المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 [28] 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
05-05-23, 09:24 AM
سبحان مَن أودع في هذا اليوم
مكنوناً من السكينة ليميزه عن غيره
و جعل له من جمال و عمق التأثير
ما خصه به عن سائر الأيام ...

و ما أجملك أنت
إن كان فيك شبه منه
فكنت الزمان ...و....المكان
الذي لا يقصده المُتعَب...
إلا و إستراح
و لا يقصده الحائر....
إلا و حسم قراره
و لا يقصده المضطرب الوجل الخائف....
إلا و إطمأن و شعر بالأمان
و لا يقصده الحزين....
إلا و غادره و آثار إبتسامته مازالت عالقة في قلبه....

و ما من سبيل لتكون على هذا النحو من الجمال لخلق الله
إلا إن كان هو سبحانه و تعالى هو سبيلك لذلك كله
فمَعينك....
لابد أن يمتلئ....لتسكُب منه
و نورك....
لابُد أن يقوى...لينعكس على مَن حولك
و سلامك...
لابد أن يكون حقيقياً و عميقاً في داخلك...ليتفشى من خلالك ...

بإختصار
حالك لا يخصك وحدك كما تعتقد واهماً
بل إنه يخص كل مَن يحيط بك و يتعامل معك
فلن تتمكن من أن تمنح غيرك جمال التأثير
إن لم تكون أنت قد سعدتَ قبلاً بالتنعُّم بالوقوع فيه .....

لذا سأبقى أقولها لك
و أوصيك بها دائماً
من فضلك
( انتبه لنفسك ! )

عطاء دائم
05-05-23, 09:27 AM
اللهم
راحةً و طمأنينة أنت مصدرها و مُبتدأها
و صلاحاً تجعلنا بفضلك أهلاً له و خبَرُه
و سعادة في الدارين
أنت وحدك مَن يجود بها
على مَن تشاء ...كيفما تشاء...وقتما تشاء
إنك أنت الكريم الحكيم
الخبير بنا و بأحوالنا
الذي لا خير لنا في غير مشيئته
و إلا أمان لنا في غير شرعه
و لا تمام سلام لنا
إلا بدوام معيته
فكُن معنا برحمتك و لُطفك
و يسر أمورنا بتيسيرك و قُدرتك
و اهدنا بهُداك ما أحييتنا
لنكون أهلاً لذلك كله ......

عطاء دائم
05-05-23, 02:29 PM
أطلق العنان لقلبك
ليُحلق في رحاب جمال صفات خالقه
فلا مُنقِذ له
و لا حصانه لبصيرته
و لا ضامن لسلامته
إلا
بأن تشغله
بجمال و جلال
مَن يستحق ...منك... الإنشغال ....

عطاء دائم
05-05-23, 02:31 PM
واجبك تجاه نفسك
أن تجد لها آليه تنعشها و تُعيد لها حيويتها
بحيث لا تؤذي بها غيرك
و لا تحيد بسببها عن أوامر الله عز وجل ...

الدين و التديُّن لا يمنعك من السعادة
بل كيف قد يتصور البعض ذلك
و لسان حالهم يقول
" لا بأس ...نحياها تعساء لنسعد في جنة الاخرة "
هذا الفهم مشوه
فالله عز وجل ما أوجد الدين إلا لتنعم بالسعادة
في الدنيا قبل الآخرة ......

كل ما هنالك
أنه ترك لك اختيار وسيلة سعادتك في هذه الدنيا
لأنها ستكون جزء مهم في تقييمك
فقد جعلها من ضمن قائمة الإمتحانات
التي سيكون عليك إجتيازها
قبل أن يُبلغك
-بإذنه تعالى و رحمته-
سعادتك في جنات الآخرة .....

عطاء دائم
05-05-23, 02:35 PM
حينما ...
يُنقذك شخص ما من أزمة وقعت فيها ،
و حينما ....
يأتِ أحدهم لك بحل لمشكلة عجزت عن حلها وحدك ،
و حينما ....
تكون غارقاً في عتمة اليأس و يأتِ مَن يفتح لك نوافذ نور الأمل ،

لن تستطيع إلا
أن تتعلق به و تُحبه
لن تستطيع إلا
أن تراه السبب الذي يطبطب الله عز وجل عليك من خلاله
و تراه الوسيلة التي رحمك الله و لطف بك بوجودها
فكيف
هو الحال
بمَن
بشرنا بعواقب صلاحنا...
فهان علينا صبرنا...
و قويت ببشارته عزائمنا ...
حتى رأينا جنة ربنا مع كل أزمة تواجهنا
و كأنها تلوح لنا و تقول : ( أزماتكم أقساط لقائي بكم...فاثبتوا )

رغماً عنا ....أحبته قلوبنا
و رغماً عنا.... تشتاق له أرواحنا
فما أجمله من إرغام تنتعش له أرواحنا
و تتنفس الأمل و الرحمة بفضله و بسببه ....
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.....

عطاء دائم
05-06-23, 07:01 AM
لا تتوقف يوماً عن الدعاء لنفسك بالتغيير للأفضل
لأن هناك دائماً ما هو أفضل مما أنت عليه
وحده المُتكبر....المغرور
هو الذي يرى أنه قد وصل لقمة الهرم في حُسنه
و هذا حرمان ما بعده حرمان ...
أما الإنسان السّوي
الذي يُقر و يعترف بأن صلاحه نسبي
و أن بإمكانه دائماً أن يرتقي بنفسه أكثر
بالمزيد من إصلاحه لها ،
فهو مُنعَّم بهذا الفهم
و يمتلك فرصة حقيقية للإرتقاء
و سيصل إليها بإذن الله ...
و لستُ أبالغ إن قُلت
أن أشرف الفتوحات التي قد ينخرط فيها الانسان ،
هي تلك التي تجعله يقف مُرابطاً على ثغر الإرتقاء بنفسه
إلى آخر نَفَس في حياته...

عطاء دائم
05-06-23, 07:03 AM
القوامة
في أصلها
" إحتواء "
فإن أنت إحتويتها
فقد هيأت لأبنائك
و ساهمتَ بحنانك
بتأمين و توفير
ملاذاً آمناً
و مستراحاً دافئاً
يمنحهم مما حواه من سلام
كُنتَ أنتَ بحكمتك ..و... حُسن رعايتك
مؤسسة القائم بأعماله
و السبب الأساسي في إستمراريته ...
فكُن على قدر مسؤوليتك
لأن تقصيرك...سيؤثر سلباً على رعيتك .
فإنتبه !
حفظك الله و رعاك
و أعانك و هداك
و سدد خطاك
و ألهمك من تقواه
ما يُعينك على تمام القيام بمهمتك ....

عطاء دائم
05-06-23, 07:05 AM
خُذها قاعدة :
مُستحيل أن يأتيك الأذى
ممن إعتاد أن
يتحرى سلامتك
و يسعى لإسعادك
و يجتهد بأقصى طاقته ليمنحك أسبابهما ....
و إن حصل ذلك ،
فإتهم فهمَك حينها
و إطعن في صحة تفسيرك
و في سلامة إستيعابك !

عطاء دائم
05-06-23, 04:01 PM
نصيحتي لك...
أحِب مَن حولك
و أكرمهم ما استطعت
و إدفع أي ثمن في مقابل ذلك
بإستثناء ثمن واحد
لا تدفعه
و هو ( نفسك )
لا تُلغيإاحتياجاتك و أنت تريدها....لتلبية إحتياجات غيرك
إفعلها فقط....إن لم تعُد تريدها
لأن الغير...
إن عودته على تحييد نفسك و متطلباتك
و غمرته بتضحياتك
قد ينبهر بك في أولها
و قد يشكرك بعدها
لكنه مع الوقت....سيعتاد عليه
و يراه حقاً من حقوقه عليك
و لا تستبعد ....
أن ينقلب ضدك ...
إذا ما إضطررتَ مُرهقاً و آسِفاً
لأن توقِف مسلسل تضحياتك له

فإنتبه رحمك الله و كن مستعداً لكافة الإحتمالات
قبل أن تتخلى عن أي أمر يخصك لأجل أمر يخص غيرك
لأنك أنت مَن سيدفع الفارق في نهاية المطاف
فهو غالباً
لن يرى إضطرارك...و لا إرهاقك....و لا حتى أسفك
هو فقط سيرى تقصيرك تجاهه
متناسياً أن عطاءك له
كان في أصله كرماً و تفضيلاً له منك
و ليس حقاً له....

عطاء دائم
05-06-23, 04:03 PM
إن رأيت
بينك و بين نفسك
أنك مُحاط بأرواح
تفوقك جمالاً ..و... طيبة
و أنك محظوظ و مُنَعّم بوجودهم في حياتك
فأنت لستَ بأقل منهم في الجمال و الطيبة
هذا...إن لم تكن أجملهم و أطيبهم على الإطلاق...

فمِن حماية الله عز وجل و رعايته لنا
أن يُهيء لنا من الطيبين
مَن يستحقون قربنا
دون أن نرى الأفضلية لأنفسنا عليهم ...

عطاء دائم
05-06-23, 04:05 PM
سيسعد كل من يقترب منك بقربك
و سيبذلون أقصى جهدهم لكي لا يفارقونك
إن كنت تملك
القدر الكاف
من النّضج
الذي يجعلك تُقر
أن ما يُسعدك ... قد لا يكون هو ذاته ما يسعدهم
و أن ما يناسبك أنت...ليس بالضرورة أن يكون هو ذاته ما يناسبهم
و أن إطمئنانك عليهم
هو في أن يحصلوا على ما يناسبهم هم
و يفضلونه لأنفسهم
بغض النظر عما يناسبك أنت و تُفضله لنفسك ....

طالما أنهم
ليسوا قاصرين
و لا قاصدين سوءاً
قد يضر بهم أو بآخرين غيرهم ....

عطاء دائم
05-07-23, 07:23 AM
لا تنتظر ...
أن تُشرق الشمس بإتجاهك
عليك أنت أن تتوجه نحوها...

لا تنتظر ...
الآخر أن يشعر بك من تلقاء نفسه
عليك أنت أن تُشعِره بأحوالك....

لا تنتظر ...
غيرك أن يتفهمك
عليك أنت إبتداءً أن تنتقي و تختار
مَن يفهم عليك و تخالطهم ...

لا تنتظر...
الوقت المناسب لتسعَد و تستمتع به
عليك أن تكسو كل لحظة تحياها
بنوع السعادة و المتعة الذي يُناسبها ...

لا تنتظر...
أن يُصفق لك غيرك حينما تقوم بواجبك
أو أن يلومك حينما تُقصر فيه
إفعلها أنت...قبل أي أحد
و حاسب نفسك قبل أن تُحاسَب
فالحُر هو مَن أحسن ضبط ...و... إدارة نفسه و نوازعه ...

و ختاماً
لا تنتظر أحداً
ليبتسم لك
و هو يقول : صباح الخير ....
إرفع رأسك و تأمل زرقة السماء فوقك

و قُل : صباح الخير لهذا الكون الجميل
و قلبك مملوء عن آخره
بمشاعر الحمد و الشكر....و الإمتنان
لمَن إختارك لتكون من أكرم مخلوقاته و أشرفهم
إذ خلقك " إنسان " ......

عطاء دائم
05-08-23, 08:04 AM
إنشراح صدرك
كاشف لأكثر من أمر...

الأمر الاول :

هو خير دليل على حُسن ظنك بالله عز وجل
و خير توثيق على أنك موصول به سبحانه
لأن إنشراح الصدور هو ثمرة من ثمار
محبة الله و مرضاته سبحانه و تعالى ...

الأمر الثاني :

إنشراح صدرك دليل على أنك جاهدتَ نفسك
و بذلت أقصى ما في وسعك لتكون بخير
و أنك قد إستعنت و إستثمرت الأمر الأول على أكمل وجه...

