المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 [34] 35 36 37 38

عطاء دائم
10-03-23, 08:04 AM
في هذ الحياة
لا شيء يأتي دون مقابل
هذه الدار دار مقايضة
دار مفاوضات
دار مبيعاتٍ و مُشتريات
علينا فيها أن نُفاضل
علينا أن ننتقي
الواهم...
الذي يفتقر الى النُضج
هو الذي يعتقد أن بإمكانه
الحصول على ما يريده
أو الذي يعتقد
مهما بلغ من إمكانيات...
أنه يستطيع الحصول على
أي شيء في أي وقت
نحن نملك أن نُريد
و علينا بذل الجهد
للحصول على ما نُريده
إنما التوفيق في توقيت
الحصول عليه...
هو شأن الله وحده عز وجل
لذا...
فدورنا في سعينا
يتوقف على التخطيط...
و على السعي
وتبقى النتائج وحده الله
الذي يكتب توقيت تحصيلها ....
و احياناً نوعها.
في هذه الدنيا...
إنتبه حين تستغني عن أمر
ألا تكون قد إستبدلته
بأمر أقل منه قيمة
وحين تشتري شيء....
ألا تدفع فيه ما لا يستحقه
بكل أمورك التي تُسعدك
في هذه الدنيا
مهما بدت مُغرية...
و براقة...و جذابة ....لك
إن كان الحصول عليها
يضعك في مخاطرة
فقد روعة الجنة
أو فقد لحظة واحدة
من لحظات رضى الله عنك
أو المجازفة بفقد محبته
أو حتى تقليصها
فايــإك ....و المجازفة
إبتعد فوراً
وإستبرئ لنفسك
و إستبصر لقلبك
الإتجاه المعاكس
الذي يزودك برصيد
من الخير و الحسنات...
التي نحن جميعاً بحاجتها
الحياة جميلة....
في حدود ما يضمن لنا....
بقاء الآخرة أجمل و أروع .
يومكم سعيد
و سعيكم موفق بإذن الله.....

عطاء دائم
10-03-23, 08:06 AM
رتب شعرك
و هذب مشاعرك
تأنق في مظهرك
و أصدُق من داخلك
وإفتح عينيك ...
و ركز في تفاصيل
ما يحصل حولك
و أبصر بقلبك ...
و لا تُهمل إشاراته ...
خاصةً....إن تناقضت...
مع ما شاهدته عيناك .
وإبتسم للجميع
ولا تعبس في وجه أحد .
و تذكر
أننا جميعنا عابرون ...
مؤقتين....في حياة بعضنا البعض
لا بقاء لأحدٍ منا
في حياة أحد ٍ...للأبد .
فلتكُن الذكرى
لجميعنا طيبة
إذا ما مررنا ....
للحظة...بأذهان بعضنا...
في الغد .....
رمش

عطاء دائم
10-03-23, 03:57 PM
من علامات القوة النّفسية .....

أن لا تضع جميع الناس
في سلة واحدة
فإن أرهقتك
علاقة مع أحدهم ،
لم تُعممها
و إن تعرضتّ
لخذلان من شخص ،
لم تفقد الثقة في جميع الناس

بإختصار ،
لن ينطبق عليك المثل القائل :
" اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي "
ستبقى الشوربة ...شوربة
و يبقى الزبادي ...زبادي
و صحتين و هنا و ألف عافية....

عطاء دائم
10-03-23, 04:00 PM
نعم...

( لا فرحة مكتملة و لا حُزن دائم )
وهذا الأمر
إن فكرت فيه
ستجد أنه منطقي جداً ...

فلأرواحنا مراحل قادمة...
لن يكون للجنة قيمة
لو إكتملت سعادتنا
في مرحلة الدنيا......

و ستجد أن النّقص في أي أمر
هو سِر إستمراريته و بقائه
لأنه إن تم و إكتمل ...توقف
إذ أنه حينها ...
سيفقد أهمية
و معنى وجوده......

و لا يدوم الحزن
لأن هناك أيام
تحتاج إليك لتملأها بالخير
و كأن الحزن شرارة
دورها الأساسي تحريضك
على عدم الركون
و الإستسلام لهذه الدنيا
و تذكيرك بإستمرار
بأن العيش هو عيش الآخرة ...

عطاء دائم
10-03-23, 04:03 PM
اذهب حيثُ شئت
لكن ....
لا تذهب
بغير نواياك الطيبة معك ......

إرحل متى أردت
لكن....
لا ترحل
قبل أن تُصلح ما أفسدت......

إفتح صفحة....
بل صفحات...
و مُجلدات جديدة إن أردت ،
لكن....
عليك أن تمنح
جميع صفحاتك القديمة
حقها و مستحقها
من التقدير ...و... الإحترام
فالأوفياء...
لا يُمزقون صفحاتهم القديمة
بل يصونوها
و يجتهدون في الحفاظ عليها
لأنها جزء من مسيرتهم
التي أوصلتهم لجديد الصفحات ......

و تذكر دائماً...
لا خير في قادِم
تجاهلنا إصلاح ما كان قبله
أسس صَح ...
لتضمن صحة البناء....
فحياتك هي المبنى.....

عطاء دائم
10-04-23, 08:24 AM
كان النبي صلً الله عليه و سلم
(دائم الفكر )....
باله مشغول بأمور كثيرة
و مهموم بشأن أمته
على نقيض ما يحاول
جماعة التنمية البشرية
من تدريب أتباعهم
بأن يفكروا في اللاشيء
بزعم أن ذلك أجدى
لصفاء الذهن ...و... راحة البال
وهذا مجرد وهم لا نفع فيه
فالنفس ستنشغل...
ستنشغل
فإن لم يكن انشغالها بالحق
فسيكون بالباطل ...
و كان ( طويل السكت )...
و هذا طبيعي لمَن دام فكره
فحينما ترى شخصاً كثير الثرثرة
فاعلم بأن بينه و بين الفكر
مسافة شاهقة
و ما أكثرهم..
للأسف في زماننا هذا ....
و كان ( لا يتكلم في غير حاجة )...
و كم نحن بحاجة هذا المنهج
في ظل التكالُب على المنابر
و التنساخ و التكرار
الذي تفشى في أيامنا ... ...

عطاء دائم
10-04-23, 08:27 AM
صادفتني صباح هذا اليوم عبارة تقول :

العارف بالله...لا تُربكه مفاجآت القَدَر ....

ليطرح السؤال التالي نفسه :
كيف يغدو العارف عارفاً ؟
في حدود معرفتي
المتواضعة أقول :
لستَ بحاجة لأمور خارقة
لتكون من العارفين...

يلزمك فقط
قلب صادق...تقي...
نقي...مُخلص...سليم
خال من الحقد
بريء من الظلم
يحب الخير لجميع خلق الله
كما يحبه لنفسه
و يحب ما يحبه خالقه...
و يلزمه
و يبغض ما لا يحبه...
و يجتنبه
و يعرف حجم
و قيمة دنياه...
فلا يطلب منها
ما لا يتوافق مع قدرها
و يعرف حجم
و قيمة آخرته....
فيدّخر لها بقدر ما يأمله
و يرتجيه منها...

أما عن كونه
لا تُربكه مفاجآت القدَر
فذاك ليقينه بأن
رحمة الله سبقت غضبه
و وسعت كل شيء
بما في ذلك أقداره
فلا قدََر يخلو من رحمة
حتى و إن كان ظاهره
في منتهى القسوة
فالعارف يثق برحمة الله
أكثر من ثقته
بما يُكابده ..و... يراه
يتهم نفسه..
و يشك في فهمه...
و يُقِر بقصور إستيعابه
و يبقى الثابت عنده
دائماً و أبداً هو
حُسن ظنه بخالقه سبحانه ...

أسأل الله أن يُصلح قلوبنا
بما يُهيئها
لمزيد من معرفته
فهي مناط إستقرار أحوالنا
و خير معين لنا على إستيعاب
ما قدّره علينا ربنا.....

عطاء دائم
10-04-23, 11:58 AM
من علامات القوة النفسية ....

أن تتعامل مع آراء الآخرين فيك
على أنها مجرّد " رأي "
و ليست " حقيقة كاملة تامّة "...

فلا ذمهم لك يوهنك و يؤذيك
و لا مدحهم لك يوهمك و يُغريك
فأنت أدرى الناس بنفسك
فلا تسمح لأحد بأن يتلاعب بك ...

و بالرغم من ذلك فهُم ،
ميزانك ...بداخلك ...
و أنت أفضل حكم عليها
قال تعالى :
( بل الانسان على نفسه بصيره و لو ألقى معاذيره )...

عطاء دائم
10-04-23, 12:02 PM
ما الذي سيحدُث
إن قررت إغلاق هاتفك
و الإستمتاع ببعض وقتك
بعيداً عن
ضوضاء الأخبار ...و المعلومات...
و التريندات ...و الستوريات؟

يقيني...
بأنّك ستمضي وقتاً مميزاً
و رائعاً جداً
خالصاً لك
ذبذباته طبيعية
و طاقته إيجابية
ونقية 100 % ....

إفعلها
ليوم...
أو لنصف يوم...
أو حتى لساعة من الزمن...
كُن خارج نطاق التغطية للجميع
و قُم بدعوة نفسك
على و جبة الافطار أو الغداء أو العشاء
وأخبرني كيف كان شعورك....

عطاء دائم
10-06-23, 08:00 AM
أيتها الأرواح الطيبة .....
أقبلي....
و إسمعي مني ...و... عي
ستكونين بإذن الله و أمره
بخير ...و... بأمان
و إن زُلزلت الأرض
و إن جاء الطُوفان
و إن إنقطع الإنترنت
و تغير ظرفي الزمان ...و... المكان...

فلأنك...أنتِ أنتِ
فلا تخافي و لا تجزعي...
و لأنك على خير
و تُفشينه
و تسعين فيه
فستُصبحين عليه
فإهدئي..و.. إطمئني...

و تذكري أن لهذا الكون مُدبّر
هو أرحم بك
منك ...و... مني
فلا تستغرقك أكاذيبهم و إن صدَقت
و لا تُقلقك مخخطاتهم و إن مُررت
لأن إعتمادك ...
و محور إرتكازك الأساسي
هو خالق...
ودود...رحمن ...رحيم...عدل...
رؤوف...كريم...سميع...بصير
لا يخفى عليه أمر في ملكه
و لا يُضيع أرواحاً تعلقت بأستاره
و إستودعته ما أهمها
و إستقبلت... أمانه و حسن ظنها به
و إستدبرت...ما قيل و يُقال و سيقال
لسرقة أمانها وإطمئنانها منها ...

و تذكري أمراً بالغ الأهمية ..
إن كان من مؤامرة على الطريق
لافتعال وباء جديد كما يُشاع
- لا قدر الله -
فإنه سيتمكن ممن ضعفت مناعته
و أهم عوامل تقوية مناعتك
رفع معنوياتك ...و... قوة إيمانك
و من بعدهما التغذية الصحية...

