المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 [27] 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
03-30-23, 05:20 PM
يُنسب لشمس الدين التبريزي أنه قال :

‏أحب الأشخاص الأقوياء ... وخاصة ،
أولئك الذين تكمن قوتهم في رقتهم وعطفهم .....

و أقول ...
مَن مِنّا لا يُحب الرقيق العطوف !
فأقوى سلطان ...و.... أعظم هيمنة
لأحد على غيره
لا تكون إلا عبر القلوب
فالقلوب هي مناط السيطرة
فلا عجب أن الله عز وجل يُقيّمنا بحسب أحوال قلوبنا
فهي محط نظره ...و هي بيت تقواه .

فالمحبة
قوة مُحرّكة ...و.... جاذبة
فإن وضعها الله لك في قلوب بعض عباده
فكُن أميناً عليها
و أحسن استثمارها
كي لا تفقدها
فلا تستغل نفوذ محبتك في قلوبهم
إلا ...فيما يعود بالخير و النفع
عليهم ...و..... عليك ...على حد سواء ....

عطاء دائم
03-31-23, 02:47 PM
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا وحبيبنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .....

بقدر الرّحمة و الرّفق
التي تتجلى
في معاملتك مع عباد الله و خلقه ،
فأنت على خُطى الحبيب و هديه .....

عطاء دائم
03-31-23, 02:49 PM
اللهم
انفعنا بما متعتنا
و متّعنا بما رزقتنا
و بارك لنا في أسماعنا و أبصارنا
فلا نأنس
بغير الحديث عنك
و لا نسعد
إلا برؤية ما يكون شاهداً لنا عندك لا شاهداً علينا.....

عطاء دائم
04-08-23, 10:58 AM
لا شيء في هذه الحياة يبقى على حاله
لا الورود...
و لا العلاقات...
و لا حتى الظروف....
و لا حتى أنت....
و كُل ما يمكنتا فعله
هو أن نجتهد
ما أمكننا
و نهتم بما لدينا
الإهتمام الذي
يجعلنا نُحافظ
على الحد الأدنى المقبول من كل ما يهمنا أمره .
الزمن...
يضع بصمته على كل شيء
و يسعى لتجفيفه
و وحدها القلوب العامرة بخالقها
تملك خاصية ترطيب جفاف الزمن
و التقليل من شأنه
و تكون أقدر من غيرها
على الاحتفاظ بحيويتها لاطول فترة ممكنة .....

عطاء دائم
04-08-23, 11:00 AM
عن تجربة شخصية أقول لك :
لا شيء
يُوسع قلبك من الداخل
و يشرح صدرك
و يجعلك تَزِن الأمور
و تكيلها بمكيالها الصحيح
فلا تهوّن عظيم
و لا تُعَظم هيّن
و لا تستخِف بمُهم
و لا تهتم بسخيف
كــ تفاعلك
مع آيات الله عز وجل .
هي ليست سطور
هي ليست قراءات
هي ليست مجرد عداد حسنات
هي الدنيا في سطور
هي الحكمة بين دفتين
هي الطمأنينة و الأمان
هي خارطة طريقك لتكون اليوم أفضل من زمان
و تكون في الغد أفضل منك الآن ...

عطاء دائم
04-08-23, 11:01 AM
إليكِ أيتها الروح الطيبة المُرهقة ...
تذكري أن
المولى عز وجل قد قضى
أن لا تحلو بغير مرار
و أن لا تُريح بغير تعب
و أن لا تصفو بغير تعكير
و أن لا تسكُن بغير اضطراب
و أن لا جنة قبل يوم الحساب
فاستبشري...
لأن السعادة أمامك و ليست خلفك
لأن الإنشراح...و السكينة ...و الطمأنينة
فصل قادم تالي و لاحق
و ليس فصلاً سابق ...فاتك أو ضاع منك
و ذكري نفسك
كلما أرهقتها هذه الحياة ...
أنها خُلِقَت
لجمال يليق بها
جمال دائم و نعيم مقيم
لا لجمال فانٍ محدود... و مهما تكاثر و تعاظم...عقيم .....

عطاء دائم
04-08-23, 11:05 AM
كونك تعلم
هذا لا يجعلك الأعلم
و عليك أن تُقِر بأن للآخرين وجهات نظر
قد تكون مُعتبرة
حتى و إن كانوا أقل علماً منك
و تراهم دون مستواك ...
لأن الذي يُلهمنا جميعنا في نهاية المطاف
هو الله عز وجل
قد تحمل مخزوناً من علم
فأنت حينها كناقل له
لكنك لم تُبدع بفكرة واحدة من رأسك
لم تُضِف عليه ...
لم تستثمره...
لم تطور الفكرة لتخرج منها بأخرى جديدة و أفضل منها...
لأن الإبتكار...و إعادة تدوير الأفكار
لا يأتِ من فراغ
هو وليد النقاش و الحوار
و ليس التلقين و التبعية المُفرطة
و المبالغة في قول آمين على أفكار الآخرين ...
ما أروعك و ما أجملك
و أنت تتعامل مع كل مُنصِت إليك
على أنه كنز إن نطق قد ينفعك
و إن أدلى بدلوه الذي قد يختلف عن طرحك فسيُثريك ...
هذا السلوك ينطبق على جميع المجالات في الحياة
و ليس فقط في مجال الدعوة إلى الله

إذ يقول الله عز وجل في سورة النحل :
....ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ...

لا تُهمّش روحاً مهما تواضعت
و لا تحكم بجهل إنسان مهما قل علمه
و لا تتعامل مع الآخرين و كأنهم دُمى
فكم من مواقف
سقط فيها علماء من عين تقديرنا لافتقارهم الحكمة
و كم من مواقف أخرى
أبهرتنا فيها حكمة طفل صغير يفتقر حتى للخبرة .
تعامل مع الآخرين بقلب محِب ...و... عقل مُتفتّح
فلا أحد يحتكر الحكمة
التي هي خير و فضل يؤتيه الله عز وجل مَن يشاء
و ينزعها ممن يشاء...و قتما يشاء .....

عطاء دائم
04-09-23, 10:23 AM
لا تحزن
إن اضطررت لأن تفصل نفسك
و تنأى بها
عن أجواء لا تناسبك
و لا تتلاءم مع فِكرك و ثوابتك
فأحياناً كثيرة يكون الإنعزال ضرورة
فليس كل محيط بإمكاننا مقاومة تأثيره
خاصةً
حينما يتعلق الأمر
بسلامة صدرك ..و... طهارة قلبك ...و... صفاء تفكيرك
و ثِق تماماً
بأن الذي يُفضل حُسن جوار الله
على حُسن جوار خلقه
سيعوضه الله بخلق آخرين
يشبهونه و يؤازرونه و يعينوه و يدعموا ثباته ...
هذا ما حصل مع سيدنا ابراهيم عليه الصلاة و السلام

حينما اختار الله على بيئته التي تعبد الاصنام ....
....فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ
وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا ...
حينما تختار الله
في أي مفترق طرق
أو في أي ظرف أو موقف تواجهه
فأبشِر بــ ( بركة ) إختيارك
التي ستتجاوز روعته حدود توقعاتك .....

عطاء دائم
04-09-23, 10:24 AM
اللهم
أحطنا بلُطفك
و املأنا بمحبتك
و أسعدنا برضاك
و عافِنا برحمتك
و ألهمنا تقواك
و اجعلنا من المشمولين بعفوك
اللهم آمين....

عطاء دائم
04-09-23, 10:26 AM
أيها الحلم
في طريقي إليك
أضعت خطواتي
تاهت مني الدرب....
أنا التي أمتلك
متاهات من صمت
وكما الورقة الفارغة
لا تجد تلك السطور
كي تدون أرائج الحروف
دونك تتبعثر أحلام الصبا
تجرني إلى البعيد
تحلق بي في سماء
كطير بلا أجنحة....

عطاء دائم
04-09-23, 03:57 PM
قال الله تعالى في سورة الإسراء :

...... وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ
وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا .....

ما أجملها و أنصفها من آية :
تضع مبادئ راحتك ...و..... شقاءك بين يديك
فسلامك و راحتك في كلام الله
فمجرد الإنصات إليه أو قراءته حتى بغير فهم
تسكن به النفس ...و.... تتقوى به الروح
فإذا ما أضفت الفهم و التدبر و التفكر على ذلك ،
فأنت ...
الأكثر توفيقاً و سعادة في الدنيا ...و.... الآخرة على حد سواء
فمنهج الحياة الأمثل
بين دفتي كتاب الله
وعاه و كسبه مَن وعاه...
و فرط فيه و خسره مَن أباه...

ليست جميع الكنوز المُعتبرة مدفونة
فبعضها معروض و في متناول الجميع
لكن عين الجهل بقدرها و قيمتها
تطميها عن القلوب و تحجبها عن العقول
فنراها و نزهد بها....
و نحن لا نعي الحجم الحقيقي لفداحة خسارتنا !

أسأل الله عز وجل
أن يهدينا....و يبصرنا...
و يتلطف بنا....و يرحمنا قبل فوات الأوان .....

عطاء دائم
04-12-23, 11:28 AM
أعتقد أن ...
خشوع القلب رِزق
و مُحاسِب نفسه
المُتفقّد لأحواله
هو أوسعهم رِزقاً على الإطلاق .....

عطاء دائم
04-12-23, 11:30 AM
عين القلب التي
ترى الحق نوراً
و ترى الباطل ظُلمةً
لا تأتِ من فراغ
فهو توفيق من الله عز وجل
يمنحه لكل لقلبٍ يجتهد بصدق في تقواه ...
فهناك مَن تلتبس عليه الأمور
و لا يُوَفّق لرؤية الحقيقة
و هو لا يدري حتى أنه لا يراها
و السبب...
تقصيره تجاه نفسه
و ربما عدم إكتراثه لتمحيص تقواه ...
ربما ظلم...ربما أساء...ربما خان ...ربما غدر...ربما تسبب في الإيذاء

يقول الله تعالى في الاية 8 من سورة فاطر :
(أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ
فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۖ
فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)
نسأل الله السلامة و العفو و العافية
و أن يبصرنا بأنفسنا
و أن يُقيد لنا برحمته و لطفه
مَن يكترث لأمر سلامة قلوبنا....

عطاء دائم
04-12-23, 11:33 AM
إن " للتقوى " في ديننا
ما ليس لأي شأن آخر من الأهمية
فهي...وحدة القياس الربانية
و هي...عُملته
و هي اللغة....التي تلزمنا و نحتاجها عنده
مَن يذهب لبلد
يحتاج لعملة تنفعه بها
يحتاج لزاد يتقوت و يتقوى به
يحتاج للغة تواصُل فيها
و مع الله عز وجل و في تقييمه لنا
نحتاج ( للتقوى )
قال تعالى : ( ....و تزودوا فإن خير الزّاد التقوى ...)
و قال صلى الله عليه ز سلم : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
و الدرس الرئيسي للصوم هو درس " التّقوى "
قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
لعلكم ماذا ؟
نعم ...تتقون .
فلا أقل من أن نُراجع و نُرَكّز على
ما ذُكِر في كتاب الله عن التقوى و المتقين
في إتساق و إنسجام ختام الآية مع ختام الشهر الكريم ....
أسأل الله أن يوفقنا و يوفق جميع مَن حولنا
لتقواه حق تقاته
فالتقوى و التعامل مع المتقين
يجعل حياتنا جنّة
كيف لا....
و قلوب المتقين
إن لم تُكرمك...فهي مجبولة....على أن تُنصفك....

