...
من فضلك
حافظ ما أمكنك
على طيب إحساسك
و لا تسمح لأي ظرف
أن يُغير منه أو يشوهه أو يسرقه منك .
فذاك رزق الله الذي لا ينبغي التفريط فيه
و قد فضلك و ميّزك به عن غيرك .....

عطاء دائم
01-26-23, 08:51 AM
في هذه الحياة
كل أمر خاضع للتغيير
و قد يكون التغيير بإرادتك أو خارج عنها
تحبه أو ترفضه
ايجابي أو سلبي
باستثناء أمر واحد فقط أنتَ دائماً
بإمكانك ضبط إيجابيته و التحكم به
و الجميل في الأمر أن هذا هو الأمر الأهم في حياتك
و الذي إن نجحت في ضبطه و تسييره
قويت...
و تماسكت...
و انشرحت....
و كُنت قادراً على استيعاب أي تبدُلات تحدث لك في حياتك
فهو الذي يمنح الثبات
و هو الذي يجلب الإستقرار
و هو الذي يُحررك من سلبية الأفكار
و هو الذي يجعلك ترى ما قد لا يراه غيرك
فترى الأمل القادم رغم كآبة الحال
و ترى النور المقبل رغم عتمة الأحوال
و ترى الممكنات رغم شُح الاماكنيات

ما هو هذا الأمر الواحد و الوحيد
الذي يمنحك كل هذا و أكثر
و لا يطرأ عليه أي تغيير إلا من طرفك أنت ..؟
غالباً أنت عرفته
نعم
إنه ( حالك مع الله عز وجل )
إنه ( علاقتك به )
مستحيل أن تُقبل عليه و تفتر علاقتك به
لا يمكن أن تتقرب منه و يُبعدك عنه
بل ما كانت هذه الحياة الدنيا بكل ما فيها من مخلوقات و خَلق
إلا لدعم هذه العلاقة بينك و بين الله عز وجل
و منحك فرصة الوصول بها لأرقى مستوياتها .....

عطاء دائم
01-26-23, 12:25 PM
ليست السعادة في وفرة المال رغم ضرورته
و ليست السعادة في تمام الصحة و العافية رغم حيويتها
و ليست السعادة في التفاف الأحباب من حولك رغم تاثيره العظيم على دعم معنوياتك
السعادة في هذه الدنيا لن تكتمل لك
إلا إن كان المولى عز وجل هو محور ارتكازها
امتحانات الله ليست هينة صحيح
إلا أنها تحمل في طياتها و تبعاتها
الكثير من الثمار و الأنوار
فإن أنتَ ركزّت بها
و تَصَبّرت بالذي قدرها عليك ،
لاحت لك طيب ثمارها
و غمرتك أنوارها
لتأنس بها و تستبشر بالقادم الاجمل من بعدها .....

عطاء دائم
01-27-23, 09:03 AM
كثير من الأحداث تؤكد بأننا بتنا نعيش
في زمن صعب
يعج بالفِتَن
لا نجاة فيه إلا لِمَن استوطن الإيمان قلبه
و تمكن منه
و لم يعُد يُحركه إلا تقواه
فلا رهبة من سلطة
و لا سطوة لنفوذ
و لا إنكسار لحاجة
و لا إفتقار لِمادّة
بإمكانها أن تتحكم في المؤمن القوي
الذي لا يخشى في الله لومة لائم
و الذي هو أحب إلى الله من المؤمن الضعيف
فكلما....
قوي إيمانك بالله...
كلما تضاعفت خشيتك منه و تضاءلت من سواه
و كلما...
ارتقيت بعبوديتك له و تحررت من تبعيتك لخلقه .
و ثِق بأنك إن سلّمت نفسك لله عز وجل ،
فبنسبة تسليمك ...تقوى ...و تتحرر .
و كم نحن بحاجة الأحرار الأقوياء !
انتبه لنفسك
و راجع أحوالها
فنحن ...جميعنا...بحاجتك ....