فحصّن نفسك من الداخل
فنجاتك في جوفك
و لا تسمح لأحد
بسرقة أمانك منك
و حتى و إن كنا نجهل
جميع الحقائق
و تُهنا بين الحقيقة الصادقة
والشائعة الكاذبة
فإننا ...
نعتصم بالله
ونتوكل عليه
لأنه الحقيقة الأهم و الاعظم
التي فيها نجاتنا ...و...خلاصنا ...

ففوض أمرك لصاحب الأمر
و إستبشر.....

عطاء دائم
10-06-23, 08:03 AM
أحياناً...
تحدث معنا أمور
لنتعلم منها أمور أخرى عن أنفسنا
و لنكتشف
قدرتنا على ترتيب أولوياتنا
و درجة تحمّلنا
و مدى صدق إدعاءاتنا ...

فلا تترتب الافكار ...إلا بالمواقف
و لا تُعرَف قوة التحمّل ...إلا بالضغوطات
و لا تُكتشف أهمية أي قيمة نؤمن بها....
إلا من خلال تفعيلها...

و ما أوامر الله عز وجل ...و...نواهيه
إلا ... إشارات على الطريق
لتعيننا على مرور آمن
من دنيانا لآخرتنا .......

عطاء دائم
10-06-23, 12:34 PM
لستُ أبالغ إن قُلت
أن الجلوس في ركن هادئ
و تناول مشروبك المُفضّل
و تأمل زرقة السماء
و الفكر ...و... القلب
لا يشغلهما سوى التسبيح
لبديع صنعه سبحانه ،
لهو ...
من أعظم النّعيم في هذه الحياة

فإن كنت ممن
يستشعرون هذا النعيم
فهنيئاً لك
وزادك الله من فضله
و جعلك من أهل نعيمه المقيم
في فردوسه الأعلى ...

عطاء دائم
10-06-23, 12:37 PM
أن تكون صاحب رؤية واضحة
لك مبادئك و قيمك
و أخلاقك التي تليق بك
و أن لا تكون كالريشة
في مهب الريح
تميل على ميل الاخرين
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً ،
تَقُولُونَ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا ، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا ،
وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ ،
إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا )) .

و هذا الأمر لن يتأتى لك
إلا إن كُنت تتحرى
الصواب ..و... الخيرية
فيما تتلقاه من مُدخلات
و تتفاعل معه و تفكر فيه
و تتأمله و تقوم بتحليله
ثم بعدها ...تقرر
إن كنت ستعتمده و تأخذ به
أم أنك ستُقصيه و ستستبعده .

لذا...
إسأل...و ناقش...
و اعترض...و حاجج
بغرض الاستيضاح و الارتياح
فذاك واجبك تجاه معتقداتك
قبل أن تقرها بداخلك .
و شتان بين من يفعلها لهذا الغرض
و بين مَن يفعلها
بغرض ( خالف....تُعرَف ) !

عطاء دائم
10-06-23, 12:40 PM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

مستحيل أن تكون مسلماً حقيقياً
قد تغلغل الإسلام لقلبك
و تكون أنانياً
هذا لا يستوي

لأن المسلم السائر
على خطى الحبيب المصطفى بحَق
حتى لو كان قلبه قبلاً في منتهى القسوة
فهو بفعل إسلامه
من المفترض أنه قد رَق
و حتى صاحب القلب الرقيق
قبل أن يهتدي بهدي الحبيب
يصبح بعد اهتدائه به أرَق

لا تحركنا المعرفة
بقدر ما يحركنا الشعور و الاحساس
فكثيرون قد يعرفون عن حالك
و أنك بحاجة مساعدة...
لكن وحدهم مَن يشعرون بك ،
هُم مَن يحركون ساكناً لمساعدتك .

لذا..
و لكي نتحرك لاجل بعضنا البعض
تتناوب علينا الأحوال
فيأتيني الحال الصعب قبل أن يأتيك أنت
حتى إذا ما أتاك من بعدي لاحقاً
شعرتُ بك ...
و تصرفت كما تمنيت
لو أن أحدهم قد تصرف معي حينها .

فسبحان مَن جعل تآلفنا
بمشاركة الأحوال الصعبة
ليكون دعمنا لبعضنا البعض
أبلغ و أصدق و أقوى و أكثر فعالية.... .

عطاء دائم
10-06-23, 12:44 PM
و يحدث أن تكون أنت الموقف
الذي سخره الله عز وجل لغيرك
و إمتحنهم فيه
لكشف شهامتهم ...و... مروءتهم
و حقيقة و مستوى
الخير الحَي بداخلهم
و منحهم فرصة لتسجيل
المزيد من الحسنات

كأن تُصاب مركبتك على سبيل المثال
بعطب مفاجئ على الطريق
و تحتار في أمرها و هي لا تتحرك
و هاتفك ليس معك .

هناك....
مَن لن يلتفت و لن يعبأ بك
و كأنه لا يراك

و هناك ...
مَن يراك كـ عقبة على الطريق
تسببت في إزدحامه

و هناك....
مَن سيتعاطف مع حالك
و ربما دعا لك بالفرج
و تابع طريقه دون
أن يتوقف من أجلك

و هناك...
مَن سيراك و يتوقف من أجلك
ليرى إن كان بمقدرته
تقديم مساعدة آنية لك
دون أن يعيقه ذلك عن إرتباطاته

و هناك...
مَن سيراك و يتوقف من أجلك
عازماً على أن لا يتركك
قبل أن يحل لك مشكلتك
حتى وإن كلفه ذلك مادياً
أو معنوياً ما لم يكن في حُسبانه
فيمنحك ما لديه دون مقابل
يجود عليك بوقته
و إن تأخر عن ارتباطاته
لأنه رأى في إحسانه لك
و تفريجه لكربتك
أولوية و مغنماً يستحق !

عطاء دائم
10-06-23, 04:44 PM
الروح التي
يبتسم وجهك لمجرد
أن تخطر على بالك
أو يُذكر إسمها أمامك ،
هي غالباً روح
نجحت في إسعادك
و عرفت كيف تبدد مخاوفك
و تمنحك طمأنينة من نوع خاص
و أنت برفقتها أقوى...
و أكثر حيوية ...
و أقدر على مواجهة أصعب أقدارك .......

هكذا روح
إن وجدتها لا تُضيعها
فلا أحد بقدرها
يستحق منك
تفانيك...و سخاءك...
و وفاءك....و مرافقتك ...

و لو قُدّر للحياة بأن تعتذر لنا
و تُطبطب علينا
عن قسوتها
- في بعض الأحيان- معنا
لكان أفضل إعتذاراتها
التي لا نملك سوى قبولها
هو أن تجمعنا بتلك الأرواح الاستثنائية
و لا تحرمنا منهم ......

لكن حقيقة الأمر
هو أن الحياة
مثلنا مأمورة
لا تملك من أمر نفسها شيئا
فوحده الله هو القادر على أن
يجعلها أجمل...و أفضل...و أحَن ....

فقُل ( يا رب )
لتحلو لك ...
و تُحَلّيك...
بمن يُحلونها لك بزيادة .......

عطاء دائم
10-07-23, 07:51 AM
صباح الخير...
ليس بالضرورة
أن تكون على قمة جبَل
و تشهد شروق الشمس باكراً
لتستشعر روعة الخَلق
يكفي
أن تنظر لقلبك الطيب
تتأمل أحواله
و تفخر به
كيف تحمّل سوء الآخرين
ومازال ينبض..؟
كيف تلقى الهزائم و الخيبات ...
ومازال يضُخ الدماء
لسائر جسدك...؟
كيف يعلم بأنه قد ينتهي وحيداً
في يوم من الأيام
ومع ذلك لا يبخل و يستمر في العطاء
رغم جميع الاحتمالات...؟
كيف قرر أن يمنح الفُرَص...
و أن يغفر ...
و يتجاوز...
و يتخطى ...
كُل أزمة واجهها
و كان من الممكن أ
ن تقضي عليه...؟
كيف كان مؤلماً
له فراق الأحبة...
ومع ذلك تابع مسيرته
لأجل أحبة آخرين ..؟
كيف تحمَل ضياع بعض أحلامه...
وصبر على رؤية الأخرى
تُغتال أمامه....
ومازال يجرؤ و بإصرار
على أن يحلُم من جديد ..!
كيف يرى الإحباط والسلبية
تُحيط به من كُل جانب
وتُحاول سحبه الى مُستنقعها ،
لكنه يُقاوم بشراسة...
ويتمسك ببواقي أمل
تكاد لا تُرى
بالنبض المُجرّد...
إلا أن عدسة إيمانه
جعلته يراها ضخمة ...
واضحة...و مُمكنة ...
قلبك...المؤمن...
الحي...النابض فيك
المُعاند لكل مُحبط
يُحيط به
و يُحاول كسره
هو محَط فخرك
و إعتزازك بنفسك
من فضلك
أعِنه
و حافظ عليه
أبقه بخير
ولا تُكثر من لومه
فهو قد تحمّل ما يكفيه
إفتخر به....إعتز بجماله
فذبذباته الإيجابية ...
لو تعلم...
ستحيا بعدك عُمراً
فكل مكان ذكرت الله فيه...
سيذكرك
و كُل شجرة...
نافستها في تسبيحها ...
ستذكرك
و كُل طير...
حلقت معه وسبّحت بإسم الله
عندما رأيته...سيذكُرك
إنتبه لقلبك...
و حافظ عليه...
فهو أول ما نبض فيك...
و آخر ما سيُنسى منك
هي آثاره
و ما صدر بفعله عنك...!
يومك طيب بإذن الله.....

عطاء دائم
10-07-23, 07:54 AM
في هذا الصباح و ددتُ
أن أقول و أثمّن
دور كل شهم كريم
مازال يحمل
معاني المروءة...
و أقول له :
حماك الله ..و... وفقك
و أنار دربك و شرح صدرك
و كلل بالتيسير جميع أمورك
أنت...
نموذج إستثنائي
أنقذنا وجوده
و أنت...
بارقة الأمل
التي تؤكد
بأن الدنيا ما زالت بخير
من فضلك.....
إبقَ كما أنت ....
و لا تتغيير...

عطاء دائم
10-07-23, 09:40 AM
جميعنا ....
نعرف تلك الوجهة
التي
لن ترُدنا
و لن تخذلنا
و لن تستغل ضعفنا
و لن تسخر مِنّا

بل و نحن على يقين تام
أنها الأقدر على دعمنا
و الأحن و الأرحم بنا من أنفسنا
و الأعلم بحقيقتنا و أحوالنا منا

و بالرغم من ذلك كله ،
قد نغفل عنها
و قد ننسى وجودها
ليس لأنها غير مرئية
بل غالباً لأننا
لم نتمكن
من زرع بوصلتها بداخلنا .....