عطاء دائم
04-12-23, 11:34 AM
اللهم
بارك لنا في العشرة الاخيرة من رمضان
و اعف عنا
و اعتق رقابنا من النيران
و أعِنا فيها على الجِد و الإجتهاد
و تقبله مِنا
و أكرمنا بفضل ليلة القدر
إنك أنت العفو الكريم .....

عطاء دائم
04-13-23, 10:14 AM
مهما كادوا لك بسوء
و مهما مكروا و قلّبوا مَن حولك ضدك
و مهما تمنوا لك السقوط
و مهما كرهوا لك الخير
و تمنوا زواله عنك
...فتذكر...
أنك لستَ وحدك
فمعك خالقك و قد هداك لأهم سلاحين من أسلحتك
( الصّبر + التقوى )
و بإذنه تعالى ستكون بمعيته سبحانه
و بالأسلحة التي
دَلّك عليها و هداك إليها
بألف خير ...و بأحسن الأحوال....و لن يمسسك سوء .

تأمل قوله تعالى في سورة آل عمران :
( إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةٞ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ سَيِّئَةٞ يَفۡرَحُواْ بِهَاۖ وَإِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لَا يَضُرُّكُمۡ كَيۡدُهُمۡ شَيۡـًٔاۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطٞ ).....

عطاء دائم
04-13-23, 10:15 AM
اللهم
إنّا نثق بك ثفةً لا نثقها بأحد
و نتكئ عليك اتكاءً
لا نجرؤ أن نتكئه على أحد
برضاك نقوى
و بأمانِك نصمُد
و برحماتك ..و.... ألطافك
تهون علينا أصعب أحوالنا
فتولانا حتى آخر أنفاسنا
و اكفِنا بحلالك عن حرامك
و اجبر خواطرنا ما أحيبتنا
فأنت نِعم المعين... و نعم الوكيل.... و نِعم المَدد....

عطاء دائم
04-13-23, 05:55 PM
من وحي ..... إعقلها و توكَّل ..... أقول لك ....

مادُمتَ قد إخترتَ
أن توثِق رباط قلبك بخالقه ،
فأطلق العنان لفكرك و تأملاتك
و لا تخشى تيهاً أو ضلاله...

فنبضُك الذي إعتاد أن ينضبط بذكره
سيحفظك
و سيُلهمك بالمزيد من فيض أنواره
فكل قلبٍ يجني في نهاية المطاف
ما يُوافق و يناسب إختياره .....

عطاء دائم
04-13-23, 05:57 PM
ظاهرياً...أنت وحدك
فعلياً....الله معك

حالياً...عِدتُهم قد تكون أقوى من عِدّتِك
و غداً...الحق هو ألعِدّة الوحيدة التي سيؤخذ بها

فما أسعدك حينها إن وافق الحق حُجتك !

عطاء دائم
04-13-23, 05:59 PM
لا يوجد أحد منا معصوم من الخطأ
و لا يوجد إنسان لا يوسوس له الشيطان
لكن هناك ...
مَن أحاط نفسه بمنظومة حماية
و لديه جهاز إنذار
كلما حاول الشيطان إختراقه
أزعجه...و أفسدَ عليه إختراقه ...و بدد وسوساته
هذا الجهاز الحارس و الحافظ و الحامي لدواخل الإنسان
اسمه " التقوى "
فلا غبش
و لا عتمة
و لا إضطراب
و لا خطر
قد يتهدد مَن أمّن نفسه بمنظومة ( التقوى )

قال تعالى في سورة الاعراف :

....إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ
تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ....

عطاء دائم
04-13-23, 06:01 PM
قال تعالى في سورة الانعام :

( وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا
كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ۖ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا
إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ۚ
ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُون )

رسالة هامة تحملها لنا هذه الاية الكريمة :
البغي و الظُلم يحرم صاحبه الكثير من الطيبات
فانتبه
و لا تظلم أحداً
و كذا ... لا تظلم نفسك
فكثير من الخير يُحجَب و يُمنع بسبب الظلم .

و إن كنتَ مظلوماً
فثِق أن ظالمك بظلمه
قد حرم نفسه وإعتدى على صالحها
قبل أن يحرمك حقك و يعتدي عليه
و الأسوأ أنه لا يعي ذلك
لكنه سيُصدم
حينما يرى تلك الحقيقة ماثلة أمامه يوم يقوم الحساب
ما لم يتراجع و يتوب قبلها ......

عطاء دائم
04-14-23, 09:12 AM
اللهم
في يوم الجمعة
بارك لنا في قلوبنا
فلا تُحب إلا ما تُحبه لنا
و بارك لنا في صدورنا
فلا تُضمِر إلا ما يرضيك عنا
و بارك لنا في ثباتنا
فلا يتزعزع ببطش عدونا
و بارك لنا في هذه الأيام
فلا يفوتنا خيرها
و لا تمضي و تنقضي
إلا و قد
قبِلتنا
و أعتقتنا
و عفوت...و...رضيت...عنا .....
اللهم آمين...

عطاء دائم
04-15-23, 04:47 PM
نعم....المرء نتاج خلواته...
فان أردت أن تتعرف على حقيقة نفسك بدون أي مُحسنات
فتفحصها في الخلوات
وعندها ستعرف :
مدى قوة إيمانك...
بإستشعارك لمراقبة الله لك
مدى مراعاتك للأمانات...
فلا غُش ولا سرقة ولا غيبة
مدى صدق ما تؤمن به...
فلا مجاملات...ولا معايير بشر....ولا نظرة مجتمع
من أقرب الأشخاص اليك ...و... من أبعدهم عنك...
فالأقرب لن يُفارق ذهنك وان كُنت وحدك
و الأبعد لن يخطر على بالك .
لهذا...
فإن خلواتك
هي دليلك
الذي يُعرفك بشكل أفضل ...و... حقيقي على نفسك .
أتمنى ان تتعرف على نفسك
و ان تُصبحوا أصدقاء
و ان تكون صحبتكم بإذن الله....
صُحبة صالحة...
تُقومك ...و... تدفعك....بالإتجاه الصحيح الذي يُسعدك و يحفظك ....

عطاء دائم
04-15-23, 04:50 PM
كُن مسالماً ما استطعت
لا تُبادِر أحدهم بالإعتداء...

و إن كنتَ مظلوماً ،
فإجتهد حتى ترُد الظلم عن نفسك
لكن ... بما يتوافق مع حدود مظلمَتك
لأن التمادي و المبالغة في إقتصاصك من ظالمك
يُصنف كـَ إعتداء ...

و لو علمت
ما قد يفعله الاعتداء بقلبك أنت
لتجنبته و حرصت على تفاديه
فالإعتداء...
يُعتم القلب و يُظلمه
و يجعله قاسياً
و يؤسس لجبروته
و بالتالي يُنفّر الآخرين منك
و الأخطر من ذلك كله
أنه يسلبك كل شعور مبهِج في هذه الحياة
من شأنه أن يشرح صدرك
خاصةً ...الخشوع في تقربك إلى الله عز وجل ...
تملك قلباً....لكنه جامد
هناك شعور....لكنه بارد
هناك نبض....لكنه رتيب
و ذاك...
لأن الله عز وجل يختم على قلوب المعتدين
فيُحرموا من كل خير .
و لا أنا ..و لا أنت ...نريد هذا الحال السيء لأنفسنا
و نسأل الله عز وجل
أن يُبَصرنا و يهدينا للحق و عدم التجاوز
فلا قِبَل لنا بعواقب الظلم و تبعاته...

يقول الله تعالى في سورة يونس :

(ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ ۚ كَذَٰلِكَ نَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ )

عطاء دائم
04-18-23, 10:07 AM
صباح الخير
لسبب ما أصبحنا من أهل هذه الدنيا ،
نسأل الله أن يكون هذا اليوم شاهدا لنا لا علينا
أنا لا أعلم ظرفك الذي تستقبل فيه كلماتي هذه
لكن أعلم ،
أنك ان كُنت قد بتَ ليلتك آمِناً مُطمئناً في بيتك
فأنت مُنعم أكثر مما قد تتخيل
كل المشاكل ....هينة
كل الهموم.....بسيطة
كل المنغصات....مجرّد قشور زائلة
أمام الشعور بالأمان
لا تُقايض على أمانك بأي شيء
و لا أعني هنا فقط الأمان الذي يُبقيك حياً
فالحياة بحاجة أنواع أخرى من التأمين
أمّن ضميرك
فالنزاهه اصبعت عنلة نادرة في زماننا
أمّن قلبك
فالصفاء و النقاء والشفافية في ازمة كُبرى
أمّن وعيك
و لا تُسلم عقلك لأي أحد و احمِ نفسك جيداً من الأفكار السلبية .
أمّن أخلاقك
و لا تقابل خبث أحدهم معك...لخبث مقابل منك....وألا اصبحت مثله.
أمّن كُل من وثق بك
وكُن على قدر تلك الثقة ،
و اعلم أن الثقة غالية و لا تتكرر
هي تمنح مرة واحدة...فإن فُقدت....حل الشك الى الأبد محلها .
فمن تتعامل معهم مجرّد بشر .
فحين يمنحنا الله عز وجل أمانه
يكون علينا إستخدامه لتأمين مستوى صلاحنا في هذه الحياة .
فقُم بما يتوجب عليك
و أحسن إستثمار الأمان الذي منحك الله اياه .
فإنك.....سوف تُسأل عنه يوماً ما .....

عطاء دائم
04-18-23, 10:08 AM
اللهم
إرحم كل ذي فضل علينا
ماضياً...أو....حاضراً
حياً....أو ...ميتاً
و هيء لهم جميعاً
من رحماتك...و ألطافك...و إحسانك
ما يوازي إحسانهم لنا
و معروفهم معنا
و زيادة
إنك على كل شيءٍ قدير...

عطاء دائم
04-18-23, 10:09 AM
اللهم
أسعِد مَن أسعدنا
و أكرم مَن أكرمنا
و أعِز مَن أعزنا
و كُن في عون مَن أعاننا
و هيء لنا جميعنا
من قُربك ... و في رحابك
ما يُرضيك عنا
و يجعلنا من أحبابك ...
اللهم آمين يا رب العالمين...

عطاء دائم
04-18-23, 10:11 AM
هل أنت على حق ؟
هل خصمك على باطل ؟
و هل قوته و عتاده و إمكانياته تفوق خاصتك ؟
إن كانت الإجابة نعم
فاعلم
بأنك بصبرك وحده
و ثباتك في مواجهته
أنت أقوى منه
مهما تصورت خلاف ذلك ...
كيف ؟
بإختصار لأن الله معك
و لا غالب إلا الله ...

يقول الله تعالى في سورة الأنفال :
﴿ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ۚ فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾

عطاء دائم
04-18-23, 10:13 AM
أُضمر ما شئت
فما تحرص على غرسه في داخلك
سيأتيك من نوعه أضعافاً مضاعفة
فليكن غرسك خيّراً
ليكون آتيك ...نضِراً و حيوياً
وحتى خساراتك المحتملة
مع حُسن إنتقائك لغرس داخلك ،
ستستحيل لمكاسب
ستكون أول و أسعد المتنعمين بها
بفضل الله و رحمته و عظيم كرمه .و مَنّه ....سبحانه .....

