المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 [20] 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
07-02-22, 02:02 PM
في هذه الحياة
كل أمر خاضع للتغيير
و قد يكون التغيير بإرادتك أو خارج عنها
تحبه أو ترفضه
ايجابي أو سلبي
باستثناء أمر واحد فقط أنتَ دائماً
بإمكانك ضبط ايجابيته و التحكم به
و الجميل في الأمر أن هذا هو الأمر الأهم في حياتك
و الذي إن نجحت في ضبطه و تسييره
قويت...
و تماسكت...
و انشرحت....
و كُنت قادراً على استيعاب أي تبدُلات تحدث لك في حياتك
فهو الذي يمنح الثبات
و هو الذي يجلب الاستقرار
و هو الذي يُحررك من سلبية الأفكار
و هو الذي يجعلك ترى ما قد لا يراه غيرك
فترى الأمل القادم رغم كآبة الحال
و ترى النور المقبل رغم عتمة الأحوال
و ترى الممكنات رغم شُح الاماكنيات

ما هو هذا الأمر الواحد و الوحيد
الذي يمنحك كل هذا و أكثر
و لا يطرأ عليه أي تغيير إلا من طرفك أنت ..؟!
غالباً أنت عرفته .....
نعم
إنه ( حالك مع الله عز وجل )
إنه ( علاقتك به )
مستحيل أن تُقبل عليه و تفتر علاقتك به
لا يمكن أن تتقرب منه و يُبعدك عنه
بل ما كانت هذه الحياة الدنيا بكل ما فيها من مخلوقات و خَلق
إلا لدعم هذه العلاقة بينك و بين الله عز وجل
و منحك فرصة الوصول بها لأرقى مستوياتها ......

عطاء دائم
07-02-22, 02:06 PM
الحرية الشخصية هي أنك تختار تشرب القهوة
سكر زيادة أو سادة،
أما دين الله
فلا يوجد به حرية شخصية
فيه "سمعنا وأطعنا"
فاستقم كما أُمرت لا كما رغبت ......

عطاء دائم
07-02-22, 02:56 PM
في المصحة العقلية كتب مريض لأمه قائلآ..
مساء الخير ياأمي...أنهم لا يضعون الملح في الطعام ولا يسمحون لي بفتح النوافذ، لم أعد أحتمل كل هذه القسوة في المعاملة..أنا فقط أريد رائحتك في وسادتي بدل الأدوية. يعدونني بعد كل نوبة إنك ستأتين غدا. وفي كل غد أكون وحدي..أعلم إني أتعبتك معي كثيرا. وإن البيت هادئ بدوني. الأبواب لاتقفل بقوة والجيران لايشتكون، وأن الصحون تعمر طويلا..لكنني إبنك الذي يموت ويريد القليل من الملح في طعامه....
كم هذا مؤلم....

عطاء دائم
07-02-22, 03:02 PM
لم أقِف على عرفات ،
ولا رميت الجمار ،
ولا طُفت ولا سعيت ،
لكنني ياربي
أنا كل عام قلبي يُلبّيك ،
لبّيكَ اللهم لبّيك... لبّيكَ لا شريك لك لبّيكَ....

عطاء دائم
07-02-22, 03:53 PM
ترَفَّق ...
حتى لو كُنتَ على حَق
فظِلال اللُّطف
ضرورية
و هامّة جداً
لإنعاش الأجواء
هذا طبعاً....
إن كُنتَ قاصداً القلوب
و لم تكن صائداً للعيوب ......

عطاء دائم
07-02-22, 03:55 PM
الشعور بالأمان
هو أهم مؤسِّس
للشعور بالسعادة...

و أسعد العلاقات
هي تلك التي يمكنك
الوثوق بها
و التعويل عليها
و الشعور بالأمان لوجودها ...

عطاء دائم
07-02-22, 03:57 PM
حينما
يعترض الجمالُ طريقك
تعامل معه بِرِفق
و حافظ على بقائه
و لا يغُرّنّك
طول مجراك
و قاصدي ضِفافك
فجمالك أنتَ بالذات ،
يكمن في
تواضعك ...و....رقّتك ....و.....غزير عطائك .....

عطاء دائم
07-03-22, 08:47 AM
حينما كانت النخلة صغيرة
كانت أقرب للأرض
و بعيدة جداً عن السماء
مضى الزمن ...
و كبرت النخله....
و ابتعدت بجذعها عن الأرض
التي اعتادت أن تصافحها بسهولة و يُسر
و كانت وهي تكبر تسعد بطولها
وهي لا تعي
انها بذات الوقت
تبتعد عن أرض ذكرياتها
بعد فترة من الزمن،
أصبح يستحيل على سعفاتها
ملامسة سطح الأرض
و مصافحته كما كان الأمر و هي بعمر أصغر
أصبحت سعفات النخلة محرمة تماما من الاقتراب من الأرض
انما ،
مهما كان هذا الشوق و الحنين كبير
فعلى النخلة ألا تحزن
لأن ابتعادها
هو أكبر دليل على نجاحها
في نموها
و تطورها
بل أن ذاك البُعد
هو أكبر دليل أن مجهوداتها في هذه الحياة قد أثمرت
ليس دائما ،
البقاء على ذات الحال يعني الاستقرار
انه أحيانا يعتي الفشل و عدم التوفيق
لذا ،
فذكرياتنا الجميلة الماضية
هي أشبه بالثمن
الذي يكون علينا دفعه
لنشتري المستقبل الذي نضجنا فيه .
فلن ننضج...
و نصبح بالعقلية التي نحن عليها
دون أن يمضي الزمن بأحداثه و تفاصيله علينا
سواء السعيدة منها أو المؤلمة .
سيبقى الماضي جميل
لأنه الأصل
و سيبقى عزيز
لأنه لن يتكرر مجدداً
و سيبقى الأساس
الذي نفخر به
لما نحن اليوم عليه .
اذاً ،
ماضينا لم يغادرنا
هو فقط
نضج و كبر فينا
ليُجملنا
ليُحلينا
و يُذكرنا
بأن الحياة جميلة
إن
نحنُ
في عز ضغوطنا و همومنا ....نسينا .....

عطاء دائم
07-03-22, 08:50 AM
تأمُل هذه الآية الكريمة :
" يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنث و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ".

لماذا معرفتنا لبعضنا البعض مهمة ؟!
لماذا يريدنا ربُنا أن نتعارف ؟!
لأن الله عز وجل يربدُنا أن نكون
سنداً لبعضنا
عضداً لبعضنا
قوة دافعه ...و.... مُدافعة
لــ ..و... عن بعضنا البعض
فتعارُفنا يُؤمّنا
و لا يسمح
لإشاعات
أو لِفتن
أو لظنون سيئة
أو لشكوك واهمة
بأن تُفسد علينا علاقتنا
التعارف ...
يضيف الينا ألكثير عن انفسنا .
في الأزمات...
ستستشعر اهمية معارفك .
و سوف تكتشف نفسك من خلالهم .
لنفترض أنك تعتقد عن نفسك بأنك شخص إيجابي
ثم جاء موقف معين
( اُتهِم احدهم بما لا تراه صحيحاً فيه
بحسب معرفتك له )
هل ستكتفي بالمتابعة...حتى لا تورط نفسك بأي شبهات ؟!
أم أنك ستُدلي بشهادتك فيما تعلمه ؟!
أو أنك تقول ...مَن يدري ربما كان الأمر صحيحاً ؟!
تعاملك مع هذا الموقف
يثبت لك فعليا إن كنت إيجابياً أو سلبياً
كما لو أنك كنتَ الطرف المشكوك في أمره
فستكتشف حقيقةً معادن مَن حولك
لا شيء يكشف الأشخاص كتفاعلهم مع المواقف
لذا ،
أقول لك لن تستطيع أن تستغني يوما عن الآخرين
مهما ، أرهقك التعامل مع الناس
هناك ، جانب ايجابي من وجود من يعرفك بالقرب منك
فكما ان هناك أمور حلها يكون بالإبتعاد عن الناس
هناك امور أخرى يكون حلها بشهادة الناس لصالحك .
لذا ،
أقول لك هذا الصباح
اصبر على مخالطة الناس
فانه لا غنى لك عنها
كما هم لا غنى لهم عنك
واسأل الله عز وجل دائماً
و أبداً ، أن يرزقك بصحبة خيرة عباده
وَكٌلهُ سبحانه أمر انتقائهم لك
و لا تتوقف مطلقاً عن هذا الدعاء
فأنت بذلك
تدعو لنفسك
بسعادة مضاعفة ....في أوقات الفرح
و بمعاناة أقل....في اللحظات الصعبة
فلا تبخل على نفسك !

عطاء دائم
07-03-22, 08:51 AM
" ما بين غمضة عين وانتباهتها يُغيرُ الله من حالٍ الى حالِ "

أحياناً ،
تأتينا أسباب السعادة أو الفرح
ثُمّ ...
نعتادُ وجودها
نكون سُعداء بها
إنما ،
حُكم العادة ،
قد يسرق بعضاً من بهجتها الأولى
من قدومها الأولي الينا
فيشاء الله أن
نتعثر ،
فنفقدها ،
أو كذلك يكون ظنُنا
فنحزن ،
مُعتقدين ،
أننا فقدناها الى الأبد ،
ثُم ،
يُفاجئنا لُطف الله بفرحٍ جديد
ببهجة مُتجددة
و كأنه ،
كان علينا أن نحزن...و أن نتألم
ليس لذات الحُزن أو الألم
انما...
لتعود لنا لحظات البهجة الأولى
مع سعادة جديدة .
رُبما....
ما صنع الله عز وجل أوجاعُنا في هذه الحياة
الا لإنعاش حالة الفرح الأولى
وكأنه سبحانه و تعالى
يُريدُ لأرواحنا
أن لا تفقد لذة البهجة
و تعتاد عليها ...
رُبما...!!

عطاء دائم
07-03-22, 09:58 AM
صباح الخير يا طيب...
و في وجودك الخير كله

صباح الخير يا حنون...
و في حنانك الأمان كُلُّه

صباح الخير يا خَلوق...
و في أدبك و حُسن تعاملك الأمل كُله...

صباح الخير يا واعٍ...
و في وعيك الراحة كلها...

الصفات الطيبة فينا
ليست مُجرّد زينة نتجمل بها
بل هي خير و أمان و أمل و راحة
ينالها كل مَن تعامل معنا
و يشعر بأن الحياة أجمل بصحبتنا .

كُن أنتَ ذاك الشخص
الذي يدخل حياة الآخرين ليُجملها
فما أحوجنا للمسة جمال حانية
في هذا الزمَن الذي يزداد صعوبة و قسوة كلما امتد قُدُماً ......

عطاء دائم
07-03-22, 10:12 AM
لا نستطيع
أن نمنع الناس من الكلام علينا ...
ولكن نستطيع
أن نمنع أنفسنا
من التأثر بما يقولون.
أن مفتاح عقولنا بأيدينا
و ليس بأيديهم وقلوبهم.....

