المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 [36] 37 38

عطاء دائم
12-26-23, 08:45 AM
أما الغُصن...
فقد قطعوا شجرته
و كسروا أغصانها
و اقتلعوا جذورها
و أسقطوا أوراقها
و يتّموه ....
و أما الحَمام...
فقد فرفطوا ريشه
و هدموا عُشّه
و إستباحوا حقه
و حاولوا تجريده
من كرامته
ثم استدعوه
بعد ذلك كله
ليُفاوضوه
كي يصفحوا عنه
و يبتسموا له
و يُصافحوه
إذ كان ذنبه
أن تمسك بثوابته
و أرهقهم بصموده
و لم ينبطح لجلاده
فأحرجهم بشرفه
و كسر شوكتهم
بشموخه
فاغتالهم ...بعزته ...
و شرفه... و كرامته
قبل أن يغتالوه .......

عطاء دائم
12-27-23, 08:42 AM
الحنان كما المحبة
لا يُطلَب...
بل يُوهَب
فالذي يحنو على
مَن ضعف حاله
لا يفعلها لأن الطرف
المقابل يستحق حنانه
بل يفعلها لغلبة
الرحمة في قلبه...

و الرحمة حينما
تفيض من قلب
كلما كانت
ربانية ..و... أصيلة
منزهة عن
أي غرض أو مقابل
مُنتَظَر أو
مصلحة مؤجلة
فهي زكاة
لرحمات ذاك القلب
أي هي
زيادة له و بُشرى
بفيض الرحمة
الذي سيلقاه منه
مولاه و خالقه
يوم توزع الرحمات
و نكون جميعنا
أحوج ما نكون لها
أوليس ( الراحمون ..يرحمهم الله )....

فاحمد الله
لو أنك ممن
وُهِبوا هكذا قلب
و لا تحزن حينما
لا تجد حولك
مَن يحنو عليك
رغم أن الأمر
محزِن فعلاً
و استوعب
حينها
أنك ربما كنت...
عند الله عز وجل ...
في مقام
يحررك فيه
من أن تكون
مَديناً لسواه...

عطاء دائم
12-27-23, 08:45 AM
عتمة الحال و ظُلمته
ليست قدراً
يتوجب عليك
الإستسلام له
و القبول

أو الرضا به ...
بل هي حافز
و سبب و دفع
لكي تبحث
و تُفتش
لنفسك عن
وسيلة إنارة ...

لأن الرضا ...
خنوع...
و إستسلام
بل و ذنب كبير
حينما تجعله
أول خياراتك
دون أن تجتهد
و تُحاول التغيير...

عطاء دائم
12-27-23, 08:48 AM
لا بأس إن
كان عليك
أن تبذل مجهوداً
لكي تصل إلى
مَن لا يستطيع أن
يصل هو إليك بنفسه...

لا بأس إن
تنازلت عن فكرتك
إن وجدت
عند غيرك
فكرة أفضل منها...

لا بأس إن
أبديت إعجابك
بموهبة تنافس

موهبتك في مجالها...

فالأولى
تقول بأنك
إنسان مسؤول .
و الثانية
تؤكّد أنك
واثق من نفسك .
و الثالثة
تُثبت بأنك
متواضع
وتؤمن بالله
الرزاق الوهاب ....

عطاء دائم
12-28-23, 08:43 AM
و كأن هذه الليال
وُجِدَت خصيصاً
لأجل أن تُطلق قلوبنا
رجاءاتها
و هي واثقة تمام الثقة
أنها ستجدها
يوماً ما
حقيقة واقعة أمامها
أو أنها
ستجِد عوضاً
و بديلاً عنها
يضاهي روعتها....

عطاء دائم
12-28-23, 08:44 AM
حينما تكون العلاقة
بينك ...و... بين
كلام الله
علاقة حُب
حينها
تكون أقرب
لنسختك
الأجمل منك
فلا شيء يستنطق
أجمل ما فينا
و يستحثه و يُبرزه ،
كالشيء الذي بسط
سطوته على القلب ....

عطاء دائم
12-28-23, 08:46 AM
اجتهد ما أمكنك
مهما واجهت
من مواقف قاسية
في هذه الحياة
من أن تخسر
نقاء و طُهر
ذاك الطفل
الصغير بداخلك
الذي إن فقدته
لن يكون
من السهل استرجاعه
و الذي سيكلفك فقدانه
حيويتك...
و إنتعاشك....
و إنشراحك...
و كيف أفعل ذلك ؟
بداية الامر
ومنتهاه في
ثلاثة أمور ؛
أوثق قلبك موثقاً
مُحكماً بخالقه
و ثِق بعدله
و إنصافه
لجميع خلقه
و إنشغل بجماله
و كمال أوصافه سبحانه
عن قُبح و نقص
بعض أوصاف عباده ...

عطاء دائم
12-29-23, 08:49 AM
خطط لمستقبلك
و اسعَ من أجل
أن يكون آمناً
و لكن
و أنت تفعل هذا
ضع في إعتبارك
أمرين هامين
لا تغفل عنهما

الامر الأول ....
أن لا يسرقك
تخطيطك للغد
عن حاضرك
بحيث تنسَ يومك...
لحظتك..الآنية
التي هي كل
ما تملكه فعلياً
و أنت تحاول تأمين
ما هو في حكم
الغيب عنك...

و الأمر الثاني ....
أن يكون تخطيطك
لغد ما بعد
الدنيا ( الآخره)
هو الأولوية
لأنه المستقبل
الذي سيتلقاك
مهما طال بك
المقام في دار الفناء....

و لا سبيل لأن
تجمع و توفق
بين الأمرين
إلا إن اجتهدت
لتحياها على
سُنة و هدي النبي
عليه و على آله أفضل الصلاة و السلام
أي
إستمتع بدنياك
و إصبر عليها
بما يجعل إستمتاعك
بها و صبرك عليها
يُصنفان من
ضمن حسناتك
التي ستثقل
ميزانك فيما بعدها ...

عطاء دائم
12-29-23, 08:52 AM
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
و على آله و صحبه أجمعين
و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين....

تلطّف حينما تنصح
تلطَّف حينما تُوجّه
تلطّف حينما تنتقد
تلَطّف حينما تعترض
تلطَّف حينما تأمُر
تلطَّف حينما تُعبّر
خاصة ...
إن أنت كنت تهدِف
لإحداث تغيير
حقيقي و عميق
في سلوك
أو فِكر غيرك
لأن التغييرات الجذرية
لا تأتِ عبر
صراخ أو عصبية
بل عبر جميل صبر
وحُجة مُقنعة و قوية

و تذكّر أنه...
من غير المنطقي
أن تُحدِث تغييراً
إيجابياً في غيرك
و انت عاجز - ابتداءً -
عن إحداثه في نفسك .....

عطاء دائم
12-30-23, 08:31 AM
لا يكفي
أن تتمسك
بما هو عزيز عليك
يلزمك
أن تنتبه له جيداً
فالتمسُّك
في غياب الإنتباه
فيه ظُلم
بيّن لنفسك
فكل لحظة إنتباه
لما هو عزيز علينا
هي لحظات قُدسية
توشِك أن تكون عبادة .
كيف لا
و الإنتباه
في جوهره
نوع من أنواع الحِفظ
لنعمة أكرمك بها الله ....

عطاء دائم
12-30-23, 08:32 AM
تذكر دائماً
يا جميل الروح....

أن...
جمال قلبك
و رِقة طبعك
و كرم أخلاقك
و نقاء سريرتك

ليسوا مناط
شفاعة لك
عند جميع الناس
فقط
مَن كان فيه
و لو جزء ضئيل
مما فيك من جمال
سيعرف لك قدرك....

عطاء دائم
12-31-23, 08:15 AM
جمّل حمولة قلبك
قبل أن تنطلق
بين عباد الله...
فلكل عبد
منهم حمولته
و الله عز وجل وحده
هو الأعلم
بنوع و طبيعة
تلك الحمولة...
فكُن أنت
من بينهم
صاحب ذاك
القلب الذي
أزهر جمالاً
إن أبصر....
أشرق نوراً
و إن نطق....
فاض عطراً
و إن إبتسم...
نثر سروراً
و بِشراً...

عطاء دائم
01-01-24, 08:02 AM
الركن الدافئ
لن يؤتي ثماره
من تأثير إيجابي
ما لم يكن
مرتباً
ومنظماً
وهادئاً

و كذا هي
مشاعرنا
مهما كانت
صادقة
فهي بحاجة
لعقل واعِ
ومتفهم
يضمن الاستقرار
لأرواحنا

لهذا السبب
وهبنا الله عز وجل
القلب ...و... العقل
فالقلب ...
عليه أن يعقل....
ليُهذب نبضه
و العقل....
عليه أن يستشف
و يُلهَم و يتنبأ...
بما يصلح له
و يُفضي إلى
دوام سعادته .....