عطاء دائم
10-08-23, 07:45 AM
الحمد لله
على النهار الجديد
الذي جاء ليمنحنا فرصة جديدة
لترميم ما بنا من خلل
و لإصلاح ما أفسدناه من عمل
و لجَبر ما كسرناه من خواطر
سواء عن قصد أو عن غير قصد...

الحمد لله
على زمن إضافي
يمنحنا فرصة حصاد
ما صبرنا عليه
و ما إجتهدنا من أجله
و ما إستثمرنا فيه من إهتمام
فيهون علينا ما كان من عناء
و تستحيل أيام الكَد ...و... القحط ...
لواحات نضرة خضراء...

الحمد لله
على وعي رُزقناه من غير أن نطلبه
يُجنبنا الخَلط بين ما يستحق ...
وما لا يستحق
فلا نصرف طاقتنا
إلا في مكانها و زمانها الأنسب لها ...

الحمد لله
على إحساس أُهدي إلينا من ربنا
من غير حول لنا و لا قوة
فجنّبنا به إيذاء أحد
أو السخرية منه
أو الإستهانة بمشاعره
أو إستغلاله ...

الحمد لله
على دمعة فاضت من أعيننا
في لحظة صدق وجداني
لتشهد لنا و تدعم موقفنا
يوم لا ينفع أحد...أحد...

طاب صباحك
و جعل الله يومك هذا
أفضل من أمسك
و جعلك أنت بذاتك ...في حاضرك
أنفع لنفسك...
مما كنت عليه في سابق عهدك ......

كُن بخير... و من فضلك...
إنتبه لنفسك !

عطاء دائم
10-08-23, 07:57 AM
اللهم إجعل لأهل فلسطين النصرة والعزة ،
والغلبة والقوة والهيبة في قلوب أعدائهم
اللهم إشفِ جرحاهم وأطلق أسرَ أسراهم..!
اللهم أنصر مجاهديهم في سبيلك..؛
في برك وبحرك وجوّك يا رب العالمين!
اللهم إستودعناك فلسطين ..؛
شعبها و سماءها و أرضها و بحرها .......

عطاء دائم
10-08-23, 08:29 AM
لا شيء يزيدُ من جمال إبتسامتك
و لا شيء يحفظ عليك
جمال بريق عينيك
كتقوى الله في قلبك
كمحبتك للخير ...
تمنياتك بالسعادة ...لغيرك
بإختصار :
ما لم يعم النور قلبك...
فلن تشرق الوضاءة في ملامحك ....

عطاء دائم
10-08-23, 05:01 PM
تعلمنا أحداث هذه الحياة
من وحي ما نشهده
و نُعايشه و نحياه
الكثير من الدروس
من ضمنها ...

أن الأحوال ألوان
وارد جداً
أن تتبدل و تتغير في أي لحظة ؛

فلا سواد عتمة يدوم
و لا وجود لظُلمة
إلا لإبراز جمال ما
مُقدّر له
- حينما يأذن الله له -
أن يخرج من جوفها ...

و لا زهو لأي ورود حمراء
بغير عَبَق صادق
و تنسيق مُعتبَر يليق بها
و يصون جمالها...

و لا بركة في ثمار زيتون أخضر
سرقها لِص غريب من صاحبها
و تبجح بعدها بحيازتها
دونما رقيب أو حسيب
كاذباً لكذبته و مصّدقاً لها ...

و لا خير في نقاء...
أخفق في صَون ...
وحماية حقوق صاحبه
في زمَن الدسائس
والنفاق والمكر
والكذب ...و....المؤامرات ...

عطاء دائم
10-09-23, 09:21 AM
ليس من السّهل فهم الناس
و التعامُل مع تقلُباتهم
لأنه
و بمنتهى البساطة
ليس من السهل
أن يفهم الانسان منا نفسه
و يتعامل مع تقلباتها
فإن كُنتَ في الثانية معذور ،
ففي الأولى أنتَ أشد عُذراً
فهونها على نفسك
و لا تكُن قاسياً معها
و هونها أكثر على غيرك
و حاول إستيعاب مواقفهم معك !

عطاء دائم
10-09-23, 09:22 AM
قيل :
الطيبون يغرسون الجمال في عمق الروح لا إرادياً ...

و أقول :
هذا الجمال
الذي يغرسونه
هو جمال متكامل
لا يتجزأ
لأنه مغروس
بحسن النوايا
و جميل الظنون
الذي شح وجودهما
في أيامنا
لذا ،
فغرسهم فريد من نوعه
و مميز عن غيره .....

عطاء دائم
10-09-23, 09:26 AM
مازلتُ أبحث عن تلك الروح
التي فقدتُها
في زحام هذه الحياة
و التي كانت تغوص معي
في عمق المعاني
دون أن تشعر بالإختناق
والتي تُجيد إصطحابي
لأعماق جديدة
لم أجربها من قبل
كُنا نتحاور عن الفكرة
دون أن نتوه
في قشور القصص البالية
كُنا نُناقشُ المبدأ
دون أن يفسد تشخيصُه أمره
كُنا نُكمل
لبعضنا البعض الجُمل
كانت سطحية التفكير تُرهقنا
و لا مبالاة البعض تُنفرنا
كُنا ...نتحدث ونتحدث
و يطووول حديثنا ...
و لا نشعر بالملل
و لطالما كُنا نواسي بعضنا
في أصعب أوقاتنا
بنعمة تعارفنا .
الى أن ...
إفترقنا
وباعدت بيننا
الأيام و المسافات
لنشعر أننا ...
مجدداً...إغرتبنا
لتتضاعف غُربتنا
ولتستوي بعدها
أحاديثنا مع جميع من حولنا
لتُصبح عادية...روتينة...
يومية....مُستهلكة
أشبه ببرامج التطبيقات
التي تملأُ النقالات
جميعها تًشبه بعضها
وتؤدي ذات الغرض
ولا يختلف فيها الا التسميات !

عطاء دائم
10-10-23, 08:19 AM
لكِ الله يا غزة
اللهم ...
كُن معهم
و اشملهم بلطفك
و أحطهم بعنايتك
و إحفظهم بجميل حفظك
فأنت ولي مَن لا ولي له
و أنت وكيل مَن لا ظهر له
و أن مُدبّر مَن لا يعبأ بحاله أحد
فحسبنا أنت نعم الوكيل
و نعم المولى و نعم النصير
فانصرهم ...
بعزتك...و قوتك...و عظيم قدرتك
على القوم الظالمين ....

عطاء دائم
10-10-23, 08:28 AM
" سُئل حكيم عن الطهارة فقال :

- اغسل قلبك قبل جسدك
- و لسانك قبل يديك
- و أحسِن الظن في الناس " .

صدق الحكيم...
فغسيل القَلب روحٌ
تليق بالجسد الطاهر
و اللسانُ النظيف
هو إثبات رُقيها
و حُسنُ الظن بالناس
هو دليل نقاء السريرة .
السؤال كيف يُمكننا فعل ذلك
خصوصاً عندما نتعرض للأذى ؟
بتفويض أمرك لله
تفويضاً حقيقياً في جميع أمورك
عندها سيبقى
داخلك سليماً
و لن تحتاج حتى للرد
على من يؤذيك
و لنا في رسول الله
أسوة حسنة
كم أوذي من المشركين
في بداية الدعوة
هل رد عليهم الاساءة بالاساءة ؟
لم يفعل صلوت ربي وسلامه عليه
لما ؟
ألضعفٍ فيه ؟
طبعاً لا
انما ...رفعة....
و تفويض كامل و تام
لربه الذي يثق بأنه يسمع ويرى
و لا يرضى بالظُلم لأحدٍ من عباده...
كيف وان كان ذاك العبدُ
من الصالحين !!
مُستحيل أن يذهب حقه
دون أن يقتص له ربه
هل هذا يعني أن نسمح لمن يؤذينا
بأن يستمر دون أن نُحرك ساكناً ....
طبعاً لا...
القصد مما قُلته
أن تقوم بأي رد فعل لا يُشبهك
وليس من طبيعتك لأنه آذاك
لكن ،
ان كان هناك طريقة تتوافق مع مستواك
الخُلقي و الايماني...
و لا تنحدر به...فإفعل
لكنك ...غالباً لن تجد
لأن سلوك المؤمن
هو سلوك لطيف مُهذب يُشبه
و النماذج المؤذية...
لا تؤثر بها
أي لطافه أو تهذييب
فستجد نفسك ان أردتَ أن ترد ...
سترد بطريقته التي يفهمها
بحجة أنه لا يفهم الا لُغته
هنا أقول (هذا ليس أنت )
لهذا تحديداً
وجهنا ربُنا للإعراض عن الجاهلين
لكي لا ننزلق و نتدنى الى أسلوبهم
حين نُريدُ أن نقتص لأنفسنا..
انتبه لنفسك
و لسلامك الداخلي
الذي يستحق ...بحق...ا
لاعراض عن الجاهلين
و وكل أمرك و فوضه لرب العزة
و كُن بخير دائماً ......

عطاء دائم
10-10-23, 08:34 AM
من يُخبرك
بأن جميع أيامك ستكون وردية
فهو
إما أنه يخدعك...
أو أنه
لا يعرف عن الحياة شيء...
لا يوجد حياة وردية...
على حسب قياساتنا
فحياتنا جميعا
لن تخلو يوماً
من صور و أشكال
الضعف...أو المعاناة....أ
و القلق....أو الحيرة
دائماً سيكون هناك
أمر علينا التعامل معه
ان كانت جميع أمورك دائماً كما تريد
ماذا ستفعل في هذه الحياة ؟
تجلس عاطلاً عن العمل مثلاً ؟
تزعج من حولك
ممن يعانون من أمر ما
عليك أنت كذلك
أن تنشغل بأمور نفسك
الفكرة...
أن تركيبتنا التي خلقنا عليها
وهيئتنا الدنيوية
خُلقت ...لتعطب في أمر ما....
لنجد لعطبها حلاً
لسنا مُهيئين بتركيبتنا الحالية
لنحيا بلا هموم او مشاكل
و إلا ...
فسدنا....
و إن فسادنا
لهو أعظم مشكلة قد تصيبنا .
ربما...
لكي لا نفسد ....
يتفقدنا ربنا...
بشيء من الهموم من آن لآخر .
لتبقى فينا دموية الحياة
فحتى سريان الدم
في داخل جسدنا
هو دم فاسد....
تتم تنقيته و أكسدته بإستمرار
و لهذا السبب تنقبض
و تنبسط عضلة القلب
و بسبب هذا التتابع التبادلي
ما بين إنبساط القلب و إنقباضه
هناك ( نبض )
و نحن نحيا
إذا ...
فعلياً
نحن نحيا بدافع إستمرار
عملية التنقية لدمائنا ...
خُذ وقتك لتُفكر بالأمر
و أنظر للهموم
بطريقة مختلفه مغايرة
و لا تيأس من حياتك
إن خرجت من مشكلة...
لتدخل في أخرى
أنت تمارس الحياة
التي قضى الله ان تكون
ما بين
إنفباض ..و... إنبساط
و ما بين
عُسرٍ ..و.... يُسر .
أنت " حي "
لم تتجمد بعد...
فإحمد الله
و أنت تعي أبعاد الحمد .....

