المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 [30] 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
06-24-23, 03:20 PM
ستعلمك الأيام
بأمر مَن خالقها و خالقك
أن كل شيء في هذه الحياة الدنيا بأوان...

ظُلِمت....
ستُنصَف و ستأخذ حقك
لكن
في الوقت الذي يختاره الله عز وجل لك

خسرت الكثير....
سيأتيك العوَض الجميل الذي سيُنسيك مرارة تلك الخسارة
لكن
في الوقت الذي يختاره الله عز وجل لك...

و ما بين
ظلمك ...و.... إنصافك
و خسارتك ...و....عوض الله لك
هناك فترة زمنية أنت مضطر لأن تحياها
لأنها أصدق
مَن سيخبر عنك ...و.... يكشف عن جوهرك ....

فما أسعدك ...
إن كشفت تلك الفترة عن حُسن ظنك بالله عز وجل
و إيمان راسخ في قلبك بأنه نِعم المولى و نعم الوكيل
و قناعة لا تتحلحل في وعيك بأنه قادر على خلق أسباب الإنفراج و السّعة من العدم ....إن هو شاء ذلك... بأمر كُن فيكون ....

عطاء دائم
06-26-23, 07:45 AM
إن كُنتَ قد خُلقتَ
بطبيعة ودودة
و روح مُسالمة
تتعفف عن إيذاء من حولها
و تحترم كل مَن يخالطها
و لا تسخر من غيرها
و لا تعمد لِكسر مَن يُخالفها
حتى و إن كان ذلك متاحاً لها و في إمكانها ،
فاحمد الله ألف مرة
لأنك من زُمرة الراحمين
الذين وعدهم الله عز وجل برحمته .
( الراحمون يرحمهم الرحمن )
فلأمثالهم...تتيسر الأمور
و حتى إن تعثّرت و لم تتيسر...
ففي جميع الأحوال
لن يفارقهم...و لن يتخطاهم....إنشراح الصدور ....

عطاء دائم
06-26-23, 07:46 AM
قبل أن تُصغي إليه
و قبل أن تستفتيه
و قبل أن تتبعه ،
تأكد من
صفائه ...و نقائه ...و تقواه....و بصيرته
عن قلبك أحدثك ......

عطاء دائم
06-26-23, 07:49 AM
في هذه الحياة
لا يوجد طريق ممهد دائماً
و لا يوجد طريق وعر بإستمرار
هناك مزيج بين الحالتين...
و هناك فواصل
أحيانا قصيرة
و في أحيان أخرى تكون طويلة...
أحياناً ...ينفعنا النفس القصير
و أحياناً ...نحتاج لتدريب أنفسنا على النفس العميق
و هذه هي الحياة
هي لا تضطهد أحد منا بذاته
لكن الأكيد أنها ...بأمر خالقها
تهيء لكل واحد منا
ظرفه الذي يعينه
على إستخراج أهم و أقيم كنوزه الإيمانية من داخله ....
فلكل قدَر....درسه
و لكل صبر...أثره
و لكل حدَث...هدفه
الذي ما كان بالإمكان ليكون لولا وجوده......

عطاء دائم
06-26-23, 07:51 AM
السعي مطلوب ...
حتى لو أننا و عن جهل منا
بذلنا جهداً في إتجاه عقيم لن يُثمر ...
الله عز وجل يريد منا أن نتحرّك
مع كامل إتكالنا عليه
لأنه و مع تحركنا ...
سيتحرك التوفيق بإتجاهنا...
السيدة هاجر سعت بين جبلي الصفا ..و... المروة
لكن الفرج جاء تحت قدمي صغيرها " بئر زمزم "
قد تُحسِن لأحدهم
لكنه قد ينكر معروفك
أنت لم تخطئ بإحسانك إليه
و سترى... يوماً ما
كيف أن الله عز وجل سيُكافئك
بشخص آخر
ربما لم تحسن إليه يوماً
لكنه سيبادرك بما يُدهشك من إحسان ...
ففي نهاية المطاف ...
نحن نجتهد....و الله عز وجل .. هو ولي التوفيق....

عطاء دائم
06-26-23, 04:12 PM
إن الذي أخرج عذب الماء
من بين الصخور الصّماء ،
لقادر ....
على بَعث الأمل في روحك
و إبدال ذبولك حيوية
فقط...لا تتوقف عن التسبيح
فصفة الكون الأبرز التي نعرفها عنه
هي أنه كون مُسبّح
فتشبه به
عسى الله أن يستخدمك و يسخرك للخير
كما استخدمه و سخره لعباده....سبحانه .....

عطاء دائم
06-26-23, 04:13 PM
اللهم...

إروِي ظمأنا يوم العطش الأكبر
من حوض نبيك المصطفى
عليه و على آله أفضل الصلاة و السلام
و ارزقنا ظل عرشك ،
و آتنا من واسع كرمك ،
و أغدق علينا
وصب علينا الخير صبا ،
و أتنا اللهم في الدنيا حسنة
وفي الآخرة حسنة
و قِنا عذاب النار .......

عطاء دائم
06-26-23, 04:18 PM
ثِق أن ظمأ الأيام لن يدوم
و تعب السنين لن يعلق بروح
وثِقَت بخالقها
و آمنت بقدرته
و تعلّقَت برحمته
و تنفَّست ألطافه......

يوما ما ...
سترتوي روحك لتسعد كما لم تسعد من قبل
و ستختفي جروحك و كأنك لم تتألّم قط
فما ظمأت...إلا ...لتعرف حلاوة الإرتواء
و ما أظلمَت...إلا...لتعي قَدر ...و....قيمة النّور
إصبر....و أنت مُستبشر
و تحمّل...و كُلك أمل
بأن القادم بإذن الله أفضل و أجمل ......

عطاء دائم
06-27-23, 06:23 PM
أسأل الله عز وجل
أن يجبر خاطركم
و يتقبل طاعتكم
و يُعطيكم سؤلكم
و يرزقكم ...
برضاه و محبته
و بأسباب السعادة في الدنيا ...و.... الآخرة

لا تنسونا من صالح دعائكم.....

عطاء دائم
06-27-23, 06:26 PM
الحمد لله أن بلغنا ربنا هذا اليوم
اليوم الذي يباهي سبحانه و تعالى ملائكته بعباده
الذين قصدوه
واثقين برحمته...و جبره ...و قدرته....لطفه
محسنين الظن به
مؤمنين حقاً و من أعماق قلوبهم بأنه
لا إله إلا هو وحده لا شريك له
بأمره...ما كان
و بأمره ...ما هو كائن الآن
و بأمره ما سيكون
لا منجى و لا ملجأ منه إلا إليه ...

اليوم الذي يتنزل بجلاله حصراً في هذا اليوم نهاراً
كما يتنزل في سائر الايام في الثلث الأخير من الليل
فهذا النهار ...ليس كأي نهار
هو عرس للمسلمين
و خزي للشيطين و أعداء الدين...
فعتقاء هذا اليوم كثير
و الخير فيه عميم
هو يوم الدعاء بإمتياز
هو يوم المناجاة
هو يوم الطلب و الإجابة
هو يوم.... سَل لِتُعطى...

لذا....من فضلك...أرجوك
لا تهدره ...و لا تفوته
و إستحضر قلبك
و إستشعر هيبة المقام
الذي أكرمك المولى عز وجل بحضوره و شهوده
ناجه من أعماقك
بث إليه ما أهمك
اسأله حاجتك
إستقوِ به على مَن ظلمك
إسترحمه ليرحمك
استغفره ليغفر لك
إسأله كل ما في نفسك
و لا تتواضع في السؤال
فأنت تسأل الكريم العظيم القادر على كل شيء
صاحب الأمر الذي إذا أراد لشيء أن يكون
قال له كُن ...فيكون .

و لا تنسَ الدّعاء بالرحمة لمن فارقك من أحبابك
فحتى هم يتمنون حيث هم أن تذكرهم في هذا اليوم
و الدعاء لصلاح حال هذه الأمة كاّفة......

عطاء دائم
06-27-23, 06:28 PM
لا يوجد أحد منا لم يتعرض في حياته
لإبتلاء عظيم آلمه بشده
كـ ظُلم...أو...خيانه....أو هزيمة....أو فَقد
ليتساءل الواحد منا بينه و بين نفسه
و هو يعتقد أنه الوحيد الذي يعاني من هكذا ألم
( لماذا أنا ؟)
و الحقيقة أن كل صالح في هذه الحياة
لابد و أن يتعرض لأحوال صعبة
لأن شهادة الصلاح التي يمنحها الله عز وجل لعباده
لا بد لها من إمتحان قوي على قدر صلاحه يسبقها
فالأقدار الصعبة ليست إنتكاسة
و ليست سوء حال
إنما هي جندي مُتخفي
جاء ليُبارز صبرك ...و.....قوة إيمانك بالله عز وجل
فإما أن تقوى عليه...
و إما...أن تقوى عليه ...
ممنوع أن تستسلم
فنحن الان في تجربة للحياة
فالحياة الدنيا ليست هي الحياة الحقيقية
فحياتنا الحقيقية...
ستكون بعد أن نموت و نُبعَث من جديد بأمر الله عز وجل .....

عطاء دائم
07-03-23, 07:31 AM
اللهم...
ارزقنا حبك
و أكرمنا برضاك...
و أمهلنا بحلمك
و جمّلنا بتقواك...
و طهرنا بعفوك
و يسرنا لهُداك...

عطاء دائم
07-03-23, 07:35 AM
أسعد الله صباحك
و رزقك من واسع فضله و كرمه و مَنّه
ما تُشرق به أعماقك
و تنجلي به همومك
و تطيب به أوجاعك
و تلتئم به جراحك
و تحلو به أحوالك....

و ما أقربك من رؤية هذه الدعوات
واقعاً ملموساً في حياتك
إن أنتَ أحسنتَ تسليم نفسك
للذي بيده كل أمرك
للذي يراك و يعلم بحالك و يسمعك
للذي أرادك جوهراً لا شكلاً فقط
للذي إن منحته أعماقك طواعية ،
جمّلك ظاهراً و باطناً...
فعطاء الكريم لا يشبه عطاء عبده
هو لا يريد منك إلا أن تجعله همّك
ليحمل عنك جميع ما أهمّك
فهو يريدك أن تكون
أقوى...و أنقى....و أرقى...و أصفى
و لا سبيل لأي مخلوق أن يكون كذاك
إلا إن ركز إهتمامه
صوب وجهته هو وحده... الواحد الأحد...سبحانه
حيث ينتهي....شتات الأمر
و يذوب...كل كَدر
و يتلاشى... كل خطر
و يبدأ ....كل خير...
فسلّم نفسك إليه
و أنت مُحسن الظن به ...و متفائل... و مستبشِر ....

عطاء دائم
07-03-23, 03:21 PM
يوماً ما ...
ستكتشف
بأن الإبتسامة رضاً
لوجه الله
هي أهم و أغلى و أجمل و أصدق إبتساماتك

فلا أحد يعرفك كما يعرفك
و لا أحد يحبك كما يحبك
و لا أحد يعبأ و يهتم بك كما يفعل هو
و الأهم...
أن لا أحد يملك قدرته على تبديل أحوالك

و كما قيل
( كُن إلى جوار الرامي ...تنجو )
أبقِ نفسك في رحابه
و لا تبرح مهما حل بك بابه
و اطرقه ... ليُفتح لك
بل...إنك... لن تحتاج لطرقه
و سيفتح لك من تلقاء نفسه
إن كنتَ قد وصلت أعتابه
أولسنا نتحدث عن الكريم
الذي إن جئته ماشياً ...جاءك هرولة !!
ما أرحم ربنا...
و ما أقسى قلوبنا ...
إن إعتقدنا بعُسر إستجابته ....

عطاء دائم
07-03-23, 03:24 PM
أثق تمام الثقة...
أن لطف الله معنا
و رحمته بنا
تبدأ من لطفنا مع خَلقه
و رحمتنا بأحوالهم.......

كيف لا و قد تعلمنا
من الهَدي النبوي الشريف
أن ( الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى )......

عطاء دائم
07-03-23, 03:26 PM
من المفترض...
أن يحصد كل إنسان من جنس ما غرس و زرع
لكن هذا الأمر قد لا يكون كذلك دائماً.......

عليك أن تدرس طبيعة التربة
التي تضع فيها غرسك
لكي لا تخيب آمالك ......

و هذا الأمر يستوجب منك
الايمان أولاً ... بفكرة أن التربة أنواع
و ثانياً ... أن تكون مطلعاً و خبيراً بأنواعها
و هذه الخبرة لن تأتِ إلا من خلال تجاربك العديدة...