عطاء دائم
07-03-22, 10:16 AM
اللهم...

إنا نسألك في هذه الأيام المباركة
أن ترحمنا
و ترحم كل مَن تعامل معنا برحمة
و أن تهدينا
و تهدِي كل تائه طُمِسَت رحمته بغضبه
و أن تشرح صدورنا
و صدر كل سخي ...كريم... مُؤثِر
كانت إبتسامتنا شرطاً جوهرياً لإبتسامته .....

عطاء دائم
07-03-22, 11:14 AM
أقبل الصيف
يبدو أنه نشيط و شديد هذا العام
و لا يعرف المزاح ....:210:
الحرارة عالية و شديدة
و أقصى ما يمكننا فعله هو اتقاء آثاره السلبية
لانه و برغم قسوة حرارته
إلا أن آثاره على الكثير من الفيروسات و الميكروبات
هو لصالحنا نحن ...

هو يشبه القدر الصعب
الذي رغم صعوبته لا يخلو من رحمة .

و لأن فيه جانباً طيباً و مفيداً لنا
جعله الله عز وجل من أقدارنا التي
لا نستطيع التحكم بها بشكل كلي
لكنه ألهمنا سُبُل التخفيف من وطأته
طبعا....
هذا لمَن امتلك الكهرباء و الماء و المُكيفات
و كان الله في عون مَن حُرِمَ منهم .

خُلاصة القول :
القدَر الذي لا نستطيع تغييره ،
هو يقيناً قدَر يحمل لنا الكثير من النفع
لأن مشيئة الله - غير مشيئة البشر - كلها لخير ......

عطاء دائم
07-04-22, 06:42 PM
ثِق بأن كل أمر طيب
تُعطية من اهتمامك
ستجِد من ثماره ما هو أطيب منه

فالجُهد جُهدك
و الموفّق هو الله عز وجل
أنتَ تغرس و تسقي و تسعى
و هو الذي يُنَمي و يجعل جهدك مُجدي
أنت تستفيد بأسبابه
و هو يكرمك بالنتائج من واسع فضله

و المُدهِش في هذا الأمر
أنك إن أسأت في اختيار البذور
فهو لن يُنميها لك ...إن كان يحبك
فبعضُ البذور ثمارها أشواك و سموم مُهلِكة
لكنك لا تعلم و لا تدرك ذلك
و لكي يحميك الله و يحفظك من خبث ثمارها ،
يعطل لك نموها أو يُفسِد لك أمرها
ظاهر الأمر فشل و خسارة لك
...بينما....
باطنه و حقيقته حِفظ و حماية لصالحك

وطّن قلبك على عُمق ثقته بخالقه
فليس هناك
على وجه هذه البسيطة
مَن يُحسن تقدير مكمن صالحك و نفعك
كما ربك الذي خلقك فسواك فعدَلك
جعلك في أحسن تقويم
أو يُعجزه - سبحانه - تقويم أحوالك و اصلاحها !!
وكّل أمرك إليه و استعِن به
و لن يردك إلا
مَجبوراً ...مُنشرحاً...مُطمئناً...كما لم تكُن يوماً من قبل .....

عطاء دائم
07-04-22, 06:44 PM
لا شيء بإمكانه ان يُعزز ثقتك بنفسك
كاستشعارك الأمان بالله عز وجل
و هذا الامر يتطلب إيماناً قوياً
و يقيناً راسخاً
بأنك حينما تكون في حِرزه
فلن تكون إلا بخير
حتى و إن كُنتَ وحيداً
حتى و إن كنتَ غريباً
بل ربما
كان الخير كله
و النجاة كلها
في تفريغك من جميع الأغيار...
حتى لا يكون
واردك... إلا منه
و أنسك... فقط به
فيتولاك بنفسه
دون أن يُوكلك لغيره ......

عطاء دائم
07-04-22, 07:39 PM
قيل :
في الحج تنصهر جميع الثقافات أمام وحدة المناسك ......

و أقول :
هو أكبر دليل على أن
" الاختلاف لا يُفسِد للايمان قضية "
فوحدهُ التّعصُّب لمذهَب بعينه
هو ما يُفسد علينا إمكانية تفاهمنا و انسجامنا
و إصرار كل ثقافة
على بسط سيطرتها
و كأنها الوحيدة التي تستحق أن تكون
و كأنها الوحيدة التي ترى الحَق و تتبناه
و هذا غير صحيح مطلقاً
فموسم الحج تدريب عملي على الآية الكريمة ......

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.....

و مَن سوى الله عز وجل له أن يحكم على تقوى العباد ؟!
الاجابة : لا أحد !

عطاء دائم
07-04-22, 07:41 PM
قيل :
لباس الإحرام يذكّر الإنسان بخروجه من الدنيا كما دخل إليها .....

و أقول :
لباسه يوعِظه بضرورة الاجتهاد
لأجل الحفاظ على نصاعة قلبه
و طُهر سريرته
و أن سلامته رهينة سلامة قلبه

بالأصل .....
" من أسرّ سريرة ألبسه الله رِداءها "
فإن كان الرّداء طاهراً متواضعاً ناصع البياض و مُوحداً ،
فهو يُذكرك بما ينبغي أن يكون عليه جوفك .

و حَري بكل حاج دعاه الله لبيته
ألا يعود منه إلا بحالٍ آخر مختلف
إذ لا يُعقل
أن تكون في جوف الرحيق
و لا تتعطر بأريجه
و أن تُمنح فرصة أن تعود صحيفتك بيضاء كيوم ولدتك امك ،
ثم لا تُجتهد و تُجاهد بعدها لكي تحافظ عليها .

هنيئاً لكل من رزقه عز وجل هذه الفرصة الذهبية ،
و لا حرمنا منها في القادم من الاعوام .......

عطاء دائم
07-05-22, 07:42 AM
حين كانوا يرموننا و نحن صغار في الهواء
لم نكن نخشى السقوط
لأننا نثق
بمحبتهم و قدرتهم على إلتقاطنا
كما أننا نعلم في قرارة أنفسنا ،
ان الدافع هو إبهاجنا
لا أحد في هذه الحياة
سيرغب في سعادتك
أو يخشى عليك ....كوالديك !
انتبه لهما
و احرص على برهما
و لا تنسَ أنك الأغلى و الأحب إليهما !
و إن كانوا في ذمة الله
فتذكرهما بطيب دعواتك
فهي أغلى و اهم ما تقدمه لهما !
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا....

عطاء دائم
07-05-22, 07:44 AM
في الحقيقة
لا أحد يستطيع أن يمنح السعادة لأحد
كل ما نُحاول القيام به
هو ...
تسليط الضوء على ايجابيات
قد يكون الآخر قد غفل عنها أو نسيها
أو التقليص من ضخامة المشكلة
التي يمر بها
لنساعده على أن يراها
بحجمها الطبيعي
فالشخص المرهق داخلياً
الباحث عن السعادة
يكون أشبه بالمريض
تتقلص في ذهنه
ما لدية من ايجابيات
و يتضخم كل ما هو سلبي
و وحده الايمان بالله
ما سيعيد للانسان توازنه الصحيح
و لأن الإيمان ...يزيد و ينقص
فعلينا كمحبين لبعضنا البعض
أن ندعم بعضنا
لنُقرض قلوبهم عيناً من عيوننا ...
يرون بها حجم ما لديهم من نعم .
ثم نُقرضهم العين الأخرى....
ليروا بها الحجم العادي لمشكلتهم بلا تضخيم ...ودون خوف أو رعب .
فان سمحوا لنا....بأن نقرضهم عيوننا ...لفعل هذا....
فيكونوا قد سمحوا لنا بمساعدتهم
أما في حال...
لم يسمحوا لنا...فلأسف....فلن نستطيع مساعدتهم في شيء .
لذا...
فكل انسان...مسؤول عن سعادة نفسه بالدرج الأولى
فان لم تحاول ان تستنهض نفسك....فلن يتمكن أحد من رفعك .
على الانسان أن يرغب في السعادة ليسعد
تماماً
كما على المريض أن يرغب في الشفاء ...ليتداوى...ليشفى ان شاء الله له ذلك .
لا تأتي أي سعادة على طبق من فضة
عليك أن تقاوم من داخلك...لتسعد
ان تعين من حولك ...ممن يبذلون جهداً لتغيير مزاجك
واعلم انك ان كان لديك من يحاول فعل ذلك ...في حياتك
فأنت محظوظ جداً ...
وانت في نعمة لا تُقدر بثمن .
فاستثمرها جيداً....وحاول ان لا تهدرها .....

عطاء دائم
07-05-22, 07:48 AM
هيَ أيّام
وتمضِي سريعًا،
فضل العمل بها عظيم،
فطُوبى لعبدٍ استغلّها
في التقرب إلى خالقه....

عطاء دائم
07-05-22, 11:48 AM
أكرمك الله بما
يُريح قلبك
و فيه نفعك
و يضمن لك انشراحك ....

و أول الخطى إلى هذه الامور جميعها
هو راحة ضميرك
شعورك بأنك
لم تؤذِ أحداً
و لم تظلم أحداً
و لم تكذب على أحد
و لم تُمالق...
و لم تُنافق ...
و تحريت الصدق ...
في غالب المواقف التي تعرضّتَ لها .... ما أمكنك .

فراحة الضمير
و استبراءك من ايذاء حتى مَن ظلمك
من أكثر الأمور التي تدعم دوام انشراحك
فكما أن الظُلم ظُلمات
فالحرص على تحري العدل...
هو نور يُغذي انشراح الصدور
أسأل الله عز وجل أن يُكرمك بدوام وجوده و تجدده
فوجوده بات في زماننا أمراً حيوياً
نحتاجه جميعاً
لنتمكن من الصمود و المواصلة
بخُطى ثابته و واثِقة و مُوفّقة......

عطاء دائم
07-05-22, 11:50 AM
اللهم قبولآ في الأرض...ومحبة في السماء.....

استوقفني هذا الدّعاء على قِصَرِه ...
و فعلاً
يلزمنا قبول مَن حولنا لنا و ليس محبتهم
فالقبول سلوك
بينما المحبة شعور
ناهيك عن أنّ
بعض المحبين لنا يحبوننا بشروطهم
و وفق فهمهم الخاص بهم لمعنى المحبة
و الغالبية العُظمى يجتهدون ليُغيروك وفق ما يحبون
للوهلة الأولى قد يبدو لك القبول أنه أمر أقل شأناً من المحبة
لكنه في واقع الأمر و حقيقته
أفضل لك عند البشر من محبتهم
لأن قبولهم لك...
لن يفرض عليك قيود محبتهم
و سيُبقيك في عيونهم ( لا بأس بك + لم تفقد أياً من ملامحك )
مع قبول الآخر لك ( تحتفظ بكامل هويتك و تبقى أنتَ أنت )
فمرحباً بالقبول على المحبة من البشر
و أهلاً بالمحبة من رب البشر
لأن تغيير الله لنا...دائماً...لن يكون ....إلا لصالحنا.