عطاء دائم
01-01-24, 08:03 AM
هناك أرواح مُضيئة
كلما إقتربنا منها
تأثرنا بأنوارها
و زادنا قربنا
منها تألُقاً
و أصابنا قبسٌ
من سكينتها
و كأن بثَّ السلام
من إختصاصها

هذه الأرواح...
لن تحتاج
يوماً لتقييدنا
لأن النور
بالأصل جاذب
من غير سطوة
و مُحبب
بغير إجبار ....

عطاء دائم
01-02-24, 08:40 AM
كل الجمال
يوماً ما
إلى زوال
إلا بريق العينين
حيث
تطل الروح
من خلالهما
و كُلما
كانت الروح
مؤمنة...
و راضية...
و طيبة...
كُلما كان بريقها
ناطقاً و شاهداً
على ذلك .....

عطاء دائم
01-02-24, 08:41 AM
يقول أحمد بن عطاء السكندري رحمه الله :

ربما فتح لك باب الطاعة و ما فتح لك باب القبول
و ربما قضى عليك بالذنب ، فكان سبباً في الوصول .....

هذا...لكي...
تُبقي رقابة
عينك على ذاتك
و لا تقنط
من رحمة الله

و لكي...
تَدَع الخلق
للخالق
فلا تبالغ في
رفع أحدهم
و لا تحاول أن
تُقلل من شأن آخر
فوحده الله عز وجل
هو الخافض
والرافع ...
لمقامات عباده
لأنه الوحيد الذي
يملك سِر القبول
و الوحيد الذي
يملك قُدرة
الاحاطة بكل شيء
فهو الخبير...
بالنفوس
و العليم...
بذات الصدور
و هو قيوم السموات
و الأرض....سبحانه !

عطاء دائم
01-03-24, 08:31 AM
الركن الدافئ
لن يؤتي ثماره
من تأثير إيجابي
ما لم يكن
مرتباً
ومنظماً
وهادئاً

و كذا هي
مشاعرنا
مهما كانت
صادقة
فهي بحاجة
لعقل واعِ
ومتفهم
يضمن الإستقرار
لأرواحنا

لهذا السبب
وهبنا الله عز وجل
القلب ..و... العقل
فالقلب ...
عليه أن يعقل....
ليُهذب نبضه
و العقل....
عليه أن يستشف
و يُلهَم و يتنبأ...
بما يصلح له
و يُفضي إلى
دوام سعادته .....

عطاء دائم
01-03-24, 08:33 AM
هناك نافذة
مُطلة على
شاطىء
يحمل الكثير
من ملامحه....

عطاء دائم
01-04-24, 08:15 AM
من أرشيف كتاباتي....


كانت تنتظر رسائله
وانقطع البريد بينهم
لم تعد تأتيها تلك الرسائل
المحملة من عبق الروح
وقفت على ذاك الجسر
تبحث عن دفىء المقاعد
التي جمعتهم يوماً
كانت تريد أن تعاتب الفراق
لأنه تركها متأرجحة
بين متاهات الألم
كثيراً ما كانت
تخاف من الغياب
أن يأخذها
إلى منفى الغربة
كان الشوق
يمر بتلافيف قلبها
وذاكرة الرحيل
أطفأت قنديل
الحنين للعودة
ومساحة الكلمات
تلاشت مثل السراب
لم تعد تعلم
صياغة الحروف
لتسجل إعترافها بالهزيمة
التي ملئت
جنبات فؤادها
وجروح روحها تنزف
ومواسم العمر ذبلت
قبل ميلادها
وليل الحزن
أقام عند بوابة الفراق
يتمايل كأرواح
باتت شاردة
كان الليل يلبسها
وشاح الأرق
يتركها تعاني
ويغفو عند
عتبات الوجد...

عطاء دائم
01-04-24, 08:18 AM
جميعنا راحلون
و لن يبقى على
وجهها منّا أحد
لا يهم متى
سنرحل عنها
و لا حتى المكان
إنما...
على أي حال
سنغادرها...
و لا شيء
يحكم هذا الحال
إلا طبيعة مواقفك
التي إتخذتها
في حياتك
فإن ...كُنت صاحب
مواقف مُشرّفة
فإن خروجك منها
سيكون
بلا أي شك
خروجاً مُشرفاً
يليق بما
عشت عليه ......

عطاء دائم
01-05-24, 08:35 AM
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين....

صباح الخير....
جملة نتداولها فيما بيننا كل صباح
وجب أن تذكرنا
بأن ...
....الخير ....

أمانتنا
و وسيلتنا
و جوهر نوايانا
و منطِق حديثنا
و دافع أفعالنا
و غاية مسعانا

خُلقنا....
لأجل إثرائه
و دعم صموده
و لن نرتقي....
إلا حينما
يغزو دواخلنا
و يتفشى في
جميع جوارحنا
دافعاً....
و سبيلاً....
و غايةً....و وسيلة .....

عطاء دائم
01-05-24, 08:36 AM
إقرأ من الكتب
ما يحلو لك
إقرأ النوع
والكم الذي تريده
لن
يغنيك
كل ذلك
و لن
تؤثر فيك
أي قراءة
كما
قد تنفعك بتأثيرها
قراءتك الصحيحة
لنفسك !

و لن تجد كتاباً
و لا كتابة
تعينك على حسن
قراءة نفسك
كما قراءتك
لكلام خالقها ....
سبحانه !

عطاء دائم
01-05-24, 08:38 AM
لا تستبق الأحداث....
فكل شيء
سيأتي في أوانه.....
تريّث ...
تأنى
لكن إن جاءتك
السعادة
في أي وقتٍ
لا تؤجلها
ليوم غد.....
فالله تكفل لك
في الغد
بسعادة الجنة .....

عطاء دائم
01-07-24, 08:16 AM
من يرى ضعيفاً ....
أو منكسراً....
أو موجوعاً
سواء كان
لسبب مادي
أو نفسي
ثم يستغل ذلك
لمصلحته الخاصة ....
فليعلم جيداً
أن فطرته
قد نُكست
و ليستعد لما
سيلقاه
فيما بعد
لأن الله عز وجل
من سننه
في هذا الكون أنه
وضع الرحمة
وتكفل بالعناية
و الدعم لكل ضعيف
عاجز
لا حول له ولا قوة .....

عطاء دائم
01-07-24, 08:19 AM
أنت قوي ...
مادُمتَ
متوكلاً على الله ....

بل و أكثر...
في أحيان كثيرة
يكون كلام الآخرين
المُحبِط لنا
هو إختبار لقياس
مدى صدق
توكلنا عليه سبحانه
فيسمح الله
لهم بإزعاجنا
ليكشفنا
أمام أنفسنا
هل نحن متوكلين
عليه فعلاً ؟

و صدقني...
بمستوى عُمق
توكلك على الله...
ستكون قدرتك
على التجاهل...

الأمور ستتعقد عندك
حينما يأتيك
كلامهم
وظهرك مكشوف
و لا يسند الظّهر ....
سوى الذي خلقه
و أقامه و قوّمه....
سبحانه .....

عطاء دائم
01-07-24, 08:24 AM
‏سنلتقي
في النصوصِ القديمة
في الحرب الباردة
في فيلمٍ
غير مفهوم
في القصصِ الخيالية
أو حتّى
خارج الحياة
حتماً سنلتقِي....

عطاء دائم
01-08-24, 08:31 AM
و كأني
بهذه الأرض
تُريدُ أن
تقول لنا شيئاً
رُبما ...
همَسَت لنا....
فلم نسمعها
بسبب ضجيج
صراعاتنا
مع الآخرين
من حولنا
فأذِن الله لها
أن ترفع صوتها
لننتبه لما تقوله لنا
عبر حركتها
و زلزلتها ... مرة
و عبر طقسها
و التبايُن الملحوظ
في درجات الحرارة...
مرة
و عبر جفاف
بعض الانهار....
مرة
و عبر الانتباه لظاهرة
المد ...و... الجزر ...مرة
و لستُ أجزم
بأنني أعلم
ماذا تريد أن
تقول بالضبط ؟
و إن كان المولى
عز وجل
سيسمح لها
و يسخر لها
مظاهر أخرى
لتعبر بها عن
نفسها بنبرة أعلى ؟

ربما....إختنقت
من سوء أدب الانسان
ربما....ضاجت
من كذبه
و ظلمه و إجرامه
ربما...مَلَّت
من ألاعيبه
و تسويفه
ربما....تأذت
من كِبره و غروره
و إستعلائه
ربما...أرادت
أن ترفع من مستوى
تسبيحها و ذكرها
لخالقها
مع تقصير
قلوب العباد
و عجزهم
عن فعل ذلك ...