فإصبر على نفسك
و إمنحها الفرصة لتكتسب تلك الخبرة
لأن النتائج التي ترتجيها
ستأتيك كتتويج تسعد به
و يعوضك شتات أمرك
الذي أرهقك فيما سبق......

عطاء دائم
07-04-23, 07:25 AM
{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً}

و كيف نُعين أنفسنا على أن نقول للناس حُسناً ؟
كُل ما عليك فعله...
هو أن
تضع نفسك مكانهم
و تتذوقها قبلهم
حتى تضبط مِلحها
فلا تُفرِط أو تُفَرّط فيه ....

عطاء دائم
07-04-23, 07:27 AM
برأيي...
فيما يتعلق بالعلاقات
ليس صحيحاً أن الشك من حُسن الفِطَن ،
الأصح أن نقول :
بأن الشّك هو دلالة على هشاشة العلاقات
و غياب....للإنسجام ..و... حُسن الفهم
و رُبما تجاوَز ذلك كله
و بلغ مستوى متقدم من سوء الظن .
و يبقى الأمر مجرد وجهة نظر !

عطاء دائم
07-04-23, 07:31 AM
قال صلى الله عليه وسلم :
وَ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ....


لماذا عليه أن يصمت
ليس فقط من منظور ميزان الحسنات ..و... السيئات
بل لأن هناك غنيمة قيّمة
لمن حفظ لسانه و صانه
و هي الحكمة التي لا يُرزقها الله إلا لمَن اتقاه
فمستحيل
أن تجد نماماً....مغتاباً...مُسيئاً....مؤذياً للغير
ثم تجده حكيماً في منطقه
أو في حُكمه على الأمور و تقييمه لها
لأن اللسان إن حاد في جانب
لن يستقيم في باقي الجوانب
هو قد أصيب في إستقامته
هل رأيتَ يوماً مصاباً في قدمه
يمشي بإستقامة على طريق و يعرج في آخر...!!!
طبعاً لا...

و تأمل قول الله عز وجل في كتابه الكريم ماذا قال
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً...

و لا صلاح لعمل بغير حكمة يرزقها الله لمن اتقاه و أحسن القول و وُفّق فيه حينما اختار أن يقول الخير أو يصمت !
لذا ،
حينما تُفتقَد الحِكمة...
فغالباً هناك تقوى غائبة...
و لسان قد تجاوز حدوده و اعتدى
نسأل الله العفو و العافية
و أن يُبصّرنا و يعلمنا و يهدينا لما فيه صلاحنا ....

عطاء دائم
07-05-23, 07:59 AM
صباح الخير...
أسأل الله ان تكونوا و جميع أحبابكم بأطيب حال ...

لا تخشى أي طريق تسلكه
مادُمت قد إتخذت بأسباب السلامة
و أول و أهم سبب للسلامة هو
سلامة النوايا ونقاء السريرة
مادُمتَ تنوِ الخير فأنتَ بخير
مهما بدا لك عكس ذلك .
صحيح أن صاحب النية الطيبة كثيرا ما يتعثر
لكن جميع عثراته تكون مع سوء فهم و تقدير المحيطين له
و الناس ليسوا الأهم
فالتقييم الذي عليه أن يحوز إهتمامنا
هو تقيبم الله عز وجل لنا
فمع الله....
ستجد أن نواياك الطيبة ...
ستؤتي ثمارا لا مثيل لجمالها ...
فإجتهد مع نفسك
في الحفاظ على صفائك
و بالقدر الذي تجتهد فيه...سيُعينك الله
و مع الوقت...و توالي المواقف
ستتعلم كيف تجيد التعبير عن نفسك
بحيث لا تظلمها و لا يُساء فهمها من الآخرين .
في المدرسة
كنا نصف المعلم الذي نفهم على شرحه بأنه شاطر
و المعلم الذي لا نستوعب منه شرحه بأنه ليس كذلك
و لو أن كلاهما خضعا لإمتحان تقييم من الوزارة في المادة التي يدرسونها
لربما تفوق من لا نفهم منه على الآخر
الذي وصفناه بأنه ( شاطر )

خلاصة ما أريد قوله :
تركيزك الأول على نواياك لأنها الأهم
و عليك معها الإجتهاد في التعامل مع الآخرين
بما يتوافق مع هذه النوايا
فلا تكُن غامضاً....و تقول ظلموني
لا تكُن ضبابياً.....و تقول أساءوا فهمي
فنحنُ ما بين محورين
محور أساسي....ما بيننا و بين الله
و آخر جانبي....ما بيننا و بين الناس .
و توفيقك كله يبدأ و ينتهي من محورك الأساسي
و كفاءتك و خبرتك في هذه الحياة لن تتحصل عليها
إلا من خلال المحور الجانبي
لهذا كان قدرنا ان نتعايش مع غيرنا
فإستعن بالله....و سيعينك .
و ابذل ما عليك من جهد....و بإذنه تعالى سيوفقك .
إنتبه لنفسك و كُن مُنصفا معها .....

عطاء دائم
07-05-23, 08:02 AM
طبيعة هذه الحياة
أننا سنحتاج بعضنا بعضاً
لن أقول لك
لستَ بحاجة أحد من عباده
لأن هذا الأمر مُخالف لطبيعة هذه الحياة الدُّنيا
و لكني سأدعو لك
و أريدك أنت أيضاً أن تدعو لنفسك
بأن....
لا يحوجك الله عز وجل
إلا للربانيين من عباده بحَق
الذين إن...
أعانوك
أو ساندوك
أو أكرموك
أو تفضلوا عليك بأي أمر
و أحسنوا إليك
نسوا فعلهم معك ...و.... إحسانهم إليك
و لم يُكبلوك به
لأن أمثال هؤلاء...
من المُفترض أنهم يُعاملون الله فيك
و جميعنا
للاسف خبرنا نماذجاً ...
قد تُعطيك لتبسط سيطرتها عليك
و تلك إستراتيجية عند البعض ....ليست بالبريئة .
و تُظهِرَك إذا أبيت الخضوع بمظهر الجاحد الناكر للمعروف .

ليس الربا الحرام فقط في الفوائد الماليه او البنكية ،
بل حتى في النوايا التي حينما تُقرضك من عونها ،
تفرض عليك شروطها لأنها صاحبة اليد العليا عليك....
و نصيحتي لك ...
إن تفضل الله عليك
و سخرك لمعونة عباده ،
عامل الناس لوجه الله
حتى تجد حينما تحتاج
مَن يعاملك لوجهه تعالى ....
و ضِمناً ....
نحن حينما ندعو الله عز وجل أن لا يحوجنا لأحدٍ سواه
فهو سيدلنا و يسخر لنا النموذج الأرقى من عباده ......

عطاء دائم
07-05-23, 08:06 AM
حينما تشعر أنك لستَ بخير
و أنك بحاجة
لأحدٍ تلجأ إليه
إعرف مَن تختار
و لِمَن تلجأ
فليس كل مستقبل لك مؤتمَن
و ليس كل من شجعك على الحديث و الفضفضة
هو واعٍ كفاية و مُتزِن .
أحياناً....
تكون فضفضتك...
سبباً مشاكل جديدة أنت في غنى عنها .
فإن وجدتَ شخصا ً واحدا في هذه الحياة
تأتمنه على سِرك فأنت ( محظوظ جداً )
و إعلم أن لهذا الشخص مواصفات
أهمهما :
- أن يكون حكيماً
- واثق من نفسه
- لا يخشى الصمت بل و يفُضله
- الهدوء من طبعه و غير عصبي و لا يُستفَز بسهولة .
و هذه الصفات طبعاً من بعد ( صلاحه ...و... أمانته )
فمثل هذا الشخص
لن يزل بلسانه عن أمر يخصك بسهولة
لأن الرسوخ و الثبات في شخصيته سيعينه على ذلك .....

عطاء دائم
07-06-23, 08:05 AM
يدخل الجنةَ أقوامٌ أفئدتهم مثل أفئدة الطير....

أفئدتهم مثل أفئدة الطير ....

أي أن من أبرز صفاتهم أنهم
أولاً ...
في منتهى الرّقة
يستشعرون حقيقة الأجواء من حولهم
بإمكانهم معرفة مَن يحبهم ممن يدّعي ذلك ممن لا يحبهم
شديدي التأثُر ...
و يراعون مَن حولهم...
مُسالمين لأقصى درجة ...
و يستحيل أن يجرحوا أحداً ...
ثانياً....
مهما كان واقعهم صعباً و معقداً
ثقتهم بالله لا تتزحزح
فهم يُجيدون التوكّل عليه
و يُحسنون الظن به
و يثقون بأنه سيكرمهم من واسع فضله .
فهل في حياتك
من اسرتك أو من أصدقائك
من يمكن أن تُصنّفه بأن ( فؤاده كأفئدة الطير ) ؟
إن وجد منهم في حياتك ...
فهنيئاً لك رفقته ...
و التي أثق تمام الثقة
بأنها أجمل و أبهى رِفقة
حتى و إن كنت لا أعرفه !

عطاء دائم
07-07-23, 08:01 AM
أسعد الله صباحك
و عمَر حياتك بجميع أسباب الطمأنينة و الرضا
و هيأ لك من الإنشراح
ما يتجدد مع بداية كل صباح
لا أعتقد أنني في يوم من الأيام
أخبرتك بما هو جديد عليك
فأنتَ تعلم ما أقوله لك
لم آتيك من الفضاء الخارجي
أنا فقط....أُذَكّرك
أخرج من نفسك....
عبر سطوري ..و... مفرداتي الخاصة بي
و التي تُشبهك إلى حد كبير
و لا غرابة في ذلك....
فجميعنا ...في نهاية المطاف كبشر
نحتاج للأمان و الإطمئنان و الإحتواء
و لإشراقة أمل تنعشنا و تجدد إقبالنا على هذه الحياة
الإقبال الصحيح...
الذي يزيدنا حيوية بغير آثام
و يزيدنا ثباتاً و خبرة على مدار الأيام .
و أنت ايضاً...
لا تصمت و ذكّر أحبتك و مَن حولك
بما يعرفونه
ذكرهم بما تطيب به الأحوال ..و... يرتاح به البال
فدعمنا لبعضنا هو حاجة انسانية مُلحّة
ليس لان أحدنا أعلم من الآخر
بل لأن كل واحد منا يحتاج
أن يأنس و يتقوّى بدعم و إهتمام ذاك الآخر !

و نصيحتي لك :
إن أردتَ أن تؤثر في غيرك ،
فإجعل قلبك في مُقدمة حروفك ....

عطاء دائم
07-07-23, 08:04 AM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...

صلاتنا عليه...
هي حلقة الوصل المشتركة بين فعل الملأ الاعلى
( إن الله و ملائكته يُصلون...)
مع أهل هذه الدنيا
فلنكُن حلقة وصل فعّالة في هذه المنظومة...
صلاتنا عليه...
توثيق و تأكيد لإيمان قلوبنا
( يا أيها الذين آمنوا ...)...
صلاتنا عليه ...
أمر إلهي وجَب طاعته و عدم الإستهانه به
( ...صلوا عليه و سلموا تسليما )...
فالأمر
يتخطى كونه مجرّد ذِكر نردده
بل هو شرف و مقام رفيع...
يرتقي بفضله كل مَن التزم به...

عطاء دائم
07-07-23, 08:06 AM
متى ما وهب الله النور لصدرك
لن تقوى عليك أي عتمة
و كلما كانت إختباراتك ،
و إبتلاءاتك صعبة ،
لكنك...
صبرت... ،
وتحملت... ،
و تمالكت نفسك ،
كُلما
أكرمك الله بمفاتيح الحكمة.
وكلما إرتقيت ،
إزدادت إمتحاناتك صعوبة
لكنها
بالمقابل
زادتك
قوة ً...و إرتقاءً....و رفعة.....

عطاء دائم
07-07-23, 09:54 AM
https://www8.0zz0.com/2023/07/07/06/761086922.jpg

لا شيء ينقصك
لتكون أنت أحد هؤلاء
الذين عرفوا
أن لا شيء في هذه الحياة
يستحق بأن
نؤذي...أو نجرح...أو نُسيء...أو نظلم ...أحداً
لأجله
و فقهوا و وعوا بأن الحياة بأسرها و بكل ما فيها
ما هي إلا محطة مؤقتة
سنغادرها حين يحين موعدنا
فلنحياها بسلام
لنختمها بسلام ......