و الله أعلم !

عطاء دائم
07-05-22, 11:52 AM
لا تُحاول جذب أحد إليك
أنتَ فقط
تمنى الخير لهم ...لأجلهم هُم ...و بصدق
و ستجلبهم فطرتهم بإتجاهك
فالله عز وجل ،
يدُل كل روح على مصادر نفعها
فهو الهادي و هو المُسير و المُيسّر
و جامع كل نتيجة بسببها .

فقط ...
إن اجتهدتَ في تحرّي إخلاصك ،
تكون قد أنجزت ثلاثة أرباع دورك .....

عطاء دائم
07-05-22, 12:49 PM
بعض الأشخاص في حياتنا
هُم قَدَر مكتوب علينا
و بعضهم الآخر
هُم مجرد زائرين في ضيافتنا
أقدارنا....
علينا أن نتقبلها و نصبر عليها
و لن تخلو من لُطف ....و..... رحمة
و ضيوفنا....
سنُعاملهم بإحسان إلى أجلٍ مُسمّى .
و لن يخلو مرورهم في حياتنا
من نفع لصالحهم و صالحنا
فنحن لبعضنا البعض نِعمة .......

عطاء دائم
07-06-22, 07:31 AM
مهما اجتهدت
لن تكون السبب
في إسعاد كل مَن تعرفهم طوال الوقت
فهناك غيرك سيتولى ذلك
و هي أرزاق و أجور يُقسمها الكريم على عباده
اليوم بفضلك...
و في الغد بفضل غيرك...
....المُهم....
أن تجتهد ما أمكنك
لكي لا تكون سبب حُزن أو ضيق أو اضطراب أو قلق
أو إفساد للحال الطيب لأي أحد
لا تكسر خاطر
و لا تًربِك مُستقِر
و دَع الخلق لخالقهم
فهو الأعلم بما يستحقونه
يوم عرفة على الأبواب
و هو يوم استجابة الدعاء
فليأتِ هذا اليوم
و قد استبرأتَ لنفسك
و جهّزتَ نبضك
لإيقاعٍ مؤثرٍ
تروية دموعك
خشيةً و شوقاً... مِن ..و... لـخالقها سبحانه
فذاك أعون على إجابة الدعاء .
انسَ الآخر....
و ركز في التقرب من ربك
انسَ المفعول بهم و أنتَ منهم...
و ركز في الفاعل الواحد الفرد الصمد...
فهو إن شاء
غير و بدّل
و ألغى و أوجَدَ
و هدَم و أنشأ
و نقلك من حالٍ لآخر لا يشبهه
بكل سلاسة و سهولة و يُسر .....

عطاء دائم
07-06-22, 07:32 AM
افتح قلبك في دعائك
و ليكن حين تفتحه نقياً
لا يحمل كُرهاً أو حِقداً أو غِلاً
على أي أحد من عباده
و لستَ بحاجة لإعلام أي أحد
عن حال قلبك
يكفيك أن تصدق فيه
و يكفيك أن خالقه و خالقك
يعلم بما يحيويه
و يعلم مدى نقائه و مستوى صفائه و طُهره
فإن اطلع عليه ،
و وجده يليق بعبد رباني ،
أكرمه....و أسعده....و تولاه....و رزقه بالسعادات و الطمأنينة
و أدهشك بجوده و عطائه بأفضل مما تأمل و تُحب ......

عطاء دائم
07-06-22, 07:33 AM
تأكّد
من صلابة المُتكأ
قبل أن تضع كامل ثقلك عليه
فالضعيف ....
يحتاج لمَن هو أقوى منه
و المُضطرب ....
يحتاج لمَن استقر و احترف الثبات
و القلِق أو الخائف....
يحتاج لمَن اطمأن و استكان
و لديه القدرة على الإيحاء بالأمان .
و الفاقِد للاحتواء...
يحتاج لمَن يفهمه ثم يحتويه دون أن يُلغي وجوده
فهناك فرق شاسع ما بين الإحتواء ...و... الابتلاع ....

عطاء دائم
07-06-22, 07:27 PM
غداً يوم التروية ...
رواكم الله من يد الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام ..

وبعد غد يوم عرفة ...
عرفكم الله طريقكم إلى الجنة وأدخلكم أنتم وأحبابكم فيها

ومن بعده يوم العيد ...
أعاده الله علينا وعليكم بالخير والصحة والبركات
وكل عام والجميع بخير وسعادة...
:MonTaseR_205:

عطاء دائم
07-07-22, 07:21 AM
أسعد الله صباحكم جميعاً بكل خير
هذا يوم التروية
أسأل الله ان يرويكم شُربة من الحبيب محمد صلّ الله عليه وسلم
و رزقكم الوقت الطيب...و الصحبة الأطيب .
خلق الله عز وجل الطبيعة الجميلة من حولنا
ليستحث فينا
أجمل أفكارنا...و مشاعرنا
فان كُنت ترى جمال هذا الكون
ولا تتفكر...بإبداع الله فيه
و لا تشعر...بالسعادة عند النظر اليه
فاعلم
أن هناك مشكلة ما ...
أشبه بغيمة سوداء
سيطرت على داخلك
حجبت عنك...أبسط الأمور التي خُلقت لك لتسعد بها دون مجهود .
فإنتبه لداخلك جيداً...
لترى ما قد أحاطك الله عز وجل به من جمال في هذا الكون
لأن حرمانك لنفسك من ذلك
أصنفه من أشد الظلم لنفسك
فلا تظلم نفسك
و سبح بحمد الله على ما أحاطنا به من جمال و ابداع في هذا الكون .....

عطاء دائم
07-07-22, 12:12 PM
غداً يوم عرفة
أسأل الله أن يبلغنا إياه و يُلهمنا فيه ما ينفعنا من الدعاء
فكما ليلة القدر في شهر رمضان لها مقامها و قدرها
فكذا و أكثر هو عظيم قدر يوم عرفة
قد عَرّفنا الله عز وجل إياه من فجره و حتى غروب شمسه
فاغتنمه بما استطعت و لا تقتصِد فيه
هو يوم خاص ما بينك ...و.... بين خالقك
هو يومك الذي إن فاتك فاتك الفلاح كله
سيأتِي....و سينقضي....و سيمضي
و لا نعلم إن كنا سنلقاه في العام القادم أم لا ....

لماذا تأتِي ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان
و يأتِي يوم عرفة في ختام خير أيام الدنيا
و لماذا هناك عيد بعدهما ؟!
الإجابة من وجهة نظري المحدودة جداً .....
لأن في هذه المنظومة كلها
صورة مُصغرة عن مختصر علاقتنا بخالقنا سبحانه
يريدنا أن نستوعبها و نعيشها و نُبرمج أنفسنا عليها و هي ......

ينبغي أن ترتوي بحاجتك إليه
و افتقارك لرحمته
و أن تتقرب إليه
لكي يُقرّبك منه
ليتحقق و يُوَثّق في جوفك
معنى ربوبيته
و لذة مناجاته
و يتجلى لك ...كم أنت غني به سبحانه
و كم أنت مشمول.... برحماته و ألطافه
و أن نفعَك...و صلاحك...و واقعك ...و أحلامك
جميعها رهن إرادته و مشيئته
فإن استودعته قلبك و كُل ما أهمّك
لم يكفك الهموم فقط....بل
أسعدك بعيدٍ يكون عاجل البُشرى لقلبك ......

في علاقتك بالبشر...
البدايات جاذبة و قوية و حيوية...ثم قد يعتريها الفتور
بينما ...
في علاقتك بالله عز وجل
الخواتيم هي الأسعد و الأقوى و الأهم

نسأل الله لأنفسنا و أهلنا و أحبابنا و المسلمين جميعاً
جمال العاقبة و حُسنَ الختام .....

عطاء دائم
07-07-22, 12:15 PM
فيما مضى ...
كان الحجاج ينتقلون من مكة إلى مِنى
يبيتون فيها و يتزودون بالماء
لأن عرفة لا ماء فيه
فلماذا يفعلون هذا الآن
و هُم لا يحتاجون له و كل شيء متوفر في عرفة الان ؟!
رُبما لأن
رحلة الحج كلها رمزيات لحياة الإنسان
فالإنتقال من مكة إلى منى
يرمز ( لضرورة سعي الانسان بنفسه على حاجته )
و بلوغ عرفة في اليوم التالي حيث تمام المغفرة و اجابة الدعاء
يرمز إلى أن ( الله لا يُضيع أجر مَن أحسن عملا )
ثم يأتِ أول أيام العيد بعده
و يكون يوم سعادة و احتفال بعد تلك الرحلة إلى الله عز وجل .

فحينما ...
تصعب حياتك عليك
و حينما تتعقد أمورك
تزود بالصبر و ارتوِي من إيمان قلبك
و ذكر نفسك بأن المشاق مؤقتة
و أن الله معك
و أن نهاية النفق نور سيكون عيداً لك من بعد طول تعب .......

عطاء دائم
07-09-22, 10:28 AM
‏كل عام وأنتم
في سكينة السعادة الإلهية
وفرحة القبول ..
و ربيع اليقين
يغمر أرواحكم
ووجوهكم طهرآ وجمالآ...
كل عام وانتم بخير....

عطاء دائم
07-09-22, 11:28 AM
أسأل الله لكم سعادة
تُحيط بقلوبكم الطيبة
فتملأها بهجة
و تُوسع صدوركم
و تحمد الله على هذه الفُسحة
التي شرعها لنا الله عز وجل
ليهون علينا بعضاً من قسوة ظروفنا ...

مهما كان ظرفك صعباً
و مهما كُنتَ مرهقاً
فعليك أن تُلون هذه الأيام
أيام التشريق ....
لتُضيء بها روحك
و تأخذ قسطك من الراحة
حتى تتمكن من المواصلة و المتابعة بعدها
فافرح....و لا تقتصد
و اسعد....و كُن مَرِناً مع نفسك ...و لا تجمد
فالحياة رحلة قصيرة مهما طالت
لكنها جميلة و تهون كثيراً
إن عرفنا كيف و متى نسعد .....

كُن سعيداً
و ابتسم
و استبشر بالقادِم
و صادِق حُسن الظن بالله ...و.... رافق الأمل بوجهه الكريم ....
و لا تتردد ....

لك يا من تقرأ.....
تحياتي لك
و لأسرتك الطيبة و جميع أحبابك
و دُمتَ سبباً لسعادة نفسك ..... ومن حولك....إلى الأبد ......

و انتبه لقلبك ....