عطاء دائم
10-11-23, 09:13 AM
قال أحدهم :
" نحتاج لقدرٍ
من الحكمة
لنُدرك أن
كل ما هو عادي
في حياتُنا
هو ليس عادياً ابداً "

صحتك الطيبة.....ليست امراً عادياً
حواسك الفاعلة.....ليست أمراً عادياً
زوجك الطيب........ليس أمراً عادياً
زوجتك الكريمة.....ليست أمراً عادياً
عقلك الواعي ....ليس أمراً عادياً
قلبك العطوف....ليس أمراً عادياً
السماء الجميلة الممتدة
فوقك بلا أعمدة....ليست أمراً عادياً
البحر الذي يقف عند حدود الشاطئ
و لا يغرق مدينتك...ليس أمراً عادياً
الوردة الجميلة التي تسعد العين
بالنظر اليها...ليست أمراً عادياً
أصوات العصافير التي
تملأ شجر حديقتك....ليست أمراً عادياً
عليك أن تستشعر
إستثنائية و قيمة ما حولك
فمنشأ السعادة
يبدأ من تقديرنا للأمور
التي نعتبرها ( عادية )
و هي ليست كذلك !
رزقكم الله
النظرة الغير عادية
للأمور العادية
لأنها ...بالأساس...
فعلياً ...ليست عادية .....

عطاء دائم
10-11-23, 09:20 AM
القلوب الرحيمة
و العقول الجميلة
و الأرواح الطيبة
الذين
أينما تواجدوا ،
تواجد الأمل و الإستبشار
و أينما إستقروا ،
إستقرت الطمأنينة
و تفتحت الأزهار
مَن أجادوا فن
فتح الصفحات الجديدة
مَن صافحوا الماضي
لإكتساب الخبرة
لأجل يوم و غد أجمل و أفضل
مَن لم يقفوا على السخافات
و لم يكترثوا للثرثرة
مَن مضوا لغاياتهم
بحيوية أرواحهم
سلاحهم ايمانهم بربهم
و حصنهم ثقتهم به
و حُسن توكلهم عليه
أما دافعهم للمضي قُدُماً
فهو حُسن ظنهم به
رغم سوء الظروف
التي تحيط بهم ،
و رغم قلة المعطيات المُبشرة
من حولهم في واقعهم ،
إلا أنهم ،
قد وصلوا لمستوى
من حُسن الظن بالله و اليقين بفرجه
أثبت و أقوى من إدراكهم
لأنفسهم و مَن يكونون
هؤلاء ...
يعرفون أن الله معينهم
تماما كما يعرفون أسماءهم
و يثقون بربهم
أكثر مما يثقون بأنفسهم
فلا يكسرهم
و لا يغلبهم ...واقع صعب
لأن خالق الواقع ...سبحانه....
هو محط تركيزهم
و مصدر الأمل لديهم
لذا ،
فأملهم ...
ممتد...دائم....حي...
مُشرق....لا يعرف الزوال
و لا المغيب .
إن شئت ،
إفقد الثقة
في جميع مَن حولك
و في كل ما تراه ...
و تسمعه....و تقرأه
لكن ،
لا تفقد الثقة بالله
للحظة واحدة
و ستكون ،
بألف خير .
سُبحانه و تعالى
خلقَ فصوّر
و صوّر فأبدع
و أبدع ...فكان
جمالُ الكون آيات
أو يُعجزه بعد ذلك ...
جمال حالك أو حال أحبتك ...!!
حاشاه ....سبحانه !

عطاء دائم
10-12-23, 08:48 AM
صباح الخير....
لكل حُر ...مُنصِف...
صاحب ضمير حي ...
حيث نسكُن و ننام نحن ليلاً
يبدأ نهارهم
و رغم عتمة الأجواء
و ظلمة و ظلام الضربات
يمضون ليلهم مترقبين ...
متوجسين
هل الضربة القادمة
ستقصدهم أم تتخطاهم لغيرهم
و في كلٍ ...
وجع و مأساة ...
فإذا ما أشرقت
شمس ربنا بنورها
شعروا بفسحة
لمجرد أن الظلمة إقتصرت
على طغيان عدوهم
ووحشيته
فيصبحون حينها
أقدر على إقتناص
بعض لحظات النوم التي يفرضها
إنهاكهم العصبي عليهم
فهناك ليالٍ أخرى قادمة
و يلزمهم فيها
أن يواصلوا صمودهم
الذي أضحى
جزءاً لا يتجزأ من أقدارهم ...
أستشعر مع إشراقة
كل شمس
فسحة من الإطمئنان
النسبي عليهم
على الأقل...نور ربنا...
لن يقطعه عنهم أحد
و لن يحرمهم منه ظالم
نسأل الله لهم
الثبات والصمود
و نسأله في كل وقت و حين
أن يحفهم برحماته
ويُدثرهم بألطافه
و أن يثبتهم
لا يختم لهم
إلا على الحال...
الذي ينفعهم عنده .....

عطاء دائم
10-12-23, 08:52 AM
في هذا الكون جمالٌ
لا تبصرهُ إلا القلوب
العامرة بذكر ربها
المُستحضرة لبديع صُنعه
و عظيم قدرته ...

و هذا الإستحضار ،
هو الذي يوسع القلوب
و يشرح الصدور
و يجعلك ترى الكون
الذي تحيا فيه
كـ لوحة جميلة
لا يجب أن يزيدها
وجودك فيها
إلا ...جمالاً على جمالها !

أنتَ عُنصر فاعل
و لون أساسي خُلِقَ
ليُطور...لا ليُدمّر
ليحتوي....لا ليؤذي
ليُنصِف و يمنح السلام ...
لا ليعتدي
ليمنح معانٍ راقية للحياة...
لا لينحدر بجمالياتها.....

عطاء دائم
10-12-23, 08:54 AM
من أعمق ما سمعته مؤخراً .....

(يكفينا خجلاً و حياءً من ربنا
أننا حينما نعصيه
نعصيه بنعمة قد أنعم هو بها علينا .....)

بصرك.....سمعك ....لسانك...
قدمك....يدك....عقلك....قلبك
تلك التي خُلقَت خصيصاً
لأجل تفعيل
و تسهيل طاعتنا له سبحانه .
إحترامنا و شكرنا لما وهبنا إياه
من نعم سبحانه و تعالى
يكون بتسخيرها
لما يزيد هذا الكون
جمالاً بوجودنا فيه .

كُن البسمة....
أو....الرّحمة....أو الفُسحة
التي تشرح الصدر
و تمنح الأمل
و تملأ القلوب و العقول بالنور .....

عطاء دائم
10-12-23, 08:56 AM
اللهم...

أظِلنا في الدنيا ...و... الآخرة...
بهداك و توفيقك
و رحمتك و لُطفك
و رضاك و معافاتك
و محبتك و نعمائك
و جميل سترك
وأُنسَ مناجاتك .....

عطاء دائم
10-13-23, 08:12 AM
يا رب
يا كريم
يا قادر
يارحمن
يارحيم
كما سرَّيت على حبيبك المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام
بعد كربه في الطائف برحلة الاسراء و المعراج
عجّل بالفرج على اخواننا في فلسطين
و بشرهم به
عاجلاً غير آجل
اللهم آمين....

عطاء دائم
10-14-23, 08:17 AM
سلام الله على غزة
بما فيها و مَن فيها...
أمان الله على غزة
و أمانه وحده
يكفيها و يعافيها...
و جمال الله في غزة
ليس قاصراً على
شوارعها و مرافقها و مبانيها...
ففي كل بيت ٍ
كان هناك...
نبض حياة
و قبَس أمل
و بصيص نور
و بشرى بمستقبل أفضل ...
أسأل الله عز وجل...
فالق الحب و النوى
باعث النور من العتمة
بأنه مازال ...ممكناً
يارب...
لطفك و أمانك
و عاجل فرجك
و حُسن تدبيرك .....

عطاء دائم
10-14-23, 08:19 AM
ما بين جمال أحوالنا
و محدودية الامكانيات
المتاحة لدينا
حاجز وهمي إسمه
" الواقع الصعب "
نحتاج ... و بشدّة
أن نُعَمّق و نُقوي
من إيماننا بخالق الأسباب
و أن نوقِن في قرارة أنفسنا
أن لا شيء
مستحيل مع قدرته
و أن لا شيء قد يحول
دون مشيئته
فهو إن شاء ...
قال للأمر كُن فيكون
سواء بأسباب نراها
و نعلمها أو حتى بغيرها .
فأحسن الظن بالله
و نصِّب نفسك عبداً
مطيعاً مجتهداً
لرب كريم رؤوف رحيم
لن يجد من قلبك رجاء تعلق به....
دون أن يكرمك بأفضل منه .
فإستبشر
و إصبر
و بإذن الله لن يكون واقعك
إلا بمستوى حُسن ظنك.....

عطاء دائم
10-14-23, 12:32 PM
لا يمكن للإنشراح
أن يُعشش
في صدر يحمل بداخله
أكواماً من سوء الظن بالآخرين...

و التفسيرات الإيجابية
لأي أمر تستنكره من أي أحد
هو السّر خلف
سلامة الصدر
و سبب أساسي
لمنح الإبتسامة
إقامة دائمة
في قسمات وجهك .

و من إستوطنت
الإبتسامة ملامحه
ألفه الغريب عنه
قبل القريب منه ......

عطاء دائم
10-15-23, 08:50 AM
اللهم....متعنا
بجمال القول و الفعل
و جمال الظاهر و الباطن
و جمال الوقع و التأثير
و جمال الفِكر و الشعور
و جمال الحال في الدنيا
و جمال المآل في الآخرة
إنك أنت الكريم الوهاب
إنك على كل شيءٍ قدير .....

عطاء دائم
10-15-23, 08:56 AM
كما أن هناك كُتُب
نقتنيها بأنفسنا
و أخرى نستعيرها
فهناك أيضاً...
مشاعر حقيقية
و أخرى مُستعارة
و كما أن المشاعر الحقيقية
تفرض نفسها
و نستفيد من وجودها
فإننا ...
بأمَس الحاجة
لإستعارة أخرى مفقودة
و أحيلك هنا...
لمشاعر السكينة
و الطمأنينة في الجنة
لمشاعر اللقاء بأرواح مَن إرتقوا
من أحبابنا
و أصبحوا في ذمة الله .