عطاء دائم
07-07-23, 09:57 AM
خُذ نفساً عميقاً
و تروّى و أنت تقرأ هذه السطور القليلة
التي سأحدثك فيها
عن أعمق و أصدق عبارة سمعتها مؤخراً و هي .....

" الألم في هذه الحياة الدنيا لا مفر منه
هو حاصل حاصل
هناك ألم يُفرض علينا ...و.... آخر نختاره بأنفسنا
ما فُرِض علينا جاء ليهذب طباعنا
و ما اخترناه بأنفسنا جاء ليرتقي بقراراتنا و خياراتنا "

أما ما فرض علينا...
فكان الله في عون كل واحد منا عليه
و هو إختيار الله الأنسب لنا لتهذيبنا...

أما ما إخترناه و كان بقرار منا...
فهنا ...
نحن نحتاج لوقفه صادقة و واعية و مخلصة مع أنفسنا
قبل أي قرار نتخذه
خاصة في القرارات الهامة و المحورية في حياتنا
إذ يلزمنا أن نضع في اعتبارنا أن :

أولاً.....أن بعض الألم يستحق
و بعضه الآخر لا يستحق...
أن تتألم و تأخذ فائدة تنفعك لمدى عمرك....فهو يستحق
أما أن تتألم بغير فائدة ...فهذا مُجحِف في حق نفسك

ثانياً......أن الهروب من الألم لتفاديه
لا يزيده إلا سوءاً و تفاقُماً
فالدواء أحياناً يكون مُراً
لكن مراره مع نتيجة التعافي و الشفاء يجعلك تتحمل مرارته .
المهم هنا أن تكون واثقاً في فعاليته .

باختصار .....
حينما تأخذ أي قرار
و قبل أن تعتمد أي خيار
إجعل محوره مدى نجاعته و فائدته مستقبلاً
و ليس الراحة الآنية الشبيهة بالمخدّر
الذي سُرعان ما ستكتشف بأنها كانت مجرد وهم لاحقاً .
لذا...
تأنىٰ و خُذ وقتك بالتفكير
و إستخِر ...و الله ولي التّدبير ......

عطاء دائم
07-07-23, 06:15 PM
كان من الممكن
أن يخلق الله عز وجل
هذه الحياة الدنيا
كيوم واحد فقط
و يكون يوماً طويلا جداً ...

لكنه مع غروب شمس كل يوم
و عودتها للإشراق في اليوم التالي
يريدك ألا تستسلم لأي أفول من أي نوع
خسرت اليوم...
لا بأس غداً لديك فرصة لتكسب
وقعت اليوم...
لا بأس غداً لديك فرصة للنهوض مجدداً
كُسرت اليوم...
لا بأس غدا لديك فرصة للجبر و التعافي و جميل العوض
أظلمَت عليك ظروفك اليوم...
لا بأس غداً تُشرِق بحال أفضل و أجمل

و إن سألتني عن الكيفية
سأقول لك...ثق بالله عز وجل ثقة الأرض بنوره
فمادُمتَ حياً تتنفس
فتغيير الحال ممكن
بل و عليك أن تسعى إليه
دون أن تفقد الأمل فيه ....

لا تركن نفسك جانباً
لا تفقد الأمل فيها
لا تخذلها بإهمالك لها
فأوانها لم يفُت بعد
فمع كل إشراقة...و مع كل نفَس...هي لها حق عليك
إنتبه لها...و جدد حيوتها .. و ساهم بإنتعاشها
و قُل : " يا رَب " ملء قلبك
و سترى...
كيف ستنتعش روحك ....

عطاء دائم
07-08-23, 07:48 AM
كُنت مع صديقات لي في نزهه...
وفي لحظة تجلي لجمال الطبيعة التي استشعرتها حينها...
تكلمت عن أرقى شعور قد يشعر به المؤمن في تفاعُله مع خلق الله من حوله .
ماذا كانت النتيجة ؟
إبتسموا ... و ضحكوا...على مفرداتي بشيء فيه ملمح سُخريه
لسبب ما لم أنزعج منهم فهنّ صديقاتي
عندها ....
قررت أن ما أشعر به هو خاص بي وحدي
و لم أنزعج منهم بقدر إنزعاجي من نفسي
لأنني تكلمت وفتحت فمي بما شعرته من تفاعل مع الطبيعة الجميلة التي كُنا فيها .
و يمر الزمن.....
ليبدأوا يُحدثوني ...بذات الطريقة التي حدثتهم بها من قبل
هُم نسوا الموقف...لأنني لم أبدي لهم حينها إنزعاجاً أو ضيقاً
فقط إلتزمت الصمت
ولكن أنا لم أنسى
لأنه ترتب على الموقف كتماني لكثير من الأمور في كثير من اللحظات
وقررت أن ما أملكه من شعور أو حتى أفكار لا يحق لأي أحد معرفته
عندما رأيتهم يتحدثون بما سخروا مني فيه ذات مرة
فكرت...
وسألت نفسي...هل أذكّرهم به ؟
هل أخبرهم ...و أقول لهم أتذكرون يوم كنا معاً وقلتُ وكذا...ورددتم بكذا ؟
ثم قررت...أنه ما من داعي لذلك
لكنني تعلمت...
أن الإنسان لا يوجد فقط فارق زمني في العمر بينه وبين الأشخاص من حوله
بل يوجد فارق شعور ومستوى إستيعاب وإدراك لما يشعره
قد نكون قريبين في السن ... بذات العُمر
لكننا نختلف فارق عقود.....في مستوى وعينا بما نشعر
حينها أدركت...
أنني ربما حين حدثتهم بما شعرت
وإنزعجت قليلاً منهم....أنني ظلمتهم...
لأنني حدثتهم بمستوى يفوق قدرتهم على الإستيعاب
لزمهم من الزمن...عقد كامل ليشعروا به
الجميل في الأمر....
أنني كُنت أنصت لهم و هُم يقولون نفس ما قُلت لآخرين أمامي
إبتسمت....وإكتفيت...يأنهم أخيراً فهموا .
نصيحتي لك...
حين يُحدثك أحدهم عن شعور مميز يشعر به...
لا تسخر منه...
فربما جاء اليوم الذي شعرت وتحدثت أنت بذات الشعور
الذي كان محط سخرية لك فيما مضى .....

عطاء دائم
07-08-23, 07:51 AM
نعم....
قد يحمينا الله عز وجل بطُرُق لا نفهمها
لأنه...
يعلم غيب الحياة الذي نجهله
و يعلم حتى غيب نفوسنا
و عدد أنفاسنا
أكثر مِنّا

فإن...
كنت تؤمن بعلمه و احاطته حقاً
ستُغدوا أكثر اطمئناً
ليس لأن أمورك طيبة
أو حساباتك محكمة وجيدة
إنما...
لأنك وضعت بالغ ثقتك و أحسن ظنك
بصاحب القُدرة المُطلقة
سبحانه و تعالى ....

عطاء دائم
07-08-23, 07:53 AM
ثقف قلبك
فالقلب إن وعي
إستوعب ..و... إحتوى
و رقّ ...و... إرتقى
و بقي نابضاً و إن واراه الثرى ...

عطاء دائم
07-08-23, 01:48 PM
التغيير في كل شيء
هو سُنة من سُنن هذه الحياة
فلا شيء يبقى على حاله
و هذا الأمر ليس سيئاً بحد ذاته
بل هو محاكاة لواقع الأمور...
فلا تخشى التغيير في أي شيء
( طالما أن هذا التغيير لا يحمل مُخالفة شرعية )
بل ...
اقبل به
و صادقه
و إستوعبه
و لا تحاول منعه أو رفضه أو إيقافه
فهو أشبه بأمواج البحر
التي بفضلها ترى البحر حيوياً نابضاً بالحياة ...

فمجرد قبولك
بفكرة التغيير
فأنت ..بذاتك...تثبت بأنك أقوى من هذه الحياة
و مَن رأته الحياة قوياً بمرونته
محسناً الظن بخالقها و خالقه
أعلنت هزيمتها
أمام قوة إيمانه
و جمال صبره
و أقرّت له ... بسعة إدراكه ...و.... جلاء بصيرته.......

عطاء دائم
07-08-23, 01:51 PM
أعطي من حولك فرحا.... تجد صداه في قلبك...

هذه حقيقة
ستكتشفها بنفسك
و ستتجلى لك بشكل أفضل
كلما مارستها أكثر ....

فما أجمل الجزاء
في هذا المقام
حينما يكون من جنس العمل ....

عطاء دائم
07-09-23, 08:35 AM
خفف من توقعاتك
و لا تُبالِغ في تصوراتك
و إمنح كل شيء في هذه الحياة
قابلية ( قبولك ..و... رفضك ) له
حتى لا يكون مذاقه حاد و عنيف بالنسبة لك
فإن توقعته حلواً....لا تتوقعه بحلاوة الشّهد
و إن توقعتَه مُراً.....لا تتوقعه بمرارة العلقم

القصد :
اعتدل و لا تجنح في توقعاتك
لتستسيغ كل ما يرِد عليك .
و توكل على الله دائماً
و بإذنه تعالى لن تكون إلا بخير ....

عطاء دائم
07-09-23, 08:38 AM
كل يومٍ يمضي...
أرى أن اليوم الذي يليه قد يكون أجمل
ليس لأن من حولي قد أصبحوا جميعاً رائعين
ولا لأن الحظ قد قرر أن يُقيم في أركان بيتي
بل لأن تجاربي...و إنكساراتي...و كل مفقوداتي
إتفقوا بتوفيق الله على أن يوحدوني
لأكون دائماً و أبداً
بحالٍ أفضل
كما أنني أثق ،
أن منظومة الدعم الإنسانية من أقرب الأشخاص ...إن تعطلت ،
فإن منظومة الدعم الإلهي لمن يقصُدها بأي وقت...
وعلى أي حال...
ستبقى بإستمرار تعمل .....

عطاء دائم
07-09-23, 08:39 AM
كُن مُتألقاً ......و إن كُنت وحيداً
و كُن واحداً...... و إن تعددوا .....

عطاء دائم
07-09-23, 08:41 AM
تلك ثقتي بربي....
وان لم تأتي الرياح بما تشتهي السفن
شككتُ بالسفن و ما شككتُ بالرياح مُطلقاً ...

عطاء دائم
07-09-23, 10:24 AM
كم مرة قرأت كلاماً عن السعادة
و كم مرة صادفت عبارت كــ
( الطريق إلى السعادة )....( أسباب السعادة )...
و الحقيقة هي
أن السعادة رِزق رباني خالص
يرزقه المولى عز وجل لمَن يشاء من عباده......

قد تجد مَن يملك جميع أسباب السعادة و مفاتيحها
و قلبه يفتقدها و يتوق إليها
و بالمقابل ،
قد تجد مَن لا يملك من أسبابها ( المزعومة ) أي شيء
و قلبه متنعّم بها ...

و بما أنها رِزق ،
فثِق أن الله عز وجل يدّخر لك نصيبك منها
و ستناله كاملاً وافياً
إما مقسماً....على مدار حياتك
و إما جملة مضاعفة....فيما بعدها
و إما يضاعفه لك فتكون من سعداء الدارين .....

و مجرد يقينك و إيمانك العميق بهذا الأمر
سيطمئن قلبك
و سيكرمك الله عز وجل
بسعادات التفاصيل الصغيرة
التي قد لا يلتفت إليها كثيرون
كجمال خلقه و بديع صُنعه
لأنه سبحانه و تعالى أكبر و أكرم
من أن تقصده ...و يرُدك
فلا تتوقف عن الدعاء لنفسك و لمن حولك برزق السعادة .....

عطاء دائم
07-09-23, 10:26 AM
لا تتعسّر أمورك لأنك لا تستحق تيسيرها
بل ما كان عسرها إلا سائقاً وُجِد ليسوقك
لخير و أجمل أقدارك ...
فثِق في ذلك ...
لأن مآلات ما أنت فيه من معاناة اليوم
ستدهشك حين تصل غداً لحقيقتها
و ما خفي عنك من بديع أمرها ......

عطاء دائم
07-09-23, 10:29 AM
نصيحتي لك...
مهما كنت صريحاً و عفوياً و صادقاً
لا تُخالط الآخرين بكُلك
احتفظ دائماً لنفسك
بمساحة خاصة بك وحدك...
ليس من باب ( سوء الظن بالآخرين )...مطلقاً ....

بل من باب أنك بحاجة لأن تُبقي
على مساحة حوار بينك و بين نفسك
و راقبها...و أنظر
كيف أنك حينما تقترب من أحد حد قُربك من نفسك
فإنك ...لا شعورياً...ستجعله يحل محلها
و هذا الأمر بالغ الخطورة
و ليس من صالحك...
و لا حتى من صالح ذاك الطرف العزيز عليك
الذي قرّبته منك حد قُرب نفسك منك... ....

