المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 [25] 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
02-03-23, 08:42 AM
لا شيء مستحيل...
عندما يكون الله بجانبنا
حينما نقصده
و نبتغي وجهه
و نسعى لمرضاته
و نرضى بما قسمه
و نجتهد للنجاح في اختباراته ....

عطاء دائم
02-03-23, 10:46 AM
رُوي في الصحيح عن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -
أنه قال :
إنَّ العبدَ إذا سبقت له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغْها بعمله
ابتلاه اللهُ في جسدِه أو في مالِه أو في ولدِه
ثم صبَّره على ذلك
حتى يُبلِّغَه المنزلةَ التي سبقت له من اللهِ تعالى ....
المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب

هذا يعني....
ليست النجاة و الفوز
في أن نحياها حياة هادئة خالية من الهموم و الأسقام
إنما النجاة و الفوز الحقيقيين هو
في حُسن تلقينا لكل حال يختاره المولى عز وجل لنا
السر كله في ( رد فعلنا )
فإن أكرمك بجميل الحال....فكن شاكراً
و إن اختار لك عسر الحال...فكن صابراً
و الادق أن أقول لك : افتح قلبك للصبر...
لأنك و كما تتلقى الإبتلاء تتلقى الصبر عليه معه
فالمؤمن لا يصبر بشطارته
المؤمن ان صدق إيمانه ،
يُصَبّره الله و يقويه و يدعم صموده .
فلا تعب ...دون مقابل
و لا معاناه....دون جائزة
و لا فوز....بغير مكابدة
لأن ربنا هو الكريم الذي أن سمح للضُّر بأن يصيبنا
فهو لأجل أن يكرمنا
بأضعاف ما أصابنا به ... و لكن من الخير .

فالحمد لله دائماً و أبداً و على كل حال ....

عطاء دائم
02-03-23, 10:48 AM
و لو كنتُ ناصحة لك
و كنتَ قابلاً لنُصحي
لنصحتك بأن تختصر جميع دعواتك في دعوة واحدة
" رضاه.....و.... الجنة "
فليس من حال أرقى من حال رضاه عنك
و ليس هناك راحة رغم التعب و النَّصَب و الارهاق في هذه الحياة
أقدر على إفشاء السلام في جوفك من مرضاته .

وكأن ...
حال رضاه...هو جنة هذه الدنيا رغم منغصاتها
و كأن ....
جنة الآخرة ... هي تحصيل حاصل
لمَن عاش حريصاً مكترثاً مجتهداً لنيل مرضاته .....

عطاء دائم
02-04-23, 08:47 AM
من الأمور التي أتذكرها و أبتسم هو أنني
عندما دخلت الى بعص المجموعات في الفيس بوك
و لاحظت أمر غريب...
عندما يوضع سؤال ما أكثر شيء تُحبه في الحياة ؟
أجد مُعظم البنات فيه تكون اجاباتهم
(( رائحة الأرض بعد المطر ))
بالنسبة لي كُنت أشعر بنفسي وكأنني بـفيلم أو مُسلسل هندي
أي نعم ممكن يكون لها رائحة جميلة
لكن ليس لدرجة أنها تكون أكثر شيء يُحب
يعني بالشتاء تحديداً ...أغلبنا بيكون مزكوم
فكيف بيستمتعوا بالرائحة....الله أعلم

القصد :
كونوا أنتم...و لا تتأثروا بما يُكتب من تعليقات
استخدموا مفرداتكم انتم الخاصة
استغلوا الكتابة في التعبير عن شخصكم أنتم
لا تجعلوا مواقع التواصل...تجعلكم نُسخ من الآخرين
عبروا عن أنفسكم ...ولو حتى باللهجة العامية
لأنه من غير المنطقي...
أننا أحياناً نُحرم أو نُمنع التعبير عن أنفسنا في خارج النت
ثم نأتي في داخله لنتقمص حروف آخرين ومفرداتهم ....
لمجرد أنه جرت العادة على قراءتها أو استخدامها .
أخبركم بهذا الأمر...
لأنني لاحظته منتشر جداً
تحرروا ...من مفردات تعودتم قراءتها...
واخرجوا مفرداتكم الخاصه بكم فهي أجمل وستريحكم أكثر ...
لأنها أفضل من يعبر عنكم .

صباحكم جميل ...
وعطره أصيل...
كرائحة الأرض بعد المطر....:icon20:

عطاء دائم
02-04-23, 08:50 AM
يقول الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه و أرضاه :
داؤك فيك و ما تَشعرُ
و دواؤك منك و ما تُبصرُ
و تَحسب أنك جُرمٌ صغير
وفيك انطوى العالم الأكبر .....


لا تستهين بأهميتك
و لا تُعطل قدراتك
أنت لست شخصاً مُختلفاً فحسب
أنت استثنائي ...
بتفردك
بجمالك
بتميزك
أنت آية من آيات بديع السموات و الأرض....سبحانه
أنت من ارتفي بإسلامه
و سلّم نفسه لخالقه
وخلق الأمل من شُعب ايمان قلبه
و قَلَبَ موازين القوى برقي فكره ...بعون ربه...لصالحه .
أنت الذي...
أصرّ على النهوض
و لم يستسلم للركود
و أنت الذي....
كان و سيبقى يعود
من كل محنةٍ يمرُ بها
و قد حملت روحه عطر نقائه
و فاح أربجه...
و فاق عبيره...رحيق الورود .

أسأل الله لك أن تكون في كل يومٍ ...
أزكى و أطيب روحاً...من اليوم الذي سبقه .
فلا شيء يوازي تنامي جمال دواخلنا .....

عطاء دائم
02-04-23, 03:42 PM
مهما كنتَ حريصاً على مَن حولك
فإن هُم لم يحرصوا على أنفسهم
فلن تتمكن من مساعدتهم .

فسلامة كل كائن حي
رهينة لقراراته و تصرفاته و تفسيراته و فهمه "هو " .
فانتبه من فضلك لنفسك
و كن عاملاً على سلامتها
فإن أنتَ عجزت عن حمايتها
فلن يقوى غيرها على ذلك
فأنتَ حصن نفسك الأول ..و...الأخير
فاحرص ما أمكنك ...على أن تكون بخير ...

عطاء دائم
02-05-23, 09:09 AM
لا يوجد إنسان على وجه هذه الأرض
لا يستحق السعادة
فجميعنا ولدنا أطفال
ثم كبرنا
و لكن دائماً ما يبقى
جزء منا
في داخلنا
متمسك بطفولته
كأن ذكرى أيام الطفولة لا تكفينا وحدها

هذا الطفل....
قد يكون أنانيا
قد يكون طيباً
قد يكون عصبياً
قد يكون هادئاً
قد يكون متعالياً
و قد يكون متواضعاً
و بالرغم من ذلك كله و مهما كانت طبيعته
يَشفَع له صدقه ...و... تُدافع عنه شفافيته
فإن لزمه التقويم و التوجيه ،
فهذا لا يعني أنه لا يستحق السعادة .

و إكراما لهذا الطفل الصغير....
نقلب الصفحة و نفتح أخرى جديدة
و نسامح...و نتجاوز...و نتخطى
و نمضي قدُماً في حياتنا
حتى و إن لم نتمكن من أن نرجع مجدداً لسابق عهدنا .

المهم...
أن يعمر السلام أعماقنا
و لا نتسبب بمزيد من الإيذاء لبعضنا
و لا نتمنى سوى الخير لنا و لجميع من حولنا
في هذا العالم على الدوام .....

عطاء دائم
02-05-23, 07:15 PM
لقاء يشبه الأحلام
كان هذا عنوان خاطرتي

https://www.arabsharing.com/do.php?img=308714

هذا التصميم من الغالية لقاء الأرواح
اقتبست جزء من خاطرتي
ووضعتها بشكل رائع في هذا التصميم الجميل
شكرا من القلب

عطاء دائم
02-06-23, 08:56 AM
عليك أن تستوعب
بأن الذي خلق لك الجمال في هذا الكون
أرادَ منك
أن تنقله لأعماقك
أن تستورد من كل إبداع أبدعه خارجك
لوناً تُثري به داخلك
يُريدك...
منشرح الصدر واسع الأفُق مع عباده ....كما سمائه
يُريدك...
رقيقاً عطِراً زاهياً في إقبالك كما في استقبالك لغيرك...كما الزهور
يُريدك ....
كربماً سخياً ...كما الأشجار المُثمرة ..و... السُحُب الممطرة
يُريدك ...
أن تدفن كل ما غابت عنه روحه و عُدِمَ نفعه
فالمواقف المؤذية....للدفن
الذكريات المؤلمة.....للدفن
العلاقات السلبية....للدفن
من فضلك...
لا تسمح
بأن يتم دفن حيويتك
و أنت على قيد الحياة ...

عطاء دائم
02-06-23, 12:16 PM
لن يتغير الحال ...
إلا إن فتحت كفيك من بعد أن تفتح قلبك
بــ يا رب
و ليست جميع القلوب تحوي ذات العدد من الأقفال
و كل انسانٍ منا
أدرى بحقيقة حال باب قلبه
إن كان قد فُتِح ...أم ...مازال عالقاً
و إن كان مفتوحاً ...هل هو مشرع بإتساع ...أم... أنه موارِب
فحينما يُفتح قلبك بإتساع على مولاه و خالقه
ستشعر بنور يغمر قلبك و يفيض منه
سيمنحك هذا النور الشعور بالأمان...و السلام ...و الإطمئنان
بغض النّظر عن طبيعة حالك
فطيب الأحوال ليست هي السبب الرئيسي
لأماننا و سلامنا و إطمئناننا
كما يعتقد معظمنا...
بل إنها " معية الله عز وجل " هي المسؤول الأول ...و.... الأساسي .
فإن كان الشعور بالأمان سبباً في طيب و إستقرار الحياة ،
فإنه لا سبيل إليه بغير معية الله .

لذا ،
كُن مع الله ليكون معك ،
احرص على رضاه ليتولاك ،
فإستقرار حالك و طيبه رهين معيته و رضاه عنك .....

عطاء دائم
02-06-23, 12:19 PM
في مرحلة ما من نُضجِك
سـترى الجمال
خلف كل تفصيل خلق خلقه المولى عز وجل
...لكنك...
في مرحلة لاحقة مُتقدّمة
سـترى لُطف الله عز وجل
خلف كل جَمال خلقه في هذه الحياة ...