عطاء دائم
07-10-22, 07:34 AM
شئنا أم أبينا
طالت الحياة أم قصُرت
فيوماً ما
سنتحول لمجرد ذِكرى
فاجعل ذكراك من النوع القابل للتجفيف
لماذا ؟!
و كيف ؟!
تأمل جميع النباتات التي يهتم الناس بتجفيفها
ستجدها تتميز برائحة طيبة و زكية
مهما جفت تبقى مُحتفظة برائحتها الطيبة

و نحنُ كبشر رائحتنا في جمال تأثيرنا
في ما حوته أرواحنا و قلوبنا من إيقاع إيجابي على من حولنا
فلا أحد....
سيفتقد روحاً مزعجة أو سلبية
أو تسببت له بإيذاء مادي أو معنوي في يوم من الأيام .

وحدها الأرواح التي جعلتنا صحبتها
أكثر سعادة و طمأنينة و منحتناةالسلام في وجودها
سوف نفتقدها
بل و ربما
زاد قدرها عندنا بعد رحيلها

في نهاية المطاف...
سلوكنا الطيب و معاملتنا الحسنة مع غيرنا
هي التي ستُبقينا حاضرين في ذاكرة قلوبهم بعد رحيلنا ......

عطاء دائم
07-10-22, 07:39 AM
ما بين الثقة بالنفس ....و....الغرور
هناك فاصل واضح ....و.....بيّن

الواثق بنفسه .....
يدعم ثقة الآخرين بأنفسهم
دون شروط أو إملاءات
و لا يُحَقّر من محاولاتهم للنهوض بأنفسهم بعيداً عنه .

....بينما....

المغرور .....
لن يدعم ثقة الآخرين بأنفسهم
بل على العكس تماماً هو سيزعزعها دونما تردد
لأن نظرته الفوقية لا تريد على القمة سواه
بل و ربما شكك في كل أمر ايجابي يقومون به
و إن حصل و ساندهم ذات يوم في أمر ما ،
فذاك ليُزكي نفسه أمامهم
و يُلَوح لهم بجميله و فضله عليهم
وهذا يُغذّي غروره و يُعزز تعاليه .

فرد فعل الانسان تجاه نجاح غيره...يخبر الكثير عن نفسيته......

عطاء دائم
07-10-22, 09:49 AM
فضول الناس ليعرفوا المزيد عنك
لا علاقة له بإهتمامهم بك
أحياناً
يخلط بعضنا
ما بين الفضول ...و..... الإهتمام المرتبط بالمحبة
فالفضولي
سيحاول أن يعرف عنك حتى لو من غيرك
أما المهتم بك لمحبته لك
فلن يعرف عنك إلا منك
لأنه لا يتصور أن يحتاج لوسائط أخرى بينكما .
و يبقى الأمر مجرد وجهة نظر !

عطاء دائم
07-10-22, 11:20 AM
إن كنتَ و مَن حولك بصحة طيبة
و إن كنتَ و أهلك و أحبابك سوياً
فيجدر بك أن تكون في قمة سعادتك .

الصحة ...و.... الأهل
هم الأساس في الإحساس بأجواء العيد
فكم من عليلٍ حالت آلامه
ما بينه و بين فرحته
و كَم من غريبٍ
تمنى لو أنه كان في حضن وطنه بين أهله...

قدّر نِعَم الله عليك
و احمده و اشكر فضله
فنعمة الصحة ...و.... الأسرة
نعمتان عظيمتان
و ليستا عاديتان مُطلقاً
و اسأل إن شئت
مَن حُرِم من إحداهما أو كلتيهما .

و ثِق تماماً...
أن ما لا يحلو عيدك بدونه
ليس كغيره
لأنه بالنسبة لك
سبب جوهري و أساسي للسعادة في حياتك .
فهناك أحوال و أشخاص
سعادتنا منقوصة في غيابهم
خاصّة مَن شكلوا يوماً ما
بحضورهم ...في وجداننا...أعياداً و بهجة .

أسعدكم الله دائماً
و أنعم عليكم بدوام تمام الصحة ...و.... دِفء الأسرة .....

عطاء دائم
07-10-22, 11:26 AM
https://www7.0zz0.com/2022/07/10/08/931345566.jpg

هي دعوة واحدة
لكنها ليست سهلة مُطلقاً
و لو كانت سهلة
لإختلفت أحوالنا
فكَم من عمل صالح قمنا به
و عيوننا تراقب....
ماذا يقولون ؟!
كيف سيتقبلون ؟!
كيف ستكون ردود أفعالهم ؟!
هل سيُعجبون به ؟!
هل سيُبهرهم الأمر ؟!
كم لايك....و كم مشاركة....و كم متابعة ...سنجني منه ؟!

صدقني...
ليس سهلاً مطلقاً
أن تبتغي وجه الله وحده
إلا في حالة واحدة فقط
و هي .....
أن يكون قدر الله عز وجل و مقامه في قلبك
قد احتل كامل مساحته
دون أن يُبقي مساحة لغيره
بما في ذلك نفسك
فتحب نفسك...بأمر منه
و تحب غيرك ...طاعةً له
و لا يعود يُقيدّك إلا
حلاله ...و... حرامه
و ما يُرضيه ...و.... ما يُغضبه

حينها ...
أنتَ فعلياً قد سلّمتَ و فوضّت جُل أمرك إليه
فما ظنُّك بعد ذلك كله
بمخلوق سلم نفسه لخالقه
بمملوك وضع نفسه تحت أمر مالكه
بكائن استودع نفسه...الخبير به ...و الأعلم بما يصلح له
هل يمكن له أن يصاب بأي نوعٍ من الخلل أو العطَب ؟!
طبعا لا....
و ألف لا....

الفكرة في إخلاص العمل هنا
ليس فقط ( قبوله أو عدمه )
إنما تربية نفسك على أن تستقل بالله
و تتحرر ممن سواه
و تُفعّل ......

لا إله إلا الله وحده لا شريك له .....

لأن لا قوة حقيقية أو فعلية لك أنت بدونها
لذا كان المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف
لأن قوتك...دليل على مكانة الله في قلبك .....

انتبه لقلبك !

عطاء دائم
07-10-22, 02:52 PM
ابتسم لنفسك
و افخر بها
إن كانت قد آثرت
التمسُّك بأجمل ما فيها من خصال
رغم قسوة ما يحيط بها
و سوء ما يَرِد إليها من غيرها
و ما يُنقَل لها عنك من قيل ....و..... قال

ابتسم لها
لأنها لم تنخرط في مستنقع اللغو
و نأت بك و سَمَت
و ارتقَت و تَرَفّعَت
عن الإنزلاق في سيء الأحوال

ابتسم لها
لأنها اختارت أن تضع جُل تركيزها
فيما يضمن و يؤمّن لك
الحفاظ على نصاعة جوهرك
ففرت من خَلقِ الله ... إلى خالقهم
و آثرَت وِحدتك مع خالقك...على غربتك بعيداً عنه بقربهم .

ابتسم لها
لأنها تعرف أولوياتك
و ما تحتاجه
و ما يُصلِحك
و ما يصلُحُ لك ......

عطاء دائم
07-10-22, 02:54 PM
لا يهم أين تذهب
المهم هو الحال الذي تذهب به
كُن بخير
ثم تواجَد في أي مكان
و خالط الآخرين
فأنتَ تسكُب ...من نوع حالك ...على وجهتك .

لذا...
من فضلك
انتبه جيداً جداً في أثناء تحرُّكك
خاصةً ...حينما لا تكون بخير
حتى لا تؤذي مَن تُخالطهم .
فليس الجميع يتمتع بمناعة قوية
تضمن له الوقاية من سوء حالك ......

عطاء دائم
07-10-22, 02:56 PM
مَن يحترمنا....
نحترمه
و مَن يبتسم لنا ...
نبتسم له
و مَن يُراعينا...
نُحبه
و مَن يحتوينا....
لا يمكننا الإستغناء عنه .

فالإحترام حق
و الإبتسامة صدقة
و المُراعاة فَضل
و الإحتواء آسر ......

عطاء دائم
07-11-22, 07:53 AM
العارف لا يزول اضطراره
و لا يكون مع غير الله قراره
- العبارة لابن عطاء الله السكندري رحمه الله -

يعني:
العارف بالله هو الفقير دائماً لربه
الذي يستشعر احتياجه له مع كل نفَس يتنفسه
في سرائه كما في ضرائه
في وطنه كما في غربته
بين أحبابه كما في خلواته
لأن
الوحشة عنده
أصبح تعريفها ( البُعد عن الله )
و الأنس عنده
أصبح تعريفه ( القُرب من الله )
لذا...
فلن يجد قراره....أي ...استقراره
و طمأنينته و سكينته و جمال حاله
إلا مع خالقه سبحانه .
و أجمل ما في الأمر ،
أنك لا تحتاج وساطة من أحد لتصل إلى هذا الحال
وسيطك الأوحد ...و.... الأهم
هو مستوى تعلق قلبك بمُقلبه سبحانه .....

عطاء دائم
07-11-22, 07:55 AM
بعض الذين رحلوا عنا
مازالوا بداخلنا
في ذاكرتنا
في دمعاتنا
في ضحكاتنا
في فكرنا
في شعورنا
في دعواتنا
في جميع تفاصيل حياتنا
فبحجم تأثيرهم بنا حينما كانوا معنا
كان عُمق بقائهم بعد رحيلهم

اللهم ارحم أمواتنا و جميع أموات المسلمين ....

و لا تزهدوا...
في أن تؤسسوا لأنفسكم
بقاءً طيباً
و أثراً مُحبباً
في قلوب مَن حولكم ......

عطاء دائم
07-11-22, 07:58 AM
جميعنا سنمر بلحظات طيبة ...و.... أخرى عصيبة
و لن تخلو أي منهما من لطف الله عز وجل
فإن آمنت بهذه الفكرة
و جعلتها عقيدة راسخة بداخلك
فإنك...
ستُبصر النور
في أحلك الأوقات
و ستهتدي للجسور
في أوعر الطرقات
و ستنجح في العبور
رغم قسوة و صعوبة التحديات .
قد يكون هذا اللطف الالهي
على هيئة روح طيبة
و قد يكون
على هيئة فكرة رائعة
و قد يكون
على هيئة أمل جديد لطالما كنت بحاجته .

الكثير من جماليات هذا الكون
تأتينا مُغلّفة بأحوال صعبة
حتى إذا ما تكرر الامر علينا
كنا أقدر ..و.... أقوى على الصبر ...و.... التحمل....

عطاء دائم
07-11-22, 07:58 AM
لا قيمة حقيقية
لجمال فِكرة
كانت أضعف
من أن تتحول
لسلوك عملي ......

عطاء دائم
07-11-22, 08:03 AM
أيها الحلم...
أنا بدونك
أُشبه ورقة فارغة
ضاعت من سطورها الحروف.....