عطاء دائم
01-27-23, 09:04 AM
اللهم....
إنا نسألك في هذه اليوم
أن تبارك لنا ...
في صِدقنا
في النوايا و المقاصد و الأقوال
و في رِزقنا
من طيب الأخلاق و الأموال و الأحوال....

عطاء دائم
01-27-23, 09:05 AM
عندما أقول: دعوتُ لك
‏أنا لا أقولها لترُدها لي
‏فقد فعلت الملائكة ذلك
‏أقولها لأُطمئِن فؤادك بأنه ليس وحيدًا
‏وأن أرواحنا مُتصلة
‏أقولها لأحمل معك القليل
‏هذه طريقتي الخاصة لأقول لك أنك تعني لي كثيراً
‏وأن همّك هو همّي
‏وحُزنك هو حزني
‏فأنا أعجز عن الطبطبة أحيانًا
‏لذلك ألجأ للدعاء....

عطاء دائم
01-27-23, 12:40 PM
يُخيّل إلينا وهماً
أن أقدارنا هي التي تُقبِل علينا
و الحقيقة هي
أننا نحنُ
و دونما ادراك منا
مَن نذهب باتجاهها
لنستلم نصيبنا منها

ففي باطن كُل قدَر نصبر عليه هديّة
و في جوف كل صعوبة فائدة ليست بالهيّنة
و في لُب كل أزمة تستهلكنا
معنوياً أو مادياً ،
نفسياً أو جسدياً ،
الكثير الكثير من ألطاف الله الخَفيّة .

و لن يتأتى ذلك
إلا إن هُديت إلى
الرضا عن مُرسلها
و القبول بها حتى من قبل أن تعرفها .

فأنت راضٍ
عمّا كان...و عمّا هو كائن ...و عمّا سيكون مهما كان
و لسان حالك الحمد الله على كل حال

رزقكم الله طمأنينة الدنيا و الآخرة
و متعكم و جميع أحبابكم بأطيب الأحوال و أسعدها ......

عطاء دائم
01-27-23, 12:47 PM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين إلى يوم الدين .....

المصيبة مجرد ممحاة
سخرها الله لنجاة صاحبها
فتحمل و تَجَلّد و تصَبٌر
حتى تكون العاقبة خير من سابقتها .
و يا حبّذا لو سعيت على الدوام
لمحو ذنوبك بإختيارك
أولاً بأول
فأكثر من الصدقات خاصة صدقات السّر
و أكثر من الإستغفار
و إن أمكنك أن تُفرج عن أحدهم كُربته فلا تُقصّر
و كُن باراً بوالديك ما أمكنك
فإن مفعول هذه الامور .... مُجدٍ و لا يُستهان به .

باختصار...
.....بادر أنت بتقليم شجرتك ...و اسبق الأقدار إليها .....

عطاء دائم
01-27-23, 12:49 PM
اللهم
ارزقنا في هذه الجُمُعة ساعة الاجابة
و اجعلها ساعة خير و بركة
تنشرح بها صدورنا
و تطمئن بها قلوبنا
و تنفرج بها همومنا
و توقِن بها عقلولنا تمام اليقين
أن ما أصابنا ما كان ليُخطئنا....و....أن ما أخطأنا ما كان ليُصيبنا
و أننا بفضل رحمتك و قوتك و في حماك
لن نكون إلا آمنين مطمئنين
فلك الحمد و لك الشكر في كل وقتٍ و حين .....

عطاء دائم
01-27-23, 07:30 PM
علمتني تجارب الحياة ...

ليست شدة الإبتلاء
هي ما عليك أن تقلق بشأنه ،
بل إرتخاء عضلاتك الإيمانية
و عجزها عن حمله
و استشراف بشائر القادم من بعده ......

عطاء دائم
01-27-23, 07:31 PM
إياكَ أن تُفرّط
بمَن يُراعيك
و هو غني عنك
و ليس بحاجتك ،

لأنه لا يوجد أجمل
من أن تكون الخيار الحُر لأحدهم
ذاك الذي كان بإمكانه أن يتخلى عنك
و لكنه اختار أن يتمسك بك و لا يُفلِتَك ......