فالجمال وسيلة لإستشعار محبته ...و.... لطفه بنا ...سبحانه ....

عطاء دائم
02-06-23, 12:20 PM
إن كان...
انعكاس نور الشمس
هو ما يُجمل بعض الزوايا في بعض الأوقات...
فإن ...
انعكاس إيمانك و يقينك بالله عز وجل
هو ما يُجمّل كل ما يصدر عنك في جميع الأوقات ...

عطاء دائم
02-06-23, 12:23 PM
من واجبنا
إحترام خيارات الآخرين
فيما يتعلق بشؤونهم الخاصة ...
فإن هُم اختاروا الإفصاح و الحديث
و لم يُمانعوا في أن يكونوا تحت الضوء....فذاك خيارهم
و إن اختاروا زاوية الظِّل و آثروا الستر و الكتمان....فذاك شأنهم

فبعض الأشخاص
و في بعض الأحوال
تتباين إحتياجاتهم
فلا تقِس غيرك على طبيعتك أنت
لأنك أنت لا تختزل طبائع جميع البشر

أنا .....و.... أنت ...بعض نماذج من تلك الطبائع...و لسنا جميعها .
فتلَمّس طبائع الآخرين
و أعنهم بما يتوافق و طبيعتهم هُم
بغض النظر عن طبيعتك أنت ......

عطاء دائم
02-07-23, 09:16 AM
اللهم انزل السكينة والطمأنينة

على قلوب أخواننا في تركيا وسوريا،
كن لهم الأمان من كل خوف،
واحفظهم بعين رعايتك
فما لهم من أحد سواك،
هون عليهم برد الشتاء،
واسترهم من العراء،
اربط على قلوب المكلومين،
وامنن بالشفاء للمصابين،
وارحم من رحلوا ....
واحفظ بلادنا وبلاد جميع المسلمين....

اللهم آمين يارب العالمين....

عطاء دائم
02-08-23, 09:19 AM
كل يوم يأتِي برزقه
ركّز في يومك
و إنتبه لحاضرك
لا تأسى على ما فاتك مهما كان جميلاً و مميزاً
فالأسى عليه لن يُعيده
و لا تتعلق بغد لم يأتِي بعد
و لا تُسوف فيه ما لا أحد قد يضمنه لك
لذا...
أعود و أقول لك....و سأبقى أردد لك
رتب أولوياتك
إنجز الأهم...فالمُهم ...فالأقل أهمية
و استفد من نهارك ما أمكنك
فاليوم...هو ضيفك المغادر بعد ساعات
أٌترك فيه...
ولو إبتسامة واحدة في قلب أحدهم
و لو بارقة أمل في نفس من يحتاجها
و لو كلمة طيبة تُعين...و تجبر...و ترفع هِمّة .
أنتَ كريم....و تستحق ....رزق هذا اليوم
فهنيئاً لك به
حُسن استثمارك له .....

عطاء دائم
02-08-23, 09:21 AM
وحدك تعلم حدود قدرتك
و تعلم جيداً
ما تحتاجه في كل مرحلة من مراحل حياتك
لكن ،
إن كنت لا تعلم بعد....
فاسأل من تتوسم فيهم صلاحاً و نُضجاً و خبرة
فطلب المساعدة إن إحتجته
لا يعيبك و لا يُعتبر نقصاً أو قصوراً فيك
على العكس تماماً
إنه دليل على وعي بحدود إمكانياتك
و مؤشر على إجتهادك بأن تكون بخير .
و حينما تستشعر ضغطاً نفسياً ما بداخلك ،
حاول ما أمكنك
أن تبتعد عن أي ضغوط إضافية خارجه عنك
إبتعد...عن القيل و القال
و ازهد...بما لا ينفع من الأخبار
و ادخر طاقاتك...لتعافيك
و كثف جهودك...في دعم صمودك
و على فكرة ،
جميع الكائنات تفعل هذا
وحتى جسدك نفسه
يقوم به إذا ما شعر بالخطر
فدائماً...
هناك خطة طوارئ
لأجل ضمان السلامة العامة .....

عطاء دائم
02-09-23, 02:38 PM
في أحيان كثيرة
يكون سبب المشكلة بين طرفين هو
" فرق توقيت "
جاءك بضغط زائد ...
في وقت أنت فيه مُنهَك تماماً
جاءك مازحاً...
و انت في عز تركيزك بأمر جاد
جاءك ساخراً...
و أنت بحاجة مَن يشعر بك لا مَن يسخر منك
جاءك بأوامر و قيود إضافية...
في وقت أنت تختنق فيه من قيود قديمة ترجو كسرها
تمادى معك و طالبك بتحمله...
و أنت أساساً قد فرغ صبرك و استُهلكت طاقتك .

هو في الحقيقة ليس مجرد " فرق توقيت "
بقدر ما هو إشارة
بأننا نجهل أحوال الطرف الآخر
أو أنه يجهل أحوالنا
و ما سبب جهلنا به ؟
ربما...لانه لم يخبرنا عن أحواله....
و لماذا لم يخبرنا ؟
ربما لغياب ثقته برد فعلنا حينما يخبرنا .

العلاقات المريحة
التي نجدها ملاذاً لنا في أصعب أوقاتنا
هي التي تثق فيها جميع الأطراف ببعضها البعض
...و الثقة تحديداً...
هي شأن مشترك
بناء لبناته من جميع الأطراف
فغيابها و لو من طرف واحد فقط
كفيل بإعطاب العلاقة أو تهميشها
لتتحول لعلاقة شكلية هشة لا يُعوّل عليها .

و جميعنا...
بحاجة لأن نثق بمَن يثق بنا .
فتلك هي أقوى العلاقات على الإطلاق
و تلك هي العلاقات التي
بامكانها تفادي تأثير
" فرق التوقيت " ......

عطاء دائم
02-09-23, 05:40 PM
الحدَث الجلل يسرق منا مفرداتنا
لا يترك لنا مجالاً وافياً للتعبير
هو يحصر مشاعرنا في زاوية
تُبقيها مكبّلة مُتجمّدة
و لا ينقذها من جمودها
إلا رحمة الله و لُطفه
و يقيننا و إيماننا المُطلَق بعدله ...سُبحانه و تعالى...

حين يكون هناك ظالم تسبب في مأساه
يكون الله عز وجل ملاذنا و ملجأنا
و نُفرغ غضبنا و إمتعاضنا في ذاك الظالم
و لكن ...
حين تكون المأساة من قضاء الله و قدره
يكون الدرسُ مختلفاً
و يكون علينا أن نصرف جزءاً كبيراً
من طاقة الألم التي تسيطر علينا
في التّجلُّد و التّصبُّر و حسن التسليم
و استيعاب المعنى العميق لفكرة
( هو ربنا و نحن عباده و له الأمر من قبل و من بعد في جميع شؤوننا )
و يصبح علينا أن نستوعب
بأنه الفاعل و نحن المفعول به
و كم هذه الفكرة ثقيلة على الانسان !
لكنها ...و رغم ثقلها ...هي لُب حياتنا...و علينا التعايُش معها

أنت...و أنا..و جميعنا
لا نملك من أمر أنفسنا شيء
و حينما يكون لك إرادة و قرار و حُرية في أي أمر في حياتك
فاعلم أنها مساحة مهداة إليك
أهداك إياها ربنا سبحانه و تعالى المتصرف بجميع أمورنا
و لولا أنه وهبك إياها لما نلتها
و لما شعرت بكينونتك
فسلام الأحوال و استقرارها على النحو الذي يوافق هواك و تحبه
ما كان ليكون أو تعرفه ....لولا أنه سمح لك بتذوقه

و تأتِي هكذا نوائب تفوق حدود سيطرتنا
لتذكيرنا بذلك ...
فاحمد الله على كل حال أهداك اياه
لأن الذي تعتقد أنه حال مزعج أو سيء
هناك...مازال...ما هو أسوأ و أفظع منه ...لكنك لا تُدرك !

ما الحكمة وراء حدوث هذا الزلزال ؟
أكيد هناك حكمة
سواء أدركناها أم لم نُدركها
الله حينما يؤلم...هو يؤلمنا... لينفعنا
ربما هناك جمال قادم
ربما هناك أخلاق ستتغير
ربما هناك إيمان سيستقر
ربما هناك مفاهيم ستتعدّل
ربما هناك قلوب ستتزلزل في الإتجاه الصحيح
ربما هناك استيعاب أكبر لفكرة أن الدنيا ليست مُستقر
و أن ما بعدها هو الأبقى و الأهم و الأولى
بأن يكون محور سلوكياتنا و إهتمامنا ...

ربما آن الأوان
لنعرف أن الله حق
فنتراحم و نتآلف بشكل أعمق
و نكُف عن محاربة بعضنا البعض لأتفه الأسباب...

ربما ...
حركة الأرض ...ستحرك قلوباً كانت أشد قسوة من حجارتها .....

عطاء دائم
02-10-23, 08:40 AM
انتبه جيداً جداً لخُطاك
لكي لا تتعثر
لا تتباهى و لا تغتر بمكاسبك
كي لا تخسر
ثم تحرّى الدّقه في قراراتك
فكّر بالأمر ...
مرات و مرات
كي لا يأتي اليوم الذي تندم فيه أو تتحسر .
فالخسارة التي تأتي بعد الكسب
دائما ما تكون الأصعب .
فالوقوع على الأرض و أنت تقف على الأرض
أهون و أسلم بمراحل
من الوقوع من السماء السابعة الى الأرض .
انتبه لنفسك !
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد...

عطاء دائم
02-10-23, 12:18 PM
كل المصائب التي نواجهها في هذه الحياة
تبدأ قوية...مؤلمة...ثقيلة ...و مُرهقة
لكنها مع مرور الوقت
تبدأ بالانكماش
تدريجياً
شيئاً...فشيئاً
و هذا الأمر مرده لمسؤولياتك
التي مازال عليك الإنتباه لها
لأدوارك الأخرى في هذه الحياة
التي لم يحن وقت أن تتوقف عن متابعتها....

كل حدث نحياه
و كل تجربة نعيشها
من المفترض أنها
تُعرفنا على الله أكثر
لتُقرّبنا منه أكثر
لنستوعب ماهية هذه الحياة أكثر
فننظر إليها ...و نتعامل معها ...و نُقدرها بحجمها الحقيقي

فلا أحد ...و لا شيء....قادر
على أن يجعل بصرنا أقرب لأن يكون " حديد "
كــ قُربنا من ربنا عز وجل
و لا أحد...و لا شيء.. .قادر
على أن يُقربنا من ربنا عز وجل
كحال الافتقار و الإضطرار إليه
و لا أحد...و لا شيء....قادر
على أن يمنحنا هذه الأحوال
كما تفعل أقداره التي قدرها علينا .