عطاء دائم
07-11-22, 01:07 PM
البعض العيد عندهم يومان و الثالث عمل
و البعض الآخر العيد عندهم ثلاثة أيام و الرابع عمل
و أفضل الأعمال على الإطلاق
هو أن تنجح في اغتنام
و لو جُزءاً يسيراً من كل يوم تشرق عليك شمسه ،
للقيام بعمل تُحبه
و تجد فيه نفسك
عمل كما ينفعك ينفع غيرك معك
عمل لا تؤذي فيه أحداً و لا تكون فيه عِبئاً على أحد
عمل لا يستهلكك و بذات الوقت يدوم أثره
عمل يراه الله و إن لم يراه خلقَه
عمل حينما تضع رأسك على وسادتك
في ختام يومك
تقول في نفسك " الحمدُ لله أن وفقني الله و قُمتُ به "
أراك تقرأ و تتوقع مني أن أخبرك عن هكذا عمل ........
يؤسفني أن أخيّب ظنك
لأن عملك...أنت وحدك مَن يُقرره
فالخيارات مفتوحة و لا حصر لها
و لك أن تختار ما تحبه ...و تجيده ...و تؤثر فيه
و لا تستهين بأي عمل مهما بدا لك متواضعاً
فكل عمل أديته بإخلاص و من قلبك....له وزنه و قدرُه
و أنت يمكنك فعل الكثير
و أنا واثقة من ذلك
لأن العيد رغم انقضاء أيامه
بإمكانك أن تأخذ شيئاً من بهجته
في ختام كل يوم
أحسنتَ استثماره
حتى لو كانت لحظة...أو... ومضة عابرة من سعادة
فأنت َ تستحقها .....

عطاء دائم
07-11-22, 01:10 PM
" عَبّدَّ الطريق "
يعني مهّده و أصلَحه
و نفى عنه وعورته

و أنت...
" حين تُصبح عبداً لله حقاً "
فهو يُصلحك
و ينزع منك قسوتك
و يُرمم شقوقك
و يُلئم جروحك
و يجبر كسورك
و يُعافيك
لتُصبخ بعد ذلك لمَن حولك
مناط سهولة ....و.... سلاسة ....و...... رحمة .....و.....لُطف .....و..... يُسر .

بغير عبوديتنا لله
كما أوذينا...سنؤذي
و كما ظُلِمنا....سنظلم
و كما قُهِرنا....سنقهر
و بدل أن كنا المجني عليه....سنتحول لجناة أفظع و أبشع .

من فضلك
لا تدخل في هذه الدائرة و الدوامة
التي قد تبتلعك و تسلبك أجمل ما فيك
إبتعد....
فِر بنفسك لربك...
إستودعه ما بها و ما أصابها
و هو سيتولاك بكل ما فيك
و ستكون بعدها
بدون مبالغة
أفضل بمراحل مما كنتَ قبلاً .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
07-11-22, 01:12 PM
ما الذي يفعله بك الإيمان ؟!

إنّه ...
يُحيل قلبك لِجنّة
كُل مَن دخلها فهو آمن لأنه أصبح من أهلها

إنه...
يُحيل صدرك لواحة
كُل مَن اقترب منها أصابه أريج انشراحها

إنه...
يُحيل فِكرك لسحابة
فهي إما واقية من قسوة ظرف ٍحَار
أو أنها راوية
بأمطارٍ واعية
لظمأ الحائر لحسم حيرته حين اتخاذه لأي قرار ........

عطاء دائم
07-11-22, 01:13 PM
https://www4.0zz0.com/2022/07/11/10/982542963.jpg


كلما مر بي الزمن
رأيتُ هذا الأمر
واضحاً وضوح الشمس...

لذا ،
انتبه لما يصدر عنك
من أفعال و ردود أفعال و أقوال و حتى نظرات
و الأهم...
انتبه لدوافعك و نواياك
فهي التي تصبغ كل ما يصدر عنك و تلونه بلونه الحقيقي .

لذا ،
فالحكيم
هو الذي يعتني بالمنبع و الأساس
بالجذور و ليس بالفروع
بجوهره قبل ظاهره .......

عطاء دائم
07-12-22, 08:36 AM
ليس كل مَن ملك أجنحة
هو قادر فعلياً على الطيران
فبعضُ الأجنحة
كما بعض الأفكار ...و.... الآمال
تمنح ثِقةً ..و... دِفئأً ... لا يُعوضان....

عطاء دائم
07-12-22, 08:39 AM
لا يُمكنك تصوّر
مدى الفارق الرهيب
الذي ستجده
حينما تحياها ...
و لا هم عندك
سوى مرضاة خالقك وحده لا شريك له ...

ستختلف حياتك كُلياً
و ستشعر بأنك كائن حَي
يحياها كما ينبغي أن تكون الحياة
قمة سعادتك في التسبيح
و أقصى رجاءك أن يُلهمك ربك
ما يغذي ....(خلايا دماغك ...و.... روحك )....في الوقت ذاته !

عطاء دائم
07-12-22, 08:40 AM
اللهم...

لا تحرمنا قربك...و أنت الأقرب إلينا
و لا تحرمنا رحماتك....و أنت أرحم الراحمين
و لا تحرمنا نورك ...و أنت من أنعمت به علينا
و لا تحرمنا عفوك....و أنت العفو الذي يقبل عباده التابين.....

عطاء دائم
07-12-22, 04:27 PM
العيون مرآة الروح
و واجهةُ القلب
فإن وجدتها باسمة ،
فصاحبها بخير
و إن وجدتها على غير ذلك ،
فكُن أرفق ما يمكنك بصحابها
حتى و إن
ابتسم أمامك
و تشبعت أذناك بصهللة ضحكاته .
فليس الجميع
يُناسبه البوح
و حتى إن ناسبه و أراده ،
فقد لا يُجيده
رغم رغبته في ذلك .......

عطاء دائم
07-12-22, 06:31 PM
أنتَ...
لستَ قليل حيلة
كما قد يعتقد البعض
أو يُصَدّرون لك صورتك عن نفسك ...

أنتَ فقط
لا تُجيد التلوّن
و لستَ متمرساً في المراوغة
إن قُلتَ طيباً....فأنتَ تَعنيه
و إن التزمتَ صمتاً...فلديك ما يسوؤك
و قد يسوء مَن حولك
فتَحجِبه عنهم و تخفيه
مراعاةً لمشاعرهم .

عرفك مَن عرفك منهم
و جهلك مَن تجرأ
و لاكَكَ...بسوءٍ في قلبه.... قبل أن يتناولك بفيه !

انتبه لنفسك
و لا تتغير
و جمودك المزعوم
ليس سوى صمود
من نوعٍ لم يألفه أهل زماننا
الذين احترف معظمهم التلوّن

و تذكر...
" تزداد القيمة و يكون الثراء... مع ندرة وجود المفقود "
فلا تبخس نفسك حقها
و احمد الله على محدودية ....و..... ثبات....ألوانها ......

عطاء دائم
07-13-22, 07:10 AM
صباحك جمال
يبحث عنك
كما تحتاجه إليه أنت ...
جمال ...
يرتقي بك
و يسمو بإيقاع تسبيحك
جمال...
تُفكر برعايته
و نواياك على شاكلته
و إحساسك من أنسجته
جمال...
تقليده مُحال
و بقاؤه إحتمال
يزداد و يقوى
بحُسن تقديرك لقدره و قيمته
و اجتهادك الجاد في الحفاظ عليه .
جمال...
انت تستحقه
لأن فيك شيء يخُصه
" فطرة الله التي فطرك عليها
من قبل أن تنتكس و تُبددها
و التي تجد شيئاً من ملامحها
في بكور أيامك
مع اشراقة شمس كل يوم جديد
يهبه الله لك ...عساك تعود إليها و تُعيد لها سيرتها الاولى "...

طاب يومك
و أسعدك الله بما يزيد أحوالك استقراراً ...و.... جمالاً...

عطاء دائم
07-13-22, 07:14 AM
سُبحان الذين أبهجنا بألوانه
و نَعّمنا بجمال خلقه

سبحان الذي جعل الكون ألواناً
و البشر أطيافاً
و العقول شتى
و القلوب أمماً
و وهبنا ما يستحق التامُّل
و وهبنا أدوات رصدها
و هدانا لتفعيلها

فهناك من يرى ألواناً
و هناك مَن يرى انسجاماً
و هناك من يرى غروباً
و هناك مَن يرى إبداعاً
و هناك من يرى كل ذلك ... و يرى الله الخالق
بديع السماوات و الأرض ... سبحانه ......
تبارك الله احسن الخالقين.....

عطاء دائم
07-13-22, 07:17 AM
قال الامام الشافعي رحمه الله :

ليس بأخيك مَن احتجت إلى مُداراته .....

أي أن الأخوة الحقيقية
في جوهرها
هي أمر هين سلِس
و لن تكون العلاقات سلسة
إلا إن وثقنا في قرارة أنفسنا
من حقيقة محبتهم لنا

فنحن حين نستشعر المحبة ،
نصبح أقدر على أن نُداري و نُراعي
دون أن نشعر بأننا مضطرين لذلك .
و فارق كبير
بين أن تكون مضطراً للامر
و بين أن تقوم به طواعية لأنك ترغب في ذلك .
فشتان ...
ما بين تكلُّف اللُطف
و بين الاتيان به
و التعامل بموجبه
بتلقائية و انسيابية .....

عطاء دائم
07-13-22, 03:52 PM
إن كان انشراحك في غير اتجاههم
فخالفهم لكي تنشرح
و إن كانت اختيارك لا ينسجم مع خياراتهم
فلا تتبعهم لمجرّد مجاراتهم
فمن حقك أن يكون لك خيارك الذي يمثلك .
كُن على طبيعتك
فأنت لستَ آله
يتم برمجتها وفق قناعات غيرها ..

و في الوقت ذاته
لا تخالفهم لأجل إحراجهم
أو لمجرد إزعاجهم
أو انتقاماً منهم

فأنا أشجعك على المخالفة
فقط
حين تسرق موافقتك لهم
هويتك أنت التي لا تشبه هويتهم
لتسلبك العيش وفق معاييرك الخاصة بك
و هو حقك المشروع في ذلك
لتحرمك من تلقائيتك ....و.... حيويتك .

انتبه لحيويتك و لا تُفَرط بها !

عطاء دائم
07-13-22, 03:54 PM
عليك أن تعلم
بأن حالة الملل إن أصابتك
فهي نتيجة
لفراغ و فائض من وقت
ما كان ينبغي أن يكون موجوداً في حياتك
و لأنك لم تضعه حيث يجب أن يُوضَع
قام هو بعقابك بالملل
حتى أوقاتنا لها كيانها المستقل
حينما نُهملها أو نصرفها فيما لا ينفع
تضجر .. و تتذمر...و تتململ
و قد يتدهور الامر و يتطور
لتسخر منا أمام مرايانا

لا أحد منا
خُلِق لينشغل في وقت معين ثم يفرغ بعدها
طالما نحن نتنفس...فهناك ما ينبغي علينا فعله
و ان اشتكيت الملل
فاعلم
أن وقتك مظلوم معك
و هو فعلياً الذي يشتكي من إهمالك أنت له
فإن
راضيته...أسعدك
و إن عرفت له قدره و استثمرته...نفعك ....و.....رفعك .

انتبه لوقتك
فهو أنت نفسك !