عطاء دائم
01-28-23, 10:39 AM
صباح الثقة
بأن رحمة الله
أكبر من همومنا
و أن ألطافه
أجمل من أن تستثنينا...

صباح حُسن الظن
بمَن هدانا إليه
من غير حول منا و لا قوة
الذي أكرمنا بنِعَم وفيرة لم نطلبها
و على رأسها ...يقيننا ...بقدرته المطلقة على كل شيء ...

صباح عبير الإيمان
الذي يُعيننا على الصمود كلما أوشكنا على السقوط
ذاك الايمان الذي يبعث فينا قوةً متجددة
لم نكن لندرك وجودها لولا ثِقَل الأيام و وصعوبة أحوالها ....

الحمد لله
الذي أعاننا و بصّرنا بكيفية التعامل مع أقداره
و جعل أساس نجاتنا - كما و سبق أن ذكرت - من أي أزمة
منوطة بـِ ( يقيننا بمُطلق و عظيم قدرته سبحانه )....

ينحسر الموج
حينما يصل لرمال الشاطئ
و تبدأ همومنا بالإنحسار
حينما نحيا و نستشعر في أعماقنا
معنى ( لا حول و لا قوة لنا إلا بالله ) .....

عطاء دائم
01-29-23, 09:29 AM
بعض الأزمات
قد تطول
و تستغرق وقتاً ...

هذا الوقت
لم يُقدّره المولى عز وجل عبثاً...
إنه المُدّة الكافية التي تلزمك
لإعادة حساباتك مع نفسك
و إعادة تدوير الأمور الحيوية في حياتك...
أفكارك...
مشاعرك...
معاملاتك...
عقيدتك...
مواقفك...
و الأهم
نظرتك الشمولية للحياة
و الوصول لجوهرها
الذي إن أصبته....كنت أنت أقوى
من أي أزمات أخرى محتملة مُستقبلاً .....

عطاء دائم
01-29-23, 09:33 AM
لماذا مشاعرنا ...و... أفكارنا شأن خاص بنا وحدنا
و مستور عن الأخرين ...حتى عن المقربين منا...من حولنا ؟
و تجدنا مهما اجتهدنا
في شرح ما نشعر به فنحن غالبا لا نُوفَّق
كما أننا إن أردنا شرح أفكارنا
قد يخوننا التعبير و تخذلنا الصياغة ...

هذا...
من جمال تدبير المولى عز وجل في خلقنا
فقد انفرد بذاته العلية بمعرفة ما في قلوبنا ...و... عقولنا
دون الحاجة لأي مجهود منا في الشرح

لماذا...
لأنه خلقنا بطبيعة نفس
تمليل و تألف و تأنس
بمن يشعر بها ...و.... يفهم عليها
فأنت....كلما شعروا بك ...و.... فهموا عليك ...و....استوعبوك
استشعرت قربهم ...و... انشرحت ...و... ارتحت
و لكي لا تأنس بقرب أحد
أكثر من أنسك بالله عز وجل ،
و لكي لا تجد راحتك المُطلقة إلا في مناجاته ،
خص نفسه بما لم يمنحه لأحد .
(هو أقرب إليك من حبل الوريد )
( هو أعلم بحالك منك )
( هو أرحم بك من نفسك )
و كل ما عليك لتكون بخير
هو أن تُنعِش هذا الأمر الحيوي في نفسك
و تستحضره على الدّوام
لتقول رغم أي معاناه تكابدها :
الحمد لله أن ربنا عليمٌ...بصيرٌ بأحوالنا
لا يخفى عنه شيء من أمرنا .
فكم كانت لتكون الدنيا موحشة بالنسبة لنا ...
لولا أنه سبحانه و تعالى...آنسنا بإحاطته ...و... دقيق علمه بدواخالنا !