الأمر الثالث :

إنشراح صدرك سينتج عنه أقوال و أفعال إيجابية
منك تجاه المحيطين بك
كبشاشتك...ز ...هدوئك....و...إلتماسك الأعذار لغيرك
فمن سَرّه جمال حالك و ما أنت عليه
و رأيتَ في نظراته لك ذلك ،
فهو يُحبك
و مَن لم يسرّه جمال حالك و ما أنت عليه
و رأيت في نظراته ذلك ،
فهو يغار منك
و من المفيد لك أن تُحصن نفسك منه .
أسأل الله عز وجل أن يرزقك
إنشراحاً لا يُغادرك
و أرواحاً طيبة جميلة ... تسعد بجمال أحوالك.....

عطاء دائم
05-08-23, 08:06 AM
و لأن العيون هي مرآة الروح
فإن حالها و ما تُخبر به عن صاحبها
هو أصدق الإخبار
فإن ...
كانت العيون مُبتسمة ،
كانت روح صاحبها بخير....
و إن كانت حزينة...
رغم وجود إبتسامة شفاه عريضة ،
كانت روح صاحبها ليست بخير ...
كم من أشخاص ذبُلت عيونهم
رغم تألّق شفاههم بإبتسامات ظاهرية
حتى يُواروا ألماً بداخلهم
يرون في ستره و مُداراته مُسَكناً له...
إن رأيتَ أمثالهم ،
فإرفق بهم و لا تستنطقهم بصريح القول
أترك لهم حرية القرار بالبوح
فإن إختاروا ألا يبوحوا ...فإحترم قرارهم .
أما إن كنت أنت َ منهم ،
فأعانك الله و شرح صدرك بمحبته و رضاه
و هيأ لك من عباده الصالحين... الرحماء ...الودودين
مَن تأنس بالبوح لهم و تستأمنهم على كوامنك
لتبتسم عيونك قبل أن تبتسم شفاهك ....

عطاء دائم
05-08-23, 08:09 AM
من المُلفِت بالنسبة لي
أن هناك صفة مشتركة
بين جميع الأرواح الراقية
التي عرفتها على مدار سنوات عمري
و هي :
...جَبر خواطر الآخرين ....
و كأن هذا الأمر
يجعل من فاعله بلسماً في ذاته
حتى و إن لم يكن هو مسؤولاً عن الكسر
يستشعر مسؤولية إنسانية في إصلاحه
هكذا أشخاص لا نصادفهم كثيراً في حياتنا
و إن صادفناهم فهُم كالملائكة في تأثيرهم
وجودهم بيننا و في محيطنا
يزيدنا...طمأنينة ...و سكينة....و راحة...و سلام
و نغادرهم بعد لقائهم
و نحن بحال أفضل مما كنا عليه قبل لقاءنا بهم .
إن عرفت في حياتك
و لو شخصاً واحدا منهم
فانت...قد إلتقيت...بأرقى كائنات الأرض
و ما أسعدنا و كل مَن يعرفك بك
إن كنت أنت واحداً منهم ....

عطاء دائم
05-09-23, 12:23 PM
برأيي...
فيما يتعلق بالعلاقات
ليس صحيحاً أن الشك من حُسن الفِطَن ،

الأصح أن نقول :
بأن الشّك هو دلالة على هشاشة العلاقات
و غياب....للإنسجام ...و....حُسن الفهم
و رُبما تجاوَز ذلك كله
و بلغ مستوى متقدم من سوء الظن .

و يبقى الأمر مجرد وجهة نظر !

عطاء دائم
05-09-23, 12:25 PM
لستَ بحاجة جناحين لترتقي
بل أنت بحاجة لأن تخفض جناحك للأضعف منك
فرحمتك...و رفقك...و لُطفك
رفعُهُم لك أهم من رفع الأجنحة
فالأجنحة قد ترفع الطير لتحلق به نحو السماء
أما قلبك الجميل
فيحلق بك نحو محبة خالق السماء
حيث النور...و الأمان
حيث الإنشراح....و السكن...و الإطمئنان .
فجناحيك...في قلبك
إما أن تُحرره
من كل قسوة تُكبله
و إما أن تُطلق سراحه .

القرار قرارك
و الخيار لك وحدك !

عطاء دائم
05-09-23, 02:56 PM
ما أهم المرايا...
و صديقك مرآتك
فإن كان وفياً مخلصاً
أعانك على رؤية حقيقتك
و إن كان غير ذلك ،
أراك ما ليس فيك
و أوهمك بما يناسبه أن تعتقده عن نفسك .
فأحسن إختيار مرآتك
و لتكُن...
سوية ...مُستوية...
لا تقعر فيها يُغرقك في سلبيات غير موجودة فيك
و لا تحدّب فيها يبالغ في إيجابيات وهمية لا أساس لها .
لذا...
فتأثير أي صحبة عليك
تتحمله انت
لأنك مع مراياك
تملك دائماً
حرية الإختيار
فأحسن إختيار مراياك
و تأنى و لا تستعجل !

عطاء دائم
05-10-23, 07:57 AM
أكبر دليل على كرمك و سماحة نفسك
هو أنك الخيار الأول
لبعضهم
حينما يحتاجون لأمر ما ...

ليس لأنك تملك الكثير...
بل لأن ثرائك في سخائك
و طيب تعاملك
و عدم إتباعِك العون بالمَن و الأذى

فالإنسان منا
حين يسلك طريقاً
لا يهمه طول المسافة التي سيقطعها فيه
بقدر ما يكترث
بأن يكون طريقاً ...آمناً....سلساً...مؤنساً...لا يهدد سلامته
و لا يتعرض فيه لأي نوع من أنواع الايذاء .

من فضلك...
كُن سبيلا مؤنساً
ما أمكنك
للواردين عليك ....

عطاء دائم
05-10-23, 07:59 AM
سيتولاك ...
و إن خذلوك

و سيتكفل بك....
و إن تركوك

و ستُشرق بفضله ...
و إن أغلقوا أمامك جميع المنافذ

و ستتألق برضاه...
و إن قيدوك و أحكموا في إغلاق الأبواب و النوافذ

و سيكون لك من البهاء...
ما لن يكونوا قادرين على فهمه أو إبصاره

فقد فاتهم ما أدركته أنت...
بأن مَن يُولي خالقه قلبه ،
فقد صانه...و منعه...و أمّنه...و أسكنه ...و ضَمِنَ له عدم إختراقه ....

عطاء دائم
05-10-23, 08:00 AM
اللهم في هذا الصباح المشرق
إملأ ...
قلوبنا بمحبتك
و صدورنا برحمتك
و عقولنا بحكمتك
و دوربنا بنورك
و صحائفنا بعفوك
و إجعلنا ...
على النحو الذي تُحب
برفقة مَن تُحب
و للغاية التي تُحب .....

عطاء دائم
05-10-23, 11:52 AM
كل حال ...أو شخص ...مزعج يواجهك
ما هو إلا دافع لتغيير مطلوب و مُلِح
عليه أن يخصُل في حياتك

فهو إما ....
خلل ما عليك إصلاحه في نفسك
أو ...
سوء إختيار منك لطبيعة بعض الأشخاص المحيطين بك
أو...
عدم إنسجام مع البيئة التي إخترت التواجد فيها .

فحتى أجسادنا حينما تؤلمنا ،
لا يكون بهدف ازعاجنا
إنما طلب مُلح من جسمك على أن هناك خلل بحاجة لإصلاح
( الإزعاج ) من أي نوع في حياتنا
هو ( مُنبه )...( جرس إنذار )...يقول لك ... و بقوة
بأن الوضع الحالي بحاجة تغيير فوري و عاجل و لا يحتمل التأخير...

لذا ،
وجب عليك أن تُنصِت لكل مزعج يصادفك
لأنه يحمل لك رسالة
إن أحسنت قراءتها بشكل سليم
يقيناً....لن يتوقف الإزعاج فحسب
بل إن حياتك
- بإذن الله و رحمته و فضله -
ستأخذ معه منحى آخر مختلف
تبدأ معه راحتك ..و... سعادتك ... بالتفتُّح من جديد .....

عطاء دائم
05-10-23, 11:55 AM
من فضلك...
لا تسمح لأحد أن يؤذيك
و إنتبه أول ما تنتبه من أذيتك أنت لنفسك ...

نعم...تؤذي نفسك
حينما تُحملها فوق طاقتها
و تكتم معاناتك في نفسك ...

نعم...تؤذي نفسك
حينما تهتم بمن حولك
على حسابها
و أقل ما تفعله هو أن تُعاملها
بذات القدر من الإحسان و المُراعاه الذي تعامل الآخرين به ...

نعم...تؤذي نفسك
حينما تطلب منها الكمال
و لا تتقبل ضعفها و تنكِر زلاتها
و تُقر بأنك لست ملاكاً لتكون بلا أخطاء
لكنك بشر يعرف حدود إمكانياته و قدراته
التي إن أنكرها أو تجاوز حدودها
كان هو أول الدافعين لثمن إنكاره و تجاوزه ....

نعم...تؤذي نفسك
حينما ترى أن الدنيا بما فيها من نعيم
هي حظك و نصيبك و ما تستحقه
لأن الحياة الحقيقية في الدار الآخرة
فلا شيء هنا في هذه الدنيا
يحمل ختم الحُكم النهائي
فأحكام هذه الدنيا كما طبيعتها
مؤقتة... و ليست...نهائية
مرحلية....و ليست....أبدية
و الأهم أنها ليست مصبوغة بصبغة الإنصاف
فحينما ..
تدعم الحق....
توقع في الدنيا ....كل شيء
و توقع في الآخرة فقط....كل خير ....

عطاء دائم
05-10-23, 11:56 AM
ليست جميع القبعات
تناسب جميع الرؤوس...

وكذا هي الأفكار
ليست جميع الادمغة
تستوعب أي فكرة...

لذا...
نصيحتي لك
بعض الأفكار صرّح بها
و بعضها الآخر احتفظ بها لنفسك
أو إن شئت صرّح بها
لكن
كُن مُتهيئاً و مستعداً
لرفض و إنتقاض الآخر لها
أكثر من إستعدادك بمراحل
لقبوله لها ..و... إعجابه بها ......

عطاء دائم
05-10-23, 11:58 AM
ثق تماماً من أمرين

الأمر الأول ....
أن القلوب درجات في بصيرتها
فبعضها نوره خافت
و بعضها متوسط
و بعضها متوهّج

الأمر الثاني .....
أن القلوب ترصد مَن يُحبها بحسب مستوى بصيرتها
فإن وُجِدَت البصيرة في قلب
عرف صاحبه بمحبتك له
و كلما إزدادت درجة بصيرته
كُلما كان أقدر على معرفة
هل حبك له مشروط لهدف تحتاجه أو تريده منه
أم أنك تُحبه لما هو عليه و فقط
دونما شروط أو أهدف في نفسك تلزمك من خلاله .
ففي نهاية المطاف

هناك من يراك كأداة ...و... هناك مَن يراك كـهدف .....

الأدوات يمكن إستبدالها بسهولة
بعكس الأهداف
التي تُسَخر جميع الأدوات لأجل الوصول إليها ....

عطاء دائم
05-11-23, 07:27 AM
أسعد الله صباحك
و رزقك من الطيبات
ما يُعزز لك إنشراحك
و يجدد فيك نشاطك
ثِق أن السعادة الحقيقية في هذه الحياة
ليست في بلوغ أمر بعينه
أو الوصول لمحطة بذاتها
إنما في وجود دافع و حافز
يُحركك
و يبعث فيك حيويتك
و يجددها لك كلما فترت فيك
لكي تواصل سعيك في هذه الحياة ما حييت ...
لذا ...
فبواعثنا ( دوافعنا )
أهم من الغايات التي نرغب بالوصول إليها...
(فلماذا تريد أن تصل لأمر معين ؟ )
أهم بكثير
من ( وصولك إليه ) .
لذا...
كلما شعرت بخمول في سعيك
أو فتور في همتك
ذكر نفسك بدوافعك ليسهل الأمر عليك .
و تستعيد نشاطك و حيويتك .
طاب يومك بكل خير ....