عطاء دائم
07-13-22, 03:56 PM
ستبقى عيوننا تراهم
حتى و إن غابوا
و ستبقى قلوبنا تدعوا لهم
حتى و إن رحلوا
و ستبقى أرواحنا تهفو للقائهم
حتى و إن طال زمن الفراق ما بيننا و بينهم ...
عن كل روح
لامست دواخلنا
بجمالها و طيبها و حنانها و اهتمامها...
و تركت في داخلنا مساحةً باسمها
لا تنبغي لسواها....اُحدّثك .

تغمدنا الله و إياهم بواسع رحمته و جمال ألطافه .....

عطاء دائم
07-13-22, 03:57 PM
حينما يتعلق الأمر بالبشر
فلكَ أن تتوقع ردود أفعالهم المحتملة
بحسب معرفتك و عشرتك لهم
هل يقدرون على أمر معين أم أنهم لا يقدرون عليه
هذا ...
إن كنتَ ممن يُجيدون قراءة الآخرين
و يملكون ذكاءاً اجتماعياً كحصيلة تراكمية في معاملة الناس

...لكن...

حينما يتعلق الأمر بقُدرة الله عز وجل
فالأسباب يخلقها من العدم لك
لكي يُحقق لك ما تأمله من خلالها
و ستندهش في أحيان كثيرة
بأنّ الأمر تحقق لك
من حيث لم تكُن تحتسب
...بل...
هو ايضاً تحقق لك
بأفضل مما كُنتَ تتوقع .

المطلوب منك فقط
أنها كلما تعقدت أمامك ،
تزداد ثقة بأن الله سيفرجها لك
و أن يكون حُسن ظنك بالله
أكبر من أي وقائع مُحبِطة تراها بنفسك .

بمعنى آخر...
ستنفرج أمورك ... حين تغلب بصيرتك بصرك ....

و الله أعلم !

عطاء دائم
07-13-22, 03:59 PM
إن كان كشف الحقائق ....و..... رصدها ....و.....تتبُّع مصادرها
هو أمر طيب
فإن الأطيب من ذلك
هو أن تبدأ هذا الأمر مع نفسك
أن تغوص في حقيقة نواياك
و تُعيد تقييم دوافعك
و تبحث في حقيقة و درجة إخلاصك
فأهم الحقائق التي عليك البحث بشأنها
هو لماذا تفعل أي فعل ؟!
و بعد أن تُجيب على سؤال لماذا ؟!
تنتقل لسؤال ( كيف ) سأفعله؟!
لأن السبب....سيحدد لك....الوسيلة .

انتبه لنفسك !
و لا تُبدد جهودك
و امنحها وقتاً أكبر
لأنك حين تُسأل
ستُسأل عنها أولاً ......

عطاء دائم
07-14-22, 07:58 AM
صباحك ابتسامة
تُفاجئ بها الحياة
قبل أن تُفاجئك...

ابتسامة...
أصلها الرضا بما قضاه الله
و الثقة بحُسن تدبيره
و اليقين بأن كل الخير فيما يختاره

ابتسامة...
بادئها شُكر على ما منحه و أبقاه
و خاتمتها صبر على من أخذه و واراه

ابتسامة...
امتنانٍ لجمال ما كان
و إقرار بجمال ما هو كائن
و استبشار بجمال ما سيكون .
ثِق تماماً ،
بأن أقدار الله عز وجل
لا تحمل لك إلا ما يجعلك تبتسم
فهي إما ابتسامة مؤقتة
في عاجل هذه الحياة
و إما ابتسامة فيما بعدها
حيثُ تدوم الابتسامات و لا تنقطع .
فاستبشر
مادُمتَ قررت أن تُسلِّم نفسك لله
و تُفوّض جُل أمورك إليه
و تابع مسيرتك
و صلاة استخارتك
في جميع محطات حياتك
قبل أي قرار تتخذه
مبدأ اساسي لا تُفَرّط فيه و لا تتخلى عنه .....

عطاء دائم
07-14-22, 08:01 AM
التراحُم أهم من الانسجام
و الانسجام أهم من المحبة
و المحبة أهم من الحقوق
و الحقوق أهم من الصدقات
و الصدقات أهم من ترف الذات

و ترف الذات عندك ...
إن كان في إسعاد جميع مَن حولك ،
فأنت....
المخلوق الذي تصعب هزيمته
صاحب الروح الاستثنائية
القادرة على دعم نفسها بنفسها بفضل ربها
التي تفيض خيراً دون أن تخشى جفافاً
و تجود دُفئاً دون أن تخشى جفاءً .
فأمثالك قِلّة
خُلِقوا
ليستوطنوا القلوب
و يخلدوا في الذاكرة .....

عطاء دائم
07-14-22, 08:03 AM
اللهم....

افتح لنا
أبواب القبول
التي تُحيينا
و اغلق أمامنا
أبواب الذبول
التي تسلبنا طاقتنا
و أفضل ما فينا
و اختر لنا
و لا تُخيّرنا
و تولانا برحمته...
و عنايتك...و لطفك ...ما حيينا .....

عطاء دائم
07-14-22, 03:20 PM
اجعل وجودك
في حياة المحيطين بك
بارقة أمل
بشارة خير
و فُسحة انشراح
تدعم فيهم حيويتهم
و تحترم هويتهم
و إن لم تدعمهم
لا تقلل من شأنهم
و تنتقص أو تسخر من أحلامهم
مهما بدت بسيطة و متواضعة ......

عطاء دائم
07-15-22, 08:05 AM
سيبقى ...
جمالُ هذا الكون
حُجّة علينا جميعاً
سيبقى ...
خيرُ شاهِد على أن هذه الحياة
رغم محدوديتها و زوالها المحتوم
كانت و مازالت
لائقة بأن نُجمّل أنفسنا
بما يليقُ بإبداع الخالق في تفاصيلها
و سيبقى...
أهم انجاز لنا هذه الحياة
هو عدم افساد جمال حال انسان فيها
و أعظمه ...هو تجميله ...في حال قُبحه .
كُن إضافة ايجابية فارقة...أو... فارق و ارحل أفضل ....

عطاء دائم
07-15-22, 08:06 AM
من باب الإنصاف
كُلما مَرّ عليكَ حال صعب ،
تذكر الأحوال الطيبة التي عشتها سابقاً
و كُلما صُدِمتَ بقسوة أحدهم معك
استدعِ من ذاكرتك
جمال سلوك الطيبين
الذين عرفتهم في حياتك....معك .
فكما...
قبلنا طيب الحال و الأشخاص
كقدَر و نِعمة في حياتنا ،
علينا أن نصبر على نقيدهما
كابتلاء قُدّر علينا
و ذلك
من بعد أخذنا بكافة الأسباب المتاحة لنا
في سبيل تحسين أحوالنا و تغييرها ما أمكننا .
بعض السوء الطارئ عليك ...
يأتِ ليختبر امتنانك لما كان قبله من جمال أحوالك .....

عطاء دائم
07-15-22, 08:07 AM
غالباً
ما يكون ذاك الدفء
الذي يغزونا بهدوءٍ و صمت ٍ تام
و يتفشى في صدورنا
هو سِر صمودنا
و صبرنا على عُسر بعض الأيام .
التأثير لا يلزمه جلبة أو ضجة...
هو فقط يحتاج لخصائص نفاذية اختيارية مُحببة .....

عطاء دائم
07-15-22, 08:09 AM
كان كفار قريش في بداية الدعوة
يسبونه صلوات ربي و سلامه عليه و ينادونه ( مُذمماً )
و لم يبادلهم هذا التنابز بالألقاب
و قال ببساطة إنما يتحدثون عن ( مذمم ) و أنا ( محمد )
و أتوقعه و أتخيله صلوات ربي و سلامه عليه
قد قالها مع ابتسامة جميلة على وجهه الشريف
هكذا هي عادة الناس
إن خرقت لهم قانوناً من قوانينهم....حاربوك
و إن انتهجت منهجاً غير منهجهم...كفّروك
و إن خالفتهم حتى في الرأي...سفهوك و سخروا منك
فــ ( الرحمة )
قد تكون على ألسنتهم للتجمل بها
لكنها في معاملاتهم غائبة تماماً .....

صوات ربي وسلامه عليك يا حبيبي يا رسول الله.....

عطاء دائم
07-15-22, 08:10 AM
" و لعلني
رغم احتياجي
أنطوي وألوذ بالصلوات والخلوات
الناس تهجرني لعيبٍ واحدٍ
و الله يقبلني على علاتي ".

لهذا السبب تحديداً ،
كُلما استوحش المؤمن من الناس
وجدَ أنسه في اللجوء لخالقه
حيث نقصه معروف
و أمانه ليس في كماله
بل في شديد افتقاره و ضعفه و حاجته .
في عالم الناس ،
أنت مميز بقوتك و مميزاتك
بينما عند رب الناس ،
أنت مميز باعترافك
بأن لا حول و لا قوة لك إلا به ......

عطاء دائم
07-15-22, 02:51 PM
https://www4.0zz0.com/2022/07/15/11/458375298.jpg


اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
و على آله و أصحابه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.......
تكاد لا تخلو أسرة مسلمة
من وجود شخص واحد من شبابها قد اختارها لنفسه
إما جهلاً بنهي النبي صلى الله عليه و سلم بها
و إما عدم استيعاب منه لجدوى هذا الأمر .
ما الحكمة في النهي تحديداً ؟!
صحياً....أنا لا أعلم شخصياً له أي أثر سلبي .

لكن لو فرضنا أن لك ابن أصر على القزع
كونها ( موضة ) سارية و منتشره و يراه أكثر شياكة
أسوة ببعض مشاهير هذا الزمان
لا تتعامل معه بعُنف
و حاوره بمنطق يُقنعه
و سأقترح عليك مثلاً واحداً تعرضه عليه
خاصة حين يقول لك :
يعني معقول النبي عليه الصلاة و السلام
من أجل قصة شعر يغضب مني ؟!
قُل له
ما رأيك لو
كانت بلادنا مُشاركة في مباريات كأس العالم لكرة القدم
ثُم فازت بلدنا بالكأس
و قام اللاعبين عند التتويج
بحمل راية غير راية بلدنا
أو تم عزف نشيد وطني غير نشيدنا
و كان ذلك بالخطأ عن غير قصد
هل ستتقبل الأمر ؟!
و تقول هو مجرد أمر شكلي ؟!
أم أنك ستشعر بأنه انتقاص من هويتك و تقصير في حقك ؟!

رايتنا.....تمثل إعلان هويتنا
و كما أن حجاب المسلمة ...راية تعلن بها أسلامها
كذا امتناعك عن القزع ...هو حفاظ على ظاهر اسلامك
و الذي لا يفخر برايته....لا يُبالي بضياع هويته أو فقدها
و مَن لا يتمسك بهويته...
سيفقد احترام من حوله له .
و مَن يزهد في احترام الاخرين له
هو شخص ضعيف...ركيك...مهزوز الشخصية
و لا أعتقد أن هناك انسان عاقل يحب أن يظهر بهكذا مظهر .