لستُ أعلم ...
و لستُ أجزم
بأي أمر
لكن يقيني قوي
بشأن رسالة واحدة
تريد أن تقولها لنا
عبر ذلك كله ....

لا شيء مضمون....
و كل شيء
قابل للزوال
والتغيير
بين عشية
و ضحاها
فتأدب ... و إستعِد ...
و إستودع نفسك
ضامنها الوحيد...
سبحانه ......

عطاء دائم
01-08-24, 08:35 AM
أمان القلب
ليس أمر
يمكن لروح أخرى
أن تمنحك
إياه فعلياً...
لانك ...
حتى...
و إن كُنتَ مُحاطاً
بأكثر الأرواح حناناً
وقُدرةَ
على الاحتواء
فلن تستفيد
من وجودها معك
إلا...
كان لديك أنت
الاستعداد الكافِ
لأن تؤمّن نفسك .

و كذا هو الحال
مع أماننا
بالله عز وجل
فهو سبحانه
يُؤمّن قلوب
عباده الواثقين به
أمانه متاح
لمَن لديهم
الاستعداد له
فهل ....
أنت َ من
الواثقين به ؟
و هل أنتَ
من عباده ؟
و هل أنت َ
من قاصديه الحريصين
على تأمين
و تحصين أنفسهم
بالتواجد الدائم
في رحابه ؟

حال قلبك...
له علاقة وثيقة....
بأين قررت
أن تضعه .....

عطاء دائم
01-09-24, 08:18 AM
أحياناً....
تضطرنا الظروف
لأن ننحني
ليس ذُلاً ...
أو... قهراً
بل رُقياً...
و....جمالاً
فبعض الإنحناءات
تصقل الأرواح
و تهذبها
و تزودها بعبق
خاص ...
خالص...بها
لا نصيب فيه
سوى
لرقيق القلب
الهين اللين
الشفوق الذي
يتمنى الخير لغيره
كما يتمناه لنفسه
بغير مصلحة أو سبب .....

عطاء دائم
01-09-24, 08:20 AM
السعادة ...
هي أسلوب حياة
يُناسبك
ويتوافق مع طبيعتك ...

فما يسعدني
قد لا يسعدك
ببساطة...
لأن ما يناسبني
ليس بالضرورة
أنه يناسبك .

لهذا السبب....
ستبقى دائماً
أمراً نسبياً
وحدك مَن تُقرره !

عطاء دائم
01-10-24, 08:45 AM
رحلة قصيرة
تسمى حياة
تأخذنا إلى
طرق الحقيقة
نجوب فيها داخل
ذواتنا المؤقتة
حاملين معنا
ذاك الأمل المنشود
نهاجر إلى وطن
علق داخل
حنجرة الزمن
وجواز سفر
غريب الملامح
نسي معادلة
خطوط الأسماء....

عطاء دائم
01-10-24, 08:47 AM
مررت بحاجز
في الحياة
يفتش حتى
عن تلك العصافير
التي تختبئ
من ظلم البشر
خلف غيمة
ماطرة....
تفتش عن
تلك الأغصان
التي ذبلت
وتاهت مع
أول ريح
كقلب تعطل
عن الإحساس....

عطاء دائم
01-10-24, 08:52 AM
ثقوب سوداء
تخترق جدار الذاكرة
ترسم ذكريات
من وجوه البشر.....

عطاء دائم
01-11-24, 08:56 AM
ما أحوجنا لمرايا
تعكس أحوال قلوبنا
كما تعكس
ملامحنا
فتُعيننا ...
على تجميلها ...
و تهذيبها
و تحسينها...
و تحصينها .

فهل هكذا مرايا
موجودة فعلا ؟
سأقول...
هي موجودة
لكن...
لمَن عرف
كيف يستفيد
من وجودها .

أين هي ؟
إنها في كتاب الله
و بين دفتيه
في صفحاته...
وفي عُمق آياته .

و موفَّق جداً...
مَن رأى
صورته فيها
و تجمّلَ بموجبها
فتلك مرآة
لا تُغير
أحوال القلوب فقط
بل هي
تشرح الصدور
و تُسكِن النفوس
و تجعل منك بؤرةً
لأجمل و أرقى
و أسمى المعاني
في هذه الحياة .....

عطاء دائم
01-12-24, 08:33 AM
الإنسان الذكي يُجيد الحديث...
و الإنسان الحكيم يُجيد الصمت

- علي عزت بيجوفيتش -

و المُوفّق بحق
هو الذي
يُلهمه الله
عز وجل
متى يتحدث
ومتى يصمت
و ماذا يقول
وماذا لا يقول
و مَع مَن ....

عطاء دائم
01-12-24, 08:34 AM
بلغ العُلى بكماله
كشف الدُّجى بجماله
حسُنَت جميع خصاله
صلوا عليه و آله...
اللهم صل و سلم و بارك عليه و على آله أجمعين ....

عطاء دائم
01-14-24, 08:50 AM
انظر حولك...
و ستدرك
كم أنت مُنعَّم...
و كم أنت مُكَرَّم...
الكون من حولك
مسخر لك
فأنت الفاعل...
و لستَ المفعول به...
و أنت الحل ...
و لستَ المشكلة
و أنت العقل....
و لستَ الفكرة
و أنت القلب....
و لستَ النّبضة
أنت ...
المُنتِج ...
و المبتكر....
و المُطوّر
فلا تسمح
لظرف صعب...
أو لأحد سلبي
أن يُشكك
في قدراتك
و يحبطك
أو يُقلل
من شأن
إمكانياتك
فما تقدر
عليه كثير
و ما تستطيع فعله
لايُستهان به

يكفيك....أن
تملك قلبك
رؤوماً....
في زمن
قساة القلوب

يكفيك....أن
تملك
عقلاً واعياً...
يتفحص
و يستكشف
و لا يطبع طباعة
و لا ينسخ و يلصق

يكفيك....أن
تُرضي خالقك...
و إن سخطوا
يكفيك....أن
تعرف أولوياتك...
و إن لاموا
و تذمروا .....

يكفيك أنك
في جميع
أحوالك
تقول يا رب....

عطاء دائم
01-16-24, 08:44 AM
النظرات الناطقة
قد تكون
أبلغ من
أي عبارات
فإن كان
للكلمات
أن تُبالغ
في تعبيراتها ،
فالنظرات
لا تنطق
إلا صدقاً

لذا...
إن أردت أن
تكتشف
حقيقة أمر ما
عليك بالحوار
وجهاً لوجه
و أنت تنظر في
عين مُحدّثك
فإن راوغ لسانه ....
فستشي
بحقيقته نظراته ....

عطاء دائم
01-16-24, 08:48 AM
ماذا تُريد بعد !
لديك كوناً ممتداً
لك حق
النظر إليه
و الإستمتاع
بجميع ألوانه
دون أن
يُقيّدك أحد

ماذا تريد بعد !
لديك عقل خاص
بك أنت وحدك
و أنت المالك
الحصري
لجميع خواطره
و أفكاره
دون أن
يقيدك أحد

ماذا تريد بعد !
لديك قلب ينبض
في صدرك وحدك
و أنت الوحيد
الذي تعلم
كوامنه و أسراره
دون أن
يُقيدك أحد

أنت...
عالم مُستقِل
بذاتك
و لستَ عالماً
منسوخاً
أو منقولاً
عن أحد
انتَ نسخة أصلية
و حرة
و غير مكررة
و هذا وحده
كفيل بأن يجعلك ...
الاكثر تميزاً
و الأسعد !

عطاء دائم
01-18-24, 09:10 AM
لا يوجد أجمل
من قول ..." يا رب "
تستفتح
بها يومك
تتقوى بها
على همومك
و تُجمّله بها
تستبين
بها دروبك
و تستصلح
بها عيوبك
و تُعيد
تدويرها بها
لتستحيل بفيض
من كرم الكريم سبحانه
لحسنات تملأ
بها صحيفتك....
صباحك كله خير
مع رب كريم
لا يغلق بابه
في وجهك
مع رب حليم
لا يحكم عليك
من موقف واحد
مع رب عليم بك ...
خبير بأحوالك
لا تحتاج
معه لشروحات
و لا لتفسيرات
و لا لمبررات

إبدأ يومك
و أنتَ منشرح
لأنك لم تُترك
في هذه
الدنيا وحدك
فهو معك
ليس فقط
في صلواتك
بل هو معك
طالما كان قلبك
يستحضر قوامته
و جميل إحاطته
فتوكل عليه
و فوض جُل
أمرك إليه
و ثِق تماما ...
بأنه لن يضيعك
و هو لك و معك ....
ما دُمتَ أنتَ
قد قدمته
و أردته
و جعلت أوامره
من أولى أولوياتك .....

عطاء دائم
01-19-24, 09:11 AM
اللهم...