(يقول الله تعالى في سورة الأنفال :
يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى
إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخِذ منكم
و يغفر لكم والله غفور رحيم )

عطاء دائم
04-18-23, 10:15 AM
الأُلفة توفيق رباني
لقلوب تليق ببعضها البعض
فهو الأعلم بها
و الأدرى بما يليق بمحيطها
فيُلقي في أعماقها شعور الأنس حيث ينفعها
و يجمعها برحمته و فضله
بمَن يُهون عليها في هذه الدنيا وحشة غربتها...
و لو أن الألفة الحقيقية تُشترى
لما وجدتَ لها نقداً يشتريها
سوى قلوب أجادت وصل نفسها بربها
لذا ،
فأول خطوة في طريق تآلفك مع غيرك
هو أن تمنح زمام قلبك
للواحد الأحد و الوحيد الذي يملك تأليفها....سبحانه ....

عطاء دائم
04-19-23, 09:44 AM
اللهم
لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً
على كل شعور طيب أهديتنا إياه
و على كل فكرة و خاطرة إيجابية أكرمتنا بها
و على كل بارقة أمل أفشيتها في صدورنا
و على كل قول حسَن أنطقتنا به
و على كل فعل نافع جعلتنا فاعليه
لولا توفيقك ما وُفِقنا
و لولا تسخيرك ما هُدينا و تمكنّا
ثم تثيبنا عليه كله
و أنت المُبتدأ ... و الموفق....لـِخَيرِه
فلك وحدك
الحمد و الشُكر و الفضل و المِنّة.....

عطاء دائم
04-19-23, 09:45 AM
إجتهد ما أمكنك
مهما واجهت من مواقف قاسية في هذه الحياة
من أن تخسر
نقاء و طُهر
ذاك الطفل الصغير بداخلك
الذي إن فقدته
لن يكون من السهل إسترجاعه
و الذي سيكلفك فقدانه
حيويتك...و إنتعاشك....و إنشراحك...
و كيف أفعل ذلك ؟
بداية الامر ..و... منتهاه في ثلاثة أمور ؛
أوثق قلبك موثقاً مُحكماً بخالقه
و ثِق بعدله و إنصافه لجميع خلقه....
و انشغل بجماله و كمال أوصافه سبحانه
عن قُبح و نقص بعض أوصاف عباده ...

عطاء دائم
04-20-23, 09:36 AM
علاقة كل إنسان منا مع خالقه
هي علاقة خاصّة جداً
لا ينبغي أن يدخل فيها وسيط...
مداخل روحك و منافذها
و أهم إحتياجاتها
لا أحد يعرفها سواك
هي سِرك مع خالقك و مولاك...
و كُلما زادت مساحة الأسرار بينك و بينه سبحانه
كُلما إزداد سبيلك نوراً
و إزداد قلبك إتساعاً
و إزداد عقلك رُشداً
و إزدادت رؤباك وضوحاً
و شعرت بحيوية تُنسيك و تشغلك عن جميع همومك
ليكون شغلك الشاغل و همّك الأكبر هو
( رضاه عنك أولاً...و ما دون ذلك يصبح أهون ) ...
فإحفظ لؤلؤتك في صدفتها
و لا تُفرّط في سلامتها
فهي أنت...و لستَ بأقل منها.....

عطاء دائم
04-20-23, 09:37 AM
طاعاتك ليست مجرد حسنات في ميزانك
هي في حياتك الدنيا
ظِل واق
و مُحيط آمن
و سكينة روح
و طمأنينة نفس
و حُسن خُلُق
و جمال طبع
و محبة صادقة تأتيك من كل ما يحيط بك...
كُن طائعاً لله على النحو الذي يحبه لك و يرضاه منك ،
و سيحبك كل ما في هذا الكون
لأن كل شيء فيه مجبول
على محبته و التسبيح له...
هي منظومة ربانية متكاملة
إن وُفقت في إدخال نفسك فيها
ذُقتَ جنّة الدنيا قبل أن تتذوق نعيم الآخرة ...

عطاء دائم
04-22-23, 08:19 AM
أسعد الله صباحكم
و وهبكم فرحة كاملة
و انشراحاً لا غبار فيه...
السعادة..
إن لم تعُم فهي منقوصة
و إن خصّت فهي مبتورة لا بركة فيها
لا يمكن للإنسان أن يسعد منفرداً
و إن زعم أنه شعر بها
فهو مسكين لأنه واهم
و يبدو لي أنه يجهل فعلياً
ماهية الشعور بها ...
لذا دائماً السعادة تحتاج الى مشاركة مع الجميع
جعل الله ايامكم كلها سعادة....

عطاء دائم
04-22-23, 08:21 AM
اللهم صلّ و سلم و بارك على نبينا محمد
و على آله و صحبه أجمعين ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
لو كان بيننا
لإختلفت أحوالنا
و لحسمنا الكثير من أمورنا
و لتضاعف إنشراحنا
و نحن واثقين بمشورته وهَديِه و نُصحه و إرشاده...
لكن شاء المولى أن نأتِ بعده
لنتحرى ما صح من سنته
و لنجتهد ...
و نُفعّل قوله الذي تركه إرثاً طيباً للقلوب التي عمرت بمحبته
من خلال ( إستفتِ قلبك )
فإن القلوب التي امتلأت بمحبة الله و رسوله
قادرة بفضل الله أن تبصر ما لا يبصره سواها
و أن تميز الخبيث من الطيب
و أن تكون على بينة مهما تشابهت عليها الأمور .
فبقدر المحبة...تكون الاستنارة
و بقدر الإستنارة...تكون البصيرة
و بقدر البصيرة..يكون الهُدى
و بقدر الهدى....يكون الوصول آمناً و سالماً ...
فإنتبه لقدر المحبة المُنجية في قلبك....

عطاء دائم
04-22-23, 08:24 AM
تأملها و أنت تُصلي عليه و على آله الطيبين
ثم فكّر...
و إسأل نفسك...
تُرى أنا في حياتي
ما هو نوع الأبواب التي أفتحها لخلق الله
هل هي أبواب رحمة...أم ...عذاب ؟
هل هي أبواب فِتنة...أم... إصلاح ذات بين ؟
هل هي أبواب طمأنينة...أم...حيرة و شَك و اضطراب ؟
هل هي أبواب جاذبة للخير....أم ...طاردة و مُنفره منه ؟
هل هي أبوال تيسير لأحوالهم....أم...تعسير لها ؟!
و اجتهد في أن تكون صادقاً مع نفسك
فمثل تلك الأسئلة
تساهم كثيراً في تصحيح مسارنا في هذه الحياة
و مَن صَحّ مساره ... صاب قراره
و مَن صاب قراره.... سلمت و إستقرت على خيرٍ أحواله .....

عطاء دائم
04-23-23, 07:06 AM
لا كرامة ليائس ..
و لا عزة لضعيف
و لامستقبل لباكي
قم ....
ترجل.....
أنفض الغبار عن جسدك
إغسل وجهك بماء الأمل
ثم ....فكر......خطط.....نفذ بدقة
قيم أدائك ... غير الإعوجاج
تسلح بالأمل ...لا تستسلم ... لا تحزن
لا تهن نفسك ..إبقى شامخاً ..لا تهتز
ضع لنفسك الهدف وسر بإتجاه تحقيقه
تحدى الصعاب فهي الحياة
قد تتعب ..قد ترهق .. قد تدفع الثمن
أخطأت ..
إعترف وامضي من جديد هذا ليس بمعيب
لا تتوقف .. لا حدود للعمر .. طالما تحيا أنت موجود
لنفسك عليك حق
لا تقل كبرت أو عجزت ولا فاتك القطار
لا ... إجعل ثقافتك الأمل
بذلك تحصد الفوز الذي يشطب من قاموسه الفشل
المهم ،
كن واثقاً أنت الأقوى
أنت المنتصر
لا تنظر لماضي تمقته
فقط
تطلع لمستقبل أنت غده ......

عطاء دائم
04-23-23, 07:07 AM
ذاك الرجاء الذي تنتظره ،
و ذاك الحُلم التي لطالما تمنيت تحقيقه ،
و ذاك الأمل الذي تتنفسه ،
حينما
تستودعه الله عز وجل
وجَب عليك أن تبتسم
لأنك وضعته في خيّز القُدرة المُطلقة
فحق لك أن تستبشر
لأنك إن لم تنله بذاته كما أردته ،
فأنت على موعِد يقيناً
مع ما هو أفضل منه ....

عطاء دائم
04-23-23, 07:09 AM
لله درها تلك الأرواح الطيبة
التي ما إن خطرت ببالنا
إستنطقت الحمد لله من أعماق قلوبنا
لمجرد أن و جودها حقيقة في هذه الحياة الدنيا
و قد أكرمنا الله عز وجل بأن تتقاطع خطانا مع خطاها
و لو لمرة واحدة في العمر
فكيف...بمَن ...رافقنا منها....لسنوات من عمرنا !

اللهم إحفظهم
و أكرمهم
و بارك في جمال أرواحهم
و يسّر لهم جميع أمورهم
بهم تحلو أيام أعيادنا
بل إن عيدنا الأجمل
هو يوم لُقياهم .....

عطاء دائم
04-23-23, 07:10 AM
إنها تقواك
ما يجعلهم في وجودها
رغم جهلهم بها
يأمنون لك
و يأنسون بك
و يختارون قُربك
و اللجوء إليك ...أنت تحديداً ...دون سواك .....

عطاء دائم
04-23-23, 07:12 AM
مهما كان ظرفك
حاول أن تأخذ فاصلاً لتواصِل
فحينما تأتيك لحظات سعادة
اغتنمها و اسعد بها
فهي وقودك الذي
سيُجدد شحنك ...و.... يعينك على الصمود و المتابعة....

و لا تقع في فخ أن الوضع القائم
سيبقى على ما هو عليه
لأن ...لا شيء يبقى على حاله للأبد ...

الشيء الوحيد الذي لن يتغير في حياتنا
هو أن لنا رب كريم رحمن رحيم
يريدنا أن نهتدي إليه
و ننعم بالأمان و السلام و الإنشراح بقربه
خلق جنته من أجلنا
و يسّر لنا طاعته
فطوبى لمَن
إنتعش بذكره
و إمتثل طوعاً لطاعة أوامره
و وجدَ نفسه في رحابه ...

عطاء دائم
04-23-23, 12:22 PM
قضى الله عز وجل
أن يأتِ العيد في ختام موسم الطاعة
و أن تأتِ جنة الآخرة بعد مكابدة الحياة الدُّنيا
ليقول لك...
ما بعد الضيق إلا السّعة
و ما بعد الشّدة إلا الفرَج...

و كأن الضبط ...و....الإلتزام
هو المفتاح الذي إن ملكته
فُتِحت أقفال أسرك
و تحررت من قيودك...

و كذا هو الحال
مع كل أمر غلب عليه عُسره
و كأن عسره هو بذاته مفتاح يُسره...
فإستبشر...
و تفاءل...
و لا تتنازل عن أجمل طموحاتك بحال أفضل
ببساطة....لأنها بفضل الله و حُسن ظنك به
حاصلة و واقعة و كائنة بإذنه تعالى.....

عطاء دائم
04-23-23, 12:24 PM
ان فقدت ثقتك بالبشر
فإياك أن تفقدها بربهم
فهذا أكبر ظلم تظلمه لنفسك...