عطاء دائم
05-11-23, 04:25 PM
ما أجمل ..و... أروع التّعمُّق بفكرة ....
أن لهذا الكون رب يتولى كل صغيرة و كبيرة فيه

فهي من ناحية ...
تجعلك...
في أطيب أوقاتك...
شاكراً و ممتناً
و في أصعبها و أقساها...
صابراً ...و مطمئناً ...و محتسباً
ذاك لأنك تعلم أن شأنك - و أنت من هذا الكون -
لستَ بمنأى عن قدرة تدبيره سبحانه وتعالى
فهو تولاك دون أن تطلب منه
تولى نبضات قلبك
تولى أنفاس صدرك
تولى سمعك...و بصرك...و جميع حواسك
فكيف إن طلبتها انت منه ؟!!

و من ناحية أخرى ...
فإن فكرة وجود مدبر لا يستشير أحداً
و لا يميلُ بكلمة و لا يُشترى برشوة و لا يتأثر بوشايه
كفيلة بأن تُقر في أعماقك
بأنك لست وحدك ...مهما إغتربت
و أنك لست ضعيفاً....مهما تجبروا عليك
و أنك لست مقهوراً...مهما حاولوا إذلالك و بسط سيطرتهم عليك
لأن ...
وجودك في معية خالق الكُل...كفاية
و إلزام نفسك بإرضائه لنيل محبته....عناية
و وعيك بهذا كله و أكثر....هِداية
فأخبرني...
أي مكسب أو إنتصار في هذه الدنيا
من شأنه أن يُغنيك و يُثريك و يشرح صدرك و يجبر كسرك و يقويك
من بعد عنايته و هدايته لك سبحانه !!!

سنفنى يوماً ما
و لن يُخلدنا في نعيم مقيم من بعد فنائنا
سوى رحمة المولى عز وجل بنا
فإن إستشعرتها في عسرك كما يُسرِك
فسيكون هذا الشعور
- بفضل الله و إذنه -
فرش أقدامك
و بساط طريقها
إلى نعيم مقيم ...لا منتهى له ...و لا مُعكّر لصفوه .....

عطاء دائم
05-11-23, 04:29 PM
نعم بإمكانك
بعد أي موقف صعب و مزعج
أن تفتح صفحة جديدة مع الآخر ....

لكن ...
- كم مرة يمكنك فعل ذلك ؟
الإجابة المنطقية ....
بحسب عدد الصفحات البيضاء في كتابه عندي ....

- و من أين أتت عدد صفحات كتابه عندك ؟
من مقدار ما وصلني منه من محبة لي

- و من أين يصلك مقدار محبته لك ؟
من إهتمامته بإهتماماتي
من دعمه لي في حضوري و في غيابي
من حرصه على سعادتي و إنشراحي
من مشاركته لي في أحزاني و أفراحي
من جمال إحتوائه لي حينما تخونني كلماتي
من صفحه عني حينما تحرجني زلاتي
من حُسن ظنه بي حينما تخذلني تصرفاتي
من دفاعه عني حينما تخور دفاعاتي
من نظراته التي تفيض محبة و رحمة تجاهي
من إبتسامته لرؤيتي
و سعادته بحضوري
و إفتقاده لي في غيابي
من تفهُمه لطبيعتي
و إحترامه لصمتي
و قبوله لإختلافي عنه

باختصار...
بقدر ما منحني هو
من صفحات بيضاء في كتابي الخاص به عنده
هو يستحق في كتابي أضعافها و أكثر......

عطاء دائم
05-12-23, 11:07 AM
توكل عليه ...
يكفيك

إجعل ذكره بلسمك...
يشفيك

إبتغِ وجهه الكريم وحده...
يُعطيك

خاطبه خطاب المُضطر الذي لا حول و لا قوة له إلا به....
يحفظك و ينصرك و يقيك

كُن راضياً عن أقداره فيك...
يُرضيك

كُن ...
متجانساً قلباً ...و... قالباً...
مُتناغماً قولاً ...و.. فعلاً...
جميلاً ظاهراً ...و... باطناً...
يزدك من فضله
و يغمرك بخيراته
و يجعل الطمأنينة عنوانك
و يرزقك القبول و يُحبب جميع خلقه فيك ...

عطاء دائم
05-12-23, 11:09 AM
جميعنا نعلم و نؤمن
بأن ربنا هو الرحمٰن الرحيم...سبحانه و تعالى
لكن هذا العلم و الإيمان
قد تشوبه في أصعب لحظاتنا و أشدها قسوة
شيء من الضابية
فتختلط على الضعيف الهش مُنا الأمور
و لو للحظة أو لحظات
و ربما لساعة أو ساعات...

و من أين يأتِ ضعف بعضنا و هشاشتهم ؟
من ظنهم الوهمي
أنهم حينما كانوا بأفضل أحوالهم و أطيبها
كان مرد ذاك الحال الذي أعجبهم...
من وعيهم و حكمتهم
و سعة إدراكهم و ذكائهم المميز...و فقط
و لو أنهم حينها ردوا الفضل الأول
لكرم الله عز وجل معهم ،
و لطفه بهم ،
و رحمته التي شملتهم ،
لتأصل في جوفهم
أن جميع أحوالهم ...هي جزء من أقدار الله عليهم
فإن طابت...شكرناه و حمدنا فضله
و إن قَسَت ...صبرنا و رجوناه أن يقوينا و يرزقنا من مدده .

لذا...

إن إستشعرت رحمته في حال يُسرك ،
فأنت تعين نفسك
و تمنحها فرصة التعافي في حال عُسرك....

عطاء دائم
05-12-23, 11:12 AM
اللهم صل و سلم وبارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين ....

و نحتاج في زماننا الصلاة عليه
لوصل أنفسنا
بنموذج الأب...القدوة....المُربي
الذي نفتقده ....و إفتقدناه ...منذ زمن
طبعاً...إلا مَن رحم ربي ...

لكننا نريد
و نحتاج للكثير و المزيد
من ذاك المُربي...
الذي لا يتمنن عليك
الذي يسعد لتفوقك عليه
الذي لا يأخذك حصراً لنفسه
الذي ينصحك بكل وُّد
و يبتسم في وجهك
و حينما ينتقدك أو ينصحك ، يُسر بنقده و نُصحه لك
و لا يعمد لإحراجك و فضحك أمام الآخرين .
الذي يستر عيوبك و يعينك على إصلاحها
لأن هدفه
الإحسان و التحسين ...و،.. ليس الإحراج و الفضح و التجريح .

المُربي الذي يمتلك ...
من الحكمة
ما يُبقيك معه....دون أن يُقيدك
و من النور
ما يشرح صدرك
و يجعلك ترى حياتك بغير وجوده فيها...مُعتِمة .....

عطاء دائم
05-13-23, 07:46 AM
أيهما يقود للآخر
هل المحبة هي ما تجلب التّّفهم ؟
أم أن التّفهم هو ما يجلب المحبة ؟

في بداية حياتنا و مخالطتنا لغيرنا
توهمنا محبتنا على أننا قادرين على التفهُّم
ثم نكتشف أننا غير جاهزين لذلك
إذ أننا حينها نفتقد للنضج و الخبرة
التي نستثمر من خلالها
محبتنا ...في فهم ...غيرنا ...
و لاحقاً ...
حينما نزداد نُضجاً
يقودنا فهمنا و إتساع مداركنا
إلى المحبة بكل سلاسة و تلقائية
إذ يُثمر حُسن الفهم عن الشعور بالأنس
و مَن نأنس به لا يمكننا إلا أن نحبه
فالانسان مجبول على محبة مَن يأنس به ....
و عليه ،
يبدو - و الله أعلم -
أن فُرص الفَهم الذي يقودنا نحو المحبة
هي أعلى من فرص المحبة التي تقودنا نحو الفهم .
و كأن المحبة الحقيقية هي مكافأة أو كنز
يستحقه مَن خَبِر الحياة
و إجتهد ليفهم و يستوعب
ما يتوجب عليه إستيعابه فيها .
و يبقى في الأمر فُسحة مُعتبرة
لإختلاف وجهات النظر بشأن هذه الفكرة ...

عطاء دائم
05-13-23, 07:48 AM
رحم الله كل روح
إرتقت
و هي تُحسن الظن بخالقها...
رحم الله كل روح
آثرت
نعيم آخرتها
على نعيم دنياها...
رحم الله كل روح
هانت
عليها سلامتها
في سبيل تمسكها بثوابتها ...و... مبادئها...
رحم الله كل روح
كابدت....و هوّنَت...
و دعمت...و ساندت...
و تَفهّمَت...و ناصرَت...
و لم تقع في فخ حياديتها...
رحم الله كل روح
صدقت
فإختارها المولى
لترتقي
مُعززة... مُكرّمه ...مُشرّفه...في موكب شهادتها....

عطاء دائم
05-13-23, 07:50 AM
وحده
ذاك الذي
أحسنَ الظن
بجمال قلبك ،
يستحق منك
إشغال عقلك...
فإمنح هذا الإستحاق لأهله
و كُن أوعى من أن تُهدِر طاقتك...

عطاء دائم
05-13-23, 11:31 AM
إن حَل السلام بِداخلك ،
و نجحتَ بإنشاء مدينة الصفاء في قلبك ،
فأوكلتَ مَن آذاك لخالقه و خالقك ،
و حلّقتَ بثقةٍ و سكينة
مع مَن أحسَن إليك و صان ودّك ،
فأنتَ برأيي...
في جميع الأحوال
الرابح الأكبر
و الناجِ الوحيد
مِن أي سوء قد يُصيب محيطك
أو من أي معركة قد تظلمك لعدم تكافؤ الإمكانيات ...

فإنتبه جيداً جداً
لما أضمرتَه
و إبحث عن أمانك و نجاتك في صدرك
في نوع الشعور الذي غلب عليه
فأنت بخير ،
بقدر ما آنسته بنور الله عز وجل
و أنت في خطر مرعب ،
بقدر ما أوحشته بعتمة البُعد عنه سبحانه ...

عطاء دائم
05-13-23, 11:39 AM
https://www12.0zz0.com/2023/05/13/08/440711724.jpg

نعم جداً ...
و هذه حقيقة
ربما تكون قد أدركتها بالفعل
و ربما قد تُدركها في قابل الأيام...

ما يهُم في الأمر كله
أنك حينما تنفرد بربك و تبتعد عن الناس و تستوحش منهم ،
أن لا تتوحَش عليهم و تقسو في أحكامك بشأنهم
لأن هذا الأمر
إن حصل معك أو بدر منك
- لا قدّر الله -
فعليك أن تعلم آنذاك
أنك لم تنفرد بربك
بل إنفردت بشيطانك و العياذ بالله ...

إجمالي الصورة الحقيقية
التي ترى بها الآخرين
هي التي تعكس طبيعة خلواتك
و تحدد هوية مَن ساقك إليه لتخالي به
فإن فِضت َ ...سوء ظن ....فهو الشيطان
و إن فِضتَ ... بالرحمات....فهو أرحم الراحمين سبحانه و تعالى ......

عطاء دائم
05-13-23, 05:55 PM
بعضهم...
يحاوطك بقضبانه
و لا يكتفي
إذ يقفل نوافذ النور من حولك
ليضاعف مرارة أسره لك بعتمة يفرضها عليك
و يضمن تمام تحكمه فيك...

و بعضهم الآخر...
يحاوطك بقضبانه
لكنه يفتح لك نوافذ النور
بالقدر الذي يشاء...و...الوقت الذي يشاء
حتى يشعرك رغم تحكمه فيك
أنك و إن كنت أسيره....فأنت بخير
ذاك لأنه سمح لك
من حين لآخر أن ترى النّور ...
و ربما هدّدك إن حاولت التمّرد عليه ،
بأن يحرمك حتى من النور الذي يتمنن به عليك
فهو ليس أفضل من غيره
بل هو ربما أسوأ
لأن ما أبقاه متاحاً لك
أبقاه فقط...ليُقايضك عليه....حينما لا تكون على هواه ...

و إن صَرختَ مستغيثاً
طالباً للنجدة
فلن تسمع غير صدى صوتك
فداء المطبعين ..و... المُنبطحين
في ديارنا ...و....خارجها
قد لجم كلمة الحق
و أصاب الضمائر الحية في مَقتل
فإحتسِب ...
و فوّض أمرك إلى الله....
فليس لها من دونه - سبحانه..- كاشفة !