فالذي أخبرنا عن الجنة
و عن نعيمها
و عن لقاء الأحبة فيها
منحنا العقل...
لنستوعب الفكرة
و رسم لنا صوراً ذهنية
لينشَط الخيال في بلورتها
فيتلقاها القلب ...
و يمنحها روحاً
وزخماً
و كأننا نستعير
تلك المشاعر
من المستقبل البعيد
القادم بإذن الله .

و هذه الإستعارة ...
مطلوبة ...
لأنها مُعينة...
و رافعة....و مُقويّة
فبها تصبًر مَن قبلنا
و بها كانت الشهادات
و بها فُتحت أمصار و بلاد
و بها تحققت الكثير
من الانتصارات و الانجازات .

في داخلك معمل خطير
يملك أدوات الإبداع
و هو لا يقل في قدراته
عن إمكانيات واقعك .
فإن عرفت كيف تستثمره ،
و تنتج مشاعر
مساندة لك ،
فأنت ...قد فعّلته...
و أديت له شكره .
فإحمد الله عليه
و إستثمره فيما خُلِقَ لأجله .....

عطاء دائم
10-15-23, 08:58 AM
أما البشر...
فهم أسرى لظروفهم
فمرةً تجدهم
و مرةً لا تجدهم

و أما رب البشر...
فهو معك إن أقبلت
و ينادي عليك إن إبتعدت
و يُمهلك...
و ينتظرك...
و يمنحك
بدل الوقت...
أوقات
و بدل الموعد...
مواعيد
ثم يستقبلك
دون أن يُعاتبك
و يقبلك رغم تخلُّفَك

فأين أنت....و ماذا تنتظر ؟

عطاء دائم
10-15-23, 08:59 AM
أجمل الصباحات
هو الصباح الذي
تشعر في بدايته بالرضا
عما كان...
و عما هو كائن...
و عما سيكون
لأن هذا الرضا
هو دليل
على كمال
و تمام ثقتك
بمولاك و خالقك .

رزقنا الله جميعاً به
و شرح صدورنا لأقداره .....

عطاء دائم
10-15-23, 09:02 AM
إرتقِ بنفسك....
بعدم الحديث
عن محاسنها
و إرتقِ بأعمالك ....
بجعلها خالصة
لوجهه تعالى
و بجعل المخفي منها
أفضل و أهم بكثير
من المُعلَن عنها ......

عطاء دائم
10-16-23, 08:35 AM
تفسيرك ...
هي الحقيقة التي تناسبك
و تفسير غيرك....
هي الحقيقة التي تناسبه
و الحقيقة ...
هي تقدير الله عز وجل لها
فاللهم ...
أرنا الحق حقاً ....
و ارزقنا إتباعه
و أرنا الباطل باطلاً...
و ألهمنا إجتنابه.....

عطاء دائم
10-16-23, 08:36 AM
ما ترعاه ...
ستجد آثاره
و ما تدعمه
من إحساس...
ستُلهم بأفكاره

و كل فكرة ،
هي بذرة جديدة
لدعم الإحساس الأصلي
و لكن بقوة مضاعفة
و تأثير أعمق .

لذا ...
إنتبه لبدايات الأمور
لأن التحكم بها حينها يكون
أيسر في الجهد
و أوفر في وقت .....

عطاء دائم
10-16-23, 08:37 AM
للمحبة الحقيقية
مظاهر
و أوجه عديدة
أهمها...
على الاطلاق
ما حافظ عليك
و حماك
و قوّاك
و أستخلص منك
أجمل ما فيك .....

عطاء دائم
10-17-23, 09:21 AM
أقبل عليه
يُقبل عليك
إسأله
و سيُجيبك
بالإجابة المثالية
و لكن هذا لن يحدُث
إلا أن
عرف أنك تفعلها
عن تمام ثقة
و حُسن ظن
و مَن يعرفنا
أفضل من خالقنا !!!

فهو ما خلقنا
إلا ليتجلى
علينا بمحبته
لنُصيب مرة....
فيُكرمنا بحسناته
و نُخطئ أخرى....
و نتوب ...فيُكرمنا بغفرانه ...
و بقلب السيئات إلى حسنات .

لم يُطالبنا بعدم الخطأ....
إنما بمقاومة الوقوع فيه
لم يجعل أخطاءنا
نهاية لنا
بل جعلها فرصة
لإعادة ترميم أنفسنا .

لستَ سيئاً
كما قد تعتقد إن أخطأت
إنما ...
حينما لا تُصوب
هذا الخطأ
و تتخذ ما يلزم لكي
لا يتكرر مرة أخرى معك
فأنت مُضيّع للفُرص الثمينة
التي لا يغتنمها
إلا عاقل يعرف صالح نفسه .

لذا ،
من فضلك...
إنتبه لفُرصَك
كلما أخطأت و لا تهدرها
ربما يُباغتك فوات الوقت !

عطاء دائم
10-17-23, 09:23 AM
اللهم...
إملأ ....
صدورنا إنشراحاً
وسكينةً
و قلوبنا محبةً
وطمأنينة
و إملأ...
عقولنا قناعة
بأن لا خيرة إلا
فيما إخترته لنا
و أن أماننا...
و نجاتنا...و سلامنا
في إستقامة الطريق
و في تمام رضاك عنا .....

عطاء دائم
10-18-23, 08:40 AM
من علامات حُب الله للعبد ...
القبول في الارض وحب الناس له....

العبد المحبوب من ربه
يصبح محبوباً من خلقه
و لن تحتاج الكثير
لتستدل عليه
فما أن تراه
حتى تُفتح له
أبواب قلبك
دون أن يجتهد هو
في ذلك

هو فعلياً ....إجتهد
لكن إجتهاده
كان مع خالقه
بينه و بينه
عرف مَن هو صاحب
القلوب و مُقلبها
فركز جهوده
في الإتجاه الصحيح
فكان له ما ليس لغيره
من القبول
و المحبة من العباد
فهو
إن تحدث....
فحديثه لطيف و هادئ
و إن صمت.....
فصمته طمأنينة و سكينه

بدأ مشوار المحبة
مع خالقه
فأتمّ له خالقه الأمر ...
مِن واسع كرمه و فضله ...
مع خَلقه....

عطاء دائم
10-18-23, 08:42 AM
اللهم....

أنت القوي....
فأمدنا بالقوة
و أنت الكريم...
فأكرمنا بعفوك
و عافيتك و معافاتك
و أنت البصير بأحوالنا...
فإهدنا لأطيبها
و أنت المهيمن...
فأحكم سيطرتك
على قلوبنا
و أنت العزيز...
فأعزنا بفكرٍ
تحبه منا و ترضاه لنا
و أنت القادر...
الذي لا يعجزه أمر
و انت الخبير....
الذي لا تخفى عليه خافية
و أنت خير الحافظين ...
فإحفظنا و أحبابنا
من كل سوء
و ارزقنا و إياهم
في الدنيا حسنة
و في الآخرة حسنة
و قنا عذاب النار ....

اللهم آمين يا رب العالمين....

عطاء دائم
10-18-23, 08:43 AM
سنكون بخير
إذا ما تفشّت الرحمة
فيما بيننا

و لا تراحم
يمكنه أن يستقر
و يتواجد
و هناك ظالم ...و... مظلوم
فالحقوق الضائعة
ستبقى دائماً شبحاً
يهدد إستقرار أي تآلف .....

عطاء دائم
10-19-23, 09:22 AM
رغم شدة الظُلم و سواد الظلام
و رغم جمود و قسوة الحال
سيفتح الله لنا
يوماً ما
من لطائفه ...
و رحماته....
و عظيم قدرته ....
طاقة فَرَج
لعالم أجمل
بمراحل
من عالمنا الحالي
عالم ...
لا ظلم فيه
و لا هوان يسكنه
و لا قهر في تفاصيله
و لا ألم يخنقه
و لا خذلان يُشوّهه ....
عالم ...
مليء بالنور
عامر بالسلام
نابض بالسكينة
مُفعَم بالرحمة
لا مثيل لأمانه
و لا سلطة لأحد عليه
و لا يمكن لأي طاغية مجرم ...
أن يسرقه .....

عطاء دائم
10-20-23, 08:36 AM
صباح الخير....
أسال الله أن تكون
قد أصبحت بأفضل حال ....
حين تكون جميل القلب
محب للخير
ستجد أن الله عز وجل
يحميك
حتى من نفسك
يحفظك
حتى لو أنك
أسأت الاختيار
يُسعدك
حتى بما لم تكن تتوقعه
أو يخطر لك على بال
يُدهشك
بترتيب أقداره و تدبير أمورك
لتكون بأفضل حال .
يكفيك
بدعمه...و رحمته...و معيته...
بحيث تشعر أن الكل
إضافة للواحد الأحد سبحانه .
يشرح صدرك
بحيث تنزل الهموم عليك برداً
وسلاماً...لتُبقيك بعدها
معافاً من أي ندوبٍ أو آثار .
الله عز وجل ...
يُدافع عن ممتلكاته ...
فسجل قلبك بإسمه....
و تمتّع بالحصانة .
فمَن تمتع بالحصانة
قوي عزمه لشعوره بقوته
لهذا ...
لا حول و لا قوة لنا ....
دائماً....إلا بالله .
إنتبه لنفسك !

عطاء دائم
10-20-23, 08:39 AM
اللهم
أنت حَسْبُنَا وَ نِعْمَ الْوَ كِيلُ
اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِيْ نُحُوْرِهِمْ
وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ
اللهم
شتت شملهم
وفرّق جمعهم
واجعل تدبيرهم في تدميرهم
وخرّب بنيانهم وبدّل احوالهم
وقرّب آجالهم
وأشغلهم بأبدانهم
وخذهم أخذ عزيز مقتدر ....

جبار ياجبار.....فإنهم لايعجزونك...
اللهم لا ترفع لليهود في القدس
اللهم نصرك
اللهم نصرك
اللهم نصرك.
وصلّ اللهم على نبيّنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين....