حينما يتخلى عنك البشر و يخذلوك
فهذا غالباً يعني
أن الله يوشك أن يتولى عنك جميع أمرك..

و شتان ما بين دعمك لنفسك أو دعم غير لك
و بين الدعم المباشر للمولى عز وجل لك
و في حين أن دعم الخلائق ظاهري و ملموس
فإن دعم الخالق لك
قد يكون على شاكلة دعمهم
مُضافاً إليه
دعم جوهري و محسوس
لا يمكنك وصفه أو التعبير عنه بدقة
هذا الدعم...
يجعلك أقوى...و أسعد....و أكثر حيوية ...و.... انشراحاً ...
إنه دعم ...
لا تسعه أقوالك ...و تشي به طيب أحوالك ......

عطاء دائم
04-23-23, 12:25 PM
اللهم...

بارك لنا في زوايانا الآمنة
في قلوب كل مَن عرفناهم
و دُلنا على شواطئ الأمان و السلام
في حِلنا و ترحالنا و في جميع أحوالنا
و كُن لنا الدليل الهادي
فليس يهدي لما تحبه و ترضاه ... سواك ...سبحانك .....

عطاء دائم
04-24-23, 07:06 AM
اللهم
إنا وجهنا قلوبنا إليك....فاقبلها
وإنا قد سلمنا عقولنا لهديك....فاهدها
و إخترناك ...و إن كُنا قد ولدنا مسلمين
و أحببناك ...و أطعناك...و لجأنا إليك
ونحنُ نعلم أننا مهما إجتهدنا...سنبقى مُقصرين
اللهم
أعنا أن نكون على أفضل ما يمكن أن يكونه بشر
و هيء لنا الأسباب فأنت خالقها
ثم إجعلنا نأخذ بها .... لننقذ أنفسنا و نحقظها
اللهم
إن قدرتك جعلت قوى البشر والواقع متنحية
و رحمتك و لُطفك جعل أرق القلوب عادية
فلا تحرمنا من الأفضل لديك....بالأقل أفضلية
اللهم
إجعل كل وجهه نتجه إليها تقودنا إلى محبتك و رضاك
و إجعل كل خطوة نخطوها تزيدنا قرباً من الإطمئنان ....و... راحة البال .
اللهم
لا تجعلنا سبباً لوجع في قلب أحد
ولا تمكن أحد من إيلامنا
وإجعلنا سبباً للخير و الطمأنينة أينما توجهنا
و أعن بنا ...ولا تُعين علينا
وإن تخلت عنا جميع القلوب...
فأنت مولى قلبنا و قلوبهم
فأنت كفايتنا...
و بك وحدك نكتمل...و يترمم نقصنا
و بفضلك...يمكن دائماً أن نولد في كل يوم .....من جديد....

عطاء دائم
04-24-23, 02:25 PM
في هذا العالم الإفتراضي
لسنا سوى
أطياف....حروف....
أرواح....عبارات.....
سطور ....خيالات...
عابري سبيل في حياة بعضنا البعض
فليكُن ،
هذا العبور في أرقى مستوياته
و في أبهى صُورة التي ستحملها ذاكرتنا ...
هذا إن بقي ذاكرة فيما بعد أصلاً :g:
ربي يعافينا و يعفُ عنا

في العِلم ...
إستخدموا الخيال ....
لإختراعات طيبة....
نفعتنا و يسرت علينا الكثير من أمور حياتنا

و إستخدموه كذلك ،
لأسوأ إختراعات الدمار الشامل....
الذي كان سببا للقتل و الدمار و الألم و الفقد و الدموع و الوجع .

فإنتبه....إنتبهي
من أن يتحول هذا العالم الإفتراضي
لإختراع دمار شامل لحياتك ...يفسد عليك واقعك ..و يُتعسك .
العاقل ،
لا يفتح نافذة بيته
إلا ليجدد هواءه بهواء نقي ...يتجدد معه هواء بيته للأفضل .
لا أن يفتحها
لتأتيه منها ريح نتنه أو دخان يخنق الأنفاس .

وحدك ...
من يستطيع ان يحكم على تأثير فتح نافذتك على هذا العالم
هل كانت النتائج على محيط غرفتك....إيجابية
أم أنها كانت ....سلبية

فإن كانت ايجابية....فأمورك بخير
وإن كانت سلبية ....فقم بإغلاق نافذتك فوراً
و استغنِ عن هذه الغرفة كُلياً ....إن لزم الأمر .

حفظكم الله جميعاً
و جعل آثار هذا العالم الموازي علينا و على أحبابنا من حولنا
إيجابيا...طيباً...نسمو معه بحالنا....و نرتقي بأحوالنا .

دمتم بألف خير و أحبابكم .....

عطاء دائم
04-25-23, 08:26 AM
في هذا الكون جمالٌ
لا تبصرهُ إلا القلوب
العامرة بذكر ربها
المُستحضرة لبديع صُنعه
و عظيم قدرته ...
و هذا الإستحضار ،
هو الذي يوسع القلوب
و يشرح الصدور
و يجعلك ترى الكون الذي تحيا فيه
كلوحة جميلة
لا يجب أن يزيدها وجودك فيها
إلا ...جمالاً على جمالها !
أنتَ عُنصر فاعل
و لون أساسي خُلِقَ
ليُطور...لا ليُدمّر
ليحتوي....لا ليؤذي
ليُنصِف و يمنح السلام ...لا ليعتدي
ليمنح معانٍ راقية للحياة...لا لينحدر بجمالياتها.
من أعمق ما سمعته مؤخراً ....
يكفينا خجلاً و حياءً من ربنا
أننا حينما نعصيه
نعصيه بنعمة قد أنعم هو بها علينا ....

بصرك.....سمعك ....لسانك...قدمك....يدك....عقلك....قلبك
تلك التي خُلقَت خصيصاً
لأجل تفعيل و تسهيل طاعتنا له سبحانه .
إحترامنا و شكرنا لما وهبنا إياه من نعم سبحانه و تعالى
يكون بتسخيرها لما يزيد هذا الكون جمالاً بوجودنا فيه .
كُن البسمة....أو....الرّحمة....أو الفُسحة
التي تشرح الصدر
و تمنح الأمل
و تملأ القلوب و العقول بالنور ......

عطاء دائم
04-25-23, 08:31 AM
الإنتظار....
لا تُطيل الإنتظار لأحد أو لشيء
إنتظر فقط لبعض الوقت
و إلا... فإن الرحيل أو النسيان ....هو خيارك الأفضل
لأن طول الإنتظار ،
يُضعفُ الأمل.....و يوجع القلب...... ثم يقتُل .....

عطاء دائم
04-25-23, 09:40 AM
مضت أيام رمضان
و مضت أيام العيد
و عُدنا لأيامنا العادية
و لكي تكون العودة
كالهبوط الآمن بسلام
كان لابد من التدَرّج
و لابد من صيام الست أيام من شوال
هذه الأيام
أشبه بمرحلة التهيئة في قسم العناية المركزة
الفاصلة ما بين غرفة العمليات ....و.....غرفة المريض العادية

و كأننا ...
بتيسير من الله عز وجل و فضله في شهر رمضان
قد تعرضنا لجرعة مكثفة من اللطائف و الرحمات و النفحات
وَجَب تفعيلها بعد إنقضائه
لضمان كفاءة ما إغتنمناه في أيامه .

و هذا محور هام في أي تربية
تحتضنك البيئة المُربية
لتغرس فيك أهم و أعظم المبادئ و القيم
ثم تُطلق سراحك
لتمارس ما تعلمته
و لتثبت لنفسك
أن ما تعلمته و غُرِس فيك
قد أصبح منهجاً تتبناه و تعمل به طواعية
عن حُر إختيار لا عن قهر و إجبار
فحينها فقط
نطمئن
و يُمكننا القول
بأن التربية قد أثمرت و طابت ثمارها ....

فاختر أيام صومك في شوال
وِفق ظرفك الخاص بك
و إستعن بالله و توكل عليه
و انطلق صوب إغتنامها
لكي تطمئن على مستوى ثباتك .....

عطاء دائم
04-25-23, 09:42 AM
لن تحتاج يوماً
لأن تبحث عن ذاك الكَتِف
الذي يُرحّب بإتكائك عليه
دون أن يتذمر من ثِقَل حِملك ....

....لماذا ؟.....

لأن ذاك الكتِف سيجدك قبل أن تجده
ليجذبك هو بنفسه...إليه...نحوه...و بإتجاهه
فذاك هو ديدن الرّزق الطيب مع صاحبه
سيُساق إليه سَوقاً حتى يبلغه

...لكن ماذا عن السعي أليس واجباً ؟..

نعم...
لكن في هذا المقام
سعيك هو في تحسين نفسك و تهذيبها
و الحرص على صفائها و نقائها و طهارتها
لكي تكون أهلاً لذاك الكتِف
فلكل مُستقبِل
معاييره و إشاراته و موجاته التي يلتقطها ....

عطاء دائم
04-25-23, 09:44 AM
ليس كافياً للجميع
أن تكون
نقياً...صادقاً...مُتفانياً معهم

فهناك مَن يُريد
ولاءك ...
بغض النظر عن توجهاتك

و هناك مَن يُريد
موافقتك...
بغض النظر عن قناعاتك

و هناك مَن يُريد
أن تكون نسخة مكررة عنه
لأن إختلافك يُزعجه و يُربكه
و ربما لا يتوافق مع مصالحه و مخططاته

لذا ،
فليس كافياً كيف أنت مع غيرك
أنت بحاجة
لذاك الغير
الذي يحترم كينونتك
دون أن يطمسك أو يُغميك أو يُكممك...لكي يرضى عنك .....

عطاء دائم
04-25-23, 01:24 PM
في كل علاقة بين طرفين
هُناك رابط
يجمع طرفي هذه العلاقة
قد يكون هذا الرابط...مصلحة
و قد يكون....محبة
و قد يكون...تقدير و إحترام
و قد يكون...خُلُق بعينه
و قد يكون...إنسجام تام
و قد يكون ....توافق في الطموحات و الأحلام
وإن....
كُسِر هذا الرابط أو تعطل لسبب ما
يصبح إستقرار العلاقة و مستقبلها في خطر .

لذا ،
فغالباً
كلما كانت العلاقة
بغير رابط أو سبب مُحدد بعينه ،
كلما كانت أكثر حصانةً ...و... قوةً ...و..... متانة .....

عطاء دائم
04-25-23, 01:26 PM
اصبر
و ما صبرك إلا بالله
فيوماً ما
حينما ترى نصيبك من نعيم الجنة
سيُقال لك ......

( إن هذا كان لكم جزاء و كان سعيكم مشكوراً )

فنواياك الخالصة لوجه الله
و كلمة الحق التي لم تكتمها
و دفاعك و دفعك لغيبة غيرك
و إحترامك لنفسك...و دينك...و ما تؤمن به
و كل سَعي إبتغيت فيه مرضاة الله
ستجد إنعكاسه و آثاره الطيبة و خيره
عند الله عز وجل غداً ...في الآخرة
فلا تبحث عنه اليوم... في هذه الدنيا... عند غيره ......