عطاء دائم
05-14-23, 07:21 AM
من بواعث الشعور بالأمان و الاطمئنان
أن الله عز وجل
يسمع و يرى
و يعلم ...
ما كان
و ما هو كائن الآن
و ما سيكون لاحقاً...

و إن قضى بأن يؤجل إحقاق الحق
و إظهاره و إنتصاره لوقت لاحق
فذاك لحكمة ستكون أنت َ كصاحب حق
أول المنتفعين بتأجيل إظهاره
و سيأتِي اليوم الذي تذكر فيه ذلك
تُبصر فيه جمال
ما أخفاه سبحانه و تعالى لك
من تدابير ...
تُنصفك و تُعافيك و تجبر كسرك و تشرح صدرك
كما لم ينشرح من قبل
فتحلى بمزيدٍ من الصبر ..و... الكثير من الأمل ....

عطاء دائم
05-14-23, 11:07 AM
أكيد تأتيك عناوين
عن كوارث و مصائب قادمة...

من فضلك......أرجوك
تجاهلها
إن كان من مصيبة كونية ستحصل
فعدم معرفتها هو أفضل ألف مرة من معرفتها
لن تستفيد أي شيء من هكذا معرفة
لا أنت....ستتمكن من الفرار
و لا أنت...تملك تغيير أو رد الأمر
بالاضافة إلى أنك ستحيا حال الرعب في كل لحظة .
و غالباً...
هي أخبار مفبركة لإثارة الرعب في نفسك
و جرك للمتابعة و المشاهدة ليس إلا...

فقط...
كُن مستعداً لأي شيء في كل وقت
و ضع كامل ثقتك في رحمة الله و ألطافه
و كأنك في سفينة
هي مُعرضة للغرق في أي لحظة
لن تقفز منها إلا و أنت تلبس سترة النجاة
مطلوب منك...
أن لا تفارقك (سُترة نجاتك) مادُمت على متنها...


سمعك و طاعتك لأوامر لله عز وجل و هدي سنة رسوله الكريم صلوات الله عليه و سلامه و على آله الكرام ....

ليس عدم تعرضنا للكوارث هو كُنه نجاتنا
إنما الحال الذي نكون عليه حينما تباغتنا
فإنتبه لنفسك من فضلك
و لا تنزع عنك سترة نجاتك
فجميعنا في خطر
لولا ستر الله و لطفه و رحمته و عنايته ...بنا جميعاً ......

عطاء دائم
05-14-23, 11:10 AM
مُعظمنا
نبحث عن سلامة الحال و طيبه
و أقول ( معظمنا )
لأن هناك مَن يبحث عن ( الأكشن)
ستجد مَن
إن رآك هادئاً....يحاول إستفزازك
إن سمع بأنك مطمئن...يحاول تعكير مزاجك
أكيد أمثال هؤلاء
- أبعدهم الله عنا و عنك -
لديهم خلل ما أو اضطراب بداخلهم...

إن قَدّر الله و صادفت أمثالهم
فتجاهل ما إستطعت ما يقومون به
و لا تأخذ بعين الاعتبار ما يقولونه و يفعلونه
فهم كالذي ...
يثير الغبار من حوله....ليشتكي بعدها من حساسبة صدره
همّه الأكبر أن تلتفت إليه
و يثير إهتمامك
و لو عن طريق إزعاجك ...

عطاء دائم
05-14-23, 11:17 AM
من صالحك أن تُصادق مَن يحب وطنه
لماذا ؟
بتُ أعتقد اعتقاداً جازماً
أن حب الوطن من سلامة الفطرة
فحب مدينتك
و مسقط رأسك
و التي تحمل كل ذكرياتك على إختلاف أنواعها و طبيعتها
لهو أكبر دليل على سلامة جيناتك و صحة نبضاتك
فمن حمل مشاعر الوفاء بداخله لــِ وطنه ،
فقد أحياه بداخله بمَن فيه مهما إبتعد عنه وطالت غربته
و الأهم ...أنه على المستوى الشخصي
سيكون أهلاً للثقة
و لن يغدر بك و يخونك ليؤذيك يوماً ما ...

حفظ الله كل مُحِب لوطنه
وفِي لسلامة أرضه ...و شعبه
لا سامح الله كل خائن طعنه و آذاه
ليقتات على دماء الأوفياء من أبنائه
فما تدهورت أحوال بلادنا
إلا بوجود "السوس"
الذي يعمل على تآكل أبهى أحوالها ...

فاللهم...
قيد لأوطاننا
أصحاب قرار أوفياء يتقوك فيه ...و....فينا
و جنبنا سواهم
ممن لا يأبهون بسلامته و لا سلامتنا
و أخرجهم من بيننا
فأنت ولينا ...و... حسبنا
و أنت نعم المولى ..و... نعم الوكيل ....

عطاء دائم
05-15-23, 08:01 AM
انتبه جيداً جداً
و أنت تُنشيء أي علاقة مع أي أحد ...

فإن أسست علاقتك معهم
على أساس المحبة
بحيث تيقنوا من قدرهم عندك
و محبتهم في قلبك
فإنك...
إن أظهرتَ لهم
أنيابك أو مخالبك بعد ذلك لأي سبب كان
فهم غالباً...سيفسرونها
بأنها محاولة منك للتمسك بهم و حرص على عدم فقدهم
فلن يخافوا منك ...و لن يبتعدوا عنك ....

الإشكال يكون ...
حين يغلب شعورهم بالخوف منك
على شعورهم بدفء قلبك تجاههم
حينها أنت بالنسبة لهم
مصدر إيذاء مُجرد من أي نفع
الطبيب ...
قبل أن يضع مشرطه
ليجرح مريضه و هو يحاول علاجه
يستخدم المُخدر لفعل ذلك
و كذا هي محبتك للآخرين
عليها أن تكون فعّاله
و بقوة المُخدّر ....ليتحملوا ...و يتقبلوا...و يعذروا .....

و تذكر...
لا تحبهم اليوم...و تطلب تحملهم و صبرهم ...في اليوم التالي
فكما أن المخدر يحتاج بعض الوقت
ليأخذ مداه و يبدأ مفعوله ،
فكذا هي المحبة ...تحتاج لوقت و جرعات كافية
لتكون أساساً يُبنى عليه ....

عطاء دائم
05-15-23, 08:03 AM
أروع ..و... أنجح رب أُسرة على الإطلاق
هو ذاك الذي
عرف و أجاد
كيفية الجمع
ما بين الهيبة ..و... الحنان
بغير إفراطٍ ...و.... لا تفريط
و لا زيادة أو نُقصان....
إذ منح رعيته
خير نموذج لسواء الإنسان
و أهداهم بحكمته ..و.... إخلاص رعايته
كل ما يلزمهم من أساسيات
تُعينهم على إدارة شؤون أنفسهم
في غيابه....كما....في حضوره
بإقتدارٍ ..و... إتزان ...و... إحسان ....

عطاء دائم
05-15-23, 11:19 AM
حينما تشرق الأرض بنور ربها
فهذا ضمناً يعني
أنها أشرقت عليك أنت أيضاً
لأنك من سكانها...

(قد) تألف هذا الإشراق
و (قد) تراه كل يوم ميلاداً جديداً
الأمر يعتمد و يتوقف
على مستوى استحضارك له كنِعمة عظيمة
لم تتركها لتصبح عادة مألوفة و فقط...

فأن تحمد الله على أن رزقك شهود يوم جديد
فإن هذا الأمر بحد ذاته يُعينك على عدم الإعتياد
و يُعزز في أعماقك
أن كل يوم جديد
بل كل نَفَس جديد ...هو نعمة
كان من الممكن ألا تكون
لكنها كانت
لأن الله أذِنَ لها أن تكون
و مَن عرف قيمة أنفاسه
المُهداة إليه من خالقه
أدرك بوعيه ...أن لا أحد غيره ...أحق منه ...في إشغالها ....

فتنفس...ذِكر
لتستنشِق...سكينة
و تُبصِر ....نور
لتُغرّد في وعيك
و حتى في لاوعيك
بإنشراح و طمأنينة
مع إشراقة كل شمس
كما يفعل أي (العصفور) .....

عطاء دائم
05-15-23, 11:21 AM
حينما تعتاد
أن تُفَوّض جميع أمورك و توكلها لله عز وجل ،
ستكون على ثِقة تامة
بأن كل شيء تمام التمام و تحت السيّطرة ...
حتى تلك الأمور
التي لم تتمكن أنت بنفسك من التحكُّم بها
أنت ضمنت بتفويضك
أن تؤول إليك
حينما أوكلتها
لسيطرة و تحكُّم
أحكم الحاكمين ...سُبحانه

لا شيء في هذه الحياة
يصعب التحكم به
بإمكان كل شيء أن يكون في قبضتك
فقط....إن عرفتَ ...أين ..و... لِمَن ... تُسلم نفسك !

عطاء دائم
05-15-23, 11:23 AM
أحقهم بقلبك
أرحمهم بك ...

أقربهم إليك
أعلمهم بأحوالك....

أعلمهم بكوامنك
أقدرهم على إحتوائك...

أكرمهم معك
أكثرهم مغفرة لزلاتك...

أكثرهم إهتماماً بك
أقدرهم على التواجد معك و عدم مفارقتك...

فسبحان ...
مَن رحِم و علِم و غَفَر
و إحتوى و رافق و عذَر
كما ...لم ...و... لن ...يفعل ...أي أحد من البشر ....

عطاء دائم
05-16-23, 08:15 AM
ما أجملك...
إن أنتَ رأيتَ إسلامك
كشمس النهار
التي جاءت لتُوفّر عليك زيت قنديلك .
قلقك...حيرتك...شكوكك...مخاوفك في جميع أمور دنياك
جميعها ...
من المُفترض أن تكون
قابله للإزالة بحسب مستوى تغلغل إيمانك فيك
و بقاء اليسير من بعضها ،
ليس إلا
لضبط و ضمان عدم تعدّيك و إنحرافك .
أي ...لضمان إستقرار إتزانك .
أوجد الله لنا الدين للإرتقاء ...و ليس للشقاء ....

عطاء دائم
05-16-23, 08:19 AM
اللهم
لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
على كل شعور طيب أهديتنا إياه
و على كل فكرة و خاطرة إيجابية أكرمتنا بها
و على كل بارقة أمل أفشيتها في صدورنا
و على كل قول حسَن أنطقتنا به
و على كل فعل نافع جعلتنا فاعليه
لولا توفيقك ما وُفِقنا
و لولا تسخيرك ما هُدينا و تمكنّا
ثم تثيبنا عليه كله
و أنت المُبتدأ ... و الموفق....لـِخَبرِه
فلك وحدك
الحمد و الشُكر و الفضل و المِنّه.....

عطاء دائم
05-16-23, 09:08 AM
إقرأ ما شئت من الكتب لتُثري معلوماتك
إلا أنك مهما قرأت لن تجد ككتاب الله
الذي صاغه الله عز وجل ببلاغة و صياغة
تُلزمك ...و تُجبرك....على التأمُّل ...و التّفكُّر
و تهديك في كل مرة...
من جمال الإستمتاع و السكينة
ما لن تجده في أجمل حواراتك
حتى مع أرقى إنسان عرفته في حياتك ...

جميل أن تحفظ كلام الله
لكن الأجمل و الأجدى أن تفعلها
و أنت تُحاوره
تتلقاه و تُنصِت لحروفه
لتتشرب منه أدبك
لترتقي بسلوكك
لتكون في مستوى أدبك واحداً لا تتجزأ
في الخفاء ... كما في العلَن
في غياب الناظرين إليك ....كما في حضورهم معك...

و من بعد كتاب الله
تأتِي كُتب سيرة أشرف الخلق
صلوات ربي و سلامه عليه و على آله أجمعين
و التي إن قرأتها بإمعان
و تأملت ما وصلنا فيها من أخبار
فأنا أضمن لك
أنك ستجِد فيها الإجابة النموذجية
لأي موقف في حياتك قد يختلط عليك
كيفية حُسن التصرف فيه ...