أدِم علينا رضاك
و لا تحرمنا من محبتك
و سخر لنا من عبادك
من يُعينوننا على طاعتك
و ارزقنا بما لا يشغلنا عنك
و أكرمنا بما يدفعنا
بكل حبٍ و شوق ...
بإتجاهك .....

عطاء دائم
01-19-24, 09:16 AM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

حينما يستبد
بك الحنين
لأحد الراحلين
الذين
تقطعت ما بينك
و بينهم السُّبُل
فاعلم ،
أن هذا الحنين
بحد ذاته
هو عبارة
عن لغة الوصل
و الجسر الذي
يربط بينكما ،
حيث يغدو الدّعاء
هو سيد اللغات...
المنطوقة و المسموعة ...
في تحاوركما .

رحم الله كل عزيز
سبقنا لجوار خالقنا ....

عطاء دائم
01-19-24, 09:19 AM
أسعد الله صباحك
و جمعتك بإذن الله
طيبة مباركة...

لا أدري كيف أصبحت
لكنني أثق
بأنك بألف خير
و ستبقى كذلك
ما دُمتَ ترى
هذه الدنيا ؛

رغم إرهاقها لك ،
مزرعة لآخرتك

و رغم قسوتها عليك
في بعض الأحيان ،
مُحفّزاً لإستخراج
كوامن طاقاتك

و رغم ضبابية أحوالها
في بعض المواقف ،
مصدراً لقياس
مستوى ثقتك
بالله عز وجل
و حُسن ظنك به
سبحانه و تعالى

فمن أهم أسباب
الاستقرار النسبي
و السلام الداخلي
في هذه الحياة
هو استيعاب
حجمها و تقديرها
بقدرها
فلا فوات لنعيم
بعينه فيها خسارة
و لا فوزك بمكسب
من مكاسبها غنيمة
إلا في حال واحد
أن هذا النعيم
و ذاك المكسب
ستأخذك مآلاته
لمزيد قرب
من الله عز وجل
و مزيد رضا عليك منه...

أسأل الله
أن يكرمنا بنعيم
يُعزز رضاه عنا
ويضاعف محبته لنا
و يؤمننا فوق الأرض ..
و تحت الأرض...
و يوم العرض .....

عطاء دائم
01-20-24, 08:53 AM
قال أحد الكتاب الرائعين الذين أحب أن أقرأ لهم :
الصادقون في عواطفهم لا يُبالون بالمظاهر ...

و لستُ أتفق معه تماماً
في هذه العبارة
و لو كنت لأغير فيها ...
لقلت :
الصادقون في عواطفهم....ظاهرهم يخبر عنهم ....

عطاء دائم
01-20-24, 08:56 AM
مهما ضاقت...
ستُفرّج
و مهما تأزّمَت...
ستُحَل
و ربما
بطريقة لم
تكن يوماً
تخطر لك على بال..
فتفاءل...
ليس لأن
الأمور ستتغير
بل لأن المغيّر لها
موجود
و يعلم إحتياجك
و إن لجأت إليه
فلن يخذلك .

وحده الله...
الذي إن
لجأت إليه
قَبِلَك
و إن خانك التعبير.. .
سمع صوت قلبك
فإن نوَيت....
سمع صوت
نيتك قبلك

أخبرني...
أين لك أن تجد ملجأً
بهذه المواصفات !!!
أخبرني....
كيف تأسى على نفسك
و أنت محاط
بهذه الإمتيازات !!

توكل عليه...
و فوض امرك له...
و سيتولاك
بجميل لطفه
وعظيم رحمته ...
سبحانه وتعالى....

عطاء دائم
01-20-24, 08:58 AM
الصبر...
ليس القدرة على الإنتظار
بل...
كيف.... تتصرف خلال الإنتظار...


و هذه الـ ( كيف )...
هي التي تخبرك
عن مدى
قوة إيمانك
و عن مستوى ثقتك
بالله عز وجل
و عن درجة رضاك
عن أقداره فيك

لذا ،
فالصبر حال...
وجب على
كل واحد منا
أن يختبره في مواقف
معينة في حياته
ليعرف المزيد
عن حقيقة
علاقته الخاصة
بالله عز وجل .....

عطاء دائم
01-21-24, 08:37 AM
قال أحدهم :
السعادة ليست
بعدد مَن حولنا
بل بقيمتهم و مستوى
تأثيرهم في حياتنا ...

لذا ....
أحسن الحضور
في حياة مَن تريد
الاحتفاظ بهم
حاورهم
شاركهم
أنصِت لهم
كُن معهم
إستوعب أحوالهم
و إحترم خياراتهم
و إياك ...
و الاستخفاف
بإهتماماتهم
أو السخريه منها
فليس مطلوباً منك
أن تشاركهم
إهتماماتهم إن لم تكن
تراها تستحق
لكن ،
على الأقل ...
لا تُقلل
مِن شأنها أمامهم ....

عطاء دائم
01-21-24, 08:39 AM
بيت العائلة
غالي على قلوب أهله
هو ليس جدران
و سقف
هو ليس أثاث
و غرف
هو أكبر أفراد
عائلتنا
هو كبيرنا الذي يعلم
عنا ما لا يعلمه أحد
هو الشاهد
على تقلبات أحوالنا
هو الانعكاس
الابرز لأذواقنا
هو أحد التطبيقات
العملية لهويتنا
هو الركن الذي ...
لطالما إحتضننا
بدفء زواياه
و لطالما شهد
على جميع تفاصيلنا
ضحكنا فيه...
بكينا فيه
تحصّنا فيه..
.و سُترنا فيه...
بيت العائلة
هو ملتقى
جميع الأزمنة
ماضينا
وحاضرنا
ومستقبلنا
لهذا السبب ،
مهما إبتعدنا عنه
يبقى الحنين مُتّقداً
في قلوبنا إليه....

عطاء دائم
01-23-24, 08:53 AM
لا قيمة لكثرة مَن حولك
إن وجدتَ نفسك عاجزاً
عن الإبتسام رضاً بأقدارك
حينما تنفردُ بنفسك .....

عطاء دائم
01-23-24, 09:14 AM
العبرةُ لم تكُن يوماً
بعدد السائلين
ولا بالزحام..
و إنما برُكنٍ
دافىء منطوٍ
تلجأُ إليه
كُلما أحسست
بالوحشةِ أو الضجر
من هذا العالم!

عطاء دائم
01-23-24, 09:17 AM
يأتي الأمان أولاً
ثم تأتي
من بعده
كل المشاعر ..
الشعور الأجمل
على الإطلاق ..
أظنّه الشعور
الوحيد الذي
يستحق عناء

البحث عنه ..
أن تأمن
وأنت تتحدث
وأنت تنفعل
وأنت تعبّر
عن مشاعرك
أن تأمن
أن عفويتك
محبوبة ومقبولة
أنك لا تحتاج إلى
التصنع كي
تبقى مرغوبًا .....

عطاء دائم
01-24-24, 08:56 AM
جسور التواصُل المُريح ،
يلزمها
مُهندسي ثِقة ،
و الثّقة ،
لا تُشترى إلا
من واقع تجربة
و تاريخ
و سجل تعامل
أمّا عن عُملة
الشراء لتلك الثقة
فكل
من الأمانة
والصدّق
يفيان بالغرَض !

عطاء دائم
01-25-24, 08:57 AM
رغم حال الاضطراب
الذي تفشى في
أوطاننا المرهقة
و رغم
حجم الألم
والمعاناة
التي أثقلت
أرواحنا
بفعل الكوارث
التي حلّت عليها
بجميع أنواعها
سواء
الطبيعية منها
أو المُفتعلة
الكونية بطبيعتها
أو البشرية....

سيبقى
الملاذ واحداً
و إن تعددت
و تباينت الجِراح
سيبقى
الشافي واحداً
و إن إختلفت
الأمراض
و سيبقى
الأمل واحداً
و إن تفاقمت
الاحباطات
فوحده ...
رحابه ...
سبحانه
كان ...
و مازال....
و سيبقى دائماً
هو الحَل الأمثل
لكل و لأي حال ......

عطاء دائم
01-25-24, 08:59 AM
إن كان تشابهنا
في الطيبة
هو ما جمعنا ،
فلابد
أن يكون
طيب + طيب = 2 طيب...
يعني
حال إيجابي جداً
لأنه
و بالمقابل
لئيم + لئيم = 2 لئيم ...
يعني
حال سلبي للغاية

فأي إجتماع لك
مع مَن يشبهك
هو دعم رباني...
و تيسير إلهي ...
لدعم ما أنت عليه
حتى أنك
قد تجد نفسك
أقدر على
تقويم طيبتك
التي قد تخرج
عن نطاق
سيطرتك
و تتسبب لك
في بعض الأحيان
في إهدار حقوقك
حينما تضطر
لأن تنصح
شبيهك
بما أنت بحاجة
لأن تنصح به
نفسك
و ستفعلها معه
بمنتهى الرفق
و أنت متفهم لضعفه ...
و...
صعوبة الامر عليه

و صدق مَن قال ...