عطاء دائم
10-21-23, 08:20 AM
لطالما تكررت هذه الجملة
و غيرها من العبارات
على ألسنة الناس

" مادام القادم بيد الله فنحن بخير دائماً "

لكن المُلاحظ
أن ما يُقال و يتردد
على ألسنة الناس شيء
و ما يتعاملونه
شيء آخر تماماً .
فهناك من يتكلمون
كلاما رائعاً
في منتهى الجمال
و حين نتعامل معهم
نجدهم مختلفين
و كأنهم أشخاص
آخرين تماماً
لماذا قد يحدث هذا الأمر ؟
أسهل إجابة أن اقول لك
كما يقول أطفال
المرحلة الإبتدائية
هُم يكذبون....
ربما هو منافقون .
قد يكونون كذلك
و قد لا يكونون
فالنفس البشرية
أعقد من اطلاق حكم
من ظاهر أي موقف
لهذا جعل الله الحكم
لنفسه فقط
فهناك دائماً إحتمال أخر :
ربما يتحدثون و ينطقون
بما يتمنون أن يكونون عليه
لكنهم مازالوا
أضعف من تنفيذه
ستقول :
لكن ( كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )
سأرد :
نعم...و لكن أيضاً
اوضحت هذه الآية و أكدت
أنه شأن خاص
ما بين العبد و ربه
فالله عز وجل
و هو الذي يخاطب هؤلاء
هو الأعلم بنواياهم و دوافعم
التي هي مجهولة لنا .
الأولوية دائماً
بالنسبة لك
عليها أن تتمحور
حول صلاح نفسك
و مستوى ثقتك بربك
و كُلما ركزّت مع الله...
قل تركيزك مع الناس
و كُلما إهتممت برضاه....
ما عاد يهمك إرضاء أحد
في محطات كثيرة
ستجد نفسك مُضطر للإختيار
عندها ...
إنفرد...و تشَرّف برضا خالقك
و لا تُنصِت لأي مُحبِط من حولك
لأن غالبهم...لهم...
مآرب أخرى !
إنتبه لنفسك !
و إبقها دائماً
في الركن الذي يقويها
و يضمن لها سلامة إيمانها
و نقاء داخلها.....

عطاء دائم
10-21-23, 08:24 AM
لا تنسى...
في زحمة مشاعرك السلبية
أنك يوماً ما
كُنت ضعيفاً
لا حول لك و لا قوة
فهيأ لك
من يرعاك...و يحفظك...
و يهتم بك...و يرحمك
في زحمة مشاعر السلبية
لا تنسى...
أنك يوما ما
كنت عاجزاً
عن قول ما تريده
فألهم من يرعاك
الفهم عليك
و تلبية حاجتك
في زحمة مشاعرك السلبية
لا تنسى...
جميع نعمه عليك
حتى وصلت لهذا العمر
و التي تعرفها أنت أكثر
مما أعرفها أنا
و لو لم يُوجَد
في حياتنا من نِعَم
سوى نعمة رعايته لنا
و نحن أطفال
بل و نحن في رحم أمهاتنا...
لكفاك ذلك..
و أوجَب عليك...
ان تحيا ما تبقى
من عمرك ...فقط ...
لتحمده عليه .
لذا..
إبدأ نهارك
بمستوى من الرضا
أنت بأمس الحاجة إليه
لتخرج منك ( الحمد لله )
كما ينبغي أن تكون
( الحمد لله ) ...
التي تخرج من القلب
من أعمق زاوية فيه
هي سِر البركة...
و الزيادة...و الإنشراح
و الآن...
خُذ نفساً عميقاً....
و إكتمه ما إستطعت...
ثم أخرجه...
لتفهم قيمة الأنفاس
التي تأخذها مجاناً...
ثم قُل ( الحمد لله ) ....
كما ينبغي أن تُقال .....

عطاء دائم
10-22-23, 07:32 AM
لا تفرد عضلاتك
على مَن هوَ أضعف منك
فإن كُنتَ اليوم قوياً...
فلا تنسَ ضعفك
الذي كابدته قبل قوتك
و تذكر...
كيف كنت حينها
بأمس الحاجة لِمَن
يستوعبك
و يحتويك
و يتفهم موقفك
و يدعمك برفقِه
وجميل إستيعابه
إنما هي مراحل...
جميعنا سنمر بها
لكنه فارق التوقيت
الذي يُظهِر أحدنا على أنه
أكثر صلابة أو حكمة من الآخر .
لكن الحياة...
تمنح دروسها لنا جميعاً
كُلٌ يأخذ درسه و يتَقوّى به ...
حينما يكون جاهزاً لإستيعابه !
فلهذا الكون رب
حكيم خبير بنا جميعاً
و سيُدخلنا
إلى كورس التقوية الأنسب لنا
في وقتنا المناسب
و دون طلب منا .
فلنكن جاهزين له
حينما يحين وقته
و الله المستعان و المُوَفّق !

عطاء دائم
10-22-23, 07:35 AM
تأكّد
من صلابة المُتكأ
قبل أن تضع
كامل ثقلك عليه
فالضعيف ....
يحتاج لمَن هو أقوى منه
و المُضطرب ....
يحتاج لمَن إستقر
و إحترف الثبات
و القلِق أو الخائف....
يحتاج لمَن اطمأن
و إستكان
و لديه القدرة
على الإيحاء بالأمان .
و الفاقِد للإحتواء...
يحتاج لمَن يفهمه
ثم يحتويه دون أن يُلغي وجوده
فهناك فرق شاسع
ما بين الإحتواء
والإبتلاع .....

عطاء دائم
10-22-23, 09:36 AM
رحم الله الشيخ
المجاهد عمر المختار
المدرسة الأسطورة
الأسد الجسور

و لا عجب
أن أهم الشوارع
في غزة الحبيبة
يحمل إسمه
و الحقيقة أن الشارع
لم يكن مجرد طريق
لكنه كان طريقة و منهج تفكير

تفكير لا و لن يستوعبه
إلا عزيز...حُر...كريم ...أبيّ....
لا يُشترى إلا بحقه ....

عطاء دائم
10-22-23, 09:37 AM
تذكر دائماً....

لا شيء يقويك كالحق
و لا شيء يُضعفك كالباطل
قد يُعذَر المجنون لعدم إكتراثه
إلا أنه ...مُطلقاً....لا عُذر لِعاقل
يوماً ما
شتشرق شمس الحرية
لكنها بالتأكيد
لن تُشرِق دون مُقابل ....

عطاء دائم
10-23-23, 08:28 AM
ليستقيم أمرك
و لتسعَد ما أمكنك
عليك أن توازن
بين ما تُحبه أنت
و بين ما يُحبه
أقرب الناس إليك ...منك
و أن توازن ...يعني
كما تحترم ما تحبه
عليهم أن
يحترموا هم أيضا
ما تحبه أنت
فقمة التوفيق
أن تجمع بين الأمرين
و إعلم....
بأنه ليس من الحب مطلقاً
أن تحرم نفسك ...
لأجل أي أحد تحبه
أكرم نفسك
وأكرم أحباءك...معك
و إن كان و لابُد
في أن تُفاضل بينك
و بينهم
فتذكر ما سأقوله لك الآن ...
الانسان...
أي إنسان
سواء كان رائعاً أو غير ذلك
يعتاد على
ما تُقدّمه له
كمّاً ...و... نوعاً
فإن أردتَ أن تعطي أحبابك
على حساب نفسك
الأمر راجع لك
لكن إعلم...
أنه لا يحق لك
و لو بينك
و بين نفسك
بأن تلومهم يوما ما
على عدم تقديرهم لك
أو معاملتك بالمثل
لأنك اخترت طوعاً....
أن تؤثرهم على نفسك
هُم...لم يطلبوا منك ذلك
لكنهم...سيفعلون....لاحقاً
هم يرون عطاءك...
و يستفيدون منه
إخترت أن تُعطي
بلا حساب...
و إختاروا أن يسعدوا
بما تقدمه دون تفكير....
نصيحتي لك...
إهتم لأمر نفسك ....
كما تهتم لأمر غيرك
فظلمك لنفسك
لا يقل سوءاً
عن ظُلمك لأي أحد آخر .
و كذلك ،
إنصافك لنفسك عليه أن يكون
حاضراً و أنت تُكرمهم .
هل أنا هنا أدعوك
لعدم إيثار الغير ؟
...طبعا لا...
أنا فقط أنبهك
أنك انت من تختار
لكي تكون على واعي تام
بأنك وحدك الذي يتحمل
نتائج هذا الإيثار لاحقاً
فإن كنت َ قد وصلت
لمستوى الصفاء الروحي
الذي يجعلك
لا تكترث بأي رد فعل
و تزهد في كامل
حقوقك طواعية
بحيث لا يؤلمك
أنهم لم يُقدّروا إيثارك لهم
و تفضيلك لهم
على حساب نفسك
فهنيئاً لك !

عطاء دائم
10-23-23, 08:33 AM
يلزمنا جواز عربي
واحد موحّد
فما تجرأوا علينا
إلا بعد ما خططوا
لتفتيتنا
و تفريقنا
و إضعافنا
ليتمكنوا من عزلنا
ثم ليستفردوا
بالدولة الواحدة منا
دون الأخرى
ليغدو القهر
و الظُلم المحلي
شأن داخلي ...
لا دخل لنا ...
و لا حق لدينا
في الإعتراض عليه .
فكّر هكذا ...
و تبنى هذه الرؤية....
و إقنع نفسك
بأن الأمر لا يخصك
و لن تكون
من أمة سيدنا محمد صلّ الله عليه و سلم
و فتش و إبحث
و حاول ان تكتشف
لأي أمة تنتمي
لأن الأساس
في أمة النبي صلّ الله عليه و سلم هو أنّ ....
(مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم
كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )

(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا )

فإن لم تحرك إمكانياتك
لرفع الظلم عن بعضك
فأبشر بإنهيارك
المحتوم القادم
شئت ...أم أبيت....
سقوط مدينة...
هو بداية سقوطك أنت !

عطاء دائم
10-24-23, 08:48 AM
يوماً ما ...
سيختلف كل شيء
ستتغير الأحوال
و ستتحرك الاقدار
لتُدهشك بتدابير الله
و جمال ما إختاره لك...
وهذا كله فقط ،
لأنك وثِقت
و أحسنت الظن به
و اخترت أن تُسَلمه أمرك
و تسأله وحده
و أنت موقِن بعظيم قدرته
و مؤمن بواسع رحمته
جزيل كرمه ....
فإياك أن تيأس
و إياك أن تُحبَط
و إياك أن تفقد الأمل
مهما بدا الواقع معتماً
و ظالماً أو مُظلِماً
فتذكر ...دائماً
بأنه بيد الله
( الحَق ...نور السماوات و الأرض )

عطاء دائم
10-24-23, 08:49 AM
إن توظيف الكلمة الطيبة في وقتها ،
كفيلٌ بأن يُضاعف
من تأثيرها ....
فالكلمة الطيبة صدَقة
و التوفيق في إختيار
التوقيت الأنسب لها
هو بمثابة إستثمار لها ...

عطاء دائم
10-25-23, 08:23 AM
اللهم....
ارزقنا صحبةً تُشبهنا
و قلوباً تُحبنا
و أرواحاً تتمنى الخير لنا
و أوفياء لا يفسدهم
الحاسدون علينا
و صادقين
يبقون معنا
لا يُغادرونا
في جميع أحوالنا .....

عطاء دائم
10-25-23, 08:31 AM
و الله الذي لا إله إلا هو
إن عرفتَ حقاً
أن الله عز وجل
هو الأول ..و.... الآخر
و صدّقت فعلاً
أنه قيوم السماوات و الأرض
و أخلصت نيتك إليه وحده
و أحسنتَ الظن به
و فهمت معنى
الإتكال عليه
فإنك...
ستأنس و لو عشِتها وحدك
في صحراء بغير حذاء .
لأن هناك ربيعاً
ستنمو ألوانه في قلبك
و هناك أمان
سترتوي عروقك
من تدفقه
و هناك خير
لن تتمكن
من حصر أو وصف ...
أوله من آخره ....