خلاصة ما أريد قوله لك
لن تتحرر إلا بتفتُح آمن
و لا تفتُّح آمن
بمنآى عن حُسن الفهم و الإستيعاب
لكتاب الله عز وجل ...و... هدي نبيه الكريم
و أكبر دليل على حُسن فهمك و إستيعابك لهما
هو مستوى حُسن إستيعابك
لكل كائن حي على وجه هذه الأرض ...

عطاء دائم
05-16-23, 11:20 AM
هناك أشخاص
قد نجهل نحن البشر
مستوى جمالهم الداخلي
بل و ربما قد نحذر منهم ...و... نخشاهم
في الوقت الذي
قد تعلم بشأن حقيقة و إستثنائية جمالهم
و تُميزه بمنتهى البراعة ... كائنات أخرى ....

رُبما نُفاخر بقوة عقولنا كبشر على التمييز
إلا أن فطرة الله التي فطرنا عليها
قادرة على مضاهاة عقولنا في فرز المواقف و الأرواح
فقط....
لو أنها...
بقيت على نقائها و لم يتعكر صفوها
و ما أصعب الحفاظ على نقائها الأول ... !!
فلو كان الأمر سهلاً
لما كان جهاد النفس مُصنّف كأعلى مراتب الجهاد

أسأل الله أن يُعيننا جميعاً و يوفقنا
في إسترجاع نقاء و صفاء دواخلنا
التي تعكرت بفعل
الذنوب...و الظروف...و المواقف...
و الوساوس...و سوء الظنون...
و في بعض الأحيان بسبب الضعف و المخاوف ...

عطاء دائم
05-16-23, 11:22 AM
انتبه لعفويتك...و...صُن طيبتك
كيف ؟

لا تفتح قلبك لأيٍ كان
و لا تُصرّح بأفكارك في كل ميدان
فهناك ...
مَن لا يصلح هذا الإنفتاح معه
إما...لعدم إستيعابه لما تقوله
أو... لأنه قد يستخدم ما تُفضي به... إليه ...ضدك
و عليه ،
تكون الحوارات السطحية
مع أمثال هؤلاء هي أفضل و أسلم خيار ....

لم ...و.... لن تكُن العفوية و الطيبة
سبب مشكلة أي إنسان
المشكلة تكمن في عدم وجود ضمان
لإستحقاق مَن تتعامل معه... بهما ... فيهما ....

عطاء دائم
05-17-23, 07:53 AM
ربما أضاءت الشمس ملامحك بغير إذنِ منك
لكن قلبك لن يتألق و يضيء
و صدرك لن ينشرح و يتحرر من الضيق
إلا بقرارك أنت

مفاده ...

اللهم إني استودعتك
صدري و نوره
و عقلي و رُشده
و قلبي و سروره
فإحفظهم لي
و أنت خير الحافظين....

عطاء دائم
05-17-23, 07:54 AM
إن وجدتَ قلبك
غَضّاً...نضِراً...حين تتأمل خلق الله في هذه الحياة الدُّنيا
رغم ما بها من ظاهِر متناقضات
و رغم ما تحويه من مآسٍ و منغصات
فإعلم...
أنك تملك قلباً
قد طغت ثقته بربه
على أي حدث قد يشغل حواسه .

فإن صح الإحساس....تَهذّبت الحواس....

عطاء دائم
05-17-23, 01:31 PM
هوّنها....لتهون
فوّضها...لتَحسُن في داخلك الظنون
و لا تيأس... مهما فشلت محاولاتك
و لا تنهار ....و إن خذلك العالم بأسره ...

و إن لزم الأمر ،
إصنع لنفسك عالماً خاصاً بك
عالم يحوي جمالاً
لا تُطلِع عليه أحد
أو إن شئت....شاركه...مع أوثَق مَن تثق به
شخص...أو شخصان على الأكثر
و لا تسألني عن السبب...
فالحياة كفيلة بأن تخبرك عنه في الوقت المناسب ...

عالَم ...
يكفيه ليكون جميلاً
أن تكون أنت سيد القرار فيه
تصبغه بصبغتك
و تلونه بأرواح جميلة تليق به
و ثوابت و قناعات تنفع و لا تضُر
عالَم...
لا يدفع فاتورة جماله أحد
و ذمته...من أي إيذاء لأي كائن حي....براء .
عالم...
تفوح منه رائحة النوايا الطيبة
التي تحمل أمنيات الخير لك و لجميع خلق الله .
عالم...
حدوده السماء
و حارسه و راعيه خالقها
و كيف لا يحرسه و يرعاه لك
و هو سبحانه ...مَن لطف بك ...و...رحمك ...بوجوده ! ...

عطاء دائم
05-17-23, 01:33 PM
في حياة كل واحد منا ...

جوانب ...
مشرقة و مُضيئة
و أخرى معتمة و مُظلمة

و أحوال...
مُبهجة و مفرحة
و أخرى مُحزنة و مؤلمة

و المُدهِش...

أن ...الجانب المشرق و المضيء ،
وُجِدَ فينا ليوازن أحوالنا المحزنة و المؤلمة و يهونها
فلا يستغرقنا الأسى ليعلَق بنا...

و أن ...الجانب المعتِم و المظلِم ،
وُجِدَ فينا ليوازن إندفاعنا حال بهجتنا و يُهذبها
فلا نجرح في غمرة فرحتنا محروم منها ...

فسبحان مَن خلق فينا
ما يُعيننا على جميع أحوالنا
و خلق لنا من أنفسنا
ما إن وعينا و أدركنا وجوده ،
و أحسنّا تفعيله و فهمه ،
تمكّنّا من عبور جسر أي موقف صعب قد نمر به في حياتنا
و إرتقينا بفضله ،
لقمم من الأمان و الإطمئنان و السلام النفسي .....

عطاء دائم
05-17-23, 01:39 PM
هل أرهقك التعامُل مع الناس ؟
هل تُفكّر جِدّياً بالابتعاد عن الجميع ؟
هل تشعُر بأنّك مُرهَق اجتماعياً و بحاجة لفترة نقاهة ؟
إن كانت إجابتك نعم ..... فتابع القراءة
و إن كانت لا .... فتابع القراءة أيضاً لعلك تساعد به أحداً ....

إن بحثنا في كواليس هذا الأمر
سنجده على الأغلب
ينحصر في تداعيات تركمية
لكلمتين ( القَدر ...و.... القُدرة )
ما معنى هذا ؟

راقب نفسك ...
و راجع تاريخ تعاملك مع الآخرين

فأنتَ إما...أنك
قد رفعت (قدرهم )
و أعليت من قيمة رأيهم فيك
لتنال رضاهم و تُجمّل صورتك في أعينهم
لأن هذا الأمر ضروري لك و لإتزانك النفسي...

أو...أنك
قد بالغت في ( قَدرِتهم )
لدرجة أنك تخشاهم
و تبتغِ رضاهم
و تخاف من ردود أفعالهم
و كأن ...
غصبهم عليك... يفتح أحد أبواب جهنم أمامك
و رضاهم عنك...جَنّة ترتجيها في جميع أيامك...

و في الحالتين أنت تستهلك نفسك و طاقتك
و طبيعي جداً أن يأتي اليوم الذي تخور فيه قواك
لأن كل من ( الإسترضاء ) ..و... ( الخوف )
يأخذان منك
و لا يعطيانك إلا مكاسب لحظية مؤقتة قصيرة المدى
أما على المدى الطويل فأنت ترهق نفسك
لأنك تقتات على حقين لا يجب أن يصرفا لغير وجهتهما ....

- الحق الأول و الأهم
هو أن مطلق الحَق في ( القَدر ...و... القُدرة )
هو لله وحده سبحانه و تعالى
فهو الأحق بإهتمامك بقدرك عنده و كيف يراك
و هو الأحق بأن تخشاه و تهتم لحسابه لك .

- الحق الثاني
هو حق نفسك عليك و التي تؤذيها و أنت لا تدري
فلن تبالغ في رفع أحدهم
إلا و كان ذلك على حساب نفسك
ستسكت...كي لا ينزعحوا
ثم ستتنازل...لكي لا تغرق المركب
ثم سيتوالى سكوتك....و تتوالى تنازلاتك
ثم تبحث عن نفسك فلا تجدها
أين هي...؟
أين ذهبت...؟
إنها هناك ذابت و إنصهرت من أجل غيرها
تحولت لوقود...أو ...لقوت
يمنح الدفء ...و... الشبع...لمَن حولها
لتبقى هي ترتجف جائعة تبحث عن مأوى لها...

لا تفعل هذا بنفسك
فأنت تستحق ما هو أفضل من ذلك
و لستُ أرى
( إضاعتك لحق نفسك عليك )
إلا كنتاج أو كعاقبة
( لأنك منحت حق حصري لله عز وجل لا ينبغي لسواه..أو.... لغيره ) .

إحترم جميع الناس
و لا تحقر أحداً
لكن دونما مُبالغة أو تجاوز.....

عطاء دائم
05-18-23, 07:30 AM
صباح الماء و الخضرة
و أنتم الوجه الحسن
ربي يسر لنا قلوباً من حولنا
تكن لنا عوناً و سنداً
و رفقة آمنة
نحبها و تحبنا
و نتقوى ببعضنا
على صعوبات الحياة
و ندخل سوياً
الى الجنة زمرا ....
اللهم آمين....

https://www14.0zz0.com/2023/05/18/04/348410832.jpg

عطاء دائم
05-18-23, 07:32 AM
اللهم أعنا على فراق أحبه كانوا بيننا
و شئت وأنت صاحب المشيئة ...أن يرحلوا عنا...
و ما إعترضنا تأدباً معك
فقط نرجوك.. و نسألك...
أن تبدل شوقنا إليهم... برداً و سكينة
و وحشة فراقهم....طمأنينة و أمناً
و كلما ضعفنا يا إلهي...
كن أنت وحدك قوتنا و دعمنا...

عطاء دائم
05-18-23, 07:34 AM
لا تستبق الأحداث....
فكل شيء سيأتي في أوانه.....
تريّث ..و.... تأنى
لكن إن جاءتك السعادة في أي وقت
لا تؤجلها ليوم غد.....
فالله تكفل لك في الغد
بسعادة الجنة ....

عطاء دائم
05-19-23, 07:59 AM
أسعد الله صباحكم
و شرح صدوركم
و حفظ قلوبكم
و أنار عقولكم
و هيأ لكم من الطيبات ما تسعدون به في الدارين

مهما كنتَ حريصاً على مَن حولك
فإن هُم لم يحرصوا على أنفسهم
فلن تتمكن من مساعدتهم .

فسلامة كل كائن حي
رهينة لقراراته و تصرفاته و تفسيراته و فهمه "هو " .
فإنتبه من فضلك لنفسك
و كن عاملاً على سلامتها
فإن أنتَ عجزت عن حمايتها
فلن يقوى غيرها على ذلك
فأنتَ حصن نفسك الأول ..و... الأخير
فإحرص ما أمكنك ...على أن تكون بخير ...

عطاء دائم
05-19-23, 08:02 AM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين إلى يوم الدين ...

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم قَالَ: «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا عَلَى الأَرْضِ مُسْلِمٌ يُصِيبُهُ أَذىً مِنْ مَرَضٍ فَمَا سِوَاهُ إِلَّا حَطَّ اللهُ عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا»متفق عليه

فالمصيبة مجرد ممحاة
سخرها الله لنجاة صاحبها
فتحمل و تَجَلّد و تصَبٌر
حتى تكون العاقبة خير من سابقتها .
و يا حبّذا لو سعيت على الدوام
لمحو ذنوبك بإختيارك
أولاً بأول
فلربا وقيتها صعوبة و قسوة الأقدار .
فأكثر من الصدقات خاصة صدقات السّر
و أكثر من الإستغفار
و إن أمكنك أن تُفرج عن أحدهم كُربته فلا تُقصّر
و كُن باراً بوالديك ما أمكنك
فإن مفعول هذه الأمور ... مُجدٍ و لا يُستهان به .

بإختصار...
....بادر أنت بتقليم شجرتك ...و إسبق الأقدار إليها ....