إذا أراد اللهُ بعبدٍ خيرًا جعل له واعظًا من نفسِه يأمرُه وينهاهُ....

و لستُ أرى
الانسان الذي
يشبهنا
و الصادق معنا
و الامين علينا
ببعيدٍ عن أنفسنا
فهو في حال
وجوده في حياتنا
له دور ذاك الواعظ
الذي نحتاجه
و لا يمكننا
الاستغناء عنه .....

عطاء دائم
01-26-24, 08:28 AM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ....

الحمد لله
على النهار الجديد
الذي جاء
ليمنحنا فرصة جديدة
لترميم ما بنا
من خلل
و لإصلاح
ما أفسدناه
من عمل
و لجَبر ما كسرناه
من خواطر
سواء عن قصد
أو عن غير قصد...

الحمد لله
على زمن
إضافي
يمنحنا فرصة
حصاد
ما صبرنا عليه
و ما إجتهدنا
من أجله
و ما إستثمرنا فيه
من إهتمام
فيهون علينا
ما كان من عناء
و تستحيل
أيام الكَد
والقحط ...لواحات
نضرة خضراء...

الحمد لله
على وعي
رُزقناه من غير
أن نطلبه
يُجنبنا الخَلط بين
ما يستحق
وما لا يستحق
فلا نصرف طاقتنا
إلا في مكانها
و زمانها
الأنسب لها ...

الحمد لله
على إحساس
أُهدي إلينا
من ربنا
من غير حول لنا
و لا قوة
فجنّبنا به
إيذاء أحد
أو السخرية منه
أو الإستهانة بمشاعره
أو إستغلاله ...

الحمد لله
على دمعة
فاضت من أعيننا
في لحظة
صدق وجداني
لتشهد لنا
و تدعم موقفنا
يوم لا ينفع
أحد...أحد...

طاب صباحك
و جعل الله
يومك هذا
أفضل من أمسك
و جعلك أنت بذاتك ...
في حاضرك
أنفع لنفسك...
مما كنت عليه
في سابق عهدك ...

كُن بخير...
و من فضلك...
إنتبه لنفسك !

عطاء دائم
01-26-24, 08:31 AM
نصيحتي لك
في زمن
لا ينفك يُحرضك
على التّشتُّت
و يدعم بعثرتك
و لا يعينك
بما يكفي
على لملمة نفسك ...

....ركّز ....

ركّز ...
فيما هو
بين يديك
حتى لا يضيع
منك الرضا
والامتنان

ركّز....
فيما تقوم به
حتى لا يضيع
منك الاتقان
والإحسان

ركّز ...
فيما يزيد
سلام قلبك
ويعزز بصيرته
و ما يبارك لك
في رُشد عقلك
ويُفعّل حكمته
حتى لا يضيع منك
الإيمان
و الأمان
و الإطمئنان ....

عطاء دائم
01-27-24, 08:29 AM
يوجد مدائن
يسكنها صوتك
وفي أرض الأحلام
خطوات متعثرة
تحمل جراحآ
بنكهة البعد
ولوحات الضياء
تحلق كنورس
في سماء الحنين
وأرض وجهك
زرعت فيها
بذور الإشتياق
وأجنحة الغربة
تمنحني أجنحة من وهم
ويشعل الصمت
قناديل من ألم.....

عطاء دائم
01-27-24, 08:30 AM
اشتاق لموعد معك
موعد يجمعنا
يتوقف فيه الوقت
وتتوقف الساعات
عن العمل
سأسرق
من قبضة
الزمان دقائق
نبقى فيها
مع لحظات
تشبهنا
تعتني
بدقات قلوبنا
فأنت لا زلت
الجزء الجميل
الذي ألجأ إليه
بعيدا عن هذا العالم....

عطاء دائم
01-28-24, 08:45 AM
و حينما يتعلق الأمر
بأقدار الله عز وجل
فأن ...
( تقر عينك و لا تحزن )
هذا الإقرار
و الاحتضان الإلهي
لروحك المنهكة
ليس بالضرورة
أن تكون أبعاده
في الدنيا فقط
فقد يمتد
من الدنيا
للآخرة...
فتنال بعضه هنا...
و بعضه هناك...
و قد يدخر الله
عز وجل
كامل نصيبك
من الإقرار
في الآخرة...

و لأنه الأحن عليك
و لأنه الأدرى
و الأعلم بما هو
خير لك
فسيختار لك
و بعنايه و لُطف
طبيعة و مكان
و زمان هذا
الاقرار
والاحتضان.....

عطاء دائم
01-30-24, 08:36 AM
( لا فرحة مكتملة و لا حُزن دائم )

وهذا الأمر
إن فكرت فيه
ستجد أنه
منطقي جداً ...

فلأرواحنا
مراحل قادمة...
لن يكون
للجنة قيمة
لو اكتملت سعادتنا
في مرحلة الدنيا...

و ستجد أن
النّقص في أي أمر
هو سِر
إستمراريته و بقائه
لأنه إن تم
و إكتمل ...توقف
إذ أنه حينها ...
سيفقد أهمية
و معنى وجوده...

و لا يدوم الحزن
لأن هناك أيام
تحتاج إليك
لتملأها بالخير
و كأن الحزن
شرارة
دورها الأساسي
تحريضك
على عدم الركون
و الاستسلام
لهذه الدنيا
و تذكيرك بإستمرار
بأن العيش
هو عيش الآخرة .....

عطاء دائم
01-30-24, 08:44 AM
أقف امام القطار
مترددة
أسترجع فيها
لحظة
جمعتني بك
أتقدم بخطى
جعلت
ساعة الروح
تلتف حول
عنق الوقت...

عطاء دائم
01-31-24, 08:27 AM
القلم...
نسي كيف يكون
الطريق الى السطور
تاه عن دروب البوح
يحاول سرقة
تدوينة ضلت طريقها
عبر هذا العالم
نسي كل الأسماء
والعودة الى هناك
حيث يستقر
وينتزع الخوف
من مداد الكلمات....

عطاء دائم
01-31-24, 08:30 AM
سنبقى وقود للأمل
وعلى قيد الرضا
سنخرج من
أنفاق الظلام
الى نور الحياة....

عطاء دائم
02-01-24, 08:40 AM
عندما يغرقني
بحر الأسئلة
أجد الإجابات
على طرف
شهب إستطاعت
بتر صقيع الأيام....

عطاء دائم
02-02-24, 08:43 AM
اللهم صل و سلم وبارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين ...

هو مفتاح باب الجنة
فهل خطر ببالك
ان تسأل
نفسك يوماً ما ...
ما نوع الابواب
التي تفتحها لعباده
أي نوع
من المفاتيح أنت ؟

ما هو نوع تأثير
وجودك في
حياة غيرك ؟
هل أنت مفتاح
لبوابة خير...
أم غير ذلك ؟
هل تأخذ بيدهم
لما ينفعهم ...
أم غير ذلك ؟
هل وجودك
في حياتهم
رحمة لهم....
أم غير ذلك ؟
هل يفتقدون غيابك ...
و يلتمسون حضورك...
أم ياحبذا لو
أنك لا تعلم
حقيقة ذلك ؟

ما عدتُ أشك
بأننا جميعنا
مفاتيح لأمور
بعينها في
حياة غيرنا
فيا حبذا لو
كنا مفاتيح
لأفكار
و مشاعر طيبة
تلهمهم ...
و تعينهم...
و تسعدهم...
و تهوّن عليهم
دون أي
آثار جانبية
و أثقال مُوهنة
قد تجنح
بهم أو بنا
لما يضرهم
أو يضرنا في
الدنيا و الآخرة ....

عطاء دائم
02-02-24, 08:45 AM
إغرس...
محبة...
و إن جافوك
إغرس...
مروءة....
و إن خذلوك
ثم امضِ في
طريقك و لا تلتفت
لتتفقد
ردود أفعالهم
أمدحوك...
أم...هجوك
فمدحهم
أو هجاءهم
يخصهم هُم
في صحائفهم هُم
في صحيفة حسناتهم ...
أو ...
في صحيفة سيئاتهم ...

عطاء دائم
02-02-24, 08:49 AM
في ديننا الجنيف
لا مكان لمفهوم ....
( سياسة الأرض المحروقة )
و لا مكان
لأنانية النفس ...
( اليوم أنا المُتحكم...
و لا أكترث بما
سيكون بعد رحيلي )
و لا مكان
لمثل فكرة ...
( فُخار يكسّر بعضه )
المُسلِم في
هذه الحياة
خُلق ليكون
ظِلاً و ملاذاً
بسلامه
و رحمته
و لُطفه
لمَن حوله
طالما تيسر
له ذلك
و إن لم يتمكن
فهو مُستحيل
أن يتسبب بضرر
أو إيذاء لغيره...