فأقدارنا الصعبة ...ليست لإيلامنا....و ليست لعقابنا
طالما مازلنا أحياء....
لكنها
لتقريبنا و منحنا فرصة
لنكون من المقربين الأصفياء .

ثق بالله و بتدابيره
و جدد كل يوم تسليم نفسك إليه
و تذكر قصة سيدنا موسى و الخضر
و تأمل و أنت تقرأ سورة الكهف اليوم
كيف أن للأحداث و المواقف
وجه آخر لا يعلمه سوى العليم سبحانه وتعالى
و تجهله أنت
و كيف أن ما قد نراه شر اً هو الخير بذاته
و الله يعلم و ما أوتينا نحن من العِلم إلا قليلاً ...

عطاء دائم
02-11-23, 03:29 PM
سيكون علينا دائماً
أن نستوعب
بأن هذه الحياة ثريّة
بأنواع شتى من الجمال
حتى ذاك النوع الغير مُفضّل بالنسبة لك منه
هو بالتأكيد الأفضل بالنسبة لغيرك

فما أجملك
إن أنتَ لم تُقبّح أمراً
لمجرد أنه يُخالف ذائقتك
و لا يخضع لمعاييرك التي تعتمدها لقياس الجمال
و اعلم أنك حين تتمكن
من استيعاب فكرة أن غيرك من ممكن أن ينبهر بما لا يلفت النّظر بالنسبة لك .....
فأنت حينها قد وصلت لأعمق حقيقية في هذه الحياة
و التي ستُدلل باعتمادها على تمام نُضجك
ألا و هي
" نحن لا نشبه بعضنا ...و ثراؤنا الأهم في اختلاف ذاثقتنا "

طبعاً...نختلف
مع شرط واحد جميعنا مطالبين به
و هو عدم الخروج عن الحدود الربانية
التي يجب علينا جميعاً
الالتزام بها و عدم تجاوزها و تخطيها بأي حال من الأحوال .

لذا...
فإن احترام خيارات غيرنا
و الايمان بالتنوع ،
و عدم فرض تمام التطابق ،
سيجعل حياتنا ...و.... حياة مَن يتعامل معنا
أقرب للسلام و الإستقرار .
و ما.... أحوجنا ....لوجودهما !

منك البداية
و أنتَ صاحب الخطوة الاولى
فقط مارس و طبق قاعدة .....
" دع الخَلق للخالق "

عطاء دائم
02-11-23, 03:33 PM
لا شيء بإمكانه أن يُقويك و يدعم ثباتك
كإشراقة قلبك
و القلب يشرق بأكثر من سبب
على رأسها....
رضاك عن أقدار الله فيك .....

و كيف أرضى عن أقدار الله فيَّ؟
بأن ترى بعين الإمتنان
ما أنعم به سبحانه و تعالى عليك
فتُعظٍّمُه و تُجِله
و لا ترى بعين الحرمان
ما منعه عنك
فيهون عليك
و لا تأسى على نفسك لأنك تفتقده ...

سايس نفسك و راضيها
و فسّر جميع أقدارك لصالحها
فلا الأسى سيجلب لها ما تريده
و لا السّخط سيجعل واقعها على هواها .....

عطاء دائم
02-12-23, 08:48 AM
اللهم...
آنِسنا بكتابك
و اشملنا بعفوك
و ارحمنا برحمتك
و يسرنا لمرضاتك
و جملنا بمحبتك
و اهدنا بهداك
لكل ما فيه خيرنا ..و... خير من حولنا معنا ....

عطاء دائم
02-12-23, 08:49 AM
قيل :
يُحب الله عز وجل حُسن الرِّفقة و جميل الخُلُق ،
فحين تذكُرُه مع كل ما يتملكك من ضعف ،
سيذكُرك هو مع كل ما يملكه من قُدرة ....

أعجبني هذا القول و أضيف ....
خلقنا ليجود علينا
و ليُجوّد لنا أحوالنا
بكرمه و لطفه و رحمته
فهو مذ خلقنا و أوجدنا
ألزمنا بدوام وصلنا به
بل و جعل هذه الصِّلة فرضاً واجباً و إلزامياً
لأجل ضمان سلامتنا و أمننا
قد يرى البعض حزام الأمان في السيارة حين قيادتها
قيداً مُكبّلاً و عائقاً أمام حركتة ،
و هو لا يدري أن في بعض القيود ،
وقاية و حماية و نجاه و وجاية من أي طارئ مُفاجئ
لم يكُن في الحُسبان .....

عطاء دائم
02-13-23, 09:26 AM
صباح الخير...
يبدو ان تأثير ساعي البريد كبير علينا
لهذا تلقيت اليوم هدية جميلة جداً
رغم انني اجهل من أرسلها لكن ممتن كثيراً لذوقه وطريقة الهدية

https://www.arabsharing.com/do.php?img=309145

سأحتفظ بها هنا في المدونة
شكرا لمن ارسلها
والشكر الكبير لساعي البريد على اسعادنا بتوصيل الهدايا...

عطاء دائم
02-13-23, 10:49 AM
حين تنشغل في أوقات رخائك و يُسرِك
بألطاف الله و رحمته
فثِق تماماً
بأنه سبحانه و تعالى
سيُفعلها لك في أوقات شدتك و عُسرك
و ستشعر في أصعب أوقاتك بأنّك محفوف بعنايته .

تأتي الشدائد في حياتنا
لتُذكرنا بقدرة المولى عز وجل
و بشدة فقرنا و اضطرارنا إليه
و لتقيس عُمق حسن ظنك به
فإن كنتَ ممن يستحضرون هذا الأمر بغير شدائد أو صعوبات ،
فيغدو اضطرارك و أمثالك
لوناً من ألوان التّمكين ...و.... المزيد من الثبات .

استفتح بإسمه في كل أمر
و توكل عليه في كل لحظة
و استودعه أمان قلبك مع كل نبضه
و عِشها ربانياً على أصولها
و احمده
على ما كان.....و على ما هو كائن....و على ما سيكون
و ثِق بأنّ الذي فوضت إليه أمرك
لن يختار لك إلا ما هو خير لك .

صباح الثّقة بخالقنا عز وجل ......

عطاء دائم
02-13-23, 10:52 AM
قيل ....

مَن إستقام قلبه مع الله
أقام الله معه الكون كله ....

و كأن قلبك هو الإمام
الذي حين عرف كيف يضبط وجهته
و يُحسن إختيار قبلته
إستحقّ أن يؤم الكون بأسره خلفه .....

عطاء دائم
02-13-23, 11:44 AM
أحياناً تضطرنا الظروف
لأن ننحني
ليس ذُلاً ...أو... قهراً
بل رُقياً...و....جمالاً
فبعض الإنحناءات
تصقل الأرواح و تهذبها
و تزودها بعبق خاص ...خالص...بها
لا نصيب فيه سوى لرقيق القلب
الهين اللين الشفوق الذي يتمنى الخير لغيره كما يتمناه لنفسه
بغير مصلحة أو سبب ....

عطاء دائم
02-13-23, 11:46 AM
يُنسب لجلال الدين الرومي أنه قال .....

..... عندما تتخطى مرحلة صعبة من حياتك ،
أكمل الحياة كناجٍ و ليس كضحية ....

سواء كانت هذه المرحلة قدر رباني خالص
أو حتى بفعل فاعل ظلمك و تسبب لك بذلك
طالما أنك تجاوزتها ... فهذا هو الأهم
لاحِقاً....بعدها
إن ....
شئت أن تجتر مرارها
و تستحلي ما كان من عذابها
و تبقى مع الألم بقية حياتك
فَــ عِشها كضحية
شعاره ....( أنا مسكين )

و إن ...
شئت أن تتجاوز مرارها
و تفتح صفحة جديدة
مع معطيات أخرى تنفعك في المرحلة المقبلة من حياتك
فـَـ عشها كناجٍ
شعاره ..... ( أنا بخير بفضل الله و الحمد لله )

البلاء يأتِ في موقف واحد...
و أنت إما تأخذ نفسك إلى طريق التعافي و الإستشفاء منه
أو أنك تأخذها للإنغماس فيه .
و الخيار لك وحدك !

عطاء دائم
02-13-23, 11:48 AM
الأرواح التي تعلقت بخالقها
و أحسنت الظن به ،
و قدّرته حق قدره ،
تحوي قلوباً
لا تفقه أسواراً
و لا تعترف بعقبات
و لا تفقه مستحيلاً
و لا تعرف لرجاءاتها و أحلامها سبيلاً سوى الممكنات ......

عطاء دائم
02-14-23, 09:17 AM
إذا انقلب كل شيء ضدك
و وصلتَ إلي نُقطة
لا تتحمل بعدها أي شيء ،
إحذر أن تستسلم
ففي هذه النُقطة
سيتم تغيير قدرك ....
- جلال الدين الرومي -

أحياناً يكون الوصول لنهاية طريق نعرفه
هو ضرورة
لبداية طريق آخر جديد أهم
حتى و إن بدا غريباً علينا لأننا لا نعرفه ....

عطاء دائم
02-14-23, 03:33 PM
استحضر بقلبك بإستمرار
أن لهذا الكون رب هو قيوم السماوات و الأرض
خلق هذا الكون
و خلق جميع مخلوقاته فيه
و قسّم الأدوار بينها
مهمتك....أن تعرف دورك الخاص بك و تلتزم بأدائه
و أن لا تعوق أدوار غيرك فيها
و إن أمكنك أن تدعمهم أحدهم في دوره...فافعلها بلا تردد
و لكن...
دون أن يكون لذلك
أي تبعات سلبية قد تعوق أو تؤثر على دورك أنت .

ففي نهاية المطاف
دورك و واجبك الذي خُلِقتَ من أجله له الأولوية .
و لا تستقيم الحياة و لا تستقر ...بتقديم ( الـ هَام ...على...الأهَم ).

رتبها صح ... لِتَصِح
و صححها...إن كان يلزمها تصحيح
فتفقد نفسك أولاً
و ابحث في شأن علاقتها بخالقها
قبل أن تنشغل بعلاقاتك مع خَلقه .