عطاء دائم
05-19-23, 08:06 AM
لم يخلقنا الله عز و جل عُزّل..خواء...
بغير حاسّة قادرة على التمييز
ما بين الصالح ..و.... الطالح
و أخص بهذا الكلام كل إنسان راشد عاقل مُميّز
و أبرز دليل على ذلك ....
حديث ( إستفتِ قلبك )
و قوله تعالى ( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره )
أنتَ أعلم الناس و أدراهم بنفسك و بما يصلح لك
و قادر على التمييز بين ما فيه نفعك ..و... ما فيه الضرر لك .

فكن أكثر إنفتاحاً و إطلاعاً
فربما وجدتَ ما هو أنسب و أنفع مما أنت عليه الآن
فلولا إنفتاح
صهيب الرومي رضي الله عنه و أرضاه ،
لما كان سابق الروم إلى الإسلام
و لولا مُثابرة
سلمان الفارسي رضي الله عنه و أرضاه في بحثه عن الحَق ،
لما كان سابق الفرس إلى الإسلام .

و إن كُنتَ قد وجدت ما تبحث عنه
و تأنس له بالكُلية
بغير حيرة أو قلق منه
فهنيئاً لك....و اثبت عليه ...فذاك غالباً هو الأنسب لك ....

عطاء دائم
05-20-23, 07:35 AM
إذا استقبلت العالم بالنفس الواسعة ،
رأيت حقائق السرور تزيد و تتسع ،
وحقائق الهموم تصغر وتضيق ،
وأدركت أن دنياك إن ضاقت ،
فأنت الضَّيّق لا هي....

- الرافعي -

لذا ،
رافِق مَن يُوسعها عليك
بمحبته و سِعَة إدراكه و رحابة صدره
فذاك أدعى لأن يُِشعِرك بسِعة دُنياك ..و... وفرة خياراتك....

عطاء دائم
05-20-23, 07:37 AM
لا قيمة للمفاتيح
إن أضعتَ أبوابها

و لا أهمية لجميع علومك ..و... معارفك
إن أنتَ لم تُحسن الإنتفاع بها ..و... عجزت عن توظيفها .....

عطاء دائم
05-20-23, 07:39 AM
إهتم بصحتك النفسية
خاصة ً حينما تشعر
أنك لستَ بخير
و أن قدرتك على الإحتمال قد ضعفت
تجنب كل ما يتسبب في توترك أو إستفزازك
و ذاك حتى لا تندم على أي قول أو رد فعل يصدر عنك ...

و أكثر من ذكر الله
و الإستعانه به
و هو سيسخر لك الأسباب
و سيرسل لك الرسائل
التي تدعمك و تقويك و تشد من أزرك ...

عطاء دائم
05-20-23, 10:10 AM
مهما جارت عليك قوانين البشر
سيبقى لك دائماً
في القانون الإلهي
رحمة...و فُسحة...و أمل
و حياة تستحقها
لن يتمكن
من إنتزاعها منك
أو تعكير صفوها عليك
أي أحد
فإصبر....و أبشر
فكل خيرٍ تستحقه و لا تناله
هو مُدّخر لأجلك
قد تم تجييره ... لحسابك الخاص بك
في دنيا أجمل
فإبتسم راضياً...واثقاً بما عند الله لك...و تحمّل !

عطاء دائم
05-20-23, 10:23 AM
ضبابية أي حال
و إنعدام الوضوح التّام
هو أمر مقدّر عليك
في لحظة ما ...في مرحلة ما...في موقف ما... من حياتك
ليس لتتشتت
و لكن لتتعلم كيف تأخذ قرارك بنفسك
كيف تُفاضل
ما بين
الحَسَن ..و... الأحسَن
و النافع ...و... الأنفع
و الصالِح ...و... الأصلح
و الأهم...
أن كل حال حيرة تحياه
و كل حال إضطراب تختبره
هو يربيك....
يرسم ملامح شخصيتك...
و يبلور في نهاية المطاف
هويتك الشخصية الخاصة بك وحدك
و يُحدد...
( مَن أنت و مَن تكون ...و ماذا تريد )
لأنك إن عرفتَ الاجابة على هذا ....
فقد إهتديت لدورك الذي خُلقت لأجله في هذه الحياة .

و ما أهمية الإهتداء لدوري في هذه الحياة ؟
كل الأهمية في ذلك
فالسعادة الحقيقية و الراحة و الإطمئنان و الإنشراح هي فعلياً في معرفة الأمر الذي خُلقت من أجله

تخيّل ...
تِرس في آلة ما ...لم يوضَع في مكانه الصحيح
ستتعطل الالة....
و قد تعطب...
و قد تتسبب في أضرار إن اشتغلت بشكل خاطئ
هذا الكون ...كالآلة
و أنت ...كأحد التروس فيها
وجودك في مكانك الصحيح فيها
يُساهم في إعلاء كفاءتها
فلا تستقِل بدورك ...و إمكانياتك...و ما تقوم به
مهما بدا لك بسيطاً و متواضعاً
فحتى التروس الصغيرة...لها تأثيرها
لأن الأهمية ليست بحجم التروس
بل في صحة الموقع الذي وُضعَت فيه ....

عطاء دائم
05-21-23, 07:43 AM
يأتي الطقس الصعب.....
لنختبر مستوى لياقة
و صحة أجسادنا
وتأتي الظروف الصعبة
و المشاكل و الهموم....
لنختبر مستوى لياقة
و صحة أرواحنا ....

عطاء دائم
05-21-23, 07:46 AM
اليوم ....
هُنا....
و حتى الآن ...
أنتَ مَن تختار طريقك و وُجهتك
لكن ...
سيأتي اليوم
الذي يأتِي مَن يسوقك سوقاً إليه سُبحانه ...
هي مسألة وقت فحسب
و هذا الوقت
قد أهدِي إليك ...لكي تتعلم
كيف تُحِب وجهتك
حتى تستكشف مدى جمالها ..و... روعتها
حتى إذا ما حان وقت الإجبار
لم ترى حينها في مَن يقتادوك إليها
إلا رُسُل محبة جاءوا ليسدوا إليك خدمة جليلة
فليس هناك أجمل من أن يتم إجبار الإنسان
على التوجه لوجهة عاش عمره بكامله
مُحباً لها ...
يشتاق للسفر إليها ....
و يتوق لإكتشافها...
لذا...
ركّز في تلك المحبة
و أصّلها في أعماقك
عِش بها لتأنس
و لأجلها لتغنَم
فلسنا هُنا ....إلا لأجل إيجادها في حياتنا الدنيا
حتى تكون هي ذاتها ...
أول مَن يتلقانا في حياتنا الأخرة ....

عطاء دائم
05-22-23, 09:59 AM
أسعد الله صباحك أينما كُنت
و هيأ لك من الطيبات
ما يملأ يومك
و يجعله أفضل مما توقعت...

ثِق تماماً
أن الحال المطمئن و المستقر الهادئ
لن يأتِ إلا بعد أمواج من التقلبات ستختبرها بنفسك
فلا إشراق تتنعم به
إلا بعد عتمة ثقُلَت عليك ساعاتها
و لا سلام تام
إلا بعد جولات من المشاحنات
و لا فرَج لشِدة
إلا بعد جميل صبر
و لا راحة في جنة
إلا بعد كبَد في دنيا

و كأن ...
قدَر كل حال جميل
و لأنه جميل
أن تتعب لأجل أن تعرف له قيمته و قدره
هكذا يُعزز الله عز وجل " الجمال " و هو خالقه سبحانه
حتى إذا ما حصلت عليه
و أكرمك بتفاصيله
أن تبذل أقصى جهدك لكي تحافظ عليه
فما جاء بعد عناء....ليس من السهل التفريط به
و اسألوا الامهات عن فطرتها في حب أبنائها
فمشقة شهور الحمل التسعة
جعلت نتاجها أغلى ما في حياتها ....

و عليه...
فإن جمال أي قادم عليك
قد يستوجب منك تكلفة
هي مُستحقة له
فاستوعب الفكرة...
و استبشر بقدومه...
و أنت راضٍ ...و واثق بطيب المآلات
خاصةً...
إن كنت و انت تفعل ذلك
تستشعر من أعماقك
رحمة الله و لطفه في جميع أقداره ....

عطاء دائم
05-22-23, 10:03 AM
النفس بحاجة إلى صيانة بشكل دوري
و طرق صيانتها عديدة و متنوعة
و من ضمنها ...
أن تتعلم فن ( الكلام ...و... الإنصات )
بمعنى أنه.....
من الأمور التي تغذي بها حيوية النفس
أن تعرف ...
متى تُطلِق لسانك ...و.....متى تُلجمة
و الأهم ....مع مَن تلتزم الصمت ...و.... مع مَن تتكلم
و ستكتشف انك
حينما تتقن هذا الفن
قد وفرتَ لنفسك
الكثير من الطاقة المهدرة
و بالتالي...ساهمت في زيادة حيويتها
فهنيئاً لك .....

عطاء دائم
05-23-23, 07:52 AM
اللهم...
يا مَن تُدبّر شأن هذا الكون بأسره
و تسمع لنداء جميع كائناته
في الوقت ذاته
فتُعين... و تتلطف....و ترزق
و تستجيب...و ترحم...و تُوَفّق
كُن معنا في كل خطوة نخطوها في حياتنا
فأنت...دليلنا
و أنت....ملاذنا
و أنت...مناط أماننا...و تمام سلامنا
إنك أنت قيوم السموات و الأرض
و أنت على كل شيء قدير ....
يا رب....

عطاء دائم
05-23-23, 09:26 AM
من ألوان الخير الذي قد تتغير معه حياتك للأفضل
هو طريقة التي تُفسر بها الأمور
الفهم الذي يعينك على إستيعاب ما يدور حولك
و التمتع بنظرة شمولية للأمور ...
ما الذي يعنيه هذا ؟
يعني...
أن تهضم كل أمر تحياه
و أن لا تتعجل أي نتائج
و أن تستوعب أنك جزء من منظومة كونية عادلة
و في منتهى الإنصاف
لأن ربنا الحكم العدل سبحانه
هو مَن سمح بوجودها
و قدر ثم قضى أن نكون جزء منها...

فهناك أنت...
و هناك آخرين من حولك معك...
يحق لهم ما يحق لك
و عليهم ما عليك
لا أحد أهم من أحد
و في اللحظة التي تلتزم بها بما عليك
أنت تثبت جدارتك بما تستحق...

و إن سألتني
عن أولى الإلتزامات
التي أنصحك و نفسي بأن تبدأ بها ،
فسأقول لك : ( إلتزم محاسبة نفسك أولاً بأول )
إفعلها كل نهاية يوم
بينك و بين نفسك
و أنت تستشعر مراقبة الله عز وجل لخواطرك
كي لا تجانب الإنصاف مع نفسك أو مع غيرك
لتُصبح ...في اليوم التالي...
أكثر راحة وضاءة ....و حيوية
و كأن محاسبة الإنسان لنفسه
تغسله روحياً وتزيده نوراً...

عطاء دائم
05-23-23, 09:29 AM
تعامل مع أحوالك بواقعية
و لا تُكلّف الدنيا أكثر من وسعها
و لا تتوقع أنك
حينما تحيا حال إنشراح معين فيها
فإن هذا الحال دائم و لن يتبدل...

لأنه في هذه الحياة الدنيا
أي حال طيب نحياه فيها
هو على سبيل ( التّذوّق )
و ليس مُقدّراً أن يكون على سبيل ( الشّبَع )
و هذا كي لا يطيب لك المقام فيها
فتزهد في الحياة التي أعِدّ نعيمها لحد ( الشبع )...و زيادة...

و مجرد إستيعابك لهذه الفكرة
يعينك ...
على إغتنام أي فرصة للإنشراح
و يُجمّل صبرك حال فقده
لأنك بِتَ تدرك سُنة و طبيعة الحياة التي تعيش فيها الآن
و هذا أدعى أن ينقلك بإنسيابية
ما بين حالي الصبر.... و.... الشكر...