لماذا ؟
لأنك قد تخنقه بشؤونك التي لا تعنيه دون إدراك منك
و قد تعاتبه على أدق الأمور كما إعتدت معاتبة نفسك
و الأخطر...
أنك قد تلومه على أنه لم يكن معك
حينما لم تكن ( تشعر ) بأنك لست بخير
أساساً...كيف لغيرك أن يعلم
بشأن ( شعورك ) دون أن تخبره أنت عنه ؟!!
لكن هذا الامر يحصل فعلا
حتى و إن لم تُعلنه أو تُصرح به
و سيظهر لومك - رغماً عنك - من خلال تعاملك
أرأيت...إلى أي مدى قد تظلم غيرك
رغم أنك قد قربته منك حَد نفسك !!

فرِفقاً
بك و بغيرك
إقترب ... لكن بإعتدال
وَثّق علاقاتك و قوّها...و لكن
لا تجعل أي علاقة مع أي أحد
تحل محل علاقتك مع نفسك
فهذا هو الأفضل و الأسلَم ... لك ...و..... لغيرك .....

عطاء دائم
07-09-23, 11:17 AM
خير حافظ لأي علاقة
هو الخالق سبحانه وتعالى لجميع أطرافها
فإن إمتثلوا لأوامره ،
من رِفق....و صدق....وفاء...و إحتواء...في تسييرها
بارك لهم فيها
و ضمِنوا الحد الأدنى لـِدوامها ...و... إستقرار أحوالها .....

عطاء دائم
07-11-23, 07:54 AM
أعتقد أن ...
خشوع القلب رِزق
و مُحاسِب نفسه
المُتفقّد لأحواله
هو أوسعهم رِزقاً على الإطلاق ......

عطاء دائم
07-11-23, 07:59 AM
كل موقف صعب....ظُلمة
و كل إنشراحة صدر....نور
و كل سوء يصيبك....هو إبتلاء
و كل درس تتعلمه منه....سرور
فليس ما سَرّك هو فقط ما يجعلك تبتسم
بل هناك من السرور ما يُحيل ظاهر خسائرك لمكاسب
فيُسرّي عنك الوقعَ الأولي لمُصابك
و يُحيله بالعقل الذي وهبك إياه خالقك
لفِكرة طيبة
و لتفسير مقبول
يُعين قلبك على الرضى
و يدعم صبرك ...و ثباتك...و صمودك .
و يجعلك توقِن
بأن بعض المواقف التي نُضطر
لأن نحياها و يكون ظاهرها عذاب ،
هي غالباً...
تحمل في باطنها ما لم تتصوره من الرحمة .....

عطاء دائم
07-11-23, 05:27 PM
مساء الخير...
لكل قلب تجاوز نهار هذا اليوم
دون أن يعلق به ما قد يغير ملامحه الطيبة
مساء الخير...
لكل روح تجتهد لتجذب بإتجاهها...
الحال الأفضل و اللحظات السعيدة .
مساء الخير....
لمن بسّط الأمور دون أن يأخذها بسطحية
و تأمل في أحداث يومه دون أن تستغرفه التفاصيل المزعجة التي لا نفع يرجى منها.
مساء الخير...
لكل من ربط سعادته بسعادة غيره...ليسعدوا معه
و في ذات الوقت
يكون قادر اً على إظهار إبتسامته من جوف الدمعة .
كونوا بخير دائماً.......
مساء الخير....

عطاء دائم
07-12-23, 07:34 AM
صباح الخير
و الحمد لله على كل حال أصبحنا عليه
هذه هي الحياة
ليست سوى
أنفاس
ما بين شروقٍ و غروب
و حركات و سكنات
و أقوال و أفعال
تُرصَد و تُسجَل
فإجعل
ما سيُرصَد منك هذا اليوم ....لصالحك
ليس الأمر بالغ الصعوبة
فقط...
ذكّر نفسك
أنها مؤقتة...
و أنك مُسافر على طريقها
و لكي يهون عليك الطريق ،
فأنت بحاجة بعض المتعة
( بعض) ...و ليس ( تمام أو كامل )
لأن قمة المتعة
بإنتظارك في إشراقة أجمل
إشراقة لا تزول
و جمال لن يفنى
و سعادة ممتدة
عليك أن تتخيلها حاصلة
بل و تجتهد لكي تجعلها حقيقة واقعة
لكي...
تتمكن من الصمود في حياتك
و الصبر على تحدياتها
و التغلب على صعوباتها
و التجاوز لعثراتها
لذا ...
فأفضل ما يمكنك فعله
هو
أن تعيش يومك
لحظتك التي بين يديك الآن
على مراد الله و وفق ما يحبه و يرضاه
و پأجمل طريفة ممكنة و مُتاحة لك .
يعني
إعمل و أنت مُبتسم
و إبتسم لكل مَن تصادفه
صلِّ و أنت سعيد
و إسعد بما قسمه الله لك
خُذ قراراتك و أنت مطمئن ...بأن الله معك
و إجعل ( معيته)
دائماً و أبداً
هدفك ...و مصدر قوتك و إطمئناتك
فكُن له كما يُحب
كي لا تجازف بفقدانها
فهي ...لو تُدرك....
أهم أسلحتك ..و... دروعك ....

عطاء دائم
07-12-23, 07:36 AM
لا تكُن قاسياً على قلبك و لا تظلمه
فيكفيه ما أهمّه و أصابه
و إن كان قد تأذى ،
فليس ذاك لـ عيبٍ في رِقّته
أو إفرطٍ في طيبته
أو هشاسةٍ في قوته
بل
لأنك غالباً قد تركته بمفرده
و فرّقت ما بينه و بين رفيق دربه
الذي يشاركه الجسد ذاته
فكما أن كل رفيق
بحاجةٍ لرفقة واعية تدعمه
فكذا ...
قلبك يحتاج لعقلك دائماً معه ....

عطاء دائم
07-12-23, 07:38 AM
لا يقتصر القتل على إزهاق الروح
فـ يأسك....قتل لآمالك
و إحباطك...قتل لأحلامك
و حُزنك....قتل لإبتسامتك
و نسيانك....قتل لذاكرتك
و أنت مُطالب و مُجبَر بأن تنتصر
لآمالك ...و أحلامك ...و إبتسامتك ...و لأجمل ذكرياتك
لماذا ؟
لأنها تقويك داخلياً
و تُحليك ظاهرياً
و تُعمل على دوام إنعاشك ..و... تجديد حيويتك .....

عطاء دائم
07-13-23, 07:41 AM
أفضل كتاب قد تقرأه
و أفضل شخص قد تُجالسه
ليس ذاك
الذي يتوافق معك
بل ...
إنه ذاك الذي يُحفزك على التفكير
و إعادة تدوير ..و... تفحص أفكارك
الذي يُجيد إنشاء حوار معك
و يثق بأنك تملك منطقاً يستحق الإصغاء
فتسعد بمحاورته
و يتقد ذهنك ليطرق معه مناطق لم يعهدها من قبل .

و لطالما قلتُ هذا التعبير قبلاً ...
حينما أستمتع بمحاورة شخص أو كتاب أو فكرة ما
" أشعر أن هناك خلايا جديدة تتفتح في دماغي "
و صدقاً
لم أجد أمتع ...و لا أروع....من الحوار مع آيات الله
سواء المقروءة أو المنظورة .

و إن كنت أنا وجدتُ هذا
فهذت يعني بأنه متاح بالنسبة لك
لأنني ...لستُ أملك أي قدرات أو استراتيجيات خاصة
فقط...
عليك أن ترغب في إنشاء الحوار....
و بإذن الله .... ستتحصل عليه....

عطاء دائم
07-13-23, 07:44 AM
من ذا الذي يستحق أن تُفسد بهجتك لأجله ...!!
من ذا الذي يستحق أن تُهدر طاقتك الايجابية بسلبيته ...!!
عش متوكلاً على الله
مبتهجاً بما وعدنا إياه
إن نحنُ أحسنّا لأنفسنا
و لمن حولنا
و عرفنا قيمة الحياة .
في كل مرة تمر بظرف صعب ، أو تجتاز مشكلة ما
كافئ نفسك ... لأنها أقرب الناس اليك
عاملها بلُطف...و إحمها إذا ما تهورت
كُن مُرشد نفسك
تقمص دور المُحب الودود الذي يُحبها و يخشى عليها .
وكما تُخاطب الآخرين و تنصحهم...
توجه اليها و إنصحها هي الأخرى...
وإن إتهمك أحدهم بالجنون...
فمحمودٌ هو ذاك الجنون الذي يعقل كل ما يقوله للآخرين
ليوجهه الى نفسه أولاً ...
ليكون أول المنصوحين بلسان نفسه .
لذا ،
فأنت أولى الناس بورودك ...فإبدأ بنفسك ...فهي تستحق جمال ما عندك....

عطاء دائم
07-14-23, 07:18 AM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...

صلاتنا عليه...
هي حلقة الوصل المشتركة بين فعل الملأ الأعلى
( إن الله و ملائكته يُصلون...)
مع أهل هذه الدنيا
فلنكُن حلقة وصل فعّالة في هذه المنظومة...
صلاتنا عليه...
توثيق و تأكيد لإيمان قلوبنا
( يا أيها الذين آمنوا ...)...
صلاتنا عليه ...
أمر إلهي وجَب طاعته و عدم الإستهانة به
( ...صلوا عليه و سلموا تسليما )...
فالأمر
يتخطى كونه مجرّد ذِكر نردده
بل هو شرف و مقام رفيع...
يرتقي بفضله كل مَن التزم به.....

عطاء دائم
07-14-23, 07:20 AM
مهما كانت التحديات التي تواجهك ،
فالله كفيلٌ بأن يهونها عليك
و مهما كانت الظروف قاسية عليك ،
فالله قد بطتها لك باللطف و الرحمة
و مهما تداعت عليك النوايا أو الألسنة ،
فالله كفيلٌ بأن يقلبها برداً و سلاماً لصالحك
كُن مُنصفاً
و لا تبادر بالأذى ،
و لا تُجِب به ،
لأن ردودك مهما كانت قاسمة ،
فلن تكون كرد الله الحكم العدل القوي المنتقم ... سبحانه
إستعِن به
و توكل عليك
و سيجبر خاطرك كما لن يجبره أحد
و سيأخذ بيدك و يكرمك من حيث لا تحتسب .....

عطاء دائم
07-14-23, 07:22 AM
بعض الأشخاص يكون وقع كلماتهم أو تصرفاتهم علينا
أشبه بطعم الليمون الحامض القارص
الا أننا لا نستغني عنهم
لأننا نُحبهم...رغم صعوبة طبعهم...
لأننا نعلم أنهم أغنياء ب فيتامين (c)
أي بمعنى الأشخاص الذين يدعمون و يهتمون
ولا يبخلون على من حولهم بالدعم والإهتمام .
تماماً كفيتامين ( c)
الذي يُفيدنا في كثير من الأمور
و خاصة لمقاومة البرد و تقوية المناعة .
لهذا السبب نحن نُحبهم رغم صعوبة أسلوبهم أحياناً.
فلا أحد في هذه الحياة كامل الأوصاف .....

عطاء دائم
07-14-23, 06:09 PM
كُن وحيداً
على الطريق الصحيح
و لا تكُن بصحبة الألوف
على الطريق الخاطئ...

و الغالببة ليس شرطاً أن تكون على الصواب
كما القِلة لا ينبغي أن تُشعِرك بالإرتياب...

فالصواب....صواب ....و إن لم يراه أحد غيرك
و الخطأ....خطأ....و إن قام به جميع مَن حولك بإستثنائك ...

و لن تقوى على الصمود
و عدم التأثُّر السلبي بتوجُهات الآخرين
إلا بقدر ما حواه قلبك
من إيمانٍ ...و.... يقين .....

عطاء دائم
07-14-23, 06:13 PM
قدراتك لا ترفع من شأن ثقتك بنفسك
بقدر ما ترفع ثقتك بنفسك من شأن قدراتك

فإيمانك بأنك تستطيع
هو ما يخلق لك الفُرَص
أو بالأصح ...
هو ما يسمح لك بأن ترى الفرصة كـ ( فُرصة )
فتقتنصها و لا تسمح لها بأن تضيع منك .....