ديننا الحنيف لا يفرض قيوداً
بل هو يصنع لك هوية مميزة تخصك
ظاهراً ...و..... باطناً
قلباً ....و..... قالباً
فاحمد الله على هذا الأمر
و لا تُفسده على نفسك .

و الله المستعان و المُوفّق .......

عطاء دائم
07-15-22, 02:53 PM
لكل إنسان منا تطلعاته الخاصة به
و زاويته المُفضلة الذي يُفضلها عن غيرها
و نحن كأشخاص
نُمَثل جانباً من تلك الزوايا

و أنت...
حتى لو أن أحدهم قد نأى بنفسه عنك
فذاك لا يعني بالضرورة
أن هناك خلل فيك
أو أنك لم تُعجبه
او أنك لستَ جيداً بالقدر الكاف له

كل ما هنالك...
أنه يحتاج لزاوية أنت زاهد فيها
و لا تلزمك و لا حتى تراها مهمة بالنسبة لك
لكنها أساسية في احتياجه هو

💦 فليس كل ما يريده غيرنا منا ...
هو بالضرورة أمر مهم بالنسبة لنا 💦

و عليه ،
ليس هناك انتقاص من قدرك
و إن أصريت أنه كذلك
فأنت الوحيد الخاسر
لأنك ستتسبب لقلبك بحزن
كان من اليسير جداً ...بقليل استيعاب منك ....أن تتجنبه .

فرجاءً...
رِفقاً بنفسك
و لا تُحمّل قلبك فوق طاقته
و أسعد نفسك ما أمكنك ........

عطاء دائم
07-16-22, 08:21 AM
لطالما تحدثت و كتبت عن احترام الحدود
و أهمية مراعاة المساحات الشخصية و الخاصة
سواء منا تجاه من حولنا
أو سواء ممن حولنا بإتجاهنا...
إلا أنني...
لا أذكر يوماً أنني قد أخبرتكم عن الإستثناء
الذي يأتِي بشكل عفوي و غير مبرمج
و يكون نتاج ما فاضت به الأعماق من محبة
فقد يتجاوز أحدهم حدودك بلطفه ..و... رقته
و قد يتجاوزها آخر ببراءة و دونما تعمّد إزعاجك
و أنت ...وحدك...و بنفسك...ستدرك قصده
ربما يستغرب آخرون الامر
لكنك ستجد نفسك ...متفهماً له
و مستوعباً لفعله
مرحباً بكل ما صدر عنه
بل و غالباً ما ينجح في انتزاع ابتسامة منك
بذاك التجاوز اللطيف الودود الغير مقصود

كتلك الوردة...
التي تجاوزت سوراً لا يخص أرضها
فأصابك من عبيرها
و كذاك الطفل الصغير....
الذي تطفل عليك و قطع خلوتك بنفسك
لأجل أن يتواصل معك بأي حجة مهمة أو غير مهمة
فكل ما سيطر عليه هو سلام استشعره في الإقبال عليك .

دائماً اللُطف ...و... جمال التاثير العفوي...
سيجدا لهما استثناءً ظريفاً عبر حدودنا

و ضع خطوط كثيرة تحت كلمة ( عفوي )
لأن الظرافة شيء
و الاستظراف شيء آخر تماماً

و بالمناسبة
نحن لا نستطيع تقييم أنفسنا
حينما نقتحم حدود غيرنا
نحن نستطيع فقط
تحديد رد فعلنا نحن
تجاه مَن تجاوز حدودنا .

لذا ،
ادعُ الله أن لا يجعلك ثُقلاً على أحد
و ادعه بأن يجعلك أينما ذهبت مقبولاً و محبوباً
و أن يُلهمك التواجد فقط حيث يكون مرحباً به ......

عطاء دائم
07-16-22, 08:24 AM
ما تسكبه محبة الله عز وجل في قلوبنا من طمأنينة ،
و ما تُبثه في صدورنا من انشراح و سكينة
كفيلٌ
بأن يُهون علينا كل عسير
و حقيقٌ
بأن يجعلنا نثق و نوقن حق اليقين بالتيسير .....

عطاء دائم
07-16-22, 08:26 AM
الموفّق بحق ،
هو الذي ينجح في استثمار ما تعلمه
ليرتقي بنفسه قلباً ...و... فِكراً ...و.... روحا .....

عطاء دائم
07-16-22, 01:39 PM
حينما يتفشى الإنشراح في صدرك
حتى الهواء
ستشعر و كأنه قد تعطّر
ستختلف أنفاسك
و ستنشط حواسك
و سيُبصر قلبك نوراً
لم يعتد عليه قبلاً
سيكون معك...و سيُرافقك ...أينما توجهت
لن يكون له علاقة بليل أو نهار
هو فقط رهين
دعم خالقه الذي أوجده في داخلك
حينما قصدته ...خاوياً...تائهاً...وحيداً....مستوحشاً
فملأك به
رحمةً و لُطفاً و محبةً منه لك .

ما أريد قوله

كل شيء يصبحُ مُدهِشاً و مميزاً
حتى المألوف بالنسبة لك
حينما يرضى الله عز وجل عنك .....

فما كانت الطاعات الطوعية
هامة في حياتك و ضرورية
إلا كي
لا تفقد أنت
جمال مذاق تلك الدّهشة
و بالتالي ...
لا تنفك لحظاتك عن كونها متجددة ...و.... حيوية .....

عطاء دائم
07-16-22, 01:42 PM
لا تتباين أحوالنا
و لا تختلف علينا ألوانها
إلا
لكي تصنع منا
كياناً شاملاً واعياً .

كيانٌ
رغم عدم كماله ،
إلا أنه قادر على التوازن مع نواقصه
و رغم عدم إحاطته ،
إلا أنه قادر على استشراف النتائج و توقعها
ببصيرته ....و.... حكمته .

و لا تنشأ بصيرة ( بغير اجتماع العتمة ...و..... النور )
و لا تنشأ حكمة ( بغير اختبار الخطأ ....و.... الصواب )

فاستوعب ...
أنك في هذه الحياة
لابُد و أن تختبر الشرنقة الخانقة
لكي تزهو تتألق بألوان فراشتك...في ختامك...بعد ذلك ......

عطاء دائم
07-17-22, 07:56 AM
أيها الحلم...
أراك كوردة في آنية الحياة
أحاول أن اسقيها
بالأمل حتى لا يصيبها الذبول....

عطاء دائم
07-17-22, 08:00 AM
أيها الحلم...
تجولت كثيراً في شارع الأحلام
وجدت قصائد لم تُقال بعد
وأبجدية لم يترجمها أحد....

ثمّ عدت
وتجولت داخل ساحات القلوب
قطفت من انفاس الأمنيات
زهوراً من الحنين.....

عطاء دائم
07-17-22, 03:47 PM
مَن يُحبك و يكترث لأمرك بِحَق
يسعَد مرتين بما يُسعدك
مرة لك ... لأن الأمر أسعدك
و هذه سعادة ( قلبية)
و مرة بك ... لأنه يثق بأن إنجازك مُعتبر و يستحِق
و هذه سعادة ( عقلية )

و لن تجد
أقوى دعماً لك
ممن توافق
قلبه ...و.... عقله معاً عليك ... بسببك ......

عطاء دائم
07-17-22, 03:48 PM
لا تحاول رسم أحد
باجتهادك الشخصي
فقط
انظر إليه
أنصِت له
تعامل مع حقيقته
و كُن أنتَ ... أنت أيضاً
ليراك على حقيقتك .

فلا شيء يُقرب الأشخاص من بعضهم
كإنصافهم لذواتهم و قبولهم لحقيقة من حولهم .....

عطاء دائم
07-17-22, 03:50 PM
على شاكلة جوفك
سيكونُ ما يُظِلّك .....

لا يخرج من فمك
- خاصة ً... حين انفعالك -
إلا ما امتلأ به صدرك
و ما غذيت به لاوعيك
في حديثك المتراكم المتركرر مع نفسك

يوماً ما
سيُغافلك و يُعلن عن نفسه دون أي إذن منك .
فإن كان جمال...فجميل
و إن غير ذلك...فسيكون فاضحاً و غير لائقاً .

فاحرص على باطنك
أضعاف حرصك على ظاهرك
فهناك تُصنع حقيقتنا
و لا تنسَ أن تحمد الله عز وجل
لأنه يعلم عنك دون إخبار منك
بل هو الأعلم بك حتى من نفسك

و كلما كنتَ قريباً منه...كلما بَصّرَك بحقيقتها
فعلمت مساوئها كما محاسنها
و نقاط ضعفها كما نقاط قوتها
و هذه بداية الطريق القويم
و أولى الخطى على صراطه المستقيم
أن تعي و تدرك أين أنت بالضبط
و لتنشغل بنفسك و لا تنفك عن دعمها و تسديدها ......

عطاء دائم
07-17-22, 03:52 PM
مهما صادفت في حياتك
لا تيأس أبداً
من العثور على لون الجمال الذي يناسبك
و ضع تحت كلمة ( يناسبك ) ما تشاء من الخطوط
و قد تتفق معي ....و.... قد تختلف
تبعا للثقافة التي نشأت عليها و نمط تفكيرك
لكني على قناعة تامة ...
بأن للجمال أنواع ....و..... ألوان
و أن كل مجموعة من الأشخاص
قد يجمعهم نوع من الجمال
لا تنسجم معهم أنواع أخرى .

فليس بالضرورة أن ما يعجبك
تنتمي إليه أو ينتمي إليك
و بالتالي...
لا يحق لأي أحد أن يُقبّح أمر
لمجرد أنه لا ينتمي إليه
لأن لا أحد من البشر
يمتلك أحقية حصرية لمقاييس الجمال
وحده خالقنا
مَن يملك الانفراد الحصري بهذا الأمر .
و حتى و لو كنتَ متديناً
هذا لا يخولك و لا يمنحك الصلاحية في تقبيح غيرك
كُنت...و مازلتَ...ستبقى دائماً
عبداً مخلوقاً
قاصراً عن الاحاطة و صوابية التقييم الجازم
فأنت كغيرك
لا تعلم إلا ما قد سمح الله لك بأن تعلمه .

و حقك الذي لا يمكن لأحد أن ينكره عليك
هو أن تدعو لنفسك
بأن يجمعك الله عز وجل
بمَن يتناسب نوع جمالك مع جماله
من يفهم عليك...و يستوعب رؤيتك...و ينسجم مع دواخلك
و ثِق تمام الثقة
بأنك إن لم تكن حتى الان قد وجدته
فأنتَ على طريقك لأن تجده

واصل....و لا تتوقف
تابع....و لا تيأس
فما لديك
له في مكان ما
ما ينسجم معه ......