فهنيئاً
لك إستيعابك
و بارك الله لك في طيب أحوالك
و جعلك إن لم تكُن فيها....
على...محطة إنتظار موقن بوصولها ...

عطاء دائم
05-24-23, 07:31 AM
رحم الله أرواحاً
غربت شمس أنفاسها عنا
و لم يغب دفء تأثيرها علينا ...
رحم الله أرواحاً
عرفت كيف تبقى حيّة بداخلنا
و هي خارج عالمنا ...
رحم الله أرواحاً
من فرط جمالها
أرهقت و أعجَزَت ...غيرها...من بعدها...

عطاء دائم
05-24-23, 07:34 AM
قيل:
ثروة الإنسان هي حب الآخرين له ...

و أضيف ....
بأن لا أحد على وجه هذه الأرض فقير مُعدَم
فمن رحمة الله عز وجل على كل إنسان منا
أنه و في أسوأ أحواله
لديه والدين يُحبانه...
و وفق هذا التعريف
عليك أن لا تلهث لنيل محبة أحد
و أن لا تحاول شراءها بما لا يليق بك
لأن رزقك من المحبة سيصلك و لن يُضيعك
فاصبر لتناله معززاً مُكرّماً...
كما أنه
ليس مطلوباً أن يحبك جميع الناس
يكفيك قِلة قليلة
مخلصة و صادقة في محبتها لك
فحجر واحد من " الألماس الحُر "
قد يُساوي " الملايين من النقود "
أي بما يعادل ثروة كاملة
أسأل الله أن يسُر قلبك
و يُثريك بأحباب من هذا النوع
فأنت تستحق
و الله عز وجل أكرم من أن تسأله و يحرمك .....

عطاء دائم
05-24-23, 03:59 PM
أضمن و أنجح طريقة
تثبت بها أنك شخصاً رائعاً
هي أن
لا تشعر ابتداءً
بأنك بحاجة
لإثبات ذلك لأي أحد ....

فالرائعون بحَق
لا ينصفهم كما يستحقون
إلا طيب سلوكهم ...و.... رُقي تعاملهم معك....

عطاء دائم
05-24-23, 04:03 PM
في أي طريق ستمشيه
أنتَ لستَ فقط بحاجة
لرفقه و صحبة طيبة فحسب
بل أنت بحاجة لرفقة ...رحيمة ...و شفوقة...و متفهّمة
قادرة على إستيعاب إختلافك عنها
بذات القدر الذي
تستوعب به توافقك معها...

صُحبة....
لا تصنف الآخرين ما بين أسود ...و.... أبيض
لأنها تؤمن أننا كبشر فينا من خليطهما
ما لا يؤهلنا لنكون حكماً على أحد...

صُحبة...
إن جالستها
و أفضيت بمكنوناتك معها
تثق تمام الثقة أنها لن تضعه أو تجعله
مثار عرضٍ أو تحليلٍ مع غيرك بغير إذنك
خاصةً...حينما يكون الأمر يخصك أنت وحدك ...

رزقك الله عز وجل بهكذا صحبة..إن كنت لم تجدها بعد
و أدام إنشراحك بصحبتها...إن كنت قد وجدتها
و جعلك بذاتك ...رزقاً طيباً لغيرك ... من نوعها ...

عطاء دائم
05-24-23, 04:04 PM
لن ينال الزمان
من مكان زينته نضارة الخضرة
و جمال ألوان الورود...

و لن ينال أيضاً
من إنسان إستنار بجوهر القرآن
فأحالته آياته لشخصٍ
هادئ ...مطمئن...مُنشرح
كريم الخُلُق ...حسن الظّن
ساكن...هين...لين ...و ودود ...

عطاء دائم
05-24-23, 04:08 PM
ما أيسر فتح الأبواب ...و.... النوافذ
بالمقارنة
مع فتح بعض العقول المُغلقة ...
ليس الخطر فقط
في الإبقاء على المنافذ مُغلقة
بل في طريقة فتح أبوابها
دون الحاجة لكسرها أو خلعها
أو جعلها مُشرّعة و مُتاحة لاي كان...

ما أريد قوله لك ....
لا تُسلم عقلك لأي إنسان بشكل مطلَق
لا تأخذ كل ما تتلقاه و كأنه قرآن مُنزل
فكّر ...في كل ما يُقال لك
ثم فلتر....
أي ...انتقِ....
فما تراه مناسباً إعتمده
و ما تراه غير مناسب أرفضه
فما خُلِقتَ بعقل إلا لتعقل به
و تفرز من خلاله ....

و تذكر ،
أن كل إنسان من بين البشر
مهما كان رأئعاً من وجهة نظرك
لديه سقطاته الفكرية ...و.... المنهحية
بإستثناء شخص واحد ليس كأي شخص
و هو سيدنا محمد عليه و على آله الكرام أفضل الصلاة و السلام
سنته...و طريقته...و منهجه...
هو وحده الصالح لنا جميعاً
على إختلاف ثقافاتنا
و ما زاد عنه أو إختلف
لا يصح تعميمه و جعله قانون
لأن مآلاته قد لا تكون دائماً إيجابية
لأنها لم تأخذ ختم التوثيق الإلهي
بأنها صالحة لجميع الأشخاص
على إختلاف
شخصياتهم و طبائعهم و بيئاتهم و خلفياتهم الثقافية ....

عطاء دائم
05-24-23, 04:11 PM
قد عرفتُ في هذه الحياة
أنواعاً عديدة من البشر
و عندما أقول ( نوع ) فأنا أعني ( طبيعة شخصية )
فكل نوع أضاف لي الكثير ...

إلا أن هناك نوع خاص جداً من الأشخاص
يصعب الحديث و الشرح عن مدى روعتهم
فلديهم ميزة تجعل كل مَن يقترب منهم يحبهم
بالرّغم من أن تلك الميزة ذاتها
قد تتسبب في إيذائهم لأنفسهم...

ما هي ؟
يبتسمون في وجهك دائماً
مهما كانت أحوالهم صعبة
و قد يُنصتون بكل إهتمام و حُب لمشاكلك
رغم أنها قد تكون أهون بكثير من مشاكلهم الخاصة بهم
و يفعلون ذلك بمهارة فائقة
دون أن يُشعرونك بسخافة ...أو ...سطحية...ما تشتكي لهم منه .
لأن في عُرفهم .... لا يجتمع ( شعور مع سخافة )
فما يؤثر في قلب أي إنسان
هو أمر مُعتبر و مُهم و يستحق الإنصات ....

و لأن العيون فاضحة لأحوال صاحبها
فإن لم تكن أحوالهم تسُر أحبابهم
فسيخفونها عنهم
و هم يبتسمون لهم
حتى لا تشي أو تشتكي أو تفضح ما قد يُحزنهم عنهم ...

هم أشخاص
إختاروا لأنفسهم مع سبق الإصرار
ألا يكونوا إلا
ذوي تأثير إيجابي
على أحوال مَن يقتربون منهم
فيكتمون مصابهم...ليتعاملوا معه في سَتر تام
و يصدحون فقط ...بجمال أحوالهم...لينقلوا عدواها
لأكبر عدد من الأشخاص المحيطين بهم ...

لأمثال هؤلاء أقول
هوّن الله عليكم
كما تهونون على غيركم
و أسعدكم بطيب الأحوال
التي تحرصون على إفشائها فيما بين جميع الواردين عليكم ...

عطاء دائم
05-25-23, 07:36 AM
الدين ....
لا يطلب منك أن تكره الحياة ...لأنها فانية
بل إنه بسبب هذا الفناء ،
فهو يُملي عليك
و يطلب منك
أن تصبر عليها في أسوأ أحوالها
و تستذكر و تستحضر مكامن الجمال فيها ...

حين يزورنا ضيف ثقيل ...و... مزعج
نتحمله ...
و نؤدي له واجب الضيافة رغم إنزعاجنا منه
و لا يُعيننا على الصّبر عليه و تحمًله
إلا علمنا....
بأنه حال ظرفي مؤقت لن يُقيم و لن يدوم .

جعل الله برحمته و لطفه
قادمنا بإذنه تعالى أجمل....

عطاء دائم
05-25-23, 07:37 AM
اللهم....
أنِر قلوبنا بنورك
و إشرح صدورنا برحمتك و لُطفك
و أنبِت فينا من تقواك ما يحمينا ما حيينا
و إروِي قلوبنا من فيض محبتك
فلا تظمأ سنابلنا يوماً ... و لا تجِف
ما بقي هذا الحب فينا....

عطاء دائم
05-25-23, 07:39 AM
من أجمل و أبلغ ما سمعت في حوار
مع الدكتور مصطفى محمود رحمه الله حينما سُئل :

ليه ربنا خلقنا ؟ و عاوز مننا إيه ؟
أنا بحس إن هو خلقنا حُباً و كرامة و رحمة
بدليل قوله تعالى:
( فَإِذَا سَوَّيْتُهُۥ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ )
مفيش حُب أكتر من أنه يعطيك نفخة من روحه
ليشرفك و يرفع قدرك بيها .

أما بخصوص عاوز مننا إليه ،
فربنا مش محتاجلنا في حاجة
هو بس عاوزنا نكون في موضِع التّلَقي المناسِب
بحيث يُفاض علينا بأكبر كم من النِّعَم
و هنا يأتِ دور الشريعة اللي تعرّفك
إحداثيات الموقع الدّقيقة و الصّحيحة .....

و أضيف...
هذا العُمق في الفهم هو ما نحتاجه
لنستشعر هدوء الحال و إطمئنان النفس
لان الفهم السطحي
لا يخلو من إضطرابات
و نحن أحوج ما نكون لكل ما يدعم سلام دواخلنا ......

عطاء دائم
05-25-23, 02:47 PM
من الأمور التي تجعل حياتنا أكثر حيوية
هو أن يكون لدينا حلم نسعى لتحقيقه
و هنا...أريد أن أنصحك...رفقاً بك
بأن لا تحلم بأمر
يعتمد في تحقيقه على غيرك...

و عليه ،
فإنه لا يكفي أن تحلم بما تتمناه
بل على خيوط ذاك الحلم
أن تكون جميعها في يدك أنت
لأن ما بداخلك من حماسة لتحقيقه
و رغبة مُلحة في جعله واقعاً تحياه
لن تجدها بذات القوة بداخل أي أحد آخر سواك ...

فغيرك غالباً
قد تكون آماله في حلم آخر يخصه
و هذا مشروع جداً و مكفول له و من حقه
لا تأخذه على أنه خذلان لك
كل ما هنالك أنك
رسمت... و خططت....و تأملت...
مُفترضاً أن حلمكما واحد
في حين أنه لم يكُن كذاك ......

عطاء دائم
05-26-23, 08:10 AM
يكفيك حينما تنظر لنفسك في مرآتك
أن تهتدي بهدي النبي
-عليه و على آله الطيبين أفضل الصلاة السلام -
و تقول في كل مرة تنظر إليها
( اللهم حَسّن خُلقي كما حَسّنتَ خَلقي )...

أنت جميل الخِلقة ،
لأن الله عز وجل لا يخلق شيئاً قبيحاً
فقوانين الجمال من صنع البشر
هناك مَن وضع مقاييس
و هناك مَن أقرها
و هناك مَن تبعها
و هناك مَن صار عبداً لها
فلا سبيل لأن يتنامى جمال إنسان ظاهرياً
إلا بأن يتنامى جماله الداخلي بموازاته
فالشكل مع مرور الوقت
مهما كان جميلاً
سنألفه ليصبح في نظرنا عادياً جداً
لكن جمال الروح التي لا نراها
يمكننا رؤيته عبر...ما تمنحه لجمالنا الظاهري من حيوية
تجعله متجدداً مهما تقادم ...
و كأننا خُلقنا في هذه الدنيا بجمال محدود...
لنجتهد عبر تطبيق تعاليم المولى عز وجل
و الإهتداء بسنة نبيه
لنجعله مُتنامياً بلا حدود ...
و كأننا جئنا هُنا
لنستوفي ما ينقصنا من جمال
بحيث نصبح ملائمين و مناسبين
لما تحوية الجنة من جمال لا نظير له ...