وفّقك الله
و يسر لك أمورك...
و هداك لما فيه نفعك و فلاحك و دوام سرورك ....

عطاء دائم
02-14-23, 05:13 PM
أوقن بأن
كل مَن عَرفَ الله
كما ينبغي أن تكون المعرفة ،

تخلى عن كل فخر و اعتزاز ألفه أهل الدنيا
فلا ماله...و لا سلطته...و لا نسبه ...
و لا منصبه...و لا علمه ...و لا عشيرته...و لا حِزبه
هو ما يرى فيه رفعته

فقط ...
استشعاره لكونه عبد الله
و أن الله بجمال و جلال أسمائه و صفاته
هو مولاه و خالقه
هو كذلك مناط اعتزازه و فخره
بل و مصدر أمانه و انشراحه و سلامه و سكينته .....

عطاء دائم
02-15-23, 12:20 PM
ستسمع أقوالاً من هنا...و...هناك
فغالبا ما تكثر بعد النوائب الإشاعات و التكهُنات
و قلوبنا و عقولنا لا تكون في أفضل أحوالها مع الإضطراب...
فلا تُصدق كل ما يُقال
و لا تجزع لتخويفهم
و خُذ كل اضطرابك...و خوفك...و قلقك
و اقصد الله من غير وسائط
و سيُبلغك مأمنك
و سيُنجيك من كل سوء تخشاه
و سيكلؤك بحفظه ...و... جميل لطفه .....وواسع رحمته .
و لا تنسَ أن تستودعه نفسك و أحبابك
كلما أصبحت ...و... أمسيت
فهو خير الحافظين ....الذي لا تضيع ودائعه ...سبحانه ...

عطاء دائم
02-15-23, 12:21 PM
لنتحرر من أثقالنا ،
على الدّفء الموجود
بداخلنا
أن يتضاعف
ليكون أقوى و أعنَدَ
مِن قسوة الجمود
في محيطنا
فذاك هو حلُنا ..و... مكمن خلاصنا ....

عطاء دائم
02-16-23, 05:59 PM
لـِ صلاتنا أركان ...و... واجبات ...و... سُنن
و تعلمنا أن نُقصان الركن أو غيابه يُبطل الصلاة
و من ضمن هذه الأركان ... " الطمأنينة "

ما الذي يعنيه هذا الأمر ؟
هو يعني أن الله عز وجل
يريدك حينما تتوجه إليه أن تستشعر أمانه
فالطمأنينة المقصودة هنا
ليست مجرد سكون أو تفادي السرعة أو العجلة في الصلاة
بل هي حال قلبي
يتناسب و يتسق مع وجودك بين يدي أرحم الراحمين .

و كأن الصلاة حُضن رباني يحتويك و يُطبطب عليك
فلا منطِق في حال تواجدك في هذا الحضن ألا تطمئن بتلك الطبطبة
و ما كثرت الهموم في زماننا
و ما توالت النوائب على المستوى الفردي الخاص و الجماعي العام
إلا....لإعلاء مستوى تعلُّقنا بهذا الحضن الآمن

لهذا السبب تحديداً
كان النبي عليه الصلاة و السلام يقول : " أرحنا بها يا بلال "
فلا راحة حقيقية لأرواحنا إلا في رحاب خالقها
و لا سكينة و لا طمأنينة ستتغشاها إلا إن عمر القلب بنور مولاها
فماذا تريد أكثر من رب شفوق بك ... حريص عليك
يأمر بوجوب انتزاعك من خلجات يومك
ليحتضنك و يُطبطب عليك !!

في حياتنا ...فيما بيننا كَـ بشر
حينما نجد و لو شخصاً واحداً حريصاً علينا ،
يكترث لطمأنينتنا و يهتم بأحوالنا ،
فإننا نشعر بأمان ...و...سلام في حضوره
يجعلنا نتمسك به ...و...نحرص عليه .

وكذا هو الحال مع صلاتك ...مع...( طبطبة خالقك )
لن تتخلى عنها بل ستفزع اليها كلما
شعرت بضعف....لتقوى
أو شعرت بقلق...لتطمئن
أو شعرت بحيرة...لتستبين سبيلك .

....حينما تصبح الصلاة ملجأك و ملاذك ،
فقد صليتها حينها على النحو الذي يُراد منك أن تُصليها ....

انظر لصلاتك على هذا النحو
لأنها هي كذلك فعلاً
فروحك بحاجة لفسحات تفصلها عن همومها
و تشجنها ايجابياً و تقويها
لتتمكن من الصمود و المتابعة
فلا تقسو عليها بحرمانها من هذه النعمة .....

عطاء دائم
02-17-23, 08:55 AM
ابدأ يومك
وأنت على دراية تامة
بما عليك أن تقوم به
أعني...
في بداية اليوم
خطط لما تُريد القيام به
حتى وان لم تقُم به
فمجرد التخطيط لما ستفعله في بداية يومك
يجعل منه يوماً مُهماً ...
ذو محتوى يستحق أن تفيق من أجله و تتحرك...
عليك أن تعرف وجهتك دائماً
و تعرف الخطوة التاليه الى أين ؟
حتى وان كُنت ترى نفسك
في كل مرة تُخطط بها
تتحول الأمور لمسار آخر
فلا تتوقف
واستمر بالتخطيط
و استشعر وأنت تفعل توكُلك على الله
و دعمه لك
و رعايته لخُطاك

من هذا المنظور
و كأنك تُخبر الله و تدعوه مع كل حاجة تسعى لقضائها
بأن يوفقك و يُكلل مساعيك بالنجاح
و تذكر دائماً...
أن تسأله المعونة
لتجد طريقك الذي يوصلُك الى غايتك
بما يتوافق مع مرضاته
ولا يتعارض مع ما يُحبه منك ويرضاه لك....
انتبه...
نُخطط...بنوايا سليمة...لغايات نبيلة...بوسائل يرضاها الله
وما دون ذلك أو خلافه
فلا نقربه !
فكُل الطرق يوماً ستنتهي
ولن يبقى الى طريقُنا اليه
فخطط
تُمّ
اسعى
بما يوصلك ...
في كُل و أي وقت...
لأمانه و رضاه
و محبته و تقواه...سبحانه ....

عطاء دائم
02-17-23, 08:56 AM
لا يهم أن تكون جميلاً
المهم أن تكون من أهل الجمال الذي لا يشيخ
أصحاب القلوب...
المؤمنة
الراضية
الخيّرة
الودودة
الصافية
التي لا تعلق بها شوائب المواقف المزعجة
التي لا يأسرها سوى المعروف
و لا تنسى سوى ما يؤثر على سلامتها
...جمال قلبك ، هو جمالُ مستقبلك ...
فقُم مع نفسك بما يلزم
لأن هذا النوع من الجمال
لن يعينك عليه سوى
رب الجمال و خالقه و موجده من عدم....سبحانه ...

عطاء دائم
02-17-23, 01:04 PM
تعلمنا من كارثة الزلزال ....

أن الخطر قد لا يأتِ من خارج بيوتنا
و أن بيوتنا ليست بالضرورة أن تكون آمنة علينا
فالأمان لا يمنحه لنا المكان...
بل تمنحه لنا قلوبنا
بقدر ما حوته من إيمان ...و... مستوى ثقة بخالقها ...سبحانه ....

عطاء دائم
02-17-23, 01:05 PM
تعلمنا من كارثة الزلزال ...

أن الأساس السليم يلزمه صلاح و إخلاص
ليتمكن من الصمود
و أن الفساد حين يدخل في أمر
فإنه مهما تخَفّى أو استتر
فإنه مكشوف يوماً ما ... لا محالة ....

عطاء دائم
02-17-23, 01:53 PM
https://www12.0zz0.com/2023/02/17/10/528883505.jpg

عطاء دائم
02-18-23, 08:37 AM
حينما ...
يتعلق الأمر بقدرة الخالق ،
فكل شيء ممكن ..و.. وارد
حينما...
يتعلق الأمر بقلب طائع أصابه الأسى من الخَلق ،
فإن ألطاف الله ...و... رحماته تتولى التسرية عنه
حينما...
تعيش حدثاً عظيماً بحَق بفضل الله
و تستشعر معه قربك كما لم تستشعره من قبل ،
فإن تكذيب الآخرين أو تصديقهم لك ... يغدو أمراً ثانوياً
لأنك تكِل شأن إيصاله للقادر البصير بأمر خلقه سبحانه
فلا تحزن و لا تأسى لمواقفهم السلبية تجاهك
لأن الكريم إن رجحت كفته في نفسك
طاشت و تضاءلت أمامها أي كَفّة أخرى مهما عظُمَت ....

عطاء دائم
02-18-23, 05:07 PM
الصبر ليس نهاية مطاف...
أو مجرد حال عليك أن تعيش به و تُعايشه
هو بوابة ...أو كما يقولون "مفتاح للفرج"
الذي يعقبه انشراح ..و...الفرح ...

عطاء دائم
02-19-23, 08:40 AM
وتظن من فرط لطفه أنك عبده الوحيد...

إن كُنتَ قد جربت قبلاً هذا الحال مع البشر ،
فاعلم بأنه مع الله عز وجل أجمل
و لكي
تتحصل على هذا الشعور
عليك أن تستشعر
أنك...
بغير أستاره
وبغير رضاه
و بعيداً عن طريقه
كالطفل التائه
الذي لا يأمن على نفسه
من أي شيء ....مع أي أحد... سواه ....

عطاء دائم
02-19-23, 02:08 PM
اللهم...

أمّنا بأمانك
و اجعلنا في حِرزك
و يسرنا لمرضاتك
و سخر لنا من أحبابك
مَن يرعانا ..و... يخشاك فينا
فلا غنى لنا في كل وقتٍ و حين عن ألطافك ....سبحانك .....

عطاء دائم
02-19-23, 02:09 PM
بالرغم من كل ما حدث
و كل ما سيحدث
ستكون بخير....لأن الله معك
و الله معك ... لأنك تقصده
تقصده...
في نواياك....تراعي مرضاته
في أعمالك...تلتزم أوامره
في أفراحك...لا تتجاوز حدوده
و في أحزانك....لا تقنط من رحمته

.....و ما كان الله وجهتك و قصدك في أي أمر
إلا رفعك رِفعةً تسمو و ترتقي بروحك
فتُحصنها و تحفظ لها صلاحها....