عطاء دائم
01-30-23, 08:44 AM
عِش حياتك وفق رؤيتك أنت
رَتّب أمورك على النحو الأنسب لك
لا تعتمد أسلوب غيرك أو نمط حياته
لمجرد أنك رأيته ناجحاً و أن الامر قد أعجبك
لأن احتياج شخصيتك
يختلف عن احتياج شخصيته
و هذا يجعل أولويلتك مختلفة عن أولوياته
و بالتالي ،
فإن أنت رايته سعيداً بما هو عليه
فذاك ليس لأنه يحيا بأسلوب مثالي قابل لأن ينفع أي أحد غيره
بل لأنه ....رتب حياته وفق ما يُناسبه هو
و لم يلتفت إلى غيره !

عطاء دائم
01-30-23, 08:46 AM
خلق الله عز وجل هذا الكون
و خلق كل شيء فيه
مُسلّح بأسلحة خاصة
ليُدافع بها عن نفسه

و ما جرى على هذا الكون
من منحه لآليات دفاع
جرى عليك أنت أيضاً
بل و أكثر من ذلك
جعل الكون بما فيه مسخراً لأجلك...

فالجبال ليست أقوى منك
و الأنهار ليست أعذب منك
و البحار ليست أكرم منك
فلا تستسلم
لأي حال مؤلم مهما كان قاسياً

و تذكر دائماً...
في قلب كل محنة هناك مؤشّر
يعمل دون أن تراه
و يسجل و يحصي عليك انفعالاتك
هل أنت راض...
أم ....أنك قد أوشكت على السّخط
هل أنت مؤمن حقاً أن الامر كله لصاحب الأمر عز وجل ...
أم....أن الامر لك و لهواك و لما تريده أنت ؟
هل أنت فعلا تحسن الظّن بالله ...
أم.... أنك تردد هذا الأمر بلسانك فقط ؟

صدقني...
جميعنا مررنا
و ربما مازلنا سنمر ( و الله أعلم )
بأوقات حرجة و فاصلة
بها من الألم ما ظننا أنه فوق طاقتنا
لكن نجاتنا كانت في فكرة
( الله عز وجل لا يريد إيلامنا...
هو فقط يُمحصنا ...فكن دائماً على أهبة الاستعداد )
فإن فعلت...و نجحت
تولد بداخلك شعور يصعب أن أصفه لك
هو أشبه بجائزتك
هذا الشعور سيجعلك تشعر بالامتنان لله عز وجل
على كل صعب أصابك في حياتك
و كأن هذا الشعور قطعة من الجنة
هو قادر و كفيل بأن يحول نارك لرماد
ثم رمادك لعطر من نوع خاص
هذا العطر الذي لن يزول أثره من داخلك
و سيمنحك خاصية الانتعاش الذاتي ما حييت
و لن يفارقك .

فاصبر و تحمّل
لأن العواقب إن صبرت
هي أروع مما قد تتخيل !

عطاء دائم
01-30-23, 08:48 AM
الدين ....
لا يطلب منك أن تكره الحياة ...لأنها فانية
بل إنه بسبب هذا الفناء ،
فهو يُملي عليك
و يطلب منك
أن تصبر عليها في أسوأ أحوالها
و تستذكر و تستحضر مكامن الجمال فيها ...

حين يزورنا ضيف ثقيل ..و... مزعج
نتحمله ...
و نؤدي له واجب الضيافة رغم انزعاجنا منه
و لا يُعيننا على الصّبر عليه و تحمًله
إلا علمنا....
بأنه حال ظرفي مؤقت لن يُقيم و لن يدوم .

جعل الله برحمته و لطفه
قادمنا بإذنه تعالى أجمل....

عطاء دائم
01-30-23, 07:11 PM
ما نصنعه لأنفسنا بأنفسنا
يكون من السهل علينا تَقَبُّل مذاقه
لكن
ما تفرضه علينا أقدارنا
لن يسهُل علينا تَقَبُّله بمنأى عن مُطلق التسليم لمشيئة الله و إرادته .
و كلما كان إيمانك بالله أقوى ،
كلما لمحتَ ألطافه في أقداره
مهما بلغت شدتها و قسوتها عليك .....