عطاء دائم
10-25-23, 05:27 PM
لهذا الكون رب
قادر على أن يجعل كيد الظالمين
في نحرهم...
و قادر على أن يبدل
الحال لأفضل منه...
و قادر على
أن يُسبب الأسباب...
و الأهم أنه قادر على
أن يُلهمنا
ما فيه نفعنا و صلاحنا
و نجاتنا في الدنيا ...و... الآخرة .....

عطاء دائم
10-25-23, 05:29 PM
‏حزينةٌ عيناكِ،
يا مدينةَ البتول
يا واحةً ظليلةً
مرَّ بها الرسول....
صل الله عليه وسلم......

عطاء دائم
10-26-23, 07:59 AM
إستودع نفسك أمان الله
إستودع قلبك رحماته
و إستودع عقلك ألطافه
وإستودع روحك نفحاته
التي لا يخلو منها
يوم من أيامه
كُن حاضراً
بِكُليّتك...
لا ببعضك
كُن حاضراً
عن وعي
و تمام إدراك
و لا تترك الأمور للصدفة
أو الظروف
و ثق تمام الثقة
وأنت تقصده
بأنه سيتولاك
الأمر ...يلزمه أن تريد ذلك...
بقوة...بصدق...بحَق
و لا يلزمه أن تكون خارقاً
في روعتك أو ملاك !

عطاء دائم
10-26-23, 08:00 AM
دائماً سيبقى هناك أمل
مهما تصورته ضعيفاً
و مهما ظننت أنه
غير كافٍ لتتكئ عليه...
و تذكر أن ...
( أم ) اليوم...
كانت طفلة الأمس
و ( أب ) اليوم....
كان طفل الأمس
فالرعية الضعيفة....
أصبحت راعياً مسؤولاً
و الوقت ...
يُحدِث الكثير من التغيير
فصبراً....
و بُشرى
و سيكبر
أملك ليسندك
فقط....ثِق به
و إدعمه
و لا تتخلى عنه ...
صباحك الأمل
الذي سيحتويك
في قادم أيامك ...

عطاء دائم
10-27-23, 08:23 AM
جمعتك طيبة مباركة ..
أسأل الله أن تكون
و أحبابك بأفضل أحوالك ...
نصيحتي لك...
مادامت أشرقت عليك
شمس هذا اليوم
فخاطب نفسك
بأنك اليوم شخصاً جديداً
ما كان....قد مضى
و اليوم....هو الأهم
تملك حرية
أن تشكل حاضرك
وفق الامكانيات
المتاحة لك
لا تبكِ كثيرا
على الزمن الجميل
إبتسم له...
لوّح لأجمل ما فيه...
و تابع سيرك...
و أُخدم حاضرك
ليكون أجمل منه
أو على الأقل قريبً منه
سقطاتك الماضية
لا يجب أن تصنع منها
أغلالاً تعوق حركتك
الندم على خطأ ما
ثم تجاوزه...
و البدء بحال مختلف
من بعد أن تعلمت درسك .
عليك ديون لأحد
إجتهد ما أمكنك
في سدادها
و الله سيعينك
و يرفع معك
المهم...
أن تخرج
من عنق الزجاجة
و تتحرر من أي سلبية
قد تحاول النيل منك .
لأن اليوم الذي نعيشه....
علينا أن نحياه
لأن الوجود الباهت....
ليس مجدياً...
و لا يختلف كثيراً
عن أي معاناة .
خُلقت في كون
كل ما فيه حيوي...
لا يتوقف تسبيحه...
الكواكب ... و النجوم...
و الليل و النهار ...
كله يتحرك
فلا تكُن أنت
الواقف الوحيد العالق
بمأساته في هذا الكون .
انقذ نفسك...
و إحمد الله
أن لك رباً
يمنح الفرص
و يقدم العون
و لا يتخلى
إلا من إختار ذلك
بنفسه لنفسه .
إنتبه لنفسك !

عطاء دائم
10-27-23, 08:26 AM
اللهم

برداً و سلاماً
على إخواننا في غزة
من شرقها لغربها
من شمالها لجنوبها
اللهم
إنا أوكلنا إليك أمر نيرانهم
فأطفئها بما شئت
و كيفما شئت
فأنت مسبب الأسباب
لا يعجزك أمر
و لا يمنعك فيتو
فأنت القاهر لجميع عبادك
و القادر على إنفاذ أمرك
مجيب دعوة المضطرين
و ناصر المستضعفين
لا سلطان فوق سلطانك
و لا راد لأمرك
و لا مُعسّر ليُسرك
فتولهم برحمتك
و أرحهم بخلاصك...
و عاجل فرجك .....

عطاء دائم
10-29-23, 08:46 AM
ربما تكون طريقك
في هذه الحياة شاقة
ربما تكون طويلة
ربما تكون مُرهقة
إلا أنها
بالتأكيد ستكون
أهون و أيسر عليك
إن وجدت لك
رِفقة آمنه
مُحِبة
مُخلصة
و صادقة
لا تريد منك
بقدر ما تريد لك
تسعَد
بمشاركتك أحوالك
و تثق بأنك خير
مَن يشاركها أحوالها
في زماننا...
هكذا رِفقة
لن تجدها بسهولة
لذا....
إن وجدتها...
إياك أن تُفرّط بها .....

عطاء دائم
10-29-23, 08:48 AM
كُن طائراً مُسالماً
غايته السلام
أينما حَل ...
و سترى بنفسك
كيف أن
السلام قبل
أن تجده سيجدك
ليُعشش فيك ...
فقط....لأنك
كما تتمناه
لنفسك تتمناه لغيرك
و لأنك إن وجدته عند غيرك
و كُنتَ تفتقده
في محيطك
لم تحسده عليه
و لم تحاول إفساده
و إنتزاعه منه ....

عطاء دائم
10-29-23, 08:50 AM
اللهم....
يسرلنا أمورنا
و هون علينا
كل أمرٍ عسير
و ارحم ضعفنا
و افتح لنا ...
من ألطافك
و رحماتك ،
ما يُكلل
مساعينا بالتيسير
و من عفوك
و مغفرتك ،
ما يُرمم فينا
ومنا كل تقصير ...

عطاء دائم
10-30-23, 08:56 AM
وحدها الشياطين
هي التي تغتال البراءة...
و حينما تحكم الشياطين
فمرحباً بالقُبح
واقعاً و فكراً و سلوكاً
و وداعاً للجمال
شكلاً و مضموناً ...

عطاء دائم
10-31-23, 08:26 AM
صدق مَن قال :
هذه الحياة شائكة
و كل مَن على قيدها يحتاج ُلِعِصمة
و أقوى عِصمة لك على الإطلاق
هي فاعلية إيمانك الحَق ....

و أضيف...
و فاعلية إيمانك الحَق
لا تخبرك عنها
أو تعلم بوجودها
إلا مواقف الحياة
فكما أن لكل منا
ظروفه الخاصة به ،
فإن لكل منا
نسخته الايمانية التي
سيكون عليه
أن يُراعبها ...
و يُجددها...
و يقوم بصيانة دورية لها
ما دامت أنفس الواحد منا
مازالت حيوية فيه .
و لا شيء في هذا الكون
يمكن تحسينه و تطويره
و انت تجهل حاله و نواقصه
لهذا السبب تحديداً
سيكون علينا دائماً
أن نحيا ظروفاً
و إبتلاءات
و نعرف نجاحات
..و... إخفاقات
و نختبر صعود الحال
وهبوطه
و سعته ..و... ضيقه
و كما أقولها لك دائماً
ليست الأحداث
بذاتها هي ما يهم
لأن الأهم دائماً هو
في إستثمارك لها
لصالحك ما إستطعت
إنتبه لنفسك
و كُن بخير ما أمكنك....

عطاء دائم
10-31-23, 08:28 AM
حينما تغزو المحبة
الصادقة القلوب
فإنها تتحرر
من جميع ألوان الخوف
بإستثناء نوع واحد
يبقى مُسيطراً عليها
ما دام نبضها وفياً لمحبوبها
ألا و هو :
السقوط أو النزول
من عين محبوبها
و تحديداً هذا هو
نوع الخوف
الذي عليه أن يتواءم
مع محبتك لله عز وجل
أن تخشى ...
و تقلق....و تكترث
لنظرته لك
لرضاه عنك
فإن طابت تلك النظرة ....
إنتعشتَ لطيبها
و إن رضي عنك ...أ
رضاك بأيسر
الامور و أبسطها .....

عطاء دائم
10-31-23, 08:30 AM
لا أريد أن أجزم
لكن غالب الظّن
- و الله أعلم -
أنّك لن تُرزَق الحكمة
بغير صَبرك على مرارة
بعض المواقف في هذه الحياة .
فلا حِكمة
لإنفعالي مُتهور
و لا حُسن إستيعاب
لعاجز عن الصّبر .
لهذا السبب
هناك مواقف
تُعتبر فاصلة في حياتنا
لا حَل لها
إلا الصّبر عليها...
فظاهرياً
أنت َ عاجز تماماً
و فعلياً
أنتَ في طور التجهيز
لإعدادات النُّضج و الحكمة .....

عطاء دائم
11-01-23, 08:42 AM
حينما تجتمع
شدة الحُب ...مع ...
شدة القهر
في جوف إنسان
فأنت على وشك
أن تقابل طوفان
يصعب لجمه
أو الوقوف
في مواجهته .....

عطاء دائم
11-01-23, 08:46 AM
هناك أمور
لا تُقرأ
و لا تُكتَب
هي فقط
تُستنبَط
من إيقاع الحروف...

هي ذاك
السر الخفي
الذي يملأ
الوجدان نوراً
و يمنح المفردات
اللون و الطعم و الرائحة
ليجعلها حيّة
و مُعينة على الإحياء...

و لا بقاء لسِر
و لا قيمة لإخفائه
ما لم يكُن
رباني المنشأ
و التّوجه و القصد ......

عطاء دائم
11-01-23, 03:55 PM
كل السعادة
لتلك الروح
التي
من قبل حتى
أن أبدأ بالحديثِ معها
تُسارعُ بالإشراق
إبتسامتي
دونما أسباب...

و حينما أُسأل
عن سبب إشراقها
أجيبهم مُستفهمةً :

و هل تُسأل الروح
عمّا يُسعدها في حضرة الأحباب !