عطاء دائم
07-14-23, 06:15 PM
صحيح أن هناك أحوال
قد نعيشها و نختبرها و تؤثر علينا أيما تأثير
و قد لا نتمكن من التعبير عنها دائماً ،
إلا أنها بالغة الأهمية لدرجة أنها قد تكون هي الوقود
الذي يدفعنا فيما بعد لنُعبر عن أحوال أخرى مختلفة

لا أحد مِنا يرى محتوى خزان الوقود في السيارة أو الطائرة
لكننا...نراهما تتحركان بفضل ذاك المحتوى
و في حال غياب و فقدان ذاك الوقود
يحل السكون و تغيب الحركة
و لا يعود لهيكل الطائرة أو السيارة
مهما بلغت فخامته و جمال تفاصيله أي قيمة تُذكَر
و هذا أكبر دليل على أن هناك دائماً
في مكان ما في داخلنا
مُحرّك رئيسي
هو الأساس و إن فُقِد ،
قد تُفقد معه تفاصيل أخرى كثيرة
على رأسها " رغبتنا في التعبير "

و لا شيء في هذه الحياة الدنيا
بإمكانه أن يحفظ خزان وقودنا ممتلئاً بوقوده
إلا خالق هذا الوقود سبحانه و تعالى
فهو المزوّد الرئيسي و الحصري له
و ما الأحباب ...و الأصحاب...في حياتنا
- إن وُجِدوا -
إلا محطات جعلها المولى عز وجل
في طريقنا
و أودع لنا فيها بعض من حصتنا من ذاك الوقود ....

أسأل الله أن يملأك بما يشرح صدرك
و يكرمك بما تأنس و تستنير به
و ألا يخلو جوفك من خير
لتبذره و تجود به .........

عطاء دائم
07-15-23, 07:29 AM
إفتح قلبك للنور
و سلّم جوفك لخالقه
فما عَمَر جوف بنور ربه
إلا...
و إستحال
ضيقه ...لإنشراح
و ليله ...لصباح
و حزنه....لأفراح
ربما...
لا يتغير واقع الحال
لكن إستقبالك لوقائعه و أحداثه
يقيناً....سيختلف تماماً .
إنتبه لنفسك ....

عطاء دائم
07-15-23, 07:31 AM
رحم الله مَن قال :

خير لك أن تقضي وقتك بالسعي لإدخال نفسك الجنة
على السعي في إثبات أن غيرك سيدخل النار ...

فعلاً......
فأنت ستنفع نفسك إن أكرمتها بالإهتمام بها
و إستبرأت لنقائها ..و... طُهرها
و لن تضر غيرك إن أثبت إخفاقه
فحسبه أنه
أنه خذل نفسه
و تولى عنك ...و... عن الجميع ....إثبات ذلك !

عطاء دائم
07-16-23, 07:44 AM
صدقك مع نفسك
لا يعنيك أنت فقط
بل يعني كل مَن تتعامل معه
فغالباً ما يتفوق الصادق مع نفسه
في نيل القبول لدى الآخرين
و يحظى بسهولة تصديقهم له
بالمقارنة مع غيره ...
و كيف لا ...
و هو قد تمرّس
في ميدانه الخاص به
بينه و بين نفسه
التي بدأ بها
قبل أن ينطلق من بعدها لمَن حوله ...
فمَن يبدأ بالأمر الأصعب
تهون عليه لاحقاً أي مصاعب أخرى
و جهاد الواحد منا مع نفسه
و مكاشفتها....و محاورتها...و الصدق معها....و تصحيح مسارها
هو الأصعب على الاطلاق
لأن النفس ( خاصةً تلك التي قدّست هواها )
هي المخلوق الأكثر تمرداً و عناداً على الإطلاق ....

عطاء دائم
07-16-23, 07:45 AM
ثِق تماماً
أن مَن تجد كلامه مقبولاً عندك ،
و حواره مُقنِعاً لك ،
و تستشعر صدقه معك ،
و ينجح في نيل ثقتك ،
هو غالباً ... نجح في توجيه نفسه
و نُصحها بصدقه معها
قبل أن يُقبل عليك ...
و كأن...
الذي ينجح في إمتحانه الأساسي مع نفسه
يكون من ضمن مكآفأة الله له
أن يهون و ييسر له تدبير أموره مع غيره
فيوم القيامة سيُقال للواحد مِنا
( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا )
لاحظ....( كتابك ) أنت
و ليس كتاب أي أحد آخر
لذا ...
لن أتوقف عن قول " إنتبه لنفسك " أولاً
فالتربة ....قبل الغرس
لأن لا غرس بمقدوره أن ينجح
في تربة غير مؤهله أو غير صالحة لإستقباله ...

عطاء دائم
07-16-23, 07:47 AM
ليس المطلوب منك أن ترهق نفسك
لأجل إحداث تغيير ما في أي أمر
فالله عز وجل لم يخلقنا ليُعذبنا
بل على العكس تماماً
هو منحنا أدوات فينا
و أخرى من حولنا
ليتيسر لنا أمر أي تغيير قد نحتاجه في حياتنا ...
وهبنا إمكانية التفكير
و وهبنا إمكانية التسخير
فما لا يسعفك تفكيرك فيه
بإمكانك أن تطلب المساعدة بشأنه
فتسأل و تستشير مَن
تأنس لوعيه و تثق برأييه و تطمئن لمنهجيته
في هذه الدنيا
المطلوب منا توظيف الإمكانيات و المهارات
لنقوم بما هو واجب علينا بأيسر طريقة ممكنة
لهذا ...
راعى الشرع " المشقة " في جميع الأحوال
و أخذها بعين الإعتبار
و منحنا البدائل الممكنة
لأن ربنا اللطيف بعباده ...سبحانه و تعالى
أرحم من أن يُكلفنا فوق طاقتنا ....

عطاء دائم
07-16-23, 07:50 AM
أنت عنصر أساسي
في تحلية أي شيء تمتلكه
فأنتَ
مَن يجعل للأشياء قيمة
و أنتَ
مَن يجعلها تبدو أروع من حقيقتها
و أنتََ
مَن تحول الأمر العادي بيد غيرك
لأمر إستثنائي في يدك ...
القصد ....
لأرواحنا تأثير بالغ الأهمية
و لا يُستهان به حتى على مستوى " الكلمة الواحدة "
ففي أحيان كثيرة
ليس ما يُقال هو ما يُؤثّر بنا
إنما هوية القائل
هي التي تُحدِث الفارق الكبير معنا ....

عطاء دائم
07-16-23, 07:51 AM
لا تتعامل معها ككلمات مكتوبة
بل تأملها بعمق

(اللهم إنك أنت الصاحب في كل شيء )

في فرحي...فلا أسرِف
و في حزني...فلا أيأس
و في قوتي....فلا أظلِم
و في ضعفي....فلا اُظلَم
و في سرّي....فلا أخون
و في جهري....فلا أتكبّر أو أتجبر .....

عطاء دائم
07-16-23, 07:55 AM
اللهم....

لك الحمد على ما جُدّت به
و لك الحمد على رفقك و لُطفك و رحمتك
و لك الحمد على كريم عطائك و جميع نعمائك
و لك الحمد ....
أنك أنتَ ربُنا...و مولانا....و مالك أمرنا
و لك الحمد...
على أن جعلت السبيل إليك مُيسراً
و أنت الخالق ...الملك ....جل جلالك
فلا وساطات مُتحكّمة تعترض
و لا بوابات حاجبة تُسَد

سبحانك ربنا ما أرحمك.....

عطاء دائم
07-16-23, 05:59 PM
تأنّىٰ
قبل أن تضع أي أحد على رأسك
و تأكّد
بأنك تملك الحق في إختبار أي أحد
قبل أن تسلمه مفاتيح ثقتك
لأنك حينما تندم على رفع مَن لا يستحق
لا أحد سيتقاسم معك ألم ندمك على فعلتك ....

فخُذ وقتك و لا تستعجل
مهما ظهر لك أن الآخر رائعا
فإن الإحتكاك ...و القُرب...و المواقف
( قد) يكون لها رأياً مخالفاً .....

و دائماً
ضع إحتمال سوء تقدير منك للآخرين
بمعنى...
ان رأيتهم رائعين...وارد أن تكون مخطئاً
و إن رأيتهم غير رائعين...وارد أيضاً أن تكون مخطئاً
إسمح لجميع الإحتمالات أن تكون من ضمن توقعاتك ....

بمعنى ...
حاول ألا تجرفك عاطفتك أو حماسك تجاه أي أحد
و صدَق مَن قال :
( أَحْبِب حبيبك هونًا ما ،
عسى أن يكون بغيضك يومًا ما ،
و أبغض بغيضك هونًا ما ،
عسى أن يكون حبيبك يومًا ما ) ....

فهذا الــ ( هون ) ... الذي يُمثل الإعتدال
هو مسافة أمان
لابد أن تأخذها في الحسبان
لأجل حماية نفسك
من أي خيبات محتملة
أعلم أن الأمر ليس سهلاً
لكنه ممكن جداً
بل و ضروري...جداً...جداً ....

عطاء دائم
07-17-23, 08:20 AM
دعا ربه قائلاً :
" يا الله دعني أحبك
للحد الذي أقف فيه أمام معصيتك
و لا أقترفها لأنّ حبك ينهاني "

و الحب لكي يأمر و ينهى فينا
يجب أن يكون قوياً بما يكفي
و سر قوة الحب
هو درجة تركيزها
و في حال محبة الخالق
هو ألا تشرك به أحد أو شيء
هو أن تستخلص نفسك من أي محبة
فلا تسمع دبيباً لشبهة شرك خفي بداخلك
بإختصار...
سينهانا حبنا لله عن معصيته ،
حينما تنبض عروقنا
بـ ( لا إله إلا الله و حده لا شريك له ) .....

عطاء دائم
07-17-23, 08:24 AM
لا يمكنك
كلما تفكّرت بعظمة خلقه
و اتساع كونه
و بديع صُنع يديه...

إلا ...
أن تُجِله
و تثق بقدرته
و تميل لمزيد القرب منه
و تأنس لذاك القرب
الذي ...
سيزيدك رِقة
يملؤكَ سلاماً
و يُضاعف من قدرتك على إحتواء
كل موقف و حال و أشخاص
كانوا إمتحاناً
لكشف مستوى ثقتك و إيمانك بقدرته سبحانه و تعالى...

فليس كل قدَر صعب نعيشه
هو مشكلة بحاجة لأن نجد لها حلاً لنرتاح
بل قد يكون مجرد سبيل و وسيلة
لينقلنا
من حال إلى حال آخر
من فِكر إلى فِكر آخر
من إهتمام إلى إهتمام آخر
يدعمنا
في أن نرى هذه الحياة الدنيا على حقيقتها
و يدفعنا بالتجاه الشوق لحياة أخرى
هي خير من حياتنا الحالية و أبقى .....

عطاء دائم
07-17-23, 01:31 PM
السماء...
لاتُمطِر أحِبّة
فالأحباب...
هُم ثمارّ
لبذورٍ
من المحَبّة
أحسنتَ أنت
غرسها
في قلوبهم....بيديك
ثم لم تُهملها
فراعيتها...
و صبرت عليها...
فتارةً...مسحت لها دمعة
و أخرى...تسببت لها ببسمة .

السماء...
لا تُمطر أحبّة
لكن
الله سيهديك اليهم
كُلما ملأت جوفك بالنوايا الطيبة .....

عطاء دائم
07-17-23, 01:33 PM
قيل :

..... ثلاثة ليس معها غربة :
حُسن الأدب ، و كف الأذى ، و مُجانبة الرّيب ......

و أقول :

الأدب ... إرتقاء
و المُسالمة....أمان ...و.... إحتواء
و الصراحة....إنصاف ...و.... راحة
و لا يُوجد عاقل ،
تجتمع له هذه الثلاثة في وجهه واحدة
ثم يحيد عنها
أو يُفرّط فيها
و إيجادها ، نصيب طيب
و أن تكون أنت هي هذه الوجهة،
فهو رضا من الله عنك
و توفيق من الله لك .....

عطاء دائم
07-18-23, 08:23 AM
يقولون :
" الحياة مليئة بالأبطال..
البعض بطل رغم أنفه والبعض الآخر بطل من ورق " .