عطاء دائم
01-31-23, 08:41 AM
مَن يرى فيك جمالاً
و يُقدّره فيك
و يغبطك عليه
و لا يرى فيه تهديداً لجماله
أو تقليلاً من شأنه ،

هو إنسان يستحق أن تقترب منه
لأنه متصالح مع نفسه
يؤمن بقانون الوفرَة
و يعتقد بأن جمال المحيطين به
هو إضافه لجماله
و ليس تهديداً يُقلقه ....

عطاء دائم
01-31-23, 08:44 AM
لا أريدك أن تيأس
أريدك أن تبقى مُفعماً بالأمل
و من أين يأتِ الأمل ؟
من يقينك بأنك صاحب حَق
و اعلم أن الحق ،
كأي صاحب يحتاج لوفائك و قوة تمسكك به

الأصحاب كُثُر
لكن الحقيقيون منهم
و الصادقون في محبتهم
لا يتركوننا بسهولة
لا يفلتون أيدينا و إن نحن أفلتناهم
و هكذا أنت كصاحب حق
تمسّك به و لا تتنازل عنه
مهما بدا لك أنه شاحب...و مرهق...و بعيد المنال
إلا أنه بعون الله
و بفضل إصرارك عليه
و تمسُّكك به الذي يعكس أصالتك و وفاءك ،
سينتعش بك و تنتعش به
و حين تجتمعان سوياً
ستشعر بكرامتك كإنسان
و بقوتك ككيان
..حينها...
و لكي لا تفقده أو يضيع منك مجدداً
ادعم لم شمل كل صاحب حق مع حقه
ساند كل مَن كابد ما كابدته
فنحن لا نذوق المرار لأننا نستحقه
بل لكي نشعر بغيرنا حين يحلو مذاقه
فلا ننساهم ...و نمد لهم يد العون لتحلو أحوالهم .


.... في حال عُسرك كُن مع الله....تتتيسر لك أمورك
و في حال يُسرك ...أعِن عباده على عسرهم
فذاك أفضل شكرٍ قد تقدمه لمولاك و خالقك
فبالشُكر يكون قيد و حفظ النِّعَم....

عطاء دائم
01-31-23, 03:45 PM
اللهم
إنا نسألك بحق كل جميل أبدعته في خلقك
أن تُجمّل لنا
نوايانا
و أخلاقنا
و منطقنا
و اعمالنا
و أحوالنا
و أقدارنا
و مصائرنا
و مآلاتنا
و دُنيانا
و آخرتنا
فأنت بديع السماوات و الارض
لا جمال لنا أو فينا ...أو صادر عنا ...أو وارد إلينا
إلا بأمرك و تيسيرك
فأكرمنا و لا تحرمنا
و جُد علينا و لا تمنعنا
فأنت أكرم الاكرمين ...سبحانك .....

عطاء دائم
01-31-23, 03:47 PM
لماذا تسمح بأن يتعكر صفوك ؟
مخاوفك...مجرد توقعات
قلقك....مجرد إحتمالات
حساباتك....مجرّد إجتهادات
و بالمقابل
رحمة الله.....حقيقة
و لطفه....واقع
و نعمه....ليس لا أول من آخر
و عدله....قائم
و تدبيره....حاصل
فكيف...تسمح...لما هو افتراضي...أن يغلب ما هو حقيقي ؟

لهذا السبب تحديداً
عليك أن تستبشر لا أن تتعكر
فالبُشرى قرينة حسن الظن بالله
و الله أكرم من أن يخذل عبداً رجاه .....

عطاء دائم
01-31-23, 03:48 PM
أجمل المساءات
هو ذاك المساء
الذي تحمد الله على ما كان في يومك

و تحمده بزيادة...
على أنك لم تؤذِ روحاً
و لم تكسر خاطراً

و ما أعظم حظّك
لو أنك تسببت بأفشاء سلام
أو رسمت ابتسامة
أو دعمتَ أملاً
أو أسندّتَ قامة ...

مساء النور و السعادة .....