عطاء دائم
04-25-23, 01:29 PM
الصعوبة في الحياة ليست مرحلة نجتازها
بل هي أشبه بمطبات على طول الطريق فيها
لأن كل مشكلة في حياتنا
إن تم حلها
ستظهر أخرى بعدها غيرها

و أحياناً...
يكون من رحمة الله بنا
أن تكون هناك مشكلة واحدة أساسية في حياتنا
تستمر معنا لسنوات من عمرنا
لدرجة أننا نصبح مُتمرسين في التعامل معها
و ما نهتدي لطريقة في التعامل معه
لا يعود يشكل لنا شأنه تلك الأهمية
لا أريد أن أقول ( نعتاد عليه ...أو ...نتأقلم معه )
و لكن سأقول بأننا ( نستوعبه )
لأن إستيعابنا يعني فهمنا لأبعاد الأمر
بينما الإعتياد أو التأقلُم يحمل
شيء من الضعف ...و.... به نوع من الاستسلام ... للأمر الواقع
و هذا قهر لا نفع يعود على نفوسنا منه
بينما الإستيعاب و الفهم يجعلنا نستفيد
و يأخذنا بإتجاه البحث عن الحكمة و الإستفادة و العبرة

و عليه ،
فإن مرور الزمن علينا
مع صعوبات الحياة التي نواجهها خلاله ،
يُساهم بدرجة كبيرة
في رسم الملامح الأساسية لأرواحنا
بما يدعم نضجها ...و... إرتقائها .....

عطاء دائم
04-25-23, 05:49 PM
كلُ مساءٍ يتفرد بأجوائه الخاصة...
و اليوم الذي ينقضي...لا يعود...
لكنه يحمل لنا حصاداً نلقاه يوم الوعد الحق بإذن الله...
فلترقد يومنا العزيز في سجل أيام حياتنا التي مضت.....بسلام
ولنستأنف مع الغد ،
ما تيسر لنا من ساعات أو أسابيع أو أشهر أو أعوام....
وتبقى الذكريات هي حلقة الوصل بيننا و بينك ما أسعفتنا الذاكرة بذلك...
وداعاً أيها اليوم....
و شكراً لأن ساعاتك تحملت ما قد لا يعجبها منا...
ونسأل الله أن الغد (جارك المستقبلي ) ،
يكون أسعد حالاً منك بنا
يسعد مساءكم جميعاً بألف خير ....

عطاء دائم
04-26-23, 09:51 AM
صباح الورد....
لكل روح طيبة
تُجاهد في أن تتناغم مع هذا العالم
رغم أنه مختلف عنها و لا يُشبهها
و تُغربل في مسيرة بقائها
ما يليق بها من مكارم الأخلاق مما لا يليق
فلا تتغير إلا للأصدق
و لا تتبدل إلا لتكون أوضح في قناعاتها
لأنها تعلم
أن أمانها في بصيرة قلبها
و أن تلك البصيرة
مصدرها تقواها
و أن لا تقوى بغير صدق...

لذا ،
فهي قد تتخلى عنك
إن عجِزَت لسبب ما
في أن تصدُق معك
لأن ،
البدائل الأخرى
ليست متوفرة لديها
فهي لا تُجيد التلون...و لا الكذب...و لا النفاق...
و لا المُداهنة ....و لا حتى المجاملة...

أمثال تلك الروح
معرفتها كنز
و صداقتها ملاذ آمن
و رِفقتها راحة و إنسجام
و أي نوع من الشراكة معها هو مكسب و نماء و إرتقاء ......

لله درك و حماك إن كنت منها
و أكرمك المولى و أسعدك بالعثور عليها...

عطاء دائم
04-26-23, 09:59 AM
اللهم

لا أمان إلا أمانك
و لا نجاة إلا معك
و لا هُدى إلا بفضلك
و لا توفيق إلا بأسبابك
و لا سكينة إلا في رحابك

فأكرمنا و لا تحرمنا
و تولنا و تولى جميع أمرنا عنا
و لا تكلنا لمَن لا يرحمنا من عبادك .....

عطاء دائم
04-26-23, 01:04 PM
بقدر أهمية ما تستقبلهم به
من رحابة صدر و بشاشة ،
بقدر ما تستدبرهم به
من جمال و طيب قول أو فعل
هو أهم بكثير ...

فالأولى قد تنفعك في حياتك الأولى
و الأخيرة هي ما سينفعك في آخرتك التي هي خير و أبقى
و الخيار لك و بين يديك
و ما أجملك إن إخترت أن تكون جميلاً
هنا ....و.... هناك
ظاهراً ...و... باطناً
اليوم ...و.... غداً
لما لا !
فأنت تستطيع....و أنت تستحق ....

عطاء دائم
04-26-23, 01:07 PM
مهما كان حالك و ما تُكابده
تمتع بروح النبتة الحيوية
فخضارها و تمايلها مع نسمات الهواء
جمال حالها الذي تراه
لم يأتِ فجأة
و لم يظهر بين عشية و ضُحاها
فقد كانت بذرة مطمورة تحت الارض
صبرت على نفسها
فأكرمها خالقها بأسباب الرعاية و العناية
فشقت طريقها
بإتجاهين
إتجاه....يزيدها ثباتاً ( الجذور )
و إتجاه آخر...يدُل على وجودها و يشق طريق بذلها ( الساق )

و أنا ...و.... أنت
علينا التأسي بها
لنصبر كما صبرت
و لننمو كما نمت
و لننفع كما نفعت
و إجعلنا لا نعلق و لا نختنق
بسبب بعض الحجارة التي تعترض وجه تربتنا ......

يوماً ما
بإذن الله
ستشرق الشمس على جذوع إنشراحك
و سيستظل بك مَن يستحقك من أحبابك
و الحقيقة هي....
أن أحبابك تكفيهم رؤية حيويتك
ليشعروا بالسعادة بسببك .... و من أجلك .....

عطاء دائم
04-26-23, 01:11 PM
إن كان لديك أبناء
أو حتى إن لم يكُن
أي تعامل لك مع أي روح سوية
إن غلّفته بالرحمة و الحنان
فأنت لا تكسب فقط حسنات في صحيفتك و ميزانك
بل إنك ...و بلا أدنى شك عندي...
تؤسس لنفسك
نهر جارٍ من الحسنات
لأنك لن تُنسى ما داموا أحياء بعدك
ستكون حاضراً معهم في جميع تفاصيلهم
و ستبقى أول من يخطر ببالهم في كل أزمة تواجههم
و إن ذكروك...سيدعون لك
خاصةً...
أن الدنيا تزداد تفاصيلها صعوبة
و المواقف فيها تزداد تعقيداً و قسوة
و العلاقات ما عادت كما كانت في السابق
اليوم غالب الأمهات و الآباء
عيونهم في موبيلاتهم
قَلًو نَدَر منهم مَن يملك
رفاهية رصد ملامح أبناءه
و كأني جئتك من ماضيّ
لتنتبه انت لحاضرك و مستقبلك
و أسس لحضورك قبل غيابك !

عطاء دائم
04-27-23, 08:02 AM
صباح الخير
و الخير كله
في أصله يُقيم فيكم
و بإذنه تعالى ...
تنتفعون به ...و ينتقل منكم لغيركم
فإن كنت بئراً
يحوي ماءاً يروي عطشاً
فإعلم أن بئرك ما دام عامراً .....و لم يجف
فإن الله راعيه
و ما يرعاه الله
لا يرعاه للفرد
إنما يرعاه للكُل
هذا هو درسنا الأهم
حسنتك.....جمالك....عليه أن يعُم
في ديننا ،
بعض ملامح جمالنا أُمِرنا بسترها
أتعلم لماذا ؟
لأن للجمال نوعان :
النوع الأول :
ٱن تفشى ما بيننا....
كانت حياتنا أقرب في ملامحها لحياة الجنّه .
و النوع الثاني :
هو الذي عليه أن يبقى خاصاً
و أن يًقَنن
فيما بيننا و بين خواصنا
لأن تفشيه قد يُثير الفتن .
الخلاصة :
سر توفيقنا في جعل الحياة أجمل من حولنا
هو بالموازنه و الوعي
في ضرورة إبداء نوع الجمال الذي يليق بأرواح
تهفو لأن تكون محطتها الأخيرة و مستقرها النهائي ...هي الجنًه .
صحيح أن : " الله جميل يحب الجمال "
لكن ،
إعلم إننا نتكلم عن توصيف لنوع معين محدد من الجمال
جمال الروح....
جمال الخُلق....
جمال الإحساس....
جمال الفِكر...
و الأهم جمال الفهم على الله عز وجل .
صباحكم بإذن الله مستوى من الجمال
يغمركم....
فيرتقي بكم....
فيُذكركم...بالقادم الأجمل الذي ينتظركم ....

عطاء دائم
04-27-23, 08:04 AM
ثِق تماماً
أن الناس لا تهمهم ثقافتك
و لا حتى كم كتاباً قرأت
و لا حتى مستوى تديّنك
هم بحاجة
لأن يروا طيب إنعكاس كل ذلك و إيجابياته
على سلوكك أثناء تعاملك معهم ...
فطاقة الإستعراض
لما تعلمه من دُرر
إستبدلها
بطاقة تفعيل
توثق و تؤكد أهمية و روعة ذاك العلم ...
فأنت ...
أكبر دليل على قيمة ما حصلته
من علوم ...و خبرات...قناعات...
فبقدر راحتهم معك
بقدر ما أكدتّ أن ما شَكّلك
كان مثمراً ...و.... إستحق وقتك ....

عطاء دائم
04-27-23, 08:07 AM
أحياناً لا يعرف الناس
قيمة ما تفعله لأجلهم
حتى تتوقف عن فعله......


للأسف نعم
هذا صحيح تماماً ...
لأن بعضهم يعتادون على عطائك...
و مع مرور الوقت
يتحول عندهم هذا العطاء
لحَق مُكتسب
إن توقفت عن بذله
ربما أساءوا إليك
و اتهموك بأنك تغيرت
و رأوك سيئاً قد حرمتهم
مما إعتادوا عليه منك...
هُم ...فاتهم
أن يُذَكّروا أنفسهم بإستمرار
أن عطاك هو فضل و ليس حق لهم عليك
و أنت...فاتك
أن طبيعة غالب البشر طبعا بإستثناء ما نَدَر
هو ( الإعتياد ..و... هل من مزيد )
لذا...
قدّر عطاء الآخرين لك و ذَكّر نفسك بفضلهم عليك
لكي لا تظلمهم يوماً
إن تعذر عليهم دوام العطاء لك لأي سبب من الأسباب
و كذا...
حاول أن لا تُعَوّد الآخرين على أمر أو حال
تعلم مُسبقاً
أنك قد لا تتمكن
من مواصلته و الإستمرار فيه و المداومة عليه .
وكُن بخير دائماً
و إنتبه لنفسك ....

عطاء دائم
04-27-23, 08:09 AM
لا بأس إن
كان عليك أن تبذل مجهوداً
لكي تصل إلى مَن لا يستطيع أن يصل هو إليك بنفسه...
لا بأس إن
تنازلت عن فكرتك
إن وجدت عند غيرك فكرة أفضل منها...
لا بأس إن
أبديت إعجابك بموهبة تنافس موهبتك في مجالها...
فالأولى : تقول بأنك إنسان مسؤول .
و الثانية : تؤكّد أنك واثق من نفسك .
و الثالثة : تُثبت بأنك متواضع ..و... تؤمن بالله الرزاق الوهاب .....