عطاء دائم
05-26-23, 08:12 AM
اللهم...
إنا نسألك في هذه الجمعة
أن تسبغ علينا من محبتك ...و.... رضاك
ما يملأ ...
نفوسنا بِشراً
و صدورنا نوراً
و عقولنا رُشداً
و قلوبنا سروراً...

عطاء دائم
05-27-23, 07:45 AM
أينما توجهت و تنقلت
لن تفتقد شروق الشمس
مهما طال ليلك...سيدركك شعاعها
أينما تنقلت...سترافقك
لأنها بأمر خالقها قد خُلِقت لأجل أن تُنير سبيلك
و تيسر عليك أمر معاشك...

فكُن أنت...
لعقلك و أفكاره
بقلبك المؤمن بربه
النور الذي يمنحه الدفء حينما تقسو عليك ظروفك
و المرشد ببصيرته حين تأخذه الحيرة و تختلط عليه الأمور ....

فلهذا السبب ،
خلق الله عز وجل قلبك و عقلك في جسدك
فقط إربط نفسك بالله
و لن تكون بحاجة لأن تستورد أفكار غيرك
لأن أفكارك ...
لو منحتها فرصة لأن تُولَد
تحت إشراف و برعاية قلبك المؤمن
ستندهش من سيل الأفكار الطيبة التي ستُلهَم بها...

الأفكار الطيبة المميزة
التي ستنفعك دنيا ...و....آخرة
لا تأتِي من عبقرية الدّماغ
بل من نصاعة ...و.... طهارة القلب...

أسعد الله قلبك
و أوقد فيه نور بصيرته
و هداك لحُسن إستثماره
في كل موقف تواجهه ما حييت
إنه هو الهادي و الموفّق...سبحانه ....

عطاء دائم
05-27-23, 07:49 AM
كيف توفر طاقتك....؟
لو أننا فقط
تبِعنا ...و عملنا بهدي الحبيب محمد صل الله عليه وسلم
في هذه المسألة
لوفرنا على أنفسنا طاقة كبيرة...

و ما فائدة توفير تلك الطاقة ؟
كل الفائدة فيها
فانت بحاجة لطاقة
كي....تتابع نفسك
كي ...تصبر
كي...تتحمل
كي...تقوى
كي....تسعى
كي...تتأقلم
كي....تتعايش
كي....تحلُم
كي....تَتَرقى

فإن رأيتَ شخصاً يجمع ما ببن
الصبر الجميل + القدرة على إحتواء الآخرين

فإعلم أنه عمل بنصيحة أشرف الخلق
و ترك ما لا يعنيه
و هنيئاً ...له....حُسن إسلامه
و جعلنا الله جميعاً على خُطاه ....

عطاء دائم
05-27-23, 07:52 AM
كُلما كُنتَ شديد الحساسية ،
كُلما كُنت إنتقائياً في إختيارك لمَن يُشاركك
فنجان قهوتك أو كوب الشاي المفضل عندك ...

و كُلما كنت أقل حساسية ،
كُلما ملكتَ سِعة في خياراتك
إذ تستمتع بقهوتك أو شايك
بغض النظر عن طبيعة رِفقتك....

و هذه طباع و أنماط شخصية
قد لا نستطيع تغييرها
لكن من المفيد أن نعي أبعاد طباعنا
و نتصالح مع إيجابياتها ..و.... سلبياتها
و لكن ،
إن تعذر علينا هذا التصالُح
سبكون علينا أن نبذل جُهداً مُعتبراً لنُغيّر من أنفسنا
فلا شيء طيب في هذه الدُّنيا
يمكن تحصيله مجاناً دون تكلفة ....

عطاء دائم
05-27-23, 02:34 PM
حتى إن لم تجد
من بين البشر
مَن يُشاركك لحظاتك الجميلة
فإفعلها لوحدك...
أو بالأدق
إفعلها مع السماء
مع أشعة الشمس
مع البراح
مع الأشياء التي تُحبها
و تستمتع بها...

و لا يغرّّنك قولهم ( الناس من غير جنة ما بتنداس )
غالباً هذا القول ينطبق
على مَن لم يُعمقوا وصلهم
بما يحيط بهم من غير البشر
و كيف لهم أن يوثقوا تلك الصلة
و هم لم يختبروا أن يشاركوا مخلوقات الله
و لو لمرة واحدة... تسبيحها ؟!!

أنظر للسماء....و شاركها تسبيحها
أنظر للشجر....و شاركه تسبيحه
أنظر للطيور....و شاركها تسبيحها
أنظر للزهور....و شاركها تسبيحها
أنظر للجمال في كل شيء يحيط بك....و شاركه تسبيحه
فتلك المشاركة
كفيلة بجعلك تُبصره
و كفيلة أيضاً بأن تؤنسك
و لو أمضيت عمرك بأكمله
تشرب قهوتك وحيداً وحدك ...

قد خلقنا المولى عز وجل في كون
مفعَم بالحياة و الأحياء
لنرى قدرته
و نستشعر معيته
في بديع صنعه لكل شيء خلقه
لنأنس و لا نستوحش
لترِق قلوبنا ...و.... لا تقسو
لنبتسِم بتودده لنا ...سبحانه
حتى و إن كُنا وحدنا...

عطاء دائم
05-28-23, 07:55 AM
اللهم في هذا الصباح المشرق
إملأ ...
قلوبنا بمحبتك
و صدورنا برحمتك
و عقولنا بحكمتك
و دوربنا بنورك
و صحائفنا بعفوك
و إجعلنا ...
على النحو الذي تُحب
برفقة مَن تُحب
و للغاية التي تُحب .....

عطاء دائم
05-29-23, 02:37 PM
من رحمة الله عز وجل بنا
أن يسّر لنا اللجوء إليه
فجعله ممكنا....و متوفراً...في أي وقت
حينما تقصده ستجده
و حينما تطرق بابه سيفتح لك
لتكتشف ...
من وسع رحمته و لطفه بك
أنه في حقيقة الامر ...دائماً معك
هو يراك...و يرقبك
و يعلم بأنفاسك ...
السعيدة منها...و الحزينة...و الخائفة...و الحائرة...و المُضطربة
هو معك من قبل أن تطلبه أو تقصده
و إن طلب منك انت طرق الباب
و التوجه لوجهته
ذاك ليس لغياب منه عنك
بل ليكون لك سهماً في طيب أحوالك
و ليجعلك تسعد
و أنت تتوهم
ان لك قدرات و إمكانيات
يمكنك من خلالها مساعدة نفسك
فهو سبحانه و تعالى
يدفعنا باتجاه تعزيز ثقتنا بأنفسنا
و تعزيز شعورنا
بأننا في هذا الكون لسنا ...و لن نكون....يوماً ...وحدنا ....

و لو كُنا لنختار لأنفسنا رعاية و حِفظ
كالتي يرعانا و يحفظنا الله عز وجل بها
لما كنا تمكنا حتى من صياغة طلبنا الخاص بهذا الأمر ....

فإحمد الله
و اشكره أنه معك أينما توجهت
و أنه يسمعك متى احتجت
و أنه يقويك كلما ضعفت
و أنه يختار لك كلما احترت.....

عطاء دائم
05-29-23, 02:38 PM
..... ما أجمل أن تسير بين النّاس و يفوح منك عطر أخلاقك .....
- غاندي -

كيف تتحول الأخلاق لِعِطر فواح ؟
يحصل هذا...
حينما ...
يغلب طيبك....شرك
و تغلب محاسنك...مساوئك
و يغلب حلوك....مُرَّك
فيغلب حلمك....غضبك
و يغلب كرمك...أنانيتك
و يغلب عفوك....عقوبتك
و يغلب هدوءك....اضطرابك
و هذا كله
لن يتأتىْ لك إلا ...
إن غلب
قدر الله
في قلبك...
قدر أحب أحبابك
من أهلك و أصحابك .....

عطاء دائم
05-29-23, 02:41 PM
لماذا قد تبدو البدايات لأي أمر في هذه الحياة ضبابية ؟
لماذا لا نرى المستقبل بوضوح و جلاء تام ؟
ربما لأن غالبنا...
و رغم جهلنا الفعلي بما هو قادم
و ما قد يكون ،
إلا أننا
و بكل جُرأة
ندّعي بأننا نعلمه
فنَحكُم بمخاوفنا
و نَحكُم بظنوننا
و نَحكُم برغباتنا
و هذا أكبر دليل
على أننا لسنا أهل
لنملك أدوات الكَشف....

يلزمنا الصبر الذي يُربي
و يلزمنا التأني الذي يُنصِف
و يلزمنا الإقرار بأخطاءنا البشرية
في أي إحتمال نتوقعه...

باختصار ،
جهلنا بما سيكون...
يكشف حقيقتنا
و يُعزز حجمنا كعباد
لرب العالمين
المالك الوحيد للقدرة المُطلقة في هذا الكون ......

عطاء دائم
05-29-23, 02:44 PM
سيبقى هذا الكون
بفضل خالقه سبحانه و تعالى
عامراً بألوان الجمال...

و كل ما عليك فعله لتتنعم به
هو أن تفتح قلبك
من بعد أن تُطهره....و تُعطره
ليكون جاذباً و أهلاً
لكل لائقٍ به...و مقبلٍ عليه ....

عطاء دائم
05-29-23, 02:46 PM
الحياة .....لا تصل لأن تكون كتاباً مُعقّداً
إنما البشر فيها....هم الذين يشبهون الكُتُب

الحياة ...
واضحة...بسيطة
سهلة القراءة لمن يتعلم لغتها
سهلة الفهم لمَن يعرف قوانينها و سننها...

بينما البشر...
فكل واحد منهم عالم بذاته
حياة قائمة بقوانينها
فلكلٍ
شخصيته...و تفكيره...
و عاداته....و ثقافته
و بواطنه...و مفرداته
و لغته ....و فهمه...و تفسيراته
الخاصة به وحده ...

فما أسهل أن تحياها وحدك
و ما أصعب أن تحياها مع غيرك
لكن بالمقابل ،
إن عشتها وحدك ستحياها بلا معنى
و إن عشتها بالمشاركة مع روح أو أرواح طيبة أخرى ،
فستُثريها بأجمل ...و... أرقى المعاني
و ستكون حياة تستحق مساحتها الزمنية
سواء طالت أم قصرت مدتها..

أعانك الله
و سدد خطاك
و يسر لك الفهم
و سخّر لك خير الأنام
و رزقك معهم الإنسجام
و جعل حياتك ثريّة بأعمق ...و... أصدق المعاني ...

عطاء دائم
05-30-23, 08:01 AM
من مُعينات التوازُن
أن تعرف حجم قدراتك
و طاقة تحمُّلك
و تُبصر مستوى قوتها
في كل مرحلة من مراحل حياتك
لأنها ...مُتغيرة...و ليست ثابتة
ما كُنا نقوى عليه بالأمس
قد لا نقوى عليه اليوم
فلا تجعل نفسك عُرضة
لما أنتَ لستَ مؤهلاً له
فقد يتسبب ذلك بإيذاء غيرك...أو إيذاء نفسك !

عطاء دائم
05-30-23, 08:01 AM
ما من أحد منا الا وقد إختبر مشاعر الوجع والألم
مع تنوع الأسباب وإختلاف الظروف
فهناك .... من زادته صعوبات الحياة غلظة
وهناك ...من زادته تلك الصعوبات رقة
فلنراقب أنفسنا جيداً
ليكن مرور الأقدار على حياتنا
بالمحصلة.....مروراً ايجابياً....

عطاء دائم
05-30-23, 05:42 PM
ثِق تماماً
بأن حُسن ظنك بالله
مع سعيك ...و....بَذلك لأقصى ما يمكنك
لن تكون عاقبته إلا
إنشراحاً يملأ صدرك
و سعادةً و رضا يبتسم بسببهما قلبك...

فحين تتوكل على الله
و أنت آخذ بأسبابه
فأنت المسنود الذي لن يقع
و أنت المحفوظ الذي لن يضيغ
و أنت المجبور الذي لن تقوى أي قوة
في هذا العالم بأسره على كسره ....


SEO by vBSEO 3.6.1