و لو أنّك سألتني عن البطولة الحقيقية
أو البطولة الأصعب
و التي لا يستطيعُها أياً كان
لقُلتُ لك :
إنه ( الصّبر )
إنه تحمُّل ما لا تُطيق
الله عز وجل ( لا يُكَلّف النفس إلا وُسعها )
لكن بعض البشر ( قد يُكلّفوك فوق طاقتك )...و لا يُبالون
و أساساً ...
لولا أنهم يفعلون ذلك ،
لما كان هناك أي مشاكل بين الناس .
و السؤال الأهم و الذي يعنيني هنا :
كيف نُوسع طاقتنا على الاحتمال ؟
الإجابة التي تحضرني هي
بأن ترى الخالق و انت تتعامل مع المخلوق
بأن تتذكر أنك تتعامل مع صنعته الذي هو من طينتك
و بأن تستحضر أنك
و كما يُخطئون قد تُخطىء أنت أيضا يوماً ما
ليس شرطا أن تخُطئ معهم هُم
الفِكرة هي :
أن تتعامل مع الآخر كما تُحِب أن يتم التعامل معك
لو كنتَ يوماً ما في مكانه .
و لا تقُل ....مستحيل أن أكون
فأنت لا تدري ماذا تحمل لك الأيام
أو إلى ماذا ستضطرك ...
في الأمثال يقولون :
( قدّم السبت .... تلقى الحَد )
و يقولون أيضاً...( الحياة سَلَف ..و... دين )
يعني...
إفرش لنفسك و أثث حصانتك بيدك
ما تصبر عليه أنتَ اليوم ،
سيكرمك و يجود عليك به أحدهم ذات يوم
حينما تكون بحاجة أن يصبر عليك .
أَعلم أن الأمر ليس سهلاً أحياناً
لكنه ضروري ...و حيوي....و يستحق .
إنتبه لنفسك !

عطاء دائم
07-18-23, 08:26 AM
الإتساق ..و.... الإنسجام
هو أبرز ملامح الشخصية المتزنة
حيث الفعل من جنس القول
و حيث القول من جنس المعتقد
و حيث المعتقد من وحي
الذي خلقنا بيديه من تراب هذه الأرض .
مستحيل أن تجد سلامك
وأنت بعيد عن قوانين الذي سواك
مستحيل ان تجد الطمأنينة
و أنت في إتجاه مخالف لإرادته و قوانينه
فالسماء سماؤه
و الأرض هو خالقها
و أنت...
مهما فهمت
و مهما تألقت
ستبقى عبده الذي شرّفه بعبوديته
لأنه ...أحبه .....

عطاء دائم
07-18-23, 05:08 PM
قرأتُ لأحدهم على صفحات التواصُل هذه العبارة :
(( الألم ...و.... الأمل
كلمتان لهما ذات الحروف
لكن المعنى مُختلف تماماً )) .

و وددتُ لو أنه تابع و أكمل ...
على أنه في بعض الأحيان
قد يكون إختلاف حالنا من النقيض للنقيض
له علاقة بترتيب أولوياتنا في هذه الحياة
إن رتبت أولوياتك صح...

الله....و البقية تأتي بعده سُبحانه
الترجمة :
الصلاة...و باقي الأعمال تترتب بحسبها

حينها ...ستكون مُفرداتك أقرب إلى الأمل

أما إن كانت
صلاتُك هي الأهون عليك و المؤجلة دائماً
لأن الله غفور رحيم
فلا تسأل الألم عن سبب إقامته الدائمة في قلبك !

عطاء دائم
07-18-23, 05:12 PM
عليك أن تنظر اليها بهذه الطريقة....
هي
ليست حياتُنا
تلك
ليست أجسادُنا
إنما ،
هي محطة مؤقتة
لحاويات مؤقتة
تحوي أرواحنا
التي ستسكُن و تستقر
في دار البقاء ....لاحقاً....فيما بعد
ليس الآن...
هل إستوعبت ما قُلته لك
( لاحقاً )...
المعادلة الصعبة
هي
في أن تكون صاحب
عُمق
خُلق...
و مبدأ....
و دين...
وسمت...
.ثابت مُستقر نسبياً......ما أمكن
بينما أنت تعيش
في وسط و بيئة
مُضطربة ...مختلة...شاحبة....مُعتلة
قد لا تمت لأسباب إستقرارك بصلة
و يكون عليك
أن تتوازن و تحافظ على نفسك و سلامك وإستقرارك

فهل هذا مُمكن ؟
نعم....
هو بالتأكيد مُمكن
إنما ،
لن يتأتى الا بالإستعانة بالله
لو كانت الحياة سهلة ،
ولو كان كل ما نتمناه و نطلبه متوفر لنا بسهولة ويُسر ،
فلما عسانا نلجأ الى الله...!!
كنا لننشغل بمتعتنا...حتى عن شُكره سبحانه
هو خلقنا و يعرف كيف نحن ...وما هي طبيعتنا
لذلك...
كانت همومنا....مشاكلنا...حيرتنا...إضطرابنا
مجرد بوابة...للولوج من خلالها على نسائم رحمته سبحانه

تدور هذه الأرض حول محورها
هي مُتحركة...وهو ثابت
أوتعرف ما هو محورك أنت ؟
إنه قلبك.....
الذي عليه أن يثبت لله و به و لكل ما يحبه ويرضاه
عندها فقط....
لن تضيع مع حركة أحوالك
لأن محورك...بخير...ويعمل كما ينبغي
وهذا هو مكمن الإستقرار الحقيقي و ( الوحيد )

فليكُن محورك..(قلبك) بألف خير .....

عطاء دائم
07-19-23, 08:10 AM
اللهم...إنا نسألك
و نحن في أول يوم من السنة الهجرية الجديدة
أن تغير أحوالنا لأفضل منها
و أن تعيننا على كل قول ...و... فعل ...و.... سلوك
من شأنه أن يزيدك رضا عنا
و يزيدنا منك قربا
فلا أمان...و لا نجاة....و لا إطمئنان لنا
إلا برضاك و قربك ... سبحانك .....

عطاء دائم
07-19-23, 08:15 AM
أسعد الله صباحكم
و أعانكم على حر هذه الأيام
و سخّر لنا و لكم من نسماته ...و... ألطافه
ما تتيسر به أمورنا
و يُهوّن به علينا
و جعل ثِقل كل وقت عصيب
نمر به و نختبره في حياتنا
في موازين حسناتنا جميعاً ...

كل فترة نجد أنفسنا كبشر
نعيش على هذا الكوكب الصغير رغم إتساعه
و الضّيق على مُشاغبيه
الذين أبوا إلا أن ...
يتصارعوا
و يتظالموا
و يفتروا
و يتباغضوا
و يهيمنوا
و يتحاسدوا
و يتناحروا
و يحاول كل طرف منهم إبراز عضلاته و إمكانياته على غيره
بهدف التفرُّد و الإستحواذ على مطلق السلطة
و كأنهم أرباب متشاكسون
يأبى كل منهم إلا أن يقضي على غيره
ليبرز هو وحده و يتربع على عرش التحكم في مصير غيره .......

فيأتِ ربنا جميعاً
بأحوال لا قِبل لأحد بها
و من فرط عدله و إنصافه سبحانه
يكون هذا الحال...
نتيجة لسوء إقترفناه
و خطأ إرتكبناه نحن البشر
فمنذ وقت ليس ببعيد....
كانت ( الكورونا )
و حالياً...( تقلبات الطقس )
لم ...و لن....يظلمنا ربنا الحق سبحانه
لكننا نحن مَن نختار مصيرنا بأنفسنا دونما إدراك منا
ليُجبرنا بإبتلاءاته العامة
على إستيعاب أننا
رغم إختلافنا
شئنا أم أبينا في مركب واحد
مهما كان نوع و درجة إختلافاتنا أو خلافاتنا.......

فإن أردتَ ان تنجو بنفسك
و أن تتجاوز هذه الموجة الجديدة
من حرارة هذا الصيف بسلام
فابدأ بإستشعار قدر كل قطرة ماء تتوضأ بها
فاليوم قد تكون متوفرة بين يديك
و تراها أمرا عادياً جداً
و لو كنتَ حكيما....
ستبدأ برؤيتها كَـ كنز عظيم جداً
يستحق الإغتنام و التنعُّم به
و لا ينبغي بذات الوقت إهداره
لأن هناك غيرك بحاجته معك ...

إنتبه لنفسك....
و لا تسمح لها و أنت تنتبه لها
بأن توقعك في فخ الأنانية !
فأكثر البلاءات الجماعية و أساسها
سببها الأنانية ...

عطاء دائم
07-19-23, 01:09 PM
و من أهم الأسباب المعينة لنا في حياتنا
و التي تمنحنا القوة
و تُعزز بداخلنا الأمل
و تحثنا على الصمود
و التمسُّك بثوابتنا
و الجرأة على أن نحلم بمستقبل مشرق
لحياة أفضل تليق بنا
هي سيرة الحبيب المصطفى
عليه و على آله أفضل الصلاة و السلام
فالهجرة النبوية
تحمل من العِبَر و الدروس ما نحن بحاجته
ليس فقط على مستوى حياتنا الشخصية
إنما على المستوى العام كأمة إسلامية
و لكن...
حسبنا أن نهتم بالنواة
آملين أن يتفشى تأثيرها الإيجابي
على كل ما يحيط بها
و الله عز وجل هو ولي التوفيق
منا النداء...و عليه إبلاغه
منا المحاولة ...و عليه التوفيق
منا الجُهد...و عليه التُكلان...

و كل واحد منا نواة
و كل نواة مسؤولة عن نفسها
فكن أول واعظ لها
و مراقب لتحركاتها
و حريص على صالحها
فبذرتك ...
إن نمت....و ترعرت...
و تفرّعت...و أورقت...
و أزهرت...و أثمرت...
كانت ظلالها و ثمارها
خير جاذب و خير دليل
على أصالة مُحتواها
و لا شيء يجعلك تبحث عن مكونات أي وصفة
و يشجعك لمزيد البحث عنها
كــ طيب مذاقها ....

و السلوك الطيب لأي إنسان
هو خير دليل على رُقي المنهج الذي أنشأ فِكره .
فقُل ما شئت ،
و تحدث دونما توقف ،
فلن تكون مقنعاً و إن نطقت دهراً
بغير تعامل راقٍ ...و.... سلوك مهذب ....

عطاء دائم
07-19-23, 01:15 PM
الاستقرار ليس مجرد منزل جميل تسكنه
لكنه حال طيب تحياه
فإن غاب الحال الطيب ،
إزدادت حاجتك لمواصفات المنزل الجميل
و كأن لسان حالك يقول : " شيء خير من لا شيء"
و هكذا يصبر الغالبية من الناس على فراغ دواخلهم
بإسناد أنفسهم و دعمها بهيكل أنيق .

لذا ،
كان تركيز معلمنا الأول و الأصدق
صلوات الله و سلامه عليه
على ملء فجوات أرواح صحابته
بترسيخ الإيمان بداخلهم أولاً
و تمكينهم من قلوبهم
فتمكنت أرواحهم من الصمود
رغم شدة التعذيب و الإيذاء
حتى هان عليهم كل شيء ....
لأن ميزانهم و ممتلكاتهم
أضحت في داخلهم
و ليس خارجهم
فهانت عليهم الهجرة
لأن الدين قد تحول بداخلهم لوطَن
يحملوه معهم حيثما توجهوا
وطن يحميهم....أكثر مما يحتاج لحمايتهم
وطن يؤمنهم....مهما واجهوا من أخطار أو فتَن
قد يتهاوى أمامها غيرهم .......

عطاء دائم
07-19-23, 01:22 PM
ستبقى بحاجة لروح مؤنسة و قريبة منك
روح تحدثها و ترُد عليك
روح تطمئنها ...و.... تُطمئنك
روح ترتاح لها
و تأمن على نفسك بقربها
و تثق بأنها لن تُسيء فهمك
و لن تستغل ضعفك
و لن تستثمر حاجتك لتُسيطر عليك
روح ترافقك و تترفق بك
روح تستوعبك و لا تتعب منك
روح تتشاور معك و لا تحكُم عليك
روح إن قلت حيلتها في الدفاع عنك...ذكرتك بأن الله معك
هذه الروح مهمة في رحلة الحياة
فمهما قوي إيمانك
فهو لن يتفعّل إلا بوجود هكذا أرواح فيها...

كان بإمكان الحبيب المصطفى
صلوات الله و سلامه عليه و على آل بيته اجمعين
أن يهاجر وحده و الله حاميه و راعيه و حافظه
لكنه آثر فعلها مع أبي بكر رضي الله عنه و أرضاه
أبو بكر الذي حينما سمع نبأ وفاة رسول الله
كان أثبت الناس في ذاك الموقف الصعب
و كأن ( لا تحزن إن الله معنا ) التي قالها له
معلمه و حبيبه في الغار كان لها مفعول تعميق ثباته و تماسكه ...