عطاء دائم
02-20-23, 08:37 AM
لا تسمح لأي أمر
بأن يسرق منك سلام قلبك ..و... روحك
فإن سلام القلوب ..و... الأرواح... يُشترى بأغلى الأثمان ...
هناك...
مَن باعوا دُنيا بأكملها لأجله
و هناك....
مَن استغنوا عن نفيس لأنه لا شيء يوازي عُشر قدره
و هناك....
مَن تجاهلوا تعليقات ...و... تلميحات مؤذية كي لا يخسروه
و هناك ...
مَن تخلوا عن علاقات دامت لسنوات....لإستعادته
و هناك....
مَن ضحوا بفُرَص رِزق وفيرة
و ربما رِفعة مقام قل نظيره
فقط ...لأنهم... آمنوا
أن لا رزق و لا مقام أهم و أشرف من ( سلام قلوبهم ..و... أرواحهم )

تمسك بكل سبب تراه يدعم فيك سلام قلبك و روحك
و لا تتردد مطلقاً في التخلي عن أي سبب يسلبه منك ....

عطاء دائم
02-21-23, 09:49 AM
لو قيل لي تمني شيئاً واحداً يصل لجميع مَن يقرأون لك
فماذا ستتمنين ؟
سأقول :
أتمنى لكل من يقرأ
أن يحيا شعور إنشراح الصدر
و امتلائه بجمال نور خالقه
لأن الذي يستشعر هذا الإحساس بداخله
و لو حتى لمرة واحدة في حياته
لن ينساه....
و مِن بعده...
لن يطمع أو يطمح بشعور سواه .
ففيه...
الجمال...و الحيوية...و الإكتفاء....
و الحكمة... و البصيرة ...و الإطمئنان و السكينة.... و السلام ....

و كيف يصل الانسان لهكذا شعور ؟
بالتسليم الحقيقي لله
...سلّم نفسك له...واستلم سلامك منه....
بشرط....
أن تذهب اليه بكُليتك...بجميعك...دون تشتت أو فكر عالق هنا أو هناك
في هذه الدنيا .
حينها فقط...
ستكتشف أن أي معاناه قد تواجهك في هذه الحياة
هي ثمناً زهيداً و مقابلاً متواضعاً
لذاك الشعور المميز بالإنشراح الإستثنائي في نوعه
الذي تفشى بإذن الله في صدرك ....

عطاء دائم
02-21-23, 03:25 PM
أمان القلب
ليس أمر يمكن لروح أخرى
أن تمنحك إياه فعلياً...
لأنك ...حتى... و إن كُنتَ مُحاطاً
بأكثر الأرواح حناناً ..و... قُدرةَ على الإحتواء
فلن تستفيد من وجودها معك
إلا...
إن كان لديك أنت
الإستعداد الكافِي لأن تؤمّن نفسك .

و كذا هو الحال مع أماننا بالله عز وجل
فهو سبحانه يُؤمّن قلوب عباده الواثقين به
أمانه متاح لمَن لديهم الإستعداد له
فهل ....
أنت َ من الواثقين به ؟
و هل أنتَ من عباده ؟
و هل أنت َ من قاصديه الحريصين
على تأمين و تحصين أنفسهم بالتواجد الدائم في رحابه ؟

......حال قلبك....له علاقة وثيقة....بأين قررت أن تضعه ....

عطاء دائم
02-21-23, 03:27 PM
فقط
إن بحثتَ في داخلك ،
و وجدتَ نور الله قد عمر جوفك ،
فآنسك....و شرح صدرك ....و كفاك ،
و ألهمك...أعانك...فقواك ... و هداك ،
حينها....
ستبتهج روحك مهما كانت ظروفك و جروحك.....

عطاء دائم
02-21-23, 03:31 PM
فطرنا الله عز وجل حين خلقنا
على التسليم له
راقب الأطفال الصغار
و ستجد أن ملامح الخوف غير موجودة في قاموسهم
فهم لا يخشون الأمور الغريبة الجديدة عليهم كما يخشاها الكبار
حتى الحيوانات تجدهم أكثر مهارة في التعامل معها
لا يُفرقون ما بين
حيوان أليف ...و... آخر غير أليف...

يبدأ الانسان بالخوف....
بمجرد أن يعرف بالألم
و يبدأ يطور قدرته على الإعتداء
بمجرد أن يتعرض للإيذاء
ثم يحيا بقية حياته
ما بين تفاديه للألم ......و ...إستعداده لأن يؤلم
فذاكرة الألم في منتهى القوة
و لا يمكن مسحها من الذاكرة بسهولة...

و لا شيء يقينا و يحمينا من الألم و الإيلام
سوى قوة إيماننا بأن الله معنا
كأطفال .....
يهبنا الله عز وجل سلامة الفطرة مجاناً
كراشدين ....
علينا أن نبدأ بالإجتهاد و الجهاد في سبيل إستعادة أكبر قدر منها

أسأل الله أن يوفقنا جميعاً في ذلك ......

عطاء دائم
02-21-23, 03:35 PM
ما يجري حولنا
يخصنا جميعاً
لأجل أمان الوطن....
هناك شهداء قد تسقط ليحيا الآخرين أحرار

و لأجل أمان أرواحنا في آخرتنا ( ما بعد هذه الحياة الدنيا ) ،
هناك شهداء و نفوس حيّة فقدوا الإحساس بالأمان
و كأنهم تحملوا عنا
عبء دفع فاتورة إستيقاظنا ( لعلنا نستفيق من غفلتنا )

أما هُم .... فالله لن يُضيعهم في آخرتهم...فالله كفيل بوسائله
أما نحن .... فصلاحنا من بعد توبتنا هي أفضل عزاء نقدمه لهم

إحمدوا الله على أمان أوطانكم
فالأمان نعمة عظيمة و ليست عادية
لا يُستهان بها ... فهناك مَن يتمناها و يفتقدها .

سواء بإحتلال....أو....بزلزال
الأمان ...و... النجاة الحقيقيين ....
هو فيما حوته صحائفنا و ما غلب عليها
و في...
سلامة نوايانا
و تقوى قلوبنا
و صحوة ضمائرنا
و صلاح أعمالنا
و مراعاة الله في كل موقف و مشهد نحياه .....

عطاء دائم
02-22-23, 08:46 AM
كيف هو حالك هذا اليوم ؟
كيف نشاطك ؟
ما هي أخبار معنوياتك ؟
هل بدأت تفتر ....أم....أنك مازلتَ قوياً ؟
ان كنت مازلت متماسكاً ،
فاستمر... و تابع مسيرتك كما أنت
أما إن كُنت
تجدُ أن قواك قد خارت ، و بدأ اليأس بالتسللُ اليك ،
فبدايةً.....لا تجزع
و لا تفقد الأمل في نفسك
لا بأس ،
أن تأخذ استراحة مُحارب
تُقيم فيه أداءك الماضي
ثم تستجمع قواك و تُتابع
و اعلم ،
لا يوجد إنسان خارق للعادة
يملك القوى الخارقة
إنما يوجد شخص ....قرر أن يصبر على نفسه
و يمنحها الفرصه ، والثانية ، و الثالثة
اياك....
ان تكون كريماً مع الآخرين بالصبر عليهم
وتأتي مع نفسك
و تيأس منها
و تفقد الأمل في بلوغها ما تسعى اليه
تابع مسيرتك بالسرعة التي تساعدك و تُعينك
لا تمشي بسرعة خطى غيرك
فتلك قدرات ...و إمكانيات
لا تقارن إمكانياتك بإمكانيات غيرك
فهم يملكون لياقة
اكسبتهم إياها الحياة بالتدريج
فلا تُقارن نفسك بهم
سر نجاح الناجحين من حولك
هو نجاحهم في صبرهم على أنفسهم
فاصبر على نفسك ...
و تابع مسيرتك....
بإذن الله ستصل لهدفك
واعلم ،
أن خطوة واحدة كل يوم
تصبح 14 خطوة في اسبوعين
هي أفضل
من أن تقف نهائياً
و تذكر....
الزمن يمر...يمر....سواء وقفت أم تابعت
تابع بثبات
و سترى أنك تنجز شيئاً فشيئاً
دونما تشعُر .....
إذاً ،
ثقتك بالله أولاً ،
ثُم حُبك لما تقوم به أو تسعى اليه ، هو سر صبرك الجميل عليه !

عطاء دائم
02-22-23, 08:50 AM
الناسُ شتى إذا ما أنتَ ذُقتهم
لا يستوون كما لا يستوي الشجر
هذا له ثمرٌ حلوٌ مذاقته
وذاك ليسَ له طعمٌ و لا ثَمَر ...


بغض النظر ،
عن نوع الشجر
الذي تجدُ نفسك مُحاطاً به
سواء كان مُثمراً ام غير مُثمر
ستبقى قيمتك الأساسية و أهميتك
في أن تكون ( أنت) أحد تلك الأشجار المُثمرة لِمَن حولك
حتى و إن وَجَدتَ نفسك ذات يوم
الكائن الحي الوحيد في محيط قد أصابه العجز
و أضحى البشر من حولك أشبه بالدُمى الصماء البكماء
التي لا حس لها و إدراك .
فاحمد الله أولاً ...على أنك لم تتحول لتُصبح مثلهم
و إفتخر بنفسك.....أنك خُلقتَ لتكون سبباً للعطاء و الكرم
و كُن ممتناً ..
لله عز وجل لأنه إستخدمك و لم يُثبطك
وهذا تشريف و زيادة تكربم لك .
فلا تجعل سوء تعامل من حولك معك يُشكك في نفسك
و لا تجعل رأيهم فيك ،
أو نظرتهم لك ،
أو قلة تقديرهم لما تقوم به من أجلهم....
ميزان لمستوى حُسنك .
أنت في نهاية المطاف....
عبدٌ لله وحده الذي لا شريك له
فركّز فقط على نظرته لك...
و مستوى محبته ...و... رضاه عنك .
فإجعل رأي الله فيك هو همّك الوحيد
فإن الذي يجعلُ الله همّه كفاه الهموم
و جاءه بالدنيا راغمة بما ..و... مَن فيها .
هذا ما تعلمناه من الهدي النبوي الشريف
فوحد جهودك...بإتجاهه سبحانه...
و لن يفوتك أي نوع من أنواع الخير ...
فإستمر...ما حييت ...و أنت تُثمِر .....