عطاء دائم
04-28-23, 08:35 AM
حينما سُئل إبراهيم بن أدهم
و قيل له : أوصني ؟
فقال : اتخذ الله صاحباً ...و.... ذرِ الناسَ جانباً .
و هذا لا يعني مطلقاً أن لا خير في النّاس
بل إن المقصود هنا
أن تُركز في إجتهادك على علاقتك بالله عز وجل
و أن تجعلها أولويتك و محور اهتمامك
لأن علاقتك به سبحانه
إن أخذت مسارها الصحيح
وفق أوامره و أحكامه و حدوده و نواهييه ،
أنت تلقائياً....ستوَفق في علاقتك مع الناس
و ستشعر بجوهر ....
( أصلح ما بينك و بين الله ، يُصلح الله ما بينك و بين الناس )
لأنه من الطبيعي جداً
أن يصغر هَم أي علاقة
حينما تُعظّم أنت علاقتك بالله على أي علاقة أخرى .
فحينما تُعظّمه ،
ستُراعي عباده
تعظيماً لخلقه إياهم
فمن تعرف على الله الرحيم
رحم خلقه
و مَن عرف الله الكريم
أكرم خلقه
و مَن عرف الله اللطيف
رأف بخلقه
و مَن عرف الله العزيز
أعز خلقه
و أخبرني بعدها عن شخص
يرحم خلقه و يكرمهم و يرأف بهم و يُعزهم و يحترمهم
ثم تفسد علاقته بهم ؟
لكن
إن كان ...و حصل...و فسدت
حينها إحمد الله على فسادها
لأن تلك العلاقة يقيناً هي ضدك ...و... ليست لصالحك
و خلاصك منها لن يكون يوماً نهاية
بل هو بداية لمرحلة جديدة من حياتك
و فرصة ذهبية لإسترداد سلامك النفسي
فإغتنمها و لا تضيعها
لأنك تستحقها .
لذا ،
فبداية كل خير في حياتك
يبدأ بوضع نفسك خالصاً بكُلّك بين يدي خالقك
و هو سيوفقك..و سيتولاك...و سيختار لك
ما هو الأنسب و الأفضل لك في العلاقات و غيرها
و تذكر دائماً
أن صحبة الناس لا خير فيها
إن أنت قدمتها على صحبة الله .....

عطاء دائم
04-28-23, 11:05 AM
من أكثر المشاهد التي تستفزتي و تؤذيني
على الصعيد الشخصي ...و... العام
على مستوى الأفراد ...و....مستوى البلاد
هو ظلم الإنسان للإنسان
و تحكّم فئة غير منصفة و سيطرتها على أخرى و هدر حقوقها
تحت مسمى شرعي و بصفة قانونية
( القائد / رئيس )
بحيث أنك تُظلم و تُضطهد
و أنتَ مُكمم
بل و أكثر من ذلك ،
ربما تضطر لأن تُصفق لظالمك على ظلمه لك
لكي لا يظلمك أكثر ...

و دائماً أقول
ما لا نستنكره على مستوى الأفراد
و نرفضه فيما بيننا
سيكبر...و سيبتلعنا...
لنجده قد تفشى على مستوى الدولة الواحدة
و حينها سنتحول جميعنا من ( ظالما ...و... مظلوماً )
لضحايا لقوى تقهرنا جميعاً ...

و الحَل ؟
لا تسمح لأحد بأن يظلمك
و لا تصمت على أي مشهد أو موقف غير مُنصِف يحدث أمامك
دافع عن الحَق
و لا تخشى فيه لومة لائم
و إن وجدت نفسك أضعف من أن تفعل ذلك
على الأقل...تنحى جانباً عن الظالم...و لا تكُن بجانبه
أما قلبك
فعليه أن يُعوض تقصير جوارحك في مُنافحته
فلا تتوقف عن الدعاء بنصرة الحق
و قبلها....
جددت توبتك
و أكثر من الاستغفار
عسى الله أن يغفر لك ضعفك و يعذر قهرك
الذي منعك من أن تساند الحق بقوة و ثبات كما يستحق ....

و نصيحتي لك
أن تُداوم ما أمكنك
على مراقبة و محاسبة نفسك بصدق
حتى لا تقع و لو عن غير قصد في ظلم غيرك .

فالحياة مهما طالت....قصيرة
و الحقوق مهما ضاعت...سترجع لأصحابها
و الظالم مهما تجبر و طغى
سيهوى به ظلمه في عتمة لا قبل له بها ....

طابت جمعتك
و طابت نفسك عزيزة مُنصفة
لا تقبل و لا تستسيغ قهر غيرها .....

عطاء دائم
04-28-23, 11:08 AM
في عتمة مشهد الظُلم الخانق للروح
يأتِ وعد الله عز وجل و قَسَمه سبحانه بنصرة الحَق
فيدعم ناصر الحق ( الإمام العادل )
و يمنح المظلوم سلاحاً
بإمكانه أن يُضاعف كفاءته و مفعوله في حال صومه
و هو ( الدّعاء )

متى ينكشف الظلم ؟
ذاك أمر الله و شأنه الخاص
فهو العليم الخبير بالتوقيت و الكيفية
إن كان يُمهل ...فهو...لا يُهمل ...سبحانه
و أنت
إن كنت مظلوماً ما عليك سوى
أن تدعم السلاح الذي تكلمنا عنه.....
بحسن ظن بالله و ثِقة لا يساورها شك أو ضبابية

و اعلم...
أن كل لحظة صبر تنتظر فيها الفرج
ستستحيل يوم إحقاق الحق لمكسب تناله زيادة على حقك
فالمولى عز وجل
قد يؤخر لك إستجابة دعائك
ليكرمك بما هو أضعاف..أضعاف...ما فقدته .

و إحمد الله مع كل نفس تتنفسه
أنه سبحانه يعلم بكل شيء
و أنك معه لن تحتاج للبحث أو الدعم من أي أحد
و لن يضرك خذلان المتخاذلين
لأن الحَق...عند الحَق...معلوم و كافٍ بذاته .....

عطاء دائم
04-28-23, 11:09 AM
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .....

عطاء دائم
04-28-23, 11:12 AM
(اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ)
ذكر نفسك دائماً بهذا الأمر
و أنك في حرزه
لكي تستحضر روحك
كَم أنتَ مُنَعَّم ......

عطاء دائم
04-28-23, 11:14 AM
نوايانا تخصنا وحدنا
هي شأننا الخاص بيننا و بين خالقنا
هو الذي سيجزينا عنها بحسب نوعها...
لكن
الآخرين لهم ظاهر أقوالنا و أفعالنا
و علينا أن نعذرهم في ذلك
فهم غير مسؤولين عن دوافعنا
هُم لهُم ما صدر عنا...و فقط

لذا ،
إن كنا حريصين على أن لا يُساء فهمنا
فعلينا أن نوضح لهم
و إن أحجمنا عن التوضيح لأي سبب كان
فوجب علينا بيننا و بين أنفسنا معذرتهم في نوع ظنونهم .

و عليه ،
إنتبه لمفرداتك
و إنتقِ تعبيراتك
لا تؤذ أحداً و لا تُحرجه بأي قول أو فعل

إجتهادك في تهذيب تعبيراتك ...و....ردود أفعالك هو مسؤوليتك
لأن الطلقَة من القول أو الفعل
التي تجرح و تؤذي
لا يمكن إسترجاعها
لذا تريث...و إضبط نفسك
كي لا تُحرِجها بجرح غيرك ....

عطاء دائم
04-28-23, 11:18 AM
لا تنتظر الحياة أن تصفو لك
فالحال الجميل
لن يأتيك يوماً من خارجك...

بل لستُ أبالغ إن قُلت لك
أن غالب ما قد يأتيك من خارجك
هو ما قد يُكدّر صفوك
خاصة إن كنت تتعامل مع أشخاص
لا يثقوا بك أو بطيب نواياك...

على داخلك أن يتجمل جمالاً مضاعفاً
ليواجه اي قُبح محتمل تواجهه
فلا تكُن أنت ...و....غيرك....عليك...
لأنك حينها تكون قد حملت نفسك فوق قدرتها ...

و كيف أجمّل داخلي ؟
بتسليم نفسك لنور الله
بثقتك المُطلَقة بقدرته
و حُسن ظنك بأقداره
و اليقبن أنه لم يخلقك ليُشقيك
بل خلقك ليجزيك و يورثك نعيم لم يخلقه لمخلوق سواك

إتهم...فهمك بالقصور
إتهم...شعورك بالإضطراب
إن ... أخذاك لمنحى آخر يُشعرك بالأسى على نفسك .
فهناك شيطان يوسوس لك ليُحزنك
ليجعلك تشك بمحبة الله لك
و هو الحاسد لك
لأنه الأدرى و الأعلم بقدرك ومكانتك عند خالقك ...
فلا تسمح له
و لا تقع في شراكه
و إرفع رأسك ...
و متع بصرك
بزرقة السماء من فوقك
و أنت تحمد الله على ما بادرنا به كبشر من محبة
يلزمنا...عمرنا بكامله...لكي نستوعبها
و ربما ...لهذا أحيانآ ....سبحانه .......

عطاء دائم
04-29-23, 08:20 AM
اللهم
إنفعنا بما متعتنا
و متّعنا بما رزقتنا
و بارك لنا في أسماعنا و أبصارنا
فلا نأنس
بغير الحديث عنك
و لا نسعد
إلا برؤية ما يكون شاهداً لنا عندك لا شاهداً علينا...

عطاء دائم
04-29-23, 08:21 AM
من أهم علامات قلبك العامر بالإيمان ..و... المليء بالخير

أن يأنس بك خلق الله
فيكون
قربك محبباً
و مجلسك مريحاً
و صُحبتك هانئة
و ردود أفعالك هادئة
و نُصحَك ودود
و بِشرك مشهود

و هذا من هدي المصطفى
صلوات الله و سلامه عليه و على آله أجمعين ... إذ قال :

المؤمن يأْلَف ويُؤْلَف ، و لا خير فيمن لا يأْلَف و لا يُؤْلَف ....

عطاء دائم
04-29-23, 08:24 AM
مجرد فكرة أنّك ...

مخلوق لخالق كريم
يراك...حين لا يراك أحد
و يسمعك....حين لا تجد مَن ينصت إليك
و يتفرغ لك....حين ينشغل الجميع عنك
و يُصدّق قولك...و إن لم تملك الأدلة عليها
و يفهم مشكلتك....و إن لم تُحسن صياغتها
هذا كله و كثير مما لا يمكن حصره
هو أكثر من كافٍ
لِتبتسم
فـهيا....إبتسم
و ثِق بأن هذه هي أجمل إبتساماتك على الإطلاق
فتجمّل بها ...لأنك تستحقها
و تستحق هذا النوع من الجمال الفريد....

عطاء دائم
04-29-23, 08:26 AM
أقسى أنواع الحرمان
ليس أن ( لا تجِد )
بل أن يكون ( وجوده كعدمه )...

لديك أصدقاء....
لكنك وحيد

لديك أبناء....
لكنك ان إحتجتهم لا تجدهم

لديك أب ..و... أم ...
لكنك بأمس الحاجة لمَن يحتويك

لديك أموال...
ومحروم من الإستمتاع بها
و فاقد لراحة البال و مازلت تقلق من غدر الزمان

لديك عقل...
لكنك تُعطله

لديك قلب...
لكنك تُغلقه

لديك عبادة...
تصلي و تصوم و تذكر و تقوم
و ربما تكون حاملاً لكتاب الله بعضه أو كله
لكن قلبك لم تستقر به السكينة بعد ...
فأقل إبتلاء يجعله يضطرب و يشعر بالذعر
من مجرد إحتمال التعرض للنوائب .