عطاء دائم
11-02-23, 08:32 AM
حينما يختار ربنا
أن يبدأ خطاباته لنا
بِــِـ .... بسم الله الرحمن الرحيم ....
فهو يُريدُك أن تطمئن
قبل أن تُقبل عليه
هو يُذكّرك أنك مُقبل على
ما فيه أمانك و إطمئنانك
هو يؤسس
في ذهنك و قلبك
أنه الأحن عليك
أنه الألطف بك
أنه ما يأمرك بأمر
إلا و فيه نفعك
و لا ينهاك عن أمر
إلا و فيه ضرك
و لأنه يعلم و لا نعلم
و لأنه الخالق و الأدرى
بطبيعة مَن خلق
و أنت مِن صُنع يديه ،
فهو يريدُ منك
أن تُقبل عليه
إقبال اللاجئ...
الواثق...الأكيد...
مُحسِن الظّن .
أكثر عبارة تم تكرارها
في القرآن الكريم
( بسم الله الرحمن الرحيم )
لكي يترسخ في ذهنك
أنك عبد مُنعّم بعبوديته
لرب إختار
ان يرفق بك...
لأنه يحبك
كان من الممكن
أن تبدأ كل سورة بــ
( بسم الله القهار القاهر )
أو
(بسم الله المُنتقِم الجبار )
و هو سبحانه...
القهار و القاهر
و المنتقم و الجبار
لكن لأن رحمته
سبقت غضبه
كانت ... بسم الله الرحمن الرحيم ...
أخبرني...
إن كنتَ تزعم
بأن لك قلب يَرِق
و يشعر و يتأثّر ...
كيف لكَ أن تُقاوم
و تنأى بنفسك
عن هذا القدر
من الرحمة و المحبة
فيأسى قلبك...
و يضيق صدرك ...
و تستسلم لمآسيك...
و لك في هذا الكون
رب ودود
غمرك برحماته ليرأف بك...
و يهون عليك...
و يواسيك ..!!!!

عطاء دائم
11-02-23, 08:34 AM
مهما إجتهدت
أيها الأنيق
في تزيين محيطك
و تجميله
و مهما عطرته
بعبق الزهور
التي تنعش الصدور ،
لا تنس إحتمال...
وجود عطب ما
في حواس الآخرين...
يُعجزهم و يحرمهم
من إدراك و إستشعار
ما إجتهدت بشأنه...
فالخطأ و الخلل
ليس بضرورة أن يكون
خطأك أنت...
هل هو خطأ الاخرين ؟
ربما لا ليس
خطأهم أيضاً
خطأ مَن إذاً ؟
ركّز جيداً ...
قُلتها لك قبلاً
غالباً ...هو خطأ الخلل
الذي أصاب حواسهم
ادعُ لهم بالشفاء العاجل .
اللهم عافهم
وعافنا
واعفُ عنا جميعاً
آمين يا رب العالمين .....

عطاء دائم
11-02-23, 08:57 AM
اللهم...
إفتح لنا أبواب رحمتك
فلا يمكننا الصمود بدونها
و إفتح لنا أبواب توفيقك
فلا ثمار تُرتجى لنا بدونه
و إفتح لنا أبواب محبتك
فلا نفع لنا بمحبة أحد بدونها
و إفتح لنا أبواب قبولك
فلا خير في رضا أحد
غيرك بدونه....

عطاء دائم
11-03-23, 08:37 AM
بلغ العُلى بكماله
كشف الدُّجى بجماله
حسُنَت جميع خصاله
صلوا عليه و آله ....

فما هي أخبار ُ
جمالك
وطيب خصالك
يا مَن تتغنى
بأنك من أمّته
و أنك من أتباعه ؟
كم روحاً دعمت
و كم نفساً تفهّمت
و كم خاطراً جبرت
و كم قلباً طيّبت
و أنت المُهتدي بخطواته !!

اللهم صل و سلم و بارك عليه و على آله أجمعين.....

عطاء دائم
11-04-23, 08:30 AM
لا أدري ما الذي
كابدته في حياتك
و ما الذي خطته
الدنيا على ملامحك
و كيف أثّرت
على داخلك
و كيف شكلتك عثراتها
إلا أنني أثق ...
بأن هناك وقت
قادم بإذن الله
سيحمل لك
في طياته
أشعةً ذهبية
كتلك التي تسبق
غروب الشمس
بوقت قصير
ستكون مع
حلول وقتها
أكثر حكمة
و أعمق فِكراً
و أقدر من أي
وقت مضى
على التخطي...
و التجاوز...
و إن لَزِم الامر ...
التخلي
التخلي عن كل
ما لا يُشبهك
لتبرز هويتك الحقيقية
كما لم تبرز من قبل .....

عطاء دائم
11-04-23, 08:34 AM
أحدهم ظلمك
و سلبك حقك
و إمكانية تحصيلة معقدة
لا يكفي أن تصبر ...
بل لن تتمكن من الصبر
من تلقاء نفسك
عليك الإستعانة بالله ...
بالصلاة...
بالدعاء ...
بالمناجاة .
كَم من مظلوم ...
أكله القهر
و فتت أعصابه ...
لأنه صبر
بمعزل عن الله
هو قانون إلهي
لا صبر لمَن لا علاقة
و صِلة له بالله
عبر الصلاة
حتى الصلاة
عليها أن تكون جوهرية
و بخشوعها
أن تقيمها حق قيامها
لتتمكن من الصبر .
و هذا ما يجعل البعض
اقوى على الصبر
من غيرهم
لأنهم أخذوه بمجمله
إستعانوا
كما أوصى الله عز وجل
( بالصبر ..و... الصلاة ) معاً .
عندما تفعل هذا...
ستجد نتائج طيبة
لم تكن لتتوقعها
و هذه التجربة
إن مررت بها
فتأكد بأنها
لا تخصك وحدك...
عليك ان تنصح
بها غيرك
ممن يحتاجونها
هكذا هو ديننا....
لا أنانية فيه
ما إختبرته و أفادك...
وجب عليك
أن تنصح به غيرك
لهذا جاء
إقتران كلمة ( الصبر )....
مقرونه بكلمة ...
( تواصوا ) مرتين
في كتاب الله كما أسلفت .
مختصر الكلام :
لتصبر أنت بحاجة
لإستشعار قوة
صلتك بالله
لأن الصبر بحاجة
مدد يُقويه...
و لا قوة له بغير الله ....

عطاء دائم
11-05-23, 08:30 AM
و من فضل الكريم سبحانه
أنّ بدل الباب...
هناك أبواب
و بدل الفرصة....
هناك فُرَص
و الخير وفير....
و الله ولي التيسير....

عطاء دائم
11-05-23, 08:32 AM
الطريق إلى الله
واضح
و مُيسّر
و مِبهِج
و مريح
و آمن
و مُشرِق
لن تدخله ...و تؤذى
و حتى إن تعرّضّتَ للأذى...
فأنت مُحصّن
و محفوظ بحفظه...
سبحانه
فلا تسمح
لأيٍ كان
أن يشوه
هذا الطريق لك
بسوء فهمه
أو تطبيقه للدين
الدين نعمة
من الله عز وجل
وهبنا إياه
لتحلو حياتنا به
و نكون بتعاليمه
أقدر على الصبر الجميل
و لنوقن أن هناك
فصل آخر أخير
و بتفعيل
تعاليمه فقط....
يكون الختام مسكاً
و نجاةً و سعادة ......

عطاء دائم
11-05-23, 08:36 AM
في حياتنا...
لا مفر فيها
من لحظات قاسية
لكن ،
إكتساء الروح من رحمات
خالقها و ألطافه
يهون عليها الكثير
و يُحيل العسير
- بإذنه تعالى -
إلى يسير .....

عطاء دائم
11-05-23, 08:37 AM
راحة البال الحقيقية
تأتِ من سلامة قلبك
و من شديد حرصك
على عدم إيذاء أحد

هي مكافأة ربانية
لإماطتك الأذى
عن القلوب و الدروب

هي هدية من الذي
خلقك فسواك و عدلك
على جميل حرصك
على ألا يتاذى
أحد بسببك ......

عطاء دائم
11-06-23, 08:32 AM
لماذا نؤذي
إن كان من الممكن
أن نفعلها بسلام !

لماذا نّكسِر
إن كان من الممكن
أن نوصِلها بإحترام !

عطاء دائم
11-06-23, 08:35 AM
راحة البال...
هي مساحة
إضافية من طاقتك
يوفرها لك
حسن سلوكك
الذي أفرزته لك
جمال علاقتك
بخالقك ...سبحانه .
تلك الطاقة
التي ستلزمك
و ستعينك على الصبر
و الصمود أمام
أي قدر صعب يواجهك
لأن القانون
الرباني يقضي
( بأن الله سيكون بعون العبد ما كان العبد في عون أخيه )

عطاء دائم
11-06-23, 08:36 AM
اللهم....
تيسيراً لجميع أمورنا
و توفيقاً في مساعينا
و صدقاً في مقاصدنا
و محبةً منك...
تزيدنا قوة
و رضا منك ...
يزيدنا ثباتاً
و وضوحاً في الرؤية
نميز به
صراطك المستقيم
من سواه .....

عطاء دائم
11-07-23, 08:46 AM
من أجمل ما سمعت هذا اليوم :

مهما بلغ علمك...
تجنبك السخرية من الآخرين
فإن السخرية تُفقِدُك الحِكمة
و علم لا يُورث صاحبه الحِكمة
هو بمثابة
إهدار لوقته و جُهده
و حرمانه من الارتواء
و بحوزته الماء ....

عطاء دائم
11-07-23, 08:48 AM
إرتقِ بنفسك....
بعدم الحديث
عن محاسنها
و إرتقِ بأعمالك ....
بجعلها خالصة
لوجهه تعالى
و بجعل المخفي منها
أفضل و أهم بكثير
من المُعلَن عنها .....

عطاء دائم
11-07-23, 08:50 AM
حينما يستبد بك الحنين
لأحد الراحلين
الذين
تقطعت ما بينك
و بينهم السُّبُل
فإعلم ،
أن هذا الحنين
بحد ذاته
هو عبارة
عن لغة الوصل
و الجسر الذي
يربط بينكما ،
حيث يغدو الدّعاء
هو سيد اللغات...
المنطوقة و المسموعة ...
في تحاوركما .

رحم الله كل عزيز
سبقنا لجوار خالقنا ....

عطاء دائم
11-08-23, 08:48 AM
هناك بُعد خفي
في كل شخص
يُسمى " العُمق "
و رغم أن هذا العُمق ،
يخص صاحبه وحده ،
إلا أنه ،
يُعتبر عامل
الجذب الأقوى
في علاقات الأشخاص
مع بعضهم البعض

فالأعماق المتشابهة....
هي سبب الانجذاب

فيما بين الأشخاص
و ليست العادات أو الصفات
أو الإهتمامات...
كما قد يعتقد البعض .

و يتجلى لك
هذا التشابه في العمق ،
حينما تجد صاحبه
و كأنه ينطق بلسانك
فتشعر حينما يُعبر عن نفسه
و كأنه يعبر عنك أنت .
و كأنه سرق
الفكرة من ذهنك
و سبقك بالجهر بها .....


SEO by vBSEO 3.6.1