أحياناً نتعرض لمواقف مُزلزلة و قاسية
يلزمنا التعرض لها
لأنها لن تحل محل سماع أو قراءة
حتى ألف درس عن الاستقرار و الصبر و الايمان و الثبات
و كأن كل تجربة نختبرها
و كل موقف نعيشه
هو فعلياً يصيغنا.. و يشكلنا...و يحضرنا لمهمة بانتظارنا لاحقا
يعلمها الله و لا نعلمها نحن .
فصبرك على ألم اليوم
هو ثمن لأداة ستكون ملكك في الغد
لتعينك على ما ينتظرك من مهمام ....

عطاء دائم
07-20-23, 07:41 AM
صباحك بإذن الله عامر بالخيرات
نابض بالحيوية
مليء بالمسرات
محفوف بالمعية
و مُبَشّر بالإنفراجات...

تنفس الأمل و لا تيأس
و ثِق بالله مهما بدت الأمور معقدة
فما تعقدت إلا لترقبها
و هي تنفرج من بعد تعقيدها
لتقول حينها بملء قلبك
" سبحان مَن حلها و حلحل عُقدتها "
فقدرة الله إستوجبت وجود الأزمات
حتى نستوعب كعباد معنى و قيمة و مقدار هذه القدرة .
فأحوالنا أنا و أنت ....وسائله سبحانه و تعالى
التي شرفها بإظهار صفاته
و علينا أن نستفيد و ننتفع من هذا الشرف
و أن لا تستغرقنا همومنا
و كأن خلاصنا منها هو الهدف الاكبر
لأن الأهم....
هو مُعايشتنا و إستشعارنا
لمُطلق قدرته في كل حال نحياه ....

عطاء دائم
07-20-23, 07:44 AM
فعلياً ...
لسنا مسؤولين
عن سعادة أو تعاسة أحد
و لا أحد مسؤول
عن سعادتنا أو تعاستنا
فكل واحد منا مسؤول
عن البحث عن سعادته و التمسُّك بها إن وجدها
و كَف الأذى عن نفسه و البُعد ما أمكن عن أسباب إضطرابها
فجميعنا نعرف جيداً جداً
إيجابية ..و... سلبية تأثير الأشياء و الأشخاص ....على حياتنا .
جميع الشرائع و القوانين
إنما وُجِدَت لتوفر لك حياة أكرم و أفضل
فمن غير المنطقي و غير مقبول
أن تخضع لها
و تكون هي ذاتها
سبب سوء حالك
فإن حصل ذلك ،
فإعلم أن هناك خلل في القانون
أو خلل في إستيعابه و تطبيقه
و ستكون مُلزماً أمام نفسك
أن توفر لها
بطريقة ما
حقها في الإستقرار و ما يليق بها من طيب الحال
و إن فرطّت في ذاك الحق ،
فلن يُقبَلَ منك عُذرِك .
فإنتبه لنفسك من فضلك !

عطاء دائم
07-20-23, 07:50 AM
كل شيء لوجه الله له مواصفات مختلفة
و له نتائج مبهرة...ستذهلك الى حد كبير
حتى إبتسامتك
و التي هي صدقة إن إبتسمتها في وجه الآخرين
فإن إبتسامتك لوجه الله...لنفسك
هي الأخرى صدقة ملزمة
لأن نفسك مسؤوله منك
فمن من بين البشر...
لنفسك...من بعدك ...ان تخلى عنها من حولها !!
أنت ....خط الدفاع الأخير لسعادة نفسك
فإن سلمت...
إن أنت خذلتها...
فلن يستطيع إنقاذها أحد .
ساند نفسك...
قف أمام مراتك
و إبتسم
و ادعو الله :
( اللهم حسن خُلقي كما حسنت خلقتي )
و من أحسن الخُلق...
حسن الظن بالله و كامل الثقه به وبقدرته ..سبحانه
لأنك معه....
حتى في أسوأ أحوالك
لن تحسد
لن تغار
لن تتكبر
لن تخاف...و بالتالي لن تضطر للكذب.
لن تقلق.....و بالتالي لن تظلم
لأن غالب سبب الظلم...
قلق من فقد امر ما...
فيحاول الشخص تحصيله ولو كان على حساب حقوق غيره .
صدقني...
بداية حل مشاكلك مع الآخرين
هي إعادة صياغتك أنت
كل من سلك هذا المنهج
كسب وقتا للسلام مع نفسه
من إجمالي عمره...
لملم أيامك في يدك
و أعد صياغة مستقبلك....اليوم
فكل لحظة ...بحساب
أرجوك
لا تهدر عمرك
في كآبة...أو ضيق...أو هم
هو بالنهاية سيزول
لكن بعد أن يكون التهم منك أجمل لحظات حياتك .
دمتم بخير
و دامت إبتسامتكم ...لأنفسكم...
دليلا على رضاكم و حسن ظنكم بالله .....

عطاء دائم
07-20-23, 11:44 AM
من ابرز ملامح ديننا الحنيف
هو الإستبشار
بكل ما هو جديد
بالمولود الجديد
بالبيت الجديد
بالعمل الجديد
حتى ببداية اليوم الجديد
حتى أن الذي يتوب من بعد ذنب
و الآيب لطريق الله من بعد غياب
و التي ترتدي حجابها من بعد تخليها عنه
قيل لنا...
أن نطلب منهم الدعاء
لأن دعاءهم يكون مستجاباً
كيف لا....
و التائب ..العائد....حبيب الله
و هل يَرُد حبيبٌ لحبيبه طلب أو رجاء !!
لهذا...
مهما ساءت الأحوال
و مهما ضاقت علينا حلقات الحياة
يبقى في الجديد ...بما في ذلك
بداية رأس السنة الهجرية
طاقة إيجابية مُبشرة برحمات الله و ألطافه ...
لا يجب أن نضيعها على أنفسنا.....

عطاء دائم
07-21-23, 10:55 AM
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين ....

يوماً ما
حينما لا يعود للأيام وجود
سنراه بعد أن يعرفنا
و سيعرفنا بعد أن نتبعه
و لن نُحسن إتباعه
إن زهدنا بسنته
و إتبعنا سنة غيره
فهو وحده....الدليل...و القدوة....و الرحمة
و كم يظلم الواحد منا نفسه
و يرهقها...و يؤذيها...و يُشتت أمرها...و يضيع إستقرارها
حينما يتوه عن دربه و لا يقتفي أثره
فما أصعب هذه الحياة
لُمَن يزهد في تتبُّع خُطاه !

عطاء دائم
07-21-23, 10:59 AM
عن مشاعر الفرح بالنجاح...
أقول :
انظر لكل آلامك
لجميع همومك
لكافة متاعبك
و كُل أقدارك
في هذه الحياة
على أنها
منهج وجب عليك التعامل معه
بصبر...و تركيز....و محاولة للإستيعاب
لتكون روحك في كل يوم تحياه فيها
نسخه أفضل مما كانت عليه من قبل
فلا يزيدها وجودها في هذه الحياة
إلا نوراً و تقوى.......

و بإذن الله
ستكتشف بنفسك
بأن أي فرحة عرفتها في هذه الدنيا
هي لا شيء
مقارنة بفرحة روحك حين أعلان إسمك
من بين الفائزين المقيمين في جنات النعيم .....
يا رب إجعلنا من الفائزين بجنات النعيم.....

عطاء دائم
07-21-23, 11:01 AM
كم هو محظوظ الإنسان الذي يستطيع
أن يحب غيره من كل قلبه
الذي يحب لغيره ما يحب لنفسه
الذي يجد في داخله صدى لأحوال غيره
صحيح أن حزنك لحزن غيرك مرهق لك
لكن و بالمقابل
فرحك و سعادتك لفرحه و سعادته
هو أيضا يتضاعف بداخلك...
بل إن هناك مَن يعتقد أو يدّعي بأنه مُحِب لجمال حال غيره
لكنه حينما يسمع عنه أي خبر طيب يخصه
لا يتفاعل معه في داخله
و يشعر أن الأمر لا يخصه بل يخص ذاك الآخر وحده
هنا....سيتضح لك مدى خسارتك ( للمحبة الصادقة )
إذ أن
أول المتنعمين و المستفيدين
من محبتك الحقيقية لغيرك....هو أنت نفسك .
فمسكين و محروم هو فعلاً
ذاك الذي لا يسعد إلا بنفسه و لها... فقط ......

عطاء دائم
07-22-23, 07:42 AM
مازال في زماننا مَن يُصنًَف
( بالجميل التائه )
انه صاحب النوايا الطيبة
الذي لا يمكنه إستيعاب
فكرة وجود أشرار قد يؤذونه دون أن يؤذبهم
مَن يكرهوه لمجرد أنه يتفوق عليهم في أحد المجالات
مَن قد يخططون لتدميره في ذات الوقت الذي يقوم هو فيه بمساعدتهم و مساندتهم
مَن يبتسمون في وجهه و حقيقة الأمر أنهم ينافقونه
هذا الجميل التائه...
يرى فقط الظاهر الجميل في الأشخاص
و مهما تم تحذيره ...هو لا يصدق ..و لا يحتاط
حتى إذا ما جاء وقت الحقيقة
و تكشفت له حقائق الأمور
ظهرت حالة التوهان عليه
و بدأ يتساءل بكل براءة :
لماذا فعلوا معي ما فعلوا و أنا لم اكن سوى طيباً معهم ؟
لماذا آذوني و أنا لم اتوقف عن الإحسان لهم ؟
لماذا غدروا بي و أنا لم أكن سوى و فياً و مخلصاً لهم ؟
حينها علينا أن نجيبه و نقول له :
لأن قبحهم كان أكبر من مستوى جمالك
لأن سوءهم تجاوز مستوى حُسنك
لأنك الأرقى و الأنقى
و لأنهم بخبثهم قد شابهوا الأفعى
عرف الله مقامك...و لكي لا تشقى
كشفهم لك مع بعض الألم
لكي تستفيق...و تتعلم...
أن تحتاط....و لا تتهاون في الإنتباه لنفسك
و لكي تتذكر دائما أن الحذر واجب ....فلا تنسى !

عطاء دائم
07-22-23, 07:47 AM
من المُهم جداً لقلوبنا
أن تقتدي بأجسادنا
كيف ؟
لابُد لها من التواجد في النور
لابد لها من أن تعرف موقعها...و وجهتنا....و تستبين أحوالها
لابُد لها من دليل...كالظل
يبقى معها ولا يُفارقها
و الأهم...
لابُد لها من تطور
فإن كانت مبتدئة....كان النور في خلفيتها...وظلُها أمامها
ثم يأتي وقت...يكون النور فوقها تماماً...وتلك مرحلة تشبع بالنور
ثم يأتي وقت....يُصبح النور أمامها....لتُصبح إماماً لظلها .
هذه الأوضاع تمر في حياتنا علينا
مادياً
لنسترشد بها روحياً
و كأن ربنا يُخبرنا....
لابُد و أن تعرف عني أكثر
لابُد لهذه المعرفة أن تتطور
و عليك...
في مرحلة ما أن تكون باحثاً...تابعاً للنور...لتحصل منه
حتى اذا ما إمتلأت به
وجب عليك أن تمنح لغيرك
وكأن نهار كامل...هو مختصر لفكرة وجودنا في هذه الحياة
ان لم تكُن قد فهمت ما قصدته...فبإختصار :
جميعنا....
قد نمر بأوقات صعبة...نحتاج فيها لمن يرشدنا...وهذا أمر مشروع
لكن لا ينبغي أن نبقى في هذه المرحلة من حياتنا
لابد لنا أن نسعى ...نحو الإستقرار...وإيجاد الحلول...وإن فعلنا...ونجحنا
جاء بعد ذلك ...دورنا في مساعدة من حولنا .
وقد تتعثر اليوم في أمر...وتحتاج لمن يرشدك فيه
لكنك بلا شك قد إستقريت في جوانب أخرى في حياتك
فان أمكنك أن تمد يد العون لمن يحتاجك فيما تجازوته أنت....فلا تُقصر .
ولا تشُك مُطلقاً...في قُدراتك
فما من إنسان على وجه هذه الأرض
إلا و كما لديه نقاط ضعف....
يمتلك نقاط قوة أكثر بكثير من نقاط ضعفه .
فإبدأ نهارك...
وأنت مُدرك
أن لك مُهمة مُعينة
أنت موكل بتنفيذها من الله
في هذا اليوم تحديداً
ولهذا أنت موجود
فإستشعر أهمية وجودك ...و.... قدر قيمته في هذه الحياة .....