...ما الذي يحصُل هنا...؟
نحن لسنا محرومين ظاهراً... لكننا محرومين مضموناً
معنا ... و ليس معنا
و لدينا ....و ليس لدينا
و لنا....و ليس لنا

هذا....
لكي تصل لنتيجة هامة جداً
لا يتعلق الأمر دائماً بما نملكه او لا نملكه
فلا تحزن ...على أمر حُرِمت من ظاهر وجوده
فربما كان حرمانك منه....خير لك من أن تُرزقه مع وقف التنفيذ .

أنت تعتقد أن الأمر لو توفر لك ...لكنت أسعد الناس
و هذا غير صحيح
فالخبير بك...سبحانه ....يعرف ما هو الأنسب لك
لانه يعرف ما سيكون منك و معك
في حين أنت ( فعليا) أجهل الناس به
هو ربك...الحكيم البصير الخبير
و أنت عبده...الذي لا حول و لا قوة لك إلا به .

فادع الله دائماً
أن يرزقك
ما فيه نفعك و صلاحك و سعادتك
و تكون عواقبه خير عليك في الدنيا و الآخره
فهو يعلم و نحن لا نعلم و هو علام الغيوب ...سبحانه....

عطاء دائم
04-30-23, 01:25 PM
ليس كل مُحِب لك
و إن صدقت محبته
يستحق أن تُطلعه على تفاصيلك
فالمحبة وحدها لا تكفي...

أنت بحاجة لعقل تثق في رجاحته
لِأسلوب تفكير يمتلك من الحكمة
ما يؤهله لأن يستحق درجة عالية من وضوحك معه...

أنت بحاجة شخص يستوعب
أنك...و رغم محبته لك...لستَ هو
حتى إذا ما نصحك أفادك و نفعك بنصحه
و إذا ما حكم على موقف يخصك بطلب منك
وضع واقعية حالك و ظرفك المحيط بك في الإعتبار ...

من السهل أن تجد الحل لأي مشكلة أو أزمة ( كفكرة )
لكن الصعب هو تطبيقها
الحياة نظرياً قد تكون سلسة
لكن حينما تفصل عنها
( القُدرة...و الطبع...و نمط الشخصية...و الظروف المحيطة )
تصبح الأمور إلى حد كبير مختلفه و مُعقّدة
فرفقاً... بنفسك...و بغيرك ...

أسأل الله أن يُسخر لك من عباده الطيبين
مَن تثق بمحبتهم و حكمتهم
لأنك و إن وجدت واحدا منهم فقط
فأنت مُنعّم بأهم و أجل النّعم في هذه الحياة الدنيا ...

عطاء دائم
04-30-23, 01:28 PM
ثق بي حينما أخبرك
و أنا أعيش بذات الحياة الدنيا التي تعيش فيها أنت
أن الدنيا مازالت بخير......

كما أن هناك
مَن يزعجك و يسيء الظن بك
هناك أيضاً مَن
يسعى لإسعادك و يثق بك...

و كما أن هناك
مَن يحسدك و لا يحب الخير لك
هناك أيضاً مَن
يسعده طيب حالك
و يريد لسعادتك أن تتضاعف...

و كما أن هناك
مَن يتعاملون بالنفاق و يدعون لسوء الأخلاق
هناك أيضاً مَن
إن مدحوك صدقوك و إن تحدثوا عنك أنصفوك...

كل ما هنالك
أن ضبابية السوء
قد تحجب عنك جمال المشهد المقابل
و ثِق تمام الثقة
بأن الله عز وجل
كما دعم سيدنا موسى بأخيه هارون ليعينه
فهو لن يتخلى عنك و سيدعمك بمَن يأخذ بيدك
إن أنت شعرت بحاجتك لذلك...و كلنا بحاجة
فإن لم تكُن ترى أخاك الذي يأخذ بيدك و يهون هذه الحياة عليك
فاطلبه من المولى عز وجل
كما طلبه سيدنا موسى عليه السلام
و سيدلك عليه
و سيجمعك به
و ستحمد الله و تشكره على نعمة وجوده .....

عطاء دائم
04-30-23, 01:31 PM
أجمل ما تُقدمه لنفسك في هذه الحياة
هو ...
أن تصنع طوقك الخاص بك بنفسك
أن تزين شخصيتك وفق قناعاتك أنت
و أن تشجع غيرك
على صنع أطواقهم و شخصياتهم الخاصة بهم
وفق رؤيتهم الخاصة
و أن يكون المعيار في المفاضلة بينكما
ليس طوقك...و ليس طوقه
لا شخصيتك ..و لا شخصيته
لأن المعايير البشرية ضيقة و خانقة
و غير مُنصفة و غير متوافقة...

فقد خُلقنا في هذه الحياة الدنيا
في سِعة و براح من الجمال
لا يمكن أن تستوعبها أو تحكم بها
سوى المعايير ...و.... المقاييس الربانية .

فالرؤى الخاصة لكل إنسان منا
و التي تصاغ منها شخصياتنا
هي عبارة عن إلهام رباني
طالما أنها غير مخالفة لأي أمر من أوامره سبحانه .

الله عز وجل يريدك...كـ ( أنت)...
بنسختك الأصلية المميزة .
و البعض من عباده...يريدونك كــ ( أنفسهم ) ...
بنسخة مككرة عنهم .
و هذا هو الفرق الشاسع
ما بين التعامل مع الخالق ...و.... المخلوق
بين الملِك ...و.... العبد
بين الأعلى ...و.... الأدنى
الخالق يوسعها
و المخلوق يُضيقها

و ما أسعدك
إن جعلت مرجعيتك الله عز وجل
و ما أقل حظك
إن ضيقتها على نفسك بمرجعية أخرى من دونه سبحانه ......

عطاء دائم
04-30-23, 01:34 PM
تريّث و لا تتسرع
في فتح أي باب
أنت لا تعرف ما الذي ستواجهه خلفه...

و إن أُتيحت لك فرصة أن ترقُب حال غيرك
قد عبروه قبلك ... فتلك نعمة عظيمة
تنقلك من .....
الجهل التام...إلى....الإحتمال الوارد
خاصة حينما يتعلق الأمر بأبواب
علاقات البشر ببعضهم البعض...

فأخلاق أحدهم مع غيرك
خاصة في وقت الإختلاف بينهما
ليست ببعيدة عن أخلاقه معك حين تختلف معه
لأن الأخلاق لا تتجزأ
و هي حقيقية جداً و واضحة في مواطن الإختلاف
فإن رأيت ما يسُرّك...تابع سيرك
و إن رأيت خلاف ذلك...فأحكم في ذاك الإتجاه قفل بابك ......

عطاء دائم
05-01-23, 07:02 AM
صباح الخير...
لكل من حَلّق بأحلامه و آماله
بعيداً عن واقع المُحبطين لها...

صباح الأمل...
لكل حُر آثر الفرار بمعتقداته و أفكاره
عن وسط لا يريده إلا نسخة مكرره عنه....

صباح الإنعتاق...
لكل مُسلم مُسالِم
عزيز النّفس رغم وداعته
لا يقبل في وجوده أن يُهان إنسان ...

صباح الإرتقاء...
لكل روح عرفت أن المقاعد بجوار أشرف خلقه
صلوات ربي و سلامه عليه و على آله و صحبه
لا تُحجز إلا بمحاسن و مكارم الأخلاق ....

صباح البشائر و التوفيق...
لكل مَن لم تعلَق أجنحة قلبه بشرك الإساءة لخلق الله
ذاك الذي نجح في أن يصل بنفسه لبر الأمان
و هي من الإعتداء و التجاوز على الآخرين براء ......

عطاء دائم
05-01-23, 07:04 PM
احمد الله عز و جل على ما حباك به من نِعَم
لا تُحصى و لا تُعَد
و من أجَل و أعظم نعمه علينا
أن يُبصرنا بنقاط قوتنا...و.... نقاط ضعفنا ...

و في هذا المقام
يؤكد بعض أهل الإختصاص في علم النفس
على ضرورة وعي الإنسان و إدراكه
لما هو سلبي ..و.. إيجابي في ذاته...

أما السلبي فيك...
فيذكرك بأنك ضعيف...ناقص...فلا تطغى
و لا يغيب عنك الشعور بالإحتباج و الإضطرار
لصاحب الكمال الفرد الصمد سبحانه و تعالى

و أما الإيجابي ...
فيدعم ثقتك بنفسك...و يُشعرك بتميزك
و يُبرز قيمة وجودك في هذه الحياة
و أن لك دوراً فيها لا ينبغي لغيرك
أنت وحدك مَن يعرفه و يمكنه تحديده
لأنك ببساطة شديدة قد خُلقت لأجله
و ستشعر به يناديك لتقوم بحقه .

لتكون المحصلة :

أنك المخلوق المميز الذي سيبقى دائماً و أبداً
بحاجة عون و دعم خالقه لأنه يعي
أن لا حول و لا قوة له إلا به...سبحانه .....

عطاء دائم
05-02-23, 07:27 AM
ربما تكون طريقك في هذه الحياة شاقة
ربما تكون طويلة
ربما تكون مُرهقة
إلا أنها
بالتأكيد ستكون أهون و أيسر عليك
إن وجدت لك
رِفقة آمنه مُحِبة
مُخلصة و صادقة
لا تريد منك بقدر ما تريد لك
تسعَد بمشاركتك أحوالك
و تثق بأنك خير مَن يشاركها أحوالها
في زماننا...
هكذا رِفقة لن تجدها بسهولة
لذا....
إن وجدتها...إياك أن تُفرّط بها ....

عطاء دائم
05-02-23, 07:30 AM
في الوقت الذي تحرقنا فيه شمس الظهيرة
و تقسو علينا...
تأني وقت الغروب لتحولنا
الى كائنات من ذهب
بمنتهى اللطف ...
وهي ذاتها نفس الشمس ...
هذا هو حال البشر أحياناُ
تجدهم بقسوة شمس الظهيرة
و أحياناً أخرى
بلطف شمس الغروب...
لذا،،
تخير الأوقات المناسبة
للإحتكاك بالآخرين ،
حتى لا تقع ضحية
لضربة شمس من أحدهم ....
يوم لطيف اتمناه لكم...

عطاء دائم
05-02-23, 07:31 AM
و للقلوب مواسم و فصول.....
فإحفظ لي يا إلهي بمحبتك و رضاك
ربيع قلبي ....

عطاء دائم
05-02-23, 07:34 AM
الحصيف...
مَن ترك شؤون الغير
و إهتم بشؤون نفسه

و الشريف...
مَن أنصف غيره
كما يُنصِف نفسه

و العفيف...
ليس فقط مَن لم يعرض حاجته
و يُخفيها على مَن حوله
بل هو أيضاً
مَن عَفَّ لسانه عن أذية غيره
و عَفَّ عن سوء الظنون و أبعدها عن قلبه
و هو مَن عفَّ رجاؤه و قطع أمله من حاجة ليست من حقه .....