عطاء دائم
02-03-24, 09:14 AM
ليس سهلاً
أن تكون مُسلماً حقاً
و ترى المصائب
تصيب الآخرين
مِن حولك
و لا تتأثر بذلك...

ليس سهلاً
أن ترى جبروت
ظالم مستبد
يقهر ضعف مظلوم
صاحب حق
و يتمكن منه
و يتفنن في إيذائه
و لا أنت عاجز
لا تملك رفع
ذاك الظلم عنه

ليس سهلا
أن تستوعب فكرة
أن لله عز وجل
أقدار صعبة
يقدرها علينا
لأن في باطنها
رحمة يصعب علينا
بمحدودية فكرنا
أن ندركها...

و ستحتاج دائماً
لثقة مطلقة
بخالق هذا الكون
سبحانه
و مُسيّره و مُدبر
جميع أموره
ليصبح الأمر سهلاً
برغم من أنه
ليس كذلك
و ستحتاج لأن
تُذَكر نفسك دائماً
أنه قال :
( إن ...مع....العُسر يُسرا )
و لم يقُل :
( إن ...بعد...العُسر يُسرا )
هذا ...
لكي نستوعب...
أن كل (عُسر)
نراه يحمل في طياته
(يُسر ما )
و إن لم نكن نراه
فرحمته سبحانه
وسعت كل شيء
فكم من مصاب
فقدناه
و هو عزيز علينا
كان شهيداً بفضل
قسوة ما أصابه
و كأن...
ميزان العدل الرباني
إحدى كفتيه هنا
في الدنيا....
وكفته الأخرى
هناك في الآخره
و بغير هذا التصوّر
لن نتمكن من
الصمود و الصّبر...

فلكل نهاية هنا...
تتمة هناك
و لكل حدث هنا....
نتيجة هناك
و لكل إستفهام
حيرك هنا....
إجابة شافية
هناك
فثِق بالله
و استودعه
نفسك و أحبابك
فهو سبحانه
ولي مَن إستودعه
و حافظ مَن قصده
و مجير مَن
إستجار به
و الأهم....
أنه عند ظن
كل عبد
بما ظنه به ...
سبحانه ......

عطاء دائم
02-05-24, 08:53 AM
دائماً سيبقى
هناك أمل
مهما تصورته
ضعيفاً
و مهما ظننت
أنه غير كافٍ
لتتكئ عليه...

و تذكر أن ...
( أم ) اليوم...
كانت طفلة الأمس
و ( أب ) اليوم....
كان طفل الأمس
فالرعية الضعيفة....
أصبحت راعياً
مسؤولاً
و الوقت ...
يُحدِث الكثير
من التغيير
فصبراً....
و بُشرى
و سيكبر
أملك ليسندك
فقط....
ثِق به
و إدعمه
و لا تتخلى عنه ...

صباحك الأمل
الذي سيحتويك
في قادم أيامك ...

عطاء دائم
02-05-24, 08:55 AM
حتى الأخطاء
بإمكانها
أن تكون
( سلبية ) ...
أو ....
( إيجابية )

فالخطأ الذي
يجعلك تنزلِق
و يُمهد لك
الوقوع في
خطأ آخر
سواء جديد
على قدره
أو أكبر منه ،
هو خطأ
مخيف مهما
إستصغرته
فيكفي أن
يكون بوابة
لمزيد
من الاخطاء
لتخاف منه
و تحاول تجنب
الوقوع فيه ...

أما ذاك
الخطأ الذي
يجعلك تعرف
الصواب
من خلاله
و يفتح لك
أبواب الخير
من توبة....
أو إصلاح ...
أو محاسبة النفس...
أو تطوير مهاراتك
فهو ( نعمة )...
لطيب ما ترتب
عليه و تبعه
من منافع
كفيلة لجعل
حياتك أفضل
مما كانت
عليه سابقاً ......

عطاء دائم
02-07-24, 08:23 AM
بتنا نعيش في زمن
تحصيل الأمل فيه
لا يكون بسهولة
فإن قررتَ
يوماً ما
أن تمنح شيئاً
منه لغيرك
و لو القدر
اليسير منه
مُساهمةً منك
في إنعاشه
و مساعدته على
إسترداد بعضاً
من حيويته ،
فإنتبه
و احذر
من أن تسلبه إياه
بعد أن منحته له...

لأن فاقد الأمل
من بعد حيازته
ليس من
السهل عليه
أن يجده ...
أو يُصدّق به مجدداً
فليس من المنطقي
أن تُعيد بعثرة
ما لممته
أو تُعيد كسر
ما جبرته ...

و تذكر دائماً ،
أن الإحسان
في العلاقات القائمة
أولى من إنشاء
علاقات أخرى
جديدة
آملاً أن تكون
أحسن منها .
و إن كان لابد
مما ليس
منه بُد
فإحرص على
طيب
وحُسن الختام
فلا خير في
أي بداية جديدة
قامت على
أنقاض السلام...

عطاء دائم
02-07-24, 08:25 AM
لا تتعجب
إن أرهقتك الدنيا
و كشّرت لك
عن أنيابها
فهي مأمورة
بألا...
تحلو لك
بسهولة
و حينما
تفعلها و تحلو
فلن يكون ذلك
إلا بِقدر
يُقدره لها
خالقك
و خالقها سبحانه

إنه ذاك القدر
الذي ينسج منك
روحاً تواقه...
مشتاقة لخالقها
لا تأنس بأحد
من خلقه
كما تأنس به
روحاً مُسالمة...
ودودة
لا يقترب منها
إنسان إلا
و يرى رحمة الله
و لطفه في
طيب تلقيها
و جميل إحتوائها ....

عطاء دائم
02-07-24, 08:27 AM
اللهم

هيء لنا من الفهم
ما يُوسع مداركنا
و مَن الوُسع
ما يشرح صدورنا
و من الإنشراح
ما يهذب قدرتنا
على إحتوائنا لغيرنا
و من إحتوائنا لهم
ما يكون شاهداً لنا....
عندك....
لا علينا....

عطاء دائم
02-07-24, 05:16 PM
إيّاكَ أن تُذِق
الآخرين ما تكره
مَذاقه،
فقانون الحياة
ثابِت لا يتغير
ولا يُمكِن تبديلُه..
ما تفعلهُ
يعود إليك،
إن أرَدتَ
أن يكون
طوق نجاة لك،
كُن إنساناً
تحب الخير
لغَيرِك ،
فإن ملَكتَ
قلباً سليماً..
فهذا أكبر سبب
لتنال مُرادَك......

عطاء دائم
02-08-24, 04:34 PM
تساءلت كثيرآ
هل يمكن الحلم
أن يشيب
أم سيبقى
دائمآ فتيآ.....

عطاء دائم
02-10-24, 08:46 AM
على حافة الهاوية
سقط المطر
من شاطىء السحب
الى قيعان
المراكب الحائرة....

عطاء دائم
02-10-24, 08:46 AM
وحده الحاكم الشريف العادل
هو الذي يمنح الحرية لشعبه
لكي يُعبّر عن نفسه دونما قيود...
أما الظالم
فهو كالذي على رأسه بطحة
سيخشى دعم شعبه للقضايا العادلة
فديدن الباطل أن يخشى من الحَق
لأنه يهدد بقاءه و وجوده ...
فقبس نور واحد
يُشكل خطراً داهماً
على العتمة و ظلامها...

عطاء دائم
02-10-24, 09:03 AM
للأسف تعلمنا
أن الحق دائماً
مع من يعرف
كيف يروي القصة
لا مع من
يقول الحقيقة......

عطاء دائم
02-10-24, 09:04 AM
من قال...
أن الأماكن جغرافيا...
الأماكن روح....
تحيا بقاطنيها...

عطاء دائم
02-11-24, 08:30 AM
لك أن تتخَيّل
نفسك وحدَك
في هذا الوجود
مع الله
وبينَ يدَيك
جنة ونار،
فإفعَل ما
ينبغي والسلام...

عطاء دائم
02-11-24, 08:32 AM
أعظم جهاد
نخوضه في
هذه الحياة،
أن نُبقي على
قلوبنا بيضاء
رغمَ كل
المعارك التي
نواجهها،
أن لا نسمح
لشيء بأن يُغيّر
ملامح
الإنسانية فينا..
فنحن نعيش
في عالم
لا مكان
فيه للأنقياء..
عالم يرى
الخبث شطارة......