عطاء دائم
07-18-22, 08:47 AM
أسعد الله صباحكم
و بارك لكم في يومكم
و جمّل لكم نهاركم
و حفِظَ عليكم سلامكم و طمأنينتكم و أمنكم

البدايات هامة جداً
فهي أشبه بالعناوين
و ما تبدأ به يومك
سيؤثر على سائر نهارك
فانتقِ
ما ينهض بك
و يحفزك
و يُجدد لك الأمل في داخلك
فنحن نعيش في زمن و ظروف
إن استسلمنا لمعطياتها السلبية....أهلكتنا
و إن استحوذت على أذهاننا....سلبتنا ما تبقى لنا من إيجابية
و سيأتِي زمن ...
يستوعب فيه كل مسلم
قيمة فرائض الصلاة الخمسة الموزعة على مدار يومه
تلك المواعيد للصلاة
ليست سوى دعماً نفسياً
و تذكيراً عملياً لنا جميعاً
أننا لسنا وحدنا
و أن هناك مَن يرانا و يرقبنا و يكترث لأمرنا
و يرعانا و يدعمنا حتى دونما طلب منا
و لنستحضر باستمرار
أن بابه مفتوح دائماً لنا
و إن أُغلِقَت جميع أبواب الدنيا أمامنا
فالصلاة ليست مجرد فرض واجب لتعظيم الله
بل هي...
طاقة ايجابية ألزمنا الله بها
رحمةً و لُطفاً بنا
و لأجل أن يُخفف علينا من خلالها
فلا عجب أن الحبيب صلوات ربي و سلامه عليه
كان يقول : " أرِحنا بها يا بلال "
و ثِق تماماً
أنك في الوقت الذي
تصل فيه لهذا التأثير للصلاة عليك ( انك تستريح بها ) ،
حينها اعلم أنك و بتوفيق الله عز وجل لك
قد ضبطت ايقاعك على سُنة نبيه
و وضعت أولى و أهم خطاك على صراط الله المستقيم .
فمع بداية كل يوم
و مع كل صلاة فجر
أنت َ تخدم نفسك و تُحسن إليها
بما تزودها به من طاقة إيجابية عالية الجودة
بل....هي الأجود على الإطلاق .
نحن أشبه بالمسافر الذي يقطع صحراء حارة
و أمامه طريقان
طريق ...به خمس استراحات ليرتوي و يتزود
مع وجود البركة في الوقت
و طريق آخر....لا وقوف فيه و لا استراحات
و مع ذلك ، لا يكفيه وقته و لا يجد فيه بركة .
انتبه لنفسك !
و لا تُفرّط بمصدر طاقتك الأهم .
طاب يومكم بكل خير .....

عطاء دائم
07-18-22, 08:50 AM
دعا ربه قائلاً :
" يا الله دعني أحبك
للحد الذي أقف فيه أمام معصيتك
و لا أقترفها لأنّ حبك ينهاني "

و الحب لكي يأمر و ينهى فينا
يجب أن يكون قوياً بما يكفي
و سر قوة الحب
هو درجة تركيزها
و في حال محبة الخالق
هو ألا تشرك به أحد أو شيء
هو أن تستخلص نفسك من أي محبة
فلا تسمع دبيباً لشبهة شرك خفي بداخلك
باختصار...
سينهانا حبنا لله عن معصيته ،
حينما تنبض عروقنا
بـ ( لا إله إلا الله و حده لا شريك له ) ......

عطاء دائم
07-18-22, 08:51 AM
قوله تعالى :
ربكم أعلم بما في نفوسكم ....

يجعلك تطمئن بأنك لن تُظلَم من أحد يستحق أن تكترث له
لأن العليم سبحانه
سيتولى قلوبهم الموصوله به
فيُنير بصيرتهم بشأنك
و يوسع صدورهم تجاهك
لتجدهم يختلقون لك الأعذار
التي لم تُقدّمها لهم
حتى 70 عذراً .
حينما يكون الله عز وجل هو الوسيط
بين المتحابين في جلاله
فهو وحده مَن يتولى تلطيف الأجواء
بين تلك القلوب
ليبقى السلام قائماً فيما بينها .....

عطاء دائم
07-18-22, 09:02 AM
تَجَمّل ...و.... تزيّن
و لكن احرص و أنت تفعل ذلك
على أن تنتقِ ما يناسبك
و يليق بك
و يُضيف إليك
دون أن يطغى عليك
و يطمس أو يُبدّل من ملامحك...
و كذا في علاقاتك مع الآخرين
كُن لطيفاً ودوداً معهم
و لكن دون إسراف أو مبالغة
لا تتجمل لأحد على حساب نفسك .
اعرف لنفسك حدود حقها أولاً
ثم ابدأ معهم.
مِن بعد ذلك ....

عطاء دائم
07-18-22, 10:03 AM
إن أردتَ
في عِز إجهادك....النفسي أو البدني
أن تبتسم
فعليك بإستحضار
ملامح روح طيبة داعمة مؤازرة
عرفتها و تعاملت معها من قبل

روح...
وثقت بصلاحها
و استقوّيت بدعمها
و شكّل وجودها في حياتك
شعوراً بالأمان و السلام

فلصلاح الأرواح تأثير قوي و ممتد ...
صلاح باركه الله لهم ...و جعله لنا كمَدد ...

عطاء دائم
07-18-22, 10:05 AM
صادفتني مقولة لمحمد إقبال يقول فيها .....

إذا أعطيتني نجاحاً لا تأخذ تواضعي ،
وإذا أعطيتني تواضعاً لا تأخذ اعتزازي بكرامتي ......

إن كان النجاح في أي أمر
سيورث صاحبه كِبراً
فقد أضاعه

و إن كان تواضعه
سيهضم حقوقه و يسلبها منه
فقد أضر به .

فلا يكفي ان ينجح الانسان في أمر ما
بل عليه أن يعرف كيف يستثمر هذا النجاح
بما لا يخرجه عن قالبه المستقر المُتزِن

و فعلياً...
لم أجد سبيلاً لذلك
إلا من خلال الاستشعار الدائم و الحقيقي
بأن ..." ما توفيقك إلا بالله "
أنتَ اجتهدت...و الله وفقك...فنجحت
و كان من الممكن جداً
أن تجتهد....
و لا يوفقك الله ...
لأمر هو يدبره لك و قد يكون خيراً لك...
فلا تنجح ...لأن الخيرية بعلم الله في عدم نجاحك .

فاحمد الله على توفيقه لك في جميع أمورك
و اسأله دوامه و نفعه ......

عطاء دائم
07-18-22, 10:06 AM
مَن صدّق نقاءك ....و..... براءتك ،
رآك صادقاً
و مَن رآك صادقاً ،
رآك جميلاً
في جميع حالاتك .......

عطاء دائم
07-19-22, 08:03 AM
من حولك لا يرون دواخلك
لكن الله عز وجل
يراك على حقيقته من الداخل
فإن أردت ان ترى نفسك على حقيقتها
فاقترب منه سبحانه
فهو الاقدر على أن يدُلك عليك
فيبصرك بعيوبك
و يعينك على التحكم بها
و يحفظ لك محاسنك
و يباركها و يطورها لك
و كلما اقتربت أكثر
كلما رأيت نفسك بشكل أوضح
للناس احوال
ما بين ادبارٍ و اقبال
و وحده الله عز وجل هو الذي سيبقى معك...
مادُمتَ تقصده...
لتعرف نفسك
و تجتهد
لتكون نسختك
الأفضل ...و.... الاجمل منك .
أنت تستحق نسختك المُعدّلة منك .....

عطاء دائم
07-19-22, 04:58 PM
‏أتدري كيف يُسرق عمر المرء منه.....
يذهل عن يومه في ارتقاب غده،
ولا يزال كذلك حتى ينقضي أجله،
ويده صِفر من أي خير

اللهم بارك لنا في أوقاتنا واقضيها بمرضاتك ......

عطاء دائم
07-20-22, 07:45 AM
صباح الخير...
لكل مَن ارتقى بنفسه
و ترفع بها عن الإساءة لغيره

صباح الخير...
لمَن علم أن لهذا الكون رب هو مُدبره
و أيقن أن تفويض أمره إليه
هو أرجى
لنفعه في سِلمه
و لحفظه في ضُرّه
و انتفع بكل حال جميل يحياه
و بكل عثرة أو عقبه قابلته في سَيره

صباح الخير...
لمَن أبدى الجميل و أحب الخير لمَن حوله
و تمنى لهم ...الأفضل منه ...و زيادة عليه....في سِرّه ....

يوم لطيف اتمناه لكم جميعاً....

عطاء دائم
07-20-22, 07:47 AM
اسعَى لأجل خير الاخرين و استقرارهم ،
و ستجني فائدة سعيك خيراً و استقراراً

و اسعَى لإيذائهم و زعزعة استقرارهم ،
و ستجني نتاج سعيك سوءاً و اضطراباً

فلهذا الكون رب عادل
يُمهل و لا يهمل
فانتبه لنوع سعيك !

يقول الله عز وجل في سورة النساء ....

مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا ۖ
وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا ۗ
وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا ...
صدق الله العظيم

عطاء دائم
07-20-22, 07:49 AM
هو النّور....
و لا نور لك
ما لم يكُن هو وحده محور حياتك

هو المركز...
و لا ثبات لك و لا استقرار
ما لم تتخذ لك مساراً يجعلك أينما كنت و توجّهت...قبالته
تدور في فلكه
تُسبّح في ملكوته
خاضع لقوانينه
راضٍ بما قضاه عليك
و مستبشر بما سيكون منه في غدك .

فأمانك...في التزام مسارك
و الخطر كله ... في خروجك عنه ......

عطاء دائم
07-20-22, 07:50 AM
اللهم...
اجمع قلوبنا بصلاحها
و عقولنا برشدها
و أرواحنا بسكينتها
و كُن لنا
المعين و السند
و ارزقنا معيتك
و لا تحرمنا منك المدد
فلا حول و لا قوة لنا إلا بك ....سبحانك .....

عطاء دائم
07-20-22, 08:50 AM
سأبقى أحدثك عن الجمال
وسأبقى أحدثك عن نفسك
لانك أنت نواته
و العنصر الأساسي في تطويره
و لأنك خُلقتَ في هذه الدنيا
و قُدرَت عليك أكدارها و همومها و مصاعبها
لأجل أن تزداد جمالاً
و كأننا قبلها كنا ذهباً تنقصه الصياغة
فجُعلت الدُّنيا بتفاصيلها و تحدياتها هي مصنعُ صياغتنا
سنتعرض للسعات نيرانها
و سنُسال ...
ليس لأجل الفناء
بل لأجل إعادة التشكيل
فاصبر ما أمكنك
و استوعب أنك في طور ( انتقالي ) لكنه مفصلي
و عليه سيتحدد شكل خاتمتك .
صاغك الله
على النحو الذي يرضاه
و ألهمك من الفِكر ما يدعمك
و من الفهم ما يهون عليك
و أكرمك بطيبين يشبهونك
و يكترثون لأمر الجمال مثلك .
انتبه لنفسك !


SEO by vBSEO 3.6.1