عطاء دائم
05-02-23, 03:48 PM
جميلة جداً الأحلام
و منعشة للغاية
و تبعث في حياتنا الكثير من الحيوية
بل إنها تنقلها و تنقلنا معها
من ضيق المستحيلات
لبراح الممكنات
إلا أنها لابد و أن تؤخذ مع مضاداتها بجرعات مناسبة
ما معنى هذا ؟
معناه أن تسعد إن تحققت و ترضى إن لم تتحقق
معناه أنك توكل أمر نفع و صلاح تحقيقها لك لمولاك و خالقك
الأدرى بك و بما يصلح لك
الله.. الذي يحمي قلبك الذي قد تؤذيه أنت
الله... الذي يحمي و حفظ حقوقك التي قد تهدرها و تضيعها أنت
الله... الذي يُنقذك و يسمعك و يستجيب لك من بعد كل إختيار متهور تختاره دون أن تلجأ اليه أو تستخيره
الله ...الذي لن يتخلى عنك و إن أمضيت عمرك بكامله تسيء الإختيار
لأنه يُمهلك....و يصبر عليك...و يمد في عمرك...
لعلك ....بعد طول سبات
تفعلها بشكلها الصحيح
و تكون له على النحو الذي يحبه منك و يُرضيه عنك .
الله ...الذي أرادك أن تُصاغ على عينه و بمجهود تبذله
لَبنة حكمة....و لبنة بصيرة....و ثالثة رحمة و لُطف
فتكون له في أرضه
معول بناء لنفسيات خلقه
ترحمهم و تتلطف بهم دون أن تؤذيهم و تُفسدهم

أرادك ميزاناً منصفاً في حدود إمكانياتك و معلوماتك
قبل أن توزن عليك أعمالك في ميزان حسناتك ...و... سيئاتك ...

عطاء دائم
05-02-23, 03:50 PM
ثِق تماماً
بأنك كما تستقبل رسائل
بالتخاطر مع الآخرين
فأنتَ كذلك تُرسلها ......

فمن تتقبله يعرف ذلك جيداً
و مَن لا تتقبله يعرف ذلك أيضاً
و الأغرب
أن هذا الأمر يحدث دونما قصد منا
و كأنها منحة ربانية
تساندنا و تُعيننا على حُسن إختيار محيطنا
بحيث نقترب...ممن يستحقون قربنا
و نبتعد...عمن يزهدون فينا...

و هذه النّعمة الربانية العظيمة
لا تتفعل إلا لمَن صفت مرايا دواخلهم
و أحسنوا وصلها بنور ربهم .....

عطاء دائم
05-02-23, 03:54 PM
إهتم بنفسك و أحسِن إليها
إمنحها وقتاً مُعتبراً تسعَد به
أحِطها بأرواح تنسجِم معها
هذّب خياراتها
من الأفكار
من الأشخاص
من المواقف
تبنى...
إيجابية الفكر
و لا ترهقها بسلبياته
و محبة الآخر في العموم
و لا تُغرقها في تفصيلاته
و الحسم الواضح و المُنصِف في أي قرار تتخذه
فلا يُهدَر عمرك بكامله بسبب تذبذباته ...

فأنت
تستحق طيب الحياة ...و..طيب الاخرة
ما دُمت تجتهد في سبيلهما
و سيوفقك الله عز وجل لهما
فهو أكرم من أن يمنحك واحدة و يمنعك الأخرى
و تذكر و أنت تقرأ هذا الكلام
أن الرضا في حال المنع هو مِنحة للأرواح
ترتقي بها و تهون عليها الحياة بإستشعارها

و عليه
فمادام المولى عز وجل حاضر في
فكرك...في شعورك...و في مواقفك
فأنت الرابح و الكاسب دائماً
أياً كان... زمان ...و... مكان ...و... حال ...الموقف ....

عطاء دائم
05-03-23, 07:32 AM
الحقيقة ...
جميعنا نحتاج هكذا قلب
لكن السؤال الذي يطرح نفسه
هل نحن نستحقه ؟
قد نحتاجه ...و نجده....و نحن لا نستحقه
فلا يدوم لنا جمال الحال معه و بسببه
الا لوقتٍ مؤقتٍ معلوم لله عز وجل وحده...
و قد نحتاجه...و نجده...و نحن نستحقه
فيكون لنا نعيماً مقيماً
ما حيينا معه...
و كيف نستحقه ؟
بأن نكون نموذجاً حياً له بالنسبة لغيرنا
بمعنى...
إن كان في حياتك مَن يأنس بك
و يحمد الله على وجودك في حياته
و يرى برفقتك أن الحياة مازالت بخير
و أنك خير دليل و إثبات على احتفاظها بخيريتها من وجهة نظره ،
فأنتَ يقيناً - حينها - تستحقه
لأن الجزاء من جِنس العمل
فإبدأ بتفعيل إستحقاقك له
لتناله على الدوام بغير إنقطاع
أنت وحدك القادر على منعه ...

https://www14.0zz0.com/2023/05/03/04/574105654.jpg

عطاء دائم
05-03-23, 07:34 AM
نحن نقوى
من مجرة فكرة
أن هناك كتف مستعدة لأن تسندنا
و أذن مستعدة لأن تُصغي لنا
فآلامنا تخف
و جراحنا تلتئم
بفعل جميل المؤازرة و الدّعم .

فجمال الأخ.....في أنه....يقيك الآخ ....

عطاء دائم
05-04-23, 07:43 AM
اللهم...
إهدنا لما تُحبه و ترضاه
و اصطفِ لنا
خير الأقدار
و خير الرّفقه
و خير المسارات
و خير الأرزاق
و خير المقامات
و لا تجعل حياتنا تخلو من البركة

بارك لنا
في وعينا
و في إحساسنا
و في صحتنا
و في عزائمنا
و في إقبالنا عليك
و في إستشعارنا لمعيتك
و في أماننا بحفظك

إنك أنتَ
وليُّنا ...ولا مولى لنا سواك
و إنك انت
ربُّنا... و لا رب لنا غيرك
و إنك أنت
قوتنا...فلا حول و لا قوة لنا إلا بك ...

عطاء دائم
05-04-23, 07:45 AM
تمضي الأيام
و ما لمضيها
من بديل....
سوى أن
نحياها بحقها
و من يفعلون ذلك
قليل ....

عطاء دائم
05-04-23, 07:47 AM
بعض الأشخاص
حتى وإن كنا لا نتفق معهم أحيانأ
و حتى لو إختلفت طريقة تفكيرنا عن تفكيرهم
إلا أن
لأرواحهم قوة نفتقدها
إذا ما غابوا عن مجلس
تعودنا تواجدهم فيه
لدرجة أن يصبح المجلس
كالجسد الذي
غابت روحه
يؤدي جميع و ظائفه الحيوية ،،،
هذا صحيح....
إلا أنه
لا حياة فيه....

عطاء دائم
05-04-23, 09:19 AM
اعتدنا أن ندعو لغيرنا و نقول : ( الله يعطيه على قدر نيته )
و الحقيقة هي:
أن الله عز وجل من رحمته بنا و محبته لنا
يرزقنا و يُعطينا من الأقدار
ما يُعيننا به على إصلاح نوايانا
و تهذيب مقاصدنا .....

فأنت رغم جمال داخلك...
قد تواجه بعض الأذى و القُبح من غيرك
وهذا الأمر أنت لا تستحقه
لكن المولى عز وجل سمَح به
ليُمَحّص به مستوى جمالك
ليرتقي به
ليصقله و يصيغه
ليكون بنقاء الذهب و الألماس
لأن كل تحدٍ تحياه
يُبرز شخصيتك بشكل أفضل
أولا يقولون في اللغة العربية :
( بالتضاد....يبرز المقصود ...و.... يتضح المعنى المُراد ) !

و كذا أنت...
بجبروتهم....تتجلى سماحتك
بظلمهم....يتأكد حقك
بسوئهم...ينكشف صلاحك
ببطشهم...يوَثَّق ثباتك
و بسخريتهم منك...
تملك صَك تفوقك عليهم ...و... إنهزامهم من داخلهم أمامك ....

فأثبت من فضلك
مهما واجهت من إضطهاد المحيطين بك
على ما أنت عليه من حُسن و طيبة
فنحن ُ....جميعاً
نحتاج إلى ثبات أمثالك
و حسبُك أن الله معك
و منحك هذه الفرصة و المكانه
ليباهي بك... ملائكته...كما فعل حين خلقك
فلا تسنى هذا المشهَد ...
و إستحضره في كل موقف تواجهه
لأن هناك مَن أقسم بأن يُنسيك إياه
فصحصح...و لا تتوه
و كُن أهلاً...ما إستطعت
لمحبة الله عز وجل لك...و تشريفه لخِلقتك...
و رفعه لقدرك على سائر مخلوقاته ......

عطاء دائم
05-04-23, 01:56 PM
مُداخلاتك...
من قراءات
من مفردات
من تأملات
من أخلاقيات
من طبيعة خلوات

هي ما يُحدد و يُفرز نوع مُخرجاتك...
من رود أفعال
من آراء
من فَهم
من طريقة تعبير
من إنفعالات
من تصرفات و سلوكيات

فإن ساءت المخرجات...
فابحث في طبيعة المُداخلات
و بمعنى أشمل و أعم :
إن ساءت و ضاقت عليك دُنياك
فإبحث عن مستوى إلتزامك بتعاليم دينك ......

عطاء دائم
05-05-23, 08:06 AM
أسعد الله صباحك
و شرح بنوره صدرك
و ضاعف لك براحك
و هيأ لك من الفهم ما فيه نفعك و صلاحك..
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين....

عطاء دائم
05-05-23, 08:07 AM
حينما يألفك الصّدق ..و... تألفه
فإنك
مهما حاولتَ
كما يقولون أن ( تُداري على شمعتك ...)
لتحفظها من العيون
فتختبئ خلف سكونك ،
مُستعيناً بصمتك ،
مُتحلياً بهدوئك ،
سيشي بك
نبض قلبك ..و... حيوية روحك
و ستُخبر عنك إبتسامة عيونك ...

عطاء دائم
05-05-23, 08:08 AM
حينما يجدوا عندك
الأمان...و السلام....و التقدير ...و الرحمة...و الاحترام
من غير الممكن
أن لا يختاروا
التحليق بإتجاهك
و الهبوط على أرضك...
هذا تحديداً ما يحصل مع الأرواح
التي أجادت وصل نفسها
بأصل كل شعور جميل
و سبب كل إنشراح حقيقي
و منبع كل خير لا تغادره البَرَكة...
مولاها ..و... خالقها...سبحانه و تعالىٰ ...

عطاء دائم
05-05-23, 08:10 AM
ستكون حياتك أجمل بكثير
و ستكون تفاصيلك إستثنائية بحَق
حينما ...

لا تُلقي بتبعات تعاستك على أحد
لا تسمح لأحد بأن يؤذيك
لا تسمح لأحد بأن يُهينك
لا تسمح لأحد بأن يظلمك
لا تسمح لأحد بأن يسخر من أمر يخصك
لا تسمح لأحد بأن يُكممك
لا تسمح لأحد بأن يحجر على عقلك
لا تسمح لأحد بأن يطمس شخصيتك
مهما كانت صفته
و مهما كانت أهميته في حياتك
لأن الذي يستحق أي صفة مُعتبرة في حياتك
هو الذي سيمنعك
من أن تسمح لأي أحد...بأيٍ مما سبق ... و أكثر .
فمَن يُحبك بحق...
سيمنحك بمحبته رئة ثالثة...
لتتنفس الحيوية بِعُمق ...


SEO by vBSEO 3.6.1