عطاء دائم
02-13-24, 09:15 AM
صباح الخير...
أسأل الله أن تكون
و جميع أحبابك
بأطيب حال ....

أيام قليلة
تفصل أرواحنا المرهقة
عن
مستراحها السنوي
عن موسم
صيانتها الدوري
موسم اللطائف...
و العفو...
و الرحمات
و الأنوار ...
و المغفرة...
و النفحات
التي هي
بالاصل موجودة
في أيامنا
لكنها
في شهر
رمضان المبارك
تحديداً
تزداد كثافتها
و يتضاعف
تأثيرها
كرماً من ربنا
عز وجل علينا
عسانا نُعوّض
و نغتنم فيه
مما قد
فاتنا قبله...
رمضان كريم ...
لما فيه
من خيرات
و بركات
فلا شيء يميز
أمر على آخر
كما تفعل
الخيرات و البركات
و إسأل نفسك
و نحن على أعتاب
الشهر الفضيل
تُرى هل ...
( أنا كريم ) ؟
و كم نسبة الشبه
ما بيني و بين
شهر رمضان ؟
بمعنى
هل يتهلل
الناس لرؤيتك ؟
هل يعكس
وجودك في حياتهم
طمأنينة
و سكينة عليهم ؟
هل أنت
كريم معهم ؟
هل يشعرون
بقربك بأنهم أقرب
لنسختهم
الأفضل منهم ؟
هل يُعينهم
وجودك
في حياتهم
على أن يكونوا
أصدق
و أكثر شفافية
لِحُسن إحتواءك لهم ؟
يزورنا رمضان
مرة في العام
ثم يغادرنا
لنشتاق له
من جديد
فهل ...
سيشتاقون لك
حينما ...
تغادرهم ؟
الأمر يعتمد
على مستوى
ما تركته فيهم
من أثر طيّب
ومُحبب .
فإجتهد
في رمضان
و إجتهد أكثر
أن تتعلم منه
وتكتسب بعض
من ملامحه
أسأل الله
أن يبلغنا إياه جميعاً
بلوغ خير....
صلاح.... و... أجر ...

عطاء دائم
02-14-24, 08:36 AM
تشيخ الأماني
وتهرم الأحلام
نجد أنفسنا
بين فوضى فكر
وفوضى مشاعر
وفوضى دروب
تختلط الرؤية
بضباب الحقيقة
هناك صفعة
تتلاطم
فوق موج القسوة
وبقايا رماد
من فجر أبى
أن يأتي....

عطاء دائم
02-15-24, 09:11 AM
حينما إستيقظتَ
هذا الصباح
أنتَ لم تكُن
نائماً فحسب
أنت كُنتَ في
إسنراحة مُحارب ...

و ما أنعم الله
عليك بساعات
من النوم
إلا لتلتقط أنفاسك
لتتمكن من
المتابعة و الاستمرار
في مواجهة
تحديات هذه الحياة
بكفاءة أعلى...

و قد أُثبِِتَ علمياً
أن أفضل النوم
ما كان عميقاً....
و ليس ما كانت
مدته في
السرير طويلة
ففي العمق
يتم ترميمك
و شحن طاقتك...
و حينما طُرح
تساؤل ....
و كيف نجعل
نومنا ليلاً عميقاً ؟
كانت الاجابة :
ببذل الجهد
حد التعب
المضني نهاراً
فالسبيل لمستوى
سكونك بالليل
هو مستوى
يقظتك بالنهار....
سبحان الله

لذا ،
إبدأ يومك
بنشاط و حيوية
و لا تكره تعبك
و إرهاقك
لأنه سبيلك
لراحة نخب أول
فتهيأ....و تحضّر....
و إستبشر...
و تعطّر....
و إجتهد ...
و أصبر....
و تحمّل ....
فختام ثمار
سعيك
مَرَدُّها إليك .
فَسمّ بالله ...
و إستفتح بمعونته....
و إنطلق في
حفظه و عنايته....

عطاء دائم
02-15-24, 09:17 AM
وحده
ذاك الذي
أحسنَ الظن
بجمال قلبك ،
يستحق منك
إشغال عقلك...

فإمنح هذا
الإستحاق لأهله
و كُن أوعى من
أن تُهدِر طاقتك ...

عطاء دائم
02-16-24, 09:05 AM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...

ليست جميع
أفكارنا دائماً
إيجابية
لأننا بشر
و لسنا ملائكة
فالظروف العامة
وحتى الخاصة
قد تنعكس
علينا و تؤثر سلباً
في بعض الأحيان
على أفكارنا
خاصةً....
إن بدأت صباح يومك
بسماع نشرة أخبار
عربية واحدة
و أن تكون بخير
و مُطمئن
في زمن الصراعات
و الفِتَن ،
فذاك أمر
ليس بالهين
و يحتاج لجُهد
وجهاد
أسأل الله عز وجل
أن يُعيننا جميعاً
و يرزقنا أدوات
و آليات الصمود
والثبات
فنحن بأمس
الحاجة لها ...
و على رأسها
سرعة إستدعاء
سائر النّعم
التي أنعم بها
المولى عز وجل علينا
لحظة خسارتنا
لنعمة واحدة
فعلى سبيل
المثال لا الحصر
حينما ...
يخذلك شخص ما
أو يجرحك
أو يُسيء تقديرك
فأنتَ حينها تحديداً
عليك أن توجه
ذهنك لإستدعاء
جميع الأشخاص
الذين عرفتهم
و رأوك بعين ايجابية
مناقضة و مخالفة
للعين التي
رأتك بسلبية ...
لتنصف نفسك
و تتوازن .
حينما...
يؤذيك الظالم
المعتدي عليك
سارق أرضك
و يتمادى في قهرك
و يتبجح في
إجرامه
و قمعه لك
عليك إستدعاء
فضل الله عليك
أن جعلك
صاحب حق
و إن كنتَ مظلوماً
لأن كفة الحَق
تعني ( معية الله )
و الدنيا بأسرها....
و نعيمها و رخائها
لا وزن و لا قيمة
لها و لا أهمية
إن كانت بغير
معيته سبحانه
فبقاء الظالم
هو إملاء و شر له
و موت المظلوم
على أرضه
و هو متمسك بحقه....
فَرَجٌ لِكُربته
ونصر له و لقضيته
خلاصة الكلام ....
ليقال لك
ما يُقال
و ليحدث حولك
ما يحدث
ما دام ذهنك
قادر على
أن يُنصِفك
بأن يُجلي بصيرتك
فتستبدل
سلبية التأثير
بالايجابي منه ،
فأنتَ بإذن الله
و فضله
و رحمته و لطفه
ستكون دائماً
بألف ألف خير .
دُمتم و جميع أحبابكم
بأطيب الأحوال و أجملها ....

عطاء دائم
02-16-24, 09:08 AM
سيسعد كل من
يقترب منك بقربك
و سيبذلون أقصى
جهدهم لكي
لا يفارقونك
إن كنت تملك
القدر الكاف
من النّضج
الذي يجعلك تُقر
أن ما يُسعدك ...
قد لا يكون هو
ذاته ما يسعدهم
و أن ما يناسبك أنت...
ليس بالضرورة
أن يكون هو ذاته
ما يناسبهم
و أن إطمئنانك عليهم
هو في أن
يحصلوا على ما
يناسبهم هم
و يفضلونه لأنفسهم
بغض النظر عما
يناسبك أنت
و تُفضله لنفسك
طالما أنهم
ليسوا قاصرين
و لا قاصدين سوءاً
قد يضر بهم
أو بآخرين
غيرهم ....

عطاء دائم
02-16-24, 09:11 AM
مُعظمنا
نبحث عن سلامة
الحال و طيبه
و أقول
( معظمنا )
لأن هناك مَن
يبحث عن
( الأكشن)
ستجد مَن
إن رآك هادئاً....
يحاول إستفزازك
إن سمع
بأنك مطمئن...
يحاول تعكير مزاجك
أكيد أمثال هؤلاء
- أبعدهم الله عنا و عنك -
لديهم خلل
ما أو اضطراب
بداخلهم...
إن قَدّر الله
و صادفت أمثالهم
فتجاهل
بقدر ما
تستطيع
ما يقومون به
و لا تأخذ
بعين الإعتبار
ما يقولونه
و يفعلونه
فهم كالذي ...
يثير الغبار
من حوله....
ليشتكي بعدها
من حساسبة صدره
همّه الاكبر أن
تلتفت إليه
و يثير إهتمامك
و لو عن طريق
إزعاجك ......

عطاء دائم
02-17-24, 08:58 AM
تركيزك على
حل مشكلة واحدة
والعمل على
ما بين يديك فقط
يزيد من فرص
نجاحك في ذلك
بإذن الله
فلا تجعل مجهودك
يضيع هباء
بتشتيت تركيزك
في عدة إتجاهات....