عطاء دائم
02-22-23, 06:34 PM
نحن في زمن
يلزمنا فيه أن ننتقي جيداً جداً لِمَن
نقرأ له...و نستمع إليه....و نشاهده...و نتابعه
فالفتن كثيرة
و الأحداث متلاحقة هنا ...و ...هناك
و الأخبار متضاربة
و الدجل حاضر
و الفتاوى بغير علم لا أول لها من آخر

إهدأ....و تروى....و اسكُن....و انتقِ...و اطمئن
فهذا الكون في قبضة المولى عز وجل
لا يتحكم فيه أحد غيره
لا تأخذك هلوسات نظرية المؤامرة
التي تفشت هذه الأيام
و حتى إن تآمروا....
فأنت مسلم مؤمن
بــ ( يمكرون و يمكر الله و الله خير الكامرين )

فوض أمرك إليه
و توكل عليه
من بعد أن تؤدي ما عليك من حقوق لله و عباده
و استودعه قلبك ...و... إدراكك
و لن تكون إلا بأطيب حال بإذنه تعالى ....

عطاء دائم
02-23-23, 03:31 PM
مع مرور الوقت...
إن حصل و نَضَجت
ستُصبحُ أكثر انتقاءً
لنوع الأحاديث...
و لنوع المُتحدثين معك

و ستكتشف...
بأن
أصحاب الأرواح الراقية
جميع أحاديثك معهم...
ترفعك...
و تنفعك...
و تُثريك ...
و توثق رابطتك بهم

أما الآخرين...
فهم شبه أحاديثهم...
الوقتيه...اللحظية...المُستهلكة...
مُنتهية الصلاحية
من قبل حتى أن تبدأ !

عطاء دائم
02-24-23, 08:14 AM
اللهم ...
في هذا اليوم
اقسم لنا من توفيقك ورضاك عنا
وتيسراً لأمورنا
فنحن لا حول ولا قوة لنا الا بك...

عطاء دائم
02-24-23, 08:15 AM
قد نصمتت...
لصعوبة الشرح
و قد نصمت...
لمعرفتنا أنهم لن يستوعبوا
و قد نصمت...
حين نُرجح أن الكلام سيزيد الامر تعقيداً
و قد نصمت...
عندما يغلب على ظننا أن القلوب قد تلقى إن تحدثت
من ردود الفعل ما قد يُعكر صفوها .
و قد نصمت ...
صوناً للعشرة و أيام طيبة جميلة تشاركناها
و قد نصمت...
لأن المفردات أحياناً قد تعجز أن تنصف ما بداخلنا
و قد نصمت...
لأننا فوضنا الله عز وجل أن يتولى الرد عنا
و قد نصمت...
لأن ما بداخلنا ...قد يُقلق من نحبهم ..و... يحبوننا ... علينا
و قد نصمت...
لأننا استُهلِكنا و لم تعُد لدينا طاقة للكلام ...
خاصة ً أننا في زمن
الغالبية تتحدث
و القليل مَن يُنصِت .....

عطاء دائم
02-24-23, 08:23 AM
نحن لا نختار بإرادتنا مَن يؤثر بنا
فمهارة المؤثر
و سماح المولى عز وجل له بالتأثير علينا
سواء ...
بوضع القبول له....
فتطمئن له قلوبنا و تفتح أبوابها مُرحبة به
لتستقبل ...و... تُرسل.... الإطمئنان... منه ...و... إليه
أو ...
بإقتناعنا بسلامة منطقه
إذ تجذبنا أفكاره و تستشعر عقولنا انتعاشاً و تفتُحاً بمحاورته
فلا نشعر بمرور الوقت معه
لأن لا مجال للسأم و الملل بصحبته
و المدهِش
أن مَن نجح في أن يؤثر في أعماقك
فإن تأثيره يدوم فيك
حتى و إن فارقته...و غاب عنك

.....فالنقش في أعماق الفكر ..و... الشعور...
أبلغ و أبقى من النقش على الأحجار ..و... الصخور ....

لأن أمثال هؤلاء المؤثرين
يتركون فينا...نسخة من أرواحهم بداخلنا
تأبى أن تفارقنا أو تتخلى عنا
نأنس بها ...
و نستلهم منها...
و نبتسم مطولاً لذكرياتنا معها...

عطاء دائم
02-24-23, 08:25 AM
رحم كل روح تركت في أي أحد منا تأثيراً إيجابياً
و أعانته على فهم هذه الحياة
و أرست بداخله أسباب الإستقرار
و عززت ثقته بنفسه
و ساهمت في دعم صحة وجدانه
دون مصلحة أو منفعة خاصة من وراء ذلك كله ....

عطاء دائم
02-24-23, 12:12 PM
لا تحكم على يومك
كما تحكم على الأشخاص
فخبرتك مع الأشخاص شأن آخر مختلف...

و ليس صحيحاً أبداً
بأن الأيام تشبه بعضها
فكل يوم تحياه له خصوصيته و ظروفه
حتى خلاياك في جسدك
تتغير و تتبدل بإستمرار
و الهدم و البناء
يجري بداخلك
دون أن تشعر به .... حتى تستمر الحياة

فإن كانت أيامك السابقة ثقيلة
فهذا لا يعني أن هذا الثُّقل سيرافقك ما حييت
و يكفيك لأن تستبشر
أن تُذكر نفسك على الدوام
بأن الله عز وجل هو الذي يُسيّر هذا الكون و يتحكم به
و كما يقولون ( كُن إلى جوار الرامي لتنجو )
كُن في رحابه
و لا تُفارق بابه.....

.....فمن كان في طوع أمره
طابت له - و إن ثَقُل حِمله - أيام عمره .....

عطاء دائم
02-24-23, 12:14 PM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا ونبينا محمد
ما أحوجنا جميعاً
للخير...و المغفرة....و راحة البال و استقرار الحال
فلا أحد منا إلا و عنده ما يهمّه
و على ذكر الهموم تأمّل هذا القول القيم لابن القيم رحمه الله ....

إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده
تحمّل الله عنه سبحانه حوائجه كلها،
وحمل عنه كلّ ما أهمّه ،
وفرّغ قلبه لمحبته ، ولسانه لذكره ، وجوارحه لطاعته ،

وإن أصبح و أمسى والدنيا همه
حمّله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكَلَه إلى نفسه ،
فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ،
ولسانه عن ذكره بذكرهم،
وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم ،
فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره .....

فالقرار لك وحدك و أنت سَيّده
ما نوع همّك ....و في خدمة مَن ....تُريد أن ....تفني عمرك ؟
الاجابة عندك وحدك

بالتوفيق لك....

عطاء دائم
02-24-23, 12:15 PM
إن وجدتَ قلبك
غَضّاً...نضِراً...حين تتأمل خلق الله في هذه الحياة الدُّنيا
رغم ما بها من ظاهِر متناقضات
و رغم ما تحويه من مآسٍ و منغصات
فاعلم...
أنك تملك قلباً
قد طغت ثقته بربه
على أي حدث قد يشغل حواسه .

..... فإن صح الإحساس....تَهذّبت الحواس....

عطاء دائم
02-24-23, 06:08 PM
لابد و أن تكون قد مررت يوما ما
في موقف من مواقف حياتك
يُرسخ عندك هذه الفكرة
ليجعلها عقيدة في قلبك
تفتح باب الممكنات أما قدرة الله
لكل ما ظنناه من المستحيلات...

ففي أكثر من موقف حدثتني نفسي بأمر ما
لكني استبعدته و قلت بيني و بين نفسي :
تصوري هذا و ما أريده...ليس منطقياً ...و لن يحدث
لكني أرغب به و بشدة
و في أكثر من مرة كنت أناجي ربي و أنا أقول
( يا رب اصرف عني رغبتي في هذا الأمر )

لكن تبقى تلك الرغبة و لا تزول
ليتحقق ذاك الأمر بأسباب طرأت فجأة
و لم تكن موجودة من قبل
وكأنها وجِِدت فقط ... ليكون .....

فأصبحت أوقن
أننا أعجز من أن نتصور أو نتوقع الإمكانية
فإن قذف الله عز وجل في قلبك الرغبة في أمر ما
فلا تجزم بإستحالته ...فهو ولي الأسباب و الكيفية .....

عطاء دائم
02-24-23, 06:10 PM
ربما أضاءت الشمس ملامحك بغير إذنِ منك
لكن قلبك لن يتألق و يضيء
و صدرك لن ينشرح و يتحرر من الضيق
إلا بقرارك أنت
مفاده .....
اللهم أني استودعتك
صدري و نوره
و عقلي و رُشده
و قلبي و سروره
فاحفظهم لي
و أنت خير الحافظين .....

عطاء دائم
02-24-23, 06:13 PM
الحياكة فَن ...و.... ذوق
و لتحصل على قطعة أنيقة
عليك أن تتحمل وخز الإبر
و تُحسن انتقاء اللون ...و.... طبيعة القماش
و تمتلك الخبرة في أنواع القماش
إذ أن لكل تصميم .... له نوع القماش الأنسب له .....

و كذا هو شأن علاقات الناس ببعضهم البعض
لن تنتقيهم بسهولة و يُسر
بغير مواقف تخلو من وخز
و في علاقتك مع أي شخص
عليك أن تحدد ما الذي تريده من هذه العلاقة
فهناك أشخاص يصلحون كرفقة آمنة
و هناك أشخاص يصلحون كمعرفة عابرة
و هناك أشخاص يصلحون كصُحبة دائمة
و هناك أشخاص يصلحون كبسمة مُفرحة
و هناك أشخاص يصلحون كقوة مُحفّزة
و هناك أشخاص يصلحون كمرآة عاكسة و صادقة .....

عطاء دائم
02-24-23, 06:15 PM
كما أن هناك أزهاراً
رغم جمالها ...و.... فائدتها
لا رائحة عطرة تجذبنا إليها...

هناك أشخاص
رغم جمالهم ...و... محاسنهم
لا تهفو القلوب إليهم...

فالقبول رزق له أسراره
يمنحك الله إياه عند بعضهم
و يمنعه عنك عند البعض الآخر
و هذا الأمر
لا علاقة له بِحُسن أو سوء أي طرف
بل هو رزق...قسمه الله عز وجل لك في قلب دون غيره .

دورك ...و....واجبك هو أن تُحسِن التعامل مع الجميع
و تسعى بكرم أخلاقك لكسب قلوب الآخرين
حتى إذا ما صادفك رزقك من القبول عند احدهم ،
عرفك...و أقبل عليك...لتسعد به و يسعد بك .....