عطاء دائم
07-22-23, 07:48 AM
إن صدمتك الحياة بما أوجعك مما لم يكُن يخطر لك على بال
فتأكد ،
أنّ الله سيُرسل لك فرحة تُدهشك على نفس درجة وجعك
ما عليك سوى
أن تُبقي قلبك في رحاب الله .....

عطاء دائم
07-22-23, 12:46 PM
من أكثر الأمور
التي لو أننا إستوعبناها جيداً
لكانت حياتنا أسهل
و توقعاتنا أقل
و خيباتنا محدودة
ه‍و التفكير بمبدأ ..... ( لكل إنسان عرفه الخاص به )
فما تراه أنت على أنه واجب
قد يراه غيرك على أنه مُستحب
بل و ربما قد يراه آخر على أنه غير مهم و غير ضروري .......

و هنا...
يبرز دور المحبة
التي تجعل
ما هو غير مهم في عرفي ،
و أعلمه مهم في عرف أحبتي ،
في مقام الـ ( مهم ) عندي
لأنه يساهم في ( إسعادهم )........
لكن حينما تغيب المحبة
ستكون ذات الإنسان
هي محور إهتمامه الأوحد
و لن يهتم إلا بما تراه ذاته تلك ...مهماً بالنسبة لها
و هنا ...
تكون الأنانية حاضرة و بقوة
و هي خصلة مُظلمة
إن وُجِدت في إنسان
جعلته يبتلع كل حال طيب يراه عند غيره
حتى لو كانوا أقرب الناس إليه
و لا يرى طيب و خير
إلا إن كان شأناً خاصاً به وحده...

أسأل الله أن يكفيك شر الانانية و يبعدها عنك
و يعيذك و أحبابك من سواد و سوء مَن ابتلوا بها
و الله خير الحافظين ........

عطاء دائم
07-23-23, 07:32 AM
الأرواح كالعصافير
تهبطُ على المكان المناسب لحالتها
و الموفَّق بحَق
هو الذي تخيّر لنفسه
مهبِطاً يليق و يتناسب مع حاله
فحينما ،
تكون متوتراً
لا تلجأ لمَن يزيدك توتراً
و حينما ،
تكون مرهقاً
لا تلجأ لمن يزيدك إرهاقاً
و حينما ،
تشعر بفتور ما
لا تلجأ لمن يُميتُ قلبك و يزيدك جموداً
عليك أن تكون طبيب نفسك
و تسعى بروحك للوجهة التي تُريحها
و تُعينها على التعافي
و في زماننا....
من الصعب أن تجد
مَن يحتويك
و يفهم عليك ...و... يشعر بك
كما خالقك عز وجل
أو عبد من عباده الرّبانيين بحَق
و هؤلاء في زماننا
للأسف...قد باتوا قلة قليلة جداً
فالعبد الرباني ....
ميزته عن غيره
أنه يتخلق بما يليق بعبوديته لخالقه ...
فكما صبر الله عليه.....
يصبر هو على عباده
و كما إستشعر انصات الله له....
يُنصت هو لعباده
و كما ستر الله عليه...
يستُر هو على عباده
و كما تقبله الله رغم تقصيره....
تقبل هو عباده
و كما أمِن هو على نفسه مع الله عز وجل...
لم يخشى عباد الله مِن غدره
و كما إستشعر الراحة ..و... طمأنينة القلب بمناجاة خالقه....
شعر عباد الله براحتهم و إطمئنان قلوبهم بمجالسته .
إن لم تجد أحد هؤلاء العباد الربانيين ،
فإجتهد لتكُن أنت أحدهم ....

عطاء دائم
07-23-23, 07:35 AM
صباح الخير يا طيب...
و في وجودك الخير كله
صباح الخير يا حنون...
و في حنانك الأمان كُلُّه
صباح الخير يا خَلوق...
و في أدبك و حُسن تعاملك الأمل كُله...
صباح الخير يا واعٍ...
و في وعيك الراحة كلها...
الصفات الطيبة فينا
ليست مُجرّد زينة نتجمل بها
بل هي خير و أمان و أمل و راحة
ينالها كل مَن تعامل معنا
و يشعر بأن الحياة أجمل بصحبتنا .
كُن أنتَ ذاك الشخص
الذي يدخل حياة الآخرين ليُجملها
فما أحوجنا للمسة جمال حانية
في هذا الزمَن الذي يزداد صعوبة و قسوة كلما إمتد قُدُماً ....

عطاء دائم
07-23-23, 07:38 AM
في هذه الحياة
لكل شيء نهاية
فلا شيء يستمر للأبد
هذه سُنة الحياة
فكما اللحظات السعادة لا تدوم
فكذا ،
لحظات الحُزن لن تدوم
عليك أن تستوعب هذا التبدُل
و أن تعتاد عليه
و تألفه
و يُصبح بالنسبة لك أمر ليس متوقعا فحسب
انما ، طبيعي وعادي
على تبدُل أحوالك
ألا يُزعجك بشكل عميق
عليك أن تستوعب فكرة أنه
(( سُنة الحياة ))
لحظة الفرح...
كسبتها و تخزنت في ذاكرتك
وبإمكانك إسترجاعها عندما تحتاج اليها
لحظة الحُزن...
هي قدر عليك...
و تأتيك من الله بقدر
فلا تُضاعفها انت بالإستغراق فيها
تقبلها....لتأخذ مساحتها....ثم إتركها تمضي لحالها ...
وصدقني...ستمضي
ما من أحد لم يحزن
لكن كرم الله...ولُطفه....ورحمته ...لك لم يحرم الله منها أحد
إلا...
مَن أبى...
و أبقى
قلبه مُغلقاً على أحزانه
وإعلم...
أن قلباً قرر أن يُغلق أبوابه على الحُزن
فهو قلب...لم يتمكن منه نور الله كما ينبغي...
ما معنى....لم يتمكن منه نور الله كما ينبغي ؟
يعني...
أن فيوضات أنواره سبحانه...لا تتوقف
هي دائمة و مُستمرة
هذا ما ينبغي أن يكون عليه نور الله في قلبك
قلبك كأس الماء الذي إن تعكر صفاؤه بالحُزن
تبدل و تغير و تجدد بفعل دوام توالي دفقاته الرحمة و اللُطف عليه
فأنت بخير
مادُمتَ تُحافظ على إستمرار دوام مدد الله الى قلبك ...

عطاء دائم
07-23-23, 07:41 AM
كُلما كانت العلاقة محدودة ،
كلما كانت خاصة جداً
و كلما كانت خاصة جداً ،
كلما كانت أقوى
لذا....
كان أي مُشتت لك في صلاتك يُبطلها...
لأن الله عز وجل يريدك معه بمفردك
كما سيحاسبك يوماً ما بمفردك ،
فهو يريدك و أنت معه في الدنيا بكُليتك .
و كلما إنتظمت في خلواتك مع الله
و أصبحت جزءاً أساسياً في حياتك
كلما إستشعرت مع مرور الوقت أنك أقوى
فالله عز وجل لم يُحبب الخلوة في الغار
للنبي صلى الله عليه و سلم
قبل البعثة من فراغ
هو لم يكُن يُبعده عن أهله و عن الناس
بل كان يُقويه به سبحانه و تعالى
لأن القادم عظيم ( رسالة الإسلام )
و عليه تحمله و تحمل تبعاته .
هناك فرق بين الوحدة الموحشة
و بين الخلوة المؤنسة
فالأولى ...تبعاتها أمراض نفسية
و الثانية....فيها القوة و تمام العافية ....

عطاء دائم
07-23-23, 11:12 AM
كما وَجَب علينا هذه الأيام
أن ننتبه من حرارة الشمس الشديدة
و نُحاول
أن لا نخرج إلا للضرورة
و نجتهد في أن نجِد لأنفسنا متنفساً لا نتأذى بسببه
و نقتفي مواطن الظلال ما أمكننا تفادياً لشراسة أشعة الشمس ،
فإننا...
بحاجة ماسة لظل عمل صالح
خالص لوجه الله
معلوم...أو مجهول
مرئي ...أو خفي
لنستظِل في ظله
في الدنيا قبل الآخرة
فنار الفِتَن لا تقل خطراً عن حرارة الطقس ...

و كأن الدرس الأهم الذي علينا إستيعابه
في كل مرة نواجه فيها خطر ما يتهددنا من خارجنا
هو ضرورة تحصين أنفسنا
و إتباع تعليمات الأمن و السلامة
التي شرعها لنا خالقنا
و خالق هذا الكون بكل ما فيه
و عدم الإستهانة بجدية الأمر .....

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
07-23-23, 11:14 AM
مَن يُحبك و يكترث لأمرك بِحَق
يسعَد مرتين بما يُسعدك
مرة لك ... لأن الأمر أسعدك
و هذه سعادة ( قلبية)
و مرة بك ... لأنه يثق بأن إنجازك مُعتبر و يستحِق
و هذه سعادة ( عقلية )

و لن تجد
أقوى دعماً لك
ممن توافق
قلبه ...و.....عقله معاً عليك .....و.. بسببك .....

عطاء دائم
07-24-23, 08:08 AM
لا تستبق الأحداث....
فكل شيء سيأتي في أوانه..... تريّث ... تأنى
لكن إن جاءتك السعادة في أي وقتٍ
لا تؤجلها ليوم غد.....
فالله تكفل لك في الغد بسعادة الجنة .....

عطاء دائم
07-24-23, 08:11 AM
خلقنا الله عز وجل في هذه الحياة
و قدّر علينا ظروفاً
و منحنا قبل أن يقدرها علينا
أدواتٍ ...لنعقل بها
لننسج من خلالها
السيناريو الأفضل لسيرة حياتنا...
في البداية ،
قد نتوه
و قد نحتار
و قد نخفق
و ربما نتعثر.......
إلا أننا و مع مرور الوقت علينا
و توالي المواقف
و إختلاف الظروف
نكتسب الخبرة
و نحترف في إيجاد الحلول
و نستشرف الخير و الفائدة
في كل تحد جديد يواجهنا
و تصبح رؤيتنا أوضح
و قراراتنا أيسر
و خطواتنا أكثر ثباتاً
و نفوسنا أكثر هدوءاً و إستقراراً
و بالتالي...
يصبح تأثيرنا على من حولنا
تأثير اً مريحاً و مُحبباً
إذ أن نضج الإنسان ،
و إتضاح رؤيته ،
هو الذي يُكسبه
سعة الإحتواء و القدرة على إستيعاب من حوله
كما لا يمكن لغيره أن يفعل ....

عطاء دائم
07-25-23, 07:54 AM
اللهم
ارحم كل ذي فضل علينا
ماضياً...أو....حاضراً
حياً....أو ...ميتاً
و هيء لهم جميعاً
من رحماتك...و ألطافك...و إحسانك
ما يوازي إحسانهم لنا
و معروفهم معنا
و زيادة....
إنك على كل شيءٍ قدير...

عطاء دائم
07-25-23, 07:57 AM
لا تعارُض مُطلقاً
بين جمال الشكل ..و.. جمال العقل
أينما تضع جهدك
ستجد النتيجة ...
المهم الإحسان في العمل
والله لا يُضيع أجر من أحسن عملا
و قناعتي الشخصية تقول :
كُلنا نمتلك أسباب الجمال
لأن القاعدة الأساسية لدي بالتفكير هي :
ان الله عز وجل عادل
لكن هناك
من لم يكتشف جمال نفسه ....
و هناك من إغترّ به فشوهه ....
و هناك من لم يهتم به كما ينبغي
فأهمله و ضيعه...
علينا أن ندرك و نعي جيداً....
أن لكل مجتهدٍ نصيب
و أن لا أحد يمتلك ما يبدو
أو نراه جمالاً من نوعٍ ما
قد أتي دون تعب
أو دون مجهود...
نحن نرى النتيجة النهائية
دائماً في الآخرين ...
لكننا لم نرى مدى المعاناه
و التعب الذي بُذل للوصول
الى ما نراه ظاهرا يُعجبنا أمامنا
حتى أصحاب القلوب الجميلة....
لو تعلمون كمّ الألم
و المعاناة الذي تعرضت له قلوبهم ...
لفهمتم سر روعتها ....
فالهموم جلتها جلواً ...
حتى جعلتها في منتهى الشفافية....

عطاء دائم
07-25-23, 07:59 AM
نقاء السريرة و صفائها....
هو المصدر الحقيقي للبهجة
التي مهما مر عليك في حياتك
من آﻻم و مشاكل
ترفعك بفضل الله فوق مستواها
لتمكنك من تجاوزها
بسلاسة و يسر....
يسر الله لكم جميع أموركم
و بلغكم طيب مقاصدكم....


SEO by vBSEO 3.6.1