عطاء دائم
02-17-24, 09:08 AM
القوامة
في أصلها
" احتواء "
فإن أنت إحتويتها
فقد هيأت لأبنائك
و ساهمتَ بحنانك
بتأمين و توفير
ملاذاً آمناً
و مستراحاً دافئاً
يمنحهم مما
حواه من سلام
كُنتَ أنتَ بحكمتك
وحُسن رعايتك
مؤسسة القائم
بأعماله
و السبب الأساسي
في إستمراريته ...
فكُن على
قدر مسؤوليتك
لأن تقصيرك...
سيؤثر سلباً
على رعيتك .....

عطاء دائم
02-18-24, 08:26 AM
الخطأ الذي
يجعلك تعرف
الصواب من خلاله
و يفتح لك
أبواب الخير
من توبة....
أو إصلاح ...
أو محاسبة النفس...
أو تطوير مهاراتك
فهو ( نعمة )...
لطيب ما
ترتب عليه
و تبعه من منافع
كفيلة
بجعل حياتك
أفضل مما
كانت عليه سابقاً .....

عطاء دائم
02-18-24, 08:27 AM
اللهم
هيء لنا من الفهم
ما يُوسع مداركنا
و مَن الوُسع
ما يشرح صدورنا
و من الانشراح
ما يهذب
قدرتنا على
احتوائنا لغيرنا
و من إحتوائنا لهم
ما يكون
شاهداً لنا....
عندك....
لا علينا....

عطاء دائم
02-18-24, 08:30 AM
ليس كل قدَر
صعب نعيشه
هو مشكلة
بحاجة لأن
نجد لها
حلاً لنرتاح
بل قد يكون
مجرد سبيل
و وسلية
لينقلنا
من حال
إلى حال آخر
من فِكر
إلى فِكر آخر
من إهتمام
إلى إهتمام آخر
يدعمنا
في أن نرى
هذه الحياة
الدنيا
على حقيقتها
و يدفعنا بإتجاه
الشوق
لحياة أخرى
هي خير من
حياتنا الحالية
و أبقى ....

عطاء دائم
02-19-24, 08:49 AM
في حياتنا أشخاص
كالمصابيح
و كل واحد منهم
سخره الله
برحمته و لُطفه
بكيفية ما
في زمن ما
ليُنير لنا
زاوية ما ...
فينا
مُنهم مَن
مازال معنا
و منهم من
إفترقنا عنه
رُغماً عنا...
نسأل الله عز وجل
أن يجزيهم جميعاً
عنا خير الجزاء.....

عطاء دائم
02-19-24, 08:51 AM
يُنسب لشمس التبريزي أنه قال :
لا يوجد فرق كبير بين الشرق والغرب، والجنوب والشمال ،
فمهما كانت وجهتك ،
يجب أن تجعل الرحلة التي تقوم بها رحلة في داخلك ....

و أهم وسيلة
ستحتاجها
في رحلتك
نحو أعماقك
" الصدق "
فمَن صدَق
مع نفسه
كان أوفر حظاً
و أكثر توفيقاً في رحلته .....

عطاء دائم
02-19-24, 08:56 AM
أقسى أنواع الحرمان
ليس أن
( لا تجِد )
بل أن يكون
( وجوده كعدمه )...
لديك أصدقاء....
لكنك وحيد
لديك أبناء....
لكنك إن إحتجتهم
لا تجدهم
لديك أب
وأم ...
لكنك بأمس الحاجة
لمَن يحتويك
لديك أموال...
ومحروم من
الاستمتاع بها
و فاقد لراحة البال
و مازلت تقلق
من غدر الزمان
لديك عقل...
لكنك تُعطله
لديك قلب...
لكنك تُغلقه
لديك عبادة...
تصلي و تصوم
و تذكر و تقوم
و ربما تكون
حاملاً لكتاب الله
بعضه أو كله
لكن قلبك لم
تستقر به
السكينة بعد ...
فأقل إبتلاء
يجعله يضطرب
و يشعر بالذعر
من مجرد
إحتمال التعرض
للنوائب .
ما الذي
يحصُل هنا...؟
نحن لسنا
محرومين ظاهراً...
لكننا محروحين
مضموناً
معنا ...
و ليس معنا
و لدينا ....
و ليس لدينا
و لنا....
و ليس لنا
هذا....
لكي تصل
لنتيجة هامة جداً
لا يتعلق
الأمر دائماً
بما نملكه
أو لا نملكه
فلا تحزن ...
على أمر حُرِمت
من ظاهر وجوده
فربما كان
حرمانك منه....
خير لك من
أن تُرزقه مع
وقف التنفيذ .
أنت تعتقد
أن الامر
لو توفر لك ...
لكنت أسعد الناس
و هذا غير صحيح
فالخبير بك...
سبحانه ....
يعرف ما هو
الأنسب لك
لانه يعرف ما
سيكون منك
و معك
في حين أنت
( فعليا)
أجهل الناس به
هو ربك...
الحكيم
البصير
الخبير
و أنت عبده...
الذي لا حول و لا قوة لك إلا به .
فأدعُ الله دائماً
أن يرزقك
ما فيه نفعك
و صلاحك
و سعادتك
و تكون عواقبه
خير عليك
في الدنيا و الآخره
فهو يعلم
و نحن لا نعلم
و هو علام الغيوب ...
سبحانه .....

عطاء دائم
02-19-24, 01:11 PM
لا تتوقع من أحد
ان يكون على
مقاس عقلك
و مشاعرك و أفكارك
فلكل واحد منا
نافذته الخاصة
التي يرى
من خلالها العالم
و الحياة و الناس
لكل واحد منا
تجاربه التي صنعته
و صنعت قناعاته
لكل منا
مكانه الخاص
الذي يقبع داخله
حقيقة لا بد منها
كن مزهرا
أينما حللت
و اترك في النفوس
عبقاً لا تبدده الأيام
الإحتواء ليس
أن تطيل البقاء
بل أن تجيد الحضور ......

عطاء دائم
02-20-24, 08:39 AM
الألم في هذه
الحياة الدنيا
لا مفر منه
هو حاصل حاصل
هناك ألم
يُفرض علينا
وآخر نختاره
بأنفسنا
ما فُرِض علينا
جاء ليهذب طباعنا
و ما اخترناه بأنفسنا
جاء ليرتقي
بقراراتنا و خياراتنا ....

أما ما فرض علينا...
فكان الله في عون
كل واحد منا عليه
و هو اختيار الله
الانسب لنا لتهذيبنا...

أما ما إخترناه
و كان بقرار منا...
فهنا ...
نحن نحتاج لوقفة
صادقة و واعية
و مخلصة مع أنفسنا
قبل أي
قرار نتخذه
خاصة في
القرارات الهامة
و المحورية في حياتنا
إذ يلزمنا أن
نضع في اعتبارنا أن :

أولاً....
أن بعض الألم يستحق
و بعضه الآخر
لا يستحق...
أن تتألم و تأخذ
فائدة تنفعك
لمدى عمرك....
فهو يستحق
أما أن تتألم
بغير فائدة ...
فهذا مُجحِف
في حق نفسك

ثانياً...
أن الهروب
من الألم لتفاديه
لا يزيده إلا سوءاً
و تفاقُماً
فالدواء أحياناً
يكون مُراً
لكن مراره مع نتيجة
التعافي و الشفاء
يجعلك تتحمل مرارته .
المهم هنا أن تكون
واثقاً في فعاليته .

بإختصار ...
حينما تأخذ
أي قرار
و قبل أن تعتمد
أي خيار
اجعل محوره
مدى نجاعته
و فائدته مستقبلاً
و ليس الراحة الآنية
الشبيهه بالمخدّر
الذي سُرعان
ما ستكتشف بأنها

كانت مجرد وهم لاحقاً .
لذا...
تأنىٰ
و خُذ وقتك
بالتفكير
و إستخِر ...
و الله ولي التّدبير .....

عطاء دائم
02-20-24, 08:41 AM
العلاقات القوية
و الصّحّية
هي تلك العلاقات
التي يسعد بها
جميع أطرافها
بذات الدرجة...

فلا تقبل
على نفسك
أقل مما تستحق
و لا تفرِض
على غيرك
فوق ما يُطيق.....

عطاء دائم
02-20-24, 09:27 AM
أما الصّدق ،
فأنت مُجبَر عليه
حينما تُسأل عن
أي أمر .

و أما الصراحة ،
فأنت لستَ
مضطراً عليها
و من المهم
إن قررت
التعامل بها
أن تنتخب
لها أهلها
من ذوي العقول
الراجحة المتفتحة
و الصدور
الدافئه الرّحبة
و القلوب المُحِبة لك..
المكترثة لأمرك..
.و الواثقة بطيب نواياك .....


SEO by vBSEO 3.6.1