عطاء دائم
02-26-23, 08:04 PM
يُنسَب لابن القيم رحمه الله أنه قال .....

....قلب المُحِب موضوع بين جلال محبوبه ..و.... جماله
فإذا لاحظ جلاله هابه و عَظّمه
و إذا لاحظ جماله أحبه و اشتاق إليه .....

فالجمال يُلون لك أحوالك ...فلا تستوحِش و لا تأسى
و الجلال يرسم لك حدودك...فلا تتمادى و لا تطغى
فكل جمال بحاجة لحدود تحفظه و تصونه
و هذا ما يفعله الجلال بكل سلاسة ...و... إحترافية .
فلا محبة بغير ضوابط
فجمال المحبوب ...يُهدَر....بغير جلالٍ فيه
تماماً كما
يُهدَر الماء....بغير إناء يحتويه ....

عطاء دائم
02-26-23, 08:11 PM
في الحقيقة...
الحياة أعجز من أن تمنحنا أي شيء
الله عز وجل هو وحده الذي يُسخّر هكذا قلوب
و يُقدّر لنا أن نجتمع بها و نأنس بوجودها
ثُمً ...
لسنا نطمح في أن نجد
مَن يحبنا أكثر من نفسه
اللهم لك الحمد و الشكر
إن وجدنا مَن يُحب الخير لنا
كما يحبه لنفسه
و أن يكره أذيتنا كما يكرهها لنفسه .....

عطاء دائم
02-27-23, 11:38 AM
يُنسَب لشمس التبريزي أنه قال ....

تبتعد الأشياء عنك بقدر حاجتك لها ،
وتقترب منك بقدر زهدك فيها .....

و إن كنتَ ممن راقبوا هذا الأمر جيداً
لوافقته الرأي و الرؤية
و إن سألتَ لماذا يخصل هذا الامر معنا؟
فلا أجد إجابة أقولها لك
سوى
أن إحتياجك
وظيفته الأساسية " تحريكك "...." دفعك للسعي"
حتى إذا ما تحصلت عليه و أنت تريده
شعرت بأنك صانعه أو بالأصح لك سهم أساسي في صنعه .
في حين
أن ما تزهد فيه
تجده متاحاً لك بسهولة
ربما حتى تُعيد النظر في تقييمك له
فربما كان فيه الخير الذي لم تكُن تتوقعه .

و ربما تندهش يوماً ما
حين تكتشف
أن ما تزهد فيه
هو أول طريقك
لما تحتاج إليه
فالله عز وجل لا ييسر لنا أمراً إلا لفائدة
و لا يُعسر آخر إلا لخيرٍ أراده
لا نعلمه نحن و يعلمه هو سبحانه ...

فتوكل عليه
و فوض أمرك إليه
و استودعه كل أمر تحبه
و استحضر معيته مع كل نفَس تتنفسه
و لن تكون بعدها....إلا بألف خير .....

عطاء دائم
02-27-23, 11:42 AM
كل ما على هذه الأرض...
من جمال ...و... قُبح
من نور ...و... ظلام
من يُسر ...و... عُسر
من إنبساط ...و.... إنقباض
من مترادفات ...و... متناقضات

انما وُجِدَت لأمر واحد فقط و هو
..... أن تعرف الله عز وجل بشكل أقوى و أعمق .....

لأنك ان عرفته بعُمق
إستنارت أعماقك بنوره
فهدأ البال
و اطمأن القلب
و سكنت الروح
و استقر الحال
و حلّ السلام بداخلك ....حتى و إن حل الدمار في العالم كله من حولك .....

عطاء دائم
02-27-23, 11:43 AM
نحن لا نفهم ما نقرأه
لأننا أذكياء
إنما هو فتح الله عز وجل
يهبه لِمَن يجتهد و تصدق رغبته في الفهم...

و بعضهم يُذهلك فهمه
رغم أنه لم يقرأ سطراً واحداً
و ذاك ....بفضل شدة صدقه ...و.... تقواه
التي فاقت حجم قدراته ....

عطاء دائم
02-27-23, 11:45 AM
أنت بحاجة
لأن تبذُل أقصى ما في وسعك
في أن تُحكِم قبضتك
على كل جميل يستحق أن تتمسك به...

و أن تُرخيها
عن كل مُرهِق يسلبك جمال حالك أو يُهدد بحرمانك منه...

فالحياة ليس فيها فائضاً من وقت
كل نَفَس تتنفسه محسوب عليك
و مُستقطع من رصيد حياتك
فلتتنفس بشكل صحّي ...و.... سليم
فكُن أوعى - رحمك الله - من أن تُهدِر أنفاسك ....

عطاء دائم
02-28-23, 08:45 AM
ان وضعت أنت
باقات
الحب و الرحمة و الرفق
في رأسك و قلبك
فستجد حتماً....
من يضع باقات
الود و الإمتنان و التقدير
في يديك....

عطاء دائم
02-28-23, 08:46 AM
إطارُ المحبة
لا يتسع الا لمن
رقت قلوبهم...
و صفت نفوسهم...
و التقت ..و... إرتقت ...
بفضل الله أرواحهم....

عطاء دائم
02-28-23, 08:50 AM
الإطمئنان ، و الراحة ، و الدفء في علاقاتنا مع الآخرين
أساسه الصدق
و أهمية الصدق....أن تكون صادقاً مع نفسك أولاً
متصالحاً معها و تواجهها بعيوبها ...كي تتمكن من تأمين نواقصها
لتشعر بالإكتفاء و الطمأنينة و الثقة...

عطاء دائم
02-28-23, 05:24 PM
فقط...
سِر بإتجاهه
لا ترتجي جاهاً غير رضاه
فإن رضي عن العبد مولاه
أكرمه بأفضل مما أراده و تمناه ......

عطاء دائم
03-01-23, 08:26 AM
الأدوات التي نملكها
واحدة
و الأرض التي نعيش عليها
هي ذاتها
لكن الأفكار
وحدها
هي التي تشكل
قيمة ما نملك من إمكانيات
فمنا ...
من تكون سبب سعادته
و منا ...
من تكون سبب تعاسته
ومنا ....
من لا يستعجل الأمور
فيختار أن يصبر
ليجني ثماراً أفضل....

عطاء دائم
03-01-23, 08:27 AM
اللهم
اكتبنا مع من رضيت عنهم
و تقبلتهم و تقبلت منهم
و اغفر لنا تقصيرنا ...و أصلح لنا شأننا
و أظلنا بظل رحمتك
و عفوك و سترك
أينما حللنا و ارتحلنا
فلا يضرنا بشر
و نحن في حفظك
وﻻ يتمكن منا حاسد
و نحن في حرزك
اللهم
احفظ أحبابنا و أهلنا ...و ارحم بعظيم لطفك جميع أمواتنا
و ألهمنا دائما يا الهي
ما تحبه منا و ما يرضيك عنا...
اللهم آمين....

عطاء دائم
03-01-23, 08:29 AM
و تأتي الحكمة
و وضوح الرؤية
و شمولها
أروع مكافأه ....
لمن تعب و قاوم
و بذل الجهد و صبر ....
في إرتقائه على أوجاعه .....

عطاء دائم
03-01-23, 08:32 AM
ما أجمل الورود
إن وضعت في يدٍ تستحقها
كلما أمسكتها تلك اليد
فاح عطرها
و ما أقساك ...إن أنت ....
وضعت الورود
في يدٍ لا تقدر قيمتها
كلما أمسكتها تلك اليد
آلمتها أشواكها....

عطاء دائم
03-02-23, 08:58 AM
أنت جميل ،
عندما تتعامل مع الآخرين برفق .
لكنك ...
أجمل ، و أرقى
حينما ، تشجع غيرك على أن يتعاملوا برفق مع الآخرين .
الأولى ....أحسنتَ لنفسك و من تعاملت معه
الثانية....إحسانك امتدّ ليشمل الكونَ كلّه ....

عطاء دائم
03-02-23, 09:00 AM
بامكانك أن تصل الى ما تريد ....
فقط صدق أنك تستطيع
و توكل على الله....
و ابذل ما في وسعك من جهد....
و بإذنه تعالى سيثمر جهدك و لن يضيع ....

عطاء دائم
03-02-23, 12:28 PM
ما أحوجنا للسعة ...و.... البراح ...و.... الإنبساط
سِعة الصدور
و براح العقول
و إنبساط القلوب ...

لم يعُد الامر هيناً و سهلاً
أن تلتقي بمَن
يصبر عليك...
و يستوعب شكوتك...
و يتحمل عثراتك...
و يحترم إنسانيتك...

بل حتى إننا بتنا نحيا في زمان
إن قُلتَ ( آه ) ...
و أنت الصامد القوي
الذي إعتاد مَن حوله عليه أن يتحمل
دون أن يشتكي أو يتذمر ،
وصلتهم الــ ( آه ) خاصتك و كأنها نقيصة فيك ...
ناسين أو متناسين ...أننا جميعنا ...في نهاية المطاف بشر
لنا طاقة و إستطاعة محدودة
و مِن رحمة الله بنا.....أنه لا يُحملنا فوقها
لكن غالب العباد ...يجهلون هذا الأمر
فيدفعون بعضهم بعضاً
- احياناً جهلاً ...و أحيان أخرى عمداً -
لحواف الإنهيار
بضيق أفقهم
و ضآلة إستيعابهم
و فقر إحساسهم بمَن حولهم .

كُن راقياً في تعاملك مع الآخرين
خاصةً مَن يهمك أمرهم
إصبِر عليهم...
أشعر بهم...
تفهمهم...
أعذرهم...
و تذكر بشريتهم...
و إحترم ضعفهم...
حتى يرزقك الله عز وجل
من فضله و لُطفه
مَن يتعامل معك بهكذا مستوى من رُقي.....

عطاء دائم
03-02-23, 12:33 PM
سُبحان مَن ميّز روح عن روح
و فضّل أيام عن أيام
و خص بمضاعفة الأجور شهور عن شهور
رغم أن جميعها...
من خلقه سبحانه
لكن مشيئته قضت أن يكون هناك تمايُز و أفضليه...
رمضان على الأبواب...
نسأل الله أن يُكرمنا بشهوده
و يُعيننا على الإجتهاد فيه
و النيل من رحماته
و يجعلنا جميعنا من عُتقائه ....
اللهم آمين يارب العالمين....