عطاء دائم
02-01-23, 08:44 AM
يا مَن أضاء هذا الكون بنوره
و هدانا إلى سبيله به
خُذ بقلوبنا إليك
و اجعل نوايانا خالصة لوجهك
و أكرمنا برضاك و محبتك و توفيقك
فإنه
لا يُهَوّن علينا
ضيق الطريق ..و... وعورته
سوى واسع رحمتك ...و... جميل لطفك بنا ....

عطاء دائم
02-01-23, 08:46 AM
إسعد بيومك
إستمتع بكل حال طيب تحياه
و لا تسمح بمُعكِّرات الأفكار و الخواطر
بأن تُفسد عليك جمال حالك...

و لو أنك لا تملك في هذا الكون سوى
شخص واحد فقط يفهم عليك ،
و تثق بصدق محبته لك ،
فاستشعر نعمة وجوده
و ابتسم إمتناً و حمداً لله على أن هيأه لك
فهناك...مَن فقدوا أمثاله .

كُن بخير....و انتبه لإنشراحك ...

عطاء دائم
02-01-23, 08:50 AM
لا خوف و لا ضرر
على مَن كان جوفه عامراً بالدّفء .

فوقع الجامد و البارد من المفردات
على مَن غاب عنه دفء جوفه ،
لهو أقسى و أخطر و أشد .

لا أخشى عليك من قسوتهم
بقدر ما أخشى عليك من وحشة الأعماق

لهذا السبب
كان الايمان الصادق
حماية ً ..و... حصانةً ...و... وِوِجاء...

عطاء دائم
02-01-23, 03:27 PM
مررت بحاجز في الحياة
يفتش حتى عن تلك العصافير
التي تختبئ من ظلم البشر
خلف غيمة ماطرة....
تفتش عن تلك الأغصان
التي ذبلت
وتاهت مع اول ريح
كقلب تعطل عن الإحساس.....

عطاء دائم
02-01-23, 03:31 PM
للمرايا صمت
ما عادت تجيد الحديث
الا عبر أبجدية فارغة من الألوان...

عطاء دائم
02-02-23, 10:16 AM
ما نحن سوى طاقة
تملك إرادة في اختيار نوع تأثيرها
فإما...
أن تختار بأن تكون طاقة ايجابية
و إما أن تكون طاقة سلبية
أما الايجابية :
فلا سبيل لها إلا بالمُجاهدة و المُصابرة
و لا يعينها على جهادها سوى إيمانها بالمولى عز وجل .
و أما السلبية :
فهي تلك التي لم تفلح في مجاهدتها و صبرها
و ما حرمها الصبر سوى ضعف ايمانها بربها الكريم سبحانه .
لن نمنع هذه الحياة من إيلامنا
و لن نجبرها على أن تبتسم لنا على الدوام
لكننا دائماً ...
نملك خيار الاستعانة بأكسجينها الداعم
الذي يرفع من كفاءة أنفاسنا
و يُبقينا في نطاق من الاستقرار و الرضا النسبي المقبول
ألا و هو " دوام حُسن وصل أرواحنا بالله عز وجل "
ذاك الوصل
الذي لا يحتاج سوى لحضور قلبك
و استقباله لقبلة القدرة الإلهية
التي لا حدود لها
و لا سقف لامكانياتها
و التي ستنال منها ... بمقدار يقينك بها ....

عطاء دائم
02-02-23, 10:17 AM
فقط
حينما يغلب يقينك بقدرته ،
عُسر ظرفك و قسوته ،
ستتغشاك
أنواره ... رحماته... و ألطافه
لتملأك
و تتغشاك
ثم تفيض منك
ثم تصبح من دائم سماتك
ثم ينقضي ظرفك و ينتهي أجله
و قد خلف لكَ من المحاسن
ما لم يكن بالإمكان ... أن يُشترى بغيره ....

عطاء دائم
02-03-23, 08:40 AM
نعم...
سَلّم قلبك
لخالقه بيقين
فهو الأقدر على رعايته منك..
سَلّم قلبك
لركنه الأمين
فما أحوجك لأمانٍ منه يدعمك و يطمئنك.....


SEO by vBSEO 3.6.1