عطاء دائم
03-02-23, 12:37 PM
ما معنى علاقة وثيقة بالله ؟
يعني كلما شعرت بضيق و إختناق من أي أمر ،
و كلما ضاقت عليك دنياك ،
و كلما مررت بموقف تحتاج فيه لدعم او مساندة ،
كان ( هو سبحانه ) أول خياراتك

الأمر أشبه...
بحالنا كأطفال حينما نتعرض للإيذاء
نهرع لحضن آحد والدينا
و نتشبث به
باحثين عن الحماية و الشعور بالأمان
و ضع خطوط كثيرة تحت كلمة ( نتشبث به )
و اسأل نفسك بينك و بينها
هل أنا مُتشبث بجناب خالقي ؟
هل أقبض على قربي منه بقوة ؟
أم أن سواعد إيماني مازالت ...هزيلة ...و رخوة !!

و تذكر الحديث هنا عن علاقتك بالله عز وجل
و ليس عن علاقتك بإنسان صالح و تقي قريب منك
فعلى علاقتك بالمولى عز وجل
أن تكون بهذا المستوى من القوة ...و....التّعلُّق .
فنحن لا نمر بأوقات عصيبة
قد يعجز عن حملها و تخفيفها عنا
حتى أقرب الناس و أحبهم لنا ،
....إلا.....
من أجل أن نلجأ إليه سبحانه هذا اللجوء القوي .

و حين يتأصل فيك هذا النوع من اللجوء ،
ستقوى فِكراً ....و.... شعوراً
و ستستنير حِكمةً ...و.... بصيرة
فالأمان الذي يمنحه قربك الفعلي من خالقك
سيرفعك لمستوى تسليم من النّخب الأول
فلا أسى على ما مضى ...و.... لا خوف أو قلق من مستقبل .

..... إقترب أكثر ...تطمئن أكثر...فقد تعَلّقتَ بحبله المتين ......

عطاء دائم
03-02-23, 05:13 PM
سمعة أبوك الطيبة أغلى ميراث فلا تلوثها أو تضيعها ..
ليس الميراث مال فقط..
أحيانا تكون ....
سمعة أبوك الطيبة تكفي ..
وأينما تذهب يقال لكَ
أبوكَ من خيرة الناس.....الله يرحم أبوك.....

عطاء دائم
03-02-23, 07:30 PM
لا نصبر إلا بمدده
و لا نتحمل إلا بعونه
و لا نتماسك إلا بفضله...

و حينما أكتب لك تماسك...إصمد ...لا تستسلم
فإنما أنا ضِمناً أقول لك :
قوّي إيمانك بالله
إستشعِر معيته
فجميعنا
لا حول و لا قوة لنا إلا به سبحانه ......

عطاء دائم
03-03-23, 08:56 AM
فاذكروني أذكركم
أيُ شرف اعظم من هذا؟
قف عندها ولا تتعجل
فلو استقرّ يقينها في قلبك
ما جفت شفتاك أبداً....

عطاء دائم
03-03-23, 08:58 AM
كُن أنتَ
حيوية المكان الذي تتواجد فيه

كُن أنت
بهجته و أجمل ملامحه

كُن أنتَ
عُنصر الجذب فيه ...و...أبرز ما يميزه

كيف ؟

فقط ...كُن حقيقياً...
طبيعياً...
و صادقاً...
و بعيداً كل البعد عن المبالغة المفتعلة ..و... شوائب الزيف ....

عطاء دائم
03-03-23, 09:02 AM
صباح الثقة بالنفس ....
بعد التوكل على الله عز وجل
صباح الراحة و الطمأنينة ....
قُل... لن يُصيبنا الا ما كتبه الله لنا...هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون...
كل جمعة وأنتم الى الله أقرب
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد
عليه الصلاة والسلام....

عطاء دائم
03-03-23, 08:03 PM
اللهم
قيّد ....لقلوبنا
طمأنينة تسكنها
و لعقولنا
حكمةً تُرشدها
و لأرواحنا
قُرباً و محبةً منك....تستعيد بها حيويتها
و لجميع مَن عرفناهم
سلاماً يسكنهم
و بشارة خير لا ينقضي طيب أثرها ......
اللهم آمين يارب العالمين

عطاء دائم
03-03-23, 08:07 PM
و هل من الممكن أن تضيق الدُنيا على المؤمن ؟
طبعاً ....تضيق لبعض الوقت

كيف يشعر بالضيق و إيمانه يملأ قلبه ؟!
لأنه بَشَر و فيه من الضعف ما لا يتنافى مع إيمانه

كيف ... و ما فائدة الايمان إذاً ؟
تخيل شخص يسير بمركبته
و فجاة أحد دواليب المركبة حصل به إشكال ما...
سيكون عليه أن....
- يتوقف لبعض الوقت - ( تذكر هذه العبارة )
لاستبدال الدولاب المعطوب
ماذا إن لم يكُن لديه دولاب إحتياطي أصلاً ؟
ستكون مشكلته أكثر تعقيداً و سيحتاج لمساعدة خارجية
هذا في حال أنه وجدها و توفرت أصلاً !

ما علاقة هذا المثال بسؤالي ؟
إيمانك هو ( إطارك الاحتياطي ) هو المُنقِذ لك من أزمتك
و ( احتياجك لأن تتوقف لبعض الوقت ) هو أمر بديهي
و هذا ما يحدث معنا كبَشَر حتى تعود الامور لطبيعتها
و في هذه الأثناء نسأل الله مدده و نستغيث به
فهو المُيسّر للأمور ..
فهو الذي يُكلل جميع أفعالنا بالتوفيق ...و... السداد .....

عطاء دائم
03-04-23, 09:02 AM
يقول الامام ابن تيمية رحمه الله :
أُخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق ،
المحشوّ بالآفات إلى الفناء الرحب ،
الذي فيه ما لا عين رأت ؛
فهناك لا يتعذر مطلوب ، ولا يُفقَد محبوب ...

و إن سألت...
كيف لنا بهذا الخروج ؟
سأقول :
أعظِم شأن هناك ،
و هوّن شأن هُنا
إكترث لقدرك هناك ،
و لا تحمل همّه هُنا
فالشأن الحقيقي هناك...و ليس هُنا !!

عطاء دائم
03-04-23, 09:03 AM
إن وضعت أنت
باقات
الحب و الرحمة و الرفق
في رأسك و قلبك
فستجد حتماً....
من يضع باقات
الود و الإمتنان و التقدير
في يديك....

عطاء دائم
03-04-23, 09:06 AM
ليس عادياً
أن تكون بحالٍ طيب
و ليس عادياً
أن تكون بخير
و ليس عادياً
أن تطمئن على سلامة جميع أحبابك
و ليس عادياً
أن لا تسمع خبر يزعجك عن حبيب أو صديق يهمك أمره
فحينما يوشك ( العادي )
من أحوالك أو أحوال من يهمك أمرهم أن يُفقَد منك
عندها ...
يتعلم أن ( الحال العادي )...كان ( الحال الطيب ) .

فالحمد لله دائماً و أبداً و على كل عادي....

عطاء دائم
03-04-23, 09:07 AM
تقدم ...
و ارتق ...
و كن أنت قائد نفسك
و كن أنت...أنت نفسك
و الظلال من خلفك
ولا تسمح لنفسك بأن تكون
ظلاً لأحد
فمن حقنا جميعاً أن نواجه النور
و النور متاحٌ
لمن يسعى اليه.....

عطاء دائم
03-05-23, 11:04 AM
من أجمل ما سمعت هذا الصباح
أنه في هذه الحياة
لا يوجد شيء إسمه... قرار صائب ..و.... قرار خاطىء... مئة بالمئة
هناك نسبة خطأ و خسارة في كل قرار صائب نتخذه
فعلياً
علينا أن نتخذ القرار الأفضل لنا
الذي يمكننا أن نتعامل مع سلبياته
خاصةً حينما يتعلق الأمر بعلاقاتنا مع الآخرين .

و كلما كنا قادرين على تقييم علاقاتنا بأنفسنا
كلما تمكنا من اتخاذ القرار الانسب لنا
لا يمكن لأحد أن يُقرر عنا
لأن لا أحد يتحمل تبعات تلك القرارات بالنيابة عنا
فحين تستاء....لن يتحمل إستياءك أحد
و حينما تُظلَم....لن يمنع الظلم عنك أحد
و حينما تنكسر....لن يقيك من الكسر سواك

لذا ،
إنتخب المقربين منك
و اعرف ممن تقترب
و عمّن تبتعد
و كيف....و منى...و لماذا ؟

و إنتبه لنفسك
و لصحتك النفسية
لأن العمر أقصر من أن تمضيه و تُضيعه في صراعات
تستهلك طاقتك و تؤثر على حيويتك...
و بالتالي تؤثر سلباً على إيجابيتك...
لتحولك لإنسان يائس ...بائس...مقهور ...و مستهلَك
لا تصلح سوى للبكاء و بث سموم التشاؤم أينما حللت...

من فضلك...
لا تسمح لأي أحد مهما كانت صفته في حياتك
أن يصل بك لهذا المستوى من التشوُّه
فما أهون علاج تشوه الملامح
مقارنةً
بالتشوّه الذي قد يصيب الروح
فإن كان الأول مؤلماً لبعض الوقت ،
فإن الثاني لا يزول ألمه ما حييت
ما لم تُحسِن علاجه و التعامل معه .

كُن بخير...
و أحسن لنفسك
بمراعات ما يخدم سلامها و يُعززه ....

عطاء دائم
03-05-23, 11:06 AM
كل شيء يُبهجك
بغير ضرر لنفسك أو لغيرك
تمسّك به
و إجتهد كي لا تفقده
لأن كبر الأمور ....و..... صغرها
يتحدد بالأساس
بقدر جمالها ...و... عُمق تأثيرها علينا .....

عطاء دائم
03-05-23, 11:31 AM
وحده الكريم علام الغيوب...سبحانه
هو الذي يعلم بحالك
فلا تثق سوى بعلمه
و لا تأمَن و لا تُصدّق غير كتابه
فكما لا يعلم ما بداخلك سواه
فكذا...
لا و لن يعلم ما يحمله لك غدك أحد غيره
إجتهد مَن إجتهد
و توقع مَن توقع
و ظَن مَن ظن
و تنبأ مَن تنبأ
فتوكل عليه
و إستودعه نفسك و أحبابك
و فوض أمرك إليه
و لا تكُن سوى حَسَن الظن به سبحانه ...


SEO by vBSEO 3.6.1